المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل عشر ذي الحجة



gareeb
06-11-2010, 01:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسية حلول اعظم الايام عند الله نقلت لكم هذه الكلمات من موقع صيد الفوائد

[فضل عشر ذي الحجة
1- أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى ( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.
2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج:28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.
3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ;فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب( [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]
4- أن فيها يوم عرفة :
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً، وقد تكلمنا عن فضل يوم عرفة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه في رسالة (الحج عرفة(0
5- أن فيها يوم النحر :
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].
6- اجتماع أمهات العبادة فيها :
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره).

فضل العمل في عشر ذي الحجة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) [رواه البخاري].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكرت له الأعمال فقال: ما من أيام العمل فيهن أفضل من هذه العشرـ قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره. فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه) [رواه أحمد وحسن إسناده الألباني].
فدل هذان الحديثان وغيرهما على أن كل عمل صالح يقع في أيام عشر ذي الحجة أحب إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها، وإذا كان العمل فيهن أحب إلى الله فهو أفضل عنده. ودل الحديثان أيضاً على أن العامل في هذه العشر أفضل من المجاهد في سبيل الله الذي رجع بنفسه وماله، وأن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة تضاعف من غير استثناء شيء منها.
من الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة
إذا تبين لك أخي المسلم فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي: كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم.
ومن جملة الاعمال العظيمه في هذه الايام
الصيام :
وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) [متفق عليه].
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم].
وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها. وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي وقال: صيامها مستحب استحباباً شديداً
التكبير والتحميد والتهليل والذكر:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد]. وقال البخاري ك كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده.

الصدقة :
وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254]، وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال) [رواه مسلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أبو محمد
06-11-2010, 01:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

ذكر الأخ الكريم غريب في معرض مشاركته السابقة ما نصه

"فضل العمل في عشر ذي الحجة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) [رواه البخاري].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكرت له الأعمال فقال: ما من أيام العلم فيهن أفضل من هذه العشرـ قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره. فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه) [رواه أحمد وحسن إسناده الألباني].
فدل هذان الحديثان وغيرهما على أن كل عمل صالح يقع في أيام عشر ذي الحجة أحب إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها، وإذا كان العمل فيهن أحب إلى الله فهو أفضل عنده. ودل الحديثان أيضاً على أن العامل في هذه العشر أفضل من المجاهد في سبيل الله الذي رجع بنفسه وماله، وأن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة تضاعف من غير استثناء شيء منها.

وسؤالي حول المقارنة بين العمل المندوب "نافله" والواجب وهو الجهاد في سبيل الله، وكما ورد في الحديث أن العمل في هذه الأيام (أعمال نافلة) أفضل من الجهاد في سبيل الله (واجب) إلا طبعا ان يذهب المرء بنفسه وماله ولا يرجع بشيء فيكون هنا الجهاد خير من النافلة في الأيام العشر.

سؤالي على الحقيقة وليس استنكاريا كيف نفهم هذا؟

والسلام عليكم ورحمة الله

gareeb
06-11-2010, 11:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحديث يحوي المفهوم والمنطوق
اما المنطوق فيبحث في الدليل مقارنة بغيره من الادله حتى نصل الى ان مفهوم النص يطابق منطوقه او يخالفه فيصرفه الى المعنى المجازي وقد تضافرت الادلة على ان الفرض يفدم على النافلة اذا وقع التعارض فاذا كان الجهاد فرضا في ايام العشر فيقدم الجهاد على النافلة واذا كان نافلة فيقدم النافلة من ذكر وعبادة وعمل خير في هذه الايام ...
واما المفهوم فهو تعظيم قيمة العمل الصالح والانشغال به في هذه الايام حين فضله على الجهاد وذلك مثل تعظيم قيمة الصلاة حين قال في الشريف فمن خالفها فقد كفر او في الحديث الاخر بين لعبد والكفر ترك الصلاة فهو تعظيم لاثم تارك الصلاة ولا يعني انه كافر او كحديث من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية فهو تعظيم لقيمة وعظمة البيعه وعدم سحب يده منها... وكما في الحديث ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير من إعطاء الذهب والورق ، وأن تلقوا عدوكم ، فتضربوا أعناقهم ، ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : ذكر الله... فالمفهوم هنا تعظيم ذكر الله بتفضيل الحديث الذكر على النفقة والجهاد..
والتفاضل عادة يكون بين فرضين و قد يقدم فرض على فرض كما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم الجهاد على الصلاة في يوم من ايام الخندق حين صلى مع عمر العصر وقت صلاة المغرب لانشغالهم برد من كان يحاول تجاوز الخندق من الكافرين ...
وقد يكون التفاضل بين نافلتين ولا خلاف بان الفرض يقدم ويفضل على النافلة في حال التعارض وذلك لمعنى الفرض بالطلب الجازم ومعنى النافله بالطلب الغير جازم .
ومن الاثر ان عمر الفاروق استوقفته المراة التى نزل فيها القران بقوله(لقد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما) ولما طال وقوفه معها قال له احد الصحابه كيف تستوقفك هذه المراة كل هذا الوقت فقال له وكيف لا اسمع لها وقد سمع الله لها من فوق سبع سموات ... والله لو استوقفتني طوال يومي لاستمعت لها وما ذهبت عنها الا للصلاة المكتوبه (اي المفروضه)
والله اعلى واعلم

سياسي
06-11-2010, 01:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

ذكر الأخ الكريم غريب في معرض مشاركته السابقة ما نصه

"فضل العمل في عشر ذي الحجة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) [رواه البخاري].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكرت له الأعمال فقال: ما من أيام العلم فيهن أفضل من هذه العشرـ قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره. فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه) [رواه أحمد وحسن إسناده الألباني].
فدل هذان الحديثان وغيرهما على أن كل عمل صالح يقع في أيام عشر ذي الحجة أحب إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها، وإذا كان العمل فيهن أحب إلى الله فهو أفضل عنده. ودل الحديثان أيضاً على أن العامل في هذه العشر أفضل من المجاهد في سبيل الله الذي رجع بنفسه وماله، وأن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة تضاعف من غير استثناء شيء منها.

وسؤالي حول المقارنة بين العمل المندوب "نافله" والواجب وهو الجهاد في سبيل الله، وكما ورد في الحديث أن العمل في هذه الأيام (أعمال نافلة) أفضل من الجهاد في سبيل الله (واجب) إلا طبعا ان يذهب المرء بنفسه وماله ولا يرجع بشيء فيكون هنا الجهاد خير من النافلة في الأيام العشر.

سؤالي على الحقيقة وليس استنكاريا كيف نفهم هذا؟


والسلام عليكم ورحمة الله

أحسنت تفكير مستنير فالاحاديث تبين أنه افضل من الجهاد ومن حمل الدعوة !
والقاعدة تقول إن جاء أجر عظيم على فعل بسيط فهذا دليل رد الحديث

أبو محمد
06-11-2010, 06:01 PM
أحسنت تفكير مستنير فالاحاديث تبين أنه افضل من الجهاد ومن حمل الدعوة !
والقاعدة تقول إن جاء أجر عظيم على فعل بسيط فهذا دليل رد الحديث


لم أسمع بهذه القاعدة من قبل!

على الرغم من أني لم أسمع بها من قبل إلا أن المقارنة بين الواجب وهو ذروة سنام الإسلام وبين صيام يوم نافلة او التهليل وجعل الثاني أعظم أجرا عند الله من الأول لم أستطع فهمه وحتى بعد توضيح الاخ غريب.


طبعا، الحديث قال "ولا الجهاد في سبيل" فهو من باب أولى ولا حمل الدعوة ولا الوقوف بوجه الحاكم الظالم وامره بالمعروف ونهيه عن المنكر!!!!

أبو محمد
06-11-2010, 07:22 PM
السلام عليكم

يقول الحديث "ما من أيام"، فالحديث ينص على (الأيام) فلماذا يرد الصحابة ويسألونه عن الجهاد؟! فالذي يستقيم هو أن تكون المقارنة بين فضل هذه الأيام وبين أيام أخر لا بين أيام وبين أعمال؟! فمثلا أن يكون الحديث عن فضل هذه الأيام وأنها الأعظم ثم يسأل الصحابة ولا رمضان؟ فتكون المقارنة بين الأيام وهذا يستقيم؟ أو ان يكون الحديث عن أن اعظم الاعمال هي الصوم فيأتي السؤال ولا الجهاد وهنا المقارنة بين عملين! هل فكرتي واضحة؟

طبعا فضلا عن التساؤل الأول حول المقارنة بين المندوب وبين الواجب وجعل المندوب أفضل عند الله من الواجب وهو ذروة سنام الإسلام.

طبعا لم أرد الحديث ولا ينبغي لمثلي ذلك ولا يحق بل هي مجموعة من التساؤلات والخواطر حول متن الحديث.


هذه التساؤلات للأخ الفاضل غريب فك الله غربته.

gareeb
06-11-2010, 09:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
امين وقريبا ان شاء الله وبارك الله فيك
الحديث يقول(ما من ايام العمل الصالح فيها احب الى الله من هذه الايام ...)الحديث
ان ان الله كما فضل بين الاعمال فجعل بعضها فوق بعض.. وفضل بين الساعات فكانت ساعات الثلث الاخير من الليل خير من ساعات باقي اليوم وفضل بين ايام الاسبوع فكان الجمعه خير ايام الاسبوع وفضل بين الاشهر فكان رمضان خير اشهر السنه وفضل بين ايام العام على الجمله فكان العشر من ذي الحجة خير الايام في العام وفضل بين الليالي على الجمله فكانت ليلة القدر خيرهم وفضل بين الايام على الجملة فكان يوم عرفه افضلهم ...
والمقارنة لا تحصل بين العمل والوقت او بين اليوم والعمل بل تحصل بين الاعمال بعضها على بعض وبين الايام او الاوقات بعضها على بعض...
الا ان الاعمال مرتبطة بالوقت فصلاة الجمعه مرتبطه بيوم الجمعه والصيام مرتبط برمضان على الوجوب والحج مرتبط بذي الحجه و...
فالرابط بين العمل والوقت هو تحديد زمن العمل وحتى هذا الرابط قد جعل الله بعضه فوق بعض وفاضل فيه فالنافلة في الثلث الاخير من الليل افضل من باقي اليوم والذكر والصدقه في الخلوة والعزلة افضل من الجهر والعلن وهكذا قال تعالى(ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون)
فالعمل يفضل احيانا بذاته ويفضل احيانا بوقته فصوم عامة الايام ليس كصوم يوم عرفه وحين يسال الصحابة رضوان الله عليهم اسئلة كاي الاعمال افضل او اي الاعمال احب الى الله او اي الصلاة افضل او... فانه صلى الله عليه وسلم يجيبهم باحب العمل او افضله او... وحين يكون السؤال عن اي الايام افضل او احب ..فان الجواب يكون كذلك عن الايام ... وحين يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن وجود امر ثالث وهو الرابط بين الوقت والعمل ومفاضلته بالفضل والدرجه كحديث فضل ايام ذي الحجه حيث بين فيها ان النوافل في هذه الايام هي خير النوافل على الاطلاق طول العام كالنوافل في الثلث الاخير من الليل فهي افضل النوافل طوال اليوم والليله وكصيام يوم عرفه فهو افضل الصيام المندوب طوال العام وهكذا المفاضله للعمل في اوقات معينة...
وفي لغة العرب يبدا الكلام او يقدم المهم فالاهم فقوله تعالى( إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ) ففي قوله تعالى قدم التوبه على الاصلاح وقدم الاصلاح على البيان وذلك لان الصلاح لا يحصل الا بعد التوبه والبيان لا يحصل الا بعد الصلاح .
وحين يكون مركز الحديث عن الوقت يبدا الكلام به كقولة تعالى (شهر رمضان الذي انزل فيه القران ...)الاية فالحديث هنا عن فضل الشهر لا فضل العمل ولذلك بدء الكلام به وقدم في الترتيب في حين قوله تعالى (الحج اشهر معلومات... )الاية فبدء الحديث عن الحج لانه كعمل وشعائر مركز الحديث في الايه وليس الوقت والشهر ...
ولما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ابلغ العرب على الاطلاق ولما كان يعلم الصحابة فضل ايام ذي الحجه فانه قد بدا الحديث (بما من ايام...)
وبدا بالنفي زيادة للتثبيت والتاكيد وتاكيده فكان يستقيم القول ان يقول (احب الايام الى الله في العمل الصالح..) ولكن النفي زاد في تثبيت ا لكلام وتاكيده ا عن الايام لان الموضوع ليس مجرد القيام بالنافلة وانما القيام بها في هذه الايام المحددة اي بوجود الرابط بين العمل والوقت ولذلك بدا الحديث عن الوقت قبل العمل ...
والمفاضله كما ذكرت سابقا لا تقع بين فرض ومندوب فالجهاد في الحديث هو جهاد النافلة ولذلك قدم الحديث عمل الخير او العبادات على نافلة الجهاد ...كحالة الرجل الذي اتي للجهاد مع الرسول صلى الله عليه وسلم ورده الرسول صلى الله عليه وسلم
لبر والديه فرد الرسول صلى الله عليه وسلم له لان الجهاد كان مندوبا لا فرضا عليه وكحديث الطاهرة المبرئة السيدة عائشه رضي الله عنها حين سالت الرسول صلى الله عليه وسلم (اعلى النساء جهاد قال نعم جهادهن الحج والعمرة )مقارنة بالجهاد النافله لا الفرض ...
واما القول بان النافله في هذه الايام افضل من حمل الدعوة او محاسية الحاكم فهذا غير صحيح ... لان النافلة لا تعلو الفرض واذا حصل تعارض بين النافلة والفرض يقدم الفرض دون اي خلاف
فالحديث يبين عظمة هذه الايام وشرفها وفضلها... ويحث على اغتنامها بالعمل الصالح والاجتهاد بها لتحصيل هذا الشرف.
واما القاعدة الاصولية التي كتبها سياسي فى تعليقه على الموضوع فاظنها من عصارة علم الاصولي العلامه الكبير سياسي والادلة الشرعيه الكثيرة تدحض قوله. وقد تمنيت ان يرد قوله غيري من الاخوة الغيورين على عدم السخرية في دين الله ولم اقف على قاعدته في اي علم من علوم الكلام فغفر الله لنا وله وهداه الى خير القول العمل.
وان شاء الله ان يكون الكلام قد وضح السؤال
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم

muslem
06-11-2010, 10:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

والمفاضله كما ذكرت سابقا لا تقع بين فرض ومندوب فالجهاد في الحديث هو جهاد النافلة ولذلك قدم الحديث عمل الخير او العبادات على نافلة الجهاد ...كحالة الرجل الذي اتي للجهاد مع الرسول صلى الله عليه وسلم ورده الرسول صلى الله عليه وسلم
لبر والديه فرد الرسول صلى الله عليه وسلم له لان الجهاد كان مندوبا لا فرضا عليه وكحديث الطاهرة المبرئة السيدة عائشه رضي الله عنها حين سالت الرسول صلى الله عليه وسلم (اعلى النساء جهاد قال نعم جهادهن الحج والعمرة )مقارنة بالجهاد النافله لا الفرض ...
واما القول بان النافله في هذه الايام افضل من حمل الدعوة او محاسية الحاكم فهذا غير صحيح ... لان النافلة لا تعلو الفرض واذا حصل تعارض بين النافلة والفرض يقدم الفرض دون اي خلاف
فالحديث يبين عظمة هذه الايام وشرفها وفضلها... ويحث على اغتنامها بالعمل الصالح والاجتهاد بها لتحصيل هذا الشرف.
واما القاعدة الاصولية فاظنها من عصارة علم الاصولي العلامه الكبير سياسي والادلة الشرعيه الكثيرة تدحض قوله. وقد تمنيت ان يرد قوله غيري من الاخوة الغيورين على عدم السخرية في دين الله ولم اقف على قاعدته في اي علم من علوم الكلام فغفر الله لنا وله وهداه الى خير القول العمل.
وان شاء الله ان يكون الكلام قد وضح السؤال
وصلى الله عليه وسلم
هلا وضحت لنا اخي ما المقصود بقولك
فالجهاد في الحديث هو جهاد النافلة !!

وماهي القرينه على فهمك هذا هذا اذا كان هنالك جهاد نافلة فاصدقك القول هي المرة الاولى التي اسمع بها في هذاالمصطلح حيث حسب علمي المتواضع اعرف ان هنالك رخص في الجهاد كالتي للاعمى و الاعرج و ..

gareeb
07-11-2010, 01:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي مسلم / اخي ابو محمد
ان الجهاد هو جهاد فتح ودفع اي لهدفين لا ثالث لهما اما لحمل الدعوة الاسلامية للعالم لكسر الحواجز المادية التي تقف في طريق حمل الدعوة للعالم وهذا هو عمل منوط ومحصور بالدولة الاسلامية فقط حيث لا يمكن ان يقوم به افراد او جماعات وانما الدولة الاسلامية فقط...(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا بسم الله وفي سبيل الله تقاتلون من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال أو خلال فأيها أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأعلمهم أنهم إن فعلوا فإن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن أبوا واختاروا دارهم فأعلمهم أنهم كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله كما يجري على المؤمنين ولا يكون لهم الفيء والغنيمة نصيب إلا أن يجاهدوا مع المسلمين فإن أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية فإن أجابوا فلقبل منهم وكف عنهم فإن أبو فاستعن بالله وقاتلهم )
وطريقته هو تبليغ دولة ما بالاسلام وشرح عقيدته واحكامه وعرضه عليها لتقبل به دينا عقيدة ونظام فاذا امنت كانت بلدا اسلاميا ارضا وشعبا واذا رفضت هذه الدولة ان تؤمن بعد تبليغها بصورة ملفتة للنظر يعرض عليها ان تخضع لحكم وسيطرة الدولة الاسلامية خضوعا تاما على ان يدير شؤونهم المسلمين ويدافعوا عنهم ويضرب الجزية عليهم وفي هذه الحالة يسمى صلحا اي ان تكون هذه البلاد فتحت بالصلح ..فتصبح بلدا اسلاميا ارضا وليس شعبا حتى يتحول اهلها الى الاسلام... ويشترط عليه للخضوع والجزية معا ولا يقبل واحدا منهم بل لا بد من الجزية والخضوع دون فصل بينهما ... واذا رفضت الدولة الاسلام او الخضوع بصورة كلية ورفضت ايضا الجزية فلا مناص حينئذ من القتال لاخضاعهم وتطبيق الجزية عليهم ويكون الفتح حصل عنوة كفتح الشام والعراق وغيرها ... ويطبق الاسلام عليها مع فرض الجزية ...
وواقع هذا النوع من الجهاد لايستقيم الا بالدولة التي تجهز الجيوش وتبلغ الاسلام وتقبض الجزية وتدير شؤون من اخضعتهم بالاسلام وهذا النوع من الجهاد يكون فرضا اذا تحقق ثلاثة شروط
١. وجود الامير اي الدولة او الخليفة لانه لا يمكن العرض على الدول او قبول الجزية او تجهيز الجيوش دون ذلك وايضا لان الله تعالى جعله من واجبات الدولة وليس الافراد او الجماعات ولا يصح ان يقوم بهذا الامر الا الدولة فهو حكم معلق على وجود الدولة ووجود الدولة شرط له ...
٢. ان يكون عدد جيش المسلمين لا يقل على النصف من جيش الكافرين حيث كان في بداية حكم الجهاد قد فرض ان يقاتل المسلم عشرا اي اذا كان عدد جيشرالمسلمين يصل الى عشر عدد جيش الكافرين فان الفرض يقوم بالجهاد والقتال ولذلك قاتل المسلمون في بدر وهم حوالي ثلث جيش الكافرين قال تعالى( يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون)
الا ان الله قد نسخ الحكم وجعل الفرض يتحقق اذا كان عدد جيش المسلمين النصف فما فوق اي ان يقاتل الواحد اثنين وبقي هذا الحكم والشرط الى قيام الساعة ... قال تعالى (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين)
اي ان الحكم يقع في حال ان عدد جيش المسلمين النصف على الاقل
٣. اعداد العدة التي تحقق ارهاب الاعداء ومن سنعرض عليهم الاسلام والخضوع له وليس مجر اي اعداد فالحكم معلق بعلة الارهاب لاعداء المسلمين والعلة تدور من المعلول وجودا وعدما قال تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون)
فاذا امتلك المسلمون سلاحا او عدة حرب توقع الرعب في قلوب من سيدعونهم كدول للخول بالاسلام وجد الحكم ووجب والا فلا ...
وفي هذه الحالة يكون الجهاد فرض كفاية لا فرض عين اي اذا اقامة البعض سقط عن الباقين اي اذا كان عدد الجيش النصف على الاقل ووجدت عدة الحرب التي تحقق ارهاب الكفار فان باقي المسلمين يندب لهم الاشتراك في الحرب ويكون بحكمهم مندوبا ونافلة لا فرضا كما يكون مندوبا على الاعرج والاعمى والمراة و.. ممن ذكرتهم النصوص
واذا لم تمتلك الدولة عدد جيش يصل الى نصف عدد الكفار او زاد الكفار اعدادهم اثناء القتال او تفاجا المسلمون بعددهم كغزوة مؤته فان الجهاد يصبح مندوبا لا فرضا ولذلك كاد المسلمون يرجعون بدون قتال عندما ادركوا عدد جيوش الكفر في معركة مؤته وتشاوروا ولم ينكر احد على احد بحرمة الرجوع وهذا دليل اجماع صحابة على سقوط الفرض ولما اثار عبد الله بن رواحه رضي الله عنه في خطبته العصماء شوقهم للجنة قام المسلمون بالقتال على صعيد الندب لا الفرض...
كما ان الشرط الثالث وهو اذا لم يملك المسلمون العدة التي توقع الرعب والارهاب في قلوب الكافرين فان حكم الوجوب يسقط ويصبح مندوبا قال تعالى(يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) وهي اية تندب القتال بالاستعانة بالله ان لم يتوفر العدد او العتاد...
واما الحالة التي تبفى فرضا بوجود دولة اسلامية او لا وبوجود عدد وعدة ام لا فهي حالة من حالات الدفع وهي ساعة هجوم الاعداء على بلد اسلامي وفي هذه الحالة يفرض على المسلمين القتال كفرض عين وفيها قال الفقهاء يخرج الناس كلهم للقتال ومهما كانت العدة سيفا كانت ام عصا فلا ينتظر المسلمون ترتيب العدد والعتاد وفيها قالوا يخرج العبد دون اذن سيده والمراة دون اذن زوجها والابن دون اذن والديه اي كحالة ١٩٦٧ وحالة العراق وافغانستان ولبنان و...
والجهاد في هذه الحالة فرض كالصلاة بل يقدم على الصلاة ولا يتعارض مع اي فرض بل يفضل على اي فرض اخر وهذا النوع من الجهاد اي جهاد الدفع حصل مع المسلمين في غزوة الخندق وكان جهاد الكفار ادى الى تاخير بعض المسلمين صلاة العصر الى صلاة المغرب ومنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
فرد العدو ساعة الاحتلال يكون من اوجب الواجبات لانه باشتراك واحد او اثنان او فئة قد يحصل الدفع ولا يقع الاحتلال ولذلك لا عذر لمن يتبنى عدم القيام بالاعمال المادية في اقامة الدولة ان لا يصلي او لا يصوم او لا يجاهد حين يقع الفرض فالاعمال الماديه التي يتبني عدم القيام بها متعلقة بطريقة قيام الدولة.. والجهاد في حالة الدفع ليس له اي علاقة بقيام الدولة اي الامران منفصلان بطريقة متوازية لا متقاطعة ولا تعارض بينهما كما لا تعارض بين الصلاة والصيام فلا تعارض بين قيام الدولة بااطريقة السياسة والفكرية وجهاد الدفع ...
اما عن سؤالك عن القوامه فهي مراقبة ما يغوص في الامة من افكار ومشاعر ومايخرج منها والعمل على رفع مشاعرها وافكارها بصورة تصاعدية .وهذا المعنى صغته اخيرا كسؤال للنقاش و لم ات بعدعلى شرحه او نقاشه ولم اتعرض له بعد حتى توصفني باني اجهله !!!
واما عن جهلي وانتصاري لنفسي فادعوا الله ان يرزقني واياك العلم والفهم ويصلح قلوبنا ولعلي اثرت ان اكتب ردي عليك في هذه النقاط هنا لا في الصفحه التي كتبت لى بها عن ذلك حتى يبقى كلامك لمن يقراه هناك دون رد مني حتى لا انتصر لنفسي ولا ابرا نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا من رحم ربي ..
واما عن قولك عن الصبغة الوهابيه فارجوا منك ان تشرحه بالتفصيل اكثر
وبارك الله فيك
واستغفر الله العظيم لى ولكم ولجميع المسلمين

أبو محمد
07-11-2010, 04:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله

تعليقي على ما تفضلت به ينحصر في نقطتين:

1- تعليقا على موضوع جهاد النافلة،نقلا عن موقع انترنت، يقول الإمام عز الدين بن عبد السلام في قواعد الأحكام: 1/52-56:

إن قيل: ما ضابط الفعل الشاق الذي يؤجر عليه أكثر مما يؤجر على الخفيف؟:
قلت: إذا اتحد الفعلان في الشرف والشرائط والسنن والأركان، وكان أحدهما شاقا، فقد استويا في أجرهما؛ لتساويهما في جميع الوظائف، وانفرد أحدهما بتحمل المشقة لأجل الله سبحانه وتعالى، فأثيب على تحمل المشقة لا على عين المشاق. وذلك كالاغتسال في الصيف والربيع بالنسبة إلى الاغتسال في شدة برد الشتاء؛ فإن أجرهما سواء لتساويهما في الشرائط والسنن والأركان، ويزيد أجر الاغتسال في الشتاء لأجل تحمل مشقة البرد، فليس التفاوت في نفس الغسلين وإنما التفاوت فيما لزم عنهما. انتهى كلام الإمام.


وتطبيقا لهذه القاعدة ففعل الجهاد المندوب مساويا لفعل الصيام المندوب ومما لا شك فيه أن الجهاد أشق على النفس وعلى الجسد فكيف يكون اجر الصيام أفضل مثلا حتى ولو كان بعشرة ذي الحجة؟!

2- الجهاد الذي تراه فرض عين على كل مسلم في حالة الدفع كما في حرب 1967، هل كل مسلم فعلا قادر على حمل السلاح؟ هل فعلا هناك سلاح لنحمل لو حصل وأردنا الخروج؟ هل تريد من شباب المسلمين أمثالك وامثالي الذين لم يستعملوا السلاح قط في حياتهم -افتراضا- أن يلاقوا الدبابة والطيارة؟ ومثالك في غزوة الخندق لا يستقيم لأنه هناك جيش جاهز علاوة على ذلك فإن واقع القتال قد اختلف حيث كان الجميع من العرب يعتبر مقاتلا بينما الآن لا بد من تدريب خاص وسلاح خاص، ام تريد تطبيق قول الفقهاء بالخروج بالعصا لملاقاة جيش جرار؟!

وعليه تريد من حزب التحرير أن يخرج شبابه للقتال لا بل ويقود الأمة للقتال!

كلامك نظري ولا يمت لواقع بصلة إلا إذا كنت تريد أن تحول حزب التحرير إلى حزب مسلح ولا يستعمل السلاح إلا إذا احتاج دفع العدو المحتل!

والسلام عليكم ورحمة الله

gareeb
07-11-2010, 10:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
١.اخي الكريم كان من لزوم نقل الكلام عن الامام العزبن عبد السلام ان تفصل كلامه عن تعقيبك حتى لا يظن القارئ ان تعقيبك جزء من كلام الامام حيث انك فصلت بينهم بنقطه . وهي لا تكفي لتوضيح نهاية كلامه وبداية تعقيبك ..
٢. ان حديث الامام واضح في المقارنة بنفس الفعل وتفضيله واحدا على الاخر لدخول المشقة على الافضل
٣. ان مقارنة الصيام بالجهاد لا تصح لاختلاف العملين الا اذا ورد نص في ذلك .. وقد ورد النص في سؤال الصحابي واقرار الرسول له بالسؤال بل وورد النص بافضلية اعمال العبادة والخير على الجهاد في ايام العشر من ذي الحجه ..
٤. وورود النص بالافضلية حالة خاصة بهذه الايام فقط ولذلك الافضلية ليست على اطلاقها...
٥. ان المسالة ليست عقلية وانما شرعية لورود النص ولا يستقيم اعمال العقل في هذا الموضع برد الافضلية لعدم القناعه بافضلية العبادات على الجهاد فالنص صحيح غير منسوخ وغير مقيد ولذلك لا يُرد هذا الفهم الا بنص اخر يبطل المعنى او النص .
وللحديث بقية في ما يتعلق بباقي التعقيب
فاعذرني على العجالة والاختصار
واستغفر الله العظيم

أبو محمد
08-11-2010, 01:28 AM
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يارسول الله دلني على عمل يعادل الجهاد فقال عليه السلام لا أجده ثم قال : هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر ؟ فقال : ومن يستطيع ذلك يارسول الله؟

أخي الكريم


لا أبحث الموضوع بشكل عقلي إنما أبحث متن الحديث وخواطر حوله حيث أن كل الأحاديث العامة التي تتحدث عن فضل الأعمال تراها تشير بوضوح للجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام فيأيتي هنا الحديث ويجعل عمل نافلة غير شاقة على الإطلاق خير من الجهاد وحتى لو كان جهاد الندب!

ثم إن الجهاد عمل صالح والصيام عمل صالح وكلها أعمال صالحة والرسول عليه السلام يقول "ما أيام العمل الصالح" فلماذا يحشر الجهاد بالموضوع فهو عمل صالح فيدخل في عموم العمل الصالح الذي قال عنه الرسول عليه السلام في بداية الحديث.

متن الحديث يقارن الجهاد في سبيل الله بالنوافل فأنت أتيت وخصصت الجهاد المذكور بالحديث بجهاد النافلة! فهل تعيد علي الأمر لأرى كيف خرجت بانه جهاد النافلة! بمعنى ما هي القرينة الدالة على ذلك؟

وتحياتي للجميع

muslem
08-11-2010, 09:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى
( 119
) ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين ( 120 ).


خبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنبأنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا يزيد بن أبي مريم ، حدثنا عباية بن رفاعة قال : أدركني أبو عبس وأنا ذاهب إلى الجمعة فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار " .

واما عن قولي عن الصبغة الوهابيه فجوابك لي في احد مشاركتك دليل على هذه الصبغة حيث لم تجب عن سؤالي بل استفضت بتبيان امر فرعي و حرفت مسار السؤال وهو وماهي القرينه على فهمك هذا ? او السؤال بصيغة ابو محمد متن الحديث يقارن الجهاد في سبيل الله بالنوافل فأنت أتيت وخصصت الجهاد المذكور بالحديث بجهاد النافلة! فهل تعيد علي الأمر لأرى كيف خرجت بانه جهاد النافلة! بمعنى ما هي القرينة الدالة على ذلك؟

الرجاء عدم الاسهاب بالموضوع فخير الكلام ما قل ودل

جزاك الله خيرا

gareeb
08-11-2010, 11:13 AM
[size="5"]بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ ابو محمد / الاخ مسلم
١. ان سياق الحديث سياق حث على الزيادة في النوافل بايام العشر من ذي الحجة
٢. ان احب الاعمال وافضلها الى الله الفروض ويليها المندوبات فلا يصح ان يفضل او يقدم مندوب على فرض
٣. ان الجهاد ذروة سنام الاسلام اي لا يعلوه شئ ولو تعارض فرض مع فرض الجهاد يقدم فرض الجهاد على ذلك الفرض فاذا ورد نص صحيح بتفضيل عمل ما على الجهاد ولم يكن في احد النصين نسخ او تقيد او تخصيص لاحدهما وجب الجمع بين النصين... مثال ذلك انه ورد نصوص تحرم التداوي بالحرام مثل شرب الخمر او ... وقد وردت نصوص باباحة التداوي بالحرام ولم يكن احدهما مخصصا او مقيدا او ناسخا فالجمع بينهما يعني ان النهي كان غير جازما اي التداوي بالحرام مكروه.
٤. ان سؤال الصحابي بقوله ولا الجهاد واقرار الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك اشارة واضحه على الندب حيث انه لا يفضل مندوبا فرضا ولا يعلوه
٥. وقد ورد نص يدل على ان الصيام افضل من الجهاد الا ان النص قد بين انه صيام فرض لا صيام نافلة ...أن رجلين من بلي قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامهما جميعا فكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر فغزا المجتهد منهما فاستشهد ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي قال طلحة فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة إذا أنا بهما فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما ثم خرج فأذن للذي استشهد ثم رجع إلي فقال ارجع فإنك لم يأن لك بعد فأصبح طلحة يحدث به الناس فعجبوا لذلك فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثوه الحديث فقال من أي ذلك تعجبون فقالوا يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهادا ثم استشهد ودخل هذا الآخر الجنة قبله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس قد مكث هذا بعده سنة قالوا بلى قال وأدرك رمضان فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة قالوا بلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض
الراوي: طلحة بن عبيدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3185
خلاصة حكم المحدث: صحيح

.ومع الجمع بين ادلة فضل الجهاد الفرض والصيام الفرض يفهم ان الجهاد يقدم ويعلو الصيام فيكون الجهاد في هذا الحديث جهاد نافلة لا جهاد فرض.
٦. واما عن المقارنه بين الخندق وعام ٦٧ بانها لا تصح حسب قول الاخ المحترم ابو محمد .. فان ردك لهذه المقارنه كان بالعقل وليس بالشرع فكلا الحالتين جهاد دفع وكلا الحالتين كان معلوم مسبقا وقوعهما وكلا الحالتين توفر عا مل الزمن للاعداد ... واما عن وجود خبرة قتالية او عدة فلم يعلق الحكم بها اصلا لانها جهاد دفع لا حمل دعوة ..
واذا اردنا ان نحكم بهذه الطريقة العقلية لعطلنا الكثير من الاحكام بسبب تغير الزمان والاحوال...
٧ . اما عن جواب الاخ المحترم مسلم عن الصبغة الوهابيه وهو لفظ شيعي اعاذك الله منهم ومنه فهو حقا جواب غريب عجيب يحتاج الى ترجمة وتفسير علما ان وصمك لي بهذه الصفة كان قبل ان اجبتك وليس بعد!!!

٨. واما الاستفاضه في شرح الجهاد فلانك ذكرت انك لا تعلم ما يسمى بجهاد النافله مما جعلني اشرح عن الجهاد لابين لك انواعه بناء على طلبك !!
ولم يكن شرحي مستفيضا حيث اني تجاوز بعض التفصيلات الهامة في موضوع الجهاد حتى اختصر قدر الامكان ...
واما بخير الكلام ما قل ودل فهو في كل الكلام الا العلم فالاختصار في بعض المساءل قد يوقع اشكالا او فتن فهل تعلم مثلا ان بعض الذنوب تدخل الجنه وبعض الحسنات تدخل النار؟!! [/

سيفي دولتي
08-11-2010, 04:06 PM
إخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كما نعلم أيها الأخوة أنه الله أخبرنا عن عدة الشهور في القرآن فقا " إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ... منها أربعة حرم "
فالشهر الحرام لا قتال فيه الا للضرورة القصوى ورد الاعتداء اما في الحال الطبيعي والسلمي لا قتال ابدا ... " يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه أكبر عند الله والفتنة اكبر منن القتل "
إخواني الكرام إذا علمنا أن ذي الحجة من أشهر الله الحرم وفيه يتفرغ المسلم للحج ما استطاع الى ذلك سبيلا فإن متن الحديث القائل " مامن أيام العمل الصالح فيهن أحب الى الله .... ولا الجهاد الا رجل خرج بنفسه وماله ولم يعد من ذلك بشيء " يفهم منه أن لا نقاش في القتال في اشهر الله الحرام وهل القتال فيها يا رسول الله هو عمل صالح ؟؟؟ أي فهم سقيم يا إخواني الكرام .. ان كان القتال محرما في الاشهر الحرم فكيف يقال بأنه عمل صالح في شهر الله الحرام ؟؟!!

أبو محمد
08-11-2010, 07:04 PM
(. واما عن المقارنه بين الخندق وعام ٦٧ بانها لا تصح حسب قول الاخ المحترم ابو محمد .. فان ردك لهذه المقارنه كان بالعقل وليس بالشرع فكلا الحالتين جهاد دفع وكلا الحالتين كان معلوم مسبقا وقوعهما وكلا الحالتين توفر عا مل الزمن للاعداد ... واما عن وجود خبرة قتالية او عدة فلم يعلق الحكم بها اصلا لانها جهاد دفع لا حمل دعوة ..
واذا اردنا ان نحكم بهذه الطريقة العقلية لعطلنا الكثير من الاحكام بسبب تغير الزمان والاحوال...)

أنا أرد المقارن بالعقل لأن الموضوع ليس حكما شرعيا بل فهما لواقع حال، فعلا كلا الحالتين جهاد دفع وكلا الحالتين معلوما مسبقا وقوعهما، أما أن كلا الحالتين توفر بها عامل الإعداد فأرجو أن تشرح واقعها!

هل كانت الأمة بمعزل عن الدولة تستطيع توفير السلاح اللازم لمحاربة جيش جرار؟ ماذا كان يستطيع الحزب أن يفعل وغيره من الأحزاب غير "الجهادية" غير دفع الأمة للضغط على حكامها لتحريك الجيوش أو تحريك قادة الجيوش بمعزل عن حكامها؟!

هذا ليس تغير للزمان والمكان لنقول أني أغير الأحكام الشرعية بل تغير واقع القتال وأداته وأنا أتحدث عن أداته.

وموضوع الخبرة التي أنكرته لأنه لم يرد بالشرع فهذا لا يحتاج لدليل فهل تريد مني أن أجاهد مستعملا أداة لا أعرف استعمالها كالطيارة أو الدبابة.

هذا ليس جهاد دفع بل انتحار أن يخرج الشباب بدون عدة ولا سلاح ليواجهوا جيشا ليموتوا كقطعان الغنم.

أبو محمد
08-11-2010, 07:55 PM
size="5"]

(. واما عن المقارنه بين الخندق وعام ٦٧ بانها لا تصح حسب قول الاخ المحترم ابو محمد .. فان ردك لهذه المقارنه كان بالعقل وليس بالشرع فكلا الحالتين جهاد دفع وكلا الحالتين كان معلوم مسبقا وقوعهما وكلا الحالتين توفر عا مل الزمن للاعداد ... واما عن وجود خبرة قتالية او عدة فلم يعلق الحكم بها اصلا لانها جهاد دفع لا حمل دعوة ..
واذا اردنا ان نحكم بهذه الطريقة العقلية لعطلنا الكثير من الاحكام بسبب تغير الزمان والاحوال...)[/size]

أنا أرد المقارنة بالعقل لأن الموضوع ليس حكما شرعيا بل فهما لواقع حال، فعلا كلا الحالتين جهاد دفع وكلا الحالتين معلوما مسبقا وقوعهما، أما أن كلا الحالتين توفر بها عامل الإعداد فأرجو أن تشرح واقعها!

هل كانت الأمة بمعزل عن الدولة تستطيع توفير السلاح اللازم لمحاربة جيش جرار؟ ماذا كان يستطيع الحزب أن يفعل وغيره من الأحزاب غير "الجهادية" غير دفع الأمة للضغط على حكامها لتحريك الجيوش أو تحريك قادة الجيوش بمعزل عن حكامها؟!

هذا ليس تغير للزمان والمكان لنقول أني أغير الأحكام الشرعية بل تغير واقع القتال وأداته وأنا أتحدث عن أداته.

وموضوع الخبرة الذي أنكرته لأنه لم يرد بالشرع فهذا لا يحتاج لدليل فهل تريد مني أن أجاهد مستعملا أداة لا أعرف استعمالها كالطيارة أو الدبابة.

هذا ليس جهاد دفع بل انتحار أن يخرج شباب الأمة بدون عدة ولا سلاح ليواجهوا جيشا ليموتوا كقطعان الغنم.

الواقع الذي تتحدث عنه أخي هو وجود دولة إسلامية اصلا ومن سياستها الحربية بعد أن تغير واقع القتال هو التدريب الإلزامي لكل قادر على حمل السلاح وفي حالة حرب الدفع ولم تستطع الدولة أن ترد العدو فيخرج كل من يستطيع حمل السلاح لرد العدو إن استطاعو. أما أن الجهاد والحكم الشرعي يقول ان يخرج أبناء الامة لتقصفهم الطائرات والدبابات وهم يحملون عصي أو سيوف أو حتى بنادق فهذا ليس واقع القتال والشرع لم يطلب من أبناء الأمة في مكان ما كأهل الأردن وفلسطين في 1976 الإنتحار

gareeb
09-11-2010, 02:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الكريم لا زلت تبحث الموضوع بطريقة عقلية ...
والسؤال المطروح هل كان الجهاد عام٦٧ فرض على عوام الامه ام لا ؟
٢.ثانيا حين بحث الفقهاء هذه الحالة وقالوا بخروج كل اهل البلد للقتال هل فصلوا اذا كان جيوش المغول هو الذي سيهجم ام مجرد اعراب يحملوا بضع سيوف ام كانوا يتكلمون عن كافة لاحوال ولم يستثنوا اية حالة ؟
٣. هل اثبت اليهود في حرب لبنان او انتفاضة الضفة او حصار جنين انهم يستحقون اكثر من عصا من كرتون ؟
٤. هل حاولنا وفشلنا حتى نحكم على انفسنا انه لم يكن بالامكان الا التحريض ؟؟؟
٥. هل غاية المجاهد العودة والحياة ؟
٦. هل تفسير قوله تعالى( ولا تلقوا بايديكم الى التهلكه) حين فسره ابو ايوب الانصاري بانه الذي يمسك عن الانفاق وليس الذي يرمي نفسه وحيدا يقاتل جيشا جرارا حين فعل احد المسلمين ذلك هل كان قدوة لنا ومثلا؟
٧. هل الذي قاتل في مؤته واحدا مقابل سبعة الاف وقتل يعد انتحارا؟
٨.هل الذي واجه اليهود وقاتلهم بعيدان كبريت او بورقة او بصوته واستشهد مكانه كمكانة الاغنام !!!!!!!
وهل عيشنا اليوم احسن من الاغنام !!!!!!!!!!!!!
غفر الله لي ولك

أبو محمد
09-11-2010, 04:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الكريم لا زلت تبحث الموضوع بطريقة عقلية ...

طبعا أخي أبحث واقعا وليس حكما شرعيا وهو كيف أخرج وانا غير قادر على حمل السلاح وليس عندي السلاح أصلا وعاجز عن توفيره فالبحث في واقع.

والسؤال المطروح هل كان الجهاد عام٦٧ فرض على عوام الامه ام لا ؟

لماذا نبحث في حرب 76 وحرب العراق ليست ببعيدة عنا، نعم واجب على الأمة الجهاد ورد العدو والوجوب على الأقرب فالأقرب حتى يدحر العدو وهذا لا خلاف عليه ولكن البحث هل واقع الحال الآن وخروج شباب الأمة بدون السلاح ولا العدة من الأردن وسوريا لحرب الأمريكان واجب؟!

٢.ثانيا حين بحث الفقهاء هذه الحالة وقالوا بخروج كل اهل البلد للقتال هل فصلوا اذا كان جيوش المغول هو الذي سيهجم ام مجرد اعراب يحملوا بضع سيوف ام كانوا يتكلمون عن كافة لاحوال ولم يستثنوا اية حالة ؟
كلام الفقهاء بحثا في واقع معين وهذا الواقع تغير فيبحث بطريقة فقهية مختلفة وإلا على قول الفقهاء قبل 1000 سنة أنه علينا أن نخرج بالعصي الدبابة والأباتشي!

٣. هل اثبت اليهود في حرب لبنان او انتفاضة الضفة او حصار جنين انهم يستحقون اكثر من عصا من كرتون ؟

لم أفهم ماذا تقصد ولكن إن كنت تقصد ان الإنتفاضة أخذت مأخذا من اليهود أو ان حرب لبنان فعلت فتون مخطئأ فلو أرادت إسرائيل لحرقت الأخضر واليابس في جنين ولحصدت لينان بمن فيها!

٤. هل حاولنا وفشلنا حتى نحكم على انفسنا انه لم يكن بالامكان الا التحريض ؟؟؟

أنت تنظر وتتخيل واقعا غير موجود فهل تستطيع الأمة بدون دولة أن توفر سلاح الجيوش الحديثة ما لم تسيطر على ما في حوزتها من جيوش وسلاح؟ وهذا هو الواقع الذي كان على الأمة أن تفعله وهذا ما حاول الحزب أن يدفع الأمة لكي تفعل! لا أن تخرج وتقاتل عدوا بدون سلاح.

٥. هل غاية المجاهد العودة والحياة ؟ هذا ليس جهاد، فالخروج وتعريض الصدر للطيارة والدبابة وأنا لا أملك مسدسا ليس جهادا، ثم إن القتال ليس لكي اقتل ابتداء بل لأحقق النصر للأمة وأدحر العدو ثم إن استشهدت فيكون إحدى الحسنيين وما تريده لا يحقق إلا حسنى واحدة قطعا.

٦. هل تفسير قوله تعالى( ولا تلقوا بايديكم الى التهلكه) حين فسره ابو ايوب الانصاري بانه الذي يمسك عن الانفاق وليس الذي يرمي نفسه وحيدا يقاتل جيشا جرارا حين فعل احد المسلمين ذلك هل كان قدوة لنا ومثلا؟ كان الرجل الواحد في المعركة بسيفة وبإقدامه يعمل فرقا لأن الموضوع مرتبط بالشجاعة والإقدام أما الآن فلو جاء أبو أيوب الأنصاري فماذا سيفعل أما الصورايخ التي تطلق من البحار وتموت وانت لم تصرخ حي على الجهاد بعد.

٧. هل الذي قاتل في مؤته واحدا مقابل سبعة الاف وقتل يعد انتحارا؟ كان هذا الواحد في جيش كامل وفي خطة عسكرية ومدرب وما يقابله على منواله فواقعه مختلف فما نحن به مختلف تماما فلو خرج اهل مصر كلهم بدون جيشهم ليحرروا فلسطين ما استطاعوا ان يتجاوزا حدود بيوتهم فالأمر ليس شجاعة فقط!

٨.هل الذي واجه اليهود وقاتلهم بعيدان كبريت او بورقة او بصوته واستشهد مكانه كمكانة الاغنام !!!!!!! قتال اليهود بعود كبريت أو بورقة أو بصوته ليس قتالا أبدا. ولم أقل أن مكانة من يقتل كمكانة الاغنام بل قلت نقتل كقطيع أغنام فتأمل الفرق!

وهل عيشنا اليوم احسن من الاغنام !!!!!!!!!!!!! لأن عيشتنا اليوم ليست أحسن من الأغنام فعلينا الإنتحار على رأيك.


غفر الله لي ولك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأقول أمين أن يغفر الله لي ولك ولجميع المسلمين

muslem
09-11-2010, 10:10 AM
بارك الله بك اخي سيفي دولتي فلقد كنت احدث نفسي بما تفضلت به وعندما قرائت مشاركتك زال اللبس عندي وبارك الله بجميع الاخوة وهدانا الى سواء السبيل
اخي غريب الوهابيه حركة جاءت بالويلات على المسلمين و استحلت حرمة دماءهم وقامت على دولتهم واستغلت ايما استغلال من الانكليز و اذنابهم ال سلول وهاهم اليوم يستغلون من قبل الامريكان لاشعال نار الفتنه المذهبيه لتحقيق الاجندة الامريكيه في المنطقه سواء بسواء مع قادة ايران وحكام المسلمين الخونة
ومن يدفع الثمن الابرياء من المسلمين سواء كان مذهبه شافعي او مالكي او جعفري او حنبلي اوزيدي او حنفي. او..

سهل ممتنع
09-11-2010, 09:27 PM
إخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كما نعلم أيها الأخوة أنه الله أخبرنا عن عدة الشهور في القرآن فقا " إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ... منها أربعة حرم "
فالشهر الحرام لا قتال فيه الا للضرورة القصوى ورد الاعتداء اما في الحال الطبيعي والسلمي لا قتال ابدا ... " يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه أكبر عند الله والفتنة اكبر منن القتل "
إخواني الكرام إذا علمنا أن ذي الحجة من أشهر الله الحرم وفيه يتفرغ المسلم للحج ما استطاع الى ذلك سبيلا فإن متن الحديث القائل " مامن أيام العمل الصالح فيهن أحب الى الله .... ولا الجهاد الا رجل خرج بنفسه وماله ولم يعد من ذلك بشيء " يفهم منه أن لا نقاش في القتال في اشهر الله الحرام وهل القتال فيها يا رسول الله هو عمل صالح ؟؟؟ أي فهم سقيم يا إخواني الكرام .. ان كان القتال محرما في الاشهر الحرم فكيف يقال بأنه عمل صالح في شهر الله الحرام ؟؟!!

اخي الكريم سيفي كيف تتجرأ وتقول بخلاف قول الرسول صلى الله عليه وسلم ولقد قال إلا رجل خرج بنفسه و ماله ولم يعد من ذلك بشيء .اي خرج مجاهداً فيكون عمله افضل من اى عمل اخر
واسلام عليكم

أبو محمد
09-11-2010, 10:04 PM
لقد أضاف الأخ سيفي دولتي خاطرة جديدة حول متن الحديث المذكور ولكني لست معه في سؤاله الإستنكاري إذ يقول كيف يكون الجهاد بالأشهر الحرم عمل صالح؟! فأقول قد يكون عمل صالح لأنه رد لعدو أو لأمر جلل قد يصيب الأمة لو لم تجاهد في تلك الأشهر.

ولكن خاطرتي بعد إشارة الأخ سيفي دولتي هي على حسب قول الأخ الكريم غريب أن الجهاد هو جهاد النافلة، فسؤالي من شقين:

1- الجهاد إما ان يكون فرض كفاية (إذا أقامه البعض سقط عن الآخرين) أو فرض عين. وتأويل غريب للحديث انه لما حصلت الكفاية أصبح الجهاد نافلة او مندوبا! والحق أنه بتحقيق الفرض وهو فتح البلد أو رد العدو يكون قد تحقق فرض الكفاية فلم يعد هناك جهاد أصلا ليقال عنه مندوبا بل عاد إلى اصله وهو (كفاية أو عين) ولم يتحول للمندوب.

2- هل يجوز الجهاد المندوب (حسب فهم الأخ غريب للجهاد المندوب) بالأشهر الحرم؟


يقول الله تعالى في محكم التنزيل

(( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ) [ النساء : 95 ]

فالله سبحانه وتعالى فضل المجاهدين على القاعدين بدون عذر ، ووعدهم جميعا بالحسنى ، فالقاعد عن الجهاد بدون عذر لا يأثم إذا قام به غيره قياما كافيا ، ولم يستنفره ولي الأمر.
فعلى فهم الأخ الفاضل غريب فإن حكم الجهاد بحق القاعدين مندوبا لأن بعض المسلمين أقاموا الفرض وردوا العدو أو فتحوا البلاد. فلاحظ أخي الكريم أن الفرض قد تم على أكمل وجه ولم يعد هناك جهاد في تلك اللحظة لأن الفئة التي ذهبت للجهاد قد أقامته. وهنا لو أراد شخص أن يقوم بالجهاد نافلة (حسب فهم غريب وليس الحزب) فكيف يفعل إذ لا يوجد جهاد فقد تم الأمر.

ولذلك فإن التأويل الذي قام به الأخ غريب لا أساس له من الصحة فنعود ونقول إن الحديث يفضل النوافل على الجهاد وهذا يناقض كل النصوص التي تتحدث عن الجهاد.



ورسالة أخيرة للأخ سهل، نحن في هذا الموضوع نتحدث عن متن الحديث ونتحاور ابتداء على أن متن الحديث فيه خلل ولا يستقيم لأنه فضل اعمالا كالتهليل والتحميد والصدقة والصيام على الجهاد في سبيل الله وهذا يتعارض مع باقي النصوص التي تفضل الجهاد على كثير من الأعمال الشرعية بل جعله ذروة سنام الإسلام.

"أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام * كمن آمن بالله واليوم الآخر
* وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله * والله لا يهدي القوم الظالمين"

وتحياتي ومودتي للجميع

المعتصم بالله
09-11-2010, 11:49 PM
طبعا لا يوجد جديد بمشاركتي هذه ولكنها تذكير لمن قال أن النوافل كالصيام والصدقة بالعشر الأواخر خير من الجهاد في سبيل الله.

فضل الجهاد في سبيل الله:

الجهاد في سبيل الله الذي هو قتال الكفار ذروة سنام الإسلام، وبه قام هذا الدين، وارتفعت رايته، وهو من أعلى القربات، وأجلِّ الطاعات، شُرع لإعلاء كلمة الله تعالى، وتبليغ دعوته للناس كافة، والآيات الكثيرة، والأحاديث النبوية دالة على هذا الفضل، يقول تعالى: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم} [سورة التوبة: آية 111]، ويقول تعالى: {الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجر عظيم} [سورة التوبة: الآيات 20 ـ22]، ويقول تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين} [سورة آل عمران: الآيات 169 ـ 171].

وروى الشيخان عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أفضل؟ فقال: «إيمان بالله ورسوله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: «الجهاد في سبيل الله...» الحديث (أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان، باب: من قال إن الإيمان هو العمل 1/77 برقم 26، وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان، باب: كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال 1/88 برقم83).

وأخرجا أيضاً عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً: «لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها» (أخرجه البخاري، كتاب الجهاد، باب: الغدوة والروحة في سبيل الله 6/13 برقم2792، وأخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب: فضل الغدوة والروحة 3/1499 برقم 1880).

gareeb
10-11-2010, 12:15 AM
اخي المحترم المعتصم
وماذا نفعل بالحديث ؟!

المعتصم بالله
10-11-2010, 12:24 AM
اخي المحترم المعتصم
وماذا نفعل بالحديث ؟!

ما رأيك أنت يا طيب؟!

حديث متنه يناقض كل النصوص الأخرى مناقضة صريحة لا لبس فيها (في موضوع تفضيل صيام النافلة على الجهاد) وما قمت به من تأويل، محاولة جيدة بارك الله بك على الجهود التي بذلتها ولكنك لم توفق في موضوع الجهاد المندوب فيبقى الأمر على ما هو عليه وهو أن الحديث ينص صراحة على أن النوافل والصدقات في العشر الأواخر خير من الجهاد (الكفاية والعين) وهذا نص صريح بأنه يناقض النصوص الأخرى التي لا تعد ولا تحصى. فيرد الحديث دراية.

وبارك الله بك

gareeb
10-11-2010, 01:45 AM
بسم الله الله الرحمن الرحيم
اخي المعتصم
رحم الله امرء عرف قدر نفسه ...
كان الصحابي يسئل السؤال فيوجه السائل الى غيره من الصحابه وغيره يوجه السائل الى غيره حتى تعود المسالة لاول من سُئل وذلك من الخشية في الافتاء والخشيه في دين الله وهم الذين علموا البشرية دين الله ونقلوه لنا .. الا نهتدي بهديهم ونقلد اثرهم
٢. انني صغت لك السؤال استهجانا ولم اظن ان جراتك في الفتوى وعلم الحديث ستصل بك الى هذه الموارد فاتقي الله اخي في نفسك قبل ان ترد حديثا بدون علم ولا هدى ولا سلطان منير
٣. ان علم الحديث من اصعب العلوم واعلاها فكيف لمثلي ومثلك ان يتطاول على الحديث الصحيح برده او حتى بشرحه وتاؤيله !!!
٤. انني لم اقل شيئا من عندي ولم اجتهد راءي للتوفيق بين الادلة فانا اصغر واذل من ذلك ولكن هذا كلام علماءنا رضي الله عنهم الذين كانوا علماء وليسوا تجارا يتصفحون كتابا في نزهة او فترة غداء ..!!
٥. ان رد الحديث عن جهل وتسرع هو رد كلام سيد البشر صلى الله عليه وسلم فهل تطيقه يا اخي!!!!!!
٦. اضرب لك مثلا واحدا عما غاب عنك لصورة من جهاد نافلة في الايام الحرم لتعلم انك لست اهلا لرد الحديث دراية او حتي للاجتهاد بمعناه...
لو قامت حرب استكمل فرضها واصبح الاشتراك فيها على سبيل الندب قبل ذي الحجة باشهر واستمرت الحرب حتى دخل ذي الحجة اكان واجب ايقافها ؟ الجواب لا ولكن الاشتراك بها كان قبل دخول ذي الحجه مندوبا ويبقي كذلك الامر مندوبا ايام ذي الحجه .. وهذه صورة واحد فقط عن الجهاد المندوب في ذي الحجة..!!

٧.انك لو علمت كيف جمع هذا الحيث وكبف ضربت له كبد الابل وكيف تحمل نقله لنا المشقة والاهوال لخشيت من ان تحمل وزر كلمتك المتسرعه على حديث صحيح !!
٨. انك حتى لم تنهج النهج الفقهي بصرف الحديث الى المجاز وتقول ان مفهوم الحديث هو المقصود وليس منطوقه اي المقصود بمقارنته بالجهاد تعظيم الاجر وليس المنطوق ولو انك قلت ذلك وان كان لا ينبئ قولك عن علم وفقه لكان اهون كثيرا من رد كلام سيد المرسلين..!!
٩.وهل تعرف اخي شروط رد الدراية اي هل تعرف الشروط المتعدده التى وضعها العلماء للرد دراية قبل ان ترد كلام سيد الخلق !!!
١٠. لقد وردت عدة احاديث في تفضيل اعمال عن الجهاد فما رايك اخي ان نردها بالجملة ؟!!!!!
فعظم العلم اخي الكريم يعظم شائنك وتواضع له يرفعك الله واذا عظمته مسكت لسانك عن التسرع بما كان يخاف منه الاولون ...
واستغفر الله لى ولك وللمسلمين

سياسي
10-11-2010, 02:55 AM
ما رأيك أنت يا طيب؟!

حديث متنه يناقض كل النصوص الأخرى مناقضة صريحة لا لبس فيها (في موضوع تفضيل صيام النافلة على الجهاد) وما قمت به من تأويل، محاولة جيدة بارك الله بك على الجهود التي بذلتها ولكنك لم توفق في موضوع الجهاد المندوب فيبقى الأمر على ما هو عليه وهو أن الحديث ينص صراحة على أن النوافل والصدقات في العشر الأواخر خير من الجهاد (الكفاية والعين) وهذا نص صريح بأنه يناقض النصوص الأخرى التي لا تعد ولا تحصى. فيرد الحديث دراية.

وبارك الله بك


كلام صحيح واضح أن الحديث يعارض القرآن أي يعارض نصوص قطعية ويعارض غيره من الاحاديث وهذه وحده كافي لرد الحديث لأنه تعارض مع نصوص القرآن فواضح أن الحديث ذكر الجهاد دون تخصيص أو تقييد ولا يوجد أصلا جهاد نافله أو مستحب فالجهاد هو الجهاد وحكمه الفرض.
أما الزعم ان علم الحديث علم عميق فهذا صحيح ولكن علماء المسلمين وضعوا قواعد ونحن نسير عليها ومن يرى نفسه بعد عجزه عن الرد أنه لا يرتقي لفهم الموضوع كان الأولى به أن ينسحب، أما بعد اقامة الحجة عليه وبيان التعارض بشكل واضح وجلي أقول بعد كل هذا كان الأولى أن يتراجع لا أن يكابر ويبقى يتصبب عرقا حتى يطلع الحديث صحيح بأي وسيله كانت!
ثم يأتي ويتحدث عن الجهل والتسرع مع أن الامر واضح جدا حديث يقول ان الصوم التطوع أفضل من الجهاد وهو طريقة في نشر الإسلام والمبدأ ! فهل يبقى كلام للتأويل والتخيلات وتمحلات لا معنى لها مثل واختراع جهاد مندوب وقد يخرج علينا يوما ما بأن بالجهاد المكروه والجهاد المباح حتى!
ثم من بديهيات علم الاصول أن دلالة المنطوق مقدمة على دلالة المفهوم والحديث من منطوقه وحتى مفهومه يجعل العمل التوطعي إن لم يقم به المسلم أفضل من العمل الذي اذا لم يقم به المسلم نال غضب الله ووقع بالإثم.
أما عن شروط رد الحديث دراية والتكلم بطريقة الدراويش التي لا تغني ولا تسمن من جوع فنحن نعلمها وقرأنا بها وهناك بحث كامل منشور في المنتدى وهناك كتب مختصة بالموضوع إضافة لكتب العلل التي ناقشت متى يرد الحديث متنا.
وأهم قاعدة مخالفة الظني للقطعي.
كل حديث يقول ان هناك عمل أفضل من الجهاد مردود لأن القرآن جعل منزلة الجهاد والمجاهد في أعلى المنازل وجعل طريقة نشر الاسلام هي الجهاد لإدخال العالم في الاسلام فأي عمل اعظم من نشر الإسلام الذي هو خير من حمر النعم.
وعسى لو نرى هذه الاحاديث التي تقول ان المندوبات افضل من الجهاد حتى نرى حجم الكارثة

سيفي دولتي
10-11-2010, 12:28 PM
اخي الكريم سيفي كيف تتجرأ وتقول بخلاف قول الرسول صلى الله عليه وسلم ولقد قال إلا رجل خرج بنفسه و ماله ولم يعد من ذلك بشيء .اي خرج مجاهداً فيكون عمله افضل من اى عمل اخر
واسلام عليكم



حاشاي أن أتجرأ على رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه .. وآله وصحبه وسلم .. أخي الكريم سهل ممتنع أنا سألت سؤال استنكاري ... وأرى أن الجهاد والقتال في الأشهر الحرم لا يجوز الا للضرورة .. وهذا ما تعلمناه في القرآن بنص الآية
"يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْل ِوَلاَيَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (218)"
أخي الكريم الآية تقول بحال رد الاعتداء والصد عن سبيل الله فالجهاد واجب في الشهر الحرام .... وغير ذلك فعلى المسلم أن يتفرغ لعبادة الحج ما استطاع الى ذلك سبيلا ... أخي الكريم حتى متن لا يتعارض مع القرآن , لا أعلم كيف فهمتم التعارض والرسول صلى الله عليه وسلم يقدم الجهاد على سائر الأعمال ....
وفقكم الله لما يحب ويرضى ...

سيفي دولتي
10-11-2010, 12:48 PM
في ظلال قوله تعالى(يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير...)لسيد قطب(33).

--------------------------------------------------------------------------------
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْل ِوَلاَيَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (218)

وقد جاء في روايات متعددة أنها نزلت في سرية عبد الله بن جحش - رضي الله عنه -وكان رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] قد بعثه مع ثمانية من المهاجرين ليس فيهم أحد من الأنصار ومعه كتاب مغلق وكلفه ألا يفتحه حتى يمضي ليلتين . فلما فتحه وجد به:" إذا نظرت في كتابيهذافامض حتى تنزل بطن نخلة - بين مكة والطائف - ترصد بها قريشا وتعلم لنا من أخبارهم . . ولا تكرهن أحدا على المسير معك من أصحابك " - وكان هذا قبل غزوة بدرالكبرى . فلما نظر عبد الله بن جحش في الكتاب قال:سمعا وطاعة . ثم قال لأصحابه: قدأمرني رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] أن أمضي إلى بطن نخلة أرصد بها قريشا حتى آتيه منها بخبر .وقد نهى أن استكره أحدا منكم . فمن كان منكم يريد الشهادة ويرغب فيها فلينطلق ومن كره ذلك فليرجع , فأنا ماض لأمر رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] فمضى ومضى معه أصحابه لم يتخلف أحد منهم . فسلك الطريق على الحجاز حتى إذا كان ببعض الطريق ضل بعير لسعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان - رضي الله عنهما - فتخلفا عن رهط عبد الله بن جحش ليبحثا عن البعير ومضى الستة الباقون . حتى إذا كانت السرية ببطن نخلة مرت عير لقريش تحمل تجارة ،فيها عمرو بن الحضرمي وثلاثة آخرون , فقتلت السرية عمرا ابن الحضرمي وأسرت اثنين وفر الرابع وغنمت العير . وكانت تحسب أنها في اليوم الأخير من جمادى الآخرة . فإذا هي في اليوم الأول من رجب - وقد دخلت الأشهر الحرم - التي تعظمها العرب . وقد عظمها الإسلام وأقر حرمتها . . فلما قدمت السرية بالعير والأسيرين على رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]قال:" ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام " . فوقف العير والأسيرين وأبى أن يأخذ من ذلك شيئا . فلما قال ذلك رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] سقط في أيدي القوم , وظنوا أنهم قد هلكوا ; وعنفهم إخوانهم من المسلمين فيما صنعوا . وقالت قريش:قد استحل محمد وأصحابه الشهر الحرام , وسفكوا فيه الدم , وأخذوا فيه الأموال , وأسروا فيه الرجال . وقالت اليهود تفاءلوا بذلك على محمد . . عمرو بن الحضرمي قتله واقد بن عبد الله . .عمرو:عمرت الحرب . والحضرمي: حضرت الحرب . وواقد بن عبد الله:وقدت الحرب !
وانطلقت الدعاية المضللة على هذا النحو بشتى الأساليب الماكرة التي تروج في البيئة العربية , وتظهر محمدا وأصحابه بمظهر المعتدي الذي يدوس مقدسات العرب ,وينكر مقدساته هو كذلك عند بروز المصلحة !
حتى نزلت هذه النصوص القرآنية .
فقطعت كل قول .
وفصلت في الموقف بالحق .
فقبض الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] الأسيرين والغنيمة .
(يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه ؟ قل قتال فيه كبير). .
نزلت تقرر حرمة الشهر الحرام , وتقرر أن القتال فيه كبيرة , نعم !
ولكن

(وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل). .
إن المسلمين لم يبدأوا القتال , ولم يبدأوا العدوان .إنما هم المشركون . هم الذين وقع منهم الصد عن سبيل الله , والكفر به وبالمسجد الحرام .
لقد صنعوا كل كبيرة لصد الناس عن سبيل الله .
ولقد كفروا بالله وجعلوا الناس يكفرون .
ولقد كفروا بالمسجد الحرام .
انتهكوا حرمته ;
فآذوا المسلمين فيه , وفتنوهم عن دينهم طوال ثلاثة عشر عاما قبل الهجرة .
وأخرجوا أهله منه ,
وهو الحرم الذي جعله الله آمنا , فلم يأخذوا بحرمته ولم يحترموا قدسيته . .

وإخراج أهله منه أكبر عند الله من القتال في الشهر الحرام . .
وفتنة الناس عن دينهم أكبر عند الله من القتل .
وقد ارتكب المشركون هاتين الكبيرتين فسقطت حجتهم في التحرز بحرمة البيت الحرام وحرمة الشهر الحرام .
ووضح موقف المسلمين في دفع هؤلاء المعتدين على الحرمات ;
الذي يتخذون منها ستارا حين يريدون ,
وينتهكون قداستها حين يريدون !
وكان على المسلمين أن يقاتلوهم أنى وجدوهم , لأنهم عادون باغون أشرار , لايرقبون حرمة , ولا يتحرجون أمام قداسة .
وكان على المسلمين ألا يدعوهم يحتمون بستار زائف من الحرمات التي لا احترام لها في نفوسهم ولا قداسة !
لقد كانت كلمة حق يراد بها باطل .
وكان التلويح بحرمة الشهر الحرام مجرد ستار يحتمون خلفه , لتشويه موقف الجماعة المسلمة , وإظهارها بمظهر المعتدي . .
وهم المعتدون ابتداء . وهم الذين انتهكوا حرمة البيت ابتداء .
إن الإسلام منهج واقعي للحياة , لا يقوم على مثاليات خيالية جامدة في قوالب نظرية .
إنه يواجه الحياة البشرية - كما هي - بعوائقها وجواذبها وملابساتها الواقعية .
يواجهها ليقودها قيادة واقعية إلى السير وإلى الارتقاء في آن واحد .
يواجهها بحلول عملية تكافىء واقعياتها , ولا ترفرف في خيال حالم , ورؤى مجنحة لاتجدي على واقع الحياة شيئا.
هؤلاء قوم طغاة بغاة معتدون .
لا يقيمون للمقدسات وزنا ,
ولا يتحرجون أمام الحرمات ,
ويدوسون كل ما تواضع المجتمع على احترامه من خلق ودين وعقيدة .
يقفون دون الحق فيصدون الناس عنه ,
ويفتنون المؤمنين ويؤذونهم أشد الإيذاء ,
ويخرجونهم من البلد الحرام الذي يأمن فيه كل حي حتى الهوام ! . .
ثم بعد ذلك كله يتسترون وراء الشهرالحرام ,
ويقيمون الدنيا ويقعدونها باسم الحرمات والمقدسات ,
ويرفعون أصواتهم: انظروا ها هو ذا محمد ومن معه ينتهكون حرمة الشهر الحرام !

فكيف يواجههم الإسلام ؟
يواجههم بحلول مثالية نظرية طائرة ؟
إنه إن يفعل يجرد المسلمين الأخيار من السلاح, بينما خصومهم البغاة الأشرار يستخدمون كل سلاح , ولا يتورعون عن سلاح . . !
كلا إن الإسلام لا يصنع هذا ,
لأنه يريد مواجهة الواقع , لدفعه ورفعه .
يريد أن يزيل البغي والشر ,
وأن يقلم أظافر الباطل والضلال .
ويريد أن يسلم الأرض للقوة الخيرة , ويسلم القيادة للجماعة الطيبة .
ومن ثم لا يجعل الحرمات متاريس يقف خلفها المفسدون البغاة الطغاة ليرموا الطيبين الصالحين البناة , وهم في مأمن من رد الهجمات ومن نبل الرماة !
إن الإسلام يرعى حرمات من يرعون الحرمات ,
ويشدد في هذا المبدأ ويصونه .
ولكنه لا يسمح بأن تتخذ الحرمات متاريس لمن ينتهكون الحرمات , ويؤذون الطيبين ,
ويقتلون الصالحين , ويفتنون المؤمنين ,
ويرتكبون كل منكر وهم في منجاة من القصاص تحت ستار الحرمات التي يجب أن تصان !

وهو يمضي في هذا المبدأ على اطراد . .
إنه يحرم الغيبة . .
ولكن لا غيبة لفاسق . .
فالفاسق الذي يشتهر بفسقه لا حرمة له يعف عنها الذين يكتوون بفسقه .
وهو يحرم الجهر بالسوء من القول .
ولكنه يستثني (إلا من ظلم). .
فله أن يجهر في حق ظالمه بالسوء من القول , لأنه حق .
ولأن السكوت عن الجهر به يطمع الظالم في الاحتماء بالمبدأ الكريم الذي لا يستحقه !

ومع هذا يبقى الإسلام في مستواه الرفيع لا يتدنى إلا مستوى الأشرار البغاة .
ولا إلى أسلحتهم الخبيثة ووسائلهم الخسيسة . .
إنه فقط يدفع الجماعة المسلمة إلى الضرب على أيديهم , وإلى قتالهم وقتلهم , وإلى تطهير جو الحياة منهم . .
هكذا جهرة وفي وضح النهار . .
وحين تكون القيادة في الأيدي النظيفة الطيبة المؤمنة المستقيمة , وحين يتطهر وجه الأرض ممن ينتهكون الحرمات ويدوسون المقدسات . .
حينئذ تصان للمقدسات حرمتها كاملة كما أرادها الله .

. يتبع

سيفي دولتي
10-11-2010, 12:49 PM
هذا هو الإسلام . .
صريحا واضحا قويا دامغا , لا يلف ولا يدور ; ولا يدع الفرصة كذلك لمن يريد أن يلف من حوله وأن يدور .
وهذا هو القرآن يقف المسلمين على أرض صلبة ,
لا تتأرجح فيها أقدامهم , وهم يمضون في سبيل الله ,
لتطهير الأرض من الشر والفساد , ولا يدع ضمائرهم قلقة متحرجة تأكلها الهواجس وتؤذيها الوساوس . .

هذا شر وفساد وبغي وباطل . .
فلا حرمة له إذن , ولا يجوز أن يتترس بالحرمات ,
ليضرب من ورائها الحرمات !
وعلى المسلمين أن يمضوا في طريقهم في يقين وثقة ; في سلام مع ضمائرهم , وفي سلام من الله . .
ويمضي السياق بعد بيان هذه الحقيقة , وتمكين هذه القاعدة , وإقرار قلوب المسلمين وأقدامهم . .
يمضي فيكشف لهم عن عمق الشر في نفوس أعدائهم , وأصالة العدوان في نيتهم وخطتهم:
(ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا). .

وهذا التقرير الصادق من العليم الخبير يكشف عن الإصرار الخبيث على الشر ;
وعلى فتنة المسلمين عن دينهم ; بوصفها الهدف الثابت المستقر لأعدائهم .
وهو الهدف الذي لا يتغير لأعداء الجماعة المسلمة في كل أرض وفي كل جيل . .
إن وجود الإسلام في الأرض هو بذاته غيظ ورعب لأعداء هذا الدين ;
ولأعداء الجماعة المسلمة في كل حين
إن الإسلام بذاته يؤذيهم ويغيظهم ويخيفهم .
فهو من القوة ومن المتانة بحيث يخشاه كل مبطل, ويرهبه كل باغ ,
ويكرهه كل مفسد .
إنه حرب بذاته وبما فيه من حق أبلج , ومن منهج قويم , ومن نظام سليم . .
إنه بهذا كله حرب على الباطل والبغي والفساد .
ومن ثم لا يطيقه المبطلون البغاة المفسدون .
ومن ثم يرصدون لأهله ليفتنوهم عنه , ويردوهم كفارا في صورة من صور الكفر الكثيرة .
ذلك أنهم لا يأمنون على باطلهم وبغيهم وفسادهم ,
وفي الأرض جماعة مسلمة تؤمن بهذا الدين , وتتبع هذا المنهج ,وتعيش بهذا النظام .
وتتنوع وسائل قتال هؤلاء الأعداء للمسلمين وأدواته ,
ولكن الهدف يظل ثابتا . .
أن يردوا المسلمين الصادقين عن دينهم إن استطاعوا .
وكلما انكسر في يدهم سلاح انتضوا سلاحا غيره ,
وكلما كلت في أيديهم أداة شحذوا أداة غيرها . .
والخبر الصادق من العليم الخبير قائم يحذر الجماعة المسلمة من الاستسلام ,
وينبهها إلى الخطر ;ويدعوها إلى الصبر على الكيد ,
والصبر على الحرب ,
وإلا فهي خسارة الدنيا والآخرة ;
والعذاب الذي لا يدفعه عذر ولا مبرر:
(ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر , فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون . .)
والحبوط مأخوذ من حبطت الناقة إذا رعت مرعى خبيثا فانتفخت ثم نفقت . .
والقرآن يعبر بهذا عن حبوط العمل , فيتطابق المدلول الحسي والمدلول المعنوي . . يتطابق تضخم العمل الباطل وانتفاخ مظهره , وهلاكه في النهاية وبواره . . مع تضخم حجم الناقة وانتفاخها ثم هلاكها في النهاية بهذا الانتفاخ ّ !
ومن يرتدد عن الإسلام وقد ذاقه وعرفه ; تحت مطارق الأذى والفتنة - مهما بلغت -هذا مصيره الذي قرره الله له . .
حبوط العمل في الدنيا والآخرة .
ثم ملازمة العذاب في النار خلودا .
إن القلب الذي يذوق الإسلام ويعرفه ,
لا يمكن أن يرتد عنه ارتدادا حقيقيا أبدا .
إلا إذا فسد فسادا لا صلاح له .
وهذا أمر غير التقية من الأذى البالغ الذي يتجاوز الطاقة .
فالله رحيم .
رخص للمسلم - حين يتجاوز العذاب طاقته - أن يقي نفسه بالتظاهر , مع بقاء قلبه ثابتا على الإسلام مطمئنا بالإيمان .
ولكنه لم يرخص له في الكفرالحقيقي , وفي الارتداد الحقيقي , بحيث يموت وهو كافر . . والعياذ بالله . .
وهذا التحذير من الله قائم إلى آخر الزمان . .
ليس لمسلم عذر في أن يخنع للعذاب والفتنة فيترك دينه ويقينه ,
ويرتد عن إيمانه وإسلامه ,
ويرجع عن الحق الذي ذاقه وعرفه . .
وهناك المجاهدة والمجالدة والصبر والثبات حتى يأذن الله .
والله لا يترك عباده الذين يؤمنون به , ويصبرون على الأذى في سبيله .
فهو معوضهم خيرا:إحدى الحسنيين:النصر أو الشهادة .
وهناك رحمته التي يرجوها من يؤذون في سبيله ; لا ييئس منها مؤمن عامر القلب بالإيمان:
(إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله ,والله غفور رحيم). .
ورجاء المؤمن في رحمة الله لا يخيبه الله أبدا . .
ولقد سمع أولئك النفر المخلص من المؤمنين المهاجرين هذا الوعد الحق ,
فجاهدوا وصبروا ,
حتى حقق الله لهم وعده بالنصر أو الشهادة .
وكلاهما خير .
وكلاهما رحمة .
وفازوا بمغفرة الله ورحمته:
(والله غفور رحيم). .
وهو هو طريق المؤمنين . .
انتهى من الظلال.
رحم الله صاحب الظلال رحمة واسعة.

(إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء) صاحب الظلال

المعتصم بالله
10-11-2010, 04:56 PM
بسم الله الله الرحمن الرحيم
اخي المعتصم
رحم الله امرء عرف قدر نفسه ...
كان الصحابي يسئل السؤال فيوجه السائل الى غيره من الصحابه وغيره يوجه السائل الى غيره حتى تعود المسالة لاول من سُئل وذلك من الخشية في الافتاء والخشيه في دين الله وهم الذين علموا البشرية دين الله ونقلوه لنا .. الا نهتدي بهديهم ونقلد اثرهم
٢. انني صغت لك السؤال استهجانا ولم اظن ان جراتك في الفتوى وعلم الحديث ستصل بك الى هذه الموارد فاتقي الله اخي في نفسك قبل ان ترد حديثا بدون علم ولا هدى ولا سلطان منير
٣. ان علم الحديث من اصعب العلوم واعلاها فكيف لمثلي ومثلك ان يتطاول على الحديث الصحيح برده او حتى بشرحه وتاؤيله !!!
٤. انني لم اقل شيئا من عندي ولم اجتهد راءي للتوفيق بين الادلة فانا اصغر واذل من ذلك ولكن هذا كلام علماءنا رضي الله عنهم الذين كانوا علماء وليسوا تجارا يتصفحون كتابا في نزهة او فترة غداء ..!!
٥. ان رد الحديث عن جهل وتسرع هو رد كلام سيد البشر صلى الله عليه وسلم فهل تطيقه يا اخي!!!!!!
٦. اضرب لك مثلا واحدا عما غاب عنك لصورة من جهاد نافلة في الايام الحرم لتعلم انك لست اهلا لرد الحديث دراية او حتي للاجتهاد بمعناه...
لو قامت حرب استكمل فرضها واصبح الاشتراك فيها على سبيل الندب قبل ذي الحجة باشهر واستمرت الحرب حتى دخل ذي الحجة اكان واجب ايقافها ؟ الجواب لا ولكن الاشتراك بها كان قبل دخول ذي الحجه مندوبا ويبقي كذلك الامر مندوبا ايام ذي الحجه .. وهذه صورة واحد فقط عن الجهاد المندوب في ذي الحجة..!!

٧.انك لو علمت كيف جمع هذا الحيث وكبف ضربت له كبد الابل وكيف تحمل نقله لنا المشقة والاهوال لخشيت من ان تحمل وزر كلمتك المتسرعه على حديث صحيح !!
٨. انك حتى لم تنهج النهج الفقهي بصرف الحديث الى المجاز وتقول ان مفهوم الحديث هو المقصود وليس منطوقه اي المقصود بمقارنته بالجهاد تعظيم الاجر وليس المنطوق ولو انك قلت ذلك وان كان لا ينبئ قولك عن علم وفقه لكان اهون كثيرا من رد كلام سيد المرسلين..!!
٩.وهل تعرف اخي شروط رد الدراية اي هل تعرف الشروط المتعدده التى وضعها العلماء للرد دراية قبل ان ترد كلام سيد الخلق !!!
١٠. لقد وردت عدة احاديث في تفضيل اعمال عن الجهاد فما رايك اخي ان نردها بالجملة ؟!!!!!
فعظم العلم اخي الكريم يعظم شائنك وتواضع له يرفعك الله واذا عظمته مسكت لسانك عن التسرع بما كان يخاف منه الاولون ...
واستغفر الله لى ولك وللمسلمين


شكرا على النصيحة

وكما تنقل عن صاحب علم في المسألة ولكن دون أن تستطيع اثبات هذا الفهم وصحته أنا أنقل عن صاحب فهم ولكن مع القدرة على تبيان أنه فهم ضمن القواعد وبالتالي صحته وبالتالي رأيي.


والسلام

gareeb
10-11-2010, 07:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي المعتصم
المثل العامي يقول عنزة ولو طارت..
تفضل وارني مَن من الفقهاء والعلماء الذين قالوا بقولك ..والذين كما قلت انك نقلت عنهم هذا الفهم حتى نضع لك راينا ونحن صاغرين !!
واثناء تجوالك في بستان علمه وقطوف فهمه ..بين لنا اخي دلائل هذا الفهم وحجته في رد الحديث دراية !!
وبارك الله فيك

المعتصم بالله
10-11-2010, 08:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي المعتصم
المثل العامي يقول عنزة ولو طارت..
تفضل وارني مَن من الفقهاء والعلماء الذين قالوا بقولك ..والذين كما قلت انك نقلت عنهم هذا الفهم حتى نضع لك راينا ونحن صاغرين !!
واثناء تجوالك في بستان علمه وقطوف فهمه ..بين لنا اخي دلائل هذا الفهم وحجته في رد الحديث دراية !!
وبارك الله فيك


أخي غريب


طبعا لهجة الإستهزاء والتقليل من شأن الآخرين التي اتبعتها في مشاركتك الأخيرة لن اتبعها معك.


هل أنت ممن يتبع الرجال أم ممن يتبع الحق؟

ثم اني لم أقل أن هذا الرأي الذي أقول به لعلماء قدماء بل قلت أن هذا رأي صاحب فهم اقتنعت به وهو رأي مبني على قاعدة أن فكرة تفضيل العمل التطوعي على الجهاد وهو الفرض مخالف للقطعي بالقرآن ومجمل الأحاديث التي ترفع من شأن الجهاد على غيره من الفروض. وبينت لك بدون لف ولا دوران ان الجهاد فرض بشقيه الكفاية أو العين ولا يتحول واقع الجهاد إلى المندوب ويصبح مثل الصدقة.

أما أنك لك رأي بالمسألة فهذا غير صحيح حيث أنك نقلت تاويلات من بحث الموضوع دون ان تبين وجه الصواب فيها.

الحمد لله على نعمة العقل والتفكير

gareeb
11-11-2010, 12:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي المعتصم
اولا اعتذر لك ان فهمت من مشاركتي سخرية او استهزاءا
ثانيا اردت ان اضع يدك بكلماتي هذه على ان من نقلت عنه ليس عالما بل هو رجل تثق بفكره او عقله كما قلت وليس من علماء الامه .. والفرق شاسع كبير واقرا ان شئت قوله تعالى((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير) ويقال ان الدرجة تعنى الفرق بين السماء والارض ولطالما اوتينا من ثقتنا المفرطة بانفسنا وبعلمنا وجلسنا مجالس الافتاء وعلماء الحديث بمجرد دراسات سطحية للفقة والحديث من كتب او انترنت دون الوقوف عليها والتخصص بها..
اخي ان ابو حنيفة رضي الله عنه كان يقول ان ورد قول لصحابي لم اجتهد برائي وان وجد راي لتابعي لم اجتهد برائي وان وجد راي بعد ذلك اجتهد برائي اي انه كان يقارن رايه بمن في مستواه من الفقه والعلم وهم تابعي التابعين ولا يخالف الصحابي او التابعي في اجتهادهم وما ذلك الا لمعرفته قدره وقدر الرجال ...
والامام مالك لم ينشر الموطا حتى عرضه على سبعين من علماء المدينه فلما واطؤوه (وافقوه)عليه سماه الموطا ..
وكان الاما احمد بن حنبل يسير وراء الشافعي وهو راكب على بغلته يحادثه في العلم فلما استغرب تلميذه يحيى بن معين من موقفه قال له اسكت والله لو لزمت ذنب بغلته لازددت بها علما...
وكان الشافعي يجلس في مجلس يحيى بن اسحاق وهو حنفي المذهب يسمع منه ولا يجادله في شئ ...
وما هذه الامثلة الا لرجال انزلوا العلماء منازلهم فوصلوا كما وصلو بل وسبقوهم ... ولذلك لا يقال انني اتبع الحق او اتبع الرجال بل ان الحق في عصر الشوربة واللخبطه اصبح له عناوين وهي عناوين من ذهب وليس كل من قرء وحفظ وتعلم الكلام يحق له ان يجتهد بقولٍ او براي امام اقوالهم ...فهم رجال ونحن غلمان ولم نقف حياتنا على العلم الذي وقفوه ولا على الخشية التى كانوا عليها ..فمن اين سياتي السداد والتوفيق بالقول..
اخي ان العلماء ورثة الانبياء وهذا الميراث العظيم لا يكرم الله به الا عباده المتقين الذين جاهدوا وتعبوا ووصلوا الليل بالنهار بالعمل والعلم والعبادة وليس مجرد من حفظ بعض العلوم وامتهن مهنة الكلام .. ولذلك لا يقارن رايئهم الا بامثالهم واقرانهم وليس باقل منهم همة وخشية وعلما ولذلك سالتك عن اي العلماء قال ذلك !! ولو قالها احد العلماء فقط لكان لك سلف وحجه في التقليد..
اخي ان الله تعالى قال (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون) رفعهم الله درجات وقذف في قلوبهم الحكمة والعلم
فكيف نتطاول على قولهم ونحن لسنا بطولهم ولم نحصل ادنى درجاتهم..
اخي ان من اكبر الفتن الثقة المفرطه بالعلم حين يظن احدنا انه عالم او ان عنده القدرة على الاجتهاد والافتاء وهو ليس كذلك ويجلس ويباري صفحات العلماء ويعارض قول من شهد التاريخ بعلمهم وهديهم ويختم قوله انا رجال وهم رجال!!
اخي ان رددت قول الحزب كما رددت الحديث لانهال عليك بعض اهل المنتدى بالهجوم والنقض وبعضهم بالشتم والطعن ولكن يا حسرتى على العباد... ولحظك انك رددت قول سيد الانبياء وليس قول الحزب بهذه الصورة الشنيعه التي لم تخرج عن علم ولا عن قول علماء ... ولا اقصد اتهامك فانا حتى لم استعمل هذه الكلمه في حديثي معك ولا اقصد الاهانه ولكني اؤكد انه ليس بقول وان لم تقتنع بقولي فذلك خطا منك لان لي سلفا في التقليد وانت ليس لك ذلك... فقول العالم بالعالم يرد ويقارن وليس بقول امثالنا من هواة العلم ...بل حتى كلمة طالب علم لا تنطبق على امثالنا.
اخي ان ردك الجرئ ورد سياسي بتهكم وعدم رد احد من الاخوة في المنتدى على هذا الرد انما يؤكد قولي بانصهار الشباب في بوتقة الحزب لا بوتقة الاسلام حيث لو كان ردك لقول من اقوال الحزب بهذه الجرئه او الاختصار لوجدت عدد لا بئس به من الهجوم والطعن والاتهام بالجهل او حتى العماله !!
وحقا هذا ما آلمني وليس ردك قولي او عدم قناعتك به فانا لست بمجتهد حتى احرص على قناعتك برائي وانما انا مقلد لجل من علماء قالوا بهذا الراي فان اقتنعت به فخيرا فعلت لانك تسير بتقليد من يُقلد ومن يشهد له بالعلم وان لم تفعل فانك لم تقلد من يُقلد وهذا خطاء منك. والمشكلة ليست بقناعتك برائي اوتاويلى للحديث بل المشكلة الحقيقية برد الحديث وكان من الاهون عليك ان تعبر عن عدم قناعتك برائي وليس بالتعدي على الحديث
اخي ان رد الحديث ليس رد راي لى او لفلان بل هو امر جلل عظيم فان كان ردك تقليدا لعالم من اهل العلم واهل التقوى فلا بئس وان كان غير ذلك فاعلم انك قلت قولا عظيما واقرا ان شءت قوله تعالى(
هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب)
اخي ان نعمة العقل والفكر تفرض عليك ان تتعلم اصول رد الحديث قبل ان ترد وتتعلم ممن تاخذ هذه المعلومه قبل ان تنقلها واصول العقل والفكر تفرض عليك ان تقارن قول العالم بالعالم وليس قول العالم بالمقلد واصول العقل وللفكر تفرض عليك الخشية في رد كلام سيد المرسلين بهذه الجرءه وقواعد العقل والفكر تفرض عليك اقل شئ الرجوع والبحث من المنبع الصافي قبل التسرع والجرئة بهذا القول...!!!

واكرر اعتذاري عما اسئت به من قول او تلميح
والحمد لله على نعمة الاسلام

المعتصم بالله
11-11-2010, 02:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي المعتصم
اولا اعتذر لك ان فهمت من مشاركتي سخرية او استهزاءا

لا يفهم منه إلا الإستهزاء وهذا لا يهمني لأني انظر بالأفكار فقط.

ثانيا اردت ان اضع يدك بكلماتي هذه على ان من نقلت عنه ليس عالما بل هو رجل تثق بفكره او عقله كما قلت وليس من علماء الامه.

ما هو مقياس أن يكون الرجل عالما عندك؟ هل يجب أن يكون ممن يظهر على شاشات التلفاز أم يجب ان يكون من العصور القديمة وإلا فلا؟! ثم ليس من الضروري أن يكون صاحب الرأي بمسألة ما عالما بكل المسائل الفقهية والعقدية والحديثية والتفسيرية من ألفها إلى يائها، فيكفي النظر بالمسألة نفسها والإحاطة بكل ما يلفها من غموض ليقول بها رأيه.


.. والفرق شاسع كبير واقرا ان شئت قوله تعالى((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير) ويقال ان الدرجة تعنى الفرق بين السماء والارض ولطالما اوتينا من ثقتنا المفرطة بانفسنا وبعلمنا وجلسنا مجالس الافتاء وعلماء الحديث بمجرد دراسات سطحية للفقة والحديث من كتب او انترنت دون الوقوف عليها والتخصص بها..

قول حق ولكن لا تستطيع التعميم والتواضع لله والتقليل من شأن النفس لا يعني بحال من الأحوال عدم قول الرأي الذي يتفق مع القواعد.

اخي ان ابو حنيفة رضي الله عنه كان يقول ان ورد قول لصحابي لم اجتهد برائي وان وجد راي لتابعي لم اجتهد برائي وان وجد راي بعد ذلك اجتهد برائي اي انه كان يقارن رايه بمن في مستواه من الفقه والعلم وهم تابعي التابعين ولا يخالف الصحابي او التابعي في اجتهادهم وما ذلك الا لمعرفته قدره وقدر الرجال ...

هل فعلا لا يوجد من خالف الصحابة والعلماء السابقين ممن هم في فترتهم وممن جاء بعدهم؟!

والامام مالك لم ينشر الموطا حتى عرضه على سبعين من علماء المدينه فلما واطؤوه (وافقوه)عليه سماه الموطا ..
وكان الامام احمد بن حنبل يسير وراء الشافعي وهو راكب على بغلته يحادثه في العلم فلما استغرب تلميذه يحيى بن معين من موقفه قال له اسكت والله لو لزمت ذنب بغلته لازددت بها علما...
وكان الشافعي يجلس في مجلس يحيى بن اسحاق وهو حنفي المذهب يسمع منه ولا يجادله في شئ.

كلام جميل ولكنه لا يعني أن نوقف عقولنا عن التفكير، وما قلته في الموضوع ليس مخالفا لقواعد العلم نفسه!

وما هذه الامثلة الا لرجال انزلوا العلماء منازلهم فوصلوا كما وصلو بل وسبقوهم ... ولذلك لا يقال انني اتبع الحق او اتبع الرجال بل ان الحق في عصر الشوربة واللخبطه اصبح له عناوين وهي عناوين من ذهب وليس كل من قرء وحفظ وتعلم الكلام يحق له ان يجتهد بقولٍ او براي امام اقوالهم ...فهم رجال ونحن غلمان ولم نقف حياتنا على العلم الذي وقفوه ولا على الخشية التى كانوا عليها ..فمن اين سياتي السداد والتوفيق بالقول..

يعني أنت تفترض ابتداء أن كل رأي في هذا الزمان فاسد ولا يصح فالأصل الإلتزام بما قاله السابقون فأنت والقفال سواء وتريد أن تعمل حجر فكري على العقول بحجة أننا لا نستطيع التفكير وضعفنا!

اخي ان العلماء ورثة الانبياء وهذا الميراث العظيم لا يكرم الله به الا عباده المتقين الذين جاهدوا وتعبوا ووصلوا الليل بالنهار بالعمل والعلم والعبادة وليس مجرد من حفظ بعض العلوم وامتهن مهنة الكلام .. ولذلك لا يقارن رايئهم الا بامثالهم واقرانهم وليس باقل منهم همة وخشية وعلما ولذلك سالتك عن اي العلماء قال ذلك !! ولو قالها احد العلماء فقط لكان لك سلف وحجه في التقليد..
اخي ان الله تعالى قال (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون) رفعهم الله درجات وقذف في قلوبهم الحكمة والعلم

كلام مكرر، فأنت تريد عالما من العلماء السابقين الذين قالوا بهذا القول. وبالمناسبة فمجرد وجود محاولات متفرقة هنا وهناك من قبل العلماء في كثير من العصور لتأويل الحديث فهو دليل واضح على أن الجميع أدرك أن الحديث به لبس، أما أن احدا منهم لم يرده فهذا مسألة أخرى.

فكيف نتطاول على قولهم ونحن لسنا بطولهم ولم نحصل ادنى درجاتهم..

من الذي تطاول على العلماء دلني على مكان قولي!!!! ولا تتبع هذا الأسلوب المقيت معي مرة اخرى.

اخي ان من اكبر الفتن الثقة المفرطه بالعلم حين يظن احدنا انه عالم او ان عنده القدرة على الاجتهاد والافتاء وهو ليس كذلك ويجلس ويباري صفحات العلماء ويعارض قول من شهد التاريخ بعلمهم وهديهم ويختم قوله انا رجال وهم رجال!!

كلام مكرر، لا نستطيع القول ولو كلمة واحدة في مسائل الدين التي قال بها الأولون بحجة ضعفنا والحجر الفكري!!!!!!

اخي ان رددت قول الحزب كما رددت الحديث لانهال عليك بعض اهل المنتدى بالهجوم والنقض وبعضهم بالشتم والطعن ولكن يا حسرتى على العباد...

كلام مردود عليك من أوله لآخره ولا قيمة له في بحثنا أصلا فضلا عن أنه تقرير حقيقة لا تستطيع إثباتها.


ولحظك انك رددت قول سيد الانبياء وليس قول الحزب بهذه الصورة الشنيعه التي لم تخرج عن علم ولا عن قول علماء ...

يا عبقري زمانك، فالعلماء اختلفوا في الرد فبعضهم رد حديث وآخر قبله واستدل به ولم يقل أحدهم كيف تجرؤ على رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ولو ثبت الحديث عند من يرده ما رده، فلا يقال له كيف ترد حديث رسول الله؟! وعلى طريقتك فالدائرة عليك فكيف تدخل بالسنة المطهرة قولا لم يقله الرسول عليه الصلاة والسلام؟!

ولا اقصد اتهامك فانا حتى لم استعمل هذه الكلمه في حديثي معك ولا اقصد الاهانه ولكني اؤكد انه ليس بقول وان لم تقتنع بقولي فذلك خطا منك لان لي سلفا في التقليد وانت ليس لك ذلك... فقول العالم بالعالم يرد ويقارن وليس بقول امثالنا من هواة العلم ...بل حتى كلمة طالب علم لا تنطبق على امثالنا.

كما قلت لك كلام مكرر فأنت تريد من قال بهذا القول من علماء المسلمين السابقين وكأن الامة توقفت عن التفكير، يعني بالمحصلة الموضوع عندك من قال بهذا القول وليس ما هو القول؟؟؟؟!!!!


اخي ان ردك الجرئ ورد سياسي بتهكم وعدم رد احد من الاخوة في المنتدى على هذا الرد انما يؤكد قولي بانصهار الشباب في بوتقة الحزب لا بوتقة الاسلام حيث لو كان ردك لقول من اقوال الحزب بهذه الجرئه او الاختصار لوجدت عدد لا بئس به من الهجوم والطعن والاتهام بالجهل او حتى العماله !!

كلام مردود عليك وقولي وقول سياسي ليس فيه تهكم ولا تتبع هذا الأسلوب معي مرة أخرى فإن كان عندك ما تقوله فكريا للنقاش فتفضل واترك هذا النوع من الكلام لغيري.

وحقا هذا ما آلمني وليس ردك قولي او عدم قناعتك به فانا لست بمجتهد حتى احرص على قناعتك برائي وانما انا مقلد لجل من علماء قالوا بهذا الراي فان اقتنعت به فخيرا فعلت لانك تسير بتقليد من يُقلد ومن يشهد له بالعلم وان لم تفعل فانك لم تقلد من يُقلد وهذا خطاء منك.

كيف تعرف أن من اقلده ليس بأهل للتقليد؟؟؟!!!! وهذا دليل على انك مسحور بمشايخ التلفاز أو أنك أغلقت التفكير فليس بالإمكان أفضل مما كان!!!!

اخي ان رد الحديث ليس رد راي لى او لفلان بل هو امر جلل عظيم فان كان ردك تقليدا لعالم من اهل العلم واهل التقوى فلا بئس وان كان غير ذلك فاعلم انك قولت قولا عظيما واقرا ان شءت قوله تعالى(
هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب)

نعم اعلم أن الرد هو لقول ينسب للرسول عليه الصلاة والسلام واعلم ايضا من أقوال الرسول عليه الصلاة والسلام أن الجهاد من اعظم الفروض بل ذروة سنام الإسلام وخير من حمر النعم.

واكرر اعتذاري عما اسئت به من قول او تلميح


الإعتذار مقبول ولكن المهم البحث الفكري اما الموعضة فهي حسنة ولكن دون أن تطغى على البحث نفسه فلو لاحظت أخي انه كلما جاء من يقول برأي فأنت لا ترد عليه بل تشرع بالمواعض وما يدريك أنه لم يأخذها بالحسبان!

والحمد لله على نعمة الاسلام

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام والعقل الذي به يتوصل للإسلام.

الخالدي
11-11-2010, 04:15 AM
ممكن يكون رأي معتصم غلط بس لا يعني إنه راي غريب صحيح لأنه قال به مجموعة من العلماء!

وهذه ليست المشكلة، المشكلة انه غريب لا يريد البحث في الموضوع بشكل مفتوح بمعنى يبحث الموضوع مسلما ان رأي السابقين هو الصواب فلماذا تبحث الموضوع هنا وتناقشه؟ فلو الموضوع "من قال بهذا القول" لكان يكفي البحث بالموسوعة الألفية.

المعتصم بالله
11-11-2010, 06:45 PM
للأخ غريب حفظه الله

لا تعمل على تعديل المشاركة بعد الرد عليها ففي هذا تلبيس على القارىء والمشارك.

فردي جاء على ما كتبته ولكن بعد اطلاعي على مشاركتك مرة اخرى وجدتك قد غيرت فيها وهذا لا يجوز.


وتحياتي لك ولجميع الإخوان

gareeb
11-11-2010, 11:48 PM
اخي المعتصم
انني اضفت الجمله الاخيره
اخي ان نعمة العقل والفكر تفرض عليك ان تتعلم اصول رد الحديث قبل ان ترد وتتعلم ممن تاخذ هذه المعلومه قبل ان تنقلها واصول العقل والفكر تفرض عليك ان تقارن قول العالم بالعالم وليس قول العالم بالمقلد واصول العقل وللفكر تفرض عليك الخشية في رد كلام سيد المرسلين بهذه الجرءه وقواعد العقل والفكر تفرض عليك اقل شئ الرجوع والبحث من المنبع الصافي قبل التسرع والجرئة بهذا القول...!!!

اضفت بعد وقت قليل جدا من عرض الموضوع في المنتدى وتعديل بعض الاخطاء الاملائية فقط واذا اردت ات ترد عليها فلا باس فالمساحة موجودة للرد

الحاسر
12-11-2010, 12:15 AM
السلام عليكم و رحمة الله
الاخ غريب عندما نبحث في الحديث و نتوصل الى ان الحديث مردود حسب القواعد الشرعية وتأتي انت و تقول انك ترد كلام سيد المرسلين يدل بكل وضوح انك جاهل في الفقه، فهل سمعنا الحديث مباشرة من سيد المرسلين حتى تأتي انت وتقول انك ترد على سيد المرسلين؟؟؟ يا اخ غريب السكوت خيرا لك بعد كل هذه الدلائل.

المعتصم بالله
12-11-2010, 03:24 AM
اخي المعتصم
انني اضفت الجمله الاخيره
اخي ان نعمة العقل والفكر تفرض عليك ان تتعلم اصول رد الحديث قبل ان ترد وتتعلم ممن تاخذ هذه المعلومه قبل ان تنقلها واصول العقل والفكر تفرض عليك ان تقارن قول العالم بالعالم وليس قول العالم بالمقلد واصول العقل وللفكر تفرض عليك الخشية في رد كلام سيد المرسلين بهذه الجرءه وقواعد العقل والفكر تفرض عليك اقل شئ الرجوع والبحث من المنبع الصافي قبل التسرع والجرئة بهذا القول...!!!



اضفت بعد وقت قليل جدا من عرض الموضوع في المنتدى وتعديل بعض الاخطاء الاملائية فقط واذا اردت ات ترد عليها فلا باس فالمساحة موجودة للرد

إن نعمة العقل تفرض عليك أن تتأدب عندما تخاطب الآخرين، فلن أنتظر أمثالك (صاحب النسخ واللصق دون ذكر المصدر) أن يعلمني أصول رد الحديث ومن أين آخذ المعلومة. كما ولن أنتظرك حتى تعلمني أنه يجب علي مقارنة الأقوال والآراء. أما أنك تتهمني بعدم الخشية فليست محل بحث عندي مع أمثالك.

أما المنبع الصافي الذي تتبعه (الإنترنت) (نسخ ولصق) فإني عندي خير منه.

ابتعد عن هذا الأسلوب، فإن كنت تحمل شيئا فتفضل أما إن كنت لا تعرف كوعك من بوعك وتريد منا أن نكون مثلك فاذهب وخللي عنك عبء التفكير.

وللجميع التحية والإكرام

عبد الواحد جعفر
12-11-2010, 07:53 AM
إن نعمة العقل تفرض عليك أن تتأدب عندما تخاطب الآخرين، فلن أنتظر أمثالك (صاحب النسخ واللصق دون ذكر المصدر) أن يعلمني أصول رد الحديث ومن أين آخذ المعلومة. كما ولن أنتظرك حتى تعلمني أنه يجب علي مقارنة الأقوال والآراء. أما أنك تتهمني بعدم الخشية فليست محل بحث عندي مع أمثالك.

أما المنبع الصافي الذي تتبعه (الإنترنت) (نسخ ولصق) فإني عندي خير منه.

ابتعد عن هذا الأسلوب، فإن كنت تحمل شيئا فتفضل أما إن كنت لا تعرف كوعك من بوعك وتريد منا أن نكون مثلك فاذهب وخللي عنك عبء التفكير.

وللجميع التحية والإكرام
الأخوة الكرام، تحية طيبة، وبعد،،
نأمل من الأخوة جميعاً الابتعاد عن أسلوب التهجم الشخصي، والبقاء في إطار المناقشات الفكرية..
حتى لو ظل الخلاف قائما، فالمهم ليس الخلاف، المهم هو أن يقف كل منا على موضع خلافه مع غيره حتى يفكر فيه، فإن كان صواباً كان خيراً ونعمة من الله.. وعلي أن أتوقف عند ذلك، فالانتصار للصواب وليس للنفس. وإن كان موضع الخلاف خطأ فالنقاش للخطأ ذاته بتصويبه وبيان وجه الخطأ فيه دون تهجم أو تجريح أو حتى تعريض بصاحب الرأي، ومن أين جاء به، حتى يظل النقاش في حدوده الفكرية ولا يخرج عنها.
مع خالص التحيات للجميع

المعتصم بالله
12-11-2010, 05:46 PM
"وأنا أول المسلمين"

البحث يجب أن يكون بالفكرة والفكرة فقط لا أن توجه كلامك المبطن بأنك لا تعلم ويجب أن تتعلم وتفكر وتخشى وووووووإالخ


فمن يطرق الباب يسمع الجواب.

وللأخوة التحية والمحبة

gareeb
12-11-2010, 11:21 PM
[SIZE="5"]بسم الله الرحمن الرحيم
[SIZE="5"]قال تعالى (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا)

اخي المعتصم
كنت قد توقفت عن الرد على مشاركتك قبل الاخيرة لاحساسي ان ردي سيكون لنفسي حظ فيه وهذا قد يبطل العمل ويجعله حسرة على العبد الا ان مشاركتك الاخيرة والتي نبئت عن عدائية صارخه دعتني للرجوع للرد ولذلك ساتجاهل في ردك كل اهانة او شتيمه حتى لا يكون لنفسي حظ في ذلك واسال الله الاخلاص لي ولك
١. ان حدتي في الرد عليك اول مرة لم تكن الا انتصارا لحديث رسول الله حيث انه هو الموضوع تعرضت له انت ولم تتعرض لما كتبته من فهم او تاؤيل لجمع الادله اي انك بمعنى اخر لم تنقض او تتعرض لما فهمته وكتبته عن الجمع بين الادله ولذلك كانت حدتي في حديثي معك ليس لها اصل شخصي وانما اصلها شرعي فانت لم تنقضي او نتقض قولي حتى اغضب منك وارد عليك بقسوة وانما رددت حديث رسول الله وهذا ما اثار غيرتي فكان في ردي نوع من الحدة والقسوة
٢.و لما قمت انت بالرد علي بهدوء احسست اني لم يجدر بي ان اكون بهذه الحدة فقدمت اعتذارا واكدت على الخطا الشنيع وبالفاظ قوية لتحس بحجم التسرع برد الحديث ولم يكن من ذلك بد حتى تدرك ان الدين ليس بهذه السهولة ولم اعني بذلك انتقاص شخصيتك او من ورائك ممن اعانك على هذا الراى بل كان ردي يخلو من التجريح كليا وختمت لك بالاعتذار تاكيدا ان شخصك ليس موضع النقض وانما هذه الفكرة الجريئة الخاطئه التي تقولها
٣. سوف اقف عن استمرار الحديث بهذا الجانب وارجع معك الى ساحة الحوار الفقهي لنحاول معا التوصل الى هذا الخطا وهو رد الحديث دون العلم ودون البحث الكافي وادعوا الله ان يكون انتصارنا لديننا وليس لانفسنا..
١. يقول الحزب في الشخصية الجزء الثالث بالنسبة للاحكام السياسية (لا يقع التعارض بين اقوال الرسول الا في حالة واحد هي النسخ) ويقول ( اي يظهر للرائي ان القولين متعارضان... ويتبين انه لا تعارض بين الحديثين لاختلاف ظروف كل منهما واحواله) واما الاحكام التشريعية (فمن طبيعتها ان تكون مختلفه ومن طبيعتها ان يظهر بينها انها متعارضه لقلة الاختلاف بينها ولحتمية وجود التشابه مع هذا الاختلاف فيجب [COLOR="Red"]على الفقيه ان يدقق النصوص التشريعيه قبل ان يصدر حكمه عليها ... ويدرك خطر التعميم وخطر التجريد وعلى هذا الاساس يجب ان ينظر الى الاحاديث النبوية فيدرك حينئذ عدم التعارض) وقال ايضا (والناظر الى الاحاديث النبوية التي يظهر فيها انها متعارضه يجد انه جميعها يمكن التوفيق بينها عند التدقيق ) وقال ايضا (وهكذا جميع الاحاديث التي يبدو انها متعارضه فانها عند التدقيق فيها يتبين انها غير متعارضه للاختلاف الموجود بينها)انتهى النقل.
والقاعدة الاصولية تقول الاصل في الدليل الاعمال لا الاهمال
هذا بالنسبة لاقوال الرسول والتعارض الذي يظهر في الاحاديث وينطبق ذلك اي فك التعارض بين الاية والحديث وبين الظني والقطعي واذا تم العجز عن فك التعارض بعد ان يبذل الفقيه جهده ووسعه في فك التعارض
هذه الخطوط العامه ويفترض ان تتوفر عند العالم بهذه المسالة احكام الناسخ والمنسوخ والخاص والعام والمطلق والمقيد بالاضافة لتحريه قوة الادله وايها ارجح .بالاضافة لعلمه باللغة علما متقنا...
واذا عجز العالم عن فك التعارض بعد استنفاذ وسعه في البحث ووجد تعارض بين قطعي وظني وكان هذا التعارض واضحا انه تعارض وليس لكل دليل واقع مختلف فانه يرجح القطعي ويرد الظني ...هذه الخطوط العامه ويفترض ان تتوفر عند العالم بهذه المسالة احكام الناسخ والمنسوخ والخاص والعام والمطلق والمقيد بالاضافة لتحريه قوة الادله وايها ارجح .بالاضافة لعلمه باللغة علما متقنا...
اذن عملية رد كلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم يجب ان تمر بعدة فحوصات ودراسات قبل لن نرد الحديث وهذه الفحوصات للادله والبحث فيها لا تاتى لاي رجل بل هي محصورة بالعالم ولو كان عالم بهذه المسالة فقط ومعنى انه عالم بهذه المسالة يعني انه بحث بها وبحث الناسخ والمنسوخ والخاص والعام والمطلق والمقيد والمتقدم والمتاخر والدلالات اللغويه و... قبل ان يخرج بحكمه ويهمل الدليل ويرد كلام سيد المرسلين !!!

ولما كنا نعاني من قحط فكري وعلمي كان لا بد لنا ان نستعين بالعلماء ونسير على خطاهم لنصل الى المعاني والروح العلمية في فك رموز ما يشتبه علينا وكما انك تبحث عن الطبيب الحاذق الماهر ليعالجك فان دينك اغلى من صحتك وبدنك فيجب ان تبحث عن العالم في اخذ دينك منه قال الامام مالك (ان هذا العلم دين فانظروا عمن تاخذوا دينكم ) فاذا لجاءت لصديق اثق بفهمه لسؤال وو جدت عالما يناقض قوله اخذت قول العالم اللهم الا ان كان هذا الصديق ينطبق عليه انه عالم وانه بذل جهدا في بحث المسالة واذا وجدت ان معظم العلماء يقول بهذا القول اطمئننت اكثر الى قولهم ...اللهم الا ان كان هذا الصديق اعلمهم عندئذ يكون لنا حجة في التقليد ولو انفرد هو بهذا الراي.
والعلماء عندما رد بعضهم دليل بعض او ضعف بعضهم دليل بعض فان ذلك كان عن علم ودراية وبصيرة فاذا اتى اليوم عالم اي تحققت فيه شخصية العالم فلا ضير ان يرد ويضعف لانه امتلك ادوات العلم وعدته
اما ان يباري العلماء واقوالهم فان ذلك ظلم لنفسه ولدينه قبل ان يظلم غيره بالفتاوى التي لم تخرج من مشكاة العلم
فكما انك ترفض ان يقوم الممرض بعلاجك واجراء عملية جراحية لك لان تحصيله العلمي ليس طبيبا فان دينك الذي هو اعز من صحتك يفرض عليك ان تطبق كلام العالم وليس كلام طالب علم او هاوي علم .. وهذا لا يعني ان نكون كالقفال ونقفل عقولناعن البحث والدراسة والعلم .. فالفرق شاسع بين من دعى الى عدم ايجاد علماء وبين من يقول بالاهتداء بقول للعلماء وخاصه حين لا نلمس وجودهم ...ومع ان الساحة لا تخلو من العلماء الا ان العالم يدل عليه بعلمه وحجته ولهذا سالتك عن تقليدك لعالم او لا ولو كان هذا العالم قد خالف كل علماء الامه في اجتهاده فان لك حجة في التقليد ولم اسلك من باب التجريح !
ولو كان قولك في رد الحديث تقليدا لعالم لا يعرفه احد لاتيت بدليله وحجته ولا يستقيم ان يكون له دليل الا اذا استوفى شروط البحث من ناسخ ومنسوخ ومطلق ومقيد و... ولو استوفى هذا العالم هذا البحث لما بخلت علينا به!!
واذا سمعت ان ممرضا اجرى عملية جراحيه فانك ستتهمه بالغباء او المغامرة او التهور او ... فلماذا تغضب اخي حين اوصف كلامك بالجرئة والتسرع في رد الحديث وعوامل بحثك به لم يدل عليها دال ..
السنا ممن يسخر من جماعة عطا ابو الرشته على اتباعهم الشخصية وانقيادهم للعلامه عطا حسب تعبيرهم
السنا كنا نثق بافهام وعقول في الماضي ظهر منها حاليا من الاخطاء ما ظهر..!!
ومع ذلك نعود لساحة الحوار ونقول ان جل العلماء قالوا بهذه الاحاديث التي فيها فضل الايام العشر ولم اقف في بحثي المتواضع على اي عالم او عويلم رد او عارض ذلك او رد احاديث فضل العشرة من ذي الحجه باي حجة من الحجج
قال الاوزاعي (بلغني ان العمل في يوم من ايام العشر كقدر غزوة في سبيل الله بصيام نهاره وحراسة ليلها الا ان يختص امرء بالشهادة)
وقال ابن رجب في اللطائف (لقد غرز الله في قلوب المؤمنين محبة بيته والشوق اليه ولما كان كل مؤمن ليس قادر على مشاهدته كل عام عوض الله المؤمنين بالعشر الاولى من ذي الحجه ليكون الاجر مشتركا بين السائرين والقاعدين فمن لم يقدرعلى الحج جعل الله له عملا يعمله في اهله اجره كاجر المجاهد الذي هو اعلى من اجر الحاج )
وغيرها الكثير من اقوال العلماء الذين ترى شبه اجماع على تفضيلهم عمل الخير والقربات على الجهاد المندوب في هذه الايام..
ولما اتيت اخي متجاوزا علماء اربعة عشر قرنا في فهم جديد يخرج منك او من صديقك الذي تثق به وهذا الفهم ليس تعريف السياسة او التفكير وانما رد حديث سيد المرسلين ردا لم ينم عن بحث وتمحيص ومقارنة الادلة واصولها.. الا تثور غيرة كل مسلم يحرص على دينه ويعظم رسوله وتدعوه رغما عنه للحديث بحدة وعصبية معك !؟!!
الا ترى الهاوية الفكريه التي وصلنا لها نتيجة ثقتنا باخوان لنا كنا نقارنهم بالقادة الا ترى الهاوية الفكريه التي وصلنا لها نتيجة ثقتنا باخوان لنا كنا نقارنهم بالقادة والعلماء !!!
وحتى انك اخي لم تبذل وسعك قبل رد الحديث بنقض كلامي في المشاركات التي قمت بها بتاويل التعارض حيث انها القاعده الاولى في البحث وهي ان تنقض تاويل التعارض لابرازه ومن ثم تدخل في بحث باقي الامور من ناسخ ومنسوخ ومطلق ومقيد و...!!!

gareeb
12-11-2010, 11:21 PM
ولاثارة تفكيرك بهذا الخطاء اكثر اكتب لك باقه من الاحاديث الشريفة التي فضلت اعمالا على الجهاد المندوب لنرى ان كان من حسن العلم والتقوى ما فعلته انت ام لا ؟
ولترى كم من الاحاديث يجب ان نردها حسب قاعدتك !!!
قال صلى الله عليه وسلم (أحب الأعمال إلى الله الصلاة لوقتها ، ثم بر الوالدين ، ثم الجهاد في سبيل الله)
فقدم الصلاة وبر الوالدين على الجهاد

(أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله ، ثم صلة الرحم ، ثم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر)ولم يذكر الجهاد
(وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل)ولم يذكر الجهاد

(أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تطرد عنه جوعا ، أو تقضي عنه دين) ولم يذكر الجهاد
-( أفضل الأعمال ( أو العمل ) الصلاة لوقتها ، وبر الوالدين )ولم يذكر الجهاد
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 85
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أ(فضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله )ولم يذكر الجهاد
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4599
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

5 - ا(لحج والعمرة عملان هما أفضل الأعمال إلا من عمل بمثلهما حجة مبرورة أو عمرة مبرورة )ولم يذكر الجهاد
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/205
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن

(أفضل الأعمال الصلاة لوقتها ، و بر الوالدين و الجهاد في سبيل الله) فقدم الصلاة وبر الوالدين على الجهاد
الراوي: عبدالله بن مسعود و أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1095
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ بِأَمْرٍ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ، وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ، إِلاَّ مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ، وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ.. ) رواه البخاري COLOR="red"]ولم يذكر الجهاد[/COLOR]

(ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلى قال ذكر الله فقال معاذ بن جبل ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله) تفضيل اعمال على الجهاد
الراوي: أبو الدرداء المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الشرعية الكبرى - الصفحة أو الرقم: 3/467
خلاصة حكم المحدث: رواه بعضهم عن عبدالله بن سعيد فأرسله
- (ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأرضاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا وما ذاك يا رسول الله قال ذكر الله ) COLOR="red"]ولم يذكر الجهاد[/COLOR]
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3072
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(. . . ، وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله . قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع ).تفضيل اعمال على الجهاد
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1495
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله تعالى ؟ قال : أن تموت ولسانك رطبا من ذكر الله
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الفتوحات الربانية - الصفحة أو الرقم: 1/257
خلاصة حكم المحدث: حسن
(جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي الناس خير فقال طوبى لمن طال عمره وحسن عمله قال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله) COLOR="red"]ولم يذكر الجهاد[/COLOR]

- (أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تطرد عنه جوعا ، أو تقضي عنه دينا) COLOR="red"]ولم يذكر الجهاد[/COLOR]

أن رجلين من بلي قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامهما جميعا فكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر فغزا المجتهد منهما فاستشهد ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي قال طلحة فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة إذا أنا بهما فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما ثم خرج فأذن للذي استشهد ثم رجع إلي فقال ارجع فإنك لم يأن لك بعد فأصبح طلحة يحدث به الناس فعجبوا لذلك فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثوه الحديث فقال من أي ذلك تعجبون فقالوا يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهادا ثم استشهد ودخل هذا الآخر الجنة قبله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس قد مكث هذا بعده سنة قالوا بلى قال وأدرك رمضان فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة قالوا بلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض
الراوي: طلحة بن عبيدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3185
خلاصة حكم المحدث: صحيح


هذه غيض من فيض من الادلة التي فضلت اعمال على الجهاد المندوب فكيف نوفق بينها؟!
على حسب طريقتك وهي اسهل واقصر الطرق ان نردها جميعا وبالجملة دراية.. وعلى راي العلماء وهي اطول واشق الطرق ببحث كل حديث على حده للخروج بفهم شرعي لها واذا وجدنا مخالفة صريحة للمتواتر وعجزتا بعد ان اضننانا التعب والجهد في الدراسة والبحث وكنا اهلا لهذا العلم ومن اهله فعندئذ نرد الحديث دراية...ا
خي ان الله تعالى يرفع العلماء بعلمهم حين يفتح عليهم باب فهم ينتج طاعة معينه فيجدوا بها فترتفع درجاتهم وفي حين يكره الله لكثير من عباده ان تعلوا درجاتهم فيثبطهم ويثنيهم عن الفهم فيحرموا الاجر قال تعالى ( ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين) نسال الله ان لا نكون نحن ولا انت منهم
فهل يستوي من فهم فضائل هذه الايام وجد بها كمن رد الحديث وعاش ايامه العشر كباقي الايام!؟!!!!! لا يستون
وهل يستوي من اخذ فهمه عن شبه اجماع العلماء كمن تخذ فهمه عن صديقه الذي يثق به ؟!!! لا يستون
وهل يستوي الذي يعظم الحديث من الذي يتساهل برده دون عناء او بحث ؟؟!!
وختاما فن كان عندك تعقيب غير شتم او اهانة فتفضل وعقب لعل الله يهدينا الى الحق والصواب ولا باس ان تطلع على مشاركاتي في فك التعارض واظهار ما بها نقص او خلل لعل الله يهدينا سبلنا
قال تعالى(لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)[/color][/size][/size]

سياسي
13-11-2010, 12:39 AM
كان الرسول الكريم يراعي حال السائل في اجابته وإلا حكمنا بالتناقض بين الاحاديث

عبد الواحد جعفر
13-11-2010, 11:07 AM
الأخوة الكرام، تحية طيبة، وبعد،،
يقول تعالى {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما} فهذا النص القطعي فضل الجهاد والمجاهدين بصورة مطلقة، وجعل للجهاد هذه المنزلة العظيمة التي ينال من يقوم به الدرجة العالية والأجر العظيم. لذلك كان أفضل الأعمال بصورة مجردة إنما هو الجهاد في سبيل الله. وقد يفضل عمل من الأعمال الصالحة على الجهاد، بالنسبة لبعض الأشخاص أو في بعض الأحوال، لداعٍ يقتضي ذلك التفضيل، فيكون ذلك العمل هو بمنزلة الجهاد في فضيلته ومثوبته بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، أو تلك الأحوال.
فقد أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله! نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: لكن أفضل الجهاد: حج مبرورٌ. فالرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أقر عائشة على قولها: نرى الجهاد أفضل العمل، ثم بين أن الحج بالنسبة إلى النساء هو أفضل من الجهاد الذي هو بمعنى القتال في سبيل الله.
جاء في فتح الباري: "وله شاهد من حديث أبي هريرة، أخرجه النسائي بلفظ (جهاد الكبير_ أي: العاجز الضعيف - والمرأة، الحجُّ والعمرةُ).
مع تحياتي الخالصة للجميع

المعتصم بالله
14-11-2010, 04:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

من الملاحظ أنه عندما عمت مصيبة إحتلال أمريكا للعراق انتشار الأحاديث التي تتحدث عن المهدي وكان الغرض واضحا جدا لا يحتاج للنقاش.

وبالنسبة لحديث "ما من أيام العمل الصالح" الذي يفضل المندوبات على الجهاد، وكثير من هذه الاحاديث التي تعمل جهات خاصة على نشرها والتركيز عليها وشرحها وتفصيلها عن طريق من يسمون السلفية بحجة إحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقول للأخ غريب الذي يعمل هذا العمل بين الناس أنه حتى لو صح ما نقلته لنا من تبرير لهذا الحديث فإنه لو كان يستقيم في سالف العصر فإنه محال أن يستقيم الآن ببساطة لأن الجهاد فرض على كل مسلم منذ زمن بعيد فيبقى الترويج له مجرد من ظروفه. فكيف يكون عمل المندوبات أفضل من الجهاد والامة ترزح تحت الإحتلال؟! حتى لو فهمت الحديث على أن المندوبات أفضل من الجهاد في حالة عدم وجود الجهاد الفرض فهذا ليس واقع الحال فالأصل أن يتم كشف الغطاء عمن يستخدم هذه الاحاديث لتخدير الناس ودفعهم للقيام بالمندوبات على أنها أعظم من الجهاد الذي هو (الآن على الأقل) فرض عين ولكن بتوفير شروطه. فمجرد لصق الحديث بالمساجد وإعطاء الدروس عنه وعن فضل هذه الأيام وبيان أن الحديث قد فضل العمل المندوب على الجهاد في سبيل الله مجردا عن واقعنا يعتبر دجل وضحك على الذقون واستغفال الناس وعدم قول الحق ولو صح الحديث بالإطار العام.

وبمعنى آخر، هل يعتبر العمل المندوب الآن وفي واقعا أفضل من الجهاد؟ هل من يصوم ويتصدق في هذه الأيام أفضل ممن يعمل على إقامة الدولة الإسلامية لنشر الإسلام للعالمين بالجهاد؟! الجواب قطعا لا فلماذا كل هذا الترويج لهذا المفهوم بين الناس؟!

والسلام عليكم ورحمة الله

gareeb
14-11-2010, 08:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ المعتصم
مجرد سؤال
هل ردك للحديث دراية كان عملا وعلما شرعيا ام لا ؟
اذا كان نعم اثبت بالحجه والدليل واذا كان لا انتصر لدينك لا لنفسك واعلن انك اخطات وسننقاش اي نقض او اتهام او حتى تخيلات ان شئت !!!!!

muslem
14-11-2010, 08:53 AM
اخي غريب وانا اطرح عليك السؤال بنفس الاسلوب الذي طرحته للاخ المعتصم بالله هل تأويلك للمقصود بالروايه بانه (جهاد نفل) كان عملا وعلما شرعيا ام لا ؟
اذا كان نعم اثبت بالحجه والدليل واذا كان لا انتصر لدينك لا لنفسك واعلن انك اخطات

ابو عمر الحميري
14-11-2010, 11:02 AM
لا شك أن الايام العشرة الاولى من ذي الحجة فضلها عظيم وينبغي لنا صيامها كل حسب استطاعته وهمته وانتهز هذه المناسبة بأن اهنئ جميع اعضاء المنتدى والقائمين عليه بتهنئتهم بحلول عيد الاضحى المبارك سائلا الله عز وجل ان يعيده علينا وعلى الامة وقد من الله علينا بالعزة والكرامة والنصر المبين في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة انه سميع مجيب

gareeb
14-11-2010, 12:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي مسلم
لقد وضحت في مشاراكاتي الاولى التاويل بين الاحاديث للجمع بينهما فان كنت ترى انني خالفت اصلا علميا او عملا شرعيا فتفضل ضع يدي عليه حتى اعلن انني اخطات ام لا ؟
٢. فليتفضل اهل العلم في المنتدى او من عندهم دراية في فهم الموضوع والابحاث العلمية ليتكلموا كلمة حق ونزاهةانتصارا لدينهم لا تعصبا لطرف ويقولوا في ان كان تاويلي وفهمي مخالف للاصول الفقهية او الشرعية واذا اطبق بعضهم صمتا كالعادة فان صمتهم جواب!!
٣. اتمنى على الاخ المحترم زعل ان يرى هذه الصورة من النقاش منذ بدايته ويراقبها ليرى منها الصورة الحيه على دلائل طرحي القديم
٤. اخي مسلم الست انت الذي قلت انك اول مرة تسمع بالجهاد المندوب !؟ فاذا كان هذا مستوى علمك (ووالله لا اقصد التجريح) فباي علم واية قواعد حكمت على تاويلي انه مخالف للعلم والشرع
٥. لم ولا اقصد التجريح واتمنى على الاخوة ان يفهموا كلامي هذه الحقيقه ويردوا عليه
ومع خالص التحيات

سيفي دولتي
14-11-2010, 01:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

من الملاحظ أنه عندما عمت مصيبة إحتلال أمريكا للعراق انتشار الأحاديث التي تتحدث عن المهدي وكان الغرض واضحا جدا لا يحتاج للنقاش.

وبالنسبة لحديث "ما من أيام العمل الصالح" الذي يفضل المندوبات على الجهاد، وكثير من هذه الاحاديث التي تعمل جهات خاصة على نشرها والتركيز عليها وشرحها وتفصيلها عن طريق من يسمون السلفية بحجة إحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقول للأخ غريب الذي يعمل هذا العمل بين الناس أنه حتى لو صح ما نقلته لنا من تبرير لهذا الحديث فإنه لو كان يستقيم في سالف العصر فإنه محال أن يستقيم الآن ببساطة لأن الجهاد فرض على كل مسلم منذ زمن بعيد فيبقى الترويج له مجرد من ظروفه. فكيف يكون عمل المندوبات أفضل من الجهاد والامة ترزح تحت الإحتلال؟! حتى لو فهمت الحديث على أن المندوبات أفضل من الجهاد في حالة عدم وجود الجهاد الفرض فهذا ليس واقع الحال فالأصل أن يتم كشف الغطاء عمن يستخدم هذه الاحاديث لتخدير الناس ودفعهم للقيام بالمندوبات على أنها أعظم من الجهاد الذي هو (الآن على الأقل) فرض عين ولكن بتوفير شروطه. فمجرد لصق الحديث بالمساجد وإعطاء الدروس عنه وعن فضل هذه الأيام وبيان أن الحديث قد فضل العمل المندوب على الجهاد في سبيل الله مجردا عن واقعنا يعتبر دجل وضحك على الذقون واستغفال الناس وعدم قول الحق ولو صح الحديث بالإطار العام.

وبمعنى آخر، هل يعتبر العمل المندوب الآن وفي واقعا أفضل من الجهاد؟ هل من يصوم ويتصدق في هذه الأيام أفضل ممن يعمل على إقامة الدولة الإسلامية لنشر الإسلام للعالمين بالجهاد؟! الجواب قطعا لا فلماذا كل هذا الترويج لهذا المفهوم بين الناس؟!

والسلام عليكم ورحمة الله


كلام رائع سبقتني اليه بحذافيره ....
يبقى السؤال قائما لماذا الترويج لمثل هذه الأحاديث
وتناسي آيات الحكم بما أنزل الله والجهاد في سبيله تعالى .. ؟؟!!

alquds
14-11-2010, 03:17 PM
السلام عليكم و رحمة الله
اخواني الاعزاء كنت قد قرأت ما تفضلتم به جميعاً وودت لو ان يكون هذا النقاش هدفه التعلم و سماع الآرأ خالياً من التعصب الفكري و جدال الانتصار للنفس واخص بهذا الحديث اخواني العزيزين (المعتصم بالله و عبد الواحد) و اتمنى ان يكون ما قرأنه بدايةً لتعلم علم الحديث و الأمور ألاساسية في الدين مثل فضل الجهاد المندوب و بارك الله فيكم و كل عام انتم بخير

سياسي
14-11-2010, 03:21 PM
السلام عليكم و رحمة الله
اخواني الاعزاء كنت قد قرأت ما تفضلتم به جميعاً وودت لو ان يكون هذا النقاش هدفه التعلم و سماع الآرأ خالياً من التعصب الفكري و جدال الانتصار للنفس واخص بهذا الحديث اخواني العزيزين (المعتصم بالله و عبد الواحد) و اتمنى ان يكون ما قرأنه بدايةً لتعلم علم الحديث و الأمور ألاساسية في الدين مثل فضل الجهاد المندوب و بارك الله فيكم و كل عام انتم بخير

الأخ الكريم الحديث قال أن الصبام أفضل من الجهاد في سبيل الله فلم يفصل لا جهاد مندوب ولا مباح ولا اي شيء آخر قال الجهاد دون أي تأويل أنت ما موقفك من حديث يجعل السنة أفضل من الفرض!

muslem
14-11-2010, 06:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي مسلم
لقد وضحت في مشاراكاتي الاولى التاويل بين الاحاديث للجمع بينهما فان كنت ترى انني خالفت اصلا علميا او عملا شرعيا فتفضل ضع يدي عليه حتى اعلن انني اخطات ام لا ؟
٢. فليتفضل اهل العلم في المنتدى او من عندهم دراية في فهم الموضوع والابحاث العلمية ليتكلموا كلمة حق ونزاهةانتصارا لدينهم لا تعصبا لطرف ويقولوا في ان كان تاويلي وفهمي مخالف للاصول الفقهية او الشرعية واذا اطبق بعضهم صمتا كالعادة فان صمتهم جواب!!
٣. اتمنى على الاخ المحترم زعل ان يرى هذه الصورة من النقاش منذ بدايته ويراقبها ليرى منها الصورة الحيه على دلائل طرحي القديم
٤. اخي مسلم الست انت الذي قلت انك اول مرة تسمع بالجهاد المندوب !؟ فاذا كان هذا مستوى علمك (ووالله لا اقصد التجريح) فباي علم واية قواعد حكمت على تاويلي انه مخالف للعلم والشرع
٥. لم ولا اقصد التجريح واتمنى على الاخوة ان يفهموا كلامي هذه الحقيقه ويردوا عليه
ومع خالص التحيات


والله ياخي مشاركتك التي اطنبت واسهبت لم تقنعني اسف ليس للتجريح و بالنسبه لقولك انني حكمت على تاويلك انه مخالف للعلم والشرع فهذا غير صحيح وفياحبذا لو اجبت عن السؤال ماهي قرينتك ان الجهاد المقصود بالروايه هو جهاد نافله

هل قرائت كتاب الجهاد في الإسلام يمكنك قرائته من خلال الموقع التالي

http://arabic.hizbuttahrir.org/

كتب حزب التحرير

* التكتل الحزبي
* الجهاد في الإسلام
* الحملة الأمريكية للقضاء على الإسلام
* الشخصية الإسلامية الجزء الأول
* الشخصية الإسلامية الجزء الثاني
* الشخصية الإسلامية الجزء الثالث
* النظام الإقتصادي في الإسلام الطبعة الثانية
* مفاهيم حزب التحرير
* مقدمة الدستور لحزب التحرير
* مقدمة الدستور لحزب التحرير
* نظرات سياسية لحزب التحرير
* واجب الأمة الإسلامي

سليم
14-11-2010, 07:46 PM
السلام عليكم
حقًا لقد هالني هذا الكم من الردود والتعنيف في حق كاتب المقال بغض النظر إن كان اسمه "غريب" أو " قريب",وذلك للأسباب التالية:
1.لم يقل ولم يذكر أمرًا خارجًا عن الدين الحنيف,بل حكمًا شرعيًا وفي العبادات, وهذا من شأنه أن يرفع من الناحية الروحية عند المسلم.
2.دعا إلى البر والتقوى ولم يحض على الإثم والعدوان.
3.يبدو أنه ذكر هذا الحكم لمناسبته في هذه الأيام, فنحن في هذا الشهر العربي"ذ ي الحجة" يؤدون حجاجنا مناسك الحج.
4.الأصل أن يكون الرد مغلفًا بالرفق واللين وليس بالشدة والعنف مصداقًا لقول الله تعالى:" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ,وقول رسوله الأمين:"ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه", وقوله عليه الصلاة والسلام:" إن الله رفيق يحب الرفق ، ويرضاه ، ويعين عليه ما لا يعين على العنف".
5.وثمة أمر هام...هل الدعوة إلى فضائل الأعمال وخاصة في العبادات وفي غياب الخليفة الذي يجب تحت رايته الجهاد الحق جرم وفحشودعوة لعير ما أمر الله؟؟؟
فعليكم بالرفق واللين يا أخوة الإسلام!

حبيبي محمد
14-11-2010, 09:06 PM
و الله في الحقيقة أنّ هذا الحديث المتعلق بعشر ذي الحجة كان و لا يزال يستوقفني في كل عام و خاصة عند قدوم العشر و ذكره من قبل الخطباء على المنابر و لكن دون تفكير و لا تمحيص...... و كنت أسأل العارفين بالامور الشرعية لعلهم يشفون غليلي بالاجابة عن تفسير و تعليل الحديث و لكن دون فائدة تذكر .... و في حقيقة الامر و لا أخفي سرّا أنّ تقليل شأن الجهاد في هذا الحديث و رفع شأن غيره من العبادات هو ما استوقفني دائما !!!!!!!! و لكن الغرابة في الامر في هذا الحديث أنه برغم رفع شأن العبادات الاخرى على شأن الجهاد في سبيل الله الاّ أنّه لم يتوقف المسلمون في أول نشأة الدولة الاسلامية و لا في آخرها عن ترك الجهاد(المفروض عينا أو المفروض كفاية أو ندبا أو نافلة) في هذه العشر الى العبادات الاخرى بحجة أنها أفضل من الجهاد في سبيل الله ؟؟؟!!! و لماذا استثني الجهاد في سبيل الله في العشر الأخر مع أنه ذروة سنام الاسلام و بعض العلماء جعله الركن الخامس للاسلام لعظمته ؟؟ يعني لو خرجت أنا للجهاد في سبيل الله في العشر الأول لذي الحجّة أن تتضاعف حسناتي كما تتضاعف حسنات الأعمال الصالحة الأخرى ؟؟ هذا هو السؤال و هذا هو بيت القصيد !!!

عبد الواحد جعفر
14-11-2010, 10:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام، تحية طيبة، وبعد،،
لا شك أن الشرع قد فضل هذه الأيام العشر على سائر الأيام، ولا شك أن هذا التفضيل جاء بنص القرآن الكريم، في قوله تعالى {والفجر وليال عشر}، ولا شك أن للعمل الصالح في هذه الأيام أجراً لا يكون في غيرها.
ولا شك أيضاً أن التذكير بفضل هذه الأيام هو تذكير بأيام الله التي ينبغي اغتنامها، ولم ينص الشرع على عمل بعينه في هذه الأيام، بل ندب إلى كل عمل فيه خير، سواء أكان من العبادات، أم كان من الصلات، أم كان من الإحسان إلى الآخرين بالقول أو العمل.
وهذا أمر لا جدال فيه ولا نقاش، وهي دعوة خير جزى الله خيراً من دعا إليها.
وكان بالإمكان الوقوف عند هذه الدعوة، واغتنام هذه الفرصة، وترك النقاش فيما فهم من تفضيل الأعمال الصالحة على الجهاد في سبيل الله.
وحيث أن الموضوع انتقل من موضوع العمل الصالح في العشر الأوائل من ذي الحجة إلى فهم الحديث، وما أثير من بعض الأخوة من نقاش حوله، ومن تسرُّع بعض الأخوة إلى رد الحديث، واعتباره يتعارض مع القطعي، كان لا بد من الوقوف عند ما تفضل به بعض الأخوة، واسمحوا لي بهذه الملاحظات على ما دار من نقاش حول الموضوع:
أولاً: لا شك أن الحديث صحيح سنداً، أما المتن فإنه يخالف في الظاهر ما جاء في نصوص قطعية من تفضيل الجهاد بصورة مطلقة على سائر الأعمال. والنصوص القطعية تدل على أن الجهاد فرضٌ، والله عز وجل يقول {كتب عليكم القتال}، وكلمة كتب تعني "فُرِضَ" يقول الإمام الجصاص في أحكام القرآن (فإن حكم اللفظ الإيجاب إلا أن تقوم دلالة للندب، ولم تقم الدلالة في الجهاد أنه ندب) فالجهاد إما أن يكون فرض كفاية وهذا الحكم الأصلي له، وإما أن يكون فرض عين، وهذا حال طارئ، وفرض الكفاية إذا أقامه البعض سقط الإثم عن الباقين، وعند حصول الكفاية فإن من يأتي بعد ذلك للقيام بالجهاد، فإنه يقوم بفرض، ولا يتحول في هذه الحال فرض الكفاية إلى مندوب، بل يبقى فرض كفاية، ويأخذ حكمه وأجره. ولا يكون الجهاد مندوباً بحال من الأحوال، فالقول بأن الجهاد يكون مندوباً مخالف للأصول الفقهية والشرعية؛ فالشرع جعل الجهاد فرضاً، ولم يجعله مندوباً ولا مباحاً، وجاءت بذلك الأدلة القطعية.
وإذا كان الجهاد فرضاً، فلا يكون المندوب أفضل من الفرض. إذ لا يكون ما كان لا يأثم تاركه أفضل مما يأثم تاركه.
وما ورد في الحديث من تفضيل العمل الصالح في هذه الأيام على الجهاد يتعارض _في الظاهر_ مع ذلك. فلا بد من حلَِ الإشكال. وهذا الإشكال والسؤال فيه وارد، وقد استشكل ذلك على كثير من علماء المسلمين كالنووي وابن حجر العسقلاني والشوكاني وغيرهم، ولو كان الأمر لا شيء فيه، لما لجأ أولئك العلماء إلى التوفيق بين النصوص الشرعية التي تجعل الجهاد فاضلاً على غيره من الأعمال مرة، ومفضولاً مرة أخرى.
ثانياً: ما أثاره بعض الأخوة من وجود هذا الإشكال، ومن حصول هذا التعارض في ظاهر النصوص أمر مشروع، وهذا لا يدل على قلة العلم والتقوى، بل من العلم والتقوى الحرص على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، لكنه ليس من الحرص أبداً المسارعة في رد الحديث دون بينة ولا برهان. إذ أن مجرد وجود التعارض لا يقتضي رد الحديث، إلا إذا كان تعارضاً تاماً من جميع الوجوه، وإلا للزم من ذلك رد بعض آيات القرآن الكريم لوجود تعارض فيما بينها، كالتعارض بين قوله تعالى: {فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون} وبين قوله تعالى: {فيومئذ لا يُسأل عن ذنبه إنس ولا جان} !!! فمن ليس له علم ينسب إلى القرآن التعارض والتناقض. غير أن علماء المسلمين صنفوا التصانيف في هذا الموضوع، وجعلوه تحت عنوان "تأويل مشكل القرآن". كما أنهم صنفوا التصانيف أيضاً في الجمع بين الأحاديث التي يفهم منها التعارض تحت عنوان "تأويل مشكل الحديث" وقد اعتنوا بهذا العلم اعتناءً كبيراً، حتى استقصوا الأحاديث التي يفهم منها التعارض، وجمعوا بينها، أو ردوا أحدها.
ثالثاً: أجاب ابن حجر في فتح الباري عن هذا الإشكال بقوله (ومحصل ما أجاب به العلماء عن هذا الحديث وغيره مما اختلفت فيه الأجوبة بأنه أفضل الأعمال: أن الجواب اختلف لاختلاف أحوال السائلين، بأن أعلم كل قوم بما يحتاجون إليه، أو بما لهم فيه رغبة، أو بما هو لائق بهم. أو كان الاختلاف باختلاف الأوقات بأن يكون العمل في ذلك الوقت أفضل منه في غيره، فقد كان الجهاد في ابتداء الإسلام أفضل الأعمال؛ لأنه الوسيلة إلى القيام بها والتمكن من أدائها، وقد تضافرت النصوص على أن الصلاة أفضل من الصدقة، ومع ذلك ففي وقت مواساة المضطر تكون الصدقة أفضل، أو أن "أفضل" ليست على بابها بل المراد بها الفضل المطلق، أو المراد من أفضل الأعمال فحذفت من وهي مرادة. وقال ابن دقيق العيد: الأعمال في هذا الحديث محمولة على البدنية، وأراد بذلك الاحتراز عن الإيمان؛ لأنه من أعمال القلوب، فلا تعارض حينئذ بينه وبين حديث أبي هريرة "أفضل الأعمال: إيمان بالله" الحديث. وقال غيره : المراد بالجهاد هنا ما ليس بفرض عين؛ لأنه يتوقف على إذن الوالدين فيكون برهما مقدماً عليه)
رابعاً: إن الإسلام وضع سلماً لقيم الأعمال التي يقوم بها الإنسان، رتب فيه الأهم فالمهم، وقد احتلت الفرائض العينية في هذا السلم أعلى الدرجات، ثم فرائض الكفاية ما دام هناك من يقيمها، ثم النوافل، ثم المباحات، وهذا ما قرره علماء المسلمين.
ولما كانت النصوص القطعية جاءت بتفضيل الجهاد والمجاهدين بصورة مطلقة كما في قوله تعالى {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما} فإذا جاء في بعض النصوص ما يشير إلى تفضيل غير الجهاد أو غير المجاهدين.. فالقاعدة الأصولية في أن (إعمال الدليلين خير من إعمال أحدهما، وإهمال الآخر) تقضي بأن التفضيل لغير الجهاد إنما هو بالنظر إلى ظرف عارض، أو جماعة مخصوصة أو شخص معين،
ويدل على ذلك ما جاء في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله! نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: لكن أفضل الجهاد: حج مبرورٌ. فالرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أقر عائشة على قولها: نرى الجهاد أفضل العمل، ثم بين أن الحج بالنسبة إلى النساء هو أفضل من الجهاد الذي هو بمعنى القتال في سبيل الله.
جاء في فتح الباري: "وله شاهد من حديث أبي هريرة، أخرجه النسائي بلفظ (جهاد الكبير_ أي: العاجز الضعيف - والمرأة، الحجُّ والعمرةُ).
خامساً: النقاش لا يكون "تعصباً فكرياً" أو "جدالاً للانتصار للنفس" إلا إذا خرج عن الناحية الفكرية إلى الناحية الشخصية، فما دام النقاش محصوراً في الناحية الفكرية، فمن الظلم والإجحاف أن يقال أن من يفعل ذلك "متعصب فكرياً" أو "يجادل انتصاراً لنفسه"، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
سادساً: تركيز بعض الخطباء على الأحاديث التي تحض الناس على القربات، وإدامة صلتهم بالله ليس خطأ أو ذنباً يلامون عليه، بل يجب تذكيرهم بالإضافة إلى ذلك أن يحضوا الناس على العمل لاستئناف الحياة الإسلامية والتضحية في سبيل الإسلام.
مع تحياتي الخالصة للجميع

الحاسر
14-11-2010, 11:19 PM
الاخ عبد الواحد جعفر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و كل عام و انت و الا خوة جميعا و المسلمين بخير
بارك الله بك على ما تفضلت و لكن اريد ان اسألك. انا فهمت جيدا ان الحديث لا بد من شرطين اساسيين لقبوله السند و المتن. المسلمين رحمهم الله بذلوا جهودا جبارة في السند و لكنهم لم يبذلو نفس الجهد في المتن. فالحديث مقبول سندا و لكن لم يحقق المتن. و هنا جاء محاولة الجمع بينه و بين ما يعارضه اذا كان هناك مجال للجمع بين الاحاديث. و انا اظن انك توافقني على هذا و هنا يأتي سؤالي كيف يمكن ان تجمع بين هذا الحديث الذي نص صراحة على ان النافلة خير من الفرض و بين باقي النصوص التي تعارضه؟ فانا لم اجد من كلامك جوابا لهذا السؤال.
من جهة طريقة النقاش انا اوافقك و اتمنى ان ينحصر الكلام في الفكر و لكن احيانا لا ينفع الا الحدة في الكلام. فقد اثارني كلام الاخ غريب هداه الله انه يفهم ان رد الحديث هو رد على رسول الله و لم يجعل اي اعتبار لسبب الرد, فنح لا نرد على رسول بل نتحرى كلامه لنصل الى الحق.
بارك الله بكم جميعا و غفر الله لنا و لكم و جمعنا على الحق.

المعتصم بالله
15-11-2010, 01:07 AM
السلام عليكم
حقًا لقد هالني هذا الكم من الردود والتعنيف في حق كاتب المقال بغض النظر إن كان اسمه "غريب" أو " قريب",وذلك للأسباب التالية:
1.لم يقل ولم يذكر أمرًا خارجًا عن الدين الحنيف,بل حكمًا شرعيًا وفي العبادات, وهذا من شأنه أن يرفع من الناحية الروحية عند المسلم.
2.دعا إلى البر والتقوى ولم يحض على الإثم والعدوان.
3.يبدو أنه ذكر هذا الحكم لمناسبته في هذه الأيام, فنحن في هذا الشهر العربي"ذ ي الحجة" يؤدون حجاجنا مناسك الحج.
4.الأصل أن يكون الرد مغلفًا بالرفق واللين وليس بالشدة والعنف مصداقًا لقول الله تعالى:" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ,وقول رسوله الأمين:"ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه", وقوله عليه الصلاة والسلام:" إن الله رفيق يحب الرفق ، ويرضاه ، ويعين عليه ما لا يعين على العنف".
5.وثمة أمر هام...هل الدعوة إلى فضائل الأعمال وخاصة في العبادات وفي غياب الخليفة الذي يجب تحت رايته الجهاد الحق جرم وفحشودعوة لعير ما أمر الله؟؟؟
فعليكم بالرفق واللين يا أخوة الإسلام!



البحث ليس بالعبادات والحض على النوافل، وليس في أهمية هذه الأيام، ولا في انها ترفع الناحية الروحية عند المسلم ام لا، ولم يكن البحث انه خرج على الدين الحنيف، ولم يختلف أحد مع كاتب المقال في هذا كله. كما ولم تكن هناك ردود عنيفة ولا ما يحزنون على ما طرح في المقال ولو تابعت الموضوع من اوله لوجدت ان البحث ليس في هذ مطلقا ولذلك مشاركتك في غير مكانها إذ البحث في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "ما من ايام العمل الصالح" وليس كل الحديث حتى! بل في الجزئية التي تفضل المندوبات على الجهاد. وهذا التساؤل والإشكال حول الحديث ليس جديدا كما قلنا من قبل وكما أشار غير واحد من الأخوة.

وهنا مريط الفرس في الحديث، في قبول متنه الذي يفضل المندوبات على الجهاد ام رده دراية. ومن هنا انطلق في الكتابة وتابع ردود المشاركين ومنهم انا كيف كانت ومتى تغيرت اللهجة.

هل العمل المندوب والدعوة إليه وتذكير الناس به عمل فاحش؟؟!!! طبعا لا، ولكن كما قلت أنا في مشاركة سابقة أن ربط العمل الصالح المندوب على أنه خير من الجهاد وأكثرها أجرا في أذهان الناس في واقعنا الحالي وربط هذا الحكم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم موضوع النقاش عمل ليس بريئا من الجهات التي تعمل على نشره.

فاللين والرفق موجود ولكن دون اتهام الآخرين بعدم الخشية والتقوى والتفكير ومن ثم نقول لم أقصد التجريح الشخصيز

والسلام عليكم ورحمة الله

المعتصم بالله
15-11-2010, 01:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ المعتصم
مجرد سؤال
هل ردك للحديث دراية كان عملا وعلما شرعيا ام لا ؟
اذا كان نعم اثبت بالحجه والدليل واذا كان لا انتصر لدينك لا لنفسك واعلن انك اخطات وسننقاش اي نقض او اتهام او حتى تخيلات ان شئت !!!!!

الغريب في أمرك يا طيب أني عندما قلت لك رأيي شنعت علي قبل أن تعرف الحجة وكل ذلك لأن من يقول بهذا القول غير معروف لديك أو بمعنى آخر ليس عالما! فلماذا تريد أن تعرف الحجة وأنت تعرف أن من قال بهذا القول ليس عالما على مقياسك؟

على كل راقب نقاش هذا الموضوع مع من يقبل بالرأي الجديد وحتى لو خالف آراء العلماء السابقين على جلالة قدرهم أجمعين.

ولك كل الإحترام والتقدير

عبد الواحد جعفر
15-11-2010, 07:05 AM
الاخ عبد الواحد جعفر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و كل عام و انت و الا خوة جميعا و المسلمين بخير
بارك الله بك على ما تفضلت و لكن اريد ان اسألك. انا فهمت جيدا ان الحديث لا بد من شرطين اساسيين لقبوله السند و المتن. المسلمين رحمهم الله بذلوا جهودا جبارة في السند و لكنهم لم يبذلو نفس الجهد في المتن. فالحديث مقبول سندا و لكن لم يحقق المتن. و هنا جاء محاولة الجمع بينه و بين ما يعارضه اذا كان هناك مجال للجمع بين الاحاديث. و انا اظن انك توافقني على هذا و هنا يأتي سؤالي كيف يمكن ان تجمع بين هذا الحديث الذي نص صراحة على ان النافلة خير من الفرض و بين باقي النصوص التي تعارضه؟ فانا لم اجد من كلامك جوابا لهذا السؤال.
من جهة طريقة النقاش انا اوافقك و اتمنى ان ينحصر الكلام في الفكر و لكن احيانا لا ينفع الا الحدة في الكلام. فقد اثارني كلام الاخ غريب هداه الله انه يفهم ان رد الحديث هو رد على رسول الله و لم يجعل اي اعتبار لسبب الرد, فنح لا نرد على رسول بل نتحرى كلامه لنصل الى الحق.
بارك الله بكم جميعا و غفر الله لنا و لكم و جمعنا على الحق.

أخي الفاضل الحاسر، تحية طيبة وبعد،،
أولا: الحديث ينص على أن العمل الصالح في هذه الأيام العشر أفضل العمل، والعمل الصالح لفظ عام ينطبق على كل عمل حض الشرع عليه، سواء أكان فرضاً أم مندوباً، وتخصيص الأعمال الصالحة بالمندوبات يحتاج إلى دليل، ولا دليل على ذلك.
ثانياً: إذا أردنا أن نفهم الحديث، فلا بد من فهمه في ضوء غيره من الأحاديث المتعلقة بالموضوع، وهو موضوع تفضيل بعض الأعمال الصالحة بعضها على بعض، وعند بحث الأدلة نجد أن الشرع قد فضل الفرض على المندوب، والمندوب على المباح، وفضل بعض الفروض على بعض آخر، ففضل الصلاة على وقتها فيي بعض النصوص على سائر الأعمال، وفضل بر الوالدين على سائر الأعمال في حديث آخر، وجعل الجهاد أفضل الأعمال في حديث ثالث، وهذا التفضيل لعمل على آخر واضح من الأحاديث ومن سياقها أنه تتعلق بالأشخاص، فالرسول صلى الله عليه وسلم جعل الصلاة على وقتها لمن لا يدرك الصلاة على وقتها، وفضل بر الوالدين لمن يقصر في ذلك، وفضل الجهاد على سائر الأعمال لأن القرآن الكريم جعله فاضلاً وهكذا.
وكذلك في حال تفضيل مندوب على فرض، فإن المندوب ابتداءً لا يفضل الفرض بأي حال، لكنه يفضل مندوباً آخر، أو يفضل عملاً جائزاً، فالجهاد في حق النساء ليس فرضاً، فإن قامت به المرأة فإنها تقوم بعمل فرض وإن كان غير مفروض عليها وتؤجر أجر الفرض. والأعمال الأخرى لمن ليس فرضاً عليه الجهاد أفضل من الجهاد في حقه.
ثالثاً: احتوت المشاركة السابقة على جواب على سؤالك، لكنك يبدو أنك لم تنتبه إليها.
وتقبل الله طاعتكم وطل عام وأنتم بخير
وأعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالعزة والتمكين واليمن والبركة
مع تحياتي الخالصة لك ولجميع الأخوة

أبو أيمن
15-11-2010, 11:04 AM
السلام عليكم
أخي الكريم عبد الواحد، مثل الأخ الحاسر لحد الآن لم أفهم كيف وفقت في درئ التعارض في مسالة تفضيل مندوب (صوم عشر ذي الحجة مثلا)على الفرض (الجهاد) ...هلا وضحتها لنا أكثر ،أكرمنا بجواب ولك من الله جزيل الثواب

عبد الواحد جعفر
15-11-2010, 11:24 AM
السلام عليكم
أخي الكريم عبد الواحد، مثل الأخ الحاسر لحد الآن لم أفهم كيف وفقت في درئ التعارض في مسالة تفضيل مندوب (صوم عشر ذي الحجة مثلا)على الفرض (الجهاد) ...هلا وضحتها لنا أكثر ،أكرمنا بجواب ولك من الله جزيل الثواب
الأخ الكريم أبا أيمن، تحية طيبة وبعد،،
بعبارة قصيرة، لا يفضل المندوب الجهاد في حق من كان قادراً على الجهاد، أو من كان الجهاد في حقه فرضاً، فالمندوب لا يفضل الفرض مطلقاً.
لكنه يفضل الجهاد في حق من كان الجهاد ليس واجباً عليه، كالمرضى والزمنى والنساء وغير القادرين على الجهاد.. ومن هو مثلهم.
وهذا مبني على فهم النصوص التي جاء فيها تفضيل عمل على عمل آخر، فتفضيل غير الجهاد من الأعمال الصالحة على غيره من الأعمال الأخرى سواء أكانت فروضاً أم نفلاً إنما هو بالنظر إلى ظرف عارض، أو جماعة مخصوصة أو شخص معين.
مع تحياتي الخالصة لك وللأخوة جميعاً

alquds
15-11-2010, 01:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اخي المعتصم رجاءً أجعل هذا النقاش باباً لنتعلم منه لا لنهرب منه.. فهروبك واضح في أخر فقرتين طرحهما ألاخ غريب ...ثانياً متى ترى وقت فضل ذكر هذه ألايام الفضيله...في رمضان مثلاً أم في شعبان!!!!

المعتصم بالله
16-11-2010, 12:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

الاخ الكريم عبد الواحد جعفر

بعد ان دخلت في المشاركة بهذا الموضوع، إليك هذه الملاحظات حول الحديث موضوع النقاش وبعدها بعض الملاحظات حول التوفيق الذي تفضلت به.

نص الحديث (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)

إن الحديث قد قرر أن هذه الأيام تجعل العمل الصالح الأفضل، ولم يقرر نوع العمل الصالح ولم يفصله فيشمل المندوب والفرض والمباح من صيام وحج وجهاد ...إلخ، ولما كان الجهاد عملا صالحا وفرضا كغيره من الفروض فيكون العمل الصالح المذكور بالحديث يشمل الجهاد! وجاء جواب السؤال "ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله" الحديث. فيكون الجهاد المقصود بالحديث هو الجهاد في غير هذه الأيام قطعا لأن العمل الصالح المذكور بالحديث يشمل الجهاد. فالجهاد الواقع في هذه الأيام خير من الجهاد الواقع في غير هذه الأيام وكذلك الصلاة المفروضة في هذه الأيام خير من الصلاة المفروضة في غير هذه الأيام، كذلك فإن المندوبات في هذه الأيام خير من المندوبات في غيرها وهكذا! ولكن لما كان العمل الصالح في هذه الأيام يشمل المندوب والفرض فيكون التفضيل بين المندوب والفرض في هذه الأيام من جهة وبين الجهاد خاصة من جهة اخرى لأن الحديث نص على أن العمل الصالح في هذه الأيام خير من الجهاد إلا بشرط أن يذهب المرء بنفسه وماله ولا يرجع بشيء من ذلك. فيكون الحديث قد نص على أن المندوبات والواجبات في هذه الأيام خير من الجهاد خاصة في غيرها، فضلا عن أنها أفضل من بقية الفروض والمندوبات التي هي دون الجهاد من باب أولى.


أنه من المعروف أن حكم الجهاد في الإسلام الوجوب (كفاية وعين)، ولا يوجد شيء اسمه الجهاد المندوب، وهذا وحده كاف لرد القول بأن الأعمال الصالحة المقصودة في هذا الحديث تفْضُل الجهاد المندوب فقط دون الواجب وذلك لأنه لا يوجد جهاد مندوب! فعدم فرضية الجهاد على النساء لا يغير من حال الجهاد بأنه فرض والقيام بفرض الكفاية لا يحوله بعد ذلك للمندوب، كما وعدم توفر شروط الجهاد كالعدة المرهبة للعدو لا يحول الجهاد للمندوب بل يبقى الجهاد فرضا والعمل لتحقيق هذا الشرط فرضا أيضا....وهكذا

إن ما تفضلت به عن أن بعض الأحاديث التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم مفضلا الصلاة على وقتها وبر الوالدين على الجهاد إنما هو بحق السائل ومن هو مثله مراعاة لظروفه فإن هذا الفهم يستقيم في مثل الحديث المروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم "‏‏أي العمل أحب إلى الله تعالى قال ‏ ‏الصلاة على وقتها وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله عز وجل" لأن واقع متن الحديث أنه جواب سؤال لشخص معين. أو الحديث المروي عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: "يا رسول الله! نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: لكن أفضل الجهاد: حج مبرورٌ." وهذا الحديث لفئة معينة وهي النساء. أما الحديث موضوع النقاش فهو عام ومرتبط بوقت معين وهي العشرة أيام وليس جواب سؤال وليس خاصا بأناس معينين.

ولذلك يبقى الإشكال في هذا الحديث وارد، وهو إن لم يكن هذا الحديث جواب سؤال لشخص معين ولم يكن حديثا عن جماعة معينة من المسلمين كالنساء أو العميان...إلخ فيبقى عاما مفضلا أعمالا على الجهاد وهذا مخالفا للنصوص القطعية الواردة بتفضيل الجهاد على كل الأعمال قاطبة.

ولك ولكل الإخوة الإحترام والتقدير.

حيران
17-11-2010, 04:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ المعتصم
مجرد سؤال
هل ردك للحديث دراية كان عملا وعلما شرعيا ام لا ؟
اذا كان نعم اثبت بالحجه والدليل واذا كان لا انتصر لدينك لا لنفسك واعلن انك اخطات وسننقاش اي نقض او اتهام او حتى تخيلات ان شئت !!!!!

الاخ المعتصم انتصر لدينك وكفاك تخبيصا وادعو سياسي لذالك

المعتصم بالله
17-11-2010, 04:59 AM
الاخ المعتصم انتصر لدينك وكفاك تخبيصا وادعو سياسي لذالك


حياك الله يا حيران

هذه ليست المرة الأولى التي تاتي وتلقي كلاما لا يقدم ولا يؤخر.

هات بين لي أين الخلل في كلامي كما يكتب الأخ الفاضل عبد الواحد جعفر، ولا تفترض الإخلاص من عدمه.

والسلام عليكم ورحمة الله

gareeb
20-11-2010, 09:47 PM
الغريب في أمرك يا طيب أني عندما قلت لك رأيي شنعت علي قبل أن تعرف الحجة وكل ذلك لأن من يقول بهذا القول غير معروف لديك أو بمعنى آخر ليس عالما! فلماذا تريد أن تعرف الحجة وأنت تعرف أن من قال بهذا القول ليس عالما على مقياسك؟

على كل راقب نقاش هذا الموضوع مع من يقبل بالرأي الجديد وحتى لو خالف آراء العلماء السابقين على جلالة قدرهم أجمعين.

ولك كل الإحترام والتقدير


بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ المعتصم
لقد ظهر بوضوح جلي انتصارك لنفسك على حساب دينك حين تهربت من الاجابة على الردين الاخيرين لي وتحويلك الموضوع الى انتماءات سلفية او كلام لا يمت للعقل او للفكر الذي تحمد الله عليه!!
وحين سالتك عن العالم الذي تقلده في هذا الراي قلت (وكأن الامة توقفت عن التفكير، يعني بالمحصلة الموضوع عندك من قال بهذا القول وليس ما هو القول؟؟؟؟!!!!)
وهنا يكمن استنكارك علي بالسؤال لك عن مصدر تقليدك لهذا الراي ولذلك اعدت السؤال عليك بصيغة اخرى عن حجة العالم الذي قلدته في هذه المساله فظهر تهربك الواضح بقولك (الغريب في أمرك يا طيب أني عندما قلت لك رأيي شنعت علي قبل أن تعرف الحجة وكل ذلك لأن من يقول بهذا القول غير معروف لديك أو بمعنى آخر ليس عالما! فلماذا تريد أن تعرف الحجة وأنت تعرف أن من قال بهذا القول ليس عالما على مقياسك؟)
وهذا عين الهروب من النقاش الفكري !!!
ويعني انك كمقلد لا تريد ان تفصح عن من قلدت ولا عن حجة من قلدت ..فكيف نناقشك اذن ؟!!!
هل بمجرد انك لا تفهم التوفيق بين الادله حجة لرد الحديث الصحيح ؟!!
وهل بمجرد ان الحديث اوجد تساؤلات عندك حجة لرد الحديث ؟!!
وهل هذا الذي قمت به من رد الحديث نشا عن نعمة البحث والتفكر ومقارنة الادله ؟!!
انك كمقلد يكفيك حجة ان تقلد ولو عالما واحدا قال بقولك حتى ولو لم تفهم اوتعرف دليله فهل هذا ينطبق عليك ؟ طبعا لا لانه لو قال بقولك عالما لاتحفتنا بقوله او اسمه او حجته وهذا ما تهربت منه في اخر مشاركاتك وجل ما عندك مجرد تساؤلات عن الحديث وفهمه لا تعطيك حقا برد حديث سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم .
واعلم انك بقولك هذا وقعت في اربع محظورات
١. خالفت طريقة الحزب في جمع التعارض بين الادله
٢.انك خالفت طريقة الحزب في البحث والدراسة قبل الخروج بنتيجة تعلنها على الملئ
٣. تعطيل ورد حديث صحي
٤. انك خالفت الطريقة الشرعية في التبني حيث انك لست مجتهدا وعليك ان تقلد مجتهدا في المسالة التي تتبناها سواء اكنت عاميا ام مقلدا وهذ ما لم تقم به.
ام انك قلت قولا لا تتبناه ؟!!
ام انك مجتهد ولذلك لم تفصح عن عالما قلدته في رد الحديث ؟
ولذلك اكرر عليك الامر بوضوح واختصار
اذا قال بقولك عالما ولو واحدا خلال اربعة عشر قرنا كان ردك للحديث له سلف وحجه واذا لم يقل بقولك ولا عالم خلال اربعة عشر قرنا فانك قد ارتقيت مرتقا صعبا برد حديث صحيح بغير هدى ولا علم وهذا لا يمت للبحث الفكري ورجاحة العقل بصلة بل ويوقعك بالاثم واللغو
فهل من حجة لك بعد الان ؟
وهل من التقوى ان تستمر بقولك ؟

muslem
20-11-2010, 10:08 PM
اخي غريب هل قرائت كتاب الجهاد في الاسلام من منشورات حزب التحرير?
واذاكانت الاجابه نعم فهي فرصتك لمناقشة الثقافه فالرجاء عدم التهرب من النقاش الفكري
فانت تقول بجهاد الندب او النافله و هذا المصطلح لا وجود له في ثقافة الحزب حسب علمي بل و غصت الى ان مفهوم الحديث هو جهاد النافله و عندما سألناك عن القرينه تهربت ومع ذلك بين لك الاخ عبدالواحد جعفر خظئ ماذهبت اليه بالدليل فاثرت ان تقفز عن مشاركته لترد على المعتصم بالله لتحرف مسار الموضوع
ولقد اتهمتني بالجهل في احدى مشاركتك فهي ارني كيف ان الحزب اخطئ من وجهة نظرك عن طريق وضع الاصبع على الخلل في الثقافه ان صح ذلك

سياسي
21-11-2010, 12:15 AM
اخي غريب هل قرائت كتاب الجهاد في الاسلام من منشورات حزب التحرير?
واذاكانت الاجابه نعم فهي فرصتك لمناقشة الثقافه فالرجاء عدم التهرب من النقاش الفكري
فانت تقول بجهاد الندب او النافله و هذا المصطلح لا وجود له في ثقافة الحزب حسب علمي بل و غصت الى ان مفهوم الحديث هو جهاد النافله و عندما سألناك عن القرينه تهربت ومع ذلك بين لك الاخ عبدالواحد جعفر خظئ ماذهبت اليه بالدليل فاثرت ان تقفز عن مشاركته لترد على المعتصم بالله لتحرف مسار الموضوع
ولقد اتهمتني بالجهل في احدى مشاركتك فهي ارني كيف ان الحزب اخطئ من وجهة نظرك عن طريق وضع الاصبع على الخلل في الثقافه ان صح ذلك


أحسنت الحديث مردود دراية ولا يقال هل قال بهذا القول عالم من قبل أم لم يقل فالمطالبه برأي عالم كلام لا قيمه له فكريا ولا شرعيا وعدم قول عالم به لا يعني انه خطأ وقول عالم برد الحديث لا يجعل الكلام صح فأقوال العلماء ليست هي الحجة على صواب الفكر او الرأي أو خطأه بل الرأي صواب ان انطبق على الواقع وخطا لو لم ينطبق على الواقع.
والحديث واضح الكذب به و البهتان الذي جعل عمل مندوب له أجر أكبر من الجهاغد وتأويل بأنه جهاد نافله تأويل تافه لا قيمه له ولا يوجد أي دليل أو قرينه تفيد معنى غير معنى الجهاد فالحقيقة الشرعية للجهاد متيقنه.
أما الهروب الفكري فالذي يهرب هو الذي لم يستطع أن يبين لنا كيف فهم أنه نافله ولم يستطع التوفيق بين الحديثين وهو ناقل لأري مشهور في النت فهو نقل الرأي ليس غير وعجز أن يصمد أمام البحث في الحديث وتعارضه
ثم الرقص على حبل التقليد و الاجتهاد وهل انت عالم ام مقلد ام متبع أم عامي وهل قال مجتهد أم لم يقل كل هذا الكلام دليل على الجهل المطبق في فهم الإسلام

gareeb
21-11-2010, 12:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ عبد الواحد جعفر المحترم
اولا في مشاركتك حول احاديث فضل العشر من ذي الحجه لم توضح تاويل وفك التعارض بين الاحاديث وبين موضوع الجهاد وقد ذكر لك الاخ الحاسر والاخ ابو ايمن توضيح هذه المساله لانها اهم ما دار النقاش حوله حتى الان !!
ثانيا. لقد ذكرت في مشاركتك انه لا يوجد جهاد مندوب !! وبناء على ذلك ساورد عدة اسئلة ارجو منك الاجابة عليها لتوضيح هذه النقطه
١. هل كان قتال المسلمين في مؤته بعد ان علموا الفرق العددي مع جيش الكفر على صعيد الفرض ام على صعيد ام على الندب؟ واذا
كان فرضا لماذا اقترح بعضهم الرجوع او انتظار المدد ولم ينكر عليهم احد ولماذا انسحب بهم خالد رضي الله عنه ومدحه الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
٢. هل جهاد المراة والاعرج والطفل و... واجب ام مندوب ام مباح ؟
٣. ما تاويلك للحديث الذي فضل اعمالا صالحه على الجهاد ؟
٤. هل كان قتال الفئة الذين هاجموا الطائف (باذن الرسول )بعد ان امر الرسول صلى الله عليه وسلم الجيش بالانسحاب على صعيد الفرض ام الندب ؟
٥. هل ملاحقة الصحابي الجليل سلمة بن الاكوع وحده وقتاله لعصابة عبد الرحمن بن عيينيه كان على صعيد الفرض ام المندوب ؟
٦.هل سير جماعة عبدالله بن جحش في سريته التي امره الرسول صلى الله عليه وسلم ان لا يكره احدهم على السير معه .. هل كان سيرهم معه على صعيد الفرض ام الندب ؟
٧.هل العلم بما هو فوق حاجتك من امور دينك على صعيد الفرض ام الندب حين تكون الكفايه وجدت ؟
٨. ما معنى قول الشافعي (طلب العلم افضل من صلاة النافله والجهاد )؟
٩. هل قال الحزب بان الجهاد الفردي مندوب ؟
هذه بعض الاسئلة على عجالة للنقاش حول جهاد النافلة لعلها تزيل بعض اللبس او توضح بعض الغموض في هذه المسالة
وكل عام وانتم بصحة وخير

muslem
21-11-2010, 01:02 AM
اخي غريب هل قرائت كتاب الجهاد في الاسلام من منشورات حزب التحرير?
رجاء حار اجابتي على هذا السؤال حيث الله سبحانه وتعالى يشهد انني اريد ايجاد ارضيه مشتركه للحوار وارى ايضا ان هذه فرصة لك لتبين الخلل في ثقافة الحزب ان وجد او انها ستزيل اللبس عندك ان كنت مخلصا النيه لله وارى ان كثير من الاسئلة التي طرحت ستجد اجوبتها في كتاب الجهاد في الاسلام

اقتباس من الكتاب


"الجهاد
الجهادُ هو بذلُ الوسع في القتال في سبيلٌ الله، مباشرة، أو معاونة بمال
أو رأي أو تكثيرٌ سواد أو غيرٌ ذلك، فالقتال لإعلاء كلمة الله هو الجهاد. أما
الجهاد بالرأي في سبيلٌ الله فهو إن كان رأياٌ متٌعلق مباشرة بالقتال في سبيلٌ الله
ا فهو جهاد، وإن كان لا يتٌعلق بذلك مباشرة فليسٌ جهاداً شرعاً، ولو كانت
فيهٌ مشقات، ولو ترتبت عليهٌ فوائدلإعلاء كلمة الله. لأن الجهاد شرعاً
خاصٌ بالقتال، و دٌخل فيهٌ كل ما يتٌعلق مباشرة بالقتال. ومثل الرأي الكتابة
والخطابة إن كانت متعلقة مباشرة بالقتال، كخطبة في الجيشٌ لتحميسٌه
ل بٌاشر القتال، أو مقال تحريضٌ لقتال الأعداء فهو جهاد وإلا فلا. وعلى
ذلك فلا يطٌلق على قتال البغاة الذينٌ خرجوا على خليفٌة المسلمينٌ ولا على
الكفاح السياٌسي ولا على كسب العيشٌ ولا على ما يسٌمونه جهاد النفس ولا
على مقارعة الحكام المسلمينٌ الظالمينٌ ومحاسبتهم جهاداً بالإصطلاح
الشرعي ،ً وإنْ كان أطلق عليهٌ جهاداً بالمعنى اللغوي، وإنْ كان ثوابُ كل
ذلك كبيرٌا، وفوائده للمسلمينٌ عظيمٌة. فالمسؤلية ليسٌت بالمشقة ولا بالفائدة،
وإنما ه بالمعنى الشرعي الذي وردت فيهٌ هذه الكلمة"


"الجهاد فرض جماعي وواقع الجهاد أنه من الفروض المتعلقة بالأمةِ الاسلامية بمجموعِها،
وهوليس حكماً متعلقاً بالأفراد كدفعِ الشخص لصائلٍ عن نفسه، فالصِّياٌل هو
الوثوب على معصوم بغيرٌ حق، سواء كان الصائل مسلماً أم كافراً، ذمياًٌ
كان الصائل أم حربياًٌ، ولا كلام في أن الصائل على النفس والمال والعرض
دٌفع، لكن هذا أمر بٌحث على مستوى الأفراد لا على مستوى الأمة، أما
الجهاد فإنه متعلق بالأمةِ الاسلامية بمجموعِها، لأنه من الفروض الجماعيةٌ."

المعتصم بالله
21-11-2010, 04:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

للقارىء الكريم وخاصة للأخ عبد الواحد جعفر الذي انتظر تعليقة على مشاركتي الأخيرة.

في معرض مشاركتي الأخيرة بينت لمن يقرأ أن التوفيق الذي يقوم على فكرة الجهاد المندوب وفكرة مراعاة الرسول الكريم عليه السلام للسائل أو فئة معينة من الناس كالنساء لا تنطبق على الحديث موضوع النقاش. ولذلك لازال الحديث يعارض القطعي من القرآن وهذا وحده كاف لرد الحديث.

موضوع التقليد للغير لن يقدم للقارىء الكريم شيئا فأنا أقلد الأخ الفاضل عبد الله، وستسألني من هو وووووووووووو وهكذا!!!!!

فمن كان عنده رد للفكرة التي طرحتها فليتفضل وهي أن الحديث يعارض القطعي ولا مخرج للحديث إلا الرد دراية.

على كل في رد الاخ سياسي على من يطالب بعالم واحد قال بقولي كاف واكتفي بالرد على من يطرح الأمر بشكل فكري، وفي معرض مشاركتي الأخيرة بينت على ماذا استندت في رد الحديث.

بالمناسبة، نريد عالما واحدا حل إشكالية الحديث سواء من العلماء القدماء أو المحدثين، نريد طريقته وليس اسمه طبعا.

والسلام عليكم ورحمة الله

عبد الواحد جعفر
21-11-2010, 07:28 PM
الأخوة الكرام، تحية طيبة، وبعد،،
أولاً: من يستنفره الإمام للقتال يكون القتال في حقه واجباً سواء أكانت شروط الجهاد الواجب متحققة في حقه أم لا، فسواء كان عدد الكفار يزيد عن عدد المسلمين على النصف أم لا، وسواء أكان الإعداد كافياً أم غير كاف، فالجهاد في حق هؤلاء الذين استنفرهم الإمام واجب، والصحابة عندما توقفوا في معان وعلموا عدة العدو من الروم ومن انضم إليهم من العرب تشاوروا في مسألة إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بعدد العدو فإما أن يمدهم بالرجال، وإما أن يأمرهم أمره فيمضون إليه، أو أن يمضوا إلى قتال عدوهم من غير نظر لعدد ولا قوة ولا كثرة. فنزلوا على رأي عبد الله بن رواحة الذي قال لهم: يا قوم والله إن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون؛ الشهادة. وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين؛ إما ظهور وإما شهادة. فقال الناس: قد والله صدق ابن رواحة.
ثانياً: الأصل أن الجهاد غير واجب على المرأة، ويتعين عليها القتال إذا دهم العدو بلداً من بلاد المسلمين. وإذا خرجت المرأة مع الجيش الإسلامي للقتال أو مداوة المرضى وسقي العطشى وخدمة الجيش فإنها حينئذ تقوم بفرض، ولها أجر الفرض، سواء كان جهاد دفع أم كان جهاد طلب. وما ينطبق على المرأة ينطبق على الطفل والأعرج، فالجهاد غير واجب عليهم، لكنهم إن تلبسوا به وقاموا بالجهاد فهم يقومون بفرض، ويتلبسون بفرض، ولا يكون الجهاد حينها مندوباً، ولا مباحاً.
ونحن نتحدث عن الجهاد بواقعه الشرعي، وليس عن مطلق قتال.
ثالثاً: أما بالنسبة لفهم الأحاديث التي تفضل أعمالاً صالحة على الجهاد، فقد سبق أن أجبت الأخوين الكريمين؛ الحاسر وأبا أيمن، على ذلك وهذا ملخص جوابي لهما:
((بعبارة قصيرة، لا يفضل المندوب الجهاد في حق من كان قادراً على الجهاد، أو من كان الجهاد في حقه فرضاً، فالمندوب لا يفضل الفرض مطلقاً.
لكنه يفضل الجهاد في حق من كان الجهاد ليس واجباً عليه، كالمرضى والزمنى والنساء وغير القادرين على الجهاد.. ومن هو مثلهم.
وهذا مبني على فهم النصوص التي جاء فيها تفضيل عمل على عمل آخر، فتفضيل غير الجهاد من الأعمال الصالحة على غيره من الأعمال الأخرى سواء أكانت فروضاً أم نفلاً إنما هو بالنظر إلى ظرف عارض، أو جماعة مخصوصة أو شخص معين)).
رابعاً: حادثة الطائف كانت في المعركة، فما حصل من الصحابة رضي الله عنهم من إعادة الكرة على الطائف وقد هم الرسول صلى الله عليه وسلم بالرحيل عنها وفك حصارها، إنما كان في المعركة وفي القتال وبإذن الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان ذلك من الجهاد.
خامساً: ما حصل من الصحابي الجليل سلمة بن الأكوع من اللحاق بعيينة بن حصن الفزاري وكان رأس الذين أغاروا عبد الرحمن بن عيينة (كما في فتح الباري) وعصابته من قبيل رد الصائل، وليس من الجهاد.
سادساً: ما وقع من الصحابة الذين خرجوا في سرية عبد الله بن جحش، في المضي لتحقيق ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو أخذ بالعزيمة، وكان قد رخَّص لهم في التخلف عن السرية، فهم اختاروا العزيمة على الرخصة، ومضوا إلى ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم. واختيارهم للعزيمة والسير في تنفيذ أمر الرسول صلى الله عليه وسلم هو قيام بفرض.
سابعاً: طلب العلم فرض على كل مسلم ومسلمة، والمقصود من طلب العلم، هو تعلم ما يلزم للمسلم من أحكام شرعية تلزمه في حياته اليومية. هذا فرض عيني، وليس فرضاً كفائياً. ما زاد على ذلك هو من قبيل المندوب، والموضوع ليس له علاقة بفرض الكفاية؛ إذ أن طلب تعلم ما يلزم المسلم من أحكام شرعية تلزمه في حياته اليومية هو فرض عين وليس فرض كفاية.
ثامناً: قول الشافعي (طلب العلم افضل من صلاة النافله والجهاد) ليس دليلاً شرعياً، لكن طلب تعلم ما يلزم المسلم من أحكام شرعية تلزمه في حياته اليومية فرض عيني، وهو أفضل قطعاً من صلاة النافلة، فالفرض العيني أفضل من صلاة النافلة. أما وأنه أفضل من الجهاد، فهذا صحيح بالنسبة للجهاد إذا كان فرض كفاية، أما إذا كان فرض عين، فينظر: فإن كان يمكن الجمع بين طلب العلم الفريضة وبين الجهاد، وإلا فيقدم الأولى، والأولى هو ما يقرره الشرع.
تاسعاً: الجهاد فرض جماعي وليس فرضاً فردياً؛ لأن من شروط الجهاد أن يكون جماعياً _أي مع جماعة_ لأنه من الفروض الجماعية.
مع تحياتي الخالصة للجميع

عبد الواحد جعفر
21-11-2010, 07:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
للقارىء الكريم وخاصة للأخ عبد الواحد جعفر الذي انتظر تعليقة على مشاركتي الأخيرة.
في معرض مشاركتي الأخيرة بينت لمن يقرأ أن التوفيق الذي يقوم على فكرة الجهاد المندوب وفكرة مراعاة الرسول الكريم عليه السلام للسائل أو فئة معينة من الناس كالنساء لا تنطبق على الحديث موضوع النقاش. ولذلك لازال الحديث يعارض القطعي من القرآن وهذا وحده كاف لرد الحديث.
والسلام عليكم ورحمة الله

أخي الحبيب المعتصم بالله، تحية طيبة وبعد،،
لا بد من فهم الحديث في ضوء النصوص الأخرى، والنصوص الأخرى تجعل الجهاد من أفضل الأعمال، ولا يفضل الجهاد شيء على الإطلاق، وهذا وارد بنصوص قطعية. أما أن العمل الصالح في الأيام العشر الأولى يفضل الجهاد، وهو أيضاً عمل صالح، فلا بد من فهم هذا التفضيل في حق من كان الجهاد ليس بواجب عليهم، ولا يجوز فهمه على إطلاقه هكذا. فالجهاد أفضل من الأعمال الأخرى في العشر الأوائل من ذي الحجة وفي غيرها، في حق من كان الجهاد فرضاً عليه، أما من كان الجهاد ليس فرضاً عليه، فإن العمل الصالح في هذه الأيام يفضل الجهاد في حقه هو، ولذلك كان هذا التفضيل مخصوصاً بأصحاب الأعذار، وليس عاماً في كل الناس. وهذا التخصيص مفهوم من الأدلة الأخرى الواردة في الموضوع.
وبارك الله فيك

سهل ممتنع
21-11-2010, 10:44 PM
أخي الحبيب المعتصم بالله، تحية طيبة وبعد،،
لا بد من فهم الحديث في ضوء النصوص الأخرى، والنصوص الأخرى تجعل الجهاد من أفضل الأعمال، ولا يفضل الجهاد شيء على الإطلاق، وهذا وارد بنصوص قطعية. أما أن العمل الصالح في الأيام العشر الأولى يفضل الجهاد، وهو أيضاً عمل صالح، فلا بد من فهم هذا التفضيل في حق من كان الجهاد ليس بواجب عليهم، ولا يجوز فهمه على إطلاقه هكذا. فالجهاد أفضل من الأعمال الأخرى في العشر الأوائل من ذي الحجة وفي غيرها، في حق من كان الجهاد فرضاً عليه، أما من كان الجهاد ليس فرضاً عليه، فإن العمل الصالح في هذه الأيام يفضل الجهاد في حقه هو، ولذلك كان هذا التفضيل مخصوصاً بأصحاب الأعذار، وليس عاماً في كل الناس. وهذا التخصيص مفهوم من الأدلة الأخرى الواردة في الموضوع.
وبارك الله فيك


السلام على من اتبع الهدى
بارك الله بك يا اخي الذي تكتب تحت اسم عبد الواحد وجزاك الله عنا خير الجزاء لقد اوضحت للجميع من قبل كل الملابسات التي لم اجد فيها اى لبس في مدلولات فشكراً لك ونفعنا الله بعلمك
والسلام عليكم

سياسي
21-11-2010, 11:37 PM
أخي الحبيب المعتصم بالله، تحية طيبة وبعد،،
لا بد من فهم الحديث في ضوء النصوص الأخرى، والنصوص الأخرى تجعل الجهاد من أفضل الأعمال، ولا يفضل الجهاد شيء على الإطلاق، وهذا وارد بنصوص قطعية. أما أن العمل الصالح في الأيام العشر الأولى يفضل الجهاد، وهو أيضاً عمل صالح، فلا بد من فهم هذا التفضيل في حق من كان الجهاد ليس بواجب عليهم، ولا يجوز فهمه على إطلاقه هكذا. فالجهاد أفضل من الأعمال الأخرى في العشر الأوائل من ذي الحجة وفي غيرها، في حق من كان الجهاد فرضاً عليه، أما من كان الجهاد ليس فرضاً عليه، فإن العمل الصالح في هذه الأيام يفضل الجهاد في حقه هو، ولذلك كان هذا التفضيل مخصوصاً بأصحاب الأعذار، وليس عاماً في كل الناس. وهذا التخصيص مفهوم من الأدلة الأخرى الواردة في الموضوع.
وبارك الله فيك


جهد مبارك للأخ عبد الواحد ولكن أخي لم تفلج في فك التعارض لأن الحديث واضح في ألفاطه فالسائل قال له حتى الجهاد في سبيل الله فقال حتى الجهاد وكل هذه الفاظ عموم وفي ذات الحديث تخصيص إلا خرج بماله ولم يرجع بشيء فالحديث يتحدث عن مطلق الجهاد و ليس عن فئة معينه و كذلك يتحدث عن العمل الصالح ويقول لهم اريد ان ادلكم على أحسين الاعمال فجاء السؤال مستنكرا كيف يكون هذا أحسن الاعمال فقال له حتى الجهاد الذي هو أفضل الاعمال قال له حتى هذا وجاء الاستثناء حتى يعطي مصداقية للكلام إلا رجل خرج أي رجل خرج للجهاد ولم يرجع بشيء فكيف يكون هذا فحين يخرج الرجل فهو خرج للجهاد وشرط أن لا يرجع بشيء هذا امر غريب فكيف يقول أن الصوم افضل من الجهاد فم يرجع ويقول إلا أن يخرج الرجل و يجهاد ولا يرجع بماله و نفسه !!!
وفي رواية
(كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكرت له الأعمال فقال: ما من أيام العلم فيهن أفضل من هذه العشرـ قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره. فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه

وفي هذا الحديث ايضا نفس الاشكال ويبدو ان من وضع الحديث يريد ان يضرب فكرة الجهاد من جذورها.
لذلك الحديث مردود دراية ولا يمكن التوفيق بينه و بين غيره ولا بأي وجه وليس هو بالطبع يتحدث عن فئة معينه فلا يفهم هذا لا من دلالة المنطوق ولا من دلالة المفهوم ولا بغيره من الأحاديث التي تتحدث عن افراد معيين وروعي فيها حق السائل والله تعالى أعلم

المعتصم بالله
23-11-2010, 08:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى

الإخوة الأفاضل، الأخ الحبيب عبد الواحد جعفر

يقول الله تعالى في محكم التنزيل "لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ( 95 ) )

فهذه الآية في الجهاد، ومجمل ما عليه أهل التفسير أن المجاهدين لا يستوون مع القاعدين عن الجهاد ويستوون مع القاعدين أولي الضرر حسب مفهوم المخالفة، ولكن المجاهدين أفضل درجة من القاعدين، والتفضيل هنا يشمل القاعدين بدون عذر والقاعدين بعذر. ولكي لا ندخل بجزئية تحرف البحث عن مساره، فالمجاهدون حسب نص الآية أفضل قطعا من القاعدين بدون عذر وعلى الأقل متساوون مع القاعدين بعذر.

وناتي الآن للحديث موضوع النقاش الذي نصه "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب الى الله من الأيام العشر. قالو: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بماله ونفسه فلم يرجع بشئ"

فحسب رؤية الأخ الفاضل عبد الواحد جعفر فإن هذا الحديث خاص بأولي الضرر كالأعمى، ومن الجهاد في حقة ليس واجبا كالمرأة. حتى مع هذا التأويل -الذي قلنا سابقا أنه لا توجد إشارة لا من قريب ولا من بعيد في الحديث تدل على أنه خاص-، فإن التعارض ما زال قائما بين الحديث والآية، وذلك أن الآية قد ساوت على الأقل بين المجاهدين والقاعدين أولي الضرر، والحديث موضوع النقاش جعل أعمال أولي الضرر أفضل من أعمال المجاهدين، إذ سأل السائل -وهو على فرض أنه من أولي الضرر- هل أعمالنا في هذه الأيام خير من أعمال المجاهدين في غير هذه الأيام؟ فجاء الجواب إيجابيا، إلا بحالة واحدة وهي أن يذهب الرجل المجاهد بنفسه وماله ولا يرجع بشيء!

هل مازال التعارض قائما؟!

وبارك الله بك أخي عبد الواحد جعفر وأكثر الله من أمثالك.
والسلام عليكم ورحمة الله

سليم
24-11-2010, 01:25 AM
السلام عليكم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العطيم
إخواني ما بالكم حدتم عن خط الموضوعية واتختم من اللمز والهمز أسلوبًا في الردود والهجوم...بل الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان.
إخواني لا ينكر أحد منزلة الجهاد وفضله,قال رسولنا الرحيم :"رأس الأمر الإسلام,وعموده الصلاة ,وذروة سنامه الجهاد", وقال :"ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا"...إلا أن حديث فضل العشر من ذي الحجة لا ينكر أيضًا فضل الجهاد,فقد يجتمع في العشر من ذي الحجة الجهاد فيكون من أحب الأعمال إلى الله لوقوعه في هذا الأيام بالإضافة إلى عظيم أمره في غير هذه الأيام.
والحديث كما فهمت استثنى من الجهاد الرجل الذي يخرج بنفسه وماله ولم يرجع بشيء,لأن القتال في الأشهر الحرم حرام إلا أن يكون أستمراراً لقتال قد سبق الأشهر الحرو,أو أن يداهم العدو المسلمين في هذه الأشهر فيخرج المسلمون للجهاد وقتال الكفار.
والجهاد المحرم هو الجهاد الجماعي وتحت راية خليفة المسلمين,وخروج الرجل بنفسه وماله _وهو المستثنى_ من الجهاد دليل على إباحة وفضل هذا العمل وهو عمل فردي.
وقد يُفهم منه فضل هذا العمل الفردي في حالة كحالنا في أيامنا هذه حيث لا خليفة ولا جهاد ,فبكزن عمله هذا الفردي في منزلة أحب الأعمال إلى الله.
وهذا والله أعلم

عبد الواحد جعفر
24-11-2010, 06:43 PM
السلام عليكم
والحديث كما فهمت استثنى من الجهاد الرجل الذي يخرج بنفسه وماله ولم يرجع بشيء,لأن القتال في الأشهر الحرم حرام إلا أن يكون أستمراراً لقتال قد سبق الأشهر الحرو,أو أن يداهم العدو المسلمين في هذه الأشهر فيخرج المسلمون للجهاد وقتال الكفار.
والجهاد المحرم هو الجهاد الجماعي وتحت راية خليفة المسلمين,وخروج الرجل بنفسه وماله _وهو المستثنى_ من الجهاد دليل على إباحة وفضل هذا العمل وهو عمل فردي.
وقد يُفهم منه فضل هذا العمل الفردي في حالة كحالنا في أيامنا هذه حيث لا خليفة ولا جهاد ,فبكزن عمله هذا الفردي في منزلة أحب الأعمال إلى الله.
وهذا والله أعلم
الأخ الحبيب، سليم، تحية طيبة وبعد،،
حرصك مشكور وبارك الله فيك..
ولدي ملاحظة عسى أن يتسع لها صدرك، وأنت واسع الصدر كما عرفناك..
ظل القتال في الأشهر الحرم ممنوعاً إلى أن نزلت آيات القتال التي تأمر بالقتال في كل زمان ومكان، فنسخ منع القتال في الأشهر الحرم بعموم آيات القتال. ولذلك لا يصح القول أن القتال في الأشهر الحرم حرام، فهذا يناقض النصوص القطعية التي نسخت حكم القتال في الأشهر الحرم.
فالجهاد الجماعي، من الدولة أو من عصبة من المسلمين، والقتال الفردي، كل ذلك يجوز أن يكون في الأشهر الحرم، والأشهر غير الحرم.
مع تحياتي لك وللجميع

سليم
24-11-2010, 10:37 PM
الأخ الحبيب، سليم، تحية طيبة وبعد،،
حرصك مشكور وبارك الله فيك..
ولدي ملاحظة عسى أن يتسع لها صدرك، وأنت واسع الصدر كما عرفناك..
ظل القتال في الأشهر الحرم ممنوعاً إلى أن نزلت آيات القتال التي تأمر بالقتال في كل زمان ومكان، فنسخ منع القتال في الأشهر الحرم بعموم آيات القتال. ولذلك لا يصح القول أن القتال في الأشهر الحرم حرام، فهذا يناقض النصوص القطعية التي نسخت حكم القتال في الأشهر الحرم.
فالجهاد الجماعي، من الدولة أو من عصبة من المسلمين، والقتال الفردي، كل ذلك يجوز أن يكون في الأشهر الحرم، والأشهر غير الحرم.
مع تحياتي لك وللجميع




السلام عليكم
الأخ الحبيب عبد الواحد جعفر وبارك الله بك وزادك الله من علمه,وزادك حرصًا على الإسلام وأهله.
بالنسبة إلى نسخ القتال في الأشهر الحرم,فالواقع والعقل يقتضي أن يكون المنسوخ متقدمًا على الناسخ,وأما قول الله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ",وهي من سورة المائدة,وسورة المائدة كانت من أواخر ما نزل.
وجاء في تفسير هذه الآية_ابن عاشور_:"وقد روي ما يؤيّد هذا في أسباب النزول: وهو أن خيلاً من بكر بن وائل وردوا المدينة وقائدهم شريح بن ضُبَيْعَة الملقّب بالحُطَم (بوزن زُفر)، والمكنّى أيضاً بابننِ هند. نسبة إلى أمّه هند بنت حسّان بن عَمْرو بننِ مَرْثَد، وكان الحُطَم هذا من بكر بن وائل، من نزلاء اليمامة، فترك خيلَه خارج المدينة ودخل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إلام تدعو» فقال رسول الله: " إلى شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله وإقامِ الصلاة وإيتاء الزكاة " فقال: " حَسَن ما تدعو إليه وسأنظُرُ ولعلّي أن أسْلِم وأرى في أمرك غِلظة ولي مِن وَرائي مَنْ لا أقطَع أمراً دونهم " وخرج فمرّ بسَرْح المدينة فاستاق إبلاً كثيرة ولحقه المسلمون لمَّا أُعلموا به فلم يلحقوه، وقال في ذلك رجزاً، وقيل: الرجزُ لأحد أصحابه، وهو رَشِيد بن رَمِيض العَنَزي وهو:هذا أوَانُ الشَّدّ فاشْتَدّي زِيَمْ قد لَفَّها الليلُ بسَوّاق حُطَم
ليسَ براعِي إبِلٍ ولا غَنَم ولا بَجَزّار على ظَهْر وَضَم
بَاتوا نِيَاماً وابنُ هِنْد لم ينمْ باتَ يُقَاسِيها غُلام كالزّلَم
خَدَلَّجُ الساقَيْنِ خَفَّاقُ القَدَم
ثم أقبل الحُطم في العام القابل وهو عام القَضية فسمعوا تلبيَة حُجَّاج اليمامة فقالوا: هذا الحُطَم وأصحابه ومعهم هَدْي هو ممَّا نهبه من إبل المسلمين، فاستأذنوا رسول الله في نَهبهم، فنزلت الآية في النهي عن ذلك. فهي حكم عامّ نزل بعد تلك القضية، وكان النهي عن التعرّض لبُدْن الحُطم مشمولاً لما اشتملت عليه هذه الآية.اهـ
وقيل ليس فيها منسوخ، وفي المسند 6/188 والحاكم2/311 وصححه على شرط الشيخين أن عائشة رضي الله عنه قالت : [ هي آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه و ما وجدتم فيها حرام فحرموه ] و روى الإمام أحمد في مسنده3/334،345 يإسناد صحيح عن جابر قال : [ لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يغزو في الشهر الحرام إلا أن يغزى و يغزو فإذا حضره أقام حتى ينسلخ ] و ذكر بعضهم أن النبي صلى الله عليه و سلم حاصر الطائف في شوال فلما دخل ذو القعدة لم يقاتل بل صابرهم ثم رجع و كذلك في عمرة الحديبية لم يقاتل حتى بلغه أن عثمان قتل فبايع على القتال ثم لما بلغه أن ذلك لا حقيقة له كف ".
والله أعلم

سيفي دولتي
25-11-2010, 11:34 AM
إخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ..

تذكروا حادثة ابن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وفاة الرسول الكريم صل الله عليه وسلم فقد جاء بلال إلى أبي بكر وقال له يا أمير المؤمنين هل علمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم عملا أفضل من الجهاد في سبيل الله ؟ فقال أبوبكر لا والله يابلال ولكن ما تريد من سؤالك فقال له بلال أريد الرباط في سبيل الله .. فقال أبو بكر ومن يؤذن لنا يا بلال ؟ فقال بلال إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجاه أبو بكر بالعدول والمكوث في المدينة فقال يا أمير المؤمنين إن كنت أعتقتني لنفسك فسأبقى وإن كنت أعتقتني لله فاتركني للجهاد في سبيل الله .. فقال أبوبكر والله ما أعتقتك إلا لوجه الله تعالى وتركه يرابط في سبيل الله ...

إخواني يامن يقول بفضل عمل وعظم أمر فوق الجهاد فهو جاهل بأمرنا وديننا ... لا شيء يعدل القتال لإعلاء كلمة الله في الأرض بل لهذا خلقنا الله واستخلفنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء ... إخواني لا حياة بعد الجهاد في سبيل الله إلا حياة الذل والهوان فاستفيقوا ولا تدعوا للشيطان عليكم مسلكا وسبيلا ولا تكونوا ببغاوات علماء السلاطين الذين يكفيهم دولار واحد لشطب آيات القرآن الكريم واحلال أخرى مكانها !! إخواني قد كنت في نقاش مع أحدهم فقال لي أيمنعك السلطان من الصلاة وعبادة الله بحرية ؟؟!! فقلت له نعم فقال أنت كاذب .. قلت له تبين قبل أن تستل سيف لسانك وتسلطه على من أخلص وجهه وعمله ودنياه وآخرته لله تعالى .. فقال هات ما عندك .. قلت له : إن أعظم عبادة أتعبد بها إلى الله أن يحكمني شرع الله ... فصمت الرجل برهة وقال أستغفر الله لما لا أعلمه ... إخواني يظن البعض أن الإسلام صلاة وزكاة وصيام وحج وفقط وبهذا ينال الجنة ورضوان الله ولكن الله أخبر رسوله أنه الجنة تحت ظلال السيوف .. يا رعاكم الله اقصدوا وجه الله وستجدوا كل راحة وفهم سليم واقصدوا الدولار ستجدون حينه نارا وسعيرا .. أعوذ بالله من أن أشرك به شيئا أعلمه وأستغفره تعالى لما لا أعلمه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

عبد الواحد جعفر
25-11-2010, 04:38 PM
السلام عليكم
الأخ الحبيب عبد الواحد جعفر وبارك الله بك وزادك الله من علمه,وزادك حرصًا على الإسلام وأهله.
بالنسبة إلى نسخ القتال في الأشهر الحرم,فالواقع والعقل يقتضي أن يكون المنسوخ متقدمًا على الناسخ,وأما قول الله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ",وهي من سورة المائدة,وسورة المائدة كانت من أواخر ما نزل.
وجاء في تفسير هذه الآية_ابن عاشور_:"وقد روي ما يؤيّد هذا في أسباب النزول: وهو أن خيلاً من بكر بن وائل وردوا المدينة وقائدهم شريح بن ضُبَيْعَة الملقّب بالحُطَم (بوزن زُفر)، والمكنّى أيضاً بابننِ هند. نسبة إلى أمّه هند بنت حسّان بن عَمْرو بننِ مَرْثَد، وكان الحُطَم هذا من بكر بن وائل، من نزلاء اليمامة، فترك خيلَه خارج المدينة ودخل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إلام تدعو» فقال رسول الله: " إلى شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله وإقامِ الصلاة وإيتاء الزكاة " فقال: " حَسَن ما تدعو إليه وسأنظُرُ ولعلّي أن أسْلِم وأرى في أمرك غِلظة ولي مِن وَرائي مَنْ لا أقطَع أمراً دونهم " وخرج فمرّ بسَرْح المدينة فاستاق إبلاً كثيرة ولحقه المسلمون لمَّا أُعلموا به فلم يلحقوه، وقال في ذلك رجزاً، وقيل: الرجزُ لأحد أصحابه، وهو رَشِيد بن رَمِيض العَنَزي وهو:هذا أوَانُ الشَّدّ فاشْتَدّي زِيَمْ قد لَفَّها الليلُ بسَوّاق حُطَم
ليسَ براعِي إبِلٍ ولا غَنَم ولا بَجَزّار على ظَهْر وَضَم
بَاتوا نِيَاماً وابنُ هِنْد لم ينمْ باتَ يُقَاسِيها غُلام كالزّلَم
خَدَلَّجُ الساقَيْنِ خَفَّاقُ القَدَم
ثم أقبل الحُطم في العام القابل وهو عام القَضية فسمعوا تلبيَة حُجَّاج اليمامة فقالوا: هذا الحُطَم وأصحابه ومعهم هَدْي هو ممَّا نهبه من إبل المسلمين، فاستأذنوا رسول الله في نَهبهم، فنزلت الآية في النهي عن ذلك. فهي حكم عامّ نزل بعد تلك القضية، وكان النهي عن التعرّض لبُدْن الحُطم مشمولاً لما اشتملت عليه هذه الآية.اهـ
وقيل ليس فيها منسوخ، وفي المسند 6/188 والحاكم2/311 وصححه على شرط الشيخين أن عائشة رضي الله عنه قالت : [ هي آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه و ما وجدتم فيها حرام فحرموه ] و روى الإمام أحمد في مسنده3/334،345 يإسناد صحيح عن جابر قال : [ لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يغزو في الشهر الحرام إلا أن يغزى و يغزو فإذا حضره أقام حتى ينسلخ ] و ذكر بعضهم أن النبي صلى الله عليه و سلم حاصر الطائف في شوال فلما دخل ذو القعدة لم يقاتل بل صابرهم ثم رجع و كذلك في عمرة الحديبية لم يقاتل حتى بلغه أن عثمان قتل فبايع على القتال ثم لما بلغه أن ذلك لا حقيقة له كف ".
والله أعلم
الأخ الحبيب سليم، حفظك الله، تحية طيبة، وبعد،،
جاء في الموسوعة الفقهية الميسرة: "كان البدء بالقتال في هذه الأشهر في أول الإسلام محرمًا بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله‏}‏‏، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير ‏}‏‏.‏ ‏
وأما بعد ذلك فذهب جمهور الفقهاء إلى أن بدء القتال في الأشهر الحرم منسوخ كما نص عليه أحمد‏‏، وناسخه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ‏}‏ ، وبغزوه صلى الله عليه وسلم الطائف في ذي القعدة‏".‏ ‏
وجاء في كتاب الدولة الإسلامية للشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله:
"وقد ظل القتال في الأشهر الحرم ممنوعاً إلى أن نزلت آيات القتال التي تأمر بالقتال في كل زمان ومكان، فنُسخ منع القتال في الأشهر الحرم بعموم آيات القتال"
مع تحياتي لك وللجميع

مولى رسول الله
25-11-2010, 05:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى

الإخوة الأفاضل، الأخ الحبيب عبد الواحد جعفر

يقول الله تعالى في محكم التنزيل "لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ( 95 ) )

فهذه الآية في الجهاد، ومجمل ما عليه أهل التفسير أن المجاهدين لا يستوون مع القاعدين عن الجهاد ويستوون مع القاعدين أولي الضرر حسب مفهوم المخالفة، ولكن المجاهدين أفضل درجة من القاعدين، والتفضيل هنا يشمل القاعدين بدون عذر والقاعدين بعذر. ولكي لا ندخل بجزئية تحرف البحث عن مساره، فالمجاهدون حسب نص الآية أفضل قطعا من القاعدين بدون عذر وعلى الأقل متساوون مع القاعدين بعذر.

وناتي الآن للحديث موضوع النقاش الذي نصه "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب الى الله من الأيام العشر. قالو: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بماله ونفسه فلم يرجع بشئ"

فحسب رؤية الأخ الفاضل عبد الواحد جعفر فإن هذا الحديث خاص بأولي الضرر كالأعمى، ومن الجهاد في حقة ليس واجبا كالمرأة. حتى مع هذا التأويل -الذي قلنا سابقا أنه لا توجد إشارة لا من قريب ولا من بعيد في الحديث تدل على أنه خاص-، فإن التعارض ما زال قائما بين الحديث والآية، وذلك أن الآية قد ساوت على الأقل بين المجاهدين والقاعدين أولي الضرر، والحديث موضوع النقاش جعل أعمال أولي الضرر أفضل من أعمال المجاهدين، إذ سأل السائل -وهو على فرض أنه من أولي الضرر- هل أعمالنا في هذه الأيام خير من أعمال المجاهدين في غير هذه الأيام؟ فجاء الجواب إيجابيا، إلا بحالة واحدة وهي أن يذهب الرجل المجاهد بنفسه وماله ولا يرجع بشيء!

هل مازال التعارض قائما؟!

وبارك الله بك أخي عبد الواحد جعفر وأكثر الله من أمثالك.
والسلام عليكم ورحمة الله





ما فيه رد على هذه المشاركة؟ ليش ما تابعتوا موضوع الحديث؟

gareeb
29-11-2010, 02:10 PM
[size="5"][size="5"]بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي عبد الواحد
ان مداخلتك الاولى كانت بعد ٤٣ مشاركه تطلب فيها هدوء الاخوة في النقاش واتت مداخلة اخرى بعد ٤٨ مداخلة تاكد فيها انه قد يفضل بعض الاعمال على الجهاد ولم تات بها بجديد .. واتت مداخلتك الكبيرة بعد ٦٠ مشاركه لتقول باستحياء ان رد الحديث يعتبر تسرعا (جعلك الله متسرعا لنصرة دينك كتسرعك لنصرة حزبك وشبابه) وبذلت وقتا واسطرا في التعقيب على كلماتي بالتعصب والانتصار للذات اكثر من توجية نصيحة او نقض لاخيك الحبيب المعتصما لذي تسرع في وضع الحديث في حجرة الاعدام عن جهل وهوى ..وكان حرى بمثلك اخي ان يكون له موقف صارم ولا يقف كالمتفرج ودين الله يعبث به من بعض احبتك !!
واما قولك ان هذا الحديث قد استشكل على كثير من العلماء:
اولا ;فهذه من عندك اخي وليست على الحقيقه فالاستشكال لم يقل به العلماء ولم يلمح احدهم له ولم يكن اي تضارب في اقوالهم وتفسيراتهم حيث انهم تناولو الاحاديث وناقشوها كما يناقشوا ابسط المسائل الفقهيه ويكاد الاجماع يحصل عندهم على هذا الفهم اي على فضل الاعمال على الجهاد في هذه الايام
ثانيا; نقلك مقولة ابن حجر بعد استعمالك الفاظ الاشكال الذي وقع فيه الفقهاء اعطت كلامك زيادة في تصوير ان هناك اشكال علما ان هذه الجمله التي نقلتها عن ابن حجر وابن دقيق العيد وهي (ومحصل ما أجاب به العلماء عن هذا الحديث وغيره مما اختلفت فيه الأجوبة بأنه أفضل الأعمال أن الجواب اختلف لاختلاف ) فهذه الجملة لم تكن في شرح حديث العشر من ذي الحجه وانما كانت بمعرض شرح حديث تفضيل الصلاة و بر الوالدين على الجهاد .!! كما ان هذا النص يكاد العلماء يجمعوا على نفس الفاظه حين يردون على حوض هذه الاحاديث !! فمن اين اتيت بالاشكال؟ !!
واما قولهم ((ومحصل ما أجاب به العلماء) فهو اشارة الى شبه اجماعهم وبداهة فهمهم لنفس التاؤيل للاحاديث التي وردت على هذه الشاكلة
واما قولهم (مما اختلفت فيه الاجوبه) فالمقصود اجوبة رسول لله المختلفة للسائلين وليس اختلاف العلماء في تاويلاتهم لهذا النوع من الاحاديث.

وفي فتح الباري شرح صحيح البخاري ايضا لابن حجر العسقلاني

قال النووي : ذكر في هذا الحديث الجهاد بعد الإيمان ، وفي حديث أبي ذر لم يذكر الحج وذكر العتق ، وفي حديث ابن مسعود بدأ بالصلاة ثم البر ثم الجهاد ، وفي الحديث المتقدم ذكر السلامة من اليد واللسان . قال العلماء : اختلاف الأجوبة في ذلك باختلاف الأحوال ، واحتياج المخاطبين ، وذكر ما لم يعلمه السائل والسامعون وترك ما علموه ، ويمكن أن يقال : إن لفظة " من " مرادة كما يقال فلان أعقل الناس والمراد من أعقلهم ، ومنه حديث خيركم خيركم لأهله ومن المعلوم أنه لا يصير بذلك خير الناس ، فإن قيل لم قدم الجهاد وليس بركن على الحج وهو ركن ؟ فالجواب : أن نفع الحج قاصر غالبا ، ونفع الجهاد متعد غالبا ، أو كان ذلك حيث كان الجهاد فرض عين - ووقوعه فرض عين إذ ذاك متكرر - فكان أهم منه فقدم ، والله أعلم .
وقال الشوكاني في نيل الاوطار
قال في الفتح : وحاصل ما أجاب به العلماء عن هذا الحديث ونحوه مما اختلف فيه الأجوبة بأنه أفضل الأعمال ، أن الجواب اختلف لاختلاف أحوال السائلين بأن أعلم كل قوم بما يحتاجون إليه أو بما لهم فيه رغبة ، أو بما هو لائق بهم ، أو كان الاختلاف باختلاف الأوقات بأن يكون العمل في ذلك الوقت أفضل منه في غيره
فكيف فهمت ان هؤلاء العلماء قد اشكل عليهم وهذه اقوالهم لا تدل على ما قلته في مشاركتك ؟!!!!!!!!!
واما قولك ( والنصوص القطعية تدل على أن الجهاد فرضٌ، والله عز وجل يقول {كتب عليكم القتال}، وكلمة كتب تعني "فُرِضَ" يقول الإمام الجصاص في أحكام القرآن (فإن حكم اللفظ الإيجاب إلا أن تقوم دلالة للندب، ولم تقم الدلالة في الجهاد أنه ندب) ..
فهو ايضا غير دقيق وذلك ان الجصاص يشرح اية فرض الجهاد وان كتب تعني الفرض وان الاية تشير الى حكم الوجوب لا الندب وهذا لا يعني انه لا يوجد جهاد مندوب !! ولتاكيد هذا الفهم انظر الى اقوال جل كبير من العلماء الذين قالوا ببداهة بجهاد التطوع وجهاد النفل ولم اجد من انكر عليهم من غيرهم الا علماء حزب التحرير !!
ولم يكن الاشكال سببه السؤال او الاستغراب من بعض الاخوة حتى ننكره ولكن الاشكال كان برد الحيث دراية اي وضعه في قفص الاعدام عن جهل ودونما ادنى بحث في قواعد الرد الشرعي للحديث ولما لم يقتنع البعض من تاويلي للحديث لا يعطيهم ذلك ادنى حق برد الحديث لانهم ليسوا اهلا لرده ورغم مشاركاتك المتاخره الا انها لم تاتي يتاويل او فك تعارض الا ما قال به جل العلماء ان الاحاديث على هذه الشاكله يكون الجواب يراعي فيها حال السائل والظرف .
واما قولك ( فالقول بأن الجهاد يكون مندوباً مخالف للأصول الفقهية والشرعية؛ فالشرع جعل الجهاد فرضاً، ولم يجعله مندوباً ولا مباحاً، وجاءت بذلك الأدلة القطعية.) فهذا ايضا من عندك حيث ان الفقهاء قالوا بجهاد التطوع وبعضهم من قال ان الجهاد قد يكون حراما مثل الرجل الذي امره الرسول ان يرجع ويبر والديه فاذا رجع وجاهد فان جهاده حرام او الذهاب الى جهاد الفتح حرام حين يكون عدو يتربص للانقضاض على المسلمين اثناء انشغالهم بجهاد الفتح وغير ذلك من امثله على الاباحه والندب .!!


واما ثانيا فان نظرة اغلب الفقهاء ان لم يكن جلهم ان لا اشكال في الحديث وتعاملوا معه بالظبط على واقعه ولم يلتفت احدهم ان هناك اشكالا يحتاج لحل او توفيق وما ذلك الا لفهمهم بداهة واقع المسالة وان الجهاد يحمل فيه على انه جهاد تطوع لا جهاد فرض.
او ان الفقهاء لم يخطر ببالهم ما يخطر في بال شباب الحزب (لاهمال الفقهاء) مسالة الجهاد او تعمدهم ضرب فكرة الجهاد وحرص شباب الحزب عليها كل الحرص !!

ان الهرج والمرج الذي دار حول حديث فضل العشر من ذي الحجه لم يكن منطلقا عند بعض الاخوة من قواعد البحث الفكري ولم ينطلق من منطلق اي علم شرعي ولم يتبع فيه حتى ابسط قواعد البحث والتقصي في علوم الحديث او اقوال العلماء قبل التسرع باصدار حكم الاعدام على الحديث او التلويح بان هذا الحديث او جد اشكالا فقهيا عند علماءنا رحمهم الله ...!!
ولذلك يجب لنا ان نستعيد تركيز البعض الذي فقد اثناء حالة الهرج والمرج في نقاش الحديث وذلك بان نؤصل للبحث قواعده واصوله علما اني حين نقلت اول موضوع عن فضل ذو الحجه من موقع صيد الفوائد لم يخطر ببالي اي نقاش او حوار وجل الامر كان عندي هو تذكير الاخوة بالاجتهاد بالعمل في هذه الايام وفقط ...!! ولما كان الجدل هو حرفتنا وصنعتنا وقعنا في المحظور فالبعض بدا يتهكم ويتطاول على الحديث والبعض بدا بالسب والتهجم الاجوف والبعض خرج بتحليلات سياسية ان من وضع الحديث كان يريد ضرب فكرة الجهاد التي بذل فيها المسكين نفسه وماله !! والبعض بدا بالافتاء بما لم يات به الاولون لان عقله لم يركب عليه شئ من الحديث و او ينتظر ان يجد عالما يعرف كوعه من بوعه (حسب لغته) يوافق تاويله للحديث عقله..!!!
ولذلك نبدا بتقعيد قواعد البحث ;
اولا ; ان المسلم في واقعه مقلد او مجتهد
ثانيا; ان المجتهد يحق له ان ينفرد برايه ولو خالف كل فقهاء الامه اذا كان مجتهدا واجتهد في المسالة التي خالف بها
ثالثا; ان الذي يفتي ولم يملك ملكة الاجتهاد وشروطه لا يحق له ان يفتي بعلمه وانما يفتي بما اجتهد به العالم اي انه ينقل راي المجتهد وهذا الامر يرجعه الى حقيقة انه مقلد ليس اكثر.وانه لجاء الى قول مجتهد لا الى صديق درب او رفيق جماعة.
رابعا ; ان الذي يفتي برايه في المسالة وهو ليس بعالم او لم يستند لقول من ثبت علمه وفقهه(اي لمجتهد ) يكون قد حلل وحرم عن جهل وهذا تلاعب وعبث بدين الله وتطاول عليه.
خامسا; ان عدم قناعة عقولنا المتواضعة عن تاويل او تفسير فقيه او اكثر لاية او حديث لا يعطينا الحق بايجاد الراي البديل ذلك اننا لا نملك ادوات ايجاد الراي البديل وهو الاجتهاد وان زعمنا اننا نمتلكها كان الواجب علينا توضيح الراي البديل من خلال هذه الادوات(الاجتهاد)لنؤكد للعالم وجودها وعدم القائنا الكلام عبثا وجهلا .
ولذلك كان سبيل النجاة من الهرج والمرج الرجوع لاقوال ائمتنا وعلماءنا في تعليقهم وشرح للحديث ولنرى ايهم رده درايه وايهم كان عميلا امريكيا يهتم لضرب فكرة الجهاد او ايهم من يعبث بدين الله بجهل وكبر في صدره ما هو ببالغه...
والبحث قائم على ثلاث محاور
١. وجود ما يسمى بالجهاد المندوب
٢.نظرة الفقهاء للحديث
٣. كيف يحل التعارض
اما اولها فان الاخ عبد الواحد قد انكر وجود ما يسمى بجهاد الندب وهذا ما لم يقله جل كبير من العلماء ولم اجد من عارضهم عليه في بحثي المتواضع فقد قال في كتاب
مواهب الجليل في شرح مختصر خليل
أما الأولى فقد صرح بحكمها وأن التطوع بالحج أفضل من التطوع بالغزو وهذا هو الراجح وهو قول مالك وروى ابن وهب تطوع الجهاد أفضل من تطوع الحج ، قال ابن عرفة في أوائل الجهاد ابن سحنون وروى ابن وهب تطوع الجهاد أفضل من تطوع الحج ...انتهى ،
وبهذه الرواية أفتى ابن رشد في نوازله كما سيأتي ويؤخذ حكم الصورة الثانية بالأحروية على المشهور وهو تقديم الحج على الجهاد ندبا على القول بالتراخي ووجوبا على القول بالفور وعلى مقابل المشهور أعني رواية ابن وهب المتقدمة تجرى على الخلاف في الحج هل هو على الفور فيقدم أو على التراخي فيكون تقديمه كالنقل فيقدم عليه الجهاد ندبا في غير حق حماة الدين والقائمين به ووجوبا في حقهم لأن الجهاد صار فرضا عليهم بتعينهم له فهو أولى من تقديم الحج إلا من بلغ المعترك فيتعين عليه الحج لأن الحج فرض عين بالأصالة والجهاد إنما صار فرضا عليهم بتعينهم له والله أعلم . وسيأتي كلام ابن رشد....
خبر الجهاد ( فرض كفاية ) نقل الجزولي عن ابن رشد وعبد الوهاب أنه فرض كفاية مطلقا . وعن ابن عبد البر أنه نافلة مع الأمن
وفي موضع اخر
( وفضل حج على غزو إلا لخوف ) ش يعني أن الحج أفضل من الغزو إلا أن يكون خوف فلا يكون أفضل هذا حل كلامه وفي المسألة تفصيل وأصل هذه المسألة في الموازية وفي رسم يوصي من سماع عيسى من كتاب الصدقات والهبات من العتبية ونصها : سئل مالك عن الغزو والحج أيهما أحب إليك قال الحج إلا أن يكون سنة خوف قيل فالحج والصدقة قال الحج إلا أن تكون سنة مجاعة.....
فإن ذلك على رواية ابن وهب التي أفتى بها لا على المشهور ، وقوله :
ومن أن تطوع الجهاد مقدم على تطوع الحج...
. وأن تطوع الجهاد يقدم عليه ولا شك في تقديم الجهاد وعلى القول بالفور
....وإن تطوع الحج مقدم على تطوع الجهاد فالظاهر تقديم الحج
..... وإن قلنا : بالتراخي قدم الجهاد ندبا إن كان من غير القائمين بالجهاد ووجوبا إن كان منهم إلا من بلغ المعترك فيتعين عليه الحج وإن كانت سنة خوف فصرح في الرواية بتقديم الجهاد على الحج
، وقول القرافي في الفرق التاسع والمائة قال مالك : الحج أفضل من الغزو لأن الغزو فرض كفاية والحج فرض عين قد يوهم أن مراد مالك بالحج المفضل حج الفريضة وليس كذلك كما تقدم في كلام ابن رشد والله أعلم.

gareeb
29-11-2010, 02:29 PM
وفي فتح الباري شرح صحيح البخاري ايضا لابن حجر العسقلاني

وقد قسم بعض الشافعية الطاعة إلى قسمين واجب عينا فلا ينعقد به النذر كصلاة الظهر مثلا وصفة فيه فينعقد كإيقاعها أول الوقت وواجب على الكفاية كالجهاد فينعقد ومندوب عبادة عينا كان أو كفاية فينعقد ومندوب لا يسمى عبادة كعيادة المريض وزيارة القادم ففي انعقاده وجهان والأرجح انعقاده وهو قول الجمهور والحديث يتناوله فلا يخص من عموم الخبر إلا القسم الأول لأنه تحصيل الحاصل
شروح الحديث
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
علي بن سلطان محمد القاري
وفي رواية ) : أي : لمسلم ( فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما ) : في شرح السنة : هذا في جهاد التطوع لا يخرج إلا بإذن الوالدين إذا كانا مسلمين ، فإن كان الجهاد فرضا متعينا فلا حاجة إلى إذنهما وإن منعاه عصاهما وخرج ، وإن كانا كافرين فيخرج بدون إذنهما فرضا كان الجهاد ، أو تطوعا ،


وفي فتح الباري شرح صحيح البخاري ايضا لابن حجر العسقلاني

مسألة: الجزء

( 7433 ) وإن خرج في جهاد تطوع بإذنهما ، فمنعاه منه بعد سيره وقبل وجوبه
وفي الإنصاف
علي بن سليمان بن أحمد المرداوي
ويسهم لمن منع من الجهاد لدينه فخالف ، أو منعه الأب من جهاد التطوع فخالف
أما بالنسبة لترك النوافل مثل نافلة الحج والعمرة، فقد قال ابن قدامة رحمه الله: للوالد في حج التطوع منع الولد من الخروج إليه؛ لأن له منعه من الغزو وهو من فرض الكفايات والتطوع أولى. وقال في مسألة: لا يجاهد من أبواه إلا بإذنهما. أي: جهاد التطوع، ويروى ذلك عن عمر و عثمان وهو قول مالك و الشافعي وسائر أهل العلم، واحتجوا بالأحاديث؛ ولأن بر الوالدين فرض عين والجهاد فرض كفاية وفرض العين مقدم، فإن تعين عليه الجهاد سقط إذنهما،

التفسير الكبير المسمى البحر المحيط
أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف الأندلسي

عن الثوري أنه قال : الجهاد تطوع ، ويحمل على سؤال سائل ، وقد قيم بالجهاد ؟ فأجيب بأنه في حقه تطوع .
وفي احدى الكتب

مسألة: قد يقال: ينبغي أن يكون الحج أفضل من الجهاد، فإذا قلنا: إن العشر مفضلة على الجهاد إلا ... فكأن هنا تعارضاً يحتاج إلى توفيق، وليس في الأمر إشكال، قالوا: التطوع بالجهاد أفضل من التطوع بالحج، والفرض في الحج أفضل من الفرض في الجهاد؛ لأن الحج إذا أديته في هذه العشر فهو فرض عين، أما الجهاد فهو فرض كفاية. وأما التطوع بالجهاد فيكون في عمومه أفضل من الحج في خصوصه. وأيضاً قالوا: يمكن الجمع من وجهين: الأول: أن حديث ابن عباس الذي معنا في فضيلة العشر صرح فيه بأن جهاد من لا يرجع بنفسه وماله بشيء يفضل على العمل في العشر، فيمكن أن يقال: الحج أفضل من الجهاد عموماً إلا في هذا النوع من الجهاد، فيبقى كأن تقديم الجهاد على الحج مخصوص بنوع بعينه، وهو أعلى ذرا الجهاد، حيث يذهب بماله ونفسه ولا يرجع من ذلك بشيء. الثاني: وهو الأظهر كما أشار إليه ابن رجب يقول: إن العمل المفضول قد يقترن به ما يجعله أفضل من الفاضل في نفسه، فحينئذ الحج يقترن به ما يصير به أفضل من الجهاد، وقد يتجرد عن ذلك فيكون الجهاد أفضل، فإن كان الحج مفروضاً فهو أفضل من التطوع بالجهاد؛ لأن الأعيان مقدمة على الكفايات عند جمهور العلماء، وقد روي هذا في الحج والجهاد بخصوصهما عن عبد الله بن عمرو بن العاص.

تحفة الأحوذي
محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
وقال العيني في شرح السنة : هذا في جهاد التطوع لا يخرج إلا بإذن الوالدين إذا كانا مسلمين ، فإن كان الجهاد فرضا متعينا فلا حاجة إلى إذنهما وإن منعاه عصاهما وخرج ، وإن كانا كافرين فيخرج بدون إذنهما فرضا كان الجهاد أو تطوعا
هذا بعض غيض من فيض على ان الفقهاء كانوا يقولوا بجهاد النافلة ولم ينكرعلى بعضهم بعض وان هذا الحكم كان من بديهيات فقههم لاحكام الجهاد
واما القاعدة الثانية من البحث وهي نظرة العلماء الى الحديث فلم نجد من احادهم او جموعهم او شاذهم او تلاميذهم من لمح ولو تلميح لرد الحديث دراية بل قاموا بالتاكيد عليه باحاديث على نفس الشاكله وتعاملوا معها بعقلية العالم التقي لا عقلية الجاهل المتكبر او السياسي الذي يرى ما وراء الجدار وقد تقدم الكلام باقوال جل منهم وتراهم يجمعون على نفس نهج البحث بل والنتيجة ايضا!!
وهذا جزء اخر من اقوال بعضهم تجاه الحديث

وفي تحفة الاحوزي

قال شيخ الاسلام ابن تيمية

وهذا ما يدل عليه قول النبي عليه الصلاة والسلام الذي رواه البخاري : (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء). فاستيعاب العشر الأوائل من ذي الحجة بالعمل الصالح أفضل من الجهاد الذي لم تذهب فيه النفس ولم يذهب فيه المال، أما الجهاد الذي ذهبت فيه النفس والمال فهو أفضل. قال: واستيعاب السنة بالعبادة يعدل الجهاد سائر السنة، وهذا يدل عليه ما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له: (ما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال: لا تستطيعونه)، أعادوا عليه مرتين أو ثلاثاً فقال عليه الصلاة والسلام: (مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله). يعني الذي يشتغل بالعبادة ليلاً ونهاراً لا ينقطع إلا لحاجة الإنسان أو للنوم أو للطعام حتى يكون قد استغرق نهاره بالصيام واستغرق ليله بالقيام فهو في عبادة طول السنة، فهذا يعدل الجهاد في سبيل الله، وهذه العبادة في العشر الأواخر أفضل من الجهاد في سبيل الله إلا أن يستشهد كما تقدم. قال: [ وغزو البحر أفضل ]، لأن ذلك أشق وأخطر فكان أفضل


مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

وقال الزركشي من الشافعية : أفضل العبادات الحج لأنه يشتمل على المال والبدن وأيضا فإنا دعينا إليه في الأصلاب كالإيمان والإيمان أفضل الأعمال فكذلك الحج انتهى . وذكر المحب الطبري في القربى أنه اختلف في أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد على ثلاثة أقوال قال المحب : ( أحدها ) الصلاة لقول النبي صلى الله عليه وسلم { واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة } وقوله الصلاة خير موضوع ، ( الثاني ) الصوم أفضل لقوله صلى الله عليه وسلم في الصوم لا مثل له { الصوم لي وأنا أجزي به } ( الثالث ) الحج انتهى

في نيل الاوتار للشوكاني الذي تقول انه اشكل عليه الحديث

وقد ظن بعض الناس أن قوله في حديث الباب : يعني أيام العشر ، تفسير من بعض الرواة ، لكن ما ذكرنا من رواية الطيالسي وغيره ظاهر في أنه من نفس الخبر وكذا وقع في رواية القاسم بن أبي أيوب بلفظ : { ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى } وفي حديث جابر في صحيحي أبي عوانة وابن حبان : { ما من أيام أفضل [ ص: 372 ] عند الله من عشر ذي الحجة } .

ومن جملة الروايات المصرحة بالعشر حديث ابن عمر المذكور في الباب ، فظهر أن المراد بالأيام في حديث الباب ، عشر ذي الحجة قوله : ( ولا الجهاد في سبيل الله ) يدل على تقرير أفضلية الجهاد عندهم ، وكأنهم استفادوه من قوله صلى الله عليه وسلم في جواب من سأله عن عمل يعدل الجهاد فقال : " لا أجده " كما في البخاري من حديث أبي هريرة قوله : ( إلا رجل ) هو على حذف مضاف : أي إلا عمل رجل قوله : ( ثم لم يرجع بشيء من ذلك ) أي فيكون أفضل من العامل في أيام العشر أو مساويا له . قال ابن بطال : هذا اللفظ يحتمل أمرين : أن لا يرجع بشيء من ماله وإن رجع هو ، وأن لا يرجع هو ولا ماله بأن رزقه الله الشهادة . وتعقبه الزين بن المنير بأن قوله : " لم يرجع بشيء " يستلزم أن يرجع بنفسه ولا بد . انتهى .

قال الحافظ : وهو تعقيب مردود ، فإن قوله : " لم يرجع بشيء " نكرة في سياق النفي ، فتعم ما ذكر . وقد وقع في رواية الطيالسي وغندر وغيرهما عن شعبة ، وكذا في أكثر الروايات : " فلم يرجع من ذلك بشيء " قال : والحاصل أن نفي الرجوع بالشيء لا يستلزم إثبات الرجوع بغير شيء ، بل هو على الاحتمال كما قال ابن بطال انتهى .

ومبنى هذا الاختلاف على توجيه النفي المذكور إلى القيد فقط كما هو الغالب ، فيكون هو المنتفي دون الرجوع الذي هو المقيد أو توجيهه إلى القيد والمقيد فينتفيان معا . ويدل على الثاني ما عند ابن أبي عوانة بلفظ : { إلا من عقر جواده وأهريق دمه } وفي رواية له : { إلا من لا يرجع بنفسه ولا ماله } وفي حديث جابر : { إلا من عفر وجهه التراب } . والحديث فيه تفضيل أيام العشر على غيرها من السنة ، وتظهر فائدة ذلك فيمن نذر صيام أفضل الأيام انتهى.

هذه صور قليلة عن نهج العلماء في تناول هذه الاحاديث والتعليق عليها ولم نجد اي تلميح او تصريح بالرد دراية !!
او لتعطيل الحديث الا من شاء الله له ان يحرم اجر تلك الايام بجراته وعبثه بدين الله !!!
واما القاعدة الثالثة في كيفية حل التعارض
و فاعلموا ايها الاخوة انه لا تعارض بين القطعي والظني في فضل الايام او الاعمال وهذا زلل وقع به البعض فلا تعارض اصلا بين قطعي وظني والاية الكريمة لم تعارض الحديث او يعارضها الحديث !![/size]

gareeb
29-11-2010, 02:30 PM
وقال احد الفضلاء
وبهذه المناسبة فقد نجد أحاديث في تفاضل الأعمال، تختلف الفتوى فيها باختلاف الأحوال، كما سئل صلى الله عليه وسلم مرة: (أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله وبرسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله) وسئل مرة أخرى: (أي الأعمال أفضل يا رسول الله؟! قال: إيمان بالله وبرسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الصلاة على أول وقتها) ثم سئل (أي الأعمال أفضل يا رسول الله؟! قال: إيمان بالله وبرسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: بر الوالدين) فنجد أن السؤال واحد، بينما الجواب مختلف، ومن هنا قال العلماء: ليس هناك تناقض، وليس هناك تعارض؛ لأن كل جواب ينزل منزلته بحسب حالته، والمسئول الحكيم يجب أن يراعي حالة السائل، فقد يسأل اثنان في حكم مسألة واحدة، فيبيحها لأحدهم، ويمنعها عن الآخر. كما جاء في موضوع القبلة للصائم، جاء رجل وسأل النبي صلى الله عليه وسلم: (أيقبل الصائم يا رسول الله؟! قال: نعم، -ثم بعد فترة وفي نفس المجلس- جاء رجل وقال: أيقبل الصائم يا رسول الله؟! قال: لا، -ومضى هذا ومضى ذاك- ثم التفت صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وقال: لعلكم تعجبون أني سمحت للأول ومنعت الثاني، قالوا: إي والله يا رسول الله! قال: نظرت إلى الأول فإذا به شيخ كبير، -لا خطر عليه- فأبحت له، ونظرت إلى الثاني فإذا به شاب قد خشيت عليه، فمنعته منها) وهكذا. جاء في بعض الأخبار: أن الإمام محمد بن سيرين -وهو إمام في تأويل الرؤى- جاءه رجل وقال: رأيتني أؤذن فما تعبير رؤياي؟ فنظر إليه وقال: تحج البيت إن شاء الله، وذهب، وجاء آخر وقال: رأيتني أؤذن، فنظر إليه وقال: تسرق وتقطع يدك، فعجب الحاضرون! الرؤيا واحدة، فكيف تختلف في التعبير، قال: نظرت إلى الأول فإذا به إنسان وديع مستقيم، فأخذتها من قوله سبحانه: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ [الحج:27] ونظرت إلى الثاني، فإذا به على خلاف ذلك، فأخذتها من قوله: ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ [يوسف:70]. إذاً: لابد من مراعاة الأحوال عند الفتوى ففي هذه الأحاديث الثلاثة: بر الوالدين، الصلاة على أول وقتها، الجهاد في سبيل الله، لاختلاف أحوال السائل: فقوي البنية الذي يقوى على الجهاد أرشده للقتال، وضعيف البنية الذي لا يقوى على الجهاد أرشده إلى الصلاة على أول وقتها، وذو الوالدين أرشده إلى برهما، وهكذا كالطبيب يصف لكل ذي داء دواءً يناسبه. إذاً: النصوص التي جاءت في بيان فضائل الحج كثيرة ويكفي ذكر بعضها، وهذا مراد المؤلف رحمه الله في اقتصاره على ما ذكر، وبالله تعالى التوفيق
واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين[/size]

عبد الواحد جعفر
29-11-2010, 05:27 PM
الأخ قريب، تحية طيبة، وبعد،،
شكراً لك على هذه الجهود، وثق تماماً أنني لا أنتصر لأحد حتى ولو كانت (ذاتي أو حزبي) وإنما انتصر للحق.
وبالنسبة لما تفضلت به أقول:
أولاً: كان يكفي أن تشير إلى خطأ القول _حسب ما توصلت إليه_ دون تجريح أو اتهامات، حتى يكون النقاش مفيداً، ولا تصنفه أنت _ولانحن طبعاً_ في خانة الانتصار للذات أو للجهة الفلانية. أما القول بأن (الجدل هو حرفتنا وصنعتنا) فحقاً لا أدري لم هذا الاتهام، وهل شققت عن صدور الأخوة فعلمت أنهم يناقشون للجدال، وليس للوقوف على الحق في فهم المسألة؟؟!!
والحقيقة الأخرى أن لك في هذا الموضوع فقط حوالي 21 مشاركة، في حين كانت مشاركاتي حوالي 9 ومشاركات أغلب الأخوة لا تزيد عن 5 أو 6. وبعد ذلك ترمينا بقولك أن (الجدل هو حرفتنا وصنعتنا) سبحان الله... رمتني بدائها وانسلت!
ثانياً: نفي أن يكون علماء المسلمين استشكلوا التفضيل الوارد في الحديث نفي في غير مكانه، ويكفي مراجعة أقوال النووي في شرحه على صحيح مسلم وكذلك أقوال ابن حجر العسقلاني في شرحه على صحيح البخاري، وهم يتحدثون عن نفس الفكرة، وليس عن نفس الحديث، فالكلام عن تفضيل أعمال على الجهاد في سبيل الله، وهذا هو الإشكال. ويكفي أنك سقت كلام أحد الفضلاء من أحد المواقع مما جاء في كلام هذا الأخ الفاضل قوله (فنجد أن السؤال واحد، بينما الجواب مختلف) فإذا لم يكن هذا إشكالاً فقلي ما هو الإشكال بربك؟!!!
ثالثاً: لم أقل مطلقاً أنه لم يقل أحد بأن هناك جهاد تطوع أو جهاد نفل أو جهاد مندوب، بل قلت أن الجهاد فرضٌ، فهو إما أن يكون عينياً أم كفائياً، وقلت (ولا يكون الجهاد مندوباً بحال من الأحوال، فالقول بأن الجهاد يكون مندوباً مخالف للأصول الفقهية والشرعية؛ فالشرع جعل الجهاد فرضاً، ولم يجعله مندوباً ولا مباحاً، وجاءت بذلك الأدلة القطعية). ولي في ذلك سلف وقد أوردته قوله في مشاركتي رقم 58 وهو الإمام الجصاص الحنفي، فقد نقلت نص عبارته (فإن حكم اللفظ الإيجاب إلا أن تقوم دلالة للندب، ولم تقم الدلالة في الجهاد أنه ندب) وهذا الرأي رأي جمهور العلماء من المسلمين، والقلة منهم من ذهبوا إلى أن الجهاد مندوب، ومع أنك شديد النكير على من يأتي بقول لا سند له فيه من أحد من أهل العلم، إلا أنني لا أدري لِمَ كل هذه النكارة على قولي وقد ثبت لك بلا شك أن هذا رأي الجمهور وليس رأي آحاد الفقهاء!!!! فإن لم تكن هذه انتصاراً للنفس _وإيما انتصار_ فما هو الانتصار للنفس؟!!!
رابعاً: ورغم كل ما جئت به فإنك لم تخرج عن القول في فك التعارض أو الإشكال أو التساؤل في تقديم المندوبات على الجهاد، سوى ما ناقشتك به، لكنها فتنة النفس أعيت من يداويها.
خامساً: أقول لك ناصحاً {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لاتفعلون} ويا حبذا لو تنتفع بنصائحك قبل أن تدليها بثوب الحكماء للآخرين.
والسلام علكيم ورحمة الله وبركاته

المعتصم بالله
29-11-2010, 07:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

الأخ عبد الواحد جعفر، الإخوة القراء الكرام، الإخوة العمليين في البحث.

تحية طيبة وبعد،،

بعيدا عن الإتهامات والتجريحات والتجهيل والإنتصار للذات ورمي الآخرين بعدم التقوى واللعب بدين الله والعبث بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

أقول بعيدا عن كل ذلك، فإن البحث ليس فقط لمعرفة واقع الحديث، بل هناك ناحية عملية في الدعوة، فبعد أن تبين لكل القراء حسب تقديري أن الحديث موضوع النقاش إما أن يرد دراية وهذا رأيي وإما أن يخصص لفئة خاصة من المسلمين كالنساء والزمنى والأعمى والأعرج.....إلخ وهذا رأي الأخ عبد الواحد جعفر وجب علينا أن نتخذ موقفا من الدعوة التي تخرج علينا في كل سنة التي تدعو الناس للإجتهاد في العشر الأواخر وهذا لا بأس به بل هو خير كما قلنا سابقا، ولكن البأس كل البأس ما يقوم به أصحاب هذه الدعوة دون دراية أو بنية سيئة بالإدعاء أن العمل في هذه الأيام خير من الجهاد في سبيل الله، والجهاد واجب على جل المستمعين والقارئين فليس جل المسلمين من الزمنى وأصحاب الأعذار. فهذه دعوة فيها إفساد لما هو مترسخ في أذهان الناس بأن الجهاد أفضل الأعمال على الإطلاق وهذا هو الخط العريض عندنا في شرعنا الحنيف، والنجاح فيها ضرب للجهاد نفسه.

وقد يقول قائل، إن هذا الحديث موجود منذ وجد الحديث فلم يحصل ما تقول! أقول، إن العلماء الذين ناقشو هذا الحديث ناقشوه ضمن سياقه وهو ما قاله الأخ عبد الواحد جعفر أو ما شابهه فضلا عن أن الدولة كانت دولة إسلامية وكانت حاملة لواء الجهاد، أما في هذه الأيام فعلماء السلاطين هم المروجون لهذه الدعوة فضلا عن الدول القائمة التي تعمل ليلا نهارا للقضاء على أي نور للإسلام.

أبو محمد
30-11-2010, 05:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

الأخ غريب

بارك الله بجهدك.

هل لك ان ترجعني للكتاب الذي اقتبست منه هذه الفقرة؟!

الفقرة هي
"وفي احدى الكتب

مسألة: قد يقال: ينبغي أن يكون الحج أفضل من الجهاد، فإذا قلنا: إن العشر مفضلة على الجهاد إلا ... فكأن هنا تعارضاً يحتاج إلى توفيق، وليس في الأمر إشكال، قالوا: التطوع بالجهاد أفضل من التطوع بالحج، والفرض في الحج أفضل من الفرض في الجهاد؛ لأن الحج إذا أديته في هذه العشر فهو فرض عين، أما الجهاد فهو فرض كفاية. وأما التطوع بالجهاد فيكون في عمومه أفضل من الحج في خصوصه. وأيضاً قالوا: يمكن الجمع من وجهين: الأول: أن حديث ابن عباس الذي معنا في فضيلة العشر صرح فيه بأن جهاد من لا يرجع بنفسه وماله بشيء يفضل على العمل في العشر، فيمكن أن يقال: الحج أفضل من الجهاد عموماً إلا في هذا النوع من الجهاد، فيبقى كأن تقديم الجهاد على الحج مخصوص بنوع بعينه، وهو أعلى ذرا الجهاد، حيث يذهب بماله ونفسه ولا يرجع من ذلك بشيء. الثاني: وهو الأظهر كما أشار إليه ابن رجب يقول: إن العمل المفضول قد يقترن به ما يجعله أفضل من الفاضل في نفسه، فحينئذ الحج يقترن به ما يصير به أفضل من الجهاد، وقد يتجرد عن ذلك فيكون الجهاد أفضل، فإن كان الحج مفروضاً فهو أفضل من التطوع بالجهاد؛ لأن الأعيان مقدمة على الكفايات عند جمهور العلماء، وقد روي هذا في الحج والجهاد بخصوصهما عن عبد الله بن عمرو بن العاص."

المعتصم بالله
30-11-2010, 05:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله


لو تكرم الاخ غريب بوضع روابط المنتديات والمواقع التي قص ولصق لنا منها معظم كلامه من باب الأمانة العلمية لئلا يوهم القارىء أنه قام بالبحث لوحده فيكون العمل للتباهي فيحبط العمل عند الله.


وحياكم الله جميعا

الحاسر
30-11-2010, 06:32 AM
السلام عليكم
اظن انها في هذا الموقع:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=116053

تحت:

مسألة التفضيل بين الحج والجهاد

الخالدي
30-11-2010, 06:40 AM
إخواني الكرام


من خلال بحثي في الإنترنت عن هذا الموضوع الذي تناقشونه، كنت ابحث هل كان في هذا الحديث إشكال عند العلماء السابقين ام لا! فوقع بحثي على الفقرة التالية من موقع أهل التاويل.

فإن كان فيها خير فنعمة وإن كان بها غير ذلك فامسحوها.

"ذلك الفضل من الله، وإليك ما أورده العسقلاني في الفتح عند شرحه لحديث فضل الجهاد

(وهذه فضيلة ظاهرة للمجاهد في سبيل الله تقتضي أن لا يعدل الجهاد شيء من الأعمال، وأما ما تقدم في كتاب العيدين من حديث ابن عباس مرفوعا " ما العمل في أيام أفضل منه في هذه - يعني أيام العشر - قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد " فيحتمل أن يكون عموم حديث الباب خص بما دل عليه حديث ابن عباس، ويحتمل أن يكون الفضل الذي في حديث الباب مخصوصا بمن خرج قاصدا المخاطرة بنفسه وماله فأصيب كما في بقية حديث ابن عباس " خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء " فمفهومه أن من رجع بذلك لا ينال الفضيلة المذكورة.
لكن يشكل عليه ما وقع في آخر حديث الباب " وتوكل الله للمجاهد إلخ " ويمكن أن يجاب بأن الفضل المذكور أولا خاص بمن لم يرجع، ولا يلزم من ذلك أن لا يكون لمن يرجع أجر في الجملة كما سيأتي البحث فيه في الذي بعده.
وأشد مما تقدم في الإشكال ما أخرجه الترمذي وابن ماجة وأحمد وصححه الحاكم من حديث أبي الدرداء مرفوعا " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا بلى.
قال: ذكر الله " فإنه ظاهر في أن الذكر بمجرده أفضل من أبلغ ما يقع للمجاهد وأفضل من الإنفاق مع ما في الجهاد والنفقة من النفع المتعدي.
قال عياض: اشتمل حديث الباب على تعظيم أمر الجهاد، لأن الصيام وغيره مما ذكر من فضائل الأعمال قد عدلها كلها الجهاد حتى صارت جميع حالات المجاهد وتصرفاته المباحة معادلة لأجر المواظب على الصلاة وغيرها، ولهذا قال " لا تستطيع ذلك " وفيه أن الفضائل لا تدرك بالقياس وإنما هي إحسان من الله تعالى لمن شاء، واستدل به على أن الجهاد أفضل الأعمال مطلقا لما تقدم تقريره.
وقال ابن دقيق العيد: القياس يقتضي أن يكون الجهاد أفضل الأعمال التي هي وسائل لأن الجهاد وسيلة إلى إعلان الدين ونشره وإخماد الكفر ودحضه، ففضيلته بحسب فضيلة ذلك والله أعلم) وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم"

gareeb
30-11-2010, 08:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ عبد الواحد والاخوة الكرام
لا تجهدوا انفسكم اخوتي بالتلميح او التصريح بسوء حالي فوالله اني لاسوء من كلامكم كله ... فلن يقدم البحث او يؤخر الطعن في حالي فقد كفيتكموه.
وسؤالي اليك اخي عبد الواحد والى من يحب الاجابة
هل رد الحديث دراية تم بطريقة شرعيه ام لا؟
وما حكم من يعلم انه لم يتم بالطريقة الشرعية ويقف متفرجا على هذا الحوار ؟
وبالنسبة لسؤال الاخ المعتصم عن موضوع اللصق والقص .. نعم انااستخدم المواقع الالكترونية في قص ولصق اراء العلماء واسماء كتبهم وهذا ما يوثق راي ولا ينفيه وقد بذلت حوالى ٣ ساعات في القص واللصق فهلا اخي قمت انت بالقص واللصق لمدة ٣ اسابيع او ٣ اشهر لتاتينا بما يدعم قولك حتى اضع لك راي وانا صاغرا ذليلا لقول ولو عالم واحد يدعم قولك بعد ان صدر... اي تبحث بحثا عما يقوي او يدعم رايك (اي طريقة البحث المعكوسة)وهي اصدار الحكم والبحث عن دليل او عالم يقويه؟ !!

سياسي
30-11-2010, 10:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ال
هل رد الحديث دراية تم بطريقة شرعيه ام لا؟
وما حكم من يعلم انه لم يتم بالطريقة الشرعية ويقف متفرجا على هذا الحوار ؟


نعم لقد تم رده بطريقة شرعية وهو يعارض الأحاديث الكثيرة جدا وهو يعارض القرآن وهذا أهم رد للحديث معارضه لما هو أقوى منه أم ترى ان هذه قاعده غير شرعية.
الحديث ضعيف جدا و الرسول الكريم بدا بالحديث ولم يساله أحد عن شيء حتى يقال أنه كان يراعي حال السائل وقالوا له اي جماعة التي سالت لأن من وضع الحديث يعلم جيدا أن الجهاد افضل اعمال الاسلام وحتى يمر الحديث إلا رجل خرج للجهاد فكيف يقول ولا حتى الجهاد ثم رجع ويقول الا المجاهد الذي يخرج بماله ونفسه ولم يرجع بشيء !
فهذا تناقض واضح والذي يخرج للجهاد ما حاجته للمال اصلا ليخرج به وهل يرجع بمعنى يموت ويفنى ماله أم يرجع دون ماله أم يرجع أم أم أم أم اذا كان الجهاد افضل من صيام شهر رمضان فما حال صيام النافله أما التخيلات التي تسقط من الذهن و العرق الشديد لتأويل الحديث و ان المقصود فئة معينة قياس لا شعوري على الاحاديث التي روعي فيها حال السائل أو تخيلات الجهاد المباح و النافلة فلا منطوق ولا مفهوم الحديث ولا يوجد أي قرينة لا من قريب ولا من بعيد و لا من اي نص آخر تفيد هذه التخيلات و التمحلات.
ما اهلك الامة إلا الجهل في فهم الإسلام وخصوصا الفهم الوهابي الذي يحطم أعظم أعمال الإسلام ويحطم كتاب الله و آيته من اجل أن يثبت صحة حديث يراد منه - ومجموع أحاديث مثله- هدم أعظم اركان الاسلام و طريقة الإسلام بعد أن نجحوا في ايجاد الأدران على فكرته.
وحسبي الله ونعم الوكيل

gareeb
01-12-2010, 05:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ عبد الواحد المحترم
هل تم رد الحديث بالطريقة الشرعية ؟
هل تم رد الحديث حسب منهج الدراسة والبحث عند حزب التحرير؟

عبد الواحد جعفر
01-12-2010, 09:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ عبد الواحد المحترم
هل تم رد الحديث بالطريقة الشرعية ؟
هل تم رد الحديث حسب منهج الدراسة والبحث عند حزب التحرير؟
الأخ الكريم، قريب، تحية طيبة، وبعد،،
بإمكانك أن تحكم أنت على رد بعض الأخوة الحديث، وهل جرى الرد بطريقة شرعية أم لا؟ وتناقشهم بذلك، فهم موجودون، وسيناقشونك بما تتفضل به.
وقد عرضت ما أفهمه في الموضوع، وكذلك ما يتعلق برد الحديث، وبإمكانك الرجوع إليه
وتقبل مني خالص التحيات

المعتصم بالله
01-12-2010, 10:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

الأخوة الأحبة في الله

قد يكون البعض منا انتبه لهذا الحديث من خلال مشاركة الأخ غريب وتساؤلات الأخوة حول الحديث فقط، وقد يكون البعض منا انتبه للحديث من سنوات وبحثه وبحث عن تفسيرات لهذا التناقض فلم يجد!

مختصر الكلام أنه لم تكن فكرة رد الحديث دراية وليدة اللحظة بل كانت قديمة وبناء على بحث فكري واضح المعالم وهو أن الحديث يخالف القطعي ويخالف الخط العريض المعروف عندنا نحن المسلمين أن أعظم الأعمال هي الجهاد، ولما كان لا يوجد تأويل يفك هذا التعارض كان لا بد من رد الحديث دراية.

ولو أننا اتخذنا من الحوار والنقاش فقط طريقة للوصول للحق بالمسألة لما دخلنا باللغط حول التقوى والخشية من الله واللعب بدين الله والعبث بسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

على كل ما زالت الصدور مفتوحة لأي رأي حول هذه المسألة.

بالنسبة للآراء السابقة حول الموضوع، على الرغم من تعرض بعض علمائنا السابقين للحديث فإنهم لم يفكوا التعارض بل اكتفوا بشرح الحديث ووضعه ضمن الخط العريض لتأويل الأحاديث التي تفضل أعمالا على الجهاد كمراعاة حال السائل، كما ولا يستقيم تأويل الأخ عبد الواحد جعفر من أنه خاص بأصحاب الأعذار. والمدقق في الحديث يجده ليس خاصا لا في منطوقه ولا في مفهومه وكنت قد بينت هذا في معرض ردي على الأخ عبد الواحد جعفر.

خلاصة الكلام، هذا الحديث مردود دراية لأنه يخالف القطعي من القرآن ويخالف الآحاديث الكثيرة التي تفضل الجهاد على غيره من الأعمال.

من كان عنده تأويل شخصي لهذا الحديث فليأتنا به نناقشه به علنا نخرج بنتيجة أخرى، ومن كان عنده تأويل لعلمائنا السابقين أيضا فليأتنا به نضعه على طاولة النقاش أيضا.

ودعونا نبتعد عن التقيم الشخصي للتقوى والغيرة على دين الله وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وحياكم الله جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

gareeb
01-12-2010, 10:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظات لا بد من التنبيه لها
١. ان من الاحكام ما هو في الاصل فرض مثل الصلاة والجهاد والحج والصيام والصدقة(الزكاة)... فكما ورد النص الشرعي (كتب عليكم القتال ..)الاية ورد نص شرعي (واقيوا الصلاة...) وورد نص شرعي (كتب عليكم الصيام..)
وورد نص شرعي (ولله على الناس حج البيت ...) فتلك الاعمال تعتبر من في الاصل من الفروض ولا خلاف في ذلك . .. الا ان ذلك لا يعني ان هناك جهاد او حج او صلاة او صدقة لا تكون مندوبة ونافلة .. وهذا ما وردت النصوص الشرعية عليه وهذا ما فهمه الصحابة والعلماء في كل العصور مع وجود خلافات بينهم على بعض التفصيلات.كما ان من الاحكام ما هو في الاصل مندوب مثل العمرة واماطة الاذى وافشاء السلام .. فهي في الاصل مندوبة وليست لامر استثنائي اصبحت مندوبه كالجهاد النافلة او حج التطوع او.. وقد قال جل الفقها ء بوجود جهاد التطوع ولم ينكر احدهم على من قال ذلك وصنعتهم الفقهيه كانت تبذل في الرد والتمحيص والتعقيب على كل قول وعالم ولم نجد لمن قال في وجود جهاد تطوع مخالف او ناقض !!!
٢. ان الاحاديث التي قيل انها اشكلت على الفقهاء هي الاحاديث التي اجمعوا تقريبا عليها في الفهم والشرح والتعقيب بل وجدناهم على اختلاف عصورهم ومذاهبهم يتعاملون معها بنفس الطريقة في القبول والشرح وحتى احيانا بنفس الالفاظ وكان شيخهم ومذهبهم واحد !!
٣. ان الصحابة والعلماء الذين هم ورثة الانبياء والذين هم الامناء على دين الله على مدار اربعة عشر قرنا لم نجد احادهم او مغمورهم او شاذهم تعامل مع الحديث (الذي رده الاخ المعتصم واقره بالسكوت على فعله اكثركم) انه حديث فيه شبة رد او عدم قبول او اي خلل يطعن فيه ولم نجد لذلك ولو تلميح سطحي... فهل وصل المستوى عند اعظمنا في اللغة والفقه لما وصل ادناهم !! ان حصل ولا اعلم انا ذلك فالياتنا بما اتى به الاولون !! وهذه صفحاتكم تشهد بذلك المستوى!!
ام ان سكوت الصحابة والعلماء عن الحديث كان تامرا على الجهاد على مدار اربعة عشر قرنا ؟!!
٤. ان الصحابة والعلماء الذين هم ورثة الانبياء والذين هم الامناء على دين الله والذين قح لسانهم لغة وملئت قريحتهم علما وفاضت قلوبهم تقى وملئت صحائفهم بالجهاد لم يشيروا اطلاقا ان الحديث يعارض القطعي ولم يتطرقوا الى هذا البحث اطلاقا لانه غير موجود.
٥. ان الشيخ تقي رحمه الله قد رد دراية حديث اسرى بدر وقد خالف بذلك جمع غفير من فقهاء المسلمين ورغم ذلك فلا ينكر عليه وذلك لانه عالم ولان الراي خرج عن عالم يعرف قواعد الرد والقبول ولا يلقي الكلام عبثا وعنادا ..!!
٦. ان الراي الفقهي يعتبر تشريع اخرجه المجتهد من مصادره الشرعيه فهو في واقعه تشريع والمقلد ينقل ذلك الراي او يطبقه ولا يحل لمن هو مقلد ان يصدر هو راي شرعيا لانه لا يملك الحق في ذلك واذا فعل ذلك فانه يعبث ويلهو بدين الله ولو عن حسن نية فانى له ذلك وقد كان سلفنا الصالح لا يجلس احدهم للاجابة والفتوى عن ابسط المسائل حتى يجيزه العلماءويعطونه الاذن بتلك الامانه وتلك المسؤولية العظيمة .. ولذلك تميز عالمهم من بهيمهم وسليمهم من سقيمهم وحفظ
الله كلماتهم ليومنا هذا بعد ان ترك غيرهم دون اثر او عين !!
ولذلك يجب ان نكون نحن اشد حرصا من السلف الصالح على هذه النقطه ونحن اصحاب دعوة الارتقاء الفكري ونحن اصحاب تنقية الفكرة من الشوائب فكيف نرضى لمن هب ودب ان يقول برايه ويتكلم بعلوم كان الحزب فيى الاصل ولا زال ضعيفا بها !!! ام ان هذا من طرق واشكال ابداعاتنا الفكرية ؟!!
٨. ان جماعة عطا حين عبثوا بالافكار والقوانين التي هي في الغالب ظنية وبعضها مجرد قول للشيخ رحمه الله والفاظ له قد ارايناهم حينها من انفسنا باسا وشده واتهمناهم بالضلال وذلك بحجة اننا حماة هذه الدعوة واقسمنا ان نكون حارسا امينا لهذا الدين ... فاين هم الامناء حين يرد قول سيد البشر دونما اي بحث او علم او صراط مستقيم.. واسفاه !!
٩. ان جريمة اصحاب فكرة الطائفه الظاهرة لم تؤدي الا رد حديث ووضعه في حجرة الاعدام وقد جعلنا تبنيهم هذا مسخا وضلالا .. ووقف اغلب الاخوة متفرجين على التطاول على حديث رسول الله مرة بتهكم وسخرية ومرة بدون علم ولا هدى ومرة بالقول على استحياء ان صاحب الرد تسرع !!!
قال تعالى (وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم )
وحسبنا الله ونعم الوكيل

gareeb
01-12-2010, 11:24 PM
الأخ الكريم، قريب، تحية طيبة، وبعد،،
بإمكانك أن تحكم أنت على رد بعض الأخوة الحديث، وهل جرى الرد بطريقة شرعية أم لا؟ وتناقشهم بذلك، فهم موجودون، وسيناقشونك بما تتفضل به.
وقد عرضت ما أفهمه في الموضوع، وكذلك ما يتعلق برد الحديث، وبإمكانك الرجوع إليه
وتقبل مني خالص التحيات



بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ عبد الواحد المحترم
انظر اخي على الجهد الذي بذلته في الرد على او على الاخ عبد القاهر وسرعتك في ذلك وقارنه بردك وسرعتك وعدد حروفك للاخ المعتصم او للاخ ا لمتهكم سياسي وا عرض ذلك على ميزان دينك وانصهارك بمبدائك وعلى ميزان صحبك وحزبك في الكفة الاخرى وانظر ايها يرجح وابقي الاجابة في قلبك ولا تعلنها لاحد

وتقبل مني خالص التحيات

مولى رسول الله
01-12-2010, 11:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ عبد الواحد المحترم
انظر اخي على الجهد الذي بذلته في الرد على او على الاخ عبد القاهر وسرعتك في ذلك وقارنه بردك وسرعتك وعدد حروفك للاخ المعتصم او للاخ ا لمتهكم سياسي وا عرض ذلك على ميزان دينك وانصهارك بمبدائك وعلى ميزان صحبك وحزبك في الكفة الاخرى وانظر ايها يرجح وابقي الاجابة في قلبك ولا تعلنها لاحد

وتقبل مني خالص التحيات


لو أنك ادخرت جهدك هذا في تصنيف الشباب بين التقي والشقي وبين اللاعب بدين الله وسنة رسوله وبين المحافظ عليها للبحث في موضوع النقاش (الحديث) لكان خير لنا جميعا. ولكن حسبي الله ونعم الوكيل

سياسي
01-12-2010, 11:41 PM
[size="5"]بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظات لا بد من التنبيه لها
1. ان من الاحكام ما هو في الاصل فرض مثل الصلاة والجهاد والحج والصيام والصدقة(الزكاة)... فكما ورد النص الشرعي (كتب عليكم القتال ..)الاية ورد نص شرعي (واقيوا الصلاة...) وورد نص شرعي (كتب عليكم الصيام..)
وورد نص شرعي (ولله على الناس حج البيت ...) فتلك الاعمال تعتبر من في الاصل من الفروض ولا خلاف في ذلك . .. الا ان ذلك لا يعني ان هناك جهاد او حج او صلاة او صدقة لا تكون مندوبة ونافلة .. وهذا ما وردت النصوص الشرعية عليه وهذا ما فهمه الصحابة والعلماء في كل العصور مع وجود خلافات بينهم على بعض التفصيلات.كما ان من الاحكام ما هو في الاصل مندوب مثل العمرة واماطة الاذى وافشاء السلام .. فهي في الاصل مندوبة وليست لامر استثنائي اصبحت مندوبه كالجهاد النافلة او حج التطوع او.. وقد قال جل الفقها ء بوجود جهاد التطوع ولم ينكر احدهم على من قال ذلك وصنعتهم الفقهيه كانت تبذل في الرد والتمحيص والتعقيب على كل قول وعالم ولم نجد لمن قال في وجود جهاد تطوع مخالف او ناقض !!!
2


الأخ الفاضل غريب

خدمة للموضوع وللفائدة، دعنا نضع كل التصنيفات الشخصية جانبا.

أعطني ادلة شرعية على ما تقول، فمثلا أنت تقول قد يكون الجهاد مندوبا فهات أدلتك على هذا الامر!
وهات أدلة أن الحج قد يكون تطوعا؟

ثانيا: أقوال العلماء ليست حجة ولا حتى اجماع العلماء، وكل البشر تخطئ و تصيب ولا قيمة للقول ألا أحد ضعف الحديث الفلاني! فكيف يأتي فلان و يقول ضعيف؟! بل الحجة في ما يحمل فلان من براهين على الضعف والنقاش في تلك البراهين والأـدلة ليس غير، وهذا من بديهيات البحث الفكري و الشرعي.

ثالثا: ليس شرطا أن يكون الحديث قد وجد في عصر الصحابة، بل قد يكون وضع لاحقا من قبل حركة الوضع، والأمر الآخر، أن كبار علماء الامة لم يجعموا على أن كل ما في البخاري أو مسلم صحيح، بل ألف الدارقطني كتابا كاملا يضعف لمسلم وبخاري! فلا قيمة للقول كيف مر الحديث على الأمة؟! لأنه مر ما هو أخطر من هذا الحديث وهو موجود في كتب الصحاح!.

رابعا: لا نعرف ماذا نفعل اكثر من بيان التعارض مع القرآن حتى نرد الحديث؟! وهذه أهم قاعدة في رد الحديث. ليس لأحد منا الحق ان يوزع شهادات العلم على الناس و يصنف من يملك حق الرد أو من لا يملك؟! وليس عيبا أن نقول لا أعرف في هذا الأمر أو هذه المسألة فنطرح الأسئلة لنصل للحق، فإن كنت لا تعرف في علم الدراية شيئا ولم تستطع أن تجد عالما قديما أو حديثا يحل الإشكال في الحديث ويجيب على تساؤلات الشباب التي يطرحونها من باب الإثباب أن الحديث يناقض القطعي وليس له تأويل فلا بأس بالسكوت.

خامسا: لاحظ كيف تناقض نفسك، في البداية قلت أن النبهاني عالم له الحق في رد أي حديث دراية، ثم رجهت لتهاجم الحزب وشبابه وتقول أنه لا درايه للحزب في علم الحديث، وهذا لأنك لم تفهم ثقافة الحزب، فحزب التحرير ليس مدرسة في علم الحديث وليس مدرسة على غرار الحركة الوهابية أو الأشعرية حتى يؤلف في متون الحديث ويخرج الأحاديث، لأن هذه ليست قضيته، بل وضع ثقافة تكفي شبابه.


سادسا: على الرغم من كل التناقض الذي عرضناه في الحديث للقرآن تاتينا بجملة مكررة وهي أن الرد تم بدون علم ولا هدى وتتبع الأسلوب العاطفي بدلا من الرد الفكري أو الصمت. ويكفينا منك يا أخي الكريم ان تجيب على تساؤلاتنا أو أن تأتينا بعالم قديما او حديثا أجاب عليها.


أنا ومن يوافقني الرأي نرى أن الحديث يعارض القرآن والأحاديث الكثيرة في الموضوع، فإن كنت ترى غير ذلك فتفضل مشكورا دون تجريح أو تشتيت للموضوع.

الخالدي
02-12-2010, 05:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

كنت أحب ان تعرجوا على مشاركتي السابقة وخاصة من الأخ غريب الذي أنكر ان يكون قد سبب هذا الحديث إشكالا عند العلماء السابقين.

وعلى كل حال، فما زالت هناك اسألة تم طرحها من قبل الأخوة الذين يردون الحديث تنتظر من يجيب عليها وخاصة من الأخ غريب الذي يدافع عن وجهة النظر المخالفة ومن الأخ عبد الواحد جعفر الذي له رؤية أخرى.

يا الله لو كان النقاش فقط في الحديث ورده دراية أم إثباته فقط دون الدخول بالأشخاص وووووووو.

وشكرا لكم جميعا

gareeb
02-12-2010, 09:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ المحترم الخالدي
١. ان المشاركات رقم ٣ و ٧ و٩و١١و١٤و٢٦و٤٣و٤٤و٨٦و٨٨ كانت جميعها بحث في مضمون الحديث وتاويله واستعراض اجماع راي العلماء في قبوله وفهمه وبالاضافه الى بعض المشاركات الاخرى التى كان التعرض الجزئي للحديث ومعناه ما كتبته فيها
٢. ان قولك بالاشكال الذي وقع به العلماء في تاويل الحديث واستدلالك بجملة الاشكال التي وردت في كتاب الفتح لا تعني انه حصل اشكال بمعنى الاضطراب او صعوبة الفهم عند الفقهاء وانما وجدنا انهم اجمعوا على قبول الحديث وفهمه وشرحه بنفس الاسلىوب ونفس الالفاظ بشرحه احيانا ولو كان الاشكال بمعنى الاضطراب وصعوبة التاويل والفهم لوجدنا ان الخلاف بينهم قد وقع فيه وهذا ما لم يحصل فخلافهم في مسائل وجزئيات الفقه البسيطه والكبيره يوضح لنا معنى الاشكال كيف يقع بين العلماء وليس هناك اي اشكال حين يحصل الاجماع في الفهم والقبول على اختلاف عصورهم وازمانهم.
٣. ان عدم وضوح كلامي للبعض او عدم توفيقي في التاويل والشرح او عدم قناعة البعض باي شرح او تاويل لا يعطي احدا الحق برد الحديث او الاجتهاد الا اذا كان من اهل هذه العلوم اي ملك قدرة وبيان الادلة والبحث والا توقف عن العبث واللهو في دين الله وانظر اخي الى قول الاخوة ابو محمد وسيفي دولتي حين لم يقتنعوا بما قدمته من تاؤيل الا انهم توقفوا عند الحديث ولم يطلقوا لانفسهم العنان برد الحديث لانهم عرفوا معنى وقيمة الحديث ورده... فعدم قناعتك او غيرك بقولي او قول جمهور العلماء لا تعطيني انا او انت الحق برد الحديث الا اذا كنا من الفقهاء واهل هذا العلم والا سلكنا مسالك الاهوال..
٤. لا يعني عدم وجود وضوح برايك عند الفقهاء في مسالة ما ان لنا الحق بايجاد البديل الا اذا كنت من اهل هذه العلوم اي انك فقيه ولست طالب علم او هاوي علم كحالنا جميعا وايجاد البديل اجتهاد ونحن لسنا من اهله ...
فابو حنيفه رضي الله عنه حين سافر شيخه حماد لامر طارئ واولى لابي حنيفة قيادة حلقة العلم وجد في نفسة القدرة على الاستقلال بحلقة علم وحده فلما رجع شيخه استقل ابو حنيفة بحلقة علم فارسل له شيخه حماد رجلا ساله سؤالا فعلم ابو حنيفة قدره حينئذ ورجع الى حلقة شيخه حماد وعزم ان لا يفارقه حتى مات شيخه حماد ...
واتى رجل من اقصى البلاد الى الامام مالك بسؤال فقال له الامام مالك لا ادري فقال انت مالك ولا تدري وقد اتيتك من اقصى البلاد؟!! قال له نعم لا ادري فقال الرجل لائما وكيف ارجع الى قومي واقل لهم ان مالكا لا يدري؟!! فقال له قل لهم ان مالكا لا يدري
وما سردي لهذه القصص الا ان تكون هديا وعبرة لمن يعتبر ويقتدي بمن ثبت فلاحه ونجاحه واما من يغلق قلبه ويرى نفسه انه رجل مثلهم ويسمح لنفسه ان يكتشف ما لم يكتشفوه في الحديث والايه وتراه لا يعرف من الفقه واصوله او اللغة واصولها او الحديث واصوله الا جزءا من سطحه وقشره فان ذلك زلل وعبث.. وما نجاح هؤلاء العلماء في علومهم وارتقائهم الا لانهم قلدوا قبل ان يسمحوا لانفسهم بالاجتهاد وتعلموا الصمت قبل ان يتعلموا الكلام .
فايجاد الفهم البديل اخي ليس لمثلي وامثال من هم في المنتدى فكلامنا وكتاباتنا في المنتدى تعبر عن حقيقة مستوانا الاقل من المتواضعة بل والضحلة ايضا ولذلك كان قارب النجاة في الفهم تقليد اهل الفهم... ولو كان هؤلاء موجودون كما ادعى اخونا المعتصم اخيرا وان بحثهم في الحديث كان اقدم من كلامه في المنتدى لاتى بهذا البحث ولم ياتى الا بسطر انه يخالف القطعي او يكرر السؤال على الاخ عبد الواحد ليحل له التعلرض !!
فاهل الفهم اخي وهم الفقهاء قبل ان يردوا الحديث يثبتوا لغة وشرعا وجه التعارض ويلجؤا الى شبة التاؤيل حتى وان لم توجد فيبطلوها ويبحثوا في سند الحديث قبل متنه ويبحثوا في الناسخ والمنسوخ والمطلق والمقيد والخاص والعام و... وكل ذلك يعني بحثا علميا موجود في صفحات وليس جزا من سطر حتى نقول انه خالف القطعي وان البحث فيه موجود قبل الكلام في المنتدى!!!
... وبعد كل هذا ان لم نقتنع بالتاويل فانا نتوقف كما توقف الاخوة الكرام عن الطعن في الحديث حنى وان لم تقنع عقولهم بقول جل الفقهاء وليس القفز لايجاد البديل ونحر صدورنا لمسؤلية رد الحديث وادعاء اننا قد اكتشفنا ما لم يكتشفه اهل اللغة والفقه ولساننا اعجمي وفقهنا سطحي !!
٥. كما ان اصول البحث تقضي بان الذي ينفي ما هو ثابت او يثبت ما هو منفي عليه عبء البحث والادلة اي ان الذي يقول برد الحديث الصحيح هو الذي يفرض عليه عبء البحث والادلة وليس الطرف الاخر فالذي يريد ان ياتي بفهم جديد مخالف لما عليه اهل العلم فعليه تبعات البحث والتفنيد ورد اقوالهم ونقضها وهذا لايتم بالسطحية والاختصار التي تناولها الاخوة في ردهم الحديث

٦. واما تعريضي باللوم لبعض الاخوة فذلك للزلل الذي وقعوا فيه بسكوتهم عن العبث بدين الله ومسؤوليتهم تفرض عليهم كلمة حق ونصح لمن زل في رد الحديث وليس الا ذلك والله من وراء القصد
ومع خالص تحياتي

سياسي
02-12-2010, 02:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ المحترم الخالدي
1. ان المشاركات رقم 3 و 7 و9و11و14و26و43و44و86و88 كانت جميعها بحث في مضمون الحديث وتاويله واستعراض اجماع راي العلماء في قبوله وفهمه وبالاضافه الى بعض المشاركات الاخرى التى كان التعرض الجزئي للحديث ومعناه ما كتبته فيها
2. ان قولك بالاشكال الذي وقع به العلماء في تاويل الحديث واستدلالك بجملة الاشكال التي وردت في كتاب الفتح لا تعني انه حصل اشكال بمعنى الاضطراب او صعوبة الفهم عند الفقهاء وانما وجدنا انهم اجمعوا على قبول الحديث وفهمه وشرحه بنفس الاسلىوب ونفس الالفاظ بشرحه احيانا ولو كان الاشكال بمعنى الاضطراب وصعوبة التاويل والفهم لوجدنا ان الخلاف بينهم قد وقع فيه وهذا ما لم يحصل فخلافهم في مسائل وجزئيات الفقه البسيطه والكبيره يوضح لنا معنى الاشكال كيف يقع بين العلماء وليس هناك اي اشكال حين يحصل الاجماع في الفهم والقبول على اختلاف عصورهم وازمانهم.
3. ان عدم وضوح كلامي للبعض او عدم توفيقي في التاويل والشرح او عدم قناعة البعض باي شرح او تاويل لا يعطي احدا الحق برد الحديث او الاجتهاد الا اذا كان من اهل هذه العلوم اي ملك قدرة وبيان الادلة والبحث والا توقف عن العبث واللهو في دين الله وانظر اخي الى قول الاخوة ابو محمد وسيفي دولتي حين لم يقتنعوا بما قدمته من تاؤيل الا انهم توقفوا عند الحديث ولم يطلقوا لانفسهم العنان برد الحديث لانهم عرفوا معنى وقيمة الحديث ورده... فعدم قناعتك او غيرك بقولي او قول جمهور العلماء لا تعطيني انا او انت الحق برد الحديث الا اذا كنا من الفقهاء واهل هذا العلم والا سلكنا مسالك الاهوال..
4. لا يعني عدم وجود وضوح برايك عند الفقهاء في مسالة ما ان لنا الحق بايجاد البديل الا اذا كنت من اهل هذه العلوم اي انك فقيه ولست طالب علم او هاوي علم كحالنا جميعا وايجاد البديل اجتهاد ونحن لسنا من اهله ...
فابو حنيفه رضي الله عنه حين سافر شيخه حماد لامر طارئ واولى لابي حنيفة قيادة حلقة العلم وجد في نفسة القدرة على الاستقلال بحلقة علم وحده فلما رجع شيخه استقل ابو حنيفة بحلقة علم فارسل له شيخه حماد رجلا ساله سؤالا فعلم ابو حنيفة قدره حينئذ ورجع الى حلقة شيخه حماد وعزم ان لا يفارقه حتى مات شيخه حماد ...
واتى رجل من اقصى البلاد الى الامام مالك بسؤال فقال له الامام مالك لا ادري فقال انت مالك ولا تدري وقد اتيتك من اقصى البلاد؟!! قال له نعم لا ادري فقال الرجل لائما وكيف ارجع الى قومي واقل لهم ان مالكا لا يدري؟!! فقال له قل لهم ان مالكا لا يدري
وما سردي لهذه القصص الا ان تكون هديا وعبرة لمن يعتبر ويقتدي بمن ثبت فلاحه ونجاحه واما من يغلق قلبه ويرى نفسه انه رجل مثلهم ويسمح لنفسه ان يكتشف ما لم يكتشفوه في الحديث والايه وتراه لا يعرف من الفقه واصوله او اللغة واصولها او الحديث واصوله الا جزءا من سطحه وقشره فان ذلك زلل وعبث.. وما نجاح هؤلاء العلماء في علومهم وارتقائهم الا لانهم قلدوا قبل ان يسمحوا لانفسهم بالاجتهاد وتعلموا الصمت قبل ان يتعلموا الكلام .
فايجاد الفهم البديل اخي ليس لمثلي وامثال من هم في المنتدى فكلامنا وكتاباتنا في المنتدى تعبر عن حقيقة مستوانا الاقل من المتواضعة بل والضحلة ايضا ولذلك كان قارب النجاة في الفهم تقليد اهل الفهم... ولو كان هؤلاء موجودون كما ادعى اخونا المعتصم اخيرا وان بحثهم في الحديث كان اقدم من كلامه في المنتدى لاتى بهذا البحث ولم ياتى الا بسطر انه يخالف القطعي او يكرر السؤال على الاخ عبد الواحد ليحل له التعلرض !!
فاهل الفهم اخي وهم الفقهاء قبل ان يردوا الحديث يثبتوا لغة وشرعا وجه التعارض ويلجؤا الى شبة التاؤيل حتى وان لم توجد فيبطلوها ويبحثوا في سند الحديث قبل متنه ويبحثوا في الناسخ والمنسوخ والمطلق والمقيد والخاص والعام و... وكل ذلك يعني بحثا علميا موجود في صفحات وليس جزا من سطر حتى نقول انه خالف القطعي وان البحث فيه موجود قبل الكلام في المنتدى!!!
... وبعد كل هذا ان لم نقتنع بالتاويل فانا نتوقف كما توقف الاخوة الكرام عن الطعن في الحديث حنى وان لم تقنع عقولهم بقول جل الفقهاء وليس القفز لايجاد البديل ونحر صدورنا لمسؤلية رد الحديث وادعاء اننا قد اكتشفنا ما لم يكتشفه اهل اللغة والفقه ولساننا اعجمي وفقهنا سطحي !!
5. كما ان اصول البحث تقضي بان الذي ينفي ما هو ثابت او يثبت ما هو منفي عليه عبء البحث والادلة اي ان الذي يقول برد الحديث الصحيح هو الذي يفرض عليه عبء البحث والادلة وليس الطرف الاخر فالذي يريد ان ياتي بفهم جديد مخالف لما عليه اهل العلم فعليه تبعات البحث والتفنيد ورد اقوالهم ونقضها وهذا لايتم بالسطحية والاختصار التي تناولها الاخوة في ردهم الحديث

6. واما تعريضي باللوم لبعض الاخوة فذلك للزلل الذي وقعوا فيه بسكوتهم عن العبث بدين الله ومسؤوليتهم تفرض عليهم كلمة حق ونصح لمن زل في رد الحديث وليس الا ذلك والله من وراء القصد
ومع خالص تحياتي

يبدو أنه لم يتبقى لك شيء لتقوله في الموضوع ورجعت لتردد نفس الكلام وهذا دليل العجز فلم يعد لك شيء لتقوله إلا ترديد اسطوانه مشروخه مثل رد الحديث وقبول العلماء وعدم العلم إلى آخره من كلام لا يقدم ولا يؤخر، وترديد الكلام وعدم الاتيان بشيء جديد دليل أنه لم يبقى لك شيء لتقوله.
وبذلك يتبين أن الحديث ضعيف ولا مجال للتأويل.
ونسال الله العفو والعافية ونحمده على نعمة العقل والتفكير.

Abu Taqi
02-12-2010, 07:44 PM
السلام عليكم

نظرا لعدم تقديم ما هو جديد في هذا الموضوع الآن ودوران بعض الشباب في حلقة مفرغة قررنا إغلاق الموضوع.