المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب مفتوح من حزب التحرير



ابو العبد
08-02-2011, 11:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب مفتوح
إلى الشرفاء المخلصين من أبناء الأمة الإسلامية في مصر
إلى الأحرار من ضباط القوات المسلحة في مصر الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
فإن أمتنا الإسلامية أمة عطاء وتضحية، ومعدنها الكريم يدفعها إلى الانعتاق من الظلم وهضم الحقوق، ولكنها غيبت عن الوعي على هويتها الحقيقية ردحاً من الزمن، وضللت عن حقيقة إسلامها كما تم نهب مقدرات بلادها، ومورس عليها أشد أساليب القهر والإذلال والتضليل السياسي والحرمان، وهي ومنذ فترة تتطلع للانعتاق على أساس عقيدتها، حتى أن الغرب الكافر أطلق على الربع الأخير من القرن الماضي اسم (الصحوة الإسلامية). وكان يريد التعبير عن تحولات في النظرة إلى الإسلام عند الأمة من إسلام يمثل (الجانب الروحي) التعبدي إلى ما أسماه بـ (الإسلام السياسي)؛ أي نظرة المسلمين للإسلام بأن فيه معالجات لشؤون حياتهم المتعلقة بالدولة وعلاقات المجتمع؛ لذلك أصبح هاجس أميركا والغرب الكافر وصول الإسلام إلى سدة الحكم، وإقامة شرع الله من جديد في معترك الحياة والدولة والمجتمع.
ومع تخوف أميركا بخاصة والغرب الكافر بعامة من انعتاق الأمة الإسلامية من قبضتهم على أساس الإسلام، فقد انشغلت مراكز الدراسات ودوائر رسم السياسات في بلاد الغرب في ابتداع الخطط والأساليب لوأد إمكانية نهوض الأمة من جديد.
وعليه فإن إدراك ما تخطط له أميركا والغرب الكافر من ورائها، وما يكيدونه للمسلمين بغية تأخير ظهور الإسلام على غيره من الأديان والمعتقدات {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}، يؤسس لفهم مجريات الأحداث في مصر هذه الأيام، وما جرى ويجري في تونس وما سيجرى في العديد من بلدان العالم الإسلامي.
أيها الواعون والمثقفون في مصر الإسلام..
ولأجل إدراكٍ ووعيٍ صادقيْن لما يجري فإننا لا نضيف جديداً بأن حكامنا هم مجرد أدوات بيد أميركا والغرب الكافر، وأن مصالح أميركا المتفردة بالموقف الدولي هي التي تحدد لهم أدوارهم، وأن هناك غاية تسعى أميركا لتحقيقها وهي أن يكون هذا القرن قرناً أميركياً خالصاً، مما يعني المحافظة على بقاء دول العالم وبخاصة بلاد المسلمين خاضعة لها ومهيمنة عليها؛ لأهميتها الإستراتيجية ولثرواتها الهائلة، والأهم من ذلك الخطر الذي يخيفها من القوة المتوقع بروزها على الساحة الدولية حال نهضة المسلمين على أساس الإسلام. وحتى تتضح الصورة كان لا بد من استعراض بعض الأساليب والسياسات الأميركية تجاه المنطقة الإسلامية منذ الفترة التي أطلق عليها الغرب (الصحوة الإسلامية).
فقد كان من أبرز أساليبهم المبكرة هو زيادة القمع لحمل شباب المسلمين للتوجه لقتال إخوانهم من قوات الأمن والعسكر بدل أن يستعينوا ويستنصروا بهم لقلع أنظمة الكفر من بلاد المسلمين. وكان من أبشع ما جرى هو القتال الذي اندلع في الجزائر بين أبناء الأمة بعد فوز جبهة الإنقاذ في الانتخابات التي لم تَرُقْ نتائجها لدول الكفر (الديموقراطية) فأشعلت الفتنة بين أبناء الأمة، وقتل وجرح ما يقارب ربع مليون مسلم.
وكان من أساليبهم الخبيثة لتشويه صورة الإسلام في أعين أبناء الأمة هو ابتداع نماذج حكم نسبوها للإسلام مثل أنموذج نظام النميري في السودان الذي تعرف الأمة سلوكه وخيانته وعلمانيته وبعده عن تطبيق الإسلام الذي لا يصح تطبيقه مجتزأً، فضلاً عن أنه لا يصح حصره في حدود دولة أو قطر دون العمل على ضم البلاد الأخرى لتحقيق وحدة الأمة.
ومن أساليبهم ربط الحكم بالإسلام بالهمجية بعد إيصال طالبان إلى الحكم في أفغانستان. واشتغال الآلة الإعلامية الضخمة والمؤثرة في صناعة الرأي العام بتشويه صورة الإسلام وربطه بالهمجية والتخلف.
ومن أكثر أساليبهم دهاءً ربط الإسلام بالإرهاب، لاتخاذ وصف الإرهاب ذريعة للتدخل في بلاد المسلمين، وكانت حادثة البرجين هي المدخل الذي خططت له وسهلت تنفيذه الإدارة الأميركية ليعلن الرئيس الأميركي في أول خطاب له بعد ذلك أنه سيلاحق الإرهاب في أكثر من ستين بلداً (عدد بلاد المسلمين) وأن ذلك قد يستغرق عشرات السنين. وقد تركت سياسة مكافحة الإرهاب نتائج خطيرة على المسلمين داخل بلادهم وخارجها.
و في منتصف العقد الماضي كشفت أميريكا عن مشروع يخص المنطقة الاسلامية أطلقت عليه "مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الموسع"، والذي شمل بلاد الإسلام من أواسط آسيا شرقاً إلى المحيط الهادئ غرباً، والذي تم التمهيد له بالإصلاحات التي طُلبت من أنظمة الحكم؛ وكانت الإصلاحات المطلوبة سياسية مثل تخفيف القيود على الحريات السياسية، وثقافية وهي أخطرها لتأثيرها على فكر الامة وهي التي كانت موضع التنفيذ الفعلي مثل "الإصلاحات" في مناهج التعليم والتي تقطر حقداً وسماً مثل إخفاء أو تخفيف ألفاظ "الكفر" أو "العدو" أو "الجهاد" أو "الولاء والبراء" أو "الخلافة"... وكل ما يدعم أو يوضح مدلولاتها بحجة إظهار تسامح الإسلام وعدم دعم ما يشير إلى الإرهاب، إضافة إلى إصلاحات تشريعية وأخبثها التي تتعلق بحقوق المرأة والطفل والتي هي في حقيقتها شن هجوم شرس لهدم الأسرة المسلمة بغية تفكيكها وتدميرها.
ومن أبرز معالم هذا المشروع هي إحكام السيطرة على أمن بلدان المنطقة الإسلامية الخارجي والداخلي، فبالإضافة إلى ربط أميركا لجيوش المنطقة تسليحاً وتدريباً بها، وشراء ذمم كبار ضباط تلك الجيوش، فقد أعدت خطة شاملة لحفظ أمن المنطقة الإسلامية الخارجي برمتها مستعينة بل مسخرة لقوات حلف الأطلسي. أما الأمن الداخلي، فقد تضمن المشروع إشراف السفارات الأميركية على أعمال الأمن الداخلي لدول المنطقة بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني بين الدول.
ومن أهم معالم المشروع المميزة هو سعي أميركا للتخلص من أنظمة الحكم القمعية، واستبدال أنظمة شعبية بها، لذلك فقد تركت أميركا الأنظمة البوليسية في المنطقة تتمادى في بعض الممارسات مثل تجاهل تحضير رؤساء الجمهوريات في المنطقة لتوريث الحكم لأبنائهم، والتمادي في قمع خصومهم السياسيين وتهميشهم، رغم دعوتها لهم للسير فيما أسمته بالإصلاحات، وهي تخطط في ذات الوقت لاستبدال أولئك الحكام القمعيين في الوقت المناسب بعد إعداد الشخصيات والتحضير للأوضاع البديلة.
ومما يساعد أميركا في السيطرة على المنطقة هو زيادة تقسيمها بغية الإمعان في إضعافها وارتمائها في حضنها، ولذلك كان من معالم المشروع البارزة تقسيم المنطقة عرقياً ومذهبياً وطائفياً.
وعليه فإن السياسات والأساليب السالفة الذكر وغيرها تؤشر بشكل واضح لما ينبغي إدراكه والتنبه له لفهم مجريات الأحداث ورصد تحركات دول الكفر وغاياتهم التي يسعون لتحقيقها في بلاد الإسلام.
أيها الشرفاء في مصر الإسلام ...
لقد فاجأت حادثة البوعزيزي التي فجرت الأحداث في تونس الجميع، ومنهم أميركا التي كانت تونس ضمن قائمة الدول التي سيشملها التغيير، ولكن هذا التغيير لم يكن متوقعاً قبل نهاية فترة رئاسة بن علي سنة 2014م؛ لذلك سارعت أميركا لاحتواء الوضع، ورتبت خروج بن علي لتسلم السلطة لرئيس وزرائه (الوزير الاول) الذي عهدت إليه الترتيب لحكومة جديدة، سعياً منها لتجيير جهود الناس وتضحياتهم لصالحها، وأهم ما خلفته ثورة أبناء الأمة في تونس هو كسر حاجز الخوف من الأنظمة وأن الأمة بإمكانها أن تثور في وجه الطواغيت وتقتلعهم، ولكن إبقاء جذورٍ الطواغيت لتنمو من جديد تحتاج إلى يقظة الأمة ودقة انتباهها لتزيل آثار الكفر والمتعاونين معه وتقتلع جذورهم.
أما ما يجري في مصر منذ أواخر الشهر الماضي، فهو تأثر ملموس بما جرى في تونس؛ أي في حصول التغيير فيها قبل آوانه حسب ما يبدو من ترتيبات أميركا لمصر، ولكن الفرق أن أميركا لم تفاجأ بانتفاضة مصر؛ لإدراكها للاحتقان الشديد عند المصريين وبخاصة بعد مشاهدتهم لنجاح ثورة الناس على حاكم تونس وهربه من البلاد مما ألهب حماسهم للثورة على نظام الطاغية حسني مبارك. وينبغي الإدراك وبوضوح أن أدوات أميركا في النظام ورموز المعارضة قد عملوا وما يزالون على احتواء ثورة الناس وغضبهم الذي فاق توقعات الجميع ولمزيد من الإيضاح لا بد من لفت الانتباه إلى الحقائق التالية:
الحقيقة الأولى: أن الأمة الإسلامية ومنها أبناء مصر الإسلام بخاصة مستهدفون من أميركا والغرب الكافر، وأن دراسة تاريخ المنطقة تبين ما يتمتع به أهل مصر من تمسك شديد بدينهم، وحماس في الذب عن حرماته، وأن أعتى القوى تم تحطيمها (التتار) أمام صبر وصمود أهل مصر المجاهدين؛ فاستهداف مصر بخاصة نابع من إمكانياتها ودورها البالغ الأهمية في المنطقة الإسلامية.
الحقيقة الثانية: ولأن مصر تمثل قلب المنطقة فهي الأكثر تاثيراً في أوضاعها، ولذلك فهي الأكثر أهمية عند أميركا حتى من وجود "إسرائيل" نفسها، ولذلك يلاحظ التردد والحذر الشديد في ترتيب أوضاعها وانتقال السلطة فيها وفقاً لمصلحتها، ومن يراقب الاهتمام الزائد والاجتماعات المتواصلة لكبار المسؤولين الأميركيين يخيل إليه كما لو أن هناك حدثاً خطيراً يجري داخل أميركا نفسها، فالمسألة عند الإدارة الأميركية هي الحفاظ على بقاء مصر في يدها.
الحقيقة الثالثة: وأمام أهمية مصر ومكانتها فإنه لا يوجد عند أميركا أية أهمية للحفاظ على زعامة مبارك أو غيره في الحكم، فهم آخر ما تفكر فيه. بل لا أهمية لأي من عملائها إلا حسب حاجتها لخدماته؛ لذلك لا مانع لديها حتى من التضحية بهم ولو أدى ذلك إلى سحلهم في الشوارع ومعهم أتباعهم.
الحقيقة الرابعة: أن أميركا حريصة على التدخل في شؤون مصر بما يحفظ بقاء نفوذها فيها، ولذلك فإنه ليس من المستغرب أن تزرع الجواسيس والأذناب في كل تجمع ذي بال، بل وتدفع بهم ليكونوا في المقدمة، وأن أحزاب المعارضة لم تسلم من ذلك التدخل، ولم تسلم كذلك التجمعات الشبابية، وما اتهام الناشطة إسراء عبد الفتاح، بعد طردها من حركة 6 إبريل بسبب حضورها مع باسم فتحي احتفال السفارة الأميركية في القاهرة بعيد الاستقلال إلا مثالٌ على ذلك. أما باسم فتحي فبعد طرده من حركة شباب 6 أبريل بسبب لقائه مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عند زيارته لأميركا، انضم إلى حزب الغد الذي يرأسه أيمن نور، وعلى إثر ذلك تم تنصيبه رئيساً لاتحاد شباب حزب الغد بالتزكية في 14 كانون الثاني/يناير2011م.
الحقيقة الخامسة: أن مما يقض مضاجع الساسة الأميركان، ويفسر اهتمامهم الشديد بما يجري في مصر، أنهم يدركون أن تمرداً في الجيش، أو تحركاً مخلصاً من قبل بضعة ضباط شرفاء يستهدف السيطرة على الحكم في ظل هذه الأجواء سيدخلها في دوامة من المشاكل ليس في مصر وحسب بل في المنطقة كلها، مما يشكل خطراً كبيراً على مصالحها الحيوية.
أما ما ستؤول إليه الأوضاع في مصر، فإنه من المرجح أن يتولى نائب مبارك عمر سليمان صلاحيات رئيس الجمهورية مؤقتاً، وبخاصة بعد بدء المفاوضات (المطلوبة أميركيا) بينه وبين بعض أحزاب المعارضة. حيث أن من شأن قبول بعض الأطراف التفاوض مع نائب الرئيس أن يمهد لتفاوض الأطراف الأخرى بعد الاستجابة للحد الأدنى من مطالبها، حيث من المنتظر تشكيل حكومة مؤقتة على غرار ما جرى في تونس تكون مهمتها الترتيب للحكم الجديد.
وسوف تقوم أميركا بالتنفيس عن الشعب برحيل مبارك عندما يتم الإنتهاء من ترتيب الأوضاع من الداخل، وسيتم تصوير رحيل مبارك على أنه إنجاز كبير للجماهير تغطية على ما دبرته مع أدواتها مثل عمر سليمان وكبار جنرالات الجيش وبعض رموز حركات المعارضة. وأميركا تسير فعلاً في مشروع تحويل النظام الجمهوري الرئاسي إلى نظام جمهوري برلماني على شاكلة النظام السياسي في تركيا، وبخاصة وأن أحزاب المعارضة في كل من مصر وتونس قد تنادت بهذا المطلب وجعلته ضمن أجندتها السياسية للإصلاح وتحقيق ما تسميه بالانتقال نحو الديمقراطية.
كما أنه من المرجح أن تدخل مصر في حالة من الفوضى السياسية، إذ أن المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة أو حكومة إنقاذ وطني يوحي بعدم الاستقرار السياسي في مصر، مما يؤدي إلى دخول مصر في حالة من الفوضى بين الأحزاب السياسية، هذه الفوضى التي أطلقت عليها رايس "الفوضى الخلاقة" التي تعتمد نظرية الهدم من أجل البناء, والغاية من البناء أميركياً هو بناء التبعية والخضوع لها.

ابو العبد
08-02-2011, 11:34 AM
أيها المخلصون الشرفاء في مصر الإسلام..
لقد سيطر الخلاص من نظام مبارك العفن على مشاعركم، وأنتم محقون في ذلك، ولكن هناك من استغل ذلك بإشاعة عدم ظهور أية شعارات تدعو إلى تحكيم الإسلام، بذريعة اختلاف الأفكار والأديان لوجود العلمانيين واليساريين من جهة والنصارى من جهة أخرى، أما الذين انخدعوا بالعلمانيين واليساريين فقد لبوا مطلب أميركا _دروا أم لم يدروا_ بإظهار الشعارات العلمانية الداعية إلى الديمقراطية، ونادوا بنبذ الدين من الحكم بذريعة ما أسموه بالوحدة الوطنية، رغم أن الديمقراطية المزعومة كان من المفروض أن تملي عليهم السير مع ميول أكثر الناس الذين لو خيروا بين الحكم العلماني وحكم الإسلام لاختاروا حكم الإسلام بالتأكيد، وأما أتباع النصرانية من الأقباط، فلو فكروا قليلاً لوجدوا أنهم قد عاشوا في ظل الإسلام قروناً طويلة في أمن وأمان حسب أحكام الإسلام التي تجعل لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين، وأن أهل الذمة ممن أوصى بهم نبينا الكريم خيراً وجعل من يؤذيهم وكأنه يؤذيه عليه الصلاة والسلام "من آذى ذمياً فقد آذاني".
أيها المسلمون في مصر أرض الكنانة..
إن الأمة في هذه الأيام تقف على مفترق طرق خطير، وإن مصر بأهميتها البالغة وموقعها في قلب المنطقة، يُنظر إليها وينتظر منها، وإن الموقف الذي ستقفونه سيبقى تأثيره طويلاً على الأمة، فهو إما سيطيل سنوات التبعية لا قدر الله للكفر المتمثل بأميركا التي تطمع بحكم تابع لها يحظى برضا الشعب بعد عهد الأنظمة البوليسية، وإما أن يقف أحفاد صلاح الدين وبيبرس وقطز في صف إسلامهم الذي عُرفوا بحبهم الشديد له ويكسروا أنف أميركا كما سبق أن كسروا أنف التتار من قبل.
إننا نهيب بكم أن تتنبهوا لما تكيده لكم أميركا بمساعدة أدواتها الرخيصة، سواء أكانوا من طاقم مبارك أو من رموز المعارضة، كما نهيب بكم أن تضربوا على يد العابثين الذين لم يكفوا عن العمل ليل نهار من أجل تضليلكم، وننتظر منكم المطالبة بتغيير شكل الحكم وليس التخلص من مبارك وطاقم حكمه، واستبدال رئيس وطاقم جديدين بهم.
ان إسلامكم لا يوجد فيه نظام جمهوري أو ملكي بل إمامة وخلافة، وإن تنصيب إمام أو خليفة يحكم بما أنزل الله هو فرض الفروض بل يطلق علية بعض العلماء تاج الفروض لما فيه من إقامة أحكام الدين وحفظ المسلمين وإعزازهم وصيانة كرامتهم.
إن إسلامكم لا يوجد فيه "الديموقراطية" هذا الشعار البراق الذي خدعكم به العلمانيون وبعض من ينتسبون لأهل العلم، فالديمقراطية يعرفونها بأنها حكم الشعب للشعب؛ أي أن الشعب يختار حاكمه ويختار تشريعاته باختيار نوابٍ يشرعون القوانين، والإسلام الذي يقرر اختيار الأمة للحاكم، يحصر التشريع فيما جاء به الشرع وحسب، ويقتصر دور البشر على فهم الحكم الشرعي من النصوص، فكيف بعد ذلك نرفع شعاراً ، ونحتضن فكراً يجعل التشريع للبشر؟
أيها الضباط والجنود من عساكر الموحدين في مصر..
أنتم شرف الأمة، وأنتم أقرب الناس للتضحية وبذل النفوس في سبيل الغايات السامية ومن أكرمها إنقاذ الأمة، ولذلك فإننا نناشد الشرفاء والمخلصين منكم وهم الأكثرية فيكم أن ينحازوا لآمتهم ويأخذوا على عاتقهم المهمات الآتية:
أولاً: نزع الحكم من أيدي عملاء أميركا وتنقية المؤسسة العسكرية ممن يقوم الشك على وجود أي أرتباط لهم بدولة أجنبية.
ثانياً: إقفال السفارات الأجنبية وبخاصة سفارة أميركا وبريطانيا وفرنسا و"إسرائيل" وأية سفارة لدولة طامعة في بلاد المسلمين أو يمكن أن تتخذ سفارتها للتجسس لصالح أميركا والدول الطامعة في بلاد المسلمين.
ثالثاً: اعتقال السياسيين المتعاملين مع أميركا أو الدول الطامعة، وفرض الرقابة الصارمة عليهم.
رابعاً: فتح وسائل الإعلام لطرح الأفكار، وتمكين حملة الدعوة الإسلامية من طرح الإسلام كاملاً وبشكل واضح ومبلور وبخاصة في جانب علاقة الإسلام بالدولة وعلاقات المجتمع، مما يمكن الناس من اختيار مرجعيتهم الفكرية لتنظيم حياتهم العامة؛ لأن نهضة الأمم إنما تقوم على فكر ترجع له الأمم في حياتها.
خامساً: أجراء استفتاء على خيار أبناء الأمة في مصر ليتأكدوا من خيارهم بناءً على قناعاتهم في الفكرالذي يريدون بناء حياتهم على أساسه ليكون أساس دولتهم ونظام حياتهم.
وإننا في حزب التحرير إذ ندرك تمام الإدراك أن خيار الأمة هو الإسلام، وأنها ستختار حكم الإسلام لا حكم الجاهلية، فإننا نحيطكم علماً أن حزب التحرير قد أعد دستوراً كاملاً وجاهزاً للتطبيق مع الأسباب الموجبة له. وهو دستورٌ إسلاميٌّ خالصٌ حيث اعتمد فقط على النصوص الشرعية وما دلت عليه وحسب.
فهل تلبوا نداء ربكم لحمل رسالته للناس لتخرجوهم من ظلمات أميركا ورأسماليتها التي أشقت البشر إلى نور الإسلام فتكون مصر وجنودها هم من يرجعونها من جديد خلافة راشدة على منهاج النبوة؟ أم تبقون أرواحكم رهناً لخيار وقرارات الخونة والعملاء وأذناب الكفر لا قدر الله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُون}
4/ربيع الأول/1432هـ حزب التحرير
7/2/2011م

أبو عصام
08-02-2011, 04:52 PM
بسم اللع الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب جدير بأن يعمل كل مخلص لايصاله الى أبناء مصر الشرقاء ، وأن يستأمن من يوصله اليه أن يوصله الى من يعرف قدرته على امكانية أداء المهمة ،
اللهم يسر لهذه الامة من ينصر دينك .

ابو العبد
09-02-2011, 10:09 AM
كما أنه من المرجح أن تدخل مصر في حالة من الفوضى السياسية، إذ أن المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة أو حكومة إنقاذ وطني يوحي بعدم الاستقرار السياسي في مصر، مما يؤدي إلى دخول مصر في حالة من الفوضى بين الأحزاب السياسية، هذه الفوضى التي أطلقت عليها رايس "الفوضى الخلاقة" التي تعتمد نظرية الهدم من أجل البناء, والغاية من البناء أميركياً هو بناء التبعية والخضوع لها.



ما اشبه اليوم في البارحة بالامس القريب وتحديدا في 2005 قامت امريكا بعمل بروفة لتنفيذ مشروعها الخبيث في بلاد المسلمين
بعد اغتيال الحريري احتشد اهل لبنان في وسط بيروت وعلى ما اظن في ساحة الشهداء مطالبين بتغيير الحكومة وسحب القوات السورية من لبنان وفعلا تم ذلك وفي حينه قامت قناة الجزيرة بالدور المرسوم لها كما هو الحال في هذه الايام فرفعت شعار التغيير الشعبي واذكر في حينه ايضا ان فلتمان السفير الامريكي السابق في لبنان قال في جلسات خاصة ( ان ما يجري في لبنان هو عبارة عن بروفة سوف تشمل الوطن العربي باكمله )
وبعد لعبة التغيير الشعبي في لبنان لم تستقر حكومة والفوضى السياسية ما زالت حتى الان !!!
وفي هذه الايام يقيم فلتمان في تونس مبعوث عن وزارة الخارجية الامريكية لترتيب الاوضاع هناك فهو الذي اشرف على تنفيذ بروفة التغيير الشعبي في لبنان !!!
اما ان الاوان يا اهل مصر الاسلام ان يكون تحطيم المشروع الامريكي الخبيث والاجرامي على ايديكم انتم فتنالوا شرف هذا العمل العظيم فيسير على طريقتكم اخوانكم في بلاد المسلمين فتكون اول الطريق لاقامة دولة الاسلام وتطبيق شرع الله في الارض

ابو العبد
10-02-2011, 02:09 PM
الاخ الفاضل دار السلام
في هذه الصفحة نشرة حزب التحرير حول مجريات الاحداث في مصر وهى معنونة ب كتاب مفتوح
ان شئت هنا يتم نقاشك حول الاوهام والتخيلات في الفهم السياسي التي تسيطر على عقليتك
من المعروف ان التكلسات الفكرية والسياسية تذوب من خلال النقاش المبني على اسس سليمة
واسس الفهم السياسي واضحة ومعروفة ومسطرة في ادبيات حزب التحرير
المهم ان لا نكون اصحاب هوى فحبك الشىء يعمي ويصم

ابواحمد
11-02-2011, 07:46 PM
ان إسلامكم لا يوجد فيه نظام جمهوري أو ملكي بل إمامة وخلافة، وإن تنصيب إمام أو خليفة يحكم بما أنزل الله هو فرض الفروض بل يطلق علية بعض العلماء تاج الفروض لما فيه من إقامة أحكام الدين وحفظ المسلمين وإعزازهم وصيانة كرامتهم.
إن إسلامكم لا يوجد فيه "الديموقراطية" هذا الشعار البراق الذي خدعكم به العلمانيون وبعض من ينتسبون لأهل العلم، فالديمقراطية يعرفونها بأنها حكم الشعب للشعب؛ أي أن الشعب يختار حاكمه ويختار تشريعاته باختيار نوابٍ يشرعون القوانين، والإسلام الذي يقرر اختيار الأمة للحاكم، يحصر التشريع فيما جاء به الشرع وحسب، ويقتصر دور البشر على فهم الحكم الشرعي من النصوص، فكيف بعد ذلك نرفع شعاراً ، ونحتضن فكراً يجعل التشريع للبشر؟

اخي الكريم ابا العبد ألم يكن من الأولى ربط فكرة الإقرار بسلطة التشريع للبشر، بالشرك بالله ، وبيان ذلك للمسلمين بالدليل القرأني في خطابات الحزب حتي لاينساق المسلمون وراء دعاة الديموقراطية يهتفون لهذا الفكر الصنمي الذي يسعى العلمانيون لاستخدم الشعوب لاعادة انتاجة ، ما يعني استمرار سيطرة الكفر على الامة ،وتأخير نهضتها على اساس عقيدتها (كفكرة نهضة). لذلك يبدو لي ان الاولى ان تكون العبارة السابقة كما يلي:
(إن إسلامكم لا يوجد فيه "الديموقراطية" هذا الشعار البراق الذي خدعكم به العلمانيونوبعض من ينتسبون لأهل العلم، فالديمقراطية يعرفونها بأنها حكم الشعب للشعب؛ أي أنالشعب يختار حاكمه ويختار تشريعاته باختيار نوابٍ يشرعون القوانين نيابة عنه ، والإسلام الذييقرر اختيار الأمة للحاكم، يحصر التشريع فيما جاء به الشرع وحسب، ويقتصر دور البشرعلى فهم الحكم الشرعي من النصوص، فكيف بعد ذلك نرفع شعاراً ، ونحتضن فكراً يجعلالتشريع للبشر؟ ولاشك ان ذلك شرك ينقض التوحيد الذي هو اساس ما نؤمن به من عقيدة، وقد نهانا الله عنه بقولة ( ولا تكونوا من المشركين)، وحذرنبيه عليه السلام منه بقوله ( لأن اشركت ليحبطن عملك )، وحذرنا من الوقوع في الشرك فقال تعالي ( انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ......) الاية.

اخواني الكرام كلنا ندرك انه لولا ما تعرض له المسلمون من تضليل وخداع وتغييب لمفاهيم الاسلام الصحيحة، وتزوير لالباس افكارالحضارة ــ كالديموقراطية ــ الغربية لبوس الاسلام لكنا اليوم نشهد انطلاقة الامة مججدا، لكننا للاسف نجد ان عدم اكتمال وعي شعوب الامة جعلها تثور ضد الاوضاع القائمة لتسرق منها ثوراها من جديد .
ان الفكرة الديموقراطية هي العقبة الاخيرة التي تقف امام انهضة الامة على اساس عقيدتها . وان الامة اليوم بحاجة للقيام بحملة مكثفة في موجهة هذا الفكر الصنمي بأسلوب يقدم الحقائق للمسلمين باللغة والمصطلحات التي يفهمونها ، لوضع الحد الفاصل في اذهان المسلمين بين الاسلام وبين غيره ، بين التوحيد والشرك .

ابو طلال
12-02-2011, 12:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب مفتوح
إلى الشرفاء المخلصين من أبناء الأمة الإسلامية في مصر
إلى الأحرار من ضباط القوات المسلحة في مصر الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..

وسوف تقوم أميركا بالتنفيس عن الشعب برحيل مبارك عندما يتم الإنتهاء من ترتيب الأوضاع من الداخل، وسيتم تصوير رحيل مبارك على أنه إنجاز كبير للجماهير تغطية على ما دبرته مع أدواتها مثل عمر سليمان وكبار جنرالات الجيش وبعض رموز حركات المعارضة. وأميركا تسير فعلاً في مشروع تحويل النظام الجمهوري الرئاسي إلى نظام جمهوري برلماني على شاكلة النظام السياسي في تركيا، وبخاصة وأن أحزاب المعارضة في كل من مصر وتونس قد تنادت بهذا المطلب وجعلته ضمن أجندتها السياسية للإصلاح وتحقيق ما تسميه بالانتقال نحو الديمقراطية.
كما أنه من المرجح أن تدخل مصر في حالة من الفوضى السياسية، إذ أن المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة أو حكومة إنقاذ وطني يوحي بعدم الاستقرار السياسي في مصر، مما يؤدي إلى دخول مصر في حالة من الفوضى بين الأحزاب السياسية، هذه الفوضى التي أطلقت عليها رايس "الفوضى الخلاقة" التي تعتمد نظرية الهدم من أجل البناء, والغاية من البناء أميركياً هو بناء التبعية والخضوع لها.

ألعاب نارية وأجواء احتفالية بعد تخلي "الفرعون" عن السلطة

القاهرة (رويترز) - تدفق المصريون على الشوراع في مختلف المدن يوم الجمعة عقب تخلي الرئيس حسني مبارك عن السلطة لتحتفل جماهير الشعب التي امتلات بها الشوارع والميادين في احتجاجات غير مسبوقة على مدى الاسبوعين الاخيرين بنصر لم يكن أحد يصدق انه سيتحقق على الرئيس "الفرعون".
وردد مئات الالاف ممن تجمعوا في ميدان التحرير بوسط القاهرة حيث بؤرة الاحتجاج الرئيسية "الشعب خلاص اسقط النظام .. الشعب خلاص اسقط النظام" في عرض لقوة الشعب لم يسبق له مثيل في تاريخ مصر الحديث.

ولوح المحتجون بالاعلام وبكوا وابتهجوا وتعانقوا عندما اذيع النبأ عبر نظام الاذاعة الداخلية الذي اقامه المحتجون في التحرير. واطلقت الالعاب النارية في سماء الميدان بينما بكى مصريون فرحا او عدم تصديق أن اليوم الذي طالما حلموا به جاء.


ألم يأن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق

سياسي
13-02-2011, 05:55 AM
كشف موقع ويكيليكس استنادا إلى وثائق سرية أن الولايات المتحدة دفعت عشرات ملايين الدولارات إلى منظمات تدعو إلى الديمقراطية في مصر.
وحسب الوثيقة السرية التي سربها الموقع والمصادرة عن السفارة الأمريكية في القاهرة في 6 ديسمبر 2007، فإن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يوآس آيد" خصصت مبلغ 5،66 مليون دولار عام 2008، و75 مليون دولار في عام 2009 لبرامج مصرية لنشر الديمقراطية والحكم الجيد.

صحيفة الدايلي تليفراف البريطانية التي نشرت الوثيقة السرية قالت أنها علمت أن الحكومة الأمريكية تدعم بصورة سرية شخصيات بارزة وراء الإنتفاضة المصرية، وأن هذه الشخصيات كانت تخطط لتغيير النظام منذ ثلاث سنوات.

وحسب ذات الصحيفة، فإن السفارة الأمريكية في القاهرة، ساعدت معارضا شابا على حضور ندوة برعاية الولايات المتحدة في نيويورك للنشطاء الشباب، وعملت على إخفاء هويته عن أمن الدولة في مصر.

وأضافت الدايلي تليغراف أن هذا الناشط الشاب لدى عودته إلى مصر عام 2008، أبلغ دبلوماسيين أمريكيين أن تحالفا من الجماعات المعارضة وضع خطة للإطاحة بمبارك وتنصيب رئيس منتخب ديمقراطيا عام 2011.

وحسب ذات الصحيفة فإن هذا الناشط قد اعتقل من قبل الأمن المصري بسبب مظاهرات.
وجاء في وثيقة أخرى من السفارة الأمريكية بتاريخ 9 أكتوبر 2007، أن الرئيس مبارك كان متشككا كثيرا بشأن دور الولايات المتحدة في نشر الديمقراطية.

وذكرت الوثيقة التي نشرتها صحيفة "أفتنبوشن" النرويجية على موقعها أنه "ومع ذلك" فإن برامج الحكومة الأمريكية تساعد على إنشاء مؤسسات ديمقراطية وتقوية أصوات الأفراد من أجل إحداث التغييرفي مصر"

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة أسهمت بشكل مباشر في بناء القوى التي تعارض الرئيس مبارك.

وجاء في البرقية الثانية التي نشرتها ذات الصحيفة أن الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة على نشر الديمقراطية كانت تستهدف برامج تديرها الحكومة المصرية بنفسها والمنظمات المحلية المصرية والأمريكية العاملة في الميدان.

وبحسب برقية ثالثة مؤرخة في 28 فيفري 2008، أرسلت وزيرة التعاون الدولي في مصر فايزة أبو النجا رسالة إلى السفارةتطلب فيها من "يوآس آيد" التوقف عن تحويل عشر منظمات مصرية لأنها بحسب تعبيرها "غير مسجلة كمنظمات أهلية بشكل سليم".
وفي تاريخ 20 أكتوبر، أصدرت السفارة وثيقة (برقية) رابعة وضعت فيها نجل الرئيس مبارك جمال مبارك الذي كان مرشحا لخلافته بأنه يشعر بالإنزعاج من التمويل الأمريكي المباشر للمنظمات والجمعيات المصرية بهدف دعم الديمقراطية.

ابو العبد
13-02-2011, 10:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب مفتوح
إلى الشرفاء المخلصين من أبناء الأمة الإسلامية في مصر
إلى الأحرار من ضباط القوات المسلحة في مصر الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
الحقيقة الرابعة: أن أميركا حريصة على التدخل في شؤون مصر بما يحفظ بقاء نفوذها فيها، ولذلك فإنه ليس من المستغرب أن تزرع الجواسيس والأذناب في كل تجمع ذي بال، بل وتدفع بهم ليكونوا في المقدمة، وأن أحزاب المعارضة لم تسلم من ذلك التدخل، ولم تسلم كذلك التجمعات الشبابية،.



«واشنطن بوست» تكشف تفاصيل الاتفاق على التغيير
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن البنتاغون ووكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه»، كانا على علم بخطة الجيش المصري للحدّ من صلاحيات الرئيس السابق حسني مبارك، وإنهاء حالة الاضطرابات التي شهدتها مصر على مدار أسبوعين.
ونقل معدّ تقرير الصحيفة جوبي واريك، عن مسؤول في الحكومة الأميركية قوله إن المشروع كان من المفترض أن ينفذ الخميس الماضي، دون تحديد واضح لمصير مبارك، وكان هناك سيناريوهان، إما التنحّي أو نقل الصلاحيات، لكن مبارك غير رأيه في اللحظة الأخيرة، مضيفاً «كان صوت مبارك مسموعاً». وأوضحت الصحيفة أن مبارك أدهش عدداً من مساعديه بخطاب لم يروه من قبل، بدا فيه مصرّاً على البقاء في منصبه، مشيرة إلى أن الخطاب فاجأ وأغضب البيت الأبيض والمتظاهرين في القاهرة، وجعل البلاد على حافة الفوضى.
وقال المسؤول الأميركي للصحيفة «في النهاية قادت جهود مبارك إلى خروج مذلّ»، مضيفة أنه بعد ساعات قليلة من الخطاب «وجّه الجيش إنذاراً إلى مبارك، طالبه فيه بالتنحّي طواعية، وإلا سيُجبر على ذلك». وأشارت الصحيفة إلى أن «مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أميركيين كانوا يعملون مع نظرائهم المصريين للبحث عن حل سلمي لإخراج البلاد من أسوأ حالة اضطراب تشهدها خلال ستة عقود».
واضافت «واشنطن بوست» إنه مع تصاعد حدة الإضرابات العمالية خلال منتصف الأسبوع الماضي، «توصّلت قيادات مدنية وعسكرية إلى اتفاق يتم من خلاله نقل السلطة بشكل ما، وتم شرح تفاصيل الخطة في مقابلة مع ستة من المسؤولين الأميركيين السابقين والحاليين»، وبناء عليها بدأت تتسرب أنباء عن عزم مبارك التنحي منذ الخميس الماضي. وأضاف واريك بالقول إن «الرئيس الأميركي باراك أوباما، أعطى إشارات توحي بموافقته على عملية انتقال وشيكة للسلطة في مصر، وقال في اليوم ذاته في جامعة ميتشيغن: نحن نراقب». واشارت الصحيفة إلى أن أوباما عاد إلى واشنطن ليشاهد بفزع متزايد مبارك وهو ينتقد التدخل الخارجي، وعزمه البقاء خلال الشهور المقبلة، مع نقل بعض الصلاحيات لعمر سليمان.
وقال مسؤولون أميركيون وخبراء من الشرق الاوسط، حللوا خطاب مبارك الأخير، إن ما أتى على ذكره الرئيس أظهر الى اي مدى اخطأ مبارك في حساباته. ورأى السفير الاميركي السابق في مصر دانيال كيرتزر، ان الخطاب كان بمثابة «كارثة على مستوى العلاقات العامة»، فيما اعتبر الخبير في شؤون الشرق الاوسط في معهد واشنطن سكوت كاربنتر ان «لهجة التحدي التي تحلى بها مبارك أكدت رفضه لحديث واشنطن عن ضرورة تركه لمنصبه في نهاية المطاف».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله «عقب الخطاب انخفض دعم الجيش لمبارك بشدة، لم يعجبهم ما شاهدوه»، مضيفاً انه حتى عمر سليمان «كان يحاول السير على خط رفيع بين الإبقاء على دعم لمبارك ومحاولة بث الحس السليم في المعادلة». وتابع بالقول «بحلول نهاية اليوم، كان من الواضح أن الوضع لم يعد مقبولاً، ويوم الجمعة قيل لمبارك بصراحة عليك أن تتنحّى، وخلال ساعات كان في طريقه إلى شرم الشيخ، ليعلن سليمان خبر التنحّي».

المصدر: السفير

دار السلام
18-02-2011, 11:05 PM
الحقيقة الثانية: ولأن مصر تمثل قلب المنطقة فهي الأكثر تاثيراً في أوضاعها، ولذلك فهي الأكثر أهمية عند أميركا حتى من وجود "إسرائيل" نفسها، ولذلك يلاحظ التردد والحذر الشديد في ترتيب أوضاعها وانتقال السلطة فيها وفقاً لمصلحتها، ومن يراقب الاهتمام الزائد والاجتماعات المتواصلة لكبار المسؤولين الأميركيين يخيل إليه كما لو أن هناك حدثاً خطيراً يجري داخل أميركا نفسها، فالمسألة عند الإدارة الأميركية هي الحفاظ على بقاء مصر في يدها.


بالله عليكم ممكن تفهموني لماذا الحذر والتردد الشديدين اذا انتم ترددون بانفسكم بان امريكا متفردة بالموقف الدولي وبالتالي لايقف امامها احد

واذا كان النظام في مصر بيد امريكا والمعارضة بيد امريكا فهل من تفسير لمعنى التردد والحذر من جهة غير موجودة في الواقع حسب ما تتفضلون؟

دار السلام
19-02-2011, 06:49 AM
الحقيقة الخامسة: أن مما يقض مضاجع الساسة الأميركان، ويفسر اهتمامهم الشديد بما يجري في مصر، أنهم يدركون أن تمرداً في الجيش، أو تحركاً مخلصاً من قبل بضعة ضباط شرفاء يستهدف السيطرة على الحكم في ظل هذه الأجواء سيدخلها في دوامة من المشاكل ليس في مصر وحسب بل في المنطقة كلها، مما يشكل خطراً كبيراً على مصالحها الحيوية.

هل سيستفيد هؤلاء من ظروف الفوضى الخلاقة؟
الا تخشى منهم امريكا وهي تفتعل الاحداث لتكون فوضى خلاقة؟


كما أنه من المرجح أن تدخل مصر في حالة من الفوضى السياسية، إذ أن المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة أو حكومة إنقاذ وطني يوحي بعدم الاستقرار السياسي في مصر، مما يؤدي إلى دخول مصر في حالة من الفوضى بين الأحزاب السياسية، هذه الفوضى التي أطلقت عليها رايس "الفوضى الخلاقة" التي تعتمد نظرية الهدم من أجل البناء, والغاية من البناء أميركياً هو بناء التبعية والخضوع لها.

لم تتشكل حكومة وحدة وطنية ولا حكومة انقاذ وطني بل حكومة اوجدها مبارك قبل رحيله وما زال عدم استقرار
فلماذا تلح المعارضة على رفض حكومة شفيق ؟

ابو العبد
19-02-2011, 08:13 AM
بالله عليكم ممكن تفهموني لماذا الحذر والتردد الشديدين اذا انتم ترددون بانفسكم بان امريكا متفردة بالموقف الدولي وبالتالي لايقف امامها احد

واذا كان النظام في مصر بيد امريكا والمعارضة بيد امريكا فهل من تفسير لمعنى التردد والحذر من جهة غير موجودة في الواقع حسب ما تتفضلون؟

السلام عليكم
نعم نحن نقول ان امريكا متفردة بالموقف الدولي لان هذه هى حالة الموقف الدولي منذ انهيار الاتحاد السوفييتي ولكن عبارة وبالتالي لا يقف امامها احد فهذه من عندك لا علاقة لنا بها
لان التفرد في الموقف الدولي يعني ان الدولة المتفردة تملك ادوات التأثير وترسم السياسات لتنفيذ مشاريعها في العالم
اما انه لا يقف امامها احد فهذا الكلام لا يدل على فهم لمعنى التفرد في الموقف الدولي حيث ان روسيا تقف في بعض الاحيان امام امريكا المتفردة في الموقف الدولي وتعمل على صد اللطمات الامريكية لها وايضا دول اوروبا تتلكأ في بعض الاحيان من السير وراء امريكا في ما يسمى محاربة الارهاب على سبيل المثال ولذلك نرى ان امريكا تارة تضغط على هذه الدول وتارة اخرى تعطيها اليسير من الكعكة وايضا اليمين في الشارع الاسرائيلي يتصلب في مواقفه امام المشروع الامريكي في تنفيذ حل الدولتين وهكذا شعوب المنطقة من المسلمين الذين يرفضون دمقرطة المنطقة فتمارس عليهم اساليب الترويض والتضليل
اما بالنسبة لسؤالك لمعنى التردد والحذر من جهة غير موجودة لان النظام والمعارضة بيد امريكا
فنقول صحيح ان النظام والمعارضة في مصر بيد امريكا ولكن الشارع المصري ليس بيد امريكا فهو شعب مسلم يكره امريكا
وبما ان احد محاور المشروع الامريكي شرق اوسط كبير هو تغيير النظم السياسية في المنطقة وطبعا اداة التغيير ليست الانقلابات العسكرية بل الشعوب فلوحظ الحذر الشديد في التحركات الامريكية لان المراهنة على الشعوب في تغيير هذه النظم هى سلاح ذو حدين

ابو العبد
19-02-2011, 08:40 AM
هل سيستفيد هؤلاء من ظروف الفوضى الخلاقة؟
الا تخشى منهم امريكا وهي تفتعل الاحداث لتكون فوضى خلاقة؟



لم تتشكل حكومة وحدة وطنية ولا حكومة انقاذ وطني بل حكومة اوجدها مبارك قبل رحيله وما زال عدم استقرار
فلماذا تلح المعارضة على رفض حكومة شفيق ؟

حبذا لو تقرأ نشرات الحزب بتمعن اخي الكريم

حيث جاء في الكتاب المفتوح (حيث من المنتظر تشكيل حكومة مؤقتة على غرار ما جرى في تونس تكون مهمتها الترتيب للحكم الجديد.)
طبعا في هذه المرحلة سوف تنشأ احزاب جديدة وايضا احزاب قديمة ستعيد تجديد نفسها بقوالب جديدة وتخوض الانتخابات البرلمانية مما يؤدي الى وجود تباين كبير في وجهات النظر بين الاحزاب يؤدي بدوره الى المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية او حكومة انقاذ وهذا النوع من الحكومات لا يؤدى الى الاستقرار السياسي وهذا ما يجري في لبنان النموذج المصغر للمشروع الامريكي والذي هو كان بمثابة بروفة على حد قول السفير الامريكي السابق في لبنان جفري فيلتمان

دار السلام
19-02-2011, 10:57 AM
النظام وراءه الحزب الحاكم
والمعارضة هم احزاب تقود الشارع

وهؤلاء من يهتم بالسلطة والصراع عليها
اما الشارع فلا يخيف احدا لانشغاله بهمومه الا من انضم للحزب الحاكم او المعارضة
فما زال غير واضح لماذا الخوف والتردد والنظام والمعارضة لامريكاكما تقولون


كما أنه من المرجح أن تدخل مصر في حالة من الفوضى السياسية، إذ أن المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة أو حكومة إنقاذ وطني

هذين الصورتين لشكل الحكومة قبل الانتخابات اذ يقول حكومة مؤقتة

ثم اذا كانت الاحزاب امريكية فكيف نفهم ( والغاية من البناء أميركياً هو بناء التبعية والخضوع لها)فالبلاد تابعة لامريكااصلا قبل الهدم ؟

ابو العبد
20-02-2011, 01:55 AM
النظام وراءه الحزب الحاكم
والمعارضة هم احزاب تقود الشارع

وهؤلاء من يهتم بالسلطة والصراع عليها
اما الشارع فلا يخيف احدا لانشغاله بهمومه الا من انضم للحزب الحاكم او المعارضة
فما زال غير واضح لماذا الخوف والتردد والنظام والمعارضة لامريكاكما تقولون

مسألة الخوف والتردد التي بدت على الادارة الامريكية واضحة ولا تحتاج الى كثير قول
والقول ان الشارع لا يخيف احدا فهذا كلام يجافي الواقع حيث ان الاضاليل السياسية تمارس على الشعوب فلو كان الشارع لا يخيف احدا لما صنع الغرب الكافر اصناما لابناء الامة الاسلامية تعبد من دون الله مثل عبد الناصر وعرفات واسامة بن لادن وغيرهم ولو كان ابناء الامة الاسلامية لا يخيفون احدا لما تم انشاء حركات اسلامية تعمل على تضليلهم وترويضهم من اجل تنفيذ مشاريع الكفار في بلاد المسلمين كالصومال او العراق او فلسطين .....
ولو كان الشارع لا يخيف احدا لما استخدمت امريكا هذا الشارع في تغيير النظم السياسية في المنطقةهذين الصورتين لشكل الحكومة قبل الانتخابات اذ يقول حكومة مؤقتة

ثم اذا كانت الاحزاب امريكية فكيف نفهم ( والغاية من البناء أميركياً هو بناء التبعية والخضوع لها)فالبلاد تابعة لامريكااصلا قبل الهدم ؟

صحيح ان بلاد المسلمين تخضع لسيطرة ونفوذ امريكا ومن ورائها الغرب الكافر ولكن حتى تبقي امريكا على تفردها في الموقف الدولي ويكون هذا القرن من الزمان قرن امريكي وضعت الخطط والمشاريع ورسمت السياسات لصياغة المنطقة من جديد بما ينسجم مع حالة الموقف الدولي الان القائم على التفرد الامريكي
ولذلك خرجت علينا بمشروع شرق اوسط جديد او موسع هذا المشروع قائم على نظرية الفوضى الخلاقة اى الهدم من اجل البناء اى بناء التبعية والخضوع لامريكا
فالابقاء على التبعية والخضوع سيكون من خلال ضرب منظومة القيم او ما تبقى من قيم عند اهل المنطقة ومن خلال تقسيم المنطقة على اساس طائفي مذهبي وعرقي بخلاف ما كان عليه من تقسيم جغرافي
تحياتي لك وللجميع

دار السلام
20-02-2011, 10:28 AM
يااخ ابو العبد
الابقاء على التبعية غير بناء التبعية

الذي حصل لم يتم فيه ضرب القيم بل ضرب عميل لامريكا من خلال انتفاضة وصفها رجال مباك بان من ورائها ايادي اجنبية
فمن هي هذه الايادي الاجنبية؟
ولم يحصل تقسيم في مصر لتربط الاحداث بالتقسيم
وتحدثت الصحف على ان الاحداث هو ضربة لمشروع امريكا شرق اوسط جديد بناء على مقاس امريكا بل بناءا على تحريك الشعوب
وفي رأيي ان تحريك الشعوب هو ليس ذاتي بل بمدد بريطاني

دار السلام
20-02-2011, 03:12 PM
http://www.youtube.com/watch?v=WN14ERbpUFo

استمع لعمر سليمان في اللقاء المترجم وهو يتحدث عن من وراء الانتفاضة

ابو العبد
21-02-2011, 10:23 AM
السلام عليكم
نعم نحن نقول ان امريكا متفردة بالموقف الدولي لان هذه هى حالة الموقف الدولي منذ انهيار الاتحاد السوفييتي ولكن عبارة وبالتالي لا يقف امامها احد فهذه من عندك لا علاقة لنا بها
لان التفرد في الموقف الدولي يعني ان الدولة المتفردة تملك ادوات التأثير وترسم السياسات لتنفيذ مشاريعها في العالم
اما انه لا يقف امامها احد فهذا الكلام لا يدل على فهم لمعنى التفرد في الموقف الدولي حيث ان روسيا تقف في بعض الاحيان امام امريكا المتفردة في الموقف الدولي وتعمل على صد اللطمات الامريكية لها وايضا دول اوروبا تتلكأ في بعض الاحيان من السير وراء امريكا في ما يسمى محاربة الارهاب على سبيل المثال ولذلك نرى ان امريكا تارة تضغط على هذه الدول وتارة اخرى تعطيها اليسير من الكعكة وايضا اليمين في الشارع الاسرائيلي يتصلب في مواقفه امام المشروع الامريكي في تنفيذ حل الدولتين وهكذا شعوب المنطقة من المسلمين الذين يرفضون دمقرطة المنطقة فتمارس عليهم اساليب الترويض والتضليل
اما بالنسبة لسؤالك لمعنى التردد والحذر من جهة غير موجودة لان النظام والمعارضة بيد امريكا
فنقول صحيح ان النظام والمعارضة في مصر بيد امريكا ولكن الشارع المصري ليس بيد امريكا فهو شعب مسلم يكره امريكا
وبما ان احد محاور المشروع الامريكي شرق اوسط كبير هو تغيير النظم السياسية في المنطقة وطبعا اداة التغيير ليست الانقلابات العسكرية بل الشعوب فلوحظ الحذر الشديد في التحركات الامريكية لان المراهنة على الشعوب في تغيير هذه النظم هى سلاح ذو حدين

لقد جرت في البيت الأبيض حتى أواسط الأسبوع الماضي نقاشات حادة حول الموقف الذي ينبغي أن تتخذه الولايات المتحدة من هذه الأحداث، كما تقول صحيفة "نيويورك تايمز". وتشير مصادر الصحيفة الأمريكية أن ثم خطين يتصارعان في واشنطن، فالواقعيون- وبالدرجة الأولى الديبلوماسيون والكثير من العسكريين- اقترحوا على الرئيس أوباما التريث وعدم زعزعة الأنظمة الاستبدادية الحليفة للولايات المتحدة طيلة العديد من السنين. أما المجموعة الأخرى من المستشارين، الذين لعبوا دورا هاما في حملة السيد أوباما الانتخابية، فقد اقترحت عليه أن يرسخ سمعته كشخص حائز على جائزة نوبل للسلام لقاء دعوته للتغيير.

أما الرئيس أوباما نفسه فقد تردد بضعة أيام ، ولكنه حسم أمره واتخذ موقفا أكثر وضوحا بعد أن أجرى عدة اتصالات هاتفية مع حسني مبارك الذي رفض نصائحه بالتخلي طوعا عن صلاحياته. وقام الرئيس أوباما شخصيا بتوجيه سكرتيره الصحفي للإدلاء بتصريحات شديدة اللهجة يقوِّم من خلالها الوضع في مصر، ويدعو حسني مبارك للشروع بإجراء تغيرات ديمقراطية. وبعد ذلك استشاط الرئيس الأمريكي غضبا عندما عبَّر ممثلُه الشخصي فرانك ويزنر أثناء مؤتمر ميونيخ للأمن عن رأي مفاده أن الغرب يجب أن يعمل على إبقاء مبارك في سدة الحكم أثناء الفترة الانتقالية. وبعد تلقي جميع المسؤولين الأمرييكن أمرا بإبداء دعم قوي للمعارضين في الشرق الأوسط. وبعد تنحي مبارك اقتنع الرئيس أوباما ومستشاروه بصواب التكتيك الذي اتبعوه.
تنقل الصحيفة عن شخصية سياسية رفيعة المستوى في أوساط الجمهوريين أن كل هذه الأحداث تتيح في نهاية المطاف فرصة لنقل الديمقراطية إلى الشرق الأوسط كما كان الرئيس السابق جورج بوش يرغب بذلك. والفرق الآن يتلخص بأن شعوب المنطقة بنفسها تنجز هذه المهمة ، ولا يتطلب الأمر سوى تقديم المساعدة لها. وينجم عن ذلك تشكل محور ديمقراطي في الشرق الأوسط يتألف من العراق ومصر وتونس، ستنتظم حوله كافة البلدان الأخرى

ابو العبد
21-02-2011, 11:25 AM
http://www.youtube.com/watch?v=wn14erbpufo

استمع لعمر سليمان في اللقاء المترجم وهو يتحدث عن من وراء الانتفاضة



اخي الكريم ما يجري من احداث في مصر او تونس او غيرها من بلدان منطقة الشرق الاوسط هو من صنع امريكا ولقد خططت ورسمت لما يجري منذ سنين طويلة وها هى اليوم تنفذ ما رسمته من سياسات ولا حاجة لاقوال عمر سليمان عندما يتحدث اسياده فهذا ريتشارد نيكسون الرئيس الاسبق في امريكا يقول في كتابه امريكا والفرصة التاريخية الذي تم نشره عام 1992 اى قبل 19 عام ما يلي ( ان شعوب العالم الاسلامي مرشحة للثورة . انها شعوب فتية : اكثر من 60% منهم تحت سن الخامسة والعشرين . انهم فقراء : متوسط الدخل السنوى بما فيهم دول النفط الغنية في الخليج يبلغ 1600 دولار بينما يبلغ في الولايات المتحدة 21000 دولار . ومعظمهم لا صوت لهم في ادارة شؤونهم : فهنالك 27% من هذه الشعوب فقط يعيشون في ظل النظام الديمقراطي . ان تأثير الاصوليين على شعوبهم لا يقوم على جاذبية ما يدعون اليه بقدر ما يقوم على تأييد ما يدعون الى ضده اى الى ضد الوضع الراهن الذي لا يقدم حلا لمشاكل الحاضر كما لا يقدم املا في الحل في المستقبل وكذلك ضد الايديولوجيات المادية الفارغة للشيوعية والمجتمعات الاستهلاكية الغربية .
يجب علينا ان نؤيد العصريين في العالم الاسلامي , لمصلحتهم ولمصلحتنا . انهم بحاجة الى ان يقدموا الى شعوبهم بديلا ايجابيا للاصولية المتطرفة والدنيوية الراديكالية . ان رفض العائلة الملكية في الكويت تبني اصلاحات ديمقراطية حقيقة بعد تحرير بلادها من صدام حسين مثل على فقدان الحساسية لدى العديد من الحكام المستبدين غير المنتخبين في العالم الاسلامي . ونحن عندما نؤيد حاكما صديقا غير ديمقراطي علينا ان نفهمه بصراحة انا لا نؤيد نظام حكم لا يعطي شعبه صوتا في ادارة شؤونه ....)
وعندما يتحدث عن جوهر السياسة الامريكية في العالم الاسلامي يقول (يجب علينا ان نرعى شراكتنا مع بلاد عصرية مختارة تقاسمنا مصالح مشتركة او برامج متوازية ويكون لها وزن حقيقي في المنطقة فبالتعاون معها في قضايا سياسية وامنية وبتزويدها بالمشورة والمساعدة لتعزيز التنمية الاقتصادية لديها فان بروزها كتجربة ناجحة في العالم الاسلامي سيرفع من امكانيات القوى العصرية في المنطقة وخلال عقد او اثنين قد تصبح هذه البلاد كالمغنطيس الاقتصادي والسياسي فتلعب دور اقطاب جذب تحرك كامل المنطقة في اتجاه ايجابي من خلال التغيير السلمي )

ابو العبد
21-02-2011, 11:27 AM
يااخ ابو العبد
الابقاء على التبعية غير بناء التبعية



اخي الكريم تمعن معي قليلا في هذه الفقرة حتى تتضح الصورة ونخرج من هذه الجزئية
( هذه الفوضى التي أطلقت عليها رايس "الفوضى الخلاقة" التي تعتمد نظرية الهدم من أجل البناء, والغاية من البناء أميركياً هو بناء التبعية والخضوع لها.)
هناك تبعية قائمة لامريكا في مصر وغير مصر من الحكام والوسط السياسي وحتى قادة الجيش ونظرية الفوضى الخلاقة التي اعتمدتها امريكا في تنفيذ مشروعها شرق اوسط جديد قائمة على نظرية الهدم من اجل البناء
اى بمعنى هدم تبعية قديمة وهى تبعية نظم سياسية توصف بالمستبدة والدكتاتورية وبناء تبعية جديدة تنسجم وما ترفعه من شعارات الديمقراطية والحريات وطبعا هذه الديمقراطية القائمة على اذلال الشعوب ونهب ثرواتهم

ابو العبد
21-02-2011, 11:37 AM
كما أنه من المرجح أن تدخل مصر في حالة من الفوضى السياسية، إذ أن المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة أو حكومة إنقاذ وطني يوحي بعدم الاستقرار السياسي في مصر، مما يؤدي إلى دخول مصر في حالة من الفوضى بين الأحزاب السياسية، هذه الفوضى التي أطلقت عليها رايس "الفوضى الخلاقة" التي تعتمد نظرية الهدم من أجل البناء, والغاية من البناء أميركياً هو بناء التبعية والخضوع لها.

متابعة سياسية



مستقبل مصر الديمقراطية
الاضطراب أفضل من الاستقرار الزائف الذي يدّعيه الحكم الأوتوقراطي

كونداليزا رايس(*)

عندما شاهدت مبارك يخاطب الشعب المصري الأسبوع الماضي، قلت لنفسي" لم يكن هناك ما يستدعي أن يكون الأمر على هذا النحو".

في أيار/مايو 2005، وبصفتي وزيرة لخارجية الولايات المتحدة، وصلت إلى الجامعة الأميركية في القاهرة، كي ألقي كلمة في وقت كان زخم التغيير الديمقراطي يشهد مداً متصاعداً في المنطقة. قلت في ذلك الوقت، مستلهمه ما كان جورج بوش الابن قد قاله في خطاب افتتاح فترة ولايته الثانية، إن الولايات المتحدة ستقف مع الشعب الذي يسعى لنيل حريته. كان ذلك بمثابة اعتراف بأن واشنطن، وفي منطقة الشرق الأوسط أكثر من أي منطقة أخرى، كانت تسعى إلى تحقيق الاستقرار على حساب الديمقراطية. وفي النهاية لم تتمكن من تحقيق أي منهما. كما كان ذلك تأكيداً على إيماننا بأن الرغبة في الحرية هي رغبة عالمية - ليست غربية، وإنما إنسانية - وأن تحقيق هذه الرغبة هو الذي يقود إلى الاستقرار الحقيقي في النهاية.



لبعض الوقت، بدا أن القيادة المصرية تستجيب، ليس لنا، وإنما لشعبها الذي يطالب بالتغيير. كان المصريون في ذلك الوقت قد شاهدوا للتو على شاشات التلفزة انسحاب القوات السورية من لبنان وتشكيل حكومة جديدة هناك، كما كانوا قد شاهدوا الانتخابات الحرة في العراق، وبروز قيادة جديدة في فلسطين، كما شهدوا بعد ذلك بشهور عدة، انتخابات رئاسية في بلدهم أكثر حرية من سابقتها، وإن لم تكن حرة تماماً، جاءت عقب سجال مدني مصري صاخب في المقاهي والمنتديات وعلى شبكة الإنترنت. وعلى الرغم من أن مبارك قد فاز بأغلبية كاسحة في تلك الانتخابات، فإن الأمر قد بدا حينها، وكأن المصريين قد عبروا نقطة حاسمة.

مبارك كان يخشى الشارع

ولكن الذي حدث بعد ذلك بوقت قصير هو أن مبارك تراجع عما كان بدأه، وأجرى انتخابات برلمانية، لا يمكن أن توصف سوى بالمهزلة، كما أبقى قانون الطوارئ البغيض في مكانه، وزج بالشخصيات المعارضة في السجون. وقد جعل ذلك الشعب المصري يغلي وهو غليان تفجر من خلال بركان من الغضب في ميدان التحرير في نهاية المطاف. والدرس الذي يقدمه ذلك الانفجار للزعماء الآخرين في المنطقة هو ضرورة الإسراع بالإصلاحات السياسية والاقتصادية المؤجلة منذ زمن طويل.

الولايات المتحدة تعرف أن الديمقراطية عملية طويلة، وأنها يمكن أن تكون غير منظمة، ومضطربة، بل وفوضوية في بعض الأحيان كما أنني شخصياً لا أقلل بحال من التحدي الذي يمثله أي مستقبل غير مضمون في مصر على المصالح الأميركية. واعترف بأن نظام مبارك على الرغم من كل عيوبه، قد نجح في المحافظة على سلام بارد مع إسرائيل، كان يمثل عاموداً من أعمدة السياسة الخارجية لمصر، كما أنه دعم فتح وساعد على إقصاء "حماس". ولكنه لم ينجح في تحقيق ذلك بشكل كامل، لأنه كان يخشى من "الشارع".

أوراق الضغط والتأثير

إننا لا نستطيع أن نملي على حكومة مصر القادمة خياراتها الخارجية، وإن كنا نستطيع التأثير عليها من خلال علاقاتنا بمؤسستها العسكرية، والروابط التي ننجح في إقامتها مع مجتمعها المدني، والوعود التي نقدمها لتلك الحكومة بتوفير مساعدة اقتصادية، وتعزيز التجارة الحرة بين البلدين، من أجل تحسين حياة جزء كبير من الشعب المصري.

الخطوة الأهم التي يتعين علينا القيام بها في الوقت الراهن هي التعبير عن ثقتنا بالمستقبل الديمقراطي لمصر. علاوة على ذلك فإن مصر تمتلك مؤسسات أقوى، كما أن علمانيتها أكثر رسوخاً من غيرها.

من المحتم أن يتنافس "الأخوان المسلمون" على تمثيل الإرادة الشعبية في انتخابات حرة ونزيهة تعقد في مصر والواجب في مثل هذه الحالة إجبارهم على تقديم حججهم والدفاع عن رؤيتهم لمصر من خلال الإجابة على الأسئلة التالية: هل يريدون فرض الشريعة الإسلامية على المجتمع؟ هل يريدون مستقبلاً من الهجمات الانتحارية والرفض العنيف لوجود إسرائيل؟ وماذا عن تنظيم"القاعدة"؟ من أين ستتمكن مصر من الحصول على وظائف لشعبها؟ هل يتوقعون أنهم سيستطيعون تحسين حياة المصريين الذين سيصبحون منقطعين عن المجتمع الدولي، بسبب سياساتهم (إذا وصلوا للحكم) المصممة على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط؟
ما سيأتي لاحقاً أمر يرجع للمصريين؟ فالعديد منهم من الشباب المفعم بالحماس الثوري، ومستقبلهم سوف يشهد لاشك تنافساً بين السياسة الديمقراطية وبين مبادئ الإسلام السياسي الراديكالي. وهو التنافس الذي تتكشف تفاصيله وتتضح ملامحه في مختلف أرجاء المنطقة: في العراق ولبنان وعلى وجه الخصوص في تركيا، حيث أفسحت عقود من العلمانية الطريق لاستيعاب المتدينين في المجال العام. وفي مصر أيضاً سوف يحاول المسيحيون وغيرهم من أتباع الأديان الأخرى إيجاد مكان لهم والعثور على صوت.
إن الشهور، بل السنوات القادمة في الحقيقة سوف تشهد اضطراباً، بيد أن هذا الاضطراب - في نظري - أفضل من الاستقرار الزائف الذي يدعيه الحكم الأتوقراطي، وهو استقرار تجد فيه القوى الشريرة موطئ قدم عبر فجوة الحرية التي يتم من خلالها إخراس الأصوات الديمقراطية.
الحكومات الديمقراطية بما في ذلك حكومات حلفائنا الأقربين، لا تتفق معنا على الدوام. ولكنها مع ذلك تقاسمنا إيماننا الأكثر جوهرية على الإطلاق، بأن الشعب يجب أن يُحكم من خلال التراضي. وهذا الأمر صحيح اليوم، مثلما كان صحيحاً عندما قلت عام 2005 إن الخوف من سماع الأصوات الحرة لم يعد قادراً على تبرير إنكار الحرية.

وليس أمامنا الآن سوى خيار واحد: هو أن نثق في المدى الطويل للتاريخ، أن عقائدنا المشتركة سوف تكون أكثر أهمية من الاضطرابات المباشرة التي قد تواجهنا، وأن ذلك سيخدم مصالحنا ومبادئنا على خير وجه في خاتمة المطاف.وزيرة الخارجية الأميركية من 2005 ـ2009