المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المحامي الفرنسي جاك فرجيس:يجب معرفة ما إذا كانت فرنسا اليوم هي بلد مستقل عن أمريكا ؟



khilafa
05-06-2010, 10:18 PM
السلام عليكم

تناول برنامج حوار مفتوح لحلقة يوم 29/05/2010م موضوع القصة المنسية لسجين في فرنسا (جورج عبد الله)، وكان من ضيوف الحلقة: جاك فرجيس/ محام فرنسي... رولان دوما/ وزير الخارجية الفرنسي السابق...جوزيف عبد الله / شقيق جورج عبد الله....وأنيس النقاش/ رفيق جورج إبراهيم عبد الله..

وما يهم هو كيف تعاملت فرنسا مع قضية هذا السجين، ويمكن اعتماد هذه الحالة ضمن حالة فرنسا الدولية في مقابل الولايات المتحدة الأمريكية:
حيث نجد أن المحامي الفرنسي المشهور جاك فرجيس يقول صراحة عن أن أميركا تعاطت وكأنها دولة انتداب لفرنسا..وقال بالحرف الواحد "يجب معرفة ما إذا كانت فرنسا اليوم هي بلد مستقل عن الولايات المتحدة أو فتاة تابعة أي كفتاة ساقطة".. وأن الذين يحكمون فرنسا اليوم يتصرفون مثل تابعة للولايات المتحدة الأميركية...وأن السيدة إليوت ماري وزيرة العدل الفرنسية تتحدث كأنها عميل أميركي.

كما نجد أن وزير الخارجية الفرنسي السابق رولان دوما يقول كنت أعلم أن لهم علاقة بالمحاكمة وذلك بنقل شروط الحكومة الأميركية على العدالة الفرنسية،...وأن من ينفذ الحكم هو فرنسا ولكن برغبة أميركية،..

وإليكم بعض الحوار الذي جرى:

غسان بن جدو: سيد فرجيس، جورج إبراهيم عبد الله تعرفه جيدا طبعا أنت محامي شهير جدا، جورج إبراهيم عبد الله الآن في فرنسا -سيد فرجيس- هو مجرم وهذا اللقب أو الوصف بأنه مجرم ليس فقط في الثمانينيات في تلك المرحلة ولكن حتى هذه اللحظة بعد 26 عاما على سجنه السلطات الفرنسية الرسمية وعلى لسان وزيرة العدل إليوت ماري تصفه بأنه مجرم، ماذا تقول؟

جاك فرجيس: بداية، أكن لجورج إبراهيم عبد الله الاحترام الكبير فأنا أعرفه منذ 25 عاما فهو شارك في عمليات ضد الموساد والـ CIA، بلده كان محتلا، خلال محاكمته رفض الإجابة على أي سؤال واكتفى بالقول أنتم شركاء لأولئك الذين اجتاحوا بلدي، حكم عليه بالسجن مدى الحياة ولكن في فرنسا السجن المؤبد كما في حالته هو 15 سنة يحق له بعد 15 سنة المطالبة بالإفراج المشروط، الإفراج المشروط تم رفضه، وبأي حجة؟ فوزارة الخارجية الأميركية تجرأت في مذكرة خطية القول إن حكومة الولايات المتحدة الأميركية ترفض بحزم أي إمكانية للافراج المشروط عن جورج إبراهيم عبد الله، أميركا تعاطت وكأنها دولة انتداب لفرنسا..

غسان بن جدو (مقاطعا): متى هذا؟

جاك فرجيس: كان ذلك في التاسع من آذار 2007. حراس السجن وأطباء علم النفس كلهم أجمعوا على أن جورج إبراهيم يمتلك ذكاء حادا وثقافة عالية ومنفتح على الآخرين وقادر على تأهيل نفسه. جورج إبراهيم عبد الله يقول "لقد حملت السلاح عندما كان بلدي محتلا والآن بما أنه غير محتل ليس لدي أي سبب لحمل السلاح" لكن هذا الكلام لم يكف السلطات الفرنسية الخاضعة لتأثير إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية وعليه كان القرار بحرمانه من الحرية وكتب ما يلي "أشار مدير ومتفقد الاقليم أن الحملات المعادية للإمبريالية والمناهضة لإسرائيل عند السيد جورج إبراهيم لم تتغير"، هذا يعني أنهم يلومونه على معارضته للاحتلال الإسرائيلي أي أنهم يلومونه على أن يكون كمواطن لبناني إلى جانب المقاومة اللبنانية وهذا أمر غير مقبول. وأقول إنه كان يجب أن يكون حرا منذ 11 عاما، إنه سجين رأي وأيامه بالسجن تعتبر عارا على فرنسا، أقولها ولدي الحق بقول ذلك فأنا كنت متطوعا وشاركت في حروب لمدة ثلاث سنوات مع القوات الفرنسية الحرة، ولو كان الجنرال ديغول موجودا لما قبل أن تتصرف فرنسا بهذا الشكل أي أن تتصرف كبلد تابع للولايات المتحدة. في مذكرة قدمتها للقضاء الفرنسي قلت "يجب معرفة ما إذا كانت فرنسا اليوم هي بلد مستقل عن الولايات المتحدة أو فتاة تابعة أي كفتاة ساقطة"، وتصرف فرنسا وهنا يجب أن ألا نمزج فرنسا بالمكعبات التي تحكمها فأولئك الذين يحكمون فرنسا اليوم يتصرفون مثل تابعة للولايات المتحدة الأميركية وهذه الحالة لا تطاق ووضعية جورج أكبر برهان على هذا، كان يجب أن يطلق سراحه منذ 11 عاما لذلك نحن ملتزمون بهذه المعركة، وعلى يميني صديقي ورفيقي أنيس النقاش وهو كذلك حكم عليه بالسجن مدى الحياة، اعتبر مجرم حرب لكنه الآن حر لأن الرأي العام الإيراني تحرك من أجله. ما أتمناه أن يتحرك الرأي العام العربي وخاصة اللبناني من أجل جورج إبراهيم عبد الله.

.........

غسان بن جدو: صحيح أن الأميركيين مارسوا ضغوطا في قضية جورج إبراهيم عبد الله؟

رولان دوما: أجل لقد مارسوا ضغوطا أثناء المحاكمة، كنت شاهدا على ذلك بما أنني كنت أدير الدبلوماسية الفرنسية رغم أني لم تكن لي صلة بالمحاكمة لكنني كنت أعلم أن لهم علاقة بالمحاكمة وذلك بنقل شروط الحكومة الأميركية على العدالة الفرنسية، لذا أقول التالي: إذا كان الأميركان لديهم الحق بالتدخل فهذا نقاش آخر لكن إذا كان لحكومة أجنبية أميركية أو غيرها الحق بالتدخل فلماذا ليس للحكومة التي ينتمي إليها جورج عبد الله أن تتدخل لحل هذا الملف نهائيا؟

غسان بن جدو: كيف قام الأميركيون بالضغط؟

رولان دوما: عبر الوسائل الدبلوماسية، كانت هناك مذكرات تصل إلى المحكمة عبر محاميهم وهؤلاء ينفذون ردود فعل واشنطن، السيدة رايس في تلك الحقبة من الزمن أي الحكومة الأميركية لتحملها حملا ثقيلا وتؤثر على القرار، لاشك أن التدخل الأميركي كان فاعلا لكن أكرر أن هذا السياق كان سياق حرب ولم يعد موجودا اليوم.

غسان بن جدو: حين نتحدث عن أن تلك المرحلة كانت حقبة حرب وأن الأميركيين مارسوا ضغوطا، هل كانت الحرب ضد إبراهيم عبد الله أو ضد حزب الله ضد إيران ضد سوريا ضد الفلسطينيين أو ضد من بالتحديد؟

رولان دوما: كانت حربا تعود إلى نهاية الحرب العالمية 1939- 1945 ما يعني أن المناخ القائم في الشرق يعمه النزعات مع صعود وهبوط، لبنان كان قد احتل أكثر من مرة من قبل الجيش الإسرائيلي الذي حطم كل المنشآت والمباني ووضع البلد في خطر والحرب الأهلية هل كنت هنا..

غسان بن جدو (مقاطعا): أنا أعرف لكن الحرب كانت بين من؟

رولان دوما: كانت ضد الإسلام بالعموم كانت حربا ضد منظمة التحرير الفلسطينية ضد عرفات كانت ضد العالم الإسلامي، والجرائم التي ارتكبت في ذلك الزمن كان لها تأثير على عبد الله شخصيا نظرا للأفعال التي قام بها في تلك الفترة والتي تفسر على أنها أعمال حرب في تلك الفترة.

غسان بن جدو: وهل الناس يعلمون أن جورج عبد الله هو مسيحي؟

رولان دوما: كان مسيحيا متعلقا جدا بديانته المسيحية وقد ترعرع في ثلاث مؤسسات دينية ذات جذور فرنسية، عائلته بأكملها تعتنق العقيدة المسيحية، عندما تنظر إلى عائلته ستعرف مدى تعلقهم بروابطه الفكرية، وشقيقته تحمل اسم جان دارك فلا نستطيع القول أكثر من ذلك، فهذا واضح، وحتى التركيبة الفكرية والعقلية وانتماءه وتدريبه وتعليمه ودراساته التي قام بها قد طورها خلال 25 سنة من السجن كما أنه تعلم أربع لغات حية طوال هذه الفترة لقد استثمر وقته وجعله مفيدا لذا بقي كما هو ضد الوضع الحالي البعيد عن التسوية وإن كان بدأ يهدأ وينتقل إلى مسار صحيح، إذاً إذا احترمناه أصبحنا نفكر بشكل عقلانيا وإذاً تواصل الهدوء فليس هناك من سبب لكي لا يتعافى كل شيء.

غسان بن جدو: وكيف تفكر الحكومة بالفرنسية الآن؟

رولان دوما: الحكومة الفرنسية تتمسك بقرار المحكمة والموقف الأميركي وهذا هو مرد لومنا وهو ما أعبر عنه باهتمام لأنه يجب احترام الاعتبارات الدبلوماسية لخلفائي ولوزيرة العدل التي أدرك أنها لا تسيطر على الملف بكامله في مثل هذه التعقيدات ولكن هذا لا يعني أنه ليس عليها أن تتحرك وتأخذ المبادرة فالإدانة فرنسية، عبد الله في سجن فرنسي وما يحصل أن من ينفذ الحكم هو فرنسا ولكن برغبة أميركية، توجد بالفعل مشكلة تستحق التفكير، أتحدث عن وزيرة العدل وليس عن وزير الخارجية الحالي الذي لا أعلم أين هو، على الوزارة أن تعتني بالقضية بشكل جدي، هو ملف معقد صحيح لكن هذا دور رجل أو سيدة الدولة، أنا نفسي قمت بتسوية حالات صعبة صعبة جدا ولا سيما في قضايا الشرق الأوسط المعقدة للغاية.

.............

غسان بن جدو: سيد فرجيس، تحدث السيد رولان دوما، فقط أود أن أشير أيضا لأنه كما كنت أنت لمدة ثلاث سنوات مقاوما ضد الاحتلال النازي، حتى السيد رولان دوما نفسه والده أعدم، قتل من قبل الغستابو يعني بعد اعتقاله بيوم واحد هو أيضا قتل. أشار إلى أنه تعلم أربع لغات يعني تعلم الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية وحسبما فهمت أصبح يتقنها بطلاقة ولكن السؤال الأساسي الآن عندما يتحدث عن السلطات الفرنسية أود أن أجدد السؤال بالتأكيد سيد فرجيس ما يلي: إن وزيرة العدل الفرنسية الحالية -وليس قبل 20 عاما أو 25 عاما- وزيرة العدل الحالية ميشيل إليوت ماري، تقول إن جورج إبراهيم عبد الله هو مجرم، ليست القضية قضية ضغوط أميركية، حتى وزيرة العدل الفرنسية تقول إنه مجرم، ماذا تقول كوكيل لجورج إبراهيم عبد الله؟

جاك فرجيس: السيدة إليوت ماري وزيرة العدل الفرنسية تتحدث كأنها عميل أميركي وأنا أقول كمواطن فرنسي -محامي فرنسي- أنا أشعر بالخجل تجاهها، تجاه فرنسا، لماذا أنها تقول إنه مجرم؟ كلمة إرهابي المعتمدة في المقاومة أول مرة من قبل الغستابو في فرنسا، والد رولان دوما أوقف على أنه ارهابي، عنف شعب محاصر ليس بالإرهاب بل هو مقاومة، فالإرهاب هو إرهاب الدولة، السيدة إليوت ماري تقول إن جورج عبد الله ارهابي، أنا أقول نقطتين، الإرهاب هو إرهاب دولة، في فرنسا السيد الهمشري ممثل منظمة التحرير الفلسطينية قتل من قبل الموساد، لم يتم توقيف القاتل، السيد بوديه مواطن جزائري يعمل مع الفلسطينيين قتل من قبل الموساد في باريس، لم يتم البحث عن القتلة يعني إن الإرهابيين الحقيقيين هم إرهابيو الدولة يعيشون بسلام ونمجدهم والمقاومون الذين يمثلون الشعب محاربون! فحين تقول إليوت ماري إن جورج إبراهيم عبد الله مجرم فلتقل إن والد رولان دوما مجرم وإنني كذلك أيضا. في عام 2004 المحكمة منحت الحرية لجورج إبراهيم عبد الله فاستأنفت الحكومة القرار فورا ما أثار تشويشا حتى بين القضاة أنفسهم حول هذه الحالة، إن الحكومة ترفض تحت ضغوط الحكومة الأميركية، يجب على البلدان العربية والإسلامية كافة أن تعلم أنه وراء العبارات الجميلة فإن الحكومة الحالية وبعض الحكومات التي سبقتها كلها في خدمة إسرائيل وضد المقاومة العربية عموما والمقاومة اللبنانية بالخصوص. جورج إبراهيم عبد الله لا يقول أبدا إنه سيحمل السلاح، جورج إبراهيم عبد الله يقول لقد حملت السلاح عندما احتل بلدي وليس هناك من سبب لكي أحمل السلاح إن لم يكن بلدي محتلا، لكن لا أعدكم أنتم أنني لن أحمل السلاح إذا احتلت إسرائيل وطني من جديد، يجيبونه: أنت مصمم على مقاومة إسرائيل إذا احتلت بلدك إذاً سنبقي عليك في السجن، ما هذا؟!

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/697E6190-95BB-4716-84D0-E340564F948B.htm

ابو عمر الحميري
06-06-2010, 01:30 PM
يظهر ان فرنسا فب عهد ساركوزي تسير سيرة بريطانيا في اللهث خلف امريكا طمعا ان تحصل على بعض الفتات من موائد امريكا حتى اعتبرها هذا المحامي مثل الفتاة الساقطة .