عبد الواحد جعفر
27-12-2010, 04:27 PM
جارية بن قدامة بن زهير، و يقال: ابن مالك بن زهير بن الحصين بن رذاح بن أبى سعد، واسمه أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، التميمى، السعدى، أبو أيوب، وقيل: أبو قدامة، وقيل: أبو يزيد البصرى. مختلف فى صحبته، قيل: إنه عم الأحنف بن قيس.
روى عن النبى صلى الله عليه وسلم حديث: "لا تغضب". وقيل: عن عم له عن النبى صلى الله عليه وسلم، وعن: على بن أبى طالب رضي الله عنه، و شهد معه صفين أميراً على بنى تميم. اهـ.
وقال المزى:
قال أحمد بن عبد الله العجلى: بصرى، تابعى، ثقة. و قال أبو أحمد العسكرى، تميمى، شريف، لحق النبى صلى الله عليه وسلم، و روى عنه، ثم صحب أمير المؤمنين علياً، وكان يقال له: محرق، لأنه أحرق ابن الحضرمى بالبصرة، وكان ابن الحضرمى وجه به معاوية إلى البصرة، ينعى قتل عثمان، واستنفر أهل البصرة على قتال على، فوجه على جارية بن قدامة إليه فتحصن منه ابن الحضرمى بدار يعرف بدار سينيل، فأضرم جارية الدار عليه، فاحترقت بمن فيها، و كان جارية شجاعاً مقداماً فاتكاً.
وقال محمد بن سعد فى تسمية من نزل البصرة من الصحابة: جارية بن قدامة السعدى، وله أخبار ومشاهد، كان مع على بن أبى طالب، بعثه إلى البصرة، وبها عبد الله بن عامر الحضرمى، خليفة عبد الله بن عامر بن كريز، فحاصروه فى دار سينيل ـ رجل من بنى تميم ـ، و كان معاوية بعثه إلى البصرة يتابع له.
وقال أبو بكر بن أبى الدنيا: حدثنى أبو عثمان القرشى، وهو سعيد بن يحيى بن سعيد الأموى، قال: حدثنا محمد بن سعيد، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، قال: قدم جارية بن قدامة السعدى على معاوية، ومع معاوية على سريره الأحنف بن قيس، والحباب المجاشعى، فقال له معاوية: من أنت؟ قال: جارية بن قدامة قال: ـ وكان قليلا ـ قال: وما عسيت أن تكون، هل أنت إلا نحلة؟ قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فقد شبهتنى بها حامية اللسعة، حلوة البساق، والله ما معاوية إلا كلبة تعاوى الكلاب، و ما أمية إلا تصغير أمة! قال معاوية: لا تفعل. قال: إنك فعلت. قال: ادن، فاجلس معى على السرير. قال: لا.
قال: لم؟ قال: رأيت هذين قد أماطانى عن مجلسك، فلم أكن لأشركهما قال: ادن أسارك، فدنا. قال: إنى اشتريت من هذين دينهما. قال: ومنى فاشتر يا أمير المؤمنين، قال: لا تجهر!
قال: وأخبرنى محمد بن صالح القرشى، عن على بن محمد القرشى، عن مسلمة ـ و هو ابن محارب ـ عن الفضل بن سويد، قال: وفد الأحنف بن قيس، و جارية بن قدامة، والحباب بن يزيد المجاشعى، على معاوية، فقال لجارية: يا جارية أنت الساعى مع على بن أبى طالب، و الموقد النار فى شعلك، تجوس قرى عربية تسفك دماءهم؟ قال جارية: يا معاوية دع عنك عليا، فما أبغضنا عليا مذ أحببناه، ولا غششناه مذ نصحناه. قال: ويحك يا جارية، ما كان أهونك على أهلك، إذ سموك جارية! قال: أنت يا معاوية كنت أهون على أهلك إذ سموك معاوية. قال: لا أم لك. قال: أم ما ولدتنى. إن قوائم السيوف التى لقيناك بها بصفين فى أيدينا. قال: إنك لتهددنى. قال: إنك لم تملكنا قسرة، و لم تفتحنا عنوة، و لكن أعطيتنا عهوداً ومواثيق، فإن وفيت لنا، وفينا لك، وإن نزعت إلى غير ذلك، فقد تركنا
وراءنا رجالاً مداداً، وأذرعاً شداداً، وأسنة حداداً، فإن بسطت إلينا فِتراً من غدر، دلفنا إليك بباع من ختر. قال معاوية: لا كثر الله فى الناس أمثالك.
قال: قل معروفاً يا أمير المؤمنين، فقد بلونا قريشاً ، فوجدناك أوراها زنداً، و أكثرها رفداً، فأرعنا رويداً، فإن شر الرعاء الحطمة.
وقال أبو بكر ابن الأنبارى: أخبرنى أبى، عن أحمد بن عبيد، قال: بينا الأحنف بن قيس فى الجامع بالبصرة إذا رجل قد لطمه، فأمسك الأحنف يده على عينيه وقال: ما شأنك؟ فقال: اجتعلت جعلاً على أن ألطم سيد بنى تميم. فقال لست سيدهم، إنما سيدهم جارية بن قدامة، وكان جارية فى المسجد، فذهب الرجل فلطمه، قال: فأخرج جارية من خفه سكينا فقطع يده، وناوله، فقال له الرجل: ما أنت قطعت يدى، إنما قطعها الأحنف بن قيس!
روى له النسائى فى "مسند على" حديث: "أرأيت هذا الأمر الذى أنت عليه، أشىء عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم ...الحديث". اهـ.
روى عن النبى صلى الله عليه وسلم حديث: "لا تغضب". وقيل: عن عم له عن النبى صلى الله عليه وسلم، وعن: على بن أبى طالب رضي الله عنه، و شهد معه صفين أميراً على بنى تميم. اهـ.
وقال المزى:
قال أحمد بن عبد الله العجلى: بصرى، تابعى، ثقة. و قال أبو أحمد العسكرى، تميمى، شريف، لحق النبى صلى الله عليه وسلم، و روى عنه، ثم صحب أمير المؤمنين علياً، وكان يقال له: محرق، لأنه أحرق ابن الحضرمى بالبصرة، وكان ابن الحضرمى وجه به معاوية إلى البصرة، ينعى قتل عثمان، واستنفر أهل البصرة على قتال على، فوجه على جارية بن قدامة إليه فتحصن منه ابن الحضرمى بدار يعرف بدار سينيل، فأضرم جارية الدار عليه، فاحترقت بمن فيها، و كان جارية شجاعاً مقداماً فاتكاً.
وقال محمد بن سعد فى تسمية من نزل البصرة من الصحابة: جارية بن قدامة السعدى، وله أخبار ومشاهد، كان مع على بن أبى طالب، بعثه إلى البصرة، وبها عبد الله بن عامر الحضرمى، خليفة عبد الله بن عامر بن كريز، فحاصروه فى دار سينيل ـ رجل من بنى تميم ـ، و كان معاوية بعثه إلى البصرة يتابع له.
وقال أبو بكر بن أبى الدنيا: حدثنى أبو عثمان القرشى، وهو سعيد بن يحيى بن سعيد الأموى، قال: حدثنا محمد بن سعيد، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، قال: قدم جارية بن قدامة السعدى على معاوية، ومع معاوية على سريره الأحنف بن قيس، والحباب المجاشعى، فقال له معاوية: من أنت؟ قال: جارية بن قدامة قال: ـ وكان قليلا ـ قال: وما عسيت أن تكون، هل أنت إلا نحلة؟ قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فقد شبهتنى بها حامية اللسعة، حلوة البساق، والله ما معاوية إلا كلبة تعاوى الكلاب، و ما أمية إلا تصغير أمة! قال معاوية: لا تفعل. قال: إنك فعلت. قال: ادن، فاجلس معى على السرير. قال: لا.
قال: لم؟ قال: رأيت هذين قد أماطانى عن مجلسك، فلم أكن لأشركهما قال: ادن أسارك، فدنا. قال: إنى اشتريت من هذين دينهما. قال: ومنى فاشتر يا أمير المؤمنين، قال: لا تجهر!
قال: وأخبرنى محمد بن صالح القرشى، عن على بن محمد القرشى، عن مسلمة ـ و هو ابن محارب ـ عن الفضل بن سويد، قال: وفد الأحنف بن قيس، و جارية بن قدامة، والحباب بن يزيد المجاشعى، على معاوية، فقال لجارية: يا جارية أنت الساعى مع على بن أبى طالب، و الموقد النار فى شعلك، تجوس قرى عربية تسفك دماءهم؟ قال جارية: يا معاوية دع عنك عليا، فما أبغضنا عليا مذ أحببناه، ولا غششناه مذ نصحناه. قال: ويحك يا جارية، ما كان أهونك على أهلك، إذ سموك جارية! قال: أنت يا معاوية كنت أهون على أهلك إذ سموك معاوية. قال: لا أم لك. قال: أم ما ولدتنى. إن قوائم السيوف التى لقيناك بها بصفين فى أيدينا. قال: إنك لتهددنى. قال: إنك لم تملكنا قسرة، و لم تفتحنا عنوة، و لكن أعطيتنا عهوداً ومواثيق، فإن وفيت لنا، وفينا لك، وإن نزعت إلى غير ذلك، فقد تركنا
وراءنا رجالاً مداداً، وأذرعاً شداداً، وأسنة حداداً، فإن بسطت إلينا فِتراً من غدر، دلفنا إليك بباع من ختر. قال معاوية: لا كثر الله فى الناس أمثالك.
قال: قل معروفاً يا أمير المؤمنين، فقد بلونا قريشاً ، فوجدناك أوراها زنداً، و أكثرها رفداً، فأرعنا رويداً، فإن شر الرعاء الحطمة.
وقال أبو بكر ابن الأنبارى: أخبرنى أبى، عن أحمد بن عبيد، قال: بينا الأحنف بن قيس فى الجامع بالبصرة إذا رجل قد لطمه، فأمسك الأحنف يده على عينيه وقال: ما شأنك؟ فقال: اجتعلت جعلاً على أن ألطم سيد بنى تميم. فقال لست سيدهم، إنما سيدهم جارية بن قدامة، وكان جارية فى المسجد، فذهب الرجل فلطمه، قال: فأخرج جارية من خفه سكينا فقطع يده، وناوله، فقال له الرجل: ما أنت قطعت يدى، إنما قطعها الأحنف بن قيس!
روى له النسائى فى "مسند على" حديث: "أرأيت هذا الأمر الذى أنت عليه، أشىء عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم ...الحديث". اهـ.