مشاهدة النسخة كاملة : سؤال في السيرة
الطارق
09-07-2008, 11:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أسمع سابقا أن شخص الرسول كان محمي من الله منذ بداية الدعوة او على الاقل في الفترة المكية, لأن الله سبحانه وتعالى أخبر حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم انه يعصمه من الناس وذلك في الاية 67 من سورة المائدة, عندما يقول له والله يعصمك من الناس.
السؤال هو: هل الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن في حماية الله قبل هذه الاية وهي مدنية؟ أو انه لم يكن يعلم؟
شكرا لكم وبارك الله بالمخلصين
عابر السّبيل
08-07-2011, 01:50 AM
للتذكير لمن يستطيع الإجابة
حبيبي محمد
21-07-2011, 07:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أسمع سابقا أن شخص الرسول كان محمي من الله منذ بداية الدعوة او على الاقل في الفترة المكية, لأن الله سبحانه وتعالى أخبر حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم انه يعصمه من الناس وذلك في الاية 67 من سورة المائدة, عندما يقول له والله يعصمك من الناس.
السؤال هو: هل الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن في حماية الله قبل هذه الاية وهي مدنية؟ أو انه لم يكن يعلم؟
شكرا لكم وبارك الله بالمخلصين
( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ( 67 ) )سورة المائدة
لقد جاء في تفسير ابن كثير :
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي : حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان ، عن رجل عن مجاهد قال : لما نزلت : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) قال : " يا رب ، كيف أصنع وأنا وحدي؟ يجتمعون علي " . فنزلت ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته )
ورواه ابن جرير من طريق سفيان - وهو الثوري - به .
عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : كنا إذا صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر تركنا له أعظم شجرة وأظلها ، فينزل تحتها ، فنزل ذات يوم تحت شجرة وعلق سيفه فيها ، فجاء رجل فأخذه فقال : يا محمد من يمنعك مني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الله يمنعني منك ، ضع السيف " . فوضعه ، فأنزل الله ، عز وجل : ( والله يعصمك من الناس )... انتهى
و من ذلك ايضا و في مكة : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ أَبُو جَهْلٍ هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ؟ قَالَ فَقِيلَ نَعَمْ فَقَالَ وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَئِنْ رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ لأطَأَنَّ عَلَى رَقَبَتِهِ أَوْ لَأُعَفِّرَنَّ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ! قَالَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَهُوَ يُصَلِّي زَعَمَ لِيَطَأَ عَلَى رَقَبَتِهِ قَالَ فَمَا فَجِئَهُمْ مِنْهُ إِلَّا وَهُوَ يَنْكُصُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَيَتَّقِي بِيَدَيْهِ ! قَالَ فَقِيلَ لَهُ مَا لَكَ ؟ فَقَالَ إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ لَخَنْدَقًا مِنْ نَارٍ وَهَوْلًا وَأَجْنِحَةً !! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم لَوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا !!
وهذه خديجة رضي الله عنها – حين جاءها رسول الله صلى الله عليه وسلم أول نبوءته وهو يقول [زملوني ، زملوني ] قالت له بفطرتها السليمة : والله لا يخزيك الله أبداً : إنك لتصل الرحم ، وتكسب المعدوم ، وتعيين على نوائب الدهر .
فهل الرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن يعلم انّ الله الذي أمره بتبليغ رسالته الى العالمين .. أنّ الله سيعصمه ؟؟؟ الحديث السابق الذي يبين سبب نزول الآية يدلل على انّ الرسول يعلم انّ الله عاصمه من الناس .. و ذلك لأن تبليغ الرسالة كاملة غير منقوصة يقتضي عصمة المبلغ من القتل و الأذى المانع من تمام التبليغ ...........
فالآية التي نزلت في عصمة الرسول من القتل , هي آية مدنية .. و حماية الله لرسوله من القتل كان قبل نزول هذه الآية في مكة و المدينة ... و أبلغ دليل على ذلك : حماية الله لنبينا عليه الصلاة و السلام من كفار قريش عندما ائتمروا عليه ليقتلوه و يتوزع دمه في القبائل فلا يستطيع بنو هاشم بالمطالبة بدمه عند هجرته عليه السلام .........
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.