المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يستقيم القول ان اسرائيل دولة وظيفية ،ودولة مستقلة في آن؟



ابواحمد
13-06-2010, 08:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله
وجدت اسرائيل دولة وشعبا في ارض الاسلام ومقدسات المسلمين بفعل الاستعمار الاور وبي وبخاصة البريطاني ، والتي ارادت ان تكون دولة وظيفية في المنطقة لخدمة قوى الاستعمار . ولكن هل فعلا اسرائيل برز عليها هذا الدور الوضيفي وما حدودهذ ا الدور؟ ام انها تصرفت باستقلالية؟
جاء في نشرة صدرت في التسعينيات من القرن المنصم ،ان استراتيجية (الاحتوا اء المزدوج) التي تتبناها الولايات المتحدة مصممة لاحتواء الخليج واسرائيل .وهو ما يعني ان اسرائيل دولة مستقلة ،وينفي فكرة انها دولة وضيفية ،والا ماكانت امريكا بحاجة لتصميم استراتيجية لاحتوائها .
واخيرا السؤال هو :كيف يستقيم القول ان اسرائيل دولة وظيفية ،ودولة مستقلة في آن؟

ابواحمد
13-06-2010, 08:44 PM
ننتظرمعر فة رأي الاخوة الكرام وخاصة مؤمن وابي العبد وابي كفاح ودمتم

عبد الواحد جعفر
13-06-2010, 10:04 PM
الأخ الكريم..
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
"إسرائيل" ليست دولة مستقلة، وإن كانت تتصرف دولياً وإقليمياً ومحلياً كدولة مستقلة، فإسرائيل لا تستطيع اتخاذ قراراتها على صعيد دولي لوحدها ومن طرف واحد دون أن تأخذ ضوءاً أخضر من أميركا، فأميركا هي الدولة الأولى في العالم، وهي الدولة التي تحتضن ما يسمة بدولة "إسرائيل" وهي التي تحميها في المحافل الدولية، وفي مجلس الأمن، وتحبط القرارات الدولية الصادرة عن هيئة الأمم ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان.
فهي تحت غطاء الحماية الأميركية، وهذا الحال لا يصح أن يقال عنه أن "إسرائيل" دولة مستقلة. لكن لا يعني ذلك أن يقال أن "إسرائيل" دولة تابعة، وهو وإن كان وصفاً ينطبق على الكيان اليهودي في بعض الفترات، إلا أن الغالب عليه أنه يدور في فلك أميركا، إذ أن الدولة التي تدور في الفلك هي الدولة التي تكون مرتبطة في سياستها الخارجية مع دولة أخرى ارتباط مصلحة لا ارتباط تبعية، فالمصالح بين أميركا "إسرائيل" كبيرة وكثيرة.
ومن ذلك أن هذا الكيان وجد وبقي لينفذ أهدافاً معينة وضعتها بريطانيا عند إعطاء اليهود وطناً قومياً لهم في فلسطين، وكذلك أميركا عندما أقامت هذا الكيان ودعمت وجوده، واحتضنته وما تزال.
ومن هذه الأهداف أن يكون هذا الكيان خنجراً مسموماً في المنطقة يحول دون نهضتها ودون إقامة الدولة الإسلامية وتوحيد بلاد المسلمين، وهذا هدف ليس استراتيجياً لأميركا، وإنما هو هدف حيوي تتخذ إزاءه في المنطقة إجراء الحياة أو الموت.
ومن ذلك أيضاً أن هذا الكيان يحل بعض المشاكل التي يسببها اليهود في أوروبا وروسيا وغيرها من البلاد.
هذا على صعيد مصالح الغرب من إيجاد هذا الكيان، ومصالح أميركا من احتضانه ودعمه.
أما مصالح اليهود فإنه تتعلق بإيجاد وطن قومي لهم وحمايته، وتقديم ما يلزم لجعله متفوقاً في المنطقة عسكرياً واقتصادياً.
لذلك كانت هذه المصالح هي التي تحدد العلاقة بين أميركا وإسرائيل..
لذلك كله كانت ما يسمى بدولة "إسرائيل" دولة تدور في الفلك، وليست دولة تابعة أو مستقلة..

ابو كفاح
14-06-2010, 01:20 PM
ننتظرمعر فة رأي الاخوة الكرام وخاصة مؤمن وابي العبد وابي كفاح ودمتم بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحديث عن دولة (اسرائيل )هل هي دوله مستقله ام دوله وظيفيه ام غير ذلك يوجب معرفة الظروف التي نشأت بها هذه الدوله , وهل قامت هذه الدوله بقدراتها الذاتيه ام بقدرات غيرها , وهل تملك هذه الدوله التصرف بذاتها ام انها تحتاج الى اذن من غيرها , ثم لا بد من ادراك العوامل الوجوديه لهذه الدوله , اي هل تعتمد هذه الدوله في بقائها ووجودها على ذاتها ام على غيرها , وكذلك ادراك سياستها الخارجيه , هل تملك سياسه خارجيه ام لا , وكذلك ادراك قدراتها الذاتيه في الاعتماد على نفسها في المحافل الدوليه , ام انها بحاجه الى غطاء معين في هذه المحافل , من الدول الداعمه لها , ثم ادراك انه في حال تخلي الدول الداعمه لها عنها , هل تملك عوامل البقاء , ام ان وجودها سيكون في مهب الريح .
اما الظروف التي نشأت بها هذه الدوله , فلقد قامت بريطانيا بانتداب فلسطين مدة تجاوزت الثلاثين عاما قبل الاعلان عن وجود هذه الدوله , ولقد عملت بريطانيا على تذليل كل العقبات من اجل ايجاد هذه الدوله , وبعد ذلك امدتها باسباب الحياه , فيهود غير قادرين بقواهم الذاتيه على انشاء هذه الدوله خاصة وانهم جسم غريب على المنطقه واهلها , وبعد سقوط بريطانيا عن مركزها الدولي قامت امريكا بتبني هذا الكيان , وقامت بدعمه وتفوقه عسكريا , فهذه الدوله من اول يوم نشأت فيه تعتمد على غيرها في بقائها ووجودها , فلا يمكن ان يكون من حاله هذا ان يكون دوله ذات سياده , ولا يمكن ان يكون له سياسه خارجيه خاصه به ,وفقدانه لهذا يجعله دولة وظيفيه لا اكثر ولا اقل .
لقد وجدت هذه الدوله من اول يوم كخنجر مسموم في خاصرة الامه الاسلاميه , ولقد تم وصفها من قبل الحزب بانها اداة صغيره , وانها مثل القذى بالعين , ومن كان هذا وصفه لا يكون مؤثرا ,وهذا يعني انها دوله وظيفيه تسخر لخدمة من يمدها باسباب الحياه , ولو كانت غير ذلك لما صح وصفها بهذه الاوصاف .
ان هذه الدوله المسخ المسماه (اسرائيل) لا تملك الدفاع عن نفسها الا باذن ممن يمدها باسباب الحياه , ففي جميع الحروب التي خاضتها هذه الدوله كانت تعتمد على غيرها , فمن حيث الانشاء الذي مكنها من ذلك بريطانيا , وفي حرب ال 56 لم تقم بالعمل الا بعد مشاركة الانجليز وفرنسا بهذه الحرب , ولقد كانت هذه الحرب جزءا من الصراع القائم بالمنطقه , فهي لا تملك المبادره للقيام بحرب بقواها الذاتيه , كذلك سخرت في هذه الحرب لمن اوجدها ودعمها , وفي حرب ال 67 كانت على هذه الشاكله , حيث كان الصراع الانجلو امريكي على اشده , وبالرغم من كون الحرب كانت ضربا للمشروع الامريكي , الا ان امريكا استطاعت انهاء دور الانجليز من المنطقه وكذلك تبني هذا الكيان , وابقائه على حاله من حيث اهمية وجوده للغرب وخاصة امريكا , فلم يخرج عن وصفه انه اداه من ادوات امريكا في المنطقه .
وخلاصة القول ان هذه الدوله لا يمكن لها البقاء في المنطقه دون هذا الغطاء العسكري والسياسي من قبل الكفار ومن قبل امريكا الدوله المتفرده في الموقف الدولي , وهي لا تستطيع الصمود في المحافل الدوليه بقواها الذاتيه , لكل هذا وغيره نستطيع ان نقول ان هذا الكيان هو كيان وظيفي , وانه احدى ادوات امريكا في المنطقه , وللعلم هناك الكثير من السياسيين من يرى ان هذا الكيان هو مشروع دوله , لا اكثر ولا اقل .

ابو عمر الحميري
14-06-2010, 04:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله
وجدت اسرائيل دولة وشعبا في ارض الاسلام ومقدسات المسلمين بفعل الاستعمار الاور وبي وبخاصة البريطاني ، والتي ارادت ان تكون دولة وظيفية في المنطقة لخدمة قوى الاستعمار . ولكن هل فعلا اسرائيل برز عليها هذا الدور الوضيفي وما حدودهذ ا الدور؟ ام انها تصرفت باستقلالية؟
جاء في نشرة صدرت في التسعينيات من القرن المنصم ،ان استراتيجية (الاحتوا اء المزدوج) التي تتبناها الولايات المتحدة مصممة لاحتواء الخليج واسرائيل .وهو ما يعني ان اسرائيل دولة مستقلة ،وينفي فكرة انها دولة وضيفية ،والا ماكانت امريكا بحاجة لتصميم استراتيجية لاحتوائها .
واخيرا السؤال هو :كيف يستقيم القول ان اسرائيل دولة وظيفية ،ودولة مستقلة في آن؟
يظهر ان النشرة الصادرة في التسعينات كانت رأي لكاتب النشرات السياسية في ذلك الوقت وهو المرحوم ابو عماد خاصة انها تقول بالاحتواء المزدوج لاسرائيل والخليج فدول الخليج ليست دولا مستقلة في ذلك الوقت وانما كانوا يعتبرونها دولا تابعة للانجليز واظن انهم كانوا يعتبرون اسرائيل انجليزية ايضا خاصة ان حزب العمل كان هو الحزب الحاكم في اسرائيل وكانوا يعتبرونه حزبا انجليزيا ونعلم ايضا انهم كانوا يعتبرون ان بريطانيا هي وراء عقد اتفاقيات اوسلو ولا علاقة لامريكا بها والسلام .

مؤمن
14-06-2010, 04:37 PM
يظهر ان النشرة الصادرة في التسعينات كانت رأي لكاتب النشرات السياسية في ذلك الوقت وهو المرحوم ابو عماد خاصة انها تقول بالاحتواء المزدوج لاسرائيل والخليج فدول الخليج ليست دولا مستقلة في ذلك الوقت وانما كانوا يعتبرونها دولا تابعة للانجليز واظن انهم كانوا يعتبرون اسرائيل انجليزية ايضا خاصة ان حزب العمل كان هو الحزب الحاكم في اسرائيل وكانوا يعتبرونه حزبا انجليزيا ونعلم ايضا انهم كانوا يعتبرون ان بريطانيا هي وراء عقد اتفاقيات اوسلو ولا علاقة لامريكا بها والسلام .
صديقي لا تتعجل فكرة الاحتواء المزدوج وضعها ابو رامي وموجودة في نشرة دور صدام وهي تعني احتواء ايران والعراق معا

ابو عمر الحميري
14-06-2010, 05:03 PM
اخي مؤمن
ما المقصود بالاحتواء المزدوج خاصة ان العراق وايران كانتا دولتين عميلتين لامريكا

عبد الواحد جعفر
15-06-2010, 11:30 PM
صديقي لا تتعجل فكرة الاحتواء المزدوج وضعها ابو رامي وموجودة في نشرة دور صدام وهي تعني احتواء ايران والعراق معا
سياسة الاحتواء المزدوج كانت لاحتواء دول الخليج، وليس كما أعلنت أميركا أنها لاحتواء كل من العراق وإيران.
وصحيح أن من قال بذلك أبو رامي، لكنه شرح هذا المعنى؛ أي معنى الاحتواء على الحقيقة.

ابو العبد
16-06-2010, 07:34 AM
الأخ الكريم..
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
"إسرائيل" ليست دولة مستقلة، وإن كانت تتصرف دولياً وإقليمياً ومحلياً كدولة مستقلة، فإسرائيل لا تستطيع اتخاذ قراراتها على صعيد دولي لوحدها ومن طرف واحد دون أن تأخذ ضوءاً أخضر من أميركا، فأميركا هي الدولة الأولى في العالم، وهي الدولة التي تحتضن ما يسمة بدولة "إسرائيل" وهي التي تحميها في المحافل الدولية، وفي مجلس الأمن، وتحبط القرارات الدولية الصادرة عن هيئة الأمم ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان.
فهي تحت غطاء الحماية الأميركية، وهذا الحال لا يصح أن يقال عنه أن "إسرائيل" دولة مستقلة. لكن لا يعني ذلك أن يقال أن "إسرائيل" دولة تابعة، وهو وإن كان وصفاً ينطبق على الكيان اليهودي في بعض الفترات، إلا أن الغالب عليه أنه يدور في فلك أميركا، إذ أن الدولة التي تدور في الفلك هي الدولة التي تكون مرتبطة في سياستها الخارجية مع دولة أخرى ارتباط مصلحة لا ارتباط تبعية، فالمصالح بين أميركا "إسرائيل" كبيرة وكثيرة.
ومن ذلك أن هذا الكيان وجد وبقي لينفذ أهدافاً معينة وضعتها بريطانيا عن إعطاء اليهود وطناً قومياً لهم في فلسطين، وكذلك أميركا عندما أقامت هذا الكيان ودعمت وجوده، واحتضنته وما تزال.
ومن هذه الأهداف أن يكون هذا الكيان خنجراً مسموماً في المنطقة يحول دون نهضتها ودون إقامة الدولة الإسلامية وتوحيد بلاد المسلمين، وهذا هدف ليس استراتيجياً لأميركا، وإنما هو هدف حيوي تتخذ إزاءه في المنطقة إجراء الحياة أو الموت.
ومن ذلك أيضاً أن هذا الكيان يحل بعض المشاكل التي يسببها اليهود في أوروبا وروسيا وغيرها من البلاد.
هذا على صعيد مصالح الغرب من إيجاد هذا الكيان، ومصالح أميركا من احتضانه ودعمه.
أما مصالح اليهود فإنه تتعلق بإيجاد وطن قومي لهم وحمايته، وتقديم ما يلزم لجعله متفوقاً في المنطقة عسكرياً واقتصادياً.
لذلك كانت هذه المصالح هي التي تحدد العلاقة بين أميركا وإسرائيل..
لذلك كله كانت ما يسمى بدولة "إسرائيل" دولة تدور في الفلك، وليست دولة تابعة أو مستقلة..

بسم الله الرحمن الرحيم

ارى ان القول اسرائيل تدور في الفلك الامريكي يحتاج الى اعادة نظر حيث ان هذا الراى تكون في حقبة الصراع الانجلو امريكي فكانت اسرائيل تنتقل بين احضان بريطانيا وامريكا
ولكن واقع هذه الدولة انها اداة واداة صغيرة ولا تستطيع الخروج من غرفة الانعاش الامريكي ودولة بهذه الحال من غير المتصور ان تكون تدور في الفلك فالدولة التي تقوم بجرة قلم ويلزم ترومان الرئيس الامريكي 11 دقيقة فقط للاعتراف بهذه الدولة لا يمكن ان تكون تدور في الفلك

ايضا بالنسبة للقول أما مصالح اليهود فإنه تتعلق بإيجاد وطن قومي لهم وحمايته، وتقديم ما يلزم لجعله متفوقاً في المنطقة عسكرياً واقتصادياً
ارى ان هذا القول بحاجة الى اعادة نظر لان الواقع يخالف هذا القول فهذه ايران على ابواب امتلاك السلاح الذري وكذلك حزب الله الذي يمتلك صواريخ يصل مداها الى كل فلسطين المحتل وتمتلك كمية صواريخ لا تمتلكها دولة اخرى
ويحضرني هنا قول احد المستشارين المقربين الى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون " انه لم يعد هنالك مجال لاستمرار نمط التفكير القديم في فرض التفوق مع تطور قدرة الصواريخ على قطع مسافات ابعد "

ابا مسلم
16-06-2010, 08:43 AM
باركالله فيكم على هذه التحليلات لكن لدي سؤال كيف يستقيم القول ان اسرائيل دوله وطيفيه او تدور في الفلك مع القول ان سفن الحريه هي طبخه امريكيه من اجل حرق اليمين الاسرائيلي ...... اذا كان حال اسرائيل كما قلتم فلم تحتاج الى طبخه كهذه.... يكفي ان ترفع عنها المعونات فيعود اليمين الاسرائيلي الى المسار الذي تريده امريكا ....... ارجو الرد

عبد الواحد جعفر
16-06-2010, 11:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

ارى ان القول اسرائيل تدور في الفلك الامريكي يحتاج الى اعادة نظر حيث ان هذا الراى تكون في حقبة الصراع الانجلو امريكي فكانت اسرائيل تنتقل بين احضان بريطانيا وامريكا
ولكن واقع هذه الدولة انها اداة واداة صغيرة ولا تستطيع الخروج من غرفة الانعاش الامريكي ودولة بهذه الحال من غير المتصور ان تكون تدور في الفلك فالدولة التي تقوم بجرة قلم ويلزم ترومان الرئيس الامريكي 11 دقيقة فقط للاعتراف بهذه الدولة لا يمكن ان تكون تدور في الفلك

ايضا بالنسبة للقول أما مصالح اليهود فإنه تتعلق بإيجاد وطن قومي لهم وحمايته، وتقديم ما يلزم لجعله متفوقاً في المنطقة عسكرياً واقتصادياً
ارى ان هذا القول بحاجة الى اعادة نظر لان الواقع يخالف هذا القول فهذه ايران على ابواب امتلاك السلاح الذري وكذلك حزب الله الذي يمتلك صواريخ يصل مداها الى كل فلسطين المحتل وتمتلك كمية صواريخ لا تمتلكها دولة اخرى
ويحضرني هنا قول احد المستشارين المقربين الى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون " انه لم يعد هنالك مجال لاستمرار نمط التفكير القديم في فرض التفوق مع تطور قدرة الصواريخ على قطع مسافات ابعد "
أشكر الأخ أبو العبد على هذه المشاركة.. فبارك الله فيه..
وأسجل هنا ملاحظات على مداخلته.. لعلها توضح بعض الأمور:
أولا: القول بأن دولة "إسرائيل" أداة.. هكذا.. دون أن يبين المقصود كلام عام، فالأداة في السياسة الدولية، أدنى درجات الارتباط السياسي، فهي ليست حتى دولة تابعة، هي أقل من كونها دولة تابعة إلى ان تكون أداة، والأداة لا رأي لها ولا إرادة، هذا هو مفهوم الأداة، في حين نجد العميل مثلا، له رأي وإرادته مقيدة بإرادة الدولة التي يعمل لحسابها، لكنه قد يتمرد عليها، ويملك ذلك، وقد يتحول عنها، وقد يعاديها، وهذه الأمور معروفة في السياسة الدولية، والأمثلة عليها كثيرة جداً. وهذا كله بخلاف الأداة، التي تستعمل فقط مع سلب الإرادة وانعدام الفكر.
وعند تطبيق هذا الكلام على واقع دولة "إسرائيل" نجده لا ينطبق عليه، فـ"إسرائيل" دولة لها سيادتها، وتنتخب قادتها، ولا ترتبط ارتباط تبعية بغيرها، وهي دولة مستقرة من حيث نظام الحكم وإدارة السلطة وانتقالها عبر الأحزاب السياسية المؤثرة انتقالاً سلمياً وسلساً. وهذه عناصر قوة في أية دولة قلما تملكها دولة من دول ما يسمى بـ"العالم الثالث". فضلا عن أن قادتها في كثير من المواقف يراعون مصالح بلادهم، حتى ولو كانت تتعارض مع مصالح الدولة الأولى في العالم، أو غيرها من الدول الكبرى التقليدية. وهذا واضح من مواقفهم من عملية السلام، وتقديم التنازلات. فنتنياهو ليس عميلاً لأميركا، ولا لغيرها، وهو يتصرف من قناعته الشخصية بأن ما يفعله هو من مصلحة دولته وشعبه. وأن المحافظة على الأرض وتوفير الأمن للشعب في "إسرائيل" خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، وكل ما يقوم به هو مناورات للتملص من الضغوط التي تمارس ضده وضد دولته. ربما يدري أو لا يدري أن ذلك يضر بـ"إسرائيل" ويجعلها تدفع ثمناً باهظاً في المحافل الدولية، ولدى شعوب العالم، وربما يدري أو لا يدري أن هذه المواقف على المدى البعيد لن تحرقه فقط وإنما ستحرق اليمين كله في "إسرائيل"، لكنه يتصرف من قناعته بأن أمن "إسرائيل" والمحافظة على وجودها وسيادتها على كل شبر تقوم فيه أو تحتله، أمر لا يمكن التفريط به بحال، وهذا ما يجعل شعبيته تزداد والأول في الاستطلاعات دائماً، وانظر إن شئت إلى استطلاع معهد "ديالوغ" الذي نشره الجمعة الماضية "يوسي فيرتر" في "هآرتس" الذي أظهر أن نسبة رضى "الإسرائيليين" عن أداء بنيامين نتنياهو قد ارتفعت من 41% قبل ثلاثة أشهر إلى 52% الأسبوع الماضي.
ثانياً: إذا كانت "إسرائيل" مجرد أداة بيد أميركا بل "وأداة صغيرة ولا تستطيع الخروج من غرفة الانعاش الأمريكي " فنأمل من الأخ أبي العبد أن يبين لنا لماذا لا تأمر أميركا هذه الأداة بإنهاء حالة التوتر في المنطقة، والجلوس للمفاوضات وتقديم التنازلات وإقامة الدولة الفلسطينية لإنهاء مشكلة الشرق الأوسط ولتتوقف النعوش من التدفق على الولايات المتحدة الأميركية نتيجة عدوانها على العراق وأفغانستان بحسب رأي "البطل" كما يحلو للأميركيين وصفه "ديفيد بترايوس"، الذي عزا ذلك إلى عدم وضع حد لنزاع الشرق الأوسط، وعدم إقامة الدولة الفلسطينية!!
ثالثاً: من المهم جدا أن نتذكر أننا سنة 2010 ولسنا سنة 1948 أو في حقبة الخمسينات والستينات حيث أوج الصراع الإنجلو أميركي على المنطقة. وأن دولة "إسرائيل" خطت خطوات كبيرة من التأسيس إلى العصر الحاضر.. وكيف يركز على مسألة قيام دولة "إسرائيل" بجرة قلم، ولا يركز على أنها كانت دولة تدور في الفلك _طبعا ولا تزال_ في حقبة الصراع الإنجلو أميركي على المنطقة.
رابعاً: التفوق الاقتصادي والعسكري لـ"إسرائيل" في المنطقة أمر ليس بخاف على أحد، ويبصره كل الناس حتى العميان، والتهديد بالصواريخ من حزب الله أو إيران وما ذكره أحد المستشارين المقربين الى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون " انه لم يعد هنالك مجال لاستمرار نمط التفكير القديم في فرض التفوق مع تطور قدرة الصواريخ على قطع مسافات ابعد " كل ذلك لا علاقة له بفقدان "إسرائيل" التفوق النوعي في المنطقة، وهذا يصب في الغضط على "إسرائيل" لتقديم التنازلات؛ إذ أن "إسرائيل تملك مصانع الأسلحة والتطوير العسكري والحربي، وتملك فوق ذلك كله التقنية العسكرية الأميركية التي تستخدمها في إنتاج الطائرات من دون طيار، وتطوير المقاتلات والقاذفات والمدرعات والأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية كذلك، وتملك أيضاً ضمانة أميركية بمراقبة تسليح دول المنطقة بما يبقيها المتفوقة أمنياً وعسكرياً.
خامساً: لا يظنن ظان أنني أروج لـ"إسرائيل" وقوتها في المنطقة، فدولة "إسرائيل" مهما بلغت من القوة، ومهما تفوقت نوعياً في المنطقة ستبقى كياناً صغيراً غير قادر على الصمود والاستمرار، وهذا لا علاقة له بالتفوق النوعي؛ لأن "إسرائيل" لا تملك العمق الاستراتيجي الكافي في حالة الدفاع.
والحق أن الذي جعل من دولة "إسرائيل" هذه الأسطورة، هي هذه الأنظمة العربية التابعة والوضيعة، وإلا فإن إزالة دولة "إسرائيل" من الوجود لا يحتاج إلا لبضع ساعات، إن صدقت النوايا وصحت العزائم..

ابواحمد
17-06-2010, 11:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله
اخي عبد الواحد ات فق مع ما قلته تماما وهذا هو ما دفعني لطرح السؤال للنقاش ؟ دمتم

بيتولي
18-06-2010, 11:59 AM
أشكر الأخ أبو العبد على هذه المشاركة.. فبارك الله فيه..
وأسجل هنا ملاحظات على مداخلته.. لعلها توضح بعض الأمور:






أولا: القول بأن دولة "إسرائيل" أداة.. هكذا.. دون أن يبين المقصود كلام عام، فالأداة في السياسة الدولية، أدنى درجات الارتباط السياسي، فهي ليست حتى دولة تابعة، هي أقل من كونها دولة تابعة إلى ان تكون أداة، والأداة لا رأي لها ولا إرادة، هذا هو مفهوم الأداة،
الأخ عبد الواحد ألا ترى أن الأداة لا تفعل شيئا بدون محرك يحركها مهما امتلكت من خصائص
تعطيها القوة والبقاء , فهناك من الادوات من تحتوي على خصائث قوة وتدمير وطول بقاء
ولكنها تحتاج من يملك ارادة تفعليلها واستخدامها على الوجه المطلوب , كالسكين وكالرشاش
أو حتى ملعقة من السم ,,
والكيان الاسرائيلي أداة تم تطويرها وتزويدها بخصائص الرعب والقتل والبقاء لغاية بيد من أعطاها
وجعلها أداة بخلاف الادوات,, فهي تشبه في جانب من جوانبها قنبلة الالعاب النارية التي يفجرها
من يملكها متى شاء فتصدر صوتا مرعبا وتعطي تشكيللات مبهرة , وهي أداة قتل شريرة مدمرة
وصانع الاداة يستطيع تفريغها من بعض أو كل قواها ومزاياها اذا شاء , وهو يستفيد أيضا من
بيع هذا الامتياز لغيره ان تحققت مصلحة له افضل !!


خامساً: لا يظنن ظان أنني أروج لـ"إسرائيل" وقوتها في المنطقة، فدولة "إسرائيل" مهما بلغت من القوة، ومهما تفوقت نوعياً في المنطقة ستبقى كياناً صغيراً غير قادر على الصمود والاستمرار، وهذا لا علاقة له بالتفوق النوعي؛ لأن "إسرائيل" لا تملك العمق الاستراتيجي الكافي في حالة الدفاع.

هل وضحت لماذا تظن أنه كيانا غير قادر على الصمود , وهل يكفي كونه بلا عمق استراتيجي
ان لا يصمد .؟؟؟ ألا ترى قدرة لأمريكا صاحبة هذه الاداة وما حولها من ادوات على تطويل
أمد بقائها حتى بلا عمق استراتيجي وتعلم أخي انها فرضت على المنطقة منذ زمن بعيد وهي في نفس
العمق الاستراتيجي وما زالت باقية بقوتها وزيادة !!!
وعلى عكس كلامك هي صامدة ومستمرة وبلا عمق استراتيجي !! فقط باستخدامها كأداة من قوة
عظمى تعرف كيف تصنع الادوات وكيف تستخدمها قوة وتوقيتا .



والحق أن الذي جعل من دولة "إسرائيل" هذه الأسطورة، هي هذه الأنظمة العربية التابعة والوضيعة، وإلا فإن إزالة دولة "إسرائيل" من الوجود لا يحتاج إلا لبضع ساعات، إن صدقت النوايا وصحت العزائم..
يكفيني هذه الفقرة منك للدلالة على أنها اداة من أفضل الادوات بيد من يتقنون استخدام ما يملكون من
أدوات في الوقت المناسب لتحقيق مصالحهم وهي فعلا تبقى ببقاء تلك الادوات وتزول خلال ساعات
لمن يستطيع التفوق على صاحب هذه الادوات وحاميها !!!
تحياتي للجميع

عبد الواحد جعفر
18-06-2010, 11:49 PM
الأخ عبد الواحد ألا ترى أن الأداة لا تفعل شيئا بدون محرك يحركها مهما امتلكت من خصائص
تعطيها القوة والبقاء , فهناك من الادوات من تحتوي على خصائث قوة وتدمير وطول بقاء
ولكنها تحتاج من يملك ارادة تفعليلها واستخدامها على الوجه المطلوب , كالسكين وكالرشاش
أو حتى ملعقة من السم ,,
والكيان الاسرائيلي أداة تم تطويرها وتزويدها بخصائص الرعب والقتل والبقاء لغاية بيد من أعطاها
وجعلها أداة بخلاف الادوات,, فهي تشبه في جانب من جوانبها قنبلة الالعاب النارية التي يفجرها
من يملكها متى شاء فتصدر صوتا مرعبا وتعطي تشكيللات مبهرة , وهي أداة قتل شريرة مدمرة
وصانع الاداة يستطيع تفريغها من بعض أو كل قواها ومزاياها اذا شاء , وهو يستفيد أيضا من
بيع هذا الامتياز لغيره ان تحققت مصلحة له افضل !!


هل وضحت لماذا تظن أنه كيانا غير قادر على الصمود , وهل يكفي كونه بلا عمق استراتيجي
ان لا يصمد .؟؟؟ ألا ترى قدرة لأمريكا صاحبة هذه الاداة وما حولها من ادوات على تطويل
أمد بقائها حتى بلا عمق استراتيجي وتعلم أخي انها فرضت على المنطقة منذ زمن بعيد وهي في نفس
العمق الاستراتيجي وما زالت باقية بقوتها وزيادة !!!
وعلى عكس كلامك هي صامدة ومستمرة وبلا عمق استراتيجي !! فقط باستخدامها كأداة من قوة
عظمى تعرف كيف تصنع الادوات وكيف تستخدمها قوة وتوقيتا .


يكفيني هذه الفقرة منك للدلالة على أنها اداة من أفضل الادوات بيد من يتقنون استخدام ما يملكون من
أدوات في الوقت المناسب لتحقيق مصالحهم وهي فعلا تبقى ببقاء تلك الادوات وتزول خلال ساعات
لمن يستطيع التفوق على صاحب هذه الادوات وحاميها !!!
تحياتي للجميع
الأخ الكريم بيتولي.. تحية طيبة، وبعد:
وصف "إسرائيل" بأنها أداة كالسكين والسم وما شاكل ذلك وصف غير صحيح، وغير منطبق على الواقع، ومهما حاولت أن تفسر هذا المعنى لن تجد له معنى جديداً، فوصف الأداة بالفهم الذي تفضلت به لا ينطبق على "إسرائيل"، وكون أميركا قادرة على إزالة "إسرائيل من الوجود، لا يعني أن الكيان اليهودي أداة، فهذا ترتيب منطقي لا يصلح في فهم الأحداث والوقائع السياسية.
أما موضوع العمق الاستراتيجي، فصحيح أن "إسرائيل" باقية وصامدة ومستمرة في وجودها، وذلك ليس راجعاً لقوتها الذاتية، وإنما لمجموعة من العوامل التي ساعدتها على البقاء والصمود.. وهذا لا ينزع عنها كونها دولة لها مصالح تقوم على حمايتها، وتدخل في مواجهات ومناكفات مع الدول الأخرى للمحافظة عليها، بل إنها أحياناً تتملكها روح التمرد على القوى المؤثرة في العالم.. ليس على سبيل المنافسة والصراع، وإنما على سبيل الحفاظ على الوجود والمصالح.. وهذا دأب الدول التي تحترم ذاتها، وتحافظ على مصالحها.
فهي ككوريا الشمالية في هذا الشأن وكصربيا وغيرها من الدول..
وأنا هنا أسألك نفس السؤال الذي سألته في المداخلة السابقة آملا أن اجد لديك الجواب عليه:
(إذا كانت "إسرائيل" مجرد أداة بيد أميركا بل "وأداة صغيرة ولا تستطيع الخروج من غرفة الانعاش الأمريكي " فنأمل من الأخ أبي العبد أن يبين لنا لماذا لا تأمر أميركا هذه الأداة بإنهاء حالة التوتر في المنطقة، والجلوس للمفاوضات وتقديم التنازلات وإقامة الدولة الفلسطينية لإنهاء مشكلة الشرق الأوسط ولتتوقف النعوش من التدفق على الولايات المتحدة الأميركية نتيجة عدوانها على العراق وأفغانستان بحسب رأي "البطل" كما يحلو للأميركيين وصفه "ديفيد بترايوس"، الذي عزا ذلك إلى عدم وضع حد لنزاع الشرق الأوسط، وعدم إقامة الدولة الفلسطينية!!)
مع تحياتي لك وللأخوة جميعاً

أبو محمد
19-06-2010, 07:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

الأخ الكريم عبد الواحد جعفر

للآن لم أقف على رأي لك واضح المعالم عن واقع "إسرائيل"، فهي ليست أداة بيد أمريكا ولا هي دولة تابعة، هل هي دولة مستقلة سياسيا داخليا وخارجيا؟

وتعليقا على قوة "إسرائيل الإقتصادية"، هل تستطيع هذه الدولة البقاء على ما هي عليه اكثر من سنتين دون الدعم والمنح الأمريكية المالية؟؟!!

وتعليقا على التفوق العسكري أيضا، فهو ما تريده أمريكا لها وذلك من خلال المنح المالية السنوية الضخمة للأغراض العسكرية ولا يحظرني الأرقام الآن!!!

عسكريا واقتصاديا يظهر للعيان وللعميان كما قلت أنت انها معتمدة على أمريكا اعتمادا كليا!
هل لهذه الدولة الغريبة مصادر طبيعية وعمق جغرافي وقوى بشرية تجعلها دولة مستقلة!

سياسيا! لها غطاء أمريكي لأعمالها في كل مكان ولو تخلت أمريكا عنها لحظة لعزلت إسرائيل دوليا وأصبح حالها أسوأ من حال جنوب إفريقيا سابقا!

أما ما ذكرته من نقاط قوة في الحكم في "إسرائيل" فلا يغني ولا يسمن من جوع مقابل الإعتماد الكلي على أمريكا سياسيا وإقتصاديا وبطبيعة الحال عسركيا.

نأتي للسؤال الذي تبني عليه كل فهمك بأن "إسرائيل" دولة مستقلة وهو، لماذا لا تأمر أمريكا "إسرائيل" فتنهي الصراع في المنطقة وتحقق مصلحة أمريكا ومشروعها؟!

أولا: هذا السؤال والجواب عليه لا يحدد لك واقع دويلة "إسرائيل"، فالأصل أن تحدد واقع هذه الدويلة من خلال الأعمال وسياساتها وعلاقاتها مع الدولة الأولى وكذلك من خلال مقوماتها العسكرية والإقتصادية والسياسية وارتباط هذه العناصر بأمريكا، لا أن تضع نفسك مكان الأمريكيين وتريد جوابا لهذه السؤال، وكان تقول لو كنت مكان الأمريكيين وكانت علاقتي "بإسرائيل" علاقة تبعية لأمرتها بإنهاء الصراع!!

فلو أجبتك أن الأمريكيين لا يريدون أن يأمروهم، فقضية فلسطين ليست أولوية عندهم وهم ليسوا على عجلة لإنهاء الصراع، ماذا يقدم وماذا يؤخر هذا الجواب في تحديد واقع دولة "إسرائيل" من حيث أنها دولة وظيفية أو غير ذلك.

وقد يجيبك آخر كما يفعل الحزب بأن الغاية من عملية السلام هي إيجاد سلام شعوب يؤدي إلى هضم كيان يهود في المنطقة على غرار كيان نصراني في لبنان -وخاصة في الستينيات والسبعينيات- يكون خنجرا يحول دون نهضة المسلمين.

أخي الكريم، إذا كان بإمكانك أن تعطينا وصفا لحال "إسرائيل"-الدولة المستقلة حسب رأيك- إذا تخلت عنها أمريكا ماديا فقط مع البقاء على الغطاء السياسي، هل ستبقى هذه الدويلة متفوقة عسكريا واقتصاديا؟؟؟!

أنا لا أقول أن "إسرائيل" ضعيفة عسكريا واقتصاديا بل أقول أن شريان الحياة هو الدعم الأمريكي فقط وإذا زال، زال هذا التفوق ومن يكون هذا حاله يكون أبعد ما يكون عن الدولة المستقلة.

أما لماذا لا تأمر أمريكا إسرائيل وتأمرها أمر السيد للخادم فتنهي الصراع فهو بحث آخر لا يقدم ولا يؤخر في موضوع تحديد واقع دولة "إٍسرائيل" من حين أنها وظيفية أو غير ذلك.

وتفضل بقبول الإحترام والتقدير

عبد الواحد جعفر
19-06-2010, 08:45 PM
الأخ الكريم، أبا محمد، حفظه الله..
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
كنت قد أوردت رأياً [لي واضح المعالم عن واقع "إسرائيل"] في المشاركة رقم 3، لكن على ما يبدو أنك لم تقرأها..
وأعيد وأقول هنا، أن دولة "إسرائيل" ليست دولة تابعة، ولا دولة مستقلة، هي دولة تدور في الفلك، إذ أن مصالحها مع أميركا؛ لذلك تدور في فلكها..
أما قوة إسرائيل الاقتصادية واعتمادها على أميركا في ذلك بأنه لا يجعلها دولة مستقلة، فأنا لم أقل في أية مشاركة أنها دولة مستقلة، هذا أولاً، وثانياً لا يعني اعتماد دولة ما في اقتصادها على دولة أخرى أن الدولة المعتمدة (بكسر الميم) تكون تابعة للدولة الأخرى.. وهذا أيضا ترتيب منطقي لا صلة له بالواقع.. وانظر إن شئت إلى حال كل من فرنسا وبريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية في اعتمادهما على المشروع الأميركي لإعادة إعمار أوروبا، ومع ذلك لم يقل أحدٌ أن أياً من فرنسا أو بريطانيا دولتان تابعتان لأميركا.. بل ظلتا دولتين مستقلتين..
وللملاحظة فقط فإن الاقتصاد "الإسرائيلي" المعتمد على أميركا اقتصاد حديث، وقابل للاستمرار.. إذ يعتمد في نظامه على حرية السوق ويعتمد على التقنية الحديثة في الانتاج..
موضوع الغطاء الأميركي متعلق في تضخيم الدور الذي تلعبه "إسرائيل" في المنطقة، وليس متعلقاً في وجود "إسرائيل" واستمرار وجودها، وإذا ما رفعت أميركا غطاءها عن دولة "إسرائيل" فإنها لن تزول من تلقاء نفسها، وإنما سيكون ذلك محددا لحجمها وقوتها الحقيقييْن.
أما بالنسبة للسؤال الذي أوردته فأنا لم أستند عليه لتحديد [واقع دويلة "إسرائيل"] ولو أنك تابعت النقاش جيداً لما فهمت هذا الفهم.. إذ أن سؤالي هذا كان رداً على من يقول أن "إسرائيل" أداة بيد أميركا، وفي السياق الذي أورده الأخ المشارك (أبو العبد).
وأما ما تفضلت به من أن [الأصل أن تحدد واقع هذه الدويلة من خلال الأعمال وسياساتها وعلاقاتها مع الدولة الأولى وكذلك من خلال مقوماتها العسكرية والإقتصادية والسياسية وارتباط هذه العناصر بأمريكا] فهذا صحيح وأشكرك عليه، وإذا نظرت إلى كلامي في المشاركة رقم 3 ربما يتطابق مع ما تقول..
وبارك الله بكم

أبو محمد
20-06-2010, 12:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم عبد الواحد

أعتذر اعتذارا شديدا أني لم أنتبه أن الموضوع له صفحة أولى وفيه مشاركات غير تلك التي في الصفحة الثانية.

نعم أخي الكريم، رأيك واضح جدا بأن هذه الدويلة دولة تدور في فلك أمريكا.

لقد ورد في كتاب مفاهيم سياسية أن الدولة المستقلة هي الدولة التي تتصرف في سياستها الخارجية والداخلية كما تشاء حسب مصلحتها، أما الدولة التي تدور في الفلك فهي الدولة التي تكون مرتبطة في سياستها الخارجية مع دولة أخرى إرتباط مصلحة لا تبعية. هذا واقع دولة يهود حسب رأيك.

والذي يرد إلى الذهن مباشرة، هل تستطيع دولة يهود الإنكفاء على نفسها وعدم السير مع الدولة الأولى، بمعنى آخر هل لها الخيار فعلا في أن تكون دولة مستقلة أو دولة تدور في الفلك؟! وهي دولة لا تملك من الطاقة البشرية ولا الإقتصادية ما يؤهلها إلى أن تكون مجرد دولة عادية فما بالك وهي جسم غريب في خاصرة الأمة؟!

لا أستطيع أن اتصور أن دولة بحجم تراب فلسطين، بما فيها من ضعف إقتصادي وقلة في الموارد الطبيعية وقلة في الموارد البشرية أن تكون دولة تدور في فلك أمريكا مثلها مثل بريطانيا والهند! هذه الدولة ليس لها اقتصاد مستقل وهي معتمدة على أمريكا بشكل كامل، وهذا الدعم المالي هو الذي أعطاها التفوق العسكري ناهيك عن الدعم العسكري الأمريكي المباشر.

وتعليقا على ما قلته بالنص " وثانياً لا يعني اعتماد دولة ما في اقتصادها على دولة أخرى أن الدولة المعتمدة (بكسر الميم) تكون تابعة للدولة الأخرى" دولة يهود ليست معتمدة على أمريكا فقط، بل لولا هذا المال الأمريكي ما استطاعت أن تبقى ولا استطاعت أن تسير بعجلة الإقتصاد ولا تحديث قدراتها العسكرية ولا استطاعت أن تحقق لليهود بعض الرفاهية التي تجعلهم يتمسكون بدولتهم، أما فرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول التي اعتمد على التمويل الأمريكي للإعمار بعد الحرب العالمية الثاني فهو مثال في غير محلة وقياس مع الفارق، فتلك دول فيها ما فيها من المواراد البشرية والإقتصادية ما يؤهلها أن تكون دولا بحق ويؤهلها أن تسير حسب مصالح مشتركة مع الدولة الأولى في العالم، أما "إسرائيل فالدعم الأمريكي شريان حياة بدونه تتوقف العجلة عندهم!

وتعليقا على ما قلته بالنص "وللملاحظة فقط فإن الاقتصاد "الإسرائيلي" المعتمد على أميركا اقتصاد حديث، وقابل للاستمرار.. إذ يعتمد في نظامه على حرية السوق ويعتمد على التقنية الحديثة في الانتاج.."

ماذا تعني بأنه اقتصاد حديث؟ وكيف أنه قابل للإستمرار؟ وهل الإعتماد على حرية السوق والإعتماد على التقنية الحديثة في الإنتاج بدون المواد الخام أو بدون المال الذي يوفر المواد الخام يجعل الإقتصاد قويا ومستقلا وقابلا للإستمرار؟؟!!

أرى أنك لم توفق في تدعيم فكرتك بأن الإقتصاد "الإسرائيلي" قابل للإستمرار لو تخلت أمريكا عن الراتب التي تدفعه لهم.

والسلام عليكم ورحمة الله

والسلام عليكم ورحمة الله

عبد الواحد جعفر
20-06-2010, 10:36 AM
أخي أبا محمد.. سلام الله عليك،،
بارك الله فيك على ردك، وأشكر فيك نزاهتك وموضوعيتك.. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله..
أما عن تعقيبك، فإني استغرب بعض العبارات الواردة فيه، من مثل تلك التي تصور دولة "إسرائيل" دولة متخلفة من دول العالم الثالث، وأن بقاءها ووجودها مرهون بالدولار الأميركي، فهي كالكيان الأردني المدعوم ببعض المنح ليظل كياناً قائماً، وهذا لعمري وهم ما بعده وهم، وإذا كنا ننظر لدولة كـ"إسرائيل" هذه النظرة فلا أدري من أين أتينا بها، وهل من مؤشرات صادفة على ذلك، أم أننا سلمنا _وعممنا في نفس الوقت_ بمقولة الدعم الأميركي _وهو قائم ولا أنفيه بالمناسبة_ لكن الدعم الأميركي ليس لإبقاء دولة "إسرائيل" ومنع زوالها، بل هو دعم لإيجاد فجوة هائلة بينها وبين دول المنطقة، فتبقى مهابة الجانب قادرة على تنفيذ المهام التي كلفت بها.
انظر إلى هذه العبارة التي وردت في تعقيبك، وافحص ما جاء فيها، هل يستقيم أم لا..
"لا أستطيع أن اتصور أن دولة بحجم تراب فلسطين، بما فيها من ضعف إقتصادي وقلة في الموارد الطبيعية وقلة في الموارد البشرية أن تكون دولة تدور في فلك أمريكا مثلها مثل بريطانيا والهند! هذه الدولة ليس لها اقتصاد مستقل وهي معتمدة على أمريكا بشكل كامل، وهذا الدعم المالي هو الذي أعطاها التفوق العسكري ناهيك عن الدعم العسكري الأمريكي المباشر."
فاقتصاد دولة "إسرائيل" ليس ضعيفاً كما تقول، وكنت أحجم عن طرح حقائق ومعلومات وأرقام في هذا الجانب لاستغنائنا عن ذلك في البحث عبر النت عن مظانه، لكنني أورد إليك الرابط التالي، وهناك الكثير الكثير عن واقع وقوة ونمو الاقتصاد "الإسرائيلي".
http://www.heritage.org/Index/country/Israel
وأما موضوع قلة الموارد فهذه لا علاقة لها بقوة الدولة الاقتصادية، فاليابان دولة لا تملك من الموارد الطبيعية شيئا لكنها دولة متقدمة إقتصادياً، واقتصادها قوي، ومستقل.
والقول أن "إسرائيل" بلا موارد هكذا.. هذا كلام يعوزه الدليل، وإن جفت تربة فلسطين من الموارد، فالدول العربية جاهزة في تقديم الموارد بأبخس الأثمان كما في "غاز مصر".
وكذلك موضوع الحجم _حجم الدولة_ ليس دليلا على تبعيتها، فبريطانيا أقل حجما بكثير من أميركا الشمالية، لكن الأخيرة كانت مستعمرة لديها..
وأما التفوق العسكري، فهذا صحيح أنه من أميركا، ولكن يبدو أن الصورة غير دقيقة حول هذا الموضوع، وأنا هنا أيضا أحيلك إلى هذا الرابط لترى الحجم العسكري لـ"إسرائيل" ومدى قوة جيشها..
http://bait-al-maqdis.ahlamontada.com/montada-f167/
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بيتولي
20-06-2010, 12:55 PM
أخي الكريم تشبيه اسرائيل بالأدة هو وصف منطبق على واقعه تماما وذلك لما يلي وبعد تكرار ما أوصلنا لهذه القناعة :
# لا يبوفر في اسرائيل مقومات الدولة سياسيا
# تعيش فقط على مساعدات الأمريكان وما يسمى بالقروض
#قوتها العسكرية ليست ذاتية بل ويعلم الجميع من جعلها بهذه القوة ولماذا هي مهابة
#مواردها ايضا هي تبع النظام الاقتصادي الرأسمالي وما تجود به الشركات العابرة للقارات
#موضوع العمق الاستراتيجي معدوم
#ما تقوم به اسرائيل من تنفيذ لمخططات تصب في صالح دولة ما وأظنها الدولة الاولى في العالم
#حماية الحدود الوهمية لهذه الدولة بيد من يفرضها على العالم بقوته العسكرية والاقتصادية وتأثيره
في الموقف الدولي وأظنها أيضا دولة معروفة وصاحبة الموقف الاول في العالم
#بقاء اسرائيل يمثل اقوى اداة بيد الكفر من اجل ابعاد شبح قيام دولة الاسلام
#وماذا بعد ؟؟ هل يحمل كل اسرائيلي جنسية ثانية أم معظمهم على الاقل ؟؟
#اسرائيل في حماية دولة ما وهي التي تستعملها كأداة بعد كل هذه النقاط !!
أخي الكريم اسرائيل كما أراها ليست مستقلة ابدا وليست تدور في فلك بل هي شيء آخر !!!

وليد فهد
20-06-2010, 03:31 PM
اسرئيل دولة قوية اقتصادية وهي في مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا فعلى مستوى الزراعة فهناك تطور تكنولوجي كبير على صعيد كميات الانتاج ونوعيته حتى غذت اسرائيل يصدر الزراعة الى اوروبا والى الدول العربية حتى ان الضفة الغربية وغزة تعيش على الزراعة الاسرائيلية
كما لا ننسى موضوه الهايتك التي برعت فيه اسرائيل وصدرت العديد من برامج الكمبيوتر بمليارات الدولارات
ولا ننسى الصناعات الاخرى التي ابدعت فيها اسرائيل والتي بحاجة الى صفحات عديدة
اما بالنسبة الى الثروات الموجودة في باطن الارض فحدث ولا حرج وعزز ذلك اكتشاف ابار الغاز في مياه البحر التي تتجاوز ما عند قطر من احتياط في الغاز
حجم الانتاج القومي في اسرائيل يفوق 100 مليار دولار مع عدد سكان 7 مليون بينما حجم الانتاج القومي في السعودية لا يتجاوز 80 مليار دولار مع سكان 25 مليون
اسرائيل دولة قوية ولها استقلاليتها ولها تاثيرها في الموقف الدولي ولها هذا الحلف المتين مع الولايات المتدحدة الامريكية وامريكا لم ولن تقيم دولة فلسطينية الا برضى اسرائيل وحسب شروطها

ابو عمر الحميري
20-06-2010, 05:02 PM
اخي وليد المحترم
سلام الله عليك
مع كل ما ذكرت عن اسرائيل الا انها لا تستطيع العيش والاستمرار بدون الدعم الامريكي وامريكا يهمها ان تكون اسرائيل اقوى دولة في المنطقة ولكن ليست منافسا او ندا لها فوجود اسرائيل هو مصلحة لاميركا والغرب للحيلولة دون نهضة المسلمين ووجود الدولة الفلسطينية هي مصلحة لامريكا واليهود ايضا وامريكا سائرة في هذا الهدف وتمارس الضغوط على اسرائيل بأساليب مختلفة للوصول الى ذلك الهدف .

ابو العبد
20-06-2010, 10:39 PM
أشكر الأخ أبو العبد على هذه المشاركة.. فبارك الله فيه..
وأسجل هنا ملاحظات على مداخلته.. لعلها توضح بعض الأمور:
أولا: القول بأن دولة "إسرائيل" أداة.. هكذا.. دون أن يبين المقصود كلام عام، فالأداة في السياسة الدولية، أدنى درجات الارتباط السياسي، فهي ليست حتى دولة تابعة، هي أقل من كونها دولة تابعة إلى ان تكون أداة، والأداة لا رأي لها ولا إرادة، هذا هو مفهوم الأداة، في حين نجد العميل مثلا، له رأي وإرادته مقيدة بإرادة الدولة التي يعمل لحسابها، لكنه قد يتمرد عليها، ويملك ذلك، وقد يتحول عنها، وقد يعاديها، وهذه الأمور معروفة في السياسة الدولية، والأمثلة عليها كثيرة جداً. وهذا كله بخلاف الأداة، التي تستعمل فقط مع سلب الإرادة وانعدام الفكر.
وعند تطبيق هذا الكلام على واقع دولة "إسرائيل" نجده لا ينطبق عليه، فـ"إسرائيل" دولة لها سيادتها، وتنتخب قادتها، ولا ترتبط ارتباط تبعية بغيرها، وهي دولة مستقرة من حيث نظام الحكم وإدارة السلطة وانتقالها عبر الأحزاب السياسية المؤثرة انتقالاً سلمياً وسلساً. وهذه عناصر قوة في أية دولة قلما تملكها دولة من دول ما يسمى بـ"العالم الثالث". فضلا عن أن قادتها في كثير من المواقف يراعون مصالح بلادهم، حتى ولو كانت تتعارض مع مصالح الدولة الأولى في العالم، أو غيرها من الدول الكبرى التقليدية. وهذا واضح من مواقفهم من عملية السلام، وتقديم التنازلات. فنتنياهو ليس عميلاً لأميركا، ولا لغيرها، وهو يتصرف من قناعته الشخصية بأن ما يفعله هو من مصلحة دولته وشعبه. وأن المحافظة على الأرض وتوفير الأمن للشعب في "إسرائيل" خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، وكل ما يقوم به هو مناورات للتملص من الضغوط التي تمارس ضده وضد دولته. ربما يدري أو لا يدري أن ذلك يضر بـ"إسرائيل" ويجعلها تدفع ثمناً باهظاً في المحافل الدولية، ولدى شعوب العالم، وربما يدري أو لا يدري أن هذه المواقف على المدى البعيد لن تحرقه فقط وإنما ستحرق اليمين كله في "إسرائيل"، لكنه يتصرف من قناعته بأن أمن "إسرائيل" والمحافظة على وجودها وسيادتها على كل شبر تقوم فيه أو تحتله، أمر لا يمكن التفريط به بحال، وهذا ما يجعل شعبيته تزداد والأول في الاستطلاعات دائماً، وانظر إن شئت إلى استطلاع معهد "ديالوغ" الذي نشره الجمعة الماضية "يوسي فيرتر" في "هآرتس" الذي أظهر أن نسبة رضى "الإسرائيليين" عن أداء بنيامين نتنياهو قد ارتفعت من 41% قبل ثلاثة أشهر إلى 52% الأسبوع الماضي.
ثانياً: إذا كانت "إسرائيل" مجرد أداة بيد أميركا بل "وأداة صغيرة ولا تستطيع الخروج من غرفة الانعاش الأمريكي " فنأمل من الأخ أبي العبد أن يبين لنا لماذا لا تأمر أميركا هذه الأداة بإنهاء حالة التوتر في المنطقة، والجلوس للمفاوضات وتقديم التنازلات وإقامة الدولة الفلسطينية لإنهاء مشكلة الشرق الأوسط ولتتوقف النعوش من التدفق على الولايات المتحدة الأميركية نتيجة عدوانها على العراق وأفغانستان بحسب رأي "البطل" كما يحلو للأميركيين وصفه "ديفيد بترايوس"، الذي عزا ذلك إلى عدم وضع حد لنزاع الشرق الأوسط، وعدم إقامة الدولة الفلسطينية!!
ثالثاً: من المهم جدا أن نتذكر أننا سنة 2010 ولسنا سنة 1948 أو في حقبة الخمسينات والستينات حيث أوج الصراع الإنجلو أميركي على المنطقة. وأن دولة "إسرائيل" خطت خطوات كبيرة من التأسيس إلى العصر الحاضر.. وكيف يركز على مسألة قيام دولة "إسرائيل" بجرة قلم، ولا يركز على أنها كانت دولة تدور في الفلك _طبعا ولا تزال_ في حقبة الصراع الإنجلو أميركي على المنطقة.
رابعاً: التفوق الاقتصادي والعسكري لـ"إسرائيل" في المنطقة أمر ليس بخاف على أحد، ويبصره كل الناس حتى العميان، والتهديد بالصواريخ من حزب الله أو إيران وما ذكره أحد المستشارين المقربين الى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون " انه لم يعد هنالك مجال لاستمرار نمط التفكير القديم في فرض التفوق مع تطور قدرة الصواريخ على قطع مسافات ابعد " كل ذلك لا علاقة له بفقدان "إسرائيل" التفوق النوعي في المنطقة، وهذا يصب في الغضط على "إسرائيل" لتقديم التنازلات؛ إذ أن "إسرائيل تملك مصانع الأسلحة والتطوير العسكري والحربي، وتملك فوق ذلك كله التقنية العسكرية الأميركية التي تستخدمها في إنتاج الطائرات من دون طيار، وتطوير المقاتلات والقاذفات والمدرعات والأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية كذلك، وتملك أيضاً ضمانة أميركية بمراقبة تسليح دول المنطقة بما يبقيها المتفوقة أمنياً وعسكرياً.
خامساً: لا يظنن ظان أنني أروج لـ"إسرائيل" وقوتها في المنطقة، فدولة "إسرائيل" مهما بلغت من القوة، ومهما تفوقت نوعياً في المنطقة ستبقى كياناً صغيراً غير قادر على الصمود والاستمرار، وهذا لا علاقة له بالتفوق النوعي؛ لأن "إسرائيل" لا تملك العمق الاستراتيجي الكافي في حالة الدفاع.
والحق أن الذي جعل من دولة "إسرائيل" هذه الأسطورة، هي هذه الأنظمة العربية التابعة والوضيعة، وإلا فإن إزالة دولة "إسرائيل" من الوجود لا يحتاج إلا لبضع ساعات، إن صدقت النوايا وصحت العزائم..

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي عبد الواحد مع ان مشاركاتك في السابق كانت قليلة الا انه من الواضح مدى العمق في التفكير السياسي عندك ودقة الالفاظ التي اغبطك عليها
اسرائيل مجرد اداة بل اداة صغيرة تنفذ ما هو مطلوب منها ولا تستطيع ان تقول لا لسيدتها امريكا وعندما تقول لا للسيد فيكون ذلك ان السيد يريد منها قول لا مثلها مثل باقي العملاء مثل حماس عندما تقول لا للرباعية ومثل نجاد عندما يقول لا لامريكا وهكذا ...
اسرائيل لا سيادة لها وانما السيادة لامريكا واسرائيل مجرد قاعدة امريكية في منطقة الشرق الاوسط فالدولة التي تستباح سيادتها عندما تقصف في الصواريخ ولا تستطيع ان تحرك ساكن لان سيدتها امريكا امرتها بعدم الرد فهذه الدولة لا سيادة لها .....
القول ان اسرائيل دولة مستقرة من حيث نظام الحكم فهذا لان امريكا تريد هذا الاستقرار ولو ارادت امريكا ان تجعل حكام اليهود الكل يلعن الكل لفعلت ولكن الواقع ان كل من يجلس على كرسي رئاسة الوزراء في اسرائيل يعرف ما تريده امريكا ويسير في مخططاتها
وحتى نقول ان هذه الدولة مستقرة من حيث نظام الحكم وتنتقل السلطة انتقالا سلميا من خلال الاحزاب السياسية فهل حاولت امريكا عرقلة انتقال السلطة ولم تستطيع؟ ام ان الانتقال يحصل برضاها واكبر دليل على ذلك حزب كديما بقيادة شارون حيث انه لم يمر على تاسيسه سوى بضعة اشهر ودخل شارون في غيبوبته حتى الان ومن المعروف ان حزب كديما قام على شخص ولم يقوم على فكرة والكل كان مقتنعا ان حزب كديما سينتهي بعد غياب شارون ولكن ما حصل العكس استمر في الحكم بقيادة اولمرت وما زال اكبر الاحزاب في البرلمان ( الكنيست ) الاسرائيلي وها هى امريكا تعمل على ارجاعه للحكم بعد حرق اليمين للسير قدما في المشروع الامريكي .....
حكام اسرائيل لا يتصرفون من خلال قناعتهم الشخصية وانما من قناعات امريكا فنتنياهو مقتنع ان الخليل ارض الاباء والاجداد ولكنه هو الذي وقع اتفاقية الخليل في واى ريفر
وشارون مقتنع بان مستوطنة نتساريم في قطاع غزة مكانتها مثل مكانة تل ابيب وكان مقتنع ان الذي يتنازل عن نتساريم يتنازل عن تل ابيب ولكنه هو الذي فكك مستوطنات قطاع غزة وطبعا منها نتساريم
واولمرت هو الذي كان مقتنعا ان القدس الموحدة بشطريها 48 و 67 هى العاصمة الابدية لدولة اسرائيل ولكنه هو الذي تفاوض في انابوليس على تقسيم القدس لعاصمتين لشعبين والقائمة تطول في هذا الامر ...

اما بالنسبة لحرق اليمين فنتنياهو يدري وجاء من اجل لعب هذا الدور ولذلك تم اختيار الشخصيات لاستلام الحقائب الوزارية بعناية فائقة من اجل تنفيذ هذا المخطط حيث انه تم تسليم وزارة الخارجية لليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا والمعروف عنه انه كان ازعر النوادي الليلية حتى ان تسلمه لهذه الحقيبة اثار دهشة العديد من السباسيين والمفكرين في اسرائيل لدرجة ان احد الكتاب المعروفين في اسرائيل وصفه مثل الدب الروسي الذي وضع في غرفة مليئة بالاثاث وحيثما تحرك يقوم بتحطيم ما حوله وطبعا تسلم ليبرمان لوزارة الخارجية مقصود وهو من اجل الزيادة في عزل اسرائيل دوليا وابراز وجهها القبيح ومع ان نتنياهو في امس الحاجة لتسلم وزارة الخارجية شخصية مقبولة دوليا على غرار شمعون بيرس الا انه لم يفعل
ايضا وزارة الحرب تم تسليمها ليهود براك ومع ان براك معروفة مواقفه بالنسبة لايران فهو يرفض القيام بعمل عسكر ي احادي الجانب ضد ايران وهذا بخلاف شعارات نتنياهو التي رفعها قبل الانتخابات ومع كل ذلك تم تسليم هذه الحقيبة لبراك لان امريكا تريد ضبط المؤسسة العسكرية في اسرائيل فهى لا تريد شخصية مثل الجنرال بوغي يعلون احد اقطاب حزب الليكود لانها لا تامن جانبه ....

اما بالنسبة لسؤالك ثانياً: إذا كانت "إسرائيل" مجرد أداة بيد أميركا بل "وأداة صغيرة ولا تستطيع الخروج من غرفة الانعاش الأمريكي " فنأمل من الأخ أبي العبد أن يبين لنا لماذا لا تأمر أميركا هذه الأداة بإنهاء حالة التوتر في المنطقة، والجلوس للمفاوضات وتقديم التنازلات وإقامة الدولة الفلسطينية لإنهاء مشكلة الشرق الأوسط ولتتوقف النعوش من التدفق على الولايات المتحدة الأميركية نتيجة عدوانها على العراق وأفغانستان بحسب رأي "البطل" كما يحلو للأميركيين وصفه "ديفيد بترايوس"، الذي عزا ذلك إلى عدم وضع حد لنزاع الشرق الأوسط، وعدم إقامة الدولة الفلسطينية!!
لان السياسة الامريكية في صياغة العالم ومنها الشرق الاوسط تقوم على عدة محاور اهمها وابرزها ضرب منظومة القيم عند الشعوب ولذلك تعمل على حرق اليمين في اسرائيل من خلال حرق شعاراته حتى يتم ترويضه وتدجينه من خلال ضرب منظومة القيم عنده
كما انها تعمل على ضرب منظومة القيم في الجانب الفلسطيني بل عند المسلمين بشكل عام
وحتى لا اطيل عليك يكفي ان اضرب لك مثل واحد وهو اسطول الحرية كيف من خلاله عملت امريكا على ضرب منظومة القيم عند المسلمين حيث ان اسطول الحرية جاء ليقول لهم ان تحرير الاوطان وكسر الحصار ليس بالمقاومة المسلحة فهى ليست ناجعة بل في ما يسمى الجهاد السلمي
فالموضوع ليس قدرة امريكا على الحل من عدمه لان امريكا لا تريد فرض الحل بل انها تريد تغيير القيم عند الناس وهذا يحتاج الى وقت
اما بالنسبة لتصريحات دافيد بترايوس فهى تاتي في سياق اضعاف تعاطف الداخل الامريكي والاوروبي مع اسرائيل من اجل تعاظم القرف الغربي من البلطجة الاسرائيلية السياسية منها والفكرية ووصولهم الى قناعة بان هذه البلطجة باتت تشكل خطرا مباشرا على مصالحهم وامنهم وارواح مواطنيهم
اما بالنسبة للتفوق العسكري والاقتصادي لاسرائيل فان هذا التفوق لا يمكن ان يحصل الا بارادة الحكومة الامريكية وفي اطار مصالحها لان هذا الكيان مصطنع غرسه الغرب الكافر في قلب الامة الاسلامية وامريكا تبنته ووضعته تحت حمايتها
فهذه الدولة المتفوقة عسكريا يصرح قادتها وجنرالاتها انه اذا قررت امريكا عدم منحهم قطع غيار لسلاح الجو فان طائراتهم الحربية ستتوقف عن العمل بعد فترة ويصبح هذا التفوق النوعي لا قيمة له وكذلك هذه الدولة المتفوقة عسكريا لا تسمح لها امريكا في تصنيع طائرة ( لافي ) لانها ببساطة طائرة مقاتلة
نعم هذا التفوق حصل بارادة امريكا وعندما قررت امريكا انهاء هذا التفوق قامت وما زالت تقوم باعمال لانهاء هذا التفوق
1- ايجاد دولة تملك السلاح الذري تهدد ليل نهار بشطب اسرائيل
2- حركات مسلحة تعربد على اسرائيل بعد ان كانت ازعر المنطقة
3- زج اسرائيل في حروب مرغت انف جيشها في التراب بعد ان كانت تخرج للحرب كانها تخرج لنزهة على حد زعم جنرلاتها

للحديث بقية ان شاء الله

وليد فهد
21-06-2010, 01:01 PM
الكلام عن حرق اليمين كلام مكرر كثيرا وامريكا لن تستطع ان تحرقه .فامريكا اظهرت العدواة لشامير وظغط عليه حتى جاء رابين الى الحكم وكان مقرب من امريكا ولكن قتله غلاة اليمين في اسرائيل ومن ثم جاء نتياهو وقلب معادلة السلام راسا على عقب وحاولت امريكا ان تظغظ عليه ونجحت في ذلك عندما دفعته الى التوقيع على واي ريفر مما دفع احزاب اليمين الاخرى الى اسقاطه وحينها استقال نتنياهو والدموع في عينيه وعين شارون من بعده
لكن ماذا هو الواقع اليوم. اليمين هو المسيطر الان وهو اقوى من اي وقت مضى ونتياهو عاد لرئيسا للوزراء بكل قوة وعنجهية وهو الان في قمة تحديه لامريكا في موضوع السلام ولن تستطيع ان تفعل امريكا معه شيئا
اما حزب كديما في الان في وضع صعب فمسالة انقسامه مسالة وقت ولن ينافس في الانتخابات القادمة
كما هو الان وباستطاعة نتياهو ان يستقطب منه الكثير من اعضاءه مع العلم ان شارون كان اكثر يمينية وحزب كديما لا يقل يمينية عند الكثير من اعضاءه من حزب الليكود

مسالة انسحاب شارون من غزة كانت تصب في مصلحة اسرائيل فبجرة قلم تخلصت اسرائيا من 1.5 مليون عربي وفصلت الضفة الغربية عن غزة وها هو قطاع غزة محاصر منهك لا خلاص امامه الا بالانضمام الى جارته مصر

اما بالنسبة الى موضوع انسحاب نتياهو من الخليل فهاذا ايضا ضربة معلم منه فاعطى السلطة السكان
واحتفظ هو بالاماكن المقدسة والمستوطنات ولو كان عرفات سياسيا بارعا لرفض انسحاب اسرائيل من الخليل الا بمجموعها ولجعل اسرائيل ان تتحمل مسؤولية 600 الف خليلي مما اعطه ورقة ضغط على اسرائيل في امور اكثر اهمية

ام بالنسبة الى الومرت فهو كان على استعداد ان يعطي احياء معينة من القدس الى السلطة بعيدة عن البلدة القديمة بهدف التخلص من السكان مثل بيت حنينا ومخيم شعفاط وعناتا
خلاصة القول ان ما يحدث كله يصب في مصلحة اسرائيل وبالنهاية ما تريده اسرائيل هو الذي سوف يحدث لكن الله اكبر من الجميع

الخالدي
21-06-2010, 01:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

تعليقا على ما أورده الأخ وليد فهد.

مسألة تكرار الكلام في التحليل السياسي أو عدم تكراره لا يعني صحة أو عدم صحة هذا القول، فقولك "الكلام عن حرق اليمين كلام مكرر كثيرا" كلام لا قيمة له سياسيا.

أما قولك "وامريكا لن تستطع ان تحرقه" فهذا لأنك لا تدرك حقيقة دولة يهود ولا تدرك أن أمريكا أخضعت دولا كبرى لإرادتها فكيف بدولة تعيش تحت حماية أمريكا دوليا؟؟!!

أكتفي بهذا التعليق على هاتين الفكرتين لأن فساد كل واحد منها أظهر من الآخر.

والسلام عليكم

عبد الواحد جعفر
21-06-2010, 02:59 PM
الأخ الكريم، تحية طيبة، وبعد:
يدور طرحك حول عدة نقاط أجملها فيما يلي:
1_ أنت تعتبر أن دولة "إسرائيل" أقل من دولة تابعة، إذ هي أداة لا أكثر ولا أقل، وفوق ذلك هي دولة لا سيادة لها، وهي مجرد قاعدة أميركية في المنطقة.. واستنتجت ذلك من حادثة قصف نظام صدام حسين "إسرائيل" بـ (42) صاروخا في شتاء سنة 1991، وعدم رد "إسرائيل" على ذلك؛ لأن أميركا طلبت منها ذلك.
2_ القيادة السياسية في "إسرائيل" عبارة عن أحجار شطرنج تحركهم أميركا كيفما تشاء، ومن يُجلس منهم على كرسي رئاسة الوزراء في "إسرائيل" يعرف ما تريده أميركا ويسير في تنفيذ ما تريد.. وعندما يمارسون الحكم والسلطة إنما يمارسونها بقناعات الأميركيين وليس بقناعاتهم هم.
3_ إن نتانياهو جاء للحكم في "إسرائيل" لحرق اليمين، وعن سبق إصرار وترصد، وما مجيئه بـ"ليبرمان" إلا لحرق اليمين.. وأن اختيار باراك لوزارة الدفاع إنما لضبط إيقاع الحكومة، وخشية أن يتهور نتانياهو وينفذ الشعارات التي رفعها والتي على رأسها مهاجمة إيران.
4_ إن عدم قيام أميركا بأمر هذه الأداة إنهاء حالة التوتر في المنطقة، والجلوس للمفاوضات وتقديم التنازلات وإقامة الدولة الفلسطينية لإنهاء مشكلة الشرق الأوسط، كل ذلك لأن السياسة الأميركية في صياغة العالم ومنه الشرق الأوسط تقوم على عدة محاور أهمها وأبرزها ضرب منظومة (القيم) عند الشعوب. ولأن الموضوع ليس قدرة أميركا على الحل من عدمه لأن أميركا لا تريد فرض الحل بل إنها تريد تغيير القيم عند الناس وهذا يحتاج إلى وقت، ومن الأمثلة على ما تريده أميركا من تغيير (القيم) عند الناس، ما قامت به أميركا من دفع إسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة وليقول للمسلمين إن تحرير الاوطان وكسر الحصار ليس بالمقاومة المسلحة فهى ليست ناجعة بل في ما يسمى الجهاد السلمي.
هذا أبرز ما قرأته لك في مشاركتك، فهل توافق على هذه الأفكار حتى أناقشها معك..
أم لك تعديل عليها؟!!

ابو العبد
23-06-2010, 11:03 AM
الأخ الكريم، تحية طيبة، وبعد:
يدور طرحك حول عدة نقاط أجملها فيما يلي:
1_ أنت تعتبر أن دولة "إسرائيل" أقل من دولة تابعة، إذ هي أداة لا أكثر ولا أقل، وفوق ذلك هي دولة لا سيادة لها، وهي مجرد قاعدة أميركية في المنطقة.. واستنتجت ذلك من حادثة قصف نظام صدام حسين "إسرائيل" بـ (42) صاروخا في شتاء سنة 1991، وعدم رد "إسرائيل" على ذلك؛ لأن أميركا طلبت منها ذلك.
2_ القيادة السياسية في "إسرائيل" عبارة عن أحجار شطرنج تحركهم أميركا كيفما تشاء، ومن يُجلس منهم على كرسي رئاسة الوزراء في "إسرائيل" يعرف ما تريده أميركا ويسير في تنفيذ ما تريد.. وعندما يمارسون الحكم والسلطة إنما يمارسونها بقناعات الأميركيين وليس بقناعاتهم هم.
3_ إن نتانياهو جاء للحكم في "إسرائيل" لحرق اليمين، وعن سبق إصرار وترصد، وما مجيئه بـ"ليبرمان" إلا لحرق اليمين.. وأن اختيار باراك لوزارة الدفاع إنما لضبط إيقاع الحكومة، وخشية أن يتهور نتانياهو وينفذ الشعارات التي رفعها والتي على رأسها مهاجمة إيران.
4_ إن عدم قيام أميركا بأمر هذه الأداة إنهاء حالة التوتر في المنطقة، والجلوس للمفاوضات وتقديم التنازلات وإقامة الدولة الفلسطينية لإنهاء مشكلة الشرق الأوسط، كل ذلك لأن السياسة الأميركية في صياغة العالم ومنه الشرق الأوسط تقوم على عدة محاور أهمها وأبرزها ضرب منظومة (القيم) عند الشعوب. ولأن الموضوع ليس قدرة أميركا على الحل من عدمه لأن أميركا لا تريد فرض الحل بل إنها تريد تغيير القيم عند الناس وهذا يحتاج إلى وقت، ومن الأمثلة على ما تريده أميركا من تغيير (القيم) عند الناس، ما قامت به أميركا من دفع إسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة وليقول للمسلمين إن تحرير الاوطان وكسر الحصار ليس بالمقاومة المسلحة فهى ليست ناجعة بل في ما يسمى الجهاد السلمي.
هذا أبرز ما قرأته لك في مشاركتك، فهل توافق على هذه الأفكار حتى أناقشها معك..
أم لك تعديل عليها؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل عبد الواحد مشاركتي كانت رد على النقاط التي اثرتها انت في مشاركتك رقم 11

في النقطة رقم 1 وكانك توحي بانني استنتجت ان اسرائيل اقل من دولة تابعة وانها لا سيادة لها وانها اداة فقط من ضرب 42 صاروخ عليها في تسعينيات القرن الفائت وطبعا هذا الكلام غير دقيق وهذا الحدث مجرد مثل من عشرات الادلة التي تثبت ان اسرائيل لا سيادة لها وانها مجرد اداة لا اكثر ولا اقل وطبعا الادلة سوف تأتيك تباعا وحسب مقتضيات النقاش اضف الى ذلك اخي الكريم ان رأيي في اسرائيل والقضية الفلسطينية بشكل عام مسطر في صفحات المنتدى ولذلك حبذا لو تقراء ما تمت مناقشته مع الشباب في هذا الشان لان القضية الفلسطينية معقدة وشائكة حيث ان امريكا لها بعد استراتيجي لحل القضية الفلسطينية وهناك مفصليات لحل هذه القضية يجب التنبه لها

ايضا اخي الكريم ارى انك اغفلت موضوع سراب التفوق العسكري والاقتصادي لهذا الكيان المصطنع

لذلك ارجوا منك الرد على مداخلتي كما هى فالمشاركات لن تتبخر وستبقى على صفحات المنتدى ومن يتراجع عن شىء او يتقلب في حديثه لن يجديه نفعا

عبد الواحد جعفر
23-06-2010, 11:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل عبد الواحد مشاركتي كانت رد على النقاط التي اثرتها انت في مشاركتك رقم 11

في النقطة رقم 1 وكانك توحي بانني استنتجت ان اسرائيل اقل من دولة تابعة وانها لا سيادة لها وانها اداة فقط من ضرب 42 صاروخ عليها في تسعينيات القرن الفائت وطبعا هذا الكلام غير دقيق وهذا الحدث مجرد مثل من عشرات الادلة التي تثبت ان اسرائيل لا سيادة لها وانها مجرد اداة لا اكثر ولا اقل وطبعا الادلة سوف تأتيك تباعا وحسب مقتضيات النقاش اضف الى ذلك اخي الكريم ان رأيي في اسرائيل والقضية الفلسطينية بشكل عام مسطر في صفحات المنتدى ولذلك حبذا لو تقراء ما تمت مناقشته مع الشباب في هذا الشان لان القضية الفلسطينية معقدة وشائكة حيث ان امريكا لها بعد استراتيجي لحل القضية الفلسطينية وهناك مفصليات لحل هذه القضية يجب التنبه لها

ايضا اخي الكريم ارى انك اغفلت موضوع سراب التفوق العسكري والاقتصادي لهذا الكيان المصطنع

لذلك ارجوا منك الرد على مداخلتي كما هى فالمشاركات لن تتبخر وستبقى على صفحات المنتدى ومن يتراجع عن شىء او يتقلب في حديثه لن يجديه نفعا
الأخ الكريم، أبا العبد،،
الأخوة الكرام،،
تحية طيبة للجميع..
أظنك بهذا الرد تقول أن النقاط الأربع التي فهمتها من مشاركتك صحيحة على العموم.. وهذا جيد
وأنا أقدر فيك جهودك الطيبة والمباركة التي تبذلها على صفحات هذا المنتدى..
والموضوع ليس موضوع تراجع أم عدم تراجع، أو تقلب في الحديث،، وإني أحسن الظن بالأخوة الكرام في هذا المنتدى..
أما وأنه يفهم من كلامك أن النقاط الأربع التي فهمتها من مشاركتك صحيحة على العموم فإليك هذه المناقشة لهذه النقاط الأربع والتي آمل أن يتسع لها صدرك، وهو دائما واسعٌ ولله الحمد والمنة:

عبد الواحد جعفر
23-06-2010, 11:39 AM
أما بالنسبة للنقطة الأولى، وهي:
1_ أنت تعتبر أن دولة "إسرائيل" أقل من دولة تابعة، إذ هي أداة لا أكثر ولا أقل، وفوق ذلك هي دولة لا سيادة لها، وهي مجرد قاعدة أميركية في المنطقة.. واستنتجت ذلك من حادثة قصف نظام صدام حسين "إسرائيل" بـ (42) صاروخا في شتاء سنة 1991، وعدم رد "إسرائيل" على ذلك؛ لأن أميركا طلبت منها ذلك.
فإنه عندما أنشأ الغرب دولة "إسرائيل" وأمدها بأسباب البقاء أراد من ذلك أن يستعملها أداة لضرب الأمّة الإسلامية، غير أن هذه الأداة لم تكن بمعنى الدولة التابعة، وإنما يعلم الغرب مدى العداوة بين المسلمين واليهود، ويعلم كذلك مدى ما لليهود من خبث ومكر واستجلاب للمؤامرات والخديعة والغدر، ومن مكر الغرب ودهائه أنه يستطيع التنبؤ بالكيفيّة الّتي يتصرّف بها اليهود في المنطقة، فهم على معرفة ودراية بهم يوم كانوا يعيشون في أوروبا.. لذلك لم يرد الغرب من "إسرائيل" أن تكون أداة تعمل بالريموت كونترول، وإنما أرادها دولة تحافظ على وجودها، وتصطنع المؤامرات والحروب في المنطقة، وتقضي على أي تطلع عند المسلمين للنهضة وإيجاد الإسلام في معترك الحياة.
وإذا ما تصرفت "إسرائيل" على هذا النحو، لا يكون تصرفها نابعاً من تبعية لهذه الدولة أو تلك، وإنما وفقاً لما تقتضيه مصلحتها وما يلبي أطماعها..
أما أميركا فإنها قد اعترفت بالكيان "الإسرائيلي" فور الإعلان عنه، ثم تبنت هذا الكيان وتبنت قضيته دولياً، ولاحقاً بدأت بدعمه عسكرياً واقتصادياً ومالياً، ومع ذلك فقد ظل الكيان "الإسرائيلي" كياناً يدور في فلك السياسة الأميركية، ولم يكن كياناً تابعاً أو عميلاً، وعندما اقتضت مصلحة هذا الكيان الاشتراك في العدوان على مصر بتحريض من بريطانيا وفرنسا، شن الجيش "الإسرائيلي" هجوماً عنيفاً على مصر توغل في الليلة الأولى أكثر من 100 كم في صحراء سيناء.. فعلت "إسرائيل" ذلك وهي تعلم أن أمريكا تعارض في ذلك معارضة شديدة ومع أنها تُعتبر ولاية من ولايات أمريكا، تعيش عليها وتدور في فلكها.
معنى أن "إسرائيل" دولة تدور في الفلك، هو أن هذه الدولة لها مصالح مع الدولة التي تدور في فلكها؛ لذلك ترتبط مصالحها بهذه الدولة، وتسير معها في تنفيذ بعض الأعمال التي تقتضيها مصلحتها، وهذا لا يعني أبداً أن الدولة التي تدور في الفلك دولة فاقدة لسيادتها.
طبعاً لا يعني ذلك أن موقف "إسرائيل" منذ نشأتها وحتى اللحظة، هو أنها دولة تدور في الفلك، فموقفها يختلف باختلاف واقع الحكام وطبيعة الجو السياسي المخيم على الوسط السياسي "الإسرائيلي".. إذ قد تكون دولة تابعة لا تملك من أمرها شيئا، ولا يتحرك حكامها حركة إلا بأمر الدولة التي هم عملاء لها،، وقد تكون دولة "إسرائيل" دولة مستقلة في مواقفها وسياساتها، بغض النظر عن الدعم المقدم لها من دول غربية، وقد تكون دولة تدور في الفلك، وكل ذلك محكوم بموقف حكامها.. والسياسات التي يتبعونها.
أما القول بأن "إسرائيل" دولة لا سيادة لها، فهذا مجاف للحقيقة، ومناقض للواقع، فدولة "إسرائيل" صاحبة سيادة على كل ذرة تراب تحتلها، ولا تسمح لأية دولة مهما كانت أن تتدخل في شؤونها الداخلية عنوة عنها. أما أنها تسمح ببعض الأعمال السياسية فهذا كله برضاها، وإذا لم تكن ترضى فلا سبيل إلى ذلك إلا بالوصول إلى رضاها بشتى الأساليب والوسائل.
وإذا كانت دولة "إسرائيل" فاقدة للسيادة، فهذا يعني أنها دولة خاضعة للاحتلال، وهذا غير صحيح. أما الاستشهاد بحادثة إطلاق نظام صدام صواريخ على "إسرائيل" وعدم رد "إسرائيل" على ذلك لأن أميركا طلبت ذلك، فهذا لا علاقة له بسيادة الدول، وبخاصة وأن "إسرائيل" دولة تدور في فلك أميركا، وأميركا أفهمت "إسرائيل أن مصلحة الطرفين تقتضي أن لا ترد "إسرائيل" على هجمات العراق الصاروخية، فهي من هذا القبيل امتنعت عن الرد، وليس من قبيل أنها دولة فاقدة لسيادتها. في حين أرادت أميركا من ذلك إفهام الشعب في "إسرائيل" والحكومة "الإسرائيلية" أن المراهنة على دوام التفوّق العسكري على العرب وهم، وأن الحدود الآمنة لا تقام على أسس جغرافيـة.

وأما النقطة الثانية، وهي:
2_ القيادة السياسية في "إسرائيل" عبارة عن أحجار شطرنج تحركهم أميركا كيفما تشاء، ومن يُجلس منهم على كرسي رئاسة الوزراء في "إسرائيل" يعرف ما تريده أميركا ويسير في تنفيذ ما تريد.. وعندما يمارسون الحكم والسلطة إنما يمارسونها بقناعات الأميركيين وليس بقناعاتهم هم.
فإن هذه النقطة مبنية على مسألة أن دولة "إسرائيل" دولة لا سيادة لها، وهذا وهم، وما بني على وهم فهو أيضاً وهم.. ومواقف حكام "إسرائيل" منذ نشأتها حتى اللحظة تخالف هذا التصور، بل إن أميركا تبذل الجهود المضنية لتغيير قناعات حكام "إسرائيل" في بعض المواقف، بل وإن بعضهم يتظاهر بتغيير قناعته، في حين أنه ينفذ قناعته هو وليس قناعة أميركا، تملصاً من الضغوط.. وموقف شامير من عملية السلام سنة 1991 وموقف نتانياهو أيضا سنة 1997 لم يكن تنفيذا لقناعات الأميركيين، وإنما كان التفافاً على قناعاتهم.. في حين سار هذان المجرمان بحسب قناعاتهم هم لا بحسب قناعات الأميركيين..
وأما موضوع استقرار الحكم وانتقال السلطة انتقالاً سلمياً من خلال الأحزاب السياسية، فهو حقيقة قائمة في "إسرائيل" ولا يمكن للمشاغبة بالقول "فهل حاولت أميركا عرقلة انتقال السلطة ولم تستطع؟ أم أن الانتقال يحصل برضاها" أن تغير من هذه الحقيقة شيئاً، وهذا السؤال لا يقال هنا، ولا علاقة له بالموضوع، فلا يقال أن نظام الحكم في روسيا أو كوريا الشمالية أو اليونان مستقر لأن أميركا لم تحاول عرقلة انتقال السلطة ولم تستطع، فهذا ترتيب منطقي لا يصلح لفهم الأحداث.. وقد يكون انتقال السلطة في "إسرائيل" على غير رضا أميركا، ولا تملك أميركا ألا أن تحاول التأثير على الحكم الجديد.. وقد تنجح أو لا تنجح، كما حصل عندما اختار "الإسرائيليون" نتانياهو رئيساً للوزراء خلفاً لسلفه المتردد شمعون بيريز.
أما النقطة الثالثة، وهي:
3_ إن نتانياهو جاء للحكم في "إسرائيل" لحرق اليمين، وعن سبق إصرار وترصد، وما مجيئه بـ"ليبرمان" إلا لحرق اليمين.. وأن اختيار باراك لوزارة الدفاع إنما لضبط إيقاع الحكومة، وخشية أن يتهور نتانياهو وينفذ الشعارات التي رفعها والتي على رأسها مهاجمة إيران.
فإن هذا القول مبني على فرضية أن نتانياهو عميل لأميركا، وهو فرض يعوزه الدليل، وكل المؤشرات تدل على أن نتانياهو يتصرف وفقا لقناعاته بأن ما يفعله من مصلحة "إسرائيل" بل إن نتانياهو أحرج أميركا في أكثر من موقف، ولا يمكن حمل هذه المواقف على أنها ضغط على "إسرائيل" لأنها في الحقيقة كانت تمثل قناعات حكام "إسرائيل" ومن ذلك ما أعلنته وزارة الداخلية "الإسرائيلية" بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية أمام نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء زيارته "إسرائيل".
أما أن اختيار ليبرمان مؤشر على نية نتانياهو المبيتة على حرق اليمين، فإن هذا الاختيار لا يدل على ذلك مطلقاً، فنتانياهو إن لم يكن اختياره للمجرم "ليبرمان" متعمداً، فهو لا يملك غير ذلك، وبخاصة وأن ثاني أكبر كتلة في ائتلافه هي كتلة "إسرائيل بيتنا" والتي يتزعمها المجرم "أفيغدور ليبرمان" ولتشكيل الحكومة كان لا بد من إيجاد ائتلاف يحوز على أغلبية مقاعد الكنيست، كما أن مواقف "ليبرمان" في الحقيقة لا تبتعد كثيراً عن مواقف نتانياهو، فهما من معسكر واحد ويحمل القناعات ذاتها بتفاوت ليس كبيراً. علاوة على أنه كان عضواً سابقاً في حزب الليكود قبل تشكيل حزب "إسرائيل بيتنا" بإيعاز أيضاً من نتانياهو، كما كان مديراً سابقاً لمكتب نتانياهو سنة 1996.
وأما النقطة الرابعة، وهي:
4_ إن عدم قيام أميركا بأمر هذه الأداة إنهاء حالة التوتر في المنطقة، والجلوس للمفاوضات وتقديم التنازلات وإقامة الدولة الفلسطينية لإنهاء مشكلة الشرق الأوسط، كل ذلك لأن السياسة الأميركية في صياغة العالم ومنه الشرق الأوسط تقوم على عدة محاور أهمها وأبرزها ضرب منظومة (القيم) عند الشعوب. ولأن الموضوع ليس قدرة أميركا على الحل من عدمه لأن أميركا لا تريد فرض الحل بل إنها تريد تغيير القيم عند الناس وهذا يحتاج إلى وقت، ومن الأمثلة على ما تريده أميركا من تغيير (القيم) عند الناس، ما قامت به أميركا من دفع إسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة وليقول للمسلمين إن تحرير الاوطان وكسر الحصار ليس بالمقاومة المسلحة فهى ليست ناجعة بل في ما يسمى الجهاد السلمي.
فالحقيقة أن هذا الكلام غير دقيق، وهو جواب على غير هذا السؤال، فالسؤال واضح ومحدد، وإليك المعطيات كما يلي:
1_ هناك مشكلة في المنطقة يطلق عليها دولياً "مشكلة الشرق الأوسط" وتتلخص بحسب العرف الدولي باحتلال "إسرائيل" الضفة الغربية وقطاع غزة، وما نجم عن هذا الاحتلال من مشاكل تتعلق بالحدود واللاجئين وما شاكل ذلك.
2_ هناك إرادة سياسية لدى أميركا لحل هذه المشكلة، _وكما في كثير من الإصدارات_ هي مستعجلة على هذا الحل، بل ُربط هذا الحل بالأمن القومي الأميركي بحسب تصريحات بترايوس.
3_ قامت أميركا منذ أكثر 45 عاماً على إيجاد الأرضية السياسية والشعبية الصالحة لإيجاد السلام بين طرفي النزاع. وقد نجحت في ذلك على صعيد العرب والمسلمين أيما نجاح.. إذ استطاعت أن تروض العرب والمسلمين ليقبلوا بالحل، بل وجعلت هذا الحل مطلباً لما يسمى بحركات المقاومة الإسلامية قبل الوطنية، وموافقة خالد مشعل على حل الدولتين دليل صارخ على ذلك، ومن قبله الشيخ أحمد ياسين عندما قبل بإقامة دولة فلسطينية على أرض 67 كحل مرحلي.. ولا تزال الجماهير تصفق لحماس ولقيادات حماس، وهم يسمعون ليل نهار تصريحاتهم الواضحة والصريحة بقبول الحل الأميركي؛ حل الدولتين..
لكنها على صعيد اليهود تجد صعوبات ومعيقات تتمثل فيما عند اليمين "الإسرائيلي" من قناعات بعدم التخلي عن أي شبر من الأرض التي احتلتها "إسرائيل" وأنهم أمام شعور كامن فيهم أنهم يعيشون في محيط من العداء يسعى لإبادتهم؛ لذلك لا بد من عدم التخلي عن أي شبر، وعدم الموافقة على أي صلح..
4_ ما تسعى أميركا له الآن هو تنفيذ الحل، وتذليل العقبات التي تقف في طريقه، وهي اليمين "الإسرائيلي" بعد أن استطاعت أخذ موافقة العرب الرسمية والشعبية على حل الدولتين.
وبناء على هذه المعطيات فإن موضوع ضرب منظومة (القيم) عند الشعوب لا ترد هنا؛ لأن الموضوع ليس إعادة صياغة المنطقة، وإنما تنفيذ حل الدولتين. قد يقول قائل أن صياغة المنطقة مترتبة على تنفيذ الرؤية الأميركية بحل الدولتين، نقول: صحيح، لكن الموقف الآن هو تنفيذ حل الدولتين، وموضوع إعادة الصياغة الفكرية وضرب منظومة المفاهيم والقيم لم ولن تنته منه أميركا، سواء قبل أو بعد إعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط سياسياً، إذ أن ضرب المفاهيم والقيم أمر مستمر لا ينقطع بتحقيق الأهداف السياسية. هذا من جهة..
ومن جهة أخرى فإن الأحداث وبخاصة حادثة أسطول الحرية لا تتعلق بتغيير أو ضرب منظومة (القيم) والمفاهيم عند الأمة، وإنما تتعلق بالضغط على اليهود، وحشر موضوع "أن تحرير الأوطان وكسر الحصار ليس بالمقاومة المسلحة فهي ليست ناجعة بل في ما يسمى الجهاد السلمي" لا يفيد؛ إذ بمجرد سكوت الناس عن قبول قادة المقاومة بحل الدولتين، ودخول المقاومة في هدنة غير معلنة مع "إسرائيل" ووقوف المقاومة اللبنانية موقف المتفرج مما حصل في غزة، لا يجعل من المقاومة تلك، العقبة التي لا بد من التصدي لها وتغيير النظرة إليها في عقول الأمة.. إذ أصبحت المقاومة أداة منضبطة بما تريده أميركا للضغط على اليهود؛ لذلك كانت المقاومة وسيلة من وسائل الضغط على اليهود للقبول بحل الدولتين لا أقل ولا أكثر.
والملاحظة الأخيرة على قولك "نعم هذا التفوق حصل بارادة امريكا وعندما قررت امريكا انهاء هذا التفوق قامت وما زالت تقوم باعمال لانهاء هذا التفوق" ..
أقول أن أميركا لا تريد أن تلغي تفوق "إسرائيل" في المنطقة، فالأساليب التي تتبعها هي أساليب ضغط لتقديم تنازلات، وليست أساليب لنزع تفوقها على المنطقة؛ لذلك كان لا بد من الانتباه إلى هذه الناحية.
والسلام عليكم

أبو محمد
24-06-2010, 12:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كنت أتابع الموضوع بشدة لكي أرى تعليق الأخ عبد الواحد، وبعد أن وضعت تعليقك رأيت أن أسألك أن تبين لنا كيف أتيت بهذه النتائج:

1- كيف عرفت أن الغرب صنع دولة لليهود وأرادها أيضا دولة تصنع ما يحمي مصالحا، الوضع الطبيعي، أن تقوم دولة -بريطانيا- بصناعة دولة لليهود فيكونوا عملاء لها، ومن غير الطبيعي ألا يكونوا كذلك، ولكنك لما أتيت بالشيء غير الطبيعي فحبذا لو تبين لنا كيف بنيت هذه الفكره؟!

2- من المعروف أن دولة يهود كانت دولة ناشئة في الأربعينيات والخمسينيات ولو قدر لهذه الأمة أن تخوض معها حربا حقيقيا بذلك الوقت لسحقتها وأزالتها من الوجود، فكيف بنيت فكرة أنهم كانوا يدورون في فلك أمريكا وهم عملاء الأنجليز الذين صنعوهم؟! أما دخولهم حرب 56 مع فرنسا وبريطانيا ضد عميل الأمريكيين فهي حرب خاضتها دولة إسرائيل إلى جانب بريطانيا الدولة الراعية لها وهي كما قلت سابقا عميلة للإنجليز.

3- هل لك أخي الكريم أن تبين لنا كيف تختلف سياسة دولة يهود من حيث التبعية إلى الدوران في الفلك؟! ما هو الجو السياسي الذي تغير وما هو الوسط السياسي الذي يحول البلد من دولة تابعة وليس لها رأي إلى دولة تدور في الفلك؟!
أليس من يحكم دولة يهود أحزاب لا تتغير سياسة الدولة تغيرا كليا بمجرد تغير رئيس الوزراء؟؟!!

4- وأما قولك ("أما القول بأن "إسرائيل" دولة لا سيادة لها، فهذا مجاف للحقيقة، ومناقض للواقع، فدولة "إسرائيل"). هذا قول ومجرد قول فقط لا دلالة عليه فيمكن حذفه وعدم الرد عليه.

5- والأغرب قولك ("وإذا كانت دولة "إسرائيل" فاقدة للسيادة، فهذا يعني أنها دولة خاضعة للاحتلال، وهذا غير صحيح.") ما هذا الترتيب المنطقي الغريب؟؟!! دولة يهود ليس لها سيادة على قرارها لأنها تتبع للدولة التي ترعاها عسكريا واقتصاديا وسياسيا.

6- أما رأس هرم تناقضك أخي الكريم فهو في ردك على حادثة إطلاق صدام حسين الصورايخ على دولة يهود، ففيها العجب العجاب: أولا: حقق حكام إسرائيل "رغبة أمريكا" بأن لم يردو وبالتالي ساروا على غير مصلحتهم إذ أرعبوا الشارع اليهودي وكسرت هيبة الدولة وكانت رسالة من أمريكا لحكام يهود بأن أمانكم ليس بأيديكم ولا بالترسانة العسكرية التي تملكون، هذه دولة تخضع لإردة الدولة الراعية ما دامت الدولة الراعية لا تريد منها أن تقوم بالرد، ولو فرضنا صحة قولك وتحليلك للأمر، فقد عرفنا مصلحة أمريكا من إطلاق الصورايخ على دولة يهود وعرفنا أيضا مصلحتهم من ألا يرد اليهود، فما هي يا ترى مصلحة اليهود بالرضوخ للإرادة الأمريكية؟؟!!

7- أما مسألة القناعات فأظن أنها ليست ذي بال فالأمر ليس بحثا في القناعات بقدر ما هو بحث في الأفعال والوقائع، والوقائع تدل على أن شامير كان يرفض مجرد الإعتراف بالسلطة "الإرهابية" فجرته أمريكا رغما عنه إلى مدريد ونذكر ما قاله على ما أظن جميس بيكر لليهود، قال بما معناه "لن ندعم بدون مقابل، إن كنتم تريدون السلام فإنكم تعرفون رقم تلفون مكتبي، وظهر رقم تلفون مكتبه على الشاشة"

8- بالنسبة لنقطة استقرار الحكم، فما دام الحكام يعرفون علاقتهم مع أمريكا وانهم بدون غطاء أمريكا لا يستطيعون البقاء طويلا في الساحة فهم سيسيرون معها سواء أكانت قناعاتهم مع أمريكا أو ضدها، فإني أرى أن نقطة استقرار الحكم وتداول السلطة لا يقدم ولا يؤخر في فهم الأحداث.

9- لا تعليق لدي على موضوع حرق اليمين والمجيء بيليبرمان، والحق أقول أني أميل لرأي الأخ عبد الواحد ولكني لا أقلل من رأي الأخ أبي العبد إذ أن ليبرمان يقوم بأعمال أبعد ما تكون عن الدبلوماسية وهذا عكس ما يقوم به وزير الخارجية بأي دولة في العالم، فلماذا يقوم بهذه الأعمال؟؟!!

أكتفي بهذا القدر ويتبع.....

والسلام عليكم ورحمة الله

ابو العبد
24-06-2010, 09:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
1- انت تقر ان كيان يهود مصطنع وانه اداة اراد الغرب استعمالها لضرب الامة الاسلامية , ولكن بعد ذلك جئت بفهم غريب عجيب ( ان الغرب لم يرد من اسرائيل ان تكون اداة تعمل بالريموت كونترول ) وهذا الكلام يعوزه الدليل
كيان يهود لا يستطيع العيش الا اذا ابقيت على امداده باسباب البقاء وكانت بريطانيا تقوم بهذا الدور ولكن بعد ذلك تبنت امريكا هذا الكيان وصارت تمده باسباب البقاء وهو الدعم العسكري والمالي والحماية
وطبعا كيان هذه حاله لا يسعه الا ان يبقى اداة حتى يحافظ على بقائه ولذلك كان يقول موشي شاريت رئيس الوزراء الاسبق لكيان يهود ( لن يساعدنا اخوتنا الاسرائليون من وراء البحار ان لم نخضع لرغبات حكومتهم )

- في حقبة الصراع الانجلو امريكي كانت اسرائيل تتنقل في عمالتها بين احضان امريكا وبريطانيا وعلى هذا الاساس شاركت في العدوان على مصر عام 56 ولكن كل هذا لا يخرجها عن انها اداة وحكامها عملاء
-
- ( طبعاً لا يعني ذلك أن موقف "إسرائيل" منذ نشأتها وحتى اللحظة، هو أنها دولة تدور في الفلك، فموقفها يختلف باختلاف واقع الحكام وطبيعة الجو السياسي المخيم على الوسط السياسي "الإسرائيلي".. إذ قد تكون دولة تابعة لا تملك من أمرها شيئا، ولا يتحرك حكامها حركة إلا بأمر الدولة التي هم عملاء لها،، وقد تكون دولة "إسرائيل" دولة مستقلة في مواقفها وسياساتها، بغض النظر عن الدعم المقدم لها من دول غربية، وقد تكون دولة تدور في الفلك، وكل ذلك محكوم بموقف حكامها.. والسياسات التي يتبعونها.)
حبذا لو تدعم هذا القول بالادلة حتى نستطيع مناقشته
- لا ادري من اين اتيت بهذا الفهم الغريب العجيب ان الدولة التي لا سيادة لها بالضرورة ان تكون محتلة فهل قطر دولة لها سيادة ؟!! ام ان راس الخيمة دولة لها سيادة ؟!! ام ان لبنان دولة لها سيادة ؟!!
اما قولك ان اسرائيل صاحبة سيادة على كل ذرة تراب تحتلها فهذا يخالف الواقع , نعم اخي الكريم اسرائيل لا سيادة لها فالدولة التي تفرض عليها وجود قاعدة عسكرية امريكية في صحراء النقب منذ توقيع اتفاقية كامب ديفد بين مناحيم بيغين والخائن السادات لا سيادة لها والدولة التي يفرض عليها رغما عنها وجود قاعدة رادارات في جنوب فلسطين المحتل فقط باشراف امريكي لا سيادة لها والدولة التي يصول ويجول الاسطول الامريكي في مياهها الاقليمية ويرسوا في ميناء حيفا متى يشاء ودون ان يخضع جنود الاسطول لاى رقابة هذه الدولة تكون لا سيادة لها ولا تختلف عن قطر بشىء التي اراضيها مستباحة واجوائها مستباحة
2- في هذه النقطة لنعكس المسألة حيث ان نظرتك لحكام اسرائيل مبنية على ان اسرائل تدور في فلك السياسة الامريكية وطبعا هذا وهم وما بنى على وهم يبقى مجرد وهم
واكتفي هنا ان اقتبس من تصريحات ايتان هابر مدير ديوان رئيس الوزراء الاسبق رابين حيث قال

( ولكن الاقوال التى اطلقها ايهود اولمرت فى ذكرى اغتيال رابين فى جبل هرتسل وفى الكنيست كانت اكثر بكثير من التقديرات؛التنازل عن الاحياء العربية فى القدس التقلص الى حدود 67 وداع اجزاء من الوطن فى الضفة الغربية وكذا فى الجولان
اولمرت لم يقل ذلك هذا الاسبوع لاول مره.ولكنفى الخطابات التى كانت على ما يبدو وداعا فان للاقوال طعم الوصية؛اولمرت الذى صوت ضد اتفاق السلام مع مصر حل وتحلل من كل الاملاك الجغرافية
ماذا يحصل لهؤلاء الاشخاص حين يصلون الى مكتب رئيس الوزراء؟
اى جنى دخل فى اريك شارون؛فى مناحيم بيغن؛فى اسحق رابين ونتنياهو؛جنى اجبرهم على التنازل عن احلامهم وبالاساس عن وعودهم للجمهور عشية الانتخابات؟
وبالفعل ما حصل لشارون وبيغن ورابين واخرين سيحصل فى الجولة التالية لتسيبى لفنى ؛ايهود براك وبيبى نتنياهو .فى مكتب رئيس الوزراء يفهمون فورا بان كل العالم ضدنا بما فى ذلك الولايات المتحدة
فقط فى مكتب رئيس الوزراء فانك تفهم بان خلف الابتسامات والمصافحات فى ساحة البيت الابيض وامام ناظر الصحافيين؛يدخل رئيس الوزراء وحده الى الغرفة البيضاوية وهناك يلمح له الرئيس الودى مهما كان اسمه بان ارسالية قطع الغيار الحيوية لسلاح الجو قد تتاخر وهكذا يحتمل ان تتعطل طائرات سلاح الجو فى غضون زمن ما.ودوما يوجد لهؤلاء الرؤساء السبيل ليقولوا ان السياسة الاسرائيلية منذ عام 67 غير مقبولة من الولايات المتحدة منذئذ وحتى الان؛وفى هذه الحالة حتى صديقكم رام عمانويللن يجديكم؛وعن ذلك سبق ان قال الحكماء الجدد"الامور التى ترى من القدس لا ترى من واشنطن )
- اما بالنسبة لاستقرار الحكم في اسرائيل والانتقال السلمي فارى انك تتهرب من الاجابة ولذلك تحاول ان توحي بان حديثي مجرد مشاغبة في القول وانه لا علاقة له بالموضوع مع ان حديثي في صميم الموضوع ومثالك عن روسيا وكوريا الشمالية واليونان هو البعيد كل البعد عن الموضوع لان اسرائيل كيان مصطنع ولم ينشاء بقواه الذاتية اما روسيا القيصرية فلها ماضي عريق وكذلك كوريا واليونان وليست دولا مصطنعة كاسرائيل وروسيا ليست بحاجة الى غطاء حماية كاسرائيل حيث انه من الواضح والمعروف انه اذا رفع غطاء الحماية الامريكي عن اسرائيل ما هى الا جولة قصيرة وتنتهي بخلاف الدول التي قارنتها بها
ومن الواضح والمعروف ان 70% من الشعب الاسرائيلي يحملون جنسية مزدوجة وكذلك من المعروف انه في حال حصول الحرب قطار الهجرة العكسية في اسرائيل يتحرك وهذا ليس وهما بل هو حقيقة اعترف بها اليهود
فبعد حرب عام 1973، شهدت هجرة يهودية كثيفة معاكسة. وقد كتب الجنرال المتقاعد عسّاف ياغوري (الذي كان أسيراً في مصر) يقول: ( فوجئت بزيادة النزوح، وتأكّدت بأنّ عدد النازحين من البلاد أكثر من أيّ تقدير تصورته. وهذا النزوح يأتي من قلب الاستيطان وليس من أطرافه. وقد اجتمعت مع نازحين من البلاد كانوا متأصّلين فيها، وهم من ذوي الأعمال والمهن الممتازة، ومن ضباط جيش الدفاع الذين تبوءوا مناصب قيادية في حرب يوم الغفران. كذلك لاحظت أنّ دوافع النزوح لديهم ليست وليدة هذه اللحظة. وبمقدار ما تعمّقت في محادثاتي معهم ازداد عجبي من الأمر )
فاسرائيل لا تستطيع الخروج من غرفة الانعاش الامريكي لانها ببساطة تنتهي وهذا بخلاف الدول التي ذكرتها
وعليه فانه لا استقرار للحكم في كيان يهود الا برضى امريكا والانتقال السلمي لا يحصل الا برضى امريكا ولقد ضربت لك مثل وهو حزب كديما ولكنك تجاهلته ....

اما بالنسبة للنقطة الثالثة والرابعة والملاحظة سوف ياتيك الرد في وقت لاحق

عبد الواحد جعفر
24-06-2010, 06:19 PM
الأخ الكريم، أبا محمد،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إليك تعليقي على ما تفضلت به..
1_ الأصل أن يبحث الواقع الموجود، ولا يبحث في نظريات منطقية، لأن المنطق خطر على الفهم السياسي، والواقع يدل على أن دولة "إسرائيل" ليست دولة تابعة، ولا حكامها الحاليين عملاء. والمؤشرات على صحة هذا القول كثيرة، منها أن حكام "إسرائيل" يماطلون ويتملصون من مطالب أميركا، وهذه المماطلة راجعة إلى أن ما تريده أميركا يصطدم مع قناعاتهم التي يصرحون بها وتلك التي يخفونها لكن أعمالهم تفضحهم.
2_ أما أن "إسرائيل" دولة تدور في فلك أميركا، فهذا كان واقعاً سابقاً، وهو الآن الوضع السياسي لدولة "إسرائيل"، وقد سبق أن ذكر الحزب في نشرة كشف العدوان الثلاثي على مصر أن "إسرائيل" دولة تدور في فلك أميركا، وذلك سنة 1958.
3_ الأصل في إطلاق الأحكام هو الواقع، إذ أن واقع الدولة وسياساتها تدل على كونها مستقلة أم تدور في الفلك أم عميلة، وكون "إسرائيل" دولة تدور في الفلك، فلسببين؛ الأول: أن لها مصالح مع أميركا لذلك هي تدور في فلكها. والثاني: أن حكام "إسرائيل" الحاليون ليسوا عملاء لأميركا، لذلك كان واقع "إسرائيل" أنها دولة تدور في الفلك. وخلاف ذلك هو قول فقط لا دلالة عليه فيمكن حذفه وعدم الرد عليه.
4_ الأغرب حقاً هو القول أن دولة "إسرائيل" ليس لها سيادة سواء داخلياً أم خارجياً، فالدولة تفقد سيادتها في حالتين، الحالة الأولى: عندما تصبح محتلة من دولة أقوى منها كما هو حال فلسطين والعراق وأفغانستان، أما الحالة الثانية: فهي أن يكون حكامها عملاء لدولة أخرى، فإن الدولة حينها تفقد سيادتها. والمؤشرات تدل بشكل واضح على أن "إسرائيل" ذات سيادة كاملة، إذ أنها ليست دولة محتلة، ولا حكامها الحاليون عملاء لدولة أخرى. أما أن أميركا تمدها سياسيا ً وإقتصادياً وعسكرياً، فإن ذلك لا يفقدها سيادتها، وقد أمدت أميركا دولاً عريقة في أوروبا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً إبان فترة إعادة الإعمار، لكن ذلك لم يفقد هذه الدول سيادتها، بل ظلت دولاً مستقلة. أما أن أميركا تستخدم "إسرائيل" في تنفيذ بعض المصالح، فذلك أيضاً لا يجعل "إسرائيل" فاقدة للسيادة، فإن بريطانيا سابقاً استخدمت فرنسا عدة مرات، المرة تلو المرة، ولم يقل أحد أن ذلك أفقد فرنسا سيادتها.
5_ الظن بوجود تناقض بين القول: أن أميركا طلبت من "إسرائيل" عدم الرد على صواريخ صدام، وبين القول: أن أميركا أرادت من ضرب صدام حسين لـ"إسرائيل" بالصواريخ إفهام الشعب في "إسرائيل" والحكومة "الإسرائيلية" أن المراهنة على دوام التفوّق العسكري على العرب وهم، وأن الحدود الآمنة لا تقام على أسس جغرافيـة. هو ظن في غير مكانه، وهذا _أخي الكريم_ ليس تناقضاً..
أما صدام فهو عميل أميركي، وكان ينفذ ما تطلب منه أميركا، غير أن أميركا كانت تغلف أعمالها بالغموض حتى يصعب التنبؤ بها، فكان هذا العمل من صدام رسالة للحكومة والشارع "الإسرائيلي"، أما تصرف "إسرائيل" بالامتناع عن الرد فهذا لما رأت "إسرائيل" من مصلحة في ذلك، التزمت ونفذت..
6_ من البدهيات التي نتبناها أن السلوك يتكيف بحسب المفاهيم.. والقناعات هي المفاهيم التي أخذت دور العراقة في ذهن الإنسان، فكيف يقال "أما مسألة القناعات فأظن أنها ليست ذي بال فالأمر ليس بحثا في القناعات بقدر ما هو بحث في الأفعال والوقائع" ؟!!
أما جر أميركا لشامير رغما عنه إلى مؤتمر مدريد، فماذا حصلت أميركا من شامير؟! وأكتفي بهذا القدر..

وليد فهد
24-06-2010, 07:11 PM
صدام حسين عندما ضرب اسرايل بالصواريخ كان هدفه جر اسرائيل الى الحرب ضده وهذا من شانه ان يحرج الدول العربية في انها تشارك في ضرب العراق مع اسراءيل وكانت محاولة يمكن ان تخخف من اثار الحرب ضده واسرائيل فهمت لعبة صدام ولم ترد
صحيح ان صدام حسين كان عميلا لامريكا لكن امريكا انقلبت عليه وماذا حدث في الحرب وما بعد ذلك كان عداء صريحا بين صدام وامريكا والدليل ان امريكا قتلته وقتلت اولاده بعد ذلك

ابو طلال
24-06-2010, 10:16 PM
أجمهورية موز؟
موشيه أرنس

6/24/2010



مرت ثلاثون سنة تقريبا منذ أجاب مناحيم بيغن الادارة الامريكية التي هددت بعقاب اسرائيل بسبب قرار الكنيست تطبيق القانون الاسرائيلي على هضبة الجولان، جوابه المشهور: 'لسنا جمهورية موز'.
وفي أثناء سنين كثيرة حافظت حكومات اسرائيل على موقف استقلال فخور بإزاء الاصدقاء والاعداء معا. من الملائم أن يعلم الجميع أننا لسنا جمهورية موز. على نحو غامض، وبعد أن هزمت اسرائيل أعداءنا مرة بعد أخرى وازدادت قوتها العسكرية والاقتصادية، بدأت تسلك سلوك تابعة للولايات المتحدة. فقبل عشر سنين ألغت اسرائيل عقدا قد وقع وتمت أول دفعة عنه - لبيع الصين طائرة فالكون - بعقب ضغط الولايات المتحدة. وجه هذا الالغاء ضربة للعلاقات التي عقدت بين اسرائيل والصين، وخلصت القيادة الصينية الى استنتاج ان اسرائيل ليست مستقلة حقا.مع انشاء حكومة نتنياهو الثانية ودخول باراك اوباما البيت الابيض، ازداد الوضع سوءا. بعد خطبة اوباما في القاهرة أعلن نتنياهو بخلاف برنامج حزبه في المعركة الانتخابية - بأنه يؤيد انشاء دولة فلسطينية. وبعد ذلك استقر رأي حكومته - ومرة اخرى بخلاف وعده قبل الانتخابات - على تجميد البناء في يهودا والسامرة عشرة أشهر. وأفضى اذلاله زمن زيارته للبيت الابيض الى قرار تجميد البناء ايضا في واقع الامر في اجزاء من القدس.
والآن، ومرة اخرى بضغط من البيت الابيض، أجمعت حكومة اسرائيل على انشاء لجنة تحقق احداث الرحلة البحرية الى غزة، بمشاركة مراقبين دوليين. نشر تأليف اللجنة بعد أن اجازتها واشنطن فقط. وهذه ذروة جديدة من الخضوع.لا يعني هذا انه ينبغي الاستخفاف بقضية علاقات الولايات المتحدة باسرائيل. فهذه عنصر مهم في نظام اسرائيل الاستراتيجي. ويعتمد جزء على الاقل من قوة ردع اسرائيل على فرض ان الولايات المتحدة ستؤيدها في كل مواجهة مع اعدائها. ولذلك ينبغي ان نسأل هل يسهم خضوع اسرائيل في تعزيز هذه العلاقات التي أسست على السنين على مثل وقيم ومصالح مشتركة؟ إنها علاقات ثبتت لامتحان الزمن وللاختلافات الكثيرة، وخرج الشعبان رابحين منها.
الان بعد أن أجمعت ادارة اوباما على ابراز الاختلافات التي كانت موجودة سنين كثيرة - قد يرضي الخضوع الاسرائيلي على نحو مؤقت الامريكيين. لكنه بعد ذلك ستثار مطالب جديدة واذا لم تستجب فقد يزداد الوضع سوءا.
هل عززت سياسة الخضوع العلاقات بين الدولتين؟ لا يبدو الأمر كذلك في هذه اللحظة. وماذا كان يحدث لو تمسكت حكومة اسرائيل بمواقفها - أكان يفضي ذلك الى أزمة أم أن الاصرار على المبادىء، وقد وضعت في كفتي الميزان مصالح حيوية، كان يثير على الخصوص احترام واشنطن؟ ما زال جواب هذا السؤال غير واضح.
إن الواضح هو أن خضوع اسرائيل لمطالب الولايات المتحدة لا يعزز صورتها عند أعدائها او في عواصم اوروبا وآسيا. إن النتيجة القاطعة للسياسة الاسرائيلية في السنين الاخيرة سلبية. يجب أن نزيد على ذلك، وهذا لا يقل أهمية، صورة تأثير هذا الخضوع في تصور الاسرائيليين لأنفسهم. فبعد أن ضحينا بالكثير من أجل استقلالنا، وبعد أن تعودنا أن تكون القيادة التي نختارها اختيارا ديمقراطيا هي التي تحدد طرائق عملنا - يمس النظر في قادتنا وهم يطيعون أوامر تأتي من خارج البلاد تقديرنا لذواتنا مسا شديدا.
هآرتس 23/6/2010
موشه ارنس يميني كان من اعضاء حزب الليكود وكان وزيرا للجيش عام 1980 واعتزل العمل السياسي وهو الذي ذهب للولايات المتحدة لاستجدائها ان تسمح لاسرائيل بتصنيع طائرة " لافي" ومن الجديربالذكر ان امريكا رفضت ولم تسمح لاسرائيل في تصنيع هذه الطائرة
خرافة ان اسرائيل دولة ذات سيادة ومستقلة في قراراتها اظن انها بداءت تتلاشى شيئا فشيئا وهذا بفعل الولايات المتحدة لان المرحلة تقتضي ان يرفع الغطاء عن اسرائيل
الواقع يقول ان اسرائيل دولة وظيفية وكما يقول الاخوة انها اداة وانا اميل لهذا الرأى

ابو طلال
29-06-2010, 10:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بالنسبة للتفوق العسكري والاقتصادي لاسرائيل فان هذا التفوق لا يمكن ان يحصل الا بارادة الحكومة الامريكية وفي اطار مصالحها لان هذا الكيان مصطنع غرسه الغرب الكافر في قلب الامة الاسلامية وامريكا تبنته ووضعته تحت حمايتها
فهذه الدولة المتفوقة عسكريا يصرح قادتها وجنرالاتها انه اذا قررت امريكا عدم منحهم قطع غيار لسلاح الجو فان طائراتهم الحربية ستتوقف عن العمل بعد فترة ويصبح هذا التفوق النوعي لا قيمة له وكذلك هذه الدولة المتفوقة عسكريا لا تسمح لها امريكا في تصنيع طائرة ( لافي ) لانها ببساطة طائرة مقاتلة
نعم هذا التفوق حصل بارادة امريكا وعندما قررت امريكا انهاء هذا التفوق قامت وما زالت تقوم باعمال لانهاء هذا التفوق
1- ايجاد دولة تملك السلاح الذري تهدد ليل نهار بشطب اسرائيل 2- حركات مسلحة تعربد على اسرائيل بعد ان كانت ازعر المنطقة
3- زج اسرائيل في حروب مرغت انف جيشها في التراب بعد ان كانت تخرج للحرب كانها تخرج لنزهة على حد زعم جنرلاتها

للحديث بقية ان شاء الله
مسؤولون إسرائيليون: الخيار العسكري ضد طهران سقط حتى لو أصبحت نووية

مخاوف من حرب شاملة تضم حزب الله وسورية وحماس

تل أبيب: «الشرق الأوسط»
كشف النقاب في تل أبيب، هذا الأسبوع، عن أن القسم الأكبر من السياسيين والعسكريين في إسرائيل وصلوا إلى قناعة بأن ما يسمى بـ «الخيار العسكري» ضد إيران قد سقط. وأنه حتى لو أصبحت إيران نووية، فإن احتمالات تدمير مفاعلاتها النووية ستكون شبه مستحيلة. وقالت صحيفة «هآرتس»، في ملحق السبت، إن هناك أسبابا كثيرة، داخلية وخارجية، أوصلت القادة الإسرائيليين إلى هذا الاستنتاج، حسب ما وصلها من معلومات عن الأبحاث الداخلية ومواقف هؤلاء القادة كما طرحت في تلك الأبحاث، أهمها:
- اختلاف الظرف: الظروف التي أتاحت لسلاح الجو الإسرائيلي تدمير المفاعل النووي العراقي قرب بغداد قبل 29 سنة (في السابع من يونيو (حزيران) 1981)، والمبنى الذي خطط ليكون مفاعلا نوويا في دير الزور في سورية قبل نحو السنتين (سبتمبر (أيلول) 2009)، ليست متوفرة اليوم. ففي سورية والعراق، كان هناك مفاعل واحد في مكان واحد وقد تم تدميرهما بغارتين فرديتين. بينما المفاعلات في إيران عديدة ومنتشرة على مواقع عديدة على طول البلاد وعرضها. وإذا كان المفاعل في العراق احتاج إلى 16 طائرة مقاتلة (8 من طراز «إف-16» نفذت القصف و8 أخرى من طراز «إف-15» كانت تحميها)، وفي سورية 3 طائرات، وكانت قادرة على الدخول والخروج وتعود إلى قواعدها سالمة، فإن المفاعلات النووية في إيران تحتاج إلى 120 طائرة ولا يوجد أي ضمان لأن تعود جميعها سالمة.

- الطريق من إسرائيل إلى إيران يحتاج العبور في عدة دول عربية: السعودية وبقية دول الخليج، أو الأردن والعراق، أو سورية وتركيا. ولا يتوقع أن تسمح أي من هذه الدول باختراق سمائها، خصوصا في ظل تعثر مفاوضات السلام والقناعة بأن حكومة بنيامين نتنياهو ليست معنية بالسلام.

- القادة الذين اتخذوا القرار في إسرائيل في حالة المفاعل العراقي كانوا أقوى وأكثر جرأة من رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، نتنياهو. ففي حينه قرر مناحيم بيغن الأمر سوية مع وزراء اليمين، وفي مقدمتهم وزير الدفاع، أرئيل شارون، على الرغم من اعتراض زعيم المعارضة، شيمعون بيريس. بينما نتنياهو يعتبر مترددا جدا، خصوصا أن وزير دفاعه، إيهود باراك، ورئيس أركان الجيش، غابي أشكنازي، يتسمان بالحذر. وحتى وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، المعروف بتصريحاته الحربية المتطرفة، يتخذ جانب الحذر في هذا الموضوع. - لا يمكن لإسرائيل أن تقدم على مهاجمة المفاعلات النووية في إيران، من دون موافقة الولايات المتحدة. وقد أوضحت واشنطن، حتى في عهد الرئيس جورج بوش أنها غير معنية بالخيار العسكري. وحرصت إدارة أوباما على توضيح موقفها الحازم بهذا الشأن بواسطة أربعة مسؤولين قدموا إلى إسرائيل خلال نصف السنة الأخيرة وقالوا بما لا يقبل التأويل إهم يرفضون هذا الخيار، هم: نائب الرئيس جو بايدن، ورئيس القوات المشتركة مايك مولن، ورئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري، ورئيس المخابرات ليون بانيتا. كما أن دول أوروبا أبلغت إسرائيل موقفا مشابها. وهذه المعارضة مبنية على حسابات كثيرة، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين، منها: الخوف من أن تنتقم إيران من القوات الأميركية والغربية في العراق وأفغانستان، أو تفعل «الخلايا الإرهابية النائمة» في دول الغرب وإغلاق مضيق هرمز في الخليج ومنع وصول النفط إلى الغرب، علما بأن ربع استهلاك النفط العالمي يمر بهذا الممر، وإغلاقه سيحدث فوضى أسعار ومن ثم أزمة عالمية جديدة.

- الرد الإيراني على قصف مفاعلها النووي، قد يأتي على شكل توتر عسكري كبير وغير مسبوق، حيث من المتوقع أن تقصف إيران إسرائيل وأن تنضم إليها سورية وحزب الله اللبناني وحماس. وتتدهور الأوضاع الأمنية إلى حرب شاملة. وقد يقصف المفاعل النووي الإسرائيلي، الذي يعتبر قديما جدا (45 عاما). وهناك مفاعلات مثيلة له في العمر، قد أغلقت في الغرب خوفا من أن تتسرب إشعاعات نووية منها تلحق أضرارا فادحة.

ويكتب يوسي ميلمان، المحرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، أن قادة إسرائيل مترددون كثيرا في هذا الموضوع، أكثر من التردد الذي عاشه قادتها خلال 62 عاما، وهم يدركون أن من الصعب للغاية اتخاذ قرار بقصف المفاعلات الإيرانية. وأنهم يميلون إلى التعايش مع إيران نووية، على الرغم مما يعنيه مثل هذا التعايش من أخطار على إسرائيل في ظل القيادات الإيرانية المتطرفة المغامرة والتي تتمنى أن ترى إسرائيل قد زالت عن الخارطة. غير أن عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب كديما المعارض، تساحي هنغبي، قال: «نشعر بخيبة الأمل مع حقيقة أن إيران لم تشعر بالضغط الدولي، ولم تبال بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة، ونشعر بأن الوقت ينفد»، بحسب صحيفة «واشنطن بوست». وقالت الصحيفة، التي أخذت في الاعتبار رأي المعارضة الإسرائيلية، إن صبر إسرائيل أخذ في النفاد خلال الأسابيع الأخيرة إزاء أي قرار سيتم التوصل إليه داخل مجلس الأمن الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، قائلة إنه سيمنح إيران مزيدا من الوقت لتطوير سلاحها النووي.

ورأت الصحيفة أن خيار الضربة العسكرية الإسرائيلية ضد المفاعلات النووية الإيرانية يزداد احتماله بالاستناد إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين أفادوا فيها بأن أي إجراء ضد طهران لا يتضمن عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني لن يكون مجديا، وفي غياب مؤشرات على مثل هذا إجراء فإن الخيار العسكري يبقى قائما.

عندما تمتلك ايران سلاح ذري وعلى ما يبدو هذا ما سيكون
تسقط قوة الردع " الاسرائيلي "
وسقطت هيبة الجيش الذي كان يطلق عليه الجيش الذي لا يقهر في منطقة الشرق الاوسط
وسقط التفوق العسكري لدولة " اسرائيل "
وطبعا وراء كل هذا الولايات المتحدة
اذن اين العلاقة القائمة على تبادل المصالح بين " اسرائيل " والولايات المتحدة ؟ !!

ابو طلال
29-06-2010, 11:18 AM
الأخ الكريم، أبا محمد،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إليك تعليقي على ما تفضلت به..
1_ الأصل أن يبحث الواقع الموجود، ولا يبحث في نظريات منطقية، لأن المنطق خطر على الفهم السياسي، والواقع يدل على أن دولة "إسرائيل" ليست دولة تابعة، ولا حكامها الحاليين عملاء. والمؤشرات على صحة هذا القول كثيرة، منها أن حكام "إسرائيل" يماطلون ويتملصون من مطالب أميركا، وهذه المماطلة راجعة إلى أن ما تريده أميركا يصطدم مع قناعاتهم التي يصرحون بها وتلك التي يخفونها لكن أعمالهم تفضحهم.
اخي الكريم عبد الواحد جعفر الواقع ينطق بخلاف ما تقول ولذلك ما تفضل به الاخوة لا ارى انه نظريات منطقية والمؤشرات السياسية كثيرة
المماطلة راجعة الى امريكا لانها تريد الحل بحسب ما وضعته من خطط لقضية فلسطين2_ أما أن "إسرائيل" دولة تدور في فلك أميركا، فهذا كان واقعاً سابقاً، وهو الآن الوضع السياسي لدولة "إسرائيل"، وقد سبق أن ذكر الحزب في نشرة كشف العدوان الثلاثي على مصر أن "إسرائيل" دولة تدور في فلك أميركا، وذلك سنة 1958.
في الخمسينات والستينات كان صراع انجلو امريكي والان انجلترا تدور في فلك السياسة الامريكية
الراي في حينه بني على حالة الموقف الدولي واتفق مع القول ان هذا الراى بحاجة الى اعادة نظر
3_ الأصل في إطلاق الأحكام هو الواقع، إذ أن واقع الدولة وسياساتها تدل على كونها مستقلة أم تدور في الفلك أم عميلة، وكون "إسرائيل" دولة تدور في الفلك، فلسببين؛ الأول: أن لها مصالح مع أميركا لذلك هي تدور في فلكها. والثاني: أن حكام "إسرائيل" الحاليون ليسوا عملاء لأميركا، لذلك كان واقع "إسرائيل" أنها دولة تدور في الفلك. وخلاف ذلك هو قول فقط لا دلالة عليه فيمكن حذفه وعدم الرد عليه.
هذا القول انت الذي قررته دون مناقشة الاراء الاخرى وكأنه مسلمات وكما قلت لك الواقع ينطق بخلاف ما تقول واظن ان رايك نابع من تأثرك في التضليل الاعلامي الذي تقوم به الولايات المتحدة
4_ الأغرب حقاً هو القول أن دولة "إسرائيل" ليس لها سيادة سواء داخلياً أم خارجياً، فالدولة تفقد سيادتها في حالتين، الحالة الأولى: عندما تصبح محتلة من دولة أقوى منها كما هو حال فلسطين والعراق وأفغانستان، أما الحالة الثانية: فهي أن يكون حكامها عملاء لدولة أخرى، فإن الدولة حينها تفقد سيادتها. والمؤشرات تدل بشكل واضح على أن "إسرائيل" ذات سيادة كاملة، إذ أنها ليست دولة محتلة، ولا حكامها الحاليون عملاء لدولة أخرى. أما أن أميركا تمدها سياسيا ً وإقتصادياً وعسكرياً، فإن ذلك لا يفقدها سيادتها، وقد أمدت أميركا دولاً عريقة في أوروبا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً إبان فترة إعادة الإعمار، لكن ذلك لم يفقد هذه الدول سيادتها، بل ظلت دولاً مستقلة. أما أن أميركا تستخدم "إسرائيل" في تنفيذ بعض المصالح، فذلك أيضاً لا يجعل "إسرائيل" فاقدة للسيادة، فإن بريطانيا سابقاً استخدمت فرنسا عدة مرات، المرة تلو المرة، ولم يقل أحد أن ذلك أفقد فرنسا سيادتها.
الا يكفي ان هذا الكيان ولد ولادة غير طبيعية ولذلك هو جسم مشوه غريب في المنطقة
الا يكفي ان هذا الكيان مصنوع رفضته البيئة المحيطة به وما زال هذا الرفض حتى الان
الا يكفي ان هذا الكيان لا يستطيع البقاء بدون الغطاء السياسي والعسكري الامريكي
الا يكفي كل هذا ليكون حكام " اسرائيل " عملاء وهذا الكيان تابع لا سيادة له5_ الظن بوجود تناقض بين القول: أن أميركا طلبت من "إسرائيل" عدم الرد على صواريخ صدام، وبين القول: أن أميركا أرادت من ضرب صدام حسين لـ"إسرائيل" بالصواريخ إفهام الشعب في "إسرائيل" والحكومة "الإسرائيلية" أن المراهنة على دوام التفوّق العسكري على العرب وهم، وأن الحدود الآمنة لا تقام على أسس جغرافيـة. هو ظن في غير مكانه، وهذا _أخي الكريم_ ليس تناقضاً..
أما صدام فهو عميل أميركي، وكان ينفذ ما تطلب منه أميركا، غير أن أميركا كانت تغلف أعمالها بالغموض حتى يصعب التنبؤ بها، فكان هذا العمل من صدام رسالة للحكومة والشارع "الإسرائيلي"، أما تصرف "إسرائيل" بالامتناع عن الرد فهذا لما رأت "إسرائيل" من مصلحة في ذلك، التزمت ونفذت..
6_ من البدهيات التي نتبناها أن السلوك يتكيف بحسب المفاهيم.. والقناعات هي المفاهيم التي أخذت دور العراقة في ذهن الإنسان، فكيف يقال "أما مسألة القناعات فأظن أنها ليست ذي بال فالأمر ليس بحثا في القناعات بقدر ما هو بحث في الأفعال والوقائع" ؟!!
أما جر أميركا لشامير رغما عنه إلى مؤتمر مدريد، فماذا حصلت أميركا من شامير؟! وأكتفي بهذا القدر..
حصلت على اعتراف اسرائيلي بمنظمة التحرير الفلسطينية بعد ان كانت عشرات السنين منظمة ارهابية وخصوصا ان شامير كان يمثل اليمين المتشدد في اسرائيل
هذا الاعتراف كان خطوة امريكية على طريق تأسيس نواة الدولة الفلسطينية الذي نتج عن اتفاق اوسلو فلولا ذهاب شامير الى مدريد لما حصل تقدم في المشروع الامريكي لحل قضية فلسطين


اتمنى ان يتسع صدرك للنقاش والاختلاف في الرأى لا يفسد في الود قضية

وليد فهد
29-06-2010, 05:32 PM
عندما اتفق على عقد موتمر مدريد كان الوفد الفلسطيني مكون من عرب الضفة وغزة ولا يوجد فيه اي عربس من القدس او الخارج مع ذلك كان الوفد الفلسطيني ضمن الوفد الاردني ( مظلة اردنية)
لذلك ان امريكا حصلت من شامير على اعتراف لمنظمة التحرير منه في انها ممثل شرعي للشعب الفلسطيني كلام لا اساس له من الصحة

اما بخصوص المنظمة ففي ذلك الوقت انهارت المنظمة وكانت على وشك ان تذوب وكانت تعاني من عجز مالي رهيب ولم ينقذ المنظمة من ذلك لا امريكا ولا العرب انما اسرائيل لانها شعرت انها ممكن ان تستغلها
وهذا ما حصل في اوسلو فاعترفت المنظمة باسرائيل مقابل ان تكون سلطة تدير شؤون السكان

ابو كفاح
29-06-2010, 06:50 PM
عندما اتفق على عقد موتمر مدريد كان الوفد الفلسطيني مكون من عرب الضفة وغزة ولا يوجد فيه اي عربس من القدس او الخارج مع ذلك كان الوفد الفلسطيني ضمن الوفد الاردني ( مظلة اردنية)
لذلك ان امريكا حصلت من شامير على اعتراف لمنظمة التحرير منه في انها ممثل شرعي للشعب الفلسطيني كلام لا اساس له من الصحة

اما بخصوص المنظمة ففي ذلك الوقت انهارت المنظمة وكانت على وشك ان تذوب وكانت تعاني من عجز مالي رهيب ولم ينقذ المنظمة من ذلك لا امريكا ولا العرب انما اسرائيل لانها شعرت انها ممكن ان تستغلها
وهذا ما حصل في اوسلو فاعترفت المنظمة باسرائيل مقابل ان تكون سلطة تدير شؤون السكان بسم الله الرحمن الرحيم
صحيح في مؤتمر مدريد لم يكن الاعتراف من شامير بمنظمة التحرير صريحا , ولكن تشكيل الوفد كان من رجالات منظمة التحرير , ولقد سبق مؤتمر مدريد فك الارتباط الاداري والقانوني عن الضفه الغربيه , اي ان المظله الاردنيه كانت شكليه , ولم تكن مظله حقيقيه للوفد الفلسطيني , ونحن ندرك ان الاعتراف المتبادل بين اسرائيل والمنظمه قد جرى في عهد رابين , ولكن ذهاب اليمين في( اسرائيل)الى مدريد هو الذي اوجد الاساس في الاعتراف في المنظمه , وبعد مقتل رابين ومجيء اليمين من جديد بزعامة نتانياهو , سار على خطى رابين ونفذ اتفاقية الخليل , ووسع مساحة منطقة (أ)التي هي سيطره مهمه للسلطه الفلسطينيه , اما كون (عرب القدس ) غير ممثلين في ذلك الوفد , فكان هذا لتمكين حكومة (اسرائيل)من المشاركه في المؤتمر , وبعد اوسلو قبلت كافة الحكومات (الاسرائيليه) بجعل موضوع القدس خاضع للمفاوضات , بل واشترك سكان القدس بالانتخابات الفلسطينيه, وها هي مدارس القدس تدرس المنهاج الفلسطيني في التعليم , ويتقاضى معلموا القدس اجورهم من السلطه الفلسطينيه , وليس من الكيان (الاسرائيلي) فهل هذه الامور لا ينظر اليها عند مناقشة مثل هذا الامر ...!!.
اما كون المنظمه كانت تعاني من مشكلات ماليه وغيرها , ( كما جاء في كتاب بيريز )فهذا لا يعني ولا بحال من الاحوال ان المنظمه كانت على وشك الانهيار , وانما كان هذا الامر لا بد منه لتمكين المنظمه من التنازل من القبول بفكرة حل الدولتين بشكل علني , وهذا من قبيل ايجاد المبررات لها , لانه لو كانت المنظمه لا تعاني من مشاكل ماليه وغير ذلك "(اي ان عوامل القوه موجوده لديها ) لما استطاعت بسهوله تمرير القبول بحل الدولتين على عناصرها وكوادرها الذين ضللوا يشعارات تحرير فلسطين كل فلسطين ,ولذلك كان لا بد من هذه المرحله حتى تسير الامور بسهولة ويسر , اما ان اسرائيل انقذت المنظمه لامكانية استغلالها , ولتكون سلطه لادارة السكان فقط , فهذا مخالف للواقع , فها هي مكنتها من ذلك ومع ذلك المشكله قائمه , والحل الذي ينادى له هو حل الدولتين وليس حل الحكم الذاتي , حتى وصل الامر في المزاوده بين فتح وحماس على رفض مشروع حماس المقدم من حسن يوسف , وهو الدوله المؤقته , فخرج عباس يرفض هذا المشروع ويتحدث عن الحل حل الدولتين في اطار المفاوضات , وفي اطار مرجعية مؤتمر مدريد القائم على قرارات الامم المتحده 242 و 338 فلا ادري كيف توصل الاخ ان اسرائيل انقذت المنظمه , وكأنها هي اللاعب الوحيد في هذه القضيه , فلا توجد امريكا او الرباعيه او قل على رأي من قال بريطانيا , فهذه لم يعد لها اثر , فهل يعتد بمثل هذا الفهم السياسي وهل هو كذلك ..!!.

عبد الواحد جعفر
29-06-2010, 06:55 PM
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
لا بأس من الاستمرار في النقاش، بالرغم من أن الرأيين قد عُرضا عرضاً لافتاً، وكان بالإمكان الوقوف على هذين الرأيين ودراستهما والخلوص منهما إلى الرأي الصواب، وذلك بدراسة مشكلة الشرق الأوسط بحسب المفاهيم السياسية التي نتبناها حولها؛ فهذا الموضوع ليس جديداً، والبحث فيه ليس مستجداً، إذ للحزب رأي واضح فيه، ومن يدرس منشورات الحزب، وبخاصة في السنوات العشر الماضية يرى بوضوح رأي الحزب.
أما وما تزال ملاحظات الشباب تترا حول هذا الموضوع، كان لا بد من بيان بعض النقاط المهمة، وهي مأخوذة من أكثر من مشاركة،،

1_ وردت في مشاركة الأخ أبي العبد العبارة التالية: "لا ادري من اين اتيت بهذا الفهم الغريب العجيب ان الدولة التي لا سيادة لها بالضرورة ان تكون محتلة فهل قطر دولة لها سيادة ؟!! ام ان راس الخيمة دولة لها سيادة ؟!! ام ان لبنان دولة لها سيادة ؟!!"
الفهم الغريب العجيب هو آت من الظن أن قطر دولة ليست محتلة، أو أن حكام ما يسمى بالدول العربية ليسوا عملاء، الخليج كله تحت الحماية العسكرية الأميركية المباشرة، وهذا يعني أنها محتلة حكماً، فقطر محتلة حكماً، وكذا الكويت، وغيرها من دول الخليج. وأما الدول التي يكون حكامها عملاء فإن السيادة في بلادهم تكون للدول التي هم عملاء لها.
2_ وردت أيضا العبارة التالية:
"اما قولك ان اسرائيل صاحبة سيادة على كل ذرة تراب تحتلها فهذا يخالف الواقع , نعم اخي الكريم اسرائيل لا سيادة لها فالدولة التي تفرض عليها وجود قاعدة عسكرية امريكية في صحراء النقب منذ توقيع اتفاقية كامب ديفد بين مناحيم بيغين والخائن السادات لا سيادة لها والدولة التي يفرض عليها رغما عنها وجود قاعدة رادارات في جنوب فلسطين المحتل فقط باشراف امريكي لا سيادة لها والدولة التي يصول ويجول الاسطول الامريكي في مياهها الاقليمية ويرسوا في ميناء حيفا متى يشاء ودون ان يخضع جنود الاسطول لاى رقابة هذه الدولة تكون لا سيادة لها ولا تختلف عن قطر بشىء التي اراضيها مستباحة واجوائها مستباحة"
حبذا لو تأتينا بالمؤشرات على أن هذه القاعدة التي تتحدث عنها قد فرضت فرضاً على "إسرائيل" ورغما عنها. وأما موضوع الأسطول الأميركي وجولته وصولته في المياه الإقليمية "الإسرائيلية" ورسوه في ميناء حيفا متى يشاء ودون أن يخضع جنود الأسطول لأي رقابة.. الخ، فهذا لا يجعل دولة "إسرائيل" بلا سيادة، وهذا راجع لاتفاقية بين البلدين.. وتبعاً للأعراف الدولية.
3_ أورد الأخ أبو طلال ردا على النقطة رقم 1 وهي ((الأصل أن يبحث الواقع الموجود، ولا يبحث في نظريات منطقية، لأن المنطق خطر على الفهم السياسي، والواقع يدل على أن دولة "إسرائيل" ليست دولة تابعة، ولا حكامها الحاليين عملاء. والمؤشرات على صحة هذا القول كثيرة، منها أن حكام "إسرائيل" يماطلون ويتملصون من مطالب أميركا، وهذه المماطلة راجعة إلى أن ما تريده أميركا يصطدم مع قناعاتهم التي يصرحون بها وتلك التي يخفونها لكن أعمالهم تفضحهم.))
العبارة التالية: ((اخي الكريم عبد الواحد جعفر الواقع ينطق بخلاف ما تقول ولذلك ما تفضل به الاخوة لا ارى انه نظريات منطقية والمؤشرات السياسية كثيرة، المماطلة راجعة الى امريكا لانها تريد الحل بحسب ما وضعته من خطط لقضية فلسطين.))
وكنت أتمنى ذكر بعضاً من هذه المؤشرات السياسية الكثيرة على الواقع الذي ينطق بخلاف ما جاء في النقطة رقم 1 أعلاه.. وأتمنى أكثر أن يبين لنا الأخ أبو طلال الحل الذي وضعته أميركا بحسب خططها لقضية فلسطين، فربما لم يذكر الحزب هذه الخطط، وربما هي خطط سرية لم يطلع عليها سوى الأخ أبو طلال.. آمل منك أخي أبا طلال أن تبين واقع الحل الذي يقتضي المماطلة من أميركا، رغم أن هذه العبارة مخالفة للمتبنى. فالمتبنى أن أميركا جادة.. بل ومستعجلة في الحل.. تفضل أخي وهات ما عندك..
4_ كذلك أورد الأخ أبو طلال رداً على النقطة 2 وهي: ((أما أن "إسرائيل" دولة تدور في فلك أميركا، فهذا كان واقعاً سابقاً، وهو الآن الوضع السياسي لدولة "إسرائيل"، وقد سبق أن ذكر الحزب في نشرة كشف العدوان الثلاثي على مصر أن "إسرائيل" دولة تدور في فلك أميركا، وذلك سنة 1958.))
العبارة التالية: ((في الخمسينات والستينات كان صراع انجلو امريكي والان انجلترا تدور في فلك السياسة الامريكية
الراي في حينه بني على حالة الموقف الدولي واتفق مع القول ان هذا الراى بحاجة الى اعادة نظر)) ما أوردته ليس اجتهاداً شخصياً، بل رأي للحزب في سنة 1958 بأن "إسرائيل" دولة تدور في الفلك، ولا علاقة للصراع الأنجلوأميركي على المنطقة بكون دولة "إسرائيل" في ذلك الوقت دولة تابعة أم دولة تدور في الفلك..الواقع السياسي لدولة "إسرائيل" ولواقع حكامها هو الذي يحدد واقع الدولة، وهذا الخط العريض المتبنى. أما موضوع إعادة النظر فلا بأس به وهو أمر جميل، شريطة أن يعلمنا الأخ والأخوة أيضاً بما توصلوا إليه عن واقع دولة "إسرائيل" في الخمسينات، وحبذا أيضا لو أعادوا النظر في طرحهم حول واقع دولة "إسرائيل" حتى تكتمل الرؤية..
5_ ومن عجيب ما أورد الأخ أبو طلال رداً على النقطة رقم 3 وهي: ((الأصل في إطلاق الأحكام هو الواقع، إذ أن واقع الدولة وسياساتها تدل على كونها مستقلة أم تدور في الفلك أم عميلة، وكون "إسرائيل" دولة تدور في الفلك، فلسببين؛ الأول: أن لها مصالح مع أميركا لذلك هي تدور في فلكها. والثاني: أن حكام "إسرائيل" الحاليون ليسوا عملاء لأميركا، لذلك كان واقع "إسرائيل" أنها دولة تدور في الفلك. وخلاف ذلك هو قول فقط لا دلالة عليه فيمكن حذفه وعدم الرد عليه.))
العبارة التالية: ((هذا القول انت الذي قررته دون مناقشة الاراء الاخرى وكأنه مسلمات وكما قلت لك الواقع ينطق بخلاف ما تقول واظن ان رايك نابع من تأثرك في التضليل الاعلامي الذي تقوم به الولايات المتحدة))
وحبذا قبل أن يطلق آراءه الخاصة أن يناقش رأيي نقاشاً مبنياً على مفاهيمنا السياسية في هذه المسألة، ووفقاً للواقع السياسي الذي تؤيده المؤشرات الصادقة..
أما أنني متأثر بالتضليل الإعلامي الذي تقوم به الولايات المتحدة فأنا أشكره على هذه المعلومة، والتي أعتبرتها نصيحة، فجزاه الله عني كل خير..
6_ أما تعليقه بالقول ((الا يكفي ان هذا الكيان ولد ولادة غير طبيعية ولذلك هو جسم مشوه غريب في المنطقة
الا يكفي ان هذا الكيان مصنوع رفضته البيئة المحيطة به وما زال هذا الرفض حتى الان
الا يكفي ان هذا الكيان لا يستطيع البقاء بدون الغطاء السياسي والعسكري الامريكي
الا يكفي كل هذا ليكون حكام " اسرائيل " عملاء وهذا الكيان تابع لا سيادة له)) فهذه نقاط أجبت عليها في مداخلاتي فلا داعي للتكرار..
7_ كما أورد رداً على النقطة رقم 6 وهي ((من البدهيات التي نتبناها أن السلوك يتكيف بحسب المفاهيم.. والقناعات هي المفاهيم التي أخذت دور العراقة في ذهن الإنسان، فكيف يقال "أما مسألة القناعات فأظن أنها ليست ذي بال فالأمر ليس بحثا في القناعات بقدر ما هو بحث في الأفعال والوقائع" ؟!!
أما جر أميركا لشامير رغما عنه إلى مؤتمر مدريد، فماذا حصلت أميركا من شامير؟! وأكتفي بهذا القدر..))..
العبارة التالية ((حصلت على اعتراف اسرائيلي بمنظمة التحرير الفلسطينية بعد ان كانت عشرات السنين منظمة ارهابية وخصوصا ان شامير كان يمثل اليمين المتشدد في اسرائيل
هذا الاعتراف كان خطوة امريكية على طريق تأسيس نواة الدولة الفلسطينية الذي نتج عن اتفاق اوسلو فلولا ذهاب شامير الى مدريد لما حصل تقدم في المشروع الامريكي لحل قضية فلسطين))
وهل اعترف شامير بمنظمة التحرير يا رعاك الله؟؟!!!

عبد الواحد جعفر
29-06-2010, 11:33 PM
2_ وردت أيضا العبارة التالية:
"اما قولك ان اسرائيل صاحبة سيادة على كل ذرة تراب تحتلها فهذا يخالف الواقع , نعم اخي الكريم اسرائيل لا سيادة لها فالدولة التي تفرض عليها وجود قاعدة عسكرية امريكية في صحراء النقب منذ توقيع اتفاقية كامب ديفد بين مناحيم بيغين والخائن السادات لا سيادة لها والدولة التي يفرض عليها رغما عنها وجود قاعدة رادارات في جنوب فلسطين المحتل فقط باشراف امريكي لا سيادة لها والدولة التي يصول ويجول الاسطول الامريكي في مياهها الاقليمية ويرسوا في ميناء حيفا متى يشاء ودون ان يخضع جنود الاسطول لاى رقابة هذه الدولة تكون لا سيادة لها ولا تختلف عن قطر بشىء التي اراضيها مستباحة واجوائها مستباحة"
حبذا لو تأتينا بالمؤشرات على أن هذه القاعدة التي تتحدث عنها قد فرضت فرضاً على "إسرائيل" ورغما عنها. وأما موضوع الأسطول الأميركي وجولته وصولته في المياه الإقليمية "الإسرائيلية" ورسوه في ميناء حيفا متى يشاء ودون أن يخضع جنود الأسطول لأي رقابة.. الخ، فهذا لا يجعل دولة "إسرائيل" بلا سيادة، وهذا راجع لاتفاقية بين البلدين.. وتبعاً للأعراف الدولية.
جسر جوي أمريكي لنقل عتاد لبناء قاعدة عسكرية أمريكية في النقب لتشغيل نـظام الــــرادار المتطـــور " FBX-T"
المسلح

كشفت مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة شغّلت في الأيام الأخيرة جسرا جويا لنقل عتاد لبناء قاعدة أمريكية في النقب تشمل أنظمة رادار متطورة حيث وصل إلى القاعدة العسكرية "ناباطيم"، التي أصبحت القاعدة الرئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي، نظام الرادار المتطور FBX-T ومرفقاته بناء على اتفاق تم توقيعه بين الطرفين خلال زيارة وزير الأمن الصهيوني، ، للولايات المتحدة في شهرناصر / يوليو الماضي. ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالنظام الجديد قبل المناورات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية المشتركة المزمع إجراؤها خلال أشهر الخريف. ويعتبر الرادار FBX - T الأكثر تطورا في الولايات المتحدة وهو قادر حسب المصادر الغربية على رصد أي جسم طائر بحجم كرة البيسبول من مسافة 4700 كلم تقريبا. وقد شغلت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية جسرا جويا مكونا من 14 طائرة شحن كبيرة لنقل نظام الرادار ومرفقاته إلى جانب طاقم تابع لقيادة أوروبا في الجيش الأمريكي مكونا من 120 ضابطا وجنديا سيشغلون النظام الجديد الذي سيكون مرتبطا بالأقمار الصناعية وبأحد أنظمة الرادار الأمريكية في أوروبا. وسيكون النظام بمثابة قاعدة أمريكية مغلقة ومحاطة بجدران داخل القاعدة العسكرية الإسرائيلية "ناباطيم" والتي أصبحت القاعدة الرئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي، ويمنع على الإسرائيليين دخولها. وقد أثار الاتفاق الذي وقع في شهرناصر/ يوليو الماضي بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والذي يمنع الصهاينة من أخذ أي دور في تشغيل نظام الرادار، أثار انتقادات واسعة في المحافل السياسية والأمنية الصهيونية وسميت الاتفاقية حينذاك ب"اتفاقية العار الوطنية" حسبما ذكرت صحيفة هآرتس نقلا عن مسؤولين أمنيين وسياسيين.... نظام الرادار الجديد FBX-T هو من إنتاج شركة "رايثون" الأمريكية ويتيح للكيان الصهيوني تحديد اتجاه وسرعة انطلاق الصاروخ ونقل تلك المعطيات لنظام "حيتس" الصاروخي. وحسب مصادر أجنبية فإن النظام قادر على رصد صاروخ شهاب3 الإيراني بعد 5.5 دقيقة من إطلاقه، وبكلمات أخرى إذا كانت مدة التحليق لصاروخ شهاب 3 منذ انطلاقه وحتى الوصول إلى هدفه 11 دقيقة، فإن النظام الجديد يرصد الصاروخ قبل 5 دقائق من وصوله. ولتلافي هذه الفارق في الوقت ورصد الصاروخ لحظة انطلاقه يحتاج هذا النظام إلى ربطه بنظام الدرع الصاروخي الأميركية العاملة بالأقمار الصناعية ألمسماة DSP. وكان الكيان الصهيوني يحتاج في السابق الى تنسيق مسبق مع واشنطن قبل الحصول على هذه القدرة التي أصبحت متاحة الآن في كل وقت مما يعني أن الصهاينة أصبحوا الآن قادرين على مراقبة أي تجربة صاروخية إيرانية كانت أم سورية أو غيرها، ولكنهم يستقوا معلوماتهم من خبراء أمريكيين ، ويتم ربط نظام FBX-T مع نظام الدرع الصاروخي العامل عن طريق القمر الصناعي عن طريق قاعدة أمريكية تتواجد في أوروبا تعمل على نظام يدعى JTAGS- U.S. Joint Tactical Ground Station. وتلتقط في القاعدة الأمريكية في أوروبا الإشارات من أجهزة الإنذار العاملة على الأقمار الصناعية الأمريكية وترصد بدقة عملية إطلاق صواريخ وتتابع مسارها، وتنقلها في الزمن الحقيقي لرادارات الإنذار الأمريكية المتواجدة في النقب.
واعتبر بعض الصهاينة أن نصب الرادار وإيصاله بأجهزة الإنذار "JTAGS" هي الهدية الأفضل التي حصلت عليها ما يسمى إسرائيل من الولايات المتحدة قبل انتهاء ولاية رئيسها الحالي. موضحين أن الاتفاق على نشرها تم خلال زيارة وزير الأمن إلى واشنطن في شهرناصر/ يوليو الماضي، بعد مباحثات استغرقت حوالي 10 سنوات ، وأشاروا إلى أن النظام الجديد سيعزز حماية سماء الدولة الصهيونية من الصواريخ- ولكن بالمقابل سيحد كثيرا من حرية أي حركة ضد إيران وسوريا . وسيكون الصهاينة ملزمين بطلب موافقة أمريكية على كل عملية ضد إيران وسوريا، خشية تعريض حياة مشغلي الرادار للخطر، والذي سيكون الهدف الأول لصواريخ الـ أرض- أرض المهاجمة.

«إسرائيل» تنجح في إعادة الأسطول السادس إلى حيفا
واشنطن - محمد دلبح
أسفرت ضغوط مارسها زعماء إسرائيليون من أجل عودة البحرية الأميركية إلى استخدام ميناء حيفا في فلسطين المحتلة كمرفق تسهيلات لسفن الأسطول الأميركي السادس، عن زيارة السفينة الحربية الأميركية «يو إس إس تورن» التي تزن 7500 طن، لميناء حيفا. ولم يعلن عن زيارة السفينة التي دامت ثلاثة أيام إلا بعد مغادرتها الخميس الماضي. ولم يسمح لبحارتها البالغ عددهم 300 جندي بالنزول على شاطئ حيفا لأسباب أمنية. وتعتبر زيارة السفينة تورن الأولى منذ أن توقف الأسطول السادس عن استخدام التسهيلات البحرية الإسرائيلية في أواخر العام 2000، عقب اندلاع انتفاضة الأقصى، وانفجار المدمرة الأميركية كول في ميناء عدن. وقال مسئول أميركي أن الهجوم على كول «كان له تأثير طويل المدى». وتسبب توقف زيارات سفن الأسطول الأميركي السادس إلى حيفا في توجيه ضربة قوية لاقتصاد حيفا التي كان يزورها عشرات الآلاف من البحارة الأميركيين مما كان يوفر لها دخلا من السياحة إلى جانب استفادة ميناء حيفا من إصلاح السفن الأميركية. وكان الميناء يشهد سنويا رسو نحو 50 سفينة أميركية حربية يقوم بحارتها بإنفاق نحو مئة دولار يوميا. وقال الناطق باسم بلدية حيفا روني كروسمان إن «الأهمية الاقتصادية للأسطول السادس للأعمال التجارية في حيفا والنوادي والمطاعم والموردين كبيرة». وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن المحافظ الإسرائيلي لحيفا يونا ياهاف أثار هذه المسألة مع مختلف المسئولين الإسرائيليين العام الماضي، ووجه نداء إلى القائد الجديد للأسطول الأميركي السادس نائب الأدميرال هاري يوريش الذي زار حيفا في وقت سابق من العام الجاري. وقال ياهاف إن عودة الأسطول السادس هي مصلحة إسرائيلية تتعدى الأمور الاقتصادية «إنها رابطة بين إسرائيل والأسطول السادس وهي مهمة جدا». يذكر أن الأسطول الأميركي السادس بدأ زياراته لحيفا منذ العام 1979 ووصلت ذروتها من منتصف إلى أواخر الثمانينات من القرن الماضي بقيام نحو 50 سفينة بزيارة الميناء سنويا، كما أن هناك حاملات طائرات أميركية ببحارة يزيدون على خمسة آلاف جندي كانوا يمكثون في الغالب طيلة أسبوع. ووعد وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز الشهر الماضي ياهاف بتوجيه تعليمات إلى المدير العام لوزارة الحرب الإسرائيلية عاموس يارون بأن يثير الموضوع خلال زيارته لواشنطن الشهر الجاري. كما وعد السفير الأميركي لدى تل أبيب دان كيرتزر بأنه سيحاول تحريك القضية في واشنطن، لكنه أبلغ ياهاف طبيعة الأسباب الأمنية وراء توقف الأسطول السادس من زيارة حيفا.
ونقلت الصحيفة عن مسئول في بلدية حيفا قوله: «كنا مستعدين للإعلان عن زيارة السفينة ولكن الأميركيين طلبوا منا ألا نقول شيئا وإبقاء الزيارة في أضيق مجال إعلامي ممكن»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 612 - الإثنين 10 مايو 2004م الموافق 20 ربيع الاول 1425هـ

ابو طلال
30-06-2010, 10:20 AM
[/color]
جسر جوي أمريكي لنقل عتاد لبناء قاعدة عسكرية أمريكية في النقب لتشغيل نـظام الــــرادار المتطـــور " fbx-t"
المسلح

كشفت مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة شغّلت في الأيام الأخيرة جسرا جويا لنقل عتاد لبناء قاعدة أمريكية في النقب تشمل أنظمة رادار متطورة حيث وصل إلى القاعدة العسكرية "ناباطيم"، التي أصبحت القاعدة الرئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي، نظام الرادار المتطور fbx-t ومرفقاته بناء على اتفاق تم توقيعه بين الطرفين خلال زيارة وزير الأمن الصهيوني، ، للولايات المتحدة في شهرناصر / يوليو الماضي. ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالنظام الجديد قبل المناورات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية المشتركة المزمع إجراؤها خلال أشهر الخريف. ويعتبر الرادار fbx - t الأكثر تطورا في الولايات المتحدة وهو قادر حسب المصادر الغربية على رصد أي جسم طائر بحجم كرة البيسبول من مسافة 4700 كلم تقريبا. وقد شغلت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية جسرا جويا مكونا من 14 طائرة شحن كبيرة لنقل نظام الرادار ومرفقاته إلى جانب طاقم تابع لقيادة أوروبا في الجيش الأمريكي مكونا من 120 ضابطا وجنديا سيشغلون النظام الجديد الذي سيكون مرتبطا بالأقمار الصناعية وبأحد أنظمة الرادار الأمريكية في أوروبا. وسيكون النظام بمثابة قاعدة أمريكية مغلقة ومحاطة بجدران داخل القاعدة العسكرية الإسرائيلية "ناباطيم" والتي أصبحت القاعدة الرئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي، ويمنع على الإسرائيليين دخولها. وقد أثار الاتفاق الذي وقع في شهرناصر/ يوليو الماضي بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والذي يمنع الصهاينة من أخذ أي دور في تشغيل نظام الرادار، أثار انتقادات واسعة في المحافل السياسية والأمنية الصهيونية وسميت الاتفاقية حينذاك ب"اتفاقية العار الوطنية" حسبما ذكرت صحيفة هآرتس نقلا عن مسؤولين أمنيين وسياسيين.... نظام الرادار الجديد fbx-t هو من إنتاج شركة "رايثون" الأمريكية ويتيح للكيان الصهيوني تحديد اتجاه وسرعة انطلاق الصاروخ ونقل تلك المعطيات لنظام "حيتس" الصاروخي. وحسب مصادر أجنبية فإن النظام قادر على رصد صاروخ شهاب3 الإيراني بعد 5.5 دقيقة من إطلاقه، وبكلمات أخرى إذا كانت مدة التحليق لصاروخ شهاب 3 منذ انطلاقه وحتى الوصول إلى هدفه 11 دقيقة، فإن النظام الجديد يرصد الصاروخ قبل 5 دقائق من وصوله. ولتلافي هذه الفارق في الوقت ورصد الصاروخ لحظة انطلاقه يحتاج هذا النظام إلى ربطه بنظام الدرع الصاروخي الأميركية العاملة بالأقمار الصناعية ألمسماة dsp. وكان الكيان الصهيوني يحتاج في السابق الى تنسيق مسبق مع واشنطن قبل الحصول على هذه القدرة التي أصبحت متاحة الآن في كل وقت مما يعني أن الصهاينة أصبحوا الآن قادرين على مراقبة أي تجربة صاروخية إيرانية كانت أم سورية أو غيرها، ولكنهم يستقوا معلوماتهم من خبراء أمريكيين ، ويتم ربط نظام fbx-t مع نظام الدرع الصاروخي العامل عن طريق القمر الصناعي عن طريق قاعدة أمريكية تتواجد في أوروبا تعمل على نظام يدعى jtags- u.s. Joint tactical ground station. وتلتقط في القاعدة الأمريكية في أوروبا الإشارات من أجهزة الإنذار العاملة على الأقمار الصناعية الأمريكية وترصد بدقة عملية إطلاق صواريخ وتتابع مسارها، وتنقلها في الزمن الحقيقي لرادارات الإنذار الأمريكية المتواجدة في النقب.
واعتبر بعض الصهاينة أن نصب الرادار وإيصاله بأجهزة الإنذار "jtags" هي الهدية الأفضل التي حصلت عليها ما يسمى إسرائيل من الولايات المتحدة قبل انتهاء ولاية رئيسها الحالي. موضحين أن الاتفاق على نشرها تم خلال زيارة وزير الأمن إلى واشنطن في شهرناصر/ يوليو الماضي، بعد مباحثات استغرقت حوالي 10 سنوات ، وأشاروا إلى أن النظام الجديد سيعزز حماية سماء الدولة الصهيونية من الصواريخ- ولكن بالمقابل سيحد كثيرا من حرية أي حركة ضد إيران وسوريا . وسيكون الصهاينة ملزمين بطلب موافقة أمريكية على كل عملية ضد إيران وسوريا، خشية تعريض حياة مشغلي الرادار للخطر، والذي سيكون الهدف الأول لصواريخ الـ أرض- أرض المهاجمة.

«إسرائيل» تنجح في إعادة الأسطول السادس إلى حيفا
واشنطن - محمد دلبح
أسفرت ضغوط مارسها زعماء إسرائيليون من أجل عودة البحرية الأميركية إلى استخدام ميناء حيفا في فلسطين المحتلة كمرفق تسهيلات لسفن الأسطول الأميركي السادس، عن زيارة السفينة الحربية الأميركية «يو إس إس تورن» التي تزن 7500 طن، لميناء حيفا. ولم يعلن عن زيارة السفينة التي دامت ثلاثة أيام إلا بعد مغادرتها الخميس الماضي. ولم يسمح لبحارتها البالغ عددهم 300 جندي بالنزول على شاطئ حيفا لأسباب أمنية. وتعتبر زيارة السفينة تورن الأولى منذ أن توقف الأسطول السادس عن استخدام التسهيلات البحرية الإسرائيلية في أواخر العام 2000، عقب اندلاع انتفاضة الأقصى، وانفجار المدمرة الأميركية كول في ميناء عدن. وقال مسئول أميركي أن الهجوم على كول «كان له تأثير طويل المدى». وتسبب توقف زيارات سفن الأسطول الأميركي السادس إلى حيفا في توجيه ضربة قوية لاقتصاد حيفا التي كان يزورها عشرات الآلاف من البحارة الأميركيين مما كان يوفر لها دخلا من السياحة إلى جانب استفادة ميناء حيفا من إصلاح السفن الأميركية. وكان الميناء يشهد سنويا رسو نحو 50 سفينة أميركية حربية يقوم بحارتها بإنفاق نحو مئة دولار يوميا. وقال الناطق باسم بلدية حيفا روني كروسمان إن «الأهمية الاقتصادية للأسطول السادس للأعمال التجارية في حيفا والنوادي والمطاعم والموردين كبيرة». وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن المحافظ الإسرائيلي لحيفا يونا ياهاف أثار هذه المسألة مع مختلف المسئولين الإسرائيليين العام الماضي، ووجه نداء إلى القائد الجديد للأسطول الأميركي السادس نائب الأدميرال هاري يوريش الذي زار حيفا في وقت سابق من العام الجاري. وقال ياهاف إن عودة الأسطول السادس هي مصلحة إسرائيلية تتعدى الأمور الاقتصادية «إنها رابطة بين إسرائيل والأسطول السادس وهي مهمة جدا». يذكر أن الأسطول الأميركي السادس بدأ زياراته لحيفا منذ العام 1979 ووصلت ذروتها من منتصف إلى أواخر الثمانينات من القرن الماضي بقيام نحو 50 سفينة بزيارة الميناء سنويا، كما أن هناك حاملات طائرات أميركية ببحارة يزيدون على خمسة آلاف جندي كانوا يمكثون في الغالب طيلة أسبوع. ووعد وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز الشهر الماضي ياهاف بتوجيه تعليمات إلى المدير العام لوزارة الحرب الإسرائيلية عاموس يارون بأن يثير الموضوع خلال زيارته لواشنطن الشهر الجاري. كما وعد السفير الأميركي لدى تل أبيب دان كيرتزر بأنه سيحاول تحريك القضية في واشنطن، لكنه أبلغ ياهاف طبيعة الأسباب الأمنية وراء توقف الأسطول السادس من زيارة حيفا.
ونقلت الصحيفة عن مسئول في بلدية حيفا قوله: «كنا مستعدين للإعلان عن زيارة السفينة ولكن الأميركيين طلبوا منا ألا نقول شيئا وإبقاء الزيارة في أضيق مجال إعلامي ممكن»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 612 - الإثنين 10 مايو 2004م الموافق 20 ربيع الاول 1425هـ

1- دولة ذات سيادة كيف تقبل وجود قاعدة امريكية في قاعدتها الرئيسية ؟!!وحتى تمنع دخولها !!
في حينه اعترض عليها قادة اليمين واعتبرت اتفاقية العار ومع ان واقعها الحقيقي ليس اتفاقية بين طرفين بل هو فرض من قبل الولايات المتحدة على " اسرائيل "
لا ارى اختلاف بين الاتفاقات المبرمة بين " اسرائيل " والولايات المتحدة وكذلك الاتفاقات المبرمة بين السعودية والولايات المتحدة في موضوع القواعد العسكرية لان الجهتين عملاء للولايات المتحدة ولكن اذا احببت ان تصنف " اسرائيل " عميلة مدللة
2- هذه التصريحات هى ذر للرماد في العيون ولا يغير من واقع الامر شىء لان الاسطول الامريكي يدخل ويخرج كما يحلو له ولا ارى ان هذه التصريحات تختلف عن تصريحات المسؤولين في مصرحول الفائدة التي تجنيها مصر من عبور البوارج الحربية الامريكية من قناة السويس

ابو طلال
01-07-2010, 08:17 PM
إن إنجلترا رأس الكفر أقامت لليهود الوطن القومي بالحديد والنار ولكن ما استطاعت أن تجعله أكثر من مسارح صبيان ومراح حملان، وإن أمريكا الكافرة الفاجرة أوجدت من الوطن القومي دولة أو دويلة بالتهديد والوعيد ولكن ما استطاعت أن تجعلها أكثر من مركز عصابة تعيش ربع القرن تحت فوهة البندقية وفي ظل المدافع والصاروخ، ولو اجتمعت أمم الأرض كلها فلن تستطيع أن تجعل الكلب أسداً ولا التراب ذهباً ولا اليهود رجال دولة ومشرَّدي ألفي سنة حكام أمّة. لذلك فقد أيقن الغرب كله أن تجربة إسرائيل مخفِقة، وأن إقامة دولة يهودية في فلسطين أكثر استحالة من المستحيل، وأن غرس قطعة لحم فاسدة لكلب ميت في جسم إنسان سوي لن يتأتى للبشر ولن يقوى عليه أحد، وذلك يكون أكثر منه محاولة لإماتة ذلك الإنسان لا لإحياء ذلك اللحم الفاسد. ومن هنا كان أمراً قاطعاً عند الجميع أن لا مجال لبقاء إسرائيل من غير رضا المسلمين، ويستحيل أن تعيش ولو بالحماية والرعاية ما دام يرفضها الناس في هذه الديار. هذا هو واقع إسرائيل، وهذا هو واقع وجود اليهود في فلسطين، فكيف بعد هذا تريدون الصلح مع إسرائيل؟ وكيف بعد هذا تسلّمون لليهود بالسيادة والسلطان؟ وكيف بعد هذا لا تواصلون الحرب ولا تصبرون على القتال؟
إن المسألة اليوم غيرها يوم أُعطي وعد بلفور، وغيرها يوم قامت إسرائيل، بل غيرها يوم أن اقتحم اليهود أراضي أكثر من فلسطين سنة 1967. وإن المسألة اليوم مسألة صبر ساعة، مسألة تصميم رجال، مسألة إخلاص شعب، مسألة وعي على الأضاليل. لذلك فلا مجال للتسليم والنصر على الأبواب، ولا مجال للصلح والعدو قد أنهكته السنون، ولا مفر من الحرب والبلاد تحت ظل العدو الكافر تنادي إليّ إليّ أيها المسلمون، إلىّ إليّ أيها الأبطال، فقد دنا يوم العدو وحلّت ساعتهم وآن لكم أن تُنقذوا البلاد من العدو الساقط اللئيم.
أيتها الأمّة
إن أمريكا قد فازت بخطتها فقررتها وألزمت العملاء من حكامكم بقبولها إنْ بالرضا وإنْ بالإجبار والتسليم، وإن إنجلترا رحّبت بالتنفيذ وتركت للزمن يحوّل نصر أمريكا إلى نصر إنجليزي، فلم يبق للتسليم بوجود إسرائيل إلاّ خطوة أو بعض خطوة سيخطوها عبدالناصر وحسين بكل تأكيد، ثم لم يبق لتقرير حق اليهود في السلطان بالرضا إلاّ مناورات يقوم بها عملاء الإنجليز من أمثال حسين وشمعون، وأمثال اليمينيين والبعثيين. لذلك فإن التسليم بالقضية على وشك أن تُرتكب جريمة، وإن الرضا بالصلح الفظيع قد أصبح على عتبات الأبواب، ولم يبق إلاّ الزأرة الأخيرة من الأسد، أو القنبلة الأخيرة في المدفع، فهل سيزأر الأسد هذه الزأرة، وهل سيطلِق الأبطال هذه القنبلة؟

كيان يهود !!! مسارح صبيان ومراج حملان

كيان يهود !!! دويلة او مركز عصابة تعيش تحت فوهة البندقية وفي ظل المدافع والصاروخ

كيان يهود !!! قطعة لحم فاسدة لكلب ميت

كيان يهود !!! لا يستطيع العيش الا بالحماية او الرعاية الغربية او برضا اهل المنطقة

حكام يهود !!! عملاء امثال حسين وشمعون


حكام يهود !!! لو اجتمعت أمم الأرض كلها فلن تستطيع أن تجعل الكلب أسداً ولا التراب ذهباً ولا اليهود رجال دولة ومشرَّدي ألفي سنة حكام أمّة

ابو طلال
01-07-2010, 08:45 PM
إن مصر بالنسبة لأمريكا هي القاعدة السياسية والعسكرية لاستعمارها في الشرق الأوسط، وربما افريقيا أيضاً، وهي أداة من أدواتها الدولية في سياستها الدولية، وفي سياستها الاستعمارية في العالم، لذلك فإنها صممت على أخذها من إنجلترا، وقامت بانقلاب 23 يوليو سنة 1952 بالرغم من وجود 85 ألف جندي إنجليزي في مصر لحمايتها من أي انقلاب، وهي أي أمريكا بعدما رأت من مصر ما رأته في عهد عبدالناصر من انتصارات دولية، ومن تركيز الاستعمار الأمريكي في الشرق الأوسط وفي افريقيا، ومن تنفيذ سياسة بلبلة الشعوب بواسطة ما يسمى بالاشتراكية والتحرير، ومن فتح باب الاستعمار الاقتصادي على مصرعيه، بعد أن رأت ذلك تضاعَف حرصها على مصر، وصارت لديها بمنزلة تشبه منزلة الهند بالنسبة لبريطانيا في القرن التاسع عشر، لذلك لم يكن مستغرَباً أن تجعلها المرتكز الذي تعتمد عليه، وأن تبذل كل غالٍ ورخيص في سبيل حمايتها والمحافظة عليها، وأن تجعل سياستها تتغير بين آونة وأخرى طبقاً لما يقتضيه الحفاظ على مصر، وأن تكون مصر هذه هي المحور الذي تدور عليه سياستها، على الأقل في الشرق الأوسط وافريقيا.
مصر هذه، وليس إسرائيل، هي قاعدة الاستعمار الأمريكي في الشرق الأوسط، ولذلك فإنه إذا تعارض وجود إسرائيل ووجود مصر، فإنها تفضل الاحتفاظ بمصر لا بإسرائيل وإن كانت تُعِد إسرائيل لتكون أداة هامة للتخريب والتشويش كعامل مساعد لقاعدتها مصر في شأن النفوذ والاستعمار. ومن أجل ذلك لا بد أن تُفهم السياسة الأمريكية على هذا الوجه حتى تُدرَك تحركاتها وحتى تُعرف أهداف إجراءاتها.


حزب التحرير
22 من شوال سنة 1391
1/12/1971

عبد الواحد جعفر
02-07-2010, 11:03 AM
الأخ الكريم أبا طلال، تحية طيبة وبعد،،
جميل جداً ما جئت به، وقد قرأناه مراراً وتكراراً، وكانت أوصافاً في منتهى القوة لتصوير كيان اليهود بأنه عبارة كيان هش، وأنه إذا توفرت الإرادة الحقيقية لاجتثاثه، فلن يصمد أبداً،، سنن كونية.. ومعرفة بطبائع الشعوب..
هذا كله جميل..
لكني أعود إلى سؤال آمل منك أو من أحد الأخوة أن يجيبنا عليه جواباً يزيل الشكوك ويشفي الغليل..
بعد كل هذا العرض الواضح بأن "إسرائيل" أداة بيد أميركا تلعب بها كيف تشاء..
وبعد كل هذا الحديث والتصريحات الأميركية بأنها ستحل مسألة فلسطين وبحلها تحل مشكلة الشرق الأوسط، وأن هذا الحل أصبح يشكل أمراً حيوياً لأميركا، حيث ربط بالأمن القومي الأميركي..
ونحن على قناعة بأن أميركا جادة في هذا الحل،،، وأن جميع إجراءاتها تصب في هذا الحل..
وأن كل أحداث "فلسطين" وما يسمى "إسرائيل"، وكثير من الأحداث في الشرق الأوسط من إيران وحتى لبنان .. إلى حماس، مروراً بالشوارع العربية، كل ذلك يفسر على أنه من أعمال الضغط على "إسرائيل"..
كل هذا نعرفه جيداً..
السؤال هو: كيف تستقيم كل هذه المعاناة التي تبذلها أميركا، وكل هذا الصلف والتعنت الذي يبديه حكام اليهود،، إلى الدرجة التي يتسببون فيها لإحراج أميركا مرات ومرات، والقول بأن "إسرائيل" أداة بيد أميركا تلعب بها كيف تشاء؟؟!!
نأمل الإجابة على الواضحة والصريحة على هذا السؤال..
وآمل منك أخي الكريم أن تجيب على ملاحظاتي في المشاركة الأسبق الذي يبدو أنك أهملتها.. ولا أدري ما السبب؟!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو محمد
03-07-2010, 12:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

بداية، هذا الموضوع الذي يناقش هنا قد تم طرح الكثير من وجهات النظر فيه وكلها محترمة ولها تقديرها وأنا بطبيعة الحال من خلال مشاراكتي أميل للرأي الذي يقول بتبعية دويلة يهود لأمريكا وأنها لا تدور بفلكها.

تعليقي على مسألتين:

الأولى: ليس المهم أن تقول في تعليقك أن حكام إسرائيل ليسوا عملاء لأمريكا وأنهم يسيرون وفق قناعاتهم حتى لو خالفت رغبة ومخطط الدولة في العالم، كما وأنه ليس المهم أن تستعمل ألفاظا كأن تقول "تتوهم" أو "الواقع يدلل" على كذا وكذا دون أن تطرح إمارات سياسية.

الثانية: نلاحظ تكرار السؤال التالي من بعض الإخوة: لماذا لا تقوم أمريكا بأمر الأداة الإسرائيلية وإنهاء حالة الصراع في المنطقة؟؟!!

طبعا كنا قد أجبنا على هذا السؤال أكثر من مرة وقلنا إن أمريكا تسعى لإحلال سلام شعوب وجعل السلام مطلب شعبي يؤدي في نهاية الأمر إلى زرع جسم غريب في جسد الأمة كما زرعت كيان نصراني في من قبل في لبنان، ولكن تعليقي ليس على هذا السؤال ليس للإجابة بل لتوضيح مسألة مهمة، ألا وهي، لو أرادت أمريكا أن تأمر إسرائيل بتحقيق بالمضي قدما لحل القضية الفلسطينية لاستلزم الأمر أيضا تمهيدا وترتيب للبيت وترويضا وتهيئة أجواء، فالذي يظن أمر أمر أمريكا سيؤدي لحل المشكلة خلال أشهر يكون واهم ولا يدرك حقيقة الصراع، فكيف إذا علمنا أن أمريكا تريد سلاما شعبيا ساخنا وليس سلام حكومات بارد كسلام إسرائيل مع مصر.

تحياتي

ابو طلال
03-07-2010, 10:43 AM
الأخ الكريم أبا طلال، تحية طيبة وبعد،،
جميل جداً ما جئت به، وقد قرأناه مراراً وتكراراً، وكانت أوصافاً في منتهى القوة لتصوير كيان اليهود بأنه عبارة كيان هش، وأنه إذا توفرت الإرادة الحقيقية لاجتثاثه، فلن يصمد أبداً،، سنن كونية.. ومعرفة بطبائع الشعوب..
هذا كله جميل..
لكني أعود إلى سؤال آمل منك أو من أحد الأخوة أن يجيبنا عليه جواباً يزيل الشكوك ويشفي الغليل..
بعد كل هذا العرض الواضح بأن "إسرائيل" أداة بيد أميركا تلعب بها كيف تشاء..
وبعد كل هذا الحديث والتصريحات الأميركية بأنها ستحل مسألة فلسطين وبحلها تحل مشكلة الشرق الأوسط، وأن هذا الحل أصبح يشكل أمراً حيوياً لأميركا، حيث ربط بالأمن القومي الأميركي..
ونحن على قناعة بأن أميركا جادة في هذا الحل،،، وأن جميع إجراءاتها تصب في هذا الحل..
وأن كل أحداث "فلسطين" وما يسمى "إسرائيل"، وكثير من الأحداث في الشرق الأوسط من إيران وحتى لبنان .. إلى حماس، مروراً بالشوارع العربية، كل ذلك يفسر على أنه من أعمال الضغط على "إسرائيل"..
كل هذا نعرفه جيداً..
السؤال هو: كيف تستقيم كل هذه المعاناة التي تبذلها أميركا، وكل هذا الصلف والتعنت الذي يبديه حكام اليهود،، إلى الدرجة التي يتسببون فيها لإحراج أميركا مرات ومرات، والقول بأن "إسرائيل" أداة بيد أميركا تلعب بها كيف تشاء؟؟!!
نأمل الإجابة على الواضحة والصريحة على هذا السؤال..
وآمل منك أخي الكريم أن تجيب على ملاحظاتي في المشاركة الأسبق الذي يبدو أنك أهملتها.. ولا أدري ما السبب؟!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الكريم عبد الواحد جعفر بارك الله فيك على سعة صدرك

الاخ ابو العبد اجاب على هذه النقطة في احدى المشاركات في موضوع اضواء على تطورات القضية الفلسطينية واظن انها كافية وان لم تشفي الغليل وتزيل الشكوك نتوسع في نقاش هذه النقطة

- هذا هو الامر الذي يحير البعض وهو انه اذا كانت امريكا متفردة في الموقف الدولي وتملك القوة والارادة والكل عملاء لها وقادرة ان تزيل اسرائيل بجرة قلم وتجبرهم على الحل فلماذا لم تفعل ذلك ؟
الاجابة تكمن في معرفة الاستراتيجية التي وضعتها امريكا لحل القضية الفلسطينية وبخاصة بعد التفرد الامريكي في مطلع التسعينات من القرن الفائت والاستراتيجية الامريكية لحل القضية الفلسطينية تقوم على امرين
اولهما :- هضم اهل المنطقة لكيان يهود او ما يسمى سلام الشعوب او ما قاله نيكسون ان عملية السلام تعني ان يتعلموا العيش بسلام مع خلافاتهم . والمؤشرات والقرائن على هذه النقطة اكثر من ان تعد وتحصى فتقزيم القضية الفلسطينية من قضية اسلامية الى عربية الى قضية تخص اهل فلسطين وكذلك انشاء منظمة التحرير الفلسطينية من اجل الاعتراف بكيان يهود وبعد ذلك ايجاد الحركات التي ترفع شعار الاسلام مثل حماس والجهاد من اجل الالتفاف على الجانب العقائدي لهذه القضية وايضا الانتفاضة الاولى والثانية وكذلك مبادرة السلام العربية التي طرحها سليل الخيانة عبدالله السعودي في قمة بيروت عام 2002 بعد ان كانت مطروحة اللاءات الثلاثة في قمة الخرطوم التي تطالب بعدم الاعتراف في اسرائيل او التفاوض معها ................ الخ .
ثانيا :- ايجاد حالة من التوازن في القوة بمنطقة الشرق الاوسط وهذا بدا واضحا بعد اعلان التفرد الامريكي في الموقف الدولي في مطلع التسعينات في القرن الفائت والمؤشرات والقرائن على هذا التوجه الامريكي كثيرة منها
محاولة ايران امتلاك السلاح النووي ومن المرجح ان تمكنها امريكا من ذلك وهذا واضح من خلال التعامل الامريكي مع الملف النووي الايراني ولقد تحدثت بعض التقارير عن تصريحات ثلاثة جنرالات أميركيين تولوا منصب قائد القيادة الوسطى هم الجنرال توم فرانك والجنرال جون أبيزيد والجنرال ويليام فالون والتي قالوا فيها أن على الإدارة الأميركية أن تسعى من أجل إعطاء الأفضلية للتعايش مع إيران النووية بدلا من شن الحرب ضدها, وأكدوا بان التعايش مع إيران النووية ممكن ولكن يجب أن يتم ضمن صفقة جيوبوليتيكية محكمة, تشارك فيها كل دول المنطقة بما فيها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى دول العالم الرئيسية الأخرى مثل ألمانيا واليابان,
طبعا في حال امتلاك ايران السلاح النووي سوف يكون هناك توازن في القوة لانه وجدت حالى الردع النووي وبهذا تسقط قوة الردع النووي الاسرائيلي
ايضا حرب غزة ومن قبل حرب لبنان عام 2006 حيث ضربت في هذه المعارك هيبة الجيش الاسرائيلي الذي يعتبر حامي مكتسبات كيان يهود بعد ان كان القوة التي لا تقهر في المنطقة
وعلى ما تقدم نقول انه يوجد استراتيجية لامريكا في حل القضية الفلسطينية وتعمل على تنفيذها وقطعت فيها شوطا ولذلك لا تريد ان تفرض الحل فرض مع انها قادرة على فعل ذلك

اخي عبد الواحد جعفر حديثك على العين والراس وملاحظاتك محل اهتمام وساجيب عليها ان شاء الله

عبد الواحد جعفر
04-07-2010, 03:39 PM
اخي الكريم عبد الواحد جعفر بارك الله فيك على سعة صدرك

الاخ ابو العبد اجاب على هذه النقطة في احدى المشاركات في موضوع اضواء على تطورات القضية الفلسطينية واظن انها كافية وان لم تشفي الغليل وتزيل الشكوك نتوسع في نقاش هذه النقطة



أخي الكريم، أبا طلال المحترم.. تحية طيبة..
فقد اطلعت على ما كتبه الأخ أبو العبد حول الاستراتيجية التي تتبعها أميركا في حل "قضية الشرق الأوسط" والتي تتلخص بـ"سلام الشعوب".
وكان قد أعاد هذه الاستراتيجية في هذا الموضوع في إحدى مشاركاته، وعلقت عليها في حينه..
وأنا الآن بصدد مناقشة هذه الفكرة؛ وهي: هل أميركا حقاً يعنيها ما يسمى بسلام الشعوب..
أي هل أميركا تريد لـ"إسرائيل" الاندماج في المنطقة والتماهي مع أهلها؟ هل هي حقا تريد أن ترفع كل الحواجز بين اليهود والمسلمين، بغض النظر عن الهدف، سواء كان لتخريب عقول شباب المسلمين، أم لتدمير المجتمعات الموجودة في العالم الإسلامي ومنه منطقة الشرق الأوسط؟!!
وللإجابة على هذا التساؤل لا بد من ملاحظة ما يلي:
1_ عندما يتعلق الأمر بالمسائل الحيوية فإن البحث عن التأييد الشعبي أمر لا يلزم ومضيعة للوقت، حتى أن أميركا عندما أرادت غزو العراق وربطت الأمر بالأمن الأميركي؛ أي جعل الغزو أمراً حيوياً، ضربت بعرض الحائط ما يسمى التأييد الشعبي، سواء أكان الداخلي في أميركا، أم الخارجي الأوروبي أم الإسلامي، فقد داست أميركا على كل ذلك في سبيل تحقيق هدفها وهو احتلال العراق..
2_ الأعمال التي تقوم بها أميركا، وتحرِّش بها اليهود على المسلمين، والمسلمين على اليهود، لا تصب مطلقاً في سلام الشعوب.
3_ تسليط الضوء من قبل وسائل الإعلام الموجه أميركياً على الفظائع التي يرتكبها اليهود في المنطقة يحفر عميقاً في نفوس المسلمين ويزيد المسلمين كرهاً وحقداً على اليهود، وليس العكس. والتلويح لليهود بقوة حزب الله الصاروخية، وقوة حماس في غزة، وقوة إيران النووية أيضاً لا يعزز هذا الجانب مطلقاً، بل يعزز الكراهية والحقد عند اليهود، ويديم الشعور بأنهم يعيشون في محيط من العداء. بل ما تريده أميركا أن يكون اليهود في المنطقة معزولين، يعملون ككلب حراسة لمصالح الغرب عموماً في المنطقة.
4_ إذا كانت الفظائع التي يرتبكها بعض المسلمين بدافع الطائفية في إحدى بلاد المسلمين يُراد لها أن تحفر "خنادق لا ينعقد عليها جسور بين المسلمين " مستقبلاً، فكيف بمجازر اليهود بحق المسلمين وعلى مدار ستين عاماً، والتي لم يسلم منها لا البشر ولا الشجر ولا الحجر!
5_ الهدف المعلن والمعمول له على الأرض هو ليس تعزيز الثقة بين المسلمين واليهود، إنما هو تنفيذ حل الدولتين، بل إن هذا الحل هو الذي "ينهي الحروب والتوتر" في المنطقة كما تصوره أميركا وعملاؤها في المنطقة.
6_ عن أي سلام شعوب تتحدثون، والأمة الإسلامية تقرأ في كتاب ربها كل يوم قوله تعالى في وصف اليهود:
(كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله).
(أوَكُلّما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم).
(لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود).
(لن يضروكم إلا أذىً وأن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا يُنصرون. ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبلٍ من الله وحبلٍ من الناس وباءوا بغضب من الله. وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)
(لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر).
(فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكّروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم).
(إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون. فأما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون).
(أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا )
وكذلك اليهود يدرسون أولادهم وبناتهم في مدارسهم الدينية سواء أكانت للإشكناز أم للسفارديم من هم العرب، الجهلة والهمج والإرهابيون..
فتأمل يا رعاك الله

الخالدي
06-07-2010, 12:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

أنا من المتابعين لهذا الحوار بشأن واقع دولة إسرائيل من حيث أنها دولة مستقلة أو تابعة أو تدور بفلك أمريكا، وقد رأيت أن أحيي الأخ عبد الواحد على مشاركته الأخيرة التي فند فيها فكرة سلام الشعوب وبين فيها بوضوح أن ما تقوم به أمريكا لا يخدم فكرة سلام الشعوب بل على العكس تماما، وقد جاء بفكرة تقسيم العراق على أساس مذهبي وبين كيف أن هذا النوع من الأعمال (الإقتتال بين طرفين) يؤدي إلى حفر "خنادق لا ينعقد عليها جسور بين المسلمين " حسب تعبير الحزب في نشراته عند التعليق على الإقتتال الطائفي وهو بين مسلمين فكيف بين اليهود والمسلمين؟؟!!

أنا أرى أن هذه المشاركة لها قيمة سياسية وتحتاج للنقاش بشكل عميق ممن لديه القدرة على ذلك، ولنكن صريحين، الأخ عبد الواحد لا يؤيد رأي الحزب بجدية أمريكا بحل الدولتين ولا يرى صحة تحليلات الحزب في الشأن الفلسطيني، وها هو قد فند فكرة سلام الشعوب التي يستند عليها الحزب، فنرجو ممن لديه توضيح لرؤية الحزب أن يقدمها لنا.

طبعا، لا يعني صحة فكرته هنا صحة فكرته بشأن واقع دولة إسرائيل، فأنا لا أراها دولة تدور في الفلك.

والسلام

ابو كفاح
06-07-2010, 06:40 AM
أخي الكريم، أبا طلال المحترم.. تحية طيبة..
فقد اطلعت على ما كتبه الأخ أبو العبد حول الاستراتيجية التي تتبعها أميركا في حل "قضية الشرق الأوسط" والتي تتلخص بـ"سلام الشعوب".
وكان قد أعاد هذه الاستراتيجية في هذا الموضوع في إحدى مشاركاته، وعلقت عليها في حينه..
وأنا الآن بصدد مناقشة هذه الفكرة؛ وهي: هل أميركا حقاً يعنيها ما يسمى بسلام الشعوب..
أي هل أميركا تريد لـ"إسرائيل" الاندماج في المنطقة والتماهي مع أهلها؟ هل هي حقا تريد أن ترفع كل الحواجز بين اليهود والمسلمين، بغض النظر عن الهدف، سواء كان لتخريب عقول شباب المسلمين، أم لتدمير المجتمعات الموجودة في العالم الإسلامي ومنه منطقة الشرق الأوسط؟!!
وللإجابة على هذا التساؤل لا بد من ملاحظة ما يلي:
1_ عندما يتعلق الأمر بالمسائل الحيوية فإن البحث عن التأييد الشعبي أمر لا يلزم ومضيعة للوقت، حتى أن أميركا عندما أرادت غزو العراق وربطت الأمر بالأمن الأميركي؛ أي جعل الغزو أمراً حيوياً، ضربت بعرض الحائط ما يسمى التأييد الشعبي، سواء أكان الداخلي في أميركا، أم الخارجي الأوروبي أم الإسلامي، فقد داست أميركا على كل ذلك في سبيل تحقيق هدفها وهو احتلال العراق..
2_ الأعمال التي تقوم بها أميركا، وتحرِّش بها اليهود على المسلمين، والمسلمين على اليهود، لا تصب مطلقاً في سلام الشعوب.
3_ تسليط الضوء من قبل وسائل الإعلام الموجه أميركياً على الفظائع التي يرتكبها اليهود في المنطقة يحفر عميقاً في نفوس المسلمين ويزيد المسلمين كرهاً وحقداً على اليهود، وليس العكس. والتلويح لليهود بقوة حزب الله الصاروخية، وقوة حماس في غزة، وقوة إيران النووية أيضاً لا يعزز هذا الجانب مطلقاً، بل يعزز الكراهية والحقد عند اليهود، ويديم الشعور بأنهم يعيشون في محيط من العداء. بل ما تريده أميركا أن يكون اليهود في المنطقة معزولون، يعملون ككلب حراسة لمصالح الغرب عموماً في المنطقة.
4_ إذا كانت الفظائع التي يرتبكها بعض المسلمين بدافع الطائفية في إحدى بلاد المسلمين يُراد له أن يحفر "خنادق لا ينعقد عليها جسور بين المسلمين " مستقبلاً، فكيف بمجازر اليهود بحق المسلمين وعلى مدار ستين عاماً، والتي لم يسلم منها لا البشر ولا الشجر ولا الحجر!
5_ الهدف المعلن والمعمول له على الأرض هو ليس تعزيز الثقة بين المسلمين واليهود، إنما هو تنفيذ حل الدولتين، بل إن هذا الحل هو الذي "ينهي الحروب والتوتر" في المنطقة كما تصوره أميركا وعملاؤها في المنطقة.
6_ عن أي سلام شعوب تتحدثون، والأمة الإسلامية تقرأ في كتاب ربها كل يوم قوله تعالى في وصف اليهود:
(كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله).
(أوَكُلّما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم).
(لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود).
(لن يضروكم إلا أذىً وأن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا يُنصرون. ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبلٍ من الله وحبلٍ من الناس وباءوا بغضب من الله. وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)
(لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر).
(فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكّروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم).
(إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون. فأما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون).
(أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا )
وكذلك اليهود يدرسون أولادهم وبناتهم في مدارسهم الدينية سواء أكانت للإشكناز أم للسفارديم من هم العرب، الجهلة والهمج والإرهابيون..
فتأمل يا رعاك الله بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم عبد الواحد جعفر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
انت تقر كما جاء في النقطه الخامسه من قولك ان امريكا لا تعمل على بناء الثقه بين يهود والمسلمين وانما الهدف المعلن والمعمول له هو ايجاد دوله فلسطينيه الى جانب (اسرائيل) او حل الدولتين حسب تعبيرك , وان هذا الحل هو الذي ينهي حالة الحرب والتوتر بين الفريقين في المنطقه وهذا ما تصوره امريكا وعملائها , وانهاء حالة الحرب في المنطقه هو قبول الامه بهذا الحل والقبول بوجود هذا الكيان المغتصب والغريب , بعد ان كانت الامه ترفض وجود هذا الكيان , وهذا المعنى حسب فهمي لا يتناقض مع سلام الشعوب الذي هو ضمن استراتيجية امريكا في حل القضيه الفلسطينيه , فسواء اكان التعبير قبول اهل المنطقه بدولة (اسرائيل) او سلام الشعوب حسب تعبير ابو العبد يدل على نفس المعنى اذا تم التدقيق في ذلك , والخلاف الحاصل يبقى في واقع هذا الكيان هل هو تابع لامريكا ويدور في فلكها ام انها دولة وظيفيه واداه فقط ,هذا هو الخلاف الذي لا بد من حسمه .
الاخ الكريم ـ ان انهاء حالة الحرب والقبول في هذا الكيان يعني نسيان ما قام به من مجازر منذ ان انشأه الانجليز الى يومنا هذا , خاصة وان الحل المعلن والمعمول له هو بقاء هذا الكيان على مجمل ارض الاسلام (ارض الاسراء ) فلو كان الفول ان الحل هو انهاء هذا الكيان واستئصاله من قبل امريكا لكان ما توصلت اليه صحيحا , وبمعنى آخر ان امريكا لم تتخلى عن هذا الكيان , وان بقاءه لا زال مصلحة من مصالح امريكا , واما تعبير الحزب كما في النقطه الرابعه من ان الاقتتال يعني حفر خنادق يصعب عقد الجسور عليها , فهذا للتدليل على صعوبة عمل الامه حال نجاح امريكا في مخططاتها , ولا يدل على استحالة افشال مخططات امريكا اذا قامت الامه بما يلزم , بل ان النجاح في اعادة اللحمه للامه سيكون اسهل اذا تم النجاح في اقامة حكم الله في الارض .
ان الامه تقبلت اسقاط الخلافه , وتقبلت ان يقتطع لبنان من سوريا وان يحكمه النصارى , وبلد كالسنغال بغالبيته الاسلاميه يحكمه النصارى , وها هي تتقبل حل الدولتين , فهذا هو سلام الشعوب الذي تعمل امريكا على ايجاده ( بالرغم من ان الكثير من المسلمين يرفضون هذا الواقع ويحذروا الامه من القبول بهذا الواقع , وهؤلاء ليس لهم التأثير فلا يسمع كلامهم ) فسلام الشعوب يعني ان تكون الامور بيد العملاء الذين يقبلون بالحل الامريكي , وها هم الحكام يحكمون بغير الاسلام اي بالكفر وقد سكتت عنهم الامه فترة طويلة من الزمن , بالرغم من كونها تتلوا آيات القرآن صباح مساء , ولا زال الصوت خافتا حتى هذه اللحظه , فقراءة القرآن ودراسة السنه لن يكون لها تأثير يذكر ما لم تكن موضع التطبيق والتنفيذ ,وما لم تكن هي مركز التنبه الذي تدور حوله الامه قبل الوصول للتطبيق والتنفيذ .
اما قولك من امريكا تريد هذا الكيان معزولا , وان يكون كلب حراسه للغرب عموما , فهذا يدلل انك تقول بالدور الوظيفي لهذا الكيان , فهل كلب الحراسه اكثر من مجرد اداه , وهل له دور اكثر من الدور الوظيفي , فتعبيرك ايها الاخ الكريم يدل على ان (اسرائيل)دولة وظيفيه وليس دولة تدور في الفلك , فهذه الدوله لن يكون بمقدورها ان تتخلى عن امريكا وان تعمل على منازعة الدوله الاولى مركزها الدولي , فبريطانيا مثلا تدور في فلك السياسه الامريكيه , فيمكن ان تقوم بالانفضاض من التبعيه لامريكا , ويمكن ان تقوم بمنازعة امريكا في العالم لاعادة مكانتها , وهذا ليس في مقدور كيان ككيان (اسرائيل) تم انشاؤه من الغير وبقوى غير قواه الذاتيه , ولذلك فان القول ان هذا الكيان يدور في الفلك هو رفع من شأته وهو لا يستحق هذا .
ان كون هذه القضيه عقديه يعني ان الحلول لن تكون دائمه , وسيعمل المسلمون على محاربة العالم من اجل ارجاع هذه البقعه الغاليه للاسلام ولسلطان المسلمين , هي وغيرها من البلاد المغتصبه من اراضي الاسلام .

الخالدي
06-07-2010, 07:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

لقد وضح عبد الواحد رأيه في مسألة سلام الشعوب توضيحا رائعا، فهو يرى أنه سلام الشعوب -لمن ينشده- يتطلب ترطيب الأجواء ومد جسور الثقة وزيادة التعاون المشترك بين الطرفين المتنازعين، وهذا ما لا نراه تقوم به أمريكا في المنطقة بل على العكس تماما تقوم بدعم كيان يهود ليل نهار ليضرب بيد من حديد فيزيد الكره كرها والفجوة تتسع، وما مثال النزاع الطائفي الذي ضربه الأخ عبد الواحد إلا للتدليل على أن ضرب الطرفين بعضهما بعض -كما حصل بين السنة والشيعة- يؤدي إلى العداء فالإنفصال، وهذا ما تقوم به أمريكا من حيث أنها تضرب اليهود بالمسلمين في أرض الإسراء لتزداد عزلة عن محيطها يوما بعد يوم.

أما تعليق الأخ أبي كفاح فهو مشكور عليه ولكن لا أرى أنه فند فكرة سلام الشعوب، وبالمناسبة لا أرى أن هناك في كلام الاخ عبد الواحد ما يشير إلى سلام الشعوب ولو بلفظ آخر.

والسلام عليكم

أبو محمد
06-07-2010, 08:33 PM
السلام عليكم

هناك خلط عند الأخ عبد الواحد -حسب ظني- بشأن سلام الشعوب، فهو يتحدث عن سلام الشعوب بفهم غريب، فسلام الشعوب ليس أن تحب الشعوب المتحاربة بعضها بعض، فليس مطلوب من المسلمين ان يحبوا اليهود وينسوا خلافهم معهم، فهذا فهم غريب وليس هذا ما تعمل له أمريكا في المنطقة، ولذلك كل فهمك لسلام الشعوب غير صحيح، المقصود بسلام الشعوب أن تصل الأمة الأسلامية أو الأطراف المتنازعة إلى قناعة ان الحل الامريكي هو الحل الأمثل وأن لا مفر من هذا الحل، وإذا بقينا هكذا سيبقى شلال الدم متدفق ولن يتوقف، فالحل لحماية للنفوس والأموال والتقدم والعيشكبقية الشعوب بالعالم هو القبول بدولة إسرائيل وبالمقابل أن يصل اليهود إلى قناعة مفادها ألا استقرار ولا أمن ولا اندماج بالمنطقة دون القبول بدولة فلسطينية.

هذا يعتبر سلام شعوب، ولكن ما في لاقلب يبقى في القلب وهذا لا يبحث مطلقا في مسألة سلام الشعوب.

تحياتي

ابواحمد
06-07-2010, 09:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخو الكرام احب ان اعلق على بعض ماورد في كلام الاخ الخالدي في مداخلته السابقة والتي جاء فيها( أن سلام الشعوب -لمن ينشده- يتطلب ترطيب الأجواء ومد جسور الثقة وزيادة التعاونالمشترك بين الطرفين المتنازعين، وهذا ما لا نراه تقوم به أمريكا في المنطقة بل علىالعكس تماما تقوم بدعم كيان يهود ليل نهار ليضرب بيد من حديد فيزيد الكره كرهاوالفجوة تتسع، ...........)
والذي اريد ان الفت النظر اليه.هو ان وضع قضية فلسطين اليوم والمرحلة الحالية لا تتطلب ترطيب الأجواء ومد جسور الثقة وزيادة التعاونالمشترك بين الطرفين لان ذلك لايخدم حل القضية بالنظر الي الظروف الواقعية اليوم خاصة مع ما يظهر من تعنت الجانب الاسرائيلي . فهذه السياسة هي من اعمال المرحلةالتالية والمترفقة مع تنفيذ الحل،وان كنا نجد ترتيباتها والتمهيد لها منذ زمن بعيد كان ومازال جار على قدم وساق . اما الحزازات والاحقاد والكره الذي قد تخلفه الاعمال العدوانية والتهديدات ......التي جرت ولازالت بين اليهود والمسلمين فلا يغيب عنا قدرة الاعداء و دور الاعلام في التأثيرالسلبي او الايجابي . الي الحد الذي جعل كثير من المسلمين ينسون قضايا مصيرية هي أهم واخطرمن قضية فلسطين ، بل هي الحل لقضية فلسطين .ولاحل بغيرها . وعلى رأس تلك القضايا التي تنوسية قضية التوحيد والحاكمية وتوحيد الامه في كان واحد، وحمل الدعوة والجهاد في سبيل اعلاء كلمة الله .ودمتم




.

عبد الواحد جعفر
06-07-2010, 10:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم، الخالدي، تحية طيبة، وبعد..
بارك الله فيك، وأشكرك على ما تفضلت به..
لكن..
لست أدري من أين جئت بالقول ((الأخ عبد الواحد لا يؤيد رأي الحزب بجدية أمريكا بحل الدولتين ولا يرى صحة تحليلات الحزب في الشأن الفلسطيني)) ؟!!
فهذا الكلام لا أوافقك عليه أبداً.. وحبذا لو نبقى في الموضوع، وعدم الخروج عنه، إذ أن موضوع الجدية وعدم الجدية نوقش كثيراً في هذا المنتدى وغيره.. والموضوع ليس هو الأساس، الأساس أن هناك بلاداً احتلها الكفار ومكنوا اليهود أن يقيموا فيها دولة، ويجري تصفية هذه القضية.. هذا هو الموضوع، بلاد إسلامية مباركة اغتصبها اليهود، فلا بد من التحرير، بغض النظر عن جدية أميركا أو عدم جديتها.
وهذا ما يجب أن نركز عليه في نقاشاتنا مع الناس، وهذا هو العمل السياسي، رعاية شؤون المسلمين بالأحكام الشرعية. وذلك بتنزيل الأحكام على الوقائع الجارية..
وبارك الله بك أخي الحبيب..

عبد الواحد جعفر
06-07-2010, 10:57 PM
الأخ الكريم، أبا كفاح، تحية طيبة، وبعد..
أنت تقول الآتي:
(انت تقر كما جاء في النقطه الخامسه من قولك ان امريكا لا تعمل على بناء الثقه بين يهود والمسلمين وانما الهدف المعلن والمعمول له هو ايجاد دوله فلسطينيه الى جانب (اسرائيل) او حل الدولتين حسب تعبيرك , وان هذا الحل هو الذي ينهي حالة الحرب والتوتر بين الفريقين في المنطقه وهذا ما تصوره امريكا وعملائها , وانهاء حالة الحرب في المنطقه هو قبول الامه بهذا الحل والقبول بوجود هذا الكيان المغتصب والغريب , بعد ان كانت الامه ترفض وجود هذا الكيان , وهذا المعنى حسب فهمي لا يتناقض مع سلام الشعوب الذي هو ضمن استراتيجية امريكا في حل القضيه الفلسطينيه)..
وهذا كلام جميل.. والسؤال: إذا كان القول كما تقول.. وهو أن حل الدولتين هو الذي ينهي حالة الحرب والتوتر بين الفريقين في المنطقة (وهذا ما تصوره امريكا وعملائها , وانهاء حالة الحرب في المنطقه هو قبول الامه بهذا الحل والقبول بوجود هذا الكيان المغتصب والغريب , بعد ان كانت الامه ترفض وجود هذا الكيان , وهذا المعنى حسب فهمي لا يتناقض مع سلام الشعوب الذي هو ضمن استراتيجية امريكا في حل القضيه الفلسطينيه) فنأمل منك أن تخبرنا ما الذي يمنع تنفيذ حل الدولتين والحال كما وصفت؟؟
وبمعنى آخر أنت تؤيد قول أبي العبد أن أميركا لا تريد فرض "حل الدولتين" على الطرفين لأنها لا تريد سلام حكومات وإنما تريد "سلام الشعوب" ثم تنسف هذا القول وتقول أن أميركا تصور أن تنفيذ حل الدولتين سيجلب سلام الشعوب، والأغرب من كل هذا أنك تقول في نهاية الفقرة (وهذا المعنى حسب فهمي لا يتناقض مع سلام الشعوب الذي هو ضمن استراتيجية امريكا في حل القضيه الفلسطينيه) وهذا تناقض واضح، فحبذا لو أزلت لنا هذا التناقض بعبارة واضحة.
وتقول الآتي:
(الاخ الكريم ـ ان انهاء حالة الحرب والقبول في هذا الكيان يعني نسيان ما قام به من مجازر منذ ان انشأه الانجليز الى يومنا هذا , خاصة وان الحل المعلن والمعمول له هو بقاء هذا الكيان على مجمل ارض الاسلام (ارض الاسراء ) فلو كان الفول ان الحل هو انهاء هذا الكيان واستئصاله من قبل امريكا لكان ما توصلت اليه صحيحا , وبمعنى آخر ان امريكا لم تتخلى عن هذا الكيان , وان بقاءه لا زال مصلحة من مصالح امريكا , واما تعبير الحزب كما في النقطه الرابعه من ان الاقتتال يعني حفر خنادق يصعب عقد الجسور عليها , فهذا للتدليل على صعوبة عمل الامه حال نجاح امريكا في مخططاتها , ولا يدل على استحالة افشال مخططات امريكا اذا قامت الامه بما يلزم , بل ان النجاح في اعادة اللحمه للامه سيكون اسهل اذا تم النجاح في اقامة حكم الله في الارض)
وصدقني أنني لم أفهم ما الذي تريده، وقد أعدت قراءة هذه الفقرة أكثر من مرة ولكنها ازدادت غموضاً، فمثلا، إنهاء حالة الحرب لا يعني نسيان ما قام به اليهود من مجازر، وأظن أن الأمر واضحٌ. ولم أقل في أية مشاركة أن تنفيذ حل الدولتين يعني إنهاء كيان "إسرائيل" واستئصاله، ولم أقل أصلاً أن أميركا قد تخلت عن "إسرائيل" وهذا لم يرد في أية مشاركة، بل إن أبا العبد هو من قال أن أميركا تعمل على إنهاء التفوق "الإسرائيلي" وهذا يعني التخلي عن "إسرائيل" وهذا غير وارد.. وكل ما قلته في المشاركات كلها أن أميركا تستعمل الضغوط لإخضاع حكام "إسرائيل" لما تريد..
ما تفضلت به عن النقطة الرابعة لم أفهمه.. ولم يقل أحد أنه يستحيل إفشال مخططات أميركا، فالحديث عن موضوع إيجاد الشروخ والفجوات بين الأمة لتجزئتها وتقسيمها طائفياً وربما إثنياً بعد أن مزقتها سياسياً.

وتقول الآتي..
(ان الامه تقبلت اسقاط الخلافه , وتقبلت ان يقتطع لبنان من سوريا وان يحكمه النصارى , وبلد كالسنغال بغالبيته الاسلاميه يحكمه النصارى , وها هي تتقبل حل الدولتين , فهذا هو سلام الشعوب الذي تعمل امريكا على ايجاده ( بالرغم من ان الكثير من المسلمين يرفضون هذا الواقع ويحذروا الامه من القبول بهذا الواقع , وهؤلاء ليس لهم التأثير فلا يسمع كلامهم ) فسلام الشعوب يعني ان تكون الامور بيد العملاء الذين يقبلون بالحل الامريكي , وها هم الحكام يحكمون بغير الاسلام اي بالكفر وقد سكتت عنهم الامه فترة طويلة من الزمن , بالرغم من كونها تتلوا آيات القرآن صباح مساء , ولا زال الصوت خافتا حتى هذه اللحظه , فقراءة القرآن ودراسة السنه لن يكون لها تأثير يذكر ما لم تكن موضع التطبيق والتنفيذ ,وما لم تكن هي مركز التنبه الذي تدور حوله الامه قبل الوصول للتطبيق والتنفيذ (
إذا كان "سلام الشعوب" يعني أن تكون الأمور بيد العملاء الذين يقبلون بالحل الأميركي، وهي كذلك اليوم، فالسؤال الآن أكثر إلحاحاً؛ ما الذي يمنع من تنفيذ حل الدولتين؟؟!!!
وتقول أيضاً الآتي:
(اما قولك من امريكا تريد هذا الكيان معزولا , وان يكون كلب حراسه للغرب عموما , فهذا يدلل انك تقول بالدور الوظيفي لهذا الكيان , فهل كلب الحراسه اكثر من مجرد اداه , وهل له دور اكثر من الدور الوظيفي , فتعبيرك ايها الاخ الكريم يدل على ان (اسرائيل)دولة وظيفيه وليس دولة تدور في الفلك , فهذه الدوله لن يكون بمقدورها ان تتخلى عن امريكا وان تعمل على منازعة الدوله الاولى مركزها الدولي , فبريطانيا مثلا تدور في فلك السياسه الامريكيه , فيمكن ان تقوم بالانفضاض من التبعيه لامريكا , ويمكن ان تقوم بمنازعة امريكا في العالم لاعادة مكانتها , وهذا ليس في مقدور كيان ككيان (اسرائيل) تم انشاؤه من الغير وبقوى غير قواه الذاتيه , ولذلك فان القول ان هذا الكيان يدور في الفلك هو رفع من شأته وهو لا يستحق هذا)
لا يعني قولي أنه يُراد لـ"إسرائيل" أن تكون كلب حراسة لمصالح الغرب عموماً، أن "إسرائيل" دولة وظيفية، أو أنها مجرد أداة! وأنا أنفي صراحة هذا، وعلى أقل تقدير قد يكون هذا لازم قولي _وهو ليس كذلك_ لذلك حتى يجري الإلزام كان لا بد من سؤالي أتقر بكذا وكذا لأنك قلت كذا، أما وأنك استنتجت ذلك استنتاجاً، لذلك كان ذلك رأيك أنت وليس رأيي..
هذا من ناحية، من ناحية أخرى، لقد ذكرتُ سابقاً أن بعض الدول قد تستعمل دولاً أخرى في تنفيذ مصالحها، مع أن هذه الدول ليست تابعة لها، بل هي دول مستقلة، فسير الدول في تنفيذ مصالح دول أخرى ليس بالضرورة أن يكون سير تبعية، وانظر مثلا إلى فرنسا مع بريطانيا، كيف استطاعت الأخيرة أن تستعمل فرنسا مرات عديدة، حتى اشتهرت مقولة أن الإنجليز يقاتلون حتى آخر جندي فرنسي، ولم يقل أحد يوماً أن فرنسا دولة تابعة لإنجلترا.. كما استطاعت أميركا أن تستعمل روسيا من قبل في غزو أفغانستان لتنفيذ مخطط يرمي للسيطرة على منابع النفط في المنطقة الخليج.. كما استعملت دول أوروبا الغربية قبل الشرقية في غزو العراق وأفغانستان، رغم أن كثير من هذه الدول لا ناقة لها في العراق وأفغانستان ولا جمل، ولكنها مصالح تسعى لها الدول.. وكل ذلك ليس من قبيل التبعية مطلقاً..
ثم لا أدري من أين جئت بأن الدولة المستقلة أو الدولة التي تدور في الفلك إن لم تكن قادرة على منازعة الدولة الأولى على مركزها الدولي فإنها لا تكون مستقلة _وهذا ليس نص كلامك لكنه فحواه_ وهذا منطق بعيد عن الواقع، لذلك آمل مراجعته..
وبارك الله فيك على ملاحظاتك ..

عبد الواحد جعفر
07-07-2010, 08:29 AM
السلام عليكم

هناك خلط عند الأخ عبد الواحد -حسب ظني- بشأن سلام الشعوب، فهو يتحدث عن سلام الشعوب بفهم غريب، فسلام الشعوب ليس أن تحب الشعوب المتحاربة بعضها بعض، فليس مطلوب من المسلمين ان يحبوا اليهود وينسوا خلافهم معهم، فهذا فهم غريب وليس هذا ما تعمل له أمريكا في المنطقة، ولذلك كل فهمك لسلام الشعوب غير صحيح، المقصود بسلام الشعوب أن تصل الأمة الأسلامية أو الأطراف المتنازعة إلى قناعة ان الحل الامريكي هو الحل الأمثل وأن لا مفر من هذا الحل، وإذا بقينا هكذا سيبقى شلال الدم متدفق ولن يتوقف، فالحل لحماية للنفوس والأموال والتقدم والعيشكبقية الشعوب بالعالم هو القبول بدولة إسرائيل وبالمقابل أن يصل اليهود إلى قناعة مفادها ألا استقرار ولا أمن ولا اندماج بالمنطقة دون القبول بدولة فلسطينية.

هذا يعتبر سلام شعوب، ولكن ما في لاقلب يبقى في القلب وهذا لا يبحث مطلقا في مسألة سلام الشعوب.

تحياتي
أخي العزيز،، تحية طيبة،،
ربما أكون أخلط.. وهذا يحتاج منكم إلى بيان واقع الخلط في الموضوع الذي نتحدث فيه، ودعني هنا ألفت انتباهك إلى نقطة؛ إذ كما يبدو لي أنك لا تتابع بدقة ما يطرح في هذا الموضوع، فإن الأخ أبا العبد، ويؤيده الأخ أبو كفاح، يقولون أن أميركا تريد "سلام الشعوب" ولا تريد "سلاماً بارداً" كما حصل بين مصر و"إسرائيل"، ومعنى ذلك هو "تطبيع" العلاقات بين "الإسرائيليين" و"المصريين"، ومعنى تطبيع العلاقات، ليس فقط (أن تصل الأمة الأسلامية أو الأطراف المتنازعة إلى قناعة ان الحل الامريكي هو الحل الأمثل وأن لا مفر من هذا الحل) وإنما فوق ذلك تطبيع العلاقات؛ أي التعامل الطبيعي والتعاون المشترك سياسياً واقتصادياً وثقافياً، وإزالة كل الحواجز التي تحول دون ذلك.. هذا هو معنى تطبيع العلاقات، وهذا معنى أن لا يكون السلام بين حكومات، وهذا معنى أن لا يكون السلام كما هو بين مصر و"إسرائيل"..
هذا من جانب..
ومن جانب آخر فإن أميركا استطاعت أن تقطع شوطاً كبيراً في سبيل تطويع الطرفين للقبول بالحل، فالجانب العربي أصبح متلهفاً لتنفيذ الحل، بل يراه البلسم لجراح الأمة، هذا لسان المقال لدى الحكام والمنظمات الفلسطينية، ولسان الحال عند كثير من المسلمين..
والجانب "الإسرائيلي" على صعيد الغالبية منهم شعبياً، هي تقبل بالحل وتريده، وهناك إشارات كثيرة على ذلك..
إذن "سلام الشعوب" بفهمك متحقق، فما الذي يعيق تنفيذ الحل؟؟!!
مع تحياتي لك وللأخوة جميعاً

ابو طلال
09-07-2010, 10:51 AM
أخي الكريم، أبا طلال المحترم.. تحية طيبة..
فقد اطلعت على ما كتبه الأخ أبو العبد حول الاستراتيجية التي تتبعها أميركا في حل "قضية الشرق الأوسط" والتي تتلخص بـ"سلام الشعوب".
وكان قد أعاد هذه الاستراتيجية في هذا الموضوع في إحدى مشاركاته، وعلقت عليها في حينه..
وأنا الآن بصدد مناقشة هذه الفكرة؛ وهي: هل أميركا حقاً يعنيها ما يسمى بسلام الشعوب..
أي هل أميركا تريد لـ"إسرائيل" الاندماج في المنطقة والتماهي مع أهلها؟ هل هي حقا تريد أن ترفع كل الحواجز بين اليهود والمسلمين، بغض النظر عن الهدف، سواء كان لتخريب عقول شباب المسلمين، أم لتدمير المجتمعات الموجودة في العالم الإسلامي ومنه منطقة الشرق الأوسط؟!!
وللإجابة على هذا التساؤل لا بد من ملاحظة ما يلي:
1_ عندما يتعلق الأمر بالمسائل الحيوية فإن البحث عن التأييد الشعبي أمر لا يلزم ومضيعة للوقت، حتى أن أميركا عندما أرادت غزو العراق وربطت الأمر بالأمن الأميركي؛ أي جعل الغزو أمراً حيوياً، ضربت بعرض الحائط ما يسمى التأييد الشعبي، سواء أكان الداخلي في أميركا، أم الخارجي الأوروبي أم الإسلامي، فقد داست أميركا على كل ذلك في سبيل تحقيق هدفها وهو احتلال العراق..
2_ الأعمال التي تقوم بها أميركا، وتحرِّش بها اليهود على المسلمين، والمسلمين على اليهود، لا تصب مطلقاً في سلام الشعوب.
3_ تسليط الضوء من قبل وسائل الإعلام الموجه أميركياً على الفظائع التي يرتكبها اليهود في المنطقة يحفر عميقاً في نفوس المسلمين ويزيد المسلمين كرهاً وحقداً على اليهود، وليس العكس. والتلويح لليهود بقوة حزب الله الصاروخية، وقوة حماس في غزة، وقوة إيران النووية أيضاً لا يعزز هذا الجانب مطلقاً، بل يعزز الكراهية والحقد عند اليهود، ويديم الشعور بأنهم يعيشون في محيط من العداء. بل ما تريده أميركا أن يكون اليهود في المنطقة معزولون، يعملون ككلب حراسة لمصالح الغرب عموماً في المنطقة.
4فتأمل يا رعاك الله

الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الكريم عبد الواحد جعفر اعتذر عن التأخير واليك الرد
1- صحيح ان الولايات المتحدة لا تلتفت الى التأييد الشعبي في تنفيذ مخططاتها وبخاصة الحيوية منها وفعلا ضربت في عرض الحائط ما يسمى التأييد الشعبي وحتى ادارت ظهرها لمجلس الامن والدول المعارضة لغزو العراق كفرنسا ولكن هذا عندما يكون التاييد الشعبي عائق في تنفيذ مصالحها الحيوية اما عندما يكون التأييد الشعبي احد مفصليات المخطط فانها تعمل على تدجين الشارع للقبول في الحل وانت ضربت مثل العراق فعندما ارادت الولايات المتحدة احتلال العراق من اجل السير قدما في تنفيذ مشروعها للشرق الاوسط ومنه العراق ضربت في عرض الحائط التأييد الشعبي سواء في الداخل الامريكي او الاوروبي وحتى الاسلامي ولكنها بعد احتلال العراق لم تفرض التقسيم الفدرالي على اهل العراق بالقوة من خلال عملائها ولكنها اغرقت العراق في حمام الدم واشعلت فتيل الفتنة الطائفية والعرقية بين اهل العراق من اجل تدجينه للقبول بالتقسيم الفدرالي مع ان قادة كل اطراف الصراع في العراق عملاء للولايات المتحدة ولكن الشارع العراقي ليس عميلا لها فكان لا بد من تدجينه حتى يتقبل التقسيم الفدرالي ويكون هذا التقسيم مطلبه ولذلك كثير من المخططات الامريكية يكون احد مفصلياتها تدجين الشعوب للقبول في هذه المخططات وحتى المطالبة بها وكأنها مطلب شعبي والامثلة على ذلك كثيرة فهذه السودان وسلخ الجنوب عنه وكذلك العراق والصومال وطبعا فلسطين والحزب قد بين حقيقة السياسة الامريكية تجاه القضية الفلسطينية حيث انه اذا تعارض وجود " اسرائيل " مع مصالحها الحيوية في المنطقة فانها تتخلى عنها
( ولذلك فإنه إذا تعارض وجود إسرائيل ووجود مصر، فإنها تفضل الاحتفاظ بمصر لا بإسرائيل وإن كانت تُعِد إسرائيل لتكون أداة هامة للتخريب والتشويش كعامل مساعد لقاعدتها مصر في شأن النفوذ والاستعمار )
اذن " اسرائيل " قاعدة متقدمة للولايات المتحدة في الشرق الاوسط وبقائها مصلحة حيوية لها وهى تدرك ان بقاء"اسرائل" لا يمكن الا بقبول اهل المنطقة لهذا الجسم الغريب لهذا تمارس اعمال التدجين في حل القضية الفلسطينية بحسب المشروع الامريكي ولا يفرض الحل بالقوة
2- ما يسمى سلام الشعوب الذي تنشده الولايات المتحدة في حل القضية الفلسطينية وجعلته احد مفصليات هذا المخطط الخبيث هو هضم اهل المنطقة لهذا الجسم الغريب في جسم الامة الاسلامية وقد بين الحزب ذلك (ومن هنا كان أمراً قاطعاً عند الجميع أن لا مجال لبقاء إسرائيل من غير رضا المسلمين، ويستحيل أن تعيش ولو بالحماية والرعاية ما دام يرفضها الناس في هذه الديار ) ولعل مداخلة ابو العبد توضح ذلك في موضوع اضواء على تطورات القضية الفلسطينية (كما ان اقامة دولة فلسطينية بجانب كيان يهود مصلحة حيوية لامريكا ولذلك وضعت امريكا في استراتيجيتها لحل القضية الفلسطينية ان يكون الحل بهضم شعوب المنطقة لهذا الجسم الغريب اى بمعنى سلام الشعوب وحتى تتضح الصورة اكثر لمن يشكل عليه فهم التصور الامريكي لسلام الشعوب اقتبس ما قاله ( ريتشارد نيكسون ) رئيس امريكا الاسبق واحد ابرز صناع السياسة الامريكية ويطلق عليه ( من اصحاب العقول في امريكا ) في كتاب امريكا والفرصة التاريخية حيث يقول " ان المعاهدات تستطيع ان تغير من سلوك الدول ولكنها لا تستطيع تغيير مشاعر الشعوب , ان السلام في الشرق الاوسط ليس مسألة ان يتعلم العرب والاسرائيليون محبة بعضهم البعض , لقد تبادلوا الكراهية عبر قرون وسوف يستمرون بفعل ذلك , وعلى ابعد تقدير تعني عملية السلام ان يتعلموا العيش بسلام مع خلافاتهم " وعلى ما يبدوا هذا ما تعمل امريكا على تحقيقه ولذلك تقوم باعمال الترويض بين الطرفين وهذا هو الذي يدفعها ان لا تفرض عليهم الحل وهذه السياسة الامريكية ليست بغريبة عنا حيث انها اتبعتها وما زالت في اكثر من مكان في العالم فهذه السودان التي تجري عليها اعمال الترويض لفصل الجنوب عن السودان ما يزيد عن 25 عام مع ان جميع الاطراف عملاء لها سواء البشير او سلفاكير ومن قبله جرنق )اذن المسئلة قبول المسلمين بمبداء حل الدولتين والتخلي عن فلسطين من النهر الى البحر وقبولهم بتدويل القدس والتسليم والخنوع بجعل المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة تحت الاشراف الدولي بقيادة راس الكفر امريكا الفاجرة واستمراء المسلمين لتجرع الذل والهوان من خلال قبولهم بمرابطة قوات دولية سواء كانت من قوات حلف الناتو او قوات امريكية على امتداد نهر الاردن وايضا انهاء ما يسمى بملف حق العودة من خلال التعويضات اما بالنسبة لليهود فالمطلوب منهم القبول بمبداء حل الدولتين والتخلي عن ما يسمى ( ارض الميعاد) وكذلك التخلي عن المستوطنات والانسحاب من الضفة الغربية والتي تسمى عندهم ( ارض يهودا والسامرة ) وكما قال بريجينسكي مستشار الامن القومي الاسبق للولايات المتحدة


والخطوط الأساسية للسلام الشامل والدائم الذي يقترحه أوباما معروفة للجميع:

أولاً، حل مشكلة اللاجئين بما في ذلك صرف تعويضات مادية، وإعادة استقرار في دولة فلسطينية وليس في إسرائيل. وهذه النقطة تحديداً تمثل حبة دواء مرة للفلسطينيين، ولكن يجب ألا يتوقع أحد من إسرائيل أن ترتكب انتحاراً سياسياً في سبيل السلام.

ثانيا، اقتسام حقيقي للقدس، بحيث يكون كل قسم منها عاصمة لدولة من الدولتين، مع إجراء بعض الترتيبات الدولية في المدينة القديمة. وهذه حبة دواء مرة للإسرائيليين كونها تعني قبولهم بأن الأحياء العربية في القدس الشرقية ستشكل عاصمة للدولة الفلسطينية.

ثالثاً، تسوية إقليمية على أساس حدود 1967 مع إجراء تعديلات متبادلة، ومتكافئة. رابعاً، دولة فلسطينية منزوعة السلاح تتمركز بها قوات أميركية، أو قوات تابعة لـ"الناتو" على امتداد نهر الأردن، لتوفير قدر أكبر من الأمن لإسرائيل. معظم هذه الخطوط الأساسية ووفق عليها بالفعل في المبادرة العربية للسلام 2002، كما ووفق عليها أيضاً قبل "الرباعية الدولية"، علاوة على أن العناصر الأساسية فيها قد تم تبنيها من قبل باراك وأولمرت.

وبالنسبة للإسرائيليين المتشككين في رغبة الفلسطينيين والعرب في صنع السلام مع إسرائيل، توفر هذه المبادرة الجسورة من قبل أوباما، بياناً دراماتيكياً على آفاق السلام الحقيقي المتاحة، وهو ما يمكن أن يسهل من مهمة القادة الإسرائيليين في تقديم التنازلات اللازمة لإنجاز التسوية.

وبالنسبة للفلسطينيين، تقدم هذه المبادرة الجسورة غطاء سياسياً للقبول بقرار يستبعد عودة أي عدد ملموس من اللاجئين إلى إسرائيل. والقادة الفلسطينيون يعرفون بالتأكيد أنه لن يكون ممكناً التوصل لأي اتفاقية، من دون التخلي عن المبدأ الذي أصبح العديد من أفراد شعبهم، يعتبرونه حقاً مقدساً ألا وهو حق العودة.

وبالنسبة للعرب، ستؤدي تلك المبادرة إلى إضافة الشرعية على مبادرتهم الدبلوماسية المبلورة في خطة السلام المقدمة من قبل الجامعة العربية منذ ثماني سنوات. علاوة على أن دعمهم لأوباما في هذا الجهد الذي يقوم به سيمثل مساهمة حيوية منهم في إيجاد حل للصراع.
لاحظ تعبيرات بريجينسكي حول انهاء ما يسمى حق العودة وتقسيم القدس انها ( حبة دواء مرة ) وهذا بالفعل ما تريده الولايات المتحدة تدجين المسلمين واليهود على حد سواء للقبول بالحل الامريكي وتجرع السم الامريكي على انه دواء وبلسم شافي لكل الاطراف وصحيح ان الولايات المتحدة قطعت شوطا كبيرا في تدجين اهل المنطقة للقبول بمبداء حل الدولتين ولكن هناك بعض المفصليات في هذا المشروع لم تستكمل بعد مثل تدويل البلدة القديمة في القدس ولذلك اعمال التدجين وممارسة الاضاليل السياسية سوف تستمر بها المجرمة امريكا على قدم وساق حتى ينضج الحل ويكون قابلا للتنفيذ

3 - التلويح لليهود بقوة حزب الله الصاروخية، وقوة حماس في غزة، وقوة إيران النووية يساهم في تدجين اليهود للقبول في الحل الامريكي حيث انهم يستشعرون الخطر الوجودي لهم فيدفعهم ذلك للقبول بالتخلي عن المستوطنات والقبول بقيام كيان فلسطيني مسخ بجانبهم وايضا يتقبل فكرة وجود قوات دولية سواء كانت من قوات حلف الناتو او قوات امريكية على امتداد نهر الاردن ولذلك ليس غريبا ان " اسرائيل " ليست عضوا في حلف الناتو حتى الان ومن المعروف ان عضويتها لحلف الناتو مشروطة بقبولها قرارات مجلس الامن
ايضا التلويح لليهود بقوة اعدائهم ياتي في سياق لعبة الاعداء الجدد والقدامى من خلال ابراز ان التعنت " الاسرائيلي " وتحديدا اليمين افرز اعداء جدد وفي حال التعنت اكثر يمكن ان يفرز اعداء يعملون على اسلمة الصراع كتنظيم القاعدة والمؤشرات على ذلك كثيرة كاحداث مسجد ابن تيمية في غزة وتصريحات الظواهري حول فلسطين وطبعا كل هذه الاعمال تاتي في سياق التدجين وتهيئة الاوضاع لتنفيذ هذه الجريمة النكراء في حق الامة الاسلامية وفي حق اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ارض الاسراء

ابو طلال
09-07-2010, 11:26 AM
أخي الكريم، أبا طلال المحترم.. تحية طيبة..
فقد اطلعت على ما كتبه الأخ أبو العبد حول الاستراتيجية التي تتبعها أميركا في حل "قضية الشرق الأوسط" والتي تتلخص بـ"سلام الشعوب".
وكان قد أعاد هذه الاستراتيجية في هذا الموضوع في إحدى مشاركاته، وعلقت عليها في حينه..
وأنا الآن بصدد مناقشة هذه الفكرة؛ وهي: هل أميركا حقاً يعنيها ما يسمى بسلام الشعوب..
أي هل أميركا تريد لـ"إسرائيل" الاندماج في المنطقة والتماهي مع أهلها؟ هل هي حقا تريد أن ترفع كل الحواجز بين اليهود والمسلمين، بغض النظر عن الهدف، سواء كان لتخريب عقول شباب المسلمين، أم لتدمير المجتمعات الموجودة في العالم الإسلامي ومنه منطقة الشرق الأوسط؟!!
وللإجابة على هذا التساؤل لا بد من ملاحظة ما يلي:
4_ إذا كانت الفظائع التي يرتبكها بعض المسلمين بدافع الطائفية في إحدى بلاد المسلمين يُراد له أن يحفر "خنادق لا ينعقد عليها جسور بين المسلمين " مستقبلاً، فكيف بمجازر اليهود بحق المسلمين وعلى مدار ستين عاماً، والتي لم يسلم منها لا البشر ولا الشجر ولا الحجر!
5_ الهدف المعلن والمعمول له على الأرض هو ليس تعزيز الثقة بين المسلمين واليهود، إنما هو تنفيذ حل الدولتين، بل إن هذا الحل هو الذي "ينهي الحروب والتوتر" في المنطقة كما تصوره أميركا وعملاؤها في المنطقة.
6_ عن أي سلام شعوب تتحدثون، والأمة الإسلامية تقرأ في كتاب ربها كل يوم قوله تعالى في وصف اليهود:
(كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله).
(أوَكُلّما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم).
(لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود).
(لن يضروكم إلا أذىً وأن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا يُنصرون. ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبلٍ من الله وحبلٍ من الناس وباءوا بغضب من الله. وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)
(لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر).
(فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكّروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم).
(إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون. فأما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون).
(أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا )
وكذلك اليهود يدرسون أولادهم وبناتهم في مدارسهم الدينية سواء أكانت للإشكناز أم للسفارديم من هم العرب، الجهلة والهمج والإرهابيون..
فتأمل يا رعاك الله
- الفظائع التي ارتكبها بعض المسلمين بدافع الطائفية في العراق هى خنادق ان استكمل حفرها لا قدر الله لا يمكن عقد جسور فوقها لتوحيد الامة الاسلامية وكذلك اذا تمكنت الولايات المتحدة من تنفيذ جريمتها النكراء بحق المسلمين في فلسطين لا قدر الله عندها يكون من الصعب توحيد المسلمين واسترجاع فلسطين
الاقتتال الطائفي في العراق من اجل تدجين اهل العراق لقبول فكرة التقسيم الفدرالي للعراق ويكون رسم حدوده على اساس طائفي وعرقي اكثر منه جغرافي والفظائع التي ترتكب في حق اهل فلسطين من اجل التدجين للقبول في مبداء حل الدولتين
6- حقيقة اليهود يعرفها كل مسلم يقراء القرأن ويتدبر اياته ولكن هذا لا علاقة له في استراتيجية الولايات المتحدة وما ترسمه من سياسات وتحيكه من مؤامرات لابناء الامة الاسلامية بل على العكس تماما فهذه النقطة تؤيد قول الاخ ابو العبد ان الولايات المتحدة تعمل على ضرب منظومة القيم عند المسلمين
ايضا الغرب قام بتدجين المسلمين فجعلهم يقبلون ان يكون نصارى على راس الحكم في لبنان مع ان الله سبحانه وتعالى يقول ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )من خلال هذه الايات يجب ان نعمل على فضح حكام المسلمين الخونة وقادة التظيمات العميلة
من خلال هذه الايات يجب ان نعمل على افشال مشاريع امريكا وتبيان ان ملة الكفر واحدة وانه لا يجوز لنا ان نكون كالمستجير من الرمضاء بالنار

عبد الواحد جعفر
09-07-2010, 05:37 PM
الأخ الكريم أبا طلال، تحية طيبة وبعد:
يشابه أسلوبك في الكتابة وحتى التفكير أسلوب الأخ أبو العبد، وأنا هنا أمام افتراض بأنكما واحد، وطبعاً هذا لا يقدم ولا يؤخر في الموضوع، إذ الموضوع بحث في واقع،،
1_ ما تفضلت به في النقطة رقم 1 جميل، ولكن السؤال؛ عندما قام شارون بالانسحاب من غزة، وجه ضربة شبه قاضية لحزب الليكود، بخروجه من الحزب، وتأسيسه حزباً جديداً اسمه حزب كاديما، ودخل الحزب الجديد الانتخابات، ووضع برنامجاً سياسياً أعلن فيه عن تمسكه بخطة خارطة الطريق، واعتبر أن الانسحاب الأحادي الجانب من غزة، الذي نفذه شارون عام 2005، فتح نافذة أمل على عملية السلام، لذلك فقد قرر الحزب الاستمرار على نهج الانسحابات المنفردة من بعض مستوطنات الضفة الغربية، وهو ما دفع أولمرت إلى التصريح بأنه ينوي تنفيذ خطة انفصال أحادية الجانب عن الضفة الغربية، بحيث تشكل حدود إسرائيل الشرقية، مع التأكيد على حق إسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبيرة فيها.
وبناء على ذلك جرى انتخابه، وفاز بأغلبية الأصوات..
أي؛ أن الشارع "الإسرائيلي" انتخب حزب كاديما وفقاً لبرنامجه، وقد صرّح كثير من الشباب، أن أميركا هي التي أوجدت حزب كاديما، وبالتالي فإن نشوء حزب كاديما وبرنامجه وفوزه في الانتخابات قد ساهمت أميركا في كل ذلك.. وصولاً إلى حل الدولتين وعلق الحزب في حينها على ذلك بالقول (ولذلك فإنه من المتوقع أن يسير شارون في حل القضية حسب المنظور الأميركي الذي يحتاج بعد أن تم ترويض الرأي العام في "إسرائيل" بخاصة إلى خطوات أسرع باعتبار أن حل القضية سيدفع المنطقة للسير في إصلاحات أميركا وتنفيذ مشروع "الشرق الأوسط الموسّع".).
وبعد ذلك بشهرين فقط جاء في نشر التعليق السياسي ما نصه (وما دام الجانب الفلسطيني يسير تجاه تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق وظهور استعداد الجانب "الإسرائيلي" لاستلهام رغبة "الرمز" شارون فلم يبقَ إلا تنفيذُ الإرادة الأميركية المصرَّة على المضي في مسيرة السلام التي سبق أن رسمت خطواتها).
فإذا جرى ترويض الرأي العام في "إسرائيل" وظهر استعداد الجانب "الإسرائيلي" لاستلهام رغبة "الرمز" شارون، ومع توفر الجدية لدى أميركا في حل قضية الشرق الأوسط بتنفيذ حل الدولتين، فما الذي منع تأخير الحل؟؟
إذا كان "التأييد الشعبي" قد حصل، وكذلك الإرادة السياسية، فما الذي أخر تنفيذ الحل؟ وهي الفرصة السانحة التي تنتظرها أميركا كما يفهم من كلامك وكلام الأخ أبي العبد.؟؟!!
2_ ما جاء في النطقة الثانية، وبخاصة القول (ما يسمى سلام الشعوب الذي تنشده الولايات المتحدة في حل القضية الفلسطينية وجعلته احد مفصليات هذا المخطط الخبيث هو هضم اهل المنطقة لهذا الجسم الغريب في جسم الامة الاسلامية ) سبق أن علقت عليه، ويبدو أنك زدت على موضوع قبول الحل، موضوع "هضم أهل المنطقة لهذا الجسم الغريب"، فقلي بالله عليك: كيف يجري هضم هذا الكيان؟1 وهل تساعد أعمال التحريش السياسي والعسكري الذي تقوم به أميركا لكل من الطرفين بعضهما على بعض على ذلك؟!! وكيف؟!!
3_ ما ورد في النقطة الثالثة من الضغط على "إسرائيل" بالتلويح بـ"اسلمة الصراع كتنظيم القاعدة والمؤشرات على ذلك كثيرة كاحداث مسجد ابن تيمية في غزة وتصريحات الظواهري حول فلسطين وطبعا كل هذه الاعمال تاتي في سياق التدجين وتهيئة الاوضاع لتنفيذ هذه الجريمة النكراء في حق الامة الاسلامية وفي حق اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ارض الاسراء" غير دقيق، فحماس وحزب الله، وهما القوى المؤثرة في الضغط على اليهود الآن يدخلان الصراع باسم الإسلام ولا جديد في ذلك وهذا منذ نهاية الثمانينات وحتى اللحظة؛ لذلك لا بد من الخروج من شرنقة تحليل كل شيء على أنه ضغط على اليهود..
مع تحياتي للجميع

ابو طلال
13-07-2010, 12:27 AM
الأخ الكريم أبا طلال، تحية طيبة وبعد:
يشابه أسلوبك في الكتابة وحتى التفكير أسلوب الأخ أبو العبد، وأنا هنا أمام افتراض بأنكما واحد، وطبعاً هذا لا يقدم ولا يؤخر في الموضوع، إذ الموضوع بحث في واقع،،
1_ ما تفضلت به في النقطة رقم 1 جميل، ولكن السؤال؛ عندما قام شارون بالانسحاب من غزة، وجه ضربة شبه قاضية لحزب الليكود، بخروجه من الحزب، وتأسيسه حزباً جديداً اسمه حزب كاديما، ودخل الحزب الجديد الانتخابات، ووضع برنامجاً سياسياً أعلن فيه عن تمسكه بخطة خارطة الطريق، واعتبر أن الانسحاب الأحادي الجانب من غزة، الذي نفذه شارون عام 2005، فتح نافذة أمل على عملية السلام، لذلك فقد قرر الحزب الاستمرار على نهج الانسحابات المنفردة من بعض مستوطنات الضفة الغربية، وهو ما دفع أولمرت إلى التصريح بأنه ينوي تنفيذ خطة انفصال أحادية الجانب عن الضفة الغربية، بحيث تشكل حدود إسرائيل الشرقية، مع التأكيد على حق إسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبيرة فيها.
وبناء على ذلك جرى انتخابه، وفاز بأغلبية الأصوات..
أي؛ أن الشارع "الإسرائيلي" انتخب حزب كاديما وفقاً لبرنامجه، وقد صرّح كثير من الشباب، أن أميركا هي التي أوجدت حزب كاديما، وبالتالي فإن نشوء حزب كاديما وبرنامجه وفوزه في الانتخابات قد ساهمت أميركا في كل ذلك.. وصولاً إلى حل الدولتين وعلق الحزب في حينها على ذلك بالقول (ولذلك فإنه من المتوقع أن يسير شارون في حل القضية حسب المنظور الأميركي الذي يحتاج بعد أن تم ترويض الرأي العام في "إسرائيل" بخاصة إلى خطوات أسرع باعتبار أن حل القضية سيدفع المنطقة للسير في إصلاحات أميركا وتنفيذ مشروع "الشرق الأوسط الموسّع".).
وبعد ذلك بشهرين فقط جاء في نشر التعليق السياسي ما نصه (وما دام الجانب الفلسطيني يسير تجاه تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق وظهور استعداد الجانب "الإسرائيلي" لاستلهام رغبة "الرمز" شارون فلم يبقَ إلا تنفيذُ الإرادة الأميركية المصرَّة على المضي في مسيرة السلام التي سبق أن رسمت خطواتها).
فإذا جرى ترويض الرأي العام في "إسرائيل" وظهر استعداد الجانب "الإسرائيلي" لاستلهام رغبة "الرمز" شارون، ومع توفر الجدية لدى أميركا في حل قضية الشرق الأوسط بتنفيذ حل الدولتين، فما الذي منع تأخير الحل؟؟
إذا كان "التأييد الشعبي" قد حصل، وكذلك الإرادة السياسية، فما الذي أخر تنفيذ الحل؟ وهي الفرصة السانحة التي تنتظرها أميركا كما يفهم من كلامك وكلام الأخ أبي العبد.؟؟!!
2_ ما جاء في النطقة الثانية، وبخاصة القول (ما يسمى سلام الشعوب الذي تنشده الولايات المتحدة في حل القضية الفلسطينية وجعلته احد مفصليات هذا المخطط الخبيث هو هضم اهل المنطقة لهذا الجسم الغريب في جسم الامة الاسلامية ) سبق أن علقت عليه، ويبدو أنك زدت على موضوع قبول الحل، موضوع "هضم أهل المنطقة لهذا الجسم الغريب"، فقلي بالله عليك: كيف يجري هضم هذا الكيان؟1 وهل تساعد أعمال التحريش السياسي والعسكري الذي تقوم به أميركا لكل من الطرفين بعضهما على بعض على ذلك؟!! وكيف؟!!
3_ ما ورد في النقطة الثالثة من الضغط على "إسرائيل" بالتلويح بـ"اسلمة الصراع كتنظيم القاعدة والمؤشرات على ذلك كثيرة كاحداث مسجد ابن تيمية في غزة وتصريحات الظواهري حول فلسطين وطبعا كل هذه الاعمال تاتي في سياق التدجين وتهيئة الاوضاع لتنفيذ هذه الجريمة النكراء في حق الامة الاسلامية وفي حق اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ارض الاسراء" غير دقيق، فحماس وحزب الله، وهما القوى المؤثرة في الضغط على اليهود الآن يدخلان الصراع باسم الإسلام ولا جديد في ذلك وهذا منذ نهاية الثمانينات وحتى اللحظة؛ لذلك لا بد من الخروج من شرنقة تحليل كل شيء على أنه ضغط على اليهود..
مع تحياتي للجميع

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام السلام عليكم
الاخ الكريم عبد الواحد جعفر اليك تعليقي على ما تفضلت به
1- من المعروف ان المشروع الامريكي لحل القضية الفلسطينية يقوم على عدة مفصليات تعمل الولايات المتحدة على تهيئتها من اجل تنفيذ الحل الامريكي وكما قلت لك من هذه المفصليات تدجين طرفى الصراع لتقبل الحل الامريكي ولكن يوجد مفصليات اخرى تعمل الولايات المتحدة على تنفيذها من اجل السير قدما في حل القضية الفلسطينية كتدويل البلدة القديمة في القدس وايضا من المفصليات ترتيبات امنية لنشر قوات امريكية اوقوات حلف الناتو على امتداد نهر الاردن وكذلك قاعدة عسكرية في هضبة الجولان وايضا من المفصليات ايجاد حالة من توازن القوة في منطقة الشرق الاوسط ولذلك اخي الكريم التدجين هو احد هذه المفصليات ونستطيع ان نقول ابرزها ولهذا كان الحزب وما زال عندما يتحدث عن اعمال الترويض في القضية الفلسطينية ومدى تحقيق نجاح فيها يشير الى انها من اجل السير قدما في حل القضية الفلسطينية اى ان هناك خطوات اخرى تعمل الولايات المتحدة على تنفيذها
اما بالنسبة للمثال الذي ضربته يحتاج الى بعض التوضيح حتى يزول الاشكال في فهم ما جرى في حينه
بعد سقوط باراك في انتخابات عام 2001 ادركت امريكا انه يوجد رجال احزاب في " اسرائيل " ولكن لا يوجد رجل دولة بعد غياب مناحيم بيجين وبالفعل راحت تعد لصناعة رجل دولة وكان شارون فاطلقت يده في الضفة الغربية وحاصر عرفات في المقاطعة في رام الله وقام بتصفية قادة حماس كالرنتيسي واحمد ياسين مما رفع شعبيته في الشارع " الاسرائيلي " واضحى رجل دولة بدون منازع وراح ينفذ المشروع الامريكي بكل سهولة ويسر فقام بتفكيك مستوطنات قطاع غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية - وكان المقصود من تفكيك اربع مستوطنات في الضفة الغربية ايجاد سابقة لتفكيك مستوطنات الضفة الغربية – وانسحب من حزب الليكود واسس حزب كديما الوسطي وبداء يعد العدة لتنفيذ ما رسمته امريكا من خطوات وقام بالاعداد للانتخابات وكان من المرشح حصوله على اكثر من 43 مقعد في الكنيسيت ولكن القدر تدخل حيث اصيب شارون بجلطة دماغية انهت حياته السياسية ( ان ربك بالمرصاد ) وجاء اولمرت وخاض الانتخابات بدل شارون واعطته امريكا الدعم الكافي وحافظت على بقاء حزب كديما ولكن الانتخابات كانت مخيبة لامال الولايات المتحدة فلم يحصل حزب كديما سوى 29 مقعد في الكنيسيت من اصل 120 مقعد وبعدها لوحظ ان الولايات المتحدة قامت بالتركيز على عدة اهداف وهى ضرب قوة الردع للجيش الاسرائيلي والسير قدما في المشروع النووي الايراني من اجل ايجاد توازن القوة في منطقة الشرق الاوسط وايضا العمل على حرق اليمين
اما الفرصة السانحة !!! لا ادري من اين جئت بها مع انه في اكثر من مشاركة تم الحديث ان الاستراتيجية الامريكية تقوم على عدة محاور وكذلك الاشارة الى وجود عدة مفصليات في حل القضية الفلسطينية
2- لا ادري لماذا تعقد الامر مع ان النقطة واضحة وضوح الشمس وتصريحات نيكسون لا لبس فيها وبالفعل زدت على القبول بالحل هضم اهل المنطقة لكيان يهود حتى لا ينصرف ذهنك لامور لم نتحدث بها كالسلام الحار والبارد والحب والوئام . قلي يرحمك الله كيف يجري هضم اهل العراق للتقسيم الطائفي في البلد الواحد من خلال القتل والتشريد والذبح على الهوية وكيف يجري هضم اهل السودان لانفصال الجنوب بعد حرب اكلت الاخضر واليابس على مدار ربع قرن
اقراء يرحمك الله لما يقوله هذا المجرم الخبيث نيكسون ( ان التقدم في عملية السلام لا يأتي الا عندما يقتنع الاطراف بأن الوضع الراهن اكثر ايلاما من حل وسط . وفي حين ان الضغط القوي والصريح يعطي مفعولا معاكسا علينا ان نتذكر اننا نملك الوسائل لجعل الوضع الراهن اكثر ايلاما من التسوية المقترحة )3- ابداء من حيث انتهيت اخي الفاضل فنحن لسنا في شرنقة التحليل ان كل حدث هو للضغط على اليهود لاننا ببساطة نتتبع الاحداث السياسية بدقة ونفهم الحقائق كما ينبغي فهمها ولا نقوم بتلوينها اما بالنسبة للاعداء الجدد والقدامى فكلامي دقيق ولكن من خلال ردك لوحظ ان الفكرة لم تصل بشكل دقيق ولذلك ساحاول التوضيح اكثر
لا خلاف بان حركتى حماس والجهاد في فلسطين وحزب الله في لبنان دخلوا الصراع باسم الاسلام ولكن ينظر لهم انهم حركات تحرر وهكذا تعمل الولايات المتحدة على تسويقهم لان لهم دور بالاعتراف في كيان يهود ولكن ما قصدته بالاعداء الجدد والقدامى ما لوحظ في تصريحات بعض القادة السياسيين في " اسرائيل " ووسائل الاعلام ان التعنت الاسرائيلي في الحل مع منظمة التحرير العلمانية افرز حركات اسلامية كحماس ولكن حركة حماس مستعدة للتفاوض مع " اسرائيل " من خلال الحديث عن هدنة طويلة الامد ويشير هؤلاء القادة انه اذا استمر هذا التعنت سوف يفرز في المستقبل القريب اعداء جدد كتنظيم القاعدة الذي يدعوا الى الجهاد العالمي وازالة " اسرائيل " عن الوجود وايضا تزامنت هذه التصريحات مع نشر عدة تقارير في الصحف العبرية عن تغلغل تنظيم القاعدة في غزة والضفة الغربية

وليد فهد
13-07-2010, 03:30 AM
باراك «حسين» أوباما.. إن حكى!!


يجدر بقادة السلطة الفلسطينية, بل في النخب السياسية والحزبية وتلك الحاكمة في معظم الدول العربية, أن تتأمل جيداً الدلالات والاشارات التي انطوت عليها المقابلة التلفزيونية المثيرة, التي منحها الرئيس الاميركي باراك حسين اوباما للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي.. كي يقفوا على المواقف الحقيقية غير المقنّعة وغير الزائفة (كما ينبغي الاعتراف) للرئيس الاميركي, الذي كشف عن توجهه السياسي والايديولوجي (...) الحقيقي, بعيداً عن «رطانته» المعروفة في خطبتي اسطنبول وخصوصاً القاهرة, التي استطاع من خلالهما أن يمنح لنفسه مرتبة وحضوراً أكثر قبولاً لدى الجمهور العربي والاسلامي, عندما خرج عليهم باقتباسات قرآنية وأخرى فلسفية, وثالثة تغرف من الرصيد الثقافي والحضاري للعرب والمسلمين ورابعة تروّج لثقافة الحوار وقيم العدالة والانتصار لحقوق الانسان, حتى وجدنا بيننا من هو «اوبامي» أكثر من اوباما نفسه وحزبه الديمقراطي, بل واكثر من الذين زادوا (عن النصف زائداً واحداً) من الاميركيين, عندما منحوه شرف أن يصبح الرئيس الرابع والاربعين كأول أسود يحكم بلاد المهاجرين, رغم تشكيك الكثيرين منهم (الاميركيون) بصحة مكان ولادته..

ما علينا..

الرئيس الاميركي تحدث كعادته كثيراً وحاول أن «يداعب» الاسرائيليين وأن يبدد المخاوف التي انتابتهم بسبب «أصوله», وبخاصة اسمه الاوسط «حسين» قائلاً عبر المذيعة الجميلة التي حاورته: انتم «تشتبهون» بي لأن اسمي الوسط «حسين», قاصداً بالطبع طمأنة «الشعب الاسرائيلي» الذي يرى فيه «بنيامين نتنياهو» على عكس كثيرين انه صديق حقيقي لاسرائيل بل هو صهيوني متحمس..

وما دام الشيء بالشيء يذكر, فإن الرئيس الاميركي لم يقع في زلة لسان ولم يتلعثم أو يرتبك عندما قال في ارتياح «الصهيونية مصدر أمل هائل.. للانسانية»..

هل ثمة من يشكك الان في «صدقية» صداقة هذا «الرجل» لاسرائيل الذي «جرّد» اليمين الاسرائيلي ضده حملة ارهاب سياسي وفكري واعلامي, وتصويره معادياً للسامية وكارهاً لاسرائيل ومجرد «مسلم» متنكر يتودد لايران, ويغمز من طرف عينه لسوريا والفلسطينيين, بدليل أنه أحاط نفسه باثنين من الكارهين لأنفسهم ويهوديتهم, وهما رام عمانوئيل (كبير موظفي البيت الابيض) وديفيد اكسلرود (كبير مستشاريه), رغم انه ترجم «صداقته» الحميمة هذه خلال سنة ونصف أكثر مما فعله بوش طوال ثماني سنوات «.. التعاون الامني بين تل ابيب وواشنطن وثيق, المساعدة العسكرية سخية, العمل المشترك ضد النووي الايراني لم يشطب عن جدول الاعمال» على ما كتب سيفر بلوتسكر في يديعوت احرونوت أول من امس..

اذا كانت الصهيونية احدى اكبر المنظمات عنصرية في التاريخ البشري, التي لا تتورع عن استخدام أحط الاساليب والوسائل والمقاربات وارتكاب أبشع جرائم الحرب والتطهير العرقي والاغتيالات والتصفيات وتشويه السمعة واختراع الاكاذيب والافتراءات, هي مصدر أمل هائل للبشرية, فكيف يمكن والحال هذه اقناع أحد بأن اوباما يفكر حقاً بالضغط (...) على اسرائيل أو أنه – كما يروّج كثيرون في السلطة الفلسطينية وفي معظم العواصم العربية – يلتزم وعده اقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل العام 2012؟
وايضاً بالمناسبة... هل يتكرم الذين يصدعون رؤوسنا صباح مساء بمثل هذه المقولة المتهافتة, التي لا تجد تعبيراً لها على أرض الواقع بل في التصريحات والنيّات ايضاً.. عن أي دولة فلسطينية يتحدثون.. هل هي دولة سلام فياض أم دولة اولمرت عباس (ليفني – قريع) أم دولة جورج بوش (ضمان الرئيس السابق لارئيل شارون) أم دولة مبادرة السلام العربية, أم دولة اوسلو أم دولة الرباعية (خريطة الطريق التي غدت قراراً من مجلس الامن ولا أحد يتحدث عنها الان للتذكير فقط) أم دولة نتنياهو منزوعة السلاح والسيادة والأمن والتي يجب أن تعترف بيهودية اسرائيل قبل الموافقة على قيامها.. أم هي الدولة التي ستفرزها المفاوضات المباشرة التي غدت واقعاً بعد أن قال نتنياهو أنه ستجري في غضون شهر, فيما بدأت التسريبات عن «توقف» المحادثات «غير» المباشرة مع اسرائيل, تأخذ طابع الامر الواقع, الذي لا يجدي خلاله ولا ينفع «نفي» ياسر عبدربه عِلْمَ القيادة الفلسطينية بقرار أميركي كهذا, بل ان الرجل الذي يشغل موقع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بدا وكأنه «يزف» لنا بشرى وصول المبعوث الاميركي جورج ميتشل الى المنطقة «هذا الاسبوع», وكأن وصوله يعني أن المفاوضات غير المباشرة «لم» تتوقف, أو يفسر «سر» مواصلة السلطة القول في تلعثم وارتباك, أن الذهاب للمفاوضات المباشرة ليست مشكلة اذا حصل تقدم في مسألتي الحدود والأمن..أما ما هو جوهر هذا التقدم وما المعنى الميداني والسياسي لمسألتي الحدود والأمن فلا أحد يدري؟

ألم يقل باراك حسين اوباما أن الصهيونية «مصدر أمل هائل.. للبشرية»؟..

محمد الحروب جريدة الراي الاردنية

ابو طلال
13-07-2010, 08:49 AM
باراك «حسين» أوباما.. إن حكى!!


يجدر بقادة السلطة الفلسطينية, بل في النخب السياسية والحزبية وتلك الحاكمة في معظم الدول العربية, أن تتأمل جيداً الدلالات والاشارات التي انطوت عليها المقابلة التلفزيونية المثيرة, التي منحها الرئيس الاميركي باراك حسين اوباما للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي.. كي يقفوا على المواقف الحقيقية غير المقنّعة وغير الزائفة (كما ينبغي الاعتراف) للرئيس الاميركي, الذي كشف عن توجهه السياسي والايديولوجي (...) الحقيقي, بعيداً عن «رطانته» المعروفة في خطبتي اسطنبول وخصوصاً القاهرة, التي استطاع من خلالهما أن يمنح لنفسه مرتبة وحضوراً أكثر قبولاً لدى الجمهور العربي والاسلامي, عندما خرج عليهم باقتباسات قرآنية وأخرى فلسفية, وثالثة تغرف من الرصيد الثقافي والحضاري للعرب والمسلمين ورابعة تروّج لثقافة الحوار وقيم العدالة والانتصار لحقوق الانسان, حتى وجدنا بيننا من هو «اوبامي» أكثر من اوباما نفسه وحزبه الديمقراطي, بل واكثر من الذين زادوا (عن النصف زائداً واحداً) من الاميركيين, عندما منحوه شرف أن يصبح الرئيس الرابع والاربعين كأول أسود يحكم بلاد المهاجرين, رغم تشكيك الكثيرين منهم (الاميركيون) بصحة مكان ولادته..

ما علينا..

الرئيس الاميركي تحدث كعادته كثيراً وحاول أن «يداعب» الاسرائيليين وأن يبدد المخاوف التي انتابتهم بسبب «أصوله», وبخاصة اسمه الاوسط «حسين» قائلاً عبر المذيعة الجميلة التي حاورته: انتم «تشتبهون» بي لأن اسمي الوسط «حسين», قاصداً بالطبع طمأنة «الشعب الاسرائيلي» الذي يرى فيه «بنيامين نتنياهو» على عكس كثيرين انه صديق حقيقي لاسرائيل بل هو صهيوني متحمس..

وما دام الشيء بالشيء يذكر, فإن الرئيس الاميركي لم يقع في زلة لسان ولم يتلعثم أو يرتبك عندما قال في ارتياح «الصهيونية مصدر أمل هائل.. للانسانية»..

هل ثمة من يشكك الان في «صدقية» صداقة هذا «الرجل» لاسرائيل الذي «جرّد» اليمين الاسرائيلي ضده حملة ارهاب سياسي وفكري واعلامي, وتصويره معادياً للسامية وكارهاً لاسرائيل ومجرد «مسلم» متنكر يتودد لايران, ويغمز من طرف عينه لسوريا والفلسطينيين, بدليل أنه أحاط نفسه باثنين من الكارهين لأنفسهم ويهوديتهم, وهما رام عمانوئيل (كبير موظفي البيت الابيض) وديفيد اكسلرود (كبير مستشاريه), رغم انه ترجم «صداقته» الحميمة هذه خلال سنة ونصف أكثر مما فعله بوش طوال ثماني سنوات «.. التعاون الامني بين تل ابيب وواشنطن وثيق, المساعدة العسكرية سخية, العمل المشترك ضد النووي الايراني لم يشطب عن جدول الاعمال» على ما كتب سيفر بلوتسكر في يديعوت احرونوت أول من امس..

اذا كانت الصهيونية احدى اكبر المنظمات عنصرية في التاريخ البشري, التي لا تتورع عن استخدام أحط الاساليب والوسائل والمقاربات وارتكاب أبشع جرائم الحرب والتطهير العرقي والاغتيالات والتصفيات وتشويه السمعة واختراع الاكاذيب والافتراءات, هي مصدر أمل هائل للبشرية, فكيف يمكن والحال هذه اقناع أحد بأن اوباما يفكر حقاً بالضغط (...) على اسرائيل أو أنه – كما يروّج كثيرون في السلطة الفلسطينية وفي معظم العواصم العربية – يلتزم وعده اقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل العام 2012؟
وايضاً بالمناسبة... هل يتكرم الذين يصدعون رؤوسنا صباح مساء بمثل هذه المقولة المتهافتة, التي لا تجد تعبيراً لها على أرض الواقع بل في التصريحات والنيّات ايضاً.. عن أي دولة فلسطينية يتحدثون.. هل هي دولة سلام فياض أم دولة اولمرت عباس (ليفني – قريع) أم دولة جورج بوش (ضمان الرئيس السابق لارئيل شارون) أم دولة مبادرة السلام العربية, أم دولة اوسلو أم دولة الرباعية (خريطة الطريق التي غدت قراراً من مجلس الامن ولا أحد يتحدث عنها الان للتذكير فقط) أم دولة نتنياهو منزوعة السلاح والسيادة والأمن والتي يجب أن تعترف بيهودية اسرائيل قبل الموافقة على قيامها.. أم هي الدولة التي ستفرزها المفاوضات المباشرة التي غدت واقعاً بعد أن قال نتنياهو أنه ستجري في غضون شهر, فيما بدأت التسريبات عن «توقف» المحادثات «غير» المباشرة مع اسرائيل, تأخذ طابع الامر الواقع, الذي لا يجدي خلاله ولا ينفع «نفي» ياسر عبدربه عِلْمَ القيادة الفلسطينية بقرار أميركي كهذا, بل ان الرجل الذي يشغل موقع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بدا وكأنه «يزف» لنا بشرى وصول المبعوث الاميركي جورج ميتشل الى المنطقة «هذا الاسبوع», وكأن وصوله يعني أن المفاوضات غير المباشرة «لم» تتوقف, أو يفسر «سر» مواصلة السلطة القول في تلعثم وارتباك, أن الذهاب للمفاوضات المباشرة ليست مشكلة اذا حصل تقدم في مسألتي الحدود والأمن..أما ما هو جوهر هذا التقدم وما المعنى الميداني والسياسي لمسألتي الحدود والأمن فلا أحد يدري؟

ألم يقل باراك حسين اوباما أن الصهيونية «مصدر أمل هائل.. للبشرية»؟..

محمد الحروب جريدة الراي الاردنية

مقال سطحي لا يستحق الرد عليه يا وليد

عبد الواحد جعفر
14-07-2010, 06:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام السلام عليكم
الاخ الكريم عبد الواحد جعفر اليك تعليقي على ما تفضلت به
1- من المعروف ان المشروع الامريكي لحل القضية الفلسطينية يقوم على عدة مفصليات تعمل الولايات المتحدة على تهيئتها من اجل تنفيذ الحل الامريكي وكما قلت لك من هذه المفصليات تدجين طرفى الصراع لتقبل الحل الامريكي ولكن يوجد مفصليات اخرى تعمل الولايات المتحدة على تنفيذها من اجل السير قدما في حل القضية الفلسطينية كتدويل البلدة القديمة في القدس وايضا من المفصليات ترتيبات امنية لنشر قوات امريكية اوقوات حلف الناتو على امتداد نهر الاردن وكذلك قاعدة عسكرية في هضبة الجولان وايضا من المفصليات ايجاد حالة من توازن القوة في منطقة الشرق الاوسط ولذلك اخي الكريم التدجين هو احد هذه المفصليات ونستطيع ان نقول ابرزها ولهذا كان الحزب وما زال عندما يتحدث عن اعمال الترويض في القضية الفلسطينية ومدى تحقيق نجاح فيها يشير الى انها من اجل السير قدما في حل القضية الفلسطينية اى ان هناك خطوات اخرى تعمل الولايات المتحدة على تنفيذها
اما بالنسبة للمثال الذي ضربته يحتاج الى بعض التوضيح حتى يزول الاشكال في فهم ما جرى في حينه
بعد سقوط باراك في انتخابات عام 2001 ادركت امريكا انه يوجد رجال احزاب في " اسرائيل " ولكن لا يوجد رجل دولة بعد غياب مناحيم بيجين وبالفعل راحت تعد لصناعة رجل دولة وكان شارون فاطلقت يده في الضفة الغربية وحاصر عرفات في المقاطعة في رام الله وقام بتصفية قادة حماس كالرنتيسي واحمد ياسين مما رفع شعبيته في الشارع " الاسرائيلي " واضحى رجل دولة بدون منازع وراح ينفذ المشروع الامريكي بكل سهولة ويسر فقام بتفكيك مستوطنات قطاع غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية - وكان المقصود من تفكيك اربع مستوطنات في الضفة الغربية ايجاد سابقة لتفكيك مستوطنات الضفة الغربية – وانسحب من حزب الليكود واسس حزب كديما الوسطي وبداء يعد العدة لتنفيذ ما رسمته امريكا من خطوات وقام بالاعداد للانتخابات وكان من المرشح حصوله على اكثر من 43 مقعد في الكنيسيت ولكن القدر تدخل حيث اصيب شارون بجلطة دماغية انهت حياته السياسية ( ان ربك بالمرصاد ) وجاء اولمرت وخاض الانتخابات بدل شارون واعطته امريكا الدعم الكافي وحافظت على بقاء حزب كديما ولكن الانتخابات كانت مخيبة لامال الولايات المتحدة فلم يحصل حزب كديما سوى 29 مقعد في الكنيسيت من اصل 120 مقعد وبعدها لوحظ ان الولايات المتحدة قامت بالتركيز على عدة اهداف وهى ضرب قوة الردع للجيش الاسرائيلي والسير قدما في المشروع النووي الايراني من اجل ايجاد توازن القوة في منطقة الشرق الاوسط وايضا العمل على حرق اليمين
اما الفرصة السانحة !!! لا ادري من اين جئت بها مع انه في اكثر من مشاركة تم الحديث ان الاستراتيجية الامريكية تقوم على عدة محاور وكذلك الاشارة الى وجود عدة مفصليات في حل القضية الفلسطينية
2- لا ادري لماذا تعقد الامر مع ان النقطة واضحة وضوح الشمس وتصريحات نيكسون لا لبس فيها وبالفعل زدت على القبول بالحل هضم اهل المنطقة لكيان يهود حتى لا ينصرف ذهنك لامور لم نتحدث بها كالسلام الحار والبارد والحب والوئام . قلي يرحمك الله كيف يجري هضم اهل العراق للتقسيم الطائفي في البلد الواحد من خلال القتل والتشريد والذبح على الهوية وكيف يجري هضم اهل السودان لانفصال الجنوب بعد حرب اكلت الاخضر واليابس على مدار ربع قرن
اقراء يرحمك الله لما يقوله هذا المجرم الخبيث نيكسون ( ان التقدم في عملية السلام لا يأتي الا عندما يقتنع الاطراف بأن الوضع الراهن اكثر ايلاما من حل وسط . وفي حين ان الضغط القوي والصريح يعطي مفعولا معاكسا علينا ان نتذكر اننا نملك الوسائل لجعل الوضع الراهن اكثر ايلاما من التسوية المقترحة )3- ابداء من حيث انتهيت اخي الفاضل فنحن لسنا في شرنقة التحليل ان كل حدث هو للضغط على اليهود لاننا ببساطة نتتبع الاحداث السياسية بدقة ونفهم الحقائق كما ينبغي فهمها ولا نقوم بتلوينها اما بالنسبة للاعداء الجدد والقدامى فكلامي دقيق ولكن من خلال ردك لوحظ ان الفكرة لم تصل بشكل دقيق ولذلك ساحاول التوضيح اكثر
لا خلاف بان حركتى حماس والجهاد في فلسطين وحزب الله في لبنان دخلوا الصراع باسم الاسلام ولكن ينظر لهم انهم حركات تحرر وهكذا تعمل الولايات المتحدة على تسويقهم لان لهم دور بالاعتراف في كيان يهود ولكن ما قصدته بالاعداء الجدد والقدامى ما لوحظ في تصريحات بعض القادة السياسيين في " اسرائيل " ووسائل الاعلام ان التعنت الاسرائيلي في الحل مع منظمة التحرير العلمانية افرز حركات اسلامية كحماس ولكن حركة حماس مستعدة للتفاوض مع " اسرائيل " من خلال الحديث عن هدنة طويلة الامد ويشير هؤلاء القادة انه اذا استمر هذا التعنت سوف يفرز في المستقبل القريب اعداء جدد كتنظيم القاعدة الذي يدعوا الى الجهاد العالمي وازالة " اسرائيل " عن الوجود وايضا تزامنت هذه التصريحات مع نشر عدة تقارير في الصحف العبرية عن تغلغل تنظيم القاعدة في غزة والضفة الغربية

الأخ الكريم أبا طلال، تحية طيبة وبعد..
بالنسبة للنقطة الأولى: الموضوع واضح وليس بحاجة إلى كثير قول، أميركا دعمت وصول حزب كاديما إلى الحكم والذي طرح برنامجاً يقضي بحل الدولتين، ووضع حدود دائمة لدولة "إسرائيل" بحلول العام 2010، وكانت أميركا قد عملت على ترويض اليهود ومن قبل العرب، ولم يبق إلا تنفيذ الإرادة الأميركية، الموجودة و"المستعجلة" لتنفيذ الحل، فما الذي أعاق الحل؟!
ما دام الطرفان وصلا إلى الوضع الذي يقبلان فيه بالحل _طبعاً هناك معارضين، وهذا أمر طبيعي، لكن المجموع مع الحل_ وأميركا تريد الحل، فما الذي منع وأعاق تنفيذ الحل؟!
وآمل أن لا تكرر لي القول بموضوع الترويض والتدجين، فالترويض والتدجين لن يكون إلى ما لا نهاية، في نهاية المطاف هناك خطة أميركية للسلام تسعى أميركا لتنفيذها، وهي التي تملك الموقف الدولي والعلاقات الدولية والمؤسسات الدولية، لكن الحاصل فعلياً أن الحل لم ينفذ بل على العكس، فإن أميركا أدخلت المنطقة مرة أخرى في أتون الحروب والتوتر، فما أن وصل أولمرت إلى الحكم، حتى انفجر به أول الألغام فكان اختطاف الجندي شاليط في عملية جريئة، ومن ثم اختطاف جنديين وقتل ستة آخرين على الحدود اللبنانية، وكان أن دخلت "إسرائيل" عمليتين عسكريتين لم تحقق منهما ما أعلنته، العملية الأولى "أمطار الصيف" على غزة، ولم تحقق إنهاء قوة حماس، ولا إطلاق الأسير شاليط، والعملية الثانية، هي عدوانها على لبنان في تموز 2006 وأيضاً لم تحقق ما أعلنته من هذا العدوان. بل على العكس وجه حزب الله ضربات موجعة للجيش "الإسرائيلي" وما فعله أولمرت وكذلك عمير بيريتس الزعيم النقابي ووزير الحرب "الإسرائيلي" أشياء مخزية، عملت على إضعاف وتآكل شعبيتيهما، وزادت من شعبية اليمين، يعني عكس ما تتفضل به. إن ما حصل عقب هاتين العمليتين، لم يخدم أولمرت أبداً، بل أضعفه وأضعف معه حزب كاديما، وقوى في المقابل حزب الليكود واليمين بعامة، فبالله عليك كيف تقول (وأيضا العمل على حرق اليمين) ؟!!
كيف تدعم أميركا حزب كاديما الذي يرفع شعار حل الدولتين، ثم تحطمه وتحطم رموزه بما حصل في غزة ولبنان؟!!
أما بالنسبة لموضوع التدجين، فعليك أن تعلم أن أميركا تعمل على حل قضية الشرق الأوسط منذ عقود، وتعمل لتنفيذ حل الدولتين منذ عقد تقريباً، وأميركا هي الدولة الأولى في العالم، والدول لها تابعة، والمؤسسات الدولية دوائر في وزارة خارجيتها، وفي جعبتها الكثير من أدوات التأثير.. وفي الوقت الذي يفوز فيه الحزب الذي تريده أميركا لتحقيق حل الدولتين تقوم بحرقه، وتمنى "إسرائيل" على يديه بأفدح الخسائر!! فهل هذا هو التدجين الذي تعمل عليه أميركا؟!!
النقطة الثانية: أما ما ورد في تصريحات نيكسون، فعليك أن تعلم، أن نيكسون لا يرسم ولا ينفذ السياسة الأميركية، وتصريحاته هي آراء تمثله هو، وبالطبع لا تمثل موقف الإدارة الأميركية، حتى ولو كان رئيساً سابقاً، كما أن التصريحات السياسية يكون لها قيمة سياسية إذا صدقها الواقع، أما إذا كان الواقع يكذبها، فتكون حينئذ للاستهلاك وذر الرماد في العيون. فتصريحات الحكام الأميركيين والسياسيين المؤثرين بالتزام أميركا بأمن "إسرائيل" تطفح بها وسائل الإعلام، لكنها في الوقت ذاته تسمح بتدفق الأسلحة والصواريخ على حزب الله عبر عملائها في المنطقة، وفي الوقت الذي يصرحون فيه بهذه التصريحات تنهال تلك الصواريخ على "إسرائيل" محطمة تلك الأسطورة في المنطقة.
وفي الوقت الذي تصر فيه أميركا عبر تصريحات مسؤوليها على الإلتزام بأمن "إسرائيل" تمكن إيران من التقنية النووية، وهي في طريقها للحصول على السلاح النووي، وتتخذ من إيران أداة للضغط على اليهود عبر دعم الأخيرة لكل من حزب الله وحركة حماس للقيام بأعمال عسكرية تهدد الأمن "الإسرائيلي".
وحتى أكون واضحاً أكثر، فلننظر في تصريحات نيكسون التي أتيت بها، ولنقارنها بالواقع لنرى مدى صدقيتها:
فنكسون يقول : (ان التقدم في عملية السلام لا يأتي الا عندما يقتنع الاطراف بأن الوضع الراهن اكثر ايلاما من حل وسط . وفي حين ان الضغط القوي والصريح يعطي مفعولا معاكسا علينا ان نتذكر اننا نملك الوسائل لجعل الوضع الراهن اكثر ايلاما من التسوية المقترحة) فهل استطاعت أميركا أن تقنع الأطراف المعنية بأن "الواضع الراهن أكثر إيلاما من حل وسط" فإن استطاعت إقناع الطرفين بذلك، فما الذي يعيق الحل؟! وإن لم تستطع إقناعهما وترى أن الضغط القوي والصريح يعطي مفعولاً معاكساً، فلم توجه ضغوطاً قوية وصريحة لـ"إسرائيل" إلى الدرجة التي تمكن منظمة حزب الله بإمنائها فادح الخسائر، وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يغلب؟!!
أما النقطة الثالثة، وموضوع تنظيم القاعدة، فوجود القاعدة في غزة والضفة أسطورة، وتمكين مؤيدي تنظيم القاعدة من تنفيذ عمليات ضد مصالح "إسرائيلية" من خارج "إسرائيل" أكثر وهما وأسطورة.. واليهود يفهمون ذلك جيداً.. لذلك كانت القاعدة ليست أداة في الضغط على اليهود، وما فعلته حماس في رفح، هو لدفع التهمة عن نفسها أنها تؤوي من ينتسب للقاعدة أو يؤيدها في غزة.. هذا هو الموضوع ليس أكثر..
مع تحياتي لك وللجميع

ابو كفاح
15-07-2010, 12:46 AM
الأخ الكريم أبا طلال، تحية طيبة وبعد..
بالنسبة للنقطة الأولى: الموضوع واضح وليس بحاجة إلى كثير قول، أميركا دعمت وصول حزب كاديما إلى الحكم والذي طرح برنامجاً يقضي بحل الدولتين، ووضع حدود دائمة لدولة "إسرائيل" بحلول العام 2010، وكانت أميركا قد عملت على ترويض اليهود ومن قبل العرب، ولم يبق إلا تنفيذ الإرادة الأميركية، الموجودة و"المستعجلة" لتنفيذ الحل، فما الذي أعاق الحل؟!
ما دام الطرفان وصلا إلى الوضع الذي يقبلان فيه بالحل، طبعاً هناك معارضين، وهذا أمر طبيعي، لكن المجموع مع الحل، وأميركا تريد الحل، فما الذي منع وأعاق تنفيذ الحل؟!
وآمل أن لا تكرر لي القول بموضوع الترويض والتدجين، فالترويض والتدجين لن يكون إلى ما لا نهاية، في نهاية المطاف هناك خطة أميركية للسلام تسعى أميركا لتنفيذها، وهي التي تملك الموقف الدولي والعلاقات الدولية والمؤسسات الدولية، لكن الحاصل فعلياً أن الحل لم ينفذ بل على العكس، فإن أميركا أدلخت المنطقة مرة أخرى في أتون الحروب والتوتر، فما أن وصل أولمرت إلى الحكم، انفجرت به أول الألغام فكان اختطاف الجندي شاليط في عملية جريئة، ومن ثم اختطا جنديين وقتل ستة آخرين على الحدود اللبنانية، وكان أن دخلت "إسرائيل" عمليتين عسكريتين لم تحقق منهما ما أعلنته، العملية الأولى "أمطار الصيف" على غزة، ولم تحقق إنهاء قوة حماس، ولا إطلاق الأسير شاليط، والعملية الثانية، عملية هي عدوانها على لبنان في تموز 2006 وأ يضاً لم تحقق ما أعلنته من هذه العدوان. بل على العكس وجه حزب الله ضربات موجعة للجيش "الإسرائيلي" وما فعله أولمرت وكذلك عمير بيريتس الزعيم النقابي ووزير الحرب "الإسرائيلي" أشياء مخزية، عملت على إضعاف وتآكل شعبيتيهما، وزادت من شعبية اليمين، يعني عكس ما تتفضل به. إن ما حصل عقب هاتين العمليتين، لم يخدم أولمرت أبداً، بل أضعفه وأضعف معه حزب كاديما، وقوى في المقابل حزب الليكود واليمين بعامة، فبالله عليك كيف تقول (وأيضا العمل على حرق اليمين) ؟!!
كيف تدعم أميركا حزب كاديما الذي يرفع شعار حل الدولتين، ثم تحطمه وتحطم رموزه بما حصل في غزة ولبنان؟!!
أما بالنسبة لموضوع التدجين، فعليك أن تعلم أن أميركا تعمل على حل قضية الشرق الأوسط منذ عقود، وتعمل لتنفيذ حل الدولتين منذ عقد تقريباً، وأميركا هي الدولة الأولى في العالم، والدول لها تابعة، والمؤسسات الدولية دوائر في وزارة خارجيتها، وفي جعبتها الكثير من أدوات التأثير.. وفي الوقت الذي يفوز فيه الحزب الذي تريده أميركا لتحقيق حل الدولتين تقوم بحرقه، وتمنى "إسرائيل" على يديه بأفدح الخسائر!! فهل هذا هو التدجين الذي تعمل عليه أميركا؟!!
النقطة الثانية: أما ما ورد في تصريحات نيكسون، فعليك أن تعلم، أن نيكسون لا يرسم ولا ينفذ السياسة الأميركية، وتصريحاته هي آراء تمثله هو، وبالطبع لا تمثل موقف الإدارة الأميركية، حتى ولو كان رئيسا سابقاً، كما أن التصريحات السياسية يكون له قيمة سياسية إذا صدقها الواقع، أما إذا كان الواقع يكذبها، فتكون حينها للاستهلاك وذر الرماد في العيون. فتصريحات الحكام الأميركيين والسياسيين المؤثرين بالتزام أميركا بأمن "إسرائيل" تطفح بها وسائل الإعلام، لكنها في الوقت ذاته تسمح بتدفق الأسلحة والصواريخ على حزب الله عبر عملائها في المنطقة، وفي الوقت الذي يصرحون فيه بهذه التصريحات تنهال تلك الصواريخ على "إسرائيل" محطمة تلك الأسطورة في المنطقة.
وفي الوقت الذي تصر فيه أميركا عبر تصريحات مسؤوليها على الإلتزام بأمن "إسرائيل" تمكن إيران من التقنية النووية، وهي في طريقها للحصول على السلاح النووي، وتتخذ من إيران أداة للضغط على اليهود عبر دعم الأخيرة لكل من حزب الله وحركة حماس للقيام بأعمال عسكرية تهدد الأمن "الإسرائيلي".
وحتى أكون واضحاً أكثر، فلننظر في تصريحات نيكسون التي أتيت بها، ولنقارنها بالواقع لنرى مدى صدقيتها:
فنكسون يقول : (ان التقدم في عملية السلام لا يأتي الا عندما يقتنع الاطراف بأن الوضع الراهن اكثر ايلاما من حل وسط . وفي حين ان الضغط القوي والصريح يعطي مفعولا معاكسا علينا ان نتذكر اننا نملك الوسائل لجعل الوضع الراهن اكثر ايلاما من التسوية المقترحة) فهل استطاعت أميركا أن تقنع الأطراف المعنية بأن "الواضع الراهن أكثر إيلاما من حل وسط" فإن استطاعت إقناع الطرفين بذلك، فما الذي يعيق الحل؟! وإن لم تستطع إقناعهما وترى أن الضغط القوي والصريح يعطي مفعولاً معاكساً، فلم توجه ضغوطاً قوية وصريحة لـ"إسرائيل" إلى الدرجة التي تمكن منظمة حزب الله بإمنائها فادح الخسائر، وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يغلب؟!!
أما النقطة الثالثة، وموضوع تنظيم القاعدة، فوجود القاعدة في غزة والضفة أسطورة، وتمكين مؤيدي تنظيم القاعدة من تنفيذ عمليات ضد مصالح "إسرائيلية" من خارج "إسرائيل" أكثر وهما وأسطورة.. واليهود يفهمون ذلك جيداً.. لذلك كانت القاعدة ليست أداة في الضغط على اليهود، وما فعلته حماس في رفح، هو لدفع التهمة عن نفسها أنه تؤوي من ينتسب للقاعدة أو يؤيدها في غزة.. هذا هو الموضوع ليس أكثر..
مع تحياتي لك وللجميع بسم الله الرحمن الرحيم
انه مما لا شك فيه ان امريكا تعمل على حل قضية الشرق الاوسط منذ عدة عقود مضت , وكان الحل الامريكي ممثلا بحل الدولتين , ومنذ مؤتمر مدريد اظهرت امريكا انها تريد دوله فلسطينيه الى جانب (اسرائيل) وهذا الحل لم يكن مدركا الا للمتتبع السياسي ,وكان الجميع يحاول ان يظهر ان امريكا تقف الى جانب (اسرائيل) وانها هي التي تمنع حدوث الحل , وكان البعض يصف الاتحاد السوفييتي او روسيا انها تقف الى جانب العرب , ويصور الوضع انه صراع بين امريكا والاتحاد السوفييتي , والحقيقه غير ذلك , فالاتحاد السوفييتي ليس له اي نفوذ في المنطقه , وحقيقة الصراع كان بين امريكا من جهه وبين الانجليز من جهة اخرى , ولقد تلاشى المشروع الانجليزي جراء سقوط بريطانيا من التأثير في الموقف الدولي ,وفي السياسه الدوليه , وبعد ذلك اخذ يبرز المشروع الامريكي ممثلا في حل الدولتين , وبعد تفرد امريكا في الموقف الدولي لم يعد هناك اي مشروع منافس للمشروع الامريكي , ولم تعد المنطقه منطقة صراع ونفوذ كما كان في الماضي .
واذا كان الحال هو هذا فما الذي يمنع امريكا من تنفيذ الحل , وخاصة ان اعمال الترويض لن تكون الى مالا نهايه , وهل استطاعت امريكا الترويض للطرفين في كل القضايا ومنها القدس , ولنعد الى الماضي هل امريكا جاده في الحل , ام انها غير جاده , (مع العلم انك في مشاركه سابقه قلت بجدية امريكا ) وفي بداية المشاركه الحاليه تصف امريكا انها عملت على حل هذه القضيه منذ عقود ,والحزب قد اشار في جواب سوال الى جدية امريكا في الحل , وان امريكا ان ضغطت على هذا الكيان فلن يكون الضغط كما ضغطت على صدام او على القذافي , فالضغط والترويض لا يكون للتخلي عن هذا الكيان , وانما لجعله يقبل فكرة حل الدولتين .
فالذي يقول ان هناك مفصليات للحل تعمل امريكا على اتمامها كلامه معقول ومقبول , بخلاف من يرى ان امريكا جاده في الحل , وان اعمال الترويض قد استكملت , ومع ذلك لا يوجد تقدم في الحلول, فهو يقول ان (اسرائيل)هي ند حقيقي لامريكا , وان امريكا عاجزه عن فرض الحل , وهو يتنافى مع وصف الحزب لكون هذه الدوله انها كيان وظيفي , وانها مجرد اداه لا اكثر ولا اقل , فالاصل ان نسمع منك ما هي عوائق الحل , بالرغم من التفرد الامريكي في الموقف الدولي ,مع الاخذ بعين الاعتبار ان يكون الانطلاق في الفهم والتتبع يستند الى اسس الفهم السياسي .
اما بالنسبه لحرب تموز فلقد وجهت الرساله للمجتمع , وخاصة ان ضرب قوة الردع كان للجيش الذي يعد حاميا لمنجزات هذه الدوله , وليس لحزب كاديما , فابراز ما يتعلق باولمرت كان مهمة اليمين وليس امريكا , وبالرغم من الفضائح التى مني بها ومع ذلك بقي كاديما صاحب اكبر كتله برلمانيه , وضرب قوة الردع هو رساله للمجتمع ككل وليس لقادة الاحزاب , وهذا ايضا ينطبق على حرب غزه , فالملاحظ ان امريكا بضربها قوة الردع انما هذا من اجل التوصل لحلول .

وليد فهد
15-07-2010, 01:36 AM
اخي الكريم دولة اسرائيل ليست دولة وظيفية وليس الحزب هو المقياس لصح او للخطأ وهنا اقتبس كلام ابو كفاح
"وان امريكا عاجزه عن فرض الحل , وهو يتنافى مع وصف الحزب لكون هذه الدوله انه ا كيان وظيفي , وانها مجرد اداه لا اكثر ولا اقل"
فاذا خالف الحزب في تحليله الواقع يرد تحليله ولا يعتبر كانه نص قراني او حديث نبوي
عندما يقول اكبر رئيس دولة في العالم بمخاطبة شعب اخر ويتحرج من ذكر اسم ابيه ويحاول ان ينتصل منه
ويصف الصهيونية هي مصدر امل هائل للبشرية وينافق ويتملق فدولة هذا الشعب هي دولة ند لامريكا وليس حتى مجرد دولة هاشية في العالم

اي حل ليس مقبول على اسرائيل فلن يتم وامريكا مقتنعة بهذا ولذلك فيها دائما تترك لاسرائيل ما تريد ان تفعله وتدعمها في ذلك تماما كما دعمت رابين وتبنت اوسلوا مع انها ليس لها في اوسلوا ناقة ولا جمل وكما دعمت شارون رجل السلام في خطته انفصال احادي الجانب وستدعم نتنياهو في اي مسار سوف ييسير به

الكلام عن ضغوط امريكية على الشعب الاسراءيلي وعن تدجينه وعن حرق اليمين كله كلام ليس له واقع
ولا ادري من اين تاتون بمثل هذه النظريات

عبد الواحد جعفر
15-07-2010, 09:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
انه مما لا شك فيه ان امريكا تعمل على حل قضية الشرق الاوسط منذ عدة عقود مضت , وكان الحل الامريكي ممثلا بحل الدولتين , ومنذ مؤتمر مدريد اظهرت امريكا انها تريد دوله فلسطينيه الى جانب (اسرائيل) وهذا الحل لم يكن مدركا الا للمتتبع السياسي ,وكان الجميع يحاول ان يظهر ان امريكا تقف الى جانب (اسرائيل) وانها هي التي تمنع حدوث الحل , وكان البعض يصف الاتحاد السوفييتي او روسيا انها تقف الى جانب العرب , ويصور الوضع انه صراع بين امريكا والاتحاد السوفييتي , والحقيقه غير ذلك , فالاتحاد السوفييتي ليس له اي نفوذ في المنطقه , وحقيقة الصراع كان بين امريكا من جهه وبين الانجليز من جهة اخرى , ولقد تلاشى المشروع الانجليزي جراء سقوط بريطانيا من التأثير في الموقف الدولي ,وفي السياسه الدوليه , وبعد ذلك اخذ يبرز المشروع الامريكي ممثلا في حل الدولتين , وبعد تفرد امريكا في الموقف الدولي لم يعد هناك اي مشروع منافس للمشروع الامريكي , ولم تعد المنطقه منطقة صراع ونفوذ كما كان في الماضي .
واذا كان الحال هو هذا فما الذي يمنع امريكا من تنفيذ الحل , وخاصة ان اعمال الترويض لن تكون الى مالا نهايه , وهل استطاعت امريكا الترويض للطرفين في كل القضايا ومنها القدس , ولنعد الى الماضي هل امريكا جاده في الحل , ام انها غير جاده , (مع العلم انك في مشاركه سابقه قلت بجدية امريكا ) وفي بداية المشاركه الحاليه تصف امريكا انها عملت على حل هذه القضيه منذ عقود ,والحزب قد اشار في جواب سوال الى جدية امريكا في الحل , وان امريكا ان ضغطت على هذا الكيان فلن يكون الضغط كما ضغطت على صدام او على القذافي , فالضغط والترويض لا يكون للتخلي عن هذا الكيان , وانما لجعله يقبل فكرة حل الدولتين .
فالذي يقول ان هناك مفصليات للحل تعمل امريكا على اتمامها كلامه معقول ومقبول , بخلاف من يرى ان امريكا جاده في الحل , وان اعمال الترويض قد استكملت , ومع ذلك لا يوجد تقدم في الحلول, فهو يقول ان (اسرائيل)هي ند حقيقي لامريكا , وان امريكا عاجزه عن فرض الحل , وهو يتنافى مع وصف الحزب لكون هذه الدوله انها كيان وظيفي , وانها مجرد اداه لا اكثر ولا اقل , فالاصل ان نسمع منك ما هي عوائق الحل , بالرغم من التفرد الامريكي في الموقف الدولي ,مع الاخذ بعين الاعتبار ان يكون الانطلاق في الفهم والتتبع يستند الى اسس الفهم السياسي .
اما بالنسبه لحرب تموز فلقد وجهت الرساله للمجتمع , وخاصة ان ضرب قوة الردع كان للجيش الذي يعد حاميا لمنجزات هذه الدوله , وليس لحزب كاديما , فابراز ما يتعلق باولمرت كان مهمة اليمين وليس امريكا , وبالرغم من الفضائح التى مني بها ومع ذلك بقي كاديما صاحب اكبر كتله برلمانيه , وضرب قوة الردع هو رساله للمجتمع ككل وليس لقادة الاحزاب , وهذا ايضا ينطبق على حرب غزه , فالملاحظ ان امريكا بضربها قوة الردع انما هذا من اجل التوصل لحلول .
أخي أبا كفاح، تحية طيبة، وبعد،،
فأنني قد افتقدت مشاركاتك منذ فترة أنت والأخ أبو العبد، فنأمل أن يكون المانع خيراً
أخي الكريم..
1_ الموضوع الذي بين أيدينا هو الواقع السياسي لدولة "إسرائيل"، ففي الوقت الذي تشير فيه الدلائل إلى أن "إسرائيل" ليست أداة أو أقل من أداة، وليست كذلك دولة تابعة، ولا دولة فاقدة للسيادة، هناك بعض الأخوة يصرون على أنها كذلك.. مع أنها دولة تدور في فلك أميركا دوران مصالح، وهذا لا يعني أنه لا تأثير لأميركا على "إسرائيل" فهذا أيضاً وهم، فالدولة الكبرى لها تأثير على الدولة التي تدور في فلكها، وهذا بديهي، وقد ناقشت هذا الموضوع نقاشاً موسعاً هنا.
وهذا النقاش جرّنا إلى موضوع السؤال التالي: ما دامت "إسرائيل" أداة وأقل من أداة، بل وفاقدة لسيادتها، وأميركا تعلب بها كيف تشاء، وما دامت أميركا تريد تنفيذ حل الدولتين، فما الذي يعيق تنفيذ هذا الحل؟
هذا هو الموضوع، وهذا أساسه..
وعليك أن تلاحظ أن هذا السؤال الموجه إلى من يقول بأن "إسرائيل" أداة وأقل من أداة هو سؤال منطقي، وعلى صاحب هذ القول الإجابة على هذا السؤال إجابة شافية، أما عكس الموضوع، ومطالبتي أنا بالإجابة على السؤال، فهذا غير منطقي، وغير مقبول.. بمعنى لا يجاب على السؤال بسؤال هو نفس السؤال..
2_ لم أقل في أية مشاركة أن "إسرائيل" ند لأميركا، ولا منافس لها، كما أنني أعارض القول أنها دولة وظيفية بمعنى أنها أداة فاقدة للسيادة، فهذا أيضا لم أقله وخطأ محض، ولم أقف على قول للحزب يقول فيه أن دولة "إسرائيل" دولة وظيفية، بل وقفت على تشخيص لواقع دولة "إسرائيل" في الخمسينات يقول أنها دولة تدور في الفلك، وهي في بدايات التكوين.. ووقفت على آراء للحزب تقول أن حكام "إسرائيل" ليسوا عملاء لأميركا، وإنما يتصرفون وفقا لقناعاتهم، وهؤلاء الحكام الذين وصفهم الحزب هم أنفسهم الحكام الحاليين لـ"إسرائيل".
3_ أيضاً لم أقل أن أميركا عاجزة عن فرض الحل، وإنما للحلول كيفية معينة لا بد من منها، وبخاصة ما يتعلق بقضية الشرق الأوسط.
4_ أما بالنسبة لحرب تموز، فإن الذي دفع ثمن هذه الحرب، هو حزب كاديما، وقادته السياسيين، ففي الوقت الذي وجه فيه الجمهور أقذع الاتهامات لأولمرت وفريقه، فإن أولمرت حوصر بالاستجوابات من قبل الشرطة، وتمت تعريته إلى أن قدم استقالته وحوكم في سابقة تاريخية في "إسرائيل" كما أن حزبه خسر الانتخابات لصالح حزب الليكود، صحيح أنني أبالغ بالقول "خسر" لكن فوز حزب الليكود بـ28 مقعدا بعد أن حصل في الانتخابات السابقة لها على ستة مقاعدة فقط، وبقاء حزب كاديما في حدود ما حصل عليه في الانتخابات السابقة فإن ذلك يعد خسارة، وهو _أي حزب كاديما_ خسر أيضاً فرصة عودته للحكم مرة أخرى لصالح أحزاب اليمين، فهذا بمجموعه بمنزلة الخسارة للانتخابات، والصعود المستمر لليمين، ولاحظ هنا قول من يقول بحرق اليمين!

مع تحياتي لك وللجميع

عبد الواحد جعفر
15-07-2010, 09:16 AM
اخي الكريم دولة اسرائيل ليست دولة وظيفية وليس الحزب هو المقياس لصح او للخطأ وهنا اقتبس كلام ابو كفاح
"وان امريكا عاجزه عن فرض الحل , وهو يتنافى مع وصف الحزب لكون هذه الدوله انه ا كيان وظيفي , وانها مجرد اداه لا اكثر ولا اقل"
فاذا خالف الحزب في تحليله الواقع يرد تحليله ولا يعتبر كانه نص قراني او حديث نبوي
عندما يقول اكبر رئيس دولة في العالم بمخاطبة شعب اخر ويتحرج من ذكر اسم ابيه ويحاول ان ينتصل منه
ويصف الصهيونية هي مصدر امل هائل للبشرية وينافق ويتملق فدولة هذا الشعب هي دولة ند لامريكا وليس حتى مجرد دولة هاشية في العالم

اي حل ليس مقبول على اسرائيل فلن يتم وامريكا مقتنعة بهذا ولذلك فيها دائما تترك لاسرائيل ما تريد ان تفعله وتدعمها في ذلك تماما كما دعمت رابين وتبنت اوسلوا مع انها ليس لها في اوسلوا ناقة ولا جمل وكما دعمت شارون رجل السلام في خطته انفصال احادي الجانب وستدعم نتنياهو في اي مسار سوف ييسير به

الكلام عن ضغوط امريكية على الشعب الاسراءيلي وعن تدجينه وعن حرق اليمين كله كلام ليس له واقع
ولا ادري من اين تاتون بمثل هذه النظريات

الأخ الكريم، وليد فهد، تحية طيبة، وبعد،،
إن "إسرائيل" دولة تدور في فلك أميركا، وليست دولة مستقلة، وهي أيضا ليست نداً لأميركا، والوقائع على الأرض تبين ذلك بوضوح،، لذلك آمل أن تنتبه إلى هذه النقطة
والسلام عليكم

ابو كفاح
15-07-2010, 01:53 PM
أخي أبا كفاح، تحية طيبة، وبعد،،
فأنني قد افتقدت مشاركاتك منذ فترة أنت والأخ أبو العبد، فنأمل أن يكون المانع خيراً
أخي الكريم..
1_ الموضوع الذي بين أيدينا هو الواقع السياسي لدولة "إسرائيل"، ففي الوقت الذي تشير فيه الدلائل إلى أن "إسرائيل" ليست أداة أو أقل من أداة، وليست كذلك دولة تابعة، ولا دولة فاقدة للسيادة، هناك بعض الأخوة يصرون على أنها كذلك.. مع أنها دولة تدور في فلك أميركا دوران مصالح، وهذا لا يعني أنه لا تأثير لأميركا على "إسرائيل" فهذا أيضاً وهم، فالدولة الكبرى لها تأثير على الدولة التي تدور في فلكها، وهذا بديهي، وقد ناقشت هذا الموضوع نقاشاً موسعاً هنا.
وهذا النقاش جرّنا إلى موضوع السؤال التالي: ما دامت "إسرائيل" أداة وأقل من أداة، بل وفاقدة لسيادتها، وأميركا تعلب بها كيف تشاء، وما دامت أميركا تريد تنفيذ حل الدولتين، فما الذي يعيق تنفيذ هذا الحل؟
هذا هو الموضوع، وهذا أساسه..
وعليك أن تلاحظ أن هذا السؤال الموجه إلى من يقول بأن "إسرائيل" أداة وأقل من أداة هو سؤال منطقي، وعلى صاحب هذ القول الإجابة على هذا السؤال إجابة شافية، أما عكس الموضوع، ومطالبتي أنا بالإجابة على السؤال، فهذا غير منطقي، وغير مقبول.. بمعنى لا يجاب على السؤال بسؤال هو نفس السؤال..
2_ لم أقل في أية مشاركة أن "إسرائيل" ند لأميركا، ولا منافس لها، كما أنني أعارض القول أنها دولة وظيفية بمعنى أنها أداة فاقدة للسيادة، فهذا أيضا لم أقله وخطأ محض، ولم أقف على قول للحزب يقول فيه أن دولة "إسرائيل" دولة وظيفية، بل وقفت على تشخيص لواقع دولة "إسرائيل" في الخمسينات يقول أنها دولة تدور في الفلك، وهي في بدايات التكوين.. ووقفت على آراء للحزب تقول أن حكام "إسرائيل" ليسوا عملاء لأميركا، وإنما يتصرفون وفقا لقناعاتهم، وهؤلاء الحكام الذين وصفهم الحزب هم أنفسهم الحكام الحاليين لـ"إسرائيل".
3_ أيضاً لم أقل أن أميركا عاجزة عن فرض الحل، وإنما للحلول كيفية معينة لا بد من منها، وبخاصة ما يتعلق بقضية الشرق الأوسط.
4_ أما بالنسبة لحرب تموز، فإن الذي دفع ثمن هذه الحرب، هو حزب كاديما، وقادته السياسيين، ففي الوقت الذي وجه فيه الجمهور أقذع الاتهامات لأولمرت وفريقه، فإن أولمرت حوصر بالاستجوابات من قبل الشرطة، وتمت تعريته إلى أن قدم استقالته وحوكم في سابقة تاريخية في "إسرائيل" كما أن حزبه خسر الانتخابات لصالح حزب الليكود، صحيح أنني أبالغ بالقول "خسر" لكن فوز حزب الليكود بـ28 مقعدا بعد أن حصل في الانتخابات السابقة لها على ستة مقاعدة فقط، وبقاء حزب كاديما في حدود ما حصل عليه في الانتخابات السابقة فإن ذلك يعد خسارة، وهو _أي حزب كاديما_ خسر أيضاً فرصة عودته للحكم مرة أخرى لصالح أحزاب اليمين، فهذا بمجموعه بمنزلة الخسارة للانتخابات، والصعود المستمر لليمين، ولاحظ هنا قول من يقول بحرق اليمين!

مع تحياتي لك وللجميع بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ عبد الواحد جعفر ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اشكرك على الافتقاد ولقد كان المانع خيرا , ولكنه انشغال بما هو اهم وهذه ملاحظاتي على الموضوع ـ
من البديهي ان لا يجاب على السؤال بسؤال , ومن البديهي ان تفسر الامور تفسيرا سياسيا , حتى لمن يقول ان (اسرائيل )تدور بفلك امريكا , فبعد تفرد امريكا في الموقف الدولي , وفقدان الدول المؤثره , لا يقبل من دوله اوجدها الغرب واحتضنتها امريكا , ان تكون هي المانع لتنفيذ الحلول , فهذه الدوله لا قدرة لها على البقاء دون الدعم الامريكي ليس فقط من الناحيه السياسيه والاقتصاديه والعسكريه وانما من الناحيه الوجوديه , فوجود هذه الدوله متوقف على هذا الاحتضان , فهذه الدوله ما كان لها لتبقى ـ وهي تعيش كجسم غريب في المنطقه لولا هذا الاحتضان ـ ولذلك لا بد من ملاحظة هذه القضيه .
اما انك لم تقف على قول الحزب انها دولة وظيفيه فهذا هو نص الحزب (ان الكيان اليهودي المسمى ب(اسرائيل)مصلحة من مصالح الغرب الكافر وعلى رأسه امريكا ,وادراكا من امريكا لمصالحها وحتى تبقى (اسرائيل)في دائرة التبعيه لها ربطتها بالمعونات وبالدعم السياسي على الصعيد الدولي ,ولذلك فانه يلاحظ عدم سماح امريكا ل( اسرائيل)بتأمين استقلاليتها الاقتصاديه والسياسيه , وبالتالي خروجها من دائرة التبعيه الامريكيه , ولذلك يحرص معظم زعماء يهود على عدم استفزاز الامريكيين الى حد اظهار العقوق الفعلي , اذ ان الثمن المباشر لهذا العقوق سيكون انهاء الدور الوظيفي ل (اسرائيل)بايجاد بديل لها وبالتالي الانسحاب الامريكي من تأمين حمايتهاغ واستمراريتها ) فهذا النص من الحزب وهو يصف هذه الدله بالكيان الوظيفي وهو مؤرخ في 7 شوال 1430 /26 ـ 9 ـ 2009 , فهذا النص صريح في كونها دولة وظيفيه, وانها مجرد اداه بيد الغرب الكافر وعلى رأسه امريكا .
وحتى لو سلمنا جدلا ان هذه الدوله تدور في فلك امريكا , وانت تقر ان الدوله تملك تأثيرا على الدوله التابعه
,فكان الاجدر بك اخي الكريم ان توضح ما هي العوائق لتنفيذ الحل , طالما انك ترى خطأ القول بسلام الشعوب , وكذلك كونك لا ترى ان هناك مفصليات للحل , فما هو المانع الحقيقي لعدم قدرة امريكا على تنفيذ الحل , وهذا ليس اجابة على سؤالك بسؤال , وانما المطلوب منك ان تفسر لماذا لم تستطع امريكا فرض الحلول , بالرغم من تفردها في الموقف الدولي , وبالرغم من تأثيرها على (اسرائيل)على حد قولك وبالرغم من كون الجميع عملاء لامريكا (بخلاف اسرائيل على حد قولك )وبالرغم من امتلاك القرار في المنظمه الدوليه, حتى ظهرت وكأنها تابعه للخارجيه الامريكيه .
ان اليمين هو الذي كان وراء اظهار الفضائح لاولمرت وليس امريكا , ولقد طالت حرب تموز قادة كديما , ولكنها لم ترجعه الى ما جرى لليكود , ولو كانت امريكا تريد انهاء كديما لكان لها ذلك وخاصة انه وليد عهد , ولقد كانت نتائج هذه الحرب تستهدف الجيش والمؤسسه العسكريه , من اجل ضرب قوة الردع لهذا الكيان بغض النظر عن احزابه ومن هو الموجود في سدة الحكم .

عبد الواحد جعفر
16-07-2010, 12:27 AM
(ان الكيان اليهودي المسمى ب(اسرائيل)مصلحة من مصالح الغرب الكافر وعلى رأسه امريكا ,وادراكا من امريكا لمصالحها وحتى تبقى (اسرائيل)في دائرة التبعيه لها ربطتها بالمعونات وبالدعم السياسي على الصعيد الدولي ,ولذلك فانه يلاحظ عدم سماح امريكا ل( اسرائيل)بتأمين استقلاليتها الاقتصاديه والسياسيه , وبالتالي خروجها من دائرة التبعيه الامريكيه , ولذلك يحرص معظم زعماء يهود على عدم استفزاز الامريكيين الى حد اظهار العقوق الفعلي , اذ ان الثمن المباشر لهذا العقوق سيكون انهاء الدور الوظيفي ل (اسرائيل)بايجاد بديل لها وبالتالي الانسحاب الامريكي من تأمين حمايتهاغ واستمراريتها ) فهذا النص من الحزب وهو يصف هذه الدله بالكيان الوظيفي وهو مؤرخ في 7 شوال 1430 /26 ـ 9 ـ 2009
أخي الكريم أبا كفاح،، بحثت عن هذاالنص في منشورات الحزب فلم أجده؛ لذلك آمل أن ترسله لي، أو تدلني على عنوان النشرة، وهل هي تعليق سياسي، أم أجوبة أسئلة، أم دردشات،، مع الشكر الجزيل
ولي وقفة مع ما تفضلت به.
وتقبل تحياتي

ابو كفاح
16-07-2010, 01:56 AM
أخي الكريم أبا كفاح،، بحثت عن هذاالنص في منشورات الحزب فلم أجده؛ لذلك آمل أن ترسله لي، أو تدلني على عنوان النشرة، وهل هي تعليق سياسي، أم أجوبة أسئلة، أم دردشات،، مع الشكر الجزيل
ولي وقفة مع ما تفضلت به.
وتقبل تحياتي بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم عبدالواحد جعفر ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اعذرني ايها الاخ الكريم فانا لا اجيد استخدام الكمبيوتر حتى ارسله لك , وهذا النص هو رد على كتاب احد الشباب ارسله للحزب وكان هذا النص هو من جملة الرد على كتاب ذلك الشاب , وقد ارفقت لك تاريخ الكتاب , وبامكانك الاطلاع عليه , فان لم يكن قد وصلك بامكانك الحصول عليه واظن انك تعرف الطريق لذلك , واني اعدك ان اطلب ممن لهم خبره في استخدام الكمبيوتر ارساله لك للاطلاع عليه , واخيرا تقبل فائق احترامي وتقديري , والسلام عليكم .

الرحال
16-07-2010, 09:32 PM
ا لسلام عليكم ..هنالك ملاحظه اود ان اشارك فيها .وهي ان اسرائيل تحاول عن طريق المراوغه والمطاوله ان ترفع صقف المطالب وان تسعى الى ان تحقق اقصى ما يمكن ايجاده على ارض الواقع كمكسب لها مثل الاعتراف العرب بيهوديه الدوله وامور اخرى

عبد الواحد جعفر
17-07-2010, 11:44 PM
الأخ أبا كفاح، تحية طيبة، وبعد:
لا زلت أنتظر النص الذي قلت أنه من الحزب..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابو كفاح
18-07-2010, 07:18 AM
الأخ أبا كفاح، تحية طيبة، وبعد:
لا زلت أنتظر النص الذي قلت أنه من الحزب..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الكرام ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ارجو من الاخوه المشرفين وضع نص كتاب الحزب عند رده على كتاب لاحد الشباب , وهذا الكتاب مكون 9 صفحات وهو مؤرخ بتاريخ 7 شوال 1430 هجري الموافق 26 /9/ 2009 م, فان لم يوضع فهذا يعني ان اقوم بنسخه بالكامل , وكلامي موجه اضافه للاخوه المشرفين الى الاخ ابو طلال والاخ ابو حفص وكل من وصله رد الحزب هذا .
اما بالنسبه لك اخي عبد الواحد , فبامكانك طلب الكتاب من الطريق المعروف , فوضع تاريخ الكتاب كافي لمن اراد التأكد من ذلك , فان لم يوضع الكتاب خلال ثلاثة ايام من اليوم الاحد , لا يعذر من يستطيع ذلك .وصدقني ان الكتاب امامي ولكن لا اعرف كيفيه ادخاله للجهاز الا عن طريق النسخ .

ابو طلال
18-07-2010, 11:58 AM
أخي أبا كفاح، تحية طيبة، وبعد،،
فأنني قد افتقدت مشاركاتك منذ فترة أنت والأخ أبو العبد، فنأمل أن يكون المانع خيراً
أخي الكريم..
1_ الموضوع الذي بين أيدينا هو الواقع السياسي لدولة "إسرائيل"، ففي الوقت الذي تشير فيه الدلائل إلى أن "إسرائيل" ليست أداة أو أقل من أداة، وليست كذلك دولة تابعة، ولا دولة فاقدة للسيادة، هناك بعض الأخوة يصرون على أنها كذلك.. مع أنها دولة تدور في فلك أميركا دوران مصالح، وهذا لا يعني أنه لا تأثير لأميركا على "إسرائيل" فهذا أيضاً وهم، فالدولة الكبرى لها تأثير على الدولة التي تدور في فلكها، وهذا بديهي، وقد ناقشت هذا الموضوع نقاشاً موسعاً هنا.
وهذا النقاش جرّنا إلى موضوع السؤال التالي: ما دامت "إسرائيل" أداة وأقل من أداة، بل وفاقدة لسيادتها، وأميركا تعلب بها كيف تشاء، وما دامت أميركا تريد تنفيذ حل الدولتين، فما الذي يعيق تنفيذ هذا الحل؟
هذا هو الموضوع، وهذا أساسه..
وعليك أن تلاحظ أن هذا السؤال الموجه إلى من يقول بأن "إسرائيل" أداة وأقل من أداة هو سؤال منطقي، وعلى صاحب هذ القول الإجابة على هذا السؤال إجابة شافية، أما عكس الموضوع، ومطالبتي أنا بالإجابة على السؤال، فهذا غير منطقي، وغير مقبول.. بمعنى لا يجاب على السؤال بسؤال هو نفس السؤال..
2_ لم أقل في أية مشاركة أن "إسرائيل" ند لأميركا، ولا منافس لها، كما أنني أعارض القول أنها دولة وظيفية بمعنى أنها أداة فاقدة للسيادة، فهذا أيضا لم أقله وخطأ محض، ولم أقف على قول للحزب يقول فيه أن دولة "إسرائيل" دولة وظيفية، بل وقفت على تشخيص لواقع دولة "إسرائيل" في الخمسينات يقول أنها دولة تدور في الفلك، وهي في بدايات التكوين.. ووقفت على آراء للحزب تقول أن حكام "إسرائيل" ليسوا عملاء لأميركا، وإنما يتصرفون وفقا لقناعاتهم، وهؤلاء الحكام الذين وصفهم الحزب هم أنفسهم الحكام الحاليين لـ"إسرائيل".
3_ أيضاً لم أقل أن أميركا عاجزة عن فرض الحل، وإنما للحلول كيفية معينة لا بد من منها، وبخاصة ما يتعلق بقضية الشرق الأوسط.
4_ أما بالنسبة لحرب تموز، فإن الذي دفع ثمن هذه الحرب، هو حزب كاديما، وقادته السياسيين، ففي الوقت الذي وجه فيه الجمهور أقذع الاتهامات لأولمرت وفريقه، فإن أولمرت حوصر بالاستجوابات من قبل الشرطة، وتمت تعريته إلى أن قدم استقالته وحوكم في سابقة تاريخية في "إسرائيل" كما أن حزبه خسر الانتخابات لصالح حزب الليكود، صحيح أنني أبالغ بالقول "خسر" لكن فوز حزب الليكود بـ28 مقعدا بعد أن حصل في الانتخابات السابقة لها على ستة مقاعدة فقط، وبقاء حزب كاديما في حدود ما حصل عليه في الانتخابات السابقة فإن ذلك يعد خسارة، وهو _أي حزب كاديما_ خسر أيضاً فرصة عودته للحكم مرة أخرى لصالح أحزاب اليمين، فهذا بمجموعه بمنزلة الخسارة للانتخابات، والصعود المستمر لليمين، ولاحظ هنا قول من يقول بحرق اليمين!

مع تحياتي لك وللجميع

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام السلام عليكم
1- الاخ الفاضل عبد الواحد جعفر الواقع السياسي الدولي لدولة " اسرائيل " ينطق بان هذا الكيان تابع وخاضع للولايات المتحدة وانه مجرد اداة فهو كيان مصطنع مفاتيح تفكيكه بيد الولايات المتحدة حيث انه لم يقوم بقواه الذاتية انما قام بقوى غيره ولا يوجد له رئة يتنفس بها ليستمر بالعيش الا من خلال الاكسجين الامريكي والكيان الذي لا يوجد فيه اى مقومات للحياة اذا رفع عنه الغطاء الامريكي لا يصح ولا باى حال من الاحوال ان يقال انه كيان يدور في فلك السياسة الامريكية دوران مصالح لانه على العكس تماما هو يمثل مصلحة حيوية للولايات المتحدة وفي حال انتهاء دوره الوظيفي او تعارض وجوده مع مصالح امريكا الحيوية فانها تتخلى عنه ولقد اشار الحزب الى ذلك في سبعينيات القرن الفائت فقال ( ولذلك فإنه إذا تعارض وجود إسرائيل ووجود مصر، فإنها تفضل الاحتفاظ بمصر لا بإسرائيل وإن كانت تُعِد إسرائيل لتكون أداة هامة للتخريب والتشويش كعامل مساعد لقاعدتها مصر في شأن النفوذ والاستعمار) اما بالنسبة لسؤالك( وهذا النقاش جرّنا إلى موضوع السؤال التالي: ما دامت "إسرائيل" أداة وأقل من أداة، بل وفاقدة لسيادتها، وأميركا تعلب بها كيف تشاء، وما دامت أميركا تريد تنفيذ حل الدولتين، فما الذي يعيق تنفيذ هذا الحل؟ ) مع انني اجبت عليه وبينت ان هناك مفصليات لحل القضية الفلسطينية تحتاج الى ترتيبات وتهيئة الاجواء لها كتدويل البلدة القديمة في القدس ونشر قوات حلف الناتو او قوات امريكية على امتداد نهر الاردن واستكمال اعمال التدجين , ولكن كل هذا لا علاقة له في الواقع السياسي الدولي لكيان يهود فمثلا اطراف الصراع في السودان عملاء للولايات المتحدة وطبعا المخطط الامريكي للسودان تقسيمه وبخاصة الجنوب واقضية لها عشرات السنين فلا يستدل من طول المدة ووجود معوقات لتنفيذ الحل ان الواقع السياسي الدولي للسودان انها تدور في فلك السياسة الامريكية دوران مصالح , وكذلك بالنسبة لكيان يهود لا يستدل من عدم تنفيذ حل الدولتين للقضية الفلسطينية حتى الان ان اسرائيل دولة تدور في فلك السياسة الامريكية بل يجب فهم السياسة الامريكية تجاه القضية الفلسطينية ومعرفة مفصليات المشروع الامريكي لحل القضية وعندها نستطيع معرفة لماذا لم يتم تنفيذ الحل حتى الان
2- اما بالنسبة لحرب تموز فكلامك غير دقيق ان الذي دفع الثمن حزب كديما حيث ان الحرب كانت في تموز 2006 والانتخابات كانت في شباط 2009 وكان بعد حرب تموز حرب غزة في نهاية عام 2008 حيث كان وزير الجيش في حينه يهود براك وبعد انتخابات 2009 بقى في منصبه وكذلك كان حزب العمل وحزب شاس المتدين في الائتلاف الحكومي مع اولمرت والان يشاركون في حكومة الائتلاف مع الليكود , ولكن الذي دفع الثمن هو قادة الجيش والضربة كانت موجهة للجيش حيث ان امريكا مرغت انف الجيش في التراب ( هذا الجيش الاسطورة الذي لا يقهر ) كما تفضلت
فالذي استقال حتى قبل صدور توصيات لجنة التحقيق هو دان حلوتس قائد الاركان وجاء خلفا له جابي اشكنازي الذي خاض حرب غزة ايام اولمرت وما زال حتى الان في منصبه , فحرب تموز علاوة على انها كانت في سياق تأكل قوة الردع الاسرائيلي من اجل ايجاد حالة من توازن القوة في منطقة الشرق الاوسط الا انها ايضا كانت رسالة للمجتمع الاسرائيلي ان الاعتماد على الجيش الذي يعتبر حامي مكتسبات "اسرائيل" لا يمكن التعويل عليه ولذلك تم ابراز وزيرة الخارجية تسيبي لفني وكأنها حققت انجاز من خلال استصدار القرار الدولي 1701 وجلب الهدوء لشمال فلسطين المحتل اما بالنسبة لفضائح اولمرت لا علاقة لها في حرب تموز وما نتج عنها فتهم الفساد والتحرش الجنسي والاختلاس وغيره طالت الكثير من قادة الاحزاب في كيان يهود فرئيس الدولة كتساف من حزب الليكود اتهم بالتحرش الجنسي واستقال من منصبه مرغما وليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا ما زالت قضايا الفساد تلاحقه حتى الان وهو عرضة لتقديمه للمحاكمة في كل لحظة ومن قبله زعيم حزب شاس الاسبق ارية درعي الذي سجن وغيرهم الكثير
اما بالنسبة للخريطة الحزبية في اسرائيل وحرق اليمين فتحتاج لبعض التوضيح حيث ان حزب الليكود لم يكن يحصل على 6 مقاعد في الانتخابات السابقة بل على 12 مقعد وايضا حزب الليكود لم يصعد على حساب حزب كديما انما صعد على حساب احزاب اخرى فحزب ميرتس 5 مقاعد برئاسة يوسي بيلين اندثر وانتهى وحزب المتقاعدين 7 مقاعد ايضا انتهى وحزب شاس تراجع في عدد المقاعد وحزب العمل ايضا تراجع في المقاعد من 19 الى 13 وطبعا كل ما يجري في الخريطة الحزبية هو عبارة عن عملية فرز لالوان الطيف السياسي من اجل تقوية حزب الوسط الذي يجمع يمين اليسار ويسار ووسط اليمين في في ائتلاف واحد واضعاف يمين اليمين المشدد كما هوالحال مع اليسار الضعيف اصلا ولذلك كل الاعمال السياسية تشير الى حرق اليمين وهذا بدا واضحا من خلال ترحيل الملفات السياسية من حكومة اولمرت الى حكومة نتنياهو ولقد تم الحديث قبل اكثر من عام في هذا الموضوع على صفحات المنتدى

ابو طلال
18-07-2010, 12:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الكرام ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ارجو من الاخوه المشرفين وضع نص كتاب الحزب عند رده على كتاب لاحد الشباب , وهذا الكتاب مكون 9 صفحات وهو مؤرخ بتاريخ 7 شوال 1430 هجري الموافق 26 /9/ 2009 م, فان لم يوضع فهذا يعني ان اقوم بنسخه بالكامل , وكلامي موجه اضافه للاخوه المشرفين الى الاخ ابو طلال والاخ ابو حفص وكل من وصله رد الحزب هذا .
اما بالنسبه لك اخي عبد الواحد , فبامكانك طلب الكتاب من الطريق المعروف , فوضع تاريخ الكتاب كافي لمن اراد التأكد من ذلك , فان لم يوضع الكتاب خلال ثلاثة ايام من اليوم الاحد , لا يعذر من يستطيع ذلك .وصدقني ان الكتاب امامي ولكن لا اعرف كيفيه ادخاله للجهاز الا عن طريق النسخ .
الاخوة الكرام ابو كفاح وعبد الواحد جعفر الموضوع ليس قال الحزب او لم يقول لاننا نناقش واقع سياسي وطبعا كسياسيين علينا مناقشة المؤشرات والدلائل السياسية المتوفرة لدينا وبحث قوتها من ضعفها ووجود واقع لها من عدمه لذلك ارى التركيز على هذا الجانب لاننا بالاصل اصحاب راى
اما بالنسبة لجواب السؤال فيستطيع الاخ عبد الواحد جعفر الحصول عليه من الحزب
وبالنسبة للنص الذي اقتبسته من جواب السؤال وهو (ان الكيان اليهودي المسمى ب(اسرائيل)مصلحة من مصالح الغرب الكافر وعلى رأسه امريكا ,وادراكا من امريكا لمصالحها وحتى تبقى (اسرائيل)في دائرة التبعيه لها ربطتها بالمعونات وبالدعم السياسي على الصعيد الدولي ,ولذلك فانه يلاحظ عدم سماح امريكا ل( اسرائيل)بتأمين استقلاليتها الاقتصاديه والسياسيه , وبالتالي خروجها من دائرة التبعيه الامريكيه , ولذلك يحرص معظم زعماء يهود على عدم استفزاز الامريكيين الى حد اظهار العقوق الفعلي , اذ ان الثمن المباشر لهذا العقوق سيكون انهاء الدور الوظيفي ل (اسرائيل)بايجاد بديل لها وبالتالي الانسحاب الامريكي من تأمين حمايتهاغ واستمراريتها ) فهذا النص ينسجم كل الانسجام مع ما قاله الحزب في ايام المؤسس رحمه الله ( ولذلك فإنه إذا تعارض وجود إسرائيل ووجود مصر، فإنها تفضل الاحتفاظ بمصر لا بإسرائيل وإن كانت تُعِد إسرائيل لتكون أداة هامة للتخريب والتشويش كعامل مساعد لقاعدتها مصر في شأن النفوذ والاستعمار)

عبد الواحد جعفر
18-07-2010, 06:06 PM
الأخ الكريم، أبا طلال،،،
الأخوة الأعزاء،، تحية طيبة وبعد،،
1_ قول الحزب ( ولذلك فإنه إذا تعارض وجود إسرائيل ووجود مصر، فإنها تفضل الاحتفاظ بمصر لا بإسرائيل وإن كانت تُعِد إسرائيل لتكون أداة هامة للتخريب والتشويش كعامل مساعد لقاعدتها مصر في شأن النفوذ والاستعمار) كان ينطبق على فترة الستينات والسبعينات، عندما كان للنفوذ الإنجليزي تأثير فاعل في المنطقة، أما بعد تفرد أميركا في الموقف الدولي، وهيمنتها سياسياً على منطقة الشرق الأوسط، لم يعد للمفاضلة بين مصر و"إسرائيل" معنى، فلا أخطار سياسية تتهدد مصر ولا "إسرائيل" لذلك لا يصلح هذا النص للاستشهاد به، رغم أنك تكرر مراراً أن الموضوع ليس موضوع ما ورد في منشورات الحزب، وإنما الموضوع هو بحث في واقع. والواقع يري أن حكام "إسرائيل" الحاليين ليسوا عملاء لأميركا، يوجد عملاء ورجالات لأميركا في "إسرائيل"، كأي بلد في العالم.. غير أن واقع الوسط السياسي "الإسرائيلي" ليس تابعاً لأميركا بكليته، ثم إن هؤلاء الحكام الحاليين لـ"إسرائيل" يستطيعون القول: لا، لأميركا، وقالوها أكثر من مرة، وأميركا تضغط عليهم للوصول إلى ما تريد، غير أن قناعاتهم تقول أن ما تريده أميركا يتعارض مع ما يجب أن تكون عليه "إسرائيل" لذلك نرى التعثر في علمية السلام، فبوش الابن أعلن أنه سيقيم دولة فلسطينية بحلول عام 2005، غير أنه لم يحقق ما أراد، فأعلن أنه سيحقق السلام في نهاية ولايته، وبعد مؤتمر أنابوليس، لكنه أيضا ذهب ولم يحقق ما أعلن عنه. ثم جاء باراك أوباما، اشترط على "الإسرائيليين" تجميد الاستيطان لاستئناف محادثات السلام، وبعد بضعة أشهر تراجع أوباما أمام تعنت نتانياهو وقال بتاريخ 24/9/2009: (إن الولايات المتحدة لا ترى استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي شرعياً ولكن الوقت قد حان لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية بدون شروط. )، بل إن حكومة نتانياهو أعلنت عن بناء مستوطنات جديدة في القدس غداة زيارة نائب الرئيس الأميركي، الأمر الذي سبب له إحراجاً كبيراً، وقالت كلينتون في حينها (لقد شكل الإعلان عن المستوطنات الجديدة في ذات اليوم الذي وصل فيه نائب الرئيس (جو بايدن) إلى إسرائيل إهانة لنا.. لقد ذهب بايدن إلى إسرائيل لتأكيد دعمها الدائم للأمن الإسرائيلي وما حدث كان مؤسفاً)
فهل هذه الأعمال التي يقوم بها حكام "إسرائيل" تدل على أنهم عملاء، بل أقل من عملاء، وإنما بيادق على رقعة شطرنج اللاعب الوحيد فيها أميركا؟! هل هذا فعلاً هو الواقع؟؟!!
أما عن منشورات الحزب، فانظر إلى هذا النص (إن مما يجب أن يكون واضحاً أن مخططات إسرائيل كدولة، ومخططات اليهود في جميع أنحاء العالم هي التوسع حتى توجَد دولة لأكثر يهود العالم. وما الإصرار على الهجرة اليهودية لفلسطين إلاّ جانب واحد من جوانب هذا المخطط. وإذا كان في إسرائيل من يحبذ المشروع الإنجليزي في إيجاد دولة علمانية للفلسطينيين من العرب واليهود، فإن الرأي العام اليهودي وكل يهودي سواء في إسرائيل أو خارجها إنّما يريد الدولة اليهودية. وإذا كانت أمريكا إنّما تعمل الآن لجعل إسرائيل دولة محصورة محدودة لا تشكل خطراً على مصر ولا على العراق، فإن ذلك إنّما هو مرحلة تكوين الدولة اليهودية، لأن أمريكا تريد إسرائيل لإخضاع المنطقة، فهي لا تريدها من أجل سواد عيون اليهود، بل تريدها من أجل إخضاع المسلمين عرباً وغير عرب.
لذلك فإنه لا يجوز أن يُنظر إلى الحرب مع إسرائيل نظرة حرب محدودة، أو نظرة إلى شعب يريد السلام والاستقرار، بل يجب أن يُنظر إليها النظرة الحقيقية لواقعها الحقيقي، وهي أنها تسير في تنفيذ مخططها في مراحل: إحداها الوصول إلى الاعتراف بها، ثم بعد ذلك تتم سائر المراحل حسب ما خططت لها.) وهو بالمناسبة بتاريخ 31/3/1974
2_ بالنسبة لحرب تموز، فإن استطلاعات الرأي التي أجريت بعد بضعة أشهر من انتهاء حرب تموز فإن المتغير شبه الوحيد في هذه الاستطلاعات هو استمرار هبوط شعبية كل من رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزير الحرب "الإسرائيلي" عمير بيرتس، وفي المقابل فإن بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود، ورئيس الحكومة الأسبق، حافظ على نسبة تتراوح ما بين 28% إلى 31%، ليصبح الشخصية الأكثر شعبية.
وظل الحال على ذلك طيلة فترة ولاية أولمرت، والذي حاصرته قضايا الفساد، وقدم استقالته لتحل مكانه ليفني. والشاهد في ذلك أن الخاسر في حرب تموز كان أولمرت وليس اليمين، وليس نتانياهو،
بل إن أولمرت، وبشكل لم يسبق له مثيل، وقف أمام مجلس حزبه "كديما" وأمام عدسات التلفزة بالبث المباشر، "يرثي شعبيته"، ويقول: "نعم أنا رئيس حكومة من دون شعبية"..
_ لا أحد يجادل في أهداف حرب تموز، وضرب مقولة الحدود الآمنة، وإشعار اليهود بالخطر الحقيقي على أنفسهم وعلى وجودهم، كل هذا لا يجادل فيه أحد، وليس هو البحث..
_ أما الفضائح التي لاحقت أولمرت وأنها لم تكن بسبب حرب تموز، وإنما بتحريض من حزب الليكود، فقد يكون ذلك صحيحاً، لكن ألم تلاحق الفضائح شارون، وكان يقضي عليها، بقوة شخصيته، وكان يطرد الوزراء رغم حاجته إلى أحزابهم لبقاء ائتلافه، لكنه لم يعر لذلك اهتماماً، على خلاف ما كان يفعل أولمرت، فشبح حرب تموز يلاحقه، ليس فقط بتدني شعبيته إلى أدنى مستوى على الإطلاق، وإنما أيضاً في قدرة الشرطة على النيل منه محاصرته بالفضائح، فموقفه الضعيف بسبب حرب تموز هو الذي مكن حزب الليكود من النجاح في تأليب الرأي العام عليه وفتح ملفاته من قبل الشرطة.
3_ لا أرى حزب كاديما قد طرأ عليه تغيير حقيقي، أو ازدادات شعبيته زيادة كبيرة، بل إن نتانياهو لا زال محافظاً على شعبيته، بل ازدادت شعبيته بعد حادثة الاعتداء على سفن قافلة الحرية، فالحديث عن تقوية حزب الوسط الذي يجمع يمين اليسار وو... الخ لا مؤشرات عليه.
وفوق ذلك لا مؤشرات على حرق اليمين، بل العكس هو الواقع، إذ اليمين يزداد شعبية بفضل مواقفه الثابتة..
مع تحياتي لك وللجميع

عبد الواحد جعفر
19-07-2010, 04:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الكرام ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ارجو من الاخوه المشرفين وضع نص كتاب الحزب عند رده على كتاب لاحد الشباب , وهذا الكتاب مكون 9 صفحات وهو مؤرخ بتاريخ 7 شوال 1430 هجري الموافق 26 /9/ 2009 م, فان لم يوضع فهذا يعني ان اقوم بنسخه بالكامل , وكلامي موجه اضافه للاخوه المشرفين الى الاخ ابو طلال والاخ ابو حفص وكل من وصله رد الحزب هذا .
اما بالنسبه لك اخي عبد الواحد , فبامكانك طلب الكتاب من الطريق المعروف , فوضع تاريخ الكتاب كافي لمن اراد التأكد من ذلك , فان لم يوضع الكتاب خلال ثلاثة ايام من اليوم الاحد , لا يعذر من يستطيع ذلك .وصدقني ان الكتاب امامي ولكن لا اعرف كيفيه ادخاله للجهاز الا عن طريق النسخ .

الأخ الكريم، أبا كفاح، تحية طيبة وبعد،،
فأنني قد حصلت على نسخة من الجواب الذي تفضلت به والمؤرخ في 7/شوال/1430 هـ الموافق 26/9/2009، وقرأته مرتين، واللافت للانتباه أن الجواب متناقض، ففي مقدمته التي تفضلت بوضعها كمشاركة وكجواب يقول:
(إن الكيان اليهودي المسمى بـ"إسرائيل" مصلحة من مصالح الغرب الكافر وعلى رأسه أميركا، وإدراكاً من أميركا لمصالحها وحتى تبقى "إسرائيل" في دائرة التبعية لها ربطتها أميركا بالمعونات وبالدعم السياسي على الصعيد الدولي، ولذلك فإنه يلاحظ عدم سماح أميركا لـ"إسرائيل" بتأمين استقلاليتها الاقتصادية والسياسية، وبالتالي خروجها من دائرة التبعية الأميركية ولذلك يحرص معظم زعماء اليهود على عدم استفزاز الأميركيين إلى حد إظهار العقوق الفعلي إذ أن الثمن المباشر لهذا العقوق سيكون إنهاء الدور الوظيفي لـ"إسرائيل" بإيجاد بديل لها وبالتالي الإنسحاب الأميركي من تأمين حمايتها واستمراريتها.
وحكام وقادة "إسرائيل" يعرفون حق المعرفة أنهم لا يستطيعون العيش دون أميركا، وهذا ظاهر في تصريحات المسؤولين "الإسرائيليين", فقد سبق أن تحدث إفرايم هليفي رئيس جهاز المخابرات الـ"إسرائيلي" (الموساد) سابقاً في أحد تصريحاته قائلاً "الولايات المتحدة قالت لنا دولتان وإلا إسرائيل منتهية")
وفي نهاية الجواب، جاء ما يلي:
( وبناء على هذا الفهم السياسي لواقع هذه الدولة فإنها تعتبر دولة تدور في فلك أميركا وهي تستمد تأثيرها الدولي والإقليمي من الأدوار التي تعطيها لها أميركا، وهذا هو سبب تمسك أميركا بها وصبرها على تمرد أو تعنت أو دلال بعض حكام "إسرائيل" عليها) وجاء أيضاً:
(ومن هذا الباب فـ"إسرائيل" ليست دولة مستقلة ولا دولة تابعة لأميركا مثل مصر والسعودية بل هي دولة تدور في فلك أميركا مثلها مثل بريطانيا وفرنسا.)
وبذلك يتضح أن هناك تناقضاً في الجواب، ومن يمعن قراءة الجواب يرى أن الجواب مؤسس على أن "إسرائيل" دولة تدور في الفلك وليست دولة تابعة..
ولتوضيح ما ورد في الجواب، وإزالة ما يظن أنه تناقض لا بد من مراجعة الحزب في ذلك،،
وإنني عندما أعدت قراءة الجواب وجدت الجواب يستقيم دون المقدمة.
واقتباسا مما جاء في جواب السؤال أورد هذا الرأي في المسألة التي ناقشناها طيلة الأيام الماضية، لعلها تجيب على التساؤلات المطروحة من الأخوة في هذا الموضوع.. وهذا الرأي مبني على جواب السؤال ولا يخرج عنه، فنأمل بالأخوة وبخاصة أبو العبد ، وأبو طلال، وأبو كفاح، النظر إلى هذا الرأي وإبداء ما لديهم من ملاحظات

عبد الواحد جعفر
19-07-2010, 04:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك من يقول بأن "إسرائيل" مجرد أداة، بل أداة صغيرة، تنفذ ما هو مطلوب منها، ولا تستطيع أن تقول لا لسيدتها أميركا، وعندما تقول لا للسيد فيكون ذلك أن السيد يريد منها قول لا، مثلها مثل باقي العملاء، مثل حماس عندما تقول لا للرباعية، ومثل نجاد عندما يقول لا لأميركا وهكذا، كما يقولون أن "إسرائيل" دولة لا سيادة لها، وإنما السيادة لأميركا، و"إسرائيل" مجرد قاعدة أميركية في منطقة الشرق الاوسط، كما أن حكام "إسرائيل" لا يتصرفون من خلال قناعتهم الشخصية وإنما من خلال قناعات أميركا، وهم ينفذون ما تريده أميركا، ولا يملكون مخالفتها في ذلك مطلقاً، كما يرى البعض الآخر أن تعنت حكومة اليمين مرسوم من أميركا، وهي تقف وراءه، والغاية من ذلك هي حرق اليمين، وتمهيد الطريق لحزب كاديما حتى يشق طريقه لتنفيذ الحل الأميركي، وكنت قد ناقشت الأمر من خلال المشاركات، ورددت على كل نقطة من النقاط التي أثيرت، غير أنني فوجئت بأن هذه الفكرة يحملها أكثر من شاب، ويناقش بها أكثر من شخص؛ لذلك كان لا بد من مناقشة أهم الأفكار التي يطرحها هؤلاء الشباب، وسأتناول أهم ثلاث نقاط تضمنتها آراؤهم، وهي تعنت "إسرائيل" وصناعة العملاء في "إسرائيل" ومدى إستقلال "إسرائيل" عن أميركا.

عبد الواحد جعفر
19-07-2010, 04:53 PM
1_ تعنت "إسرائيل" ليس كله مرسوماً:
إذا كان تعنت حكومة اليمين مرسوماً من أميركا فمن يقف وراء كشف الفضائح المالية وغسيل أموال المافيا لوزير الخارجية ليبرمان بالذات بل والزج به للتحقيق معه في أقسام الشرطة في إنتظار تحويله إلى المحاكم؟ ولمصلحة من يتم ضرب سمعة ليبرمان الشخصية ورصيده السياسي؟ وإذا كان تعنت اليمين مرسوما أيضا فلماذا يروج عراب أميركا القذافي بين الحين والآخر لمشروع دولة "إسراطين" حيث يذوب اليهود في محيط هذه الدولة ومحيط أهل المنطقة؟ وفوق ذلك من يقف وراء كشف تورط أولمرت المالي رغم سيره الواضح في خط أميركا ومن ثم اضطراره لتقديم استقالته من الحزب أولاً وعدم خوضه انتخابات الحكومة ثانياً، وكل هذا في إطار صراع داخلي في "إسرائيل" بين مؤيد لأميركا في كل شيء وبين مؤيد لها فيما فيه مصلحة مباشرة لليهود؟ بل لماذا رفضت تسيبي ليفني مشاركة نتنياهو في تكوين الحكومة الجديدة، وفضلت انتظار ما ستؤول إليه حكومة نتنياهو على الزج بحزب كاديما في طريق مسدود؟ وأخيراً لماذا انقسم حزب الليكود في عهد شارون ونشأ عنه حزب كادما بالأساس، ومن كان يقف وراء هذا الإنقسام؟
في الواقع لا تكفي الإجابة على كل هذه الأسئلة وغيرها بمجرد القول أن كل ما يجري داخل اليمين أو في "إسرائيل" وعلى رأسهم نتنياهو هو دور مرسوم من قبل الإدارة الأميركية. إن التعنت "الإسرائيلي" من قبل بعض قادتها أمر حقيقي وليس مفتعلاً أو مرسوماً من قبل أميركا. ورغم أن الحزب ذكر في كذا نشرة من أن "إسرائيل" باتت خاضعة لأميركا وولاية من ولاياتها منذ العام 1967، إلا أن أميركا إضطرت للقيام بأعمال معينة للضغط على حكام "إسرائيل" في قضايا محددة من ذلك ما أقدمت عليه أميركا من حرق المسجد الأقصى عام 1969 أو تشجيعها مصر على القيام بحرب أكتوبر 1973. جاء في نشرة بتاريخ 21 جمادى الثاني 1389ـ أغسطس 1969 ما يلي: "إن من جملة اتفاقات الحل موافَقة أميركا على أن تبقى القدس موحدة وأن تكون سياسياً وعسكرياً تحت سلطة "إسرائيل" ويعطي للأردن في القسم العربي، أو بتعبير أدق، في البلدة القديمة وحدها أن تكون منهم الإدارة المدنية والاقتصادية والدينية ولكن تحت إشراف "إسرائيل" وبأمن "إسرائيل". وهذا الحل هو غير مصلحة أميركا لأنه يخالف التدويل ويسهل السير في المشروع الانجليزي ويجعل التقارب بين العرب واليهود، وكل ذلك ضد مصلحة أميركا. ولكن تحت الضغط اليهودي وضرورة انتهاء مسألة الشرق الأوسط وافقت أميركا على ذلك. ويظهر أنها كانت تبيّت شيئاً آخر فقامت بعملية الحرق للمسجد الأقصى ليكون من المستحيل بقاء الأماكن المقدسة تحت سلطة "إسرائيل" ولإيجاد الشقاق وتعميق الحقد وجعل الخندق الذي بين العرب واليهود لا يعقد فوقه جسر، لذلك قامت بأفظع عمل وأضخم عمل، فكان من جراء ذلك ما يشاهَد في الغرب من أنه وُجد رأي عام بأنه من غير الممكن جعل المقدسات تحت حكم "إسرائيل" أو الدول العربية، ولذلك لا بد من الرجوع للتدويل، هذا هو الرأي في حرق المسجد الأقصى. فكون انجلترا جُن جنونها كما ظهر ذلك من صحفها، وكون "إسرائيل" قد ذهلت وأصابها دوار من جراء الحرق، يُري أن "إسرائيل" لم تقم بالحرق ولا انجلترا، وكون أميركا تعاند في مسألة إعطاء القدس ل"إسرائيل" ووافقت مرغَمة، وكون الحل هو في مصلحة المشروع الانجليزي، وكون مثل هذا العمل يجعل من المستحيل على المسلمين إبقاء القدس تحت حكم "إسرائيل"، وكون ذلك يؤدي إلى التدويل بل يقرر التدويل، لذلك كان فعل الحرق ممن له مصلحة في ذلك وهو أميركا، لا من يتضرر منه". أما ما يتعلق بحرب أكتوبر 73 فقد جاء في نشرة بتاريخ 23/10/1973: " أن الحرب إنّما دخلتها مصر وسوريا ضد "إسرائيل" بإيعاز أو تشجيع من أميركا ثم من روسيا تابعة أميركا في المنطقة. وأن "إسرائيل" وقفت في أول الحرب موقف الدفاع بناء على نصيحة أميركا أو ضغطها، فقد قال موشي ديان: "إننا وقفنا موقف الدفاع بضغط سياسي وُجّه إلينا"، والضغط على "إسرائيل" لا يأتي إلاّ من أميركا، فكانت الحرب مفتعَلة من أميركا، ومقدّرة لها أن توقفها بقرار من مجلس الأمن، لكن إنجلترا تحركت في تحريض "إسرائيل" للانتقال إلى موقف الهجوم، فتعقّد الموقف على أميركا وروسيا، ولم تعد تستطيع إيقاف القتال عن طريق مجلس الأمن، لأن أي قرار لم يكن بالإمكان تنفيذه، فكان موقف إنجلترا وموقف "إسرائيل" هو الذي عقّد الأمور ودفع بها إلى حالات خطرة تؤدي بشكل آلي إلى هزيمة مصر أو تدخّل أميركا وروسيا في الحرب، لذلك حصل ما حصل من تعقيد".
فهذان المثالان يؤكدان أن الضغط الأميركي على "إسرائيل" وعلى حكامها أو بعضهم كان موجوداً رغم أن الحزب نفسه سبق أن ذكر في نشرة بتاريخ 10/10/1973 أن موقف أميركا قد صار قويا في "إسرائيل" منذ حرب حزيران 1967، فقد جاء في هذه النشرة ما يلي: " وإذا كانت أميركا وروسيا قد شجعتا عبدالناصر على تلك العملية، فكذلك السادات قد شجعته أميركا وروسيا على الدخول في حرب محدودة لحفظ كيانه وتثبيت مركزه. إلاّ أن إنجلترا التي نجحت في حزيران بتحويل مخططها من مهاجمة سوريا والأردن إلى مهاجمة مصر ثم الأردن وسوريا، فإنه اليوم كذلك مرشحة لأن تنجح في شل مجلس الأمن عن أن يعمل شيئاً، وفي تحريض "إسرائيل" للحرب لتكرر هزيمة حزيران. صحيح أن موقف أميركا اليوم في "إسرائيل" أقوى منه في سنة 1967 لأنها قبضت على ناصية الجيش، وربطت "إسرائيل" عسكرياً بها، ولكن الجهاز السياسي في "إسرائيل" لا يزال موالياً لإنجلترا، فإذا قرر قراراً فإن الجيش لا يخالفه لا سيما إذا كانت المسألة مسألة كرامة "إسرائيل" وكرامة الشعب اليهودي كله". ورغم قوة موقف أميركا في "إسرائيل" منذ 1967 ذكر الحزب أيضا في نشرة سابقة على هذه النشرة بتاريخ 04/04/1971 أن "إسرائيل" هي كالخاتم في يد إنقلترا بقوله: " فقد صارت إنجلترا تستهدف الوجود الروسي في مصر عن طريق الأعمال الدولية، وصارت "إسرائيل" وهي عميلة للإنجليز كالأردن، تستهدف الوجود الروسي في مصر، لذلك صار عزم "إسرائيل" على حرب واسعة ضد مصر وسوريا أمراً ظاهراً للعيان، فكان من جراء ذلك أن تحركت أميركا بشكل جنوني وبسعي حثيث لإنقاذ مصر بأي ثمن، فجدّت في العمل للسيطرة على "إسرائيل"، وكان ما نسمعه مما يجري بين أميركا و"إسرائيل" من أعمال". ولذلك فإن مسألة الضغط الأميركي على "إسرائيل" كانت موجودة رغم قوة موقف أميركا في "إسرائيل" منذ العام 1967. صحيح أن بريطانيا لم تعد تزاحم أميركا بل صارت تدور في فلكها، إلا أن الضغط الأميركي على "إسرائيل" دولة أو حكاماً أو بعض حكام أو شعباً ما زال مستمراً إلى اليوم لأن الملفات الكبيرة التي تريدها أميركا لم تتحقق بعد وعلى رأسها تدويل القدس التي تريدها أميركا قاعدة لها بجانب قاعدة "إسرائيل" وكذلك إقامة الدولة الفلسطينية التي تمنع زوال دولة "إسرائيل" وتحول دون ذوبان اليهود فيما سمي بالدولة الديمقراطية العلمانية أي مشروع بريطانيا القديم، وهو ما يخشاه اليهود أشد خشية لأنه ينهي حلمهم في يهودية الدولة. ويضيف الحزب في نشرة لاحقة بأن أميركا اتخذت من حرب 73 أداة ليس فقط لتثبيت حكام مصر وسوريا بل أيضا لمعالجة التعنت "الإسرائيلي"، قائلا في نشرة بتاريخ 02/03/1974: "إن مشروع روجرز الذي قَبِلت به مصر والأردن لم يكن المراد منه المشروع نفسه، بل المراد منه الصلح مع "إسرائيل"، وكانت أميركا تستطيع أن تقدِم على تنفيذ مشروع روجرز، ولكنها لم تكن تجد في الحكام القدرة على إيجاد الصلح، لذلك قامت بالحرب الرابعة، حرب تشرين سنة 1973 من أجل تثبيت حكام مصر وسوريا وزعزعة الحكم في "إسرائيل"، حتى يستطيع الحكام السير نحو الصلح". ويشرح الحزب الغاية من زعزعة الحكم في "إسرائيل" في نشرة لاحقة من نفس الشهر بتاريخ 31/03/1974 قائلا: "وفوق ذلك فإن الدوافع الذاتية، بغض النظر عن الصراع الدولي، لا تزال تدفع للحرب، فـ"إسرائيل" تعرف أنها قد خُدعت من قِبل أميركا وأنه حيل بينها وبين الانتصار، لذلك فإنها بإعلانها أنها لن تنسحب من الجولان وأنها تعتبره جزءاً من "إسرائيل" إنّما تتحدى أميركا وتهيئ نفسها للحرب، لا فرق في ذلك بين كتلة ليكود التي لا ترى إلاّ الحرب، وبين التجمع وعلى رأسه ماير ودايان التي ترى في الحرب إعادة لسيطرتها وحفظاً لبقائها".
وأيضا عندما أرادت أميركا أن تدخل منظمة التحرير في المفاوضات وكانت "إسرائيل" ترفض ذلك وتصر على الأردن كممثل للفلسطينين بدأت بالضغط على اليهود قائلا في نشرة بتاريخ 08/11/1974: "لكن الوقائع دلت على أن أميركا قد غيّرت خطتها وغيّرت سياستها، فأميركا صارت تسير في حل أزمة الشرق الأوسط، وحل قضية فلسطين معاً، وصارت سياستها الاعتراف بمنظمة التحرير والحث على مفاوضتها، فبتاريخ 6/11 صرح الناطق الصحفي باسم الرئيس فورد إنه "يؤيد تصريح فورد الذي اعتُبر كدلالة على أن الولايات المتحدة قد تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية كالفريق الشرعي للمفاوضة من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط"، وأضاف "إن موضوع مستقبل الشعب الفلسطيني يشكل ظاهرة مهمة من أزمة الشرق الأوسط" وقال: "إن الولايات المتحدة تعتبر أنه يجب أخذ حقوق الفلسطينيين بعين الاعتبار إذا أردنا التوصل إلى تسوية سلمية عادلة ودائمة في الشرق الأوسط"، وصرح فورد رئيس الولايات المتحدة بأن ""إسرائيل" ستدخل في مفاوضات إما مع حكومة الأردن وإما مع منظمة التحرير". فهذا وغيره من التصريحات والبيانات والإجراءات يدل على أن سياسة أميركا قد تغيرت، وأنها تسير مع منظمة التحرير، وأنها تضغط على "إسرائيل" للسير في السياسة الجديدة. وكيسنجر حين جاء هذه المرة إلى المنطقة، لم يأت ليُكمل ما بدأه في المرة الأولى فقط، وهو حل أزمة الشرق الأوسط بإنهاء حالة الحرب وانسحاب "إسرائيل"، وإنما جاء ليستطلع الوضع الجديد حتى يعرف كيف يسير فيه". واليوم أيضا تتجه سياسة أميركا للإعتراف بحماس، وسواء عبر عن ذلك بالقول "أن تكون حماس شريكاً في الحل" أو "أن تكون طرفا أساسيا في عملية توقيع الحل"، فإن الصياغة هنا ليست تراكيب لغوية بل معاني سياسية تفهم من مدلولاتها اللغوية، فالشريك هو طرف أساسي في العملية ولا تناقض بين التعبيرين فكلاهما يؤدي إلى مسألة إعتراف أميركا بحماس وفرض هذا الإعتراف على "إسرائيل" تماما كما فرضت أميركا على "إسرائيل" الإعتراف بمنظمة التحرير عام 1974.
وهكذا فكون "إسرائيل" تعتبر ولاية من ولايات أمركا وخاضعة لها منذ العام 1967 لا يعني أن حكام "إسرائيل" أو بعضهم لا يحاولون التمرد من حين لآخر على مخططات أميركا إذا ما رأوا فيها تناقضاً مع مصلحتهم اليهودية، كما أنه لا يمكن تفسير ذلك التمرد أو التعنت بأنه مرسوم فقط لخداع وتضليل الشارع "الإسرائيلي" وباقي أطراف القضية. وحتى لو سلمنا بأن "إسرائيل" عميلة لأميركا (وهذا ما سنناقشه لاحقاً) فإن "ارتباط العمالة من حيث هو يستوجب الخضوع والطاعة كما يحتمل التحول والتمرد في آن واحد، ما دام المسير للعلاقة هي المنفعة". (من نشرة للحزب بتاريخ 3/12/2006).

عبد الواحد جعفر
19-07-2010, 04:54 PM
هذا بشكل عام في كل الناس فما بالك باليهود الذين وصفهم الله في القرآن بصفات محددة من مثل نقض العهود السابقة وتحريف الكلم عن مواضعه وتجاهل الإتفاقات والمراوغة والتمرد والخيانة والطغيان والصراع الداخلي وإيقاد الحروب، وفي هذا يقول تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }البقرة 100، ويقول أيضا: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة 13، وأيضا: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة 64.

عبد الواحد جعفر
19-07-2010, 04:55 PM
2_ ليس كل حكام "إسرائيل" عملاء لأميركا:
في البداية لا يمكن تشبيه واقع حكام "إسرائيل" مثل نتنياهو وشارون بواقع المنظمة وحماس لسبب بسيط أن اليهود ينطلقون من أرضية التمسك بيهودية أرض فلسطين وسياسة التوسع في صراعهم مع كل الأطراف بما في ذلك أميركا أما العرب (المنظمة وحماس وحكام العرب) فينطلقون من أرضية التنازل عن الجزء الأكبر من أرض فلسطين ومن سياسة المفاوضات، وما الحرب أو المقاومة إلا أدوات عسكرية لأهداف سياسية تخدم مسألتي التنازل والمفاوضات. صحيح أن بعض حكام إسرئيل اليوم عملاء لأميركا مثلما كان بعض أسلافهم عملاء لبريطانيا، لكننا لا يمكن أن نعمم ذلك على كل الفئة الحاكمة في "إسرائيل" وفي كل الأوقات بما في ذلك من في حكومة نتنياهو. فهناك منهم العملاء ومنهم رجال لأميركا سواء في الحكم أو المعارضة. لقد ورد في نشرة للحزب بتاريخ 08/02/1969 ما يلي: "قبل 5 حزيران 1967 كان مفهوماً لدينا أن "إسرائيل" تعمل لمصلحتها وأن سياستها ذاتية، وأنها ترسم سياستها حسب مصلحتها. ولكن بعد 5 حزيران قد تبين لنا من معلومات كثيرة أن "إسرائيل" تسير مع الانجليز وأن حكامها عملاء مثل حسين سواء بسواء وأن أكثريتهم عملاء للانجليز، وقد ظهر ذلك جلياً في احتلالهم لسيناء وليست لهم أي مصلحة في ذلك، ثم في بقائهم يسيرون بتوجيهات الانجليز حتى صار واضحاً مثل الشمس لكل العالم أن أعمال "إسرائيل" أعمال الانجليز، وعليه فإنه ظهر بعد 5 حزيران أن حكام "إسرائيل" لا يتحركون حركة إلاّ بأمر الانجليز". ورغم هذا القول للحزب بخصوص حكام "إسرائيل" فإن ذلك لم يمنع الحزب من القول كما رأينا سابقا أن "إسرائيل" تعتبر ولاية من ولايات أمركا وخاضعة لها منذ العام 1967.
إن وجود "إسرائيل" في قلب العالم الإسلامي هو من أدوات الكافر المستعمر لضرب وحدة الأمة الإسلامية وإشغالها عن إستئناف الحياة الإسلامية من جديد، فهي مشروع استعماري سعت إليه فرنسا في عهد نابليون بونابرت وفشلت في ذلك. وجاءت بعدها بريطانيا ونجحت في إيجادها كرأس جسر لاستعمارها وأداة لتنفيذ خططها، كما حدث في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. ولكن أميركا عندما خرجت من عزلتها بعد الحرب العالمية الثانية تبنت "إسرائيل" وعملت على تركيزها وتقويتها وأخذها إلى جانبها حتى صارت ولاية من ولاياتها باعتبار ذلك أسلوباً سياسياً اتخذته أميركا في طرد الانجليز نهائياً من المنطقة وفي انفرادها وحدها بالسيطرة وبسط النفوذ على المنطقة. وقد أكد على هذا المعنى الحزب في نشرة بتاريخ 01/09/1962 قائلا: "ولمّا خرجت أميركا من عزلتها بعد الحرب العالمية الثانية تقدمت إلى بلاد الإسلام تريد أن ترثها عن الانجليز لبسط سيطرتها ونفوذها عليها واستغلال ثرواتها وخيراتها، وأدركت خطة الانجليز الخاصة ومدى فظاعتها على المسلمين فأسرعت لاحتضان الكيان اليهودي في فلسطين وصارت تحاول أن تتولى دولياً ومالياً إتمام عمليات إقامة "إسرائيل"، حتى أصبحت الدولة الأولى في العالم في احتضان دولة "إسرائيل" وإحاطتها بالحماية والرعاية وإمدادها بالقوة والنفوذ، وصار جزءاً من سياستها إبقاء "إسرائيل" لتجعلها قاعدة لها في الشرق الأوسط ضد المسلمين وضد بلاد الإسلام". ثم يضيف الحزب في نفس النشرة: "وصارت الدولتان تتنافسان على تثبيت "إسرائيل" وتتسابقان على خدمتها وضمان بقائها، بالرغم من تباين مصالحهما بشأنها واختلاف طرقهما في استخدامها. وانتقل أمر فلسطين من يد أهلها بعد أن أصبحوا لاجئين إلى يد الدول العربية، أو بعبارة أخرى إلى يد الحكام العرب، وأُخرس الصوت الإسلامي الوحيد الذي كان يُسمع أحياناً من الهند أو ما يسمى بالباكستان، وصارت المسألة خلافاً بين الدول العربية و"إسرائيل"، وليست قضية فلسطين. غير أن أميركا أحست أن هذا الوضع يخدم الانجليز ولا ينهي هذه القضية، وهي إذ تهتم ب"إسرائيل" إنّما تهتم لتنفيذ الخطط الأميركية ضد المسلمين وضد بلاد الإسلام وليس حباً بإقامة دولة لليهود، لذلك وضعت خطة لتدويل القدس حتى تستولي هي عليها تحت اسم تدويلها، ولإقامة كيان فلسطيني يحجز بين "إسرائيل" والأردن، لرفع يد اليهود عن الأردن، وحتى تبعدهم عن ثرواته الهائلة وتحُول دون استخدام الانجليز لهم. ومن أجل أن تصل إلى هذين الأمرين وضعت مشروعاً لحل قضية فلسطين يتلخص في حصر القضية بين طرفين هم عرب فلسطين واليهود، ورفع يد الدول العربية عن القضية. ولمّا كان الطرفان غير متكافئين من جميع الوجوه فإنه يسهل بعدها تحقق الهدف الأميركي ألا وهو: تدويل القدس ورفع يد اليهود عن الأردن ثم ضمان استقرار "إسرائيل" نهائياً. وهذا يعني إنهاء موضوع "إسرائيل" كقاعدة لأميركا ضد المسلمين وضد بلاد الإسلام وإيجاد قاعدة دولية إلى جانبها في القدس، حتى إذا لم تقو "إسرائيل" على الصمود أمام المسلمين تصدت لهم القاعدة الدولية بقيام جميع الدول ضدهم للدفاع عن القدس الدولية، فلا يستطيعون حينئذ استرجاع القدس لحظيرة المسلمين ولا القضاء على "إسرائيل"، وهنا يكمن الخطر البالغ من هذه الخطة الأميركية الفظيعة".
إن اليهود يعلمون أن وجودهم في فلسطين مرهون بدعم الغرب لهم ولذلك فإنهم يحاولون أن يملكوا أسباب القوة الذاتية التي تمكنهم من الصمود والمراوغة والتهديد لأهل المنطقة سواء بامتلاك السلاح النووي وسياسة التهويد أو بالتوسع الجغرافي في الخارج وداخل أراضي 67 عبر سياسة الإستيطان أو التوسع الاقتصادي الذي تعدهم به أميركا بعد أن يتخلوا عن التوسع الجغرافي. وحكام "إسرائيل" بيمينهم ويسارهم كانوا ولا يزالون يسيرون وفق خطة موشي ديان عندما كان وزيراً للدفاع الذي أعطى تصريحه الشهير بتاريخ 30/3/1969 قائلا:"على "إسرائيل" أن تخلق سياسة الأمر الواقع في المناطق المحتلة والمحافظة على الواقع لما نريده نحن والبقاء في المناطق التي ننوي القيام بها". جاء هذا التصريح رغم أن "إسرائيل" كما سبق وذكر الحزب أنها باتت إحدى ولايات أميركا، ومع ذلك جاء في نفس النشرة التي ورد فيها هذا التصريح لديان وهي بتاريخ 31/03/1969 ما يلي: "ومن هذا يتبين أن الدول الأربع الكبرى قد اتفقت على حل معين لأزمة الشرق الأوسط وأن "إسرائيل" تحت الضغط الأميركي، ونظراً لقبول انجلترا بهذا الحل، قد وافقت على الحل وعلى الانسحاب الكامل، وأنه لا أهمية لتمسّكها الشكلي بموضوع القدس". ولذلك لا يمكن القول أن كل تعنت لحكام "إسرائيل" هو من باب التفخيم وصناعة العملاء، فإن التعميم والمنطق والقياس الشمولي هو من أخطر آفات الفهم السياسي وما يترتب عليه من عمل سياسي بين الناس، فهو يؤدي إلى تضليل الأمة وتمرير مخططات الكفار عليها بدل نشر الوعي السياسي بينها وكشف خطط الكفار لها ودفعها إلى التصدي للكافر المستعمر. "ولذلك فإن الاستدلال على العملاء لا بد له من معلومات أو دقة متناهية في رصد تصرفاتهم للتمييز بين كونهم عملاء لأميركا مثلا أو من رجالها، يتبادلون معها المصالح أو يدورون في فلكها أو غير ذلك". كما أنه "لا يصح وصف الدول والأنظمة بالتبعية لمجرد التقائهم في المصالح مع أميركا، أو بسبب خوفهم من السخط الأميركي، خاصة أن قوة النفوذ الأميركي الدولي لم يعد يترك مجالا لكثير من الأنظمة في تعيين موقفها باستقلالية". (من نشرة للحزب بتاريخ 26/9/2003)

عبد الواحد جعفر
19-07-2010, 04:56 PM
3_ "إسرائيل" دولة تدور في فلك أميركا:
والسؤال هنا هو: هل ارتباط "إسرائيل" بأميركا هو ارتباط مصلحة أم ارتباط تبعية؟ إن الجواب على هذا السؤال هو الذي يحدد واقع "إسرائيل" هل هي دولة تابعة لأميركا مثلها مثل مصر والسعودية أم هي دولة تدور في فلكها مثل اليابان وبريطانيا؟ لقد أكد الحزب في ظل قيادة المرحوم تقي الدين النبهاني على طبيعة دولة "إسرائيل" سواء في علاقتها مع أميركا أو مع بريطانيا بقوله في نشرة بتاريخ 10/11/1956: "والسؤال الذي يرِد الآن على الجميع هو: لماذا هاجمت "إسرائيل" مصر وهي تعلم أن أميركا تعارض في ذلك معارضة شديدة، مع أن "إسرائيل" تُعتبر ولاية من ولايات أميركا، تعيش عليها وتدور في فلكها؟ ولماذا لم تتدخل أميركا بواسطة أسطولها لمنع الاشتباكات الجوية كما أعلنت ذلك؟ والجواب على ذلك هو أن "إسرائيل" تنتقل بين بريطانيا وأميركا بحسب مصلحتها. فهي صنيعة بريطانيا لأنها هي التي أنشأت الوطن القومي اليهودي في فلسطين، وكانت تعمل لتحويله إلى دولة "إسرائيل" منذ سنة 1937. وظل اليهود يعتمدون عليها لإيجاد "إسرائيل" حتى سنة 1942 فتحولوا إلى أميركا لمّا رأوا أن مصلحتهم هناك، وصاروا يعتمدون عليها كلياً منذ ذلك الحين". ثم تضيف االنشرة نفسها لتأكيد المعنى: "ولكن "إسرائيل" لمّا رأت أن مصلحتها تفرض عليها اغتنام فرصة سانحة هي مساعدة بريطانيا وفرنسا لها لضرب مصر، ورأت انشغال الحكومة الأميركية في الأسبوع الأخير لانتخابات الرئاسة، هاجمت مصر مرتبطة ببريطانيا وفرنسا، ومستندة إليهما ومعتمدة على أن معارضة أميركا لها لا تصل إلى حد القسوة عليها، بدليل أن أميركا لم تقطع عن "إسرائيل" بعد هجومها على مصر سوى الأسلحة فقط، وظلت المساعدات الاقتصادية سائرة كما هي، وظلت علاقتها بها كما كانت. ومن أجل ذلك جرؤت "إسرائيل" على مهاجمة مصر، وكانت الغاية التي تهدف إليها "إسرائيل" من هجومها على مصر هي الضغط عليها لإجبارها على الصلح منفردة عن الدول العربية، كما حصل في سنة 1949 حين هاجمت "إسرائيل" مصر منفردة وضربت الجيش المصري في غزة والنقب وضغطت على مصر فانفردت حينئذ مصر بعقد الهدنة مع "إسرائيل"، ثم تبعتها لبنان والأردن وسوريا".
كما ورد للحزب سؤال حول علاقة "إسرائيل" بأميركا هل هي علاقة عمالة أم علاقة دوران في الفلك في نشرة جواب سؤال بتاريخ 1975 (دون ذكر للشهر واليوم) جاء فيها: "سؤال: بعد انحسار بريطانيا عن الصراع في العالم ومنه منطقة الشرق الأوسط، فما هو وضع "إسرائيل" وحكامها اليوم الآن: هل تحولت عمالتها إلى أميركا، أم أنها تسير مع أميركا سير طواعية أم سير إكراه؟. جواب- "إسرائيل" أتت بها بريطانيا وساندتها أميركا، ثم بعد الحرب العالمية الثانية تحولت هي واليونان وتركيا إلى أميركا، ولكن بريطانيا لا تزال تحاول إثبات وجودها، و"إسرائيل" تعرف أنها بدون أميركا لا تستطيع العيش، ولكنها كالولد المدلل، وصارت تخاف من أميركا، ولذلك رجعت إلى أوروبا، وخاصة بريطانيا وفرنسا، ولكن المؤثرين فيها لا يزالون عملاء لإنجلترا مثل الملك حسين". كما أنه جاء في نشرة من نفس السنة بتاريخ 13/06/1975 قال فيها: "أنه مهما قيل في الفرعيات وفي وقوف أميركا ضد "إسرائيل"، واستطاعة "إسرائيل" التمرد على أميركا، فإن ذلك إنما كان قبل سنة 1967 أي قبل تمكّن أميركا من "إسرائيل"، وإنما كان بناء على الدالة التي ل"إسرائيل" على أميركا، ف"إسرائيل" ولاية أميركية، ولكنها كالولد المدلل، فكانت قبل 1967 تحاول التمرد وتستطيعه، أمّا بعد سنة 1967 أي بعد أن قبضت أميركا على خناق "إسرائيل"، فإن هذا التدلل لن يكون فيما يؤذي مصالح أميركا".
وقد أوضح الحزب أيضا السبب وراء تمرد "إسرائيل" على أميركا أو ما يمكن تسميته بالخلاف بين أميركا و"إسرائيل" رغم " أن "إسرائيل" تُعتبر ولاية من ولايات أميركا، تعيش عليها وتدور في فلكها " بالقول: "إن مما يجب أن يكون واضحاً أن مخططات "إسرائيل" كدولة، ومخططات اليهود في جميع أنحاء العالم هي التوسع حتى توجَد دولة لأكثر يهود العالم. وما الإصرار على الهجرة اليهودية لفلسطين إلاّ جانب واحد من جوانب هذا المخطط. وإذا كان في "إسرائيل" من يحبذ المشروع الإنجليزي في إيجاد دولة علمانية للفلسطينيين من العرب واليهود، فإن الرأي العام اليهودي وكل يهودي سواء في "إسرائيل" أو خارجها إنّما يريد الدولة اليهودية. وإذا كانت أميركا إنّما تعمل الآن لجعل "إسرائيل" دولة محصورة محدودة لا تشكل خطراً على مصر ولا على العراق، فإن ذلك إنّما هو مرحلة تكوين الدولة اليهودية، لأن أميركا تريد "إسرائيل" لإخضاع المنطقة، فهي لا تريدها من أجل سواد عيون اليهود، بل تريدها من أجل إخضاع المسلمين عرباً وغير عرب". (نشرة بتاريخ 31/3/1974) وفي نشرة أخرى بتاريخ 05/04/1975 يبين أحد المشاكل التي كانت تواجه أميركا في "إسرائيل" بالقول: "فالمعلومات السابقة ترى أن كيسنجر كان مخدوعاً بأمرين: أحدهما أن النفوذ الأميركي في المنطقة قوي وثابت، وإذا هو مزعزع ويكاد ينهار، وثانيها أن "إسرائيل" ستقبل الحلول التي جاء بها وسيرغمها على ذلك، ولكن تبين أن "إسرائيل" حتى لو قبلت ما أملاه عليها فإن ما تطلبه هو أن تكون "إسرائيل" قاعدة يهودية لا قاعدة أميركية، وأن سورية في صوفيتها الوطنية كشعب وليس الحكم لم تمكن كيسنجر من النجاح في مشروعه ومن إبقاء النفوذ الأميركي مسيطراًُ عليها". ولمعالجة تراجع النفوذ الأميركي في ذلك الوقت قال الحزب في نشرة بتاريخ 13/05/1975: "وإذا كانت أميركا لا يهمها أن تتوسل لتقوية نفوذها بأية وسيلة، فإنها لا تتأخر عن زج البلاد العربية في حرب أهلية، بل لا تمتنع ولا تتورع عن زج "إسرائيل" والدول العربية في حرب ضروس إذا كان ذلك يقوي نفوذها. فالمسألة عند أميركا ليست مسألة "إسرائيل"، ولا مسألة أزمة الشرق الأوسط، ولا مسألة فلسطين، بل هي أولاً وآخراً مسألة تقوية النفوذ الأميركي في المنطقة والانفراد في هذ النفوذ".
وفي نشرة أخرى بتاريخ 12/08/1977 يشرح الحزب طبيعة الخلاف أو ما سماه "التنافس بين أميركا و"إسرائيل"" قائلا: "والموضوع له حالتان: حالة الموقف الحقيقي، وحالة موقف التنافس، والتنافس بين أميركا و"إسرائيل". فأميركا تريد إلغاء الصهيونية وتدمير فكرتها وهي فكرة التوسع، و"إسرائيل" تريد التمسك بالصهيونية أي التمسك بفكرة التوسع، ولكن الفريقين لا يضعان الصهيونية موضع بحث، بل يضعان دولة "إسرائيل" وأمانها موضع البحث. فأميركا ترى رأياً خلاصته أن الدول العربية وزعماؤها هم على استعداد للصلح والاعتراف ب"إسرائيل"، و"إسرائيل" ترى ذلك. وإذا كانت أميركا من الممكن أن توفق بين الدول العربية و"إسرائيل" فإنه لا يمكن التوفيق بين الفلسطينيين و"إسرائيل"، لأن "إسرائيل" تدّعي أن منظمة التحرير تريد تدمير "إسرائيل" والقضاء عليها، وهذا لا يجعلها أهلاً للعمل ولا للاتفاق، فضلاً عن ذلك فإن القرار 242 الذي بموجبه يُعقد مؤتمر جنيف تريد منظمة التحرير أن تُعد له بحيث تعترف بوجود "إسرائيل" مقابل أن تعترف "إسرائيل" بوجود وطن قومي فلسطيني وشعب فلسطيني، ولكن "إسرائيل" أبت ذلك. فالقضية هي أن أميركا تريد دولة يهودية تابعة لها، واليهود يريدون دولة يهودية مستقلة بحيث تكون بين النيل والفرات كدولة، وترث إنجلترا في مستعمراتها العربية والإسلامية في الاستعمار والنفوذ. وهنا يقع اضطراب بين الموقفين، موقف أميركا وموقف اليهود. لذلك يُعتبر أن أميركا ضد اليهود ولكن ليس ضد اليهودية الآن، ولا يبعُد أن تكون ضدها في المستقبل. فالموضوع هو صراع بين الدول العربية و"إسرائيل"، وهذا مفهوم، ولكن أيضاً بين أميركا و"إسرائيل"، فالموضوع هو أن أميركا تريد لجم "إسرائيل"، و"إسرائيل" تريد الانفتاح على العالم، ولا يوجد بينهما سوى الدول العربية، فهي حجة أميركا وهي في نفس الوقت حجة "إسرائيل"، لذلك حضر فانس إلى المنطقة لأجل أن يقرّب بين الدول العربية و"إسرائيل"، ولكن "إسرائيل" تصلبت، فلم يحصل هذا التقريب بينهما، وكل ما في الأمر أنه رجع متفائلاً لأنه قرّب بين وجهات النظر، وإن بقيت متباعدة في كثير من الأحيان. فالموضوع هو أن الدول العربية تريد الصلح مع "إسرائيل"/ و"إسرائيل" تتظاهر بالصلح تظاهراً ولا تريده لأنه يحد من فكرتها ونشاطها، ولأنه يضع حداً لدولة "إسرائيل" من حيث المساحة ومن حيث النفوذ". ومن آخر ما صدر عن الحزب في هذا الموضوع وقبل شهرين من وفاة تقي الدين النبهاني رحمه الله شرح الحزب أبعاد "المواجهة" المحتملة بين أميركا و"إسرائيل" في نشرة بتاريخ 12/10/1977 قائلا: "وبما أن المعروف أن "إسرائيل" ليس الخلاف بينها وبين أميركا هو الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا مفاوضة منظمة التحرير، بل الخلاف أن "إسرائيل" تريد الصهيونية أي التوسع، وأميركا تعتبر الصهيونية عنصرية، ولا توافق على التوسع، وهذا هو موضوع الخلاف، والاثنتان: أميركا و"إسرائيل" تعرفانه، لذلك فإن جعل الخلاف غير هذا عبارة عن تطويل أمد المواجهة. وبما أن كارتر ليس هو أول رئيس جمهورية أميركية يقف هذ الموقف بل سبقه نيكسون فوقف نفس الموقف، ولكن كارتر كان أصر من سابقه، لأنه بيّن أن أميركا تريد أن يكون للفلسطينيين وطن قومي، وتريد منظمة التحرير باعتبارها تمثل أكثر الفلسطينيين. هذا ما صرح به كارتر وسبق نيكسون به. وهذا معناه أن المواجهة بين أميركا و"إسرائيل" حتمية، وما التطويل إلاّ لإقناع بعض الشيوخ في أميركا بتعنت "إسرائيل" بعد أن اقتنع الشعب الأميركي كله. فأمام "إسرائيل" أحد أمرين: إما التراجع –وهذا غير ممكن- وإما المواجهة مع أميركا، وهذا أقرب إلى الصواب. فالمسألة مسألة التوسع، فإذا استطاعت "إسرائيل" أن تضمن التوسع عن طريق معنى الحل ومعنى السلام بأن تفتح الحدود العربية، ولا يوضع أي حد للدولة اليهودية، حينئذ تترك تحقيق التوسع لمرحلة ثانية تكون سلمية".

عبد الواحد جعفر
19-07-2010, 04:57 PM
لقد تعمدت إيراد عدد من المقتطفات الحزبية للتأكيد على أن سير "إسرائيل" مع أميركا كان من أجل تحقيق مصلحتها اليهودية، كما أن دعم أميركا ل"إسرائيل" ليس حبا فيها بل لتتخذ منها أداة في تنفيذ مصالحها الإستراتيجية. ولكن طبيعة اليهود مجبولة على التمرد، إذ وصفهم الله تعالى بأبشع الصفات لتمردهم على أحكامه وعلى رسله وتلكئهم حتى في تنفيذ أبسط الأوامر من مثل "َقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ{58} فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ"، بأن قالوا حنطة من باب "سمعنا وعصينا". فإذا كانت هذه جبلة اليهود مع الله وأنبيائه فما بالك مع باقي البشر خاصة وأنهم لا زالوا يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار حتى بعد التيه واللعن والمسخ وإنقطاع حبل الله عنهم. إن اعتبار اليهود أنفسهم أنهم شعب الله المختار أوجدت فيهم صفة التمرد، وإن حرصهم الشديد على حياة أوجدت فيهم صفة الجبن وهذا ما يجعل من دولة "إسرائيل" وحكامها لا يستطيعون أن يكونوا مستقلين ولا أيضا تابعين بل يسيرون مع مصالحهم أينما كانت ويتوسلون بحبل الناس لتحقيق وجودهم. وبناء على هذا الفهم السياسي للقرآن والتاريخ فإن "إسرائيل" تعتبر دولة تدور في فلك أميركا وهي تستمد تأثيرها الدولي والإقليمي من الأدوار التي تعطيها لها أميركا، وهذا هو سبب تمسك أميركا بها وصبرها على تمرد أو تعنت أو دلال بعض حكام "إسرائيل" عليها. فهم يعلمون أنهم جزء من السياسة الإستعمارية الأميركية ومع ذلك يخشون من مخططات معينة تسعى إليها أميركا تنزلهم من مرتبة الدولة الأولى المكفولة بالرعاية الأميركية خاصة فيما يتعلق بتحجيم "إسرائيل" في حدود دولية معينة مما يعني القضاء على فكرة التوسع وكذلك ما يتعلق بتدويل القدس وإتخاذها قاعدة أميركية بحتة تسقط قاعدة "إسرائيل" إلى الدرجة الثانية. فلو كانت "إسرائيل" دولة عميلة لأميركا مثل مصر أو السعودية لما جرأت على القيام بأعمال تتنافى وطبيعة عمولتها لأميركا. ف"إسرائيل" تجسست على أميركا، وباعت الأسرار العسكرية الأميركية إلى أعداء ومنافسي أميركا من أجل المال، وتقوم بسرقة التكنولوجيا العسكرية الأميركية وتستخدمها دون ترخيص، وحاولت نقل تكنولوجيا طائرة الإستطلاع "فالكون" إلى الصين لولا التهديد الأميركي المباشر بإيقاف الصفقة، بل وهاجمت سفينة ليبرتي الحربية الأميركية فى المياه الدولية ودمرتها وقتلت طاقمها الأميركي أيام حرب 67. لقد فعلت "إسرائيل" الكثير من هذا ولا تزال مستمرة فيه مما يعني أن علاقتها بأميركا ليست من نوع التبعية والعمولة بل من نوع العلاقة المصلحية لأن "إسرائيل" تخدم أميركا في كل القضايا الدولية التي تهم أميركا ولكنها عندما يتعلق الأمر بالوجود اليهودي المباشر في فلسطين وفي شؤونها الداخلية نجد "إسرائيل" طليقة اليد في إيصال من تراه مناسبا لحكمها، مع كل ما يعنيه ذلك من صراع داخلي في المجتمع "الإسرائيلي" بين من يفكر بالمصلحة اليهودية أولا ومن يفكر في التوفيق بين هذه المصلحة وبين مصالح أميركا. ومن هذا الباب ف"إسرائيل" ليست دولة مستقلة ولا دولة عميلة لأميركا مثل مصر والسعودية بل هي دولة تدور في فلك أميركا مثلها مثل بريطانيا واليابان.
انتهى

ابو العبد
20-07-2010, 11:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك من يقول بأن "إسرائيل" مجرد أداة، بل أداة صغيرة، تنفذ ما هو مطلوب منها، ولا تستطيع أن تقول لا لسيدتها أميركا، وعندما تقول لا للسيد فيكون ذلك أن السيد يريد منها قول لا، مثلها مثل باقي العملاء، مثل حماس عندما تقول لا للرباعية، ومثل نجاد عندما يقول لا لأميركا وهكذا، كما يقولون أن "إسرائيل" دولة لا سيادة لها، وإنما السيادة لأميركا، و"إسرائيل" مجرد قاعدة أميركية في منطقة الشرق الاوسط، كما أن حكام "إسرائيل" لا يتصرفون من خلال قناعتهم الشخصية وإنما من خلال قناعات أميركا، وهم ينفذون ما تريده أميركا، ولا يملكون مخالفتها في ذلك مطلقاً، كما يرى البعض الآخر أن تعنت حكومة اليمين مرسوم من أميركا، وهي تقف وراءه، والغاية من ذلك هي حرق اليمين، وتمهيد الطريق لحزب كاديما حتى يشق طريقه لتنفيذ الحل الأميركي، وكنت قد ناقشت الأمر من خلال المشاركات، ورددت على كل نقطة من النقاط التي أثيرت، غير أنني فوجئت بأن هذه الفكرة يحملها أكثر من شاب، ويناقش بها أكثر من شخص؛ لذلك كان لا بد من مناقشة أهم الأفكار التي يطرحها هؤلاء الشباب، وسأتناول أهم ثلاث نقاط تضمنتها آراؤهم، وهي تعنت "إسرائيل" وصناعة العملاء في "إسرائيل" ومدى إستقلال "إسرائيل" عن أميركا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام السلام عليكم
الاخ الكريم عبد الواحد تحية طيبة وبعد
ما تفضلت به من مقتطفات لنشرات الحزب في حقبة الستينات والسبعينات حول القضية الفلسطينية قرأناه كثيرا ونكاد نحفظه عن ظاهر قلب ولكنك لم تأتي بجديد مع ان الموقف الدولي تغير وتحليلات الحزب كانت تنطلق من احداثية الصراع الانجلو امريكي ولذلك ليس عبثا انني قلت في احد المشاركات انه يجب اعادة النظر بالقول ان واقع اسرائيل بالموقف الدولي انها تدور في فلك السياسة الامريكية ومع ان الواقع السياسي لدولة اسرائيل يشير الى انها اداة بل مجرد اداة صغيرة وانها دولة وظيفية خاضعة وتابعة لامريكا والدلال الذي تحظى به اسرائيل لا يخرجها من دائرة التبعية والخضوع وكذلك لا يخرج حكامها من دائرة العمالة لامريكا وهذا ما ساقوم بمناقشته معك ومع كل من يحمل رأيك على صفحات المنتدى وفي غير المنتدى واسأل الله ان يتسع صدرك لنا حيث ان ما نقوله ليس مجرد مشاغبة في القول وكذلك ليس كثير قول بل حقائق سياسية تحتاج منك وممن يقول برأيك التمعن والتأمل في هذه الحقائق والرد على كل النقاط ليس بمجرد القول بل في مناقشة النقاط بالتفصيل وكما يقولون في السياسة الحقائق اصدق من الكلمات فعلى سبيل المثال عندما تقول ( صحيح أن بعض حكام إسرئيل اليوم عملاء لأميركا مثلما كان بعض أسلافهم عملاء لبريطانيا، لكننا لا يمكن أن نعمم ذلك على كل الفئة الحاكمة في "إسرائيل" وفي كل الأوقات بما في ذلك من في حكومة نتنياهو. فهناك منهم العملاء ومنهم رجال لأميركا سواء في الحكم أو المعارضة.) ولكنني لم اقف لك على اى قول يبين من هم هؤلاء العملاء وما هى المعلومات الدقيقة التي تثبت صحة ما تقول مع انك انت الذي اقتبست من نشرة للحزب ("ولذلك فإن الاستدلال على العملاء لا بد له من معلومات أو دقة متناهية في رصد تصرفاتهم للتمييز بين كونهم عملاء لأميركا مثلا أو من رجالها، يتبادلون معها المصالح أو يدورون في فلكها أو غير ذلك". كما أنه "لا يصح وصف الدول والأنظمة بالتبعية لمجرد التقائهم في المصالح مع أميركا، أو بسبب خوفهم من السخط الأميركي، خاصة أن قوة النفوذ الأميركي الدولي لم يعد يترك مجالا لكثير من الأنظمة في تعيين موقفها باستقلالية". (من نشرة للحزب بتاريخ 26/9/2003 )
والاغرب من ذلك انك رحت تدلل على عمالة بعض حكام اسرائيل اليوم من نشرات للحزب في الخمسينات والستينات مع ان الحزب نفسه كان مفهوما لديه من خلال عدة مؤشرات ان اسرائيل تعمل لمصلحتها وان سياستها ذاتية وانها ترسم سياستها حسب مصلحتها ولكن بعد 5 حزيران 1967 تبين للحزب من خلال معلومات كثيرة ان حكام اسرائيل عملاء للانجليز
وعليه اخي الكريم سوف اقوم بمناقشة حقيقة علاقة امريكا باسرائيل من خلال جمع نتاتيف صورة هذه العلاقة من هنا وهناك حتى تتضح ويزول اللبس سواء كان عندي او عندك
يتبع ان شاء الله

عبد الواحد جعفر
20-07-2010, 12:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام السلام عليكم
الاخ الكريم عبد الواحد تحية طيبة وبعد
ما تفضلت به من مقتطفات لنشرات الحزب في حقبة الستينات والسبعينات حول القضية الفلسطينية قرأناه كثيرا ونكاد نحفظه عن ظاهر قلب ولكنك لم تأتي بجديد مع ان الموقف الدولي تغير وتحليلات الحزب كانت تنطلق من احداثية الصراع الانجلو امريكي ولذلك ليس عبثا انني قلت في احد المشاركات انه يجب اعادة النظر بالقول ان واقع اسرائيل بالموقف الدولي انها تدور في فلك السياسة الامريكية ومع ان الواقع السياسي لدولة اسرائيل يشير الى انها اداة بل مجرد اداة صغيرة وانها دولة وظيفية خاضعة وتابعة لامريكا والدلال الذي تحظى به اسرائيل لا يخرجها من دائرة التبعية والخضوع وكذلك لا يخرج حكامها من دائرة العمالة لامريكا وهذا ما ساقوم بمناقشته معك ومع كل من يحمل رأيك على صفحات المنتدى وفي غير المنتدى واسأل الله ان يتسع صدرك لنا حيث ان ما نقوله ليس مجرد مشاغبة في القول وكذلك ليس كثير قول بل حقائق سياسية تحتاج منك وممن يقول برأيك التمعن والتأمل في هذه الحقائق والرد على كل النقاط ليس بمجرد القول بل في مناقشة النقاط بالتفصيل وكما يقولون في السياسة الحقائق اصدق من الكلمات فعلى سبيل المثال عندما تقول ( صحيح أن بعض حكام إسرئيل اليوم عملاء لأميركا مثلما كان بعض أسلافهم عملاء لبريطانيا، لكننا لا يمكن أن نعمم ذلك على كل الفئة الحاكمة في "إسرائيل" وفي كل الأوقات بما في ذلك من في حكومة نتنياهو. فهناك منهم العملاء ومنهم رجال لأميركا سواء في الحكم أو المعارضة.) ولكنني لم اقف لك على اى قول يبين من هم هؤلاء العملاء وما هى المعلومات الدقيقة التي تثبت صحة ما تقول مع انك انت الذي اقتبست من نشرة للحزب ("ولذلك فإن الاستدلال على العملاء لا بد له من معلومات أو دقة متناهية في رصد تصرفاتهم للتمييز بين كونهم عملاء لأميركا مثلا أو من رجالها، يتبادلون معها المصالح أو يدورون في فلكها أو غير ذلك". كما أنه "لا يصح وصف الدول والأنظمة بالتبعية لمجرد التقائهم في المصالح مع أميركا، أو بسبب خوفهم من السخط الأميركي، خاصة أن قوة النفوذ الأميركي الدولي لم يعد يترك مجالا لكثير من الأنظمة في تعيين موقفها باستقلالية". (من نشرة للحزب بتاريخ 26/9/2003 )
والاغرب من ذلك انك رحت تدلل على عمالة بعض حكام اسرائيل اليوم من نشرات للحزب في الخمسينات والستينات مع ان الحزب نفسه كان مفهوما لديه من خلال عدة مؤشرات ان اسرائيل تعمل لمصلحتها وان سياستها ذاتية وانها ترسم سياستها حسب مصلحتها ولكن بعد 5 حزيران 1967 تبين للحزب من خلال معلومات كثيرة ان حكام اسرائيل عملاء للانجليز
وعليه اخي الكريم سوف اقوم بمناقشة حقيقة علاقة امريكا باسرائيل من خلال جمع نتاتيف صورة هذه العلاقة من هنا وهناك حتى تتضح ويزول اللبس سواء كان عندي او عندك
يتبع ان شاء الله
أخي الكريم، أبا العبد، تحية طيبة وبعد..
على رسلك، إذ أن كون "إسرائيل" دولة تدور في في الفلك، هو رأي الحزب منذ الخمسينات، وهو لا يزال رأي الحزب سنة 2009.. كما أن المفاصل الأساسية الواردة أعلاه مأخوذة من لجواب الذي دلني عليه الأخ أبو كفاح، وهو الجواب المؤرخ في 26/9/2009، لذلك أعد قراءة الجواب المؤرخ في 26/9/2009 قراءة متمعنة. .. وتحقق مما جاء في جواب الحزب.. الصادر منذ قرابة العام .. وبعد ذلك لنا وقفات كثيرة..
مع تحياتي لك

ابو العبد
20-07-2010, 06:55 PM
أخي الكريم، أبا العبد، تحية طيبة وبعد..
على رسلك، إذ أن كون "إسرائيل" دولة تدور في في الفلك، هو رأي الحزب منذ الخمسينات، وهو لا يزال رأي الحزب سنة 2009.. كما أن المفاصل الأساسية الواردة أعلاه مأخوذة من لجواب الذي دلني عليه الأخ أبو كفاح، وهو الجواب المؤرخ في 26/9/2009، لذلك أعد قراءة الجواب المؤرخ في 26/9/2009 قراءة متمعنة. .. وتحقق مما جاء في جواب الحزب.. الصادر منذ قرابة العام .. وبعد ذلك لنا وقفات كثيرة..
مع تحياتي لك
الاخ الكريم عبد الواحد السلام عليكم
صدقا اقراء بتمعن وطبعا الجواب قمت بقراءته منذ صدوره وايضا عندما اكتب اعني ما اقول ولذلك ارجوا منك ان تدقق وتتمعن بالذي اكتبه
نحن نبحث في واقع سياسي والحزب يقول بالجواب المؤرخ في 26/9/2009

( أن الفهم السياسي يجب أن يستند إلى فهم الواقع بغض النظر عما قاله فلان حتى لو كان الحزب نفسه لأن الواقع السياسي قابل للتغير دائما )
ايضا جاء في جواب السؤال الاتي
إن الكيان اليهودي المسمى بـ"إسرائيل" مصلحة من مصالح الغرب الكافر وعلى رأسه أميركا، وإدراكاً من أميركا لمصالحها وحتى تبقى "إسرائيل" في دائرة التبعية لها ربطتها أميركا بالمعونات وبالدعم السياسي على الصعيد الدولي، ولذلك فإنه يلاحظ عدم سماح أميركا لـ"إسرائيل" بتأمين استقلاليتها الاقتصادية والسياسية، وبالتالي خروجها من دائرة التبعية الأميركية ولذلك يحرص معظم زعماء اليهود على عدم استفزاز الأميركيين إلى حد إظهار العقوق الفعلي إذ أن الثمن المباشر لهذا العقوق سيكون إنهاء الدور الوظيفي لـ"إسرائيل" بإيجاد بديل لها وبالتالي الإنسحاب الأميركي من تأمين حمايتها واستمراريتها.
وحكام وقادة "إسرائيل" يعرفون حق المعرفة أنهم لا يستطيعون العيش دون أميركا، وهذا ظاهر في تصريحات المسؤولين "الإسرائيليين", فقد سبق أن تحدث إفرايم هليفي رئيس جهاز المخابرات الـ"إسرائيلي" (الموساد) سابقاً في أحد تصريحاته قائلاً (الولايات المتحدة قالت لنا دولتان وإلا إسرائيل منتهية). أما يوسي بيلين وهو أحد أهم الإستراتيجيين والساسة "الإسرائيليين" فقد خصص كتابه (موت العم الأميركي) الذي ألفه عام 1998 لطرح سؤال ماذا يحدث لـ"إسرائيل" لو تخلى عنها العم الأميركي (يهود أميركا)، ويجيب بيلين (إذا استمرت الحال على ما هى عليه فإن موت العم الأميركي يعادل نهاية إسرائيل)، طبعاً هو ينطلق من هذا التحذير كمدخل لإقناع الشارع "الإسرائيلي" بضرورة قبول المشروع الأميركي القائم على مبدأ حل الدولتين. أما ج ايتان هابر رئيس ديوان رابين سابقاً فيقول محذراً من سطوة أميركا في مقال له في صحيفة يديعوت أحرنوت (كثيرون جداً من بين الماكثين في يهودا والسامرة هم من أصل أميركي ويعرفون جيداً بلادهم, الولايات المتحدة وقواها, أزاحت في الجيل الأخير مئات الآلاف وربما الملايين من مكان إلى آخر، وهى لا يتملكها الخوف في ضوء الحاجة لتحريك ربع مليون نسمة. هذه أميركا إيجاباً أم سلباً وبالأساس سلباً, الرأفة يتركونها في البيت عندما ينطلقون على الدرب, من يقول اليوم هم لم يتجرأوا جدير أن يقرأ تاريخ القرارات الأميركية). اما تسيبي ليفني وزيرة خارجية "إسرائيل" سابقاً وزعيمة حزب كديما فقد ذكرت في تصريح لها أمام مؤتمر الإيباك قائلة: (إن السلام مهم لدولة إسرائيل وبالسلام نحن لا نعمل معروفاً مع الفلسطينيين ولا مع العالم العربي ولا حتى مع أميركا, وإن حاولنا ربح الزمن فإن مشاكلنا ستزداد ولن تكون سهلة علينا إن تهربنا من إتخاذ قرارات صعبة في الشأن هو التهديد الاستراتيجي على مستقبل إسرائيل) وهي تدرك تماماً أن التهديد الإستراتيجي على مستقبل "إسرائيل" ستكون أميركا من ورائه، وهو الخطر الماثل للعيان باعتبار أن زعماء المنطقة كالخاتم في أصبعها، أو أن ينشأ كيان إسلامي مخلص يجمع أهل المنطقة ويطرد "إسرائيل".
أما أسباب عدم الضغط الأميركي على "إسرائيل" التي من شأنها أن تصل إلى حد تكسير العظام أو القضاء عليها نهائياً فهو عدم الحاجة للقضاء عليها حالياً؛ لأن وجودها ما زال يخدم مصالح أميركا في المنطقة وبخاصة أنها مزروعة في قلب بلاد المسلمين، ومن الأسباب الرئيسية كذلك وجود المتعاطفين وبخاصة من أعضاء الكونجرس والذين سبق لهم أن وقعوا تحت تأثير دعاية المنظمات اليهودية. وقد سبق أن أشار الحزب إلى هذا أيام المؤسس رحمه الله حيث قال في إحدى النشرات بتاريخ 12/10/1977 "وهذا معناه ان المواجهة بين أميركا وإسرائيل حتمية وما التطويل إلا لإقناع بعض الشيوخ في أميركا بتعنت إسرائيل".
صحيح أن أعضاء الكونجرس الأميركي لا يرسمون السياسة الخارجية لأميركا ولكن لهم أثر في وضع كوابح للإدارات الأميركية المتعاقبة في التعاطي مع "إسرائيل" بقسوة تصل إلى حد كسر عضدها أو إنهائها.
وقد بات واضحاً أن إدارة بوش الإبن استخدمت أكثر من وسيلة لإضعاف التعاطف من الشعب الاميركي والكونغرس مع "إسرائيل" وبيان تعارض مصالح الولايات المتحدة مع التعنت الذي تبديه "إسرائيل" تجاه الحلول السلمية بل إن تلك الإدارة والإدارة الحالية عملتا على إضعاف منظمة الإيباك وتحويل وجهة ضغطها لتصب في السير في الحل السلمي باعتبار أن ذلك هو مصلحة "إسرائيل" الحقيقية، وهي تعمل كذلك من خلال دعم منظمة (جي ستريت) والتي تدعو إلى ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 67 وتقول إن هذا من أجل الحفاظ على بقاء "إسرائيل". ولا يبعد ذلك عما قام به الحاخام (رابي اريك موفي) رئيس حركة (اتحاد الإصلاح اليهودي) والتي تضم في عضويتها ما يقرب من مليون ونصف مليون يهودى أميركي, من دعم لأوباما ومطالبته بالضغط على "إسرائيل" لقبول الحل السلمي.
يقول الحزب في إحدى النشرات في زمن المؤسس "إن أساس مسألة فلسطين وبالتالي مسألة الشرق الأوسط هو أن يعترف أهل المنطقة بوجود يهودى في البلاد, دولة فلسطينية أو دولة إسرائيل أو أي شكل من الأشكال التى تضمن وجوداً يهودياً يعترف به أهل المنطقة ويقبلونه كما اعترفوا وقبلوا بالوجود النصراني في لبنان هذا هو أساس المسألة عند الجميع لا فرق بين الإنجليز والأميركان فمتى وجد هذا فقد حلت المسألة ونفذت المخططات وما لم يوجد هذا فإنه يستحيل أن يوجد أى حل".
ويقول أيضاً في النشرة المؤرخة بـ 19/1/2005 "إلا أن اللعبة كانت تقتضي من الطرفين التشدد حتى يوصلوا اليهود والفلسطينيين إلى القناعة للقبول بالحلول السلمية المتضمنة تنازلات لم يكن يرضى بها أحد في السابق".
وعليه فإن أميركا تريد سلام شعوب وأن تدمج كيان يهود في المنطقة وتعمل على شرعنته حتى يبقى خنجراً مغروساً في خاصرة الأمة الإسلامية تحقق من خلال وجوده بعض مصالحها في المنطقة ما لم يصبح وجود كيان يهود عقبة كؤوداً أمام مصالح أميركا الحيوية أو خطراً شديداً على تلك المصالح.
أاما بالنسبة لما قاله الحزب بخصوص تعنت اليمين في "إسرائيل"، وواقع "إسرائيل" أنها دولة وظيفية، فلا يوجد تعارض بينهما حيث أننا نقول إن "إسرائيل" كالولد المدلل لأميركا واكتسبت هذا الدلال لأنها تخدم مصالح أميركا في المنطقة وكذلك بسبب وجود أعضاء في الكونجرس متعاطفين مع "إسرائيل"، ويعملون دائماً على وضع كوابح للإدارات الأميركية المتعاقبة في التعاطي مع "إسرائيل".
وعليه فإن قادة "إسرائيل" يعرفون ذلك، وعلى هذا الأساس يعملون على المناورة والتسويف والمحاولة في فرض الأمر الواقع لعل أميركا تتراجع عن بعض ما رسمته في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وبخاصة فيما يتعلق بالقدس، ولكنهم لا يصلون إلى حد العقوق الذي يدفع بأميركا أن تعمل على إنهائهم.
أما بالنسبة لقادة اليمين واليسار في "إسرائيل" فكلهم يعرفون ما الذي تريده أميركا والمقولة المشهورة والتي يتداولها المسؤولون "الإسرائيليون" هى: "إن ما يرى من القدس لا يرى من واشنطن".
ويدرك قادة اليمين أن أميركا ستنفذ ما تريده في نهاية الأمر وما تعنتهم ومناوراتهم إلا لتحقيق بعض المكاسب في الهوامش التى أعطتهم إياها أميركا في الوقت الذي قدموا فيه تنازلات واضحه تلبية لرغبة أميركا.
إن من يجلس على كرسي رئاسة الوزراء في "إسرائيل" يدرك ما الذي تريده أميركا، ولذلك قام نتانياهو عام 96 عندما كان رئيساً للوزراء باصطحاب شارون وشيرانسكي _اللذين كانا أشد المتعنتين_ إلى واى ريفر لكى يعرفوا ما الذي تريده أميركا من تنفيذ مخططاتها، ولكن هذا لا يعني أن باقي قادة اليمين يدركون ذلك من مثل قادة رؤساء مجالس المستوطنات أو زعماء المعاهد الدينية وغيرهم من أعضاء الكنيست، وهؤلاء هم الذين يعمل على ترويضهم وكذلك الشارع الـ"إسرائيلي" الذي ينقاد لهم، هذا الشارع الذى أوصل نتانياهو وليبرمان لقيادة "إسرائيل". لذلك فإن أميركا تعمل على حرق اليمين وشعارات اليمين من مثل أرض الميعاد وأرض الآباء والأجداد وغيرها من الشعارات من خلال قادة اليمين مثل نتانياهو وليبرمان، ولا يهم هنا القول أنهم عملاء لأميركا أو ليسوا كذلك، المهم هو أساس المسألة.
وأيضاً يجب ملاحظة ما يلي في سياسة أميركا تجاه الوسط السياسي في "إسرائيل":
إن أميركا كانت ترى أن اليمين هو الأقدر على تنفيذ ما تريده بخصوص القضية الفلسطينية، ولكن لوحظ أن قادة اليمين ظلوا واقعين أسرى شعارات اليمين التى رفعت في مرحلة سياسية ما، ولم يستطيعوا التنازل عنها والانسلاخ منها بسهولة, فعملت أميركا على إيجاد حزب كاديما كحزب وسطي يحوى يمين اليسار ويسار ووسط اليمين من أجل تنفيذ ما تريده, وهى تعمل الآن على حرق اليمين من خلال حرق حكومته من أجل إرجاع حزب كديما للحكم، حيث يبدو أنها ترى أنه أقدر على تنفيذ الحل ولكن بعد استيفاء أكبر قدر من التنازلات باسم اليمين لصالح ما يسمى بعملية السلام قبل خروج حكومة اليمين الحالية لتصبح في المعارضة كما يتوقع لها حسب مجريات الأحداث.

وعليه اخي الكريم ارى ان نناقش المعطيات السياسية التي تؤدي الى فهم الواقع السياسي بغض النظر لما قاله فلان وعلان حتى لو كان الحزب
وانني على ثقة تامة ان الحزب ياخذ بقوة الدليل لانه وقاف عند الحق

الخالدي
20-07-2010, 07:24 PM
الأخ الكريم، أبا كفاح، تحية طيبة وبعد،،
فأنني قد حصلت على نسخة من الجواب الذي تفضلت به والمؤرخ في 7/شوال/1430 هـ الموافق 26/9/2009، وقرأته مرتين، واللافت للانتباه أن الجواب متناقض، ففي مقدمته التي تفضلت بوضعها كمشاركة وكجواب يقول:
(إن الكيان اليهودي المسمى بـ"إسرائيل" مصلحة من مصالح الغرب الكافر وعلى رأسه أميركا، وإدراكاً من أميركا لمصالحها وحتى تبقى "إسرائيل" في دائرة التبعية لها ربطتها أميركا بالمعونات وبالدعم السياسي على الصعيد الدولي، ولذلك فإنه يلاحظ عدم سماح أميركا لـ"إسرائيل" بتأمين استقلاليتها الاقتصادية والسياسية، وبالتالي خروجها من دائرة التبعية الأميركية ولذلك يحرص معظم زعماء اليهود على عدم استفزاز الأميركيين إلى حد إظهار العقوق الفعلي إذ أن الثمن المباشر لهذا العقوق سيكون إنهاء الدور الوظيفي لـ"إسرائيل" بإيجاد بديل لها وبالتالي الإنسحاب الأميركي من تأمين حمايتها واستمراريتها.
وحكام وقادة "إسرائيل" يعرفون حق المعرفة أنهم لا يستطيعون العيش دون أميركا، وهذا ظاهر في تصريحات المسؤولين "الإسرائيليين", فقد سبق أن تحدث إفرايم هليفي رئيس جهاز المخابرات الـ"إسرائيلي" (الموساد) سابقاً في أحد تصريحاته قائلاً "الولايات المتحدة قالت لنا دولتان وإلا إسرائيل منتهية")
وفي نهاية الجواب، جاء ما يلي:
( وبناء على هذا الفهم السياسي لواقع هذه الدولة فإنها تعتبر دولة تدور في فلك أميركا وهي تستمد تأثيرها الدولي والإقليمي من الأدوار التي تعطيها لها أميركا، وهذا هو سبب تمسك أميركا بها وصبرها على تمرد أو تعنت أو دلال بعض حكام "إسرائيل" عليها) وجاء أيضاً:
(ومن هذا الباب فـ"إسرائيل" ليست دولة مستقلة ولا دولة تابعة لأميركا مثل مصر والسعودية بل هي دولة تدور في فلك أميركا مثلها مثل بريطانيا وفرنسا.)
وبذلك يتضح أن هناك تناقضاً في الجواب، ومن يمعن قراءة الجواب يرى أن الجواب مؤسس على أن "إسرائيل" دولة تدور في الفلك وليست دولة تابعة..
ولتوضيح ما ورد في الجواب، وإزالة ما يظن أنه تناقض لا بد من مراجعة الحزب في ذلك،،
وإنني عندما أعدت قراءة الجواب وجدت الجواب يستقيم دون المقدمة.
واقتباسا مما جاء في جواب السؤال أورد هذا الرأي في المسألة التي ناقشناها طيلة الأيام الماضية، لعلها تجيب على التساؤلات المطروحة من الأخوة في هذا الموضوع.. وهذا الرأي مبني على جواب السؤال ولا يخرج عنه، فنأمل بالأخوة وبخاصة أبو العبد ، وأبو طلال، وأبو كفاح، النظر إلى هذا الرأي وإبداء ما لديهم من ملاحظات

السلام عليكم

إخواني الكرام الذين قرأوا جواب سؤال الحزب المذكور، والذي لم أقرأه من قبل، فهذه الفقرة التي أوردها عبد الواحد تظهر بوضوح التناقض في جواب الحزب إلا أن يكون للحزب تفسيرا يزيل هذا التناقض، فمن كان عنده شيئا بهذا الخصوص فيزودنا به.

والسلام

ابو طلال
20-07-2010, 11:10 PM
السلام عليكم

إخواني الكرام الذين قرأوا جواب سؤال الحزب المذكور، والذي لم أقرأه من قبل، فهذه الفقرة التي أوردها عبد الواحد تظهر بوضوح التناقض في جواب الحزب إلا أن يكون للحزب تفسيرا يزيل هذا التناقض، فمن كان عنده شيئا بهذا الخصوص فيزودنا به.

والسلام

الاخ الفاضل الخالدي يقول المثل الشعبي الشهر الذي ليس لك فيه لا تعد ايامه
وحبذا لو تطرح ما عندك وتناقش بما تحمل من راى
ورحم الله امرءا جب المغيبة عن نفسه

عبد الواحد جعفر
21-07-2010, 12:45 PM
الأخ الكريم أبا العبد، تحية طيبة وبعد،،
قرأت ما تفضلت به وظننتك ستأتي بشيء جديد، وإذا أنت تعيد ما قلته سابقاً، ولا جديد في ذلك، غير أنك عززت رأيك بنقولات عن كتاب صحفيين "إسرائيليين"، وهذه النقول لا تقدم ولا تؤخر في الموضوع، ويمكن حذفها، ويمكن فهمهما في سياق آخر، كسياق الضغط على اليهود وتخويفهم بعدم التمرد على أميركا، وهذا واقع الموضوع ببساطة..
وفي المقابل أقول:
1_ إن مصالح "إسرائيل" اخترقت المكان والزمان، وأحاطت بالمنطقة العربية من أطرافها، وهي مصالح مستقلة عن المصالح الأميركية وإن كانت تلتقي بها، فلـ "إسرائيل" بعثات دبلوماسية كاملة في معظم دول حوض النيل، وبخاصة في الكونغو وإثيوبيا وأريتريا وكينيا، وتدير مصالحها في باقي الدول عن طريق سفرائها المقيمين في هذه الدول.
كما أن لـ"إسرائيل" علاقات طبيعية مع كثير من الدول العربية، بل بعضها معاهدات سلام كاملة..
كما أن لها علاقات مميزة بتركيا، وعن طريق الأخيرة، قوت علاقتها بالباكستان، وأيضاً لها علاقة مميزة بإندونيسيا، ولها أيضا علاقات قوية بالأكراد، بل قامت بدعم الأكراد مالياً وعسكريا ًمنذ الستينات.
هذا عدا عن العلاقات بأوروبا وأميركا وروسيا والصين..
والعلاقات بين الدول تقوم على المصالح، ولا تقوم على المبادئ، فالمصلحة هي التي تحدد العلاقة بين الدول، ولا تراعي الدول في سبيل تحقيق مصالحها أية قيمة، فالقيمة المادية هي القيمة الأساس في التعامل بين الدول؛ لذلك تضرب "إسرائيل" عرض الحائط بما يسمى بالعزلة الدولية، ولا تأبه بها.
ونتيجة لهذه العلاقات والمصالح استطاعت "إسرائيل" تحريض دول حوض النيل، على إعادة النظر في الاتفاقية المائية، ونجحت في توقيع الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، بل إن شركات "إسرائيلية" وافقت على تمويل خمسة سدود على النيل في تنزانيا ورواندا، للضغط على مصر والسودان.
وهذا واضح في إضعاف دور مصر في المنطقة، وإفقادها القدرة على الضغط على "إسرائيل"، وهانحن نشاهد مواقف مصر، أكبر دولة عربية، ضعيفة مخزية، إلى الدرجة التي تعلن فيها تسيبي ليفني العدوان على غزة من مصر..
2_ الظن بأن أميركا تفكر بإنهاء وجود "إسرائيل " أو (القضاء عليها نهائياً) ، ظن خاطئ، وأقصى ما تريده أميركا هو أن يفهم اليهود أنه لا بد من تقديم التنازلات لتنفيذ حل الدولتين، وأن ذلك وحده الذي يحقق مصلحة "إسرائيل"، وكل الأعمال السياسية التي يفهم منها الضغط على اليهود، هو لذلك، وليس للقضاء على "إسرائيل" لا الآن ولا مستقبلاً.. وسواء كانت هذه الأعمال على المستوى الإقليمي أو الدولي، أو حتى على مستوى الداخل الأميركي. ودعم منظمة (جي ستريت) من هذا القبيل، وليس من قبيل إيجاد بدائل عن منظمات اليهود في أميركا للقضاء على "إسرائيل"..
3_ سبق أن نوقشت فكرة سلام الشعوب، وبالتالي إعادة طرحها هو تكرار. أما مسألة "شرعنة" الكيان اليهودي، فهذا حاصل، والعالم كله يعترف بدولة "إسرائيل"، صحيح أن بعض الدول العربية لم توقع اتفاقية سلام مع "إسرائيل"، لكنها بمجرد موافقتها على "المبادرة العربية للسلام" فإنها تقر ضمنا وتعترف ضمنا بـ"إسرائيل"، ولذلك كان موضوع شرعنة "إسرائيل" لا علاقة له بالأعمال السياسية التي تحدث في المنطقة، أو الأعمال التي تقوم بها أميركا لتنفيذ حل الدولتين. الموضوع الآن يتعلق بشرعنة وجود "الدولة الفلسطينية" وليس العكس.
4_ قلت في مداخلتك (واكتسبت هذا الدلال لأنها تخدم مصالح أميركا في المنطقة) فنأمل أن توضح لنا المصالح التي تخدم فيها "إسرائيل" أميركا، وإذا كان البحث بحث مصالح متبادلة، فهذا يدل على أن "إسرائيل" دولة تدور في الفلك، وليست تابعة ولا أداة.
5_ أما مقولة "إن ما يرى من القدس لا يرى من واشنطن".، فهل هذا يدل على التبعية والعمالة، أم يدل على تباين في الرؤى والأهداف، وبالتالي تضطر أميركا لاتخاذ الأساليب الإلتوائية في الضغط على من "في القدس" لتطويعهم وتنفيذ ما تريد؟!!
6_ قلت في مداخلتك (إن أميركا كانت ترى أن اليمين هو الأقدر على تنفيذ ما تريده بخصوص القضية الفلسطينية، ولكن لوحظ أن قادة اليمين ظلوا واقعين أسرى شعارات اليمين التى رفعت في مرحلة سياسية ما، ولم يستطيعوا التنازل عنها والانسلاخ منها بسهولة, فعملت أميركا على إيجاد حزب كاديما كحزب وسطي يحوى يمين اليسار ويسار ووسط اليمين من أجل تنفيذ ما تريده, وهى تعمل الآن على حرق اليمين من خلال حرق حكومته من أجل إرجاع حزب كديما للحكم، حيث يبدو أنها ترى أنه أقدر على تنفيذ الحل ولكن بعد استيفاء أكبر قدر من التنازلات باسم اليمين لصالح ما يسمى بعملية السلام قبل خروج حكومة اليمين الحالية لتصبح في المعارضة كما يتوقع لها حسب مجريات الأحداث.)
وهذه المداخلة تدل بشكل قاطع على أن أميركا هي اللاعب الحقيقي في "إسرائيل" والأحزاب السياسية فيها من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها، عبارة عن أحجار تحركها أميركا كيفما تريد، وترسم هي المشهد السياسي، وتلون الوسط السياسي باللون الذي تريد، لاحظ كلامك (عملت أميركا على إيجاد حزب كاديما) (وهى تعمل الآن على حرق اليمين من خلال حرق حكومته) (من أجل إرجاع حزب كديما للحكم) فالأحزاب السياسية في "إسرائيل" كالعجينة في يدها تصوغها كيفما شاءت، فهل هذا التصوير صحيح؟ وهل هو دقيق؟ فإن كان كذلك، فلا مشكلة أصلاً، وتنفيذ الحل الأميركي بيد أميركا وليس بيد السياسيين "الإسرائيليين" الذين هم مجرد أدوات للتنفيذ فقط.. ولا داعي لكل هذه الأعمال التي تقوم بها أميركا للضغط على اليهود ليقبلوا بحل الدولتين..

وتقبل تحياتي

ابو كفاح
21-07-2010, 05:57 PM
الأخ الكريم أبا العبد، تحية طيبة وبعد،،
قرأت ما تفضلت به وظننتك ستأتي بشيء جديد، وإذا أنت تعيد ما قلته سابقاً، ولا جديد في ذلك، غير أنك عززت رأيك بنقولات عن كتاب صحفيين "إسرائيليين"، وهذه النقول لا تقدم ولا تؤخر في الموضوع، ويمكن حذفها، ويمكن فهمهما في سياق آخر، كسياق الضغط على اليهود وتخويفهم بعدم التمرد على أميركا، وهذا واقع الموضوع ببساطة..
وفي المقابل أقول:
1_ إن مصالح "إسرائيل" اخترقت المكان والزمان، وأحاطت بالمنطقة العربية من أطرافها، وهي مصالح مستقلة عن المصالح الأميركية وإن كانت تلتقي بها، فلـ "إسرائيل" بعثات دبلوماسية كاملة في معظم دول حوض النيل، وبخاصة في الكونغو وإثيوبيا وأريتريا وكينيا، وتدير مصالحها في باقي الدول عن طريق سفرائها المقيمين في هذه الدول.
كما أن لـ"إسرائيل" علاقات طبيعية مع كثير من الدول العربية، بل بعضها معاهدات سلام كاملة..
كما أن لها علاقات مميزة بتركيا، وعن طريق الأخيرة، قوت علاقتها بالباكستان، وأيضاً لها علاقة مميزة بإندونيسيا، ولها أيضا علاقات قوية بالأكراد، بل قامت بدعم الأكراد مالياً وعسكريا ًمنذ الستينات.
هذا عدا عن العلاقات بأوروبا وأميركا وروسيا والصين..
والعلاقات بين الدول تقوم على المصالح، ولا تقوم على المبادئ، فالمصلحة هي التي تحدد العلاقة بين الدول، ولا تراعي الدول في سبيل تحقيق مصالحها أية قيمة، فالقيمة المادية هي القيمة الأساس في التعامل بين الدول؛ لذلك تضرب "إسرائيل" عرض الحائط بما يسمى بالعزلة الدولية، ولا تأبه بها.
ونتيجة لهذه العلاقات والمصالح استطاعت "إسرائيل" تحريض دول حوض النيل، على إعادة النظر في الاتفاقية المائية، ونجحت في توقيع الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، بل إن شركات "إسرائيلية" وافقت على تمويل خمسة سدود على النيل في تنزانيا ورواندا، للضغط على مصر والسودان.
وهذا واضح في إضعاف دور مصر في المنطقة، وإفقادها القدرة على الضغط على "إسرائيل"، وهانحن نشاهد مواقف مصر، أكبر دولة عربية، ضعيفة مخزية، إلى الدرجة التي تعلن فيها تسيبي ليفني العدوان على غزة من مصر..
2_ الظن بأن أميركا تفكر بإنهاء وجود "إسرائيل " أو (القضاء عليها نهائياً) ، ظن خاطئ، وأقصى ما تريده أميركا هو أن يفهم اليهود أنه لا بد من تقديم التنازلات لتنفيذ حل الدولتين، وأن ذلك وحده الذي يحقق مصلحة "إسرائيل"، وكل الأعمال السياسية التي يفهم منها الضغط على اليهود، هو لذلك، وليس للقضاء على "إسرائيل" لا الآن ولا مستقبلاً.. وسواء كانت هذه الأعمال على المستوى الإقليمي أو الدولي، أو حتى على مستوى الداخل الأميركي. ودعم منظمة (جي ستريت) من هذا القبيل، وليس من قبيل إيجاد بدائل عن منظمات اليهود في أميركا للقضاء على "إسرائيل"..
3_ سبق أن نوقشت فكرة سلام الشعوب، وبالتالي إعادة طرحها هو تكرار. أما مسألة "شرعنة" الكيان اليهودي، فهذا حاصل، والعالم كله يعترف بدولة "إسرائيل"، صحيح أن بعض الدول العربية لم توقع اتفاقية سلام مع "إسرائيل"، لكنها بمجرد موافقتها على "المبادرة العربية للسلام" فإنها تقر ضمنا وتعترف ضمنا بـ"إسرائيل"، ولذلك كان موضوع شرعنة "إسرائيل" لا علاقة له بالأعمال السياسية التي تحدث في المنطقة، أو الأعمال التي تقوم بها أميركا لتنفيذ حل الدولتين. الموضوع الآن يتعلق بشرعنة وجود "الدولة الفلسطينية" وليس العكس.
4_ قلت في مداخلتك (واكتسبت هذا الدلال لأنها تخدم مصالح أميركا في المنطقة) فنأمل أن توضح لنا المصالح التي تخدم فيها "إسرائيل" أميركا، وإذا كان البحث بحث مصالح متبادلة، فهذا يدل على أن "إسرائيل" دولة تدور في الفلك، وليست تابعة ولا أداة.
5_ أما مقولة "إن ما يرى من القدس لا يرى من واشنطن".، فهل هذا يدل على التبعية والعمالة، أم يدل على تباين في الرؤى والأهداف، وبالتالي تضطر أميركا لاتخاذ الأساليب الإلتوائية في الضغط على من "في القدس" لتطويعهم وتنفيذ ما تريد؟!!
6_ قلت في مداخلتك (إن أميركا كانت ترى أن اليمين هو الأقدر على تنفيذ ما تريده بخصوص القضية الفلسطينية، ولكن لوحظ أن قادة اليمين ظلوا واقعين أسرى شعارات اليمين التى رفعت في مرحلة سياسية ما، ولم يستطيعوا التنازل عنها والانسلاخ منها بسهولة, فعملت أميركا على إيجاد حزب كاديما كحزب وسطي يحوى يمين اليسار ويسار ووسط اليمين من أجل تنفيذ ما تريده, وهى تعمل الآن على حرق اليمين من خلال حرق حكومته من أجل إرجاع حزب كديما للحكم، حيث يبدو أنها ترى أنه أقدر على تنفيذ الحل ولكن بعد استيفاء أكبر قدر من التنازلات باسم اليمين لصالح ما يسمى بعملية السلام قبل خروج حكومة اليمين الحالية لتصبح في المعارضة كما يتوقع لها حسب مجريات الأحداث.)
وهذه المداخلة تدل بشكل قاطع على أن أميركا هي اللاعب الحقيقي في "إسرائيل" والأحزاب السياسية فيها من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها، عبارة عن أحجار تحركها أميركا كيفما تريد، وترسم هي المشهد السياسي، وتلون الوسط السياسي باللون الذي تريد، لاحظ كلامك (عملت أميركا على إيجاد حزب كاديما) (وهى تعمل الآن على حرق اليمين من خلال حرق حكومته) (من أجل إرجاع حزب كديما للحكم) فالأحزاب السياسية في "إسرائيل" كالعجينة في يدها تصوغها كيفما شاءت، فهل هذا التصوير صحيح؟ وهل هو دقيق؟ فإن كان كذلك، فلا مشكلة أصلاً، وتنفيذ الحل الأميركي بيد أميركا وليس بيد السياسيين "الإسرائيليين" الذين هم مجرد أدوات للتنفيذ فقط.. ولا داعي لكل هذه الأعمال التي تقوم بها أميركا للضغط على اليهود ليقبلوا بحل الدولتين..

وتقبل تحياتي بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ عبد الواحد جعفر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اولا ـ وقبل كل شيء لا بد من ادراك كيفية ايجاد هذه الدوله , وهل نشأت بقواها الذاتيه ام بقوى غيرها , وهل استطاعت البقاء لوحدها في المنطقه ام بدعم من غيرها , وهل احتضان امريكا لها من اجل مناكفتها ام من اجل تسخيرها لخدمة المصالح الامريكيه ومن قبل لخدمة اهداف انجلترا , هذه النقطه لا ينبغي لك او لاي كان اهمالها وعدم التعرض لها , وبعد ذلك نخلص الى باقي النقاط الاخرى .
ثانيا ـ اما كون لهذه الدوله علاقات مع الدول الاخرى فهذا امر طبيعي , ولكن هذه العلاقات ليست من العلاقات ذات التأثير في الموقف الدولي , وانما هي علاقات سياسيه واقتصاديه لا اكثر ولا اقل , وهذه الدوله لم تخترق الزمان والمكان بقدراتها الذاتيه , وانما لكونها دولة وظيفيه للدولة الاولى , واداة مسخره لها , والامثله التي ذكرتها تدلل على ذلك , فدعم( اسرائيل) للاكراد انما كان خدمة لامريكا , فامريكا هي التي تعمل على اضعاف دور العسكر في تركيا وليس( اسرائيل)فامريكا هي من سمح لها بلعب هذا الدور , واما كون لها علاقات كامله مع الدول العربيه , فقد حصل هذا بعد اتفاقيات السلام مع الدول العربيه ومع منظمة التحرير , وقبل هذا كانت امريكا هي التي تفضح الدول التي لها علاقات سريه مع هذه الدوله , ولكن بعد اتفاقيات السلام قامت امريكا باغراء )اسرائيل)في العلاقات والتطبيع , وما زالت امريكا هي الحائل بين الدول العربيه واعمال التطبيع , فما تفضلت به يمكن ان يفهم على اكثر من وجه , والوجه الراجح هو مطابقة الفهم للواقع .
اما عن علاقات (اسرائيل)بدول حوض النيل في افريقيا , فهي علاقات سياسيه واقتصاديه من مثل علاقة سويسرا بهذه الدول , وليست هي علاقات مناوئه لامريكا , وما تصوره في مشاركاتك ان (اسرائيل )تقوم بمزاحمة الدوله الاولى امريكا , وان لم تقل هذا صراحة , والحقيقه التي لا مراء فيها ان امريكا هي من يعمل على اعادة صياغة المنطقه وفق اسس جديده مختلفه عن تقسيمات سايكس بيكو , فدور (اسرائيل)هو دور وظيفي من شأنه ان يجعل العداء موجه لهذه الدوله وليس لامريكا , واما موضوع السدود وتمويلها فهذا برضا امريكا , وهي التي تعمل التواجد بجانب منطقة البحيرات العظمى , واعادة صياغة المنطقه وفق مصالحها وتفردها , وليس هذه الدوله التي ليس لها اي شأن يذكر في السياسه الدوليه.
اما كون امريكا هي الاعب الرئيسي في الوضع الداخلي لهذه الدوله , فهذا امر مدرك يبصره حتى العميان , فامريكا هي من دعم حزب الليكود ابتداء واوجدت اتفاقية كامب ديفد , وهي من دفع بشامير لمؤتمر مدريد , وهي التي اوجدت اتفاقية اوسلو , وهي من دعم شارون من اجل الانسحاب من غزه اي من مستوطانتها , وكذلك في تأسيس حزب كاديما , فهي بالفعل صاحبة اليد الطولى في الوضع الداخلي لهذا الكيان , اما لماذا التعسر في الحل لان المفصليات التي ارادتها لهذا الحل لم تنجز بعد , اضافة لكون هذه الدوله لا تسير بها الامور كما تسير في الدول العربيه ..

الخالدي
21-07-2010, 06:57 PM
الاخ الفاضل الخالدي يقول المثل الشعبي الشهر الذي ليس لك فيه لا تعد ايامه
وحبذا لو تطرح ما عندك وتناقش بما تحمل من راى
ورحم الله امرءا جب المغيبة عن نفسه


عزيزي أبو طلال

ما فهمت المثل أصلا ثم لماذا يمكن ان تستغيبني أخي الحبيب، ألأني أريد توضيحا لما يظهر من تناقض صريح في جواب الحزب؟؟؟!!!!

حبذا لو أنك أتحفتني بما عندك في هذا الموضوع الذي سألت عنه دون حرف الكلم عن مواضعه!!!

والسلام على من اتبع الهدى

عبد الواحد جعفر
21-07-2010, 07:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ عبد الواحد جعفر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اولا ـ وقبل كل شيء لا بد من ادراك كيفية ايجاد هذه الدوله , وهل نشأت بقواها الذاتيه ام بقوى غيرها , وهل استطاعت البقاء لوحدها في المنطقه ام بدعم من غيرها , وهل احتضان امريكا لها من اجل مناكفتها ام من اجل تسخيرها لخدمة المصالح الامريكيه ومن قبل لخدمة اهداف انجلترا , هذه النقطه لا ينبغي لك او لاي كان اهمالها وعدم التعرض لها , وبعد ذلك نخلص الى باقي النقاط الاخرى .
ثانيا ـ اما كون لهذه الدوله علاقات مع الدول الاخرى فهذا امر طبيعي , ولكن هذه العلاقات ليست من العلاقات ذات التأثير في الموقف الدولي , وانما هي علاقات سياسيه واقتصاديه لا اكثر ولا اقل , وهذه الدوله لم تخترق الزمان والمكان بقدراتها الذاتيه , وانما لكونها دولة وظيفيه للدولة الاولى , واداة مسخره لها , والامثله التي ذكرتها تدلل على ذلك , فدعم( اسرائيل) للاكراد انما كان خدمة لامريكا , فامريكا هي التي تعمل على اضعاف دور العسكر في تركيا وليس( اسرائيل)فامريكا هي من سمح لها بلعب هذا الدور , واما كون لها علاقات كامله مع الدول العربيه , فقد حصل هذا بعد اتفاقيات السلام مع الدول العربيه ومع منظمة التحرير , وقبل هذا كانت امريكا هي التي تفضح الدول التي لها علاقات سريه مع هذه الدوله , ولكن بعد اتفاقيات السلام قامت امريكا باغراء )اسرائيل)في العلاقات والتطبيع , وما زالت امريكا هي الحائل بين الدول العربيه واعمال التطبيع , فما تفضلت به يمكن ان يفهم على اكثر من وجه , والوجه الراجح هو مطابقة الفهم للواقع .
اما عن علاقات (اسرائيل)بدول حوض النيل في افريقيا , فهي علاقات سياسيه واقتصاديه من مثل علاقة سويسرا بهذه الدول , وليست هي علاقات مناوئه لامريكا , وما تصوره في مشاركاتك ان (اسرائيل )تقوم بمزاحمة الدوله الاولى امريكا , وان لم تقل هذا صراحة , والحقيقه التي لا مراء فيها ان امريكا هي من يعمل على اعادة صياغة المنطقه وفق اسس جديده مختلفه عن تقسيمات سايكس بيكو , فدور (اسرائيل)هو دور وظيفي من شأنه ان يجعل العداء موجه لهذه الدوله وليس لامريكا , واما موضوع السدود وتمويلها فهذا برضا امريكا , وهي التي تعمل التواجد بجانب منطقة البحيرات العظمى , واعادة صياغة المنطقه وفق مصالحها وتفردها , وليس هذه الدوله التي ليس لها اي شأن يذكر في السياسه الدوليه.
اما كون امريكا هي الاعب الرئيسي في الوضع الداخلي لهذه الدوله , فهذا امر مدرك يبصره حتى العميان , فامريكا هي من دعم حزب الليكود ابتداء واوجدت اتفاقية كامب ديفد , وهي من دفع بشامير لمؤتمر مدريد , وهي التي اوجدت اتفاقية اوسلو , وهي من دعم شارون من اجل الانسحاب من غزه اي من مستوطانتها , وكذلك في تأسيس حزب كاديما , فهي بالفعل صاحبة اليد الطولى في الوضع الداخلي لهذا الكيان , اما لماذا التعسر في الحل لان المفصليات التي ارادتها لهذا الحل لم تنجز بعد , اضافة لكون هذه الدوله لا تسير بها الامور كما تسير في الدول العربيه ..
الأخ أبا كفاح، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: لا جدال في أن "إسرائيل" نشأت بإرادة غربية، فبريطانيا أعطت وعد بلفور، وسهلت هجرة اليهود إلى فلسطين، ودعمت المنظمات اليهودية بالسلاح لتهجير السكان العرب، وبعد ذلك جاءت أميركا واحتضنت اليهود في فلسطين وقدمت لهم العون والمساعدة للإعلان عن "دولتهم" سنة 1948، وظلت على ذلك. غير أن هذا الكيان كان يتقلب بين أميركا وبريطانيا تبعاً للمصلحة، فهو لم يستقر على حال، ففي مرحلة ما ارتبط اليهود ببريطانيا ارتباط تبعية، وفي مرحلة أخرى ارتبطوا بأميركا ارتباط مصلحة، وظلوا على ذلك حتى احتوتهم أميركا، وبعد تفرد أميركا بالموقف الدولي، وجد اليهود أنه لا يمكن الاعتماد على غير أميركا، وأدركوا أن مصالحهم كلها مع أميركا؛ لذلك ظلوا مرتبطين بأميركا ارتباط مصلحة. ينخفض هذا الارتباط إلى درجة من التبعية، ويعلوا إلى درجة الدولة التي تدور في الفلك، تبعاً للحكام الموجودين في الحكم. إلا أن الغالب على واقع هذه الدولة أنها دولة تدور في الفلك، فهي ليست دولة تابعة، وحكامها طبعاً ليسوا عملاء. وما يلاحظ عليهم من تعنت فذلك راجع إلى قناعتهم بأن ما تريده أميركا يضر بدولة "إسرائيل".. فعلى سبيل المثال، لم يكن لليهود بعامة واليمين بخاصة أن يهضموا فكرة إقامة دولة فلسطينية خالية من المستوطنات؛ أي خالية من اليهود، ويقبلوا بوجود دولة "إسرائيل" ثلث سكانها من الفلسطينيين وبنسبة نمو مرتفعة. لذلك يصر اليمين على الاعتراف بيهودية الدولة كشرط للمفاوضات، في حين يتخذ من الشرط ذريعة للاستمرار في الاستيطان لفرض الأمر الواقع على الأرض.. أما أميركا فهي وإن كانت تؤيد الدولة اليهودية، لكنها أيضا تؤيد الدولة الفلسطينية وتؤيد حق العودة، وبينما تعمل أميركا على تنفيذ رؤيتها، يتملص اليهود من تنفيذ الاستحقاقات التي تطلبها منهم أميركا، للدرجة التي تحاول فيه أميركا القفز عن الواقع وعن الشروط والولوج إلى المفاوضات المباشرة.. والسبب في ذلك هو تعنت زعماء اليهود، وعدم رضوخهم للضغوط التي تمارسها عليهم أميركا. قد تلجأ أميركا إلى فرض الحل، وتنفيذه بالقوة، واستصدار القرارات اللازمة من مجلس وتحت الفصل السابع، وقد تفرض القوات الدولية، وكل ذلك باستطاعتها، ولا تملك "إسرائيل" في النهاية إلا أن ترضخ لذلك، وهذا أقصى ما يمكن أن تفعله أميركا، فهل حينها نقول، أن "إسرائيل" برضوخها هذا دولة غير مستقلة، أو أن حكامها عملاء؟!! علينا أن ندرك أن دولا ً كبرى خضعت لإرادة أميركا، ولم يجعلها ذلك دولة تابعة أو حتى تدور في الفلك، فالعجز عن القيام بإعاقة ما تريده أميركا، ليس تبعية ولا فقداناً للاستقلال، فروسيا على سبيل المثال، فقدت مجالها الحيوي الواحدة تلو الأخرى، وتغلغل النفوذ الأميركي في هذه الدول إلى درجة تحويل البلاد إلى التبعية الأميركية، ولم تستطيع روسيا وقف الزحف الأميركي على مجالها الحيوي، فهل روسيا دولة سقطت من عداد الدول المستقلة لذلك؟!!
وكذلك عندما غزا حلف الناتو صربيا وفرض القوات الدولية في كوسوفا، هل فقدت روسيا استقلالها، وهل يا ترى أصبحت صربيا دولة تابعة لأميركا؟!! وهكذا وعلينا كذلك أن نلاحظ كلام الحزب " لا يصح وصف الدول والأنظمة بالتبعية لمجرد التقائهم في المصالح مع أميركا، أو بسبب خوفهم من السخط الأميركي، خاصة أن قوة النفوذ الأميركي الدولي لم يعد يترك مجالا لكثير من الأنظمة في تعيين موقفها باستقلالية" . (من نشرة للحزب بتاريخ 26/9/2003).
ثانياً: "إسرائيل" تعمل على تأمين نفسها، في محيط من العداء التاريخي، الذي يحيط بها، كما صوره مناحيم بيغن، لذلك تسعى لتأمين مصالحها، ولا تكتفي بالضمانة الأميركية لها، ولا بالمساعدات الأميركية، وفي الوقت الذي ترى فيها خطراً على وجودها أوعلى مصالحها تقتنص الفرصة لحماية نفسها أو إلحاق الهزيمة بخصومها، كذلك فعلت في عدوانها على مصر سنة 1956 وسنة 1967، وكذلك فعلت عند ضرب المفاعل النووي العراقي سنة 1981، وعندما ضربت مواقع عسكرية في سورية قبل بضع سنين.
وأما التصور بأن "إسرائيل" تزاحم أميركا دولياً، فذلك تصور خيالي، إذ أن المزاحمة الدولية لها متطلبات منها أن تتوفر لدى الدولة طاقات بشرية واقتصادية وعسكرية وتقنية متفوقة حتى تصبح قادرة على محاولة المزاحمة. لذلك آمل أن نبتعد عن الاستنتاجات الخاطئة.
أما رضا أميركا عن جميع ما تقوم به "إسرائيل" فهذا تصور خاطئ، فأميركا لم تكن لترضى أن تشترك "إسرائيل" مع بريطانيا وفرنسا لضرب مصر، وتحطيم جمال عبد الناصر، وكذلك لم تكن أميركا لترضى عن دعم الأكراد في وجه النظام التركي، الذي تعمل على تسويقه في المنطقة.. فليس كل ما تقوم به "إسرائيل" يكون برضا أميركا، فهذا تعميم خاطئ، ولا بد من دراسة جميع الملابسات التي تتعلق بالحدث قبل الحكم عليه.
ثالثاً: إذا كنت تقر يا أبا كفاح بأن أميركا هي اللاعب الحقيقي في "إسرائيل" والأحزاب السياسية فيها من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها، عبارة عن أحجار تحركها أميركا كيف تريد، وترسم هي المشهد السياسي، وتلون الوسط السياسي باللون الذي تريد، وأن الأحزاب السياسية في "إسرائيل" كالعجينة في يدها تصوغها كيفما شاءت، إذا كنت تقر بذلك، فأرى أننا لا بد أن نرجع إلى الأساسيات في فهم القضايا والمسائل الدولية..
وعليك..
أن تجيبنا .. أين هي المشكلة؟؟

ابواحمد
21-07-2010, 08:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام ننتظر منكم تفسير لما يبدو من التناقض فيما اشار اليه الاخ الكريم الخالدي سابقا . ودمتم[

الخالدي
21-07-2010, 09:49 PM
السلام عليكم

سؤالك يا أبا أحمد قد يثير الغيبة وخاصة عند الأخ أبو طلال، فاحذر كل الحذر.

والسلام عليكم

ابو كفاح
21-07-2010, 10:29 PM
عزيزي أبو طلال

ما فهمت المثل أصلا ثم لماذا يمكن ان تستغيبني أخي الحبيب، ألأني أريد توضيحا لما يظهر من تناقض صريح في جواب الحزب؟؟؟!!!!

حبذا لو أنك أتحفتني بما عندك في هذا الموضوع الذي سألت عنه دون حرف الكلم عن مواضعه!!!

والسلام على من اتبع الهدى بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الخالدي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
المثل الذي تحدث به الاخ ابو طلال ما كان ينبغي عليه التحدث به , وكان الاجدر به اما ان يجيب او يلفت انتباهكم ان الذي عليه حل الاشكال ان وجد هو الحزب وليس ابو فلان اوعلان , وان الاجابه على سؤال في رد الحزب على احد الشباب هو مسؤولية الحزب ليس غير , والاصل مناقشة الموضوع في اطاره لا اكثر ولا اقل .
ولكن ما ازعجني منك ايها الاخ الفاضل هو عبارة (والسلام على من اتبع الهدى )فهذه العباره لا توجه لمسلم ولو صدرت منه الاساءه , وذلك لكون عكس الهدى هو الضلال , اي الكفر وهذه لا تقال للمسلمين وانما يمكن استخدامها بحق الكفار , وانا اعلم انك لا تقصد ذلك بغلبة الظن عندي فارجوا منك ناصحا لا تكررها مع اخوتك , وتقبل فائق احترامي وتقديري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الخالدي
21-07-2010, 11:37 PM
كنت فقط أريد توضيحا عن التناقض الذي قد يكون في الجواب.

والسلام عليكم يا من اتبعتم الهدى

تفسيرك في غير محله إطلاقا

ابو كفاح
22-07-2010, 01:33 AM
الأخ أبا كفاح، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: لا جدال في أن "إسرائيل" نشأت بإرادة غربية، فبريطانيا أعطت وعد بلفور، وسهلت هجرة اليهود إلى فلسطين، ودعمت المنظمات اليهودية بالسلاح لتهجير السكان العرب، وبعد ذلك جاءت أميركا واحتضنت اليهود في فلسطين وقدمت لهم العون والمساعدة للإعلان عن "دولتهم" سنة 1948، وظلت على ذلك. غير أن هذا الكيان كان يتقلب بين أميركا وبريطانيا تبعاً للمصلحة، فهو لم يستقر على حال، ففي مرحلة ما ارتبط اليهود ببريطانيا ارتباط تبعية، وفي مرحلة أخرى ارتبطوا بأميركا ارتباط مصلحة، وظلوا على ذلك حتى احتوتهم أميركا، وبعد تفرد أميركا بالموقف الدولي، وجد اليهود أنه لا يمكن الاعتماد على غير أميركا، وأدركوا أن مصالحهم كلها مع أميركا؛ لذلك ظلوا مرتبطين بأميركا ارتباط مصلحة. ينخفض هذا الارتباط إلى درجة من التبعية، ويعلوا إلى درجة الدولة التي تدور في الفلك، تبعاً للحكام الموجودين في الحكم. إلا أن الغالب على واقع هذه الدولة أنها دولة تدور في الفلك، فهي ليست دولة تابعة، وحكامها طبعاً ليسوا عملاء. وما يلاحظ عليهم من تعنت فذلك راجع إلى قناعتهم بأن ما تريده أميركا يضر بدولة "إسرائيل".. فعلى سبيل المثال، لم يكن لليهود بعامة واليمين بخاصة أن يهضموا فكرة إقامة دولة فلسطينية خالية من المستوطنات؛ أي خالية من اليهود، ويقبلوا بوجود دولة "إسرائيل" ثلث سكانها من الفلسطينيين وبنسبة نمو مرتفعة. لذلك يصر اليمين على الاعتراف بيهودية الدولة كشرط للمفاوضات، في حين يتخذ من الشرط ذريعة للاستمرار في الاستيطان لفرض الأمر الواقع على الأرض.. أما أميركا فهي وإن كانت تؤيد الدولة اليهودية، لكنها أيضا تؤيد الدولة الفلسطينية وتؤيد حق العودة، وبينما تعمل أميركا على تنفيذ رؤيتها، يتملص اليهود من تنفيذ الاستحقاقات التي تطلبها منهم أميركا، للدرجة التي تحاول فيه أميركا القفز عن الواقع وعن الشروط والولوج إلى المفاوضات المباشرة.. والسبب في ذلك هو تعنت زعماء اليهود، وعدم رضوخهم للضغوط التي تمارسها عليهم أميركا. قد تلجأ أميركا إلى فرض الحل، وتنفيذه بالقوة، واستصدار القرارات اللازمة من مجلس وتحت الفصل السابع، وقد تفرض القوات الدولية، وكل ذلك باستطاعتها، ولا تملك "إسرائيل" في النهاية إلا أن ترضخ لذلك، وهذا أقصى ما يمكن أن تفعله أميركا، فهل حينها نقول، أن "إسرائيل" برضوخها هذا دولة غير مستقلة، أو أن حكامها عملاء؟!! علينا أن ندرك أن دولا ً كبرى خضعت لإرادة أميركا، ولم يجعلها ذلك دولة تابعة أو حتى تدور في الفلك، فالعجز عن القيام بإعاقة ما تريده أميركا، ليس تبعية ولا فقداناً للاستقلال، فروسيا على سبيل المثال، فقدت مجالها الحيوي الواحدة تلو الأخرى، وتغلغل النفوذ الأميركي في هذه الدول إلى درجة تحويل البلاد إلى التبعية الأميركية، ولم تستطيع روسيا وقف الزحف الأميركي على مجالها الحيوي، فهل روسيا دولة سقطت من عداد الدول المستقلة لذلك؟!!
وكذلك عندما غزا حلف الناتو صربيا وفرض القوات الدولية في كوسوفا، هل فقدت روسيا استقلالها، وهل يا ترى أصبحت صربيا دولة تابعة لأميركا؟!! وهكذا وعلينا كذلك أن نلاحظ كلام الحزب " لا يصح وصف الدول والأنظمة بالتبعية لمجرد التقائهم في المصالح مع أميركا، أو بسبب خوفهم من السخط الأميركي، خاصة أن قوة النفوذ الأميركي الدولي لم يعد يترك مجالا لكثير من الأنظمة في تعيين موقفها باستقلالية" . (من نشرة للحزب بتاريخ 26/9/2003).
ثانياً: "إسرائيل" تعمل على تأمين نفسها، في محيط من العداء التاريخي، الذي يحيط بها، كما صوره مناحيم بيغن، لذلك تسعى لتأمين مصالحها، ولا تكتفي بالضمانة الأميركية لها، ولا بالمساعدات الأميركية، وفي الوقت الذي ترى فيها خطراً على وجودها أوعلى مصالحها تقتنص الفرصة لحماية نفسها أو إلحاق الهزيمة بخصومها، كذلك فعلت في عدوانها على مصر سنة 1956 وسنة 1967، وكذلك فعلت عند ضرب المفاعل النووي العراقي سنة 1981، وعندما ضربت مواقع عسكرية في سورية قبل بضع سنين.
وأما التصور بأن "إسرائيل" تزاحم أميركا دولياً، فذلك تصور خيالي، إذ أن المزاحمة الدولية لها متطلبات منها أن تتوفر لدى الدولة طاقات بشرية واقتصادية وعسكرية وتقنية متفوقة حتى تصبح قادرة على محاولة المزاحمة. لذلك آمل أن نبتعد عن الاستنتاجات الخاطئة.
أما رضا أميركا عن جميع ما تقوم به "إسرائيل" فهذا تصور خاطئ، فأميركا لم تكن لترضى أن تشترك "إسرائيل" مع بريطانيا وفرنسا لضرب مصر، وتحطيم جمال عبد الناصر، وكذلك لم تكن أميركا لترضى عن دعم الأكراد في وجه النظام التركي، الذي تعمل على تسويقه في المنطقة.. فليس كل ما تقوم به "إسرائيل" يكون برضا أميركا، فهذا تعميم خاطئ، ولا بد من دراسة جميع الملابسات التي تتعلق بالحدث قبل الحكم عليه.
ثالثاً: إذا كنت تقر يا أبا كفاح بأن أميركا هي اللاعب الحقيقي في "إسرائيل" والأحزاب السياسية فيها من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها، عبارة عن أحجار تحركها أميركا كيف تريد، وترسم هي المشهد السياسي، وتلون الوسط السياسي باللون الذي تريد، وأن الأحزاب السياسية في "إسرائيل" كالعجينة في يدها تصوغها كيفما شاءت، إذا كنت تقر بذلك، فأرى أننا لا بد أن نرجع إلى الأساسيات في فهم القضايا والمسائل الدولية..
وعليك..
أن تجيبنا .. أين هي المشكلة؟؟ بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم عبدالواحد جعفر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعدـ
هنالك فارق بين الدول التي ذكرتها وبين هذا الكيان المسمى ب(اسرائيل), فتلك الدول نشأت نشوء طبيعيا وقامت بقدراتها الذاتيه , اما هذه الدوله فقد كان نشوئها بقرار من غيرها وبقوى غير قواها , ومن هنا كان وصف الحزب لهذه الدوله التي لم تستقر لها حدود انها اداه وانها خنجر مغروس في خاصرة الامه , كذلك كان وجودها من اجل ان ينصب العداء نحو يهود وليس نحو الغرب الكافر (المسيحيعلى حد وصفهم)فلا تقاس هذه الدوله بغيرها من الدول التي ذكرت , لاختلاف النشوء والقدرات وامكانية التأثير في الموقف الدولي , واذا كان الحديث عن وجود تناقض فأنت تقول ان هذه الدوله تنقلت بين التبعيه لامريكا وبريطانيا تارة كتابع وعميله وتارة كمصلحه وهذا هو الاعم الاغلب لواقع هذه الدوله, وهذا يعني امكانية وصف هذا الكيان بالتابع والعميل وبأنه مجرد اداه لمن اوجده ومن احتضنه .
اما لماذا لا تقوم امريكا بالضغط على هذا الكيان كما تضغط على الدول الاخرى , وذلك لكون امريكا لا تريد انهاء الدور الوظيفي لهذا الكيان , فأمريكا لم تتخل عن (اسرائيل)ولا زالت اداة طيعه بيد امريكا ,اضافة لالهاء الامه عن قضاياها الاساسيه , واشغالها في قضايا فرعيه , فأمريكا تريد ان يكون الحل وفق ما تريد, وكذلك تريد ان ينصب العداء على هذه الدوله اليهوديه , وليس على الغرب الكافر بوصفهم نصارى .
انا لم اقل ان التقاء المصالح مع امريكا يجعل الدول تابعه لامريكا , ونحن ندرك ان الدول المستقله يمكن ان ترضخ لمطالب الدوله الاولى ,فهذا الرضوخ والسير مع امريكا لتحقيق مصالحها يجعل الدوله تدور في الفلك , وتجعل الارتباط ارتباط مصلحه وليس بالضروره ارتباط عماله , الا انه ليس الطريق الصواب لمن اراد التأثير في السياسه الدوليه والموقف الدولي ,صحيح ان روسيا فقدت الكثير من تأثيرها على مجالها الحيوي بوصفها وريثة الاتحاد السوفييتي,وهي تعمل الآن على صد اللطمات التي توجهها امريكا لها بين الفينة والاخرى , وهذه الدوله لا تقدر على صد لطمات امريكا , لكونها لا تملك مجالا حيويا ولا موارد يؤهلها لذلك, فنحن لم نعمم ذلك على جمهوريات الاتحاد السوفييتي وغيرها من الدول .
فروسيا كدولة مستقله قامت بأعلان استقلال ابخازيا واوسيتيا الجنوبيه كرد على استقلال كوسوفا , وبريطانيا التي تدور في الفلك , يمكن ان تقوم بأعمال الانعتاق من النفوذ الامريكي , بحيث تقوم بضرب مصالح الدوله الاولى , اي تقوم بالدور الذي يعيدها للتأثير في الموقف الدو لي , وهذا ما لا تملكه هذه الدوله ومن جميع الجوانب البشريه والاقتصاديه والعسكريه بل وحتى من حيث الوجود .
اما ما هي معوقات الحل فسيكون لها رد آخر وسيكون مفصلا ومحددا والسلام عليكم .

muslem
22-07-2010, 03:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
فكرة ان اسرائيل اداة لم يتحدث بها الحزب وحده بل اي واعي سياسي حتى وان كان ليس من الحزب يصل الى هذه النتيجه واليك الاتي وهو منقول من احدى مشاركات الاخوه


وحتى القول أن الكتاب قديم هو ضمن الصراع الفكري حسب مالك ابن نبي . ولهذا فإن مدارسة كتاب مالك ابن نبي الصراع الفكري في البلاد المستعمرة يفتق العقل الحصيف ويجعله على بينة من أمره ليس على مستوى محيطه الضيق بل على مستوى كبير يشمل الآماد . . ومن أقدر على حكم العالم بعدل من مسلم يدرك معنى العدالة ويفهم أبعاد مدلولاتها . زيادة على كل هذا الفهم العميق لطبيعة المسؤولية التي يحذر مالك ابن نبي من دخول معركتها بغير طائل وفي هذا الشأن يقول ويتبين من خلال بعض الموازنات أن عهد المعارك الوهمية ضد الأشباح لم حينما خسرنا معركة وهمية ينقض في العالم الإسلامي ، كما رأينا ذلك سنة1948 ضد شبح اسمه إسرائيل، كان يحركه أمام أبصارنا ( المسحورة) ذلك الحاوي الماهر، المستر تشر شل وتلميذه الشاطر ترومان . أو بكلمة واحدة ، إننا لا زلنا مستعدين لنصرف من الوقت و المال و الفكر دون جدوى . ويجب أن نضيف إلى هذا أنه كلما وضعنا أنفسنا في فصل كهذا ، فإن الاستعمار سوف يكلف الاختصاصيين في لعبة الظل ، ليصور لنا معركة خيالية تصرف المسؤولين في البلاد الإسلامية عن المشاكل الحقيقة . وهذه الحقيقة الحالية التي يعيش فصولها المسلمون انصراف كلي عن المشاكل الحقيقية ومسؤولية مجردة من الإلزام والتبعات. . وحتى قضية الساعة غزو العراق واحتلال فلسطين لا يمكن لها أن ينتصر السلام فيها إلا على جبهات الصراع الفكري كما يقول مالك ابن نبي إن انتصارات السلام تتقرر في جبهات الصراع الفكري . إن كتب مالك ابن نبي جديرة بالقراءة في هذا الظرف العصيب الذي فيه أمة الإسلام . . والكتاب المعنون بالصراع الفكري في البلدان المستعمرة ربما يكون ابتداء. . لنقف على حقيقة المخطط الماكر الذي يريد الاستعمار أن يلقينا في جبه ….

حامل دعوه
22-07-2010, 03:16 PM
السلام عليكم
من خلال متابعتي لموضوع النقاش فانني ارجح راي اخي ابو العبد والشواهد كثيره جدا لن اكررها
ولكنني احب ان ادرس واقع الدوله اللتي تدور في فلك وهل ينطبق على دولة يهود
لناخذ مثلا بريطانيا وواقعها الان انها تدور في فلك امريكا لوجدنا ان ما يربط بريطانيا بامريكا انما هو مجرد مصالح وفي حال اتخاذ قرارات مصيريه فان بريطانيا تستطيع قطع علاقاتها مع امريكا وهذا ما لا يتاتى لدولة يهود
فما بالكم بدوله تعتمد في كل شيء على امريكا حتى في حمايتها من جيرانها
او كما تفضل اخي ابو العبد انها في غرفة الانعاش الامريكي
واغلب الظن ان الضغط الامريكي انما هو على الشعب اليهودي وليس على صناع القرار لان الساسه في دولة يهود يدركون تماما ان وجودهم مرهون بدعم امريكا وحمايتها لهم
لذلك فان جميع الاحزاب في دولة يهود من يمين ويسار في ظل حكومة الصوت الواحد بين الضغط الخارجي وبين ضغط الشعب الداخلي
واحب ان اذكر ان الله وصف اليهود بالحرص على الحياه مهما كانت هذه الحياه

حامل دعوه
22-07-2010, 04:09 PM
السلام عليكم
من خلال متابعتي لموضوع النقاش فانني ارجح راي اخي ابو العبد والشواهد كثيره جدا لن اكررها
ولكنني احب ان ادرس واقع الدوله اللتي تدور في فلك وهل ينطبق على دولة يهود
لناخذ مثلا بريطانيا وواقعها الان انها تدور في فلك امريكا لوجدنا ان ما يربط بريطانيا بامريكا انما هو مجرد مصالح وفي حال اتخاذ قرارات مصيريه فان بريطانيا تستطيع قطع علاقاتها مع امريكا وهذا ما لا يتاتى لدولة يهود
فما بالكم بدوله تعتمد في كل شيء على امريكا حتى في حمايتها من جيرانها
او كما تفضل اخي ابو العبد انها في غرفة الانعاش الامريكي
واغلب الظن ان الضغط الامريكي انما هو على الشعب اليهودي وليس على صناع القرار لان الساسه في دولة يهود يدركون تماما ان وجودهم مرهون بدعم امريكا وحمايتها لهم
لذلك فان جميع الاحزاب في دولة يهود من يمين ويسار في ظل حكومة الصوت الواحد بين الضغط الخارجي وبين ضغط الشعب الداخلي
واحب ان اذكر ان الله وصف اليهود بالحرص على الحياه مهما كانت هذه الحياه

الخالدي
23-07-2010, 02:06 AM
[size="4"]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

النقطة التي أثارها الأخ حامل دعوة بشأن المقارنة بين بريطانيا وإسرائيل جديرة بالإهتمام وخاصة من قبل الأخ عبد الواحد جعفر، ففعلا لو أن بريطانيا وهي تدور في فلك أمريكا رأت أن سيرها مع أمريكا يؤدي لضررهها أكثر من حمايتها مصالحها لكانت قادرة على اتخاذ قرارا مصيريا وكانت قادرة على الأقل أن تحدد موقفها من جديد وتعيد رسم علاقتها مع أمريكا. أما إسرائيل وإن كانت لها مصالح مع أمريكا ولكنها لا تستطيع أن تتخذ قرارات مصيرية ولا تستطيع أن ترسم علاقة جديدة مع أمريكا فهي لها مصالح مع أمريكا ولها معونات ومنح ودعم سياسي وعسكري ولها امتيازات في الصادرات، فأمريكا تعطيها القروض لكي تستغلها إسرائيل في الصناعات وتطوير الإقتصاد وتدعمها أمريكا أيضا بأن تشتري هذه المنتجات بأسعار تشجيعية وعلى أن تكون جزءا من سداد الدين، فهل هذه دولة تستطيع أن تتخذ قرارات مصيرية كبريطانيا؟

والنقطة الغريبة التي أراها شطحا في تكبير حجم إسرائيل ما أثارها الأخ عبد الواحد جعفر بخصوص مشاكل مياه النيل وأن إسرائيل هي من كانت وراء ذلك لكي تدفع النظام المصري لكي يكون أكثر طوعا لليهود؟؟!! هل تستطيع إسرائيل أن تقوم بعمل يزعج أمريكا؟ أراك أخي عبد الواحد تقول بمنافسة إسرائيل لأمريكا ولو بطريقة غير مباشرة وهذا يناقض قولك أن الأعم الأغلب للساسة اليهود العمالة والتبعية.

في الحقيقة، ما أراه من هذا القاش يتلخص بالنقاط التالية:

1- كون أمريكا تريد تحقيق مصلحة إستراتيجية لها في المنطقة بأن تقيم دولة فلسطينية جنبا إلى جنب إسرائلية، وكونها متفردة بالموقف الدولي، وكون دولة إسرائيل أداة او وظيفية، وكون الأخ عبد الواحد جعفر لا يعترف بسلام الشعوب ولا يرى أن الأعمال التي يقوم بها يهود تؤدي إلى ذلك، فصار لا بد من البحث عن معوقات أخرى تقف في وجه المشروع الأمريكي، فرؤية الأخ عبد الواحد في هذه المسألة أن إسرائيل دولة تدور في الفلك وليست عميلة ولذلك فالذي يقف في وجه المشروع الأمريكي هو الساسة اليهود كونهم يتبعون أمريكا تبعية مصالح لا عمالة.

وتعليقي الشخصي، هو أن كون إسرائيل تدور في الفلك فهذا غير منطبق على واقع فضلا عن أن واقع دولة إسرائيل لا يسمح لها بأن تكون دولة تدور في فلك دولة أخرى (وهذه النقطة بحثت بشكل مستفيض من قبل الجميع فأنا مع كل ما قيل في كون إسرايل دولة تابعة وعميلة)، أما الذي يقف أمام المشروع الأمريكي فالجواب حسب ظني يعتمد على نظرتنا لحاجة أمريكا لتنفيذ هذا المشروع، فهل أمريكا متعجلة فعلا لتنفيذ هذا الحل؟ هل يعتبر أولوية كما يعبر عن ذلك بعض الساسة الأمريكان؟ هل هذا المشروع ملح كموضوع احتلال العراق؟ والذي أراه أن هذا الموضوع يدور مرة أخرى حول جدية أمريكا في حل القضية الفلسطينية، فهل هي جادة؟ وما معنى الجدية في جوابنا؟ والذي أراه مرة أخرى أن جدية أمريكا ليست لتنفيذ هذا المشروع ضمن موعد محدد، بل هي تعمل لتجعل هذه القضية مفتوحة وتسير ضمن اتجاه واحد وهو الدولتين، ولكنها لم تتخذ ولا خطوة فعلية لإنهاء المسألة فهي جادة من جهة وغير جادة من جهة أخرى، وبمعنى آخر هي تعمل فقط لجعل كل أذهان العالم بما فيها اليهود والعرب وخاصة الفلسطينين لا يفكرون إلا بالحل حسب الرؤية الأمريكية، ويناء على فهمي فالحزب مصيب بموضع سلام الشعوب ولكنه غير مصيب بتأكيده على أن أمريكا تعمل كل ما بوسعها لتنفيذ الحل بأسرع وقت وما هذه التصريحات عن أن إقامة الدولة الفلسطينية مصلحة إستراتيجية عليا لأمريكا إلا لإبقاء الأذهان مفتوحة على الحل الأمريكي وأيضا للإستهلاك الإعلامي. أما الضغوطات الأمريكية على الجانب اليهودي في مسألة المستوطنات وغيرها فما هي إلا لمنع إسرائيل من فرض سياسة الأمر الواقع، فإسرائيل تعلم أن أمريكا لم تحزم أمرها بعد لتجبرها على السلام فتعمل على فرض سياسة الأمر الواقع وأميركا تعمل على منعها من ذلك.

وأخيرا: تفسيري للأمور تحل إشكالية تعنت الجانب الأسرائيلي وتحل إشكالية واقع دولة إسرائيل من كونها تدور في الفلك أو التبعية كدولة عميلة وأيضا تعطي إسرائيل الحجم الطبيعي ولا تضخم دورها كما فعل الأخ عبد الواحد (موضوع مياه النيل) وأيضا يتسجم مع الموقف الدولي.

والسلام على من اتبع الهدى وخشي الرحمن بالغيب

عبد الواحد جعفر
23-07-2010, 06:01 AM
[size="4"]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

النقطة التي أثارها الأخ حامل دعوة بشأن المقارنة بين بريطانيا وإسرائيل جديرة بالإهتمام وخاصة من قبل الأخ عبد الواحد جعفر، ففعلا لو أن بريطانيا وهي تدور في فلك أمريكا رأت أن سيرها مع أمريكا يؤدي لضررهها أكثر من حمايتها مصالحها لكانت قادرة على اتخاذ قرارا مصيريا وكانت قادرة على الأقل أن تحدد موقفها من جديد وتعيد رسم علاقتها مع أمريكا. أما إسرائيل وإن كانت لها مصالح مع أمريكا ولكنها لا تستطيع أن تتخذ قرارات مصيرية ولا تستطيع أن ترسم علاقة جديدة مع أمريكا فهي لها مصالح مع أمريكا ولها معونات ومنح ودعم سياسي وعسكري ولها امتيازات في الصادرات، فأمريكا تعطيها القروض لكي تستغلها إسرائيل في الصناعات وتطوير الإقتصاد وتدعمها أمريكا أيضا بأن تشتري هذه المنتجات بأسعار تشجيعية وعلى أن تكون جزءا من سداد الدين، فهل هذه دولة تستطيع أن تتخذ قرارات مصيرية كبريطانيا؟

والنقطة الغريبة التي أراها شطحا في تكبير حجم إسرائيل ما أثارها الأخ عبد الواحد جعفر بخصوص مشاكل مياه النيل وأن إسرائيل هي من كانت وراء ذلك لكي تدفع النظام المصري لكي يكون أكثر طوعا لليهود؟؟!! هل تستطيع إسرائيل أن تقوم بعمل يزعج أمريكا؟ أراك أخي عبد الواحد تقول بمنافسة إسرائيل لأمريكا ولو بطريقة غير مباشرة وهذا يناقض قولك أن الأعم الأغلب للساسة اليهود العمالة والتبعية.

في الحقيقة، ما أراه من هذا القاش يتلخص بالنقاط التالية:

1- كون أمريكا تريد تحقيق مصلحة إستراتيجية لها في المنطقة بأن تقيم دولة فلسطينية جنبا إلى جنب إسرائلية، وكونها متفردة بالموقف الدولي، وكون دولة إسرائيل أداة او وظيفية، وكون الأخ عبد الواحد جعفر لا يعترف بسلام الشعوب ولا يرى أن الأعمال التي يقوم بها يهود تؤدي إلى ذلك، فصار لا بد من البحث عن معوقات أخرى تقف في وجه المشروع الأمريكي، فرؤية الأخ عبد الواحد في هذه المسألة أن إسرائيل دولة تدور في الفلك وليست عميلة ولذلك فالذي يقف في وجه المشروع الأمريكي هو الساسة اليهود كونهم يتبعون أمريكا تبعية مصالح لا عمالة.

وتعليقي الشخصي، هو أن كون إسرائيل تدور في الفلك فهذا غير منطبق على واقع فضلا عن أن واقع دولة إسرائيل لا يسمح لها بأن تكون دولة تدور في فلك دولة أخرى (وهذه النقطة بحثت بشكل مستفيض من قبل الجميع فأنا مع كل ما قيل في كون إسرايل دولة تابعة وعميلة)، أما الذي يقف أمام المشروع الأمريكي فالجواب حسب ظني يعتمد على نظرتنا لحاجة أمريكا لتنفيذ هذا المشروع، فهل أمريكا متعجلة فعلا لتنفيذ هذا الحل؟ هل يعتبر أولوية كما يعبر عن ذلك بعض الساسة الأمريكان؟ هل هذا المشروع ملح كموضوع احتلال العراق؟ والذي أراه أن هذا الموضوع يدور مرة أخرى حول جدية أمريكا في حل القضية الفلسطينية، فهل هي جادة؟ وما معنى الجدية في جوابنا؟ والذي أراه مرة أخرى أن جدية أمريكا ليست لتنفيذ هذا المشروع ضمن موعد محدد، بل هي تعمل لتجعل هذه القضية مفتوحة وتسير ضمن اتجاه واحد وهو الدولتين، ولكنها لم تتخذ ولا خطوة فعلية لإنهاء المسألة فهي جادة من جهة وغير جادة من جهة أخرى، وبمعنى آخر هي تعمل فقط لجعل كل أذهان العالم بما فيها اليهود والعرب وخاصة الفلسطينين لا يفكرون إلا بالحل حسب الرؤية الأمريكية، ويناء على فهمي فالحزب مصيب بموضع سلام الشعوب ولكنه غير مصيب بتأكيده على أن أمريكا تعمل كل ما بوسعها لتنفيذ الحل بأسرع وقت وما هذه التصريحات عن أن إقامة الدولة الفلسطينية مصلحة إستراتيجية عليا لأمريكا إلا لإبقاء الأذهان مفتوحة على الحل الأمريكي وأيضا للإستهلاك الإعلامي. أما الضغوطات الأمريكية على الجانب اليهودي في مسألة المستوطنات وغيرها فما هي إلا لمنع إسرائيل من فرض سياسة الأمر الواقع، فإسرائيل تعلم أن أمريكا لم تحزم أمرها بعد لتجبرها على السلام فتعمل على فرض سياسة الأمر الواقع وأميركا تعمل على منعها من ذلك.

وأخيرا: تفسيري للأمور تحل إشكالية تعنت الجانب الأسرائيلي وتحل إشكالية واقع دولة إسرائيل من كونها تدور في الفلك أو التبعية كدولة عميلة وأيضا تعطي إسرائيل الحجم الطبيعي ولا تضخم دورها كما فعل الأخ عبد الواحد (موضوع مياه النيل) وأيضا يتسجم مع الموقف الدولي.

والسلام على من اتبع الهدى وخشي الرحمن بالغيب

الأخ الكريم، الخالدي، تحية طيبة، وبعد:
فقد عجبت كيف تنتقل من الرأي إلى نقيضه، وكيف تبدل رأيك بهذه السرعة، وكأنك تبدل قطعة ملابس،،،
انظر إلى كلامك في المشاركتين رقم 47 ورقم 49،،
المشاركة رقم 47
((بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

أنا من المتابعين لهذا الحوار بشأن واقع دولة إسرائيل من حيث أنها دولة مستقلة أو تابعة أو تدور بفلك أمريكا، وقد رأيت أن أحيي الأخ عبد الواحد على مشاركته الأخيرة التي فند فيها فكرة سلام الشعوب وبين فيها بوضوح أن ما تقوم به أمريكا لا يخدم فكرة سلام الشعوب بل على العكس تماما، وقد جاء بفكرة تقسيم العراق على أساس مذهبي وبين كيف أن هذا النوع من الأعمال (الإقتتال بين طرفين) يؤدي إلى حفر "خنادق لا ينعقد عليها جسور بين المسلمين " حسب تعبير الحزب في نشراته عند التعليق على الإقتتال الطائفي وهو بين مسلمين فكيف بين اليهود والمسلمين؟؟!!

أنا أرى أن هذه المشاركة لها قيمة سياسية وتحتاج للنقاش بشكل عميق ممن لديه القدرة على ذلك، ولنكن صريحين، الأخ عبد الواحد لا يؤيد رأي الحزب بجدية أمريكا بحل الدولتين ولا يرى صحة تحليلات الحزب في الشأن الفلسطيني، وها هو قد فند فكرة سلام الشعوب التي يستند عليها الحزب، فنرجو ممن لديه توضيح لرؤية الحزب أن يقدمها لنا.

طبعا، لا يعني صحة فكرته هنا صحة فكرته بشأن واقع دولة إسرائيل، فأنا لا أراها دولة تدور في الفلك.

والسلام

المشاركة 49
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

لقد وضح عبد الواحد رأيه في مسألة سلام الشعوب توضيحا رائعا، فهو يرى أنه سلام الشعوب -لمن ينشده- يتطلب ترطيب الأجواء ومد جسور الثقة وزيادة التعاون المشترك بين الطرفين المتنازعين، وهذا ما لا نراه تقوم به أمريكا في المنطقة بل على العكس تماما تقوم بدعم كيان يهود ليل نهار ليضرب بيد من حديد فيزيد الكره كرها والفجوة تتسع، وما مثال النزاع الطائفي الذي ضربه الأخ عبد الواحد إلا للتدليل على أن ضرب الطرفين بعضهما بعض -كما حصل بين السنة والشيعة- يؤدي إلى العداء فالإنفصال، وهذا ما تقوم به أمريكا من حيث أنها تضرب اليهود بالمسلمين في أرض الإسراء لتزداد عزلة عن محيطها يوما بعد يوم.

أما تعليق الأخ أبي كفاح فهو مشكور عليه ولكن لا أرى أنه فند فكرة سلام الشعوب، وبالمناسبة لا أرى أن هناك في كلام الاخ عبد الواحد ما يشير إلى سلام الشعوب ولو بلفظ آخر.

والسلام عليكم))
وقارن هاتين المشاركتين بمشاركتك الحالية
_ ثم إنني لم أقل (أن الأعم الأغلب للساسة اليهود العمالة والتبعية.) فهذا القول خاطئ، فالأعم الأغلب هو دوران "إسرائيل" بفلك أميركا، وليس التبعية.
_ كما أنني لم أقل بأن "إسرائيل" تنافس أميركا، لا صراحة ولا دلالة، وقلت أن هذا التصور هو تصور خيالي في إحدى المشاركات..
_ لكنني أقول أن "إسرائيل" قامت وتقوم بأعمال سياسية وعسكرية ليس فقط تزعج أميركا، بل تناقضها تماماً.. فنأمل التدقيق أكثر..
_ القياس في السياسة خطأ، لذلك لا تقاس بريطانيا على "إسرائيل" ولا العكس، لا من حيث الموقف الدولي، ولا من حيث الأعمال السياسية، فكل دولة لها واقع يختلف عن الأخرى، فكما أن الاستقلالية درجات، فاستقلالية أميركا غير استقلالية روسيا، وإن كانتا تشتركان في الاستقلال، وكذلك التبعية، إذ أن تبعية قطر لأميركا غير تبعية تركيا، وهكذا وكذلك الدوران في الفلك درجات.. فدوران بريطانيا في فلك أميركا غير دوران "إسرائيل". فنأمل عدم القياس والتعميم..
وبارك الله فيك

*

حامل دعوه
24-07-2010, 12:21 AM
الاخ عبد الواحد جعفر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز ليس عيبا ان يرجع الانسان عن رايه اذا اكتشف ان رايه خطا وان هناك راي اصح منه
اما ما ذكرت بان القياس في السياسه خطا وان واقع بريطانيا غير واقع دولة يهود فهذا كلام صحيح لكن المقصود من الطرح هو ان الدوله التي تدور في فلك دوله اخرى تكون في الاساس دوله مستقله قويه عندها اكتفاء ذاتي وفي حال تعارضت المصالح فان هذه الدوله تستطيع قطع علاقاتها مع الدوله التي كانت تدور في فلكها دون ان يكون هناك تهديد لوجودها كما هو حاصل مع دولة يهود
فالدوله التي تدور في الفلك لها واقع وهذا ما اردت من طرحي ان تركز عليه
ولتقريب الفكره وليس للقياس فهذه روسيا قبل عقد من الزمن كانت تدور في فلك امريكا ولكنها الان تنازع امريكا في بعض مناطق النفوذ وبدات تطفو على السطح مثل قرغيزستان وكوسوفو وغيرها وهذا ليس قياس روسيا بدولة يهود انما هو دراسه لواقع الدوله التي تدور في الفلك
من هنا فواقع دولة يهود التي لا تعيش الا بدعم وحماية دوله عظمى في الماضي بريطانيا والان امريكا وهذا واقع لا يمكن انكاره لا اظنها دوله تملك ان تعارض الدوله التي تحتضنها في حال كان الموضوع يتعلق بمصالح حيويه او قرارات مصيريه لهذه الدوله
من هنا اخي العزيز ارجو قبل ان نرجع الى ما تم طرحه من قبلك ومن قبل الشباب ان تبين لنا ما هو واقع الدوله التي تدور في الفلك لكي نرى ان كان هذا الواقع ينطبق على دولة يهود ام لا
وارجو ان يتسع صدرك لنا اخي العزيز والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبد الواحد جعفر
24-07-2010, 12:06 PM
الاخ عبد الواحد جعفر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز ليس عيبا ان يرجع الانسان عن رايه اذا اكتشف ان رايه خطا وان هناك راي اصح منه
اما ما ذكرت بان القياس في السياسه خطا وان واقع بريطانيا غير واقع دولة يهود فهذا كلام صحيح لكن المقصود من الطرح هو ان الدوله التي تدور في فلك دوله اخرى تكون في الاساس دوله مستقله قويه عندها اكتفاء ذاتي وفي حال تعارضت المصالح فان هذه الدوله تستطيع قطع علاقاتها مع الدوله التي كانت تدور في فلكها دون ان يكون هناك تهديد لوجودها كما هو حاصل مع دولة يهود
فالدوله التي تدور في الفلك لها واقع وهذا ما اردت من طرحي ان تركز عليه
ولتقريب الفكره وليس للقياس فهذه روسيا قبل عقد من الزمن كانت تدور في فلك امريكا ولكنها الان تنازع امريكا في بعض مناطق النفوذ وبدات تطفو على السطح مثل قرغيزستان وكوسوفو وغيرها وهذا ليس قياس روسيا بدولة يهود انما هو دراسه لواقع الدوله التي تدور في الفلك
من هنا فواقع دولة يهود التي لا تعيش الا بدعم وحماية دوله عظمى في الماضي بريطانيا والان امريكا وهذا واقع لا يمكن انكاره لا اظنها دوله تملك ان تعارض الدوله التي تحتضنها في حال كان الموضوع يتعلق بمصالح حيويه او قرارات مصيريه لهذه الدوله
من هنا اخي العزيز ارجو قبل ان نرجع الى ما تم طرحه من قبلك ومن قبل الشباب ان تبين لنا ما هو واقع الدوله التي تدور في الفلك لكي نرى ان كان هذا الواقع ينطبق على دولة يهود ام لا
وارجو ان يتسع صدرك لنا اخي العزيز والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الكريم، حامل الدعوة، تحية طيبة، وبعد،،
جاء في كتاب مفاهيم سياسية لحزب التحرير ما نصه:
(والدولة التي تدور في الفلك هي الدولة التي تكون مرتبطة في سياستها الخارجية مع دولة أخرى ارتباط مصلحة لا ارتباط تبعية ، مثل اليابان مع أمريكا .)
وجاء أيضاً ما نصه:
(والدول التي في الفلك تستمد تأثيرها من الدولة الكبرى التي تدور في فلكها)
وبناء على ذلك فإن الدولة التي تدور في الفلك، هي الدولة التي تكون مرتبطة في سياستها الخارجية مع دولة أخرى ارتباط مصلحة لا ارتباط تبعية، وهي تستمد تأثيرها من الدولة الكبرى التي تدور في فلكها.
أما قولك (إن الدوله التي تدور في فلك دوله اخرى تكون في الاساس دوله مستقله قويه عندها اكتفاء ذاتي وفي حال تعارضت المصالح فان هذه الدوله تستطيع قطع علاقاتها مع الدوله التي كانت تدور في فلكها دون ان يكون هناك تهديد لوجودها) فهو غير دقيق، فاليابان مثلا فقدت استقلالها، واستسلمت في الحرب العالمية الثانية، ثم أصبحت دولة تدور في فلك أميركا. وكذلك قد تتحول الدولة المستقلة إلى دولة تابعة جاء في مفاهيم سياسية (فالدول المستقلة حين يصبح حاكمها عميلاً أو يتولى الحكم فيها عميل فإن الدولة تصبح تابعة للدولة التي يعتبر حاكمها عميلاً لها)، لذلك كله لا بد من بحث الواقع الآن، حتى نتمكن من معرفة الحال التي عليها الدول، فلا يعني أن هذه الدولة تابعة أنها لا يمكن أن تتحرر من التبعية، ولا يعني كذلك أن الدولة تبقى على حال واحد لا يتغير، فبريطانيا كانت الدولة الأولى في العالم، ثم نزلت إلى مركز الدولة المزاحمة، ثم انتقلت إلى وضع الدولة المستقلة، والآن هي دولة تدور في الفلك.
وكذلك روسيا فإنها انتقلت إلى مركز الدولة الكبرى، ثم نزلت عن هذا المستوى وفقدت مقومات الدولة الكبرى، بل إنها أصبحت بمنزلة الدولة التابعة في فترة حكم بوريس يلتسين، من حيث الوضع الدولي ومن حيث المنزلة السياسية الدولية، ومن حيث علاقتها بأميركا، ثم عادت روسيا دولة مستقلة كبرى.
وهكذا، يتحول ميزان الدول بحسب قوة الدولة أو ضعفها، وبحسب قوة الدولة الأولى في العالم أو تراجعها.
أما موضوع الدعم والحماية، فإن أميركا دعمت أوروبا، وحمتها وفرضت عليها حلف الناتو لحمايتها، لكن أوروبا لم تكن تابعة ولا حتى تدور في الفلك، بل ظلت مستقلة..
وأما قولك عن دولة اليهود (لا اظنها دوله تملك ان تعارض الدوله التي تحتضنها في حال كان الموضوع يتعلق بمصالح حيويه او قرارات مصيريه لهذه الدوله ) فقد لا تملك الدول المستقلة القدرة على المعارضة أو المقاومة لأميركا في المسائل التي تتصل بالمصالح الحيوية والقرارات المصيرية، كما هي الحال مع روسيا عندما فقدت مجالها الحيوي.. وفرنسا عندما بدأت تفقد الدول الفرنكفونية في إفريقيا وهذا لم يجعل روسيا أو فرنسا دولاً تابعة، أو حتى تدور في الفلك.
أخي الكريم..
عندما قامت بريطانيا باحتضان فكرة الوطن القومي لليهود، مكنت اليهود من الهجرة إلى فلسطين، كما مكنت عصابات اليهود من القيام بأعمال إرهابية لطرد الفلسطينيين من بلادهم، وفي الحرب العالمية الثانية، وعندما قررت أميركا إنهاء عزلتها والتوجه نحو الاستعمار أدركت الأهمية الفائقة للكيان اليهودي في المنطقة؛ لذلك دعمت إنشاء دولة "إسرائيل" وأمدت اليهود بأسباب القوة، حتى تمكنوا من إعلان دولتهم سنة 1948، وكان الغرب عموما، وهذا متفق عليه بين أميركا وأوروبا، يهدف إلى جعل "إسرائيل" قاعدة للغرب في المنطقة، غير أن اليهود يريدون أن تكون "إسرائيل" مستقلة، لذلك كانوا يسيرون وفقاً لقناعاتهم وتحقيقاً لمصالحهم. وحيثما تكون مصلحتهم يذهبون، فتنقلوا بين بريطانيا وأميركا، وظلت أميركا تسعى لاحتواء "إسرائيل"، وربطها بها، وبعد أن ضعفت بريطانيا أدرك اليهود أن مصلحتهم هي مع أميركا؛ لذلك ساروا معها، وارتبطوا بها، ونتيجة التأييد الكبير الذي تحظى به "إسرائيل" لدى الشعب في أميركا بكافة فئاته، فقد اكتسبت العلاقة بين أميركا و"إسرائيل" بعداً جديداً، إذ تحولت "إسرائيل" إلى حليف استراتيجي حقيقي للولايات المتحدة، وهذا التحالف ليس لها مثله مع أي دولة أخرى في العالم.
ورغم العلاقة المميزة بين أميركا و"إسرائيل"، إلا أن الأخيرة دولة تسير حسب مصالحها في معترك الحياة الدولية، فهي وإن أنشأها الغرب، وأمدها بأسباب البقاء، لكنها وجدت لتبقى، كما وجدت لتحقق حلم اليهود في "إسرائيل" الكبرى؛ لذلك كانت الفكرة الصهيونية فكرة مؤثرة باليهود، ولا يزال اليهود يفكرون على أساس الصهيونية، وقد حاولت أميركا قلع هذه الفكرة منهم، غير أنها لم تفلح، فلجأت إلى فرض الأمر الواقع على اليهود، عن طريق دفع "إسرائيل" لتوقيع اتفاقيات السلام مع دول الجوار، وبخاصة ما فعلته مع مصر والأردن ومنظمة التحرير.
وعليك أن تعلم _أخي الكريم_ أن هناك فرقاً بين ما تريده أميركا من "إسرائيل" وما تريده "إسرائيل" لنفسها، فأميركا تريد "إسرائيل" دولة تابعة، و"إسرائيل" تريد نفسها دولة مستقلة، لكنها لحاجتها لأميركا، سارت في ركابها ودارت في فلكها تأميناً لمصالحها، جاء في منشورات الحزب (فالقضية هي أن أمريكا تريد دولة يهودية تابعة لها، واليهود يريدون دولة يهودية مستقلة بحيث تكون بين النيل والفرات كدولة، وترث إنجلترا في مستعمراتها العربية والإسلامية في الاستعمار والنفوذ)27 من شعبان سنة 1397 الموافق 12/8/1977
وتقبل خالص التحيات

ابو العبد
24-07-2010, 02:45 PM
الأخ الكريم أبا العبد، تحية طيبة وبعد،،
قرأت ما تفضلت به وظننتك ستأتي بشيء جديد، وإذا أنت تعيد ما قلته سابقاً، ولا جديد في ذلك، غير أنك عززت رأيك بنقولات عن كتاب صحفيين "إسرائيليين"، وهذه النقول لا تقدم ولا تؤخر في الموضوع، ويمكن حذفها، ويمكن فهمهما في سياق آخر، كسياق الضغط على اليهود وتخويفهم بعدم التمرد على أميركا، وهذا واقع الموضوع ببساطة..
وفي المقابل أقول:
1_ إن مصالح "إسرائيل" اخترقت المكان والزمان، وأحاطت بالمنطقة العربية من أطرافها، وهي مصالح مستقلة عن المصالح الأميركية وإن كانت تلتقي بها، فلـ "إسرائيل" بعثات دبلوماسية كاملة في معظم دول حوض النيل، وبخاصة في الكونغو وإثيوبيا وأريتريا وكينيا، وتدير مصالحها في باقي الدول عن طريق سفرائها المقيمين في هذه الدول.
كما أن لـ"إسرائيل" علاقات طبيعية مع كثير من الدول العربية، بل بعضها معاهدات سلام كاملة..
كما أن لها علاقات مميزة بتركيا، وعن طريق الأخيرة، قوت علاقتها بالباكستان، وأيضاً لها علاقة مميزة بإندونيسيا، ولها أيضا علاقات قوية بالأكراد، بل قامت بدعم الأكراد مالياً وعسكريا ًمنذ الستينات.
هذا عدا عن العلاقات بأوروبا وأميركا وروسيا والصين..
والعلاقات بين الدول تقوم على المصالح، ولا تقوم على المبادئ، فالمصلحة هي التي تحدد العلاقة بين الدول، ولا تراعي الدول في سبيل تحقيق مصالحها أية قيمة، فالقيمة المادية هي القيمة الأساس في التعامل بين الدول؛ لذلك تضرب "إسرائيل" عرض الحائط بما يسمى بالعزلة الدولية، ولا تأبه بها.
ونتيجة لهذه العلاقات والمصالح استطاعت "إسرائيل" تحريض دول حوض النيل، على إعادة النظر في الاتفاقية المائية، ونجحت في توقيع الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، بل إن شركات "إسرائيلية" وافقت على تمويل خمسة سدود على النيل في تنزانيا ورواندا، للضغط على مصر والسودان.
وهذا واضح في إضعاف دور مصر في المنطقة، وإفقادها القدرة على الضغط على "إسرائيل"، وهانحن نشاهد مواقف مصر، أكبر دولة عربية، ضعيفة مخزية، إلى الدرجة التي تعلن فيها تسيبي ليفني العدوان على غزة من مصر..
2_ الظن بأن أميركا تفكر بإنهاء وجود "إسرائيل " أو (القضاء عليها نهائياً) ، ظن خاطئ، وأقصى ما تريده أميركا هو أن يفهم اليهود أنه لا بد من تقديم التنازلات لتنفيذ حل الدولتين، وأن ذلك وحده الذي يحقق مصلحة "إسرائيل"، وكل الأعمال السياسية التي يفهم منها الضغط على اليهود، هو لذلك، وليس للقضاء على "إسرائيل" لا الآن ولا مستقبلاً.. وسواء كانت هذه الأعمال على المستوى الإقليمي أو الدولي، أو حتى على مستوى الداخل الأميركي. ودعم منظمة (جي ستريت) من هذا القبيل، وليس من قبيل إيجاد بدائل عن منظمات اليهود في أميركا للقضاء على "إسرائيل"..
3_ سبق أن نوقشت فكرة سلام الشعوب، وبالتالي إعادة طرحها هو تكرار. أما مسألة "شرعنة" الكيان اليهودي، فهذا حاصل، والعالم كله يعترف بدولة "إسرائيل"، صحيح أن بعض الدول العربية لم توقع اتفاقية سلام مع "إسرائيل"، لكنها بمجرد موافقتها على "المبادرة العربية للسلام" فإنها تقر ضمنا وتعترف ضمنا بـ"إسرائيل"، ولذلك كان موضوع شرعنة "إسرائيل" لا علاقة له بالأعمال السياسية التي تحدث في المنطقة، أو الأعمال التي تقوم بها أميركا لتنفيذ حل الدولتين. الموضوع الآن يتعلق بشرعنة وجود "الدولة الفلسطينية" وليس العكس.
4_ قلت في مداخلتك (واكتسبت هذا الدلال لأنها تخدم مصالح أميركا في المنطقة) فنأمل أن توضح لنا المصالح التي تخدم فيها "إسرائيل" أميركا، وإذا كان البحث بحث مصالح متبادلة، فهذا يدل على أن "إسرائيل" دولة تدور في الفلك، وليست تابعة ولا أداة.
5_ أما مقولة "إن ما يرى من القدس لا يرى من واشنطن".، فهل هذا يدل على التبعية والعمالة، أم يدل على تباين في الرؤى والأهداف، وبالتالي تضطر أميركا لاتخاذ الأساليب الإلتوائية في الضغط على من "في القدس" لتطويعهم وتنفيذ ما تريد؟!!
6_ قلت في مداخلتك (إن أميركا كانت ترى أن اليمين هو الأقدر على تنفيذ ما تريده بخصوص القضية الفلسطينية، ولكن لوحظ أن قادة اليمين ظلوا واقعين أسرى شعارات اليمين التى رفعت في مرحلة سياسية ما، ولم يستطيعوا التنازل عنها والانسلاخ منها بسهولة, فعملت أميركا على إيجاد حزب كاديما كحزب وسطي يحوى يمين اليسار ويسار ووسط اليمين من أجل تنفيذ ما تريده, وهى تعمل الآن على حرق اليمين من خلال حرق حكومته من أجل إرجاع حزب كديما للحكم، حيث يبدو أنها ترى أنه أقدر على تنفيذ الحل ولكن بعد استيفاء أكبر قدر من التنازلات باسم اليمين لصالح ما يسمى بعملية السلام قبل خروج حكومة اليمين الحالية لتصبح في المعارضة كما يتوقع لها حسب مجريات الأحداث.)
وهذه المداخلة تدل بشكل قاطع على أن أميركا هي اللاعب الحقيقي في "إسرائيل" والأحزاب السياسية فيها من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها، عبارة عن أحجار تحركها أميركا كيفما تريد، وترسم هي المشهد السياسي، وتلون الوسط السياسي باللون الذي تريد، لاحظ كلامك (عملت أميركا على إيجاد حزب كاديما) (وهى تعمل الآن على حرق اليمين من خلال حرق حكومته) (من أجل إرجاع حزب كديما للحكم) فالأحزاب السياسية في "إسرائيل" كالعجينة في يدها تصوغها كيفما شاءت، فهل هذا التصوير صحيح؟ وهل هو دقيق؟ فإن كان كذلك، فلا مشكلة أصلاً، وتنفيذ الحل الأميركي بيد أميركا وليس بيد السياسيين "الإسرائيليين" الذين هم مجرد أدوات للتنفيذ فقط.. ولا داعي لكل هذه الأعمال التي تقوم بها أميركا للضغط على اليهود ليقبلوا بحل الدولتين..

وتقبل تحياتي
الاخ الكريم عبد الواحد السلام عليكم
اخي الفاضل اعود واكرر ارجوا منك ان تدقق وتتمعن بالذي اكتبه حيث ان مداخلتي رقم 84 كانت رد على موضوع جانبي وهى ليست رد على المحاور الثلاث التي تفضلت بها والمقتبسة من جواب السؤال وهى التعنت الاسرائيلي وعمالة حكام اسرائيل ودوران اسرائيل في الفلك الامريكي وهذه النقاط سوف نناقشها بالتفصيل
فانت طلبت مني التروي وذكرتني براى الحزب في الخمسينات وفي الجواب المؤرخ في 26/9 /2009 وكان ردي عليك اننا نبحث في واقع سياسي وان الفهم السياسي يجب ان يستند الى فهم الواقع بغض النظر عما قاله فلان حتى لو كان الحزب نفسه وكذلك اردت ان اشير لك انني في المداخلة رقم 82 لم اخرج عن اسس الفهم السياسي للحزب وان ما اتحدث به ليس خلاف المألوف فاقتبست لك من جواب السؤال ما يقوله الحزب فاذا بك تعتبره كلام صحف وتطالبني بحذفه !!!مع اننا نعرف انه عندما يكون القول السياسي من اقدر السياسيين واكثرهم اطلاعا ويكون قوله يمثل الواقع فاننا ناخذ به ومع كل ذلك فانني ايضا مقتنع بكل كلمة جاءت بما اقتبسته لك من جواب السؤال ومن خلال النقاش سوف اثبت ان هذا الراى مبني على اساس متين وليس مجرد اوهام او تخيلات
اما بالنسبة لما تفضلت به في هذه المداخلة فهذا ردي
1- بالنسبة لخرافة القوة الاسرائلية التي تفرض ارادتها على كثير من دول العالم حتى تبرز وكانها وراء ازمة مياه حوض النيل وتطورات الاحداث في قيرغيزيا وشمال العراق فان هذه الخرافة تحققت بمساعدة وسائل الاعلام وبخاصة الامريكية وطبعا هذا النوع من الاساليب الامريكية في اشاعة هذا النوع من الخرافات مقصود ومتبع وتكرر مع اكثر من دولة التي هى عميلة لها فهذه ايران تعمل امريكا على جعلها قوة اقليمية في ىالمنطقة واطلقت يدها في العراق ودول الخليج واسيا الوسطى وحتى في لبنان وطبعا لها بعثات دبلوماسية في معظم بلاد العالم ولها مصالح مع الهند والباكستان وروسيا والقائمة تطول وعلاوة على كل ذلك حكامها يقولون لا لامريكا ويبرزون وكانهم ينافسون امريكا في العراق وفي خليج عدن وفي لبنان ومع كل ذلك هذا لا يخرج ايران من دائرة العمالة لامريكا
اما بالنسبة لاسرائيل انها وراء تحريض دول حوض النيل على اعادة النظر في الاتفاقية المائية ومع انني لا اتفق مع هذا القول ولكن اسلم جدلا انه اذا صح هذا الطرح فانه يفيد ان اسرائيل دولة وظيفية تستخدمها امريكا كما تشاء فعندما نرى ان اعمال اسرائيل هى اعمال امريكا نقول انها اداة ودولة وظيفية تنفذ ما يطلب منها فعندما تعطيها دور تلعبه في المنطقة كما تعطي ايران دور تلعبه في العراق ا واسيا الوسطى
اما بالنسبة للعلاقة الاسرائلية المميزة مع تركيا او كانت مميزة وفي نفس الوقت تدعم الاكراد بقوة فهذا ان دل انما يدل ان تركيا تعلم علم اليقين ان اسرائيل لا ناقة ولا جمل لها في الاكراد علاوة على ذلك اثارة النعرات العرقية والمطالبة بالانفصال هو مشروع امريكي واى تحرك او عمل ياتي في هذا السياق يكون في خدمة المشروع الامريكي وبرضى وضوء اخضر منها
اما بالنسبة لاضعاف الدور المصري في المنطقة فهذا ليس من صالح اسرائيل لانه اضعف ما يسمى تيار الاعتدال مصر والسعودية والاردن وغيرها وقوى ما يسمى تيار الممانعة سوريا وحزب الله وطبعا على راسهم ايران التي تنادي بشطب اسرائيل عن الخريطة وانكار المحرقة فتقوية ما يسمى تيار الممانعة واضعاف ما يسمى تيار الاعتدال عمل امريكي فالكثير من المشاريع الامريكية ينفذها ادواتها كتنظيم القاعدة او ايران
2- مع اننا لم نقول ان امريكا تفكر في انهاء اسرائيل وان هذه التصريحات والاعمال تاتي في سياق الترويض واستكمال ما لم تنجزه من مفاصل الحل الا ان ظنك ليس في محله حيث ان امريكا دولة راسمالية وكما قلت انت واتفق معك ان القيمة المادية هى القيمة الاساس في التعامل بين الدول واذا تعرضت مصالحها للخطر واصبحت اسرائيل عبئا عليها فانها لن تتوانى في التخلي عنها
والسبب ان الضغط الامريكي على اسرائيل لم يصل الى حد تكسير العظام او انهائها كليا مع قدرة امريكا على ذلك هو الحاجة لبقاء اسرائيل قاعدة متقدمة لامريكا في منطقة الشرق الاوسط وطبعا لاعتبار كيان يهود مستودع امن للاسلحة الامريكية المستخدمة وكذلك التي هى مظنة ان تستخدم في منطقة الشرق الاوسط والامر الاخر هو وجود قوى في داخل الكونجرس الامريكي نعمل على وضع الكوابح للادارات الامريكية المتعاقبة للحيلولة دون استخدام القوة المفرطة التي تصل الى حد تكسير العظام تجاه اسرائيل حيث ان ملة الكفر واحدة وايضا ما قام به الغرب الكافر من ترويج في المجتمع الغربي عموما وبخاصة الامريكي بان اليهود ضحية واحقيتهم بانشاء كيان مستقل لهم وكان كل ذلك من اجل غرس كيان يهود هذا الخنجر المسموم في قلب الامة الاسلامية , يقول( يوجين بيرد ) الذي عمل بالخارجية الامريكية بين عامى 1952- 1975 " ان المجتمع الامريكي لا يزال مقتنع بمقولة ان اسرائيل ضعيفة للغاية ومحاطة بقوات عربية هائلة "
ولذلك تعمل امريكا على تغيير نظرة المجتمع الامريكي تجاه اسرائيل وبالتالي اضعاف القوى في داخل الكونجرس التي تضع الكوابح للادارات الامريكية المتعاقبة ولهذا تم انشاء منظمة ( جي ستريت ) وتوالت المؤلفات والمقالات في الصحف الامريكية تناقش وتثير التساؤلات حول مدى تاثير اللوبي الاسرائيلي في السياسة الخارجية الامريكية مع انه من المعروف انه لا اللوبي الاسرائيلي ولا اعضاء الكونجرس يرسمون السياسة الخارجية لامريكا ولكن من اجل اضعاف هذه القوى في الكونجرس جاءت دراسة ( والت ستيفن ) ( ومير شيمر ) وكذلك المقالات في الصحف الامريكية فعلى سبيل المثال كتب ( بول فندلي ) العضو السابق في مجلس النواب الامريكي
" أن الولايات المتحدة تواجه موقفا لا تحسد عليه في العالم. "نحن في حالة حرب حرجة تسببت في إهدار دماء الكثير من المواطنين الأمريكيين، والثمن الذي ندفعه بدمائنا لهذه الحرب جعلت الكثير من الصحف تتكلم عن موضوع اللوبي الإسرائيلي." وقال فيندلي إن العالم العربي عليه أن يعلم أن "هناك العديد من الأمريكيين مستعدون للتغلب على كل المعوقات ليتكلموا من أجل إظهار الحق." ولذلك ليس غريبا الاشارة الى تورط اللوبي الاسرائيلي في التخطيط للحرب على العراق مع انه من الواضح والمعروف ان دور هذه اللوبيات مجرد معلومات عامة , ايضا ما جاء من تصريحات ديفيد بترايوس

ابو العبد
24-07-2010, 02:50 PM
3- في بعض الاحيان يظن البعض ان النقاش في نفس الفكرة هو تكرار ولكن اذا تم التدقيق فانه يجد في كل مرة تثار نفس الفكرة يتم اضافة شىء جديد هذا من جانب اما الامر الاخر ما هو العيب في تكرار الفكرة حتى تتبلور واظن اخي الكريم انك اكثر واحد تكرر نفس السؤال ولكنك تصيغه بصياغات متعددة ( اذا كانت اسرائيل اداة ودولة وظيفية فاين المشكلة في الحل ؟ ) ( اذا كانت كالعجينة تصوغها كيف تشاء اين المشكلة ) ومع اننا اجبناك على هذه التساؤلات بأن هناك مفاصل للحل تعمل امريكا على انجازها ولكنك ما زلت تكرر نفس السؤال ولكن بصيغ متعددة مع انه من الاولى مناقشة هذه المفاصل وهل فعلا هى مفاصل المشروع الامريكي في حل القضية الفلسطينية ؟
اما بالنسبة لشرعنة كيان يهود انه حاصل فهذا الكلام غير دقيق فما زالت حدودها غير مرسومة وغيرمعترف بها دوليا وايضا ما زالت تعتبر دولة محتلة ومطالبة بتنفيذ قرارات الامم المتحدة 242 و338 و194 وهى حتى الان ليست عضوا في حلف الناتو وهى حتى الان لم تندمج في محيطها الطبيعي ولذلك الاعمال السياسية في المنطقة تشير الى العمل على دمجها في محيطها الطبيعي وقبول اهل المنطقة بها ومبادرة السلام العربية تاتي في هذا السياق وطبعا الاعمال السياسية في المنطقة منها ما له علاقة في العمل على شرعنة كيان يهود ومنها ما له علاقة في مفاصل اخرى لحل القضية الفلسطينية
4- الموضوع ليس مصالح متبادلة حيث ان اسرائيل دولة وظيفية تنفذ مصالح الراعي والحامي لها وان كانت تحقق مصالح خاصة بها فهذا لا يغير من واقعها انها دولة وظيفية ومجرد اداة وهذا لا يختلف عن واقع حكام المسلمين بتنفيذهم مصالح امريكا ومع انهم يحققون مصالح خاصة بهم وهى المحافظة على كراسي الحكم وسرقة اموال العباد ومع كل هذا فان واقعهم عملاء ومجرد ادوات اما بالنسبة للمصالح فهى كثيرة ويكفي انها تعتبر قاعدة عسكرية لامريكا في قلب الامة الاسلامية ومستودع لاسلحتها
5- ما يرى من القدس لا يرى من واشنطن اى ان مركز القرار في واشنطن وليس القدس وان كل ما يخطط له في القدس لا يحظى بالقبول الا بالضوء الاخضر من واشنطن وانه على اليمين المتعنت ان ينظر الى مطالب واشنطن لان هناك مركز القرار
6- الاخ الفاضل لو انك قرأت الفقرة التي سبقتها لما استهجنت هذا التصوير ولعرفت ما هو الداعي للضغط على اليهود حيث ان الفقرة التي سبقت هذه الفقرة توضح الامر" إن من يجلس على كرسي رئاسة الوزراء في "إسرائيل" يدرك ما الذي تريده أميركا، ولذلك قام نتانياهو عام 96 عندما كان رئيساً للوزراء باصطحاب شارون وشيرانسكي _اللذين كانا أشد المتعنتين_ إلى واى ريفر لكى يعرفوا ما الذي تريده أميركا من تنفيذ مخططاتها،( ولكن هذا لا يعني أن باقي قادة اليمين يدركون ذلك من مثل قادة رؤساء مجالس المستوطنات أو زعماء المعاهد الدينية وغيرهم من أعضاء الكنيست،) وهؤلاء هم الذين يعمل على ترويضهم وكذلك الشارع الـ"إسرائيلي" الذي ينقاد لهم، هذا الشارع الذى أوصل نتانياهو وليبرمان لقيادة "إسرائيل". لذلك فإن أميركا تعمل على حرق اليمين وشعارات اليمين من مثل أرض الميعاد وأرض الآباء والأجداد وغيرها من الشعارات من خلال قادة اليمين مثل نتانياهو وليبرمان، ولا يهم هنا القول أنهم عملاء لأميركا أو ليسوا كذلك، المهم هو أساس المسألة.

وفي النهاية ارى ان معرفة اسس المشروع الامريكي لحل القضية الفلسطينية يزيل الاشكال وكذلك تتبع اعمال حكام اسرائيل يكشف واقعهم ان كانوا عملاء ام يتصرفون ذاتيا فعندما نرى ان اعمال حكام اسرائيل هى اعمال امريكا وتصب في خدمة المشروع الامريكي فاننا نقول انهم عملاء لامريكا ويعملون لمصلحتها ولقد تحدثت عن ذلك كثيرا وضربت امثلة كثيرة عن اعمال حكام اسرائيل ولكن اضيف لما قلته سابقا وفي اكثر من نقاش على صفحات المنتدى بما يتعلق بحكام اسرائيل وتنفيذهم للمشروع الامريكي , ما قاله نتنياهو في زيارته الاخيرة لامريكا حيث التقى به 300 من رؤساء الجالية اليهودية في نيويورك وعندما سأله نائب رئيس لجنة رؤساء الجالية اليهودية(مالكوم هونلاين ) عن مصير القدس فأجاب نتنياهو " توجد احياء يهودية في القدس ستبقى مكانها في كل خطة سلام , القدس ليست عاصمة اسرائيل الموحدة الى ابد الابدين " مع ان احد شعارات نتنياهو في الانتخابات ( القدس الموحدة لن تقسم ابدا ) ولقد علق عكيفا الدار في صحيفة هأرتس على تصريحات نتنياهو حيث قال " يثيرنا ان نعلم كيف سيخرج بيبي من هذا عندما يذكره الوزير ايلي يشاى او الصديق بيني بيغين بانه اعلن قبل ثلاث اسابيع او اربعة فقط بان حكم القدس كحكم تل ابيب "
فهل عندما نرى ان كل اعمال حكام اسرائيل تصب في خدمة المشروع الامريكي وتساهم في تنفيذ مفاصل الحل للمشروع الامريكي ونرى هذه الاعمال تخالف شعاراتهم شعارات اليمين نقول انهم ليسوا عملاء !!!

عبد الواحد جعفر
25-07-2010, 06:19 AM
الأخ الكريم أبا العبد، أسعد الله أوقاتك، وتحية طيبة، وبعد

1_ حكاية إثبات (أن هذا الرأي مبني على أساس متين وليس مجرد أوهام وتخيلات) دعك منها الآن، لأنني لم أقف على أساس واحد لصحة القول بأن "إسرائيل" دولة تابعة وأنها أداة فاقدة للسيادة، وفي المقابل دعني أهمس في أذنك أنني أيضاً أثبتت أن هذا الرأي (أن إسرائيل دولة تدور في الفلك وأنها ليست أداة ولا فاقدة للسيادة) مبني على أساس متين وليس مجرد أوهام وتخيلات، بل وأثبت أيضاً أن هذا الرأي هو رأي عريق عند الحزب، وأن هذا الرأي أيضاً مبني على مراجعة تاريخية لواقع هذه الدولة وكذلك بحث في الواقع الحالي، وفوق ذلك كله مراجعة شاملة لرأي الحزب في الموضوع، منذ نشأة هذا الكيان وحتى اللحظة.
2_ أما موضوع أن (القول السياسي من أقدر السياسيين وأكثرهم إطلاعاً ويكون قوله يمثل الواقع فإننا نأخذ به) فهذا خطأ محض، وعليك أخي الكريم أن تفرق بين الرأي والخبر، فإذا كان الخبر عرضة لأن يكون مدسوساً، فإن الرأي عرضة أكثر لأن يكون خداعاً وتضليلاً، والخبر لا يؤخذ إلا إذا كان يتفق مع مساعي الدولة المتعلق بها الخبر، أما الرأي السياسي فإنه لا يؤخذ حتى ولو كان صحيحاً؛ لأن طريقة بنائه غير موثوق فيها، عدا عن احتمالية الخطأ والتضليل في مثل هذه الآراء.
ولا يعفي القول بأن القول السياسي (يمثل الواقع) من الخطأ؛ فالواقع أيضا يجري تمويهه وخداع الناس به، وأنت تعلم أن أساليب التضليل هي أنجع الأساليب في تحقيق الأهداف السياسية..
والملاحظ عليك أخي الإكثار من نقل الآراء السياسية وبخاصة لكتاب صحفيين "إسرائيليين"، وأنت تعلم أن آراء هؤلاء الكتّاب في كثير من الأحيان متناقضة، تبعاً للموقف السياسي الذي يتخذه الكاتب، وتبعاً للوجهة السياسية التي يسير بحسبها، فكتّاب هآرتس مثلاً لا يكتبون كما يكتب كتّاب "يديعوت أحرونوت"، أو كتّاب "إسرائيل هيوم" المقربة من نتانياهو، وفي الوقت الذي تجد فيه كتّاباً يعبرون عما توصلت إليه من رأي، تجد كتّاباً آخرين يعبرون عن النقيض؛ لذلك كان لا بد من الحذر من أخذ الآراء السياسية أو الاستدلال بها.
3_ قوة "إسرائيل" سياسياً ليست أمراً مبالغاً فيه، وليست خرافة كذلك، فهي قوة حقيقية ومستمدة في كثير من الأحيان من أميركا، الدولة التي تدور في فلكها "إسرائيل"، فعندما نشاهد عدسات الكاميرات تلتقط أولمرت وهو يملي على رئيس وزراء إيطاليا رومانو برودي ما يقول، ونشاهد رومانو برودي في مؤتمره الصحفي يقتبس ما "أملاه" عليه أولمرت، حينها لاأقول أن قوة "إسرائيل" خرافية.. هي قوة حقيقية، من غير مبالغة ولا تهويل، والقول بأنها مستمدة من أميركا صحيح، فالدولة التي تدور في الفلك تستمد تأثيرها من الدولة الكبرى التي تدور في فلكها. وما ضربته لك مثل صغير على قوة سياسيي "إسرائيل" عالمياً، أما قوة "إسرائيل" سياسياً، فيكفي أنها جعلت العالم كله يصدق حكاية اضطهاد اليهود، وأن الفلسطينيين "إرهابيين"، والعالم كله يشاهد المجازر "الإسرائيلية" في حق الأطفال والنساء والشيوخ قبل الشبان، ومنذ نشأتها وحتى اللحظة.
4_ الفرق بين الدولة الوظيفية والدولة التي تدور في الفلك، من حيث السياسة الدولية، كبير جداً، فالدولة الوظيفية تسير سيراً إجبارياً في تنفيذ مصالح الدولة التابعة لها، أما الدولة التي تدور في الفلك فهي أقرب إلى الاستقلالية منها إلى التبعية، وهي تسير في تنفيذ الأعمال التي لها فيها مصلحة، وتمتنع عن القيام بالأعمال السياسية التي تضر بها وبمصالحها، وإذا رضخت لذلك، لا ترضخ من قبيل التبعية، وإنما من قبيل الضعف. فإيران دولة وظيفية، وهي قد دخلت في حرب مع العراق من غير أن يكون لها فيها ناقة ولا جمل، ولكن "إسرائيل" عندما تضغط على مصر فإنها تقوم بإشغالها بنفسها وعدم ممارسة أي دور من شأنه التأثير على "إسرائيل".
5_ أما مسألة إضعاف ما يسمى بتيار الاعتدال، فظني بك أن لا تصدق مثل هذه التقسيمات، فلا يوجد شيء اسمه دول اعتدال أو دول ممانعة، هناك دول تابعة تنفذ مخططات أميركا في المنطقة، وغير ذلك وهم.
6_ أتفق معك على سعي أميركا على إضعاف التعاطف الشعبي الأميركي مع "إسرائيل" سواء بكتابات السياسيين ستيفن والت و مير شايمر، أو كتاب كارتر، أو بدعم منظمة جي ستريت، وهذا يصب في مسألة الضغط على "إسرائيل" للسير في تنفيذ الحل الأميركي.
7_ أرى أن الجدال في مسألة شرعنة وجود الكيان "الإسرائيلي" في غير مكانه، فـ"إسرائيل" عضو في هيئة الأمم منذ سنة 1949، فهي دولة معترف بها دولياً، ودول المنطقة تتعامل معها طبيعياً، وأما كونها دولة محتلة فهذا لا ينزع الشرعية عنها، فأميركا تحتل العراق وأفغانستان والخليج وجزيرة أوكيناوا ولم يقل أحد أنها دولة غير معترف بها دولياً.
8_ المفصل الحقيقي الذي تعمل له أميركا هو معالجة التعنت "الإسرائيلي"، وما سوى ذلك فلا قيمة حقيقية له.
9_ جاء في مشاركتك القول (ما يرى من القدس لا يرى من واشنطن اى ان مركز القرار في واشنطن وليس القدس وان كل ما يخطط له في القدس لا يحظى بالقبول الا بالضوء الاخضر من واشنطن وانه على اليمين المتعنت ان ينظر الى مطالب واشنطن لان هناك مركز القرار) فهل "اشتراط" أوباما شرط تجميد الاستيطان، ثم تراجعه عنه يدل على أن مركز القرار "الإسرائيلي" في واشنطن؟!!
10_ أما موضوع تصريحات نتانياهو عن القدس، فعلى جميع الأحوال، ومهما كان واقعها، فإنها لا تدل على أن نتانياهو عميل أميركي، أو أنه ينفذ مخططات الأميركان، فهذا غير دقيق، وأقصى ما تدل عليه أن نتانياهو سيرضخ في النهاية لضغوط أميركا، كما رضخ من قبل لتوقيع اتفاقية واي ريفر.
مع تحياتي لك ولجميع الأخوة

ابو العبد
25-07-2010, 05:14 PM
الأخ الكريم أبا العبد، أسعد الله أوقاتك، وتحية طيبة، وبعد

1_ حكاية إثبات (أن هذا الرأي مبني على أساس متين وليس مجرد أوهام وتخيلات) دعك منها الآن، لأنني لم أقف على أساس واحد لصحة القول بأن "إسرائيل" دولة تابعة وأنها أداة فاقدة للسيادة، وفي المقابل دعني أهمس في أذنك أنني أيضاً أثبتت أن هذا الرأي (أن إسرائيل دولة تدور في الفلك وأنها ليست أداة ولا فاقدة للسيادة) مبني على أساس متين وليس مجرد أوهام وتخيلات، بل وأثبت أيضاً أن هذا الرأي هو رأي عريق عند الحزب، وأن هذا الرأي أيضاً مبني على مراجعة تاريخية لواقع هذه الدولة وكذلك بحث في الواقع الحالي، وفوق ذلك كله مراجعة شاملة لرأي الحزب في الموضوع، منذ نشأة هذا الكيان وحتى اللحظة.
2_ أما موضوع أن (القول السياسي من أقدر السياسيين وأكثرهم إطلاعاً ويكون قوله يمثل الواقع فإننا نأخذ به) فهذا خطأ محض، وعليك أخي الكريم أن تفرق بين الرأي والخبر، فإذا كان الخبر عرضة لأن يكون مدسوساً، فإن الرأي عرضة أكثر لأن يكون خداعاً وتضليلاً، والخبر لا يؤخذ إلا إذا كان يتفق مع مساعي الدولة المتعلق بها الخبر، أما الرأي السياسي فإنه لا يؤخذ حتى ولو كان صحيحاً؛ لأن طريقة بنائه غير موثوق فيها، عدا عن احتمالية الخطأ والتضليل في مثل هذه الآراء.
ولا يعفي القول بأن القول السياسي (يمثل الواقع) من الخطأ؛ فالواقع أيضا يجري تمويهه وخداع الناس به، وأنت تعلم أن أساليب التضليل هي أنجع الأساليب في تحقيق الأهداف السياسية..
والملاحظ عليك أخي الإكثار من نقل الآراء السياسية وبخاصة لكتاب صحفيين "إسرائيليين"، وأنت تعلم أن آراء هؤلاء الكتّاب في كثير من الأحيان متناقضة، تبعاً للموقف السياسي الذي يتخذه الكاتب، وتبعاً للوجهة السياسية التي يسير بحسبها، فكتّاب هآرتس مثلاً لا يكتبون كما يكتب كتّاب "يديعوت أحرونوت"، أو كتّاب "إسرائيل هيوم" المقربة من نتانياهو، وفي الوقت الذي تجد فيه كتّاباً يعبرون عما توصلت إليه من رأي، تجد كتّاباً آخرين يعبرون عن النقيض؛ لذلك كان لا بد من الحذر من أخذ الآراء السياسية أو الاستدلال بها.
3_ قوة "إسرائيل" سياسياً ليست أمراً مبالغاً فيه، وليست خرافة كذلك، فهي قوة حقيقية ومستمدة في كثير من الأحيان من أميركا، الدولة التي تدور في فلكها "إسرائيل"، فعندما نشاهد عدسات الكاميرات تلتقط أولمرت وهو يملي على رئيس وزراء إيطاليا رومانو برودي ما يقول، ونشاهد رومانو برودي في مؤتمره الصحفي يقتبس ما "أملاه" عليه أولمرت، حينها لاأقول أن قوة "إسرائيل" خرافية.. هي قوة حقيقية، من غير مبالغة ولا تهويل، والقول بأنها مستمدة من أميركا صحيح، فالدولة التي تدور في الفلك تستمد تأثيرها من الدولة الكبرى التي تدور في فلكها. وما ضربته لك مثل صغير على قوة سياسيي "إسرائيل" عالمياً، أما قوة "إسرائيل" سياسياً، فيكفي أنها جعلت العالم كله يصدق حكاية اضطهاد اليهود، وأن الفلسطينيين "إرهابيين"، والعالم كله يشاهد المجازر "الإسرائيلية" في حق الأطفال والنساء والشيوخ قبل الشبان، ومنذ نشأتها وحتى اللحظة.
4_ الفرق بين الدولة الوظيفية والدولة التي تدور في الفلك، من حيث السياسة الدولية، كبير جداً، فالدولة الوظيفية تسير سيراً إجبارياً في تنفيذ مصالح الدولة التابعة لها، أما الدولة التي تدور في الفلك فهي أقرب إلى الاستقلالية منها إلى التبعية، وهي تسير في تنفيذ الأعمال التي لها فيها مصلحة، وتمتنع عن القيام بالأعمال السياسية التي تضر بها وبمصالحها، وإذا رضخت لذلك، لا ترضخ من قبيل التبعية، وإنما من قبيل الضعف. فإيران دولة وظيفية، وهي قد دخلت في حرب مع العراق من غير أن يكون لها فيها ناقة ولا جمل، ولكن "إسرائيل" عندما تضغط على مصر فإنها تقوم بإشغالها بنفسها وعدم ممارسة أي دور من شأنه التأثير على "إسرائيل".
5_ أما مسألة إضعاف ما يسمى بتيار الاعتدال، فظني بك أن لا تصدق مثل هذه التقسيمات، فلا يوجد شيء اسمه دول اعتدال أو دول ممانعة، هناك دول تابعة تنفذ مخططات أميركا في المنطقة، وغير ذلك وهم.
6_ أتفق معك على سعي أميركا على إضعاف التعاطف الشعبي الأميركي مع "إسرائيل" سواء بكتابات السياسيين ستيفن والت و مير شايمر، أو كتاب كارتر، أو بدعم منظمة جي ستريت، وهذا يصب في مسألة الضغط على "إسرائيل" للسير في تنفيذ الحل الأميركي.
7_ أرى أن الجدال في مسألة شرعنة وجود الكيان "الإسرائيلي" في غير مكانه، فـ"إسرائيل" عضو في هيئة الأمم منذ سنة 1949، فهي دولة معترف بها دولياً، ودول المنطقة تتعامل معها طبيعياً، وأما كونها دولة محتلة فهذا لا ينزع الشرعية عنها، فأميركا تحتل العراق وأفغانستان والخليج وجزيرة أوكيناوا ولم يقل أحد أنها دولة غير معترف بها دولياً.
8_ المفصل الحقيقي الذي تعمل له أميركا هو معالجة التعنت "الإسرائيلي"، وما سوى ذلك فلا قيمة حقيقية له.
9_ جاء في مشاركتك القول (ما يرى من القدس لا يرى من واشنطن اى ان مركز القرار في واشنطن وليس القدس وان كل ما يخطط له في القدس لا يحظى بالقبول الا بالضوء الاخضر من واشنطن وانه على اليمين المتعنت ان ينظر الى مطالب واشنطن لان هناك مركز القرار) فهل "اشتراط" أوباما شرط تجميد الاستيطان، ثم تراجعه عنه يدل على أن مركز القرار "الإسرائيلي" في واشنطن؟!!
10_ أما موضوع تصريحات نتانياهو عن القدس، فعلى جميع الأحوال، ومهما كان واقعها، فإنها لا تدل على أن نتانياهو عميل أميركي، أو أنه ينفذ مخططات الأميركان، فهذا غير دقيق، وأقصى ما تدل عليه أن نتانياهو سيرضخ في النهاية لضغوط أميركا، كما رضخ من قبل لتوقيع اتفاقية واي ريفر.
مع تحياتي لك ولجميع الأخوة
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام السلام عليكم
الاخ الفاضل عبد الواحد بارك الله فيك على سعة صدرك
1- اخي الكريم الموضوع ليس حكاية ولا رواية وليس ان تهمس في اذني او تصرخ انما الموضوع هو حقائق سياسية ينطق بها الواقع والحقائق اصدق من الكلمات وكذلك الموضوع ليس مجرد اقتباس من نشرات للحزب في الخمسينات والستينات فالحزب منذ زمن المؤسس هو الذي يقول(لا بد من ملاحظة التغييرات السياسية بين يوم واخر) ومع انني لم اقف على اى قول للحزب ان اسرائيل دولة تدور في الفلك سوى النشرة المؤرخة 10/11/1956 ولكن بعد هذه النشرة تحدث الحزب عن عمالة حكام اسرائيل للانجليز وان اسرائيل تسير مع الانجليز فبعد ان كان مفهوما لدى الحزب ان اسرائيل تعمل لمصلحتها وان سياستها ذاتية وانها ترسم سياستها حسب مصلحتها تبين له من معلومات كثيرة ان حكام اسرائيل لا يتحركون الا بامر الانجليز وحتى في جواب السؤال المؤرخ عام 1975 يدل سؤال الشاب للحزب ان المفهوم عند الحزب والشباب ان اسرائيل عميلة لبريطانيا من خلال سؤاله ( فما هو وضع اسرائيل وحكامها اليوم الان: هل تحولت عمالتها الى امريكا ) وجواب الحزب لا يشير الى ان اسرائيل تدور في الفلك ولكن الى تنقلها بين احضان بريطانيا وامريكا من حيث العمالة وكانت النشرات تشير الى اسرائيل انها اداة ومنفذ وان واقع اسرائيل انها تنفذ مشاريع اسيادها حتى لو جلب الضرر عليها فالحزب يقول في النشرة المؤرخة 9/3/69 " لذلك كان احتلال اسرائيل لسيناء هو خدمة للانجليز وضرر على اليهود " وعليه اخي الكريم يلحظ من تتبع نشرات الحزب في عهد المؤسس ان كيان يهود اداة وكيان مسخ ولا يستطيع العيش بدون امريكا وانه كالولد المدلل وطبعا الولد يبقى ضعيفا قاصرا لا حول له ولا قوة حتى لو سب وشتم وبال على سيده فيبقى الولد المدلل وطبعا الدلال الذي يحظى به كيان يهود وجود دالة له عند اعضاء الكونجرس وكذلك تأييد الراى العام الامريكي لكيان يهود وهذا ما تعمل الادارات الامريكية المتعاقبة على معالجته في الاونة الاخيرة
2- لا ادري كيف توصلت اخي الفاضل انني لا افرق بين الراى والخبر ؟!! وارى انك قمت باقحام هذه المداخلة اقحام ولا قيمة لها في نقاشنا فيمكنك حذفها
اما بالنسبة لقولك2_ أما موضوع أن (القول السياسي من أقدر السياسيين وأكثرهم إطلاعاً ويكون قوله يمثل الواقع فإننا نأخذ به) فهذا خطأ محض،
بما انه يلحظ عليك الاقتباس كثيرا من نشرات الحزب فاكتفي بوضع نص جواب سؤال للحزب في عهد المؤسس
- يقول اندريا باباندريو السياسي اليوناني المشهور: "والدولتان العملاقتان تلعبان في صميم التعايش السلمي لعبة شطرنج مميتة، وفق أصول تراعيانها في جوهرها على الأقل. وتتضمن هذه القواعد الاحترام المتبادل لمصالح كل منهما في مناطق نفوذ تحدد بوضوح، وثانياً الرغبة في الحيلولة دون ظهور أية قوة عظمى جديدة، ومن ثم إلغاء الحياد، وأخيراً الانكفاء في بعض المناطق المتنازع عليها حفاظاً على التوازن وعلى أن يكون هذا متبادلاً"،( وهذا الكلام هو لسياسي ومن أقدر السياسيين وأكثرهم اطلاعاً، وهو قول صحيح يمثل الواقع.)
3 من شهر ربيع الأول 1390
8/5/1970

اما بالنسبة لقولك ( والملاحظ عليك أخي الإكثار من نقل الآراء السياسية وبخاصة لكتاب صحفيين "إسرائيليين ) فايضا اكتفي هنا بهذا الجواب
فهذا كله يفرض ضرورة ملاحظة التغييرات بشكل متتابع وباهتمام تام لأن الرجال قد تتغير والأوضاع قد تتغير. وهذا يفرض دوام تتبع( الأخبار والتعليقات الصحفية والاذاعية.)
20 من ذي الحجة 1388
9/3/1969
3- بالنسبة لقوة اسرائيل ليس فقط مبالغ به وخرافة بل اكذوبة مصطنعة واليك ما يقوله الحزب في عهد المؤسس

. إن اسرائيل خرافة من الخرافات، وإن قوة اسرائيل أكذوبة مصطنعة
28/11/1967
اما بالنسبة للمثل الصغير الذي ضربته على اولمرت السياسي الصغيرحيث يستمد قوته من الدولة التي تدور دولته في فلكها اى امريكا فلا ادري من اين يستمد نتنياهو قوته عندما قامت القناة العاشرة باسرائيل قبل اسبوعين شريط فيديو يظهر نتنياهو في عام 2001 وهو يتحدث لاحد سكان مستوطنة عوفرا في الضفة الغربية ويقول نتنياهو لهذا المستوطن ""انا أعلم ما هي أمريكا، أمريكا شيء يمكن تحريكه بسهولة"." ؟!!!!!
( اما ان اسرائيل جعلت العالم كله يصدق حكاية اضطهاد اليهود وان الفلسطينيين ارهابيين ) هذا الكلام غير دقيق وهو تلوين للحقائق حيث انه من الواضح والمعروف ان الغرب الكافر هو الذي روج لاكذوبة اضطهاد اليهود من اجل غرز هذا الخنجر المسموم في خاصرة الامة الاسلامية
4- واسرائيل دخلت في معارك لا ناقة لها بها ولا جمل
5- ما يسمى تيار الاعتدال او الممانعة تقسيمات قامت بها امريكا من اجل السير قدما في تنفيذ مشاريعها في المنطقة ،يقول الحزب ( وهي سياسة أمريكية قديمة واستعملتها في أزمة إيران فكانت تضرب انجلترا بواسطة مصدّق وتقف علناً ضد مصدّق مع انجلترا، واستعملتها في أزمة تأميم قناة السويس فكانت تضرب انجلترا بواسطة عبدالناصر وتقف علناً مع انجلترا ضد عبدالناصر، إلاّ في الحالات الجدية الخطرة، وهي الآن تقف علناً مع اسرائيل ضد العرب، وهي في الحقيقة تريد منع اسرائيل من أن تُستعمل من قبل انجلترا أداة لضرب عبدالناصر، أي لضربها هي 11/7/1968 )
واليوم صحيح ان امريكا تقف علنا مع اسرائيل وتظهر انها ضد ايران وحزب الله وحماس وكذلك سوريا واطلقت عليها انها تيار الممانعة ولكنها في الحقيقة تعمل على تنفيذ مشاريعها من خلال هذه الدول والتنظيمات
8- التعنت الاسرائيلي هو احد المفاصل وليس هو المفصل الوحيد وطبعا التعنت في اليمين الاسرائيلي وليس في حكام اسرائيل ولذلك يعمل على حرق اليمين لانهاء هذا التعنت اما بالنسبة للمفاصل الاخرى للمشروع الامريكي في حل قضية فلسطين امريكا تعمل على انجازها فعلى سبيل المثال توازن القوة في المنطقة ما زالت امريكا تعمل على انجازه من خلال امتلاك ايران للسلاح النووي وبالنسبة لتدويل البلدة القديمة في القدس فانه يحتاج لاعمال سياسية ضخمة ولا ابالغ في القول ستراق دماء كثيرة لتنفيذ فكرة التدويل
9- وهل تنطلي عليك المناورات السياسية اخي عبد الواحد؟!!
بالنسبة للنقطة العاشرة لي عودة للتعليق عليها

عبد الواحد جعفر
26-07-2010, 12:07 AM
الأخ الكريم أبا العبد، أتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية، وأشكرك على هذا النفس الطيب، والحرص الواضح على صحة الرأي، وتحري الصواب، فجزاك الله خيراً، وإليك ملاحظاتي على ما تفضلت به،،
1_ أنا الآن أمام نصين وردا في منشورات الحزب،،
الأول: جاء في منشورات الحزب ما نصه (إن مما يجب أن يكون واضحاً أن مخططات إسرائيل كدولة، ومخططات اليهود في جميع أنحاء العالم هي التوسع حتى توجَد دولة لأكثر يهود العالم. وما الإصرار على الهجرة اليهودية لفلسطين إلاّ جانب واحد من جوانب هذا المخطط. وإذا كان في إسرائيل من يحبذ المشروع الإنجليزي في إيجاد دولة علمانية للفلسطينيين من العرب واليهود، فإن الرأي العام اليهودي وكل يهودي سواء في إسرائيل أو خارجها إنّما يريد الدولة اليهودية. وإذا كانت أمريكا إنّما تعمل الآن لجعل إسرائيل دولة محصورة محدودة لا تشكل خطراً على مصر ولا على العراق، فإن ذلك إنّما هو مرحلة تكوين الدولة اليهودية، لأن أمريكا تريد إسرائيل لإخضاع المنطقة، فهي لا تريدها من أجل سواد عيون اليهود، بل تريدها من أجل إخضاع المسلمين عرباً وغير عرب.) 8 من شهر ربيع الأول سنة 1394 الموافق31/3/1974
الثاني: (فالقضية هي أن أمريكا تريد دولة يهودية تابعة لها، واليهود يريدون دولة يهودية مستقلة بحيث تكون بين النيل والفرات كدولة، وترث إنجلترا في مستعمراتها العربية والإسلامية في الاستعمار والنفوذ)27 من شعبان سنة 1397 الموافق 12/8/1977
وواضح من النصين أن الحديث عن دولة "إسرائيل" وما تريده أميركا، وما يريده اليهود، ومقابلة الحزب بين ما تريده أميركا وما تريده "إسرائيل" يدل على إرادتين متقابلتين متناقضين، بين التبعية، والاستقلال، فأيمركا تريد "إسرائيل" دولة تابعة، واليهود يريدونها دولة مستقلة، وبين تناقض الإرادتين استقر الوضع على دوران "إسرائيل" في فلك أميركا، وهذا رأي صرح به الحزب كما تفضلت به في النشرة المؤرخة 10/11/1956 وكان أيضا آخر ما صدر في الموضوع وهو جواب السؤال المؤرخ في 26/9/2009، ونصه (وبناء على هذا الفهم السياسي لواقع هذه الدولة "إسرائيل" فإنها تعتبر دولة تدور في فلك أميركا وهي تستمد تأثيرها الدولي والإقليمي من الأدوار التي تعطيها لها أميركا، وهذا هو سبب تمسك أميركا بها وصبرها على تمرد أو تعنت أو دلال بعض حكامها عليها).
أما واقع أن حكام اليهود يسيرون مع الإنجليز، فهذا ليس حكما معمما على الإطلاق، إذ هو حكم خاص على فترة زمنية معينة؛ وسحب هذا الحكم على دولة "إسرائيل" بشكل دائمي خطأ؛ لذلك يدرس الواقع بشكل دائم ومستمر و(لا بد من ملاحظة التغييرات السياسية بين يوم وآخر).

2_ أما مسألة التفريق بين الرأي السياسي والخبر السياسي، فهي مداخلة لها قيمة سياسية كبيرة في الفهم، وبخاصة وأنك تكثر من الاستشهاد بآراء كتاب صحفيين "إسرائيليين" مثل عكيفا الدار وغيره. أما أنك لا تفرق بين الرأي السياسي والخبر السياسي، فهذا أيضاً ليس على إطلاقه، فأحياناً تقع في ذلك، وأبرز دليل على ذلك ما استشهدت به من أن الحزب يقتبس من آراء السياسيين، فأنت في هذا الخبر الذي استشهدت به لم تفرق بين الرأي والخبر، فجورج باباندريو لم يعط رأيه في مسألة الوفاق، وإنما أخبر عن واقع، فكان تصريحه خبراً سياسياً، وهذا الخبر السياسي عند مقارنته بما صدر من تصريحات وما كشف من أعمال تتعلق بسياسة الوفاق يتبين صحة هذا الخبر وصدقه، جاء في منشورات الحزب ((وفي عام 1961 عقد جون كينيدي رئيس الولايات المتحدة ونيكيتا خروتشيف الزعيم السوفيتي مؤتمراً في فينا كانت محصلته اتفاق الدولتين العظميين على حصر النظر في القضايا الدولية بهما، وعلى إسقاط بريطانيا وفرنسا من الحساب، كما اتفقا على أمور أخرى عديدة بعضها صدرت تصريحات وجرت أعمال كشفتها، وبعضها الآخر تسرب لبعض السياسيين في العالم (مثل جورج باباندريو رئيس وزراء اليونان الأسبق) ولمَّحوا إليها.)) من نشرة بتاريخ 3 من رجب 1418هـ الموافق3/11/1997م. فما صرّح به باباندريو ليس رأياً سياسياً، وإنما هو خبر سياسي، وعدم تفريقك أساساً بين الرأي السياسي والخبر السياسي جعلك تظن أن تصريح باباندريو رأي سياسي وليس خبراً.
أما الظن بأن "ضرورة ملاحظة التغييرات بشكل متتابع وباهتمام تام لأن الرجال قد تتغير والأوضاع قد تتغير. وهذا يفرض دوام تتبع(الأخبار والتعليقات الصحفية والاذاعية)" يعني الاستشهاد بالآراء السياسية فهو ظن في غير مكانه، فالآراء السياسية يجري تتبعها لبيان زيفها، ولمقارنتها بالأخبار السياسية الموثوقة، والأعمال السياسية التي تقوم بها الدول.
3_ أما قولك (بالنسبة لقوة اسرائيل ليس فقط مبالغ به وخرافة بل اكذوبة مصطنعة واليك ما يقوله الحزب في عهد المؤسس: "إن اسرائيل خرافة من الخرافات، وإن قوة اسرائيل أكذوبة مصطنعة" فلو أنك أتيت بالنص كاملاً لتبين المقصود، لكن الاجتزاء والبتر يخرج الكلام عن سياقه، والنص الكامل هو (إن اسرائيل خرافة من الخرافات، وإن قوة اسرائيل أكذوبة مصطنعة، فهي وإن استولت على القدس القديمة وعلى المسجد الأقصى اليوم فإن ذلك لا يعدو أشهراً وعلى الأكثر سنوات، فقوة المسلمين في هذه البلاد كفيلة باسترجاع المسجد الأقصى وباسترجاع القدس كلها، أمّا إذا تم تدويل القدس القديمة وأصبح المسجد الأقصى تحت سلطان الدول الكافرة مجتمعة فإن استرجاعه قد يكلف عشرات الآلاف من الشهداء، لذلك كانت جريمة التدويل من أفظع النكبات على الإسلام والمسلمين.) وواضح من النص أن الحديث عن أن بإمكان المسلمين التغلب على "إسرائيل" لو صدقت النوايا وصحت العزائم، لا أن "إسرائيل" لا قوة لها. ويكفي أنك تقر بتفوق "إسرائيل" العسكري في المنطقة، ويكفي أيضاً أن تلاحظ أن "إسرائيل" تحتل القدس منذ أربعة عقود ويزيد، وليس لأشهر أو سنوات.
4_ أما قولك (اما بالنسبة للمثل الصغير الذي ضربته على اولمرت السياسي الصغيرحيث يستمد قوته من الدولة التي تدور دولته في فلكها اى امريكا فلا ادري من اين يستمد نتنياهو قوته عندما قامت القناة العاشرة باسرائيل قبل اسبوعين شريط فيديو يظهر نتنياهو في عام 2001 وهو يتحدث لاحد سكان مستوطنة عوفرا في الضفة الغربية ويقول نتنياهو لهذا المستوطن ""انا أعلم ما هي أمريكا، أمريكا شيء يمكن تحريكه بسهولة"." ؟!!!!!) ، فلا أدري هل تحمل كل التصريحات على محمل الجد والحقيقة دون تمحيص أو تقليب، وحتى لو كان الأمر كذلك، فإن هذا التصريح من نتانياهو لا يخدم قولك بأن "إسرائيل" دولة تابعة وأنها مجرد أداة فاقدة للسيادة.
5_ إن تقسيم دول المنطقة إلى دول ممانعة واعتدال، تقسيم خادع للشعوب، ولا علاقة له بسياسة أميركا القديمة، وهوعبارة عن عصا وجزرة تقدمها أميركا لـ"إسرائيل"، وليست واقعاً سياسياً قائما، فلا توجد دول ممانعة فعلياً، إنما هي تلعب دوراً رسم لها من قبل أميركا للضغط على اليهود، لذلك لا يقبل من أي واحد من الشباب أن يخدع بمثل هذه التقسيمات، ويفسر الأحداث السياسية وفقاً لهذه القسمة الخادعة.
6_ كنت أتمنى أن تبين لنا المناورة السياسية التي تنفذها أميركا باشتراط تجميد "الاستيطان" ثم تعليقه، ثم التراجع عن ذلك كله والدعوة إلى المفاوضات غير المباشرة ثم المباشرة، حتى لا أنخدع بهذه المناورة..
وبارك الله فيك

ابو العبد
27-07-2010, 03:14 PM
الاخوة الكرام السلام عليكم
الاخ الحبيب عبد الواحد تحية طيبة وبعد
1- أ- راى الحزب المسطر بالنشرة المؤرخة 10/11/1956 حول دوران اسرائيل بالفلك الامريكي تراجع عنه الحزب عام 69 حيث جاء في النشرة ( قبل 5 حزيران 1967 كان مفهوماً لدينا أن اسرائيل تعمل لمصلحتها وأن سياستها ذاتية، وأنها ترسم سياستها حسب مصلحتها. ولكن بعد 5 حزيران قد تبين لنا من معلومات كثيرة أن اسرائيل تسير مع الانجليز وأن حكامها عملاء مثل حسين سواء بسواء وأن أكثريتهم عملاء للانجليز، وقد ظهر ذلك جلياً في احتلالهم لسيناء وليست لهم أي مصلحة في ذلك، ثم في بقائهم يسيرون بتوجيهات الانجليز حتى صار واضحاً مثل الشمس لكل العالم أن أعمال اسرائيل أعمال الانجليز، وعليه فإنه ظهر بعد 5 حزيران أن حكام اسرائيل لا يتحركون حركة إلاّ بأمر الانجليز.)
وبعد ذلك اكد الحزب على هذا الفهم عام 71 (. فما يقال عن قرب الحل هو بعيد، والمسألة الآن هي إبعاد الحرب وليس تقريب الحملة. وبالمناسبة فإن أمريكا ليس لها تأثير على إسرائيل، فإسرائيل مثل الأردن سواء بسواء عبارة عن مستعمَرة إنجليزية ومائير ودايان هما مثل حسين والبكر وحافظ أسد كلهم عملاء إنجليز.
فالرجاء أن تلاحِظوا أساس الصراع عند قيامكم بتحليل الحوادث المحلية.)
8 محرم 1391
5/3/1971
اذن اسرائيل مثل الاردن سواء بسواء وهى عبارة عن مستعمرة انجليزية وحكامها عملاء للانجليز وهذا يعنى ان الفهم الذي وجد عند الحزب عام 56 عن واقع اسرائيل ودورانها بالفلك الامريكي تم التراجع عنه عام 69 وليس هذا وحسب بل وثق هذا التراجع عام 71 في كلام واضح لا لبس فيه ان اسرائيل مستعمرة انجليزية وان حكامها عملاء للانجليز وكما ان الواقع ينطق اليوم وبخاصة بعد التفرد الامريكي في الموقف الدولي ان اسرائيل مستعمرة وقاعدة امريكية وحكامها عملاء لامريكا ولذلك ارى انه من الخطأ الفادح التسلح بفهم للحزب عام 56 وتم التراجع عنه عام 69
ب- يجب الاخذ بالاعتبار عند مراجعة نشرات الحزب في الخمسينات والستينات والسبعينات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية حالة الموقف الدولي والصراع الانجلو امريكي وايضا يجب فهم تصرفات اسرائيل في حينه على اساس هذا الصراع والتنافس بيين امريكا وانجلترا ولقد اشار الحزب الى هذا التنافس "وصارت الدولتان تتنافسان على تثبيت "إسرائيل" وتتسابقان على خدمتها وضمان بقائها، بالرغم من تباين مصالحهما بشأنها واختلاف طرقهما في استخدامها" وطبعا السؤال الذي يرد اذا كانت اسرائيل في حقبة الصراع الانجلو امريكي مستعمرة وحكامها عملاء واداة تنفذ ما يطلب منها وفوق كل ذلك كيان مصطنع لا يستطيع العيش والنجاة بدون حبل الناس فبأى وجه من الوجوه السياسية نقول ان اسرائيل تدور في فلك السياسة الامريكية دوران مصالح ؟!! وامريكا تفردت في الموقف الدولي واخضعت انجلترا لها وقامت في كنس النفوذ الفرنسي وفي عهد ساركوزي دخلت فرنسا بيت الطاعة الامريكي وفتتت الاتحاد السوفيتي !!!!
ج- 1_ أنا الآن أمام نصين وردا في منشورات الحزب،،
الأول: جاء في منشورات الحزب ما نصه (إن مما يجب أن يكون واضحاً أن مخططات إسرائيل كدولة، ومخططات اليهود في جميع أنحاء العالم هي التوسع حتى توجَد دولة لأكثر يهود العالم. وما الإصرار على الهجرة اليهودية لفلسطين إلاّ جانب واحد من جوانب هذا المخطط. وإذا كان في إسرائيل من يحبذ المشروع الإنجليزي في إيجاد دولة علمانية للفلسطينيين من العرب واليهود، فإن الرأي العام اليهودي وكل يهودي سواء في إسرائيل أو خارجها إنّما يريد الدولة اليهودية. وإذا كانت أمريكا إنّما تعمل الآن لجعل إسرائيل دولة محصورة محدودة لا تشكل خطراً على مصر ولا على العراق، فإن ذلك إنّما هو مرحلة تكوين الدولة اليهودية، لأن أمريكا تريد إسرائيل لإخضاع المنطقة، فهي لا تريدها من أجل سواد عيون اليهود، بل تريدها من أجل إخضاع المسلمين عرباً وغير عرب.) 8 من شهر ربيع الأول سنة 1394 الموافق31/3/1974
الثاني: (فالقضية هي أن أمريكا تريد دولة يهودية تابعة لها، واليهود يريدون دولة يهودية مستقلة بحيث تكون بين النيل والفرات كدولة، وترث إنجلترا في مستعمراتها العربية والإسلامية في الاستعمار والنفوذ)27 من شعبان سنة 1397 الموافق 12/8/1977
هذه النصوص لا علاقة لها في موضوع واقع اسرائيل انها تدور في الفلك ام انها مستعمرة حيث انه يتحدث عن حلم اليهود ايجاد دولة لاكثر يهود العالم وهذا واضح من كلامه (ان مخططات اسرائيل كدولة ومخططات اليهود في جميع انحاء العالم هى التوسع ) ( فان الراى العام اليهودي وكل يهودي سواء في اسرائيل او خارجها انما يريد الدولة اليهودية ) وطبعا امريكا ايقظت اسرائيل من هذا الحلم في اتفاقية كامب ديفيد ولاحظ هو يتحدث عن مخططات اليهود في جميع انحاء العالم اى الحلم اليهودي والارادة هنا لا علاقة لها بالاستقلالية وكذلك ارادة السيد ليست كارادة العميل حيث ان هذا الكيان المصطنع كان يطمع حكامه ان تمكنهم دول الكفر وعلى راسها امريكا من تحقيق حلمهم في ما يسمى اسرائيل الكبرى تقديرا لعمالتهم ولخدمتهم وتنفيذهم مصالح الغرب حيث ان اليهود يعلمون انهم قاعدة متقدمة للغرب وراس حربة للغرب الكافر في بلاد المسلمين وهذا كما حصل مع الوضيع حسين بن علي عميل الانجليز حيث كان يطمع ان تجعله انجلترا ملكا على جزيرة العرب وما حولها في مقابل مساهمته بالقضاء على دولة الخلافة الدولة العثمانية
وعليه يجب ان نفهم هذه النصوص على اساس الخط العريض ان اسرائيل مجرد مستعمرة وان حكامها عملاء كحكام الدول العربية وان ما تحظى به من دلال لا يغير من واقعها شىء حيث انها تبقى مستعمرة وقاعدة لامريكا في الشرق الاوسط وحكامها عملاء
اما بالنسبة لتسلحك في جزء من النشرة المؤرخة في 26/9/2009 ورفضك لبعض ما ورد فيها واعتباره لا قيمة له ويمكن حذفه فهذا امر غريب عجيب !! ومع ان له دلالة عندي احتفظ بها لنفسي ولكن الاولى لك ان لا تتسلح بهذه النشرة حتى يتم الحسم فيها مع الحزب , اوان تأخذ بكل ما فيها ....
2- اما قولك في النقطة الثانية
2_ أما مسألة التفريق بين الرأي السياسي والخبر السياسي، فهي مداخلة لها قيمة سياسية كبيرة في الفهم، وبخاصة وأنك تكثر من الاستشهاد بآراء كتاب صحفيين "إسرائيليين" مثل عكيفا الدار وغيره. أما أنك لا تفرق بين الرأي السياسي والخبر السياسي، فهذا أيضاً ليس على إطلاقه، فأحياناً تقع في ذلك، وأبرز دليل على ذلك ما استشهدت به من أن الحزب يقتبس من آراء السياسيين، فأنت في هذا الخبر الذي استشهدت به لم تفرق بين الرأي والخبر، فجورج باباندريو لم يعط رأيه في مسألة الوفاق، وإنما أخبر عن واقع، فكان تصريحه خبراً سياسياً، وهذا الخبر السياسي عند مقارنته بما صدر من تصريحات وما كشف من أعمال تتعلق بسياسة الوفاق يتبين صحة هذا الخبر وصدقه، جاء في منشورات الحزب ((وفي عام 1961 عقد جون كينيدي رئيس الولايات المتحدة ونيكيتا خروتشيف الزعيم السوفيتي مؤتمراً في فينا كانت محصلته اتفاق الدولتين العظميين على حصر النظر في القضايا الدولية بهما، وعلى إسقاط بريطانيا وفرنسا من الحساب، كما اتفقا على أمور أخرى عديدة بعضها صدرت تصريحات وجرت أعمال كشفتها، وبعضها الآخر تسرب لبعض السياسيين في العالم (مثل جورج باباندريو رئيس وزراء اليونان الأسبق) ولمَّحوا إليها.)) من نشرة بتاريخ 3 من رجب 1418هـ الموافق3/11/1997م. فما صرّح به باباندريو ليس رأياً سياسياً، وإنما هو خبر سياسي، وعدم تفريقك أساساً بين الرأي السياسي والخبر السياسي جعلك تظن أن تصريح باباندريو رأي سياسي وليس خبراً.

التفريق بين الراى السياسي والخبر السياسي بلا شك ان له قيمة سياسية كبيرة في الفهم وهذا لا جدال فيه ولكن اقحامه هنا والانجرار لنقاش جانبي وحرف النقاش عن مساره الصحيح فهذا لا قيمة له لان الموضوع ليس شخصي بيني وبينك ولسنا في حلبة صراع بل على العكس من باب قدح الراى بالراى للوصول الى الراى الصواب ويشهد الله انني سعيد لان حملة الدعوة يتمتعون بالوعى السياسي المطلوب فهذا يبشر بخير ويدل على قدرة حملة الدعوة في تولي زمام الامور عندما يأذن الله بالفرج وتقوم دولة الاسلام
ولكن حتى تتضح الصورة لنرجع لاصل الموضوع وهو انني اقتبست لك مقطع من جواب السؤال المؤرخ في 26/9/2009 وهذا كان في المشاركة رقم 84 فكان ردك في المشاركة رقم87 الاتي " قرات ما تفضلت به وظننتك ستأتي بجديد واذا انت تعيد ما قلته سابقا ولا جديد في ذلك غير انك عززت رايك بنقولات عن كتاب صحفيين اسرائيليين وهذه النقول لا تقدم ولا تؤخر " فكان ردي عليك في هذه النقطة في المشاركة رقم 103 ( فانت طلبت مني التروي وذكرتني براى الحزب في الخمسينات وفي الجواب المؤرخ في 26/9 /2009 وكان ردي عليك اننا نبحث في واقع سياسي وان الفهم السياسي يجب ان يستند الى فهم الواقع بغض النظر عما قاله فلان حتى لو كان الحزب نفسه وكذلك اردت ان اشير لك انني في المداخلة رقم 82 لم اخرج عن اسس الفهم السياسي للحزب وان ما اتحدث به ليس خلاف المألوف فاقتبست لك من جواب السؤال ما يقوله الحزب فاذا بك تعتبره كلام صحف وتطالبني بحذفه !!!مع اننا نعرف انه عندما يكون القول السياسي من اقدر السياسيين واكثرهم اطلاعا ويكون قوله يمثل الواقع فاننا ناخذ به ومع كل ذلك فانني ايضا مقتنع بكل كلمة جاءت بما اقتبسته لك من جواب السؤال ومن خلال النقاش سوف اثبت ان هذا الراى مبني على اساس متين وليس مجرد اوهام او تخيلات ) فكل النقاش كان حول ما استشهد به الحزب في جواب السؤال فتصريح افرايم هليفي رئيس الموساد الاسبق " الولايات المتحدة قالت لنا دولتان والا اسرائيل منتهية " وتصريحات تسيبي ليفني امام الايباك وهى وزيرة خارجية فهذه اخبار سياسية وليست اراء صحفيين وليست اراء سياسية وحتى كتاب يوسي بيلين مهندس اتفاق جنيف ( موت العم سام ) ليس راى لصحفي بل كان يراد كشف امر للراى العام الاسرائيلي وهو حقيقة العلاقة بين امريكا واسرائيل وعليه قلت لك انه عندما يكون القول السياسي من اقدر السياسيين واكثرهم اطلاعا ويكون قوله يمثل الواقع فاننا ناخذ به , فاذا بك تخلط الحابل بالنابل
وللعلم اخي الكريم بداية هذا القول وهو ( القول السياسي من اقدر السياسيين واكثرهم اطلاعا ويكون قوله يمثل الواقع ) اعتبرته خطأ محض ولكن عندما وضعت لك نص جواب السؤال للحزب في ايام المؤسس فاذا بك تحاول ادخالي في متاهة الاستشهاد باراء الكتاب الصحفيين الاسرائيليين والاكثار من الاستشهاد باراء هؤلاء الكتاب وهذا الكلام غير صحيح على الاطلاق لانني لا ابني رايي بناء على مقالات في الصحف ولا استشهد في تكوين الراى وانما وضع هذه المقالات في المنتدى من باب المتابعة السياسية واثراء الموضوع والدليل على ذلك ما وضعته لك في المشاركة 106 من جواب السؤال المؤرخ في 9/3/1969 وعليه اخي الكريم يجب ان نخرج من هذه الدائرة ونبقى في صلب الموضوع

ابو العبد
27-07-2010, 03:15 PM
3- القول ان اسرائيل خرافة من الخرافات وانها اكذوبة مصطنعة هذا وصف لواقع وليس بحاجة الى هذا التأويل من طرفك فالحزب تحدث ايضا ان بامكان المسلمين التغلب على امريكا وبريطانيا وافشال مخططاتهم اذا صدقت النوايا ولكنه قال عن امريكا والاتحاد السوفييتي العملاقين وقال عن بريطانيا وفرنسا الدول الكبرى فحقيقة ان اسرائيل خرافة من الخرافات وان قوتها اكذوبة مصطنعة لا جدال فيها فالحزب وصفها اداة وقذى بالعين وشوكة في جنب بلاد المسلمين وكيان مسخ واذا كان هذا النص وجدت له تاويل فتمعن في هذا النص
- موضوع بروتوكولات صهيون هو مجرد دعاية لليهود مثل خطر الصهيونية والصهيونية العالمية، ولا صحة لكل ذلك، فاليهود أقل شأناً من أن يُحسب لهم أي حساب حتى على أصغر الشعوب وأصغر الأمم.
اما انها ما تزال تحتل القدس اكثر من اربعة عقود وانها متفوقة عسكريا فهذا لانها تعيش في غرفة الانعاش الامريكي وتتمتع بالحماية والرعاية الامريكية ويكفي ان نعرف ان الذي حارب عام 67 الانجليز
.( ويبدو من مقارنة الحوادث ودراسة التحركات أن الانجليز قد استعدوا للدخول مع اليهود في الحرب ولكن ليس بالأسلوب المكشوف كما حصل سنة 1956 بل بالأسلوب الخفي فيظهر أن الانجليز أرسلوا لاسرائيل أعداداً كبيرة من الطائرات والطيارين وأرسلوا هيئة أركان حرب لتخطيط المعركة، فتولى الانجليز قيادة المعركة وتخطيطها ببضعة ضباط من أركانهم وتولت الطائرات الانجليزية والطيارون الانجليز قيادة الهجوم الجوي بالفعل،
12/6/1967)
4- يا رجل اقول لك شريط فيديو مصور وكان نتنياهو يظن ان عدسات الكاميرا مغلقة اى ان الحديث بالصوت والصورة والموضوع ليس انني احمل التصريح على محمل الجد وانا الذي اقول ان حكام اسرائيل عملاء لامريكا وكان الاولى ان تذكر نفسك بان ليس كل تصريح وفعل يحمل على محمل الجد وان ما اعتبرته املاء من اولمرت لرئيس وزراء ايطاليا هو تنسيق لما يقال في المؤتمر الصحفي اما ان تصريح نتنياهو لا يخدم ما اقول فهو على العكس تماما يؤكد ما اقوله ويقوله الحزب من عمل امريكا على حرق اليمين وحكومة اليمين فمن هو الذي دفع القناة العاشرة لعرض هذا الشريط في هذا الوقت مع ان هذا التصوير منذ العام 2001 ؟ ياتي عرض هذا الشريط في سياق العمل على حرق حكومة اليمين من خلال اظهار ان رئيس الوزراء مستهتر وارعن يجر اسرائيل الى الهاوية حيث ان كل يهودي يعرف حق المعرفة ان شريان الحياة لدولة اسرائيل هو الغطاء الامريكي سواء كان السياسي او الاقتصادي او العسكري وطبعا تصريحات من هذا النوع تساهم في توتر العلاقة واحتمال خسارة ( صداقة )امريكا وهذا معناه تهديد وجودي لاسرائيل واذا اخذنا بالاعتبار التأقيت في بث الشريط اى بعد توتر العلاقة بين امريكا واسرائيل وكان ذروتها في حادثة ما يسمى اسطول الحرية
5- يكفي انك تقر ان هذه التقسيمات خادعة للشعوب وهذا يعني ان هناك تقسيم ولكنه خادع للشعوب وطبعا لا اختلف معك في ذلك وايضا تقر ان هذه التقسيمات من باب سياسة العصا والجزرة والمهم في الامر ان امريكا تقوم بتنفيذ مشاريعها من خلال عملائها التي تقف ضدهم في العلن وتدعمهم في الخفاء وعملائها الذين تقف معهم وتؤيدهم في العلن تعرف حق المعرفة انهم يحرقون على الاقل امام الشعوب وهذا ما يحصل مع حكام مصر والاردن وسلطة عباس ....
6- تهدف امريكا من وراء هذه المناورة ايجاد حالة من الفراغ حتى نهاية شهر ايلول فينتهي قرار التجميد في بناء المستوطنات وطبعا لم تحقق حكومة نتنياهو اى تقدم على صعيد المفاوضات المباشرة والغير مباشرة والمرجح ان يصطدم نتنياهو مع بعض اعضاء حكومته واعضاء رؤساء مجالس المستوطنات والمستوطنين والذي بدوره سيؤدي الى انهيار الائتلاف الحكومي ولا يستبعد وجود حالة من التصدع في حزب الليكود ويجري عليه قانون موفاز حتى يتم فرز الوان الطيف السياسي للخريطة الحزبية في اسرائيل فيتم تشكيل حكومة ائتلاف جديد سواء بقيادة ليفني وهو الارجح او نتنياهو والسير قدما في العملية السلمية

abo mahmoud
28-07-2010, 02:26 AM
الأخوة الكرام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن الدول في العالم كما نعلم جميعا من ناحية رسم سياستها و تنفيذها أما ان تكون مستقلة او تابعة او انها تدور في فلك دولة اخرى فاعة في الموقف الدولي وغالبا ما تكون الدولة الأولى والدولة المستقلة هي تلك الدولة التي ترسم سياستها بما يتفق مع مصالحها دونما أي تأثير خارجي فهي مسقلة في قرارها السياسي وان كانت تراعي حينما ترسم هذه السياسة وتنفيذها معطيات الموقف الدولي و الاثار المترتبة على مصالحها وفي حال الدولة الرأسمالية فيمكن للدولة المستقلة ان تعقد الصفقات التي تحقق اقصى ما يمكن من مصالحها مقابل تقديمها بعض التنازلات التي لا تنفي عنها صفة انها دوله مستقلة اما الدولة التي تدور في فلك دولة أخرى فهي تعمل على تأمين وتحقيق مصالح دول اخرى فاعلة في السياسة الدولية وذلك لتحقيق مصلحتها هي وهذه السياسة تمثل إستراتيجية لديها بمعنى أن هذا الموقف لا يكون حالة منعزلة بل هي تسعىلتحقيق مصالح الدولة الفاعلة بهدف تحقيق مصالحها كما يدور الكوكب في فلك النجم والفرق بين الدولة التي تدور في الفلك والدولة المستقلة هو أن الدولة المستقلة ترسم سياستها لتحقيق مصالحها بغض النظر عن مصالح الدول الأخرى وان كانت في بعض الأحيان تراعي مصالح الدول الأخرى وتتبادل معها المنافع الا أن هذه الحالة تكون معزولة واستثنائية حسب الظروف اما الدولة التي تدور في فلك فإستراتيجيتها هي تأمين وتحقيق مصالح الدول او الدولة الفاعلة لتحقيق مصالحها الذاتية اما الدولة التابعة فهي في الحقيقة لا ترسم سياساتها بما يتلاءم و مصالحها بل ان سياساتها ترسم وتفرض عليها من قبل الآخرين ما يتوافق مع مصالحهم وإن كان في بعض الأحيان يظهر ان هذه الدولة تتصرف ذاتيا فيكون ذلك في حالة انضباط هذه الدولة بما رسم لها وفهمها لدورها فهي ليست بحاجة لضغط ومتابعة لتنفيذ ما هو مطلوب منها وأيضا يمكن ان تظهر التصرفات الذاتية فيما يتعلق في سياسة الدولة الداخلية و لكنها ايضا لا يمكن ان تنفذ امرا سواء كان يتعلق بالشؤون الخارجية أو الداخلية بحيث تتناقض مع مصلحة السيد .
و بتطبيق ما سبق على دولة إسرائيل الآن نجد أن هذه الدولة مرتبطة ارتباطا وثيقا مع السيد الأمريكي فهي لا تستطيع أن ترسم وتنفذ أي سياسة سواء كانت داخلية او خارجية بحيث تتناقض مع مصالح أمريكا بل وأكثر من ذلك فهي تعتمد على حياتها ووجودها على الدعم الأمريكي فالدعم المالي والعسكري والسياسي لو رفع عنها لكانت النتيجة زوال هذه الدولة فبقاؤها مرتبط بدوام الدعم الأمريكي لها ولا بد من ملاحظة أن وصف دولة اسرائيل وغيرها بأنها دولة وظيفية بمعنى انها انشئت للقيام بوظيفة معينة هو وصف ينطبق عليها وقت إنشاؤها ومنذ تلك اللحظة فهي دولة مثل باقي الدول يبحث واقعها ان كانت تابعة او مستقلة او تدور في فلك حسب المعطيات المتوفرة ووصفها بالدولة الوظيفية هو وصف لها من وجهة نظر من ساهم في إقامتها فبريطانيا أنشأت دولة إسرائيل وكذلك الأردن والعديد من الدول لتحقيق وظيفة ومصلحة معينة ولكن لو سلطنا النظر على وجهة نظر اليهود لوجدنا إنهم رضوا بهذه الوظيفة رغبة منهم بتحقيق حلمهم بإقامة دولة قومية عكس الأردن مثلا وهذا يقودنا إلى أن الدولة و ان أقيمت ابتداءا لتحقيق وظيفة معينة فلا يعني ذلك وصف جديد يضاف إلى الأوصاف الثلاثة بل من الممكن أن تبقي هذه الدولة على القيام بالوظيفة المسندة إليها فتكون حينها دولة تابعة أو أن تستقل بقرارها أو أنها تختار أن تدور في فلك الدولة الفاعلة فلا معنى في رأيي لوصف الدولة بأنها وظيفية وكذلك وصفها الدولة بأنها أداة لأن من الممكن أن تكون الدولة مستقلة وتستخدم أداة لتنفيذ خطة أو سياسة معينة كما هو الحال مع الصين وفرنسا .
وخلاصة القول أن وصف الدولة لكونها وظيفية أو كونها أداة هي أوصاف لحالة مؤقتة تمر بها تلك الدولة و لا تعبر بالضرورة عن كونها تابعة أو مستقلة او تدور في فلك و البحث يجب أن ينصب على فهم واقع الدولة من ناحية موقفها الإستراتيجي الذي لا يمثل حالة مؤقتة ومنعزلة بل هو فهم الحالة التي بكون عليها الدولة و التي تستمر لفترة من الزمن تكون في العادة عدة سنوات وهذا الفهم لواقع الدولة يكون بفهم سياستها الخارجية والداخلية وفهم واقع الوسط السياسي فيها لتحديد موقفها وفهم الدور المسند اليها إن وجد .

ابواحمد
28-07-2010, 09:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله اخواني الكرام
و بارك الله بكم جميعا وبجهودكم وجزاكم كل خير على هذا الحوار الراقي والفهم العميق المستنير للواقع السياسي و يعكس قوة الحزب الفكرية والسياسية واهليته وقدرته وصلاحيته لقيادة الامة، واستحقاقة وحده عن جدارة لتمنحه ثقتها وزمامها .
وحقيقة ماتفضل به الاخ ابو العبد هو الصواب في موضوع واقع دولة اسرائيل . و ما تفضل به الاخ عبد الواحد قريب الي الصواب .
وفي الختام :
ايتها الامة الاسلامية الكريمة، ايها المسلمن جميعا هذا هو حزبكم والاحق وحده عن جدارة بثقتكم واخذ قيادتكم .وهو كماعرفنا اسما على مسمى وتعبير صادقا لآمالكم وتطلعاتكم فى التحرر والانعتاق من ربقة الكافر المستعمر والعيش في في ظل الاسلام ، وهوعامل مخلصا لقضاياكم المصيرية .
هذا هو حزبكم حزب التحرير الذي عرفناه صادق الفهم عميق مستنير الفكر مستقيم الطريق مخلصا لنهضة الامة ورفعتها مخلص القصد متجردا لخدمة قضاياكم المصيرية .
وإني ادعو ا الله العلى القدير ان يرحم المسلمين و يفتح عيون الامة و قلبها فتستجيب لدعوته وتعمل لنصرة قضيته والتي هي في الاصل قضيتكم ايها المسلمون .فيكون العز والسؤدد والكرامة والشعادةوالفوز برضون الله في الدنيا والآخرة .

عبد الواحد جعفر
28-07-2010, 11:35 PM
الأخ الفاضل أبا العبد، تحية طيبة، وبعد:
1_ ما جاء في النشرة الصادرة سنة 69 لا علاقة له بموضوعنا، ولا علاقة له بالتراجع الذي تتفضل به، فالنشرة المؤرخة في 10/11/1956 تتحدث عن دوران "إسرائيل" في فلك أميركا، وأما نشرة 69 فهي تتحدث عن أن "إسرائيل" كانت دولة مستقلة (تعمل لمصلحتها وأن سياستها ذاتية، وأنها ترسم سياستها حسب مصلحتها) وهذا واقع الدولة المستقلة وليس واقع الدولة التي تدور في الفلك. وما تراجع عنه الحزب هو كون "إسرائيل" دول مستقلة؛ وهذا يعني أن وصف الحزب لـ"إسرائيل" بالدولة التي تدور في الفلك وصف صحيح في حينه، أي أن "إسرائيل" دولة تدور في فلك أميركا في فترة الخمسينات، أما بعد ذلك وبخاصة بعد حرب حزيران 67 تبين أنها دولة تابعة لبريطانيا، وهذا طبيعي في وضع الدول وبخاصة حديثة التكوين، إذ تكون في حالة من عدم الاستقرار على وجهة معينة.
2_ على فرض تراجع الحزب عن أن "إسرائيل" دولة تدور في الفلك، فإن ما جاء من نشرات بعد ذلك تدل على خلاف هذا، بل تدل على اختلاف فيما تريده أميركا وما تريده "إسرائيل"، ومن آخر ما صدر عن الحزب في حياة المؤسس ما يلي (وكان ديان قد كرر ما سبق أن قاله من أن إسرائيل لن تجلس إلى مائدة المفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية، ولن توافق على إقامة دولة فلسطينية على حدودها. وهاتان النقطتان كافيتان لعدم نجاح مؤتمر جنيف، لأن أمريكا تريد إقامة دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومفاوضة اليهود لمنظمة التحرير، وهذان الأمران لا تريدهما إسرائيل، فإما أن تحصل مواجهة بين أمريكا وإسرائيل وإما أن تتراجع إسرائيل. وبما أن المعروف أن إسرائيل ليس الخلاف بينها وبين أمريكا هو الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا مفاوضة منظمة التحرير، بل الخلاف أن إسرائيل تريد الصهيونية أي التوسع، وأمريكا تعتبر الصهيونية عنصرية، ولا توافق على التوسع، وهذا هو موضوع الخلاف، والاثنتان: أمريكا وإسرائيل تعرفانه، لذلك فإن جعل الخلاف غير هذا عبارة عن تطويل أمد المواجهة) من نشرة بتاريخ29 من شهر شوال سنة 1397 الموافق 12/10/1977.
فالخلاف بين أميركا و"إسرائيل" هو أن "إسرائيل" تريد التوسع، وأميركا لا توافق على ذلك. وهذا الخلاف حقيقي وليس وهمياً، وإذا كان كذلك فإن "إسرائيل" لا يمكن أن تكون دولة تابعة، فالدولة التابعة لا يوجد خلاف بينها وبين الدولة المتبوعة، فالخلاف يحدث بين إرادتين، وليس بين إرادة واحدة، فالإرادة السياسية في واشنطن وفي القاهرة واحدة، هي الإرادة السياسية الأميركية، ولا يوجد غيرها، من حيث الحكم، لكن توجد إرادتان بين أميركا والشعب في مصر، لكنه ليس بين الدولة المصرية وأميركا، لأن الإرادة التي تسير البلدين واحدة وهي الإرادة الأميركية.
3_ ورد في مداخلتك ما يلي:
(وطبعا السؤال الذي يرد اذا كانت اسرائيل في حقبة الصراع الانجلو امريكي مستعمرة وحكامها عملاء واداة تنفذ ما يطلب منها وفوق كل ذلك كيان مصطنع لا يستطيع العيش والنجاة بدون حبل الناس فبأى وجه من الوجوه السياسية نقول ان اسرائيل تدور في فلك السياسة الامريكية دوران مصالح ؟!! وامريكا تفردت في الموقف الدولي واخضعت انجلترا لها وقامت في كنس النفوذ الفرنسي وفي عهد ساركوزي دخلت فرنسا بيت الطاعة الامريكي وفتتت الاتحاد السوفيتي!!!!) وهذا سؤال وترتيب منطقي، والمنطق خطر على الفهم السياسي، لذلك كان لا بد من فهم الواقع وفهم الحوادث مباشرة بربطها بالمعلومات الدقيقة عنها، وبالأسس السياسية المتعلقة بها للوصول إلى الرأي الصحيح.
4_ أما بالنسبة للنصين اللذين ذكرتهما لك في مداخلتي السابقة فقد علقتَ عليهما بما يلي:
(هذه النصوص لا علاقة لها في موضوع واقع اسرائيل انها تدور في الفلك ام انها مستعمرة حيث انه يتحدث عن حلم اليهود ايجاد دولة لاكثر يهود العالم وهذا واضح من كلامه (ان مخططات اسرائيل كدولة ومخططات اليهود في جميع انحاء العالم هى التوسع ) ( فان الراى العام اليهودي وكل يهودي سواء في اسرائيل او خارجها انما يريد الدولة اليهودية ) وطبعا امريكا ايقظت اسرائيل من هذا الحلم في اتفاقية كامب ديفيد ولاحظ هو يتحدث عن مخططات اليهود في جميع انحاء العالم اى الحلم اليهودي والارادة هنا لا علاقة لها بالاستقلالية وكذلك ارادة السيد ليست كارادة العميل حيث ان هذا الكيان المصطنع كان يطمع حكامه ان تمكنهم دول الكفر وعلى راسها امريكا من تحقيق حلمهم في ما يسمى اسرائيل الكبرى تقديرا لعمالتهم ولخدمتهم وتنفيذهم مصالح الغرب حيث ان اليهود يعلمون انهم قاعدة متقدمة للغرب وراس حربة للغرب الكافر في بلاد المسلمين وهذا كما حصل مع الوضيع حسين بن علي عميل الانجليز حيث كان يطمع ان تجعله انجلترا ملكا على جزيرة العرب وما حولها في مقابل مساهمته بالقضاء على دولة الخلافة الدولة العثمانية
وعليه يجب ان نفهم هذه النصوص على اساس الخط العريض ان اسرائيل مجرد مستعمرة وان حكامها عملاء كحكام الدول العربية وان ما تحظى به من دلال لا يغير من واقعها شىء حيث انها تبقى مستعمرة وقاعدة لامريكا في الشرق الاوسط وحكامها عملاء)
فأكتفي بما جاء في نشرة الحزب (وبما أن المعروف أن إسرائيل ليس الخلاف بينها وبين أمريكا هو الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا مفاوضة منظمة التحرير، بل الخلاف أن إسرائيل تريد الصهيونية أي التوسع، وأمريكا تعتبر الصهيونية عنصرية، ولا توافق على التوسع، وهذا هو موضوع الخلاف، والاثنتان: أمريكا وإسرائيل تعرفانه، لذلك فإن جعل الخلاف غير هذا عبارة عن تطويل أمد المواجهة) وهي بتاريخ 29 من شهر شوال سنة 1397 الموافق 12/10/1977
فالموضوع ليس حلماً، وإنما خلاف حقيقي على موضوع التوسع، وسبق أن أشرت إلى ذلك مرات ومرات...
5_ أما قولك في النقطة الرابعة (يا رجل اقول لك شريط فيديو مصور وكان نتنياهو يظن ان عدسات الكاميرا مغلقة اى ان الحديث بالصوت والصورة والموضوع ليس انني احمل التصريح على محمل الجد وانا الذي اقول ان حكام اسرائيل عملاء لامريكا وكان الاولى ان تذكر نفسك بان ليس كل تصريح وفعل يحمل على محمل الجد وان ما اعتبرته املاء من اولمرت لرئيس وزراء ايطاليا هو تنسيق لما يقال في المؤتمر الصحفي اما ان تصريح نتنياهو لا يخدم ما اقول فهو على العكس تماما يؤكد ما اقوله ويقوله الحزب من عمل امريكا على حرق اليمين وحكومة اليمين فمن هو الذي دفع القناة العاشرة لعرض هذا الشريط في هذا الوقت مع ان هذا التصوير منذ العام 2001 ؟ ياتي عرض هذا الشريط في سياق العمل على حرق حكومة اليمين من خلال اظهار ان رئيس الوزراء مستهتر وارعن يجر اسرائيل الى الهاوية حيث ان كل يهودي يعرف حق المعرفة ان شريان الحياة لدولة اسرائيل هو الغطاء الامريكي سواء كان السياسي او الاقتصادي او العسكري وطبعا تصريحات من هذا النوع تساهم في توتر العلاقة واحتمال خسارة ( صداقة )امريكا وهذا معناه تهديد وجودي لاسرائيل واذا اخذنا بالاعتبار التأقيت في بث الشريط اى بعد توتر العلاقة بين امريكا واسرائيل وكان ذروتها في حادثة ما يسمى اسطول الحرية)
ما وقع من نتانياهو في عوفرا عام 2001 وبثته القناة العاشرة، يدل على أن نتانياهو ليس عميلا لأميركا، بل يتصرف وفقاً لقناعاته، فهو قد كشف عن حقيقة لماذا اشترط لتوقيعه على اتفاق واي ريفر موافقة أميركية على ألا تقع انسحابات من مواقع عسكرية محددة، وأنه سيقرر ما هي هذه المواقع، مثل غور الأردن كله بقوله "لماذا هذا مهم؟ لانني أوقفت منذ ذلك الحين اتفاقات اوسلو"، وهذا يعزز ما جاء في نشرة الحزب بتاريخ 30/1/1998 ( 5_ نتنياهو ليس عميلاً للإنجليز، ولا لأية دولة أوروبية وهو ليس عميلاً لأميركا كذلك. وخلافه مع أميركا ليس نابعاً من عمالته لجهة معادية لواشنطن، بل من قناعته بأن سياسات أميركا المتعلقة بالمفاوضات بين إسرائيل والأطراف العربية خطرة على الكيان اليهودي، وعلى أطماعه التوسعيّة. ولذلك فهو لا يريد السير باتفاقات أسلو والمفاوضات المنبثقة عنها لأنه يرى أنها ستؤدي حتماً إلى قيام دولة فلسطينية، الأمر الذي يعتبره خطراً على أمن إسرائيل وأطماعها.
فنتنياهو يحاول تدمير عملية مدريد بأسرها، ولكنه لا يجرؤ على إعلان ذلك، فتبرز عليه المماطلة والتنكر للاتفاقات الموقَّعة.)
وما جاء في نفس النشرة (وبغض النظر عما أسفرت عنه لقاءات مادلين أولبرايت الأخيرة بكل من عرفات ونتنياهو، وعما سيسفر عنه لقاء كلٍّ منهما بكلينتون الشهر المقبل، فإن المسار الفلسطيني ـ الإسرائيلي سيظل يراوح مكانه. وحتى لو تعهد نتنياهو بانسحاب جوهري، فإنه سيتعلل فيما بعد بمختلف الذرائع لعدم تنفيذه فنتنياهو وجماعته يريدون تدمير عملية مدريد، وخاصة على المسار الفلسطيني، وذلك من منطلق قناعاتهم الذاتية بخطر قيام دولة فلسطينية على وجود الكيان الإسرائيلي.
وأميركا تُدرك هذه الحقيقة، ولذلك فإنها مهما تظاهرت بأنها تريد تحقيق تقدم والحصول على نتائج ملموسة فإنها لا تريد سوى الإبقاء على "عملية السلام" حيّة، وعدم الإعلان عن موتها إلى أن يرحل نتنياهو وجماعته، فأميركا ليست غبيّة حتى تتوقع العسل من الدبور.)
وهذا يقودنا إلى موضوع آخر وهو هل حكام اليهود عملاء لأميركا؟؟! فأنت كررت في مداخلتك القول أن حكام "إسرائيل" عملاء وجاء ذلك في المواضع التالية:
(ان اسرائيل مستعمرة وقاعدة امريكية وحكامها عملاء لامريكا ) (كانت اسرائيل في حقبة الصراع الانجلو امريكي مستعمرة وحكامها عملاء واداة تنفذ ما يطلب منها) (وعليه يجب ان نفهم هذه النصوص على اساس الخط العريض ان اسرائيل مجرد مستعمرة وان حكامها عملاء كحكام الدول العربية) (حيث انها تبقى مستعمرة وقاعدة لامريكا في الشرق الاوسط وحكامها عملاء) (وانا الذي اقول ان حكام اسرائيل عملاء لامريكا). فأنت في هذه النصوص تؤكد أن حكام "إسرائيل" عملاء، وهذا حكم عام عليهم، ولم تستثن منهم أحداً. في حين أن الحزب لا يعتبرهم عملاء، فالحزب يقول (أمّا رابين فكان من رجال أميركا) من نشرة بتاريخ 30/1/1998، ويقول أيضاً (نتنياهو ليس عميلاً للإنجليز، ولا لأية دولة أوروبية وهو ليس عميلاً لأميركا كذلك) من نشرة بتاريخ 30/1/1998 ويقول أيضاً (فالمجيء بشارون كان بترتيب مقصود بين الحزبين الرئيسيين، وهذا لا يعني أن شارون عميل أميركي، غير أن شارون في هذا العمل يخدم الأهداف الأميركية، التي هي في الأساس من مصلحة إسرائيل) من جواب سؤال بتاريخ 1/7/2001.
فالحزب لا يرى أن حكام اليهود عملاء لأميركا، وإن كان منهم من هو من رجالاتها، (ولذلك فإن الاستدلال على العملاء لا بد له من معلومات أو دقة متناهية في رصد تصرفاتهم للتمييز بين كونهم عملاء لأميركا مثلا أو من رجالها) من نشرة بتاريخ 26/9/2003.
وعليه فإن ما جاء في مداخلتك بأن حكام اليهود عملاء لأميركا، خطأ، ومخالف لرأي الحزب.

عبد الواحد جعفر
28-07-2010, 11:37 PM
6_ أما قولك في النقطة السادسة (تهدف امريكا من وراء هذه المناورة ايجاد حالة من الفراغ حتى نهاية شهر ايلول فينتهي قرار التجميد في بناء المستوطنات وطبعا لم تحقق حكومة نتنياهو اى تقدم على صعيد المفاوضات المباشرة والغير مباشرة والمرجح ان يصطدم نتنياهو مع بعض اعضاء حكومته واعضاء رؤساء مجالس المستوطنات والمستوطنين والذي بدوره سيؤدي الى انهيار الائتلاف الحكومي ولا يستبعد وجود حالة من التصدع في حزب الليكود ويجري عليه قانون موفاز حتى يتم فرز الوان الطيف السياسي للخريطة الحزبية في اسرائيل فيتم تشكيل حكومة ائتلاف جديد سواء بقيادة ليفني وهو الارجح او نتنياهو والسير قدما في العملية السلمية)
طبعاً هذا التحليل يخالف ما جاء في منشورات الحزب (توالت الأحداث المتعلقة بقضية فلسطين بعد اللقاء الذي جمع باراك أوباما ونتنياهو وعباس في نيويورك، والذي بدا واضحاً فيه أنه قد فشل. وعلى ما يبدو أن الإدارة الأميركية أرادت أن تعلن عن انسداد أفق السلام في الشرق الأوسط؛ من أجل السير قدماً في حل القضية الفلسطينية من خلال حرق اليمين "الإسرائيلي" وعودة حزب كاديما للحكم، ولكن بعد أن يقوم اليمين الحاكم بتنفيذ ما هو أقدر على تنفيذه من أعمال تلزم لدفع ما يسمى بعملية السلام).
فأنت تقول أن حكومة اليمين لم تحقق أي تقدم على صعيد المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، وبالتالي رجحت اصطدام نتانياهو مع بعض أعضاء حكومته وأعضاء مجالس المستوطنات والمستوطنين وبالتالي سينهار الائتلاف الحكومي ويسقط نتانياهو، وسيخرج من الباب ليعود من الشباك، وبذلك يتحقق حرق اليمين!!!
يبدو أنك أغفلت أخي العزيز، تطورات الأحداث الأخيرة التي بدأت بالاستقبال الحار الذي حظي به نتانياهو في أميركا، وأيضا أغفلت انتخابات الكونغرس النصفية، وأغفلت فوق ذلك كله رأي الحزب في التعليق السياسي (بعد أن يقوم اليمين الحاكم بتنفيذ ما هو أقدر على تنفيذه من أعمال تلزم لدفع ما يسمى بعملية السلام)
أخي الكريم، نتانياهو عاد إلى "إسرائيل" في ختام زيارته لأميركا "معززاً مكرماً" بعد أن نجح في تجاوز الأزمة التي هددت العلاقات مع واشنطن من دون أن يدفع أي ثمن أو يقدم تنازلاً يهدد ائتلافه الحكومي اليميني، في الوقت الذي يحظى فيه نتانياهو بالتأييد داخل الكونغرس وتزداد شعبيته في "إسرائيل"..
ملاحظة أخيرة: اليهود بارعون في التملص من الضغوط، وقد حصل ذلك فعلا في أكثر من موقف، بل عطل اليهود أكثر من مرة مشاريع أميركا للسلام في المنطقة، وليس أدل على ذلك من نتانياهو عندما ألغى وعطل المرحلة الانتقالية من اتفاق أوسلو وتبجح بذلك في عوفرا عندما التقطته عدسة المصور الخفية، وها هو اليوم يتملص من تقديم أي تنازل لتقدم العملية السلمية، وقد اختار موعد انتهاء قرار تجميد الاستيطان في المستوطنات بمنتهى الدقة ليتزامن مع الانتخابات النصفية للكونغرس والذي تكون فيه الإدارة الأميركية مشغولة بها، وتستقطب الأصوات للمرشحين، وبخاصة أصوات اليهود الذين يصوتون في العادة للحزب الديموقراطي.
وهذا يتنافى كل المنافاة مع كون حكام اليهود عملاء لأميركا، وبالتالي يتنافي مع كون "إسرائيل" تابعة لأميركا.
ويعزز القول أن اليهود يسيرون مع مصالحهم ومصالحهم فقط.

عبد الواحد جعفر
28-07-2010, 11:41 PM
الأخ الكريم أبا محمود، تحية طيبة وبعد:
اطلعت على مشاركتك، وكنت مشغولا بالنظر في مشاركة أبي العبد، اتفق معك في كثير مما طرحت وأختلف معك في بعضه.. ولي معك وقفة إن شاء الله..
بارك الله فيك على هذه المشاركة
الأخ الفاضل أبا أحمد، تحية عطرة لك ولحرصك على متابعة النقاش، وأظن أن الموضوع بحاجة إلى أن يستكمل بعض الجوانب، مع شكري ودعائي لك بالتوفيق والثبات والسداد في أمور دينك ودنياك
وبارك الله فيك

عبد الواحد جعفر
29-07-2010, 12:54 PM
الأخوة الكرام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن الدول في العالم كما نعلم جميعا من ناحية رسم سياستها و تنفيذها أما ان تكون مستقلة او تابعة او انها تدور في فلك دولة اخرى فاعة في الموقف الدولي وغالبا ما تكون الدولة الأولى والدولة المستقلة هي تلك الدولة التي ترسم سياستها بما يتفق مع مصالحها دونما أي تأثير خارجي فهي مسقلة في قرارها السياسي وان كانت تراعي حينما ترسم هذه السياسة وتنفيذها معطيات الموقف الدولي و الاثار المترتبة على مصالحها وفي حال الدولة الرأسمالية فيمكن للدولة المستقلة ان تعقد الصفقات التي تحقق اقصى ما يمكن من مصالحها مقابل تقديمها بعض التنازلات التي لا تنفي عنها صفة انها دوله مستقلة اما الدولة التي تدور في فلك دولة أخرى فهي تعمل على تأمين وتحقيق مصالح دول اخرى فاعلة في السياسة الدولية وذلك لتحقيق مصلحتها هي وهذه السياسة تمثل إستراتيجية لديها بمعنى أن هذا الموقف لا يكون حالة منعزلة بل هي تسعىلتحقيق مصالح الدولة الفاعلة بهدف تحقيق مصالحها كما يدور الكوكب في فلك النجم والفرق بين الدولة التي تدور في الفلك والدولة المستقلة هو أن الدولة المستقلة ترسم سياستها لتحقيق مصالحها بغض النظر عن مصالح الدول الأخرى وان كانت في بعض الأحيان تراعي مصالح الدول الأخرى وتتبادل معها المنافع الا أن هذه الحالة تكون معزولة واستثنائية حسب الظروف اما الدولة التي تدور في فلك فإستراتيجيتها هي تأمين وتحقيق مصالح الدول او الدولة الفاعلة لتحقيق مصالحها الذاتية اما الدولة التابعة فهي في الحقيقة لا ترسم سياساتها بما يتلاءم و مصالحها بل ان سياساتها ترسم وتفرض عليها من قبل الآخرين ما يتوافق مع مصالحهم وإن كان في بعض الأحيان يظهر ان هذه الدولة تتصرف ذاتيا فيكون ذلك في حالة انضباط هذه الدولة بما رسم لها وفهمها لدورها فهي ليست بحاجة لضغط ومتابعة لتنفيذ ما هو مطلوب منها وأيضا يمكن ان تظهر التصرفات الذاتية فيما يتعلق في سياسة الدولة الداخلية و لكنها ايضا لا يمكن ان تنفذ امرا سواء كان يتعلق بالشؤون الخارجية أو الداخلية بحيث تتناقض مع مصلحة السيد .
و بتطبيق ما سبق على دولة إسرائيل الآن نجد أن هذه الدولة مرتبطة ارتباطا وثيقا مع السيد الأمريكي فهي لا تستطيع أن ترسم وتنفذ أي سياسة سواء كانت داخلية او خارجية بحيث تتناقض مع مصالح أمريكا بل وأكثر من ذلك فهي تعتمد على حياتها ووجودها على الدعم الأمريكي فالدعم المالي والعسكري والسياسي لو رفع عنها لكانت النتيجة زوال هذه الدولة فبقاؤها مرتبط بدوام الدعم الأمريكي لها ولا بد من ملاحظة أن وصف دولة اسرائيل وغيرها بأنها دولة وظيفية بمعنى انها انشئت للقيام بوظيفة معينة هو وصف ينطبق عليها وقت إنشاؤها ومنذ تلك اللحظة فهي دولة مثل باقي الدول يبحث واقعها ان كانت تابعة او مستقلة او تدور في فلك حسب المعطيات المتوفرة ووصفها بالدولة الوظيفية هو وصف لها من وجهة نظر من ساهم في إقامتها فبريطانيا أنشأت دولة إسرائيل وكذلك الأردن والعديد من الدول لتحقيق وظيفة ومصلحة معينة ولكن لو سلطنا النظر على وجهة نظر اليهود لوجدنا إنهم رضوا بهذه الوظيفة رغبة منهم بتحقيق حلمهم بإقامة دولة قومية عكس الأردن مثلا وهذا يقودنا إلى أن الدولة و ان أقيمت ابتداءا لتحقيق وظيفة معينة فلا يعني ذلك وصف جديد يضاف إلى الأوصاف الثلاثة بل من الممكن أن تبقي هذه الدولة على القيام بالوظيفة المسندة إليها فتكون حينها دولة تابعة أو أن تستقل بقرارها أو أنها تختار أن تدور في فلك الدولة الفاعلة فلا معنى في رأيي لوصف الدولة بأنها وظيفية وكذلك وصفها الدولة بأنها أداة لأن من الممكن أن تكون الدولة مستقلة وتستخدم أداة لتنفيذ خطة أو سياسة معينة كما هو الحال مع الصين وفرنسا .
وخلاصة القول أن وصف الدولة لكونها وظيفية أو كونها أداة هي أوصاف لحالة مؤقتة تمر بها تلك الدولة و لا تعبر بالضرورة عن كونها تابعة أو مستقلة او تدور في فلك و البحث يجب أن ينصب على فهم واقع الدولة من ناحية موقفها الإستراتيجي الذي لا يمثل حالة مؤقتة ومنعزلة بل هو فهم الحالة التي بكون عليها الدولة و التي تستمر لفترة من الزمن تكون في العادة عدة سنوات وهذا الفهم لواقع الدولة يكون بفهم سياستها الخارجية والداخلية وفهم واقع الوسط السياسي فيها لتحديد موقفها وفهم الدور المسند اليها إن وجد .
الأخ الكريم، أبا محمود، تحية طيبة، وبعد:
اتفق معك فيما تفضلت به من وصف واقع الدول، سواء أكانت مستقلة أم تدور في الفلك أم تابعة، وأتفق أيضا مع ما تفضلت به من تعريفات تخص واقع هذه الدول الثلاث، وأتفق أيضا مع ما تفضلت به من كون وصف الدولة بكونها وظيفية أم أداة بأنها أوصاف مؤقتة تمر بها تلك الدولة، كل ذلك اتفق معك فيه، وقد كنت في ذلك موفقاً.
غير أن تنزيل وصف واقع الدول على دولة"إسرائيل" لم يكن مدعماً بالمؤشرات والدلائل، وقولك (و بتطبيق ما سبق على دولة إسرائيل الآن نجد أن هذه الدولة مرتبطة ارتباطا وثيقا مع السيد الأمريكي فهي لا تستطيع أن ترسم وتنفذ أي سياسة سواء كانت داخلية او خارجية بحيث تتناقض مع مصالح أمريكا) يستطيع كل إنسان أن يقول ذلك، لكن لا يستطيع أن يقيم المؤشرات الصحيحة على هذا القول. فلا يعني أن "إسرائيل" مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأميركا، أنها تابعة لها، فقد وصف الحزب العلاقة بين أميركا و"إسرائيل" (بأن إسرائيل حليف استراتيجي حقيقي للولايات المتحدة، وهذا التحالف ليس لها مثله مع أي دولة أخرى في العالم) لكنه لم يجعلها علاقة تبعية.
وأما أنها (لا تستطيع أن ترسم وتنفذ أي سياسة سواء كانت داخلية او خارجية بحيث تتناقض مع مصالح أمريكا) فغير صحيح كذلك، إذ أن "إسرائيل" ترسم سياستها الداخلية والخارجية بما يتفق ومصالحها مع مراعاة مصالح أميركا على اعتبار أنها تدور في فلكها. لكنها لا تنفذ إن كان ما هو مطلوب منها يضر بمصالحها حسب وجهة نظر اليهود. وحتى لا نلجأ للتكرار بإمكانك الرجوع إلى المشاركات السابقة ففيها مؤشرات على ذلك.
ومما يجب لفت الانتباه إليه أنَّ السياسات في إسرائيل لا يقرِّرها الرأي العام، وإنما يُساق الرأي العام إلى تأييد سياسات معينة، تريد الحكومات تنفيذها، وهذه نظرية تبناها وطبقها كثير من السياسيين، وكان يتبناها رابين وهي أن "القائد يقود الرأي العام ولا ينقاد إليه"، والدعايةُ الضخمة التي صنعت لحزب كاديما مما أدى بالشارع "الإسرائيلي" لانتخابه، دليلٌ على ذلك؛ وكذلك الحال بالنسبة لحزب الليكود، فإنه وإن كان الشارعُ الإسرائيلي يقفُ خلفَ نتانياهو، وأنه ظلَّ يحظى بالثقة رغم الضغوط العنيفة التي مرت بها حكومته، إلا أن ذلك لا يعني أنَّ نتانياهو ينفذ رغبة الشارع "الإسرائيلي"، وإنما يعني العكس؛ أي أن الشارع "الإسرائيلي" يسير خلف نتانياهو؛ أي خلف حكامِ اليهود؛ لما يحظى به نتانياهو من ثقة بين الجمهور في الشارع "الإسرائيلي"، وهذا هو معنى أن القائد يقود ولا ينقاد.
والسلام عليكم

أبو أيمن
29-07-2010, 02:00 PM
السلام عليكم
أخي الكريم :أبو العبد
مما هو بديهي ولا يخفى على النابهين من أمثال شخصكم الكريم ان السياسي المسلم يجب ان لا تسيطر ميوله على تحليل الأحداث أو يؤلف الرأي السياسي من عند نفسه دون تتبع للحدث وإنما يؤول كل شيء حتى يوافق الصورة التي وضعها في ذهنه.فمثلا أنت تقول أن حكام اليهود عملاء لأمريكا متجاهلا رأي الحزب كليا فالحزب يقول:
5) نتنياهو ليس عميلاً للإنجليز، ولا لأية دولة أوروبية وهو ليس عميلاً لأميركا كذلك. وخلافه مع أميركا ليس نابعاً من عمالته لجهة معادية لواشنطن، بل من قناعته بأن سياسات أميركا المتعلقة بالمفاوضات بين إسرائيل والأطراف العربية خطرة على الكيان اليهودي، وعلى أطماعه التوسعيّة. ولذلك فهو لا يريد السير باتفاقات أسلو والمفاوضات المنبثقة عنها لأنه يرى أنها ستؤدي حتماً إلى قيام دولة فلسطينية، الأمر الذي يعتبره خطراً على أمن إسرائيل وأطماعها. فنتنياهو يحاول تدمير عملية مدريد بأسرها، ولكنه لا يجرؤ على إعلان ذلك، فتبرز عليه المماطلة والتنكر للاتفاقات الموقَّعة.
أمّا رابين فكان من رجال أميركا، ولا يُعقل أن تكون هي التي قتلته، بل قتله غلاة اليهود الذين رأوا في سيره مع أميركا فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين ومع السوريين خيانة لإسرائيل وإنهاء لأحلامهم.
ويمكن القول إن أميركا خسرت الكثير بموت رابين، لأن خليفته بيريز غلب عليه التردد لضعفه وجبنه. ومع أن أميركا دعمت بيريز في الانتخابات (أيار 1996) إلا أن زعيم حزب العمل خسر الانتخابات، مما ألحق نكسة كبيرة بجهود أميركا للسير على المسار الفلسطيني ـ الإسرائيلي بوجه خاص. فمجيء نتنياهو كان رغم أنف أميركا، مما جعلها تعيد النظر في أولويات السير بالمفاوضات.

هذا النص واضح وينقض كل كلام أخينا أبو العبد أن حكام اليهود عملاء لامريكا هذا من جهة ومن جهة ثانية يقول الحزب جاء نتنياهو رغما عن أنف امريكا فكيف يقال ان اسرائيل تابعة لأمريكا وعميلة لها والحزب يقول جاء رغم عن أن امريكا التي لم تستطع منع وجوده!.والمتتبع لكل ما كتبه أخونا أبو العبد في قضية فلسطين منذ عام ونصف يجد فيها بعدا عن التحليل الصحيح و كثير منها ثبت خطأها .أما عن أن اسرائيل عميلة لأمريكا ولا تستيطع أن تخرج من غرفة الانعاش الأمريكي فالواقع يكذب هكذا كل التكذيب .
أولا: ضربت اسرائيل حزب الله وهو عميل أمريكا وأردات القضاء على أكبر منظمة لامريكا في المنطقة.
ثانيا: ضربت اسرائيل اسطول الحرية التركي الذي خرج بالاتفاق مع أمريكا وهذا عمل مباشر وضد مصلحة أمريكا في جعل تركيا محوراً في المنطقة.
ثالثا: أرادت اسرائيل ضرب مفاعل ايران ولكن أمريكا منعتها وهو عمل مباشر ضد عملاء أمريكا.
رابعا: ضربت إسرائيل مفاعل العراق النووي والذي اقامه وهو عميل لأمريكا و كانت ضربة لعميل أمريكا.

عبد الواحد جعفر
29-07-2010, 02:55 PM
والمتتبع لكل ما كتبه أخونا أبو العبد في قضية فلسطين منذ عام ونصف يجد فيها بعدا عن التحليل الصحيح و كثير منها ثبت خطأها
الأخ الكريم أبا أيمن، تحية طيبة وبعد،،
ليس النقاش بيننا خلاف شخصي، وهذه نقطة ذكرها الأخ أبو العبد وأثني عليها، فأنا وإن كنت أختلف مع أبي العبد، في بعض الآراء السياسية لكنني والله أحبه في الله، وأسأل الله أن يجمعنا في جنته إنه ولي ذلك والقادر عليه. والحقيقة أن الأخ أبو العبد من أقدر الشباب في الناحية السياسية، وهذا واضح من نقاشاته، ولديه قدرة كبيرة على البحث والتتبع، وهذه ميزة ممتازة.. لكنه بشر يصيب ويخطئ، فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر؛ لأن القصد من من هذا التتبع وبلورة الرأي هو التصدي لرعاية شؤون المسلمين، بتبني مصالح الأمة وكشف خطط الكفار وعملائهم في بلاد المسلمين، والوعي على ما يحيكه أعداء الأمة من مؤامرات تستهدف وجودها وبقاءها وعودتها مرة أخرى أمة كبرى تطبق الإسلام وتحمله للخارج.
وكوننا بشر نصيب ونخطئ فمن البديهي أن يحصل الخطأ، وهو هنا ليس مذموماً، بل أمر طبيعي والحزب يقول في إحدى النشرات أن كل من يعمل يخطئ والذي لا يخطئ هو الذي لا يعمل.. ولذلك كان كثيراً أن تقول (والمتتبع لكل ما كتبه أخونا أبو العبد في قضية فلسطين منذ عام ونصف يجد فيها بعدا عن التحليل الصحيح و كثير منها ثبت خطأها) فليس كل ما كتبه أبو العبد في قضية فلسطين منذ عام ونصف بعيد عن التحليل الصحيح.. وكونه ثبت خطأ بعض أو كثير مما كان يكتبه، فهذا لا يضيره، لأن الواقع السياسي غالباً ما يلفه الإبهام والغموض، وأميركا تموه أعمالها السياسية إلى الدرجة التي يصعب التنبؤ بها؛ لذلك كان من الطبيعي أن يحصل الخطأ، لكننا يصوب بعضنا بعضاً من غير عصبية ولا تحامل، فالذي يجمعنا الإسلام، ولا يفرق بيننا إلا الكفر ومفاهيمه وآراؤه، أما مسائل الخلاف فدونها البرهان والدليل، والنقاش الموضوعي النزيه، وهذا ما نعهده في الشباب..
مرة أخرى بارك الله فيك..
وجزاك الله خيرا

أبو أيمن
29-07-2010, 05:22 PM
الأخ عبد الواحد جعفر: جزاك الله خيرا على النصيحة وإن كان كلامي الذي اقتبسته يحمل معنى الشخصنة فأرجو من الإخوة المشرفين حذفه لكن كما تعرف الموضوع فكري و أنا طرحت وجهة نظر فكرية في ما كتب أخونا أبو العبد و لم اطرح رأيي في شخص أبو العبد فالموضوع منصب على فهمه الذي برأيي لم أجد له مطابقة للواقع وأنا لا أنكر مقدرته الفكرية و والسياسية بقدر ما أريد أن ألفت نظره إلى ما أراه بعدا عن الواقع في تحليلاته بخصوص قضية فلسطين .
والمهم في هذا الأمر هو عدم الزعزعة وزرع الشكوك في النفوس في حال اختلافنا في أمر قد وضح أمره منذ زمن وبرأيي هنا الإشكالية وهي التي تسبب التشويش والخصومات والتفرقة .
نسأل الله أن يوفقنا للصواب وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه..

ابو العبد
29-07-2010, 09:23 PM
6_ أما قولك في النقطة السادسة (تهدف امريكا من وراء هذه المناورة ايجاد حالة من الفراغ حتى نهاية شهر ايلول فينتهي قرار التجميد في بناء المستوطنات وطبعا لم تحقق حكومة نتنياهو اى تقدم على صعيد المفاوضات المباشرة والغير مباشرة والمرجح ان يصطدم نتنياهو مع بعض اعضاء حكومته واعضاء رؤساء مجالس المستوطنات والمستوطنين والذي بدوره سيؤدي الى انهيار الائتلاف الحكومي ولا يستبعد وجود حالة من التصدع في حزب الليكود ويجري عليه قانون موفاز حتى يتم فرز الوان الطيف السياسي للخريطة الحزبية في اسرائيل فيتم تشكيل حكومة ائتلاف جديد سواء بقيادة ليفني وهو الارجح او نتنياهو والسير قدما في العملية السلمية)
طبعاً هذا التحليل يخالف ما جاء في منشورات الحزب (توالت الأحداث المتعلقة بقضية فلسطين بعد اللقاء الذي جمع باراك أوباما ونتنياهو وعباس في نيويورك، والذي بدا واضحاً فيه أنه قد فشل. وعلى ما يبدو أن الإدارة الأميركية أرادت أن تعلن عن انسداد أفق السلام في الشرق الأوسط؛ من أجل السير قدماً في حل القضية الفلسطينية من خلال حرق اليمين "الإسرائيلي" وعودة حزب كاديما للحكم، ولكن بعد أن يقوم اليمين الحاكم بتنفيذ ما هو أقدر على تنفيذه من أعمال تلزم لدفع ما يسمى بعملية السلام).
فأنت تقول أن حكومة اليمين لم تحقق أي تقدم على صعيد المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، وبالتالي رجحت اصطدام نتانياهو مع بعض أعضاء حكومته وأعضاء مجالس المستوطنات والمستوطنين وبالتالي سينهار الائتلاف الحكومي ويسقط نتانياهو، وسيخرج من الباب ليعود من الشباك، وبذلك يتحقق حرق اليمين!!!
يبدو أنك أغفلت أخي العزيز، تطورات الأحداث الأخيرة التي بدأت بالاستقبال الحار الذي حظي به نتانياهو في أميركا، وأيضا أغفلت انتخابات الكونغرس النصفية، وأغفلت فوق ذلك كله رأي الحزب في التعليق السياسي (بعد أن يقوم اليمين الحاكم بتنفيذ ما هو أقدر على تنفيذه من أعمال تلزم لدفع ما يسمى بعملية السلام)
أخي الكريم، نتانياهو عاد إلى "إسرائيل" في ختام زيارته لأميركا "معززاً مكرماً" بعد أن نجح في تجاوز الأزمة التي هددت العلاقات مع واشنطن من دون أن يدفع أي ثمن أو يقدم تنازلاً يهدد ائتلافه الحكومي اليميني، في الوقت الذي يحظى فيه نتانياهو بالتأييد داخل الكونغرس وتزداد شعبيته في "إسرائيل"..
ملاحظة أخيرة: اليهود بارعون في التملص من الضغوط، وقد حصل ذلك فعلا في أكثر من موقف، بل عطل اليهود أكثر من مرة مشاريع أميركا للسلام في المنطقة، وليس أدل على ذلك من نتانياهو عندما ألغى وعطل المرحلة الانتقالية من اتفاق أوسلو وتبجح بذلك في عوفرا عندما التقطته عدسة المصور الخفية، وها هو اليوم يتملص من تقديم أي تنازل لتقدم العملية السلمية، وقد اختار موعد انتهاء قرار تجميد الاستيطان في المستوطنات بمنتهى الدقة ليتزامن مع الانتخابات النصفية للكونغرس والذي تكون فيه الإدارة الأميركية مشغولة بها، وتستقطب الأصوات للمرشحين، وبخاصة أصوات اليهود الذين يصوتون في العادة للحزب الديموقراطي.
وهذا يتنافى كل المنافاة مع كون حكام اليهود عملاء لأميركا، وبالتالي يتنافي مع كون "إسرائيل" تابعة لأميركا.
ويعزز القول أن اليهود يسيرون مع مصالحهم ومصالحهم فقط.
الاخوة الكرام السلام عليكم
الاخ الفاضل عبد الواحد تحية طيبة وبعد
بالنسبة لما تفضلت به على العكس تماما حيث ان تحليلي ينسجم تماما مع ما جاء في منشورات الحزب وبالفعل حكومة اليمين لم تحقق اى شىء على صعيد المفاوضات الغير مباشرة وطبعا من المرجح ان لا يحصل مفاوضات مباشرة والزمن يجري لغير صالح حكومة اليمين ونتنياهو في ورطة حيث انه اذا كان جاد في اجراء مفاوضات مباشرة فعليه ان يقوم بتمديد تجميد بناء المستوطنات ويوافق على مناقشة حدود 1967 وهذا ما لا يستطيع القيام به وقد صرح نائب نتنياهو سيلفان شالوم ( ان هذه الشروط الفلسطينية لاجراء المحادثات "مستحيلة " ) وطبعا قبول نتنياهو لهذه الشروط سيكون مؤشرا على انهيار الائتلاف الحكومي الذي حذره انه بانتهاء قرار التجميد في 26 ايلول سيتم استئناف البناء في المستوطنات والقدس الشرقية وبهذا يكون نتنياهو بين المطرقة والسندان فمن جانب الضغوطات الدولية على اسرائيل من اجل استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين حيث قال المتحدث في وزارة الخارجية الامريكية فليب كراولي للصحفيين خلال مؤتمره الصحفي اليومي "تحدثت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع نظرائها بالاردن وقطر ودول اخرى ونبذل كافة الجهود الان لمعرفة ما اذا كان من الممكن الانتقال للمحادثات المباشرة ونتمنى ان تتوصل الاطراف المعنية للاتفاق على تلك النقطة " وكذلك اصدر قصر الاليزيه بيانا نيابة عن الرئيس نيكولا ساركوزي بعد محادثة عباس ونتنياهو حيث جاء فيه " اخبر الرئيس كليهما بضرورة احياء عملية السلام وحاجة الاطراف المعنية للتحرك لتحقيق هذا الهدف , استئناف المحادثات المباشرة في اقرب وقت ممكن " وجاء في البيان ايضا " انه من الضروري ان تقوم اسرائيل بتلبية المطالب الفلسطينية بتمديد تجميد بناء المستوطنات ووقف الاعمال التي تؤثر على التوازن في القدس ولكى تصبح تلك المفاوضات ذات قيمة فلا بد ان تتطرق لكافة العناصر المعنية بالتسوية النهائية التي تشمل قضايا الارض بناء على حدود 1967 والامن والقدس " وطبعا في الجانب الاخر شركاء نتنياهو في الائتلاف الذين يهددون بالانسحاب من الحكومة اذا اذعن نتنياهو للمطالب الدولية بموافقته على استمرار تجميد الاستيطان والتفاوض على اساس الحدود عام 1967 وكما علق احد قادة اليمين ( من اجل حماية نتنياهو من نفسه ) وهنا سينهار الائتلاف وسوف تتحطم شعارات اليمين وايضا في حالة عدم اجراء محادثات مباشرة قبل انتهاء موعد قرار تجميد البناء فان المحادثات غير المباشرة الحالية سيعلن عن انهيارها على الارجح وبهذا يحتمل عودة الانتفاضة او احداث تصعيد في الضفة الغربية وبالطبع سوف تتحمل اسرائيل مسؤولية هذا الانهيار وهذا سيزيد في عزلة اسرائيل دوليا وبهذا يكون نتنياهو قام بشق الطريق امام عودة حزب كديما للحكم من اجل السير قدما في العملية السلمية

اما قولك انني " اغفلت تطورات الاحداث الاخيرة التي بدأت بالاستقبال الحار الذي حظى به نتنياهو في امريكا "
اخي الكريم لم اغفل هذه التطورات فالاستقبال الحار لنتنياهو في واشنطن هو مجرد هدف تكتيكي له علاقة في الداخل الامريكي فامريكا تظهر تضامنها مع اسرائيل في العلن وتعمل على توريطها في الخفاء وارى ان الذي يجب ان يلفت النظر هو الموقف الامريكي والفرنسي فخلال اليومين الماضيين اعلن الامريكيون والفرنسيون رفع مستوى البعثات الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن وباريس وكذلك زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون للمنطقة

اما انني اغفلت انتخابات الكونجرس النصفية فعلى العكس تماما لم اغفل هذا الامر وارى انه من شدة الدهاء الامريكي اختيار افتعال الازمة في الداخل الاسرائيلي وتصعيد الاحداث في الضفة في الفترة المقبلة فيها على الانتخابات النصفية للكونجرس بحيث سيرفع عنها الحرج لعدم تدخلها في لجم كافة الاطراف ومبرر للادارة الامريكية عدم تدخلها في وقف انهيار الائتلاف الحكومي في اسرائيل وبهذا لا تظهر وكانها متواطئة في العمل على انهيار حكومة اليمين وعودة حزب كديما في مرحلة ما - ولاحظ اخي الكريم كيف انك وقعت في الفخ الامريكي وتصورت انه عمل اسرائيلي لا تتحمل امريكا تبعاته –

اما انني اغفلت راى الحزب ( بعد ان يقوم اليمين الحاكم بتنفيذ ما هو اقدر على تنفيذه من اعمال تلزم لدفع ما يسمى بعملية السلام )
فصدفا اخي ان هذا اجحاف في حقي حتى هذه النقطة لم اغفلها بل على العكس حيث ان احد العناصر التي قام عليها تحليلي هذه النفطة فحكومة اليمين هى التي رضخت للضغوطات الدولية وخففت الحصار عن غزة وتسير في رفعه بشكل تدريجي وحكومة اليمين اول من وافق على اشراف دولي على ميناء غزة في حال تم افتتاحه , وكذلك حكومة اليمين التي استصدرت قرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية وهذا يعني انها منطقة متنازع عليها ومحل تفاوض , وايضا تم انتزاع تصريحات من حكومة اليمين بضرورة تقسيم القدس وانها ليست عاصمة ابدية لليهود , وكذلك من المرجح ان يتم اخراج صفقة الاسرى في ظل حكومة اليمين , وايضا عجز حكومة اليمين من انهاء الملف النووي الايراني وطبعا من الممكن ان تكون هناك امور اخرى تريد امريكا تحقيقها بوجود حكومة اليمين وهذا لا يتعارض مع ما اقول حيث ان حكومة اليمين لن ترحل بين عشية وضحاها
وعليه فانه يتضح مما تقدم ان اسرائيل اداة ومنفذ للسياسة الامريكية في المنطقة وانها العوبة في يد امريكا وحكامها عملاء وهذا اتضح من خلال رصد اعمالهم السياسية فحكام اسرائيل يريدون ان تقوم دولة فلسطينية بجانبهم حتى تصبح دولتهم مستقرة ولكن امريكا ترى ان هناك مفصليات يجب انجازها قبل انهاء حالة الصراع حتى تضمن بقائها في منطقة الشرق الاوسط واستمرار تفردها لفترة طويلة من الزمن

abo mahmoud
30-07-2010, 03:38 AM
السلام عليكم جميعا و رحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام
اولا :مع كل الاحترام و التقدير لراي الحزب الا ان راي الحزب هو راي بشر مثلنا يصيبون و يخطئون و بالتالي الصواب ان يكون الاستشهاد براي الحزب هو استشهاد على ورود الراي في ما صدر عن الحزب بمعنى انه عندما يكون النقاش حول ما اذا كان الحزب قال بهذا الراي او ذاك يكون الاستشهاد بالنشرة الفلانية اما عندما نناقش واقع معاش فيكون الاستشهاد و الاستدلال بالشواهد و الدلائل الواقعية لا بان هذا الراي ورد هنا او هناك .
ثانيا : لا بد اخي عبد الواحد من البدء بالواقع الامريكي من حيث علاقته باسرائيل فاذكر بما تفضلت به انت من ان القيادة السياسية لا تسير حسب الراي العام بل هي تسير في خطة مرسومة و محدد و تعمل هي على صياغة الراي العام بما يتوافق مع تلك السياسة و علية فان القيادة الامريكية لديها استراتيجية محددة وواضحة تتمثل اولا بتحقيق مصالح القادة الحقيقيين (اصحاب المال ) و من ثم تعمل على صياغة الراي العام بوسائل عدة على راسها الالة الاعلامية و بالتالي فان تاثير اليهود و مؤيدوهم في الداخل الامريكي على صانع القرار هو شبة معدوم و ان كان هناك بعض التعاطف مع اسرائيل فالتلاعبون بالعقول جاهزون لقولبته زيادة او نقصان بما تقتضيه مصالح اصحاب المال و علية فان وسيلة الضغط الاهم والتي يدعى ان اسرائيل قادرة من خلالها على التاثير في صناعة القرار الامريكي هي واهي بل و اعلامية اكثر منها واقعية و قد تستخدم في بعض الاحيان لاثارة رعب الشارع الامريكي من المد الاسرائيلي و اخفاء تلاعب اصحاب المال بمصائر الشعوب و منها الشعب الامريكي و ننتقل هنا الى علاقة امريكا باسرائيل فبناءا على ما سبق نستنتج بان اسرائيل دولة منفعلة بالسياسة الامريكية و ليس العكس فامريكا تمد اسرائيل باسباب الحياة و لا يخفى عليك اخي الكريم ال13 مليار دولار التي تقدمها امريكا لاسرائيل سنويا على شكل مساعدات و ضمانات قروض لتتمكن اسرائيل من الاقتراض من البنوك الامريكية و لاحظ هنا ان اسرائيل كدولة من الضعف لدرجة انها لاتستطيع الاقتراض بدون الضمان الامريكي ناهيك عن الدعم السياسي و العسكري اللامحدود وكلنا يذكر ان الولايات المتحدة استخدمت ورقة المساعدات اكثر من مرة و اجبرت اسرائيل على تقديم تنازلات عدة و ما زالت قادرة على استخدامها متى شاءت فبالله عليك هل هذا واقع دول مستقلة او دولة تدور في فلك امريكا ام ان هذا هو واقع الدولة التابعة تبعية مطلقة و هنا لايرد ان تطالبني بالاستشهاد باقوال فلان او علان لان ما ذكرت هي حقائق ماثلة لكل متابع اما القول بان ما ذكر اعلاه هو من قبيل تبادل المصالح او ان اسرائيل تؤمن المصالح الامريكية لتحقق مصالحها فاي مصلحة تحققها للامريكان ؟؟؟كونها قاعدة متقدمة لها ،هذا صحيح ، و لكن لاتنسى ان دول المنطقة جميعها هي قواعد متقدمة لامريكا بل ان امريكا قد تستفيد من بعض الدول العربية اكثر مما تستفيد من اسرائيل بل و فوق ذلك فانها في بعض الاحيان تتضرر من تبنيها لهذه الدولة ، ان مصلحة اليهود هي في الاساس بقاء دولة اسرائيل على قيد الحياة و القيادة السياسية الاسرائيلية في غالبها تعلم ان بقاء هذه الدولة مرتبط بطاعة امريكا و عدم اغضابها لكن المشكلة هي في الراي العام الذي تعمل القيادة الاسرائيلية و بتوجية امريكي لصياغته للقبول بالتسويات المقترحة اما لماذا احتاجت هذة الصياغة لهذة المدة الطويلة فيعود ذلك لعدة اسباب اذكر منها :
1) ان الراي العام لدى كل الشعوب يتسم بالتقلب و عدم الاستقرار لانه في الغالب غير مبني على قناعات مبدئية بل هو عرضة للتاثر بالظروف و الاحداث و يمكن ان ينتكس في اي وقت ان لم تتم رعايته و متابعته .
2) طبيعة الشعب اليهودي ووجود تيار ديني قوي يتخذ مواقف مبنية على قناعات دينية التي من الصعب تغييرها و هي اشكالية عاشتها دولة اليهود منذ انشائها ليس في قضية المفاوضات و حسب بل في قضايا اتفه من ذلك و اقل شانا من مثل فتح شارع او مرور السيارات في طريق محاذي لحي يقطنه متشددين يوم السبت و الامثلة على ذلك لا تعد و لا تحصى .
3) طبيعة نظام الحكم القائم على الانتخابات و بربط هذه النقطة بالنقطتين السابقتين لك ان تستنج ما للشارع الاسرائيلي من تاثير في الاتيان بحكومة و الاطاحة باخرى .
4)ان الملف الفلسطيني هو واحد من الملفات التي تعمل الادارات الامريكية على تسويتها و لا يصح التصور بان الولايات المتحدة لا هم لها سوي تسوية الملف الفلسطيني ففي وقت كان الملف العراقي هو الاولي و لم يحصل تقدم يذكر على المسار التفاوضي و ان كان السير في تهيئة الاجواء و انجاز بعض الخطوات كان مستمرا .

عبد الواحد جعفر
30-07-2010, 11:16 AM
الاخوة الكرام السلام عليكم
الاخ الفاضل عبد الواحد تحية طيبة وبعد
بالنسبة لما تفضلت به على العكس تماما حيث ان تحليلي ينسجم تماما مع ما جاء في منشورات الحزب وبالفعل حكومة اليمين لم تحقق اى شىء على صعيد المفاوضات الغير مباشرة وطبعا من المرجح ان لا يحصل مفاوضات مباشرة والزمن يجري لغير صالح حكومة اليمين ونتنياهو في ورطة حيث انه اذا كان جاد في اجراء مفاوضات مباشرة فعليه ان يقوم بتمديد تجميد بناء المستوطنات ويوافق على مناقشة حدود 1967 وهذا ما لا يستطيع القيام به وقد صرح نائب نتنياهو سيلفان شالوم ( ان هذه الشروط الفلسطينية لاجراء المحادثات "مستحيلة " ) وطبعا قبول نتنياهو لهذه الشروط سيكون مؤشرا على انهيار الائتلاف الحكومي الذي حذره انه بانتهاء قرار التجميد في 26 ايلول سيتم استئناف البناء في المستوطنات والقدس الشرقية وبهذا يكون نتنياهو بين المطرقة والسندان فمن جانب الضغوطات الدولية على اسرائيل من اجل استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين حيث قال المتحدث في وزارة الخارجية الامريكية فليب كراولي للصحفيين خلال مؤتمره الصحفي اليومي "تحدثت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع نظرائها بالاردن وقطر ودول اخرى ونبذل كافة الجهود الان لمعرفة ما اذا كان من الممكن الانتقال للمحادثات المباشرة ونتمنى ان تتوصل الاطراف المعنية للاتفاق على تلك النقطة " وكذلك اصدر قصر الاليزيه بيانا نيابة عن الرئيس نيكولا ساركوزي بعد محادثة عباس ونتنياهو حيث جاء فيه " اخبر الرئيس كليهما بضرورة احياء عملية السلام وحاجة الاطراف المعنية للتحرك لتحقيق هذا الهدف , استئناف المحادثات المباشرة في اقرب وقت ممكن " وجاء في البيان ايضا " انه من الضروري ان تقوم اسرائيل بتلبية المطالب الفلسطينية بتمديد تجميد بناء المستوطنات ووقف الاعمال التي تؤثر على التوازن في القدس ولكى تصبح تلك المفاوضات ذات قيمة فلا بد ان تتطرق لكافة العناصر المعنية بالتسوية النهائية التي تشمل قضايا الارض بناء على حدود 1967 والامن والقدس " وطبعا في الجانب الاخر شركاء نتنياهو في الائتلاف الذين يهددون بالانسحاب من الحكومة اذا اذعن نتنياهو للمطالب الدولية بموافقته على استمرار تجميد الاستيطان والتفاوض على اساس الحدود عام 1967 وكما علق احد قادة اليمين ( من اجل حماية نتنياهو من نفسه ) وهنا سينهار الائتلاف وسوف تتحطم شعارات اليمين وايضا في حالة عدم اجراء محادثات مباشرة قبل انتهاء موعد قرار تجميد البناء فان المحادثات غير المباشرة الحالية سيعلن عن انهيارها على الارجح وبهذا يحتمل عودة الانتفاضة او احداث تصعيد في الضفة الغربية وبالطبع سوف تتحمل اسرائيل مسؤولية هذا الانهيار وهذا سيزيد في عزلة اسرائيل دوليا وبهذا يكون نتنياهو قام بشق الطريق امام عودة حزب كديما للحكم من اجل السير قدما في العملية السلمية

اما قولك انني " اغفلت تطورات الاحداث الاخيرة التي بدأت بالاستقبال الحار الذي حظى به نتنياهو في امريكا "
اخي الكريم لم اغفل هذه التطورات فالاستقبال الحار لنتنياهو في واشنطن هو مجرد هدف تكتيكي له علاقة في الداخل الامريكي فامريكا تظهر تضامنها مع اسرائيل في العلن وتعمل على توريطها في الخفاء وارى ان الذي يجب ان يلفت النظر هو الموقف الامريكي والفرنسي فخلال اليومين الماضيين اعلن الامريكيون والفرنسيون رفع مستوى البعثات الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن وباريس وكذلك زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون للمنطقة

اما انني اغفلت انتخابات الكونجرس النصفية فعلى العكس تماما لم اغفل هذا الامر وارى انه من شدة الدهاء الامريكي اختيار افتعال الازمة في الداخل الاسرائيلي وتصعيد الاحداث في الضفة في الفترة المقبلة فيها على الانتخابات النصفية للكونجرس بحيث سيرفع عنها الحرج لعدم تدخلها في لجم كافة الاطراف ومبرر للادارة الامريكية عدم تدخلها في وقف انهيار الائتلاف الحكومي في اسرائيل وبهذا لا تظهر وكانها متواطئة في العمل على انهيار حكومة اليمين وعودة حزب كديما في مرحلة ما - ولاحظ اخي الكريم كيف انك وقعت في الفخ الامريكي وتصورت انه عمل اسرائيلي لا تتحمل امريكا تبعاته –

اما انني اغفلت راى الحزب ( بعد ان يقوم اليمين الحاكم بتنفيذ ما هو اقدر على تنفيذه من اعمال تلزم لدفع ما يسمى بعملية السلام )
فصدفا اخي ان هذا اجحاف في حقي حتى هذه النقطة لم اغفلها بل على العكس حيث ان احد العناصر التي قام عليها تحليلي هذه النفطة فحكومة اليمين هى التي رضخت للضغوطات الدولية وخففت الحصار عن غزة وتسير في رفعه بشكل تدريجي وحكومة اليمين اول من وافق على اشراف دولي على ميناء غزة في حال تم افتتاحه , وكذلك حكومة اليمين التي استصدرت قرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية وهذا يعني انها منطقة متنازع عليها ومحل تفاوض , وايضا تم انتزاع تصريحات من حكومة اليمين بضرورة تقسيم القدس وانها ليست عاصمة ابدية لليهود , وكذلك من المرجح ان يتم اخراج صفقة الاسرى في ظل حكومة اليمين , وايضا عجز حكومة اليمين من انهاء الملف النووي الايراني وطبعا من الممكن ان تكون هناك امور اخرى تريد امريكا تحقيقها بوجود حكومة اليمين وهذا لا يتعارض مع ما اقول حيث ان حكومة اليمين لن ترحل بين عشية وضحاها
وعليه فانه يتضح مما تقدم ان اسرائيل اداة ومنفذ للسياسة الامريكية في المنطقة وانها العوبة في يد امريكا وحكامها عملاء وهذا اتضح من خلال رصد اعمالهم السياسية فحكام اسرائيل يريدون ان تقوم دولة فلسطينية بجانبهم حتى تصبح دولتهم مستقرة ولكن امريكا ترى ان هناك مفصليات يجب انجازها قبل انهاء حالة الصراع حتى تضمن بقائها في منطقة الشرق الاوسط واستمرار تفردها لفترة طويلة من الزمن
الأخ الكريم، تحية طيبة، وبعد،،
أظن أننا الآن انتقلنا في النقاش إلى مواضيع تتعلق بمستقبل العملية السلمية، وخرجنا عن موضوع دوران "إسرائيل" في فلك أميركا أو تبعيتها لها، وأصبح الحديث الآن عن المفاوضات المباشرة ومستقبل حكومة اليمين.. وهذا كله لا علاقة له بكون "إسرائيل" دولة تدور في الفلك أم دولة تابعة وفاقدة للسيادة وحكامها عملاء، ولذلك لن نتفق في الرأي ما دام الأساس غير محسومٍ، بل غير متفق عليه فعلاً؛ إذ هناك تعارض واضح بين الرأيين.. والانطلاق في تحليل الأعمال التي تقوم بها أميركا و"إسرائيل" في المنطقة من منطلق كونها تدور في الفلك، سيختلف حتماً عما إذا كان المنطلق أن "إسرائيل" دولة تابعة وفاقدة للسيادة وحكامها عملاء وألعوبة بيد أميركا.
ومع ذلك كله، سأناقش ما تفضلت به..
أولا: ليس من المرجح أن يوافق نتانياهو على تمديد قرار تجميد الاستيطان الذي ينتهي مفعوله في 26 أيلول المقبل، بل إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، جدد تأكيده على رفض تل أبيب "القاطع والنهائي" تمديد قرار "تجميد" مشاريع البناء في المستوطنات، "حتى وإن تمّ استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين". فالقضية هي في الانتقال إلى المفاوضات المباشرة ولاحظ التصريحات التي أتيت بها فكلها تصب في ذلك، صحيح أنه أشير إلى ضرورة تمديد قرار تجميد الاستيطان، لكن القيمة الحقيقية هي للمفاوضات المباشرة وعناصرها، "ولكى تصبح تلك المفاوضات ذات قيمة فلا بد ان تتطرق لكافة العناصر المعنية بالتسوية النهائية التي تشمل قضايا الارض بناء على حدود 1967 والامن والقدس".
ثانياً: أميركا تريد المفاوضات المباشرة بغض النظر عن تمديد قرار تجميد الاستيطان، فسواء وافقت حكومة نتانياهو على تمديد قرار تجميد الاستيطان أم لم توافق، فذلك لا يقدم ولا يؤخر.. والهدف من كل الضغوط على "إسرائيل" هو الجلوس "للمفاوضات المباشرة" وانتزاع التنازلات الحقيقية "التنازلات المؤلمة".
ثالثاً: في خطوة استباقية للتصدي للضغوط الأميركية على موضوع تمديد تجميد الاستيطان، فإن لجنة القوانين الوزارية الاسرائيلية تدرس التصويت على قانون يقضي بجعل موافقة البرلمان على أي تمديد لتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية الزامياً، وهذا يعني أن نتانياهو سيهرب من أي إلزام في ذلك إلى أن الكنيست والذي تسيطر عليه أغلبية يمينية هو الذي يرفض قرار التمديد، وليس رئيس الحكومة.
رابعاً: ليس من المتصور سقوط حكومة نتانياهو القائمة على ائتلاف سياسي بين عدة أحزاب في المدى المنظور، فالإئتلاف الحكومي متماسك، والخلافات طبيعية، ولا تصل حد الانسحاب من الحكومة، ونتانياهو لا يزال يحافظ على شعبية مريحة في الشارع "الإسرائيلي" رغم الضغوط التي تعرضت لها حكومته.
خامساً: رغم أن رفع مستوى البعثات الدبلوماسية الفلسطينية في كل من واشنطن وباريس يعتبر رمزياً، وضمن جهود واشنطن لتحقيق حل الدولتين، إلا أن هذا موضوع، واستقبال أوباما لنتانياهو الحار موضوع آخر.. ولست أدري ما علاقة قرار رفع مستوى البعثات الدبلوماسية بتوريط "إسرائيل" في الخفاء، فهل رفع مستوى التمثيل أمر سري في الخفاء، وهل هو حقاً "توريط"؟!!
سادساً: القول (وارى انه من شدة الدهاء الامريكي اختيار افتعال الازمة في الداخل الاسرائيلي وتصعيد الاحداث في الضفة في الفترة المقبلة فيها على الانتخابات النصفية للكونجرس بحيث سيرفع عنها الحرج لعدم تدخلها في لجم كافة الاطراف ومبرر للادارة الامريكية عدم تدخلها في وقف انهيار الائتلاف الحكومي في اسرائيل وبهذا لا تظهر وكانها متواطئة في العمل على انهيار حكومة اليمين وعودة حزب كديما في مرحلة ما) يبدو أن لديك معلومات خاصة حول قضية "افتعال الأزمة في الداخل الإسرائيلي وتصعيد الأحداث في الضفة في الفترة المقبلة" فالوصول إلى هذا وهو أمر غير معلن، إما يعتمد على معلومات خاصة، أو أن لديك المؤشرات الكافية لذلك.. أميركا تريد المفاوضات المباشرة في فترة الانتخابات النصفية، ولا تريد افتعال أزمة في الداخل الإسرائيلي وتصعيد الأحداث في الضفة، وإذا كانت "إسرائيل" تابعة لأميركا فلم لا تريد أن تظهر متواطئة في العمل على انهيار حكومة اليمين وعودة حزب كاديما في مرحلة ما؟!. ومتى هذه المرحلة؟! الله أعلم! عندما ينهار الائتلاف الحكومي ويسقط اليمين، ثم يعود نتانياهو لتشكيل حكومة أخرى!، ولا ندري هل ستسقط هي الأخرى أم ستستمر وإلى متى لا ندري؟!!، ولا ندري أيضاً إلى أين سيقودنا مثل هذا التحليل، القائم على تصورات ذهنية يراد أن تدعم بشواهد مهما كانت ضعيفة حتى تصبح حقيقة.. فقط في ذهن صاحبها؟!!.. وعلى كل حال السادس والعشرون من أيلول ليس بعيداً.
سابعاً: في القضايا شديدة التعقيد الأصل أن يبتعد على محاولة استشراف المستقبل؛ لأن القضايا المعقدة عرضة لمفاجآت لم يكن بالإمكان معرفتها أو حتى توقع حدوثها، لذلك الأصل أن يبقى التحليل في حدود الأعمال التي تقع على الأرض دون البحث في الأمور التي من المتصور أو حتى من الممكن أنها ستحصل، لأن الممكن هنا وفي هذه الحالة غير مقدور عليه.
ثامناً: ختمت مداخلتك بالقول (وعليه فانه يتضح مما تقدم ان اسرائيل اداة ومنفذ للسياسة الامريكية في المنطقة وانها العوبة في يد امريكا وحكامها عملاء وهذا اتضح من خلال رصد اعمالهم السياسية) ولم نقف حتى الآن على مؤشر حقيقي على ذلك، بل المؤشرات تدل على خلاف ذلك.. ولا داعي لإعادتها فبإمكانك الرجوع إليها.
مع تحياتي الخالصة للجميع

عبد الواحد جعفر
30-07-2010, 11:47 AM
السلام عليكم جميعا و رحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام
اولا :مع كل الاحترام و التقدير لراي الحزب الا ان راي الحزب هو راي بشر مثلنا يصيبون و يخطئون و بالتالي الصواب ان يكون الاستشهاد براي الحزب هو استشهاد على ورود الراي في ما صدر عن الحزب بمعنى انه عندما يكون النقاش حول ما اذا كان الحزب قال بهذا الراي او ذاك يكون الاستشهاد بالنشرة الفلانية اما عندما نناقش واقع معاش فيكون الاستشهاد و الاستدلال بالشواهد و الدلائل الواقعية لا بان هذا الراي ورد هنا او هناك .
ثانيا : لا بد اخي عبد الواحد من البدء بالواقع الامريكي من حيث علاقته باسرائيل فاذكر بما تفضلت به انت من ان القيادة السياسية لا تسير حسب الراي العام بل هي تسير في خطة مرسومة و محدد و تعمل هي على صياغة الراي العام بما يتوافق مع تلك السياسة و علية فان القيادة الامريكية لديها استراتيجية محددة وواضحة تتمثل اولا بتحقيق مصالح القادة الحقيقيين (اصحاب المال ) و من ثم تعمل على صياغة الراي العام بوسائل عدة على راسها الالة الاعلامية و بالتالي فان تاثير اليهود و مؤيدوهم في الداخل الامريكي على صانع القرار هو شبة معدوم و ان كان هناك بعض التعاطف مع اسرائيل فالتلاعبون بالعقول جاهزون لقولبته زيادة او نقصان بما تقتضيه مصالح اصحاب المال و علية فان وسيلة الضغط الاهم والتي يدعى ان اسرائيل قادرة من خلالها على التاثير في صناعة القرار الامريكي هي واهي بل و اعلامية اكثر منها واقعية و قد تستخدم في بعض الاحيان لاثارة رعب الشارع الامريكي من المد الاسرائيلي و اخفاء تلاعب اصحاب المال بمصائر الشعوب و منها الشعب الامريكي و ننتقل هنا الى علاقة امريكا باسرائيل فبناءا على ما سبق نستنتج بان اسرائيل دولة منفعلة بالسياسة الامريكية و ليس العكس فامريكا تمد اسرائيل باسباب الحياة و لا يخفى عليك اخي الكريم ال13 مليار دولار التي تقدمها امريكا لاسرائيل سنويا على شكل مساعدات و ضمانات قروض لتتمكن اسرائيل من الاقتراض من البنوك الامريكية و لاحظ هنا ان اسرائيل كدولة من الضعف لدرجة انها لاتستطيع الاقتراض بدون الضمان الامريكي ناهيك عن الدعم السياسي و العسكري اللامحدود وكلنا يذكر ان الولايات المتحدة استخدمت ورقة المساعدات اكثر من مرة و اجبرت اسرائيل على تقديم تنازلات عدة و ما زالت قادرة على استخدامها متى شاءت فبالله عليك هل هذا واقع دول مستقلة او دولة تدور في فلك امريكا ام ان هذا هو واقع الدولة التابعة تبعية مطلقة و هنا لايرد ان تطالبني بالاستشهاد باقوال فلان او علان لان ما ذكرت هي حقائق ماثلة لكل متابع اما القول بان ما ذكر اعلاه هو من قبيل تبادل المصالح او ان اسرائيل تؤمن المصالح الامريكية لتحقق مصالحها فاي مصلحة تحققها للامريكان ؟؟؟كونها قاعدة متقدمة لها ،هذا صحيح ، و لكن لاتنسى ان دول المنطقة جميعها هي قواعد متقدمة لامريكا بل ان امريكا قد تستفيد من بعض الدول العربية اكثر مما تستفيد من اسرائيل بل و فوق ذلك فانها في بعض الاحيان تتضرر من تبنيها لهذه الدولة ، ان مصلحة اليهود هي في الاساس بقاء دولة اسرائيل على قيد الحياة و القيادة السياسية الاسرائيلية في غالبها تعلم ان بقاء هذه الدولة مرتبط بطاعة امريكا و عدم اغضابها لكن المشكلة هي في الراي العام الذي تعمل القيادة الاسرائيلية و بتوجية امريكي لصياغته للقبول بالتسويات المقترحة اما لماذا احتاجت هذة الصياغة لهذة المدة الطويلة فيعود ذلك لعدة اسباب اذكر منها :
1) ان الراي العام لدى كل الشعوب يتسم بالتقلب و عدم الاستقرار لانه في الغالب غير مبني على قناعات مبدئية بل هو عرضة للتاثر بالظروف و الاحداث و يمكن ان ينتكس في اي وقت ان لم تتم رعايته و متابعته .
2) طبيعة الشعب اليهودي ووجود تيار ديني قوي يتخذ مواقف مبنية على قناعات دينية التي من الصعب تغييرها و هي اشكالية عاشتها دولة اليهود منذ انشائها ليس في قضية المفاوضات و حسب بل في قضايا اتفه من ذلك و اقل شانا من مثل فتح شارع او مرور السيارات في طريق محاذي لحي يقطنه متشددين يوم السبت و الامثلة على ذلك لا تعد و لا تحصى .
3) طبيعة نظام الحكم القائم على الانتخابات و بربط هذه النقطة بالنقطتين السابقتين لك ان تستنج ما للشارع الاسرائيلي من تاثير في الاتيان بحكومة و الاطاحة باخرى .
4)ان الملف الفلسطيني هو واحد من الملفات التي تعمل الادارات الامريكية على تسويتها و لا يصح التصور بان الولايات المتحدة لا هم لها سوي تسوية الملف الفلسطيني ففي وقت كان الملف العراقي هو الاولي و لم يحصل تقدم يذكر على المسار التفاوضي و ان كان السير في تهيئة الاجواء و انجاز بعض الخطوات كان مستمرا .
الأخ الكريم أبا محمود، تحية طيبة، وبعد:
1_ لا يصح منك القول (مع كل الاحترام و التقدير لراي الحزب الا ان راي الحزب هو راي بشر مثلنا يصيبون و يخطئون و بالتالي الصواب ان يكون الاستشهاد براي الحزب هو استشهاد على ورود الراي في ما صدر عن الحزب بمعنى انه عندما يكون النقاش حول ما اذا كان الحزب قال بهذا الراي او ذاك يكون الاستشهاد بالنشرة الفلانية اما عندما نناقش واقع معاش فيكون الاستشهاد و الاستدلال بالشواهد و الدلائل الواقعية لا بان هذا الراي ورد هنا او هناك).
فأي مناقشة لأي رأي يجب أن تلتزم بالمتبنى، أما الملاحظات على المتبنى، أو ما أراه أنا أو غيري من أخطاء في المتبنى، فليس هنا مكان مناقشتها، إذ مناقشتها تكون مع الحزب، ومع الحزب فقط.. فآمل أن تنتبه إلى هذه النقطة.
2_ سبق أن ناقشنا علاقة أميركا بـ"إسرائيل"، وفي المشاركات السابقة _إن كنت قد اطلعت عليها_ ترى بوضوح واقع علاقة "إسرائيل" بأميركا، سواء أكان ذلك بحسب القول بدوران "إسرائيل" بفلك أميركا، أم بحسب القول بتبعية "إسرائيل" لأميركا.
3_ موضوع تأثير اليهود على القرار الأميركي، لم يطرحه أحد حسب ظني وهو موضوع جديد، وإن كنت تريد البحث فيه فلا بأس، وباختصار أقول: اليهود في أميركا قوة سياسية منظمة، تساهم في دعم المرشحين للكونغرس، وتشكل لجان لإدامة التعاطف الشعبي والرسمي الأميركي مع "إسرائيل"، ولجان أخرى للضغط على الكونغرس والإدارة لتحقيق مطالب معينة لليهود، ويحرص كل مرشح للرئاسة في أميركا على أصوات اليهود، ويستوي في ذلك الحزب الديموقراطي والجمهوري، وإن كان اليهود يعتبرون من قواعد الحزب الديموقراطي.. حزب الأقليات والملونين والعمال في أميركا.
أما حدود هذا الضغط والتأثير الذي يشكله اليهود على الإدارة الأميركية، فهو في حدود المصالح "الإسرائيلية"؛ أي في حدود زيادة الدعم واستمراره (السياسي والاقتصادي والعسكري).. وكذلك ما يتعلق ببعض القضايا كتسهيل هجرة اليهود من روسيا مثلا أو من إثيوبيا أو اليمن..
وهذه المسائل كلها لا تعتبر قضايا كبرى يستطيع اليهود الضغط على الإدارة الأميركية فيها.
ولا ننسى أن الشعب في أميركا متعاطف مع "إسرائيل" ويؤيدها..
4_ لا يجب أخي أبا محمود أن تنسى أن العلاقة بين أميركا و"إسرائيل" ليس لها مثيل في العالم، فهي حليف استراتيجي حقيقي، في الوقت الذي تدور فيه مع أميركا دوران مصالح.. فموضوع الضمان الأميركي للقروض "الإسرائيلية" ليس بأكثر أهمية من موضوع ضمان التفوق في المنطقة، ولكن ذلك لا يجعل الدولة تابعة.. فالدولة التابعة هي الدولة التي تكون مقيدة بدولة أخرى في سياستها الخارجية ، وفي بعض المسائل في السياسة الداخلية، وهذا يبحث على صعيد الأعمال التي تقوم بها الدولة التابعة والسياسات التي تنفذها، أما موضوع المساعدات والقروض فهذا لا يدل على التبعية مطلقاً، فقد قدمت أميركا مساعدات لروسيا وقروضاً لدول مستقلة أخرى، لكن ذلك لم يجعل منها دولاً تابعة لأميركا.
5_ المصلحة التي تحققها أميركا من وجود "إسرائيل" في المنطقة، أكبر بكثير من المصلحة التي تحصل عليها "إسرائيل" من أميركا، فيكفي أنها وجدت لتحول دون نهضة المسلمين ودون عودة الدولة الإسلامية.
6_ القيادة السياسية في "إسرائيل" هي التي تصوغ الرأي العام وليس العكس؛ أي أن الشارع "الإسرائيلي" لا يقود الحكومة، ولا يدفعها لترضخ لما يريد، فالعكس هو الصحيح.. وسبق أن ناقشت هذه الفكرة..
وخذ مثالا على ذلك: ما قام به شارون عندما أخلى مستوطنات غزة.. واستعد لرسم حدود لدولة "إسرائيل" بحدود العام 2010..
وانتخب حزبه بناء على هذه الشعارات..
مع تحياتي لك

ابو العبد
31-07-2010, 02:27 AM
الأخ الكريم، تحية طيبة، وبعد،،
أظن أننا الآن انتقلنا في النقاش إلى مواضيع تتعلق بمستقبل العملية السلمية، وخرجنا عن موضوع دوران "إسرائيل" في فلك أميركا أو تبعيتها لها، وأصبح الحديث الآن عن المفاوضات المباشرة ومستقبل حكومة اليمين.. وهذا كله لا علاقة له بكون "إسرائيل" دولة تدور في الفلك أم دولة تابعة وفاقدة للسيادة وحكامها عملاء، ولذلك لن نتفق في الرأي ما دام الأساس غير محسومٍ، بل غير متفق عليه فعلاً؛ إذ هناك تعارض واضح بين الرأيين.. والانطلاق في تحليل الأعمال التي تقوم بها أميركا و"إسرائيل" في المنطقة من منطلق كونها تدور في الفلك، سيختلف حتماً عما إذا كان المنطلق أن "إسرائيل" دولة تابعة وفاقدة للسيادة وحكامها عملاء وألعوبة بيد أميركا.
ومع ذلك كله، سأناقش ما تفضلت به..
أولا: ليس من المرجح أن يوافق نتانياهو على تمديد قرار تجميد الاستيطان الذي ينتهي مفعوله في 26 أيلول المقبل، بل إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، جدد تأكيده على رفض تل أبيب "القاطع والنهائي" تمديد قرار "تجميد" مشاريع البناء في المستوطنات، "حتى وإن تمّ استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين". فالقضية هي في الانتقال إلى المفاوضات المباشرة ولاحظ التصريحات التي أتيت بها فكلها تصب في ذلك، صحيح أنه أشير إلى ضرورة تمديد قرار تجميد الاستيطان، لكن القيمة الحقيقية هي للمفاوضات المباشرة وعناصرها، "ولكى تصبح تلك المفاوضات ذات قيمة فلا بد ان تتطرق لكافة العناصر المعنية بالتسوية النهائية التي تشمل قضايا الارض بناء على حدود 1967 والامن والقدس".
ثانياً: أميركا تريد المفاوضات المباشرة بغض النظر عن تمديد قرار تجميد الاستيطان، فسواء وافقت حكومة نتانياهو على تمديد قرار تجميد الاستيطان أم لم توافق، فذلك لا يقدم ولا يؤخر.. والهدف من كل الضغوط على "إسرائيل" هو الجلوس "للمفاوضات المباشرة" وانتزاع التنازلات الحقيقية "التنازلات المؤلمة".
ثالثاً: في خطوة استباقية للتصدي للضغوط الأميركية على موضوع تمديد تجميد الاستيطان، فإن لجنة القوانين الوزارية الاسرائيلية تدرس التصويت على قانون يقضي بجعل موافقة البرلمان على أي تمديد لتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية الزامياً، وهذا يعني أن نتانياهو سيهرب من أي إلزام في ذلك إلى أن الكنيست والذي تسيطر عليه أغلبية يمينية هو الذي يرفض قرار التمديد، وليس رئيس الحكومة.
رابعاً: ليس من المتصور سقوط حكومة نتانياهو القائمة على ائتلاف سياسي بين عدة أحزاب في المدى المنظور، فالإئتلاف الحكومي متماسك، والخلافات طبيعية، ولا تصل حد الانسحاب من الحكومة، ونتانياهو لا يزال يحافظ على شعبية مريحة في الشارع "الإسرائيلي" رغم الضغوط التي تعرضت لها حكومته.
خامساً: رغم أن رفع مستوى البعثات الدبلوماسية الفلسطينية في كل من واشنطن وباريس يعتبر رمزياً، وضمن جهود واشنطن لتحقيق حل الدولتين، إلا أن هذا موضوع، واستقبال أوباما لنتانياهو الحار موضوع آخر.. ولست أدري ما علاقة قرار رفع مستوى البعثات الدبلوماسية بتوريط "إسرائيل" في الخفاء، فهل رفع مستوى التمثيل أمر سري في الخفاء، وهل هو حقاً "توريط"؟!!
سادساً: القول (وارى انه من شدة الدهاء الامريكي اختيار افتعال الازمة في الداخل الاسرائيلي وتصعيد الاحداث في الضفة في الفترة المقبلة فيها على الانتخابات النصفية للكونجرس بحيث سيرفع عنها الحرج لعدم تدخلها في لجم كافة الاطراف ومبرر للادارة الامريكية عدم تدخلها في وقف انهيار الائتلاف الحكومي في اسرائيل وبهذا لا تظهر وكانها متواطئة في العمل على انهيار حكومة اليمين وعودة حزب كديما في مرحلة ما) يبدو أن لديك معلومات خاصة حول قضية "افتعال الأزمة في الداخل الإسرائيلي وتصعيد الأحداث في الضفة في الفترة المقبلة" فالوصول إلى هذا وهو أمر غير معلن، إما يعتمد على معلومات خاصة، أو أن لديك المؤشرات الكافية لذلك.. أميركا تريد المفاوضات المباشرة في فترة الانتخابات النصفية، ولا تريد افتعال أزمة في الداخل الإسرائيلي وتصعيد الأحداث في الضفة، وإذا كانت "إسرائيل" تابعة لأميركا فلم لا تريد أن تظهر متواطئة في العمل على انهيار حكومة اليمين وعودة حزب كاديما في مرحلة ما؟!. ومتى هذه المرحلة؟! الله أعلم! عندما ينهار الائتلاف الحكومي ويسقط اليمين، ثم يعود نتانياهو لتشكيل حكومة أخرى!، ولا ندري هل ستسقط هي الأخرى أم ستستمر وإلى متى لا ندري؟!!، ولا ندري أيضاً إلى أين سيقودنا مثل هذا التحليل، القائم على تصورات ذهنية يراد أن تدعم بشواهد مهما كانت ضعيفة حتى تصبح حقيقة.. فقط في ذهن صاحبها؟!!.. وعلى كل حال السادس والعشرون من أيلول ليس بعيداً.
سابعاً: في القضايا شديدة التعقيد الأصل أن يبتعد على محاولة استشراف المستقبل؛ لأن القضايا المعقدة عرضة لمفاجآت لم يكن بالإمكان معرفتها أو حتى توقع حدوثها، لذلك الأصل أن يبقى التحليل في حدود الأعمال التي تقع على الأرض دون البحث في الأمور التي من المتصور أو حتى من الممكن أنها ستحصل، لأن الممكن هنا وفي هذه الحالة غير مقدور عليه.
ثامناً: ختمت مداخلتك بالقول (وعليه فانه يتضح مما تقدم ان اسرائيل اداة ومنفذ للسياسة الامريكية في المنطقة وانها العوبة في يد امريكا وحكامها عملاء وهذا اتضح من خلال رصد اعمالهم السياسية) ولم نقف حتى الآن على مؤشر حقيقي على ذلك، بل المؤشرات تدل على خلاف ذلك.. ولا داعي لإعادتها فبإمكانك الرجوع إليها.
مع تحياتي الخالصة للجميع



الاخ الفاضل عبد الواحد تحية طيبة وبعد
اذا كان خرجنا عن الموضوع لماذا اذن طرحت هذه النقطة في المشاركة رقم 113 وافردتها في صفحة ونقطة منفردة وهى النقطة السادسة !!!!!
ام انك عندما طرحتها كانت في صلب الموضوع وكانت ذات قيمة !!!!
كان الاولى بك ان تبقى في صلب الموضوع في هذا التحليل وتناقش ردي على ما كان متصورا لديك انني اغفلته وليس القفز عنها فارجوا منك ان تبقى في صلب الموضوع وعدم القفز من نقطة لاخرى حتى نستطيع حسم الامر ولقد بدا هذا واضحا في اكثر من مشاركة لك حيث كنا نناقش واقع دولة اسرائيل والادلة على تبعيتها وعمالة حكماها فاذا بك تجرنا الى نقاش نشرات الحزب في حقبة من التاريخ مرت وانتهت واخذت هذه النقاشات مساحة واسعة في المنتدى والان تاتي وتقول ليس موضوعنا مع انك انت طرحت نقاط اعتبرتني اغفلت فيها واقع سياسي وعند ما اقوم بالرد عليك تعتبر ان هذا التحليل قائم على تصورات ذهنية ؟!!! واسمح لي ان اقول لك اني استطيع ان انعتك بنفس الوصف ولكنني اترفع عن ذلك من اجل استمرار النقاش والوصول للصواب....

على كل حال لي عودة لمناقشة ما يلزم من مناقشة وتوضيح ما يلزم من توضيح ولكن ارجوا المعذرة فالوقت لا يسعفني لانشغالي بما هو اهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

abo mahmoud
01-08-2010, 04:29 PM
الاخوة الكرام السلام عليكم جميعا
اخي عبد الواحد اود ان اسجل بعض الملاحظات التي ارجو ان تقراها بتمعن و ان يتسع صدر كفاية بحيث تكون ردودك موضوعية :
1) لا بد من ملاحظة اننا هنا في منتدى عام و ان كان معظم الاعضاء من شباب الحزب الا ان الجميع يدلي برايه الخاص و هذا ما فعلتة انت و عليه فانني لم اتطرق لراي الحزب من حيث الصحة و الخطا و لكن ما اردت ايضاحه ان النقاش يجب ان ينصب على ايراد الشواهد و الادلة التي تؤيد الراي المطروح و الاستشهاد براي الحزب للدلالة على ان هذا الراي صحيح او خطا مرفوض و الا فلا ضرورة لهذا النقاش من اصله و يكون الجواب على اي تساؤل ( ان راي الحزب هو كذا و لا يصح القول بخلافة ) و سينتهي النقاش عند هذه النقطة , اما اذا اردنا حوارا جديا نبتغي منه الوصول لنتائج دقيقة فلا بد من ان يتركز البحث في الواقع المراد فهمه فقط .
2) اما بالنسبة لتاثير اليهود في امريكا فانه و ان وجد فانه تاثير جماعات لها مصالح تسعى لتحقيقها و هذا هو واقع المجتمعات الراسمالية و بخاصة امريكا و ليس لذلك علاقة بكونهم يهود بحيث ان يهوديتهم تحتم عليهم العمل على خدمة المصالح الاسرائيلية و من الممكن ايتعاطف هؤلاء و غيرهم مع اسرائيل دورانا مع مصالحهم او بقدر تاثير الالة الاعلامية التي يمتلكها صناع القرار الحقيقيون ( اصحاب المال ) و ذلك لتحقيق مصالحهم فقط .
3) انا هنا لم اتحدث عن قروض و مساعدات بل الحديث عن اسباب الحياة فلا مجال لتشبية اسرائيل بروسيا و اوروبا و الواقع ان سر حياة اسرائيل في يد امريكا و مهما كانت حاجة امريكا لاسرائيل كبيرا فانها تستطيع ان تجبرها على السير فيما تريد بما تملك من ادوات تمكنها من ذلك و هذا هو واقع التبعية بعينه .
4) و بالنسبة للنقطة الخامسة اقول ان الحيلولة دون نهضة المسلمين و عودة دولة الاسلام يتحقق لامريكا من خلال عملائها في الانظمة العربية ايضا بل و بشكل اكبر مما يتحقق من خلال الاعتماد على اسرائيل فمصحلة اسرائيل المتحققة من تبعيتها لامريكا هي وجودها بحد ذاته في حين ان الولايات المتحدة تستفيد من اسرائيل كما تستفيد من النظام المصري و غيره من الانظمة العميلة في بلادنا .
5) انا مستغرب اخي من ردك على شيء لم اقله فانا لم اقل ان الراي العام في اسرائيل يقود قيادته بل ان قولي كان واضحا بان القيادة السياسية تواجه بتعنت الراي العام تجاه بعض التوجهات السياسية مما يزيد من العبء على السياسيين و هم يعملون على صياغة الراي العام الاسرائيلي ليتوافق مع يطرحون .
و في الختام اود ان اعيد صياغة السؤال الذي لا بد من حسمه و التركيز علية الا و هو هل دولة اسرائيل دولة تابعة ام دولة مستقلة ام انها تدور في فلك امريكا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و بعد ذلك فلا باس ان نناقش ما ينبني اجابة السؤال المطروح.

عبد الواحد جعفر
02-08-2010, 11:46 AM
الاخوة الكرام السلام عليكم جميعا
اخي عبد الواحد اود ان اسجل بعض الملاحظات التي ارجو ان تقراها بتمعن و ان يتسع صدر كفاية بحيث تكون ردودك موضوعية :
1) لا بد من ملاحظة اننا هنا في منتدى عام و ان كان معظم الاعضاء من شباب الحزب الا ان الجميع يدلي برايه الخاص و هذا ما فعلتة انت و عليه فانني لم اتطرق لراي الحزب من حيث الصحة و الخطا و لكن ما اردت ايضاحه ان النقاش يجب ان ينصب على ايراد الشواهد و الادلة التي تؤيد الراي المطروح و الاستشهاد براي الحزب للدلالة على ان هذا الراي صحيح او خطا مرفوض و الا فلا ضرورة لهذا النقاش من اصله و يكون الجواب على اي تساؤل ( ان راي الحزب هو كذا و لا يصح القول بخلافة ) و سينتهي النقاش عند هذه النقطة , اما اذا اردنا حوارا جديا نبتغي منه الوصول لنتائج دقيقة فلا بد من ان يتركز البحث في الواقع المراد فهمه فقط .
2) اما بالنسبة لتاثير اليهود في امريكا فانه و ان وجد فانه تاثير جماعات لها مصالح تسعى لتحقيقها و هذا هو واقع المجتمعات الراسمالية و بخاصة امريكا و ليس لذلك علاقة بكونهم يهود بحيث ان يهوديتهم تحتم عليهم العمل على خدمة المصالح الاسرائيلية و من الممكن ايتعاطف هؤلاء و غيرهم مع اسرائيل دورانا مع مصالحهم او بقدر تاثير الالة الاعلامية التي يمتلكها صناع القرار الحقيقيون ( اصحاب المال ) و ذلك لتحقيق مصالحهم فقط .
3) انا هنا لم اتحدث عن قروض و مساعدات بل الحديث عن اسباب الحياة فلا مجال لتشبية اسرائيل بروسيا و اوروبا و الواقع ان سر حياة اسرائيل في يد امريكا و مهما كانت حاجة امريكا لاسرائيل كبيرا فانها تستطيع ان تجبرها على السير فيما تريد بما تملك من ادوات تمكنها من ذلك و هذا هو واقع التبعية بعينه .
4) و بالنسبة للنقطة الخامسة اقول ان الحيلولة دون نهضة المسلمين و عودة دولة الاسلام يتحقق لامريكا من خلال عملائها في الانظمة العربية ايضا بل و بشكل اكبر مما يتحقق من خلال الاعتماد على اسرائيل فمصحلة اسرائيل المتحققة من تبعيتها لامريكا هي وجودها بحد ذاته في حين ان الولايات المتحدة تستفيد من اسرائيل كما تستفيد من النظام المصري و غيره من الانظمة العميلة في بلادنا .
5) انا مستغرب اخي من ردك على شيء لم اقله فانا لم اقل ان الراي العام في اسرائيل يقود قيادته بل ان قولي كان واضحا بان القيادة السياسية تواجه بتعنت الراي العام تجاه بعض التوجهات السياسية مما يزيد من العبء على السياسيين و هم يعملون على صياغة الراي العام الاسرائيلي ليتوافق مع يطرحون .
و في الختام اود ان اعيد صياغة السؤال الذي لا بد من حسمه و التركيز علية الا و هو هل دولة اسرائيل دولة تابعة ام دولة مستقلة ام انها تدور في فلك امريكا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و بعد ذلك فلا باس ان نناقش ما ينبني اجابة السؤال المطروح.
الأخ الكريم أبا محمود، تحية طيبة وبعد،،
1_ الموضوعية هي التزام الموضوع وعدم الخروج عنه.. وأنا عندما ناقشت ما تفضلت به لم أخرج عما جئت به تناقشني على مداخلتي السابقة، فآمل أن تنتبه لهذه النقطة.
2_ وهل كوننا في منتدى عام يبيح لك مخالفة المتبنى، وأنت أقسمت على تبني ما يتبناه الحزب؟! على فرض أنك عضو في الحزب، وبالتالي لا يجوز بحال مخالفة المتبنى سواء كنت في منتدى الشباب أم في غيره، ولا يحل لك أن تناقش برأي غير رأي الحزب، ومرة أخرى إن كان لديك ما تناقشه في أي رأي متبنى فدونك الحزب، فاسأله وهو يجيبك.
جاء في إحدى منشورات الحزب ما يلي: (الأمور التي تحتاج لبحث ... تبحث ... إذا كانت من الأمور المعروف فيها الرأي شرعاً أو إدارة أو مفهوماً معيناً فالرأي ما عينه المبدأ أو المفهوم المتبنى ولو كان رأياً واحداً وجميع الآراء ضده)
3_ المنظمات اليهودية في أميركا وجدت للتأثير على صانع القرار الأميركي من أجل اتخاذ قرارات مؤيدة لـ"إسرائيل" بصفة عامة، ومصالح اليهود بصفة خاصة، هذا واقع المنظمات اليهودية في أميركا، أما عن دورها وتأثيرها فقد تحدثت عنه في المشاركة السابقة، فلا داعي للتكرار. أما أن هناك من يتعاطف مع اليهود من غير اليهود، فهذا موضوع آخر. لذلك فإن كونهم يهودا فإن يهوديتهم تحتم عليهم العمل على الضغط على الإدارات الأميركية لاتخاذ القرارات المؤيدة لـ"إسرائيل". وهذا هو معنى اللوبي (lobby) وقد عرفته الموسوعة البريطانية بأنه "مجموعة من العملاء والنشطاء اللذين لهم مصالح خاصة يمارسون الضغوط علي الموظفين الرسميين وذلك للتأثير عليهم أثناء ممارسة عملهم"
4_ جاء في مداخلتك السابقة ما يلي: (و لا يخفى عليك اخي الكريم ال13 مليار دولار التي تقدمها امريكا لاسرائيل سنويا على شكل مساعدات و ضمانات قروض لتتمكن اسرائيل من الاقتراض من البنوك الامريكية )
وأجبتك على هذه النقطة بالمداخلة التالية: (4_ لا يجب أخي أبا محمود أن تنسى أن العلاقة بين أميركا و"إسرائيل" ليس لها مثيل في العالم، فهي حليف استراتيجي حقيقي، في الوقت الذي تدور فيه مع أميركا دوران مصالح.. فموضوع الضمان الأميركي للقروض "الإسرائيلية" ليس بأكثر أهمية من موضوع ضمان التفوق في المنطقة، ولكن ذلك لا يجعل الدولة تابعة.. فالدولة التابعة هي الدولة التي تكون مقيدة بدولة أخرى في سياستها الخارجية ، وفي بعض المسائل في السياسة الداخلية، وهذا يبحث على صعيد الأعمال التي تقوم بها الدولة التابعة والسياسات التي تنفذها، أما موضوع المساعدات والقروض فهذا لا يدل على التبعية مطلقاً، فقد قدمت أميركا مساعدات لروسيا وقروضاً لدول مستقلة، لكن ذلك لم يجعل منها دولاً تابعة لأميركا.)
فعلقت على مداخلتي هذه بقولك: (انا هنا لم اتحدث عن قروض و مساعدات بل الحديث عن اسباب الحياة فلا مجال لتشبية اسرائيل بروسيا و اوروبا و الواقع ان سر حياة اسرائيل في يد امريكا و مهما كانت حاجة امريكا لاسرائيل كبيرا فانها تستطيع ان تجبرها على السير فيما تريد بما تملك من ادوات تمكنها من ذلك و هذا هو واقع التبعية بعينه) .
فأين "الموضوعية" في نفيك هذا؟!! هذا أولاً..
ثانياً: أما موضوع سر الحياة، وأنه بيد أميركا، فحتى لو سلمت جدلاً بذلك؛ أي أن وجود "إسرائيل" متوقف على إرادة أميركا، فإن ذلك لا يجعل من "إسرائيل" دولة تابعة فاقدة السيادة، ولا يجعل من حكام "إسرائيل" عملاء، ذلك أنه لتحديد وضع الدولة لا بد من دراسة أعمالها، فأعمالها وسياساتها الداخلية والخارجية هي التي تحدد وضع الدولة، وليس كونها تتلقى قروضاً أو ضمانات قروض أو أنها تعيش على الدولة الفلانية.. فهذه لا تحدد وضع الدولة من ناحية دولية.
5_ أما أن الحيلولة دون نهضة المسلمين وعودة دولة الإسلام تتحقق لأميركا من خلال عملائها في الأنظمة العربية، وبشكل أكبر مما يتحقق من خلال الاعتماد على "إسرائيل" فذلك خطأ، إذ أن وجود "إسرائيل" في المنطقة بالإضافة إلى الحكام وافتعال الأزمات بينهم أي بين الحكام واليهود، وكذلك نصارى لبنان هو ما يحول دون نهضة المسلمين وعودة دولة الإسلام، فالأعمال السياسية التي يقوم بها الحكام والتي يحولون فيها دون نهضة المسلمين إنما كانت بسبب وجود "إسرائيل" أو بشكل أدق، بحجة وجود "إسرائيل" في المنطقة،، فهذه الثلاثة "إسرائيل" ونصارى لبنان وحكام الدول العربية هم من يعملون للحيلولة دون نهضة المسلمين وعودة الدولة الإسلامية جاء في منشورات الحزب ما نصه:
(وما تجزئة البلاد الإسلامية بما في ذلك البلاد العربية إلى دول ودويلات مثل الأردن وقطر والبحرين وإقامة إسرائيل دولة ولبنان دولة كقاعدتين للغرب أو لأمريكا، وإشغال العرب في مسألة فلسطين، إلاّ وسائل لتركيز الاستعمار الغربي) من نشرة بتاريخ 25 من ذي الحجة سنة 1394 الموافق 8/1/1975
وكان وجود "إسرائيل" هو حجر الزاوية في هذه الأعمال التي تفضي إلى تركيز الاستعمار..
(ذلك أن قضية فلسطين ليست قضية بين إسرائيل والأردن، حتى ولا بين الدول العربية وإسرائيل، وإنما هي مخطط من مخططات إنجلترا وأمريكا لضرب البلاد الإسلامية والحيلولة دون عودة الدولة الإسلامية )
(إنه لفهم الأمور لا بد من الرجوع إلى الواقع الذي قبل مؤتمر الرباط، وإلى مشروعي كل من أمريكا وبريطانيا لقضية فلسطين، وإن كان كل منها يهدف إلى تقوية اليهود في فلسطين وحمايتهم وضرب العرب أي المسلمين والحيلولة دون تحررهم وانعتاقهم من قبضة الغرب عليهم.)
6_ أما سؤالك الأخير (هل دولة إسرائيل دولة تابعة أم دولة مستقلة أم تدور في فلك أميركا) فهو سؤال مستغرب، ويغلب على الظن أنك لم تقرأ المشاركات السابقة، وأنك بدأت بالقراءة من المشاركة التي علقت عليها أولاً؛ لذلك..
جواب سؤالك،، موجود أخي.. وستعرفه تماماً إن أنت أعدت قراءة المشاركات كلها في هذه الموضوع.
مع خالص التحيات

ابو كفاح
02-08-2010, 09:29 PM
الأخ الكريم أبا محمود، تحية طيبة وبعد،،
1_ الموضوعية هي التزام الموضوع وعدم الخروج عنه.. وأنا عندما ناقشت ما تفضلت به لم أخرج عما جئت به تناقشني على مداخلتي السابقة، فآمل أن تنتبه لهذه النقطة.
2_ وهل كوننا في منتدى عام يبيح لك مخالفة المتبنى، وأنت أقسمت على تبني ما يتبناه الحزب؟! على فرض أنك عضو في الحزب، وبالتالي لا يجوز بحال مخالفة المتبنى سواء كنت في منتدى الشباب أم في غيره، ولا يحل لك أن تناقش برأي غير رأي الحزب، ومرة أخرى إن كان لديك ما تناقشه في أي رأي متبنى فدونك الحزب، فاسأله وهو يجيبك.
جاء في إحدى منشورات الحزب ما يلي: (الأمور التي تحتاج لبحث ... تبحث ... إذا كانت من الأمور المعروف فيها الرأي شرعاً أو إدارة أو مفهوماً معيناً فالرأي ما عينه المبدأ أو المفهوم المتبنى ولو كان رأياً واحداً وجميع الآراء ضده)
3_ المنظمات اليهودية في أميركا وجدت للتأثير على صانع القرار الأميركي من أجل اتخاذ قرارات مؤيدة لـ"إسرائيل" بصفة عامة، ومصالح اليهود بصفة خاصة، هذا واقع المنظمات اليهودية في أميركا، أما عن دورها وتأثيرها فقد تحدثت عنه في المشاركة السابقة، فلا داعي للتكرار. أما أن هناك من يتعاطف مع اليهود من غير اليهود، فهذا موضوع آخر. لذلك فإن كونهم يهودا فإن يهوديتهم تحتم عليهم العمل على الضغط على الإدارات الأميركية لاتخاذ القرارات المؤيدة لـ"إسرائيل". وهذا هو معنى اللوبي (lobby) وقد عرفته الموسوعة البريطانية بأنه "مجموعة من العملاء والنشطاء اللذين لهم مصالح خاصة يمارسون الضغوط علي الموظفين الرسميين وذلك للتأثير عليهم أثناء ممارسة عملهم"
4_ جاء في مداخلتك السابقة ما يلي: (و لا يخفى عليك اخي الكريم ال13 مليار دولار التي تقدمها امريكا لاسرائيل سنويا على شكل مساعدات و ضمانات قروض لتتمكن اسرائيل من الاقتراض من البنوك الامريكية )
وأجبتك على هذه النقطة بالمداخلة التالية: (4_ لا يجب أخي أبا محمود أن تنسى أن العلاقة بين أميركا و"إسرائيل" ليس لها مثيل في العالم، فهي حليف استراتيجي حقيقي، في الوقت الذي تدور فيه مع أميركا دوران مصالح.. فموضوع الضمان الأميركي للقروض "الإسرائيلية" ليس بأكثر أهمية من موضوع ضمان التفوق في المنطقة، ولكن ذلك لا يجعل الدولة تابعة.. فالدولة التابعة هي الدولة التي تكون مقيدة بدولة أخرى في سياستها الخارجية ، وفي بعض المسائل في السياسة الداخلية، وهذا يبحث على صعيد الأعمال التي تقوم بها الدولة التابعة والسياسات التي تنفذها، أما موضوع المساعدات والقروض فهذا لا يدل على التبعية مطلقاً، فقد قدمت أميركا مساعدات لروسيا وقروضاً لدول مستقلة، لكن ذلك لم يجعل منها دولاً تابعة لأميركا.)
فعلقت على مداخلتي هذه بقولك: (انا هنا لم اتحدث عن قروض و مساعدات بل الحديث عن اسباب الحياة فلا مجال لتشبية اسرائيل بروسيا و اوروبا و الواقع ان سر حياة اسرائيل في يد امريكا و مهما كانت حاجة امريكا لاسرائيل كبيرا فانها تستطيع ان تجبرها على السير فيما تريد بما تملك من ادوات تمكنها من ذلك و هذا هو واقع التبعية بعينه) .
فأين "الموضوعية" في نفيك هذا؟!! هذا أولاً..
ثانياً: أما موضوع سر الحياة، وأنه بيد أميركا، فحتى لو سلمت جدلاً بذلك؛ أي أن وجود "إسرائيل" متوقف على إرادة أميركا، فإن ذلك لا يجعل من "إسرائيل" دولة تابعة فاقدة السيادة، ولا يجعل من حكام "إسرائيل" عملاء، ذلك أنه لتحديد وضع الدولة لا بد من دراسة أعمالها، فأعمالها وسياساتها الداخلية والخارجية هي التي تحدد وضع الدولة، وليس كونها تتلقى قروضاً أو ضمانات قروض أو أنها تعيش على الدولة الفلانية.. فهذه لا تحدد وضع الدولة من ناحية دولية.
5_ أما أن الحيلولة دون نهضة المسلمين وعودة دولة الإسلام تتحقق لأميركا من خلال عملائها في الأنظمة العربية، وبشكل أكبر مما يتحقق من خلال الاعتماد على "إسرائيل" فذلك خطأ، إذ أن وجود "إسرائيل" في المنطقة بالإضافة إلى الحكام وافتعال الأزمات بينهم أي بين الحكام واليهود، وكذلك نصارى لبنان هو ما يحول دون نهضة المسلمين وعودة دولة الإسلام، فالأعمال السياسية التي يقوم بها الحكام والتي يحولون فيها دون نهضة المسلمين إنما كانت بسبب وجود "إسرائيل" أو بشكل أدق، بحجة وجود "إسرائيل" في المنطقة،، فهذه الثلاثة "إسرائيل" ونصارى لبنان وحكام الدول العربية هم من يعملون للحيلولة دون نهضة المسلمين وعودة الدولة الإسلامية جاء في منشورات الحزب ما نصه:
(وما تجزئة البلاد الإسلامية بما في ذلك البلاد العربية إلى دول ودويلات مثل الأردن وقطر والبحرين وإقامة إسرائيل دولة ولبنان دولة كقاعدتين للغرب أو لأمريكا، وإشغال العرب في مسألة فلسطين، إلاّ وسائل لتركيز الاستعمار الغربي) من نشرة بتاريخ 25 من ذي الحجة سنة 1394 الموافق 8/1/1975
وكان وجود "إسرائيل" هو حجر الزاوية في هذه الأعمال التي تفضي إلى تركيز الاستعمار..
(ذلك أن قضية فلسطين ليست قضية بين إسرائيل والأردن، حتى ولا بين الدول العربية وإسرائيل، وإنما هي مخطط من مخططات إنجلترا وأمريكا لضرب البلاد الإسلامية والحيلولة دون عودة الدولة الإسلامية )
(إنه لفهم الأمور لا بد من الرجوع إلى الواقع الذي قبل مؤتمر الرباط، وإلى مشروعي كل من أمريكا وبريطانيا لقضية فلسطين، وإن كان كل منها يهدف إلى تقوية اليهود في فلسطين وحمايتهم وضرب العرب أي المسلمين والحيلولة دون تحررهم وانعتاقهم من قبضة الغرب عليهم.)
6_ أما سؤالك الأخير (هل دولة إسرائيل دولة تابعة أم دولة مستقلة أم تدور في فلك أميركا) فهو سؤال مستغرب، ويغلب على الظن أنك لم تقرأ المشاركات السابقة، وأنك بدأت بالقراءة من المشاركة التي علقت عليها أولاً؛ لذلك..
جواب سؤالك،، موجود أخي.. وستعرفه تماماً إن أنت أعدت قراءة المشاركات كلها في هذه الموضوع.
مع خالص التحيات



بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ عبد الواحد جعفر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ان كون (اسرائيل )دوله وظيفيه او دوله تدور في الفلك متوقف على فهم واقع هذه الدوله ليس فقط من دراسة اعمالها السياسيه الخارجيه وبعض الامور الداخليه , بل من حيث وجودها وكيفية نشأنها , فهذان الامران لا بد من ادراكهما , ولا يقبل الفصل بينهما , ففي مشاركات بعض الاخوه اشاروا ان الدوله التي تدور في الفلك , هي في الاصل دوله مستقله , يمكن لهذه الدوله ان تقوم بالاعمال التي تمكنها من مزاحمة الدوله الاولى , في حال ارادتها ان يكون لها شأن في الموقف الدولي , فبريطانيا مثلا يمكن لقادتها ان يقوموا باعمال من شأنها انهاء حالة الارتباط بأمريكا , وحتى اليابان اذا ارادت يمكن لها الانعتاق من الارتباط بأمريكا , وانهاء هذا الوضع المزري بالنسبة لها , وأن كان هذا يتطلب رجال دوله من الطراز الاول , بالاضافه لاعمال المزاحمه لامريكا , كذلك التخلص من الاتفاقات المذله بينها وبين أمريكا , وهذا الواقع ما لا تستطيعه (اسرائيل ) ولا بأي حال من الاحوال , فالدوله التي تدور في الفلك يمكن لها القيام بالانعتاق من الدوله التي تدور في فلكها , خاصة وان وجودها وبقائها ليس متوقفا على الدوله التي تدور في فلكها , وهذا بخلاف دولة يهود , فهذه الدوله ان كان واقعها (كما تقول انها تدور في الفلك وانها ليست وظيفيه) فهل كان لها في يوم من الايام سياسة مستقله , وهل قامت بعمل فيه مزاحمه للدوله الاولى , الا ان تكون مرتميه في احضان دولة اخرى , فمثل هذه الدولة المسخ كثير عليها انها دولة مستقله وانها تدور في الفلك .
اخي الكريم ـ ان الحديث بحسب ما كتبه الحزب اي وفق المتبنى هو ان هذه الدوله عميله وانها دولة وظيفيه , وانها مجرد اداه , والحزب تحدث عنها في احدى نشراته انها تدور في الفلك في الخمسينيات عندما كان هناك نفوذ لبريطانيا , اما بعد تفرد امريكا فهذا القول لا يستقيم , فلا بد من التنبه لذلك .

عبد الواحد جعفر
03-08-2010, 10:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ عبد الواحد جعفر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ان كون (اسرائيل )دوله وظيفيه او دوله تدور في الفلك متوقف على فهم واقع هذه الدوله ليس فقط من دراسة اعمالها السياسيه الخارجيه وبعض الامور الداخليه , بل من حيث وجودها وكيفية نشأنها , فهذان الامران لا بد من ادراكهما , ولا يقبل الفصل بينهما , ففي مشاركات بعض الاخوه اشاروا ان الدوله التي تدور في الفلك , هي في الاصل دوله مستقله , يمكن لهذه الدوله ان تقوم بالاعمال التي تمكنها من مزاحمة الدوله الاولى , في حال ارادتها ان يكون لها شأن في الموقف الدولي , فبريطانيا مثلا يمكن لقادتها ان يقوموا باعمال من شأنها انهاء حالة الارتباط بأمريكا , وحتى اليابان اذا ارادت يمكن لها الانعتاق من الارتباط بأمريكا , وانهاء هذا الوضع المزري بالنسبة لها , وأن كان هذا يتطلب رجال دوله من الطراز الاول , بالاضافه لاعمال المزاحمه لامريكا , كذلك التخلص من الاتفاقات المذله بينها وبين أمريكا , وهذا الواقع ما لا تستطيعه (اسرائيل ) ولا بأي حال من الاحوال , فالدوله التي تدور في الفلك يمكن لها القيام بالانعتاق من الدوله التي تدور في فلكها , خاصة وان وجودها وبقائها ليس متوقفا على الدوله التي تدور في فلكها , وهذا بخلاف دولة يهود , فهذه الدوله ان كان واقعها (كما تقول انها تدور في الفلك وانها ليست وظيفيه) فهل كان لها في يوم من الايام سياسة مستقله , وهل قامت بعمل فيه مزاحمه للدوله الاولى , الا ان تكون مرتميه في احضان دولة اخرى , فمثل هذه الدولة المسخ كثير عليها انها دولة مستقله وانها تدور في الفلك .
اخي الكريم ـ ان الحديث بحسب ما كتبه الحزب اي وفق المتبنى هو ان هذه الدوله عميله وانها دولة وظيفيه , وانها مجرد اداه , والحزب تحدث عنها في احدى نشراته انها تدور في الفلك في الخمسينيات عندما كان هناك نفوذ لبريطانيا , اما بعد تفرد امريكا فهذا القول لا يستقيم , فلا بد من التنبه لذلك .
الأخ الكريم أبا كفاح، تحية طيبة، وبعد،،
قلت في مداخلتك (ان كون (اسرائيل )دوله وظيفيه او دوله تدور في الفلك متوقف على فهم واقع هذه الدوله ليس فقط من دراسة اعمالها السياسيه الخارجيه وبعض الامور الداخليه , بل من حيث وجودها وكيفية نشأنها , فهذان الامران لا بد من ادراكهما , ولا يقبل الفصل بينهما)
وقلت أيضاً في نفس المداخلة (والحزب تحدث عنها في احدى نشراته انها تدور في الفلك في الخمسينيات عندما كان هناك نفوذ لبريطانيا , اما بعد تفرد امريكا فهذا القول لا يستقيم , فلا بد من التنبه لذلك)
فأنت في هذه المداخلة وقعت في التناقض..
فمرة تقول أنه لا بد من (فهم واقع هذه الدوله ليس فقط من دراسة اعمالها السياسيه الخارجيه وبعض الامور الداخليه , بل من حيث وجودها وكيفية نشأنها , فهذان الامران لا بد من ادراكهما , ولا يقبل الفصل بينهما) ثم تقبل إن (والحزب تحدث عنها في احدى نشراته انها تدور في الفلك في الخمسينيات عندما كان هناك نفوذ لبريطانيا , اما بعد تفرد امريكا فهذا القول لا يستقيم , فلا بد من التنبه لذلك).. فهذا تناقض..
إذ الحزب اعتبر (أن اسرائيل تُعتبر ولاية من ولايات أمريكا، تعيش عليها وتدور في فلكها) من نشرة بتاريخ 7 من شهر ربيع الثاني سنة 1376هـ الموافق 10/11/1956.
وهذا يعني أن الحزب كان يرى أن "إسرائيل" تعيش على أميركا، لكنها تدور في فلكها، بل إن الأوضح من ذلك ما يلي:
جاء في إحدى النشرات (قبل 5 حزيران 1967 كان مفهوماً لدينا أن اسرائيل تعمل لمصلحتها وأن سياستها ذاتية، وأنها ترسم سياستها حسب مصلحتها. ولكن بعد 5 حزيران قد تبين لنا من معلومات كثيرة أن اسرائيل تسير مع الانجليز وأن حكامها عملاء مثل حسين سواء بسواء وأن أكثريتهم عملاء للانجليز) ففي هذا النص كان يعتبر أن "إسرائيل" ليست دولة تدور في الفلك فحسب، بل إنها دولة مستقلة (تعمل لمصلحتها وأن سياستها ذاتية، وأنها ترسم سياستها حسب مصلحتها) رغم أنه قال أكثر من مرة أن "إسرائيل" تعيش على أميركا، ومع ذلك لم يمنع عيش "إسرائيل" على أميركا من أن تكون دولة تدور في الفلك، أو دولة مستقلة.
أما القول (ففي مشاركات بعض الاخوه اشاروا ان الدوله التي تدور في الفلك , هي في الاصل دوله مستقله , يمكن لهذه الدوله ان تقوم بالاعمال التي تمكنها من مزاحمة الدوله الاولى , في حال ارادتها ان يكون لها شأن في الموقف الدولي)
فلا أدري من أين جئتم بهذه الفكرة، فقد تكون الدولة فاقدة للسيادة ثم تصبح دولة مستقلة، وقد تكون دولة مستقلة ثم تصبح تابعة، وليس فقط تدور في الفلك.. وقد تكون دولة تابعة ثم تصبح مستقلة، فهل إذا كانت الدولة تابعة لا يمكن أن تتحرر من تبعيتها؟!!
أما موضوع المزاحمة، فهو بحث آخر، ولا يقال أن شرط الدول المستقلة _وهذا مفهوم كلامك وليس منطوقه_ أن تكون لديها القدرة على المزاحمة إن أرادت ذلك، فهذا شرط غير موجود، لا عقلاً ولا فعلاً.. وهناك من الدول المستقلة من لا تستطيع حماية نفسها من أميركا، ولا تجرؤ على القيام بأي عمل ضد أميركا أو ضد مصالحها، أو حتى أن تعارض أميركا فيما تريد.. ومع ذلك هي دولة مستقلة كاملة السيادة.
ومع ذلك كله فقد وقع من "إسرائيل" أن تمردت على أميركا بل وتحدتها في كثير من المواقف، منها:
(فإسرائيل تعرف أنها قد خُدعت من قِبل أمريكا وأنه حيل بينها وبين الانتصار، لذلك فإنها بإعلانها أنها لن تنسحب من الجولان وأنها تعتبره جزءاً من إسرائيل إنّما تتحدى أمريكا وتهيئ نفسها للحرب، لا فرق في ذلك بين كتلة ليكود التي لا ترى إلاّ الحرب، وبين التجمع وعلى رأسه ماير ودايان التي ترى في الحرب إعادة لسيطرتها وحفظاً لبقائها) (من نشرة بتاريخ 8 من شهر ربيع الأول سنة 1394 الموافق 31/3/1974)
بل إن نتانياهو عطل جزءاً كبيراً من اتفاق أوسلو في تحدٍ صارخ لإرادة أميركا. بل إن مجيء نتانياهو للحكم (أربك أميركا، واضطرها لإعادة النظر في حساباتها من جديد) لأنه هو (وجماعته يريدون تدمير عملية مدريد، وخاصة على المسار الفلسطيني، وذلك من منطلق قناعاتهم الذاتية بخطر قيام دولة فلسطينية على وجود الكيان الإسرائيلي). (من نشرة بتاريخ 22 من شعبان 1418هـ الموافق 22/12/1997 م)
مع تحياتي الخالصة لك وللجميع

ابو العبد
03-08-2010, 04:02 PM
الأخ الكريم أبا محمود، تحية طيبة وبعد،،
4_ جاء في مداخلتك السابقة ما يلي: (و لا يخفى عليك اخي الكريم ال13 مليار دولار التي تقدمها امريكا لاسرائيل سنويا على شكل مساعدات و ضمانات قروض لتتمكن اسرائيل من الاقتراض من البنوك الامريكية )
وأجبتك على هذه النقطة بالمداخلة التالية: (4_ لا يجب أخي أبا محمود أن تنسى أن العلاقة بين أميركا و"إسرائيل" ليس لها مثيل في العالم، فهي حليف استراتيجي حقيقي، في الوقت الذي تدور فيه مع أميركا دوران مصالح.. فموضوع الضمان الأميركي للقروض "الإسرائيلية" ليس بأكثر أهمية من موضوع ضمان التفوق في المنطقة، ولكن ذلك لا يجعل الدولة تابعة.. فالدولة التابعة هي الدولة التي تكون مقيدة بدولة أخرى في سياستها الخارجية ، وفي بعض المسائل في السياسة الداخلية، وهذا يبحث على صعيد الأعمال التي تقوم بها الدولة التابعة والسياسات التي تنفذها، أما موضوع المساعدات والقروض فهذا لا يدل على التبعية مطلقاً، فقد قدمت أميركا مساعدات لروسيا وقروضاً لدول مستقلة، لكن ذلك لم يجعل منها دولاً تابعة لأميركا.)
فعلقت على مداخلتي هذه بقولك: (انا هنا لم اتحدث عن قروض و مساعدات بل الحديث عن اسباب الحياة فلا مجال لتشبية اسرائيل بروسيا و اوروبا و الواقع ان سر حياة اسرائيل في يد امريكا و مهما كانت حاجة امريكا لاسرائيل كبيرا فانها تستطيع ان تجبرها على السير فيما تريد بما تملك من ادوات تمكنها من ذلك و هذا هو واقع التبعية بعينه) .
فأين "الموضوعية" في نفيك هذا؟!! هذا أولاً..
ثانياً: أما موضوع سر الحياة، وأنه بيد أميركا، فحتى لو سلمت جدلاً بذلك؛ أي أن وجود "إسرائيل" متوقف على إرادة أميركا، فإن ذلك لا يجعل من "إسرائيل" دولة تابعة فاقدة السيادة، ولا يجعل من حكام "إسرائيل" عملاء، ذلك أنه لتحديد وضع الدولة لا بد من دراسة أعمالها، فأعمالها وسياساتها الداخلية والخارجية هي التي تحدد وضع الدولة، وليس كونها تتلقى قروضاً أو ضمانات قروض أو أنها تعيش على الدولة الفلانية.. فهذه لا تحدد وضع الدولة من ناحية دولية.



الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
1- القول " ان العلاقة بين امريكا واسرائيل ليس لها مثيل في العالم فهى حليف استراتيجي حقيقي " ؟؟!!!!
ان وصف العلاقة بين امريكا واسرائيل انه لا مثيل لها حيث انها حليف استراتيجي حقيقي لا واقع له وانما هو مجرد سراب وخداع حيث ان امريكا دولة متفردة في الموقف الدولي وهى قوة عظمى واسرائيل كيان مصطنع ولا يستطيع العيش بدون امريكا وهذا الواقع يدركه كل ذي بصر وبصيرة في السياسة
واذا كانت امريكا واسرائيل حليفين وحلفهما لا مثيل له في العالم فماذا نقول عن الحلف الذي جرى بين امريكا والاتحاد السوفيتي بعد سياسة الوفاق عام 1961 ؟؟ يقول الحزب في النشرة المؤرخة 4/7/1974
"هذا هو الموقف الذي وصل إليه العالم في سنة 1961، أو هذه هي الخطوة الأولى التي سارت بها روسيا من أجل تفكيك المعسكر الغربي، والانفراد مع أمريكا في الشؤون الدولية والموقف الدولي، وهذه كذلك الخطوة الأولى التي سارت بها أمريكا من أجل أن ترث المستعمرات الأوروبية في العالم والانفراد مع روسيا في الشؤون الدولية والموقف الدولي. إلاّ أن هذا الموقف كان عبارة عن سياسة توازن الرعب، أي كان اتفاقاً اضطرارياً من أجل تحقيق غايات يحُول دون تحقيقها انقسام العالم إلى معسكرين والحرب الباردة، لذلك لم ينتج منه سوى وقف الحرب الباردة، وانتقال الموقف الدولي إلى حالة محصورة بين دولتين عملاقتين، ولكنه أدى إلى تفكيك الغرب، ففُصلت أوروبا عن أمريكا فعلاً، وإن لم تُفصل رسمياً، واستطاعت أمريكا أن تقلص ظل الإنجليز والفرنسيين وسائر الأوروبيين عن مستعمراتهم، وأخذت ترث هذه المستعمرات واحدة بعد الأخرى، وقد أخلصت كل من روسيا وأمريكا للأخرى في خططهم، فحافظت كل منهما على الوقوف عند حدود تقسيم العالم بينهما، ولم تقم أية واحدة منهما بشيء ضد الأخرى يهدد وجودها أو يؤثر على نفوذها. وقد أدى هذا الإخلاص إلى خطوة متقدمة من الاتفاق، فكانت رحلة نيكسون للصين في سنة 1972 لحساب روسيا، ثم رحلته إلى موسكو، حيث عُقد بينهما اتفاق يشبه التحالف، ثم كانت رحلة بريجينيف إلى أمريكا في حزيران سنة 1973 فتقدمت المباحثات بينهما إلى حد إعلان أنهما قد اتفقا على جميع الأمور وصارا حليفين في جميع شؤون العالم."
هذه العلاقة بين عملاقين يصح ان يطلق عليها انها علاقة لا مثيل لها والحلف بينهما حلف حقيقي وبالفعل هو الحلف الحقيقي الذي ابرمته امريكا مع الاتحاد السوفيتي وما عداه فان امريكا تنظر اليهم انهم موظفين يعملون لديها واما حكام العرب والمسلمين وكذلك اسرائيل فانهم خدم لا اكثر ولا اقل
وحتى هذا الحلف الذي حصل بين العملاقين امريكا والاتحاد السوفييتي لم يمنع امريكا ان تصاب بشىء من الصلف والغرور حيث يقول الحزب في نفس النشرة المؤرخة 4/7/1974
" وبناء على هذه الحالة وحالة الوفاق العلني بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، أصاب أمريكا شيء من الصلف والغرور، فاندفعت في تصفية الاستعمار اندفاعاً انفرادياً، ولم تعد تأبه لحلفائها أي لدول أوروبا، ولم تكترث بروسيا، فكان منها ما كان في الحبشة، والبرتغال، والشرق الأوسط. فأدت هذه الحال إلى أمرين: أحدهما ظهور الدول الأوروبية معها بمظهر عدم التعاون، مما أدى إلى أن تعلن أمريكا الشكوى من هذه الدول، ثم محاولة استرضائها. والثاني امتعاض روسيا من أمريكا وظهور هذا الامتعاض بشكل ظاهر، فأدى هذا الوضع إلى عقد مؤتمر الأقطاب بين العملاقين روسيا وأمريكا " واذا كان هذا حال امريكا وهى لم تتفرد بعد في الموقف الدولي بل كان هناك قوة عظمى تنافسها وهى الاتحاد السوفييتي ومع كل ذلك اندفعت انفراديا ولم تأبه لحلفائها اى الدول الكبرى فرنسا وبريطانيا ولم تكترث بروسيا فكيف هو حال امريكا اليوم وقد تفردت في الموقف الدولي حيث انها ذادت عنجهية وغرور !!! ليس هذا فحسب بل ان الحزب اشار الى السياسة الامريكية التقليدية منذ نشأتها هذه السياسة القائمة على الغدر والنكث والتلاعب بمقدرات الشعوب وبالرجال من رؤساء الدول وغيرهم فان هذا هو الاصل في تصرفاتها وهذه هى السياسة التقليدية لها منذ نشاتها فعلته وتفعله مع جميع الناس لا فرق بين صديق وعدو ولا بين حليف ومحارب , وبعد كل هذا ناتي ونقول العلاقة بين امريكا واسرائيل لا مثيل لها وهى حليف حقيقي ؟؟!!! مع ان الواقع يشير الى ان اسرائيل اصبحت عبء على امريكا اكثر من انها مصلحة .....
واظن ان الذي يشكل الفهم في حقيقة العلاقة بين امريكا واسرائيل او بالاحرى بين امريكا وبعض عملائها هو النهج الذي تستخدمه امريكا في التعامل مع عملائها لدرجة انه يصبح عصيا على الكثير من الناس وبخاصة المتتبعين السياسيين الوقوف على حقيقة عملاء امريكا مثل عبد الناصر الذي ظهر وكانه عدو لامريكا مع انه كان اكبر عميل لامريكا في منطقة الشرق الاوسط وايضا الخميني الذي كان ينعت امريكا بالشيطان الاكبر وكذلك حكام اسرائيل الذين ارتموا في احضان امريكا وقدموا ولاء الطاعة مقابل ان يظلوا على قيد الحياة ولقد اشار الحزب الى واقع العميل وبخاصة عملاء امريكا حيث يقول في نشرة مؤرخة عام 1960 " وبالمناسبة ليس العميل اجيرا ينفذ الجزئيات وانما هو عميل في حدود عمولته وهى البقاء في اطاره في السياسة الخارجية وتامين مصالحه في الداخل ولا سيما عملاء امريكا فانها تحاول ان تبعث فيهم الثقة بانفسهم وثقة شعوبهم بهم لانها تريدهم اقوياء ليكون لهم وزن بجانبها امام الدول التي تخاصمها والتي تنافسها وتزاحمها " وعليه فانه يخيل للبعض ان عنتريات حكام اسرائيل وقولهم لا لامريكا وظهورهم بمظهر المنافس والند لامريكا انها اعمال ذاتية نابعة من استقلاليتهم وانها دليل على عدم التبعية مع ان الواقع الحقيقي الذي يخفى على الكثير هو خلاف ذلك حيث انهم عملاء ولكنها السياسة الامريكية التي تنهجها امريكا مع عملائها
وهنا لا بد من الاشارة الى نقطة مهمة وهى ان كل من يرصد ويتتبع اعمال حكام اسرائيل يرى انها تصب في خدمة امريكا ومشاريعها في المنطقة فعلى سبيل المثال كل من يتابع مواقف حكام اسرائيل قبل وصولهم الى الحكم وجلوسهم على كرسي رئاسة الوزراء يرى التحول 180 درجة اى من النقيض الى النقيض بعد وصولهم الى سدة الحكم , وكما بقولون الشىء بالشىء يذكر قبل ايام وانا اتابع موضوع صفقة طائرات اف 35 وقع بين يدى تصريح لوزير حرب اسبق في كيان يهود وهو موشيه ارنس يقول فيه ( الان اسرائيل تستجدي مثل متسول ان يسمحوا لها بشراء طائرة اف 35 بسعر 150 مليون دولار لكل طائرة , لا يدور الحديث هنا عن سعر خيالي فقط بل قيل لاسرائيل انها مرغمة على اخذ الطائرة كما هى دون تغييرات او تحسينات تلائم احتياجاتها الخاصة ودون نظم اسرائيلية ) ويضيف قائلا ( لولا الالغاء البائس لمشروع لافي لكنا اليوم نتحدث عن مكانة اسرائيل , لمزيد من الدهشة فانه بعد 23 سنة من ذلك القرار البائس لا يزال بعض اولئك الذين ترأسوا حملة لافي مشاركين في اتخاذ قرارات في مجال الامن القومي وقد عارضوا ايضا تطوير قمر صناعي للرقابة وتطوير صاروخ حيتس ) تصريح ارنس يشير بوضوح الى مدى تغلغل امريكا في مراكز اتخاذ القرار في كيان يهود , طبعا هناك الكثير من المؤشرات والدلائل التي تقال في هذا الموضوع اتركها عند الحديث عن واقع التفوق العسكري لاسرائيل المحكوم بالقبضة الحديدية لامريكا

2- اما بالنسبة للقروض جاء في جواب السؤال المؤرخ 23/11/1967 ما يلي
(- إن القروض الدولية من حيث هي، غلّ في عنق الدولة المقترِضة مهما كان الدافع لها، لا سيما إذا كانت برِبا، وأمّا قروض الدول الكبيرة للدول الصغيرة فإنه خطر محقق لأنها وسيلة لبسط النفوذ، وقروض فرنسا لتونس وقروض انجلترا لمصر والقروض الأوروبية لتركيا نتيجتها بسط النفوذ، وقروض أمريكا وسيلة من وسائل الاستعمار، هذا هو المتفق عليه والذي لا خلاف فيه.
أمّا ما تفعله انجلترا من الاقتراض من أمريكا، فإنه كذلك مكّن أمريكا من التحكم بكثير من مقدّرات انجلترا، ولكن الذي يحمل انجلترا على الاقتراض من أمريكا هو طمعها في أن لا يجري تسديد هذه القروض، ولأنه توجَد لدى انجلترا وسائل لدفع ضرر القروض من قبل عقد صفقات مع أمريكا، ولكن مع كل هذا فإن قروض أمريكا لانجلترا لم تكن في صالح انجلترا وكانت ولا تزال من أسباب بسط نفوذ أمريكا على انجلترا وإجبارها على شراء أشياء معينة من أمريكا.) ان هذا الجواب يخالف ما تفضلت به اخي عبد الواحد ( ان موضوع القروض لا يدل على التبعية مطلقا ) مع ان الحزب يقول وكلي اسف انك تقوم بجرنا لهذا الاسلوب في النقاش ان الحزب قال وجاء في النشرة المؤرخة وكذا وكذا , ولكن اقول مع ان الحزب يقول ان القروض وسيلة لبسط النفوذ وان النتيجة الحتمية لهذه القروض هى بسط النفوذ وايضا الحزب يقول ان القروض الامريكية وسيلة من وسائل الاستعمار , والحزب بين ان اسرائيل مستعمرة انجليزية وان حكامها عملاء والواقع الذي لا يخفى على احد حتى العميان ان اسرائيل تعيش على القروض والمساعدات الامريكية والحقيقة التي لا خلاف فيها ان القروض وسيلة من وسائل امريكا في الاستعمار وان امريكا دولة مستعمرة وان الغدر والنكث والتلاعب بمقدرات الشعوب وبالرجال من رؤساء الدول وغيرهم هى السياسة التقليدية لامريكا منذ نشأتها وهذا ما فعلته وتفعله مع جميع الناس لا فرق بين صديق وعدو ولا بين حليف ومحارب , ومع كل ذلك تصر على ان اسرائيل ليست خاضعة ولا تابعة لامريكا !!! اما بالنسبة للمقارنة بين روسيا واسرائيل في اخذ القروض فهذا خطأ فادح ما بعده خطأ حيث انه يوجد لروسيا وسائل لدفع ضرر القروض عنها ولكن بالنسبة للاكذوبة المصطنعة كيان يهود فانها لا تستطيع الخروج من غرفة الانعاش الامريكي ولا يوجد لديها الوسائل كدولة كبرى لكى تدفع ضرر القروض عنها ولهذا فهى مستعمرة امريكية وحكامها عملاء لامريكا وهى اقل شأنا من ان توصف بهذه الاوصاف التي هى بعيدة كل البعد عن الواقع السياسي

لي عودة بأذن الله لتوضيح بعض الامور

عبد الواحد جعفر
03-08-2010, 11:39 PM
الأخ الكريم أبا العبد، تحية طيبة وبعد..
أولاً: قبل أن أناقش ما تفضلت به فقد ورد في مداخلتك العبارة التالية..
(مع ان الحزب يقول وكلي اسف انك تقوم بجرنا لهذا الاسلوب في النقاش ان الحزب قال وجاء في النشرة المؤرخة وكذا وكذا..)
كما ورد سابقاً قولك (وان الفهم السياسي يجب ان يستند الى فهم الواقع بغض النظر عما قاله فلان حتى لو كان الحزب نفسه)
وواضح من هاتين العبارتين، مدى الاستخفاف برأي الحزب، ففي عبارتك الأولى تلوم علي الإكثار من الاستناد إلى رأي الحزب، وتعتبر ذلك أسلوباً مؤسفاً أجرك إليه، وفي الثانية تعتبر رأي الحزب غير مستند للواقع، وهو مضمون كلامك، وبالتالي يجب عدم الإلتفات إلى أي رأي حتى ولو كان رأي الحزب؛ لأن (الفهم السياسي يجب ان يستند الى فهم الواقع) وكأن رأي الحزب لا يستند إلى الواقع!!
فآمل أن تقف ملياً عند هاتين العبارتين..
مع ملاحظة أن نصف مشاركتك هذه نقول عن الحزب، " يقول الحزب في النشرة المؤرخة 4/7/1974" و" يقول الحزب في نفس النشرة المؤرخة 4/7/1974" "جاء في جواب السؤال المؤرخ 23/11/1967 ما يلي"، تلومني على شيء وتفعله، ولست بغاضب على ما لمتني عليه، فهذا ليس عيباً ولاخطأ ألام عليه. بل يجب أن يكون المستند في الرأي لدى كل الشباب هو رأي الحزب، ولا يجوز تجاوز رأي الحزب تحت أي ظرف كان، فآراء الحزب لا تصدر دون تفكير، ولا تكون عارية عن الدليل أو مستندة إلى غير الواقع، وإنما تبذل فيها الجهود الكبيرة حتى تظل على درجة عالية من القوة الصحة ودقة الانطباق.
ثانياً: لا تعارض بين كون "إسرائيل" حليفاً لا مثيل له في العالم، وبين كون روسيا حليفة لأميركا في الموقف الدولي، فالحلف الذي بين أميركا وروسيا شيء، والحلف الذي بين أميركا و"إسرائيل" شيء آخر، وهذا الحلف ليس كحلف أميركا مع روسيا، إذ ليست "إسرائيل" كروسيا، لا من الناحية الدولية، ولا من حيث قوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية. وأظن أن الكلام واضح وليس بحاجة إلى مزيد تفصيل.. ومعنى الحلف هنا أن أميركا تحتضن هذا الكيان، وأن "إسرائيل" تسير مع أميركا في تحقيق أهدافها البعيدة في المنطقة، ولكن السؤال: هل يعني ذلك أن "إسرائيل" دولة تابعة، وفاقدة للسيادة وحكامها عملاء؟! أما أن "إسرائيل" دولة تابعة فالدلائل تشير إلى أن "إسرائيل" وإن كانت تحقق لأميركا بعض مصالحها في المنطقة، ولكنها تسعى لتحقيق مصالحها هي حتى ولو تعارضت مع أميركا؛ ولذلك تعمل أميركا على الضغط على اليهود لدفعهم للسير فيما تريد، وقد تنجح في ذلك، فيذعنون، وقد لا تنجح، فتحتاج إلى وقت حتى تستطيع تحقيق ما تريد.
وأما كونها دولة فاقدة السيادة، فهذا الوهم الذي ما بعده وهم، فـ"إسرائيل" دولة كاملة السيادة على ما تحتله من فلسطين، قد يقول قائل أن لأميركا نفوذاً فاعلاً في "إسرائيل" أقول أن ذلك أمر طبيعي فأميركا لها نفوذ في كافة دول العالم، ولا يسلب هذا النفوذ هذه الدول سيادتها. فسيادة الدولة تزول بحالتين؛ إما بالاحتلال كما احتلت أميركا أفغانستان والعراق، وإما بتبعية البلد عن طريق حكامه لدولة أخرى، كما هو واقع الحال في الدول العربية.
وأما كون حكامها عملاء، فهذا أيضا غير دقيق، والواقع يشير إلى خلاف ذلك، والبحث كما تقول، هو بحث في واقع، فواقع حكام اليهود اليوم أنهم ليسوا عملاء، فهم يتصرفون وفقاً لقناعاتهم، ويتمردون على أميركا لأن ما تريده منهم لا يتفق مع قناعاتهم. بل تراهم يتصرفون على غير ما تريده أميركا، والعميل لا يملك من أمره شيئا سوى الانصياع لما تريده الدولة التي يعمل لحسابها، وإلا لما كان عميلاً، وبالتالي لا بد من التخلص منه. وما يلاحظ على حكام اليهود من إذعان، في بعض الأحيان، لما تريده أميركا فهذا ليس من قبيل التبعية والعمالة، وإنما من قبيل مجاراة الواقع والسير مع الأحداث، إذ الأحداث تكون أحياناً أقوى من الرجال.
وللعلم فقط فإن وصف الحليف الاستراتيجي هو للحزب (كما ينبغي أن لا ينسى أحد بأن إسرائيل حليف استراتيجي حقيقي للولايات المتحدة، وهذا التحالف ليس لها مثله مع أي دولة أخرى في العالم.) من نشرة بتاريخ 22 من شعبان 1418هـ الموافق 22/12/1997 م. بل إن الشيخ المؤسس رحمه الله اعتبرها (ولاية من ولايات أميركا، تعيش عليها وتدور في فلكها) من نشرة بتاريخ 10/11/1956
ولا أدري هل كلام الحزب هذا أيضاً: (سراب وخداع)؟!!
ثالثاً: أما موضوع المساعدات والقروض، فأشكرك على لفت الانتباه إلى أنها إحدى وسائل الاستعمار؛ لكن الحديث عن القروض والمساعدات لم يكن على إطلاقه، وإن كانت بعض العبارات الواردة تفيد ذلك، غير أن ورودها غير مقصود، إذ أن المقصود هو أن ما تتلقاه "إسرائيل" من مساعدات وقروض لا يدل على التبعية، قد يكون ذلك صحيحاً بالنسبة للدول العربية، أو دول أميركا اللاتينية أو دول إفريقيا أو حتى جنوب آسيا، مع العلم أنه يجب دراسة واقع كل دولة على حدى. ولا يجوز التعميم في ذلك. أما بالنسبة لـ"إسرائيل" فالقروض والمساعدت التي تأخذها إنما تأخذها كوسائل من وسائل الضغط أو وسائل التحفيز لتحقق لأميركا ما تريد، وليست من قبيل كونها وسيلة لبسط النفوذ.
جاء في منشورات الحزب (لذلك بدأت المساومات مع إنجلترا بواسطة الاتحاد السوفياتي بشكل متلاحق حتى وافقت إنجلترا بعد أن أُعطيت حق المساهمة في حل القضية، وحق إرسال قوات عسكرية للمنطقة مع القوات الروسية والأمريكية، ثم جرى الضغط على الصين من قِبل أمريكا حتى وافقت على عدم استعمال حق النقض والاكتفاء بعدم التصويت. وأثمر الضغط على إسرائيل، ربما بوعود لم تُعرف بعد إلى جانب القروض والاسلحة، وبذلك حُلت عقدتا إنجلترا وإسرائيل، واتُقي خطر فيتو الصين، فكان أن انفرج الموقف على روسيا وأمريكا) من نشرة بتاريخ (27 من شهر رمضان سنة 1393هـ الموافق 23/10/1973).
وجاء أيضاً ما نصه ( والموضوع ليس موضوع ثلاثة مليارات دولار تحصل عليها إسرائيل من أميركا سنوياً، ولا هي ضمانات القروض التي تُتيح لها الحصول على مليارات عديدة أخرى من البنوك الأميركية، ولا هي كذلك التبرعات التي تجمعها الطائفة اليهودية في الولايات المتحدة وترسلها لإسرائيل، والتي لا بدّ فيها من إذن الإدارة الأميركية. الموضوع ليس ذلك كله، ولكنه إدراك إسرائيل القاطع بأن أميركا هي الدولة الأولى في العالم المتفردة بالموقف الدولي، مما يعني أن التصدي لسياساتها أو مصالحها يُعرّض المُتصدي للكوارث) من نشرة بتاريخ 22 من شعبان 1418هـ الموافق 22/12/1997 م
وجاء كذلك ما نصه (فالقضية هي أن أمريكا تريد دولة يهودية تابعة لها، واليهود يريدون دولة يهودية مستقلة بحيث تكون بين النيل والفرات كدولة، وترث إنجلترا في مستعمراتها العربية والإسلامية في الاستعمار والنفوذ. وهنا يقع اضطراب بين الموقفين، موقف أمريكا وموقف اليهود. لذلك يُعتبر أن أمريكا ضد اليهود ولكن ليس ضد اليهودية الآن، ولا يبعُد أن تكون ضدها في المستقبل. فالموضوع هو صراع بين الدول العربية وإسرائيل، وهذا مفهوم، ولكن أيضاً بين أمريكا وإسرائيل، فالموضوع هو أن أمريكا تريد لجم إسرائيل، وإسرائيل تريد الانفتاح على العالم، ولا يوجد بينهما سوى الدول العربية، فهي حجة أمريكا وهي في نفس الوقت حجة إسرائيل) من نشرة بتاريخ 27 من شعبان سنة 1397 الموافق 12/8/1977
وهذا أيضاً..
(وكان ديان قد كرر ما سبق أن قاله من أن إسرائيل لن تجلس إلى مائدة المفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية، ولن توافق على إقامة دولة فلسطينية على حدودها. وهاتان النقطتان كافيتان لعدم نجاح مؤتمر جنيف، لأن أمريكا تريد إقامة دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومفاوضة اليهود لمنظمة التحرير، وهذان الأمران لا تريدهما إسرائيل، فإما أن تحصل مواجهة بين أمريكا وإسرائيل وإما أن تتراجع إسرائيل. وبما أن المعروف أن إسرائيل ليس الخلاف بينها وبين أمريكا هو الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا مفاوضة منظمة التحرير، بل الخلاف أن إسرائيل تريد الصهيونية أي التوسع، وأمريكا تعتبر الصهيونية عنصرية، ولا توافق على التوسع، وهذا هو موضوع الخلاف، والاثنتان: أمريكا وإسرائيل تعرفانه، لذلك فإن جعل الخلاف غير هذا عبارة عن تطويل أمد المواجهة) من نشرة بتاريخ 29 من شهر شوال سنة 1397 الموافق 12/10/1977
وأيضاً (فإسرائيل تعرف أنها قد خُدعت من قِبل أمريكا وأنه حيل بينها وبين الانتصار، لذلك فإنها بإعلانها أنها لن تنسحب من الجولان وأنها تعتبره جزءاً من إسرائيل إنّما تتحدى أمريكا وتهيئ نفسها للحرب، لا فرق في ذلك بين كتلة ليكود التي لا ترى إلاّ الحرب، وبين التجمع وعلى رأسه ماير ودايان التي ترى في الحرب إعادة لسيطرتها وحفظاً لبقائها) من نشرة بتاريخ 8 من شهر ربيع الأول سنة 1394 الموافق 31/3/1974
فيظهر من هذه النقول كلها إضافة لما يحصل على أرض الواقع أن حكام "إسرائيل" لهم سياسة تختلف عن سياسة أميركا، وأن هذه السياسة وإن كانوا يراعون فيها مصالح أميركا، ولكن إذا تعارضت مصالحهم مع مصالح أميركا فإنهم يجابهون ذلك ولا يخضعون إلا إذا كان في ذلك خسارة لمصالح أعظم وأهم.
وهذا الواقع لا يعني بأي حال من الأحوال أن "إسرائيل" دولة تابعة، أو أنها فاقدة السيادة، أو أن حكامها عملاء.. بل يعني أن الأحداث أقوى من الدول وأقوى من الرجال، وما تقوم به يكون سيراً مع الحياة..
والدول الكبرى التقليدية أحياناً لا تملك إلا أن تسير مع أميركا، وليس ذلك عن تبعية ولا عمالة، وإنما سير مع الحياة..
(ولم يكن لدول أوروبا الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من خيار إلا السير مع الولايات المتحدة فيما تريده، خاصة بعد انهيار محادثات "رامبوييه" والتي أدارت الولايات المتحدة فصولها بإحكام، بعد أن حصرت شؤون الإشراف عليها بها، وبروسيا، ولم تحظ دول أوروبا إلاّ بمندوب يمثلها جميعها، وقد منعت الولايات المتحدة تسرّب أية معلومات عن تلك الاجتماعات مما أحرج وأضعف موقف كل من فرنسا وبريطانيا في حينه.)
وانظر إلى هذا أيضاً..
(لكن ما يجب أن ندركه أن الدول وحتى الجماعات والأفراد يعجزون عن أن يفعلوا كل ما يريدونه، فالحوادث تجبر أعتى الدول على الخضوع لها، والسير مع الحياة يقسر أقوى الرجال على التغيير، وما ذلك من قبيل الضعف أو السقوط، وإنما خضوع للأحداث، وسير مع الحياة، وحالة من حالات التغيير)
وهذا ما أراده الحزب بقوله..
(ولذلك لا يصح وصف الدول والأنظمة بالتبعية لمجرد التقائهم في المصالح مع أميركا، أو بسبب خوفهم من السخط الأميركي، خاصة أن قوة النفوذ الأميركي الدولي لم يعد يترك مجالا لكثير من الأنظمة في تعيين موقفها باستقلالية، فلا بد من دقة الملاحظة حتى يتسنى التمييز وعدم التأثير السلبي على استقطاب المخلصين من أبناء الأمة سواء أكانوا ضمن أجهزة الحكم أو أصحاب النفوذ والتأثير.)
مع تحياتي لك وللجميع

ابواحمد
04-08-2010, 08:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني الكرام ابو العبد وعبد الواحد وابو كفاح . حتي لايطول النقاش بين الاخذ والرد وتتشتت الاذهان سواء لديكم او لدى القارئ ،وحتي لايطال التأويل آراء الحزب ليستدل كلا على رأية . احب ان اقترح عليكم اقتراح يبدو لي صوابا وهو: ان يقوم كلا منكم بتلخيص رأئه في الموضوع وذكر شواهده الواقعية على صحة فهمه لتتضح الامور بالحجة . من دون الاستشهاد بنشرات الحزب . وبعدها يستكمل النقاش . او يدلي الحزب بدلوه في الموضوع لازالة اللبس . ودمتم

عبد الواحد جعفر
06-08-2010, 10:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني الكرام ابو العبد وعبد الواحد وابو كفاح . حتي لايطول النقاش بين الاخذ والرد وتتشتت الاذهان سواء لديكم او لدى القارئ ،وحتي لايطال التأويل آراء الحزب ليستدل كلا على رأية . احب ان اقترح عليكم اقتراح يبدو لي صوابا وهو: ان يقوم كلا منكم بتلخيص رأئه في الموضوع وذكر شواهده الواقعية على صحة فهمه لتتضح الامور بالحجة . من دون الاستشهاد بنشرات الحزب . وبعدها يستكمل النقاش . او يدلي الحزب بدلوه في الموضوع لازالة اللبس . ودمتم

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة وبعد:
هذه أهم النقاط التي تلخص رأيي في موضوع هل دولة "إسرائيل" مستقلة أم تابعة أم تدور في الفلك:
1_ إن الغرب الكافر عندما أنشأ دولة "إسرائيل" وأمدها بأسباب البقاء أراد من ذلك أن يستعملها أداة لضرب الأمّة الإسلامية، غير أن هذه الأداة لم تكن بمعنى الدولة التابعة، وإنما يعلم الغرب مدى العداوة بين المسلمين واليهود، ويعلم كذلك مدى ما لليهود من خبث ومكر واستجلاب للمؤامرات والخديعة والغدر، ومن مكر الغرب ودهائه أنه يستطيع التنبؤ بالكيفيّة الّتي يتصرّف بها اليهود في المنطقة، فهم على معرفة ودراية بهم يوم كانوا يعيشون في أوروبا.. لذلك أراد الغرب الكافر من "إسرائيل" أن تحافظ على وجودها، وتصطنع المؤامرات والحروب في المنطقة، وتقضي على أي تطلع عند المسلمين للنهضة وإيجاد الإسلام في معترك الحياة.
وإذا ما تصرفت "إسرائيل" على هذا النحو، لا يكون تصرفها نابعاً من تبعية لهذه الدولة أو تلك، وإنما وفقاً لما تقتضيه مصلحتها وما يلبي أطماعها..
2_ معنى أن "إسرائيل" دولة تدور في الفلك، هو أن هذه الدولة لها مصالح مع الدولة التي تدور في فلكها؛ لذلك ترتبط مصالحها بهذه الدولة، وتسير معها في تنفيذ بعض الأعمال التي تقتضيها مصلحتها، وهذا لا يعني أبداً أن الدولة التي تدور في الفلك دولة فاقدة لسيادتها.
طبعاً لا يعني ذلك أن موقف "إسرائيل" منذ نشأتها وحتى اللحظة، هو أنها دولة تدور في الفلك، فموقفها يختلف باختلاف واقع الحكام وطبيعة الجو السياسي المخيم على الوسط السياسي "الإسرائيلي".. إذ قد تكون دولة تابعة لا تملك من أمرها شيئا، ولا يتحرك حكامها حركة إلا بأمر الدولة التي هم عملاء لها،، وقد تكون دولة "إسرائيل" دولة مستقلة في مواقفها وسياساتها، بغض النظر عن الدعم المقدم لها من دول غربية، وقد تكون دولة تدور في الفلك، وكل ذلك محكوم بموقف حكامها.. والسياسات التي يتبعونها.
3_ "إسرائيل" دولة ذات سيادة على كل ذرة تراب تحتلها، ولا تسمح لأية دولة مهما كانت أن تتدخل في شؤونها الداخلية عنوة عنها. أما أنها تسمح ببعض الأعمال السياسية فهذا كله برضاها، وإذا لم تكن ترضى فلا سبيل إلى ذلك إلا بالوصول إلى رضاها بشتى الأساليب والوسائل.
بل إن أميركا تبذل الجهود المضنية لتغيير قناعات حكام "إسرائيل" في بعض المواقف، بل وإن بعضهم يتظاهر بتغيير قناعته، في حين أنه ينفذ قناعته هو وليس قناعة أميركا، تملصاً من الضغوط.. وموقف شامير من عملية السلام سنة 1991 وموقف نتانياهو أيضا سنة 1997 لم يكن تنفيذا لقناعات الأميركيين، وإنما كان التفافاً على قناعاتهم.. في حين سار هذان المجرمان بحسب قناعاتهم هم لا بحسب قناعات الأميركيين..
4_ إن حكام "إسرائيل" الحاليين ليسوا عملاء، وإنما يتصرفون وفقا لقناعاتهم بأن ما يفعلونه من مصلحة "إسرائيل" كما أن نتانياهو ليس عميلا لأميركا، بل يتصرف من منطلق قناعتاه الذاتية أن إقامة دولة فلسطينية يضر بمصالح دولة "إسرائيل"، وفوق ذلك فإن نتانياهو أحرج أميركا في أكثر من موقف، ولا يمكن حمل هذه المواقف على أنها ضغط على "إسرائيل" لأنها في الحقيقة كانت تمثل قناعات لنتانياهو وسار حكام "إسرائيل" الحاليين، ومن ذلك ما أعلنته وزارة الداخلية "الإسرائيلية" بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية أمام نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء زيارته "إسرائيل"
هذا ملخص لرأيي، وأظن أننا ناقشنا الموضوع بما فيه الكفاية، وأظن أنني ناقشت أيضاً أهم ما يتعلق بهذا الموضوع..
ولا أقول أن رأيي هذا صواب لا يحتمل الخطأ، وإنما هو صواب في رأيي، لكن كونه خطأ يحتاج إلى مؤشرات..
مع تحياتي الخالصة للجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابو العبد
21-08-2010, 06:31 PM
الأخ الكريم أبا العبد، تحية طيبة وبعد..
أولاً: قبل أن أناقش ما تفضلت به فقد ورد في مداخلتك العبارة التالية..
(مع ان الحزب يقول وكلي اسف انك تقوم بجرنا لهذا الاسلوب في النقاش ان الحزب قال وجاء في النشرة المؤرخة وكذا وكذا..)
كما ورد سابقاً قولك (وان الفهم السياسي يجب ان يستند الى فهم الواقع بغض النظر عما قاله فلان حتى لو كان الحزب نفسه)
وواضح من هاتين العبارتين، مدى الاستخفاف برأي الحزب، ففي عبارتك الأولى تلوم علي الإكثار من الاستناد إلى رأي الحزب، وتعتبر ذلك أسلوباً مؤسفاً أجرك إليه، وفي الثانية تعتبر رأي الحزب غير مستند للواقع، وهو مضمون كلامك، وبالتالي يجب عدم الإلتفات إلى أي رأي حتى ولو كان رأي الحزب؛ لأن (الفهم السياسي يجب ان يستند الى فهم الواقع) وكأن رأي الحزب لا يستند إلى الواقع!!
فآمل أن تقف ملياً عند هاتين العبارتين..
مع ملاحظة أن نصف مشاركتك هذه نقول عن الحزب، " يقول الحزب في النشرة المؤرخة 4/7/1974" و" يقول الحزب في نفس النشرة المؤرخة 4/7/1974" "جاء في جواب السؤال المؤرخ 23/11/1967 ما يلي"، تلومني على شيء وتفعله، ولست بغاضب على ما لمتني عليه، فهذا ليس عيباً ولاخطأ ألام عليه. بل يجب أن يكون المستند في الرأي لدى كل الشباب هو رأي الحزب، ولا يجوز تجاوز رأي الحزب تحت أي ظرف كان، فآراء الحزب لا تصدر دون تفكير، ولا تكون عارية عن الدليل أو مستندة إلى غير الواقع، وإنما تبذل فيها الجهود الكبيرة حتى تظل على درجة عالية من القوة الصحة ودقة الانطباق.
ثانياً: لا تعارض بين كون "إسرائيل" حليفاً لا مثيل له في العالم، وبين كون روسيا حليفة لأميركا في الموقف الدولي، فالحلف الذي بين أميركا وروسيا شيء، والحلف الذي بين أميركا و"إسرائيل" شيء آخر، وهذا الحلف ليس كحلف أميركا مع روسيا، إذ ليست "إسرائيل" كروسيا، لا من الناحية الدولية، ولا من حيث قوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية. وأظن أن الكلام واضح وليس بحاجة إلى مزيد تفصيل.. ومعنى الحلف هنا أن أميركا تحتضن هذا الكيان، وأن "إسرائيل" تسير مع أميركا في تحقيق أهدافها البعيدة في المنطقة، ولكن السؤال: هل يعني ذلك أن "إسرائيل" دولة تابعة، وفاقدة للسيادة وحكامها عملاء؟! أما أن "إسرائيل" دولة تابعة فالدلائل تشير إلى أن "إسرائيل" وإن كانت تحقق لأميركا بعض مصالحها في المنطقة، ولكنها تسعى لتحقيق مصالحها هي حتى ولو تعارضت مع أميركا؛ ولذلك تعمل أميركا على الضغط على اليهود لدفعهم للسير فيما تريد، وقد تنجح في ذلك، فيذعنون، وقد لا تنجح، فتحتاج إلى وقت حتى تستطيع تحقيق ما تريد.
وأما كونها دولة فاقدة السيادة، فهذا الوهم الذي ما بعده وهم، فـ"إسرائيل" دولة كاملة السيادة على ما تحتله من فلسطين، قد يقول قائل أن لأميركا نفوذاً فاعلاً في "إسرائيل" أقول أن ذلك أمر طبيعي فأميركا لها نفوذ في كافة دول العالم، ولا يسلب هذا النفوذ هذه الدول سيادتها. فسيادة الدولة تزول بحالتين؛ إما بالاحتلال كما احتلت أميركا أفغانستان والعراق، وإما بتبعية البلد عن طريق حكامه لدولة أخرى، كما هو واقع الحال في الدول العربية.
وأما كون حكامها عملاء، فهذا أيضا غير دقيق، والواقع يشير إلى خلاف ذلك، والبحث كما تقول، هو بحث في واقع، فواقع حكام اليهود اليوم أنهم ليسوا عملاء، فهم يتصرفون وفقاً لقناعاتهم، ويتمردون على أميركا لأن ما تريده منهم لا يتفق مع قناعاتهم. بل تراهم يتصرفون على غير ما تريده أميركا، والعميل لا يملك من أمره شيئا سوى الانصياع لما تريده الدولة التي يعمل لحسابها، وإلا لما كان عميلاً، وبالتالي لا بد من التخلص منه. وما يلاحظ على حكام اليهود من إذعان، في بعض الأحيان، لما تريده أميركا فهذا ليس من قبيل التبعية والعمالة، وإنما من قبيل مجاراة الواقع والسير مع الأحداث، إذ الأحداث تكون أحياناً أقوى من الرجال.
وللعلم فقط فإن وصف الحليف الاستراتيجي هو للحزب (كما ينبغي أن لا ينسى أحد بأن إسرائيل حليف استراتيجي حقيقي للولايات المتحدة، وهذا التحالف ليس لها مثله مع أي دولة أخرى في العالم.) من نشرة بتاريخ 22 من شعبان 1418هـ الموافق 22/12/1997 م. بل إن الشيخ المؤسس رحمه الله اعتبرها (ولاية من ولايات أميركا، تعيش عليها وتدور في فلكها) من نشرة بتاريخ 10/11/1956
ولا أدري هل كلام الحزب هذا أيضاً: (سراب وخداع)؟!!
مع تحياتي لك وللجميع

بسم الله الرخمن الرحيم
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وانتم بخير
قبل تلخيص رأيي في واقع دولة اسرائيل هل هى تابغة ام مستقلة ام انها تدور في الفلك لا بد لي ان اقف على بعض ما تفضل به الاخ عبد الواحد في هذه المشاركة
القول انني استخف في راى الحزب فهذا والله غير صحيح ولا واقع له ونحن نحترم الحزب ونقدر رأيه فالحزب جعل منا سياسيين اصحاب راى نعرف ما يجري حولنا من احداث سياسية والحزب بين لنا كيف يصبح المرء سياسيا وعلمنا ان المفكر السياسي والسياسي المفكر لا بد له من التتبع الدائم والتنقيب المستمر وملاحقة الاحداث ومتابعتها ليظل على معرفة تامة بمجريات السياسة ومؤثراتها وغاياتها ونتائجها والحزب هو الذي وضع لنا اسس الفهم السياسي وطلب منا ان نلتزم بها عند التحليل والحزب هو الذي قال لنا عندما تحدث عن مفهوم النشرات ان الاراء التي تأتي في التحاليل غير متبناة والمقصود منها تعليم الشباب فقط كيفية التحليل واظن ان الحزب اراد ان تكون احد اهداف هذا المنتدى تدريب الشباب على النقاش وتعليمهم كيفية التحليل فالحزب يريد بناء شخصيات سياسية بمعنى الكلمة قادرة على فهم مجريات الاحداث سواء كان ذلك في بلاد المسلمين او في العالم
ايضا اخي الفاضل عبد الواحد نحن لم نخرج عن الخطوط العريضة التي وضعها لنا الحزب في فهم الاحداث السياسية ولم نأتي بأنشاء جديد بل ان كل ما نناقشه في هذا الموضوع ضمن الخط العريض الذي سطره الحزب في نشراته فالحزب بين لنا ان حالة الموقف الدولي هى التفرد الامريكي فيه وبين ان اسرائيل لا تستطيع العيش بدون امريكا وبين لنا ان اسرائيل اقل شأنا من ان يحسب لها حساب حتى على اصغر الشعوب والامم وبين لنا ان اسرائيل ليست قوية عسكريا وانها مجرد اداة بيد الغرب الكافر ضد البلاد الاسلامية ولا سيما العربية والحزب بين لنا ان اسرائيل قاعدة امريكية وانها لا تستطيع التصرف الا ضمن ما تريده امريكا وانها اذا امرت من قبل امريكا فلا يسعها الا ان تطيع وعليه اخي الكريم كان الاولى ان تناقش بكل موضوعية وان تطرح ما عندك من شواهد وامارات وبخاصة بعد التفرد الامريكي في الموقف الدولي حتى تعزز ما تقوله ان اسرائيل دولة تدور في فلك السياسة الامريكية , لا الخوض في عموميات لان معرفة العلاقات بين الدول تحتاج الى الدخول بالتفاصيل سواء كان على الصعيد العسكري او الاقتصادي او السياسي , فالمسألة ليست مجرد تعابير بلاغية وانشائية انما الدخول في التفاصيل السياسية وكذلك لا يليق ان نستخدم هذا الاسلوب باتهام الشباب بالاستخفاف براى الحزب من اجل لجم الشباب عن المناقشة السياسية
اما بالنسبة للعبارات التي اعترضت عليها اخي لا يوجد فيها اى خطأ ولا يوجد فيها اى استخفاف لراى الحزب لاننا نتحدث في واقع سياسي وليس في نصوص فقهية والواقع السياسي يتغير بين عشية وضحاها تصور لو كنت تناقش احد الشباب السائرين خلف المهندس عطا في الموقف الدولي تريد ان تبين له ان امريكا متفردة في الموقف الدولي وهو يأتي لك بالنصوص الواردة في نشرات الحزب في عهد المؤسس ان بريطانيا تنافس امريكا وانها تعمل من وراء ستار وانها قوية بكثرة عملائها وغير ذلك فماذا ستقول ؟ اخي الكريم الاحداث السياسية ان كان قد مضى وقتها اى كانت واقعا مر وفات سواء مر حديثا او قديما كانت تاريخا وطبعا يجب ان يحرص على معرفة الحقائق التاريخية التي لا تتغير بتغير الظروف ولكن ان كانت حوادث في ظروف مرت ومرت ظروفها فيجب ان لا تؤخذ ويجب على قارىء هذه الاحداث التاريخية ان يكون في حالة وعى عند قرائتها حتى لا يأخذها في ظروف غير ظروفها فعندها يقع الخطأ فيقع الضرر من اخذ هذه الاحداث التاريخية وبما انه يجب ملاحظة التغييرات السياسية بين يوم واخر ومعرفة حالة الموقف الدولي ومن هى الدولة او الدول المؤثرة فيه وعلاقتها بالدول الاخرى من خلال معرفة واقعها هل هى تابعة ام مستقلة ام انها تدور في الفلك كان لزاما علينا ان نقف على دقائق الامور وان نغوص في اعماق الاحداث منقبين باحثين لكى نعرف ما هى حقيقة العلاقة بين امريكا التي نتفق على انها متفردة في الموقف الدولي واسرائيل التي يتأرجح حتى الان الراى السياسي لواقعها بين انها دولة تابعة لامريكا او تدور في فلك السياسة الامريكية وعليه جاءت عبارتي انه يؤسفني انك تقوم بجرنا للنقاش قال الحزب وجاء في النشرة كذا وكذا وسبحان الله نقبل ان الموقف الدولي تغير واصبحت امريكا متفردة به ونتثبث براى قاله الحزب في بداية حياته السياسية ان اسرائيل تدور في فلك السياسة الامريكية مع انه بعد ذلك تراجع عنه وطبعا لا يقال هنا ان تراجعه كان متعلقا بان اسرائيل ليست دولة مستقلة لانه ببساطة تحدث عنها في سنة 56 انها تدور في الفلك
اما بالنسبة للعبارة الثانية وهى( وان الفهم السياسي يجب ان يستند الى فهم الواقع بغض النظر عما قاله فلان حتى لو كان الحزب نفسه) فهذه العبارة ليست من عندي مع انها صحيحة مئة بالمئة ولكنها من عند الحزب وردت في جواب السؤال المؤرخ 26/9/2009 وتحديدا في مقدمة جواب السؤال التي اعتبرتها لا قيمة لها ويمكن حذفها وان ما ورد فيها مجرد نقول صحفية ولا ادرى ان كان هذا الموقف يعتبر استخفافا براى الحزب ام انك في مكانة يحق لك شطب ما تريد وليس هذا فحسب بل انك استهجنت القول بحرق اليمين في اسرائيل مع ان هذا راى الحزب ورد في نشرات الحزب !!!! علاوة على كل ذلك تتقول علي ما لم اقول فأنا لم اقول ان رأى الحزب لا يستند الى الواقع بل اقو ل ان التغييرات السياسية تحصل بين يوم واخر وخير مثال على ما اقول ما حصل مع الحزب حيث انه كان مفهوما لديه ان اسرائيل تعمل لمصلحتها وان سياستها ذاتية ولكن تبين له انه بعد 5 حزيران 67 من خلال معلومات كثيرة ان اسرائيل تسير مع الانجليز وان حكامها عملاء مثل حسين سواء بسواء وعليه يجب دراسة الواقع والتتبع الدقيق لمجريات الاحداث
اما بالنسبة لمشاركتي الاخيرة نصف ما ورد فيها نقول عن الحزب فهذا راجع لامرين احدهما ما يتعلق بالاسس السياسية مثل جواب السؤال حول القروض انه احد وسائل الاستعمار اما الامر الثاني فكان لفت النظر انه يوجد نصوص تخالف ما ذهبت اليه من فهم
اما بالنسبة للمعلومة التي تفضلت بها وهى ان وصف الحليف الاستراتيجي هى للحزب وردت في نشرة بتاريخ 22/12/1997 فهذا صحيح وانا اعرف ذلك منذ صدرت النشرة ولكن اود ان اضيف الى معلوماتك انه في حينه ارسل الشيخ الضرير رحمه الله احد شباب الحزب من الرعيل الاول كتاب للحزب يبين فيه خطأ هذه العبارة وعدم انطباقها على الواقع وما كان من الحزب في حينه الا ان ارسل له رسالة من جملة ما يقول فيها ان ردك رائع ....
اما بالنسبة لما ورد في باقي هذه المشاركة فالكثير منه نصوص من نشرات قديمة للحزب تم تكرارها هنا كثيرا ولا داعي لاعادة الرد عليها ولكن الملفت للنظر الاضطراب والتقلب في بعض النقاط التي اثرتها في هذا النقاش فتارة تقر في احد المشاركات بوجود عملاء لامريكا في حكومة نتنياهو ولكن في هذه المشاركة تقول ان واقع حكام اليهود اليوم انهم ليسوا عملاء وايضا تقول في هذه المشاركة ان اسرائيل ليست كروسيا مع انك في مشاركات سابقة اعتبرتها كروسيا !!!! .....
على كل حال سوف الخص رأيي في واقع اسرائيل وابين تبعيتها لامريكا من خلال سرد المؤشرات والدلائل والحقائق السياسية

الاستاذ
07-09-2010, 10:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة وبعد:
هذه أهم النقاط التي تلخص رأيي في موضوع هل دولة "إسرائيل" مستقلة أم تابعة أم تدور في الفلك:
1_ إن الغرب الكافر عندما أنشأ دولة "إسرائيل" وأمدها بأسباب البقاء أراد من ذلك أن يستعملها أداة لضرب الأمّة الإسلامية، غير أن هذه الأداة لم تكن بمعنى الدولة التابعة، وإنما يعلم الغرب مدى العداوة بين المسلمين واليهود، ويعلم كذلك مدى ما لليهود من خبث ومكر واستجلاب للمؤامرات والخديعة والغدر، ومن مكر الغرب ودهائه أنه يستطيع التنبؤ بالكيفيّة الّتي يتصرّف بها اليهود في المنطقة، فهم على معرفة ودراية بهم يوم كانوا يعيشون في أوروبا.. لذلك أراد الغرب الكافر من "إسرائيل" أن تحافظ على وجودها، وتصطنع المؤامرات والحروب في المنطقة، وتقضي على أي تطلع عند المسلمين للنهضة وإيجاد الإسلام في معترك الحياة.
وإذا ما تصرفت "إسرائيل" على هذا النحو، لا يكون تصرفها نابعاً من تبعية لهذه الدولة أو تلك، وإنما وفقاً لما تقتضيه مصلحتها وما يلبي أطماعها..
2_ معنى أن "إسرائيل" دولة تدور في الفلك، هو أن هذه الدولة لها مصالح مع الدولة التي تدور في فلكها؛ لذلك ترتبط مصالحها بهذه الدولة، وتسير معها في تنفيذ بعض الأعمال التي تقتضيها مصلحتها، وهذا لا يعني أبداً أن الدولة التي تدور في الفلك دولة فاقدة لسيادتها.
طبعاً لا يعني ذلك أن موقف "إسرائيل" منذ نشأتها وحتى اللحظة، هو أنها دولة تدور في الفلك، فموقفها يختلف باختلاف واقع الحكام وطبيعة الجو السياسي المخيم على الوسط السياسي "الإسرائيلي".. إذ قد تكون دولة تابعة لا تملك من أمرها شيئا، ولا يتحرك حكامها حركة إلا بأمر الدولة التي هم عملاء لها،، وقد تكون دولة "إسرائيل" دولة مستقلة في مواقفها وسياساتها، بغض النظر عن الدعم المقدم لها من دول غربية، وقد تكون دولة تدور في الفلك، وكل ذلك محكوم بموقف حكامها.. والسياسات التي يتبعونها.
3_ "إسرائيل" دولة ذات سيادة على كل ذرة تراب تحتلها، ولا تسمح لأية دولة مهما كانت أن تتدخل في شؤونها الداخلية عنوة عنها. أما أنها تسمح ببعض الأعمال السياسية فهذا كله برضاها، وإذا لم تكن ترضى فلا سبيل إلى ذلك إلا بالوصول إلى رضاها بشتى الأساليب والوسائل.
بل إن أميركا تبذل الجهود المضنية لتغيير قناعات حكام "إسرائيل" في بعض المواقف، بل وإن بعضهم يتظاهر بتغيير قناعته، في حين أنه ينفذ قناعته هو وليس قناعة أميركا، تملصاً من الضغوط.. وموقف شامير من عملية السلام سنة 1991 وموقف نتانياهو أيضا سنة 1997 لم يكن تنفيذا لقناعات الأميركيين، وإنما كان التفافاً على قناعاتهم.. في حين سار هذان المجرمان بحسب قناعاتهم هم لا بحسب قناعات الأميركيين..
4_ إن حكام "إسرائيل" الحاليين ليسوا عملاء، وإنما يتصرفون وفقا لقناعاتهم بأن ما يفعلونه من مصلحة "إسرائيل" كما أن نتانياهو ليس عميلا لأميركا، بل يتصرف من منطلق قناعتاه الذاتية أن إقامة دولة فلسطينية يضر بمصالح دولة "إسرائيل"، وفوق ذلك فإن نتانياهو أحرج أميركا في أكثر من موقف، ولا يمكن حمل هذه المواقف على أنها ضغط على "إسرائيل" لأنها في الحقيقة كانت تمثل قناعات لنتانياهو وسار حكام "إسرائيل" الحاليين، ومن ذلك ما أعلنته وزارة الداخلية "الإسرائيلية" بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية أمام نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء زيارته "إسرائيل"
هذا ملخص لرأيي، وأظن أننا ناقشنا الموضوع بما فيه الكفاية، وأظن أنني ناقشت أيضاً أهم ما يتعلق بهذا الموضوع..
ولا أقول أن رأيي هذا صواب لا يحتمل الخطأ، وإنما هو صواب في رأيي، لكن كونه خطأ يحتاج إلى مؤشرات..
مع تحياتي الخالصة للجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن القول بأن إسرائيل تضغط على أمريكا أو أمريكا تضغط على إسرائيل قول هراء، فإن إسرائيل ولاية من ولايات أمريكا، ولا تستطيع التصرف إلاّ ضمن ما تريده أمريكا، فالمسألة معها مسألة طاعة، فإذا أُمرت تطيع. ولكن إسرائيل تسير مع أمريكا كالولد المدلل، وهي تسعى لأن تكون قاعدة يهودية لا قاعدة أمريكية فحسب، وأمريكا تريدها قاعدة أمريكية فحسب. فإسرائيل تسعى ولكن القرار بيد أمريكا لا بيد إسرائيل، لذلك من العبث أن نجعل لإسرائيل أهمية أو قيمة في الموضوع، فالموضوع كله موضوع أمريكي بحت، ولا وزن لإسرائيل.

ما رأبك بهذا الكلام

عبد الواحد جعفر
07-09-2010, 12:43 PM
إن القول بأن إسرائيل تضغط على أمريكا أو أمريكا تضغط على إسرائيل قول هراء، فإن إسرائيل ولاية من ولايات أمريكا، ولا تستطيع التصرف إلاّ ضمن ما تريده أمريكا، فالمسألة معها مسألة طاعة، فإذا أُمرت تطيع. ولكن إسرائيل تسير مع أمريكا كالولد المدلل، وهي تسعى لأن تكون قاعدة يهودية لا قاعدة أمريكية فحسب، وأمريكا تريدها قاعدة أمريكية فحسب. فإسرائيل تسعى ولكن القرار بيد أمريكا لا بيد إسرائيل، لذلك من العبث أن نجعل لإسرائيل أهمية أو قيمة في الموضوع، فالموضوع كله موضوع أمريكي بحت، ولا وزن لإسرائيل.

ما رأبك بهذا الكلام

طبعاً هذا الكلام ورد في منشورات الحزب بتاريخ 23 جمادى الأولى سنة 1395هـ الموافق 3/6/1975م، وهو يتعلق بتلك الحقبة، ولا يمكن أن يكون دقيقاً مائة بالمائة، لا الآن، ولا سابقاً.
فانظر مثلاً إلى قوله "إن القول بأن إسرائيل تضغط على أمريكا أو أمريكا تضغط على إسرائيل قول هراء" فهل القول بأن أميركا تضغط على "إسرائيل" قول هراء؟!
والواقع ينطق بأن أميركا تمارس ضغوطاً شتى، وبأساليب مختلفة على "إسرائيل" والأمثلة على ذلك كثيرة..
مع تحياتي لك

الاستاذ
07-09-2010, 12:50 PM
طبعاً هذا الكلام ورد في منشورات الحزب بتاريخ 23 جمادى الأولى سنة 1395هـ الموافق 3/6/1975م، وهو يتعلق بتلك الحقبة، ولا يمكن أن يكون دقيقاً مائة بالمائة، لا الآن، ولا سابقاً.
فانظر مثلاً إلى قوله "إن القول بأن إسرائيل تضغط على أمريكا أو أمريكا تضغط على إسرائيل قول هراء" فهل القول بأن أميركا تضغط على "إسرائيل" قول هراء؟!
والواقع ينطق بأن أميركا تمارس ضغوطاً شتى، وبأساليب مختلفة على "إسرائيل" والأمثلة على ذلك كثيرة..
مع تحياتي لك

اذا أنت تقول أن كلام الشيخ تقي الدين خطا !
أولا قلت أن ذلك الكلام متعلق بتلك الحقبة هكذا من عندك وليس خط عريض سأسير معك ولكن في هذا الامر
ولكنك وقعت أنت في تناقض لأنك اقررت أن الكلام متعلق بتلك الحقبة اذا هو يتحدث ان أمريكا لا تضغط على اسرائيل في تلك الحقبة وليس بشكل عام.

عبد الواحد جعفر
07-09-2010, 01:08 PM
اذا أنت تقول أن كلام الشيخ تقي الدين خطا !
أولا قلت أن ذلك الكلام متعلق بتلك الحقبة هكذا من عندك وليس خط عريض سأسير معك ولكن في هذا الامر
ولكنك وقعت أنت في تناقض لأنك اقررت أن الكلام متعلق بتلك الحقبة اذا هو يتحدث ان أمريكا لا تضغط على اسرائيل في تلك الحقبة وليس بشكل عام.
الأخ المحترم الاستاذ، تحية طيبة، وبعد،،
آمل أن تنتبه إلى ما أقول، وأن لا تحملني ما لم أقل..
قلت أن ما ورد في النشرة ليس دقيقاً مائة بالمائة، ولم أقل أنه خطأ.. وفرق كبير بين الأمرين.
الخط العريض أن أميركا تضغط على "إسرائيل" سواء في تلك الحقبة أم اليوم، وهي وإن نجحت في جعل بعض حكام "إسرائيل" يسيرون معها عملاء، لكنها لم تنجح في جعل غيرهم عملاء، فحكام "إسرائيل" اليوم ليسوا عملاء، وهم يتصرفون من قناعاتهم، وليس بتوجيهات من أميركا، وإن رضخوا لما تريده أميركا، فذلك ليس راجعاً لكونهم عملاء، وإنما لكون الظروف الدولية أقوى منهم.
آمل أن لا يكون الموضوع موضوع تصيد، فالنقاش للفائدة وليس للمتعة..
والسلام عليكم

الاستاذ
07-09-2010, 02:02 PM
الأخ المحترم الاستاذ، تحية طيبة، وبعد،،
آمل أن تنتبه إلى ما أقول، وأن لا تحملني ما لم أقل..
قلت أن ما ورد في النشرة ليس دقيقاً مائة بالمائة، ولم أقل أنه خطأ.. وفرق كبير بين الأمرين.
الخط العريض أن أميركا تضغط على "إسرائيل" سواء في تلك الحقبة أم اليوم، وهي وإن نجحت في جعل بعض حكام "إسرائيل" يسيرون معها عملاء، لكنها لم تنجح في جعل غيرهم عملاء، فحكام "إسرائيل" اليوم ليسوا عملاء، وهم يتصرفون من قناعاتهم، وليس بتوجيهات من أميركا، وإن رضخوا لما تريده أميركا، فذلك ليس راجعاً لكونهم عملاء، وإنما لكون الظروف الدولية أقوى منهم.
آمل أن لا يكون الموضوع موضوع تصيد، فالنقاش للفائدة وليس للمتعة..
والسلام عليكم

البحث هو أن اسرائيل طفل مدلل يعني امريكا تتحكم بها كما تريد وهي ولاية عندها هذا رأي الحزب أنت تنكر هذا وتقول غير دقيق ولا اعرف ماذا تقصد بغير دقيق فإما الكلام صحيح أو خطا وإن كان الكلام خطا فبين لنا اين الخطا في ما أوردنا لك.
أما القول غير دقيق فيعني أنك موافق على ما جاء به وهنا لم أعد أعرف هل عدم الدقة فقط مقتصر على الضغط الامريكي أم عدم الدقة أن اسرائيل ولاية أمريكية وأمريكا مسيطرة عليها !
لذلك قلت لك أنت تقول بأن رأي الشيخ تقي غير صحيح وإن عبرت بعدم الدقة ولكن لا تريد أن تقول الكلام خطا فقلت غير دقيق وأخذت جزئية من النص.
الامر الآخر لم ألحظ أن أمريكا تضغط على اسرائيل.
لذلك امريكا قادرة على جعل اليهود يسيرون كما تريد هي ولا يقدر اليهود على مخالفتها فلماذا تضغط اذن !!!!

عبد الواحد جعفر
07-09-2010, 05:40 PM
البحث هو أن اسرائيل طفل مدلل يعني امريكا تتحكم بها كما تريد وهي ولاية عندها هذا رأي الحزب أنت تنكر هذا وتقول غير دقيق ولا اعرف ماذا تقصد بغير دقيق فإما الكلام صحيح أو خطا وإن كان الكلام خطا فبين لنا اين الخطا في ما أوردنا لك.
أما القول غير دقيق فيعني أنك موافق على ما جاء به وهنا لم أعد أعرف هل عدم الدقة فقط مقتصر على الضغط الامريكي أم عدم الدقة أن اسرائيل ولاية أمريكية وأمريكا مسيطرة عليها !
لذلك قلت لك أنت تقول بأن رأي الشيخ تقي غير صحيح وإن عبرت بعدم الدقة ولكن لا تريد أن تقول الكلام خطا فقلت غير دقيق وأخذت جزئية من النص.
الامر الآخر لم ألحظ أن أمريكا تضغط على اسرائيل.
لذلك امريكا قادرة على جعل اليهود يسيرون كما تريد هي ولا يقدر اليهود على مخالفتها فلماذا تضغط اذن !!!!
الأخ الاستاذ، تحية طيبة، وبعد،،
أولاً: يبدو أنك لم تقرأ الموضوع كله، وإنما علقت على الفكرة تعليقاً سريعاً، دون النظر في المشاركات كلها.
ثانياً: حتى تأخذ جواباً على مشاركتك هذه بإمكانك الرجوع إلى الموضوع وإعادة قراءته قراءة متأنية، ففيها جواب شاف لما تسأل.
ثالثاً: إن كان البحث في نصوص صادرة عن الحزب، سواء سابقاً أم لاحقاً، فعندي من النصوص ما يكفي لبيان أن الحكم على "إسرائيل" متغير تبعاً للظرف الدولي، وتبعاً لواقع حكامها، ولذلك وصف الحزب "إسرائيل" بأنها تدور في الفلك، ووصفها في نصوص لاحقة أنها تابعة، وفي نصوص أخرى أنها مستقلة، وفي بعض النصوص أن بين أميركا و"إسرائيل" حلف استراتيجي، ولا يوجد لهذا الحلف مثيل في العالم. وما صدر عن الحزب هو وصف لـ"إسرائيل" في حينه.
رابعاً: البحث الآن في واقع وليس بحثاً في الخيال، ولا بحثاً في النصوص الواردة في المنشورات على أهميتها وانطباقها، لكن مع ملاحظة الزمن والتغيرات.
خامساً: النص الذي سقته وارد في نشرة في منتصف السبعينيات، والنشرة تعالج أمرين، النفوذ الأميركي في المنطقة، ومسألة "إسرائيل"، وهو تعليق سياسي، موجه للأمة لبيان أن الخطر ليس من "إسرائيل" وإنما الخطر كل الخطر من أميركا وعملائها في المنطقة.
سادساً: عدم الدقة في نفي أن يكون هناك ضغط أميركي على "إسرائيل" أو العكس، فالضغوط متبادلة بين الطرفين، لكن هناك فرق كبير بين أن تضغط دولة هي الدولة الأولى في العالم على دولة صغيرة مثل "إسرائيل" وبين ضغوط هذه الدولة الصغيرة على أميركا، وما استغلال اليهود فترة الانتخابات النصفية أو الرئاسية للضغط على الإدارة للموافقة على مطالب تتعلق باليهود _بغض النظر عن حجم هذه المطالب أو أهميتها_ إلا مؤشر على مثل هذه الضغوط..
سابعاً: أما ضغط أميركا على "إسرائيل" فهذا يبصره كل الناس وحتى العميان منهم، وإن كان بصرك قد قصر عن ذلك فبإمكانك التدقيق في موضوع الانتفاضة الأولى والثانية ووجود قوة مسلحة في لبنان دخلت في حرب غير متكافئة مع "إسرائيل" حققت في الأخيرة خسائر فادحة فاقت ما خسرته "إسرائيل" في حروبها مع العرب جميعاً، ولا تنسى كذلك تقرير غولدستون، وكشف قتلة المبحوح وأحداث السفينة مرمرة وغير ذلك الكثير.
ثامناً: إذا كانت أميركا (قادرة على جعل اليهود يسيرون كما تريد هي ولا يقدر اليهود على مخالفتها) فلماذا كل هذه الأعمال في المنطقة؟! ولماذا استغرقت عملية السلام في المنطقة عشرات السنين، فبإمكانها أن تأمر وبالتالي على اليهود التنفيذ مع ملاحظة أنهم لا يقدرون على مخالفتها؟؟
طبعاً ستقول لي أن الموضوع أن أميركا غير جادة في حل مشكلة الشرق الأوسط..
وبالتالي ستدخلنا إلى موضوع جديد سبق أن نوقش كثيراً..
وسؤالي لك، عدم إتيانك بشيء جديد في الموضوع حتى ليبدو للقارئ أنك لم تقرأ الموضوع كله، وإنما دخلت فجأة تريد نقاش فكرة دارت في رأسك، ثم الانتقال من هذا الموضوع إلى ما أظن أنك تريده وهو عدم جدية أميركا _رغم أن البحث نوقش مراراً في هذا المنتدى وفي غيره_
سؤالي لك:
ما الفائدة في كل ذلك، وما الذي تريد أن تضيفه؟!! ادخل في الموضوع مباشرة
مع تحياتي للجميع

abo mahmoud
07-09-2010, 06:06 PM
السلام عليكم الاخ عبد الواحد ارجو منك ترك الاسلوب الحاد و المدرسي و الذي ظهر في كثير من مشاركاتك السابقة و يظهر فيما هو مقتبس اعلاه وللعم لقد توقفت عن نقاشك في هذا الموضوع ( هل دولة اسرائيل ....) بسبب اسلوبك و راحع نفسك جيدا فالمؤمن مراة اخيه .

دار السلام
08-09-2010, 12:22 AM
كيف للطفل ان يصفع ؟ وتكون صفعاته مؤثرة تترك اثرا على وجه المضروب؟
إسرائيل تقوم بأعمال لها هدف فليس حالها حال الطفل الذي لاهدف له
وتتكرر الصفعات
أيام أسابيع
وتكون الصفعات على أشدها فتأمر ببناء 1600 مستوطنة عند زيارة بايدن

وتتحرك أمريكا وتستنكر العمل

فكيف نردد انها طفل مع إضافة البهارات لهضم الفكرة بإضافة انها مدللة؟

ثم هل الموضوع هو يهودية إسرائيل ام اختلاف في النظرة الى خطة أمريكا القاضية بتحجيم إسرائيل؟

عبد الواحد جعفر
08-09-2010, 01:14 AM
[quoteسابعاً: أما ضغط أميركا على "إسرائيل" فهذا يبصره كل الناس وحتى العميان منهم، وإن كان بصرك قد قصر عن ذلك


سؤالي لك:
ما الفائدة في كل ذلك، وما الذي تريد أن تضيفه؟!! ادخل في الموضوع مباشرة
مع تحياتي للجميع


السلام عليكم الاخ عبد الواحد ارجو منك ترك الاسلوب الحاد و المدرسي و الذي ظهر في كثير من مشاركاتك السابقة و يظهر فيما هو مقتبس اعلاه وللعم لقد توقفت عن نقاشك في هذا الموضوع ( هل دولة اسرائيل ....) بسبب اسلوبك و راحع نفسك جيدا فالمؤمن مراة اخيه .[/quote]

الأخ أبا محمود، تحية طيبة، وبعد،،
أولاً: شكراً على النصيحة.
ثانياً: لا أذكر أنني كنت حاداً في نقاشي معك، أو حتى مع غيرك، وكنت أحتمل كلام كثيرين من المشاركين رغم ما فيه من قسوة.
ثالثاً: كما أنني لا أملي رأيي على أي أحد في هذا المنتدى، حتى تقول لي أن أسلوبي "مدرسي" وآمل أن نكون منصفين، فقد قلت أكثر من مرة أن رأيي صواب يحتمل الخطأ.. ولم أجبر أحداً أو أعيِّر أحداً على عدم قبول رأيي.
سمعت من كل من شارك، وناقشته، إلا إذا كان مجرد النقاش تعتبره أنت أسلوباً حاداً ومدرسياً.
رابعاً: طبيعة النقاش أحيانا تكون حادة فتتطلب الشدة وأحيانا تتطلب اللين، فكان النقاش شديداً مع الأخ أبي العبد، لكنه تقبله بصدر رحب، وبروح عالية، ولم يقل يوماً أن في أسلوبي حدة أو أنه مدرسي، وكذلك هو أحيانا يشتد ولكن هذا وضع طبيعي ولا اعتراض على ذلك.. إلا أذا أردت أن يكون النقاش بيننا كما لو أنه بين خطيبين!
خامساً: إن كنت توقفت عن نقاشي لأجل أسلوبي وسكت عن ذلك، فكيف تكون مرآة لي؟!!
سادساً: أما ما يظهر أعلاه، فعبارة يبصره كل الناس حتى العميان، استخدمها الشيخ في إحدى النشرات، فهل كان الشيخ رحمه الله حاداً وذا أسلوب مدرسي..
على كل حال، شكراً مرة أخرى على نصيحتك، وسأبتعد عما يشعر بالحدة أو الأسلوب المدرسي ما استطعت..
مع تحياتي لك وللجميع*[/SIZE]

abo mahmoud
08-09-2010, 02:51 AM
اخي عبد الواحد تحية طيبة و بعد
اعتذر منك ان كنت ازعجتك و لكنني لم اقصد الا النصيحة و شكرا لك على سعة صدرك .

الاستاذ
08-09-2010, 03:19 AM
الأخ الكريم عبد الواحد
اعترفت أنك حاد في النقاش وهذا لا يضر بل احب أن اناقش شخص حاد مثلك.
واعلق على كلامك على شكل نقاط:
أولا: لقد قرأت معظم ما كتبت هنا وأعرف ما لديك تماما، أما لماذا فتحت الموضوع اعتبرها " نكشة مخ" كما يقال.
ثانيا: لا علاقة لتغير النظام الدولي بتغيير طبيعة الدولة السياسية قد تتغير السياسية الخاريجة في الجزئيات أوحيانا في الكليات لذلك كلامك أن تغير الموقف الدولي يلعب دور في تغيير بنية الدولة السياسية من الداخل أراه كلام غير صحيح.
ثالثا: البحث من وصف الحزب وهو وصف لواقع لا علاقه له بالموقف الدولي، وأنت تزعم أن الحزب يقول ان اسرائيل دولة مستقلة وأشرت لوجود نصوص في ذلك عسى لو تذكرها لنا وتحضرها لاني بحثت ولم أجد فهل لديك هذه النصوص!.
رابعا: البحث في نص قاله الحزب وأنت مرة تقول صحيح ومرة تقول غير صحيح واخترت معك لم اعرف لحد الآن ما موقفك من النص هل هو صحيح أم خطا أم تراه صحيح في تلك الفترة أما الآن غير صحيح لأن الموقف الدولي تغيير لصالح أمريكا اذا الحال سوف يكون أكثر قوة لصالح أمريكا فكون أمريكا في تلكل الفترة وصفها بانها تتحكم بإسرائيل فهذا يعني الآن أن الواقع سوف يكون أكثر تحكما وسيطرة على ولاية لها فوصف أنها ولاية و طفل مدلل لا اعرف ما علاقتها بالموقف الدولي وتقلباته.
خامسا: وقعت في تناقض حاد فقولك البحث في واقع الآن ثم تقول ان النشرات منطبقة على واقعها فهذا قولك غريب حين تقول "ولا بحثاً في النصوص الواردة في المنشورات على أهميتها وانطباقها" فأنت تعترف هنا أن النشرات مهمه وتعترف أنها منطبقة على الواقع وحال كلامك أن النشرات مهمه ومنطبقة ولكن لا نريد البحث فيها ودعونا نبحث الواقع!.
سادسا: قولك أن اسرائيل تضغط على أمريكا قول مضحك حقيقة وقولك أن امريكا تضغط على اسرائيل أكثر اضحاكا لأن الوقع يكذبه ولا يوجد اي ضغط من أمريكا على اسرائيل ولا يوجد اي شيء من هذا القبيل .
أمريكا لو كانت تريد ان تضغط على اسرائيل فقط تقطع المساعدات في هذا العام قدمت لها أكبر مساعدة عسكرية في التاريخ! وتقول لي ضغوط انتفاضة 1 و 2 كلها اعمل غير امريكة و مرمرة كذلك وقتلة المبحوح كذلك كله هذه اعمال ليست ضغط الضغط يكون أقل ما يكون بقطع المساعدات .
وأخيرا موقفك من النص غير واضح ويبدو أنك تخطئ الشيخ تقي في ما قاله ولكن خجول أن تقول هذا و تتهرب بفكرة تغير الموقف الدولية.
وأخيرا اشكر أخونا أبو محمود وأقول عليه أنك أخ عزيز والحدية في الحق لا ضير فيها وعلينا تحمل بعضنا البعض.

عبد الواحد جعفر
08-09-2010, 11:10 AM
الأخ الكريم عبد الواحد
اعترفت أنك حاد في النقاش وهذا لا يضر بل احب أن اناقش شخص حاد مثلك.
واعلق على كلامك على شكل نقاط:
أولا: لقد قرأت معظم ما كتبت هنا وأعرف ما لديك تماما، أما لماذا فتحت الموضوع اعتبرها " نكشة مخ" كما يقال.
ثانيا: لا علاقة لتغير النظام الدولي بتغيير طبيعة الدولة السياسية قد تتغير السياسية الخاريجة في الجزئيات أوحيانا في الكليات لذلك كلامك أن تغير الموقف الدولي يلعب دور في تغيير بنية الدولة السياسية من الداخل أراه كلام غير صحيح.
ثالثا: البحث من وصف الحزب وهو وصف لواقع لا علاقه له بالموقف الدولي، وأنت تزعم أن الحزب يقول ان اسرائيل دولة مستقلة وأشرت لوجود نصوص في ذلك عسى لو تذكرها لنا وتحضرها لاني بحثت ولم أجد فهل لديك هذه النصوص!.
رابعا: البحث في نص قاله الحزب وأنت مرة تقول صحيح ومرة تقول غير صحيح واخترت معك لم اعرف لحد الآن ما موقفك من النص هل هو صحيح أم خطا أم تراه صحيح في تلك الفترة أما الآن غير صحيح لأن الموقف الدولي تغيير لصالح أمريكا اذا الحال سوف يكون أكثر قوة لصالح أمريكا فكون أمريكا في تلكل الفترة وصفها بانها تتحكم بإسرائيل فهذا يعني الآن أن الواقع سوف يكون أكثر تحكما وسيطرة على ولاية لها فوصف أنها ولاية و طفل مدلل لا اعرف ما علاقتها بالموقف الدولي وتقلباته.
خامسا: وقعت في تناقض حاد فقولك البحث في واقع الآن ثم تقول ان النشرات منطبقة على واقعها فهذا قولك غريب حين تقول "ولا بحثاً في النصوص الواردة في المنشورات على أهميتها وانطباقها" فأنت تعترف هنا أن النشرات مهمه وتعترف أنها منطبقة على الواقع وحال كلامك أن النشرات مهمه ومنطبقة ولكن لا نريد البحث فيها ودعونا نبحث الواقع!.
سادسا: قولك أن اسرائيل تضغط على أمريكا قول مضحك حقيقة وقولك أن امريكا تضغط على اسرائيل أكثر اضحاكا لأن الوقع يكذبه ولا يوجد اي ضغط من أمريكا على اسرائيل ولا يوجد اي شيء من هذا القبيل .
أمريكا لو كانت تريد ان تضغط على اسرائيل فقط تقطع المساعدات في هذا العام قدمت لها أكبر مساعدة عسكرية في التاريخ! وتقول لي ضغوط انتفاضة 1 و 2 كلها اعمل غير امريكة و مرمرة كذلك وقتلة المبحوح كذلك كله هذه اعمال ليست ضغط الضغط يكون أقل ما يكون بقطع المساعدات .
وأخيرا موقفك من النص غير واضح ويبدو أنك تخطئ الشيخ تقي في ما قاله ولكن خجول أن تقول هذا و تتهرب بفكرة تغير الموقف الدولية.
وأخيرا اشكر أخونا أبو محمود وأقول عليه أنك أخ عزيز والحدية في الحق لا ضير فيها وعلينا تحمل بعضنا البعض.
الأخ الكريم، تحية طيبة بعد،،
عجيب أمرك.. فعلاً
أقول لك أن الكلام غير متناقض وإنما غير دقيق.. وتقول لي أنت متناقض!!
أقول أنني لست حاداً، وإنما يكون النقاش حاداً وحامياً.. وتقول أنني اعترفت أنني حاد!!
أقول لك أن النقاش يجب أن يكون للفائدة ولا يجوز أن يكون للمتعة.. وتقول لي أن اعتبر نقاشك "نكشة مخ"!!!
وتجيب على بعض ما جاء في مداخلتي السابقة وتترك النقطة المهمة والتي سألتك عنها .. فهل هذا أيضاً تهرب؟؟!
سألتك: (إذا كانت أميركا (قادرة على جعل اليهود يسيرون كما تريد هي ولا يقدر اليهود على مخالفتها) فلماذا كل هذه الأعمال في المنطقة؟! ولماذا استغرقت عملية السلام في المنطقة عشرات السنين، فبإمكانها أن تأمر وبالتالي على اليهود التنفيذ مع ملاحظة أنهم لا يقدرون على مخالفتها؟؟) لكنك لم تجب!
أما النصوص التي أشار الحزب فيها إلى أن "إسرائيل" مستقلة؛ فخذ:
(قبل 5 حزيران 1967 كان مفهوماً لدينا أن اسرائيل تعمل لمصلحتها وأن سياستها ذاتية، وأنها ترسم سياستها حسب مصلحتها. ولكن بعد 5 حزيران قد تبين لنا من معلومات كثيرة أن اسرائيل تسير مع الانجليز وأن حكامها عملاء مثل حسين سواء بسواء وأن أكثريتهم عملاء للانجليز، وقد ظهر ذلك جلياً في احتلالهم لسيناء وليست لهم أي مصلحة في ذلك، ثم في بقائهم يسيرون بتوجيهات الانجليز حتى صار واضحاً مثل الشمس لكل العالم أن أعمال اسرائيل أعمال الانجليز، وعليه فإنه ظهر بعد 5 حزيران أن حكام اسرائيل لا يتحركون حركة إلاّ بأمر الانجليز.) بتاريخ 21 من ذي القعدة 1388هـ الموافق 8/2/1969م.
قولك (وقعت في تناقض حاد فقولك البحث في واقع الآن ثم تقول ان النشرات منطبقة على واقعها فهذا قولك غريب حين تقول "ولا بحثاً في النصوص الواردة في المنشورات على أهميتها وانطباقها" فأنت تعترف هنا أن النشرات مهمه وتعترف أنها منطبقة على الواقع وحال كلامك أن النشرات مهمه ومنطبقة ولكن لا نريد البحث فيها ودعونا نبحث الواقع!.)
فعلاً قول غريب عجيب، ولم أفهم كيف وقعت في التناقض حتى اللحظة، أما أن البحث ليس في النصوص الواردة في النشرات، فصحيح، وأما وأن ما جاء فيها منطبق على الواقع، فصحيح أيضاً، فهما أمران غير متعارضان، وإلا.. هل أن البحث ليس في النصوص يعني بالضرورة أنه غير منطبق على واقع.. فهذه والله عجيبة من عجائبك أضيفها للعجائب أعلاه..
على كل حال، لم أكن لأجيبك على مداخلتك هذه، بعد أن قلت أنها "نكشة مخ" لكن دفعني توضيح بعض ما وقعت فيه إلى الرد..
والسلام عليكم

عبد الواحد جعفر
08-09-2010, 11:12 AM
اخي عبد الواحد تحية طيبة و بعد
اعتذر منك ان كنت ازعجتك و لكنني لم اقصد الا النصيحة و شكرا لك على سعة صدرك .

العفو أخي أبا محمود، ولا داعي للاعتذار، فكلنا أخوة من واجبنا أن يحتمل بعضنا بعضاً..
والسلام عليكم

الاستاذ
08-09-2010, 11:32 AM
الأخ الكريم، تحية طيبة بعد،،
عجيب أمرك.. فعلاً
أقول لك أن الكلام غير متناقض وإنما غير دقيق.. وتقول لي أنت متناقض!!
أقول أنني لست حاداً، وإنما يكون النقاش حاداً وحامياً.. وتقول أنني اعترفت أنني حاد!!
أقول لك أن النقاش يجب أن يكون للفائدة ولا يجوز أن يكون للمتعة.. وتقول لي أن اعتبر نقاشك "نكشة مخ"!!!
وتجيب على بعض ما جاء في مداخلتي السابقة وتترك النقطة المهمة والتي سألتك عنها .. فهل هذا أيضاً تهرب؟؟!
سألتك: (إذا كانت أميركا (قادرة على جعل اليهود يسيرون كما تريد هي ولا يقدر اليهود على مخالفتها) فلماذا كل هذه الأعمال في المنطقة؟! ولماذا استغرقت عملية السلام في المنطقة عشرات السنين، فبإمكانها أن تأمر وبالتالي على اليهود التنفيذ مع ملاحظة أنهم لا يقدرون على مخالفتها؟؟) لكنك لم تجب!
أما النصوص التي أشار الحزب فيها إلى أن "إسرائيل" مستقلة؛ فخذ:
(قبل 5 حزيران 1967 كان مفهوماً لدينا أن اسرائيل تعمل لمصلحتها وأن سياستها ذاتية، وأنها ترسم سياستها حسب مصلحتها. ولكن بعد 5 حزيران قد تبين لنا من معلومات كثيرة أن اسرائيل تسير مع الانجليز وأن حكامها عملاء مثل حسين سواء بسواء وأن أكثريتهم عملاء للانجليز، وقد ظهر ذلك جلياً في احتلالهم لسيناء وليست لهم أي مصلحة في ذلك، ثم في بقائهم يسيرون بتوجيهات الانجليز حتى صار واضحاً مثل الشمس لكل العالم أن أعمال اسرائيل أعمال الانجليز، وعليه فإنه ظهر بعد 5 حزيران أن حكام اسرائيل لا يتحركون حركة إلاّ بأمر الانجليز.) بتاريخ 21 من ذي القعدة 1388هـ الموافق 8/2/1969م.
قولك (وقعت في تناقض حاد فقولك البحث في واقع الآن ثم تقول ان النشرات منطبقة على واقعها فهذا قولك غريب حين تقول "ولا بحثاً في النصوص الواردة في المنشورات على أهميتها وانطباقها" فأنت تعترف هنا أن النشرات مهمه وتعترف أنها منطبقة على الواقع وحال كلامك أن النشرات مهمه ومنطبقة ولكن لا نريد البحث فيها ودعونا نبحث الواقع!.)
فعلاً قول غريب عجيب، ولم أفهم كيف وقعت في التناقض حتى اللحظة، أما أن البحث ليس في النصوص الواردة في النشرات، فصحيح، وأما وأن ما جاء فيها منطبق على الواقع، فصحيح أيضاً، فهما أمران غير متعارضان، وإلا.. هل أن البحث ليس في النصوص يعني بالضرورة أنه غير منطبق على واقع.. فهذه والله عجيبة من عجائبك أضيفها للعجائب أعلاه..
على كل حال، لم أكن لأجيبك على مداخلتك هذه، بعد أن قلت أنها "نكشة مخ" لكن دفعني توضيح بعض ما وقعت فيه إلى الرد..
والسلام عليكم



الاخ عبد الواحد جعفر جوابي لك هو رد استنكاري على قولك لماذا فتح الموضوع لأن الاصل عدم سؤالك فهذا منتدى مفتوح والنقاش مفتوح فيه في اي لحظة، وكان الاصل ان تأخذ كلامي على محمل الدعابة وهو فعلا من باب الدعابة.

لكونك لم ترد على موضوع الموقف الدولي اعتبر هذا تراجع عن كلامك.
النقاش حاد أم أنت حاد كله واحد أما القول النقاش حاد اما انا فرجل لين أو غير حاد فكلام غريب حقيقة.
قولك أن الكلام غير دقيق هذا يعني أن الكلام خطا عدم الدقة تعني خطا لان الفكر حكم على واقع قولك أنه غير دقيق اي غير منطبق على واقعه تمام الانطابق وهذا يعني أن هناك خطا فيه.

بخصوص سؤالك كان الأولى بك أنت تجيب عليه ولست أنا أما اذا اردت وجهة نظري لان امريكا تريد تفريغ فلسطين كليا من المسلمين وهي تسير باتفاق مع اسرائيل في ذه النقطة و ما تراه كله تضليل لك ولغيرك أمريكا قادرة أن تحسم الامر بالضربة القاضية ولكن لا تريد سواء كانت اسرائيل تابعة أو تدور في الفلك أو مستقله فهي قادرة على تكسير عظامهم وبلحظات.
وانت تعرف ان الكتلة قالت ربطت اسرائيل كليا بأمريكا عسكريا وماديا.

يا رجل تقول النشرات منطبقة على الواقع ثم ترجع وتقول الكلام غير دقيق حيرتنا معك حقيقة.
وبارك الله فيك وإن أحببت توقفنا عن الحديث معك كليا كما فعل غيرنا.

عبد الواحد جعفر
09-09-2010, 10:21 AM
الاخ عبد الواحد جعفر جوابي لك هو رد استنكاري على قولك لماذا فتح الموضوع لأن الاصل عدم سؤالك فهذا منتدى مفتوح والنقاش مفتوح فيه في اي لحظة، وكان الاصل ان تأخذ كلامي على محمل الدعابة وهو فعلا من باب الدعابة.

لكونك لم ترد على موضوع الموقف الدولي اعتبر هذا تراجع عن كلامك.
النقاش حاد أم أنت حاد كله واحد أما القول النقاش حاد اما انا فرجل لين أو غير حاد فكلام غريب حقيقة.
قولك أن الكلام غير دقيق هذا يعني أن الكلام خطا عدم الدقة تعني خطا لان الفكر حكم على واقع قولك أنه غير دقيق اي غير منطبق على واقعه تمام الانطابق وهذا يعني أن هناك خطا فيه.

بخصوص سؤالك كان الأولى بك أنت تجيب عليه ولست أنا أما اذا اردت وجهة نظري لان امريكا تريد تفريغ فلسطين كليا من المسلمين وهي تسير باتفاق مع اسرائيل في ذه النقطة و ما تراه كله تضليل لك ولغيرك أمريكا قادرة أن تحسم الامر بالضربة القاضية ولكن لا تريد سواء كانت اسرائيل تابعة أو تدور في الفلك أو مستقله فهي قادرة على تكسير عظامهم وبلحظات.
وانت تعرف ان الكتلة قالت ربطت اسرائيل كليا بأمريكا عسكريا وماديا.

يا رجل تقول النشرات منطبقة على الواقع ثم ترجع وتقول الكلام غير دقيق حيرتنا معك حقيقة.
وبارك الله فيك وإن أحببت توقفنا عن الحديث معك كليا كما فعل غيرنا.

أخي الحيبيب..
لا مانع لدي من النقاش، ويبدو أنك قد جئت الآن بجديد، وهو طرح جديد يتعلق بماذاتريد أميركا من عملية السلام، وقد أجبت أنت أنها (تريد تفريغ فلسطين كليا من المسلمين وهي تسير باتفاق مع اسرائيل في ذه النقطة و ما تراه كله تضليل) ومفهوم كلامك أن أميركا مع الفكرة الصهيونية، وأنها تريد توسيع "إسرائيل" ولا تريد تحجيمها، وأن أعمالها السياسية تصب في هذا الاتجاه، وأن ما يفهم من أعمال تتعلق بسيرها في الحل إنما هو تضليل؟! أظن أن هذا ملخص كلامك..
ينبني على كلامك أيضاً أنه سيجري تهجير الفلسطينيين مرة أخرى، لكن إلى أين؟ لم توضح أنت ذلك!
يسكن (فلسطين 48) بحدود 1.5 مليون، وفي الضفة والقطاع بحدود 4 مليون، يعني بحدود 5.5 مليون _ إن لم أكن مخطئاً_ سيجري ترحيلهم من فلسطين، إلى أين؟ الله أعلم..
الأحداث السياسية التي تحصل في المنطقة والتي تتعلق بتذليل العقبات المتعلقة بالحل، كلها تضليل، بما في ذلك الضغوط التي تمارسها أميركا على "إسرائيل" وهي كثيرة ومتلاحقة، ولا تفسير لديك لها سوى أنها تضليل!!!
بقي لدي سؤال: ما هي مؤشراتك على هذا الطرح؟ تفضل

الاستاذ
11-09-2010, 03:19 PM
أخي الحيبيب..
لا مانع لدي من النقاش، ويبدو أنك قد جئت الآن بجديد، وهو طرح جديد يتعلق بماذاتريد أميركا من عملية السلام، وقد أجبت أنت أنها (تريد تفريغ فلسطين كليا من المسلمين وهي تسير باتفاق مع اسرائيل في ذه النقطة و ما تراه كله تضليل) ومفهوم كلامك أن أميركا مع الفكرة الصهيونية، وأنها تريد توسيع "إسرائيل" ولا تريد تحجيمها، وأن أعمالها السياسية تصب في هذا الاتجاه، وأن ما يفهم من أعمال تتعلق بسيرها في الحل إنما هو تضليل؟! أظن أن هذا ملخص كلامك..
ينبني على كلامك أيضاً أنه سيجري تهجير الفلسطينيين مرة أخرى، لكن إلى أين؟ لم توضح أنت ذلك!
يسكن (فلسطين 48) بحدود 1.5 مليون، وفي الضفة والقطاع بحدود 4 مليون، يعني بحدود 5.5 مليون _ إن لم أكن مخطئاً_ سيجري ترحيلهم من فلسطين، إلى أين؟ الله أعلم..
الأحداث السياسية التي تحصل في المنطقة والتي تتعلق بتذليل العقبات المتعلقة بالحل، كلها تضليل، بما في ذلك الضغوط التي تمارسها أميركا على "إسرائيل" وهي كثيرة ومتلاحقة، ولا تفسير لديك لها سوى أنها تضليل!!!
بقي لدي سؤال: ما هي مؤشراتك على هذا الطرح؟ تفضل

كل عام و انت بخير لم تحسم الامور في موضوع اسرائيل حتى ننتقل لباقي المسائل وأتمنى
أن تراجع الارقام التي ذكرتها من جديد.
حين نحسم امر اسرائيل ربنا ندخل في دردشه سياسية في الامر.

ابواحمد
22-09-2010, 07:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الاخ الكريم ابو العبد مازلنا ننتظر خلاصة رأيك بشأن واقع دولة اسرائيل . ودمتم

عبد الواحد جعفر
28-09-2010, 06:17 AM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو العبد
الاخوة الكرام السلام عليكم
الاخ الفاضل عبد الواحد تحية طيبة وبعد
بالنسبة لما تفضلت به على العكس تماما حيث ان تحليلي ينسجم تماما مع ما جاء في منشورات الحزب وبالفعل حكومة اليمين لم تحقق اى شىء على صعيد المفاوضات الغير مباشرة وطبعا من المرجح ان لا يحصل مفاوضات مباشرة والزمن يجري لغير صالح حكومة اليمين ونتنياهو في ورطة حيث انه اذا كان جاد في اجراء مفاوضات مباشرة فعليه ان يقوم بتمديد تجميد بناء المستوطنات ويوافق على مناقشة حدود 1967 وهذا ما لا يستطيع القيام به وقد صرح نائب نتنياهو سيلفان شالوم ( ان هذه الشروط الفلسطينية لاجراء المحادثات "مستحيلة " ) وطبعا قبول نتنياهو لهذه الشروط سيكون مؤشرا على انهيار الائتلاف الحكومي الذي حذره انه بانتهاء قرار التجميد في 26 ايلول سيتم استئناف البناء في المستوطنات والقدس الشرقية وبهذا يكون نتنياهو بين المطرقة والسندان فمن جانب الضغوطات الدولية على اسرائيل من اجل استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين حيث قال المتحدث في وزارة الخارجية الامريكية فليب كراولي للصحفيين خلال مؤتمره الصحفي اليومي "تحدثت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع نظرائها بالاردن وقطر ودول اخرى ونبذل كافة الجهود الان لمعرفة ما اذا كان من الممكن الانتقال للمحادثات المباشرة ونتمنى ان تتوصل الاطراف المعنية للاتفاق على تلك النقطة " وكذلك اصدر قصر الاليزيه بيانا نيابة عن الرئيس نيكولا ساركوزي بعد محادثة عباس ونتنياهو حيث جاء فيه " اخبر الرئيس كليهما بضرورة احياء عملية السلام وحاجة الاطراف المعنية للتحرك لتحقيق هذا الهدف , استئناف المحادثات المباشرة في اقرب وقت ممكن " وجاء في البيان ايضا " انه من الضروري ان تقوم اسرائيل بتلبية المطالب الفلسطينية بتمديد تجميد بناء المستوطنات ووقف الاعمال التي تؤثر على التوازن في القدس ولكى تصبح تلك المفاوضات ذات قيمة فلا بد ان تتطرق لكافة العناصر المعنية بالتسوية النهائية التي تشمل قضايا الارض بناء على حدود 1967 والامن والقدس " وطبعا في الجانب الاخر شركاء نتنياهو في الائتلاف الذين يهددون بالانسحاب من الحكومة اذا اذعن نتنياهو للمطالب الدولية بموافقته على استمرار تجميد الاستيطان والتفاوض على اساس الحدود عام 1967 وكما علق احد قادة اليمين ( من اجل حماية نتنياهو من نفسه ) وهنا سينهار الائتلاف وسوف تتحطم شعارات اليمين وايضا في حالة عدم اجراء محادثات مباشرة قبل انتهاء موعد قرار تجميد البناء فان المحادثات غير المباشرة الحالية سيعلن عن انهيارها على الارجح وبهذا يحتمل عودة الانتفاضة او احداث تصعيد في الضفة الغربية وبالطبع سوف تتحمل اسرائيل مسؤولية هذا الانهيار وهذا سيزيد في عزلة اسرائيل دوليا وبهذا يكون نتنياهو قام بشق الطريق امام عودة حزب كديما للحكم من اجل السير قدما في العملية السلمية
الأخ الكريم، أبا العبد، تحية طيبة، وبعدد،،
ها قد مضى يوم السادس والعشرين من أيلول،،
وكنت قد ذكَّرتك عند تعليقي على مشاركتك هذه بقولي:
(القول
(وارى انه من شدة الدهاء الامريكي اختيار افتعال الازمة في الداخل الاسرائيلي وتصعيد الاحداث في الضفة في الفترة المقبلة فيها على الانتخابات النصفية للكونجرس بحيث سيرفع عنها الحرج لعدم تدخلها في لجم كافة الاطراف ومبرر للادارة الامريكية عدم تدخلها في وقف انهيار الائتلاف الحكومي في اسرائيل وبهذا لا تظهر وكانها متواطئة في العمل على انهيار حكومة اليمين وعودة حزب كديما في مرحلة ما) يبدو أن لديك معلومات خاصة حول قضية "افتعال الأزمة في الداخل الإسرائيلي وتصعيد الأحداث في الضفة في الفترة المقبلة" فالوصول إلى هذا وهو أمر غير معلن، إما يعتمد على معلومات خاصة، أو أن لديك المؤشرات الكافية لذلك.. أميركا تريد المفاوضات المباشرة في فترة الانتخابات النصفية، ولا تريد افتعال أزمة في الداخل الإسرائيلي وتصعيد الأحداث في الضفة، وإذا كانت "إسرائيل" تابعة لأميركا فلم لا تريد أن تظهر متواطئة في العمل على انهيار حكومة اليمين وعودة حزب كاديما في مرحلة ما؟!. ومتى هذه المرحلة؟! الله أعلم! عندما ينهار الائتلاف الحكومي ويسقط اليمين، ثم يعود نتانياهو لتشكيل حكومة أخرى!، ولا ندري هل ستسقط هي الأخرى أم ستستمر وإلى متى لا ندري؟!!، ولا ندري أيضاً إلى أين سيقودنا مثل هذا التحليل، القائم على تصورات ذهنية يراد أن تدعم بشواهد مهما كانت ضعيفة حتى تصبح حقيقة.. فقط في ذهن صاحبها؟!!.. وعلى كل حال السادس والعشرون من أيلول ليس بعيداً.)
وسؤالي لك،،
هل تحقق شيء من تحليلك هذا؟!
مع تحياتي

سياسي
28-09-2010, 10:08 AM
تم نقل المشاركة الى موضوع اضواء على تطورات القضية الفلسطينية

عبد الواحد جعفر
28-09-2010, 10:36 AM
تم نقل المشاركة الى موضوع تطورات القضية الفلسطينية

سياسي
28-09-2010, 11:52 AM
تم نقل المشاركة الى موضوع اضواء على تطورات القضية الفلسطينية

سهل ممتنع
28-09-2010, 02:08 PM
تم نقل المشاركة الى موضوع اضواء على تطورات القضية الفلسطينية

ابو العبد
28-09-2010, 09:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الاخ الكريم ابو العبد مازلنا ننتظر خلاصة رأيك بشأن واقع دولة اسرائيل . ودمتم


بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي ابو احمد على المتابعة والاهتمام ودوام التذكير وعذرا على التأخير وصدقا ما هو الا ضيق الوقت والانشغال بما هو اهم
واليك والى الاخوة الافاضل خلاصة رايي في واقع كيان يهود وحقيقة علاقته بامريكا المتفردة في الموقف الدولي
في هذه الخلاصة لن اتطرق لكيفية انشاء كيان يهود وحقيقة انه لم ينشأ بقواه الذاتيه وانه كيان مصطنع بل سأتناول النقاط التي من خلالها نحكم على واقع اى دولة كانت هل هى دولة مستقلة او انها تدور في فلك سياسة دولة مؤثرة في الموقف الدولي ام انها دولة تابعة
ومعرفة هذا الواقع تاتي من خلال تتبع الواقع السياسي والعسكري والاقتصادي للدولة
الواقع السياسي لدولة اسرائيل
من خلال تتبع الاعمال السياسية لاسرائيل ومواقف حكامها فاننا نرى ان اسرائيل لا تعمل لمصلحتها انما لمصلحة دولة اخرى كانت في الماضي بريطانيا وبعد ذلك صارت امريكا حيث ان اسرائيل عند قيامها رفعت شعارات معينة وادعت انها تعمل على تحقيق المشروع الصهيوني وانها تريد دولة يهودية ولكن اعمالها على الارض كانت وما زالت خلاف ذلك بل ان اعمالها تصب في خدمة مشروع الدولتين وساذكر بعض الاعمال السياسية على سبيل المثال لا الحصر
- بعد حرب عام 48 قامت اسرائيل بتجنيس السكان العرب واعتبارهم من رعايا الدولة بحيث انهم كانوا اقلية بعد ان تم تهجير الاعم الاغلب من اهل فلسطين على اراضي المحتل من فلسطين عام 48 ولكن بعد حرب عام 67 واحتلال ما تبقى من فلسطين من اراضي الضفة الغربية وباقي القدس وقطاع غزة قامت اسرائيل بخلاف ما رفعته من شعارات وما ينسجم مع مشروعها الصهيوني حيث انها جعلت اراضي الضفة الغربية تحت الحكم العسكري الاسرائيلي ولم تقوم بالضم كما حصل عام 48 وقامت بالاعلان عن ضم ما يسمى القدس الشرقية لدولة اسرائيل وطبعا ضم سكانها ولكنها اعطتهم هويات اقامة دائمة في القدس ولم تعمل على تجنيسهم كما حصل عام 48 ... هذه الاعمال تنسجم مع مشروع حل الدولتين
- من المعروف ان قطاع غزة كان مع مصر والضفة الغربية مع الاردن بعد حرب 48 وبعد حرب 67 تم احتلال قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وكذلك الضفة الغربية وهضبة الجولان ومع ان القطاع والضفة بقى تحت الحكم العسكري الا ان اسرائيل قامت برفع كل الحدود وجعل كل فلسطين من النهر الى البحر مفتوحة على بعضها البعض وسمحت لاهل القطاع والضفة بالتنقل في كل ارجاء فلسطين فساهم هذا الدمج في تقوية نسيج العلاقات الاجتماعية بين اهل الضفة والقطاع وتقوية الاحساس بالشعور الوطني عندهم بعد ان كان القطاع مع مصر والضفة مع الاردن والملفت للنظر ان ابو المشروع الصهيوني مناحيم بيجين في معاهدة كامب ديفيد مع السادات تخلى عن شبه جزيرة سيناء وابقى قطاع غزة في حضن اسرائيل قطاع غزة هذا الذي كان يتمنى حكام اسرائيل ان ينهض الواحد منهم في الصباح ويكون القطاع قد غرق في البحر .... وطبعا هذا ينسجم مع مشروع حل الدولتين دولة فلسطينية تضم قطاع غزة والضفة الغربية وما يسمى القدس الشرقية , ولو كانت اسرائيل فعلا لا تريد اقامة دولة فلسطينية وصادقة في اللاءات التي رفعتها مقابل اللاءات العربية حيث ان اللاءات الاسرائيلية كانت لا لانشاء دولة فلسطينية ولا للعودة لحدود عام 67 لكانت اعادت القطاع لمصر ولكن تنفيذا للمشروع الامريكي ابقت القطاع معها حتى تم تسليمه لعرفات على اثر اتفاق اوسلو غزة اريحا اولا , اذن هى تساهم في انشاء دولة فلسطينية على عكس ما رفعته من لا لانشاء دولة فلسطينية
- اتخاذ قرارات سياسية تساهم في اقامة دولة فلسطينية على حدود العام 67 مع بعض التعديلات الطفيفة كما تطالب امريكا فمثلا القرار السياسي من وزارة الداخلية في سحب هويات المقدسيين وعدم اصدار وثائق شهادات ميلاد لابناء المقدسيين الذين يسكنون خارج محيط القدس دفع بالهجرة العكسية نحو ما يسمى القدس الشرقية حتى اصبح عدد سكان " القدس الشرقية " الان حوالي 300 الف نسمة بعد ان كان قبل هذا القرار السياسي لا يتجاوز عدد سكان القدس 100 الف نسمة .... وهذا ينسجم مع المشروع الامريكي لجعل " القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية ايضا القرار السياسي الذي اتخذه شارون في بناء الجدار بحجة الناحية الامنية فبهذا العمل رسخ فكرة حل الدولتين
- ايضا تقوم " اسرائيل " بادوار سياسية وعسكرية في محيطها الاقليمي خدمة لامريكا مع ان هذه الادوار لا تخدم مصلحة اسرائيل لا من قريب ولا بعيد بل على العكس تزيد من مشاعر الحقد والكراهية عليها مثل الملف النووي الايراني حيث ان تهديدات اسرائيل بضرب ايران يعطي المبرر لايران في السير قدما حتى تصبح دولة نووية كالباكستان والهند مما يجعلها دولة قوية اقليميا تقود ما يسمى الهلال الشيعي تنفيذا لمشاريع امريكا في منطقة الشرق الاوسط ايضا استعداء اسرائيل لتركيا والكل يعلم حجم العلاقة الوطيدة بين تركيا واسرائيل ولكن تصريحات وزير خارجة اسرائيل ليبرمان تجاه تركيا واوردغان تحديدا ساهمت في التفاف الشارع التركي حول اوردغان حيث تمكن من تمرير الاصلاحات الدستورية وتحجيم دور العسكر وهذا عين ما تريده امريكا وكذلك هذه المواقف السياسية لاسرائيل العدائية تجاه تركيا ساهمت في ان تلعب تركيا دور في بعض قضايا الشرق الاوسط خدمة لامريكا

- اما بالنسبة لحكام يهود فلو نظرنا الى اعمالهم منذ السبعينات حتى الان ونرى مواقفهم تجاه العملية السلمية فنجد كلهم انصاعوا لرغبة امريكا فعلى سبيل المثال ( مناحيم بيغين ) كان يصرح وهو في المعارضة بضرورة اقامة دولة اسرائيل الكبرى وانه لا يجوز التخلي عن هذا الحلم ولكنه هو الذي ايقظ اسرائيل من هذا الحلم بتوقيع اتفاقية كمب ديفيد مع السادات وكذلك ( شامير ) الذي كان احد اعضاء جماعة ( الهجانا ) وكانت معروفة عنترياته وهو في المعارضة ويعتبر ان التفاوض مع الفلسطينيين خيانة لهذا الكيان ولكنه هو الذي ذهب الى مدريد وجلس مع الوفد الفلسطيني بقيادة حيدر عبد الشافي اما بالنسبة ( لشيمعون بيريس ) الذي كان لا يؤمن بشىء اسمه السلام الاقليمي وكان يصرح بذلك هو الذي الف كتاب شرق اوسط جديد ينادي به في السلام الاقليمي اما ( رابين ) الذي كان يقول وهو في المعارضة مجنون من يفكر مجرد تفكير التنازل عن الجولان كان هو هذا المجنون عندما تعهد للاسد بالتنازل عن الجولان في ما يسمى وديعة رابين وكذلك ( شارون ) الذي كان يقول وهو في المعارضة التنازل عن ( نتسريم ) _ مستوطنة من مستوطنات غزة – كالتنازل عن تل ابيب ولكنه في عام 2005 هو الذي انسحب من مستوطنة ( نتسريم ) كباقي مستوطنات غزة ( وباراك ) صاحب الانسحاب من الجنوب اللبناني ( ونتنياهو ) صاحب اتفاقية الخليل في واى ريفير وكذلك يقول مبعوثه الخاص عندما كان رئيسا للوزراء في عام 1998 انه اى نتنياهو اعطاه الضوء الاخضر في مفاوضاته مع سوريا التنازل عن الجولان وكذلك ( اولمرت ) الرئيس السابق لكيان يهود كان يقول عام 2000 وهو رئيس بلدية القدس خائن من يفكر في تقسيم القدس ولكنه في العام الماضي قبل استقالته في ايام وتحديدا في احتفالات مرور 60 عام على اغتصاب فلسطين صرح ( انه لا بد من تنازلات مؤلمة تقوم بها اسرائيل ) وقال انه لا بد من تقسيم القدس
- اذن يلاحظ من الاعمال السياسية لاسرائيل ومواقف حكامها ان اسرائيل لا تعمل لمصلحتها ولا ترسم سياستها الخارجية بل تنفذ سياسة غيرها وهذا ان دل انما يدل على حقيقة ان اسرائيل تابعة سياسيا لامريكا وهنا لا بد من لفت النظر الى امر مهم ان الدولة التابعة لا يتأتى لها التأثير في بعض القضايا الدولية الا بمقدار استعمال الدولة المتبوعة لها وهذا ما يحصل مع اسرائيل كدولة تابعة تستعملها امريكا
الواقع العسكري لدولة اسرائيل
الحقيقة التي لا جدال فيها ان اسرائيل دولة مصطنعة انشأتها بريطانيا وساندتها امريكا فاسرائيل لم تقوم بقواها الذاتية وصارت امريكا تسيطر على اسرائيل سيطرة عسكرية وسيطرة اقتصادية فامريكا قبضت على ناصية الجيش في اسرائيل وربطتها عسكريا بها بعد ان كانت مربوطة في بريطانيا
فالواقع ان اسرائيل ليست قوية عسكريا ولا تستطيع حماية نفسها وجيشها لا يخيف فهو محدود العدد ومحدود القوة وهنا لا اتحدث انطلاقا من حماسة متأججة ولا عاطفة جياشة بل انطلاقا من واقع واضح وضوح الشمس في رابعة النهار وكما يقولون الحقائق اصدق من الكلمات وهنا سأضع بين ايديكم بعض الحقائق
- في حرب العام 1967 ارسل الانجليز اعدادا كبيرة من الطائرات والطيارين وارسلوا هيئة اركان حرب لتخطيط المعركة فتولى الانجليز قيادة المعركة وتخطيطها ببضعة ضباط من اركانهم وتولت الطائرات الانجليزية والطيارون الانجليز قيادة الهجوم الجوي بالفعل
بتاريخ 10/ 10/ 1973 الموافق 14 من شهر رمضان سنة 1993 اشار حزب التحرير في بيان له معنون بالتعليق السياسي حيث قال

" أما الجيش الإسرائيلي فإن فيه فرقة أجنبية تعدادها ما بين ثلاثين ألفاً إلى أربعين ألف جندي، هذه الفرقة هي الفرقة العسكرية المقاتلة بآلياتها وتنظيمها وخططها وتعليمها العسكري، أمّا باقي جيش إسرائيل فهو جيش عادي مثل الجيوش العربية، يضاف إليه الاحتياطي الشعبي من العمال والمزارعين الذين يُستَدعون في ساعة الحرب فقط، فلا يعتبر أن لدى إسرائيل جيشاً يمكنه أن يحارب سوى هذه الفرقة الأجنبية، وهي موجودة فيها كالجيش الإنجليزي الموجود في روديسيا وجنوبي افريقيا لحماية البيض من السود، وهذه الفرقة موجودة من قِبل الدول الغربية بما في ذلك إنجلترا وأمريكا وفرنسا من أجل حماية اليهود من المسلمين، "والرائد لا يكذب اهله وحزب التحرير نعهده صادقا فهو يتحدث عن معلومات انه يوجد في الجيش الاسرائيلي فرقة اجنبية تعدادها من ثلاثين الى اربعين الف مقاتل موجودة من قبل الدول الغربية كامريكا وبريطانيا وفرنسا من اجل حماية اليهود من المسلمين كما كان موجود في روديسيا وجنوب افريقيا لحماية البيض من السود وهذا كان بعد اكثر من عقدين ونصف على انشاء كيان يهود

واضافة الى ذلك فان إسرائيل لا تزيد مساحتها على مساحة معركة من معارك الحرب، وليس فيها من السكان ما يساوي سكان القاهرة وحدها او تركيا او ايران او العراق مع ان كل هذه الدول تابعة !!!!
- اما التسلح النوعي لا سرائيل فهو مرهون بالارادة الامريكية حتى في دقائق الامور فكل مفاتيح الترسانة العسكرية في اسرائيل هى موجودة بيد امريكا فعلى سبيل المثال عندما نصبت امريكا صواريخ البتريوت في فلسطين المحتل في تسعينيات القرن الفائت رفضت ان تشرف على استخدام هذه الصواريخ اسرائيل بل ضباط امريكان وحتى الصفقة الاخيرة بين امريكا واسرائيل من طائرات اف 35 رفضت امريكا ان تربط بمنظومات اتصال اسرائلية بل في منظومة اتصال امريكية متواجدة في عرض البحر اى ان المحرك الفعلي لهذه الطائرات هى القوات الامريكية
- ايضا الكل سمع ويعرف ماذا حصل في في خصوص طائرة لافي وكيف منعت امريكا اسرائيل من تصنيعها وهذا ان دل انما يدل على ان الصناعة الحربية في اسرائيل تابعة لمصانع السلاح في امريكا واسرائيل مجرد قاعدة امريكية في منطقة الشرق الاوسط حتى انه كثيرا ما يجري على لسان المحللين العسكريين في اسرائيل اليكس فيسمان ويوسي ملمان وغيرهم ان اسرائيل مستودع للذخيرة الامريكية ولقد اشرت في احدى المشاركات عن قاعدة الرادارات الامريكية في وسط اكبر قاعدة جوية اسرائيلية في النقب يتواجد فيها 100 ضابط امريكي ويحظر على جنود وضباط اسرائيل دخولها
اخواني الكرام هذا غيض من فيض والمؤشرات كثيرة على ان اسرائيل خاضعة وتابعة لامريكا على الصعيد العسكري

ابو العبد
28-09-2010, 09:49 PM
الواقع الاقتصادي لدولة اسرائيل
مما لا خلاف فيه ان القروض من حيث هى غل في عنق الدولة المقترضة مهما كان الدافع لها لا سيما اذا كانت بربا واما قروض الدول الكبيرة للدول الصغيرة فانه خطر محقق لانها وسيلة لبسط النفوذ وطبعا قروض امريكا لاسرائيل تاتي في هذا السياق بسط النفوذ الامريكي على اسرائيل فالقروض وسيلة من وسائل الاستعمار وهنا من غير المقبول ان تقارن قروض امريكا لروسيا او فرنسا او انجلترا بالقروض التي تقدمها امريكا لاسرائيل لان تلك الدول دول كبرى توجد لديها وسائل لدفع ضرر القروض من قبل عقد صفقات مع امريكا ومع كل هذا فان قروض امريكا لانجلترا لم تكن في صالح انجلترا بل كانت احد اسباب بسط نفوذ امريكا على انجلترا حتى دفعتها لتكون دولة تدور في فلك السياسة الخارجية لامريكا , اذا كان هذا هو الحال مع انجلترا فكيف بكيان مصطنع كاسرائيل ؟!!

نعم اخواني الكرام انه من الغفلة بمكان ان يظن البعض ان تسمح امريكا لاسرائيل بتامين استقلاليتها الاقتصادية وبالتالي خروجها من دائرة التبعية لامريكا وحتى تتضح الصورة اكثر سوف اسلط الضوء على بعض المساعدات الامريكية لاسرائيل سواء كانت المباشرة او غير المباشرة
1- قيام بنك التصدير والاستيراد الامريكي بتقديم القروض لاسرائيل
2- تسهيل حصول اسرائيل على قروض من المصارف الامريكية بضمانة حكومية غير مباشرة
3- تشجيع تصدير الاسلحة الاسرائيلية للدول التي تتلقى معونات امريكية من خلال السماح لها بالاتفاق على هذا الاستيراد وبالسماح لاسرائيل بتصدير اسلحة تحتوي على قطع امريكية
4- الدعم الدبلوماسي الامريكي عبر الفارات الامريكية لتسهيل التغلغل الاقتصادي الاسرائيلي في الدول التي تتلقى معونات امريكية وبخاصة الافريقية منها
5- استثمار امريكا ماليا في الاقتصاد الاسرائيلي سواء كان على الصعيد الحكومي او على صعيد الشركات
6- والقائمة تطول في المساعدات الامريكية لاسرائيل

والسؤال المطروح بناء على ما تقدم هل تستطيع اسرائيل الاستمرار في في غياب المعونات والمساعدات الامريكية ؟
وما بالك لو طبقت امريكا على اسرائيل واحدا من انواع العقوبات كما هو الحال مع ايران او ليبيا سابقا ؟ وللاجابة على هذا السؤال سوف اتعرض لبعض الحقائق والارقام في الاقتصاد الاسرائيلي فعلى سبيل المثال حقق الاقتصاد الاسرائيلي قفزات كبيرة جعل حجمة في العام 2000 يلامس المائة مليار دولار ولكن مع كل ذلك بقى اقتصاد معونات هش لا يستطيع البقاء والصمود بدون امريكا فمثلا اشارت صحيفة يديعوت احرنوت في العام 2000 انه كان مدخول السياحة في العام 99-2000 3.4 مليار دولار ولكنه تراجع بعد اندلاع الانتفاضة الثانية الى 1.2 مليار دولار وتراجع النمو المفترض الى 4% الى 2% ومن ثم الى 1% وتشير الصحيفة في مقابلة اجرتها مع شيمي بيريز ابن شمعون بيريز ان شركته العاملة في التكنولوجيا الحديثة قد منيت بخسائر غير متوقعة وتمنى لو تمكن من الحفاظ على راسماله الاساسي في هذه الازمة ( الانتفاضة الثانية ) وتشير الصحيفة في نفس المقال ان العاملون في مجال البناء يصرخون لعدم وجود مشترين لابنيتهم بما من شانه ايصالهم الى الافلاس وانه في قطاع السياحة اغلقت عشرة فنادق ابوابها وقد زاد عدد العاطلين عن العمل في ميدان السياحة لوحده سبعين الف عاطل عن العمل عدا عن الهجرة العكسية من اسرائيل الى بلدان المنشأ

فبالله عليكم هل هذه الارقام والحقائق تدل على اقتصاد متماسك واستقلالي ؟!! ام انه اقتصاد تابع هش لا يقوى على الصمود للحظة اذا قررت الدولة المتبوع لها التخليي عنه

الاخوة الكرام من خلال ما تقدم من بحث لواقع اسرائيل السياسي والعسكري والاقتصادي فانه مما لا شك فيه ان اسرائيل دولة تابعة لامريكا ولعل ادق وصف لاسرائيل جرى على لسان بريجينسكي حيث قال ( ان اسرائيل تتمتع بمكانة متميزة في امريكا بوصفها الدولة التابعة المفضلة لدى امريكا )والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبد الواحد جعفر
29-09-2010, 06:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال تتبع الاعمال السياسية لاسرائيل ومواقف حكامها فاننا نرى ان اسرائيل لا تعمل لمصلحتها انما لمصلحة دولة اخرى كانت في الماضي بريطانيا وبعد ذلك صارت امريكا حيث ان اسرائيل عند قيامها رفعت شعارات معينة وادعت انها تعمل على تحقيق المشروع الصهيوني وانها تريد دولة يهودية ولكن اعمالها على الارض كانت وما زالت خلاف ذلك بل ان اعمالها تصب في خدمة مشروع الدولتين وساذكر بعض الاعمال السياسية على سبيل المثال لا الحصر
الأخ الكريم أبا العبد، تحية طيبة، وبعد،،
بارك الله فيك على ما بذلت من جهود، وعلى هذا الملخص الذي أتيت به،، جهد مشكور وعمل مبارك، وحيث أنني لا أريد أن أعيد السجال في الموضوع والأصل أن كل واحد فينا أعطى خلاصة رأيه في الموضوع، وفي النهاية يبقى رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب من وجهة نظري، والعكس صحيح من وجهة نظرك.
لكنني ألفت النظر إلى تناقض وقعت فيه في هذه الخلاصة آمل أن تلتفت إليه،،
_ لاحظ أنك تقول أن "إسرائيل" كانت تعمل لمصلحة بريطانيا في الماضي ثم صارت تعمل لمصلحة أميركا، ولاحظ أيضاً تحول "إسرائيل" من تبعيتها لبريطانيا إلى السير مع أميركا كانت بعد السبعينات، فكيف بالله عليك يستقيم القول أنها كانت تابعة لبريطانيا، وفي نفس الوقت تنفذ مخطط أميركا "حل الدولتين" مع أن مشروع بريطانيا هو الدولة العلمانية ثنائية القومية؟!!!
والحقيقة أن هناك كثيراً من الملاحظات على ما تفضلت به، لكنني لا أريد التعليق عليها حتى لا نعيد السجال في الموضوع.
مع تحياتي لك

عبد الواحد جعفر
29-09-2010, 07:09 AM
تم نقل المشاركة الى موضوع اضواء على تطورات القضية الفلسطينية

سياسي
29-09-2010, 10:30 AM
حذفت لانه تم نقل المشاركة الى موضوع اضواء على تطورات القضية الفلسطينية

ابو العبد
29-09-2010, 11:32 AM
الأخ الكريم، أبا العبد، تحية طيبة، وبعدد،،
ها قد مضى يوم السادس والعشرين من أيلول،،
وكنت قد ذكَّرتك عند تعليقي على مشاركتك هذه بقولي:
(القول يبدو أن لديك معلومات خاصة حول قضية "افتعال الأزمة في الداخل الإسرائيلي وتصعيد الأحداث في الضفة في الفترة المقبلة" فالوصول إلى هذا وهو أمر غير معلن، إما يعتمد على معلومات خاصة، أو أن لديك المؤشرات الكافية لذلك.. أميركا تريد المفاوضات المباشرة في فترة الانتخابات النصفية، ولا تريد افتعال أزمة في الداخل الإسرائيلي وتصعيد الأحداث في الضفة، وإذا كانت "إسرائيل" تابعة لأميركا فلم لا تريد أن تظهر متواطئة في العمل على انهيار حكومة اليمين وعودة حزب كاديما في مرحلة ما؟!. ومتى هذه المرحلة؟! الله أعلم! عندما ينهار الائتلاف الحكومي ويسقط اليمين، ثم يعود نتانياهو لتشكيل حكومة أخرى!، ولا ندري هل ستسقط هي الأخرى أم ستستمر وإلى متى لا ندري؟!!، ولا ندري أيضاً إلى أين سيقودنا مثل هذا التحليل، القائم على تصورات ذهنية يراد أن تدعم بشواهد مهما كانت ضعيفة حتى تصبح حقيقة.. فقط في ذهن صاحبها؟!!.. وعلى كل حال السادس والعشرون من أيلول ليس بعيداً.)
وسؤالي لك،،
هل تحقق شيء من تحليلك هذا؟!
مع تحياتي

الاخ الفاضل عبد الواحد جعفر تحية طيبة وبعد
من المعلوم بداهة اننا نحلل الاحداث ولا نرسم السياسات
كل المؤشرات والقرائن تشير الى قرب موعد التصعيد وتوتر الاجواء واضح للعيان وتصرفات امريكا تدلل على انها تدفع باتجاه افشال المفاوضات وانسداد افق السلام حتى تنفجر الاوضاع وربما تكون في الايام المقبلة او الاسابيع المقبلة او في خضم الانتخابات النصفية
وكذلك كل المؤشرات والقرائن تدلل على قرب تفكك الائتلاف في حكومة اليمين
الحزب قبل حرب 67 كشف عن مخطط لتسليم الضفة الغربية بناء على مؤشرات وقرائن ولكن جريمة تسليم الضفة حصلت بعد حوالي 6 اشهر من اصدار البيان
اخي الكريم اسأل الله ان تفشل مخططات الكفار وان يجعل الله كيدهم في نحورهم وصدقا لا اتمنى ان ياتي وقت اقول ارايت ها قد تحقق كلامي ... وستبدي لنا الايام ما كان خافيا

ابو العبد
29-09-2010, 12:09 PM
الأخ الكريم أبا العبد، تحية طيبة، وبعد،،
بارك الله فيك على ما بذلت من جهود، وعلى هذا الملخص الذي أتيت به،، جهد مشكور وعمل مبارك، وحيث أنني لا أريد أن أعيد السجال في الموضوع والأصل أن كل واحد فينا أعطى خلاصة رأيه في الموضوع، وفي النهاية يبقى رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب من وجهة نظري، والعكس صحيح من وجهة نظرك.
لكنني ألفت النظر إلى تناقض وقعت فيه في هذه الخلاصة آمل أن تلتفت إليه،،
_ لاحظ أنك تقول أن "إسرائيل" كانت تعمل لمصلحة بريطانيا في الماضي ثم صارت تعمل لمصلحة أميركا، ولاحظ أيضاً تحول "إسرائيل" من تبعيتها لبريطانيا إلى السير مع أميركا كانت بعد السبعينات، فكيف بالله عليك يستقيم القول أنها كانت تابعة لبريطانيا، وفي نفس الوقت تنفذ مخطط أميركا "حل الدولتين" مع أن مشروع بريطانيا هو الدولة العلمانية ثنائية القومية؟!!!
والحقيقة أن هناك كثيراً من الملاحظات على ما تفضلت به، لكنني لا أريد التعليق عليها حتى لا نعيد السجال في الموضوع.
مع تحياتي لك


الاخ الفاضل عبد الواحد بارك الله فيك على سعة صدرك وصبرك معنا
واسأل الله ان تكون جهودنا وجهودك خالصة لله العلي القدير وان يكون فيها ما ينفع الناس

بالنسبة لما تفضلت به " ان اسرائيل كانت تابعة لبريطانيا قبل السبعينات وفي نفس الوقت كيف تنفذ المشروع الامريكي "
هذا الكلام يستقيم ولا يوجد فيه اى تناقض
الحديث كان عن تبعية اسرائيل سواء كان لبريطانيا او امريكا بحيث ان اسرائيل لا تعمل لمصلحتها ولذلك حرب 67 كانت خدمة لبريطانيا ولكن امريكا كانت لهم في المرصاد فتصدت لهم واستطاعت استصدار قرارات دولية تساهم في تنفيذ حل الدولتين واسرائيل سارت في اعمال تساهم في حل الدولتين والشاهد في الحديث ان اسرائيل دولة تابعة لبريطانيا ولكن من جراء الضغوطات الامريكية سارت في خطوات ترسيخ فكرة حل الدولتين ولا ننسى ان ناصية الجيش والانفاق في اسرائيل كان بيد امريكا كما هو الحال مع الاردن في حينه ولكن الحكام كانوا عملاء للانجليز

جزاك الله كل خير اخي الفاضل عبد الواحد وهنا اردت فقط التوضيح وطبعا انا احترم رغبتك وانزل عندها

دار السلام
29-09-2010, 09:25 PM
الاخ الفاضل ابو العبد:


اين تم ذكر الاحداث التي هي موضع التحليل من فضلك؟

كل المؤشرات والقرائن تشير الى قرب موعد التصعيد وتوتر الاجواء واضح للعيان وتصرفات امريكا تدلل على انها تدفع باتجاه افشال المفاوضات وانسداد افق السلام حتى تنفجر الاوضاع وربما تكون في الايام المقبلة او الاسابيع المقبلة او في خضم الانتخابات النصفية
ماهي هذه القرائن التي تشير الى موعد التصعيد؟
ولماذا تقول ان توتر الاجواء وتصرفات امريكا باتجاه افشال المفاوضات ؟

وكذلك كل المؤشرات والقرائن تدلل على قرب تفكك الائتلاف في حكومة اليمين

ماذا تهدف امريكا من تفكك الائئتلاف اليميني ان كان هذا مخطط امريكا؟
تحياتي

أبو محمد
02-10-2010, 02:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

تقرير كلايد مارك- قسم الشؤون الخارجية والدفاع للمساعدات الأمريكية لإسرائيل من سنة 1988-1995

ملخص تقريره بلغتي الخاصة.

إن إسرائيل دولة لا تعتمد على نفسها ولا على ذاتها إقتصاديا لا هي معتمدة على المعونات والمساعدات والقروض الأمريكية للحفاظ على اقتصادها.

تعتب رإسرائيل منذ سنة 1976 أكثر دولة تتلقى مساعدات من أمريكا في العالم. ومنذ عام 1988 وامريكا تدفع سنويا ما يعادل 3 مليارات دولار أمريكي لأسرائيل. ويعتبر ما تلقته إسرائيل من أمريكا بعد الحري العالمية الثانية الأضخم على الإطلاق في العالم.

تتلقى إسرائيل مليار دولار سنويا كمساعدات ‘جتماعية ومليار دولار سنويا كقروض تجارية قصيرة وطويلة الأجل وحوالي مليار دولار قيمة سندات إسرائيلية.

هناك مساعدات خاصة تتلقاها إسرائيل وهي استعمال قواعد عسكرية في أمريكا للبحث والتطوير العسكري.

في سنة 1994 قدمت أمريكا لأسرائيل 1.2 مليار دولار كدعم اقتصادي، 1.8 مليار كمنحة عسكرية، 80مليون دولار لبناء المستوطنات، 2 مليار قروض مكفولة للمستوطنات أيضا، 15 مليون كمنحة للتطوير العام و3.5 مليون كمساعدات خاصة.

من الملاحظ ان أمريكا لم تقم بشطب أي من الديون المترتبة على إسرائيل بينا فعلت ذلك مع مصر التي تعتبر ثاني دولة في المنطقة بعد إسرائيل من حيث حجم المساعدات الأمريكية.

من الشروط الأمريكية على إسرائيل في القروض الخاصة ببناء المستوطنات لتوطين المهاجرين وخاصة الروس والإثيوبيين منهم ألا يتم استعنال هذه القروض في بناء المستوطنات في الضفة الغربية. لكن في سنة 1985 قامت أمريكا بتوجيه استجواب لإسرائيل حول إدعاءات أن إسرائيل تقوم باستعمال المال الأمريكي لبناء المستوطنات داخل أراضي أراضي 1967 وكان الحديث يومها عن مستوطة في الخليل للإثيوبيين، فجاء الرد الإسرائيلي أنه ليس من الضروري أن تكون هذه المستوطنة دائمة للإثيوبيين!!!!

وفي منتصف التسعينيات وجهت امريكا نفس الإستجواب لليهود حول المستوطنات في الضفة الغربية، فجار الرد الإسرائيلي أن الأموال الأمريكية تختلط بالاموال الإسرائيلية لن القروض والمنح الأمريكية ليس لها حساب خاص ولذلك فإنه من الصعب إثبات ذلك الإدعاء فالمال متشابه!!!!!!

تكون عادة القروض والمنح الأمريكية لبرامج ومشاريع محددة في البلد الذي يتلقى هذه الأموال إلا أن الأمر مختلف جدا في إسرائيل ولا يوجد حساب خاص لهذه الأموال ولكن إسرائيل تقدم تقريرا سنويا عن مصارف هذه الأموال!!!

طلبت إسرائيل ان تستغل 107 مليون دولار لمرة واحد لتطوير دبابة الميركافا وكذلك طلبت الشيء نفسه لتطوير طيارة لافي. فوافقت أمريكا على ذلك على أن تنفق إسرائيل ما مجموعه 300 مليون دولار في أمريكا و250 مليون دولار في إسرائيل لتطوير طيارة لافي.

وقد خصص الكونجرس الأمريكي من سنة 1983-1988 مبلغ 1.8 مليار لتطوير الطيارة المذكورة.

بعد 13/09/1993 قالت إسرائيل إن الإنسحاب من غزة وأريحا سيكلف حوالي 175-245 مليون دولار. وفي 03/09/1993 أبلغ كلينتون الكونجرس أن القرض الأمريكي البالغ 2 مليار دولار سيتم حجز مبلغا منه بقيمة 437 مليون دولار وهو المبلغ الذي أنفقته إسرائيل في بناء مستوطنات في الضفة الغربية في تلك الفترة ولكن هذا المبلغ تم تحويله لإسرائيل تغطية لتكلفة الإنسحاب من غزة وأريحا. (ملاحظة: التواريخ المذكورة بهذه الفقرة صحيحة كما وردت في التقرير ولكني لم أفهم كيف ان تكلفة الإنسحاب من غزة واريحا كانت قد حسبت في تاريخ 1993؟؟؟؟؟)

فرج الطحان
02-10-2010, 09:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

تقرير كلايد مارك- قسم الشؤون الخارجية والدفاع للمساعدات الأمريكية لإسرائيل من سنة 1988-1995

ملخص تقريره بلغتي الخاصة.

إن إسرائيل دولة لا تعتمد على نفسها ولا على ذاتها إقتصاديا لا هي معتمدة على المعونات والمساعدات والقروض الأمريكية للحفاظ على اقتصادها.

تعتب رإسرائيل منذ سنة 1976 أكثر دولة تتلقى مساعدات من أمريكا في العالم. ومنذ عام 1988 وامريكا تدفع سنويا ما يعادل 3 مليارات دولار أمريكي لأسرائيل. ويعتبر ما تلقته إسرائيل من أمريكا بعد الحري العالمية الثانية الأضخم على الإطلاق في العالم.

تتلقى إسرائيل مليار دولار سنويا كمساعدات ‘جتماعية ومليار دولار سنويا كقروض تجارية قصيرة وطويلة الأجل وحوالي مليار دولار قيمة سندات إسرائيلية.

هناك مساعدات خاصة تتلقاها إسرائيل وهي استعمال قواعد عسكرية في أمريكا للبحث والتطوير العسكري.

في سنة 1994 قدمت أمريكا لأسرائيل 1.2 مليار دولار كدعم اقتصادي، 1.8 مليار كمنحة عسكرية، 80مليون دولار لبناء المستوطنات، 2 مليار قروض مكفولة للمستوطنات أيضا، 15 مليون كمنحة للتطوير العام و3.5 مليون كمساعدات خاصة.

من الملاحظ ان أمريكا لم تقم بشطب أي من الديون المترتبة على إسرائيل بينا فعلت ذلك مع مصر التي تعتبر ثاني دولة في المنطقة بعد إسرائيل من حيث حجم المساعدات الأمريكية.

من الشروط الأمريكية على إسرائيل في القروض الخاصة ببناء المستوطنات لتوطين المهاجرين وخاصة الروس والإثيوبيين منهم ألا يتم استعنال هذه القروض في بناء المستوطنات في الضفة الغربية. لكن في سنة 1985 قامت أمريكا بتوجيه استجواب لإسرائيل حول إدعاءات أن إسرائيل تقوم باستعمال المال الأمريكي لبناء المستوطنات داخل أراضي أراضي 1967 وكان الحديث يومها عن مستوطة في الخليل للإثيوبيين، فجاء الرد الإسرائيلي أنه ليس من الضروري أن تكون هذه المستوطنة دائمة للإثيوبيين!!!!

وفي منتصف التسعينيات وجهت امريكا نفس الإستجواب لليهود حول المستوطنات في الضفة الغربية، فجار الرد الإسرائيلي أن الأموال الأمريكية تختلط بالاموال الإسرائيلية لن القروض والمنح الأمريكية ليس لها حساب خاص ولذلك فإنه من الصعب إثبات ذلك الإدعاء فالمال متشابه!!!!!!

تكون عادة القروض والمنح الأمريكية لبرامج ومشاريع محددة في البلد الذي يتلقى هذه الأموال إلا أن الأمر مختلف جدا في إسرائيل ولا يوجد حساب خاص لهذه الأموال ولكن إسرائيل تقدم تقريرا سنويا عن مصارف هذه الأموال!!!

طلبت إسرائيل ان تستغل 107 مليون دولار لمرة واحد لتطوير دبابة الميركافا وكذلك طلبت الشيء نفسه لتطوير طيارة لافي. فوافقت أمريكا على ذلك على أن تنفق إسرائيل ما مجموعه 300 مليون دولار في أمريكا و250 مليون دولار في إسرائيل لتطوير طيارة لافي.

وقد خصص الكونجرس الأمريكي من سنة 1983-1988 مبلغ 1.8 مليار لتطوير الطيارة المذكورة.

بعد 13/09/1993 قالت إسرائيل إن الإنسحاب من غزة وأريحا سيكلف حوالي 175-245 مليون دولار. وفي 03/09/1993 أبلغ كلينتون الكونجرس أن القرض الأمريكي البالغ 2 مليار دولار سيتم حجز مبلغا منه بقيمة 437 مليون دولار وهو المبلغ الذي أنفقته إسرائيل في بناء مستوطنات في الضفة الغربية في تلك الفترة ولكن هذا المبلغ تم تحويله لإسرائيل تغطية لتكلفة الإنسحاب من غزة وأريحا. (ملاحظة: التواريخ المذكورة بهذه الفقرة صحيحة كما وردت في التقرير ولكني لم أفهم كيف ان تكلفة الإنسحاب من غزة واريحا كانت قد حسبت في تاريخ 1993؟؟؟؟؟)


أخي أبو محمد
السلام عليكم
تبلغ ميزانية إسرائيل لعام 2010 حوالي 78 مليار دولار..
إذا كانت إسرائيل تتلقى مساعدات من أميركا بقيمة 3 مليارات دولار..
فهل تكون إسرائيل في هذه الحال لا تعتمد على نفسها ولا على ذاتها اقتصاديا وإنما تكون معتمدة على المعونات والمساعدات والقروض الأمريكية للحفاظ على اقتصادها؟!!
كيف ذلك..
وهل من المتصور أن تكون إسرائيل إحدى جمهوريات الموز؟!
والسلام عليكم

دار السلام
02-10-2010, 10:11 AM
ومن هو الاكثر تمويلا للفلسطينيين؟

أبو محمد
03-10-2010, 04:50 AM
الأخ عبد الواحد جعفر

ما نقلته هنا هو قول للكاتب وليس قولي وسناتي على تفاصيل ميزانية دولة إسرائيل وموارد الدخل القومي وعلاقة أمريكا المباشرة بهذه الموارد.

والسلام عليكم

ابو ابراهيم
06-10-2010, 03:31 PM
رأيي المتواضع
امريكا عندها ما يكفيها من المشاكل التي تكاد تعمل انهيارا كاملا في النظام الرأسمالي ومن مظاهرها الفشل الاقتصادي واوباما ما عين الا في محاولة يائسة للتخفيف على الشعب الامريكي من المصائب والويلات التي جرها عليهم الجمهوريون بقيادة بوش. ولن يستطيع ان يغير شيء.
امريكا حاليا لا تريد الا ابقاء الوضع على ماهو وابقاء صورة المفاوضات حتى ولو صوريا او اسميا حتى لا تتيح المجال " لغيرها" ان يتدخل ولو كان احتمالا ضعيفا .
اسرائيل تعلم كل ما سلف وتستغل الوضع ايما استغلال بحيث لم تبق على ارض ولا سماء، وملأت الارض مستعمرات وبناء وطرق ، بحيث يستحيل مستقبلا على امريكا ان تفرض مسألة الدولتين ، على الاقل في فلسطين .
والله اعلم

دار السلام
07-10-2010, 04:26 PM
الاخ ابو ابراهيم

لاحظ كيف تتصرف اوربا


=========

حديث عن ضمانات أميركية مقابل مد التجميد
تحرك أميركي أوروبي لإنقاذ المفاوضات


دخل المسؤولون الأميركيون والأوروبيون في رحلات مكوكية بين القدس ورام الله لمحاولة إقناع الإسرائيليين بتمديد تجميد الاستيطان، والفلسطينيين بعدم مغادرة المفاوضات إنْ لم تُقدِم تل أبيب على الخطوة.

والتقى المبعوث الأميركي جورج ميتشل في القدس اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ثاني اجتماع بينهما منذ أمس الخميس، ثم اجتمع في رام الله برئيس السلطة محمود عباس في ثاني لقاء بينهما أيضا.

وقال نتنياهو بعد اللقاء اليوم إن إسرائيل تبذل جهودا مع ميتشل للاستمرار في المحادثات.

كما اجتمعت اليوم صباحا مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في رام الله برئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض.

واجتمعت آشتون أمس بعباس أيضا، وقالت إن دعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لعقد محادثات سلام بباريس هذا الشهر يشارك فيها نتنياهو وعباس والرئيس المصري حسني مبارك، جاءت لإظهار أن أوروبا مستعدة للمساهمة في إيجاد حل.
وانتهى تجميد الاستيطان الأحد الماضي، لكن السلطة قالت إنها لن تغادر المحادثات قبل بحث الأمر مع لجنة المتابعة العربية التي ستجتمع بعد خمسة أيام في القاهرة، وسيُرفعُ إليها الموقف الذي سينبثق عن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هذا السبت.

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E74C398D-170C-4DF1-8936-73D757314A2D.htm

عبد الواحد جعفر
07-10-2010, 05:32 PM
الاخ ابو ابراهيم
لاحظ كيف تتصرف اوربا
=========
حديث عن ضمانات أميركية مقابل مد التجميد
تحرك أميركي أوروبي لإنقاذ المفاوضات
دخل المسؤولون الأميركيون والأوروبيون في رحلات مكوكية بين القدس ورام الله لمحاولة إقناع الإسرائيليين بتمديد تجميد الاستيطان، والفلسطينيين بعدم مغادرة المفاوضات إنْ لم تُقدِم تل أبيب على الخطوة.
والتقى المبعوث الأميركي جورج ميتشل في القدس اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ثاني اجتماع بينهما منذ أمس الخميس، ثم اجتمع في رام الله برئيس السلطة محمود عباس في ثاني لقاء بينهما أيضا.
وقال نتنياهو بعد اللقاء اليوم إن إسرائيل تبذل جهودا مع ميتشل للاستمرار في المحادثات.
كما اجتمعت اليوم صباحا مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في رام الله برئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض.
واجتمعت آشتون أمس بعباس أيضا، وقالت إن دعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لعقد محادثات سلام بباريس هذا الشهر يشارك فيها نتنياهو وعباس والرئيس المصري حسني مبارك، جاءت لإظهار أن أوروبا مستعدة للمساهمة في إيجاد حل.
وانتهى تجميد الاستيطان الأحد الماضي، لكن السلطة قالت إنها لن تغادر المحادثات قبل بحث الأمر مع لجنة المتابعة العربية التي ستجتمع بعد خمسة أيام في القاهرة، وسيُرفعُ إليها الموقف الذي سينبثق عن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هذا السبت.
http://www.aljazeera.net/nr/exeres/e74c398d-170c-4df1-8936-73d757314a2d.htm

الأخ أبا إبراهيم، الأخوة الكرام،،
لاحظ كيف يحلل الأخ دار السلام الأخبار،،
استهل الأخ دار السلام حديثه بقوله (لاحظ كيف تتصرف اوربا) تعليقاً على خبر (حديث عن ضمانات أميركية مقابل مد التجميد .. تحرك أميركي أوروبي لإنقاذ المفاوضات)
وكأن أوروبا تتحرك من دون أميركا، وكأن لها خطة واضحة تنافس فيها أميركا لحل قضية الشرق الأوسط!!
ثم أخي الكريم، سألت الأخ دار السلام، في موضوع آخر في هذا المنتدى،،
هل أوروبا على قلب رجل واحد، وهل لها سياسة واحدة، وما هي سياستها، وهل تذوب الدول الكبرى التقليدية في هذه السياسة؛ أي هل بريطانيا وفرنسا متحالفتان أم تنسقان أعمالهما معاً، وما هي هذه الأعمال، وما هدفها؟!!!!
إلى غير ذلك من الأسئلة،، لكنه لم يجب، وهنا يأتي وكانه العليم ببواطن الأمور ليوحي إليك خلسة كيف أوروبا (غير معروف ما هي حتى اللحظة ولا خطتها إن كان لها خطة) تحاول ركوب القطار الأميركي، وفوق ذلك السيطرة على قيادته وإخراج أميركا من اللعبة صفر اليدين.
الله الله على هكذا تحليل..
مع تحياتي للجميع

ابواحمد
07-10-2010, 07:54 PM
الواقع الاقتصادي لدولة اسرائيل

مما لا خلاف فيه ان القروض من حيث هى غل في عنق الدولة المقترضة مهما كان الدافع لها لا سيما اذا كانت بربا واما قروض الدول الكبيرة للدول الصغيرة فانه خطر محقق لانها وسيلة لبسط النفوذ وطبعا قروض امريكا لاسرائيل تاتي في هذا السياق بسط النفوذ الامريكي على اسرائيل فالقروض وسيلة من وسائل الاستعمار وهنا من غير المقبول ان تقارن قروض امريكا لروسيا او فرنسا او انجلترا بالقروض التي تقدمها امريكا لاسرائيل لان تلك الدول دول كبرى توجد لديها وسائل لدفع ضرر القروض من قبل عقد صفقات مع امريكا ومع كل هذا فان قروض امريكا لانجلترا لم تكن في صالح انجلترا بل كانت احد اسباب بسط نفوذ امريكا على انجلترا حتى دفعتها لتكون دولة تدور في فلك السياسة الخارجية لامريكا , اذا كان هذا هو الحال مع انجلترا فكيف بكيان مصطنع كاسرائيل ؟!!

نعم اخواني الكرام انه من الغفلة بمكان ان يظن البعض ان تسمح امريكا لاسرائيل بتامين استقلاليتها الاقتصادية وبالتالي خروجها من دائرة التبعية لامريكا وحتى تتضح الصورة اكثر سوف اسلط الضوء على بعض المساعدات الامريكية لاسرائيل سواء كانت المباشرة او غير المباشرة
1- قيام بنك التصدير والاستيراد الامريكي بتقديم القروض لاسرائيل
2- تسهيل حصول اسرائيل على قروض من المصارف الامريكية بضمانة حكومية غير مباشرة
3- تشجيع تصدير الاسلحة الاسرائيلية للدول التي تتلقى معونات امريكية من خلال السماح لها بالاتفاق على هذا الاستيراد وبالسماح لاسرائيل بتصدير اسلحة تحتوي على قطع امريكية
4- الدعم الدبلوماسي الامريكي عبر الفارات الامريكية لتسهيل التغلغل الاقتصادي الاسرائيلي في الدول التي تتلقى معونات امريكية وبخاصة الافريقية منها
5- استثمار امريكا ماليا في الاقتصاد الاسرائيلي سواء كان على الصعيد الحكومي او على صعيد الشركات
6- والقائمة تطول في المساعدات الامريكية لاسرائيل

والسؤال المطروح بناء على ما تقدم هل تستطيع اسرائيل الاستمرار في في غياب المعونات والمساعدات الامريكية ؟
وما بالك لو طبقت امريكا على اسرائيل واحدا من انواع العقوبات كما هو الحال مع ايران او ليبيا سابقا ؟ وللاجابة على هذا السؤال سوف اتعرض لبعض الحقائق والارقام في الاقتصاد الاسرائيلي فعلى سبيل المثال حقق الاقتصاد الاسرائيلي قفزات كبيرة جعل حجمة في العام 2000 يلامس المائة مليار دولار ولكن مع كل ذلك بقى اقتصاد معونات هش لا يستطيع البقاء والصمود بدون امريكا فمثلا اشارت صحيفة يديعوت احرنوت في العام 2000 انه كان مدخول السياحة في العام 99-2000 3.4 مليار دولار ولكنه تراجع بعد اندلاع الانتفاضة الثانية الى 1.2 مليار دولار وتراجع النمو المفترض الى 4% الى 2% ومن ثم الى 1% وتشير الصحيفة في مقابلة اجرتها مع شيمي بيريز ابن شمعون بيريز ان شركته العاملة في التكنولوجيا الحديثة قد منيت بخسائر غير متوقعة وتمنى لو تمكن من الحفاظ على راسماله الاساسي في هذه الازمة ( الانتفاضة الثانية ) وتشير الصحيفة في نفس المقال ان العاملون في مجال البناء يصرخون لعدم وجود مشترين لابنيتهم بما من شانه ايصالهم الى الافلاس وانه في قطاع السياحة اغلقت عشرة فنادق ابوابها وقد زاد عدد العاطلين عن العمل في ميدان السياحة لوحده سبعين الف عاطل عن العمل عدا عن الهجرة العكسية من اسرائيل الى بلدان المنشأ

فبالله عليكم هل هذه الارقام والحقائق تدل على اقتصاد متماسك واستقلالي ؟!! ام انه اقتصاد تابع هش لا يقوى على الصمود للحظة اذا قررت الدولة المتبوع لها التخليي عنه

الاخوة الكرام من خلال ما تقدم من بحث لواقع اسرائيل السياسي والعسكري والاقتصادي فانه مما لا شك فيه ان اسرائيل دولة تابعة لامريكا ولعل ادق وصف لاسرائيل جرى على لسان بريجينسكي حيث قال ( ان اسرائيل تتمتع بمكانة متميزة في امريكا بوصفها الدولة التابعة المفضلة لدى امريكا )والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم اخواني ابوالعبد و عبد الواحد . فقد اطلعت على وجهة نظر كلا منكم حول واقع دولة اسرائيل .جهد مشكور لكم جميعا .وعموما ماذهب اليه الاخ عبد الواحد يظل فهم له وجه . غير ان رأى الاخ ابوا العبد هو الصوب الذا يطابق الواقع . دمتم جميعا وجزاكم الله خير وكثر منكم .

ابو العبد
16-10-2010, 01:07 PM
الاخوة الكرام السلام عليكم
الاخ الفاضل عبد الواحد تحية طيبة وبعد
بالنسبة لما تفضلت به على العكس تماما حيث ان تحليلي ينسجم تماما مع ما جاء في منشورات الحزب وبالفعل حكومة اليمين لم تحقق اى شىء على صعيد المفاوضات الغير مباشرة وطبعا من المرجح ان لا يحصل مفاوضات مباشرة والزمن يجري لغير صالح حكومة اليمين ونتنياهو في ورطة حيث انه اذا كان جاد في اجراء مفاوضات مباشرة فعليه ان يقوم بتمديد تجميد بناء المستوطنات ويوافق على مناقشة حدود 1967 وهذا ما لا يستطيع القيام به وقد صرح نائب نتنياهو سيلفان شالوم ( ان هذه الشروط الفلسطينية لاجراء المحادثات "مستحيلة " ) وطبعا قبول نتنياهو لهذه الشروط سيكون مؤشرا على انهيار الائتلاف الحكومي الذي حذره انه بانتهاء قرار التجميد في 26 ايلول سيتم استئناف البناء في المستوطنات والقدس الشرقية وبهذا يكون نتنياهو بين المطرقة والسندان فمن جانب الضغوطات الدولية على اسرائيل من اجل استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين حيث قال المتحدث في وزارة الخارجية الامريكية فليب كراولي للصحفيين خلال مؤتمره الصحفي اليومي "تحدثت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع نظرائها بالاردن وقطر ودول اخرى ونبذل كافة الجهود الان لمعرفة ما اذا كان من الممكن الانتقال للمحادثات المباشرة ونتمنى ان تتوصل الاطراف المعنية للاتفاق على تلك النقطة " وكذلك اصدر قصر الاليزيه بيانا نيابة عن الرئيس نيكولا ساركوزي بعد محادثة عباس ونتنياهو حيث جاء فيه " اخبر الرئيس كليهما بضرورة احياء عملية السلام وحاجة الاطراف المعنية للتحرك لتحقيق هذا الهدف , استئناف المحادثات المباشرة في اقرب وقت ممكن " وجاء في البيان ايضا " انه من الضروري ان تقوم اسرائيل بتلبية المطالب الفلسطينية بتمديد تجميد بناء المستوطنات ووقف الاعمال التي تؤثر على التوازن في القدس ولكى تصبح تلك المفاوضات ذات قيمة فلا بد ان تتطرق لكافة العناصر المعنية بالتسوية النهائية التي تشمل قضايا الارض بناء على حدود 1967 والامن والقدس " وطبعا في الجانب الاخر شركاء نتنياهو في الائتلاف الذين يهددون بالانسحاب من الحكومة اذا اذعن نتنياهو للمطالب الدولية بموافقته على استمرار تجميد الاستيطان والتفاوض على اساس الحدود عام 1967 وكما علق احد قادة اليمين ( من اجل حماية نتنياهو من نفسه ) وهنا سينهار الائتلاف وسوف تتحطم شعارات اليمين وايضا في حالة عدم اجراء محادثات مباشرة قبل انتهاء موعد قرار تجميد البناء فان المحادثات غير المباشرة الحالية سيعلن عن انهيارها على الارجح وبهذا يحتمل عودة الانتفاضة او احداث تصعيد في الضفة الغربية وبالطبع سوف تتحمل اسرائيل مسؤولية هذا الانهيار وهذا سيزيد في عزلة اسرائيل دوليا وبهذا يكون نتنياهو قام بشق الطريق امام عودة حزب كديما للحكم من اجل السير قدما في العملية السلمية



متابعة سياسية

قديرات اسرائيلية: مع افتتاح الدورة الشتوية للكنيست.. بدء العد التنازلي للحكومة
قدّرت صحيفة "هآرتس" اليوم أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعديلات على حكومته في الشهور القليلة المقبلة ومع بدء اعمال الدورة الشتوية للكنيست، فيما قدّر رئيس الكنيست، رؤوفين ريفلين (ليكود) أن الدورة الجديدة للكنيست التي تستمر 6 شهور قد تنتهي بالذهاب الى إنتخابات تشريعية بسبب الإنقسامات الحادة داخل الأئتلاف الحكومي في ما يخص العملية السياسية والمفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
وكتب المراسل للشؤون الحزبية ، يوسي فرتر، إن نتنياهو واجه منذ الجلسة الإفتتاحية للدورة الشتوية للكنيست إنتقادات من كافة الإتجاهات. فرئيس الكنيست وهو نائب عن الليكود هاجمه بسبب ما أسماه محاولته الإلتفاف على الكنيست من خلال قانون الإستفتاء العام على اية اتفاقية تتوصل اليها الحكومة تنسحب فيها من الأراضي المحتلة وقانون "التسويات" في الموازنة. كما هاجمه الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، في خطاب "مبطن" بسبب تعثر المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ودعا الى تغليب السياسي على الحزبي، وهو ما اعتبرته الصحيفة سابقة بأن يهاجم بيرس نتنياهو وتحديداً في جلسة رسمية. كما هاجمته زعيمة حزب كاديما، تسيبي ليفني، معتبرة أنه يعرض اسرائيل لخطر العزلة الدولية والمساس بالعلاقات مع الولايات المتحدة، ووصفت نتنياهو بالضعيف وغير القادر على اتخاذ القرارات. وكشف فرتر أن زعيم حزب العمل، ايهود براك، توجه الى ليفني في نهاية خطابها وصافحها "بحميمية" مثنياً على خطابها، وذلك كمؤشر إلى الأجواء داخل الإئتلاف الحكومي.

ونقل فرتر عن وزراء في الحكومة عدم قدرتهم التنبؤ بمصير الحكومة بعد عام من اليوم، لافتاً إلى ان "اشارات العاصفة" المقبلة كانت في "كل زاوية في الكنيست". ونقل عن رفلين تقديره في حديثه مع الصحافيين إنه حتى انتهاء الستة الشهور المقبلة، أي نهاية الدورة الحالية للكنيست، سيتم تحديد موعد للإنتخابات التشريعية، مفسراً ذلك بأن الكنيست لن تصمد أمام الإنقسامات السياسية التي "تتربص بها في كل مكان".

ونقل فرتر عن مصادر وزارية في حزب العمل قولها إن إنسحابه من الحكومة بات "مسألة وقت"، مشيراً إلى أنه عادة من الصعب تصديق كلام وزراء حزب العمل الذين يرضون بالجلوس بأي حكومة و"خدمة" أي رئيس وزراء، لكنه يرى أن تهديداتهم هذه المرة تميل إلى "تحقيق ذاتها". وفي السياق ذاته، نقل عن الوزير اسحق هرتسوغ قوله في جلسة كتلة حزب العمل البرلمانية مطلع الأسبوع إنه "في حال لم تستأنف المفاوضات حتى نهاية الشهر، سنضطر الى الإنسحاب (من الحكومة)، وسنبقى فقط في حال حدوث شيء دراماتيكي". فيما رجح ايهود براك أن موعد الحسم سيكون في شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، أي بعد الإنتخابات النصفية للكونغرس الأميركي. فرد هرتسوغ أن الحزب يعاني من "إكتئاب مرضي"، ليليه الوزير فؤاد بن اليعزر مؤكداً أن "ليبرمان يحدد الخطوات" للحكومة وأن الحزب مهمشاً. فرد براك أن الفترة التي تتراوح ما بين الأربعة أسابيع المقبلة إلى الأربعة الشهور المقبلة ستكون حاسمة.

ويخلص فرتر الى القول إن ما يمكن استنتاجه سياسياً من أحداث الأسبوع المنصرم هو أن بيرس وبراك، جالا العالم خلال العام الحالي والذي سبقه دفاعاً عن حكومة نتنياهو، لكنهما أبديا هذا الأسبوع بوادر تعب ويأس من "موكلهم" نتنياهو.

وفي حال انسحاب حزب العمل من الحكومة فإن الإئتلاف الحكومي سيبقى يحظى بالأغلبية البرلمانية اللازمة وسيضم 61 نائباً، كما سيكون بإستطاعت نتنياهو ضم كتلة الإتحاد القومي اليمنية المتطرفة التي تتألف من 4 أعضاء كنيست. لكن رئيس الكتلة، يعقوب كاتس، قال في حديث اذاعي الأسبوع الحالي إن نتنياهو لن يسارع الى ضم كتلته الى الإئتلاف حتى لا تظهر حكومته بمظهر يميني أو يمني متطرف. لذا، وفق كاتس، سيبادر نتنياهو الى الذهاب لإنتخابات تشريعية، خلافاً لمن اعتبرهم شجعان مثل اسحق شامير واسحق رابين وايهود براك الذين قرروا البقاء في مناصبهم على الرغم من ان ائتلافهم الحكومي كان يشمل 61 نائباً أو أقل. فقد أجرى براك مفاوضات في كامب ديفيد في العام 2000 وحكومته تستند الى 30 نائباً فقط. وحسب تقديرات كاتس فإن نتنياهو سيقرر الذهاب الى انتخابات مبكرة بعد عام كأقصى حد.

أبو محمد
02-11-2010, 01:15 AM
نقلا عن الجزيرة نت للأستاذ محسن صالح

يتردد في أوساط العديد من المهتمين بالشأن الفلسطيني تأكيد فكرة اعتماد الكيان الإسرائيلي على الدعم المالي الأميركي، وأنه لولا المليارات التي تقدمها أميركا سنويا لإسرائيل لانهار الكيان الصهيوني.

غير أن قراءة حديثة متأنية ودقيقة لأرقام الدعم الأميركي المالي لإسرائيل تعطي نتائج مغايرة، وتشير إلى قدر كبير من المبالغة، وهي تشير في الوقت نفسه إلى أشكال أخرى مختلفة من الدعم الاقتصادي وغيره، ليست مرتبطة بالضرورة بالدعم المالي المباشر.

فابتداء يجب الانتباه إلى أن الدعم الأميركي لإسرائيل يتضمن الدعم السياسي الذي يجعلها دولة فوق القانون، وبعيدة عن محاسبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات الدولية، ويوفر لها دعم وغطاء حلفاء أميركا ومن يدور في فلكها.

ويتضمن دعماً عسكريا يزودها بأحدث أسلحة الدمار وأكثرها فتكا، ويضمن تفوقا عسكريا يكفي لقتال جيوش الدول العربية مجتمعة، ويوفر لها الغطاء لبرنامجها النووي الذي أدى إلى إنتاج أكثر من مائتي قنبلة نووية. هذا فضلاً عن الدعم الإعلامي والاقتصادي.

ومن ناحية ثانية، فإن الدعم المالي الأميركي هو بلا شك ضخم وكبير، إذ زاد عن ثلاثة مليارات دولار سنويا منذ سنة 1979 وحتى الآن. وهو أكبر دعم على جدول المساعدات الأميركية مقارنة بغيرها من الدول.

وقد بلغ مجموع الدعم المالي الأميركي لإسرائيل منذ إنشائها سنة 1948 وحتى نهاية سنة 2009 ما مجموعه 106 مليارات و160 مليون دولار، بحسب التقرير المقدم من "خدمات الكونغرس البحثية
crc".

وقد بلغ مجموع الدعم في السنوات العشرين الأولى لإنشاء الكيان الصهيوني (1949-1968) ما مجموعه 1327 مليون دولار، وفي السنوات العشر التالية (1969-1978) بلغ نحو 11 مليارا و427 مليون دولار.

"
رغم أن الدعم المالي الأميركي حافظ على مستواه طوال السنوات الثلاثين الماضية، فإن الاعتماد الإسرائيلي على الدعم المالي الأميركي قد انخفض بشكل كبير مع مرور الوقت
"
وشهد هذا الدعم قفزة هائلة إثر توقيع إسرائيل اتفاقية التسوية السلمية (كامب ديفد) مع مصر، فبلغ في الفترة 1979-1988 نحو 29 مليارا و934 مليون دولار، ليزيد قليلا في العشر التالية (1989-1998) إلى 31 ملياراً و552 مليون دولار، ويحافظ على مستواه تقريباً في السنوات الإحدى عشرة التالية (1999-2009) بنحو 31 مليارا و 922 مليون دولار.

ومن ناحية ثالثة، فعلى الرغم من أن الدعم المالي الأميركي حافظ على مستواه طوال السنوات الثلاثين الماضية، فإن الاعتماد الإسرائيلي على الدعم الأميركي المالي قد انخفض بشكل كبير مع مرور الوقت.

أبو محمد
02-11-2010, 01:16 AM
ولتوضيح الفكرة، فإن الدخل القومي الإسرائيلي
gnp كان يزداد سنويا بمعدل 10% تقريبا في الفترة 1948-1972، والتي استفاد فيها الصهاينة أساسا من الاستيلاء على أرض الفلسطينيين وممتلكاتهم، ومعدلات الهجرة اليهودية العالية إلى فلسطين المحتلة، ومن التعويضات التي دفعتها ألمانيا لإسرائيل عن ضحايا الحرب اليهود في الحرب العالمية الثانية. ولم يكن الدعم الأميركي المالي عاملاً حاسماً في بنية الاقتصاد الإسرائيلي.

أما الفترة 1972-1985 فقد شهدت أزمة اقتصادية إسرائيلية خانقة، إذ تأثر الإسرائيليون من ارتفاع أسعار النفط، ومن النفقات العالية على الخدمات الاجتماعية، ومن ارتفاع نسبة الإنفاق على الجانب العسكري التي زادت عن ربع الناتج القومي (وبعبارة أخرى أكثر من ثلث الميزانية الإسرائيلية).

كما عانى الاقتصاد الإسرائيلي من تراجع الزيادة في الدخل القومي إلى نحو 2% سنوياً بعد أن كانت 10%، كما تزايدت معدلات التضخم إلى 51% سنة 1978، وصولاً إلى 400% سنة 1984.

وعلى ذلك، فقد كان ارتفاع المساعدات المالية الأميركية إلى نحو ثلاثة مليارات ومائة مليون دولار في هذه الفترة، أمرا في غاية الأهمية، وعاملا يكاد يكون حاسما في دعم الاقتصاد الإسرائيلي، خصوصا إذا ما علمنا أن الدخل القومي الإسرائيلي كان سنة 1983 مثلا في حدود 15.3 مليار دولار، أي أن الدعم الأميركي كان يمثل أكثر من 20% من الدخل القومي، ويغطي نحو 30% من ميزانية الحكومة الإسرائيلية في تلك السنة.

وكان الوضع في أوائل سنة 1985 يهدد بكارثة وانهيار مالي كامل، لولا وصول مساعدة أميركية طارئة بمقدار 1500 مليون دولار، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية من العمل والليكود تبنت برنامج إصلاح اقتصادي مبني على خفض النفقات الحكومية والأجور، وفرض ضرائب جديدة، وتبني سياسات أكثر رأسمالية وليبرالية. وقد أثبتت هذه الإصلاحات جدواها إلى حدّ كبير.

وعلى الرغم من الخسائر التي سببتها الانتفاضة المباركة التي اندلعت سنة 1987 للاقتصاد الإسرائيلي، فقد تمكنت الحكومة الإسرائيلية من تجاوزها مستفيدة من توقيع اتفاق التسوية السلمية مع منظمة التحرير سنة 1993 ومع الأردن 1994، ومن انهيار الاتحاد السوفياتي والأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية (1988-1991)، ومن تشكّل نظام عالمي أحادي القطبية تقوده الولايات المتحدة.

وقد فتح ذلك المجال للإسرائيليين عمل علاقات دبلوماسية جديدة مع نحو خمسين بلدا، وبناء علاقات اقتصادية متزايدة وواسعة مع دول كبيرة مثل الصين والهند وروسيا.

كما استفادت إسرائيل من هجرة نحو مليون يهودي في الفترة (1989-2000) إثر انهيار المنظومة الاشتراكية، وما حملته هذه الهجرة من عشرات الآلاف من الكفاءات والأدمغة والخبرات العلمية المتميزة.

ولذلك قفز الناتج القومي الإسرائيلي في سنة 2000 بنحو سبعة أضعاف عن سنة 1983 ليصل إلى نحو 110 مليارات دولار، ولتصبح نسبة اعتماد الاقتصاد الإسرائيلي على الدعم المالي الأميركي أقل من 3% من الدخل القومي. ثم ليتضاعف هذا المبلغ مرة أخرى تقريبا ليصل إلى حدود 200 مليار دولار في سنتي 2008 و2009، لتقل نسبة الدعم المالي الأميركي مرة أخرى عن 1.5%. وهو ما يعني أن الاقتصاد الإسرائيلي قد تحرر عمليا من الاعتماد على الدعم المالي الأميركي.

"
إسرائيل تستفيد بشكل كبير من تبادلها التجاري مع أميركا في تحقيق إيرادات مالية ضخمة، وفي تعويض العجز في ميزانها التجاري، إذ إن الولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأوّل لإسرائيل
"
ومن جهة رابعة، فإن إسرائيل تستفيد بشكل كبير من تبادلها التجاري مع أميركا في تحقيق إيرادات مالية ضخمة، وفي تعويض العجز في ميزانها التجاري. فالولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأوّل مع إسرائيل، فالصادرات الإسرائيلية إلى أميركا تزيد في العادة عن ثلث مجمل صادراتها، إذ بلغت نحو 18 مليارا، أي 38.4% سنة 2006، وبلغت سنة 2009 نحو 16.7 مليارا أي 35
%.

وأميركا هي الشريك التجاري الأوّل أيضاً لإسرائيل من ناحية الإيرادات إذ بلغت الواردات الإسرائيلية من أميركا سنة 2009 نحو خمسة مليارات و848 مليون دولار من أصل 47 مليارا و367 مليونا أي حوالي 11.6%.

وهذا يعني أن الميزان التجاري يميل لصالح إسرائيل بنحو 11 ملياراً، وهو المعدل نفسه تقريباً في السنوات الأربع السابقة.

وبذلك تتمكن إسرائيل من تعويض الجانب الأكبر من عجزها التجاري مع باقي دول العالم، ولولا هذا التعويض لكان العجز التجاري السنوي يزداد بنسبة تتراوح بين 19.5 و25.7% في الفترة 2006-2009.

أما النقطة الخامسة، فهي أنه مع تحسن الوضع الاقتصادي الإسرائيلي ليرتقي، بعد بضع سنوات من اتفاقية أوسلو، إلى المستويات الأوروبية الغربية، ويتجاوز أمثاله في إسبانيا والبرتغال واليونان والسعودية، وليرتفع دخل الفرد السنوي إلى نحو 19 ألف دولار سنة 2000، ونحو 28 ألف دولار سنة 2008، فقد أصبح من الصعب تبرير المعونات المالية الضخمة التي تتلقاها إسرائيل من أميركا.

ولذلك اتفقت دولة الاحتلال سنة 1998 مع الإدارة الأميركية على أن تقوم الولايات المتحدة بخفض تدريجي للشق الاقتصادي من مساعداتها (الذي كان يبلغ 1200 مليون دولار) لحساب الشق العسكري (الذي كان يبلغ 1800 مليون دولار)، بحيث يتم خفض الشق الاقتصادي بمعدل 120 مليون دولار سنوياً، مقابل زيادة في الشق العسكري مقدارها 60 مليون دولار سنويا، على أن يتم هذا التغيير التدريجي على مدى عشر سنوات، ابتداء من سنة 2000 إلى أن يصل الدعم العسكري إلى 2,400 مليون سنويا.

وقبيل انتهاء هذه الفترة أعلنت الولايات المتحدة في أغسطس/آب 2007 أنها سوف تزيد مساعداتها العسكرية لإسرائيل بمبلغ ستة مليارات دولار خلال السنوات العشر التالية، بحيث يصل الدعم العسكري السنوي الأميركي إلى ثلاثة مليارات دولار سنوياً سنة 2018، وهو ما يعني أن المساعدات الأميركية أخذت تميل إلى الطابع العسكري مع تصفية الشق الاقتصادي.

وبقدر ما مثل هذا تهربا من مساءلة دافع الضرائب الأميركي على إنفاق أمواله على دولة غنية ومتقدمة، أثار تساؤلات حول حقيقة السعي الأميركي الإسرائيلي لإنجاز تسوية سلمية، كما كشف عن العقلية التي لا تزال ترغب في فرض هيمنتها وسطوتها، وأن تظل إسرائيل هي العصا الغليظة والشرطي الذي يفرض نظامه على دول المنطقة حتى بعد التسوية.

الجانب السادس، أن الكيان الإسرائيلي ظل تعبيرا عن المشروع الصهيوني الذي يقدم نفسه في ضوء المصالح السياسية والإستراتيجية والاقتصادية للقوى الكبرى والدول الغربية. وأن بقاء هذا الكيان وقوته ودعمه يخدم هذه المصالح. وأن ضمان بقاء دول المنطقة في حالة من الضعف والتفكك والتخلّف، يسهم في تعطيل نهوضها الحضاري، ويبقيها في حالة من التبعية، كما يبقيها سوقا كبيرا للمنتجات الغربية.

ولذلك فإن الإسرائيليين يرون أن الدعم الأميركي ثمن رخيص مقابل الدور الذي يلعبونه.

وقد عبر عن ذلك الوزير الإسرائيلي يعقوب ميريدور في حديث إذاعي قال فيه إن إسرائيل تحل محل عشر من حاملات الطائرات الأميركية، وأنه إذا كانت تكلفة بناء الحاملات تساوي 50 مليار دولار، وأنه لو دفعت أميركا فائدة مقدارها 10% على تكاليف تشييد هذه الحاملات لبلغت خمسة مليارات (هذا مع عدم احتساب تكلفة الجنود والصيانة، وتجنب الحرج السياسي على وجودها).

وحيث إن المعونة الأميركية أقل من ذلك بنحو ملياريْ دولار، فقد أنهى ميريدور كلامه بملحوظة ساخرة حين قال "أين إذن بقية المبلغ؟".

أرييل شارون نفسه قال قبل نحو 23 عاماً إن إسرائيل قدمت خدمات لأميركا تزيد عن مائة مليار دولار، بينما المساعدات الأميركية لم تزد عن ثلاثين مليارا، وأضاف إن "الولايات المتحدة لا تزال مدينة لنا بسبعين مليارا".

"
الكثير من الدول تدرك أن الرضا الأميركي يأتي عبر البوابة الإسرائيلية، وهو ما دفعها -من خلال رؤية براغماتية لمصالحها- إلى إقامة علاقات اقتصادية مع إسرائيل
"
أما الملاحظة السابعة، فهي أن قيمة التعاون الاقتصادي الأميركي مع إسرائيل تتجاوز الدعم المالي، إلى جوانب لا تقدر قيمتها بثمن، كالتعاون في مجالات الصناعات العسكرية ومجالات التكنولوجيا العلمية المتطورة، وتبادل الخبرات والمعلومات، بحيث تصبح الصناعات الإسرائيلية قادرة على تطوير إمكاناتها بشكل هائل وتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل، وعلى المنافسة العالمية في الصادرات خصوصاً في الأسلحة ومجالات الكمبيوتر والبتروكيماويات.. وغيرها.

وتحتل إسرائيل منذ سنوات المرتبة الرابعة أو الخامسة عالمياً في مجال صادرات الأسلحة بعد أميركا وروسيا وفرنسا. وتصل مبيعاتها من الأسلحة إلى 4-5 مليارات دولار سنويا.

ومن جهة ثامنة فإن الدعم المالي الذي يأتي من أميركا ليس دعماً رسمياً فقط، إذ الولايات المتحدة هي أبرز وأهم مكان لجمع التبرعات للكيان الإسرائيلي، كما أنها أبرز مكان لشراء سندات الدعم لإسرائيل، حيث يتم سنوياً جمع نحو مليار دولار من التبرعات، ومليار آخر من سندات الدعم يأتي معظمها من أميركا.

ومن ناحية تاسعة، فإن إسرائيل استفادت من الضغط السياسي والاقتصادي الأميركي على الكثير من الدول، عندما كانت أميركا تشترط على من يريد إقامة علاقات حسنة معها تطبيع علاقاته السياسية والاقتصادية مع إسرائيل.

وأخذت الكثير من الدول تدرك أن الرضا الأميركي يأتي عبر البوابة الإسرائيلية، وهو ما دفعها -من خلال رؤية براغماتية لمصالحها- إلى إقامة علاقات اقتصادية مع إسرائيل.

والخلاصة أن على الباحثين والمهتمين الانتباه عند الحديث عن الاعتماد المالي الإسرائيلي على أميركا، إدراك أن ذلك الاعتماد تضاءل إلى حدٍّ كبير في السنوات الماضية، قياساً بالناتج القومي الإسرائيلي ومستويات الدخل في إسرائيل.

غير أن الإسرائيليين ما زالوا يعتمدون بشكل حيوي على جوانب أخرى من الدعم والتبادل والتعاون الاقتصادي، تساعدهم على معالجة ميزان العجز التجاري، وتوفر فرص التقدم التكنولوجي والعسكري، وتتيح أسواقا واسعة للصادرات الإسرائيلية

عبد الواحد جعفر
02-11-2010, 11:12 AM
الأخ الكريم أبا محمد، تحية طيبة، وبعد،،
إذا كان مجمل مساعدات أميركا لـ"إسرائيل" لا تتجاوز ثلاثة مليارات دولار في أحسن الأحوال، وهي كما في التقرير أعلاه في تناقص، لشعور "الإسرائيليين" بضرورة الاستغناء عن هذه المساعدات، وإذا كانت ميزانية "إسرائيل" تتجاوز 78 مليار دولار سنوياً، وهي في تصاعد، فكيف يقال أن "إسرائيل" تعيش على المساعدات الأميركية وهي في غرفة الانعاش الأميركية؟!!!
التقرير الذي جئت به يهدم الأقوال التالية،،
(فاسرائيل لا تستطيع الخروج من غرفة الانعاش الامريكي لانها ببساطة تنتهي وهذا بخلاف الدول التي ذكرتها) مشاركة رقم 30
(ولكن واقع هذه الدولة انها اداة واداة صغيرة ولا تستطيع الخروج من غرفة الانعاش الامريكي) مشاركة رقم 9
( فهذا لانها تعيش في غرفة الانعاش الامريكي وتتمتع بالحماية والرعاية الامريكية) مشاركة 109
(تعيش فقط على مساعدات الأمريكان وما يسمى بالقروض) مشاركة 19
(والواقع الذي لا يخفى على احد حتى العميان ان اسرائيل تعيش على القروض والمساعدات الامريكية) المشاركة رقم 128
مع تحياتي لك وللجميع

أبو محمد
02-11-2010, 04:23 PM
نعم أخي الكريم لقد جئت بالتقرير لكي أصحح الخطأ الذي كنت أظنه وهو أن إسرائيل تعيش فعلا على المساعدات الأمريكية. ولذك فمن يعتمد على الدعم الإقتصادي والمالي الأمريكي لإسرائيل دليلا على عدم استقلالية إسرائيل فعليه مراجعة رأيه والبحث عن دليل آخر فهذا الدليل لا يستقيم، والحق أني بجهد متواضع حاولت البحث على حقيقة الدعم المالي والإقتصادي الأمريكي لدولة يهود فوجدته ضئيلا.

بيتولي
02-11-2010, 04:40 PM
الأخ الكريم أبا محمد، تحية طيبة، وبعد،،
إذا كان مجمل مساعدات أميركا لـ"إسرائيل" لا تتجاوز ثلاثة مليارات دولار في أحسن الأحوال، وهي كما في التقرير أعلاه في تناقص، لشعور "الإسرائيليين" بضرورة الاستغناء عن هذه المساعدات، وإذا كانت ميزانية "إسرائيل" تتجاوز 78 مليار دولار سنوياً، وهي في تصاعد، فكيف يقال أن "إسرائيل" تعيش على المساعدات الأميركية وهي في غرفة الانعاش الأميركية؟!!!
التقرير الذي جئت به يهدم الأقوال التالية،،
(فاسرائيل لا تستطيع الخروج من غرفة الانعاش الامريكي لانها ببساطة تنتهي وهذا بخلاف الدول التي ذكرتها) مشاركة رقم 30
(ولكن واقع هذه الدولة انها اداة واداة صغيرة ولا تستطيع الخروج من غرفة الانعاش الامريكي) مشاركة رقم 9
( فهذا لانها تعيش في غرفة الانعاش الامريكي وتتمتع بالحماية والرعاية الامريكية) مشاركة 109
(تعيش فقط على مساعدات الأمريكان وما يسمى بالقروض) مشاركة 19
(والواقع الذي لا يخفى على احد حتى العميان ان اسرائيل تعيش على القروض والمساعدات الامريكية) المشاركة رقم 128
مع تحياتي لك وللجميع

السلام عليكم أخي عبد الواحد
بظني أنه لا تعارض بين ما ذكره الاخ في اقتباساتك المختصرة حول عيش اسرائيل على المساعدات
الامريكية وبين ما قاله في مجمل مشاركته التي كانت نقلا عن الجزيرة نت للأستاذ محسن صالح
والتي بين فيها تسلسل الدعم الامريكي وما ادى اليه من زيادة معدل دخل الفرد ليصل الى السنوي إلى نحو 19 ألف دولار أي ما يعادل(51 ) دولار في اليوم الواحد ,أي أجرة شهر لعمال من الدول العربية الفقيرة تقريبا !!!!

كما أن الاخ الكريم عبد الواحد تجاوز عن الدعم العسكري الذي تقدمه امريكا لاسرائيل

فابتداء يجب الانتباه إلى أن الدعم الأميركي لإسرائيل يتضمن الدعم السياسي الذي يجعلها دولة فوق القانون، وبعيدة عن محاسبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات الدولية، ويوفر لها دعم وغطاء حلفاء أميركا ومن يدور في فلكها.

ويتضمن دعماً عسكريا يزودها بأحدث أسلحة الدمار وأكثرها فتكا، ويضمن تفوقا عسكريا يكفي لقتال جيوش الدول العربية مجتمعة، ويوفر لها الغطاء لبرنامجها النووي الذي أدى إلى إنتاج أكثر من مائتي قنبلة نووية. هذا فضلاً عن الدعم الإعلامي والاقتصادي.

وهل أتاك نبأ هذا الخبر المنشور :

وقد بلغ مجموع الدعم المالي الأميركي لإسرائيل منذ إنشائها سنة 1948 وحتى نهاية سنة 2009 ما مجموعه 106 مليارات و160 مليون دولار، بحسب التقرير المقدم من "خدمات الكونغرس البحثية
crc".

وهذا الخبر:

وشهد هذا الدعم قفزة هائلة إثر توقيع إسرائيل اتفاقية التسوية السلمية (كامب ديفد) مع مصر، فبلغ في الفترة 1979-1988 نحو 29 مليارا و934 مليون دولار، ليزيد قليلا في العشر التالية (1989-1998) إلى 31 ملياراً و552 مليون دولار، ويحافظ على مستواه تقريباً في السنوات الإحدى عشرة التالية (1999-2009) بنحو 31 مليارا و 922 مليون دولار.


وانظر اخي الى معدل دخل الفرد الاسرائيلي بنتيجة الدعم الامريكي الذي جعل الاقتصاد الاسرائيلي
يتفوق على بعض الدول الاوروبية


أما النقطة الخامسة، فهي أنه مع تحسن الوضع الاقتصادي الإسرائيلي ليرتقي، بعد بضع سنوات من اتفاقية أوسلو، إلى المستويات الأوروبية الغربية، ويتجاوز أمثاله في إسبانيا والبرتغال واليونان والسعودية، وليرتفع دخل الفرد السنوي إلى نحو 19 ألف دولار سنة 2000، ونحو 28 ألف دولار سنة 2008، فقد أصبح من الصعب تبرير المعونات المالية الضخمة التي تتلقاها إسرائيل من أميركا.

وأحب من الاخوة ومن الأخ الكريم عبد الواحد النظر بعين التمحيص الى هذه الفقرة التي بسببها
اصبحت اسرائيل تستغني عن المساعدات الهائلة الاقتصادية وتبقي بشكل جلي على المساعدات
العسكرية التي تبقيها على قمة الانتاج النووي في منطقة متخلفة



ومن جهة رابعة، فإن إسرائيل تستفيد بشكل كبير من تبادلها التجاري مع أميركا في تحقيق إيرادات مالية ضخمة، وفي تعويض العجز في ميزانها التجاري. فالولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأوّل مع إسرائيل، فالصادرات الإسرائيلية إلى أميركا تزيد في العادة عن ثلث مجمل صادراتها، إذ بلغت نحو 18 مليارا، أي 38.4% سنة 2006، وبلغت سنة 2009 نحو 16.7 مليارا أي 35
%.

وأميركا هي الشريك التجاري الأوّل أيضاً لإسرائيل من ناحية الإيرادات إذ بلغت الواردات الإسرائيلية من أميركا سنة 2009 نحو خمسة مليارات و848 مليون دولار من أصل 47 مليارا و367 مليونا أي حوالي 11.6%.

مع التحيات وأملي ان يعين الله المسلمين لمنافسة الامريكان في الموقف الدولي

أبو محمد
02-11-2010, 08:25 PM
أخي الكريم بتولي!

المساعدات العسكرية هي جزء من القروض والمنح التي لا تزيد عن 3 مليارات بالسنة.

طبعا لا يعني هذا ان أمريكا لا تستطيع أن تضعف إسرائيل وتحولها لدولة فقيرة وأن تخضعها "للقانون الدولي" وإنما يعني هذا أن الذي يقول بعدم استقلالية إسرائيل بسبب القروض الأمريكية عليه أن يعيد النظر في ذلك وهذا ما أراد الكاتب الأستاذ محسن صالح قوله، وأراه صوابا.

ولك التحية وللجميع

ابو طلال
03-11-2010, 11:45 AM
لا تشمتوا بالرئيس الامريكي
ايتان هابر
2010-10-27



لدى ايلي، الياكيم روبنشتاين، في الماضي سكرتير الحكومة ورئيس الفريق المفاوض مع الفلسطينيين، يوجد كنز كامن من النكات والمزاح، بعضها بالايدش اللذيذة. ذات مرة، في البيت الابيض، جلس اسحق رابين على وجبة غداء مع الرئيس بيل كلينتون، وجلب الطرفان الى تلك الوليمة الفريقين المشاركين. ولجعل الاجواء مريحة وودية، بدأ روبنشتاين بنكتة. فرد له كلينتون بنكتة من جانبه. فكان لروبنشتاين نكتة اخرى. الجميع ضحك. كان لكلينتون نكتة اخرى. الجميع ضحك. وهكذا دواليك وهكذا دواليك. نظر اسحق رابين الى ايلي روبنشتاين، مرة، مرتين وربما ثلاثاً وكان في نظرته كمن يقول: بربك يا ايلي كف عن المزاح. الا تعرف بان الكلمة الاخيرة هي دوما للرئيس الامريكي؟ تذكرت تلك اللحظة المرحة هذه الايام، حين أرى الشماتة بالرئيس الامريكي. في الانتخابات التي ستجرى في تشرين الثاني (نوفمبر) للكونغرس من شأنه (أو أنه كفيل، كل شيء حسب الناظر) 'ان يفقد بنطاله': حزبه الديمقراطي يفقد الحيلة وتنقصه الوسيلة في ضوء الاستطلاعات التي تتنبأ له بهزيمة وخسارة 'للكراسي'. اخرجوا لتروا، يهتف هنا مَنْ يتمنـّون هزيمته ـ مرشحون ديمقراطيون طلبوا من الرئيس عدم المجيء الى مقاطعاتهم الانتخابية خشية أن يضر بهم حضور باراك اوباما.
وبالفعل، مثلما قال ذات مرة مارك توين ـ 'الشائعات عن موتي كانت سابقة لأوانها' ـ هكذا ايضا التأبينات في اسرائيل والشماتة بحق اوباما. لمقرري السياسة هنا وللمصفقين للانباء عن هزيمته سنقول هذا فقط: حتى الرئيس المرضوض والمهزوم يبقى رئيس الولايات المتحدة، وفي اسوأ الحالات توجد امامه سنتان من سنوات ولايته (وأنا، شخصيا، أعتقد انه ستكون له ست سنوات اخرى في منصبه كرئيس).
رئيس مرضوض ومصاب، اذا فكر للحظة (واذا فكر مستشاروه) بان نشاطه في مواضيع الشرق الاوسط في السنة الاولى لرئاسته كان في طالحه وأدى الى هزيمته (الامر الذي هو بالمناسبة غير صحيح)، من شأنه ان يقول لنفسه ولمحيطه ما يقوله منذ الان الكثيرون في الولايات المتحدة ـ 'مللنا' الاسرائيليين، العرب، النزاع. الرئيس الامريكي هو ايضا مجرد انسان، وهو حساس وهش، ومع أن 'الثأر' من اسرائيل يتعارض والسياسة الامريكية الاساسية المنتهجة منذ أجيال، فقد تقع عليه روح شريرة ـ والنتيجة؟ من يدري.
ولكن اكثر من هذا: كل قوة دولة اسرائيل في العالم، في الماضي وفي الحاضر، تنبع من كونها الولاية الـ 51 للولايات المتحدة، المرعية والمحمية، مع أنه لا يوجد حلف دفاعي بين الدولتين. كل زعيم في العالم، كل دولة في العالم لديها ما تقوله عن دولة اسرائيل طولها وعرضها، يميلون الى النظر باتجاه واشنطن، ليعرفوا او ليخمنوا ماذا سيكون رد امريكا الكبرى. رئيس الصين، أكبرها، اعجب باسرائيل جراء الموقف الامريكي رغم ان سلوكه هذا يتعارض مع مصالح بلاده.
الرئيس الامريكي الجريح معناه، من ناحيتنا، اضعاف مكانة اسرائيل بين الشعوب، اذا كانت لا تزال لها مكانة قوية كهذه. تلميحات من جانب واشنطن بانه يمكن 'ضرب اليهود وانقاذ امريكا' يمكنها ان تكون محملة بالمصائب من زاوية نظر القدس.
نحن هنا نعلق آمالنا بيهود الولايات المتحدة. وهم سينقذوننا من كل ضر وأذى. هم، هم وهم. اولئك الذين يعتقدون ذلك، يجدر بهم أن يستوعبوا بان قوة اللوبي اليهودي في واشنطن ليست كما كانت أمس وأول أمس. والاسوأ من ذلك فان يهودا كثيرين، كثيرين جدا في الولايات المتحدة ينقطعون مؤخرا عن الصلة التي بينهم وبين اسرائيل. ملونا. ومن ناحيتنا، فضلا عن الرئيس المرضوض، المهان والمهزوم، فان هذه هي المشكلة العاجلة التي ينبغي ان نعالجها.

...............

اذا كان حكام وقادة اسرائيل يقرون ويعترفون ان دولتهم مرعية ومحمية من الولايات المتحدة وما زال البعض من الاخوة يصر ان اسرائيل دولة مستقلة وتدور في الفلك !!!

أبو محمد
03-11-2010, 09:19 PM
أخي الكريم أبا طلال المحترم

أظنك قد لاحظت من قبل تركيز الاخوة -وانا منهم- على مسألة الدعم المالي والإقتصادي الأمريكي لدولة يهود واستندوا بذلك على أن دولة يهود غير مستقلة، وطبعا كانوا قد طرحوا أسباب أخرى تجعل من دولة يهود دولة غير مستقلة إلا أن أهمها وأكثرها ذكرا وتركيزا هي هذه، فلما تبين لي ما يمثله الدعم المالي ولاأقتصادي الأمريكي لدولة يهود بينت أن هذه الدليل لم يعد يصلح للإستدلال فكان لا بد من أرلة أخرى كالغطاء السياسي مثلا.

لذلك وجب التنبيه لك أخي الكريم ولمن يريد البحث في هذه المسألة بأدلة جديدة.

ولك ولجميع الأخوة كل الإحترام

abo mahmoud
05-11-2010, 05:07 PM
الاخوة الكرام ..............الاخ ابو محمد تحية طيبة و بعد
ان ما تفضلت به حول ان الكيان الاسرائيلي لم يعد يعتمد على الدعم المالي الامريكي لهو قول مجانب للصواب لان الدعم المالي المباشر شكل من اشكال الدعم الاقتصادي و الذي يظهر فيما يلي :
1) الدعم المالي المباشر ( 3مليارات )
2) ضمانات القروض ( 10مليارات )
3) فتح الاسواق الامريكية للمنتج الاسرائيلي
4) فتح الاسواق العالمية للمنتج الاسرائيلي و ذلك بالضغط السياسي و الاقتصادي على دول العالم
5) رعاية و حماية الاقتصاد الاسرائيلي كلما اشرف على الانهيار .
و لا تنسى ان هذا الاقتصاد و القوة التي بلغها كما تفضلت لم يكن له ان يبلغ هذه المرتبة لولا الدعم الامريكي الذي ما زال مستمرا و لولاه لما كان هناك اقتصاد لكيان اليهود .
صحيح ان ارتباط اسرائيل الاقتصاد بامريكا لا يصلح وحدة كدليل على تبعية اسرائيل لامريكا و لكنه مؤشر لا يمكن اغفاله على مدى ارتباط دولة اليود بامريكا اضافة الى المؤشرات و القرائن الاخرى التي ذكرها الاخوة سابقا .

عبد الواحد جعفر
12-11-2010, 07:06 PM
الاخوة الكرام ..............الاخ ابو محمد تحية طيبة و بعد
ان ما تفضلت به حول ان الكيان الاسرائيلي لم يعد يعتمد على الدعم المالي الامريكي لهو قول مجانب للصواب لان الدعم المالي المباشر شكل من اشكال الدعم الاقتصادي و الذي يظهر فيما يلي :
1) الدعم المالي المباشر ( 3مليارات )
2) ضمانات القروض ( 10مليارات )
3) فتح الاسواق الامريكية للمنتج الاسرائيلي
4) فتح الاسواق العالمية للمنتج الاسرائيلي و ذلك بالضغط السياسي و الاقتصادي على دول العالم
5) رعاية و حماية الاقتصاد الاسرائيلي كلما اشرف على الانهيار .
و لا تنسى ان هذا الاقتصاد و القوة التي بلغها كما تفضلت لم يكن له ان يبلغ هذه المرتبة لولا الدعم الامريكي الذي ما زال مستمرا و لولاه لما كان هناك اقتصاد لكيان اليهود .
صحيح ان ارتباط اسرائيل الاقتصاد بامريكا لا يصلح وحدة كدليل على تبعية اسرائيل لامريكا و لكنه مؤشر لا يمكن اغفاله على مدى ارتباط دولة اليود بامريكا اضافة الى المؤشرات و القرائن الاخرى التي ذكرها الاخوة سابقا .
الأخ الكريم، أبا محمود،
الأخوة الكرام،،
تحية طيبة وبعد،،،
وجود "إسرائيل" كدولة في المنطقة، غاية من غايات اليهود ابتداءً، وليس مجرد مصلحة من مصالح الغرب، فاليهود كانوا يعيشون في أوروبا وفي المنطقة. أما يهود المنطقة فلم تكن لديهم مشكلة وجود، فقد عاشوا في كنف الدولة الإسلامية أهل ذمة، لهم ما لنا من الإنصاف وعليهم ما علينا من الانتصاف. صحيح أنهم طردوا من الجزيرة العربية، ونصت العهدة العمرية على منع سكناهم في بيت المقدس، لكنهم كانوا في العراق ومصر واليمن والمغرب وتونس وغيرها من البلاد العربية والإسلامية يعيشون فيها أهل ذمة.
أما يهود أوروبا، فقد اضطروا للعيش داخل "الجيتوهات" وكانوا دائماً موضع اتهام من السلطات إلى أن طردتهم دول أوروبا مطلع القرن الحادي عشر الميلادي، فارتحل قسم من اليهود للعيش في العالم الجديد (الأميركتين) والقسم الآخر لجأ إلى الدولة الإسلامية ليعيش في ظلها، ويخضع لأحكامها.
وهؤلاء اليهود الأوروبيون نشأت لديهم عقدة الوجود، ولذلك أخذوا يعملون لإيجاد وطن قومي لهم، وبدأ التفكير في ذلك أواخر القرن التاسع عشر، وقد أسس المليونير اليهودي ثيودور هرتزل الوكالة اليهودية بهدف تحقيق حلم اليهود بإيجاد وطن قومي لهم. وعرضوا على الدولة العثمانية الإقامة في فلسطين، مقابل سداد ديونها البالغة ملايين الدنانير الذهبية، غير أن خليفة المسلمين السلطان عبد الحميد الثاني رفض عرضهم.
فتلقف الفكرة الإنجليز، وبخاصة وقد أصابوا نجاحاُ كبيراً في إضعاف الدولة العثمانية، واقتسامها مع الفرنسيين، فأعطى بلفور باسم حكومة المملكة المتحدة وعداً سنة 1917 بإقامة هذا الوطن القومي لليهود في فلسطين. ومنذ ذلك التاريخ بدأت الهجرة اليهودية تتدفق على فلسطين، وبدأ اليهود يكونون المجموعات الإرهابية التي أخذت تستولي على أراضي الفلسطينيين، وفي سنة 1948 تمكن اليهود من الإعلان عن دولتهم.
فتحقق لليهود ما كانوا يحلمون به من إقامة وطن قومي لهم، وكان تحقيق وجود هذا الكيان في فلسطين، مصلحة لليهود كما هي مصلحة للإنجليز وللأميركيين من بعدهم بخاصة ولدول الغرب الكافر كلها بعامة. إذ التقت مصلحة الفريقين على إقامة هذا الكيان في فلسطين.
الغرب يريدون "إسرائيل" خنجراً مسموماً في صدر الأمة، وخط دفاع أول عن مصالحهم، وإشغالاً للمسلمين عن الوحدة وإقامة الدولة. واليهود يريدونها دولة قوية كبيرة، تمتد من النيل إلى الفرات، وهم يهدفون بذلك إلى أن يكونوا هم الدولة القوية التي تحكم المنطقة، وبخاصة وأنهم يرون أن وجودهم في المنطقة يسبق وجود الأوروبيين والأميركيين، وأن الأوربيين والأميركيين، لن يبقوا في المنطقة، والذين سيبقون فيها هم اليهود، وبالتالي هذا يتطلب منهم الاعتماد على أنفسهم للبقاء في المنطقة. صحيح أنهم اعتمدوا على أميركا وعلى أوروبا في نواحي معينة من اقتصادهم، لكنهم يريدون الاستقلال التام عن أوروبا وأميركا في ذلك. ويسعون للتخفيف من القروض والمساعدات التي يحصلون عليها سواء من أميركا أو أوروبا. إدراكاً منهم أن الأميركيين وكذلك الأوروبيين سيدفعونهم لتقديم تنازلات تتناقض مع طموحاتهم.
أما موضوع ضمانات القروض، والبالغة 10 مليارات، فهذه كانت مطلع التسعينيات لدفع "الإسرائيليين" للسير في عملية السلام، وهي ضمانات مؤقتة، وليست دائمة، تكررت فيما بعد وبخاصة منتصف العقد الحالي، لكنها كانت مؤقتة أيضاً وغير دائمة.
مع تحياتي الخالصة للجميع

ابو اسيد
01-02-2012, 11:25 AM
داني روتشيلد رئيس مؤتمر هرتسليا: "من المحظور ان تُطرح ايران النووية كتهديد وجودي أو ان تُفهم على هذا النحو"../اسرائيل اليوم


اوروبا غارقة في محاولة لمنع الانهيار وتبدي التراجع في الحلبة الدولية والاقليمية" – هذا ما قاله الجنرال احتياط داني روتشيلد، رئيس مؤتمر هرتسليا الذي سيفتتح هذا المساء في مركز هرتسليا متعدد المجالات.
في وثيقة تطرح تقييم روتشيلد للوضع الاقليمي جاء ان الولايات المتحدة التي تدخل عامها الانتخابي، تقوم بانعطافة استراتيجية من الشرق الاوسط باتجاه آسيا، والدول العظمى الجديدة في آسيا والصين والهند بعيدة عن إبداء الرغبة في التدخل في الشرق الاوسط. وفقا لروتشيلد: "غياب الدول العظمى التقليدية من الشرق الاوسط يزيد من حدة عدم الاستقرار الاقليمي"، وبذلك يتيح للاسلام الراديكالي تعزيز صفوفه.
في المسألة الايرانية، قدر روتشيلد بأن تشديد العقوبات لم يؤد بعد الى الهيمنة الاقليمية وتغيير تطلعات ايران للحصول على سلاح نووي. العزلة الاقليمية (فقدان سوريا، التوتر مع تركيا) قد تحث ايران على تعميق تغلغلها في العراق ودول الخليج الفارسي. "منع حصول ايران على الذرة بالنسبة لاسرائيل هو مسألة حيوية من الدرجة الاولى. البديل الأمثل هو مواجهة الولايات المتحدة للوضع"، قال روتشيلد. "من المحظور ان تُطرح ايران كتهديد وجودي أو ان تظهر على هذا النحو. يتوجب اعادة النظر في الرسائل شبه الأخروية التي تصدر عن اسرائيل".
بالنسبة للعلاقات مع الولايات المتحدة يقدر الجنرال احتياط روتشيلد بأن "منظومة العلاقات مع الولايات المتحدة حاسمة، وكان من شأن الهزة في الشرق الاوسط ان تبرز حقيقة ان اسرائيل هي ذخر للولايات المتحدة، ولكن الامر ليس كذلك. الولايات المتحدة تعتبر اسرائيل وتحركاتها المحتملة خطرا استراتيجيا أكثر مما تنظر اليها كحليف استراتيجي". وأضاف بأن اسرائيل من الناحية الاستراتيجية معزولة الآن أكثر مما كانت عليه خلال العقود الاربعة الاخيرة.

31 / 01 / 2012 - 11:20

ابو اسيد
09-04-2012, 07:27 PM
امريكا تعطس
ايتان هابر
لو أن رئيس الحكومة طلب مشورتي (ولا تقلقوا فانه لن يطلبها) لقلت له ما يلي: إنتبه الى جميع خطوات القطيعة الامريكية مع ايران، وتابع مراحل التخطيط والتنفيذ، واحرص على تمييز الفاعلين والافعال وماذا يمكن وماذا لا يمكن، وماذا يجوز وماذا لا يجوز وكيف يكون الامر (اذا) ركعت ايران في نهاية الامر. وكنت أقول له ما يلي: إنتبه الى كل ما يحدث وتعلم جيدا لأن هذا على التقريب ايضا ما قد يحدث لك ولنا.
أنتم تسألون: متى؟ ونحن لا نعلم حقا. فعليكم ان تأخذوا في الحسبان ان الولايات المتحدة امبراطورية، وان الامبراطورية تتحرك في تثاقل وبطء. ونحن، الاسرائيليين، نفخر بقدرتنا على الارتجال وبسرعة الرد والتلقف. ولا يوجد عند الامريكيين تذاكي. أتذكر أنه ذات مرة في قاعدة القوات الخاصة لتدخل جيش الولايات المتحدة في بورت بيرغ في كارولاينا الشمالية سألت جنرالا امريكيا: 'هب أن الرئيس أمركم بالتدخل في مصر فورا مثلا. فكم ستحتاجون من الوقت لوضع أول قوة لكم في القاهرة أو حولها؟'، وفكر الجنرال طويلا وأجاب: 'ثلاثة اشهر أيها السيد'. فلا يوجد عند الامريكيين ارتجال. بل توجد خطط دُرج 'لكل حالة' ونحن في نظرهم ايضا 'حالة'.
ان الرد الاسرائيلي المباشر والغريزي على هذا الامر هو على نحو عام: 'نحن أفضل اصدقاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، وفي هذه الايام، في الوقت الذي تحترق فيه المنطقة كلها يحتاج الينا الامريكيون مثل الهواء للتنفس'. وهذه سخافات. فامبراطورية كامريكا تُدبر أمور العالم أو يُخيل اليها أنها تفعل ذلك، لا تأخذ في الحسبان اشياء سخيفة مثل موقع دولة اسرائيل في نسيج الشرق الاوسط. وحينما يستقر رأي الامريكيين على العمل فلا شفقة عندهم.
انهم في هذه الايام يحاولون ان يدوسوا وأن يُلقوا على الارض دولة فيها 80 مليونا من السكان، وفي مساحتها التي تبلغ مليونا وأكثر من الكيلومترات المربعة توجد موارد نفط وجيشها ضخم وحديث فماذا تكون عندهم دولة فيها 7 ملايين يهودي طيبين واصدقاء؟ نحن اصدقاء الى ان يقرر شخص ما في الغرفة البيضوية من البيت الابيض أنه يجب 'إنهاء' الصداع الدائم الذي يثير غضب امريكا منذ سنين.
هل حان وقت هذا القرار؟ لا حتى الآن. لكن اسرائيليا من أرفع المناصب عاد في هذه الايام من زيارة لدهاليز السلطة في واشنطن يستطيع ان يُحدثنا عن مبلغ كُرههم هناك ـ وهذا هو التعريف لا غير ـ بوحي من الرئيس اوباما، لرئيس حكومة اسرائيل وكم يُحبون دولة اسرائيل. فلا يوجد اليوم في البيت الابيض ما يُقال عن نتنياهو. وسواء أكان ذلك حقا أم لا فانه لم يعد يوجد اتجار بأسهمه. والتصفيق والهتاف الذي حصل عليه في خطبته في مجلس النواب الامريكي وفي مؤتمر 'ايباك' بعد ذلك لا يؤثر إلا في الجماعة اليهودية، وفي جزء منها فقط في هذه الحال.
يقولون هناك في أحاديث داخلية: 'هل تريد اسرائيل ان تهاجم المنشآت الذرية في ايران وحدها؟ فليكن، ولنراها تهاجم وحدها'. وهم يعلمون هناك ان نتنياهو ووزراءه سيشخصون في اليوم نفسه الى واشنطن طالبين المساعدة كما كانت الحال في حرب يوم الغفران. وما يزال يوجد في العاصمة الامريكية من يتذكر كيف رفض رئيس الحكومة آنذاك اسحق رابين بعد تلك الحرب في محادثات فصل القوات، الاستجابة لمطالب وزير الخارجية الامريكي هنري كيسنجر، ومع عودة هذا الأخير الى واشنطن استقر الرأي على 'تقدير من جديد'. ولم يصل أي لولب امريكي الى اسرائيل. وكاد الجيش الاسرائيلي يستلقي على الارض وتوسلت حكومة اسرائيل من اجل انقاذها. وكل هذا فعله بها هنري كيسنجر وهو يهودي.
يتابع الامريكيون ما يجري في المناطق ومنها الخليل في هذه الايام، ويرون ويصمتون أو يرسلون بتنديد صغير كي يُسجل في الكتب. لكنهم يعرفون من تجربتهم أنه حينما يزأر الاسد الامريكي فلا يوجد أحد لا يخاف. وقد ذكرني دبلوماسي امريكي ذات مرة بصورة غير دبلوماسية على الاطلاق بأن امريكا كي تعتقل حاكم بنما نورييغا قتلت 3.500 مواطن بنمي بريء ولم تطلب حتى المعذرة. هل نقل 350 ألف شخص من يهودا والسامرة الى ما وراء الخط الاخضر؟ قُل لي هل تعلم كم مليونا حولناهم من شقة الى شقة؟.
هكذا الشأن عند الامريكيين. لا يوجد تذاكي، فالامر يستغرق زمنا وهم يستعدون سلفا. وبعبارة اخرى ان امريكا تعطس. فيا أيها اليهود أعدوا المناديل.

يديعوت 8/4/2012

تعليق
سبحان الله قادة يهود ومفكريها يعرفون حق المعرفة انهم أقل شأنا يذكر من اصغر دولة على الارض وانهم عبارة عن نمر من ورق صنعه الغرب الكافر وبمساعدة حكام المسلمين ....

ولكن للاسف الشديد ما زال الكثير منا ينظر لهذا الكيان المصنوع ان له شأن يذكر وانه اكثر من أداة

بوفيصيل
16-11-2012, 12:15 PM
محادثات فاشلة جمعت الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي في سبتمبر 2009 بنيويورك (الأوروبية)
استهل الرئيس الأميركي باراك أوباما ولايته الرئاسية الأولى بحماسة قوية للعمل في ملف السلام الإسرائيلي الفلسطيني، لكن مع الأيام تحول هذا الملف إلى "أكبر خيبة" على طاولة الرئيس الأميركي حتى وصل الأمر حد الجمود، فصارت قناعات أوباما جزءا من المشكلة بين البيت الأبيض من جهة وكل من إسرائيل والفلسطينيين من جهة أخرى.

فقد ساد تفاؤل عندما أعلنت إدارة أوباما في بداية فترتها الرئاسية الأولى أن التوصل إلى سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط من أولوياتها، وبادر الرئيس الأميركي بذلك عبر تعيين مبعوث للسلام في الشرق الأوسط هو جورج ميتشل ، إلا أن جهوده باءت بالفشل.

ويرى محللون أنه عوضا عن تبني إستراتيجية شاملة، سعت الإدارة الأميركية حينها إلى إجراءات بناء الثقة، ودعوة الطرفين إلى المفاوضات عبر المحادثات المباشرة وغير المباشرة، ومحادثات الرباعية الدولية، والضغط على الطرف الإسرائيلي لوقف الاستيطان، مما قاد لاحقا إلى ضياع الوقت والانحراف عن مسار التسوية السياسية وصولا إلى الجمود.

فإلى جانب انشغال أوباما بحملته الرئاسية للولاية الثانية، أظهر حماسة في الدفاع عن أمن إسرائيل في ظل المزاودات الانتخابية، لكن ذلك لم يمنع دخوله في خصومة معلنة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، حتى أن الأخير أعلن دعمه الصريح للمرشح الجمهوري مت رومني في انتخابات الرئاسة الأميركية .

أوباما خاصم نتنياهو بسبب المستوطنات
والفلسطينيين بسبب توجههم للأمم المتحدة(الفرنسية)
مع ذلك دخل أوباما أيضا حالة من الخصومة مع القيادة الفلسطينية، فقد انتقد الموقف الفلسطيني بقوله إن قرار قبول فلسطين عضوا في الأمم المتحدة لن يحقق السلام، وهو ما اعتبره محللون حرصا من أوباما على الحصول على دعم اللوبي اليهودي الأميركي في الانتخابات الرئاسية.

فتح الطريق
لكن إعادة انتخاب أوباما رئيسا لفترة ثانية أعاد طرح القضية الفلسطينية مجددا على مسار الأحداث المتوقعة في الفترة القادمة، وتتباين هنا آراء السياسيين والمحللين فيما يمكن أن تقدمه إدارة أوباما مجددا في هذه التسوية المتعثرة تاريخيا.

فمن جهة يرى المبعوث الدولي إلى الشرق الأوسط توني بلير أن إعادة انتخاب أوباما يفتح الطريق أمام استئناف الجهود لإحياء مفاوضات السلام المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال بلير بعد ساعات من فوز أوباما بفترة رئاسية ثانية، إنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة فقدت الاهتمام بالصراع المستمر منذ عدة عقود، مضيفا أنه يأمل أن يرى مبادرة جديدة قريبا.

لكن في المقابل يرى مارتن إنديك السفير الأميركي السابق في إسرائيل ونائب رئيس دراسات السياسة الخارجية في معهد بروكينغز للأبحاث، أن ذلك أمر مستبعد وبعيد المنال.

ويعلل أنديك الأمر بقوله "قراءتي لأوباما هي أنه يريد بشكل أساسي الابتعاد عن الشرق الأوسط والتركيز على آسيا"، مضيفا أنه من غير المرجح أن يقوم بمحاولة جديدة في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

مصلحة إستراتيجية
وانهارت المفاوضات التي كانت تجرى بوساطة أميركية عام 2010 بسبب استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وتتزايد الشكوك لدى الفلسطينيين إزاء إمكانية قيام دولة لها مقومات البقاء.

المشروع النووي الإيراني غطى
على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني(الفرنسية)
وغطى موضوع البرنامج النووي الايراني منذ ذلك الحين على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولم تكن هناك جهود تذكر من جانب واشنطن للعودة إلى بحث هذا الصراع.

ونظرا للعقبات العديدة في الطريق إلى السلام، شكك كثير من المحللين في إمكانية قيام أوباما بأي جهد سياسي آخر في صراع الشرق الأوسط بعدما انتهت جهوده في ولايته الأولى بالفشل والإحساس بالمرارة.

لكن بلير مع ذلك يصر على التفاؤل بقوله "لا أعتقد بأنه حدث أي تغير في رأي الرئيس أوباما، وهو أن من المصلحة الإستراتيجية للولايات المتحدة والعالم إيجاد حل للقضية الفلسطينية الإسرائيلية".

وهذا الرأي تدعمه تصريحات رسمية قريبة من الإدارة الأميركية، فقد قال سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل دان شابيرو أمس إنه من غير الواقعي الاعتقاد بأن أوباما سيتجاهل القضية الفلسطينية في ولايته الثانية.

وأضاف السفير الأميركي دون أن يقدم أي توقع لما قد يفعله أوباما، "دائما تجد طريقها (القضية الفلسطينية) للعودة إلى جدول الأعمال، ولا يمكن توقع أن تختفي أو أن تبقى في ذيل الاهتمامات".

الجمود الأطول
من جانبه يؤكد رئيس معهد دراسات الأمن القومي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين، أن فوز أوباما بولاية ثانية سيحرك عمليات هامة كانت مجمّدة، بينها الوضع في سوريا والموضوع النووي الإيراني والعملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال يدلين إن الجمود الأطول كان في الموضوع الأهم وهو الموضوع السياسي، في إشارة إلى المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

ويقول الفلسطينيون إنهم سيطلبون من الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر رفع وضعهم الدبلوماسي والاعتراف بهم "كدولة لها وضع مراقب" بدلا من "كيان مراقب". وتقول إسرائيل إن إعلان الدولة يجب أن يأتي فقط عبر المحادثات المباشرة، وهددت بالانتقام إذا مضى الفلسطينيون قدما في هذا المسعى، مضيفة أن مثل هذا الإجراء من جانب واحد يتناقض مع اتفاقات سابقة.

كما نددت واشنطن بهذه الجهود في الأمم المتحدة، ويخشى بعض الدبلوماسيين الغربيين احتمال أن يقضي التصويت في الجمعية العامة على أي فرصة لإجراء مفاوضات جديدة، في وقت جلب فيه فوز أوباما بصيصا من الأمل بشأن استئناف الحوار.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه سيكون جاهزا للمحادثات بمجرد الانتهاء من تصويت الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه سيتخلى في نهاية الأمر عن شرط مسبق بأن توقف إسرائيل كافة أعمال البناء في المستوطنات قبل العودة إلى مائدة التفاوض.

تدرج وتكهنات
وتبقى خيارات أوباما المستقبلية رهنا بالتكهنات خصوصا في ظل انغماس إدارته بالمشاكل الداخلية، حيث إن خيار أوباما القادم هو التدرج في السياسات وبناء الاقتصاد، وفق تعبير الكاتب والصحفي في مجلة أتلانتك الأميركية ستيفن كليمنز.

وتوقع كليمنز في حديث للجزيرة أن يرسل أوباما الرئيس الأسبق بيل كلينتون إلى الشرق الأوسط مبعوثا خاصا لقيادة الدبلوماسية الأميركية في بناء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

أما الكاتب والمحلل الإستراتيجي مروان بشارة فيرى أن نتنياهو قد خسر الرهان على المرشح الجمهوري مت رومني، لكن ذلك لا يعني أن أوباما بفوزه الجديد سيعاقب إسرائيل.

ويعزو بشارة ذلك إلى "العامل الصهيوني" ودوره الفاعل في الحياة السياسية الأميركية، حيث أسهمت "الصهيونية الأميركية" في نجاح أوباما، مؤكدا في حديث للجزيرة أن إسرائيل تتوجس مما قد يطرحه أوباما في ملف الاستيطان.

ومن جهته يرى المؤرخ والدبلوماسي الإسرائيلي السابق إيتامار رابنوفيتش في حديث للجزيرة أن إدارة أوباما تنظر الآن إلى قضية التسوية السياسية بوصفها جزءا من المشهد العام لمشاكل الشرق الأوسط، خصوصا مع بروز تأثير الربيع العربي والحرب الدائرة الآن بالمنطقة، في إشارة إلى قتال الثوار السوريين ضد نظام بشار الأسد.

المصدر: الجزيرة + وكالات

بوفيصيل
08-08-2013, 07:16 AM
المفاوضات السرية التي صرح كيري عنها مدتها تسعة اشهر والتي تتم بين عريقات وليفني واللذان سبق ان شهر بهما في الغرف الحمراء في ممارسة الجنس يبدو ان الصورة سوف تنتج الوليد وهي دولة ابنت الزناه التي قال عنها كيري بعد تسعة شهور !!!!!!!!!

بوفيصيل
18-11-2013, 03:56 AM
بيري: المفاوضات مع الفلسطينيين ستؤدي إلى تصدع في الحكومة

وزير العلوم من حزب هناك مستقبل: "سنخرج نحن أو حزب البيت اليهودي من الحكومة"
هداس هروش 17 نوفمبر 2013
الوزير يعقوب بيري في الكنيست (Miriam Alster/FLASH90)
يتوقّع وزير العلوم، يعقوب بيري، من حزب "هناك مستقبل" تصدعًا لا يمكن رأبه بين حزبه وحزب البيت اليهودي حول الشأن السياسي، وكذلك حول مسألة قانون تجند الحاريديم، وقال إنّ أحد الحزبَين سيُضطرّ عاجلا أم آجلا إلى هجر الائتلاف.

وتطرق بيري في لقاء ثقافي جرى أمس في تل أبيب إلى خلافات الرأي السياسية مع حزب نفتالي بينيت قائلًا: "كان التحالف مع البيت اليهودي ملائما لنا في البداية، ولكنّ هناك فجوةً كبيرة بين مواقفنا حول القضية السياسية والمفاوضات مع الفلسطينيين وبين مواقف البيت اليهودي. عاجلًا أم آجلًا، سيتم طرح هذا الموضوع على طاولة الحكومة، وعندها سيُضطر أحد الحزبَين إلى مغادرتها".
وأضاف بيري قائلا إنّ وزراء الحكومة يحاولون إلحاق الأذى بجهود المفاوضات. ووجه إصبع الاتهام تجاه وزير الإسكان، أوري أريئل، لأنه نشر هذا الأسبوع برنامج بناء في الضفة الغربية، قبل أن يسارع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى تجميده خلال وقت قصير. "وزير الإسكان وبرنامجه الفعلي حول مسألة البناء في المستوطنات ألحقا ويُلحقان الضرر بالمصلحة الإسرائيلية، بالتوقيت الأكثر حساسية في إسرائيل - في مواجهة الولايات المتحدة، أوروبا، والفلسطينيين"، قال بيري. "يجري الحديث عن ضرر حقيقي في المفترق الأكثر حساسية في إسرائيل".

وعندما سُئل بيري إذا كان يعتقد أن إسرائيل في طريقها نحو انتفاضة ثالثة، أجاب أنه شغل سابقًا منصب رئيس الشاباك، وأنه يأمل ألّا يكون الأمر كذلك. "صحيح أنّ حالات القتل التي حدثت مؤخرًا هي ظاهرة إرهابيين فرديين، لكنّ المفاوضات السياسية لن تحقق إنجازًا، وستزداد الأزمة مع الولايات المتحدة. قد يؤدي بنا الشعور بالإحباط إلى اندلاع سلسلة من الأعمال الإرهابية أو إلى نشوء تنظيم إرهابيّ مدنيّ".

بوفيصيل
29-11-2013, 01:48 PM
في’معالجة الازمة الايرانية كان للرئيس الامريكي باراك اوباما هدفان اساسيان. الاول، منع النظام الايراني من التسلح بسلاح نووي. والثاني، منع هجوم اسرائيلي على منشآت النووي الايرانية. في’ نهاية الاسبوع حقق اوباما احد الهدفين. فقد حشر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الزاوية، والان لا يبدو معقولا ان تهاجم اسرائيل ايران في’ المستقبل المنظور. فاذا ما هاجمتها الان، في منتصف المفاوضات، سيكون هذا فعلا متسرعا ومغامرا من شأنه أن يجعل اسرائيل منبوذة، ويؤدي الى انهيار العقوبات بل وربما الى حرب في الشرق الاوسط.
في الموضوع الثاني، اوباما والقوى العظمى ابطأوا على الاقل سير طهران نحو الحافة النووية. وكما قال زميلي في بلومبرغ، ال هانت، يبدو انه في جنيف اختير الخيار الاقل سوء بين الطرق الاربعة الممكنة لتعطيل البرنامج النووي الايراني. الامكانية الاولى هي الخيار العسكري، الذي تنفذه اسرائيل او الولايات المتحدة، ولكن الهجوم هو فكرة سيئة: صحيح أن الكثير من المنشآت النووية الايرانية ستدمر، ولكن سيقتل مدنيون ابرياء والعقوبات ستنهار. كما أن الهجوم لن ينجح في ابادة قاعدة المعلومات النووية في ايران ومن شأنه أن يوحد الشعب الايراني حول التطلع الى التسلح بسلاح نووي.
الخيار الثاني، العقوبات الشديدة، نجحت في جلب طهران الى طاولة المباحثات. ولكن سنوات من العقوبات لم تضع بعد النظام الايراني في خطر. وعندما يبدأ السكان بالاستياء فان النظام سبق أن أظهر بان ليس لديه مشكلة حتى في أن يقتلهم. لا يبدو ان العقوبات وحدها ستدفع ايران الى التخلي عن تطلعاتها النووية. الامكانية الثالثة هي حملة لاسقاط النظام. غير أن التجربة الامريكية في العراق تشطب عمليا عن جدول الاعمال هذا الخيار.
ويتبقى الطريق الرابع: الدبلوماسية. من هذه الناحية يبدو ان الاتفاق المرحلي كان هو افضل ما يمكن للولايات المتحدة أن تحققه. ففيه الكثير من البنود الاشكالية وهو يقترب بشكل خطير من الاعتراف بما يسمى حق ايران في تخصيب اليورانيوم. والان يوجد حتى احتمال منخفض اكثر بان يصطدم الغرب بايران في اعقاب سلوكها الاجرامي في سوريا. كما أن الاتفاق يحرر للنظام الايراني مليارات الدولارات مقابل التنازلات في الموضوع النووي تنازلات قابلة للتراجع. النظام في ايران لم يكن مطالبا في أن يفكك حتى ولا جهاز طرد مركزي واحد، وهو لا يزال ‘يمكنه ‘الاقتحام’ نحو القنبلة في غضون ثمانية اسابيع. ولكني واثق بان ايران لن تتخذ مثل هذه الخطوة حاليا. كما اني واثق جدا بان ادارة اوباما مستعدة لان تحطم الادوات في العرض المركزي المحادثات القاسية على الاتفاقا النهائي فتترك المفاوضات اذا رفضت ايران تفكيك العناصر في البنية التحتية النووية لديها والتي يمكن استخدامها لانتاج قنبلة.
يحتمل أن تضطر الولايات المتحدة الى ترك المحادثات. إذ انه لا يوجد في واقع الامر دليل على ان الرئيس روحاني ووزير الخارجية ظريف لديهما الاذن من الزعيم الاعلى خمينئي للموافقة على حل وسط هام في موضوع البرنامج النووي. التوقفان الاستراتيجية هو امر ممكن، ولكن التخلي الحقيقي عن النووي؟ من الصعب التصديق. السبب الابسط هو حقيقة أن هذه مصلحة بعيدة المدى لدى النظام لتحقيق قدرة تسمح له بانتاج سلاح نووي. ومن جهة اخرى فان الموافقة على أن تقوم الولايات المتحدة، الخصم اللدود الذي يسمى حتى ‘الشيطان الاكبر’، بنزع السلاح النووي من ايران فانه حقا ليس مصلحة النظام.

معاريف 27/11/2013