مشاهدة النسخة كاملة : التعليق السياسي من اصدارات حزب التحرير
ابو العبد
17-06-2010, 11:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
التعليق السياسي
زار اول امس الأحد الأمين العام لجامعة الدول العربية قطاع غزة المحاصر، وقد قوبلت زيارته بترحيب واسع، وأدلى بتصريحات فحواها رفع الحصار عن غزة، والمصالحة بين السلطة وحماس، والتخلي في أيلول المقبل عن مبادرة السلام العربية حال عدم تجاوب "إسرائيل".
وتأتي زيارة السيد عمرو موسى ضمن ردود الفعل الدولية والإقليمية والمحلية التي توالت إثر مهاجمة البحرية "الإسرائيلية" لقافلة الحرية، حيث بدا واضحاً أن "إسرائيل" تورطت مرة أخرى في أزمة جديدة على غرار أزمة تقرير غولدستون، واتضح جلياً حجم الأزمة عندما رفض الأميركيون استخدام حق النقض "الفيتو" ضد إدانة "إسرائيل" في مجلس الأمن الدولي مع أنه تم تخفيف لهجة الإدانة.
لقد جاءت العملية البحرية "الإسرائيلية" بعد محاولة الحكومة التي يسيطر عليها اليمين في "إسرائيل" تخفيف حدة التوتر بين "إسرائيل" والولايات المتحدة على خلفية التصريحات "الإسرائيلية" حول الاستيطان إبان زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لـ"إسرائيل" ولقد علق (جيلبرت كان) أستاذ العلوم السياسية في جامعة كين في نيوجيرسي "أن نتائج العملية البحرية عطلت التطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو, لقد كان نتنياهو يأمل في لقاء أوباما هذا الأسبوع بيد أنه ألغى زيارته إلى البيت الأبيض لإخماد لهيب النيران داخل بلاده".
إن زيارة عمرو موسى لقطاع غزة تأتي في سياق ممارسة أميركا الضغوط على "إسرائيل" بشتى الوسائل والأساليب، ففي الوقت الذي يتحدث به السيد موسى عن قرار وشيك لإنهاء الحصار، يقرر وزراء خارجية أوروبا فتح أسواق أوروبا للمنتجات من قطاع غزة ودعم رفع الحصار بشكل كامل عن القطاع بإستثناء الأسلحة، ويبدون استعدادهم للقيام بأعمال التفتيش. ويستمر رفض "إسرائيل" تشكيل لجنة تحقيق دولية في أحداث الهجوم على سفن قافلة الحرية خوفاً من صدور تقرير على غرار تقرير غولدستون الذي ما تزال أميركا تلوح به في وجه "إسرائيل"، ومنذ يومين أعلِن عن اعتقال أحد عناصر الموساد في بولندا وهو أحد الذين استخدموا جوازات سفر مزورة في قضية اغتيال المبحوح التي تمثل إحدى فضائح "إسرائيل" واستهتارها بسيادة الدول والقوانين الدولية.
لقد بات واضحاً أن هناك أعمالاً سياسية متتابعة تستهدف إضعاف التعاطف مع "إسرائيل" في الداخل الأميركي وأوروبا، ولذلك ليس غريبا ان يكتب الصحفي الاسرائيلي المخضرم في أميركا (جيرولد كيسل) "إن الطرف المخطىء هو إسرائيل وليس أوباما ذلك أنه يتعين على نتنياهو أن يخطو نحو إيجاد حل عادل للصراع يستجيب للحقوق الفلسطينية وفي الوقت نفسه يتعين على أوباما أن يقنع إسرائيل واليهود بأن واشنطن ستعمل على تحييد المهدد الأمني الإيراني" وكذلك إظهار "إسرائيل" بشكل مقصود أنها تقف عقبة أمام استقرار المنطقة، وأنها تمارس العربدة السياسية مستهترة بالأعراف والقوانين الدولية. وقد لوحظ التركيز الشديد على ذلك في تصريحات عديدة كان من أبرزها تصريحات رئيس الوزراء التركي والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إثر حادثة السفينة مرمرة، حيث وصف السيد موسى أن "إسرائيل" تعتبر نفسها فوق القانون الدولي، كما وصفها أردوغان بحديث مماثل، ، ويشير ذلك كله إضافة إلى التأييد الدولي الواسع لتشكيل لجنة تحقيق دولية والتي سبق أن دعا إليها بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى دفع أميركا لملف الشرق الأوسط إلى الأمم المتحدة، وإلزام "إسرائيل" بالقرارات الدولية، أو تركها لمصيرها في ظل تهديدات بنشوب حرب في المنطقة تترك أثراً كبيراً على "إسرائيل" ومكانتها ومصيرها.
إن اليمين "الإسرائيلي" الذي يسيطر على القرار في "إسرائيل" هو المستهدف بشكل أساسي من ممارسة الضغوط على "إسرائيل"، فهو إما أن يضعف دوره وتحترق الحكومة التي شكلها وتسببت في هذا الحجم الكبير من المشاكل لها _وبخاصة الأزمات الدولية المتلاحقة_ وهذا ما تشير إليه استطلاعات الرأي الأخيرة في "إسرائيل"، أو أن تواجه "إسرائيل" حرباً مدمرة كما اسلفنا .
ومن الجدير الإشارة إليه أن اليمين "الإسرائيلي" قبل وصوله إلى الحكم كان يتشدق بشعارات رنانة وعنتريات زائفة، كضرورة تحرير الأسير جلعاد شاليط من دون دفع ثمن باهظ على حد زعمهم، وكذلك كانوا ينادون بالقضاء على حكومة حماس في غزة، وأيضاً انتخبت حكومة اليمين لأنها وعدت بالقضاء على مشروع إيران النووي وإنهاء خطر حزب الله في لبنان. كل هذه الشعارات دفعت الشارع "الإسرائيلي" إلى انتخاب أحزاب اليمين، ولكن حكومة اليمين لم تحقق شيئاً من وعودها بل على العكس زادت في عزلتها الدولية وباتت دولة منبوذة وفقدت حلفاءها. يقول اشتاينبرج أستاذ العلوم السياسية فى جامعة بار- إيلان "لا يوجد حلفاء حقيقيون الآن. الولايات المتحدة إلى حد ما، وأشك أن الولايات المتحدة لن تفعل شيئاً أكثر من ذلك إلى إسرائيل، لذلك فإن الأمر يتجه نحو كارثة على صعيد جبهات عديدة"، ولذلك ارتفعت الأصوات في الشارع "الإسرائيلي" مطالبة بطرد حزبى شاس و"إسرائيل بيتنا" من الائتلاف الحكومي، وتشكيل حكومة بقيادة حزب كاديما الذي يوافق على حل الدولتين.
وعلى ما يبدو أن أميركا تهيء الأجواء في الداخل "الإسرائيلي" لعودة حزب كاديما فعلاً للحكم والسير قدماً في العملية السلمية حيث أنه من الصعب على حكومة اليمين تجرع سم المفاوضات وتقديم التنازلات المطلوبة بشكل كامل ، ولذلك من الواضح أن المفاوضات غير المباشرة ما هى إلا مناورة أميركية من أجل إحراج حكومة اليمين أمام القاعدة الشعبية عند انتهاء مدة الشهور الأربعة.
وقد أشارت أميركا بكل وضوح على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون أنه لا حل لأزمات "إسرائيل" سوى اتفاق على أساس الدولتين حيث قالت كلينتون "في النهاية يجب أن يتم التوصل لحل هذا النزاع من خلال اتفاق على أساس حل الدولتين من خلال التفاوض بين الطرفين وهذه الحادثة تؤكد الضرورة الملحة للتوصل الى هذا الهدف وسنظل على التزامنا مع الجانبين لدفع هذه المفاوضات قدما ) أما بالنسبة للدور التركي فعلى ما يبدو أن أميركا تبنت توصيات الدراسة التي قدمها مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينجز والتي حملت عنوان (أسطورة استبعاد الإسلاميين المعتدلين في العالم العربي) حيث جاء في النقطة الخامسة ما يلي:
(فتح قنوات للحوار المباشر مع الإسلاميين المعتدلين يمكن من خلالها تجاوز الحواجز بين الولايات المتحدة والإسلاميين ففي حال أدرك الإسلاميون أن إدارة أوباما جادة في فتح قنوات للتواصل معهم سيسعون إلى تأسيس صداقة قوية مع الإدارة الأميركية.
ونظراً لأن مثل هذه الخطوة مفعمة بالمخاطر فيمكن اللجوء إلى طرف ثالث وتبني عملية تدريجية في هذا السياق ترتكز على محاور أهمها زيادة مجالات التعاون بين المنظمات الأميركية غير الحكومية ومراكز الفكر والرأى والقادة الإصلاحيين بالحركات الإسلامية المعتدلة فضلاً عن ذلك يمكن الإعتماد على وسيط للوصول للإسلاميين في العالم العربي مثل قادة الأحزاب الإسلامية التي يربطها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة كحزب العدالة والتنمية التركي).
ولذلك أشارت مصادر سياسية أن حركة حماس قدمت عرضاً للإدارة الأميركية وتترقب الضوء الأخضر لمناقشته ويتضمن العرض بوضوح استعداد حركة حماس الفوري لتطبيق ما تسميه بالنموذج التركي من الإسلام السياسي مع الاستعداد للالتزام العلني بأى اتفاق دولي.
أما الأمر الآخر فهو طبيعة العلاقة المميزة بين النظام التركي وكيان يهود حيث أن هذه الأحداث جعلت العلاقة التركية -"الإسرائيلية" على المحك، وقد هددت الحكومة التركية قبل يومين بإمكانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" إذا لم توافق على إنشاء لجنة تحقيق دولية للتحقيق في حادث مهاجمة سفن الحرية ومقتل الأتراك التسعة.
إن المطالبة برفع الحصار عن غزة من شأنه أن يوسع التعامل الدولي مع حماس، ويسهل قبولها بتنازلات عن ما تبقى في جعبتها، وستلعب تركيا دوراً فاعلاً في العلاقة مع حماس بخاصة مساندة للدور المصري ودور الجامعة العربية لإنجاز المصالحة مع السلطة، حيث من المنتظر أن تشارك حماس في منظمة التحرير وتدخل ضمن أطر السلطة وتوافق على القرارات الدولية، ولكن ذلك سيكون مرهوناً بمستجدات الوضع في "إسرائيل".
أيها المسلمون..
إلى متى سيبقى مصيرنا رهناً بما ترسمه لنا دوائر القرار في وزارة الخارجية الأميركية؟ ومتى ستأخذ أمتنا زمام المبادرة فتفرض الحل الذي يحقق لهذه الأمة عزتها، ويعيد إليها كرامتها؟ ألم يفرض الله علينا القتال الذي يترتب على تركه المذلة _التي نشهدها جميعاً منذ سقوط الخلافة_؟ وهل هناك مسلم به مسكة عقل يتصور أن هناك أدنى مصلحة تراعيها أميركا ودول الغرب الكافر وهي ترسم الخطط والأساليب لحل أية قضية تخص الإسلام والمسلمين.
أيها المسلمون..
إنه من الحمق التصور أن الضغط على "إسرائيل" لتقدم تنازلات إنما يصب في مصلحة الأمة، أو أن إعادة القضية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن فيه أية فائدة لنا، أو أن إبراز عبد الناصر جديد تلتف حوله الأمة لينفذ باسمها مكائد الكفار ومؤامراتهم فيه أية مصلحة للمسلمين، ومن الغفلة الظن أن الدولة الفلسطينية التي صورتها لنا أميركا والغرب الكافر أنها الغاية المنشودة هي نصر مؤزر للمسلمين.
أما الدولة الفلسطينية فستكون رقماً جديداً يضاف لكيانات الذل والخزي والعار، وكأن الذي ينقص هذه الأمة التي عانت ما عانت من نواطير الاستعمار ناطوراً جديداً يحرس مزقة أخرى قطعها الكافر المستعمر من جسد الأمة.
أيتها الأمة الكريمة..
أما آن للمارد أن يقذف بغطاء القمقم وينتفض ليطيح بالكافر المستعمر ويكنس أذنابه من بلاد المسلمين؟!
أما آن لهذه الأمة أن تدرك معنى جديداً يفيض بالعزة والكرامة في ظل راية الخلافة مهما كان الثمن غالياً؟ إن أمتنا لتدفع من دماء أبنائها وعزتهم وكرامتهم ومن ثروات بلادها كل يوم أفدح الأثمان لأمريكا الكافرة وأدواتها الرخيصة، ويكفي حكامنا خزياً أن يقول ناطور فلسطين الذي ينتمي إلى فصيلتهم أنه يعترف لـ"إسرائيل" بحقها في أرضها!؟
إن من واجب كل مسلم وبخاصة أبناء المسلمين في فلسطين أن يرفضوا أي حل سوى تحرير أرض الإسراء من دنس يهود, ومن واجب كل المسلمين أن يسلطوا الأنظار على ضرورة قيام جيوش الأمة بواجبها حيث تعد الجيوش لقتال الأعداء، وليس لحراسة عروش نواطير الكفار على بلاد المسلمين.
فإلى العمل لاستئناف الحياة الإسلامية، وتوحيد بلاد المسلمين، وتسيير الجيوش لاقتلاع دولة يهود ندعوكم أيها المسلمون،
{فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً}
2/رجب/1431هـ حزب التحرير15/6/2010مش
ابو يوسف
18-06-2010, 12:43 AM
سبحان الله هذا التعليق السياسي يذكرنا بايام الحزب الغابره ولكن سؤال بسيط بخصوص اليمين الاسرائيلي الا يدرك نتنياهو وافراد حكومته من اليمين هذه اللعبه الامريكيه بمساعدة بعض رموز حزب كاديما وان الذي يحصل انما هو ضغط امريكي علي اسرائيل وقد تكون نتيجته وبال على اسرائيل بشكل عام واحزاب اليمين بشكل خاص ام انهم يدركون هذا الامر ولكنهم مقيدون ببرنامج سياسي لا يستطيعون التخلي عنه مهما كان الثمن ومهما كلف الامر ام ان حزب كاديما يلاعب اليمين كما يشاء ارجو توضيح هذا الامر والسلام عليكم
أبو محمد
18-06-2010, 01:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الكريم أبا يوسف
يبدو أنك من الزمن الغابر!!!
كلنا يعرف شعارات اليمين وأنه انتخب بناء على شعارات معينة فهو توعد بإنهاء حماس وحكمها، أليس كذلك؟ وتوعد بإيقاف نووي إيران أو جعله أولوية في سياستها ودبلومسيتها الخارجية، أليس كذلك؟ وتوعدت بتحرير شاليط دون ثمن باهض، أليس كذلك؟ ورفضت حل الدولتين، أيس كذلك؟ حسنا، في ظل هذه السياسة وهذا النهج ما هو المطلوب من حكومة " إسرائيل"؟! أن تسير وفق شعاراتها التي رفعتها والتي اتنخبت على أساسها وبالتالي تقع في فك الضغط الأمريكي عليها وعزلتها الدولية أم السير عكس شعارتها وحرق نفسها إذا ما تخلت عن كل هذه الشعارت والسير تقريبا على مسار كاديما؟
تفضل يا أبا يوسف ماذا تريد من الحكومة اليمينية أن تفعل؟!
والآن تعقيبا على سؤال أبي يوسف، اليمين يدرك أن ما تفعله أمريكا وأدواتها في المنطقة إنما هو ضغط عليها للسير بأحد الطريقين المتاحين أمامها، إما السير على طريق المشروع الأمريكي وبعبارة أخرى على نهج حزب كاديما تقريبا أو البقاء على تعنتها وجر إسرائيل بسبب سياستها من عزلة إلى عزلة وهذا هو واقع الحال، وهنا الإنتحار السياسي بعينه، فحزب اليمين لو تخلى عن شعاراته وعنترياته وسار مع أمريكا يكون قد انتحر سياسيا، وكذلك لو بقي على طريقه متمسكا بما هو عليه الآن فإنه لا شك سيصل بإسرائيل من عزلة إلى عزلة وهذا مانراه يأم أعيننا يوما بعد يوم.
خلاصة الحديث الأنتحار السياسي هو ما ينتظر حكومة اليمين الحالية.
والسلام عليكم ورحمة الله
ابو يوسف
18-06-2010, 12:15 PM
جزاك الله خيرا اخ ابو محمد على هذا التوضيح واحمد الله ان جعلنا من هذه الطائفه نسال الله الظهور
بيتولي
18-06-2010, 12:33 PM
من الواضح أن حكومة اليمين لم تحقق شيئا من الوعود للناخبين , وهي ايضا لم تنقذ اسرائيل من المطبات والفضائح التي اوقعها فيها اليمين الحاكم , ولم يحميها من عيون العالم التي تفتحت بعد
اغتيال المبحوح وبعد حوادث حرب غزة وخطف السفن وانكشاف العملاء في لبنان ,,
ولكن كيف نستشف من كل ذلك ان اليمين قد يهرب من كل ذلك الى افتعال حرب قد تكون مدمرة
ومن يوافقه على ذلك ؟؟
فأمريكا لا تظهر من تصرفاتها التلويح بحرب لابعاد اليمين وارجاع كاديما للسير في حل الدولتين
وكذلك العربان لا يظهرون اي استعداد لحرب محتملة وينامون ليلهم الطويل بلا ازعاجات
اما حكومات اسرائيل المتوالية فهي على الاغلب مستعدة دوما لخوض الحرب تحت كل الذرائع وليس
اقلها خطف جندي , ولكن ذلك كله محسوبا بدقة لا يلاحظها الا من يقرأ قائمة الارباح بعد انتهاء
اي حرب خاضتها هذه الدويلة أو ستخوضها ,,
فهل من مؤشرات على قيام حرب في حال تعنت اليمين وظهرت معارضة قوية له من احزاب الوسط
واليسار والضغط المتزايد من امريكا؟؟
أو بمبالغة كبيرة :( في حال انضمام حزب حماس والعدالة والتنمية في حكومة اسلامية معتدلة لحكم
غزة ومصالحة السلطة )
ابو عمر الحميري
18-06-2010, 04:29 PM
من الممكن ان يخوض اليمين حربا محدودة لانقاذ مواقفه المتعثرة ولكن هل ستكون هذه الحرب منقذة له من هذه الورطات لا اظن ذلك بل ستكون نهايته .
ابو طلال
23-06-2010, 09:29 AM
السياسة: مطلوب تغيير جوهري
عوزي برعم
6/23/2010
أعرف انه في الخلاف السياسي بين اليسار والوسط، فإن ميل أغلبية الشعب في هذه المرحلة هو الى اليمين أكثر منه الى اليسار. وكديمقراطي، يتعين علي أن أقبل هذا كحقيقة ناجزة، ولكن كإنسان أعتقد أنني أشعر أكثر فأكثر بأني لا أفهم ما يسمى 'الرأس اليمين'.
قرأت في نهاية الاسبوع أن رئيس الائتلاف، زئيف الكين، ادعى بانه لا يوجد أي ضر في انسحاب حزب العمل من الحكومة اذ هكذا سيكون ممكنا ضم الاتحاد الوطني وممكنا استئناف البناء في المستوطنات. مفهوم أني لا أتفق معه في طريقه، ولكن احساسي بشأنه، كسياسي كبير يمثل الكثيرين، سيىء جدا لا أفهمه.
هل رئيس الائتلاف حقا يعتقد بأن البناء في المستوطنات يوقفه حزب العمل؟ هل من يمنع ضم الاتحاد الوطني هو حزب العمل؟ الوضع هو ان اسرائيل تعيش اليوم أزمة دولية خطيرة لم تشهدها منذ سنوات، وعزلتها ليست مشكلة تكتيكية، او مسألة عابرة. فالحديث يدور عن مشكلة استراتيجية صعبة وأليمة. اسرائيل بسياستها، تخدم منتقديها ومعارضيها، وعليه فقد فقدت قدرتها على المناورة وقدرتها على توجيه خطواتها الى حيث تشاء.البناء في المستوطنات لا يمكنه ان يستأنف بأي شكل وتحت أي غطاء. فهذه لم تعد مشكلة البؤر الاستيطانية التي تنبغي ازالتها. تركيز العالم في كل ما يتعلق بالبناء في المستوطنات عميق لدرجة ان القرار باستئناف البناء في أيلول (سبتمبر) سيكون بمثابة اعلان حرب صغيرة على العالم بأسره. فليس اوباما وحده وليس ساركوزي وحده وليس ماركيل وحدها هي الموضوع الموقف منا يحتدم وينتقل من دولة الى أخرى. من حيث الموقف منا، من شأننا أن نشهد تجربة جنوب افريقيا، فيما وضعنا الاستراتيجي اسوأ من وضعها لاننا محوطون بدول تحاول نزل الشرعية عن اسرائيل. لا ينبغي لنا ان نبحث عن ائتلافات تعزز الحكومة في الكنيست ولكن تضعف اسرائيل في العالم. افيغدور ليبرمان والاتحاد الوطني هما منتجان لهما مشترون من الداخل ولكن ليس لهما من يشتريهما في الخارج. ما هو مفروض على رئيس الوزراء الان ليس تشكيل ائتلاف يميني متصلب، بل ادخال كاديما الى الحكومة وخلق سياسة اسرائيلية واقعية وصحيحة؛ سياسة تعيد الى اسرائيل القدرة على المبادرة وليس القدرة على الرد فقط.
لا أعرف الى أين يتجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. لا أتسلى بالاوهام في أن نتنياهو يفكر تماما مثلي، ولكني آمل ألا يكون يفكر مثل زئيف الكين، وانه يفهم بأن الرياضيات الداخلية للسياسة الاسرائيلية هي سهم مرتد الى نهر الرياضيات الخارجية.
كل رئيس وزراء مسؤول تجاه شعبه ودولته في الحاضر وكذا بالنسبة للمستقبل. وعليه فثمة منهم من دخلوا الى رئاسة الوزراء مع مواقف معينة ولكنهم عملوا على نحو مغاير في ضوء الواقع. ايهود اولمرت لم يصل الى رئاسة الوزراء مع المواقف التي خرج بها منها. وكذا مناحيم بيغن لم يصدق بأنه يصل الى سلام اول لدولة اسرائيل بثمن باهظ بهذا القدر. التغيير في مواقفهما نبع من استيعاب ثقل المسؤولية ورؤية الصورة الشاملة. نتنياهو هو الآخر وصل الى رئاسة الوزراء في لحظة تغير فيها الواقع الدولي. دوره هو في انقاذ السفينة المؤتمن عليها، وحتى لو كانت كل البدائل التي يقف أمامها صعبة فان البدائل الافضل هي تلك التي نأخذ فيها نحن المبادرة بروح الواقعية السياسية من عهد دافيد بن غوريون.
اسرائيل اليوم 21/6/2010
khilafa
24-06-2010, 05:15 PM
السلام عليكم
حاورت جريدة الشروق اليومي الجزائرية النائب الأول لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس "موسى أبو مرزوق" يوم 29/05/2010م. ومن اهم ما جاء في الحوار:
.....
.....
في هذه الأثناء التي ينتظر أن يصل فيه إلى غزة أسطول الحرية خرج من غزة وفد أمريكي، ما هي طبيعة الإتصالات والعلاقات الموجودة بين حكومة حماس المقالة والإدارة الأمريكية؟
الموقف العام للحركة وللحكومة أنه لا بأس من القيام باتصالات مع الإدارة الأمريكية، لا يمكننا أن نغمض أعيننا عن واقع أن أمريكا هي اللاعب الأساس في المنطقة، والقوة الأبرز في العالم، أن نغمض أعيننا عن هذا الواقع أمر لا يجوز، ولكن في نفس الوقت، الولايات المتحدة تضعنا على قائمة الإرهاب وتلاحق الحركة ومنتسبيها والحكومة، وهي أن فرض الحصار على قطاع غزة من خلال قيادتها للرباعية.. نحن لا نغمض أعيننا عن هذا الأمر ولا عن ذاك، هناك قنوات اتصال عديدة منها ما هو رسمي وما هو غير رسمي، ولكن الجميع يستأذن الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض في هذه الإتصالات، والإدارة تأذن لبعضهم في التواصل لكن دون ضجة إعلامية، ولكن خطابهم الإعلامي الرسمي يقول إنه لا تواصل مع حماس، لكنهم يتواصلون معها لأسباب موضوعية، هم يعلمون أن حماس انتخبها الشعب الفلسطيني وتقود الحكومة الشرعية، وإن كانت الإدارة الأمريكية ترى أن الحركة لا تخدم مشاريعها وبرنامجها في المنطقة ولا تحقق المصالح العليا لهم لكنها تعلم أن حماس حقيقة، لا اعتقد أن الإدارة الأمريكية قد نضجت إلى الحد الذي تقيم فيه علاقات واضحة مع حماس على الأقل حتى نهاية العام، التركيز السياسي لها الآن هو أن تترك عملية التسوية تمشي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.. وتركيزها الأساسي الآن هو الملف النووي الإيراني وهدفها الحالي هو إيجاد تحالف عربي ضد إيران.
أنت تقول إن الإدارة الأمريكية تسمح باتصالات مع حماس، في المقابل هم ينتظرون أن تقدموا بعض التنازلات، هل أنتم مستعدون لذلك؟
ليس لدينا استعداد لتقديم أي تنازلات للإدارة الأمريكية أو لغيرها، خاصة ما تعلق منها بثوابت الشعب الفلسطيني، لأننا نعلم أن اختيار الشعب الفلسطيني ودعمه كان بسبب تمسكها بثوابت الشعب، نحن لن نقدم أي تنازلات سياسية..
بعد هذه العراقيل التي تتحدث عنها، لماذا مازلتم متمسكين بالمشاركة السياسية؟
المشاركة السياسية ليست شيئا هامشيا، هي شأن مهم لكل الشعب الفلسطيني، حماس بانتخاب الشعب الفلسطيني لها وإضافة الشرعية الشعبية والقانونية لها، حال ذلك دون إجهاض مشروع المقاومة وقارن بين واقع قطاع غزة وبين الضفة فيما يتعلق بالمقاومة..
......
....
هل ترون أن هناك إمكانية لقيام المصالحة الفلسطينية خلال الفترة القادمة؟
لا، اعتقد أن المصالحة قريبة، لأنه لا أحد يريد هذه المصالحة، لا محمود عباس ولا أمريكا ولا اسرائيل ولا حتى مصر.
http://www.echoroukonline.com/ara/interviews/52793.html
khilafa
28-06-2010, 02:11 PM
السلام عليكم
جاء في جريدة الخبر اليومية الجزائرية اليوم 28/06/2010م
بعد مشاركة أحزاب إسلامية في تنظيم أسطول الحرية
سفارات غربية بالجزائر تتقصى مصادر تمويل قوافل الإغاثة
أفادت مصادر موثوقة بأن سفارات غربية في الجزائر تقوم بالتقصي عن مصادر تمويل قوافل الإغاثة الإنسانية التي تجهزها وترسلها إلى قطاع غزة الفلسطيني، وعما إذا كانت أحزاب وتنظيمات جزائرية تنوي تنظيم أو الانخراط في قوافل قادمة.
أشارت المصادر إلى أن ''موظفين بسفارتي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بوجه خاص، أجرت اتصالات ولقاءات غير رسمية مع إطارات في أحزاب محسوبة على التيار الإسلامي، تتصدرها حركة مجتمع السلم، وطلبت توضيحات حول الطرق التي تعتمدها للحصول على المساعدات التي ترسل إلى قطاع غزة وأيضا مصادر تمويلها''.
وتؤكد ذات المصادر أن لهذه الاتصالات واللقاءات علاقة مباشرة بالمشاركة الجزائرية في أسطول الحرية الذي رعته السلطات التركية خلال الفترة الممتدة من 22 ماي إلى 2 جوان الجاري، حيث ذكرت أن أسئلة هؤلاء، تركزت بشكل أساسي على الغاية السياسية من المشاركة في أساطيل فك الحصار عن قطاع غزة، وكيفيات التمويل خاصة وأن تكلفة شراء وتجهيز سفينة واحدة بالمواد الإغاثية والسلع لا تقل عن مليون دولار كأدنى تقدير.
ومن التوضيحات التي طلبها موظفو السفارتين الأمريكية والفرنسية ما تعلق بدور المساجد في العملية، وبرنامج الحملات السابقة إن وجدت، والأهداف المتوخاة منها خاصة بعد أن اتهمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أصحاب هذه المبادرة بالتحالف مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ''حماس'' وصنفتهم بالتالي في خانة الداعمين للإرهاب.
كما لم تغفل السفارة الأمريكية هذه المرة توجيه دعوات رسمية لقيادات ونواب إسلاميين لحضور حفل استقبال بمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة الأمريكية الموافق للرابع جويلية من كل عام. وهو تقليد لم يكن معمولا به خاصة مع الأحزاب الإسلامية التي شاركت في أسطول الحرية الأخير.
ويشار بهذا الخصوص إلى أن المشاركة الجزائرية في أسطول الحرية الأخيرة، تميزت بحضور قوي لنواب الأحزاب الإسلامية وهي حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، بالإضافة إلى رجال أعمال ونساء وإعلاميين انضموا إلى القافلة بغرض توفير التغطية الإعلامية لهذه الحملة الإنسانية. وتتناقض نشاطات السفارتين الأمريكية والنشطاء الإسلاميين مع تعليمة كانت قد أصدرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية السنة الماضية، تحذر من خلالها الجمعيات والأحزاب من التردد على السفارات الأجنبية، بعد ورود تقارير أمنية حول لقاءات يعقدها سفراء غربيون مع قادة أحزاب وجمعيات وممثلين عن المجتمع المدني.
المصدر :الجزائر: جلال بوعاتي
2010-06-28
http://elkhabar.com/quotidien/?ida=213457&idc=30&date_insert=20100627
ابو عمر الحميري
28-06-2010, 05:46 PM
اتصالات امريكا مع الاسلاميين المعتدلين مثل الحركات الاسلامية في الجزائر والاخوان المسلمين في الاردن وغير الاردن وحركة حماس في فلسطين خاصة بعد استعداد حركة حماس استعدادها لتطبيق النموذج الاسلامي التركي في غزة كل ذلك يفيد ان امريكا استطاعت تسخير هذه الحركات في السير معها لتنفيذ مخططاتها سواء لاحراج اليمين الاسرائيلي بل بحرقه من خلال مشاركتها في الاساطيل التي تحمل الغذاء والدواء ومستلزمات اخرى باستثناء الاسلحة الى غزة لكسر الحصار وسيؤدي ذلك الى انهاء حكومة نتنياهو والاتيان بحزب كاديما للسير في عملية السلام وفق حل الدولتين كما تريد امريكا وتبا لمثل هذه الحركات التي تؤجر نفسها لرأس الكفر امريكا لتنفيذ مخططاتها .
ابو طلال
02-07-2010, 09:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
التعليق السياسي
وعلى ما يبدو أن أميركا تهيء الأجواء في الداخل "الإسرائيلي" لعودة حزب كاديما فعلاً للحكم والسير قدماً في العملية السلمية حيث أنه من الصعب على حكومة اليمين تجرع سم المفاوضات وتقديم التنازلات المطلوبة بشكل كامل ، ولذلك من الواضح أن المفاوضات غير المباشرة ما هى إلا مناورة أميركية من أجل إحراج حكومة اليمين أمام القاعدة الشعبية عند انتهاء مدة الشهور الأربعة.
2/رجب/1431هـ حزب التحرير15/6/2010مش
متغيرات "إسرائيلية" تستحق المراقبة .. بقلم : فايز رشيد
نشرت صحيفة معاريف “الإسرائيلية” عن مصادر مقربة من رئيس الكيان شيمون بيريز، أن الأخير أصبح يشعر في الفترة الأخيرة بالقلق والخطر على مستقبل “إسرائيل”، بسبب تدهور الوضع السياسي وتدني منزلتها في المجتمع الدولي . وأوضحت المصادر، أن بيريز يشعر بالقلق أيضاً من إمكانية أن تتحول المقاطعة التلقائية لـ “إسرائيل” إلى مقاطعة اقتصادية منتظمة، ولذلك يسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية لإنقاذ الوضع، من خلال ضم حزب كاديما المعارض إلى الائتلاف الحكومي .
ووصفت معاريف وضع بيريز بـ “الكئيب جداً” بسبب التدهور السريع في مكانة “إسرائيل” بين دول العالم، حيث ازدادت الانتقادات لها، وهذا يتسبب بضرر كبير في صورتها على الصعيد العالمي .
ما نقلته معاريف مؤخراً هو جزء ضئيل مما صرّح به مسؤولون سياسيون وعسكريون “إسرائيليون” عديدون خلال الفترة القريبة الماضية في نفس السياق . إضافة إلى أعمدة صحافية كثيرة تظهر بين الفينة والأخرى في الصحافة “الإسرائيلية” وكذلك على صعيد الإعلام، وكلها تتحدث عن التردي الكبير لصورة “إسرائيل” على الصعيد الدولي .
مما لا شك فيه، أن متغيرات استراتيجية عديدة حصلت، تركت بصماتها على الوضع “الإسرائيلي”، إلى الحد الذي يعتقد فيه بعض المحللين السياسيين، أنه وعلى ضوء هذه المتغيرات، انخفضت الوظيفة والدور الذي تقوم به “إسرائيل” في المنطقة بالنسبة للتصور الأمريكي، بسبب وجود قواعد عسكرية أمريكية مباشرة في العراق وأفغانستان وفي دول أخرى قريبة في الشرق الأوسط . كما أن انفضاض ضلعين من مثلث التحالف الاستراتيجي المتين السابق: الإيراني التركي “الإسرائيلي”، أبقى “إسرائيل” منفردة . والأهم أن إحدى الدولتين الأخيرتين (إيران) باتت في علاقات عدائية مع “إسرائيل”، وترى الأخيرة أنها تشكل تهديداً لها، وأن الدولة الأخرى (تركيا) أضحت على صعيد العلاقات مع “إسرائيل”، وسط أجواء متوترة وحرجة، تنحدر يوماً بعد يوم، ومرشحّة للقطيعة بشكل نهائي .
من جانب آخر، فإن السياسات “الإسرائيلية” المختلفة المتسمة بالتعنت، أخذت تسبب نوعاً من الإحراج للولايات المتحدة وللدول الغربية في سياساتها العربية . وهذه الدول امتلكت وما تزال أفضل العلاقات مع “إسرائيل”، فمثلاً، إن الاستمرار في سياسة الاستيطان وتهويد القدس، بغض النظر عن الرغبة الدولية لحل الصراع في المنطقة ضمن المقترحات المعروفة، أسهمت في زيادة شعور الكره من شعوب الأمة العربية تجاه تلك الدول، وهذا ما لا تريده . ولم يتورع أوباما عن التصريح: بأن السلام في الشرق الأوسط هو “مصلحة أمنية قومية أمريكية”، الأمر الذي خلق نوعاً من التوتر (ولا نقول الأزمة) بين هذه الدول و”إسرائيل”، ما حدا ببعضٍ من المحللين إلى القول: إن “إسرائيل” باتت تشكل عبئاً على حليفتها الاستراتيجية الولايات المتحدة، وعلى العديد من الدول الأوروبية من حليفاتها الأخريات .
ما زاد من علاقات التوتر بين “إسرائيل” وتلك الدول مؤخراً، قضيتان: الأولى هي اغتيال أحد قياديي حركة حماس الشهيد محمود المبحوح في دبي، وما كشفته شرطتها من استعمال “إسرائيل” لجوازات سفر أوروبية وأسترالية وكندية مزورة، واضطرار العديد من هذه الدول إلى إرسال محققين إلى “إسرائيل” للتحقيق في المسألة، وكذلك قيامها بطرد دبلوماسيين “إسرائيليين” من أراضيها، وآخر هذه الدول: إيرلندا . القضية الثانية هي قيام “إسرائيل” بالهجوم القرصني الهمجي على أسطول الحرية في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط، والتسبب في مقتل وجرح العشرات من مدنيين مسالمين من 32 جنسية، تجشموا عناء ومشقة الإبحار وهم يحملون أغذية وأدوية وألعاب أطفال للمحاصرين في غزة للعام الرابع على التوالي . أما الحصار “الإسرائيلي” للقطاع، بالرغم من المناشدات الدولية لفكه، فقد أسهم أيضاً في تبهيت صورة “إسرائيل” على الصعيد الدولي .
الإجراءات “الإسرائيلية” الأخيرة لتخفيف الحصار عن غزة، هي إجراءات لن تفك الحصار لا البحري ولا البري عنها، وجاءت لذر الرماد في العيون، ومحاولة لامتصاص الضغوطات الدولية المطالبة بإزالته نهائياً، وكل الذي سيتغير هو السماح بدخول سلع أكثر إلى القطاع .
أيضاً وفي السنتين الأخيرتين بدأنا نشهد ظواهر لم نكن نراها سابقاً، منها، أولاً: أن كثيرين من القادة السياسيين والعسكريين “الإسرائيليين” باتوا يخشون السفر إلى دول عديدة، خوفاً من القبض عليهم بتهم ارتكاب جرائم حرب، ومجازر ضد المدنيين الفلسطينيين في العدوان الصهيوني على غزة في عام 2008 - 2009 تخوفاً من إمكانية اعتقالهم . آخر هؤلاء وزير الدفاع “الإسرائيلي” إيهود باراك الذي ألغى زيارة إلى فرنسا كانت مقررة في أواسط يونيو/ حزيران الحالي، ولم يجد سبباً لتبرير الإلغاء سوى الادعاء بأن ذلك من أجل المساهمة في تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول مذبحة أسطول الحرية .
ثانياً: لأول مرّة بتنا نرى مقاطعة أكاديمية للجامعات “الإسرائيلية” من قبل الهيئات الأكاديمية والجامعات البريطانية، وأخرى على صعيد العالم، ونرى مقاطعة لمنتوجات المستعمرات “الإسرائيلية” في الضفة الغربية في العديد من الدول، كما نرى تقارير دولية (مثل تقرير القاضي غولدستون) تتهم “إسرائيل” بارتكاب جرائم حرب، ونرى مظاهرات بجماهير غفيرة في عواصم عديدة، ومنها أوروبية تطالب بمعاقبة “إسرائيل” على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني . إن هذه المتغيرات الاستراتيجية لو جرى استغلالها على صعيد النظام الرسمي العربي في معادلات الصراع العربي الصهيوني، لفعلت فعلها في التأثير في جوهر هذا الصراع . لا نقول إن هذه المتغيرات ستؤدي إلى زوال “إسرائيل”، لكن مهما كانت صغيرة، علينا أن نراها ونراقبها ونأخذها بعين الاعتبار .
الأحد 27-06-2010
khilafa
03-08-2010, 03:51 PM
جاء في جريدة الشروق اليومي اليومية الجزائرية اليوم 01/08/2010م
فيما* اقتنعت* حمس* الجزائرية* بضرورة* استيراد* النموذج* التركي* لاستعادة* الشارع
.....
..........
..................
للإشارة، فان ولايات غرب البلاد، وتحديدا تلمسان، عرفت الأسبوع الماضي، تنظيم حركة مجتمع السلم، لجامعتها الصيفية، والتي جعلت من موضوع الانفتاح، شعارا لها، حيث رأى الكثير ممن حضر هذا الحدث، أن حمس الجزائرية باتت تبحث عن الكيمياء السحرية التي طبقها حزب العدالة والتنمية في تركيا من أجل البقاء في السلطة، والتوفيق بين العلمانية والإسلام، وهي الرؤية التي يكون الحمسيون قد اقتنعوا بها وأقنعوا الشيخ أبو جرة سلطاني بتطبيقها بحثا عن استعادة الشارع في الانتخابات المقبلة، والتي ستمثل رهانا حقيقيا بالنسبة إلى الحركة في ظل التصدعات* التي* تعاني* منها،* والتي* لم* تساهم* خرجتها* الأخيرة* في* نصرة* غزة* المحاصرة* وتبني* المشاركة* الجزائرية* في* أسطول* الحرية،* سوى* في* علاج* أجزاء* قليلة* منها*.
http://www.echoroukonline.com/ara/national/56401-2012.html
دار السلام
22-08-2010, 02:56 PM
العدالة والتنمية في تركيا كحال الاحزاب في العالم لابد من قوة تعتمد عليها توصلها للحكم
الخالدي
24-08-2010, 08:01 PM
نعم اصبت لا بد من قوة توصل الأحزاب للحكم، وحزب اردوغان واحد من هذه الأحزاب فمن هي هذه القوة يا طيب، هل تبين لنا؟
والسلام عليكم
Abu Taqi
25-08-2010, 08:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
نعم أخي الكريم لا بد من قوة تسند أردوغان وحزبه لكي تتحدى وتحجم حكومته الجيش! من هي هذه القوة يا طيب.
هنا أيضا لا بد من طرح الرأي مفصلا ومربوطا ربطا بالموقف الدولي وعلاقة الدول ببعضها.
والسلام عليكم
دار السلام
25-08-2010, 10:22 PM
العدالة والتنمية في تركيا كحال الاحزاب في العالم لابد من قوة تعتمد عليها توصلها للحكم
عندما قلت لابد من قوة لايصال العدالة والتنمية في تركيا
فليس هناك قوة اعلى من الجيش التركي في تركيا
فالجيش لايسمح لاحد ان يصل الحكم من دون موافقته
أبو محمد
26-08-2010, 12:17 PM
إذا كان الجيش من أوصل حزب العدالة والتنمية للحكم، فكيف تفسر تحدي الحكومة للجيش والعمل على تحجيمه من خلال تعديلات دستورية تهم بمحاولات إنقلاب وغيرها؟ هل من تعليق يا شباب؟
دار السلام
26-08-2010, 12:52 PM
هذه مطالب اوربا لتهيئة تركيا لدخول الاتحاد الاوربي
أبو محمد
26-08-2010, 03:38 PM
من المعروف أيضا أن فرنسا وألمانيا ترفض رفضا قاطعا انضمام تركيا وقالوها صراحة أكثر من مرة! فهل توضح لنا أكثر كيف يسير سيناريو انضمام تركيا للإتحاد الأوروبي؟ وعلى رأيك هل يعمل الجيش على تحجيم نفسه وفقدان السلطة لصالح الحكومة من أجل الإنضمام لأوروبا؟!
دار السلام
26-08-2010, 04:46 PM
تركيا تعمل وعملت على تغيير الكثير من قوانينها لتلاؤم دخولها الاتحاد
وتعمل على رفع مبررات عدم دخولها
ومنه وضع الجيش في اي دولة اوربية في الاتحاد الاوربي
فالسيادة للشعب والجيش في خدمة الشعب
وهذا لايسمى تحجيم للجيش لصالح قوة اخرى في البلد بل من اجل تحقيق شروط وضعها الاتحاد للدخول في الاتحاد الاوربي
فما على الجيش والساسة الاتنفيذ الاصلاحات للدخول
وبارك الله فيك
أبو محمد
26-08-2010, 07:24 PM
في مداخلة الأولى قلت ان الحكومة تسحب البساط من تحت الجيش، والعسكر هم الحكام الفعليين في تركيا، فكيف يتنازل الجيش عن السلطة لصالح حزب العدالة؟؟ فجاء تعليقك على سؤالي غريب عجيب! فجيوش أوروبا تأتمر باسم الحكومات لأن الحكومات هي الحاكم الفعلي بينما في تركيا فالوضع مختلف فالحاكم هو العسكر وبسلطة الحديد والنار فكيف بهذه السلطة تتنازل عن سلطتها وحكمعا وما يندرج تحت نفوذ السلطان لصالح حزب الدالة والتنمية. الحكام الفعليين في تركيا العسكر وهو بالسلطة لتحقيق مصالحهم الشخصية قبل مصالح "الأمة التركية" فلماذا هذه التضحية من الجيش؟؟!!
ثم أخي الكريم لا تكن إنتقائيا في الرد، فهناك شق آخر يحتاج منك إلى تفسير، فأنت قد قلت ان الإجراءات والإصلاحات في تركيا هي عين ما تريده أوروبا للقبول بتركيا في الإتحاد الأوروبي، فقلت لك ولكن من المعروف رفض فرنسا وألمانيا لهذا الإنضمام، فكيف تقول أوروبا؟؟؟!!!!!
بأمان الله
دار السلام
26-08-2010, 07:48 PM
في مداخلة الأولى قلت ان الحكومة تسحب البساط من تحت الجيش، والعسكر هم الحكام الفعليين في تركيا، فكيف يتنازل الجيش عن السلطة لصالح حزب العدالة؟؟
في اي مداخلة قلت هذا؟
أبو محمد
27-08-2010, 12:44 AM
السلام عليكم
أقصد اني أنا من قال أن الحكام الفعليين في تركيا هم العسكر وان الحكومة تعمل على تحجيم الجيش، هذا ما يفهم من مشاركتي الأولى والثانية وإن لم تفهم ذلك من مشاركتي الأولى فها أنا أوضح مقصدي
الجيش إنجليزي والحكومة أمريكية، وانت تقول أن أوروبا هي من يريد من تركيا التغيرات لكي تنضم للإتحاد الأوروبي ولكن من المعروف أن فرنسا ترفض إنضمام تركيا وكذلك ترفض ألمانيا، فهل تفسر لنا كيف تعمل بريطانيا على تحجيم دور الجيش لصالح الولايات المتحدة
ثم كيف يقبل الجيش ان يكون جيشا عاديا وهو الآن صاحب السلطة الحقيقية في البلاد؟
لا تكن انتقائي وحاول أن تثير نقاط النقاش بشكل كامل لا أن تكتب كلمة وتنهيها بعلامة إستفهام!!!
بأمان الله وحفظه
دار السلام
28-08-2010, 07:35 PM
انقل للاخ ابو محمد ماورد في الرابط ليوم امس
:
علاقة ديمقراطية
كما يواجه القائد الجديد لأركان الجيش التركي عددا من القضايا المطروحة أهمها الحفاظ على الديمقراطية المحلية في ظل سعي تركيا الحثيث للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وما يدعو إليه الأخير من إصلاحات سياسية واقتصادية.
ضمن هذا الإطار، قال مسؤول أوروبي "على الحكومة والجيش في تركيا أن يجدا علاقة ديمقراطية طبيعية بينهما تماما كما هو واقع في أوروبا".
على صعيد آخر، سيتوجه الناخبون الأتراك في الثاني عشر من الشهر المقبل إلى صناديق الاقتراع للتصويت على تعديل للدستور اقترحته الحكومة.
وقد شدد رئيس الوزراء التركي في وقت سابق على أن الإصلاحات مطلوبة "ليتماشى الدستور التركي الذي وضعه الجيش عام 1980 مع دساتير الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا إلى الانضمام إليه".
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/1844B6E5-D94C-459E-8D84-C8BC91CA5605.htm?GoogleStatID=9
أبو محمد
28-08-2010, 11:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
يا أخ دار السلام، هذا الكلام معروف وهو أن تركيا تعمل بقيادة حكومة أردوغان "الأمريكية" على تغيرات دستورية لإعادة الجيش للثكنات وتحويل البلاد إلى بلد ديموقراطي أو بمعنى آخر ليتحول الحاكم الفعلي من الجيش للحكومة.
السؤال الآن وهو مبني على فهمك أن الجيش بريطاني والحكومة أمريكية، وأن أوروبا هي من وراء هذه التغيرات لكي تدخل تركيا للإتحاد الأوروبي ومن المعروف أن فرنسا وألمانيا ضد هذا الدخول التركي وغيرهما من الدول الأوروبية، فيبقى وراء هذا التغيير بريطانيا، نريد أن نفهم خيوط اللعبة حسب قهمك للموقف الدولي والعلاقات الدولية أنه كيف تعمل بريطانيا على تحجيم الجيش وسحب البساط من تحت الجيش لصالح أمريكا؟
طبعا انا شرحت سؤالي في المرة الماضية ولكنك لم تجيب ووضعت رابطا اظن اننا قرأناه كلنا.
والسلام
دار السلام
29-08-2010, 12:08 AM
الجيش والعدالة والتنمية انكليز
أبو محمد
29-08-2010, 01:39 AM
جـواب سـؤال> من عطا أبو الرشته
تحميل و طباعة
السؤال: ما هذا الذي يجري في تركيا؟ انتخاب رئاسة في البرلمان، ثم انتخاب من الشعب، ثم انتخابات برلمانية، وتحركات لافتة للنظر في أوساط الجيش والحكومة، وبيانات وبيانات مضادة، ودخول المحكمة الدستورية على الخط، وموافقة رئيس الجمهورية وعدم موافقته ... وما دور الصراع الأمريكي البريطاني في الموضوع؟ وهل للحزب الكردستاني دور وبخاصة وقد لوحظت أعمال من تفجير وخلافه نسبت إليه خلال هذه المعمعة، ونحن نعلم أن أمريكا هي التي أنشأته؟ وأخيراً كيف هي موازين القوى للأحزاب التركية في انتخابات البرلمان الشهر القادم؟
الجواب:
حتى تتضح الصورة يلزم الرجوع إلى تاريخ نشوء تركيا العلمانية:
أولاً: منذ أن نفّذ المجرم مصطفى كمال مخططات الإنجليز بهدم الخـلافة بعد الحرب العالمية الأولى، سار ضد الإسلامِِ: أفكارِِه ومشاعرِِه، وسار في خط (علماني) أكثر من العلمانيين حقداً على الإسلام والمسلمين، كما أنه حَرَصَ هو وزمرته على جعل تركيا ركيزةً لبريطانيا في المنطقة. أي أنه سار في خطين جعلهما منهجَه:
محاربة الإسلام، والولاء لبريطانيا.
واستمر هكذا حتى خرجت أمريكا إلى العالم بعد الحرب العالمية الثانية، وهي تستغل انتصارها لتكون هي الدولة الأولى المهيمنة التي تحل محل الاستعمار السابق (بريطانيا وفرنسا) في مستعمراتهما، ومن ثَمَّ كان اجتماع سفراء أمريكا في الشرق الأوسط في اسطنبول سنة 1950.
لقد حاولت أمريكا بجد النفاذ إلى تركيا باختراق الجيش الذي تراه القوة الفاعلة الممسكة بزمام البلد، فلم تستطع، فهو مشبع بنهج مصطفى كمال (الإنجليزي)، فرأت أن الوسيلة الوحيدة أمامها هي أن تلجأ إلى التقرب من مشاعر المسلمين الناقمين على الجيش والعلمانيين، وهكذا كان في الخمسينات حيث عدنان مندريس، وفي الثمانينات حيث أوزال، وبينهما في السبعينات ثم في التسعينات ديميرال، مع أنه في أواخر عهده أصبح يتقن لعبة شد الحبل بين أمريكا والإنجليز. على كلٍّ، لقد كانت أمريكا في كل مرة تصطدم بانقلاب الجيش على الحكم إذا تجاوز عملاء أمريكا ليس الخطوط الحمر بل حتى إذا تجاوزوا الخطوط الصفر أو اقتربوا منها! وهكذا قام الجيش بانقلابات 1960، 1971، 1980، 1997 وحجتهم في كل مرة المحافظة على النظام العلماني الإنجليزي).
لقد كانت أمريكا تتعلم من كل انقلاب شيئاً جديداً، فقد اقتنعت بعدم إمكان اختراق الجيش، فحاولت في عهد أوزال أن توجد قوةً موازيةً فبدأ أوزال بتسليح الشرطة تسليحاً قوياً، علماً بأنه كان ذا مشاعر إسلامية واضحة عليه فهو على الطريقة النقشبندية ما جعله محبوباً لعامة المسلمين، لكنه لم يكتفِ برئاسة الوزارة في 1983، بل أصبح رئيساً للجمهورية في 1989، وهذا مركز حساس عند العلمانيين والجيش، ولا يقبلون وصول غيرهم إليه، والذي زاد الطين بِلةً أنه استقبل في بداية وصوله لرئاسة الجمهورية طالباتٍ محتجاتٍ على منعهن من دخول الجامعة بسبب لبس الخمار فتعاطف معهن ... فعجَّل كلُّ هذا نقمةَ العلمانيين والجيش.
كان أوزال قد أنشأ حزب الوطن الأم وكسب رأياً عامّاً لأنه بدا للناس، وبخاصة أهل القرى، واقفاً في صف الإسلام الذي يدينون به في مواجهة العلمانية التي يحملها رجال الجيش، وصار يعمل بحنكة بمساعدة أمريكا، وكاد ينجح في إضعاف سلطة الجيش بإيجاد قوىً عسكرية موازية، لكنه مات أو قُتل بمؤامرة عليه من العلمانيين صنائعِ الإنجليز كما تسربت بعض الأخبار في حينه.
ثانياً: بعد ذلك أصبح الحكم غيرَ مستقرٍّ لطَرَف، فرجال الإنجليز يعملون في الوسط السياسي وكذلك الأمريكان. وقد بدأ الجيش في ترتيب وضع حزب الوطن الأم (حزب أوزال)، فأوصلوا مسعود يلماز إلى رئاسته، وأصبح الحزب موالياً للإنجليز لأن مسعود يلماز من رجالهم. وقام بإخراج جماعة أوزال من الحزب. وفي المقابل انضمت العناصر التي تم طردها من حزب الوطن الأم. لولائهم لأوزال وأمريكا، انضموا إلى حزب الرفاه، لميولهم الإسلامية، وأصبح لهم تأثير قوى في حزب أربكان، ورجحت كفة أمريكا فيه رغم أن أربكان كان أقرب إلى رجال الإنجليز، وهذا ما جعل حكومة الائتلاف في التسعينات - من حزب الطريق القويم (تشيلر) الموالي لأمريكا، وحزب الرفاه (أربكان) الذي تأثر بدخول عناصر أوزال إليه - تبدو وكأنها تُسيَّر من أمريكا، وخشي الجيش على عودة أمريكا إلى الإمساك بالسلطة كما كانت في عهد أوزال، لذلك تدخل الجيش وأنهى حكومة الائتلاف واستولى على السلطة. وكان ذلك في 28 شباط 1997، ودخلت هذه الحادثة التاريخ باسم حركة 28 شباط، وكان من أوائل أعمالها أن عمدت إلى حزب الرفاه فحلَّته، وأُعيد تشكيله باسم حزب الفضيلة بعد أن أخرجت منه كل جماعة أمريكا سواء الذين انضموا إليه من حزب أوزال أو الذين كانوا أصلاً فيه ولكنهم ساروا مع أمريكا مثل عبد الله غل وأردوغان. بعد انهيار حكومة الائتلاف أَوْكَلَ الجيش إلى بولنت أجاويد تشكيل الحكومة، وهو أحد أساطين السياسة الإنجليزية في تركيا، وزوجته من يهود الدونمة، فشكّل حكومة ائتلاف مع حزب مسعود يلماز زعيم حزب الوطن الأم الذي أصبح سائراً مع الإنجليز. وهكذا عاد علمانيو الإنجليز للإمساك بالحكم بعد حادثة 28 شباط.
ثالثاً: لقد تبين لأمريكا أن التصدي المباشر للجيش أمر صعب، وإيجاد قوة موازية أمر محفوف بالمخاطر، فرأت أسلوباً آخر بأن تعمل على إقصاء الجيش عن طريق (الديمقراطية) بأن توصل أحد رجالها للحكم بأغلبية برلمانية بحيث يستطيع تشريع القوانين التي تحد من سلطة الجيش. وهكذا كان، فقد وقع اختيارها على أردوغان وغل وهما كانا قد أُخرِجا من حزب الفضيلة بعد حادثة 28 شباط وبدءا العمل مع أوساطهم، وشكلوا حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان، وهو يتمتع بصفات مشابهة لأوزال، فأردوغان صوفي الطريقة، وتظهر عليه المشاعر الإسلامية رغم أنه علماني، ومن رجال أمريكا المخلصين لها، فقد سار معها منذ رئاسته لبلدية استانبول. وعلى الرغم من ملاحقته قضائياً من الجيش بسبب قصيدته الشعرية التي نظمها، ومضايقته سياسياً إلا أنه بقي ينشط في ولائه لأمريكا والعمل في هذا الاتجاه.
بعد ذلك بدأت تهيئة المسرح لوصول أردوغان، فقد قامت أمريكا بسحب (5-7) بليون دولار من البنك المركزي التركي عام 2001، ذلك أن الامتيازات الاقتصادية التي وضعت أساساتها في فترة أوزال مكنت أمريكا من القيام بهذه العملية بيسر وسهولة، فأوجدت هزةً اقتصاديةً، وبدأ تذمر الناس لأن القوة الشرائية لليرة انخفضت انخفاضا شديداً، وازدادت نقمة الناس على أجاويد وحكومته.
في هذه الأثناء تمكنت أمريكا من النفاذ إلى حزب صغير كان مؤتلفاً مع حزب يلماز وحزب أجاويد وهو حزب الحركة القومي برئاسة دولت بهشالي، وأوعزت إليه بطلب إجراء انتخابات مبكرة، وأن يهدد بالاستقالة إن لَم تتم الانتخابات، وهكذا أعلنت انتخابات مبكرة في 3/11/2002. ولما لم يستطع علمانيو الإنجليز تأجيل الانتخابات، حركوا مجموعة جيم أوزان التجارية، وهي إحدى ركائز العلمانيين (الإنجليز) المالية، للقيام بحملة مكثفة سلبية بالنسبة إلى انتخاب حزب العدالة، وقد صرف أوزان خلالها ملايين الدولارات في فترة قصيرة نسبياً، ومع ذلك فاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات فوزاً ساحقاً، وبخاصة وأنه كان في دعايته الانتخابية يمزج بين العلمانية وبين شيء قليل من مسحة إسلامية، ولكنها على قلتها كانت تجذب إليه أصوات عامة المسلمين لما لاقوْه من عداء علمانيي الجيش والكماليين الاستفزازي للإسلام، وهكذا فاز وضَمِنَ الأغلبية البرلمانية، فشكَّل الحكومة وحده، وقد كان حزب المعارضة تجاهه في البرلمان قسم انشق عن أجاويد باسم (حزب الشعب الجمهوري - دينـز بايكال)، وبقي حزب أجاويد تحت اسم الحزب الديمقراطي اليساري. ولما وصل أردوغان للسلطة قام بتوجيه ضربة قاضية لمجموعة أوزان التي عملت جهدها لعدم فوز حزب العدالة، متهماً المجموعة بالفساد ... وأصبحت كافة ممتلكاتهم في دائرة القضاء.
رابعاً: بدأ أردوغان بتنفيذ الخطة المرسومة بتقوية الروابط مع أمريكا وإضعاف نفوذ الإنجليز وبخاصة الجيش، وكان من باكورة أعماله أن عرض على البرلمان قانوناً بتقليص صلاحية تدخل مجلس الأمن القومي في الحكم، وكذلك جعل المجلس مختلطاً من أعضاء عسكريين ومدنيين. وقد تضايق الجيش من ذلك حتى إن بعض الأخبار تسربت أن تفجيرات استانبول أواخر 2003م كان وراءها (العسكر) لإيجاد خلخلة أمنية يستغلونها للتدخل مثل حركة شباط السابقة، لكنهم لَم ينجحوا في ذلك.
الخالدي
29-08-2010, 04:53 AM
هذا التعليق السياسي أو الجواب ما ذكر أين رجال السلطة (العسكر) عن هذا الحزب الصغير؟ ولم يذكر أيضا لماذا لم يضع الجيش حدا لنمو حزب العدالة والتنمية وهو يعلم أن الحكومة أمريكية؟ ولم يذكر لماذا لا يستطيع الجيش القيام بإنقلاب عسكري كما فعل أكثر من مرة؟
بمعنى آخر هذا التحليل السياسي كغيره من التخليلات السياسية، كلاشية جاهزة تصلح لكل حدث وما عليك إلا ان تغير الأسماء، وللتجربة حاول أن تضع هذا التحليل على أحداث لبنان ولكن مع تغيير الأسماء فستجده ينطبق وهذه الوصفة مجربة!!
دويك الدعوة
29-08-2010, 10:33 AM
هذا التعليق السياسي أو الجواب ما ذكر أين رجال السلطة (العسكر) عن هذا الحزب الصغير؟ ولم يذكر أيضا لماذا لم يضع الجيش حدا لنمو حزب العدالة والتنمية وهو يعلم أن الحكومة أمريكية؟ ولم يذكر لماذا لا يستطيع الجيش القيام بإنقلاب عسكري كما فعل أكثر من مرة؟
بمعنى آخر هذا التحليل السياسي كغيره من التخليلات السياسية، كلاشية جاهزة تصلح لكل حدث وما عليك إلا ان تغير الأسماء، وللتجربة حاول أن تضع هذا التحليل على أحداث لبنان ولكن مع تغيير الأسماء فستجده ينطبق وهذه الوصفة مجربة!!
طبعا قتلكم حب المخالفة فاصبح كل شيء خطأ وحتى اصبحتم تستحقرون رأ] سياسيين يحملون الفكرة التي تزعمون انكم تحملونها
ولكن لا تنسى يا خالدي ان كليشهات القذافي وصدام الانجليزيين لا يمكن المزاودة عليها
وحتى احترام رأي حملة الدعوة غير موجود عندكم
لقد قتلكم الجرب والحقد والغل ففقدتم حتى لغة الخطاب بين السياسيين
ونسيت ايها الخالدي ان التحليل السياسي لا يقوم على المنطق وانما على دراسة الواقع كما هو ووصفه كما هو وانت هنا تدخل المنطق ونسيت الواقع تماما
وكما يحدث في الوسط السياسي دوما تدخل قوى وتيارات وتستغل عناصر اجتماعية وقوى مادية ومالية
ولانك جالس على الاريكة تتفلسف واقطع انك تجهل تاريخ تطور حزب العدالة وكيفية دخول اصله الاولى من ايام اربكان للوسط السياسي فلهذا تصفون كل ما يصدر عن الحزب بالخطأ
بينما انظر الى تحليلاتكم البهلوانية وكيف مزقها مؤمن شر تمزيق
وانظر الى النكتة السمجة عن تحول القذافي وصدام للامريكيين
واذا استطعت ان تثبت متى تحول القذافي لامريكا
ومنذ متى بدأت هذه النكتة السياسية ساعطيك براءة الاختراع
السؤال في المنتدى لا زال قائما
وعندما ينقلب ناكثوك على المتبنى وعلى المورث يسمى ذلك اعادة نظر
بينما عندما يتغير المتبنى عند الحزب تسمون ذلك مخالفة المتبنى
على كل تابعوا فلسفاتكم
المهم انكم تتفلسفون في منتدى مهجور وقد قطعنا شجرتكم الخبيثة والتي لن تفلحوا ان تعيدوا لها رمق حياة
ابو العبد
29-08-2010, 12:30 PM
طبعا قتلكم حب المخالفة فاصبح كل شيء خطأ وحتى اصبحتم تستحقرون رأ] سياسيين يحملون الفكرة التي تزعمون انكم تحملونها
ولكن لا تنسى يا خالدي ان كليشهات القذافي وصدام الانجليزيين لا يمكن المزاودة عليها
وحتى احترام رأي حملة الدعوة غير موجود عندكم
لقد قتلكم الجرب والحقد والغل ففقدتم حتى لغة الخطاب بين السياسيين
ونسيت ايها الخالدي ان التحليل السياسي لا يقوم على المنطق وانما على دراسة الواقع كما هو ووصفه كما هو وانت هنا تدخل المنطق ونسيت الواقع تماما
وكما يحدث في الوسط السياسي دوما تدخل قوى وتيارات وتستغل عناصر اجتماعية وقوى مادية ومالية
ولانك جالس على الاريكة تتفلسف واقطع انك تجهل تاريخ تطور حزب العدالة وكيفية دخول اصله الاولى من ايام اربكان للوسط السياسي فلهذا تصفون كل ما يصدر عن الحزب بالخطأ
بينما انظر الى تحليلاتكم البهلوانية وكيف مزقها مؤمن شر تمزيق
وانظر الى النكتة السمجة عن تحول القذافي وصدام للامريكيين
واذا استطعت ان تثبت متى تحول القذافي لامريكا
ومنذ متى بدأت هذه النكتة السياسية ساعطيك براءة الاختراع
السؤال في المنتدى لا زال قائما
وعندما ينقلب ناكثوك على المتبنى وعلى المورث يسمى ذلك اعادة نظر
بينما عندما يتغير المتبنى عند الحزب تسمون ذلك مخالفة المتبنى
على كل تابعوا فلسفاتكم
المهم انكم تتفلسفون في منتدى مهجور وقد قطعنا شجرتكم الخبيثة والتي لن تفلحوا ان تعيدوا لها رمق حياة
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام كل عام وانتم بخير ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم الطاعات ونسأله سبحانه وتعالى ان لا يجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا
اسمع يا اخ دويك اما ان تتأدب في الحديث وتكون على مستوى حمل الدعوة التي تلصق نفسك بها وبهذا تستمر في النقاش والمشاركة في هذا المنتدى الفكري وان ابيت الا ان تبقى بذىء اللسان سيعمل على طردك......
بالنسبة للتحليل السياسي فانه كما تفضلت لا بقوم على المنطق انما على فهم الواقع كما هو وطبعا فهم الواقع كما هو يعني ان لا نقوم بتلوين الحقائق كما نشتهي وحسب اهوائنا وعلاوة على كل ذلك فان للفهم السياسي اسس يجب الالتزام بها وان للتحليل السياسي عناصر يجب ان تتوفر عند كل تحليل وهنا اجزم انك لا تعرفها.....
اما بالنسبة لعمالة صدام والقذافي لامريكا فهذه ينطق بها الواقع وسوف نناقشها في مكانها واتمنى ان اراك هناك لنرى صولاتك وجولاتك
دار السلام
29-08-2010, 09:47 PM
اخوتي الافاضل
الذي قال ان الجيش انكيزي والعدالة امريكي استخدم ذلك في تفسيره للاحداث ومنها ما ورد في هذه النشرة مع رابطها:
http://www.hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/tshow/361/
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب سؤال
الحملة العسكرية التركية في شمال العراق
ذكرت وسائل الإعلام أن الحكومة التركية قد أخذت موافقة الولايات المتحدة المحتلة للعراق بما فيها كردستان العراق، أخذت موافقتها على القيام بحملتها العسكرية في شمال العراق (كردستان العراق)، وقد أكدت هذا الأمر مصادر رسمية تركية وأمريكية. ومع أن أمن العراق المحتل ومنه كردستان هو مسئولية الولايات المتحدة، إلا أنها قد سمحت لتركيا بشن حملة عسكرية عليه !
فهل هذا يعني أن أمريكا قد (باعت) كردستان العراق من أجل مصالحها في تركيا ذات الأهمية الأكثر لأمريكا من كردستان العراق ؟
الجواب:
صحيح أن العراق محتل من أمريكا، وأن العدوان الخارجي على العراق يكون (عدواناً) على أمريكا في بعض مظاهره، ويترتب على ذلك في العادة أن لا تسمح أمريكا لأية دولة بأن تشن حرباً على العراق مادامت أمريكا تحتله.
وصحيح كذلك أن تركيا مهمة لأمريكا، ولكن العراق و(كردستانه) كذلك مهم لأمريكا، حتى وإن اختلفت درجة الأهمية. لكن ما هو ليس بصحيح هو القول (إن أمريكا باعت كردستان العراق من أجل مصالحها في تركيا)، فمصالح أمريكا مؤمنة في تركيا من حكومة حزب العدالة، ومصالحها كذلك مؤمنة في العراق وفي كردستانه لأن حكومة العراق صناعة أمريكية ...
وأما سماح أمريكا للحكومة التركية بحملتها العسكرية على شمال العراق، فهو تثبيت لهذه المصالح في البلدين، تركيا والعراق، وليس بيعاً لواحدة على حساب الأخرى.
أما كيف ؟ فعلى النحو التالي:
1ـ منذ أن تخلت أمريكا عن عبد الله أوجلان، وسلمته إلى السلطة التركية وفق الصفقة المشهورة التي أدارتها أمريكا مع تركيا حفاظاً على سورية، ثم بعد وصول حزب العدالة الموالي لأمريكا إلى الحكم في تركيا، أصبحت إستراتيجية أمريكا، وبالتالي حكومة حزب العدالة، هي التعامل مع القضية الكردية كقضية سياسية ... وبدأت مباحثات وزيارات لمسئولي الحكومة التركية للمناطق الكردية التركية، وما تبع ذلك من محادثات ثقافية حول برامج باللغة الكردية في وسائل الإعلام ...
2ـ أما كبار قادة الجيش الموالون للإنجليز، فقد استمروا في التعامل مع القضية الكردية كقضية أمنية يستغلونها لإثارة المشاكل في وجه حكومة حزب العدالة، كلما لاحظوا زيادة وزن حكومة أردوغان وبالتالي زيادة نفوذ أمريكا في تركيا على حساب نفوذ العلمانيين الإنجليز في الجيش.
3ـ قبل حكومة حزب العدالة، وقبل ازدياد النفوذ الأمريكي في تركيا، كان الكماليون الإنجليز في الجيش يقومون بانقلاب على أية حكومة تركية يرونها تخرج عن الخط الكمالي الإنجليزي في تركيا ... والانقلابات المتكررة التي قام بها الجيش في النصف الأخير من القرن الماضي معروفة مشهورة.
4ـ ومع أن حكومة حزب العدالة توالي أمريكا بشكل ظاهر واضح، ومع أنها تقوم (بقصقصة)نفوذ الكماليين الإنجليز في الجيش عن طريق التشريعات القانونية كما عملت في مجلس الأمن القومي، والمجلس القضائي (المحكمة الدستورية العليا) ... وانتخاب رئيس الجمهورية وغير ذلك ...، ومع هذا لم يستطع الجيش القيام بانقلاب بسبب أجواء الحكم المدني (الديموقراطي) الذي ركزت عليه أمريكا في تركيا، وأعلت الصراخ فيه حكومة حزب العدالة،وكذلك اتجاه الحكومة نحو قوات الاتحاد الأوروبي لتسهيل انضمامها ... كل ذلك أبعد إمكانية عمل انقلابي من الجيش، إن لم يكن نهائياً فعلى الأقل في المدى المنظور.
5ـ لذلك عمد الجيش إلى الاستغلال الأمني العسكري للموضوع الكردي، وبخاصة جناح حزب العمال الكردستاني الموجودة قواعده شمال العراق، وهذا الجناح يتبنى العمل العسكري، وليس فقط العمل السياسي، لمعالجة قضية الأكراد في تركيا كما يعمل الجناح الآخر. وجناح حزب العمل الكردستاني الذي في شمال العراق له ارتباط بالبرزاني ذي الخلفية الإنجليزية، وبالتالي فهو يلتقي مع علمانيي الجيش الانجليز في تركيا من حيث التحريك الأمني العسكري للقضية، وإن اختلفت الأغراض، في حين أن الطالباني وحزبه موالٍ لأمريكا، ولذلك فإن جناح حزب العمال الكردستاني موجود في المناطق الشمالية المحاذية لمناطق البرزاني، وليس في مناطق الطالباني.
وكان الجيش يقصد من ذلك، إحراج حكومة حزب العدالة مع الولايات المتحدة المحتلة للعراق، فقيام الجيش بعمل عسكري ضد حزب العمال الكردستاني في العراق (كردستان) سيؤثر على العلاقة الأمريكية مع حكومة حزب العدالة، وكلما ازداد توسع التدخل العسكري كلما ازدادت خلخلة العلاقة الأمريكية التركية أي يضعف حكومة حزب العدالة ويوقعها في مأزق.
6ـ لهذا قام علمانيو الإنجليز من قادة الجيش بتهيئة المسرح لذلك، فقاموا بإرسال دوريات راجلة أو بآليات خفيفة دون حماية مناسبة (كما حدث أواخر العام الماضي) ويرسلونها قرب المواقع الحدودية الساخنة القريبة من مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق ... ما أدى إلى قتل وأسر عدد من الجنود الأتراك ... ثم بدأت أصوات الجيش الإعلامية (تضخم) ما حصل ... وأنه إهانه للجيش، وأن الواجب عمل عسكري واسع في شمال العراق لضرب قواعد حزب العمال ... والتلميح القريب من التصريح باتهام حكومة حزب العدالة بأنها لا تقيم وزناً لدماء الجنود ولا لأَسْرهم ما أوجد رأياً عاماً مؤيداً للهجوم على معاقل حزب العمال في العراق، ثم التنديد بتقاعس الحكومة.
7ـ أخذت الحكومة بالمماطلة حول الموضوع ... ثم لما زاد الصراخ حول الجنود القتلى والأسرى بالإضافة لما حدث، سواءً أكان مفتعلاً أم حقيقياً، في بعض المناطق المتفرقة ونسبتها لمقاتلي حزب العمال ... كل ذلك جعل الحكومة تتحرك، فعرضت قانوناً على البرلمان فأجازه، ونص على الموافقة على القيام بعملية عسكرية في الوقت الذي تراه الحكومة مناسباً.
وكان هذا (تنفيساً) وإن كان ليس حاسماً، لأنه لم يحدد وقتاً بل تركه للوقت الذي تراه الحكومة مناسباً.
8ـ كان علمانيو الإنجليز في الجيش يرون أن القيام بحملة عسكرية واسعة في كردستان العراق التي يحتلها الأمريكان، يرون أن هذا سيسبب للحكومة أزمة ساخنة مع أمريكا إذا وافقت على إدخال الجيش للعراق، أما إن لم توافق على إدخال الجيش للعراق حتى لا تصطدم مع أمريكا، فإن أزمة ساخنة ستحصل للحكومة أمام الرأي العام التركي لأنها لم تثأر لدماء الجنود ! وفي الحالتين كان يرى قادة الجيش الموالون للإنجليز، والذين يعدون أنفسهم حماة للكمالية الإنجليزية، كانوا يرون حدوث أزمة ساخنة لحكومة حزب العدالة في الحالتين.
9ـ غير أن زيارة أردوغان الأخيرة إلى أمريكا، وما تبعها من لقاءات سياسية في أنقرة وفي مقر القوات الأمريكية في بغداد، قد أوجد اتفاقاً بأن تأذن أمريكا للحكومة التركية بحملة عسكرية محدودة الزمان والمكان، تظهر الحكومة فيها أنها لا ترضى (الضيم)، ولا تقبل ذهاب دماء جندها هدراً! وفي الوقت نفسه تعمل على (تنفيس) نهائي لخطة قادة الجيش الموالي للإنجليز.
10ـ وهكذا بدأت الحملة في جو التأييد الأمريكي، والطالباني، والمالكي، فقط تذمرت منها حكومة البرزاني في شمال العراق، ونددت بها على استحياء أوروبا.
11ـ إن المتوقع هو ما يلي:
من طرف الجيش: أن يحاول الجيش توسيع الرقعة للاصطدام بقوات حكومة كردستان (البرزانية)، وبالتالي إعادة خلط الأمور، وتسخين مأزق الحكومة التركية مع أمريكا ... وتنشيط تدخل أوروبا في الموضوع ... وما ينتج عن ذلك من هزة عنيفة لحكومة حزب العدالة.
ومن الطرف الآخر: أن تعمل أمريكا مع حكومة حزب العدالة والأطراف المساعدة في العراق، على جعل العملية محدودة الزمان والمكان ... فتعلن أنها أدت أهدافها وتنسحب، وبالتالي تضيف حكومة حزب العدالة نقاطاً لصالحها ..
12ـ الراجح أن العوامل القاضية بمحدودية الحملة وعدم توسعها، الراجح أن هذه العوامل هي الأقوى، وهي: أمريكا، حكومة حزب العدالة، بعض الأطراف المساعدة في العراق، ثم وهو عامل رابع مهم، وأعني به الظروف القاسية، سواء أكانت الجوية من ثلوج ونحوها، ما يعيق التوسع، أم كانت الجيولوجية والتضاريس الجبلية، ما يعرض الجيش التركي لخسائر.
وواضح من هذه العوامل أنها أكثر تأثيراً في حصر الحملة في مكان محدود وزمان محدود.
ويمكن أن تسجل حكومة حزب العدالة نقاطاً لصالحها خلال هذه الحملة إلا في حالتين:
الأولى أن تفلت الأمور فيمتد القتال زماناً ومكاناً.
والثانية أن يقتل عدد لافت للنظر من الجنود الأتراك.
وفي هاتين الحالتين تحدث أزمة توقع حكومة حزب العدالة في مأزق.
لهذا السبب قلنا (الراجح) لان احتمال حدوث هاتين الحالتين يبقى احتمالاً وارداً، وإن كان مرجوحاً.
والخلاصة هي أن أمريكا عندما أذنت لتركيا بحملتها العسكرية على حزب العمال في كردستان العراق، لم تتخل بإذنها هذا، لا عن كردستان، ولا عن تركيا، بل هي أذنت حفاظاً على مصالحها في تركيا وكذلك على مصالحها في العراق وكردستان العراق.
19 من صفر الخير 1429هـ.
25/02/2008م
=========
لو ركزنا على النقطة 11
11ـ إن المتوقع هو ما يلي:
من طرف الجيش: أن يحاول الجيش توسيع الرقعة للاصطدام بقوات حكومة كردستان (البرزانية)، وبالتالي إعادة خلط الأمور، وتسخين مأزق الحكومة التركية مع أمريكا ... وتنشيط تدخل أوروبا في الموضوع ... وما ينتج عن ذلك من هزة عنيفة لحكومة حزب العدالة.
ومن الطرف الآخر: أن تعمل أمريكا مع حكومة حزب العدالة والأطراف المساعدة في العراق، على جعل العملية محدودة الزمان والمكان ... فتعلن أنها أدت أهدافها وتنسحب، وبالتالي تضيف حكومة حزب العدالة نقاطاً لصالحها ..
لو ركزنا على الطرف الاخر
كيف لحكومة العدالة والتنمية ان تجعل العملية محدودة فتعلن انها ادت اهدافها وماذا يعني تنسحب؟
أبو محمد
30-08-2010, 03:25 AM
الجيش والعدالة والتنمية انكليز
أنت تقول الجميع إنجليزي، وبنشراتك تقول أن العدالة أمريكي، ثم جئت بنشرة صادرة عنك تقول بها أن العدالة أمريكي!!!!
فهل النشرة هي الصواب أم رأيك الذي اقتبسته أعلاه؟؟؟؟
إذا كان رأي النشرة هو الصواب فما هي الإجابات على الأسئلة التي طرحتها عليك عن إنضمام تركيا للإتحاد الأوروبي وإضعاف الجيش لصالح الحكومة؟؟؟؟
أرجو أن تكون موضوعيا وتجيب على الأسئلة ولا تتهرب من خلال عرض نشرات عطا أبو الرشته.
تحياتي
أبو محمد
30-08-2010, 03:28 AM
هذه رسالة جائتني على الخاص من الأخ الدويك أضعها بين أيديكم لتحكموا بينكم وبين انفسكم من هو الذي يراعي حرمة رمضان والأخوة الإسلامية أنا أم هو؟؟؟ كل ما قلته أن النشرة صادرة عن عطا أبو الرشته وهذا ليس سباب ولا شتم إنما هي حقيقة منطبقة على واقع
قليل من الادب
------------------------------------------------------------------------------
كما تعرف ايها الاخ المسمى ابو محمد اننا في شهر فضيل
ولئلا تذهب الاجر وتهلك نفسك ارجو منك قليل من الادب في اثناء ذكرك لأمير حزب التحرير ولنشرات حزب التحرير
فاالتحليل صادر عن حزب التحرير وليس عن "عطا ابو رشتة"
وذلك رغم انفك ورغم انوف فول الناكثين المندثرة
ورغم الجرب الذي يضرب اطنابه في جناب الحاقدين من النفل
لذلك انصحك الا تعود الى سوء الادب الذي اصبح ميزة للناكثين اثناء حديثهم عن شخوص حزب التحرير
والحمد لله لم يبق لكم الا صفحة انترنت تبرزون بها اخلاق النكث العفن
وعلى كل الدعوة تسير وعفن النكث مقبور ولا عزاء لكم
دار السلام
30-08-2010, 04:38 AM
كم مرة تلصق بي انني اقول ان العدالة امريكي
راجع مداخلاتك
اقول للمرة الاخيرة ان كلاهما انكليز
وتحجيم الجيش مطلب اوربي لدخول تركيا الاتحاد الاوربي
أبو محمد
30-08-2010, 04:42 AM
لا يا عزيزي أنا لا أقول أنك تقول أن العدالة أمريكي وأعرف أنك تقول أن العدالة والجيش إنجليزيان، ولكن النشرات التي وضعتها والتي وضعتها انا تقول أن العدالة والحكومة أمريكي والجيش إنجليزي! فمن هو الصواب أنت أم النشرات؟؟؟ واعذرني إن أسأت الفهم
تحياتي
دار السلام
30-08-2010, 04:48 AM
هذا التعليق السياسي أو الجواب ما ذكر أين رجال السلطة (العسكر) عن هذا الحزب الصغير؟ ولم يذكر أيضا لماذا لم يضع الجيش حدا لنمو حزب العدالة والتنمية وهو يعلم أن الحكومة أمريكية؟ ولم يذكر لماذا لا يستطيع الجيش القيام بإنقلاب عسكري كما فعل أكثر من مرة؟
بمعنى آخر هذا التحليل السياسي كغيره من التخليلات السياسية، كلاشية جاهزة تصلح لكل حدث وما عليك إلا ان تغير الأسماء، وللتجربة حاول أن تضع هذا التحليل على أحداث لبنان ولكن مع تغيير الأسماء فستجده ينطبق وهذه الوصفة مجربة!!
تساؤلاتك ياسيد الخالدي لماذا لم تطبق على صدام في العراق؟
فنعلم انه مدني والذي اقام انقلاب 1968 هم العسكر
فاين كان العسكر منه؟
Abu Taqi
30-08-2010, 04:24 PM
هذه رسالة جائتني على الخاص من الأخ الدويك أضعها بين أيديكم لتحكموا بينكم وبين انفسكم من هو الذي يراعي حرمة رمضان والأخوة الإسلامية أنا أم هو؟؟؟ كل ما قلته أن النشرة صادرة عن عطا أبو الرشته وهذا ليس سباب ولا شتم إنما هي حقيقة منطبقة على واقع
قليل من الادب
------------------------------------------------------------------------------
كما تعرف ايها الاخ المسمى ابو محمد اننا في شهر فضيل
ولئلا تذهب الاجر وتهلك نفسك ارجو منك قليل من الادب في اثناء ذكرك لأمير حزب التحرير ولنشرات حزب التحرير
فاالتحليل صادر عن حزب التحرير وليس عن "عطا ابو رشتة"
وذلك رغم انفك ورغم انوف فول الناكثين المندثرة
ورغم الجرب الذي يضرب اطنابه في جناب الحاقدين من النفل
لذلك انصحك الا تعود الى سوء الادب الذي اصبح ميزة للناكثين اثناء حديثهم عن شخوص حزب التحرير
والحمد لله لم يبق لكم الا صفحة انترنت تبرزون بها اخلاق النكث العفن
وعلى كل الدعوة تسير وعفن النكث مقبور ولا عزاء لكم
يستطيع كل ذي عقل أن يدرك من هو الذي يراعي الأخوة الإسلامية عند الخطاب ومن هو الذي يراعي حرمة رمضان ومن المتصف حقا بصفات الدعوة والداعية يا أخ أبا محمد وعليه نعتذر لك اعتذارا شديدا عن سوء الأدب الذي تعرضت له من مشارك آخر.
أبو محمد
30-08-2010, 05:28 PM
لا يا عزيزي أنا لا أقول أنك تقول أن العدالة أمريكي وأعرف أنك تقول أن العدالة والجيش إنجليزيان، ولكن النشرات التي وضعتها والتي وضعتها انا تقول أن العدالة والحكومة أمريكي والجيش إنجليزي! فمن هو الصواب أنت أم النشرات؟؟؟ واعذرني إن أسأت الفهم
تحياتي
هذا ما أقوله يا اخ دار السلام فأرجو ان تقرأ بقليل من التمعن ولا تكن كالذي يدخل ليضع ما عنده ويخرج من المنتدى فأنا أقرا كل رأيك لأرى ما فيه من صحة وما فيه من خطأ وذلك من باب الموضوعية فأرجو ان تكون موضوعي ولك غاية من النقاش وليس للجدل فقط.
دار السلام
30-08-2010, 09:42 PM
تركيا ترفض طلب الولايات المتحدة بنقل اسلحتها الثقيلة من العراق عبر اراضيها27.08.2010 13:01
http://ar.trend.az/news/politics/foreign/1741606.html
أبو محمد
30-08-2010, 10:47 PM
لماذا تتجاهل ما يبدو انه تناقض؟ فأنت تقول أن العدالة والجيش إنجليزيان ولكن النشرات التي وضعتها أنت هنا في المنتدى يقول أن العدالة أمريكي!!!!!
ولا إنت مطرود من رحمة ورضا الشيخ الأكبر ولذلك تستطيع ان تخالف؟!!!!
دار السلام
30-08-2010, 11:07 PM
الانتماء لحزب التحرير هو منة من الله تعالى لحد هذه اللحظة يقينا
ومخالفاتي في الشأن السياسي ملئت الفسم السياسي منذ 2006 في العقاب
فأنا الباديء في المخالفة
والحزب هو ليس لامير الحزب السابقين منهم او الامير الحالي
وموضوع تركيا هو احدى مخالفاتي السياسية
abo mahmoud
31-08-2010, 02:24 AM
اخي دار السلام تحية طيبة و بعد لا يهم ان كنت مع الجهة الفلانية او العلانية ففي النقاش لا ينظر الى الشخص -مع الاحترام الشديد -بقدر ما ينظر الى الفكرة و نحن كما تعلم مسلمون و تربطنا اقوى و اسمى رابطة , رابطة الاسلام و انت كما تعلم فان السياسية لا يوجد فيها قطعيات فهي في غالبها تبنى على غلبة الظن لذلك لا بد من ان يتسع صدرنا لبعضنا البعض و ان يسود النقاش الهادىء و الهادف و ان لم نتفق فلكل منا رايه دونما تهجم او اوصاف لا تليق بالمسلم وليكن في علمك ان ما تقدم اخاطب به نفسي قبل اي احد و شكرا .
دار السلام
31-08-2010, 04:53 AM
بارك الله فيك اخي ابو محمود
لاشك ان الله تعالى اكرمنا بنعمة الاسلام
ولكن يا عزيزي هذا لاينسينا رابطة العمل الحزبي المتعلق باستئناف الحياة الاسلامية باعادة الخلافة
بارك الله فيك
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.