المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال كيف سيتعامل مع الفارسيين والشيعه لقيام الدوله الإسلاميه؟



متعلم
13-08-2010, 05:17 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

تحيه طيبه وبعد من خلال السؤال كيف ينظر لقيام الدوله الإسلاميه أو بمعنى أدق كيف ينظر إلى القيادة الإيرانيه والرافضه وغيرهم من الجماعات الشيعيه حاليا أو عند قيام الدوله الإسلاميه ,,,؟؟

أبوحفص
14-08-2010, 12:09 AM
الاخ الكريم

بداية لا بد من الترفع عن الطائفية البغيضة ، و الحذر من الوقوع في الفخاخ التي تنصبها أمريكا لهذه الامة الكريمة ، و ادراك الامور في نصابها ... فلا يجوز الخلط بين موضوعة فكرية ، كانحراف الشيعة ، بما يتضمنه من بدع عقدية و عملية ، و خرافات تربأ عنها العقلية الاسلامية المستنيرة ، و ما يترتب على ذلك حال قيام الدولة الاسلامية ، و بين موضوعة سياسية آنية تتعلق بشطر الامة طائفيا ، و تكريس الاصطفاف وراء المتاريس التاريخية ...

أما عن كيفية التعامل مع ايران ككيان سياسي ، فهو لا يختلف عن التعامل مع اية دولة قائمة في العالم الاسلامي ، فالتعامل مع هذه الكيانات هو مسألة داخلية بالنسبة لدولة الخلافة ، و لا تعتبر من مسائل السياسة الخارجية ، فيعمل على ضم كل بلدان العالم الاسلامي بقوة الدولة الفكرية و المادية ، وبقطع النظر عن الخلفية العرقية او الطائفية .

أما عن التعامل مع المسألة الطائفية بغية صهر الامة في بوتفة الاسلام كعقيدة عقلية ، لا عقيدة مذهبية ، فإن هذا الامر موكل للاحزاب السياسية و النخب الفكرية ، بما في ذلك علماء الامة المخلصين ، و قدرة هذه الجهات على ممارسة العملية الصهرية ، التي تنقي الامة من الادران و المفاسد التي أدت إلى انحطاطها ، او التي تشكلت عندها أثناء انحطاطها . على أن الدولة ستقوم باعمال من شأنها وأد الطائفية ، كتغيير التوزيع الديموغرافي لبعض البلدان ، و التشجيع على الهجرات الداخلية ، و خلط الاعراق و الطوائف بما يمنع من تشكل تجمعات عرقية او طائفية كبيرة ، قد تشكل خطرا على كيان الامة و كيان الدولة ، و لا يجوز - في تصوري - اقحام الدولة ماديا في تجاذبات فكرية ، ما لم تتعرض لجوهر العقيدة ، ولنا أن نرى فشل الدولة العثمانية عبر قرون اربعة في انهاء الخطر الصفوي ، لكونها تعاملت مع الامر ماديا .في الوقت الذي نرى فيه أن حسن التأتي في التعامل مع المعتزلة ، و تشجيع المفكرين الاشاعرة و علماء الحديث أدى إلى وأد هذه المدرسة المنحرفة في التفكير مبكرا في تاريخ الامة ، دون تدخل فعلي من الدولة ، اللهم إلا في مراحل متأخرة عندما أصبحت الظاهرة المعتزلية تهدد كيان الدولة ، و ذلك بتحالف المعتزلة مع البيوهيين .

على أنه لا بد من ملاحظة أمر على درجة عالية من الخطورة ، الا وهو أن نمو النزعة الباطنية ، و نشوء مدارس فكرية منحرفة ما كان ليقع لو أن الاسلام قد احسن تطبيقه في الداخل ، و حمله إلى الخارج ... فمثلا ، بقيت اثار الفلسفة الفارسية عالقة في اذهان كثير ممن دخلوا الاسلام ، سواء ادخلوا حظيرته للطعن فيه ، أم اعتنقوه حقا ، ولكن دون أن يخلعوا عباءة الثقافات و الحضارات التي حملوها ، و كان للفسفلة الفارسية الاثر الاكبر في تكوين النواة الاولى للفكر الشيعي ، كفكرة النص على الامام ، وكونه من ذرية علي عليه السلام ، فهذه الفكرة هي ترجمة لما كان عليه حال الحكم في سلالات الكياسرة ، و ترافقها فكرة العصمة للامام ، التي هي ترجمة لكون كسرى الفرس من الالهة ...صحيح أن الصحابة حملوا الاسلام صافيا نقيا إلى هؤلاء ، إلا أن تقصير الاجيال اللاحقة ، و دخول الامة في صراعات داخلية أدى إلى ظهور الافكار الباطنية في صورة مدارس فكرية و سياسية ، و نموها عبر التاريخ .
و الخلاصة ، أن التاريخ هو خزان تجارب ، لا بد من الاستفادة من حقائقه ، دون النظر إلى الاحداث الفردية ، و التفكير العميق في تاريخ الاسلام وواقع الامة كفيل في أن يعطينا خطوط عريضة للتعامل مع الظاهرة الطائفية بكل مفاعيلها .

و دمتم .

أبوحفص
17-08-2010, 08:02 PM
هنا أضع جزء من جواب سؤال للحزب حول الموضوع .

إن حزب التحرير قد درس الفرق المبتدعة كلها من معتزلة وخوارج وشيعة، بصفتها مذاهب وبوصفها فرقاً. فمن كانت بدعته مكفرة فقد رفضه رفضاً باتاً ولم يعتبره مسلماً، وبيّن حكمه في الفقرة (ج) من المادة السادسة من الدستور حسب ترتيب مقدمة الدستور. ومن كانت بدعته غير مكفرة كالجعفرية والزيدية والأباضية فإنهم مسلمون كسائر المسلمين في كل شيء دون أي فرق، فلا يُنظر لهم كمبتدعة ولا كفرقة ولا كحزب ولا كمذهب بل يُنظر إليهم كمسلمين من غير أن تشوب ذلك أية نظرة أخرى. وعلى ذلك فإن كونهم جعفرية أو أباضية أو زيدية لا يجعلهم غير عدول ولا ينفي عنهم صفة العدالة، بل هم عدول، والأصل في المسلم أنه عدل إلاّ أن يثبت عليه ما يُخل بالعدالة سواء أكان جعفرياً أم شافعياً أم أباضياً أم حنفياً فكلهم سواء. وعليه فإنه يصلّى خلف الجعفري ويقلَّد المهام التي يشترط فيها العدالة، فيقلَّد الخلافة والقضاء ويكون والياً وعاملاً، وتُسند إليه مهام التدريس ومهام الحكم وسائر المناصب. والحزب ليس لديه أي تمييز بين المسلمين، فهو لا يتعرف على ما حصل بين المسلمين في الماضي من اختلاف أدى إلى وجود فرق ومذاهب، وإنما يتعرف على المسلمين في هذا العصر أي على كل فرد بعينه بغض النظر عن مذهبه، فهو في العمل لاستئناف الحياة الإسلامية، وإنهاض الأمّة الإسلامية وجعلها تستأنف حمل الدعوة الإسلامية بالطريقة التي جاء بها الشرع لا يجعل هناك أي احتمال للنظرة المذهبية أو الحزبية أو غير ذلك، وهو في تثقيفه الناس في حلقاته ينفي كل تمييز بين الناس، وفي قبوله انخراط المسلمين في صفوفه لا يشترط شرطاً أساسياً إلاّ الإسلام والعدالة. فليطمئن المسلمون بأنه ليس في حزب التحرير أي اعتبار إلاّ للإسلام ليس غير.
8 من صفر سنة 1391
4/4/1971

وليد فهد
17-08-2010, 10:16 PM
المشكلة في ايران ليست في ان اكثر من نصف اهلها شيعة المشكلة في النظام السياسي البراغماتي الذي لا ينظر الى المذهب الشيعي الى من خلال مصلحته وانا اتصور انه في حالة قيام دولة سيستغل هذا النظام
الشعب الشيعي ضد هذه الدولة مما يدفعه الى النظر بعين العداء لهذه الدولة
وهذا الكلام له مدلوله التاريخي فقد حارب الصفويون الدولة العلية العثمانية طيلة عشرات السنين مما انهك الدولة العثمانية وهم من نشر المذهب الشيعي بصورة فيها مغلاة بالحديد والنار