ابو عمر الحميري
21-06-2010, 04:06 PM
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة ( ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر اولئك حبطت اعمالهم وفي النار هم خالدون )
1- هل هذه الآية خاصة بالمسجد الحرام ام عامة لجميع المساجد ؟
2- هل هذه الآية خاصة بمشركي العرب ام عامة تشمل جميع المشركين ؟
3- هل هذه الآية خبر بمعنى الطلب وتفيد بأنه لا يجوز قبول التبرع من كافر من اجل بناء مسجد او تأثيثه او الانفاق عليه ؟
اليكم تفسير هذه الآية كما ورد في تفسير القرطبي
ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله
الجملة من " أن يعمروا " في موضع رفع اسم كان . " شاهدين " على الحال . واختلف العلماء في تأويل هذه الآية , فقيل : أراد ليس لهم الحج بعد ما نودي فيهم بالمنع عن المسجد الحرام , وكانت أمور البيت كالسدانة والسقاية والرفادة إلى المشركين , فبين أنهم ليسوا أهلا لذلك , بل أهله المؤمنون . وقيل : إن العباس لما أسر وعير بالكفر وقطيعة الرحم قال : تذكرون مساوئنا ولا تذكرون محاسننا . فقال علي : ألكم محاسن ؟ قال : نعم إنا لنعمر المسجد الحرام ونحجب الكعبة ونسقي الحاج ونفك العاني , فنزلت هذه الآية ردا عليه . فيجب إذا على المسلمين تولي أحكام المساجد ومنع المشركين من دخولها . وقراءة العامة " يعمر " بفتح الياء وضم الميم , من عمر يعمر . وقرأ ابن السميقع بضم الياء وكسر الميم أي يجعلوه عامرا أو يعينوا على عمارته . وقرئ " مسجد الله " على التوحيد أي المسجد الحرام . وهي قراءة ابن عباس وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح ومجاهد وابن كثير وأبي عمرو وابن محيصن ويعقوب . والباقون " مساجد " على التعميم . وهو اختيار أبي عبيد , لأنه أعم والخاص يدخل تحت العام . وقد يحتمل أن يراد بقراءة الجمع المسجد الحرام خاصة . وهذا جائز فيما كان من أسماء الجنس , كما يقال : فلان يركب الخيل وإن لم يركب إلا فرسا . والقراءة " مساجد " أصوب , لأنه يحتمل المعنيين . وقد أجمعوا على قراءة قوله : " إنما يعمر مساجد الله " على الجمع , قاله النحاس . وقال الحسن : إنما قال مساجد وهو المسجد الحرام , لأنه قبلة المساجد كلها وإمامها .
شاهدين على أنفسهم بالكفر
قيل : أراد وهم شاهدون فلما طرح " وهم " نصب . قال ابن عباس : شهادتهم على أنفسهم بالكفر سجودهم لأصنامهم , وإقرارهم أنها مخلوقة . وقال السدي : شهادتهم بالكفر هو أن النصراني تقول له . ما دينك ؟ فيقول نصراني , واليهودي فيقول يهودي والصابئ فيقول صابئ . ويقال للمشرك ما دينك فيقول مشرك .
أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون
أي بطلت وفسدت ومنه الحبط وهو فساد يلحق بالمواشي في بطونها من كثرة أكلها الكلأ فتنتفخ أجوافها وربما تموت من ذلك .
[/color][/i][/size][/font][/B]
1- هل هذه الآية خاصة بالمسجد الحرام ام عامة لجميع المساجد ؟
2- هل هذه الآية خاصة بمشركي العرب ام عامة تشمل جميع المشركين ؟
3- هل هذه الآية خبر بمعنى الطلب وتفيد بأنه لا يجوز قبول التبرع من كافر من اجل بناء مسجد او تأثيثه او الانفاق عليه ؟
اليكم تفسير هذه الآية كما ورد في تفسير القرطبي
ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله
الجملة من " أن يعمروا " في موضع رفع اسم كان . " شاهدين " على الحال . واختلف العلماء في تأويل هذه الآية , فقيل : أراد ليس لهم الحج بعد ما نودي فيهم بالمنع عن المسجد الحرام , وكانت أمور البيت كالسدانة والسقاية والرفادة إلى المشركين , فبين أنهم ليسوا أهلا لذلك , بل أهله المؤمنون . وقيل : إن العباس لما أسر وعير بالكفر وقطيعة الرحم قال : تذكرون مساوئنا ولا تذكرون محاسننا . فقال علي : ألكم محاسن ؟ قال : نعم إنا لنعمر المسجد الحرام ونحجب الكعبة ونسقي الحاج ونفك العاني , فنزلت هذه الآية ردا عليه . فيجب إذا على المسلمين تولي أحكام المساجد ومنع المشركين من دخولها . وقراءة العامة " يعمر " بفتح الياء وضم الميم , من عمر يعمر . وقرأ ابن السميقع بضم الياء وكسر الميم أي يجعلوه عامرا أو يعينوا على عمارته . وقرئ " مسجد الله " على التوحيد أي المسجد الحرام . وهي قراءة ابن عباس وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح ومجاهد وابن كثير وأبي عمرو وابن محيصن ويعقوب . والباقون " مساجد " على التعميم . وهو اختيار أبي عبيد , لأنه أعم والخاص يدخل تحت العام . وقد يحتمل أن يراد بقراءة الجمع المسجد الحرام خاصة . وهذا جائز فيما كان من أسماء الجنس , كما يقال : فلان يركب الخيل وإن لم يركب إلا فرسا . والقراءة " مساجد " أصوب , لأنه يحتمل المعنيين . وقد أجمعوا على قراءة قوله : " إنما يعمر مساجد الله " على الجمع , قاله النحاس . وقال الحسن : إنما قال مساجد وهو المسجد الحرام , لأنه قبلة المساجد كلها وإمامها .
شاهدين على أنفسهم بالكفر
قيل : أراد وهم شاهدون فلما طرح " وهم " نصب . قال ابن عباس : شهادتهم على أنفسهم بالكفر سجودهم لأصنامهم , وإقرارهم أنها مخلوقة . وقال السدي : شهادتهم بالكفر هو أن النصراني تقول له . ما دينك ؟ فيقول نصراني , واليهودي فيقول يهودي والصابئ فيقول صابئ . ويقال للمشرك ما دينك فيقول مشرك .
أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون
أي بطلت وفسدت ومنه الحبط وهو فساد يلحق بالمواشي في بطونها من كثرة أكلها الكلأ فتنتفخ أجوافها وربما تموت من ذلك .
[/color][/i][/size][/font][/B]