عابر السّبيل
24-05-2010, 02:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُون{َ
كان العرب قبل الإسلام يلجأون إلى الثارات فيما بينهم إذا وقعت جريمة قتل في حق أبنائهم. وقد جرت العادة عندهم على قتل من لا ذنب له من عشيرة القاتل، وهذه السنة السيئة كانت تؤدي إلى سلسلة الجرائم التي لا تنتهي عند حد معين بسبب فكرة الثارات اتلي سيطرت على مجتمعاتهم في الجاهلية.
وعندما جاء الإسلام بعقيدته ونظامه ارتفع بهم فكرياً إلى أعلى مستوى حضاري شهدته البشرية، فحرم عليهم دماءهم وأموالهم وأعراضهم. ووضع القِصاص عقوبة شرعية لجريمة القتل في المجتمع، ولم يُجِز قتل غير القاتل.
وجعل القِصاص حقاً شرعياً لولي الدم وأوجب على المسلمين نصرته في ذلك حتى يتحقق التنفيذ ما لم يعفُ ولي الدم عن القاتل {وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً} وليس لغير ولي الدم الحق في العفو عن القاتل حتى ولو كان خليفة المسلمين.
إلا أنه بعد أن أقصي الإسلام عن الحكم وفقد المسلمون إرادتهم السياسية لم يعد ولي الدم يشعر بعدالة القوانين الوضعية التي لم تمكنه من حقه الشرعي في أخذ القِصاص من القاتل فعادوا إلى الجاهلية في أخذ ثاراتهم دون الإلتفات إلى الحكم الشرعي في موضوع القِصاص.
وإن فكرة الرحمة للقاتل العمد التي صدّرها الغرب الكافر للمسلمين لا تقل خطورة في هبوطها الفكري على المسلمين من هبوط الناس إلى الأخذ بثاراتهم ممن لم يرتكب الجريمة، ولا يستحق ذلك.
وهذه الفكرة تخالف ما جاء به الشرع من أن القِصاص فيه حياة للناس {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وبناءً عليه لا يجوز للمسلمين أن يعدلوا بشرع ربهم شرعاً آخر.
أيها المسلمون في الأردن ..
أيها الوجهاء والشيوخ ..
إن تطبيق الإسلام ومنه القِصاص هو وحده الذي يصون دماءكم وأموالكم ويحفظ لكم أعراضكم وأمنكم. وقد آن الآوان لأن يمتلك المسلمون إرادتهم السياسية ويضعون الأحكام الشرعية التي يؤمنون بها موضع التطبيق والتنفيذ ويقذفون بأنظمة الغرب الكافر وأنظمة الجاهلية الأولى إلى مزبلة التاريخ.
{وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً}
4/جمادى الآخرة/1431هـ حزب التحرير
18/5/2010م ولاية الأردن
{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُون{َ
كان العرب قبل الإسلام يلجأون إلى الثارات فيما بينهم إذا وقعت جريمة قتل في حق أبنائهم. وقد جرت العادة عندهم على قتل من لا ذنب له من عشيرة القاتل، وهذه السنة السيئة كانت تؤدي إلى سلسلة الجرائم التي لا تنتهي عند حد معين بسبب فكرة الثارات اتلي سيطرت على مجتمعاتهم في الجاهلية.
وعندما جاء الإسلام بعقيدته ونظامه ارتفع بهم فكرياً إلى أعلى مستوى حضاري شهدته البشرية، فحرم عليهم دماءهم وأموالهم وأعراضهم. ووضع القِصاص عقوبة شرعية لجريمة القتل في المجتمع، ولم يُجِز قتل غير القاتل.
وجعل القِصاص حقاً شرعياً لولي الدم وأوجب على المسلمين نصرته في ذلك حتى يتحقق التنفيذ ما لم يعفُ ولي الدم عن القاتل {وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً} وليس لغير ولي الدم الحق في العفو عن القاتل حتى ولو كان خليفة المسلمين.
إلا أنه بعد أن أقصي الإسلام عن الحكم وفقد المسلمون إرادتهم السياسية لم يعد ولي الدم يشعر بعدالة القوانين الوضعية التي لم تمكنه من حقه الشرعي في أخذ القِصاص من القاتل فعادوا إلى الجاهلية في أخذ ثاراتهم دون الإلتفات إلى الحكم الشرعي في موضوع القِصاص.
وإن فكرة الرحمة للقاتل العمد التي صدّرها الغرب الكافر للمسلمين لا تقل خطورة في هبوطها الفكري على المسلمين من هبوط الناس إلى الأخذ بثاراتهم ممن لم يرتكب الجريمة، ولا يستحق ذلك.
وهذه الفكرة تخالف ما جاء به الشرع من أن القِصاص فيه حياة للناس {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وبناءً عليه لا يجوز للمسلمين أن يعدلوا بشرع ربهم شرعاً آخر.
أيها المسلمون في الأردن ..
أيها الوجهاء والشيوخ ..
إن تطبيق الإسلام ومنه القِصاص هو وحده الذي يصون دماءكم وأموالكم ويحفظ لكم أعراضكم وأمنكم. وقد آن الآوان لأن يمتلك المسلمون إرادتهم السياسية ويضعون الأحكام الشرعية التي يؤمنون بها موضع التطبيق والتنفيذ ويقذفون بأنظمة الغرب الكافر وأنظمة الجاهلية الأولى إلى مزبلة التاريخ.
{وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً}
4/جمادى الآخرة/1431هـ حزب التحرير
18/5/2010م ولاية الأردن