رجل في زمن عز فيه الرجال

العلامة إبراهيم الخولي : المذاهب الفقهية بدعة .. وسيسأل الله الحكام عن الفقراء
الثلاثاء 2012/9/11 1:52 م

قال الدكتور إبراهيم الخولي عضو جبهة علماء الأزهر أن المصريين جميعا قبط، مسلمين ومسيحيين، والحكاية الطائفية في مصر أكذوبة، وقد صحح شنودة مقولة بيشوي : المسلمون ضيوف على المسيحيين في مصر ، وقد رد عليه مخيون حينها : هل من المنطق أن نعتبر أن الـ70 مليون مسلم في مصر هم أبناء أتباع عمرو بن العاص أو الفاتحين ؟ بالطبع لا ، فالحق أن هناك أبناء الذين أسلموا طوعا ودخلوا في الإسلام، وبقي من بقي على حريته الدينية ولم يمس ، وأعظم مفخرة للإسلام أن المسيحيين ينمون في بلاد العالم الإسلامي ويتناقصون في العالم الغربي .

وأكد الخولي أن فكرة المذاهب الفقهية بدعة وضعها المنتفعين بهذا التمذهب ليكون هناك مدارس لها تجارة ، فأبوحنيفة والشافعي وغيرهم لم يقل أحد منهم أنه يكتب مذهبا ولم يدعو أحد للعمل به ، بل كان شعارهم أن هذا أفضل ما قدرنا عليه، ومن وجد أفضل منه فليضرب بكلامنا عرض الحائط . وقال أن سند الأمة هم صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم .

وأكد الخولي أن شخصنة الإسلام أكبر خطر عليه، حتى أن الله جعل من محمد صلى الله عليه وسلم مبلغا للرسالة وليس صاحبا لها، حتى لا ترتبط الدعوة بشخص . وأكد أن دعوات الإمامة لبعض الأشخاص والتبعية لفكرهم سواء محمد بن عبدالوهاب أو بن تيمية أو الأشعري أو غيرهم هو خطأ ، لأن علينا البحث عن الحقيقة أينما كانت .

واستنكر الخولي دعاوى بعض المشايخ لأن الخروج على الحاكم ولو كان فاسقا حرام، قائلا ألم يقرأوا قوله تعالى "إن الشرك لظلم عظيم" ، وهو تعبير قرآني يدل على أن الظلم أشد من الكفر نفسه .

كما اعتبر الداعية الإسلامي أن مصيبة الأمة في الفقر ، حتى أن نصف العرب تحت خط الفقر وثمانون بالمائة من المصريين كذلك، رغم أن الإسلام جاء فيه "ليس منا من بات شبعانا وجاره جائع " ، مؤكدا أن العدالة الاجتماعية تعني في عصرنا إعادة توزيع الثروة . وقد دعا القرآن لأن يكون المجتمع سواء في النعمة ، وما زاد عن ذلك يكون من نصيب أصحابه، وهو فكر أرقى من "العبث الماركسي" الذي استوردناه ، وأصبحنا نقول إذابة الفوارق بين الطبقات، حيث أن حكماء الحزب الحاكم في بلاد الشيوعية والاشتراكية أكبر جاحد لهذه الأفكار وأكبر منتفع .

وذكر الخولي بالآية القرآنية الكريمة التي جاء فيها : "كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم" ، ولذلك فلابد للحاكم المسلم إذا لم يتقدم الأغنياء طواعية بتوزيع الثروة أن يقهرهم على ذلك بسلطان الدولة، وليس الحل في الضريبة التصاعدية، ولا الزكاة التي يأكلها من يجمعها بحجة "العاملين عليها" .

كما أكد الخولي أن الله سيسأل الحكام عما يسأل عنه الأنبياء، وسيكون حسابهم عسيرا، مؤكدا أن جامعة الدول العربية ومنظمات العالم الإسلامي بلا أي فائدة .

http://www.moheet.com/2012/09/11/%D8...1%D9%82%D9%87/