المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وثائق سرية كشفتها وزارة الخارجية الامريكية



ابو العبد
18-09-2010, 11:33 AM
هذه هي الحلقة الرابعة عشرة منمقتطفات من الوثائق السرية التي كشفتها وزارة الخارجية الأميركية عن العلاقات مع العراق من سنة 1970-1973.

ومع بداية سنة 1973 كشفت الوثائق بداية تغيير في موقف أميركا من العراق ومن صدام حسين. وأول علامة كانت تعيين ديبلوماسي أميركي مسؤول عن قسم المصالح الأميركية في بغداد، العلاقات الديبلوماسية بين البلدين كانت مقطوعة منذ الحرب بين العرب وإسرائيل سنة 1967 وساتمرت مقطوعة حتى سنة 1985، وبدل الاعتماد على تقارير سفارة بلجيكا في بغداد، التي كانت ترعى المصالح الأميركية بدأت وزارة الخارجية في واشنطن تتلقى تقارير مباشرة من قسم المصالح الأميركية في بغداد . وهذا ساعد على فهم أكثر لتطور العلاقات بين البلدين.

ونبدأ هذه الحلقة بالتقرير الذي أرسله قسم المصالح الأميركية في بغداد.

تحسين العلاقات :

من قسم المصالح الأميركية بغداد.

إلى وزارة الخارجية واشنطن.

التاريخ 27-3-1973.

أرسلنا لكم خلال الشهور القليلة الماضية تقارير واقتراحات عن إمكان تحسين العلاقات مع العراق،ومنها الآتي:

أولاً: توفير طائرات عسكرية أميركية لتنقلات فريق كرة السلة العسكري العراقي .

ثانيا : تقديم بعثنات للدرجات الجاعية العليا لبعض الطلاب العراقيين.

ثالثاً: أهداء أفلام عن الزارعين في أميركا لوزارة الزراعة العراقية كجزء من تطوير الأعلام الزراعي العراقي.

رابعا: توفير معلومات عن السوق العراقية للشركات الأميركية التي تريد التجارة مع العراق أو الاستثمار في العراق.

خامساً : بداية نقاش عن العلاقات بين البلدين.

علاقاتنا مع العراق وقد استغرب جداً لأن قد سم المصالح الأميركية هنا لا يقوم بدور كبير لتحسين العلاقات بين البلدين رغم الاختلافات الكثيرة في السياسات.

اليهود والسياح.

هناك مجموعتان رئيسيتان تؤثران في الحكم في العراق في الوقت الحالي وخلال السنوات القليلة الماضية كانت الاختلافات بينهما تزيد وتزيد.

حتى في موضع مثل اعتقال اليهود وهناك اختلاف بين المجموعتين هل يهمل العراق قلق وغضب الدول الغربية على ذلك، أو يضع اعتبارا لذلك لتحسين صورة العراق في هذه الدول.

وفي موضوع مثل تشجيع السياح الغربيين لزيارة العراق هل في هذا كسب للعراق وسك السياح الغربيين أم أن العراق لا يحتاج لهم ولإموالهم.

العراق الذي نسمع عنه العرق مؤتمرات تهريب أسلحة تأييد المنظمات المتطرفة، مثل أيلول الأسود التش اشتركت في الحرب الأهلية في الأردن بين القوات الأردنية المسلحة والفائيين الفلسطينيين والتي بدأت عمليات عسكرية ضد الطائرات الأميركية بهذا الأسم.

كراهية أميركا.

والعراق الذي نسمع عنه مشاكل استفزازات تحرشات علىالحدود مع إيران ومع الكويت,.والعراق الذي عنه عراق بكرة يقود حملات دعائية ضد الإمبريالية الأميركية هذا هو العراق الذي تقوده مجموعة صغيرة لكنها قوية . من قادة حزبالبعث وهي مجموعة انتهازية متطرفة دموية وهي مجموعة أعضاؤها صغار في السن. في العشرينات والثلاثينات وهي المجموعة التي تسيطر على قيادة الحزب وقيادة منظمات الحزب وتسيطر على أجهزة الأمن والاستخبارات.

هذهالمجموعة وصلت إلى الحكم عن طريق العنف، الاغتيالات والمؤامرات وليس عند معظم أعضائها خبرات وتجارب أو حصلوا على شهادات جامعية.

الثورة الدم:

الذين يسيطرون علىالحكم في العراق اليوم لا يعرفون عثيرا عما يجري خارج العراق وعن الأوضاع والتعقيدات السياسية في العالم، ولهذا فإن نظرتهم إلى الدول الأخرى تنحصر في نطاق تجربتهم العراقية الداخلية البحتة.

هؤلاء يؤمنون إيمانا قويا بالتغيير العسكري واستعمال العنف، وهذا كان واضحا في ثورة سنة 1958 الدموية، التي قضت علىالحكمالملكي الهاشمي ويوصلهم إلى الحكم، بعد انقلابات ومحاولات انقلاب عسكرية دموية.

وهؤلاء يؤمنون إيمانا قويا بعداء الإمبريالية وهذا واضح في عدائهم لأميركا ولإسرائيل ولشركة بترول العراق الأجنبية.

وهؤلاء يؤيدون تأييدا قويا حركات التحرر الوطنية، والأفكار الثورية والشتراكية وهذا واضح في أفكار وأفعال حزب البعث.

هؤلاء لا فائدة منهم ولا نقدر على التأثير فيهم أو التخلص منهم.

المعتدلون:

في الجانب الاخر هناك العراقيون الذين يبنون ويعمرون، الذين يعملون في التخطيط في البنوك في التنظيم ويريدون حياة أفضل لهم ولبلدهم.

هؤلاء ليسوا أقل وطنية من جماعة الثورة والعنف السابقة لكن طريقهم مختلف ويمثلون أغلبية العراقيين وأكثرهم يحملون شهدات جامعية تكوقراطيون وبيرقراطيين بالمعنى الإيجابي للكلمة.

هؤلاء يعارضون حكم حزب البعث النظريات المتطرفة الشعارات الحماسية أساليب العنف والاغتيالات وأيضادولة أجهزة الأمن والاستخبارات لكن هؤلاء لا قوة عندهم.

وهناك علامات ظهرت مؤخراً بأن هؤلاء بدأو يؤثرون في قادة الحكومة والحزب النوريين على مجلس الوزراء وعلى مجلس قيادة الثورة وتأثيرهم أكثر وضوحاً في المجالات الاقتصادية والتجارية بحكم أنهم أكثر تعليما أ‘لى تخصصا وأكبر انفتاحاً على العالم الذي يحيط بهم.

ماذا نفعل :

سياستنا نحو العراق طبعاً تنظر أول ما تنظر إلى سياسة العراق في المنطقة وإلىتأثيرها في مصالحنا ونحن طبعا قلقون من تصرفات عراقية، مثل :

أولاً: تهريب الأسلحة من داخل السفارة العراقية في باكستان إلى قبائل البشتون والبلوش هناك.

ثانيا: الهجوم علىالكويت والتدخل في شؤونه الداخلية والتعدي على سيادته.

ثالثا: الحرب الخفيفة ضد حكومة لبنان وسيادتها وذلك بالتدخل في شؤونه وفرض الحصار عليه.

رابعاً: التدخل في شؤون دول الخليج وفي اليمن الشمالي والجنوبي، لنشر أفكار حزب البعث.

خامساً : تأييد منظمة أيلو الأسود، وعملياتها الدموية وأمثالها من المنظمات المتطرفة.

لهذا طبعا لا بد أن ننتقد حكومة العراق وحزب البعث العراقي ولا بد أن ندين مثل هذه الأعمال، بل لا بد من أن تتحرك ونعمل ضد هذه الحكومة وهذا الحزب وهذه سياسة أخلاقية مفهومه.

ورأي أن هذا بسب تغييرا أيجابيا بل سيغير الوضع من سيء إلى أسوء وقد جعل الذين يكرهوننا يكرهوننا أكثر وسيعطيهم عذرا جديداً إذا قمنا بعمليات معينة ضد الحكومة العراق البعثية ، لأنهم سيقولون ألم نقل لكم أن أميركا عدوة للعراق أليس هذا دليلا على ما كنا نقول؟

لهذا فإن رأي هو أن تكون سياستنا نحو حكومة العراق البعثية إيجابية أكثر منها سلبية وبانية أكثر منها مدمرة.

كيف سنفعل ذلك؟ نستغل كل فرصة لنبرهن على حسن نيتنا ونلبي كل طلب معقول للمساعدة ونفهم ونتفهم وننتظر ونأمل في علاقات أفضل في المستقبل.

صحافية المصالح الأميركية بغداد.

إلى وزير الخارجية واشنطن.

الترايخ 7-4-1973.

قبل أسبوع وصلت إلىهنا الصحافية جورجي جايار مراسلة جريدة شيكاجو ديلي نيوز، قادة من بيروت .

الصحف العراقية قالت أنها جءت حسب دعوة من وزارة الإعلام العراقية، لكن الصحافية قابلتنا وقالت لنا أن هذا غير صحيح.

قالت هذا رغم أن الوزارة وفرت لها سيارة وسائق سيارة ووضعت لها برنامج وزيارات ومقابلات.

وعندما سألناها عن هذا قالت لنا أنهما لا تعرف السبب، وقال لنا أن كتاباتها الصحافية عن العراق لم تكن ودية، أو مجاملة ( كانت كتابات فيها نقد وهجوم.

وأنها لهذا لا تفهم لماذا قدم لها العراقيون كل هذه التسهيلات،ونحن أنفسنا لا نعرف السبب خاصة أن العراقيين لم يقدموا مثل هذه التسهلات والمعاملة المميزة لمراسل مجلة يواس نيوز، عندما جاء إلى هنا مؤخراً.

الصحافية جايار قالت لنا أن وزارة الأعلام العراقية وعدتها بمقابلة مع صدام حسين، إذا حدث هذا ستكون هذه أول مقابلة لصدام حسين مع صحفية أميركية.

شاه إيران يعارض.

من السفير الأميركي طهران.

إلى وزير الخارجية واشنطن.

التاريخ 10- 4- 1973.

وصلتنا نسخة من اقتراحات قسم المصالح الأميركية في بغداد لتحسين العلاقات الأميركية العراقية، التي فيها آمال وتمنيات كثيرة يتوقع أن تحدث في المستقبل نحن نقدر الاتقارحات ونعرف أننا نواجه معضلة في تحديد سياستنا نحو العراق خاصة في ضوء النشاطات العراقية العنيفة والتوسيعية في المنطقة.

حكومة حزب البعث في العراق متطرفة، دموية تعادينا وتعادي مصالحنا، ونعرف أن هناك عراقيين معتدلين أقل تطرفا وأقل اهتماما بالنظريات والشعارات الحماسية ولا بد أن نقدر على تأسيس علاقات قوية معهم، شرط أن يصلوا إلى الحكم.

شاه إيران :

أولا:لكن بصراحة ماذا نفعل إذا تقربنا من المعتدلين وحاولنا كسبهم ثم غضب علينا المتطرفون .

ثانيا: ماذا نفعل إذا عرف أصدقاؤنا في المنطقة مثل شاه إيران ) أننا نتقرب من المتطرفين.

ثالثا: ماذا نفعل إذا تقربنا من المتطرفين وكسبناهم، لكنهم استمروا يسببون المشاكل لأصدقاءنا في المنطقة؟

نحن نكتب هذا من إيران نخشى غضب الإيرانيين علينا إذا عرفوا هذا الموضوع شاه إيران لا يثق في حكومة العراق أبدا.

أولا: لإنها تسبب له مشاكل على الحدود.

ثانيا: لإنها تتحالف مع الروس ضده.

ثالثا: لإنها تتدخل في دول الخليج .

الكويت والعراق:

وهناك علاقتنا مع الكويت.

كيف نحسن علاقتنا مع حكومة حزب البعث العراقي في الوقت الذي تهدد فيه الكويت؟

وما هو اثر ذلك في التهديدات والاستفزازات العراقية على حدود الكويت؟

وماذا إذا اعتقد العراقيون أن تحسين العلاقات معهم معناه الموافقة على تهديدهم الكويت؟

وماذا إذا اعتقد الكويتيون إننا ننحاز ضدهم إلى جانب العراق.

ماذا سيقول شاه إيران وهو يرانا نقبل تهديد العراق للكويت.؟

التاريخ أعاد نفسه بعد هذه الوثيقة بسبع عشرة سنة وجدت أميركا نفسها في وضع صعب، وذلك عندما تحسنت علاقتها مع صدام حسين تحسنا كثيراثم زاد تهديد صدام حسين للكويت.

وعندما تكشف وثائق سنة 1990 لا بد أنه ستبين وضعا صعبا مماثلا خاصة في خطبات إبريل جلاسبي السفيرة الأميركية في بغداد عندما غزا صدام حسين الكويت.

مراوغات صدام:

نقدنا لاقتراحات قسم المصالح الأميركية في بغداد ليس معناه إننا نعارضها معارضة مبدئية، لكننا نريد أن نكون حذرين في أي خطوة نخطوها مع حكومة العراق.

وهناك نقطتان مهمتان.

الأولى: ألا نعطي أي فرصة لحكومة العراق لتعتقد أن أي مبادرة طيبة من جانبنا معناها إننا تؤيدها.

الثانية: ألا يسيء أصدقاؤنا وحلفاؤنا في المنطقة فهم هذه المبادرة وهذا التقارب.

السفير الأميركي في طهران الذي كتب هذا الخطاب هو ريتشارد هلمز الذي كان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية سي أي أية.

وكان الرئيس نيكسون أقاله من منصبه، وأرسله سفيراً إلى شاه إيران .

دار السلام
27-09-2010, 03:57 PM
الاخ ابو العبد

الوثائق تؤكد ان نظام العراق ليس امريكي

حبيبي محمد
26-10-2010, 02:27 PM
غريب ردّك و كلامك با دار السلام !! و هل يعض الكلب ذيله