مشاهدة النسخة كاملة : الاسلام هو الحل
ابو مقياس
17-05-2008, 12:19 AM
كثيرا ما نسمع ان الاسلام هو الحل و لطالما رفعته بعض الجماعات شعارا مبهما خاليا من التفاصيل
هل هنالك تفاصيل ام انه مجرد شعار مرفوع لارضاء العامه
جزاكم الله خيرا
الشعار صحيح الإسلام هو الحل لكل مشاكل البشر و لكن البعض رفعه من اجل تخدير الأمة باعمال و أقوال ليست بشيء من الإسلام و رفع الشعار هذا ليأخذ أصوات الناس في البرلمانات ليس اكثر
ابو مقياس
18-05-2008, 01:49 AM
الشعار صحيح الإسلام هو الحل لكل مشاكل البشر
كيف ارجوك ان تفصل
الحاسر
18-05-2008, 11:39 PM
السلام عليكم
عندما نقول الاسلام نعني به الدين الذي انزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و بلغه للعالم و ايضا نعني به المبدأ الذي هو عقيدة ينبثق منها نظام الذي هو معالجات لمشاكل الانسان. ولكون الاسلام جاء من خالق الانسان فاذن هو الحل الصحيح و لا يوجد غيره لان غيره من صنع البشر. و رفع "الاسلام هو الحل" بحد ذاته كلام صحيح للذين يفهمون الاسلام بشكل صحيح و لكن الغالبية من المسلمين فهمهم للاسلام يشوبه الكثير من الشوائب مما يسهل تمرير الافكار المغلوطة من هذا الشعار لكونه غيرشامل مانع.
هذا جوابي على السريع و بارك الله بكم.
أبوحفص
31-05-2008, 02:02 AM
إن الصحيح هو القول بأن فهم الاسلام و تطبيقه وحمله هو الحل ، أما القول بأن الاسلام هو الحل ، فهو كلام لا معنى له ، و يدخل ضمن الدعوة للاسلام بشكل عام مفتوح ، فهل الدعوة إلى الاخلاق - وهي من الاسلام - هو الحل ، أم هل تخفيظ القران - وهو من الاسلام - هو الحل ، أم ما هو الحل بالضبط ؟ الحل هو في فهم الاسلام وتطبيقه في الدولة و الحياة و المجتمع ، وحمله إلى الامم و الشعوب بالجهاد ، هذا هو الحل .
الدعوة الإسلامية
09-06-2008, 12:49 PM
شعار "الإسلام هو الحل" هو شعار غريب على الدعوة الإسلامية.
نعم، الإسلام هو الحل لكل المشكلات البشرية في العالم أجمع. ولكن أن يكون ذلك هو شعارنا في الدعوة فلا! لأننا لا ندعو الناس إلى تطبيق الشريعة لأن فيها الحلول لمشكلاتهم، إنما ندعوهم -ابتداء- ليحققوا صفة العبودية لله وحده.. ولأن تطبيقه هو الحق الذي لا شيء بعده إلا الضلال.
فالقضية في تطبيق الشريعة إذا قضية عقيدة وليست قضية حياة أفضل ولا حتى قضية نهضة، وإن كانت هذه الأخر توابع تأتي كنتيجة لتطبيق الشريعة بشكل صحيح. والرسول عليه الصلاة والسلام لم يعد أصحابه برغد العيش بعد أن تقام الدولة فوراً، إنما لاقوا ما لاقوه من شظف العيش وكد الجهاد في عهده عليه الصلاة والسلام وفي عهد الشيخين من بعده.
ونحن نحسب أن شعار "الإسلام هو الحل" نتج كردة فعل من الإسلاميين بعد أن تم استدراجهم من قبل العلمانيين بالقول: أرونا برامجكم التي تريدون تطبيقها! فانهمك أولئك بتحضير نظريات اقتصادية وسياسية واجتماعية تبرهن أن النظام الإسلامي هو النظام الأفضل.. وبذلك تم صرفهم عن حقيقة القضية.. قضية من المعبود.. آلله.. أم البشر!
وفي ذلك لفتة أحب أن أوجه الحديث إليها، لأن الشعار القديم "الإسلام هو الحل" قد بان عوار منهج منتحليه، أما اليوم فهناك من يطلق شعاراً قريب المدلول وهو: "الخلافة سبيل الخلاص" فما رأي السادة الكرام؟!
الحاسر
10-06-2008, 12:04 AM
طيب يا اخوة, هل نحن بحاجة الى شعار؟؟؟؟؟ و اذا كان الجواب بنعم فما هو الشعار؟
و السلام عليكم
أبوحفص
03-07-2008, 09:33 PM
سؤال جيد ، و عذرا على التاخر في النقاش . تنشأ الشعارت في التكتلات باحدى طريقتين : الاولى أن تكون الفكرة التي يقوم عليها التكتل - على فرض وجود فكرة !! - فكرة عامة مبهمة ، تفتتقر إلى التبلور ، فعندها يقوم التكتل على مجموعة من الاقوال و الافعال التي تفتقد إلى معنى واضح يوضع عليه الاصبع ، كالقومية العربية ، و الوحدة العربية ، و شعار امة واحدة ذات رسالة خالدة ... الخ فهذه الاقوال - او الشعارات - لا تحمل في طياتها أية معالجة واضحة ، فضلا عما يعتريها من غموض و ابهام و عمومية . اما الطريقة الاخرى ، فهي أن يكون التكتل قائما على فكرة ، أي ان يكون تكتلا حزبيا فعلا ، و لكن فكرته تتسم بالعمق و التفصيل الذي يصعب معه اعطاء الفكرة للمجتمع ، فيختار التكتل جملة من القوال تعبر عن فكرته بشكل عام ، دون الدخول في التفاصيل ، ومثال ذلك الاحزاب الشيوعية ، التي حملت شعارات مشهورة ، مثل : يا عمال العالم انتفضوا !! و هذا هو لينين يطرح فكرة شعار المرحلة و يتبناها في حزبه .
و الصحيح أن الشعار لا يمكن أن يخدم مشروع النهضة بحال ، بل لعله يضيف عقدة جديدة أمام حملة المشروع النهضوي ، فالشعارات فضلا عما تضيفه من عمومية و ابهام للفكرة ، و كونها لا تضع الاصبع على واقع الفكرة ، فإنها تخدم الدعاية و لا تخدم الدعوة و شرح الفكر بحال ..و لنا أن نتامل كيف تحولت فكرة الخلافة لدى البعض إلى شعار مفرغ من المحتوى الفكري ، بحيث تلمس التاييد للخلافة في شريحة واسعة من الامة دون فهم و لو اجمالي لحقيقة الخلافة وواقع عملها وواجباتها ، الامر الذي يؤدي إلى تحول الخلافة من علاج لمشكلة إلى قول بلا مضمون فكري و سياسي . فحمل الشعارات خطر على العمل السياسي الذي يقود العملية النهضوية في الامة .
الحاسر
04-07-2008, 11:01 PM
بارك الله بك ابا حفص و لدي سؤال: هل الراية و اللواء شعار؟
انا الاحظ ان الرسول صلى الله عليه و سلم لم يتخذ اي شعار عندما كان بمكة ولكن عندما انتقل الى المدينة اتخذ الراية و اللواء ومن هنا جاء سؤالي.
السلام عليكم :
الاسلام هو الحل لأنه الدين الوحيد الذي يعارض العنصرية التي باتت تقهر البشر اليوم ، الاسلام هو الدين الوحيد الذي أنصف المرأة ، الاسلام دين عظيم وهو الحل لكل مشكلات هذا العصر ، وأنا لا أنادي الا بان يقتبس أولئك القائمين على حل النزاعات من منهج الاسلام لحل قضايا الشعوب ....لا يوجد دين على وجه الأرض يحمل حلا وافيا وشاملا لكل المشاكل الكبرى الا الاسلام فهو ليس دينا تعبديا فقط بل يحمل منهجا سياسيا ، أما غيره من الاديان فهي عنصرية ناقصة لدرجة أن معتنقيها أبتعدوا عنها نهائيا لعدم احتوائها على أبسط الحلول للفرد والمجتمع .
تحياتي
أبو محمد
02-12-2009, 01:25 AM
أراك تناقض نفسك هنا وهناك، هو الآن منهجا يحل مشاكل الفرد والمجتمع بينما بمفهومك للنصر يكفي فيه أن يكون صورته واضحة بأذهان الناس؟؟؟!! كيف يمكن أن يكون دين فيه حل مشاكل الناس والمجتمع ما لم يوضع موضع التطبيق؟؟؟ وهل يطبق بعصا سحرية أم بدولة؟؟؟ ............الخ
أخي الكريم أين وجه التناقض بالله عليك ؟
أنا مسلم يا أخي واؤمن بأن الاسلام دين عالمي ويحمل حلا لمشاكل البشرية ، كالعدل والحرية واحترام الاديان ونبذه للظلم ، أرجوك لا تفهم كلامي على أني لست من دعاة الاسلام العالمي ، الاسلام دين الدنيا في اعتقادي ولا أقبل مزايدة على ذلك ، أنا أتكلم هنا عن حلا لمشاكل العنصرية والظلم والتطرف والعدوان فهل هذا باعتقادك يناقض ما أدعوا اليه عندما أطلب وأنادي بهوية عربية اسلامية للتصدي للعدوان الغربي ولم أنكر حق الحالمين بالجامعة الاسلامية بل أحاول حصر المعركة ، فأنا لا أناقض نفسي ولكنك فهمت كلامي بشكل خاطئ !!!
ابو العبد
02-12-2009, 09:41 AM
أخي الكريم أين وجه التناقض بالله عليك ؟
أنا مسلم يا أخي واؤمن بأن الاسلام دين عالمي ويحمل حلا لمشاكل البشرية ، كالعدل والحرية واحترام الاديان ونبذه للظلم ، أرجوك لا تفهم كلامي على أني لست من دعاة الاسلام العالمي ، الاسلام دين الدنيا في اعتقادي ولا أقبل مزايدة على ذلك ، أنا أتكلم هنا عن حلا لمشاكل العنصرية والظلم والتطرف والعدوان فهل هذا باعتقادك يناقض ما أدعوا اليه عندما أطلب وأنادي بهوية عربية اسلامية للتصدي للعدوان الغربي ولم أنكر حق الحالمين بالجامعة الاسلامية بل أحاول حصر المعركة ، فأنا لا أناقض نفسي ولكنك فهمت كلامي بشكل خاطئ !!!
اخي الكريم القاعدة الشرعية تنص على ان ( الاصل بالافعال التقيد بالحكم الشرعي ) وللاسف لا يوجد في حديثك اى انضباط بالحكم الشرعي وهذا بدا واضحا في اكثر من مداخلة
( الاصل بالافعال التقيد بالحكم الشرعي )
لم أقرأ في القرآن الكريم مثل هذه الآية !!!!! أم هو أجتهاد بشر مثلي ومثلكم يخطئون ويصيبون !!!
أنا لا أناقش معكم حدا من حدود الله ، أنا أناقش شقا سياسيا أيها الأخوة ، فما دخل هذا بهذا ، لا تخلطوا علينا الأمور بارك الله فيكم !!
أرجوا منكم عدم الجنوح بي الى مواضيع بعيدة عن جوهر المقال والموضوع ..
ابو العبد
02-12-2009, 10:52 AM
لم أقرأ في القرآن الكريم مثل هذه الآية !!!!! أم هو أجتهاد بشر مثلي ومثلكم يخطئون ويصيبون !!!
أنا لا أناقش معكم حدا من حدود الله ، أنا أناقش شقا سياسيا أيها الأخوة ، فما دخل هذا بهذا ، لا تخلطوا علينا الأمور بارك الله فيكم !!
أرجوا منكم عدم الجنوح بي الى مواضيع بعيدة عن جوهر المقال والموضوع ..
يا رجل جوهر المقال والموضوع هو شعار الاسلام هو الحل فعندما نطالبك بالانضباط بالحكم الشرعي تقول لنا اناقش شقا سياسيا
حتى الحديث السياسي يجب ان تنظر اليه عندما تناقشة من الزاوية الخاصة بك وبحيث انك مسلم فعليك ان تنظر للقضايا السياسية من زاوية الاسلام
اما بالنسبة لقاعدة الاصل بلافعال التقيد بالحكم الشرعي فانا لم اقل انها اية بل قاعدة شرعية وهى مستنبطة من عشرات الايات في هذا الصدد وللعلم هذا لا يحتاج الى نقاش فهو من المعلوم من الدين بالضرورة
فاما ان تخوض النقاش وتكون مرجعيتنا الحكم الشرعي او ان ترفع القناع عن الوجه الحقيقي لدعواك التي تستر عيوبها بشعار الاسلام
فالحبيب عليه افضل الصلاة والسلام يقول ( لا يؤمن احدكم حتى اكون عقله الذي يعقل فيه )
يا رجل جوهر المقال والموضوع هو شعار الاسلام هو الحل فعندما نطالبك بالانضباط بالحكم الشرعي تقول لنا اناقش شقا سياسيا
حتى الحديث السياسي يجب ان تنظر اليه عندما تناقشة من الزاوية الخاصة بك وبحيث انك مسلم فعليك ان تنظر للقضايا السياسية من زاوية الاسلام
اما بالنسبة لقاعدة الاصل بلافعال التقيد بالحكم الشرعي فانا لم اقل انها اية بل قاعدة شرعية وهى مستنبطة من عشرات الايات في هذا الصدد وللعلم هذا لا يحتاج الى نقاش فهو من المعلوم من الدين بالضرورة
فاما ان تخوض النقاش وتكون مرجعيتنا الحكم الشرعي او ان ترفع القناع عن الوجه الحقيقي لدعواك التي تستر عيوبها بشعار الاسلام
فالحبيب عليه افضل الصلاة والسلام يقول ( لا يؤمن احدكم حتى اكون عقله الذي يعقل فيه )
أشكرك جزيل الشكر /// هذه العصبية التي تخاطبني بها أوليست تلك التي ذكرتها لي في أنها منتنة أوليست هذه من تلك /// أرجوا أن يتسع صدرك // ردي هذا الذي أغاظك كان دفاعا عن اتهامي بالتناقض في قولي أنتم الذين تتحسسون من قولي لدرجة أصبحتم تظنون بي الظنون ( ان بعض الظن اثم ) /// لم يكن في كلامي شعارا يشير الى أني غير مسلم بتاتا ، ونقاشي اسلامي ولكنه يتعارض مع منهجكم اليتيم والعقيم والتاريخ قالها منذ عقود كما قالها للقوميين اليتامى الخاويين ، وللأسف لايزال كلا العقيمين يحلمان بالانجاب ولكن هيهات فلقد بلغا من الكبر والعجز عتيا
ابو العبد
02-12-2009, 11:41 AM
أشكرك جزيل الشكر /// هذه العصبية التي تخاطبني بها أوليست تلك التي ذكرتها لي في أنها منتنة أوليست هذه من تلك /// أرجوا أن يتسع صدرك // ردي هذا الذي أغاظك كان دفاعا عن اتهامي بالتناقض في قولي أنتم الذين تتحسسون من قولي لدرجة أصبحتم تظنون بي الظنون ( ان بعض الظن اثم ) /// لم يكن في كلامي شعارا يشير الى أني غير مسلم بتاتا ، ونقاشي اسلامي ولكنه يتعارض مع منهجكم اليتيم والعقيم والتاريخ قالها منذ عقود كما قالها للقوميين اليتامى الخاويين ، وللأسف لايزال كلا العقيمين يحلمان بالانجاب ولكن هيهات فلقد بلغا من الكبر والعجز عتيا
اخي الكريم لا تحاول الهروب من النقاش من خلال اقحام الشخصنة فييه
نحن لا نظن بك فنحن لا نعرفك شخصيا ولكننا نحاكم كلامك ونسمي الاشياء بمسمياتها
ولا نقول انك لست مسلما والدليل اننا نخاطبك باخوة الاسلام ( انما المؤمنون اخوة )
اما ان ردك اغاظني فهذا غير صحيح ولكن كما يقولون لكل مقام مقال فكان يجب ان تكون طبيعة ردي هكذا ولو كنت من النوع الذي يفقد اعصابه او يغتاظ لكان من الاولى في اماكن اخرى من مداخلاتك ان يكون هذا
اما قولك ان منهجنا عقيم فاقول لك اذا كان الاسلام دين الله عقيما فمنهجنا عقيم لانه مستمد من الاحكام الشرعية واذا كنت ترى ان منهجنا مخالف لشرع الله فحبذا لو توضح لنا ذلك والحق احق ان يتبع
اخي الكريم لا تحاول الهروب من النقاش من خلال اقحام الشخصنة فييه
أنا لا أهرب من الطرح فلقد قلت رأيي وانتهى ، أما الشخصنة فأنت الذي بدأت بها في ردك السابق!
نحن لا نظن بك فنحن لا نعرفك شخصيا ولكننا نحاكم كلامك ونسمي الاشياء بمسمياتها
ساعرفك بنفسي فأنا : عربيّ مسلم والعكس أيضا صحيح ويعطي نفس الصفة .
ولا نقول انك لست مسلما والدليل اننا نخاطبك باخوة الاسلام ( انما المؤمنون اخوة )
اما ان ردك اغاظني فهذا غير صحيح ولكن كما يقولون لكل مقام مقال فكان يجب ان تكون طبيعة ردي هكذا ولو كنت من النوع الذي يفقد اعصابه او يغتاظ لكان من الاولى في اماكن اخرى من مداخلاتك ان يكون هذا
أرحب بردودك أين ما كانت بصدر رحب ، وسماحة نفس وطيب خاطر أين ما كانت !
اما قولك ان منهجنا عقيم فاقول لك اذا كان الاسلام دين الله عقيما فمنهجنا عقيم لانه مستمد من الاحكام الشرعية واذا كنت ترى ان منهجنا مخالف لشرع الله فحبذا لو توضح لنا ذلك والحق احق ان يتبع
هل تقول لي أن منهجكم هو الاسلام النموذجي وأن فهمكم للاسلام هو الفهم الصحيح وأي منهج يخالفكم فهو ضال عن الصواب ، أن أكبر نقطة أنتقدكم فيها هي انعزالكم عن محيطكم وعدم تفاعلكم مع مستجدات الصراع وما تطرحونه من رؤية لا يناسب القضية الفلسطينية بالذات !! التي أراها قضية عربية اسلامية بحتة .....
السلام عليكم ورحمة الله
ابو العبد
02-12-2009, 12:57 PM
اخي الكريم لا تهرب من السؤال بسؤال وبتحميلي ما لم اقله
قلت لك ان كنت ترى ان منهجنا يخالف شرع الله فحبذا لو توضح ذلك والحق احق ان يتبع فارجوا منك الرد
كل منهج خارج دائرة الاسلام فهو ضال عن الصواب اما اى منهج في دائرة الاسلام فلا حرج وهنا تكون المسالة خاضعة لقوة الدليل
اما بالنسبة لانعزالنا عن محيطنا وعدم تفاعلنا عن مستجدات العصر فحبذا لو تضع اصبعك على ما تدعي حتى يكون الحديث مجديا
هل تعرف اخي الكريم ما هى رؤيتنا لحل القضية الفلسطينية ؟؟ واذا كان الرد بالايجاب فحبذا توضيح الخلل وطبعا بالادلة الشرعية لان رؤيتنا لحل القضية الفلسطينية شرعية
اما قولك بان القضية الفلسطينية قضية عربية اسلامية بحتة فانني اقول لك انها احدى قضايا المسلمين وان القضية المصيرية للمسلمين هى استئناف الحياة الاسلامي وتطبيق الاسلام في معترك الحياة من اجل اخراج الناس من الظلمات الى النور
وللعلم التاريخ يشهد كيف قام الغرب الكافر في تقزيم قضية فلسطين من قضية اسلامية الى قضية تخص العرب ومن ثم عمل على تقزيمها الى قضية فلسطينية تخص الفلسطينيين وحدهم عندما تم انشاء منظمة التحرير الفلسطينية
أستاذ أبو العبد حياك الله :
أنا لم أدعي أنكم تخالفون شرع الله بل بالعكس أراكم حريصون كل الحرص على اقامة شرع الله وهذه كلمة حق لا استطيع انكارها ، ولكن هذا لا يعني أن منهجكم السياسي واطروحاتكم هي الممثل النموذجي للاسلام فقد يكون طرحكم صائبا أو خاطئا ، القضية الفلسطينية قضية سياسية وتحتاج الى عقول واعية بالواقع وليست عقول حالمة ، أنا أكرر كلام لا تعيرونه أي اهتمام !!
من الذي قاتل ويقاتل دفاعا عن فلسطين ؟
منذ اعلان الكيان الصهيوني واقامة دولته المزعومة هب أبناء الاسلام من العرب من كل حدب وصوب يحاولون دحر هذا العدو ، وتلك مقابرهم شاهدة في فلسطين ، ولم تقدم أي دولة اسلامية غير عربية جنودها للدفاع عن فلسطين لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل ، ولقد تنبهته اسرائيل وأمريكا لهذا جيدا وغفل عنه الكثيرون من ابناء أمتنا القوميون والاسلاميون ، فأصبحت سياسة الغرب هي محاصرة هذا الشعب وتطويقه من كل الجهات ودعم حكوماته الدكتاتورية لاحباط عزيمة العرب المسلمون الذين ينظرون الى فلسطين قضية مركزية فوق كل اعتبار بدافع ديني وبدافع الغيرة أيضا ، لذا أستغرب أحيانا من كلمة قالها أحد ارهابيو الصهاينة فقال ( العربي الجيد هو العربي الميت ) وهنا بدون أدنى شك يشير الى من يهددون اسرائيل ألا وهم العرب المسلمون ، فلم يقل ( المسلم الجيد هو المسلم الميت ) هذا الارهابي يعلم ما يقوله ، فليس كل المسلمين أعداءا للصهيونية بل بالعكس هناك دول اسلامية حليفة لاسرائيل ، لذا فان القضية كما ينظر اليها الغرب واسرائيل هي عربية اسلامية ، وسياساتهم تتحرك بهذا الاتجاه ، وأنتم تتحركون بعكس الاتجاه وهذا أسلوب غير واقعي من قبلكم ، عندما تتحدث معي على أن القضية تخص المسلمين كلهم عربا وعجما أستغرب انفصالك وانعزالك عن واقع الاحداث ، أين هم المسلمون الذين يجودون بأرواحهم من أجل فلسطين من غير العرب ؟ أين هي الدول الاسلامية الغير عربية التي تقف عائقا وندا لاسرائيل ؟ للأسف أجد العكس تماما ، لذا أقول لك أنت لست واقعيا البتة !!
يا أخي المقاومة التي تضرب حلم الصهيونية هي مقامة اسلامية وأيضا عربية ليست أعجمية والمقاومة الباسلة في العراق هي اسلامية عربية وليست أعجمية ...
أرجوا منك توضيح كلمة ( شرعية ) لأني لا أفهم سبب ورودها هنا !!!
ان كنت تتحدث عن شرعية الجهاد فالذين يطبقون هذا الركن هم العرب المسلمون بينما ينعم مسلمو الغرب برفاهية العولمة والديموقراطية الغربية وليس الجهاد من أولوياتهم بل أصبحوا يسمونه ( ارهاب ) فيجب أن تعلم أن أولئك قد جرفتهم سيول العولمة والحداثة فلا حياة لمن تنادي !!
تحياتي ..
ابواحمد
03-12-2009, 11:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي عربي يجب في البداية ان ندرك ان الاسلام دين كامل وشامل لكافة مناحي الحياة ورسالة للعالمين وليس لقوم دون قوم ولا لفئة دون فئة ......الخ واظن ان هذا امر نتفق علية .
وكون هذه الناحية واضحة فما يجب بالتالي ان يكون واضحا ان الاسلام لا يمكن ان يضطلع بحمله والدعوة الية كيان يرتكز على اساس عرقي قومي لا ن من شأن هذا ان يثير النعرات القومية والعنصرية لدى بقية القوميات لا ان يقضي عليها ويصهر الناس في كيان واحد لا محل فيه للتمييز على أي اساس عنصري بأي شكل كان .
وهذا هو ماصنعة الرسول الاكرم حين صنع الامة الا سلامية في المدينة وقد جاء في وثيقة المدينة ( المسلمون من المهاجرين والانصار ومن آمن معهم فلحق بهم امة واحدة من دون الناس .......) فلاحظ هنا كيف ان الرسول صل الله عليه وسلم لم يؤسس هذه الامة على أي مفهوم قومي اوعنصري بل جعل العقيدة هي الاساس في نشوء الامة وفي الربط بين مكوناتها من مختلف الاجناس والاعراق .(فهي امة صارفيها محمد العربي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي وصهيب الرومي .......امة واحدة من دون الناس لافرق الا بالتقوى. ان اكرمكم عندالله اتقاكم )
ولو فرضنا اننا قلنا بفكرة امة عربية تحمل الاسلام وتتخذه رسالة لها فكيف بالمسلم غير العربي سيقبل بسيادة العربي علية وكذا كيف يقبل المسلم العربي بسيادة مسلم تركي او بربري او كردي علية ، لا شك ان هذه التي تسمى امه عربية لن تستطيع صهر الناس وتوحيدهم مادامت ترتكز في فكرة السيادة الي اساس قومي عنصري .
ارجو ان اكون قد اسهمت في ايضاح الاشكال الحاصل في النقاش داعيا لنا ولكم بالتوفيق الي ما يرضي الله ودمتم
ابواحمد
03-12-2009, 11:57 AM
واورد هنا بعض ماقاله الاخ الفاضل ابو العبد في المازق الذاي تعيشة الشعوب اليوم بسبب فكرة القومية:
بسم الله الرحمن الرحيم
تعيش الشعوب الاسلامية اجواء معركة شاملة ضد التخلف والانهيار وتحاول التحرك سياسيا واجتماعيا ضد سيطرة الاستعمار الغربي الذي بسط نفوذه عليها ما يزيد على قرنين من الزمن وجعلها مسرحا لامامته الفكرية وقيادته بعد ان نجح في القضاء على الرسالة الاصلية ومنهج الحياة التي كانت الامة الاسلامية المؤلفة من تلك الشعوب تحمله مصباح هداية ونورا يهدي سائر البشر قرونا متطاولة من الزمن
ولكن بالرغم من احساس الكثير من ابناء هذه الامة بالواقع الاليم الذي يعيشونه من تقسيم بلادهم وسيطرة اعدائهم عليهم وبالرغم من الذلة المخيمة عليهم ووجود الرغبة الاكيدة لديهم في الحياة الكريمة والرغبة في العودة الى تبؤ مقعد الصدارة بين شعوب الارض وتولى قيادة الحضارة البشرية مرة اخرى , الا ان القلائل منهم يدرك المنهج الصحيح او القواعد الاساسية التي تبنى عليها النهضة الحقيقية , واقل القليل يدرك الانظمة السليمة التي يتوصل بها لذلك , وصار اغلبهم يطرح شعارات عامة ومناهج غامضة ويتبنى اهدافا مبهمة مثل : التحرر من الاستعمار , تحرير الارض , حقوق الشعب والاستقلال ..الخ دون تحديد لواقع الاستعمار او حقيقة حقوق الشعب ودون ادراك لمعنى الاستقلال ومن غير اتخاذ قاعدة فكرية اساسية كمقياس للافكار والاعمال مما ساعد على استمرار تضليل الامة وبقاء ارادتها بيد اعدائها
ولعل من ابرز الافكار التي طرحت كعقيدة وقاعدة للنهضة واساس للتنظيم الاجتماعي في بلاد العرب فكرة القومية التي قام عليها عدد من التكتلات السياسية والاجتماعية وثار حولها الكثير من الجدل والنقاش من غير ان يدرك جمهرة الناس واقعها وحقيقتها. ومن ثم انقسم الناس حولها ما بين مغال في عداوتها حتى يصل الى حد غمط الشعب العربي وسلبه جميع ما حباه الله به من خصائص جبلية وبين اخرين غلب عليهم حب قومهم حتى شط بهم الفكر فصاروا لا يدركون الفرق بين الانتماء الى الشعب العربي لغة ونسبا وبين القومية كدعوة فكرية ومنهج سياسي . وقد تشعب هؤلاء القوميون الى من يتطرف ويتبنى العلمانية وهو بذلك يعادي الاسلام صراحة والى من يحتفظ بجوهر الفكرة القومية مع صبغها بالصبغة الاسلامية وفي هذه المقالة سنقوم بتوضيح للافكار المتعلقة بالقومية حتى يدرك القارىء الكريم الصواب بشأن ذلك ولعل ذلك يعيد من يحمل بعض الافكار الخاطئة المتعلقة بالقومية الى الحق وبخاصة ان في كل انسان قابلية العودة الى الرشد بعد الغى والاهتداء بعد الضلال . فحبذا متابع بقية طرح الاخ ابو العبد ودمتم اخي عربي والسلام عليكم
أخي الكريم أبو أحمد حياك الله :
أنا لا أعراضكم مطلقا على أن الدعوة للقومية لا اساس لها من الصحة ولقد أثبت الواقع فشلها ودنائتها وانحطاطها لأنها عزلت نفسها عن أهم ركيزة ودافع الا وهو الاسلام ورمت نفسها في أحضان العلمانية والشيوعية الملحدة وهي ليست خيار لنا أبدا ، فانا اشعر بقربكم أنتم لأن منهجم يتقاطع مع منهجي في جوهر المنطلق ، ولكني أتميز عنكم بأني أضع يدي على مكمن الداء واحاول تشخيصه ، وأبتعد عن الحلم اللاواقعي في الوقت الراهن لأن الصراع يمر بمرحلة حاسمة وحساسة ، ان العروبة التي أطالب بها ليست تلك التي يتكلم بها القوميون بل هي على النقيض تماما خصوصا أني حصرت القضية في العرب المسلمين وليس كل العرب ، أما قولك كيف يقبل المسلم غير العربي سيادة المسلم العربي عليه فهذا السؤال أوجهه لكم أنتم الذين تطالبون وتنادون بعودة الخلافة التي هي عبارة عن شخص يحكم بدون أن يستشير الناس في أمور دنياهم ، فهناك تطفوا النعرات والانشقاقات ، وهو كلام يخالف جوهر طرحكم ، فمن هو الخليفة الذي سيقود المسلمين ؟ فمن الطبيعي أن يكون أما عربيا أو أعجميا !! ولو حاول اظهار نفسه كمسلم فقط فلن يستطيع خصوصا أن كان وجوده وسلطانه شمولي ورغما عن الرعية ودائم ولا رأي لأحد في حكمه !
نحن لا نختلف في عالمية الاسلام فهذا ليس موضوعنا للنقاش ، ولكن الدعوة لصهر مسلمي العالم تحت راية واحدة هو حلم بعيد الأمد ولم تظهر بشائره وألألف ميل تبدأ بخطوة ، فكم أتمنى أن تكون أول خطوة هي تحرير مقدسات المسلمين ونهوض الأمة التي تحمل راية الأسلام من ضعفها ، لأني تعلمت من التاريخ أن ضعف الأمة العربية الاسلامية يعني ضعف ومهانة كل المسلمين في كل أقطار العالم ، أما انتظار الخليفة الموعود فقد يطول الى حين ينقرض المسلمون فيأتي فلا يجد لا مسلمين عرب ولا عجم ، فالعدو لا ينتظر يا أخواني وهو عدو ذكي ويضرب في مقتل ، واسلوبه العسكري والسياسي غاية في الدهاء والذكاء لأنه يحاول التضييق على حامل لواء الاسلام ، وهذه كلمة حق اقولها في أدهى واشرس عدو واجهته الأمة منذ فجر الاسلام ، فالركون الى الشعارات والتنظير لا يجدي مطلقا ....
حينما نقول أننا ننتمي للأمة العربية يجب أن ندرك جيدا ان هذه هي إرادة الله سبحانه و تعالى و يجب أن نلاحظ ملاحظة هامة و هي ان الأمة العربية هي الأمة الوحيدة التي تشكلت بالإسلام و بالتالي فهناك علاقة خاصة تربطها بالإسلام دون غيرها من الأمم فكان عليها دائما واجب الدعوة و الفتح و ان تخوض دائما المبادرة فتتبعها باقي الأمم المكونة للأمة الإسلامية . ملاحظة اخرى و هي انه يجب التفريق بين مرحلتين المرحلة الأولى هي ما قبل عودة الدولة الإسلامية الواحدة و المرحلة الثانية هي بعد عودتها بأذن الله تعالى كما كانت بالسابق قوية ....ففي المرحلة الأولى يجب ان يعلم كل جزء من أجزاء الأمة مسؤلياته جيدا كي يصير قويا موحدا غير مفتت جاهزا للوحدة مع غيره و بالتالي يجب ان تتم الوحدة العربية على سبيل الوحدة الإسلامية ...اما في المرحلة الثانية فنحن جميعا سواء و ننتمي لدولة و أمة واحدة هي الأمة الإسلامية تحت ظل منهج واحد ومنطلق واحد ومبدأ واحد ..
اذن فوحدة الأمة العربية هي أولى خطوات الوحدة الإسلامية ...من هنا أدرك الغرب عموما الخطر و صار يفكر كيف يمنع الأمبراطورية الإسلامية من العودة مرة أخرى ...فكانت الإجابة المنطقية هي فصل الكل عن أكبر أجزائه و أصطناع العداء بينهما فما المانع ان نفصل الأمة العربية و المنادون بوحدتها عن أصولهم الإسلامية و أيضا التأكيد على ان المنادي بالعروبة و الوحدة هو شخص عصبي ضد الإسلام و ليس هذا فقط يجب تفتيت الأمة العربية - الوثيقة الصهيونية و اتفاقية سايكس بيكو- حتى تتفتت باقى الاجزاء ولا يتحد الكل ابدا ...و في رأيي الشخصي هنا كانت الكارثة بالفعل فلقد أمضت المنطقة العربية فترة سيئة جدا من عمرها في أشتباك بين مفكريها الإسلاميين و القوميين- المنادون بوحدة القومية العربية- فالأول يتهم الثاني بالكفر و العصبية و الأخر يتهم الأول بالتخريب و فرض الأراء و للاسف ساعد في هذا أن معظم من انتهجوا الفكر القومي كانوا من الماركسيين او اليسار عموما مما اكد هذا الفكر ...و لعل من أشهر الأسباب التي ادت إلى فشل الدعوات القومية في المنطقة العربية هي انها سارت في الاتجاه الذي اراده الغرب وهو المناداة بالوحدة فقط كنقيض للتجزئة بعيدا عن روح الأمة وهو الإسلام..
أن الدولة الإسلامية لن تتم الا بوحدة اجزائها الرئيسية مما يستدعي قيام الوحدة العربية على نهج إسلامي ممهد للوحدة الإسلامية و ان معرفة اجزاء الامة ليس عصبية و لكنها فهم للمسؤليات التي تقع على كل جزء...و بالتالي نجد ان العلاقة بين العروبة و الإسلام علاقة عضوية مترابطة لا يمكن فضها أو فصلها بأي صورة كانت و أن فصلهم عن بعض هو أسمى أمنيات أعداء الإسلام.
تحياتي
ابواحمد
04-12-2009, 10:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي عربي : يبدولي من طرحك اننا نتفق في ان القومية ومفاهيمها العنصريةالعنصرية تتناقض مع الاسلام والرابطة التي يؤسس عليها الاسلام العلاقات بين الناس ولكن كما يبدو لي ان المشكلة لديك ناشئة فيما يتعلق بأولوية العمل واذا كان الامر كما فهمت فانا اتفق معك في ان الاولوية في العمل يجب ان تنصب على تغيير الاوضاع و اعادة سلطان الاسلام في البلاد العربية ثم يجري بعدها ظم البلاد الاسلامية الاخري اذا كان هذا هو ما تعنيه .فالحقيقة ان هذا هو ما يعمل لهويركز عليه حزب التحريرمنذ نشأته في الخمسينات وقد اورد الحزب في ادبياته الفكرية والسياسية مامعناه وعلى الرغم من عالمية الدعوةالاسلامية ........الا انه يجب ان يحصر مجال عمله في البلاد العربي لتكون نقطة ارتكاز لقيام الدولة الاسلامية وتوحيدها كاساس لاعادة وحدة الامة الاسلامة كلها . ويبدو لي ان من المهم ان تطلع على كتيب التكتل الحزبي وبقية كتب الحزب حتي تسطيع تفهم فكرة الحزب كاملة وطريقة عملة والتي لو اطلع عليها أي شخص يتمتع بالنزاهة والتجرد للحقية لا يملك الا ان يقطع بان الحزب هو من حمل مشروعا حقا نهضويا وواقعيا وليس احلاما كما قد يترائا لمن لم يطلع على فكر الحزب بشكل كامل . واخيرا ادعو الله ان يلهمنا جميعا صواب الفهم والقول والعمل والاخلاص في الفهم والقول والعمل .ودمتم
أبو محمد
04-12-2009, 06:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت اريد أن أبين للأخ عربي هذا الأمر بعد مشاركته الأخيره ولكنك أخي أبو أحمد وضحت الفكرة بشكل أفضل مما لو كتبته أنا، بارك الله بك.
ودمتم
أخواني الكرام : السلام عليكم ورحمة الله :
أخي أبو أحمد كلامك غاية في الروعة والواقعية ولقد دمجت العربية مع الاسلام كمنطلق للغاية السامية وهي تكوين دولة قوية متطورة ، حتى لو كنت أختلف معكم في نظام ادارة تلك الدولة فالاختلاف هنا لا يعنيني بقدر ما يعنيني صراع اليوم ونقطة البداية أو الخطوة الأولى . وباذن الله تعالى سأحاول الاطلاع على مفاهيم الحزب أكثر لفهم طرحكم ومنهجكم ، وأسأل الله تعالى أن أكون ضيفا خفيفا هنا لأني بصراحة أفكر بطريقة تختلف عن منهجكم في بعض النقاط ...
تحياتي ...
أبو محمد
05-12-2009, 03:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أظن بعد أن تجاوزنا موضوع القومية ونتنها وأن الدعوة يجب أن تكون للأسلام عقيدة ونظاما وبمعنى آخر مبدأ لجميع شؤون الحياة، ليوحد المسلمين جميعا بعد أن يؤسس لنفسه نقطة ارتكاز تكون نواة الدولة الإسلامية التي ستسعى لضم البلاد المحيطة بها بغض النظر عن الشعوبية، ولا بعد من الأشارة هنا لتكون نقطة حوار لاحقا أن ما نسعى له من الوصول للحكم ليس مجردا عن الرأي العام المنبثق عن وعي عام، فلا بد من تشكيل الوعي على المبدأ وتحويله إلى عرف عام يشكل قاعدة شعبية للحزب ليكون قائدها للوصول للحكم، بعد هذا البيان والوصول لهذه النتائج الطيبة لا بد من التعليق على ما أورده الأخ عربي عندما قال " أوجهه لكم أنتم الذين تطالبون وتنادون بعودة الخلافة التي هي عبارة عن شخص يحكم بدون أن يستشير الناس في أمور دنياهم ، فهناك تطفوا النعرات والانشقاقات ، وهو كلام يخالف جوهر طرحكم ، فمن هو الخليفة الذي سيقود المسلمين ؟ فمن الطبيعي أن يكون أما عربيا أو أعجميا !! ولو حاول اظهار نفسه كمسلم فقط فلن يستطيع خصوصا أن كان وجوده وسلطانه شمولي ورغما عن الرعية ودائم ولا رأي لأحد في حكمه !" هذا التعريف للخليفة غير دقيق على الأطلاق، فمن قال لا يستشير؟! من قال أننا ننادي بخليفة دكتاتور مستبد؟! نحن نريدها خلافة راشدة على منهاج النبوة، يحاسب الخليفة كما حاسبت إمرأة الخليفة عمر بن الخطاب في موضوع تحديد المهور.
لا بد من بحث موضوع الشورى والمشورة في المرة القادمة مع الأخ الذي يرى أن الخليقة ونظام الحكم في الأسلام نظام استبدادي يؤدي بسبب الدكتاتورية إلى إيجاد النعرات والعنصريات. لكم قبل الشروع بموضوع الشورى ننتظر تعليقات الشباب وخاصة الأخ الذي طرح الموضوع.
نراكم لاحقا
السلام عليكم :
أخي الفاضل أبو محمد : هذا الخليفة من يقوم بتنصيبه خليفة ، العلماء أم الساسة أم الشعب ؟
ثم ان أخطأ من يحاسبه القضاء أم الفقهاء أم الشعب ؟
ان نظرتي للخلافة الراشدة لم تكن خلافة دينية مطلقا ، فلقد توفي الرسول عليه السلام ولم يحدد قيادة للأمة وهذا التصرف من المصطفى لم يكن عشوائيا بل قصد ذلك عليه السلام ، فلم يكن هناك نظام حكم سائد في ذلك العصر سوى الحكم الفردي ، فهناك امبراطور وملك وسلطان وغيرها من المسميات والمصطلحات التي تطلق على الحكام ، فنهج الصحابة هذا النهج لأنه لا يوجد بديل ، ولكنهم أقاموا هذا النظام بطريقة اسلامية على مبادئ العدل والمساواة والشريعة الغراء ، واستمر هذا الاسلوب في قيادة الدولة الى أزمنة قريبة ، وان في سكوت الرسول عليه السلام عن تحديد نظام الحكم لهو دليلا على تماشي الاسلام مع أي عصر وتبنيه اي نظام حكم متعارف عليه وناجح ، أما الخلافة وان أختلف اسمها عن الامبراطور فالجوهر واحد فما هي الا نظام أثبت عدم نجاحه في هذا العصر ، وأنكم عندما تطالبون بالخلافة وضرورتها اراكم تتعصبون مثل الشيعة الاثنى عشرية مع الامامة ، فأنتم الاثنان تدرجون ( الخلافة - الامامة ) من ضمن العقائد ، وهو أمر غريب وغير وارد ، مسلمو اليوم يرغبون في المساهمة في أختيار قائدهم ، ولكن نظام الخلافة سيفرض مع الزمن والتوريث أشخاصا قد لا يرغب المسلمون في قيادتهم ، فكيف يتصرف المسلمون اذا رفضوا قرارات الخليفة ولم تعجبهم سواء في معاملاته مع دول العالم أو الداخلية منها ، ولا أظن أن هناك انسانا معصوما ونموذجيا وكاملا لا يخطئ ، فأن أخطأ الخليفة من يقومه ويحاكمه ، ان اقامة خلافة نموذجية أمر أسطوري أذ لا بد من أخطاء وتجاوزات فهي من طبيعة البشر ، ولا أظن أن الخلافة يمكن ان تتماشى مع متطلبات هذه الاجيال التي تسعي بان يكون لها رأي في حاكمها وحكومته ، واذا تجاهلتم رأي الناس وطموحه فهذه هي الدكتاتورية التي أتحدث عنها .
تحياتي .
أبو محمد
06-12-2009, 03:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل عربي، في اللغة يقولون أن الإستفهام يفيد أكثر من معنى، ومن هذه المعاني الإستفهام الإستنكاري، وكذلك الإستفهام على الحقيقة وذلك أن يكون يريد السؤال على الحقيقة ليعرف الجواب، فإن كان سؤالك عن تنصيب الخليفة ومحاسبته على الحقيقة فالجواب هو الأمة بما فيها من سياسيين وفقهاء ووجهاء، ولك في مجلس الشورى ومحكمة المظالم التي لها حق عزل الخليفة إن خرج عن شروط الإستخلاف أمثلة للمحاسبة، ولا تجعل التاريخ المنقول بغثه وسمينه ركيزة أساسية في أحكامك.
الخلافة منصب دنيوي لتنفيذ أحكام الشرع في الدولة والمجتمع وهي ليست منصبا دينيا، ولكنها جاءت بأحكام شرعية مستمدة من الكتاب والسنة وما أرشدا إليه، القياس وإجماع الصحابة رضوان الله عليهم. وأنصحك بقراءة كناب نظام الحكم لحزب التحرير ففيه كيفية استنباط الأحكام الشرعية المتعلقة بنظام الحكم وبعدها نناقش المسألة شرعيا.
تقول " أما الخلافة وان أختلف اسمها عن الامبراطور فالجوهر واحد فما هي الا نظام أثبت عدم نجاحه في هذا العصر" الغريب في قولك هذا هو أنه لم نسمع عن مجتمع سار على طريق النهضة الفكرية على أساس الأسلام وغير العرف العام تغييرا جذريا ثم أوصل قياداته التي وثق بها للحكم تحت راية الأسلام معلنين عن قيام الحكم الأسلامي تحت مسمى الخلافة الأسلامية، مطالبين الأمة بالبيعة! فكيف تقول أنها أثبتت عدم نجاحها في هذا العصر؟؟!!
نحن لا ندرج الخلافة في العقائد ولكنها حكم شرعي طلب الله من جميع المسلمين تطبيق الأسلام في الحياة والدولة ونحن نعمل لهذا، فكيف تقول أننا ندرجها في العقائد؟؟!!
تعود وتقول "مسلمو اليوم يرغبون في المساهمة في أختيار قائدهم ، ولكن نظام الخلافة سيفرض مع الزمن والتوريث أشخاصا قد لا يرغب المسلمون في قيادتهم ، فكيف يتصرف المسلمون اذا رفضوا قرارات الخليفة ولم تعجبهم سواء في معاملاته مع دول العالم أو الداخلية منها ، ولا أظن أن هناك انسانا معصوما ونموذجيا وكاملا لا يخطئ ، فأن أخطأ الخليفة من يقومه ويحاكمه" يقول الله تعالى "كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" هذه الآية تأمر المسلمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن أعظم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو النتعلق بالحاكم يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فنهاه فقتله" أو كما قال عليه السلام، المحاسبة يا اخي الكريم مطلوبة شرعا وعقلا وهي الضمانة الوحيد لأي نظام للبقاء على الخط المستقيم وليس فقط نظام الحكم في الأسلام. أما قولك أن المسلمين يريدون اختيار خليفتهم فقط أجبتك مسبقا بأن الأمة هي مصدر السلطان والسيادة للشرع. من الذي يطالب ويدعو لخليفة معصوم؟؟!! لو كان الخليفة معصوما ما كان هناك مجلس شورى وما كان لمحكمة المظالم حاجة؟؟!! أراك تلقي الأحكام جزافا بالإستناد للتاريخ بمراحل معينة ومتفاوته وهذا هو عين الزلل للحكم على الأشياء فالتاريخ لم يكن يوما مصدرا للأحكام الشرعية.
ثم تقول"ان اقامة خلافة نموذجية أمر أسطوري أذ لا بد من أخطاء وتجاوزات فهي من طبيعة البشر ، ولا أظن أن الخلافة يمكن ان تتماشى مع متطلبات هذه الاجيال التي تسعي بان يكون لها رأي في حاكمها وحكومته ، واذا تجاهلتم رأي الناس وطموحه فهذه هي الدكتاتورية التي أتحدث عنها ."
أظن أني أجبت عن هذه النقطة سابقا، فلا نحن ندعو لخلافة وخليفة معصومين ولا هي رغم عن الناس، ولا هي دكتاتورية إذا وجد الوعي العام على المحاسبة.
ودمتم
اخي أبو محمد وعليكم السلام ورحمة الله
بصراحة كما أعتقدت تماما فاستفاهمي كان استنكارا وأنت تعلم أني لا أوافقكم في هذه النقطة بالذات .
أخي الفاضل يجب أن نتعلم من أخطاء تاريخنا خصوصا ذلك التاريخ القريب من أجل أن لا نعيد نفس الكبوات والهفوات ، لأن نظام الحكم وتأسيسه ينبغي أن يكون مدروس بدقة متناهية وان يكون كتاب التاريخ مفتوحا أمامنا ونحن نسطر أول حروف النظام ..
أنا عندما قلت لك أن الخلافة كنظام حكم أثبتت فشلها في عصرنا هذا وما قبله هو ما آلت اليه كل هذه الخلافات ولم تدم أي واحدة وهذا واقع ولا تقل لي أن كل الخلفاء الذين حكموا الأمة لم يحكموا بشرع الله وسنة رسوله عليه السلام ..
نحن لا ندرج الخلافة في العقائد ولكنها حكم شرعي طلب الله من جميع المسلمين تطبيق الأسلام في الحياة والدولة ونحن نعمل لهذا، فكيف تقول أننا ندرجها في العقائد؟؟!!
هي ركن على كل حال ففي مثل هذه الحالة لا اجد فرقا شاسعا بين كونها حكما شرعيا أو أمرا عقائديا
سأسألك سؤال مباشر ، اول خليفة كيف يتم اختياره او هل يرشح نفسه ويتنافس على المنصب مع اشخاص اخرون وهل يشترط ان يكون فقيه ام ليس شرطا والمهم ان يكون سياسياواكاديميا ويعرف كيف تدار الدول ؟
اخي الكريم ساتكلم معك بصراحة شديدة وارجوا ان يتسع صدرك لكلامي حزب التحرير هو اقرب ان يكون مذهبا من ان يكون حزبا سياسيا ، وأراكم متشابهين مع فرقتين في عالمنا الشيعة والقاديانيية حيث هم أيضا يدرجون ( الامامة - الخلافة ) من ضمن أركان الاسلام وضروراته .
تحياتي
أبو محمد
07-12-2009, 07:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت لا توافق في أي نقطة بالضبط؟؟!! أن الأمة لا تختار الخليفة بنفسها هذه مشكلتك وسوء فهم عندك للخلافة كنظام حكم.
نظام الحكم لا يؤخذ من التاريخ بل يؤخذ من النصوص الشرعية "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" وهل يكون الدين كاملا ما لم يوضح نظام الحكم وكيفيته؟؟!! إرجع لنظام الحكم عند الحزب إن كنت جادا وبعدها نناقش!!
نظام الحكم في الإسلام الخلافة ولا شيء سواها بالأدلة الشرعية، أم أن من طبق الخلافة قد أساء التطبيق في أخذ اليعة أو كان بعض الخلفاء ظالما فهذا قد يحصل في أي نظام حكم في العالم والضمانة الوجيدة لعدم تحبر الحاكم هي الأمة ومحاسبتها له.
لا تفرق بين الحكم الشرعي والعقيدة؟؟!! هي ركن أساسي أو فرعي لا يجعلها ولا بأي حال عقيدة فهي حكم شرعي.
هل ترى الأمة ساعية لتأخذ حقها في أن تتختار حاكمها وتبايعه عن رضى واطمئنان؟؟!!
أم قولك أن الحزب أشبه بالشيعة او القاديانية فهذا قول يستطيع أن يقوله من له لسان أما التعويل فهو من يستطيع أن يجري مقارنة فكرية، ولا اظنك إلا أهلا لذلك، فالذي أفهمه من قولك هذا أنك مطلع اطلاعا واسعا على الفكر الشيعي والقادياني والتحريري مما دفعك للقول أن الأفكار لدى هذه الثلاث متشابهه وهذه شيء عظيم.
على كل حال الذي حصل في نقاشنا من بدايته إلى الآن ما يلي:
البحث بموقف الإسلام بالعروبة والقومية وخرجنا بنتيجة أن القومية نتنة سواء كانت الدعوة للقومية العربية أو غيرها.
الذي يعطي العرب أفضلية على غيرهم هو التقوى لأنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.
اللسان العربي جزء جوهري لفهم الإسلام فلذلك يعنتي كل مسلم به.
تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنت لا توافق في أي نقطة بالضبط؟؟!! أن الأمة لا تختار الخليفة بنفسها هذه مشكلتك وسوء فهم عندك للخلافة كنظام حكم.
أنا ما لا أجده ضروريا ولا أجد له نصا واضحا وقطعيا هو أمر الخلافة كحكم والالتزام بذلك والسعي لتحقيقه .
نظام الحكم لا يؤخذ من التاريخ بل يؤخذ من النصوص الشرعية "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" وهل يكون الدين كاملا ما لم يوضح نظام الحكم وكيفيته؟؟!! إرجع لنظام الحكم عند الحزب إن كنت جادا وبعدها نناقش!!
هناك أمور تركها الله تعالى لنا ، لكي نجتهد بعقولنا ونبتكر أنظمة عصرية تليق بزمننا ، ليس كل شئ نجده في القرآن والا لماذا خلق الله لنا عقولا ، نظام الحكم أراه ليس حكما شرعيا ولا أمرا عقائيديا ، وانما الحكم الشرعي هو اقامة العدل والمساواة والحكم بالشرع في أي نظام كان ، القرآن وضع الاساس الذي تقام عليه الأنظمة ولم يذكر شكل الأنظمة ، ولو فرضنا أن الخلافة هي الحكم الشرعي لجعل هذا من الاسلام دينا قديما لا يواكب العصور ولا ينسجم مع التطور الانساني ولأصبح دينا مغلقا وغير مناسب لهذا الزمن .
لا تفرق بين الحكم الشرعي والعقيدة؟؟!! هي ركن أساسي أو فرعي لا يجعلها ولا بأي حال عقيدة فهي حكم شرعي.
النتيجة واحدة فالعقيدة والركن أمران يجب الاتيان بهما ولا يجوز التهاون فيهما !
أم قولك أن الحزب أشبه بالشيعة او القاديانية فهذا قول يستطيع أن يقوله من له لسان أما التعويل فهو من يستطيع أن يجري مقارنة فكرية، ولا اظنك إلا أهلا لذلك، فالذي أفهمه من قولك هذا أنك مطلع اطلاعا واسعا على الفكر الشيعي والقادياني والتحريري مما دفعك للقول أن الأفكار لدى هذه الثلاث متشابهه وهذه شيء عظيم.
أخي الفاضل كل ما قلته أنكم تتقاطعون مع الشيعة الاثنى عشرية والقاديانية مع فرضية ( الامامة أو الخلافة ) ولم أقل أنكم متشابهون في الفكر والتوجه ، ويبدو لي أنكم بالفعل مذهبا دينيا وليس حركة سياسية اذا تأولون آيات قرآنية تأويلا يشابه تأويل فرق منبوذة وأنتم بالذات تنكرونها كالقاديانية مثلا ، ومن يكون له تفسير خاص وفتاوي مخالفة عن الجمهور فلا يكون حزبا بل مذهبا .
على كل حال الذي حصل في نقاشنا من بدايته إلى الآن ما يلي:
البحث بموقف الإسلام بالعروبة والقومية وخرجنا بنتيجة أن القومية نتنة سواء كانت الدعوة للقومية العربية أو غيرها.
هناك فرق جوهري وشكلي بين ( العروبة ) ، و ( القومية ) .
الذي يعطي العرب أفضلية على غيرهم هو التقوى لأنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.
هذا صحيح بالاظافة الى القيادة التي أثبتنا من خلال التاريخ أننا أهل لقيادة وحماية المقدسات .
اللسان العربي جزء جوهري لفهم الإسلام فلذلك يعنتي كل مسلم به.
تحياتي أخي الكريم
ابواحمد
08-12-2009, 01:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله
اخي الكريم عربي . النقاش ليس بهذا الاسلوب وارجو ان لا ينطبق عليك المثل القائل المرءعدو ما يجهل . انا أصحك لله ان تطلع على كتب الحزب فأن وجدتها ازالت حيرتك وقطعت كل حديث كان بها مالم انتقد ما قرأته ببينه ومن منطلق الحرص على الحقيقة والتجرد لله ان كنت ممن ينشد خلاص هذه الامة وعزها ورفعتها . ودمتم
Abu Taqi
08-12-2009, 04:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أرى أن القاعدة الفكرية التي ينطلق منها الأخ عربي هي القاعدة الإسلامية ولذلك لا يمكن أن يكون للنقاش أثر، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى" وهو يقول وبالقيادة!!! عجبا لقوم يلقون الكلام جزافا ولا يدركون.
ولا أرى قيمة لقوله أنكم مذهبا سياسيا لأنه لم يقر فكرالحزب ابتداء فكيف حكم عليه؟؟!! لا نعرف!!
انا أستطيع التقول على كل حركة وكل شخص ولكني إن لم أقدم الجحة فيضرب بكلامي عرض الحائط كما أضرب بكلامك عن الحزب الآن عرض الحائط حتى تقيم البينة ونتبعك بتركنا للحزب.
حياك الله أخي العربي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواي الكريمان السلام عليكم ورحمة الله ك
لا أخفيكم أنتم على صواب في كلامكم ، ما كان يجدر بي أن أناقش نهجكم وأن اقيمه الا بعد أن أطلع عليه بتوسع ، وهذه زلة اعترف بها ، ولكني ما دفعني لهذا النقاش معكم بصراحة لم يكن تقييما لنهجكم ولأني قرأت عن بعض هوامشكم ، فوجدت أن تميزكم الاساسي ومنطلقكم الجوهري هو السعي خلف عودة وانشاء الخلافة وفي هذه النقطة بالذات أجادلكم ، قولك يا أخي الكريم (لا أرى أن القاعدة الفكرية التي ينطلق منها الأخ عربي هي القاعدة الإسلامية ولذلك لا يمكن أن يكون للنقاش أثر) هو قول مبهم وغير واضح فماذا تقصد بالقاعدة الاسلامية ، هل هو مصطلح جديد غير العقيدة والركن ، بالعكس تماما أنا أنطلق من منطلق اسلامي وأريد منكم دليل شرعي قطعي واضح لا يقبل التأويل في مسألة الخلافة وهذا حقي ، وأني عندما قلت لكم أنكم تتقاطعون مع الشيعة الامامية والقاديانية فاني أشير الى كونكم مذهبا أو جماعة أخرى ، لأن هاتين الجماعتين يأولون آيات قرآنية بشكل غير واضح وغريب ويطوعانها ليثبتى مسألة الخلافة ، فان كانت لديكم آية قرآنية فلماذا لا توردونها لنا وينتهي الأمر ، أنا أركز على هذه النقطة بالذات لأنها ما تبنون عليها نهجكم ، ما أطلبه ليس كثير ولا يستلزم مني بحثا شاقا في كتبكم ، كل ما في الأمر الدليل الشرعي من القرآن أو السنة المتواترة الصحيحة لاثبات أمر الخلافة كحكم شرعي .........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي .
الأخ عربي يجب عليك الإطلاع على فكر حزب التحرير ... فحزب التحرير هو حزب سياسي يسعى لإحداث نهضة في العالم الإسلامي .... فكرة الخلافة هي إحدى أفكار حزب التحرير وليست كل افكاره ... وقيام دولة إسلامية تكون نتيجة لنهضة الأمة فالحزب يسعى لإعادة وصهر الأمة بالإسلام ينتج عنه قيام الخلافة الإسلامية.
لذلك أتمنى أن تقراء كتاب نداء حار لحزب التحرير كتاب الشخصية ج 2 و كتاب مقدمة الدستور بشيء من العمق والإستنارة كذلك كتاب مفاهيم حزب التحرير.
ورد خطا في كلامك أنك حصرت الأدلة بالسنة المتواتر وهذا خطا
اما عن الدليل الشرعي فهناك عدة أدلة منها:
""والدليل على وجوب إقامة الخليفة على المسلمين كافة: السنّة وإجماع الصحابة. أمّا السنّة، فقد رُوي عن نافع قال: قال لي عمر: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من خلع يداً من طاعة الله لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية). فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فرَض على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة، ووصف من يموت وليس في عنقه بيعة بأنه مات ميتة جاهلية. والبيعة لا تكون إلاّ للخليفة ليس غير. وقد أوجب الرسول على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة لخليفة، ولم يوجِب أن يبايِع كل مسلم الخليفة. فالواجب هو وجود بيعة في عنق كل مسلم، أي وجود خليفة يستحق في عنق كل مسلم بيعة بوجوده. فوجود الخليفة هو الذي يوجِد في عنق كل مسلم بيعة، سواء بايع بالفعل أم لم يبايِع، ولهذا كان الحديث دليلاً على وجوب نصب الخليفة وليس دليلاً على وجوب البيعة، لأن الذي ذمّه الرسول هو خلوّ عنق المسلم من بيعة حتى يموت، ولم يَذُم عدم البيعة. وروى هشام بن عروة عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (سيَليكم بعدي وُلاة، فيَليكم البَرّ ببرّه والفاجر بفجوره فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق، فإن أحسنوا فلكم وإن أساءوا فلكم وعليهم)، وروى مسلم عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنّما الإمام جُنّة يقاتَل مِن ورائه ويُتّقى به)، وروى مسلم عن أبي حازم قال: قاعدتُ أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كانت بنو اسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خَلَفَه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتَكثُر. قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم)، وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كَرِه من أميره شيئاً فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلاّ مات ميتة جاهلية). فهذه الأحاديث فيها إخبار من الرسول بأنه سيلي المسلمين وُلاة، وفيها وصفٌ للخليفة بأنه جُنّة أي وقاية. فوصف الرسول بأن الإمام جُنّة هو إخبار عن فوائد وجود الإمام، فهو طلب، لأن الإخبار من الله ومن الرسول إن كان يتضمن الذم فهو طلب ترك أي نهي، وإن كان يتضمن المدح فهو طلب فعل. فإن كان الفعل المطلوب يترتب على فعله إقامة الحكم الشرعي أو يترتب على تركه تضييعه، كان ذلك الطلب جازماً. وفي هذه الأحاديث أيضاً أن الذين يسوسون المسلمين هم الخلفاء، وهو يعني طلب إقامتهم، وفيها تحريم أن يخرج المسلم من السلطان، وهذا يعني أن إقامة المسلم سلطاناً أي حكماً له، أمر واجب.
على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بطاعة الخلفاء وبقتال من ينازعهم في خلافتهم، وهذا يعني أمراً بإقامة خليفة والمحافظة على خلافته بقتال كل من ينازعه. فقد روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ومَن بايَع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليُطِعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر)، فالأمر بطاعة الإمام أمرٌ بإقامته، والأمر بقتال من ينازعه قرينة على الجزم في دوام إيجاده خليفة واحداً.
وأمّا إجماع الصحابة فإنهم رضوان الله عليهم أجمعوا على لزوم إقامة خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته، وأجمعوا على إقامة خليفة لأبي بكر ثم لعمر ثم لعثمان بعد وفاة كل منهم. وقد ظهر تأكيد إجماع الصحابة على إقامة خليفة من تأخيرهم دفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عقب وفاته واشتغالهم بنصب خليفة له، مع أن دفن الميت عقب وفاته فرض، ويحرم على من يجب عليهم الاشتغال في تجهيزه ودفنه الاشتغال في شيء غيره حتى يتم دفنه. والصحابة الذين يجب عليهم الاشتغال في تجهيز الرسول ودفنه اشتغَل قسم منهم بنصب الخليفة عن الاشتغال بدفن الرسول وسكت قسم منهم عن هذا الاشتغال وشاركوا في تأخير الدفن ليلتين مع قدرتهم على الإنكار وقدرتهم على الدفن، فكان ذلك إجماعاً على الاشتغال بنصب الخليفة عن دفن الميت، ولا يكون ذلك إلاّ إذا كان نصب الخليفة أوجب من دفن الميت.
وأيضاً فإن الصحابة كلهم أجمعوا طوال أيام حياتهم على وجوب نصب الخليفة، ومع اختلافهم على الشخص الذي يُنتخَب خليفة فإنهم لم يختلفوا مطلقاً على إقامة خليفة، لا عند وفاة رسول الله ولا عند وفاة أي خليفة من الخلفاء الراشدين. فكان إجماع الصحابة دليلاً صريحاً وقوياً على وجوب نصب الخليفة.
على أن إقامة الدين وتنفيذ أحكام الشرع في جميع شؤون الحياة الدنيا والأخرى فرضٌ على المسلمين بالدليل القطعي الثبوت القطعي الدلالة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلاّ بحاكم ذي سلطان، والقاعدة الشرعية أن "ما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب" فكان نصب الخليفة فرضاً من هذه الجهة أيضاً.
وفوق ذلك فإن الله تعالى أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يحكم بين المسلمين بما أَنزل، وكان أمره له بشكل جازم، قال تعالى مخاطباً الرسول عليه السلام: (فاحكُم بينهم بما أَنزل الله ولا تتّبع أهواءهم عما جاءك من الحق)، وقال: (وأنِ احكُم بينهم بما أنزل الله ولا تتّبع أهواءهم واحذَرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك)، وخطاب الرسول خطاب لأمّته ما لم يَرِد دليل يخصصه به، وهنا لم يَرِد دليل فيكون خطاباً للمسلمين بإقامة الحكم. ولا يعني إقامة الخليفة إلاّ إقامة الحكم والسلطان. على أن الله تعالى فرض على المسلمين طاعة أولي الأمر أي الحاكم، مما يدل على وجوب وجود ولي الأمر على المسلمين، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، ولا يأمر الله بطاعة من لا وجود له، ولا يَفرض طاعة مَن وجوده مندوب، فدلّ على أن إيجاد ولي الأمر واجب. فالله تعالى حين أمر بطاعة ولي الأمر فإنه يكون قد أمر بإيجاده. فإن وجود ولي الأمر يترتب عليه إقامة الحكم الشرعي وترْك إيجاده يترتب عليه تضييع الحكم الشرعي، فيكون إيجاده واجباً لِما يترتب على عدم إيجاده من حُرمة، وهي تضييع الحكم الشرعي.
فهذه الأدلة صريحة بأن إقامة الحكم والسلطان على المسلمين منهم فرض، وصريحة بأن إقامة خليفة يتولى هو الحكم والسلطان فرض على المسلمين، وذلك من أجل تنفيذ أحكام الشرع لا مجرد حكم وسلطان. انظر قوله صلى الله عليه وسلم: (خيار أئمتكم الذين تُحبونهم ويُحبونكم ويصلّون عليكم وتُصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. قيل: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة)، فهو صريح في الإخبار بالأئمة الأخيار والأئمة الأشرار، وصريح بتحريم منابذتهم بالسيف ما أقاموا الدين، لأن إقامة الصلاة كناية عن إقامة الدين والحكم به. فكون إقامة الخليفة ليقيم أحكام الإسلام ويحمل دعوته فرضاً على المسلمين أمرٌ لا شُبهة في ثبوته في نصوص الشرع الصحيحة، فوق كونه فرضاً من جهة ما يحتمه الفرض الذي فرضه الله على المسلمين من إقامة حكم الإسلام وحماية بيضة المسلمين. إلاّ أن هذا الفرض فرض على الكفاية، فإنْ أقامه البعض فقد وُجد الفرض وسقط عن الباقين هذا الفرض، وإنْ لم يستطع أن يقيمه البعض ولو قاموا بالأعمال التي تقيمه فإنه يبقى فرضاً على جميع المسلمين، ولا يسقط الفرض عن أي مسلم ما دام المسلمون بغير خليفة.
والقعود عن إقامة خليفة للمسلمين معصية من أكبر المعاصي، لأنها قعود عن القيام بفرض من أهم فروض الإسلام، ويتوقف عليه إقامة أحكام الدين، بل يتوقف عليه وجود الإسلام في معترك الحياة. فالمسلمون جميعاً آثمون إثماً كبيراً في قعودهم عن إقامة خليفة للمسلمين. فإن أجمعوا على هذا القعود كان الإثم على كل فرد منهم في جميع أقطار المعمورة، وإن قام بعض المسلمين بالعمل لإقامة خليفة ولم يقم البعض الآخر فإن الإثم يسقط عن الذين قاموا يعملون لإقامة الخليفة ويبقى الفرض عليهم حتى يقوم الخليفة، لأن الاشتغال بإقامة الفرض يُسقِط الإثم على تأخير إقامته عن وقته وعلى عدم القيام به، لتلبُّسه بالقيام به، ولاستكراهه بما يقهره عن إنجاز القيام به. أمّا الذين لم يتلبّسوا بالعمل لإقامة الفرض فإن الإثم بعد ثلاثة أيام من ذهاب الخليفة إلى يوم نصب الخليفة، يبقى عليهم، لأن الله قد أوجب عليهم فرضاً ولم يقوموا به ولم يتلبّسوا بالأعمال التي من شأنها أن تقيمه، ولذلك استحقوا الإثم فاستحقوا عذاب الله وخزيه في الدنيا والاخرة. واستحقاقهم الإثم على قعودهم عن إقامة خليفة أو عن الأعمال التي من شأنها أن تقيمه، ظاهر صريح في استحقاق المسلم العذاب على تركه أي فرض من الفروض التي فرضها الله عليه، لا سيما الفرض الذي به تُنفَّذ الفروض، وتقام أحكام الدين، ويعلو أمر الإسلام، وتصبح كلمة الله هي العليا في بلاد الإسلام، وفي سائر أنحاء العالم.
وأمّا ما ورد في بعض الأحاديث من العُزلة عن الناس، ومن الاقتصار على التمسك بأمور الدين في خاصته، فإنها لا تصلح دليلاً على جواز القعود عن إقامة خليفة، ولا على إسقاط الإثم عن هذا القعود. والمدقق فيها يجدها في شأن التمسك بالدين لا في شأن الترخيص بالقعود عن إقامة خليفة للمسلمين. فمثلاً، روى البخاري عن بُسر بن عبيدالله الحضرميّ أنه سمع أبا إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشرّ فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم. قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دَخَن. قلت: وما دَخَنُه؟ قال: قوم يَهدون بغير هديي تَعرف منهم وتُنكِر. قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دُعاة على أبواب جهنم، مَن أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت: يا رسول الله صِفهُم لنا. قال: هم من جِلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا. قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تَلزَم جماعة المسلمين وإمامهَم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام. قال: فاعتزل تلك الفِرَق كلها، ولو أن تَعُض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك). فإن هذا الحديث صريح بأن الرسول يأمر المسلم بأن يَلزم جماعة المسلمين وإن يَلزم إمامهم، ويترك الدعاة الذين هم على أبواب جهنم. فسأله السائل في حالة أن لا يكون للمسلمين إمام ولا لهم جماعة، ماذا يصنع بالنسبة للدعاة الذين على أبواب جهنم، فحينئذ أمره الرسول أن يعتزل هذه الفرق، لا أن يعتزل المسلمين ولا أن يقعد عن إقامة إمام. فأمْره صريح (فاعتزِل تلك الفرق كلها)، وبالَغ في وصف اعتزاله لتلك الفِرق إلى درجة أنه ولو بلغ اعتزاله إلى حد أن يعض على أصل شجرة حتى يدركه الموت وهو على ترك تلك الفِرق التي على أبواب جهنم، ومعناه تمسَّك بدينك وبالبعد عن الدعاة المضلين الذين على أبواب جهنم. فهذا الحديث ليس فيه أي عذر لترك القيام بالعمل لإقامة خليفة ولا أي ترخيص في ذلك، وإنما هو محصور على الأمر بالتمسك بالدين واعتزال الدعاة الذين على أبواب جهنم، ويبقى الإثم عليه إذا لم يعمل لإقامة خليفة. فهو مأمور بأن يبتعد عن الفِرق الضالة، ليَسلَم بدينه من دعاة الضلال ولو عض على أصل شجرة، لا أن يبتعد عن جماعة المسلمين ويقعد عن القيام بأحكام الدين وعن إقامة إمام للمسلمين.
ومثلاً، روى البخاري عن أبي سعيد الخُدريّ رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوشك أن يكون خير مال المسلم غَنَمٌ يتبع بها شعف الجبال ومواقع القِطر يَفرّ بدينه من الفِتن)، فإن هذا لا يعني اعتزال جماعة المسلمين والقعود عن القيام بأحكام الدين وعن إقامة خليفة للمسلمين حين تخلو الأرض من الخلافة، بل كل ما فيه هو بيان خير مال المسلم في أيام الفتن وخير ما يفعله للهروب من الفتن، وليس هو للحث على البُعد عن المسلمين واعتزال الناس.
وعليه، فإنه لا يوجد عذر لمسلم على وجه الأرض في القعود عن القيام بما فرضه الله عليهم لإقامة الدين، ألا وهو العمل لإقامة خليفة للمسلمين حين تخلو الأرض من الخلافة، وحين لا يوجد فيها من يقيم حدود الله لحفظ حُرُمات الله، ولا من يقيم أحكام الدين، ويجمع شمل جماعة المسلمين تحت راية لا إله إلاّ الله محمد رسول الله. ولا توجد في الإسلام أية رخصة في القعود عن القيام بهذا الفرض حتى يقوم"".
تفضل أسمعني رأيك
ahmad
11-12-2009, 11:14 PM
استغرب كيف يبحث الشباب في الاطراف وفي النتائج لا الاسباب وجذورها .وهم بعض من يطلق عليهم اعلاميا ب ( الاصوليون ) !!!!!!!
لو قيل لنا الان ان الباذنجان شفاء من كل داء. فليس الصحيح هو ان تثبت فؤائد ومضار الباذنجان ابدا لتاكيد صحة القول من عدمه !
بل قبل كل شيئ ينبغي البحث و معرفة القائل او المصدر : هل هو نبي ام دجال , طبيب ام ساحر , قواّل او انسان بسيط .,,,, المهم ان هذه العبارة لها مصدر وقائل على وجه القطع . ولم يتناقلها الناس هكذا .!
الاسلام هو الحل : جملة خبرية قالها اولا [ الماركسي ] : [ عادل حسين ] قبيل اشهر من انسحاب الاتحاد السوفيتي من افغانستان . اوائل عام 1979 . وهو شقيق احمد حسين : زعيم حركة مصر الفتاة ( على نسق تركيا الفتاة والعربية الفتاة ,,, ,,, جمعيات ماسونية معروفة ) .
دخل عضوا في حزب العمل الاشتراكي الذي اسسه ابراهيم شكري 1978 بعد ان تخلى هو عن رئاسة حزب مصر الفتاة الإشتراكي خلفا لاحمد حسين !
وفي العام 1978 شكل إبراهيم حزب العمل الاشتراكي بمباركة شخصية وتوصية من الرئيس أنور السادات الذي أمر 30 من أعضاء حزبه الحاكم في ذلك الوقت (مصر العربي الاشتراكي) بالانضمام إلى الحزب والتوقيع على وثيقة تأسيسه.
ثم تخلى ابراهيم شكري عن لفظ : [ الاشتراكية ] واصبح اسم حزبه : حزب العمل ! ليصبح بعد اعلان برنامجه في 9 سبتمبر 1978. الذي تضمن[ خط الدفاع عن الفقراء والمطحونين من أبناء مصر] . ( لاحظوا ان هذه الانقلابات الفكرية الحادة جدا ( من اقصى اليسار لاقصى اليمين )التي يسميها البعثيون بلفظ ( منعطفات )! واي منعطفات !
ابراهيم شكري : شارك كوزير في حكومات عبد الناصر والسادات واصبح " معارضا " في عهد مبارك .
عادل حسين ( رئي تحرير صحيفة الحزب ) هو الذي قام بعقد " التحالف " بين حزب العمل وجماعة الإخوان المسلمين في انتخابات البرلمان المصري عام 1987، بعد ان غير اسمه للمرة الاخيرة ل ( حزب العمل الاسلامي ) ! وحصلوا فيها على 64 مقعدا من مقاعد البرلمان الـ 444، وذلك لأول مرة في تاريخ الحياة السياسية المصرية . بعد ان رفعوا شعارا " جديدا " مشتركا بينهما في هذه المرحلة اطلقوا عليه "الإسلام هو الحل" وانتشر بعد ذلك في عدد من البلاد الناطقة بالعربية وغير العربية ايضا .
توفي عادل حسين 2001 بينما توفي ابراهيم شكري عام 2008 وخلفهم في خطهم : مجدي أحمد حسين - أمين عام حزب العمل الإسلامي !
ومن هذا الزاوية فقط ندرك ان فكرة وشعار " الاسلام هو الحل " انطلقت من ماركسي ابا عن جد نتيجة [ مصلحة ] [ لايهمنا توصيفها ولا نحترمها البتة ] جمعته بالاخوان المسلمين برعاية النظام المصري بعد معاهدة كامب ديفيد للتنفيس عن غضب الامة من الخيانة والاتفاقية المشؤومة المخزية حتى الان .
_________
راجع لمزيد من المعرفة :
_عادل حسين.. بطل من الماركسية إلى الإسلام
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture/ACALayout&cid=1183484332200
_ إبراهيم شكري
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%B4% D9%83%D8%B1%D9%8A
_ إبراهيم شكري.. الاشتراكي المجاهد
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1218033651378&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout
Abu Taqi
11-12-2009, 11:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أخي ألفاضل أحمد،،،
ما علاقة المشاركة التي طرحتها هنا بالموضوع الذي يكتب به الشباب؟
تحياتي
ahmad
11-12-2009, 11:38 PM
وعليكم السلام ورحمة الله.
اخي العلاقة بينتها في الاسطر الاولى .
ahmad
11-12-2009, 11:43 PM
كثيرا ما نسمع ان الاسلام هو الحل و لطالما رفعته بعض الجماعات شعارا مبهما خاليا من التفاصيل
هل هنالك تفاصيل ام انه مجرد شعار مرفوع لارضاء العامه
جزاكم الله خيرا
هذا هو السؤال المطروح في بداية الموضوع وهذا ما يرغب صاحبه بمعرفته . وجوابي ارفقته اعلاه .
الأخ الكريم مؤمن السلام عليكم ورحمة الله
أنت جعلت من الخلافة أمرا واجبا ضروريا واستشهدت على ذلك باحاديث نبوية وكأنك تجزم بصحتها أو أنها تعني ما تريده تماما ولا تحتمل التأويل والاجتهاد في ادراك المعنى المقصود ، أنت تستخدم كلمة قطعي الثبوت وقطعي الدلالة مستشهدا بأحاديث أغلبها ضعيفة والمشكلة أن هناك جماعات غيركم تنهج نفس الاسلوب وتحاول فرض أجندتها باحاديث ضعيفة وهذه مشكلة كبيرة جدا ، فكيف نفرض على المسلمين أمرا واجبا بحديث لم تجتمع الأمة على صحته أو نأوله تأويلا يخدم طرحنا ونقضي على الحديث بالجمود التام ، بصراحة أمر غريب اولا يمكن اقامة الحكم والسلطان الا بوجود الخليفة اولا تستطيع المحاكم تطبيق حدود الله اولا تستطيع الحكومات اقامة السلطان ، بالعكس يا أخي أدلتك غير قطعية ، ادراة شئون البلاد والدين يمكن أن تقوم بها مؤسسات وليس ذلك في مقدور شخص واحد ، فلو فرضنا جدلا صحت الاحاديث التي سقتها فاني أراها تنطبق على رئيس الدولة وحكومته بصفته ولي الأمر ، فالاسلام ليس دينا محنطا ، الفرق يكمن في ادراك جوهر المصطلحات التي استخدمها الرسول عليه السلام وادراك الغاية من كلامه وليس التمسك حرفيا بقوله بل الى ماذا يرمي كلامه ، ولو أننا فهمنا كلامه حرفيا لأصحبنا نفرض على الاسلام شللا ليس من ملامحه ، يبدو لي أنكم تفهمون النص على ظاهره أي حرفيا وأحيانا تستخدمون أحاديث ضعفها علماء الحديث لغاية في نفوسكم وهي تكريس فرضية الدعوة لاقامة الخلافة وهو نفس الاسلوب الذي تنتهجه الشيعة والقاديانية بل تشتركون في نفس الاحاديث النبوية تماما مع علمكم بضعفها وعدم صحتها ولا صراحتها في فرض الخلافة كركن وواجب شرعي .
أخي الكريم بالماضي كان ولي الامر اسمه ( خليفة ) واليوم مع تطور البشرية واجتهاد الانسان في ابتكار أنظمة أكثر فعالية ، فتطور الخليفة والملك والامبراطور وأصبح أسمه حكومة يقودها رئيس منتخب من الناس وهو بذلك يصبح ولي الأمر وهذا النظام يكرس مبدأ الشورى التي هي اهم ركيزة من ركائز الحكم في الاسلام فتجد ولي الأمر لا يقدم على شئ الا بعد مشاورات طويلة ، وايضا في هذا النظام الذي لا يتعارض مع توجهات الاسلام يكون كل شخص مختص في مجاله بعكس الخليفة الذي يحكم بشكل شمولي مدعيا انه يفهم في الاقتصاد والتعليم والتجارة والدين والقضاء وله الأمر الأول والأخير في كل القرارات ، الاسلام لا يرفض أن يتطور نظام الحكم ولكنه يشترط أن يكون التطور في مصلحة الدولة ومواطنيها أولا وأخيرا فالمهم العدل والمساواة والقوة .
كل تلك الادلة التي ذكرتها لا تثبت سرمدية الحكم بالخلافة ، لانك تتجاهل أنها قيلت وذكرت في عصر لا يوجد أسلوب حكم غيره ، والرسول عليه السلام في جوهر وصاياه يدعوا الى أن يحب الانسان وطنه ولا يخونه وأن يكون وفيا لبلاده وحكامه وأن لا يزرع الفتن ، وليس المقصود أن أمر الخلافة أمرا لازم التمسك به ، القرآن والرسول عليه السلام يعطيانا المبادئ والركائز التي نبني عليها أنظمت حكمنا ولا يفرضان علينا نظام بعينه ولو كان ما تعنيه صحييح اين الحكمة في وجوب الدعوة الى الخلافة وعودتها ، ما الفرق بين الخلافة التي تطالبون بها وبين حكومة عادلة تحكم بالعدل والشورى والمساواة أوليست الغاية واحدة وهي دولة عادلة وقوية ، المهم والضروري قيام كيان اسلامي قوي بغض النظر عن ماهية النظام ولو حصر الأمر بالخلافة فهل يحق لنا أن نجهض أي ولادة لكيان اسلامي قوي بسبب أنه لم يقم على الخلافة ؟! .
الأخ الكريم مؤمن السلام عليكم ورحمة الله
أنت جعلت من الخلافة أمرا واجبا ضروريا واستشهدت على ذلك باحاديث نبوية وكأنك تجزم بصحتها أو أنها تعني ما تريده تماما ولا تحتمل التأويل والاجتهاد في ادراك المعنى المقصود ، أنت تستخدم كلمة قطعي الثبوت وقطعي الدلالة مستشهدا بأحاديث أغلبها ضعيفة والمشكلة أن هناك جماعات غيركم تنهج نفس الاسلوب وتحاول فرض أجندتها باحاديث ضعيفة وهذه مشكلة كبيرة جدا ، فكيف نفرض على المسلمين أمرا واجبا بحديث لم تجتمع الأمة على صحته أو نأوله تأويلا يخدم طرحنا ونقضي على الحديث بالجمود التام ، بصراحة أمر غريب اولا يمكن اقامة الحكم والسلطان الا بوجود الخليفة اولا تستطيع المحاكم تطبيق حدود الله اولا تستطيع الحكومات اقامة السلطان ، بالعكس يا أخي أدلتك غير قطعية ، ادراة شئون البلاد والدين يمكن أن تقوم بها مؤسسات وليس ذلك في مقدور شخص واحد ، فلو فرضنا جدلا صحت الاحاديث التي سقتها فاني أراها تنطبق على رئيس الدولة وحكومته بصفته ولي الأمر ، فالاسلام ليس دينا محنطا ، الفرق يكمن في ادراك جوهر المصطلحات التي استخدمها الرسول عليه السلام وادراك الغاية من كلامه وليس التمسك حرفيا بقوله بل الى ماذا يرمي كلامه ، ولو أننا فهمنا كلامه حرفيا لأصحبنا نفرض على الاسلام شللا ليس من ملامحه ، يبدو لي أنكم تفهمون النص على ظاهره أي حرفيا وأحيانا تستخدمون أحاديث ضعفها علماء الحديث لغاية في نفوسكم وهي تكريس فرضية الدعوة لاقامة الخلافة وهو نفس الاسلوب الذي تنتهجه الشيعة والقاديانية بل تشتركون في نفس الاحاديث النبوية تماما مع علمكم بضعفها وعدم صحتها ولا صراحتها في فرض الخلافة كركن وواجب شرعي .
أخي الكريم بالماضي كان ولي الامر اسمه ( خليفة ) واليوم مع تطور البشرية واجتهاد الانسان في ابتكار أنظمة أكثر فعالية ، فتطور الخليفة والملك والامبراطور وأصبح أسمه حكومة يقودها رئيس منتخب من الناس وهو بذلك يصبح ولي الأمر وهذا النظام يكرس مبدأ الشورى التي هي اهم ركيزة من ركائز الحكم في الاسلام فتجد ولي الأمر لا يقدم على شئ الا بعد مشاورات طويلة ، وايضا في هذا النظام الذي لا يتعارض مع توجهات الاسلام يكون كل شخص مختص في مجاله بعكس الخليفة الذي يحكم بشكل شمولي مدعيا انه يفهم في الاقتصاد والتعليم والتجارة والدين والقضاء وله الأمر الأول والأخير في كل القرارات ، الاسلام لا يرفض أن يتطور نظام الحكم ولكنه يشترط أن يكون التطور في مصلحة الدولة ومواطنيها أولا وأخيرا فالمهم العدل والمساواة والقوة .
كل تلك الادلة التي ذكرتها لا تثبت سرمدية الحكم بالخلافة ، لانك تتجاهل أنها قيلت وذكرت في عصر لا يوجد أسلوب حكم غيره ، والرسول عليه السلام في جوهر وصاياه يدعوا الى أن يحب الانسان وطنه ولا يخونه وأن يكون وفيا لبلاده وحكامه وأن لا يزرع الفتن ، وليس المقصود أن أمر الخلافة أمرا لازم التمسك به ، القرآن والرسول عليه السلام يعطيانا المبادئ والركائز التي نبني عليها أنظمت حكمنا ولا يفرضان علينا نظام بعينه ولو كان ما تعنيه صحييح اين الحكمة في وجوب الدعوة الى الخلافة وعودتها ، ما الفرق بين الخلافة التي تطالبون بها وبين حكومة عادلة تحكم بالعدل والشورى والمساواة أوليست الغاية واحدة وهي دولة عادلة وقوية ، المهم والضروري قيام كيان اسلامي قوي بغض النظر عن ماهية النظام ولو حصر الأمر بالخلافة فهل يحق لنا أن نجهض أي ولادة لكيان اسلامي قوي بسبب أنه لم يقم على الخلافة ؟! .
أثرت نقاط وأسئلة كثيرة يا من تسمى عربي
أبدا معك في اول نقطة زعمت أن الأحاديث ضعيفة
أتمنى أن تبين لنا كيف الأحاديث ضعيفة، ومن ضعفها !!
أبو محمد
20-12-2009, 09:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أخي المدعو عربي،،،
هل تعلم انه لا يجوز للمسلم أن يقول الرأي دون التثبت منه؟؟!! أتعلم أنه لا يعذر المرء بجهله إن قال رأيه دون ان يبحث ويستفرغ وسعه؟؟!! لا بد أن يعلم المرء أنه مؤهلا للحديث في أمور الدين قبل الطرح والتضعيف وإطلاق الأحكام غير المستندة لدليل إلا ما تراه نفسه، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به" ويقول "لا يؤمن أحدكم حتى أكون عقله الذي يعقل به" فلا توردن أخي نفسك المهالك بجهلك فالذنب ذنبك وليس ذنب البخاري ومسلم وغيرهم من رواة الحديث إن لم تتطلع على كتبهم وكتب غيرهم من الفقهاء المعتبرين!!
أخي الكريم،، إن كنت تظن أنك تستطيع أن تلقي الأحكام هكذا ثم تلوذ فرار ظنا منك أننا لا عبون فخاب ظنك، نحن هنا لا نقول القول إلا بناء على دليل. وأبدأ معك من النقطة الأولى وهي أننا نستند إلى أحاديث ضعيفة، هذا مختصر تخريج بعض الأحاديث الواردة هنا وغيرها:
1- ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية،هذا بعض حديث رواه الإمام مسلم في صحيحه بإسناده عن زيد بن محمد عن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر رضي الله عنه إلى عبد الله بن مطيع حين كان أمير الحرة زمن يزيد بن معاوية، فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة. فقال: إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثاً ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) صحيح مسلم.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة".
وأخرجاه من حديث يحيى القطان، سنن أبي داود برقم (2626)، وصحيح البخاري برقم (7144)، وصحيح مسلم برقم (1839).
وعن عبادة بن الصامت قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، في مَنْشَطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثَرَةٍ علينا، وألا ننازع الأمر أهله. قال: "إلا أن تروا كفرا بَوَاحا، عندكم فيه من الله برهان" أخرجاه، صحيح البخاري برقم (7199)، وصحيح مسلم برقم (1709).
وفي الحديث الآخر، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة". صحيح البخاري برقم (693)
وعن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع، وإن كان عبدا حبشيًا مُجَدَّع الأطراف. رواه مسلم في صحيحه برقم (1837) من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، وليس من حديث أبي هريرة.
وعن أم الحصين أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع يقول: "ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله، اسمعوا له وأطيعوا" رواه مسلم برقم (1838) وفي لفظ له: "عبدا حبشيًا مجدوعا".
وقال ابن جرير: حدثني علي بن مسلم الطوسي، حدثنا ابن أبي فديك، حدثني عبد الله بن محمد بن عروة عن هشام بن عروة، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيليكم بعدي ولاة، فيليكم البر ببره، ويليكم الفاجر بفجوره، فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق، وصلوا وراءهم، فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساءوا فلكم وعليهم" تفسير الطبري (8/498)
وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون". قالوا: يا رسول الله، فما تأمرنا؟ قال: "أوفوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم" أخرجاه، صحيح البخاري برقم (3455)، وصحيح مسلم برقم (1842). .
وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رأى من أميره شيئًا فكرهه فليصبر؛ فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية". أخرجاه، صحيح البخاري برقم (7143)، وصحيح مسلم برقم (1849) .
بعد أن تبين لنا كيف حكمت على الأحاديث أنها ضعيفة أو أن تعترف أنك لست مؤهلا للحكم عليها ابتداء أو أنك تبعت هواك ننتقل لفهمها وتأويلها.
حياك الله با عربي
الاستاذان الفاضلان مؤمن وابومحمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هل تريدان أن تقولا لي أن كل ما ورد في صحيحي مسلم وبخاري صحيح وقطعي ويساوي في صحته وثبوته وقطعيته والاعتقاد والجزم به القرآن الكريم ، ثم هل تعهد الله تعالى بحفظ كلام رسول الله عليه السلام من التبديل والدس والتحريف والزيادة ثم هل تؤمنون بوجود اسرائيليات في كتب الاحاديث .
أنا وضعتكم أمام رأيين : الأول لا يمكننا فرض ركن أو اعتقاد أو حكم بحديث شريف غير قطعي الثبوت ،،، والرأي الثاني أنه ان كان قطعيا وثابتا يمكن تأويله وليس الأخذ بحرفيته لانكم كما تعلمون أن في اللغة مجاز والرسول عليه السلام تحدث بلسان عربي فصيح ، أما أنكم تستدلون بأحاديث نبوية لتقيموا عليها فرضية واساس وقاعدة فهذا الأمر غاية في المبالغة ، فلو كان أمر الخلافة كما تقولون ضرورة لذكر حرفيا في القرآن الكريم أو أوصى به رسول الله حرفيا قبل وفاته ولكن سكوت المشرع عنه يجعل في الأمر سعة ويطلق العنان للاجتهاد وتفعيل العقل ، موضوع كهذا لا يمكن تجاهله من المشرع مطلقا الا أن كان أمرا أقل من ثانوي ومرحلي فقط ، هذه الاحاديث النبوية يستشهد بها جماعة آخرون يقيمون الخلافة والامامة ، انه استخدام سئ للأحاديث ويسئ للرسول عليه السلام وكأنه لا يدرك ان العالم يتطور والاسلام أيضا يتماشى وينسجم مع أي تطور ولا يصطدم بركب الحضارة مطلقا بل يمكنه تبني أي نظام ناجح ويهذبه ويضفي عليه الصبغة الاسلامية ويقيمه فلا ضير في ذلك فرسول الله رجل حكيم وذكي وله نظرة وليس كما تودون وصفه به كانه يحث على الجمود أو يريد من أمته أن تصبح أمة متخلفة وشاذة ودكتاتورية ،،، بالعكس تماما ما ذاك رسول الله ولو ثبت قطعية هذه الاحاديث فيلزمنا فهمها وتأويلها وليس الأخذ بضاهرها كما يفعل أغلب المسلمون اليوم لدرجة أنهم جعلونا نشترك مع النصاري في عقائدهم كيف ؟ يفهمون الأحاديث على ظاهرها أو يفرضون علينا أحاديث غير متفق عليها أو يلوون عنق آيات الكتاب لتخدم فكرتهم وطرحهم بعيدا عن احتمالات تأويل هذه الايات والاحاديث وكان القرآن والحديث لم يتكلما بالفصحي .........
هذا رأيي ولم أدعي أني عالم حديث أو فقيه وانما هي رؤية خاصة تجعلني أبسط الاسلام ولا أعقده وأضيف اليه ما ليس منه أو فيه ،،، المسألة بسيطة جدا ولا تحتاج الى محاصرة الاسلام في زاوية ضيقة وخنقه لأن ذلك يجعل منه دينا تاريخيا لا يواكب تقدم البشرية .
لأنه صالح لكل زمان ومكان ،،،،، أم لديكم رأي آخر !!!!
أرجوا عدم استخدام عبارت غير طيبة خصوصا ذكركما ( يا من تسمى عربي ) أو ( المدعو عربي ) وكانكما تقتديان ببعضكما وتحكمان على البشر من أسمائهم وهذا الاسلوب غير نافع ولا مفيد .... دعكما من الكنية ومن الحساسيات المفرطة التي هي من ( العصبية ) التي تبغضونها حضراتكم .
أبو محمد
22-12-2009, 07:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب عربي،،،،،،،
أنت لك رأي في الأحاديث التي بنينا عليها فهمنا، وهذه الأحاديث صحيحة ولنا أدلتنا حسب طريقة المحدثين والفقهاء في التثبت من صحة الحديث، رأيك يقول بصراحة أنها أحاديث ضعيفة!!! ولكنك تريد الهروب من تبيان كيف أنها ضعيفة بفتح موضوع نقد متن صحيحي البخاري ومسلم وهذا لا بأس به فليس كل ما ورد في الصحيحين صحيح!!!
عليك أن تبين لنا كيف أن الأحاديث ضعيفة، فكل من يقرأ ردك الآن يظهر له بوضوح تهربك من الجواب.
الملاحظ أنك لك رأي مبني على ما تراه لا ما يراه الشرع وليس لك دليل على صحته، والسيء بالأمر أنه إن قبلنا رأيك صرنا متحررين ونسير بطريق الكمال بينما إن تمسكنا بما لدينا عليه دليل من قول الرسول عليه السلام نكون دكتاتوريين......إلخ من الألفاظ التي أُلصقت بالخلافة كنظام حكم مقابل النظام الغربي بالحكم.
لن ادخل في تفاصيل الحكم الشرعي فلن ترد على الأحكام الشرعية بطريقة شرعية بل ستتهرب منها بالطعن بصحة الأحاديث وسوء تأويلها.
أخيرا: السنة جاءت لتبين ما ورد ذكره في القرآن، فالحج ذكر مجملا فجاءت السنة ففصلته، فلا يقال إن هذه التفاصيل غير مهمة لأنها لم تذكر بالقرآن................فهذا منهج باطل وفاسد في التفكير.
تحياتي
المثنى
22-12-2009, 07:14 PM
السلام عليكم
لا أريد أن أحرف موضوعكم بالنقاش ولكن لفت إنتباهي جملة وردت بمشاركة عربي (هذه الاحاديث النبوية يستشهد بها جماعة آخرون يقيمون الخلافة والامامة ، انه استخدام سئ للأحاديث ويسئ للرسول عليه السلام وكأنه لا يدرك ان العالم يتطور والاسلام أيضا يتماشى وينسجم مع أي تطور ولا يصطدم بركب الحضارة مطلقا بل يمكنه تبني أي نظام ناجح ويهذبه ويضفي عليه الصبغة الاسلامية ويقيمه فلا ضير في ذلك فرسول الله رجل حكيم وذكي وله نظرة وليس كما تودون وصفه به كانه يحث على الجمود أو يريد من أمته أن تصبح أمة متخلفة وشاذة ودكتاتورية)
هذا اتهام صريح منك يا عربي لشباب الحزب ولكم من يسير على فهمهم بأنهم يسيئون للرسول صلى الله عليه وسلم وذلك لأنهم يلتزمون قوله عليه السلام.
أرجو ملاحظة ذلك في المرة القادمة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
قام كثير من العلماء المتأخرين (كالإمام محمد عبده، ورشيد رضا، وأحمد أمين ومحمود أبو رية ومحمد حسين هيكل، ومحمد الغزالي، وحسن الترابي ويوسف القرضاوي والغنوشي) بإعادة النظر في بعض أحاديث البخاري ومسلم، ولاسيما الأحاديث السياسية التي تشكل قاعدة الفكر السياسي .
رفض الإمام محمد عبده الأخذ بحديث الآحاد - إذا ما خالف العقل أو القرآن أو العلم - مهما بلغت درجته من الصحة في نظر المحدثين. ورفض تلميذه الفقيه المحدث محمد رشيد رضا مساواة السنة بالقرآن، أو هيمنتها عليه، أو إبطال حكم من أحكامه أو نقض خبر من أخباره. وأكد:"أن السنة لا تنسخ القرآن، والعمدة في الدين كتاب الله تعالى في المرتبة الأولى والسنة العملية المتفق عليها في المرتبة الثانية، وما ثبت عن النبي، وأحاديث الآحاد فيها رواية ودلالة في الدرجة الثالثة".
ونفى الشيخ رشيد رضا أن يكون الله قد كلف مسلما بقراءة صحيح البخاري والإيمان بكل ما جاء فيه، وإن لم يصح عنده، أو اعتقد أنه ينافي أصول الاسلام، وقال"إن البخاري ورواته ليسوا معصومين عن الخطأ. فكم في الصحيحين من أحاديث اتضح للعلماء غلط الرواة فيها، وكم فيها من أحاديث لم يأخذ بها الأئمة في مذاهبهم".
وقطع الشيخ محمود أبو رية بأن السنة ليست كالكتاب في مراتب الاعتبار. وقال:" إن القرآن هو أصل الدين القويم، وإن السنة لم تكن إلا مبينة له، ولا بد أن يكون البيان صحيحا واضحا لا شبهة فيه". وأضاف:"إن علماء الأمة لم يأخذوا بكل حديث نقلته إليهم كتب السنة".
اتبع الشيخ محمد الغزالي منهجا في قبول الأحاديث يعتمد على رفض أخبار الآحاد، المعارضة للقرآن الكريم ، حتى وإن وردت في الصحاح، فقال:"كان أئمة الفقه الإسلامي يقررون الأحكام وفق اجتهاد رحب يعتمد على القرآن أولاً فإذا وجدوا في ركام المرويات ما يتسق معه قبلوه وإلا فالقرآن أولى بالاتباع". ودعا الى ضرورة العناية القصوى بالقرآن نفسه. وحذر من إدمان النظر في كتب الحديث وهجران القرآن. وأكد أنه ليس لأخبار الآحاد أن تشغب على المحفوظ من كتاب الله وسنة رسول الله.
وكذلك دعا الدكتور عبد الحميد أحمد أبو سليمان، الى إصلاح فكر الأمة باعتماد القرآن الكريم ومقاصده ومفاهيمه الأساسية المحكمة بحيث تكون هي الحَكَمُ في قبول ما سوى القرآن الكريم من النصوص والاجتهادات والتأويلات، وتحكيم نقد المتن، وسد كل باب يتأتى منه الخلط والتشويه، والانحراف عن مقاصد القرآن الكريم ورؤيته الكونية. وأكد عدم حاجة المسلمين الى زيادة السنة الصحيحة بأحاديث لا نجزم بصحتها متنا أو سندا.
ما أود قوله أنا الأحاديث النبوية ظنية الاعتقاد وركائز الدين الاساسية ذكرت في القرآن الكريم أو تجلت في السنة العملية وللأسف الخلافة لم تفرض نصا واضحا في القرآن وسكت عنها رسول الله ولم يذكرها ويؤكد عليها قبل وفاته ولو كانت ذات أهمية لفرضت وذكرت نصا واضحا ، ولكني أيحث عن نص شرعي قطعي واضح الدلالة فلا أجد .بمعني أن اعمدة الدين واساساته ذكرت في القرآن ومن بينها أساس الحكم في الأسلام - العدل والشورى - ولم يغيب عن القرآن شيئا الا لعدم أهميته الملحة ، القرآن ذكر التوحيد والصلاة والزكاة والحج والصوم والمعاملات والجهاد وحقوق المرأة والوالدين ولكنه لم يذكر لنا مع هذه الاساسيات أمرا واضحا عن نظام حكمنا ولكنه أشار الى العدل والشورى في أي قالب كانت ....
هذا اتهام صريح منك يا عربي لشباب الحزب ولكم من يسير على فهمهم بأنهم يسيئون للرسول صلى الله عليه وسلم وذلك لأنهم يلتزمون قوله عليه السلام.
أرجو ملاحظة ذلك في المرة القادمة.
أنا لا اتهم احدا ولا أقصد ما فهمته ولكن أشير الى تداعيات سوء فهم الاحاديث النبوية فقط ، أخي الكريم عندما لا أفهم الحديث وأطوعه ليخدم مبدأي فأنا أسميها اساءة للمصطفى وهذا الكلام ليس موجه لشباب الحزب بل لشباب الأمة الاسلامية قاطبة .
لدي تساؤل لم تجيبوني عليه : ان ظهر كيانا اسلاميا عادلا ديموقراطيا قويا ومتماسكا هل ترفضوه لأنه لم يبنى على الخلافة ، وتطلبون ازالته وتعارضوه أم ترون فيه خيرا حتى لو كان لا يقوم على الخلافة ، بل المهم الدولة القوية ؟؟؟؟؟
أبو محمد
23-12-2009, 07:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أرى أنك تنسحب من تضعيف الأحاديث الذي استندنا عليها بشكل غير مباشر وذلك بالإنتقال لبحث حجية الإستدلال بالسنة.
1- يوجد كثير في القديم والحديث من بحث موضوع الأحاديث في صحيحي مسلم وبخاري ولكنهم ساروا على منهج واضح بين وهو منهج قديم أصلا وهو عرض الحديث على القرآن......الخ وهذا شيء لا غبار عليه ولكن أن نضعف الحديث لغاية في نفوسنا فهذا منهج المضبوع بالحضارة الغربية وبنظام الحكم الديموقراطي فيها.
2- ما ذكرته على لسان الشيخ محمود أبو ريه هو عين ما ذكرت أنا وهو منقول عن كثير من العلماء في القديم والحديث من أن القران هو أصل الدين وما كانت السنة ألا مبينة أو مفصلة أو....إلخ
3- ومنهج الغزالي ليس بجديد إطلاقا ومنهجنا في الحديث أنه لا يعني صحة السند صحة المتن، بل لا بد من ألا يكون الحديث مخالفا للقرآن.
4- يقوم المسلم بأداء الصلاة خمس مرات يوميا بتفصيلاتها المعروفة، والصلاة عمود الدين وذكرت الصلاة في القرآن مرات عديدة جدا تزيد عن 51 مرة للصلاة ومشتقاتها،ولكن يا أخي العربي المسلم لم يذكر الله أيا من هذه التفصيلات في القرآن إطلاقا، ألأنها غير مهمة وغير ضرورية؟
عطفا على ما بدأت به حديثي، ليست كل الأحاديث المروية عن الرسول عليه السلام سواء أكانت بالصحيحين أو بغيرهما صحيحة، هذا كلم مفروغ منه، المهم الآن، نحن نستند إلى أحاديث بعد البحث والتدقيق في سندها ومتنها وعرضها على القرآن والسير على أسس العلماء قديما وحديثا، وجدنا أنها أحاديث صحيحة وتصلح للإستدلال، أما أنت -أخي- فتقول بأنها ضعيفة وللآن لم تبين لنا كيفت حكمت على ضعفها؟؟!! أما فهمنا للنصوص هذه فنبحثه بعد أن نتفق على صحة النصوص أو ضعفها.
سؤالك عن الكيان الإسلامي الديمقراطي.... هل تريد طيموقراطية بريطانيا أم أمريكا؟! أم أنك تختزل الديموقراطية بالإنتخابات وصناديقها؟!! الديموقراطية كما نراها على أرض الواقع في الغرب الذي أوجدها نظام حكم في المبدأ الرأسمالي وأساسه التشريع -من دون الله- في البرلمانات.
تعليقا على ظهور الكيان الإسلامي في مكان ما!! كل من يتبع سنن الكون في بناء الدول تراه يعمل مع الأمة وفيها ليكون لها قائدا ولو لم يكن فعلا في السلطة ليقود، وبمعنى آخر لا بد للفئة التي تعمل لتيقم دولة أن تعمل بين الناس ليعلموا مشروعهم حتى إذا ما وثقت الأمة بهم ورأوا فيهم القيادة المخلصة أوصلوهم للسلطة، ما أود قوله هو أنه لن يظهر كيان للأمة مثل ظهور نتبة الفطر، هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا بد ان يكون نظام الحكم إسلاميا مستندا للشرع، اما أن نقول نقتبس نظام حكم من مبدأ آخر فقطعا سيكون هذا النظام مرفوضا خلال عمل هذه الفئة وطرحها لمشروعها والذي يحتوي على نظام حكم غير إسلامي.
تحياتي
أخي أبومحمد السلام عليكم ورحمة الله :
نظرتي للحديث النبوي نظرة ظنية أي أني أميل الى تضعيف الاحاديث التي يستشهد بها أغلب العلماء على عودة الخلافة في آخر الزمان ويفرضون علينا تلك الاحاديث وايضا يلزمونا بأخذ الضاهر من كلام الحديث وانا أرى ذلك مخالف لسنة الله في الكون ، وأيضا يجعل منا أمة لا تواكب عصرها بل مرتبطة بحدث مستقبلي والى أن يحين ذلك الموعد ننهض أما الآن فنستكين وننتظر فقط . لذا أنا لست ملزما بالاعتقاد بحديث نبوي ظني لم يعطيه القرآن ومضة كما في الأركان الأخرى الرئيسية ، نجد الصلاة والزكاة والحج والصوم والتوحيد وغيرها ذكرت حرفيا في القرآن ثم قامت السنة بتفصيلها وأنا لين في قبول الاحاديث التي لها أساس قرآني ، أما الاحاديث التي ترغمني على اظافة معتقد وركن آخر الي نفسي دون تصريح قرآني فأنا حذر جدا في قبولها أو الايمان بها ، السنة كما ذكرت جاءت كتفصيل للقرآن ، وهذه الاحاديث التي ذكرتموها على ضرورة اقامة الخلافة أين ذكرت في القرآن لتفصلها السنة لذا فأنا أرد هذه الأحاديث لأنها لا تتصل بالقرآن اذا كان المقصود منها فرضية اقامة الخلافة ، أخي الفاضل القرآن الكريم شمل كل أركان الاسلام والزمنا بها حرفيا لكي لا تقبل التأويل والتلاعب بألفاظها لذا أرى القول بأن اقامة الخلافة كاساس حكم لأبناء الدين الاسلامي ليس له أساس ولا يجوز الاستدلال عليه باحاديث نبوية .
أخي الكريم الكثير منا يزدري من اي اختراع غربي أو نظرية غربية وهي حساسية مرضية مفرطة ومبالغ فيها ، سأعطيك مثلا بسيطا جدا : جهاز التلفزيون اختراع غربي يمكن استخدامه بشكل سلبي أو ايجابي ولكن نحن نطوعه ليخدم مبادئنا ولا حرج في اقتنائه ، الديموقراطية كنظرية في الحكم ليست ببعيدة عن الاسلام لأنها مبنية على أساس حرية الانسان ومشاركته في الحكم ومراعاة حقوق الأقليات ، لذا يا أخي هذه المبادئ أول من نادى بها هو الاسلام ونستطيع اقامتها وتهذيبها اسلاميا وهذا أمر اقل أسطورية من عودة نظام الخلافة التي بها تتسع الفجوة بين الحاكم والمحكوم وأيضا لا رأي للمواطن في ادراة وطنه أي حكم فردي شمولي وهذه حقيقة وليست افتراءات ، أخي الكريم أوليس رئيس الوزراء قائدا ومن أين جاء هذا القائد أوليس من بين الشعب عندما كان يقود حزبه الذي لا يكون الا بالشعب والناس وتكون دولة مؤسساتية تقيم العدل بقضائها المستقل الذي يفرض العدل دون تدخل القائد بل وقد يحاكم القائد نفسه ان أخطأ ، ولا أرى مشكلة في قيان كيان اسلامي ديموقراطي تعددي ولا يقف الاسلام في طريق هذا النظام ولا يصطدم به البتة لأن المهم هو العدل والشورى واقامة شرع الله بين الناس التي يتكفل بها القضاء المستقل .
السلطة في الدولة الاسلامية ليست سلطة دينية بالمفهوم الشائع في التجربة الغربية لسبب جوهري هو انه ليس في التصور الاسلامي مؤسسة دينية لها كيان وسلطان يماثلان ذلك الذي توفر للكنيسة في الخبرة الغربية صحيح انه لابد ان يكون هناك متخصصون في العلوم الشرعية شأنهم في ذلك شأن غيرهم من المتخصصين في بقية فروع المعرفة الا ان هؤلاء لا يشكلون طبقة سياسية وانما غاية ما يمكن ان يوصفوا به انهم خبراء في مجالاتهم علما ان الفقيه عند اهل السنة والجماعة وصف لا يطلق على دارسي العلوم الشرعية وحدهم وانما هو من حسن اسلامه وتمكن من اي فرع من فروع المعرفة الدينية او الدنيوية ولذا كانت فكرة سيطرة رجال الدين على الحكم لا وجود ولا اساس لها في الدولة الاسلامية الا ان ذلك لا ينبغي ان يؤدي الى منعهم من المشاركة في المجال العام الذي يظل بحاجة الى معارفهم وخبرتهم في تخصصاتهم .
ليس صحيحا ان للسلطة في التصور الاسلامي شكلا محددا او هياكل ثابتة كما يدعي البعض ورغم ان صفحة الخلافة الاسلامية الراشدة مما يفخر به المسلمون في كل زمان الا نه من الخطأ اعتبار الخلافة شكلا وحيدا للنظام السياسي الاسلامي حيث لا يوجد اي اساس شرعي صريح وقطعي لذلك وغاية ما يمكن ان يقال في هذا الصدد ان الخلافة تنظيم لرئاسة الدولة في مرحلة معينة الامر الذي يجعلها جزءا من التاريخ المقدر وليست جزءا من التعاليم الملزمة. وما ينطبق على الخلافة يسري بنفس الدرجة على عناوين مثل الامامة والامارة والسلطنة وغير ذلك ويسري ايضا على فكرة اهل الحل والعقد واهل الاجتهاد ووزراء التفويض ووزراء التنفيذ فهذه بدورها خبرات تاريخية لا وجه للالزام فيها وانما لنا ان نأخذ منها ونرد دون حرج.
واذا كنا ننفي ان الاسلام قرر اشكالا او هياكل معينة للسلطة الا اننا نشدد على انه حدد قيما ومبادىء عامة ينبغي ان تلتزم بها السلطة الامر الذي يدعونا الى قياس مدى اسلامية السلطة بمقدار التزامها بتلك القيم والمبادىء بالتالي فليس يهم كثيرا المسمى او الشعار او اللافتة التي ترفعها السلطة في التعبير عن انتمائها الاسلامي وانما الاهم والمعيار الحقيقي لذلك الانتماء هو تمثل القيم والمبادىء المقررة في سلوك واداء تلك السلطة.
آسف على الاطالة
تحياتي .
أبو محمد
23-12-2009, 07:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم،،،،،
لن أرد على كل التفاصيل التي ذكرت ولكن سأكتفي بمسألة واحدة وهي (نظرتي للحديث النبوي نظرة ظنية أي أني أميل الى تضعيف الاحاديث التي يستشهد بها أغلب العلماء على عودة الخلافة)
أنا أرى أني أستطيع القول أن نظرتي للحديث تثبيت صحتها والإستدلال بها وأنت تقول أن نظرتك العكس، ولكن ما هكذا تورد الإبل يا سعد!! لك نظرة، حسنا، لا بد أن لك قواعد وأسس في الحكم على الحديث من حيث صحته وضعفه،،، فليس الهوى من يحكم على الصحة، ولو بقينا نتحاور بهذه الطريقة سنوات لن نصل لفكرة واحدة، فأنت تلقي الأحكام دون التدليل والبحث والدراسة.
يعني المواطن ليس له لا في العير ولا في النفير في الخلافة!!! لا يحاسب ولا يوجه الشارع!!! لا ينتحب الخليفة!!! لا يحاسبون الوالي المندوب عن الخليفة ويطلبون عزله!!! لا تقوم محكمة المظالم بعزل الخليفة نفسه!!! لا يوجد مجلس شورى!!! تظن الخليفة رجلا يجلس خلف كرسي عمامته تغطي رأسه -كما يظهر في التلفاز- ويحكم الناس لوحده دون العون من الناس والوزراء ودون مجلس الشورى ولكنه ليس رجلا إمعة لا يعرف ماذا يريد!!!
أخي إقرأ نظام الحكم في الإسلام لحزب التحرير وإقرأ تصور الحزب لنظام الحكم ثم بعد ذلك لنكون على بينة من نقاشنا.
ولن أدخل بمثال التلفاز لأنك لم تفرق ابتداء بين الفكر والمخترعات العلمية؟؟؟؟
تحياتي
وعليكم السلام ورحمة الله
أخي الفاضل الغريب جدا ومما لاحظته فيكم أنكم تتشبثون بالاحاديث النبوية لانكم لا تجدون دليلا من القرآن الكريم صريحا وواضحا في منهجكم هذا والأغرب أنكم تقولون أنه ثابت في الكتاب والسنة وتشيرون أحيانا الى طريقة تنصيب الخليفة فأين ذكرت في القرآن الكريم بالله عليكم ، أخي الفاضل تستدلون على البيعة وتنصيب الخليفة بمواقف الصحابة والسلف والتابعين وكأنها قرآن منزل وملزمة لنا وتتجاهلون أنهم بشر ويتماشون مع طبيعة عصرهم ، كل ما قرأته في هوامشكم لا يرقى الى مستوى القطعية والأدلة التي تسوقونها هشة وضعيفة خصوصا وأن القرآن الكريم وآياته ليس من ضمن أدلتكم التي تسيطر عليها بعض الاحاديث والكثير جدا من مواقف السلف ، والأنكى من ذلك أن المواطن العادي ليس له حق الاختيار بين المرشحين للخلافة وانما هو أمر منوط بأهل العقد والحل وما على المواطن الا أن يطأ على طموحاته وصوته ورأيه ، والأغرب أنكم تتنكرون للديموقراطية وتركيبة الحكم عندكم تتقاطع معها في بعض الأوجه والتي هي جديدة علينا ولم تمارس في العصور الأولى ....أن الخلفاء الراشدون وتصرفهم بعد وفاة المصطفى كان تصرفا اجتهاديا ولم يفرضوا على الأمة ذلك لانه ليس من حقهم أن يضيفوا معتقد لم ينطق به القرآن الكريم وكل أسليبهم كانت بشرية اجتهادية بحتة ، وهم ليسوا قدوة لنا في هذا بالذات وخصوصا أن الانسان تتطور وتعددت أمامه الخيارات واستطاع أن يبتكر نظام حكم بديل ناجح وهو أمر ملاحظ ، لذا فان تقمص أسلوب حياة السلف أمر في غاية الخطورة وهو دعوة للتخلف والضعف ومزيدا من الجهل لأن عصرهم غير عصرنا وطبيعة زمانهم غير طبيعة زماننا ...
واستغرب رثاكم للخلافة العثمانية التي في عهدها سقطت فلسطين سقطت كبرى وهم الذين سلمونا للغربيين لينتهكوا حرماتنا في ملحمة لا تنسى من تاريخنا .... فلا تتباكوا على الخلافة العثمانية كثيرا لانكم تتنكرون بذلك من القدس وما حولها وما أصابها .
الغاية والهدف الاساسي قيام دولة اسلامية قوية بشريا واقتصاديا وعسكريا بأي شكل كان واي نظام كان .
ولن أدخل بمثال التلفاز لأنك لم تفرق ابتداء بين الفكر والمخترعات العلمية؟؟؟؟
أخي الكريم قصدي واضح جدا ،، نستطيع تبني أي منهج غربي ناجح بعد تحويره لكي يناسب ديننا وعاداتنا ......... ولم اقصد أن أقول أن الاختراعات كالفكر معاذ الله !!!!
ما كنت أرمي اليه أبعد مما فهمته أنت !!!
تحياتي .
أبو محمد
23-12-2009, 11:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم،،،،
الغريب جدا أخي الكريم أنك تتهرب من البحث بشكل فقي وتصر على اتباع الأسلوب نفسه،،،،، السنة هي المصدر الثاني في التشريع الإسلامي وهذا مصدر قطعي عند كل المسلمين لا يخالف بذلك أحد له رأي معتبر، المقصود بأنها قطعية من حيث الحجية بالإستدلال بها، أما أفراد السنة فهي مكان الخلاف، كأن نقول هذا حديث لا يحتج به لا لأنه قاله محمد ولم يرد بالقرآن ولكن لأنه لم يصح عن رسول الله عليه السلام. أما أن نقول هذا من السنة ولا أقبل به لأن السنة لا يمكن ان تكون منفردة ببناء الحكم الشرعي فهذا والله قول بلا علم، وإن كان عندك علم فأخرجه لنا.
طريقتك بالحديث في هذا الموضوع لا تدل إلا على شيء واحد وهو إطلاق الأحكام دون دراية، إقرا فكرنا ثم تعال لتناقشنا.
عرف الديمقراطية وانظر لواقعها في الدول الديموقراطية الأصيلة ثم ننتقل للحديث عنها، لأن الحديث معك عن الخلافة كنظام حكم لا يفيد لا لأنك تملك الحجة بل لأنك لا تملك أسس البحث العلمي.
تحياتي
ابو العبد
24-12-2009, 02:54 AM
وعليكم السلام ورحمة الله
أخي الفاضل الغريب جدا ومما لاحظته فيكم أنكم تتشبثون بالاحاديث النبوية لانكم لا تجدون دليلا من القرآن الكريم صريحا وواضحا في منهجكم هذا والأغرب أنكم تقولون أنه ثابت في الكتاب والسنة وتشيرون أحيانا الى طريقة تنصيب الخليفة فأين ذكرت في القرآن الكريم بالله عليكم ، أخي الفاضل تستدلون على البيعة وتنصيب الخليفة بمواقف الصحابة والسلف والتابعين وكأنها قرآن منزل وملزمة لنا وتتجاهلون أنهم بشر ويتماشون مع طبيعة عصرهم ، كل ما قرأته في هوامشكم لا يرقى الى مستوى القطعية والأدلة التي تسوقونها هشة وضعيفة خصوصا وأن القرآن الكريم وآياته ليس من ضمن أدلتكم التي تسيطر عليها بعض الاحاديث والكثير جدا من مواقف السلف ، والأنكى من ذلك أن المواطن العادي ليس له حق الاختيار بين المرشحين للخلافة وانما هو أمر منوط بأهل العقد والحل وما على المواطن الا أن يطأ على طموحاته وصوته ورأيه ، والأغرب أنكم تتنكرون للديموقراطية وتركيبة الحكم عندكم تتقاطع معها في بعض الأوجه والتي هي جديدة علينا ولم تمارس في العصور الأولى ....أن الخلفاء الراشدون وتصرفهم بعد وفاة المصطفى كان تصرفا اجتهاديا ولم يفرضوا على الأمة ذلك لانه ليس من حقهم أن يضيفوا معتقد لم ينطق به القرآن الكريم وكل أسليبهم كانت بشرية اجتهادية بحتة ، وهم ليسوا قدوة لنا في هذا بالذات وخصوصا أن الانسان تتطور وتعددت أمامه الخيارات واستطاع أن يبتكر نظام حكم بديل ناجح وهو أمر ملاحظ ، لذا فان تقمص أسلوب حياة السلف أمر في غاية الخطورة وهو دعوة للتخلف والضعف ومزيدا من الجهل لأن عصرهم غير عصرنا وطبيعة زمانهم غير طبيعة زماننا ...
واستغرب رثاكم للخلافة العثمانية التي في عهدها سقطت فلسطين سقطت كبرى وهم الذين سلمونا للغربيين لينتهكوا حرماتنا في ملحمة لا تنسى من تاريخنا .... فلا تتباكوا على الخلافة العثمانية كثيرا لانكم تتنكرون بذلك من القدس وما حولها وما أصابها .
الغاية والهدف الاساسي قيام دولة اسلامية قوية بشريا واقتصاديا وعسكريا بأي شكل كان واي نظام كان .
أخي الكريم قصدي واضح جدا ،، نستطيع تبني أي منهج غربي ناجح بعد تحويره لكي يناسب ديننا وعاداتنا ......... ولم اقصد أن أقول أن الاختراعات كالفكر معاذ الله !!!!
ما كنت أرمي اليه أبعد مما فهمته أنت !!!
تحياتي .
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ المحترم عربي ان حديثك جد خطير فتارة تسوق القومية النتنة وتلبسها لباس الاسلام والان تطل علينا لتروج للديمقراطية الكافرة وتزينها بالاسلام والاسلام منها براء ,
ولكن اقول لك هيهات هيهات فالاسلام يعلو ولا يعلى عليه ولن تنطلي على ابناء الامة الاسلامية هذه الدعوات الخبيثة المغرضة الضالة المضلة
نعم يا عربي لقد صدق رب العزة القائل في كتابه العزيز ( الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به )فالزعم بالايمان بالقران يقضي ان يتحاكم الزاعم اليه فاذا اراد ان يتحاكم الى غيره وقد امر ان يكفر به فان ذلك ينافي زعم الايمان لذلك فان الايمان بالاسلام يقضي ويحتم التحاكم اليه وانت تزعم انك تتحاكم الى القران ورب العزة يقول في كتابه العزيز ( وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب ) ولفظة ما هنا من الفاظ العموم اى جميع ما اتاكم وجميع ما نهاكم وقال الشوكاني " والحق ان هذه الاية عامة في كل شىء ياتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم من امر او نهى
وايضا يقول رب العزة في محكم كتابه ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعصى الله فقد ضل ضلالا مبينا ) فرسول الله عليه افضل الصلاة والسلام جاءنا بالشرع مجملا ومفصلا اى ان ما جاء منه مجملا بينه وفصله على نحو قوله تعالى ( واقيموا الصلاة ) فانه مجمل بينته السنة الفعلية بقوله عليه الصلاة والسلام " صلوا كما رايتموني اصلي " اى بين كيفية اداء الصلاة وامرنا ان نصلي كما يصلي وكذلك الحج وازكاة .........
ومن الغريب العجيب ان منطقك الاعوج والذي يلحظ فيه اتباع الهوى لغاية في نفس يعقوب انت ادرى بها انك تهاجم احاديث الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام في شؤون الحكم وبخاصة في الفرض الحافظ للفروض فتارة تفتري وتقول انها احاديث ضعيفة وتارة اخرى تتبع مهلكة من المهلكات التي حذر منها عليه افضل الصلاة والسلام فلا تميل لاخذ هذه الاحاديث وتارة ثالثة انها ليست من اسلام ولا فيه ورابعة انها تحشر الاسلام في خانة ضيقة بحيث لا يواكب تقدم البشرية ؟؟!!!!
فهذا المنطق الاعوج والمشبوه الذي تتبعه في النقاش لن يجديك نفعا بين ابناء المسلمين لان مرجعيتنا الاسلام ولا شىء غير الاسلام والاسلام دين ومنه الدولة والله سبحانه وتعالى فرض علينا ايجاد النظام والكيان الصالح الذي يعدل في الرعية ويقسم بالسوية ويجاهد في الله حق جهاده
والله سبحانه وتعالى فرض علينا تطبيق نظامنا الصالح الذى اوحى به الى سيد الخلق وحبيب الحق في اكثر من مكان وباكثر من دليل كاملا متكاملا من غير حيد عنه قيد شعرة الى غيره من الانظمة والاحكام سواء قيل عن ذلك غلو او تطرف او تعصب او غير ذلك من الترهات لان الحكم الشرعي فوق كل اعتبار قال الله عز وجل ( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين)
والادلة من القران على تطبيق شرع الله واقامة الخلافة كثيرة
قال الله تعالى ( فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهوائهم عما جاءك من الحق ) وخطاب الرسول خطاب لامته ما لم يرد دليل يخصصه به وهنا لم يرد دليل فيكون خطابا للمسلمين باقامة الحكم ولا يعني اقامة الخليفة الا اقامة الحكم والسلطان على ان الله تعالى فرض على المسلمين اطاعة ولي الامر اى الحاكم مما يدل على وجوب وجود ولي الامر على المسلمين فقال تعالى ( يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ) ولا يامر بطاعة من لا وجود له ولا يفرض طاعة من وجوده مندوب فدل على ان ايجاد ولى الامر واجب فالله تعالى حين امر بطاعة ولى الامر فانه يكون قد امر بايجاده فان وجود ولي الامر يترتب عليه اقامة الحكم الشرعي وترك ايجاده يترتب عليه تضييع الحكم الشرعي فيكون ايجاده واجبا لما يترتب على عدم ايجاده من حرمة وهى تضييع الحكم الشرعي
نعم ايها الاخوة الكرام الكتاب اس والسلطان حارس ومن لا اس له منهدم ومن لا حارس له ضائع ولذلك بعد ان هدم الانجليز الخلافة على يد المجرم مصطفى كمال اصبحنا كالايتام على مادبة اللئام امتنا الاسلامية محطمة الكيان مبعثرة القوى مفرقة الاقطار فعن عبد بن حميد عن معاذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وان رحى الاسلام ستدور فحيث ما دار القرأن فدوروا به يوشك السلطان والقران ان يقتتلا ويتفرقا , انه سيكون عليكم ملوك يحكمون لكم بحكم ولهم بغيره فان اطعتموهم اضلوكم وان عصيتموهم قتلوكم " وايضا ما رواه الحاكم وصححه ورواه احمد والطبراني عن ابي ايوب الانصاري قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ات الحجر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لا تبكوا على الدين اذا وليه اهله ولكن ابكوا عليه اذا وليه غير اهله "
فالادلة كثيرة التي تفيد انه لا بد للاسلام من سلطان او خليفة يطبقه سواء كان من القرأن او السنة وكذلك اجماع الصحابة رضوان الله عليهم حيث ان اجماع الصحابة احد مصادر التشريع
السلام عليكم :
الغريب جدا أخي الكريم أنك تتهرب من البحث بشكل فقي وتصر على اتباع الأسلوب نفسه،،،،، السنة هي المصدر الثاني في التشريع الإسلامي وهذا مصدر قطعي عند كل المسلمين لا يخالف بذلك أحد له رأي معتبر، المقصود بأنها قطعية من حيث الحجية بالإستدلال بها، أما أفراد السنة فهي مكان الخلاف، كأن نقول هذا حديث لا يحتج به لا لأنه قاله محمد ولم يرد بالقرآن ولكن لأنه لم يصح عن رسول الله عليه السلام. أما أن نقول هذا من السنة ولا أقبل به لأن السنة لا يمكن ان تكون منفردة ببناء الحكم الشرعي فهذا والله قول بلا علم، وإن كان عندك علم فأخرجه لنا.
لأني ببساطة أنظر الى الاسلام كدين بسيط وسلس وواضح ولا ألزم نفسي كثيرا بفتاوي العلماء واقوالهم بل أرى بعقلي الذي أرفض ان يتسلط عليه أي فكر أو شخص أو توجه خصوصا وأن دين الاسلام يفهمه الصغير والكبير المتعلم والغير متعلم لأنه ليس عصيا على الفهم ، لذا أفرق بين آيات الله المحكمات التي لم ولن تحرف وبين الاحاديث النبوية التي لم يتعهد الله بحفظها وأظن أن كلامي واضح وبالعربي .
علمني يا أخي فأنا جاهل للغاية واورد لي حديثا صحيحا أضاف ركنا اسلاميا لم يذكر في الكتاب فأنتم تقولون أن الخلافة ( تاج الفروض ) لذا أريد لهذا التاج ذكرا صريحا كالصلاة والزكاة في القرآن ....
طريقتك بالحديث في هذا الموضوع لا تدل إلا على شيء واحد وهو إطلاق الأحكام دون دراية، إقرا فكرنا ثم تعال لتناقشنا.
قرات فكركم ولم أجد فيه جديد بل وجدته فكر محنط لا يتحرك ولا يتقدم بل يتقهقر .
عرف الديمقراطية وانظر لواقعها في الدول الديموقراطية الأصيلة ثم ننتقل للحديث عنها، لأن الحديث معك عن الخلافة كنظام حكم لا يفيد لا لأنك تملك الحجة بل لأنك لا تملك أسس البحث العلمي.
الله أكبر يا اخي ،، جعلت من القضية قضية فيزيائية تحتاج الى ضرب وقسمة وطرح ، كلامي واضح وتعبت من تكراره وللأسف موضوع بسيط تجعلونه معقدا لدرجة النفور .
__________________________
الاخ المحترم عربي ان حديثك جد خطير فتارة تسوق القومية النتنة وتلبسها لباس الاسلام والان تطل علينا لتروج للديمقراطية الكافرة وتزينها بالاسلام والاسلام منها براء ,
أنا لا اروج لشئ أنا أتحاور معكم فقط ، أما موضوع القومية فكنت أظن اننا تجاوزنها واتفقنا ولكنك تعيد طرحه في غير مكانه وتجنح بي عن صلب موضوعنا بطريقة استفزازية فاشلة .
ولكن اقول لك هيهات هيهات فالاسلام يعلو ولا يعلى عليه ولن تنطلي على ابناء الامة الاسلامية هذه الدعوات الخبيثة المغرضة الضالة المضلة
الاسلام غير متوقف عليكم لأنه يعلو روحانيا وليس بايدي الخليفة المرتقب واعوانه .
نعم يا عربي لقد صدق رب العزة القائل في كتابه العزيز ( الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به )فالزعم بالايمان بالقران يقضي ان يتحاكم الزاعم اليه فاذا اراد ان يتحاكم الى غيره وقد امر ان يكفر به فان ذلك ينافي زعم الايمان لذلك فان الايمان بالاسلام يقضي ويحتم التحاكم اليه وانت تزعم انك تتحاكم الى القران ورب العزة يقول في كتابه العزيز ( وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب ) ولفظة ما هنا من الفاظ العموم اى جميع ما اتاكم وجميع ما نهاكم وقال الشوكاني " والحق ان هذه الاية عامة في كل شىء ياتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم من امر او نهى
هذا كلام لا يختلف فيه اثنان ، ولكن لا يجوز أن نطوع الاحاديث لتخدم أحلامنا الاسطورية فهذا أمر يدمر الأمة ، نعم نقتدي بالرسول عليه السلام في كل شئ وخصوصا في أدبه وأخلاقه وحسن حواره ونقاشه ، وأيضا علينا أن نفقه ما يقصده من كلامه وان نعي ظروف مقاله لا أن نأخذ كلامه بحذافيره دون ادراك ما يرمي اليه أو الغايه التي يقصدها بكلامه فاذا فعلنا ذلك واخذنا قوله بضاهره أصبحنا أغبياء .
وايضا يقول رب العزة في محكم كتابه ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعصى الله فقد ضل ضلالا مبينا ) فرسول الله عليه افضل الصلاة والسلام جاءنا بالشرع مجملا ومفصلا اى ان ما جاء منه مجملا بينه وفصله على نحو قوله تعالى ( واقيموا الصلاة ) فانه مجمل بينته السنة الفعلية بقوله عليه الصلاة والسلام " صلوا كما رايتموني اصلي " اى بين كيفية اداء الصلاة وامرنا ان نصلي كما يصلي وكذلك الحج وازكاة
الرسول جاء بالشرع مجملا ومفصلا لقد وضحت ما فصله و اهملت أن تذكر الركن العقائدي الذي اضافه دون القرآن ......... أكمل كلامك !!!!
ومن الغريب العجيب ان منطقك الاعوج والذي يلحظ فيه اتباع الهوى لغاية في نفس يعقوب انت ادرى بها انك تهاجم احاديث الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام في شؤون الحكم وبخاصة في الفرض الحافظ للفروض فتارة تفتري وتقول انها احاديث ضعيفة وتارة اخرى تتبع مهلكة من المهلكات التي حذر منها عليه افضل الصلاة والسلام فلا تميل لاخذ هذه الاحاديث وتارة ثالثة انها ليست من اسلام ولا فيه ورابعة انها تحشر الاسلام في خانة ضيقة بحيث لا يواكب تقدم البشرية ؟؟!!!!
أصبحتم لا تعون ما تقولون وكأن مداخلاتي الأخيرة أصابتكم في مقتل لذا تكتبون كلاما كله تهم وافتراء واتهامات ليس لها اساس من الصحة ............. جميل جدا
فهذا المنطق الاعوج والمشبوه الذي تتبعه في النقاش لن يجديك نفعا بين ابناء المسلمين لان مرجعيتنا الاسلام ولا شىء غير الاسلام والاسلام دين ومنه الدولة والله سبحانه وتعالى فرض علينا ايجاد النظام والكيان الصالح الذي يعدل في الرعية ويقسم بالسوية ويجاهد في الله حق جهاده
مرجعيتكم الاسلام بلا قرآن لأن القرآن عندكم مصدر ثاني وحلت محله السنة بعد أن فشلت في ايجاد دليل واضح على فرضية اقامة الخلافة التي أنتم دن دونها مسلمون عاديون .
والله سبحانه وتعالى فرض علينا تطبيق نظامنا الصالح الذى اوحى به الى سيد الخلق وحبيب الحق في اكثر من مكان وباكثر من دليل كاملا متكاملا من غير حيد عنه قيد شعرة الى غيره من الانظمة والاحكام سواء قيل عن ذلك غلو او تطرف او تعصب او غير ذلك من الترهات لان الحكم الشرعي فوق كل اعتبار قال الله عز وجل ( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين)
ما دخل تبني نظام آخر بالدين ، يعني تريد أن تقول لي أن المسلم الامريكي كافر لأنه يعيش في ظل نظام ديموقراطي ويدلي بصوته ،،، تلك اذا طامة كبرى والله
قال الله تعالى ( فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهوائهم عما جاءك من الحق ) وخطاب الرسول خطاب لامته ما لم يرد دليل يخصصه به وهنا لم يرد دليل فيكون خطابا للمسلمين باقامة الحكم ولا يعني اقامة الخليفة الا اقامة الحكم والسلطان على ان الله تعالى فرض على المسلمين اطاعة ولي الامر اى الحاكم مما يدل على وجوب وجود ولي الامر على المسلمين فقال تعالى ( يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ) ولا يامر بطاعة من لا وجود له ولا يفرض طاعة من وجوده مندوب فدل على ان ايجاد ولى الامر واجب فالله تعالى حين امر بطاعة ولى الامر فانه يكون قد امر بايجاده فان وجود ولي الامر يترتب عليه اقامة الحكم الشرعي وترك ايجاده يترتب عليه تضييع الحكم الشرعي فيكون ايجاده واجبا لما يترتب على عدم ايجاده من حرمة وهى تضييع الحكم الشرعي
هذا ليس دليلا على فرضية اقامة الخلافة مطلقا لأنك تطوع الآية لتخدم غرضك وأيضا تأول المفهوم في الآية لنفس الغاية ،،، الاية الاولى تلزم المسلمون بأن يحكموا بشرع الله أي اقامة حدود الله التي ذكرت في القرآن الكريم وليس في الآية اشارة الى نظام حكم ولا خليفة ،،،،، وفي الاية الثانية ذكر لطاعة ولي الامر وهو الراعي والمسئول ولم يقل ( الخليفة ) أي طاعة القائم على ادارة الكيان ،،، أنت تحمل الآيات أكثر مما تحتمل واستشهادك بها على فرضية الخلافة استشهاد غير مقنع لأن الايات واضحة للغاية وسلسة ولا تحتاج الى دس مفاهيم فيها لغايات ............. !!
فالادلة كثيرة التي تفيد انه لا بد للاسلام من سلطان او خليفة يطبقه سواء كان من القرأن او السنة وكذلك اجماع الصحابة رضوان الله عليهم حيث ان اجماع الصحابة احد مصادر التشريع
نعم الاحاديث كثيرة للغاية أكثر مما تتوقعوا ولكن لا توجد آيات قرانية تثبت ذلك مما يدل على أنه أمر أختياري واقل من ثانوي وأن الأمة ليست ملزمة بالركض خلفه أو الاتيان به .
تحنون الى الخلافة العثمانية التي قهوتكم واذلتكم وسلمت أوطانكم للغرب الصليبي ،، تحنون للذين سلموا فلسطين لليهود على طبق من ذهب ......... حسبي الله ونعم الوكيل .
أبو محمد
24-12-2009, 12:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
لم تصبنا في مقتل ولا يوجد عندنا مقتل لأن فكرنا نقي واضح مبني على الإسلام الذي يعتمد القرآن والسنة وما أرشدا إليه من إجماع صحابة وقياس بعلة شرعية. وأنت لا تختلف عن القذافي الذي لا يريد العودة للسنة في التشريع ويكتفي بالقرآن، تريد أن تجعل السنة النبوية كحسبة الخظار تنتقي ما تشاء بناء على الهوى وبدون قواعد، أما ما عليه نحن ونحن جزء من هذه الأمة فهو السير بالحديث النبوي للتأكد من صحة سنده ومتنه وعرضه على القرآن الكريم ووووووو إلى أن نصل بأنه يحتج به فلا نجعل الهوى والنفس تتحكم بنا ونقول أيعقل هذا؟! لا أظن أن محمد عليه السلام قد قال! لا يجب عليه ان يقول هذا!! تعقل الأمور خيرا منه وهو عليه السلام من قال "لا يؤمن أحدكم حتى أكون عقله الذي يعقل به".
أما كلامك الواضح أيها القرآني العظيم، ففيه دعوة للديمقراطية التي لا يختلف عليه الطفل في بلاد الغرب ولا يختلف عليها السياسيون والمفكرون على أنها نظام الحكم بالنظام الرأسمالي (لا تختزل الديمقراطية بالإنتخابات فهذه سذاجة)، ترى أن تجعلها نظامنا ولم يأت بها محمد صلى الله عليه وسلم والله سبحانه وتعالى يقول أيها القرآني "وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" ومفهوم المخالفة في "وما أتاكم" أنه لا تأخذوا مل لم يأتكم به من انظمة وقوانين.
كما قلت من البداية، مرجعيتك ليست الإسلام ولا القرآن كما تدعي لذلك لا يمكن وضع أي نقطة على أي حرف، لأنك لا تلتزم طريقة في فهم وقبول الحديث أو رفضه ولا حتى فهم الآية وكل هرطقاتك سارت منذ البداية حول أيعقل أن يسير محمد عليه السلام على نظام الحكم ويسير من بعده الخلفاء الراشدين الذي يعد إجماعهم دليلا شرعيا عند كل من له رأي معتبر في الإسلام ولا يوجد نص صريح في القرآن يقول أن نظام الحكم كذا وكذا؟؟؟؟؟!!!!
فعل الرسول دليل شرعي، إجماع الصحابة دليل شرعي، أما القول أن القرآن فقط أو ما يحلو لي من السنة فهذا خروج على منهج سليم قويم في أخذ الأدلة الشرعية وليس لك فيه دليل ولا برهان.
تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورحمته وهدايته :
استاذي الفاضل لقد تحاورت مع الكثير من المبتدعين الذين يحاولون اظافة أركان جديدة الى الاسلام كالقاديانيين والشيعة فعندما أجعل القرآن حكما بيني وبينهم يعجزون عن مواصلة الحوار ويبدأون بسوق الاتهامات والشتائم والسباب ، وهم أيضا نعتوني بالقرآني في اشارة الى الفئة الضالة التي لا تعترف مطلقا بالسنة المحمدية ويشهد الله أني لست منهم فأنا قرآني محمدي عقلاني وهذا الأمر بيني وبين ربي ولا أقبل الجدال فيه ، يبدو لي من خلال ردودك أنكم عجزتم بدوركم عن اثبات قاعدتكم بدليل قرآني أما الاحاديث التي تسوقونها فليست دليل قطعي وملزم لنا ، أركان الاسلام الأساسية وردت نصا في الكتاب وفروعه وتفصيل الاركان تكفلت به السنة المباركة ، القرآن الكريم ذكر العديد والعديد من الاوامر والجزئيات بل ذكر الذبابة والنحل والنمل !! أيعجز عن ذكر نظام حكمنا قي آية واحدة لنلتزم بها أو سورة قرآنية يكون فيها تفصيلا شاملا لنظام حكمنا الاسلامي لأنه حسب قولكم أساسا وركنا وتاج الفروض فكيف يهمله القرآن الكريم ؟؟ أولا تسأل نفسك هذا السؤال ؟ أم أن القرآن ليس مهما عندكم مطلقا ؟؟
أستاذي حجتكم واهية للغاية ،،، وهو أمر واضح من ردودكم ، ما أراه أنكم تتقاطعون مع الجماعة القاديانية وأنصحكم ان تنظموا لها وتبايعوا خليفتها وتدعموه وتباركوه أفضل لكم من الانتظار أبد الدهر ،، تريدون خليفة فعليكم بميرزا مسرور خليفة المهدي ميرزا أحمد .
أنتم غير بعيدين عنهم فاقتربوا منهم واعلنوا للعالم أنكم قاديانينن وأنكم تؤمنون بنبي بعد خاتم الانبياء والمرسلين وان محمد عليه السلام ليس آخر الانبياء ،،، لا داعي من التقية التي تقتبسونها من الشيعة وأظهروا ما لديكم على العلن .
القرآن الكريم حكما بيننا وبين من يحاول دس ركنا جديد والحمدلله أنه حفظه عن التحريف ليكون حجة على من يبتدع في الدين الاسلامي أو يحاول المساس بأركانه الخمس وأعمدته المتينة .
تلاعبوا بالسنة كما شيئم لأن القرآن لكم بالمرصاد أنتم والشيعة والقاديانينن ،،، أنتم مذهب ولستم حزب فلا داعي للتلاعب بالألفاظ .
سلام .
عابر السّبيل
24-12-2009, 09:04 PM
السلام عليكم و رحمة الله,
أخي عربي هل من الممكن أن تبين لنا ما هي أنواع الأدلة المقبولة في الأحكام الشرعية ؟
السلام عليكم و رحمة الله,
أخي عربي هل من الممكن أن تبين لنا ما هي أنواع الأدلة المقبولة في الأحكام الشرعية ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل عابر السبيل :
أريد آية قرآنية صريحة وواضحة تلزم المسلمين باقامة الخلافة كنظام حكم ، فأنتم تقولون أن اقامة الخلافة حكما شرعيا أي معتقد يجب الالتزام به وذكرتم أحاديث تجعل من مبايعة الخليفة فرض (ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) ( من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) (السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )(من رأى من أميره شيئًا فكرهه فليصبر؛ فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية ) هذه بعض أدلتكم من الحديث النبوي ولا أجد فيه ذكرا لكلمة خليفة ونظام حكم مطلقا ، وفي أحدها ذكرت لفظة أمير : كانت قريش ومن يليها من العرب لا يعرفون الامارة فكانوا يمتنعون على الأمراء فقال هذا القول يحثهم على طاعة من يأمرهم عليهم والانقياد لهم إذا بعثهم في السرايا وإذا ولاهم البلاد فلا يخرجوا عليهم لئلا تفترق الكلمة ،، فكلمة أمير في عهد رسول الله عليه السلام لها دلالة تختلف عن ما هي عليه اليوم .
"إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما"وحديث آخر يقول:"من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع ، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر" وحديث ثالث يقول:" من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق جماعتكم وأن يشق عصاكم فاقتلوه كائنا من كان".
انفرد مسلم برواية هذه الأحاديث ، ولم يروها البخاري ولا أحمد بن حنبل ولا غيرهما من رجال الحديث. وتوجد شكوك حول الحديث الأول، لأن مصطلح الخلافة لم يظهر إلا بعد وفاة الرسول، أما الحديث الثالث، فهو لا يتحدث بصراحة عن البيعة للخليفة، وإنما عن شق العصا أو الثورة. يبقى الحديث الثاني، وهو أيضا غير صريح بالمطلوب، إذ أنه يتحدث عن منازعة متمرد للإمام ، ولا يتحدث عن قيام إمامة .. مما يدل على ضعف ذلك الحديث وعدم معرفة المسلمين به، وأن الصورة التي ارتسمت في أذهان المسلمين عن الخلافة مستندة في الحقيقة إلى الصحابة وليس إلى آية قرآنية
حتى في الحديث النبوي لم تذكر صراحة وهذا يدل على أنها لا تشير الى ما تعتقدونه أنتم واذا أردنا الكلمة الفصل فلنذهب للقرآن الذي لم يتكلم عن اقامة الخلافة مطلقا وانما أشار الى أساس النظام الشورى والعدل والمساواة ،،، كلامي واضح وبسيط للغاية .
أئتونا بدليل قاطع صريح يثبت أن اقامة الخلافة حكما شرعيا لا يجوز تجاهله أو التكاسل عنه ويوجب ضرورة الاتيان به ،، فمسألة كهذه تستلزم دليل قاطع وصريح كالصلاة والزكاة والتوحيد والحج والصوم والجهاد والوضوء والتيمم وغيرها التي ذكرها القرآن الكريم والغريب أنكم تنظرون الى الخلافة كونها تاج هذه الفروض فكيف لم يذكر القرآن الخلافة بجانب هذه الفروض لكي نعتقد بها كما نعتقد بالصلاة والزكاة وغيرها ....
أن لم يكن لديكم دليل صريح وقطعي فنهجكم مبني على الرمال .
سلام ...
عابر السّبيل
25-12-2009, 12:01 AM
أخي المحترم أظن أنك لم تجب على سؤالي و أطلب منك أن تعيد قرائته و أن تقوم بجوابه ,
و يجب عليك أن تفرق ما بين الخطاب الذي يطلب منا الإيمان به فيدخل في الإعتقاد و الخطاب الذي يطلب منا العمل به فيدخل في الأحكام الشرعية إذ عرف الحكم الشرعي بأنه خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد بالإقتضاء أو التخيير أو الوضع و لذلك نظرتك في هذا الموضوع غير صحيح إذ قلت ً فأنتم تقولون أن اقامة الخلافة حكما شرعيا أي معتقد يجب الالتزام به ً
أنا في إنتظار جوابك على سؤالي الأول.
بسم الله الرحمن الرحيم :
القرآن الكريم هو المصدر الأول لتعاليم الإسلام، وهو بمثابة جذع الشجرة للفروع والثمار بالنسبة للمصادر الأخرى، وذلك أن كل المصادر الأخرى ترتكز عليه، وتستمد حرمتها منه، فكتاب الله هو قطب الإسلام، ومنبع شرائعه، والدستور الذي يقتعد الصدارة فيما يضم من توجيه وأدب، ووصايا وأحكام.
وقد تضمن أصول الإسلام، ومنه تؤخذ الصور العامة لما يرضاه الله لعباده في شئون حياتهم، ومناحي تفكيرهم، ومعالم سلوكهم .
المؤمن بالقرآن الكريم، يستحيل أن يرجح على دلالته دلالة، أو أن يشرك مع توجيهه هديًا، ذلك أن القرآن يعلو ولا يعلى عليه، وأنه يحكم على سائر الأدلة الأخرى، ولا يحكم شيء منها عليه .
مهمة السنة توضيح ما جاء في القرآن، وإكمال الأحكام في الصور الجزئية الكثيرة التي ليس من شأن الدستور العام أن يتعرض لها .
فهم السنة لا بد فيه من فهم الملابسات التي أحاطت بها، فإنه لا يجوز أخذ الحديث مبتورا عن الظروف التي قيل فيها، وعمن قيل له، وعن المكان الذي قيل فيه، وإذا عرفت هذه الملابسات .
للسنة وظائف مع القرآن؛ أهمها:
تقرير الغايات القرآنية:
وهذا الأمر يأخذ شكلين:
الأول: تقرير المعنى نفسه.
الثاني: تقرير معنى آخر يدور في فلك المعنى الأول.
فمن القبيل الأول - مثلاً - يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم-: ( اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ).
فإن هذا المعنى لا يخرج عن قول الله عز وجل ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده ) .
ومن القبيل الثاني - مثلا - أن الرسول صلى الله عليه وسلم: نهى أن يشرب في آنية الذهب والفضة وأن يؤكل فيها ونهى عن لبس الحرير وأن يجلس عليه.، فإن هذا الحكم الذي جاءت به السنة مشتق من تحريم القرآن للترف، واعتبار المترفين أعداء كل إصلاح، وخصوم كل نبوة، وعوامل للهدم في كل أمة، (وما أرسلنا في قرية من نذير الا قال مترفوها انا بما أرسلتم به كافرون )-
* تخصيص السنة أحكامًا عامة في القرآن:
فقد جاء القرآن بميراث الابن، فخصصت السنة ذلك الحكم، وبينت أن الابن القاتل لا يرث. وحرم القرآن الميتة، وخصصت السنة هذا الحكم، وأباحت السمك والجراد، وكذلك الحكم في الدم، فحرمه القرآن، وأباحت السنة منه الكبد والطحال.
وجاء القرآن بقطع يد السارق، ثم بينت السنة أن ليس كل سارق يقطع ، إذ لا قطع فيما دون النصاب المقرر، ولا قطع على جائع ينشد طعامه، ولا على مغصوب يسترد ما أخذ منه، فإذا ثبت القطع، ففي اليمين، وعند الرسغ، كما بينت السنة.
* تيسير بعض العزائم:
فقد أمر الكتاب بغسل القدمين وتنظيف الرجلين، وجعل ذلك ركنًا من أركان الوضوء، وجاءت السنة مرخصة في المسح على الخفين أو الجوربين، وهذا من باب الرخصة.
السنة لا تستقل بالأحكام، بل هي تقرر أحكاما موجودة في القرآن، وما أصدر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأحكام إلا بعد أن تشرب القرآن ووقر في قلبه و جواره.
تستقل السنة بإنشاء أحكام إلى جوار ما شُرع في القرآن، وأي ضير في هذا! قالوا: مثل المسح على الخفين بدل شريعة الغسل! ومثل تحريم الذهب والحرير على الرجال.. إلخ. التحقيق أن تشريعات السنة كلها داخلة في نطاق القرآن الكريم ودلالاته القريبة والبعيدة.
كثيرا من الناس في ميدان العلم إذا أرادوا معرفة حكم أو تدليلا عليه، فإنهم يهرعون أول ما يهرعون إلى السنة النبوية، والرجوع إلى السنة لا مانع منه إذا قدم الكتاب عليها، أو جمع بينهما، وفهم الكلام في أي موضوع على ضوء الآيات والأحاديث النبوية معا.
وهناك من يرجح بعض دلالات السنة على بعض دلالات القرآن!
هجر المسلمون القرآن إلى الأحاديث !!!!
ثم هجروا الأحاديث إلى أقوال الأئمة!!!!!!!
ثم هجروا أقوال الأئمة إلى أسلوب المقلدين!!!!!!!!!!!!!
ثم هجروا المقلدين وتزمتهم إلى الجهال وتخبطهم!!!!!!!!!!!
روى ابن عبد البر عن الضحاك بن مزاحم: "يأتي على الناس زمان يعلق فيه المصحف حتى يعشش عليه العنكبوت، لا ينتفع بما فيه، وتكون أعمال الناس بالروايات والأحاديث".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي المحترم أظن أنك لم تجب على سؤالي و أطلب منك أن تعيد قرائته و أن تقوم بجوابه ,
و يجب عليك أن تفرق ما بين الخطاب الذي يطلب منا الإيمان به فيدخل في الإعتقاد و الخطاب الذي يطلب منا العمل به فيدخل في الأحكام الشرعية إذ عرف الحكم الشرعي بأنه خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد بالإقتضاء أو التخيير أو الوضع و لذلك نظرتك في هذا الموضوع غير صحيح إذ قلت ً فأنتم تقولون أن اقامة الخلافة حكما شرعيا أي معتقد يجب الالتزام به ً
أنا في إنتظار جوابك على سؤالي الأول.
أخي الكريم عابر سبيل حياك الله : سؤالك بسيط وان كنت تعقده وتعسره على نفسك وعليّ ،، أنا أعتقد بان الله واحدا أحد لا شريك له وهذا أمر جاء ذكره في القرآن ،،، وأعتقد بأن الصلاة فرض وركن وحكم وواجب على كل مسلم وهذا أمر ذكر في القرآن ،، القصاص جاء ذكره في القرآن وهو حكم شرعي يلزمنا أن نعتقد به أي نؤمن به أي نطبقه طاعة لله تعالى ،،،، وغيرها
أما اقامة الخلافة فلا أجد لها خطاب صريح في القرآن .
سمها ما شئت حكما شرعيا ،،، ايمانيا ،،،، اعتقاد ،،،،، القرآن شمل ما ذكرته أنت المعتقد العملي والايماني ولا فرق بينهما لاننا ملزمين بالنص القطعي الشرعي الثابت الذي لا يقبل التأويل في المعتقدات ....
تحياتي أخي الفاضل .
المثنى
25-12-2009, 12:38 AM
السلام عليكم
فعلا إنك صادق يا أبا محمد، طريقة العربي مثل حسبة الخضار ينتقي ما يشاء من الأحاديث بحجة الإلتزام بالقرآن.
على طريقتك يا عربي لا يوجد نظام اقتصادي في الإسلام ولا شركات في الإسلام لذلك لا بد لنا من اقتباش الشركات في النظام الرأسمالي.
نعم إخواني،،، ذكر الله في أكثر من مكان الحكم وكفر من لم يحكم بالإسلام، وفصل ذلك الرسول عليه السلام، أي فصل طريقة الحكم ونظام الحكم ولم يأخذ بالأنظمة القائمة آنذاك في الحبشة وروما وفارس هي الدول الأولى في العالم آنذاك.
لا يفيد النقاش مع من يتبع هواه في اختيار الحديث، لأنك لا تستطيع أن تسير معه على منهج واضح في النقاش، لا يعرف إلا (حسبنا كتاب الله) والرسول عليه السلام يقول (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا، كتاب الله وسنتي) أو كما قال.
يريد أن يوهمنا أنه مع القرآن والسنة المختارة فقط بعنايته هو، أي التي توافق هواه، ولكم هيهات هيهات أن يستطيع إثبات منهجا واضحا له في التفكير.
حزب التحرير وفكره أكبر من ان يقيم بطريقة العنتريات يا عربي، لا يقال فكر لا جديد فيه وهو محنط إلى آخر هذه الأشياء، فالمفكرون يخوضون بالأفكار وينقضونها ويبينون فسادها إن كانوا صادقين مع أنفسهم، أما إن كانوا لاعبين فلهم التشدق كما يشاءون.
منذ بداية الحوار والأخوة يسألونك، كيف تحكم على صحة الحديث؟ وأنت لا تجيب، يعني كيف لازم يكون شكل الحديث لحتى يعجبك وتتشرف حضرتك بالإستدلال به.
والسلام عليكم
والسلام
السلام عليكم
فعلا إنك صادق يا أبا محمد، طريقة العربي مثل حسبة الخضار ينتقي ما يشاء من الأحاديث بحجة الإلتزام بالقرآن.
تشبيه رائع خصوصا وانكم شبهتم الدين بالسوق !!! وأنتم ترونه كالسوق كل يوم تنزلون به بضاعة جديدة وتروجون للناس لكي يشترونها !!! الله أكبر
على طريقتك يا عربي لا يوجد نظام اقتصادي في الإسلام ولا شركات في الإسلام لذلك لا بد لنا من اقتباش الشركات في النظام الرأسمالي.
من قال لك لا يوجد نظام اقتصادي في الاسلام ، فأساسات الاقتصاد والتعاملات المالية موجودة في القرآن أم أنك تريد ان يكون القرآن كتاب رياضيات أو أحصاء فيفصل لك كل شئ لماذا السنة اذا !
لا يفيد النقاش مع من يتبع هواه في اختيار الحديث، لأنك لا تستطيع أن تسير معه على منهج واضح في النقاش، لا يعرف إلا (حسبنا كتاب الله) والرسول عليه السلام يقول (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا، كتاب الله وسنتي) أو كما قال.
منهجي كتاب الله في اثبات اركان وعقائد الاسلام وهذا واضح وجليّ من الأول ,لكنكم تصطدمون بحقيقة مرة ألا وهي عدم مساندة القرآن لفكرتكم وهذا مكمن دائكم ونرفزتكم مني !!
يريد أن يوهمنا أنه مع القرآن والسنة المختارة فقط بعنايته هو، أي التي توافق هواه، ولكم هيهات هيهات أن يستطيع إثبات منهجا واضحا له في التفكير.
كلام غير مفيد ولا يضيف شيئا للموضوع ولا يزيدني الا قناعة بمنهجي الذي يقوم على القرآن في بناء العقائد والاحكام الاساسية .
حزب التحرير وفكره أكبر من ان يقيم بطريقة العنتريات يا عربي، لا يقال فكر لا جديد فيه وهو محنط إلى آخر هذه الأشياء، فالمفكرون يخوضون بالأفكار وينقضونها ويبينون فسادها إن كانوا صادقين مع أنفسهم، أما إن كانوا لاعبين فلهم التشدق كما يشاءون.
فكر الحزب يستند على أقوال شخص وليس على قواعد ربانية قرآنية ، فانتم تتبعون شخصا وتفكرون كما يفكر وتأخذون أقواله دون التمعن فيها أو عرضها على الكتاب .
منذ بداية الحوار والأخوة يسألونك، كيف تحكم على صحة الحديث؟ وأنت لا تجيب، يعني كيف لازم يكون شكل الحديث لحتى يعجبك وتتشرف حضرتك بالإستدلال به.
تكلمت مطولا ولكنك لا تدرك ما أرمي اليه والمشكلة فيك أنت وليست في ردودي ، أكتب بالعربي وليس بالعبري .
والسلام عليكم
والسلام
أريد آية واحدة أستاذي الفاضلة ،،، هل تعجزون عن ذلك ؟؟؟؟؟؟
تكلمت كثيرا ولم تفيدنا في شئ !!!!
آية قرآنية واحدة بارك الله فيكم ؟؟؟
أهذا صعب ؟
يبدو انه مستحيل أستاذ مثنى فتشبث بالأحاديث النبوية لانها دليلكم الوحيد أما القرآن فليس حجة تستدلون بها ........
سلام
المثنى
25-12-2009, 01:43 AM
تفصيلات النظام الإقتصادي في السنة وأصله في القرآن، وكذلك الحكم. أم أن طريقتك في قبول الحديث ترفض تفصيلات الحكم وتقبل تفصيلات الشركات والمعاملات المالية في الحديث؟؟؟؟
صدقني يا عربي وكل ما يرد عليك،، أن المشكلة أنك لا تحدد كيف حكمت على صحة الحديث في المعاملات الإقتصادية وكيف حكمت على ضعف الأحاديث في الحكم مع ان الحكم والإقتصاد ذكر في القرآن وجاءت السنة ففصلت كلا النظامين!!!!
عابر السّبيل
25-12-2009, 01:59 AM
كما هو معلوم يجب على المسلمين تطبيق الحكم بما أنزل الله أي النظام الحكم في الإسلام و هذا قطعي من حيث الثبوت و الدلالة و على سبيل المثال فمثل قوله تعالى :
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا * فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا * وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا * فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ) المائدة/44 ، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ) المائدة/45 ، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) المائدة/47 .
" وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ48/5وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ " المائدة : 48-49
" إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا " النساء : 105
هذه الفكرة( أي وجوب العيش على أساس الإسلام كما أمرنا الله المشرع الذي يبين لنا الخير و الشر في أعمالنا) قطعية كالصلاة و الزكاة و الصوم إلى غيرهم من القطعيات و لكن أخي عربي من الذي بين لنا طريقة تنفيذ هذه الأحكام أليس رسولنا الكريم ( ... وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ... )
الآن هل أنت تتفق على أن الإسلام دين منه دولة أي دين يحل جميع مشاكيل الإنسان و ينظم علاقاته كلها أ تنكر وجهه السياسي أي قدرته على رعاية شؤون الناس في كل مكان و زمان أتنكر شكل هذه الدولة و هو الخلافة نعم هذا الشكل الذي سكت عنه لما طُبق الصحابة بأكملهم ألم يعتبر سكوتهم إجماع أليس إجماع الصحابة مصدر التشريع قطعي؟
المثنى
25-12-2009, 03:19 AM
السلام عليكم
يا أخ عربي،،،
نتبع فكر رجل هو الشيخ تقي بعد ان تبين لنا ومن خلال الدرس والبحث صحة ما ذهب إليه وما ذهب إليه ليس بدعا من عنده بل بالإستناد للدليل.
أما أنت فتنسخ وتلصق هنا في هذا المنتدى ما تراه يدعم رأيك الضعيف وتنسبه لأبي رية وللغزالي.
هذه طريقة مكشوفة، حتى القص واللصق له أصوله في المنتديات، فلا يجوز القص واللصق بطريقة تغير الحقيقة وتلبس على القارىء فهذا إساءة أمانة.
تحياتي
تفصيلات النظام الإقتصادي في السنة وأصله في القرآن، وكذلك الحكم. أم أن طريقتك في قبول الحديث ترفض تفصيلات الحكم وتقبل تفصيلات الشركات والمعاملات المالية في الحديث؟؟؟؟
جميل جدا كلامك هذا ،، فهلا أنتهجت هذا الاسلوب وطبقته على الخلافة .
________________________________________
أستاذ عابر السبيل ردك جميل ورائع ونتفق فيه كلانا ، ولا يوجد مسلم لا يؤمن بضرورة تطبيق شرع الله وحكمه وأن يحتكم المسلمون الى كتابه الكريم وشرعه تعالى (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ) .
الذي يبين لنا تطبيق هذه الاحكام هو رسول الله ولقد فعل وأدى الرسالة ولكنه لم يلزمنا بأن من يطبق شرع الله ( خليفة المسلمون ) بل أكد وفرض علينا الاتيان بحدود الله تحت أي شكل ، المهم عنده عليه السلام هو تطبيق شرع الله تعالى في كل حياتنا .
الآن هل أنت تتفق على أن الإسلام دين منه دولة أي دين يحل جميع مشاكيل الإنسان و ينظم علاقاته كلها أ تنكر وجهه السياسي أي قدرته على رعاية شؤون الناس في كل مكان و زمان أتنكر شكل هذه الدولة و هو الخلافة نعم هذا الشكل الذي سكت عنه لما طُبق الصحابة بأكملهم ألم يعتبر سكوتهم إجماع أليس إجماع الصحابة مصدر التشريع قطعي؟
الاسلام دين شامل وكامل في جميع تفاصيل الحياة ولذلك أستغرب كثيرا عدم ذكر كلمة خليفة صريحة في الكتاب والسنة ، ان نظرتكم للصحابة وظروفهم الحياتية نظرة ناقصة ، لم يكن أمامهم خيار مطلقا وهذا النظام هو الوحيد السائد في ذلك العصر أي هم بشر يتماشون مع عصرهم على عكسنا نحن نريد الرجوع الى الوراء ولا نتماشى مع عصرنا ، والصحابة رضوان الله عليهم لم يؤكدوا على اختيارهم ولم يلزمونا به لأنهم يخشون أن يبتدعوا في الدين ماليس فيه ، والاجراءات التي اتبعوها عقب وفاة رسول الله ما هي الا اجتهادات بشرية لكي لا تتفرق الأمة بعد وفاة المصطفى ، والغريب جدا ان القرآن لم يذكر كلمة خليفة كاشارة لنظام الحكم وأن في ذلك لحكمة جليلة ،،، لكي تكون في الامر سعة والمعلوم أنه دين يسر وليس دين عسر ، أخي الكريم الصحابة لا يجمعون على شئ الا وله أصل في القرآن الكريم عندما يكون اجماعهم على شريعة دينية وليس أمرا دنيويا .
نتبع فكر رجل هو الشيخ تقي بعد ان تبين لنا ومن خلال الدرس والبحث صحة ما ذهب إليه وما ذهب إليه ليس بدعا من عنده بل بالإستناد للدليل.
أستاذ مثنى : أهذا الرجل الذي تتحدث عنه ذكر شيئا غفل عنه المسلمون طيلة 1400 سنة .
أما أنت فتنسخ وتلصق هنا في هذا المنتدى ما تراه يدعم رأيك الضعيف وتنسبه لأبي رية وللغزالي.
هذه طريقة مكشوفة، حتى القص واللصق له أصوله في المنتديات، فلا يجوز القص واللصق بطريقة تغير الحقيقة وتلبس على القارىء فهذا إساءة أمانة.
أين أساءت بالله عليك ،،، فما نقلته ليس فيه الا انصاف للسنة ، وما نقلته يعبر عن ما أراه وليس هذا من اساليبي ولكني أضطررت له عندما هاجمتني حضرتك ونعتني بالقرآني أوليس للحوار آدابه كما للقص واللصق آدابه .... دائما تتناقض مع نفسك .
يعتبر القرآن الكريم حجة يجب العمل بما ورد فيه من أحكام وتتفق آراء المسلمين على انه قانون واجب الإتباع والدليل على ذلك أنه نزل من عند الله تعالى وانه قد نقل إليهم من عند ربهم بطريق قطعي لاشك في صحته .
يقول تعالى : ( والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ) وفي هذه الآية يبين الله تعالى أن الشورى هي إحدى الدعائم الهامة التي يقوم عليها المجتمع المسلم .
والغريب أنها قرنت بالصلاة والانفاق أي أن الشورى هي اساس الحكم وعلينا الاعتقاد بذلك لانها قرنت بفرض الا وهو الصلاة والشورى هنا تمثل الديموقراطية الاسلامية ، والشورى هي التي قامت عليها الدولة الاسلامية في عهد النبي عليه السلام في المدينة رغم أن الآية مكية أي يجب تطبيق الشورى كاساس في تطلعاتنا السياسية وغيرها ولقد مارسها المسلمون في مكة والمدينة ثم أصبحت تضمحل مع العصور عندما استبد الخلفاء بحكمهم - لا أقصد الخلفاء الراشدون - وابعدوا الناس المسلمون عن مجالس الشورى واستفردوا ببطانتهم المقربة وكانت النتيجة زوال حكمهم الى الآبد لأنهم تشبثوا بالخليفة كأساس في حكمهم وتغاضوا عن الاساس الرباني في اقامة النظام السياسي الديموقراطي الاسلامي ألا وهو الشورى ...
ان جميع الآيات القرآنية التي تتكلم عن الحكم في الاسلام لم تشر الى رأس الدولة كشخص اساسي أنما تشير الى دستور الحكم ان يكون القرآن الكريم والذي بدوره جاء شاملا لادارة الحياة واساسياتها وتكفلت السنة بالتفصيل وبعض الفروع ، لذا الحكم لا يعني الخليفة الشخص بل الدستور الذي تنشأ عليه الدولة .
وهو أمر جليّ واضح من سياق الآيات القرآنية ولا يحتاج الى تأويل أو تذاكي .فالذي يقيم حدود الله ليس بالضروروة شخص بل تستطيع مؤسسة القضاء تطبيق حدود الله وهذه هي الغاية التي يريدها القرآن أن تبنى الدولة على أساس العدل والانصاف والمساواة والشورى والشرع .
ابو العبد
25-12-2009, 09:11 PM
يا عربي اما انك غبي او تتغابى !!!!!
من اين تستقي هذا الكلام المهترئ الذي لا دليل ولا سند له .. بل ويخالف ما عليه الدليل
الله سبحانه وتعالى يحدثنا عن أناس يزعمون أنهم يؤمنون بالله ورسوله ومقتضى هذا الإيمان أن يحكموا كتاب الله وسنة رسوله فى كل شؤون حياتهم - ولكنهم - لا يفعلون ذلك وإنما يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت مع أنهم قد أمروا أن يكفرو به قال تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْ َ صُدُودًا ( ففى نهاية الأمر حكم الله تعالى على من يعرض عن حكم الله تعالى ورسوله ويتحاكم إلى الطواغيت بأنهم منافقون، وصدق رب العزة : (وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ*وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ*وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ*أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ*إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ )
مصادر التشريع وهى اربعة القران الكريم والسنة النبوية الشريفة واجماع الصحابة رضوان الله عليهم والقياس
واحكم الشرعي هو خطاب الشارع المتعلق بافعال العباد وهذا ما يقوله كل علماء المسلمين ولا خلاف فيه
هل تعلم لماذا قالوا خطاب الشارع وليس خطاب الله لان معنى الشارع يشمل هذه المصادر التشريعية الاربعة المتفق عليها بين العلماء
السنة النبوية المصدر التشريعي الثاني بعد القران هى ما ورد عن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام من قول او فعل او تقرير والرسول عليه الصلاة والسلام ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى فالرسول ليس مجتهدا ولكن يوحى اليه ولذلك كل ما ورد عنه من قول او فعل او تقرير هو وحى من الله والرسول عليه افضل الصلاة والسلام يقول ( من اطاعني فقد اطاع الله ) و المعنى ان الله أمر بطاعتي فمن أطاعني فقد أطاع أمر الله له بطاعتي , والطاعة هي الإتيان بالمأمور به والانتهاء عن المنهي عنه , والعصيان بخلافه
وكلامك المهترىء هو بالفعل انقاص ومخالفة وعصيان للرسول عليه افضل الصلاة والسلام وليس طاعة له.....
الرسول عليه افضل الصلاة والسلام يقول ( الا ان اوتيت القران ومثله معه )
وهناك احكام كثيرة لم ترد بالقران ووردت بالسنة النبوية فقط وتاركها ضال عاصي
اسمع يا فصيح اللسان من حرم الجمع بين البنت وخالتها وعمتها ؟
ورد ذلك بحديث شريف وليس نص قراني ... ومع ذلك فالجمع بينهما حرام ... لما اخرجه البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يجمع بين المراة وعمتها ولا بين المراة وخالتها ) فالرسول لا يحرم ولا يحلل من عنده بل هو وحى من الله ومن انكر النص النبوى وانكر العمل به فقد انتقص من رسول الله وانكارك لاحاديث الخلافة والبيعة لغاية خبيثة في نفسك هى انتقاص للرسول الكريم والعياذ بالله
انكارك لاحاديث الخلافة والبعة والحكم لانه لم ياتي بها نص صريح ....!!! فهل تجمع بين المراة وعمتها او خالتها لانه لم يرد بها نص صريح في القران !!!!
اقتباس من كلامك يا عربي (فلا تتباكوا على الخلافة العثمانية كثيرا لانكم تتنكرون بذلك من القدس وما حولها وما أصابها .) وكذلك تقول في مداخلة اخرى ما نصه (تحنون الى الخلافة العثمانية التي قهوتكم واذلتكم وسلمت أوطانكم للغرب الصليبي ،، تحنون للذين سلموا فلسطين لليهود على طبق من ذهب ......... حسبي الله ونعم الوكيل .)
نعم يا عربي نحن لدولة الخلافة العثمانية العلية ونبكي عليها لا نتباكى وكيف لا وحكمت اربع قرون طبقت الاسلام وزادت عن الامة وحمت بيضة وجاهدت في سبيل الله
كيف لا نبكي عليها وهى التي حافظت على فلسطين وردت كيد الكائدين والحملات الصلبية على ابناء المسلمين
كيف لا نحن الى السلطان عبد الحميد رحمه الله وطيب ثراه الذي رفض بيع فلسطين لليهود بالذهب والمال حتى لو قطع اربا ... اذهب واقراء التاريخ ياهذا .... ليس تاريخ المستشرقين
نعم يا هذا نبكي على السلطان عبد الحميد الذي عز وجود مثله هذه الايام حيث حكام المسلمين خونة مجربين باعوا البلاد والعباد بثمن بخس .... كيف لا وهو الذي هدد فرنسا ومن ثم بريطانيا بالجهاد لانهم ارادوا نشر مسرحية يتهجم فيها على زوجات الحبيب محمد عليه افضل الصلاة والسلام ... وبالفعل اذعنوا له ومنعوا عرض المسرحية .... اما اليوم فاننا ليل مساء نسمع ونرى الاساءة للنبي عليه السلام والاسلام ولا يحرك حكامنا ساكن
نعم يا هذا نبكي على دولة الخلافة العثمانية التي هدمها الانجليز على يد المجرم مصطفى كمال واطلق عليها الرصاصة الاولى سليل الخيانة الوضيع حسين بن علي موظف الانجليز
فالتاريخ يشهد من باع فلسطين ومن سلم الضفة الغربية عام 67 ومن خذل الامة وتامر على فلسطين امثال الملك حسين وجمال عبد الناصر .......
ابوالعبد أكون غبيا ان واصلت حواري معك لأنه مزيج بين الاعتداء والآيات القرآنية ،، لن أرد عليك وسأتجاوزك الى أخ محاور سهل المعشر ،،،، لا أرغب في الحديث معك لأنك تشوه صورة أخوانك وأنا أرغب في حوار طيب محترم بدون اهانات أو اعتداءات .
Abu Taqi
26-12-2009, 01:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
رأيت أن أحذف ما هو حق للمشارك عربي بعد إذن الأخ أبي العبد وإعادة نسخ ولصق مشاركة أبي العبد السابقة.
من اين تستقي هذا الكلام المهترئ الذي لا دليل ولا سند له .. بل ويخالف ما عليه الدليل
الله سبحانه وتعالى يحدثنا عن أناس يزعمون أنهم يؤمنون بالله ورسوله ومقتضى هذا الإيمان أن يحكموا كتاب الله وسنة رسوله فى كل شؤون حياتهم - ولكنهم - لا يفعلون ذلك وإنما يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت مع أنهم قد أمروا أن يكفرو به قال تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْ َ صُدُودًا ( ففى نهاية الأمر حكم الله تعالى على من يعرض عن حكم الله تعالى ورسوله ويتحاكم إلى الطواغيت بأنهم منافقون، وصدق رب العزة : (وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ*وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ*وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ*أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ*إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ )
مصادر التشريع وهى اربعة القران الكريم والسنة النبوية الشريفة واجماع الصحابة رضوان الله عليهم والقياس
واحكم الشرعي هو خطاب الشارع المتعلق بافعال العباد وهذا ما يقوله كل علماء المسلمين ولا خلاف فيه
هل تعلم لماذا قالوا خطاب الشارع وليس خطاب الله لان معنى الشارع يشمل هذه المصادر التشريعية الاربعة المتفق عليها بين العلماء
السنة النبوية المصدر التشريعي الثاني بعد القران هى ما ورد عن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام من قول او فعل او تقرير والرسول عليه الصلاة والسلام ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى فالرسول ليس مجتهدا ولكن يوحى اليه ولذلك كل ما ورد عنه من قول او فعل او تقرير هو وحى من الله والرسول عليه افضل الصلاة والسلام يقول ( من اطاعني فقد اطاع الله ) و المعنى ان الله أمر بطاعتي فمن أطاعني فقد أطاع أمر الله له بطاعتي , والطاعة هي الإتيان بالمأمور به والانتهاء عن المنهي عنه , والعصيان بخلافه
وكلامك المهترىء هو بالفعل انقاص ومخالفة وعصيان للرسول عليه افضل الصلاة والسلام وليس طاعة له.....
الرسول عليه افضل الصلاة والسلام يقول ( الا ان اوتيت القران ومثله معه )
وهناك احكام كثيرة لم ترد بالقران ووردت بالسنة النبوية فقط وتاركها ضال عاصي
اسمع يا فصيح اللسان من حرم الجمع بين البنت وخالتها وعمتها ؟
ورد ذلك بحديث شريف وليس نص قراني ... ومع ذلك فالجمع بينهما حرام ... لما اخرجه البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يجمع بين المراة وعمتها ولا بين المراة وخالتها ) فالرسول لا يحرم ولا يحلل من عنده بل هو وحى من الله ومن انكر النص النبوى وانكر العمل به فقد انتقص من رسول الله وانكارك لاحاديث الخلافة والبيعة لغاية خبيثة في نفسك هى انتقاص للرسول الكريم والعياذ بالله
انكارك لاحاديث الخلافة والبعة والحكم لانه لم ياتي بها نص صريح ....!!! فهل تجمع بين المراة وعمتها او خالتها لانه لم يرد بها نص صريح في القران !!!!
اقتباس من كلامك يا عربي (فلا تتباكوا على الخلافة العثمانية كثيرا لانكم تتنكرون بذلك من القدس وما حولها وما أصابها .) وكذلك تقول في مداخلة اخرى ما نصه (تحنون الى الخلافة العثمانية التي قهوتكم واذلتكم وسلمت أوطانكم للغرب الصليبي ،، تحنون للذين سلموا فلسطين لليهود على طبق من ذهب ......... حسبي الله ونعم الوكيل .)
نعم يا عربي نحن لدولة الخلافة العثمانية العلية ونبكي عليها لا نتباكى وكيف لا وحكمت اربع قرون طبقت الاسلام وزادت عن الامة وحمت بيضة وجاهدت في سبيل الله
كيف لا نبكي عليها وهى التي حافظت على فلسطين وردت كيد الكائدين والحملات الصلبية على ابناء المسلمين
كيف لا نحن الى السلطان عبد الحميد رحمه الله وطيب ثراه الذي رفض بيع فلسطين لليهود بالذهب والمال حتى لو قطع اربا ... اذهب واقراء التاريخ ياهذا .... ليس تاريخ المستشرقين
نعم يا هذا نبكي على السلطان عبد الحميد الذي عز وجود مثله هذه الايام حيث حكام المسلمين خونة مجربين باعوا البلاد والعباد بثمن بخس .... كيف لا وهو الذي هدد فرنسا ومن ثم بريطانيا بالجهاد لانهم ارادوا نشر مسرحية يتهجم فيها على زوجات الحبيب محمد عليه افضل الصلاة والسلام ... وبالفعل اذعنوا له ومنعوا عرض المسرحية .... اما اليوم فاننا ليل مساء نسمع ونرى الاساءة للنبي عليه السلام والاسلام ولا يحرك حكامنا ساكن
نعم يا هذا نبكي على دولة الخلافة العثمانية التي هدمها الانجليز على يد المجرم مصطفى كمال واطلق عليها الرصاصة الاولى سليل الخيانة الوضيع حسين بن علي موظف الانجليز
فالتاريخ يشهد من باع فلسطين ومن سلم الضفة الغربية عام 67 ومن خذل الامة وتامر على فلسطين امثال الملك حسين وجمال عبد الناصر .......
المثنى
26-12-2009, 02:08 AM
السلام عليكم
مما لا شك فيه أن نصوص القرآن الكريم جاءت قطعية الدلالة بشأن الحكم بما أنزل الله ووجوبه بل وكفر من لم يحكم به اعتقادا بعدم صلاحيته، ونظرة سريعة لآية واحدة من آيات القرآن الكريم في العقوبات كآية قطع يد السارق على سبيل المثال لا الحصر "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما" ففيها أمر على الوجوب من رب العزة للمسلمين قطعي الدلالة بتنصيب حاكم ينوب عن المسلمين لتطبيق الشرع الإسلامي. وهنا لا بد من تفاصيل كيفية التنصيب، وما هي صلاحية هذا الشخص المنصب، وكيفية عزله، والأسباب الموجبة لعزله.....إلخ وهنا جاءت السنة النبوية مفصلة هذا كله بما يسمى "نظام الحكم" "رئاسة الدولة" "الخلافة" أي من هذه الأسماء لتدل على الواقع نفسه، ولا يقال لم يأت نص صريح على الخليفة، لأن لفظة خليفة أو أمير المؤمنين إنما هي لتدل على واقع نظام الحكم ولقب الشخص المنتخب الذي ينوب عنهم لتطبيق الشرع، والذي تم احتباره بموجب الطريقة الشرعية التي فصلها الرسول صلى الله عليه وسلم وثبت إجماع الصحابة رضوان الله عليهم بشأنها. ولا يقال أن الرسول محمدا عليه السلام لم يلزمنا بالطريقة التي سار عليها بل سار عليها كأسلوب يلائم العصر آنذاك، لا يقال ذلك من وجوه، لأن الله سبحانه وتعالى يقول "وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوه" أي أن الذي نأخذه هو ما أتانا الرسول عليه السلام به، ومفهومها المخالف (مفهوم المخالفة باللغة العربية الفصحى) أي لا تأخذوا ما لم يأتكم الرسول عليه السلام به، وهنا أتانا وطبق الرسول عليه السلام نظام حكم مخصوص وبشكل مخصوص وسار الصحابة عليه أيضا إجماعا منهم فكان دليلا شرعيا من مصدر تشريعي آخر فنأخذه ولا نأخذ نظام حكم غيره مطلقا.
والسلام عليكم
المثنى
26-12-2009, 02:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
رأيت أن أضع بين أيديكم نشرة من نشرات الحزب وهي لمن ألقى السمع وهو شهيد
ما يوافق الإسلام وما لا يخالف الإسلام كلها أحكام كفر وليست من أحكام الإسلام
عن طريق فكرة (ما يوافق الإسلام فهو من الإسلام) أدخل الكفار علينا أفكار الكفر، وعن طريق (ما لا يخالف الإسلام فهو من الإسلام) استطاعت دول الكفر أن تجعلنا نأخذ أحكام الكفر، وبذلك بدأ دخول أفكار الكفر إلى أذهان المسلمين، فكانت ألفاظ الديمقراطية من الإسلام والاشتراكية الإسلامية والعدالة الاجتماعية من الإسلام وغير ذلك، وبهذا أيضاً سهل على الكفار وعلى المنافقين أن يطبقوا على المسلمين أحكام الكفر مثل قوانين العقوبات وأحكام البيّنات وقوانين التجارة وما شاكل ذلك، فكان هذا هو الخطوة الأولى التي خطاها الكفار لإزالة أحكام الإسلام وأفكار الإسلام وإحلال أفكار الكفر وأحكام الكفر محلها في بلاد الإسلام وفي أدمغة أبناء المسلمين برضا المسلمين. حتى إذا سهل عليهم هذا وتمكنوا منه انتقلوا للخطوة التالية، خطوة إعطاء أحكام الكفر بوصفها تقدمية لتحل محل الرجعية على حد تعبيرهم، أي تحل محل أفكار الإسلام وأحكام الإسلام، ثم كان ما ترونه بأعينكم من وقاحة بعض شباب المسلمين في إبعاد الإسلام، ومن تفاهة من يزعمون العمل للإسلام أو بعبارة أخرى من يحبون الإسلام بمحاولتهم التوفيق بين أحكام الإسلام وأحكام الكفر، ليُلبسوها ثوب التقدم وموافقتها للعصر الحديث، أي كان طغيان الكفر كله على البلاد، وكان أن غاص الإسلام كله من الوجود.
والآن بعد أن عانت الأمة ما عانت وتعاني، وبرز بشكل فاضح فساد أحكام الكفر وأفكار الكفر أدرك جمهرة المسلمين أن لا منقذ لهم إلاّ الإسلام، وأنه لا يضع حداً لهذا القلق وهذا الفساد إلاّ رجوع دولة الإسلام، لذلك صار الأمل مجسماً للمؤمنين في أن سلطان الإسلام آت وأن الإسلام يوشك أن ينبثق فجر دولته من جديد لذلك كان لا بد من رجوع الإسلام صافياً كما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لا بد من محاربة ما كان سبباً لإيجاد أحكام الكفر وكان طريقاً للتخلي عن أحكام الإسلام.
إن أهل القوة والمنعة بدأوا يدركون أن لا نجاة إلاّ بالإسلام، ولكن ما يظهر على الغرب والشرق من تقدم مادي لا يزال يتحكم في أذهانهم، وإن كانت محبة الإسلام متغلغلة في نفوسهم، لذلك يُخشى أن يعود عهد التوفيق بين أحكام الإسلام وأحكام الكفر، عهد ما يوافق الإسلام فهو من الإسلام، وأيضاً فإن بقايا أهل التوفيق من المسلمين لا يزال الكثير منهم له نشاط وأتباع ولا يزال للذين يرون الإسلام مرناً يسير مع كل زمان ومكان قول مسموع ورأي مطاع، فكان لا بد من بيان خطر فكرة (ما يوافق الإسلام فهو من الإسلام) وضرر فكرة (ما لا يخالف الإسلام فهو من الإسلام) ، فإن هذه الفكرة من أفظع ما حل بالمسلمين ومن أشد ما أثر على المسلمين وجعلهم يقبلون أخذ أحكام الكفر وأفكار الكفر وترك أفكار الإسلام وأحكام الإسلام.
إن الإسلام هو ما جاء وحياً من الله، أي ما جاء بالكتاب والسنّة وما أرشد إليه الكتاب والسنّة من أدلة، هذا وحده هو الإسلام، وما عداه كفر سواء أكان موافقاً للإسلام أم كان لا يخالفه. والدليل على ذلك أن الله تعالى أمرنا أن نأخذ ما يأمر به الرسول وأن نترك ما نهانا عنه وأمرنا أن نحتكم إلى رسول الله أي إلى ما جاء به رسول الله. قال تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) فهو نص في وجوب أخذ ما جاء به الرسول، وترك ما نهى عنه، وإذا قرنت هذه الآية بقوله تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) وعرف أن (ما) في قوله (ما آتاكم) وقوله (وما نهاكم) للعموم، ظهر جلياً وجوب أخذ ما جاء به وترك ما نهى عنه، وأنه عام في جميع ما أمر به وجميع ما نهى عنه، والطلب في هذه الآية سواء طلب الفعل أو طلب الترك طلب جازم يفيد الوجوب بدليل تهديد الله لمن يخالفه بالعذاب الأليم. وقال الله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما)، ففي هذه الآية نفى الله الإيمان عمن يحكّم غير الرسول في أفعاله مما يدل على الحصر في التحكيم بما جاء به الرسول، وعلى حرمة الأخذ من غير ما جاء به، وهذا كله صريح في التقيد بما جاء به الإسلام.
على أن الله تعالى لم يكتف بذلك بل انه نهى نهياً صريحاً عن الأخذ من غير ما جاء به الوحي من الله، فنعى على الذين يريدون أن يتحاكموا لغير ما جاء به الرسول، قال تعالى: (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً)، فهذا صريح في النهى عن التحاكم بغير ما جاء به الرسول، فقد جعل ذلك ضلالاً إذ هو تحاكم إلى الطاغوت. على أن هناك أحاديث تبين بصراحة على أن الحلال ما أحل الله والحرام ما حرم الله، وهذا يعني أن ما لم يحلّه الله لا يعتبر حلالاً وما لم يحرمه لا يعتبر حراماً، أي لا يؤخذ مطلقاً، فعن سلمان الفارسي قال: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السمن والجبن والفراء فقال: الحلال ما أحل الله في كتابه والحرام ما حرم الله في كتابه) وأخرج الدارقطني من حديث أبي ثعلبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحدّ حدوداً فلا تعتدوها) وهذا صريح بأنه لا يصح أن نتعدى ما حدده الله لنا، فلا يصح أن نأخذ من غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
على أن الحكم الشرعي هو خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد، والمسلمون مأمورون بأن يحكّموا في أفعالهم خطاب الشارع وأن يسيّروا تصرفاتهم بحسبه، فإذا أخذوا ما لا يخالفه أو أخذوا ما يوافقه فإنهم يكونون قد أخذوا غير الحكم الشرعي، لأنهم لم يأخذوه بعينه بل أخذوا ما يوافقه أي ما يشبهه أو ما لا يخالفه أي ما لا يصطدم معه، وفي كلتا الحالتين لا يكونون قد أخذوا الحكم الشرعي عينه بل أخذوا غيره، وغير الحكم الشرعي ليس هو الحكم الشرعي، سواء خالف أم لم يخالف، وافق أم لم يوافق، فلا يكون أخذهم له أخذ للحكم الشرعي. فمثلاً الزواج شرعاً إيجاب وقبول بلفظي الإنكاح والتزويج بحضور شاهدين، فلو ذهب مسلمان إلى الكنيسة وأجرى لهما القسيس عقد زواج على نظام النصراني بلفظي الإنكاح والتزويج بحضور شاهدين مسلمين، فهل يكونان قد تزوجا حسب الحكم الشرعي أم حسب غيره؟ أي هل يكونان قد حكّما ما جاء به الرسول أم ما جاءت به النصرانية المنسوخة بدين الإسلام؟ فهذه حادثة توافق الإسلام، فعلى حد ما يقولون من جواز أخذ ما يوافق الإسلام وما لا يخالف الإسلام فإن هذا الزواج عندهم يكون صحيحاً، مع أن الحكم الشرعي أن هذا الزواج باطل من أساسه، ولو كان يوافق الإسلام، لأنا نُهينا عن الأصل الذي جاء به هذا الزواج وهو دين النصرانية، ونُهينا عن الأصل الذي جاء منه هذا الزواج وهو التحاكم لغير ما جاء به الرسول الوارد في قوله تعالى: (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت) وكل ما جاء النهي فيه عن الأصل فهو باطل ويحرم أخذه، فكان هذا الزواج باطلاً، ومثله الزواج المدني، وكذلك كل ما كان النهي فيه عن الأصل باطل يحرم أخذه، فيحرم أخذ ما لم يأت به الإسلام، سواء وافق الإسلام أم لم يوافقه، وسواء خالفه أم لم يخالفه، لأنّا فوق كوننا قد أمرنا بأخذ ما أمر به الرسول وترك ما نهانا عنه ومفهومه أن لا نأخذ غيره، فإنه قد جاء النهي صريحاً عن أخذ ما لم يأت به الرسول أي عن أخذ شيء غير ما جاء به الرسول، ويؤيد ذلك أحاديث أخرى كثيرة صريحة في هذا النهي، فعن عائشة قالت: قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وفي رواية أخرى عنها: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع. فقيل: يا رسول الله كفارس وروم؟ فقال: ومَن مِن الناس إلاّ أولئك؟) وروى البخاري عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم. قلت: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟) فهذه النصوص صريحة في النهي عن الأخذ من غيرنا، فالحديث الأول يقول (فهو رد) والحديثان الآخران يتضمنان معنى النهي، فأخذ القوانين الغربية هو أخذ من غير الإسلام، وهو اتباع لمن هم مثل الفرس والروم والنصارى واليهود، فهو اتباع للانكليز والفرنسيين والأمريكان وأمثالهم، ولذلك يحرم أخذها بغض النظر عن كونها توافق الإسلام أم لم توافقه، تخالفه أم لم تخالفه، فإن أخذها حرام.
المثنى
26-12-2009, 02:45 AM
ولا يقال إن هناك أموراً حدثت لم تكن في أيام الرسول ولا كانت من قبل ولم يأت بها حكم فيجوز أخذها لقول الرسول: (وما سكت عنه فهو عفو لكم) وقوله: (وما سكت عنه فهو عفو) ولأن الأصل في الأشياء الإباحة، لا يقال ذلك، لأن قول الرسول لا يعني أن ما سكت عنه الشرع بمعنى لم يبينه، فحاشا لله أن يكون كذلك، لأن الشرع لم يسكت عن أشياء لم يبين حكمها، بل بيّن الشرع حكم كل شيء، فما من واقعة إلاّ ولها حكم، ولا من حادثة إلاّ ولها محل حكم، ولا يحق لمسلم أن يقول إن الشارع سكت عن شيء ولم يبين حكمه بعد أن يقرأ قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) وقوله تعالى: (وأنزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء) فلا يحق لأحد من المسلمين أن يذهب إلى أن تكون بعض الوقائع خلواً من الحكم الشرعي، على معنى أن الشريعة أهملته إهمالاً مطلقاً لم تنصّب دليلاً من نص في الكتاب والسنّة، أو تضع أمارة من علة شرعية جاء بها النص صراحة أو دلالة أو استنباطاً أو قياساً، تنبه الشريعة بهذا الدليل أو تلك الأمارة إلى حكم هذا البعض من الوقائع، هل هو الإيجاب أو الندب أو الحرمة أو الكراهة أو الإباحة، أو البطلان والفساد أو كونه سبباً أو شرطاً أو مانعاً.. الخ، لا يحق لأحد من المسلمين أن يذهب إلى ذلك لأنه بهذا يطعن في الشريعة بأنها ناقصة، ويبيح تحكيم غير الشرع مخالفاً بذلك قوله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك)، وإذا كان الشرع لم يأت بالحكم وأخذ المسلم حكماً لم يأت به الشرع فقد حكّم غير الشرع، وهو لا يجوز. فالادعاء بأن الشرع لم يأت بأحكام جميع الحوادث إباحة لتحكيم غير الشرع، لأن الشرع لم يأت بها هو ادعاء باطل، فلا يكون معنى قول الرسول: (وما سكت عنه فهو عفو) أن الشرع لم يبين حكمه، بل معناه أن الرسول يخاطب الصحابة فيقول لهم ما جاء النص به خذوه ولا تسألوا عن غيره حتى لا يحرم عليكم، فهو من قبيل قوله عليه السلام: (ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة السؤال واختلافهم على أنبيائهم، ما نهيتكم عنه فانتهوا وما أمرتكم فأتوا منه من استطعتم)، فيكون معنى (ما سكت عنه) أي ما لم ينهَ عنه فلا تسألوا عنه فقد عفا الله به ورفعه عنكم فلا تثقلوا على أنفسكم ولا تبحثوا عنه، بدليل أن نص الحديث كاملاً قد قال: (فلا تبحثوا عنها)، فإن النص هو (إن الله فرض فروضاً فلا تضيعوها ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها وحدّ حدوداً فلا تعتدوها وعفا عن أشياء رحمة بكم لا عن نسيان فلا تبحثوا عنها) فالمراد النهي عن البحث عنها وليس المراد أن هناك أموراً لم يبين الله حكمها.
وأمّا الاستدلال بقاعدة (الأصل في الأشياء الإباحة) فإنها خاصة بالأشياء لا بالأفعال، فالأشياء التي في الكون مباحة لنا بعمومات القرآن (وخلق لكم ما في الأرض جميعاً) (كلوا واشربوا) وغير ذلك من النصوص، فالأصل فيها الإباحة لعموم النصوص، فإذا حرم شيء لا بد من نص على تحريمه لأن عموم الإباحة يشمل كل شيء فاستثناؤه بالتحريم من العموم يحتاج إلى نص يستثنيه، ومن هنا كان (الأصل في الأشياء الإباحة) أمّا الأفعال فالأصل فيها التقيد بخطاب الشارع، فإذا جاء الشارع بإباحته كان مباحاً وإذا لم يأت الشارع بإباحته لا بد من البحث عن حكمه في الأدلة الشرعية، فليس الأصل في الأفعال الإباحة بل التقيد بالحكم الشرعي.
وقد يقال: إن اختراع القنبلة الذرية فعل ورسم خطط الحرب فعل والرحلة إلى القمر فعل، وهذه كلها لا تخالف الإسلام فنأخذها لأنها توافق الإسلام ولا تخالفه فيكون أخذنا لها أخذاً لما لا يخالف الإسلام وأخذاً لما يوافق الإسلام. والجواب على ذلك أن هنالك فرقاً بين الأفكار المتعلقة بالعقائد والأحكام الشرعية وبين الأفكار المتعلقة بالعلوم والفنون والصناعات والاختراعات وما شابهها، فالأفكار المتعلقة بالعلوم والفنون وما شاكلها يجوز أخذها إذا لم تخالف الإسلام، وأمّا الأفكار المتعلقة بالعقائد والأحكام الشرعية فلا يجوز أن تؤخذ إلاّ مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من كتاب وسنّة أو مما أرشد إليه الكتاب والسنّة، والدليل على ذلك ما رواه مسلم من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما أنا بشر مثلكم إذا أمرتكم بشيء من أمور دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من أمور دنياكم فإنما أنا بشر)، وما روي عن عائشة وأنس معاً أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون فقال: (لو لم تفعلوا يصلح). قال: فخرج شيصاً، أي بسراً رديئاً، فمر بهم فقال: ما لنخلكم؟ قالوا: قلت كذا وكذا، قال: (أنتم أدرى بأمور دنياكم)، وما رواه أهل السير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما خرج للقاء المشركين في غزوة بدر ونزل عند أدنى ماء بدر قال له الحباب بن المنذر: يا رسول الله أرأيت هذا المنزل أمنزلاً أنزله الله تعالى ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: (بل هو الرأي والحرب والمكيدة) قال: يا رسول الله إن هذا ليس بمنزل فانهض بالناس حتى تأتي أدنى ماء من القوم فإني أعرف غزارة مائه بحيث لا ينزح فننزله ثم نغور ما عداه من القلب ثم نبني عليه حوضاً فنملؤه ماء فنشرب ولا يشربون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فقد أشرت بالرأي). فهذه النصوص كلها دليل على أن ما كان من غير العقائد والأحكام الشرعية إذا لم يخالف الإسلام أي إذا لم يأت نص بالنهي عنه. فهذا الذي نأخذه إذا وافق الإسلام ولم يخالف الإسلام، وإذا جاء نص النهي عنه فإنا لا نأخذه لأن الشرع نهى عنه، فما كان من الفنون والعلوم والصناعات والاختراعات وما شابهها هو الذي نأخذه إذا لم يخالف الإسلام، فمثلاً التصوير فن من الفنون وليس من العقائد وليس من الأحكام الشرعية فإنا نأخذه إذا لم يخالف الإسلام، ولكن هذا جاء نص في النهي عنه فلا نأخذه ولذلك كان رسم صورة ذي روح من إنسان وحيوان وطير وغير ذلك رسماً باليد حراماً على المسلمين، لأن النص جاء في النهي عنه، فقد قال الرسول عليه السلام: (كل مصور في النار) وقال: (الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة)، فهذا نص في النهي عن التصوير، فالرسم باليد وإن كان فناً فإنه يخالف الإسلام، أي جاء نص في النهي عنه، فكان لذلك حراماً فلا يحل لمسلم أن يرسم صورة لذي روح ولا أن ينحتها، وأمّا التصوير بالآلة فمباح لأنه ليس تصويراً من قبل الإنسان وإنما هو نقل لعين الشيء المنقول، وهذا لا يدخل تحت النهي المذكور، فكان مباحاً، لأنه فن، وما دام لا يخالف الإسلام فيجوز أخذه، وكذلك التجارة والزراعة والملاحة والصناعة ورسم الخطط الحربية والاختراعات كلها وما شابه ذلك، فهذا هو الذي يجوز إذا لم يخالف الإسلام وأما إن كان من العقائد والأحكام الشرعية فلا يصح أن يؤخذ إلاّ مما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام من عند الله، أي إلاّ أحكاماً شرعية ليس غير.
فيا أيها المسلمون
هذا هو واقع الإسلام، فما جاء به الوحي من كتاب وسنّة هو الإسلام، وهو الشرع، وما لم يأت به الوحي فليس بالشرع، ولا هو من الإسلام، فكل ما ليس له دليل من الكتاب والسنّة، ولا مما أرشد إليه الكتاب والسنّة من الأدلة، فإنه أفكار كفر وأحكام كفر، سواء خالفت الإسلام أم لم تخالفه، وافقته أم لم توافقه. فليحذر المسلمون من أن يُدخِل عليهم أحد خديعة الأخذ بما يوافق الإسلام أو العمل بما لا يخالف الإسلام، فإن هذا هو المنزلق الفظيع الذي أدى إلى ترك الإسلام وقبول أحكام الكفر وأفكار الكفر، وهذا هو أيضاً المنزلق الخطر الذي يؤدي إلى التنكب عن الإسلام، والانحراف عن طريقه، بل يجب أن يعلموا أن كل ما يوافق الإسلام، وكل ما لا يخالف الإسلام، أحكام كفر وأفكار كفر، لا يحل أخذها مطلقاً، ويجب أن تنبذ نبذ النواة، بل يجب أن تحارَب بعنف، وأن تقاوَم بضراوة، لأنها خديعة فظيعة لإدخال أفكار الكفر على المسلمين، ووسيلة للتنكب عن طريق الهدى، طريق الإسلام.
ابو العبد
29-12-2009, 07:00 AM
ابوالعبد أكون غبيا ان واصلت حواري معك لأنه مزيج بين الاعتداء والآيات القرآنية ،، لن أرد عليك وسأتجاوزك الى أخ محاور سهل المعشر ،،،، لا أرغب في الحديث معك لأنك تشوه صورة أخوانك وأنا أرغب في حوار طيب محترم بدون اهانات أو اعتداءات .
بسم الله الرحمن الرحيم
يا عربي دعك من ذر الرماد في العيون فحديثي ليس فيه مزيج من الاعتداء والايات القرانية انما هو الغيرة على دين الله روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لله يغار وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي العبد ما حَرَّم الله عليه))
وتكون مخطئا ان ظننت ان احدا من اخواني حملة الدعوة او اى مسلم غيور على دين الله ان يجاملك في دين الله بحجة ان يكون محاورا سهل المعشر او ان يكون حوار طيب ...... لان الحوار الطيب هو الحوار الذي فيه انتصار لله ورسوله وصحابته رضوان الله عليهم........ وليس كما تدعي الحوار الطيب الذي فيه انتقاص لرسول الله والى دين الله وانتقاص لمصادر التشريع
كفاك كذبا يا عربي لقد قلت ان الأحاديث ضعيفة و ثبت صحتها فهذا وحدة كافي لكي يعرف الناس انك تكذب على دين الله و أنك لا ورع و لا تقوى وبدل ان تتراجع عن كذبك الظاهر صرت تقول ليس كل ما في البخاري صحيح وهناك من ضعف و و و وهذا لا علاقه له بالموضوع لأن الحديث صحيح بسند صحيح و متن صحيح لو كنت فعلا متخصص في علوم متن الحديث وعلله لأثبت لنا ضعفها بعلة قادحة في الاحاديث ولكن هيهات هيهات أن يقوم جاهل مثل بالكذب على الإسلام و شطب أحاديث من السنه دون دليل و دون برهان ثم يبدأ و يهرب و يقول ليس كل ما في البخاري صحيح.
الآن عليك أن تثبت ضعف الأحاديث أو تتراجع عن قولك أن الخلافة ليست من الإسلام هذه النقطة أريد ان أحشرك فيها حتى أثبت للناس جهلك في الإسلام و أنك تتكلم بغير علم و لا صراط مستقيم.
يا عربي دعك من ذر الرماد في العيون فحديثي ليس فيه مزيج من الاعتداء والايات القرانية انما هو الغيرة على دين الله روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لله يغار وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي العبد ما حَرَّم الله عليه))
وتكون مخطئا ان ظننت ان احدا من اخواني حملة الدعوة او اى مسلم غيور على دين الله ان يجاملك في دين الله بحجة ان يكون محاورا سهل المعشر او ان يكون حوار طيب ...... لان الحوار الطيب هو الحوار الذي فيه انتصار لله ورسوله وصحابته رضوان الله عليهم........ وليس كما تدعي الحوار الطيب الذي فيه انتقاص لرسول الله والى دين الله وانتقاص لمصادر التشريع
أنت هنا تخرجني من حضيرة الاسلام وكأني أعتدي وافتري عليه ما ليس فيه أي أضيف ركنا جديدا للاسلام ، لقد حاور رسول الله عليه السلام مشركي قريش عباد الأوثان وغيرهم ولم ينعتهم بالأغبياء لأنه كان سمحا خلوقا ويقدر معتقدات الآخرين ويحترمها ، وللأسف أنا لست مثلهم فأنا موحد مسلم أختلف معكم في نقطة يجوز فيها الأختلاف لأنها ليست من المعتقدات الاسلامية وليست من الركائز الاساسية للدين وهذا واضح من كونها لم ترد نصا واضحا في الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ثم تتهمني بأني أنتقص من رسول الله صلي الله عليه وسلم لأني أحاول أن اقول لكم أفهمو المغزى من قوله وحديثه وانتم تنصفونه عندما تأخذون كلامه بحذافيره أي انصاف هذا !!!!
دعك من كل هذا الكلام المتناقض والغريب ، واسلوب الهجوم الشخصي لا يسلكه الا العاجز عن اثبات حجته بدليل قطعي وصريح فيحاول ارباك المحاور وتشتيت فكره واصباغ دعاية سيئة عليه لكي لا يلقى قبولا مع باقي المحاورين ، اسلوبك في الحوار لا يدل على أنك تقتدي بسيد الخلق ولا يدل على غيرتك التي تدعيها بل هو أسلوب يشوه شخصية المسلم المحاور والذي يجب عليه أن يكون لين الجانب موضوعي صادق في كلامه غير مدعي .
كفاك كذبا يا عربي لقد قلت ان الأحاديث ضعيفة و ثبت صحتها فهذا وحدة كافي لكي يعرف الناس انك تكذب على دين الله و أنك لا ورع و لا تقوى وبدل ان تتراجع عن كذبك الظاهر صرت تقول ليس كل ما في البخاري صحيح وهناك من ضعف و و و وهذا لا علاقه له بالموضوع لأن الحديث صحيح بسند صحيح و متن صحيح لو كنت فعلا متخصص في علوم متن الحديث وعلله لأثبت لنا ضعفها بعلة قادحة في الاحاديث ولكن هيهات هيهات أن يقوم جاهل مثل بالكذب على الإسلام و شطب أحاديث من السنه دون دليل و دون برهان ثم يبدأ و يهرب و يقول ليس كل ما في البخاري صحيح.
الآن عليك أن تثبت ضعف الأحاديث أو تتراجع عن قولك أن الخلافة ليست من الإسلام هذه النقطة أريد ان أحشرك فيها حتى أثبت للناس جهلك في الإسلام و أنك تتكلم بغير علم و لا صراط مستقيم.
ماشاء الله : من الذي كذب على دين الله ؟؟
أنت الذي تضيف عليه ما ليس فيه وتجبرنا على انتظار اقامة الخلافة وتجعلها ركنا من أركان الدين وتصفها بأنها فرض الفروض وعندما أبحث عنها لا أجدها مطلقا في الكتاب الكريم ، لذا أنت الذي تكذب على الاسلام ولست أنا ، وأنا الذي يدافع عن الاسلام ولست أنت ، الحقيقة واضحة كالشمس ولكنكم تغفلون عنها لأنكم تورطتم في التبعية لفكر خاص ، أما أنا متحرر من التبعية ولا ألتزم الا بصريح القول ولا أقبل تأويلا يخالف عقلي وواقعي ، والاسلام دين عالمي قديم حديث واعد أي ليس جامدا ميتا محنطا مشلولا كما تروجون لذلك ، الاسلام يتماشى وينسجم ويثمر في أي مكان لأنه دين الله الأبدي ، أما انتم فتحصرونه في زاوية ضيقة للغاية وتصورونه على أنه دين متخلف يروج للحكم الفردي وتحاولون ارجاع المسلمين الى الوراء آلاف السنين ، وأنا أقول لا الاسلام دين يتماشى مع اي عصر لأنه - صالح لكل زمان ومكان - فأينا يكذب على الاسلام ؟
حسبي الله ونعم الوكيل .
ان أكبر دليل على أنكم تائهون هو بكائكم على الخلافة العثمانية التي يشهد الواقع - وليس الحلم - أنها سلمت فلسطين على طبق من ذهب للانجليز ثم الصهاينة ولو كانت خلافة مباركة لأادامها الله ولكنها خلافة ملعونه فلعنها الله وأتى بنيانها من القواعد وانهارت نهائيا واندثرت وتلاشت وأنتم تبكون على خلافة عثمانية ملعونة ، لذا أنتم حالمون وغير واقعيون ولا يهمكم أمر الأمة في شئ .
المثنى
30-12-2009, 12:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
تعليقلا بسيطا على قول عربي "ويقدر معتقدات الآخرين ويحترمها"
قال الله تعالى"إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون"
قال الله تعالى "إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا"
وغيرها من الآيات التي تسفه الكفار ومعتقداتهم....
هل احترم وقدر معتقادتهم هنا بهذه الآية.....لا تهرف بما لا تعرف؟؟؟
تحياتي
الحاسر
30-12-2009, 01:28 AM
يا من تسمي نفسك عربي
ماذا تريد بالضبط؟ اذا الخلافة ليست من احكام الاسلام ما هو شكل الحكم في الاسلام عندك؟
تقول ان حزب التحرير يريد ارجاع المسلمين الالاف السنين للوراء و ان الاسلام يتماشى مع العصر بالله عليك فهمني كيف؟؟؟؟؟
مرة اخرى ماذا تريد بالضبط فكلامك مشتت.
muslem
30-12-2009, 10:02 AM
يا استاذ عربي ان كنت تريد الحق فلابد ان تكون صادقا مع نفسك و مع الاخرين من خلال مداخلتك السابقه تبين لي انك ممن يؤيدون الكلام التالي
فان كان كذلك فبإذن الله سبحانه و تعالى فلقد وجدت من يقنعك بالحجه و البرهان بخطئ رائيك من اهل هذا المنتدى الطيبون
والان اجبنا بصدق هل انت مما يؤيدن ما يلي ??
*****************
يقول أهل السُنّة ـ مثل بقية المذاهب ـ إن القرءان لا يكفي، واستشهدوا بذلك على وجود تفاصيل ألفوها عن ءآباءهم لا توجد بالقرءان. فأخذوا بالموروث واتهموا القرءان بعدم الكمال وأن هناك ما يكمله
وبرغم أنهم شنعوا على أهل الشيعة قولهم بتحريف القرءان ونقصه، إلا أنهم قالوا ما يضاهيء قولهم الشنيع ذلك.
فقد بوَّب البخارى فى صحيحه بابًا قال فيه:”بَاب الشَّهَادَةِ تَكُونُ عِنْدَ الْحَاكِمِ..”، إلى أن قال: “قَالَ عُمَرُ لَوْلَا أَنْ يَقُولَ النَّاسُ زَادَ عُمَرُ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَكَتَبْتُ آيَةَ الرَّجْمِ بِيَدِي…”!!!
وهو يعنى: أنه من الممكن أن يُزاد فى كتاب الله!!
وأن سبب الامتناع هو خشية كلام الناس!!!
وأن الوضع الصحيح هو أن تُدْرَجُ ءاية الرجم بالقرءان!!!
وأن القرءان على وضعه الحالى ينقصه ءاية الرجم . . . ولا تعليق!!!
وقال البخارى الإمام فى صحيحه أيضًا (ح 4518): “ثنا مسدد حدثنا يحيى عن عمران أبي بكر حدثنا أبو رجاء عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: أنزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله عليه الصلاة والسلام ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنها حتى مات قال رجل برأيه ما شاء”.
وهو يعنى: أن القرءان كان به ءاية المتعة حتى مات رسول الله!!
وبالتالى فإن القرءان على وضعه الحالى ينقصه ءاية المتعة، . . ولا تعليق!!
وعند الإمام مسلم فى صحيحه (ح 1452): “حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة أنها قالت كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن”،
وهو ينصّ على أن الأية المفتراة المذكورة كانت موجودة،
وتتلى بعد وفاة النبى!
وعند الإمام ابن ماجه نجد أن هناك معزة دخلت بيت عائشة وأكلت ءاية الرجم، وءاية رضاعة الكبير، ولهذا السبب اختفت الأيتان من القرءان!!! . . والنصّ كالتالى (ح 1934):
“عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله عليه الصلاة والسلام وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها”،
وصحح الحديث الإمام الألبانى بصحيح السنن (1/ 328 ـ ح 1580)، وقال: “حسن”.
الله تعالى ينزل القرءان على نبيه للناس! والماعز يحول بين وصوله للناس بأن يأكل هذا القرءان!!!
وتأكدت نفس القصة عند أمير المؤمنين أحمد بن حنبل الذى قال (ح 25112): “عن عائشة زوج النبي عليه الصلاة والسلام قالت لقد أنزلت آية الرجم ورضعات الكبير عشرا فكانت في ورقة تحت سرير في بيتي فلما اشتكى رسول الله عليه الصلاة والسلام تشاغلنا بأمره ودخلت دويبة لنا فأكلتها”.
ثم زاد أحمد بن حنبل فى مسنده سببًا ءاخر لضياع ءاية الرجم المفتراة وغيرها من الأيات، وهو موت من كان يحفظها، فقال فى قصة رجم علىّ لشراحة (ح 1147): “وأقرت بالزنا فجلدها عليّ رضي الله عنه يوم الخميس أنا شاهده ورجمها يوم الجمعة وأنا شاهده فأمر بها فحفر لها إلى السرة ثم قال: ان الرجم سنة من رسول الله عليه الصلاة والسلام وقد كانت نزلت آية الرجم فهلك من كان يقرؤها وآيا من القرآن باليمامة”.
وهناك العديد من روايات أهل السنة الأخرى التى تنصّ على أن القرءان قد حُذِفَ منه مثل ما رواه البخارى فى صحيحه (ح 2603):
“قال أنس بن مالك: أنزل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآن قرأناه ثم نسخ بعد: بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه“. (ح 2591 ):
“عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . . . فكنا نقرأ: أن بلغو قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا ثم نسخ بعد”. (ح 3782 ):
“عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: . . . فأنزل الله علينا ثم كان من المنسوخ: إنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا”. (ح 3786 ):
“قَالَ أَنَسٌ: فأنزل الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام في الذين قتلوا أصحاب بئر معونة قرآنا قرأناه حتى نسخ بعد: بلغوا قومنا فقد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه”.
ولا يخفى على اللبيب عمق ركاكة الأية المفتراة، إضافة لاختلاف مبانيها، وهو نفس ما حدث عندما حاولوا تأليف نصّ مفترى لأية الرجم، ونفس ما حدث عندما حاول الشيعة افتراء نصّ لسورتى الحفد والولاية، وغيرهما من ءايات مفتراة متناثرة فى أصح كتبهم!
وعند الإمام مسلم (ح 999 )”عن البراء بن عازب قال نزلت هذه الآية: حافظوا على الصلوات وصلاة العصر فقرأناها ما شاء الله ثم نسخها الله فنزلت: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى . .”.
وأيضًا: “باب نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم نسخ واستقر تحريمه إلى يوم القيامة”!!!
وهو يجيز اللهو فى التشريع مابين تحليل الشيء نفسه إلى تحريمه إلى تحليله إلى تحريمه!
ويقول أحمد بن حنبل أيضًا (ح 20260): “عن أبي بن كعب قال كم تقرؤون سورة الأحزاب قال بضعا وسبعين آية قال لقد قرأتها مع رسول الله عليه الصلاة والسلام مثل البقرة أو أكثر منها وان فيها آية الرجم“. (ح 20261 ):
“عن زر قال: قال لي أبي بن كعب: كأين تقرأ سورة الأحزاب أو كأين تعدها قال قلت له ثلاثا وسبعين آية فقال قط لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة ولقد قرأنا فيها: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عليم حكيم“. (ح 313 ):
“عن عمر رضي الله عنه أنه قال: . . قد كنا نقرأ: ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم“.
ويقول السيوطى فى الاتقان (2/717)”قال أبو عبيد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال:
لا يقولن أحدكم: قد أخذت القرآن كله، وما يدريه ما كله، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر“.
هذا هو مبلغ توقير وإيمان أهل السنة لكتاب الله.
فالحمد لله القائل ـ وقوله الحق ـ: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”، و:
“وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ”، . . الخ.
ولأن أهل السُنّة اعتمدوا على روايات أهل صحراء الجزيرة منذ 1500 سنة فقد قبلوا رواياتهم القائمة على الجهل الشديد اللائق بتخلفهم، فقالوا ـ مثلاً ـ بالصحيحين إنّ الأرض مسطحة وليست كروية، وعليه فيوجد نهار واحد تذهب بعده الشمس لتسجد تحت العرش حتى يأتي دورها مرة أخرى فتعود لتُشرق. وقالوا بوجود ليل واحد، ولذا جعلوا الله تعالى ينزل كل ليلة في الثلث الأخير من الّيل،
وأفتى أعلى رأس في ملتهم بأن الشمس هى التي تدور حول الأرض، وأن القائل بأن الأرض هى التي تدور حول الشمس هو كافر حلال الدمّ.
وقالوا كلهم ـ كما بالصحيحين ـ بأن الله تعالى سيأتي يوم القيامة متنكرًا، وأنه سبحانه على هوى الرسول، وأن النبي كان مقمل الرأس، وقال للزاني: أنكتها؟، وكان يأتي أزواجه كلهن وهن إحدى عشر في الّيلة الواحدة بغسل واحد، . . إلى ءاخر اعتداءهم على الرسول،
ثم يسبقون كلامهم بالصلاة والسلام عليه، . . . فتأمل!!
والبلايا والرزايا أفقم وأعظم مما يمكن الإشارة إليه في هذه المُقَدّمة، وسنتوسع داخل الصفحات الفرعية، ولله الأمر، جعلناه بيننا وبين كل من يحادّه، ويعتدي على دينه. وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين!
“قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ”.
*********************
تعليقلا بسيطا على قول عربي "ويقدر معتقدات الآخرين ويحترمها"
قال الله تعالى"إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون"
قال الله تعالى "إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا"
وغيرها من الآيات التي تسفه الكفار ومعتقداتهم....
هل احترم وقدر معتقادتهم هنا بهذه الآية.....لا تهرف بما لا تعرف؟؟؟
لم أقل لك ان تؤمن بما يؤمنوا به ، بل أحترم معتقدهم لأنهم يؤمنون به ويقدسونه اي لا تسب آالتهم أو دينهم ولا تستهزئ بها .
يا من تسمي نفسك عربي
ماذا تريد بالضبط؟ اذا الخلافة ليست من احكام الاسلام ما هو شكل الحكم في الاسلام عندك؟
تقول ان حزب التحرير يريد ارجاع المسلمين الالاف السنين للوراء و ان الاسلام يتماشى مع العصر بالله عليك فهمني كيف؟؟؟؟؟
مرة اخرى ماذا تريد بالضبط فكلامك مشتت.
لا يوجد شكل محدد أو صيغة معينة ولكن المفروض شرعا ونصا هي الشورى والعدل واقامة الشرع وليس اقامة الخليفة .
أستاذ مسلم أوليس ما سقته أنت لدليل قطعي على وجود أحاديث تسمى صحيحة ولكنها تعارض صريح القرآن الكريم ، ان ما أوردته أنت لا تعليق لي عليه الا قوله تعالى ( وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) وقومي هنا تعني أمته من بعده وهذا أمر واقع حيث اصبح ابناء الأمة يقدمون السنة على القرآن ويستشهدون على العقائد بأحاديث نبوية ظنية الأعتقاد ويساوونها بل يفضلونها على القرآن الكريم بل والأنكى من ذلك يؤمنون بأحاديث تخالف النص القرآني أي وصلنا لمرحلة تقديس بخاري ومسلم وجفاء لكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، القرآن الكريم جاء مفصلا لكل ركائز الاسلام الاساسية اي المعتقدات والفرائض . يقول تعالى ( لا تبديل لكلمات الله ) ويقول ( قرءانا عربيا غير ذي عوج ) ويقول ( وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته ) ويقول ( ما يبدل القول لدي ) ويقول ( كتاب احكمت اياته ثم فصلت ) وهذه الأيات كافية للرد على ما أوردته يا أخي الفاضل ، بصراحة أنا لا أطلب الكثير أريد آية واحدة تثبت أن اقامة الخلافة ركنا شرعيا كالصلاة والصيام والزكاة والحج والتوحيد أوليس غريبا أن تذكر كل الشرائع الاسلامية في القرآن بالنص الصريح ويغفل القرآن عن ذكر فرض الفروض ولو في آية واحدة ، القرآن ذكر اشياء كثيرة ليست فرائض كالصلاة على النبي عليه السلام وأذكار الصباح والمساء والتيمم الذي يعتبر حالة استثنائية وصلاة الجماعة ( واركعوا مع الراكعين ) وكيفية التعامل مع الاسرى وتعدد الزيجات وغيرها الكثير فهو كتاب عظيم ولكني أستغرب كثيرا عدم ذكره أمر الخليفة مع تلك الامور !!!! أولا تتدبرون القرآن أم أنكم تعتكفون على قرآت كتب السنة فقط وتهجرون كتاب الله ،،،،، أنا لا أنكر السنة ولكن نظرتي اليها تختلف عن نظرتكم التي تتشبث بحديث أو اثنين لأسباب خاصة بكم وتبعدون القرآن عن ساحة حواركم ومناظراتكم . أتقوا الله في أنفسكم .
الحاسر
02-01-2010, 12:02 AM
هل انت من الذين يسمون انفسهم القرآنين ؟ الذين ياخذون بالقرآن فقط
شكلك تهاجم الاحاديث
المثنى
02-01-2010, 02:22 AM
السلام عليكم
كفى تظاهرا بالدفاع عن القرآن وأنت لم تفهم قول الله تعالى "وما أتاكم الرسول فخذوه"، ثم إن كل آيات الحكم الإجمالية والتفصيلية دليل على نظام الحكم بالإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم هو من فصل هذا الشكل، أم أنك تريد القول أن الله أوجب علينا الحكم بقوانينه وأوجب حمل الدعوة بالجهاد....إلخ وترك هذه الأفكار دون تبيان كيفية الحكم وما هي الطريقة؟؟ " ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين". هات لنا التبيان للحكم وطريقته من القرآن، فإن قلت لا يوجد فالقرآن ليس تبيانا لكل شيء وهو ناقص، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وإن كنت تريد الحق فالسنة تبين وتفصل مجمل القرآن. ثم إن الله يقول في محكم التنزيل "يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلا" صدق الله العظيم
ها نحن نتنازع في أمر يا عربي، ونزاعنا في شيء هو من الأفكار التي تسير عليها الشعوب وفق طراز معين، والشيء هنا هو طريقة الحكم في الإسلام وكيفية التنصيب وكيفية العزل وماهية الصلاحيات، فدعنا نردها إلى الله والرسول عليه السلام لنرى إن كان القرآن تبيانا لكل شيء؟؟؟
وفي مشاركة سابقة ذكرت لك ما يلي:
مما لا شك فيه أن نصوص القرآن الكريم جاءت قطعية الدلالة بشأن الحكم بما أنزل الله ووجوبه بل وكفر من لم يحكم به اعتقادا بعدم صلاحيته، ونظرة سريعة لآية واحدة من آيات القرآن الكريم في العقوبات كآية قطع يد السارق على سبيل المثال لا الحصر "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما" ففيها أمر على الوجوب من رب العزة للمسلمين قطعي الدلالة بتنصيب حاكم ينوب عن المسلمين لتطبيق الشرع الإسلامي. وهنا لا بد من تفاصيل كيفية التنصيب، وما هي صلاحية هذا الشخص المنصب، وكيفية عزله، والأسباب الموجبة لعزله.....إلخ وهنا جاءت السنة النبوية مفصلة هذا كله بما يسمى "نظام الحكم" "رئاسة الدولة" "الخلافة" أي من هذه الأسماء لتدل على الواقع نفسه، ولا يقال لم يأت نص صريح على الخليفة، لأن لفظة خليفة أو أمير المؤمنين إنما هي لتدل على واقع نظام الحكم ولقب الشخص المنتخب الذي ينوب عنهم لتطبيق الشرع، والذي تم احتباره بموجب الطريقة الشرعية التي فصلها الرسول صلى الله عليه وسلم وثبت إجماع الصحابة رضوان الله عليهم بشأنها. ولا يقال أن الرسول محمدا عليه السلام لم يلزمنا بالطريقة التي سار عليها بل سار عليها كأسلوب يلائم العصر آنذاك، لا يقال ذلك من وجوه، لأن الله سبحانه وتعالى يقول "وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوه" أي أن الذي نأخذه هو ما أتانا الرسول عليه السلام به، ومفهومها المخالف (مفهوم المخالفة باللغة العربية الفصحى) أي لا تأخذوا ما لم يأتكم الرسول عليه السلام به، وهنا أتانا وطبق الرسول عليه السلام نظام حكم مخصوص وبشكل مخصوص وسار الصحابة عليه أيضا إجماعا منهم فكان دليلا شرعيا من مصدر تشريعي آخر فنأخذه ولا نأخذ نظام حكم غيره مطلقا.
وأخيرا أنصحك أن تقرأ المقال الطويل الذي نسخته لك بالمنتدى هنا وهو مرتبط بالموضوع ارتباطا وثيقا.
والسلام عليكم
هل انت من الذين يسمون انفسهم القرآنين ؟ الذين ياخذون بالقرآن فقط
شكلك تهاجم الاحاديث
لو كنت قرآنيا لم أستمريت في حديثي معكم ، أنا لست كذلك وارجوا أن تفيدنا بارك الله فيك . يقول تعالى ( ان بعض الظن اثم ) أخي الكريم هذه آية أخرى فأرجوا أن تطبقها وتعيها قبل حرصك الشديد على تطبيق السنة والابحار فيها فأبدأ بالقرآن أولا بارك الله فيك .
كفى تظاهرا بالدفاع عن القرآن وأنت لم تفهم قول الله تعالى "وما أتاكم الرسول فخذوه"، ثم إن كل آيات الحكم الإجمالية والتفصيلية دليل على نظام الحكم بالإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم هو من فصل هذا الشكل، أم أنك تريد القول أن الله أوجب علينا الحكم بقوانينه وأوجب حمل الدعوة بالجهاد....إلخ وترك هذه الأفكار دون تبيان كيفية الحكم وما هي الطريقة؟؟ " ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين". هات لنا التبيان للحكم وطريقته من القرآن، فإن قلت لا يوجد فالقرآن ليس تبيانا لكل شيء وهو ناقص، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وإن كنت تريد الحق فالسنة تبين وتفصل مجمل القرآن. ثم إن الله يقول في محكم التنزيل "يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلا" صدق الله العظيم
انا لا أتظاهر بل بالفعل اطالب بحق ، ثم أني افهم قوله تعالى ( وما أتاكم الرسول فخذوه ) ليس معناه أن نأخذ منه حتى طريقة مشيته أو لباسه بل ما وصى به أمته من أمور العبادات والمعاملات والعقائد ، أين هي تلك الآية القرآنية التي ذكرت الخلافة وقامت السنة بتفصيلها ؟؟ أنا أتفق معك في أن السنة النبوية تفصل المجمل في القرآن فأنا لا أعارض هذا ولكن في أمور العقائد والفروض والاركان الاساسية يجب أن تكون مذكورة نصا صريحا في الكتاب ثم تقوم السنة بتفصيلها أو قد يذكر في السنة أمور فرعية ليست من ضمن الاركان الاساسية للاسلام .
ها نحن نتنازع في أمر يا عربي، ونزاعنا في شيء هو من الأفكار التي تسير عليها الشعوب وفق طراز معين، والشيء هنا هو طريقة الحكم في الإسلام وكيفية التنصيب وكيفية العزل وماهية الصلاحيات، فدعنا نردها إلى الله والرسول عليه السلام لنرى إن كان القرآن تبيانا لكل شيء؟؟؟
أنا طالبتكم بأن نرده الى الله ورسوله ولكنكم رددتموه الى الرسول عليه السلام مباشرة وقفزتم فوق كتاب الله مع أننا أتفقنا على أن السنة تفصل المجمل ، وانتم تقولون أن اقامة الخلافة فرض أي ركن فيجب أن نأتي بالنص - المجمل - في القرآن ثم التفصيل من السنة لنكون أكثر مصداقية .
"والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما"
ألم تلفت أنتباهك صيغة الجمع في الأمر القرآني هنا ( فأقطعوا ) لانه أمر منوط بالأمة وليس بشخص واحد . وقوله تعالى ( يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ) هي أيضا جاءت بصيغة الجمع أي أمر للأمة الاسلامية جمعاء وليس نداء للخليفة .أي نستطيع تطبيق شرائع الله عزوجل وحدوده حتى بدون وجود خليفة علينا لأننا نحن المأمورون ولم يشترط الله تعالى وجود خليفة ليطبق الحكم أو الحد .
ففيها أمر على الوجوب من رب العزة للمسلمين قطعي الدلالة بتنصيب حاكم ينوب عن المسلمين لتطبيق الشرع الإسلامي.
هذا غير صحيح مطلقا .
أخي الفاضل أن نظام الحكم ورد في القرآن الكريم ليس كشكل بل كمضمون في أكثر من آية صريحة وواضحة وثابتة وقطعية فيقول تعالى (والذين أستجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون) في الجانب الديني : استجابوا لله فآمنوا به ثم أقاموا الصلاة تصديقاً ودلالة على هذا الايمان وفي أمورهم أي سياستهم وشؤونهم الدنيوية التزموا الشورى كسلوك وفي الأموال سلكوا طريق الانفاق في هذه الأية دلالة قوية على أن الشورى هي أساس نظام الحكم تحت اي شكل كان فالركن الشرعي في مسألة الحكم الاسلامي هو الشورى وليس اقامة الخليفة لأني ببساطة أوقن وأؤمن بأن الله حكيم واعرف الحكمة من وراء نظام الشورى ولكني لا أفهم ما هي الحكمة من وراء ضرورة اقامة خليفة .
الأمر في غاية البساطة ولا يستحق كل هذا السجال والحوار .
أخي الفاضل أنت تستدل بالأية الكريمة التي تقول ( وما أتاكم الرسول فخذوه ) وتفهمها بشكل غريب جدا ، هل هذه الأية تلزمنا بأن نمتطي الخيول في الحروب وان نأكل بدون ملاعق وأن نستعمل السيوف في حروبنا لأن الرسول عليه السلام وصحابته استخدموا هذه الاساليب التي كانت من مقتضيات عصرهم ، أوليس معنى الأية هو ما أمر به عليه السلام فاذا قلت لي لقد أوردنا لك أحاديث عن الخلافة سأعاود لك نفس الكلام مرة أخرى واقول اذا كنتم ترون أن اقامة الخلافة ركن فيجب أن ترد في القرآن الكريم صراحة ثم تفصلها السنة .
وقال بن كثير : فإن القرآن اشتمل على كل علم نافع وما الناس محتاجون إليه في امر دنياهم ودينهم ومعاشهم
المثنى
02-01-2010, 06:28 AM
لو أنك يا عربي تقرأ ما أكتب وتدقق فيه لما قلت أني أطالبك بأن نركب الخيول والسيوف ونمشي كمشية الرسول لأني قلت لك ان الحكم وطريقة الحكم فكرة تأتي ضمن طراز معين، لذلك أنت الذي لا تفهم هذه الآية، فنظام الحكم فكرة وهي مرتبطة بوجهة النظر عند الإنسان، فالغربيون الرأسماليون لا يقبلون إلا الشكل الديموقراطي لأنه نظام الحكم بمدأهم ونخن كمسلمين لدينا وجهة نظر أي عقيدة مختلفة ومناقضة لهم ولنا أفكارنا وفلسفتنا في الحكم وهذه هي التي أتانا بها الرسول عليه السلام.
ثم انك تقفز متحايلا على استفساراتي، كيف يكون القرآن تبيانا لكل شيء ولم يذكر لنا كيف ننصب حاكما يطبق الشرع؟ وما هي صلاحيته؟ ومتى يحق لنا عزله؟ وما هي الأسباب الموجبة لذلك؟
نحن نرجع بخلافنا للشارع الذي هو مصدر الخطاب في خلافنا ولكنك ترجعه للغرب!!! أنا أريد منك ان تبين لنا كيفي أرجعت الخلاف بيننا للقرآن وكيف خرجت بنظام الحكم الديموقراطي الغربي؟ لا تقل لي من البداية بآية الشورى، فالشورى غير نظام الحكم الغربي الديموقراطي.
تعليق للناظرين: قال العربي (ألم تلفت أنتباهك صيغة الجمع في الأمر القرآني هنا ( فأقطعوا ) لانه أمر منوط بالأمة وليس بشخص واحد . وقوله تعالى ( يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ) هي أيضا جاءت بصيغة الجمع أي أمر للأمة الاسلامية جمعاء وليس نداء للخليفة .أي نستطيع تطبيق شرائع الله عزوجل وحدوده حتى بدون وجود خليفة علينا لأننا نحن المأمورون ولم يشترط الله تعالى وجود خليفة ليطبق الحكم أو الحد)
كيف لنا ان نحكم شرع الله بدون تعيين شخص ينوب عن الأمة لتطبيق الشرع وهذا ما لا خلاف عليه فالأمة لا تسطيع تطبيق الشرع بدون تعين من ينفذ ويكون له الصلاحية والسلطة، ام االخلاف في هذا هو كيف نعينه وننصبه، ولما قلت لك ان الآية فيها أمر لتنصيب حاكم فقد كنت دقيقا ولا يخالف فيه أحد حتى أنت لا تخالف فيه ولكنك لا تقرأ ما نكتب ولا تفهه.
أبو محمد
02-01-2010, 07:04 AM
السلام عليكم
يا عربي كثيرا ما تقفز عن أشياء غاية في الأهمية، تريد آية تنص بصراحة على الخلافة.............. لا يوجد على الإطلاق، فالقرآن لم يذكر الخلافة اسما وذكرها واقعا ونص على الحكم بالإسلام صراحة وجاء الرسول عليه السلام ففصل هذا الحكم................إلخ هذه التفاصيل تجدها بكتب الفقهاء والأوصوليين وتجد كيف فصلت وعلى ماذا استندوا............
لا يحتاج الموضوع لكل هذا اللف والدوران، انت لا تفهم كثيرا من المصطلحات التي يستعملها الشباب هنا، وتدخل وتلقي ما لديك دون التمعن ودون بذل الوسع للرد على ما يكتبون بطريقة تشعر القارئ أنك ما فهمت مفهوم ومنطوق كلام الإخوة. يشرح لك الإخوة مسألة ثم تأتي وتقول غير صحيح دون تبيان وجه الخطأ وتعيد ما كتبته سابقا......... وتضعف الأحاديث على هواك ولا ترى الحديث صحيحا إلا أذا ذكر الأصل في القرآن وذكر الأخ أبو العبد لك حديث الجمع ولم ترد عليه.........إلخ
لا تظن نفسك عالما بدون البحث في كل ما يطرح عليك، عليك أن تفهم ما يطرح قبل الرد عليه، فمن خلال ردودك على الشباب أرى انك لا تفهم طرحهم أو أنك لا تقرأ ردودهم وتلقي فراغك في المنتدى وتخرج.
تحياتي
ابوعبدالرحمن حمزة
02-01-2010, 10:40 AM
هل كان الرسول في المدينة حاكما ام كان مجرد رسول ام كان رسولا وحاكما؟
اذا كان حاكما كيف تولى الحكم؟
هل طلب الله منه ان يحكم بما انزل؟
هل يجب عليه ان يحكم بما انزل؟
هذه اسئلة لها بقية ارجو من الاخ عربي ان يجيب عليها.
عجيب أمر هذا الاستعمار كيف بلغت قدرته على تصوير الحق الموجودة بصورة الباطل المعدوم، أو تصوير الباطل المعدوم بصورة الحق الموجود حدا جعل الناس يكذبون حواسهم، ويقولون عما يرونه بأعينهم، ويلمسونه بأيديهم، ويدركونه بعقولهم _ يقولون تبعا للاستعمار _ أنه غير موجود ؟
قام الاستعمار يقول لأبناء المسلمين: لم تكن للإسلام دولة، فيرددون قوله، دون وعي ومن غير شعور، ويقول لهم أيضا في نفس الوقت، أن الإسلام كانت له دولة دينية روحية. فيحكون صدى قوله في نفس الوقت أيضا، دون وعي ولا شعور. ويقول لهم في نفس الوقت: أن الدين غير الدولة، والدولة غير الدين، يعيدون هذا القول إعادة خالية من التفكير، ومن الوعي والشعور. ثم يقول لهم: لا بد من فصل الدين عن الدولة حتى تنجحوا، فيجيبون: نعم لا بد من فصل الدين عن الدولة.
وإنه بالرغم من معرفة هؤلاء بأن الذي يقول ذلك هو عدوهم الذي يستعمرهم، فإنهم لا يحلون هذه المعرفة محلها من الاعتبار، لأنهم مخدرون بثقافة هذا الاستعمار. وقد نسي هؤلاء التاريخ الذي أجمع عليه مؤرخو جميع الأمم من أن الإسلام كانت له دولة بدأت منذ استقر الرسول عليه السلام في المدينة، في السنة الأولى من الهجرة، حتى سنة 1342 هجرية سنة 1924 ميلادية حين سقطت الخلافة على يد الاستعمار. نعم نسوا هذا التاريخ بالرغم من أنهم تعلموه. ويفتري هؤلاء على الإسلام أنه كانت له دولة دينية ( روحية ). ولم يروِ أحد من المؤرخين، ولا أشدهم بغضا للإسلام، أنه كانت للإسلام دولة ( روحية ) في أي لحظة من لحظات التاريخ. كما لم ينكر أحد أن الإسلام في صميم تشريعه لم يجعل للروح دولة أو سلطان حتى في العبادات نفسها لأن مفهوم الروح في الإسلام غيره في الغرب.
ويجهل هؤلاء إسلامهم، أو يتجاهلونه، فيزعمون أن الدين في الإسلام غير الدولة. وقد أجمع الناس من غير استثناء أن دولة الإسلام تعني تماما دولة الدين الإسلامي، أي الدولة التي تحكم بموجب الدين الإسلامي.
ويتجنى هؤلاء فينادون بفصل الدين عن الدولة. ولا أدري كيف يبقى دين الإسلام حيا ولا دولة له، وكيف يعيش المسلمون دون دولة، ويكون لهم كيان أو وجود، وكيف ينكر إنسان أن الإسلام دين لا يقوم إلا على الدولة. وقد جاءت شريعته تنادي بوجوب وجود الحكم والسلطان.
أليس القرآن الكريم كتاب الإسلام المنزل ؟ فلماذا إذن وجدت فيه آيات الحكم والسلطان، لو لم تكن للإسلام دولة ؟
استمع إليه وهو ينادي في الحكم فيقول:
{ فاحكم بينهم بما أنزل الله } { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون } { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } وهل هناك أصرح من هذا في إنذار من لم يجعل ما أنزل الله حكما. ومن جعل الحكم على خلاف ما أنزل الله، وهل هناك خطاب أصرح من قول الله للرسول عليه السلام { وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه، فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا } يدل على أن الإسلام أنزل للحكم ؟
اسمع إليه وهو يقول: { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله }، { وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم } ثم اسمعه وهو يخاطب جماعة المسلمين فيقول: { وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل }. { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم }، { فلا وربك لا يؤمنون حنى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } وكل ذلك صريح في الحكم والسلطان.
هذا بالنسبة للحكم من حيث هو. وهناك الآيات الكثيرة الدالة على تفصيلات حوادث الحكم. فهناك آيات التشريع الحربي، والتشريع السياسي، والتشريع الجنائي، والتشريع الاجتماعي، ( والتشريع المدني ) وغير ذلك من التشاريع.
{ يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة } { فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم } { وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء } { وإن جنحوا للسلم فاجنح لها } { ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أمول الناس بالإثم وأنتم تعلمون } { يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه } إلى أن يقول في نفس الآية: { إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح أن لا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد }.
{ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها }. { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة }. { يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود }. { فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن }.
وهكذا تجد الخطوط العريضة ( للتشريع المدني )، والعسكري، والمعاملات، والعقوبات، واضحة في مئات الآيات، فضلا عن الكثرة الوافرة من الأحاديث الصحيحة. فإذا لم يكن للإسلام دولة فلماذا نزلت هذه الآيات ؟ ومن الذي يطبق ما فيها من الأحكام ؟ وعلاوة على ذلك فإن الواقع التاريخي في حياة الرسول عليه السلام والصحابة أيام حياته ومن بعده ليدل دلالة واضحة على أن الإسلام كان نظاما للدولة وللحياة، ولكل جزئية من جزئيات حياة الأمة والدولة.
وإذا أنكر على الإسلام أن له دولة تنفذ الأحكام، وتسوس الأمة، فماذا يفعل في نصوصه التي هي صريحة في الحكم ؟ وكيف نغمض أعيننا عما كان يفعله عليه السلام من إرسال الولاة والمعلمين للأقاليم، ليحكموا بين الناس في أمورهم، ويعلموهم الإسلام دينا فيه العبادة والنظام والقانون.
نعم إن الإسلام نظام للدولة والحياة والأمة. ولا تملك الدولة الحكم إلا إذا كانت تسير وفق نظام الإسلام. ولا يكون للإسلام وجود إلا إذا كان حيا في دولة تنفذ أحكامه، فالإسلام دين عام والدولة جزء منه وهي الوسيلة لتنفيذه. ولا يوجد الإسلام وجودا حيا إلا إذا كانت له الدولة في جميع الأحوال. على أن هذه الدولة الإسلامية هي دولة سياسية، وليست لها قداسة ولا لرئيسها صفة القديسين. فهذا عمر يقول للناس من رأى فيّ اعوجاجا فليقومه، فيجيبه أحدهم لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناه بحد سيوفنا. فلا يزيد عمر على أن يقول، الحمد لله الذي جعل في أمة محمد من يقوم اعوجاج عمر بحد السيف. فأي قداسة لهذا الخليفة مع أنه عمر بن الخطاب.
حقا أن الاستعمار قد أوغل في ماديته ونبذه للقيم الخلقية، حين افترى على الإسلام أنه دولة دينية روحية، وحين افترى عليه أن الدين غير الدولة، وحين افترى عليه أنه لم تكن للإسلام دولة. ومع أن هذه المفتريات متناقضة مع بعضها، ومناقضة للحقيقة التاريخية التي لا ينكرها إنسان، مع ذلك فقد خدع الاستعمار بعض أبناء المسلمين بهذه الأباطيل والأضاليل.
ولسنا بصدد أن نرد على الاستعمار هذا الافتراء ونجادله فيه، كما أننا لا نتعرض لهؤلاء المفتونين أو المأجورين ونناظرهم، لأن قضية كون الإسلام دينا منه الدولة ليست قضية ذات موضوع لأنها من البداهة بحيث يعلمها حقا كل إنسان، متعلما كان أو غير متعلم، كما يعلم أن الواحد نصف الإثنين. ولكن القضية ذات الموضوع هي أننا نريد أن نستأنف حياة إسلامية في الحكم، وأننا مصممون على استئناف هذه الحياة مهما كلف الأمر، وأننا متأكدون بأن استئناف الحياة الإسلامية في الحكم أمر لازم لنا لزوم الماء للحياة، ولنعود إلى النظام الإسلامي الذي هو أساس سعادتنا وسعادة العالم.
ولن نستطيع العودة إليه إلا إذا عادت دولة الإسلام وحكمه، ولذلك صمم المسلمون اليوم _ ما عدا ضفادع استعمارية تنقنق _ على أن يوجدوا الحكم الإسلامي، ليعودوا إلى الإسلام.
وإنهم يعرفون أن هذا يحتاج إلى جهود غير عادية، وإلى أعمال ضخمة، ولكن حماسة الإيمان، والجرأة والإقدام، التي هي من صفات المؤمن، ستذلل هذه الصعاب بالصبر والثبات، لأن إيمانهم بضرورة وجود الحكم الإسلامي، يفوق كل شيء، وثقتهم بالله تسهل عليهم كل صعب.
غير أن هذا الإيمان نفسه يحدوهم وهم يبصرون الواقع السيئ على أن يرتفعوا بأذهانهم عن هذا الواقع، ويرسموا على ضوء الإسلام الحياة الإسلامية الكاملة، ويعملوا بعقلية مبتكرة مبدعة عمل المسلم الكامل في تجنب الترقيع، والابتعاد عن الحل الوسط، ومحاربة التجزئة والتدريج، صابرين على المشقات، واثقين بأنهم سيطبقون الإسلام كاملا، ويستأنفون حسب نظامه الحياة الإسلامية.
وعود الإسلام لا يكون بتعمير المساجد، وحفظ الأخلاق ومنع المحرمات فقط، فإن هذه الحلول جزئية مخدرة، ملهية عن الخطوة الحقيقية لإيجاد الإسلام. { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين }{ ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين، وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون }. وإنما نعود إلى الإسلام إذا عاد للحكم في نظامه وأحكامه. فإذا عاد له الحكم وطبق نظامه تطبيقا انقلابيا فقد عاد قانونه ودستوره، وعادت حينئذ جميع شؤون الحياة تعالج بالإسلام. فصار المجتمع إسلاميا والحياة حياة إسلامية.
ولذلك حق على المسلمين أن يبينوا للناس نظام الحكم في الإسلام، حتى يعرفوه، وحتى يعملوا هم على إيجاده. ويصبحوا هم خلفاء في الأرض، وقد نالوا ما وعدهم ربهم به { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض } { الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر }.
ونظام الحكم في الإسلام، وإن كان معروفا بأنه نظام دولة، ولكنه لا بد أن يعلم أنه نظام خاص لدولة خاصة _ نظام إسلامي لدولة إسلامية، ومعرفته لا بد أن تكون على هذا الوجه، حتى يجري تطبيقه على هذا الأساس.
ومع أن أنظمة الحكم القائمة في جميع البلاد الإسلامية ومنها العربية قد ظهر إفلاسها حتى صار العالم الإسلامي ومنه العربي في أزمة من أنظمة الحكم. ومع أن النظام الديموقراطي كنظام حكم من حيث هو قد أعلن إفلاسه في العالم، مع ذلك فإننا نخشى _ وقد عشنا محكومين بأنظمة كفر ثلث قرن أو يزيد _ أن يكون لهذه الأنظمة أثر فينا يجعلنا نألف نوع الحكم الذي نحكم بموجبه، ونجعل مفاهيمه مقاييس لتصورنا الحكم في الإسلام.
فمن الضروري أن نتغلب على ما ألفناه من أنواع الحكم ونرتفع عن الواقع وعن جميع أنظمة الحكم الموجودة في العالم، ونختار الحكم الإسلامي نظام متميزا في الحكم ولا نحاول أن نوازنه بباقي أنظمة الحكم، ونفسره حسب رغبتنا ليطابق أو يشابه غيره.
كلا، لأننا لا نريد أن نعالج نظام الحكم في الإسلام على حسب مشاكل العصر، بل نريد أن نعالج مشاكل العصر بنظام الإسلام؛ لأنه هو النظام الصالح. وعلى هذا الأساس نجمل نظام الحكم في الإسلام كما هو، مع مراعاة عرضه بأسلوب عملي للتطبيق، تاركين التفصيل والتطويل لأنه ليس القصد العلم والتعليم، وإنما لفت النظر للعمل.
الدولة الإسلامية
ليست الدولة الإسلامية قوة مطلقة التصرف في شؤون الناس، ولا غاية يسعى إليها المسلمون لتنفرد بالقيام على جميع شؤونهم، ويجعلونها وحدها المتولية لكل أمورهم أفرادا وجماعة، تؤمن للفرد كل شيء كما تؤمن للجماعة. كلا ليست كذلك، ولا هي وسيلة مؤقتة تعمل لخدمة الفرد وضمان حريته وتزول حين تضمن حرية الفرد وتؤمن مصالحه. وإنما هي قوة مقيدة التصرف بالشرع، ووسيلة ضرورية دائمية توجدها الأمة لتنفيذ أحكام الشرع في المجتمع الذي تحكمه أفرادا وجماعات، ولحمل الدعوة الإسلامية للعالم. وهي إن تولت جميع شؤون الجماعة لكنها لا تتولى عن الفرد شؤونه إلا إذا عجز عنها، فتعينه وتوفر له ما يمكنه من القيام بأموره بوصفه جزءا من المجتمع. وذلك لأن المجتمع كل مكون من أجزاء، هي الناس والأفكار، والمشاعر، والأنظمة. والناس في المجتمع بجميع أفرادهم جزء من أجزاء المجتمع، كما أن من أجزائه الأفكار والمشاعر والأنظمة التي تجمع هؤلاء الأفراد، والدولة نائبة عن الجماعة في تنفيذ الشرع الذي منه هذه الأفكار والمشاعر والأنظمة فهي موجودة لتنفيذ الشرع مسؤولة عن هذا التنفيذ كما أن الفرد في الجماعة مسؤول عنه. غير أن مسؤولية الدولة تنفذها بالقوة والسلطان ومسؤولية الفرد ينفذها طاعة لله وطلبا لرضوانه. لأن كل مسلم في الجماعة مسؤول عن تنفيذ الشرع فيما يخصه بدافع تقوى الله عامل على مساعدة الدولة فيما يخص الجماعة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إجابة لأمر الله. ولذلك لم تكن الدولة معتمدة على صرامة التشريع وقوة الجندي في الحكم، كما أنها لم تكن تاركة الحرية للناس إن شاؤوا نفذوا الشرع وإن شاؤوا لم ينفذوه ما داموا لم يتعرضوا لحرية الآخرين. بل الدولة الإسلامية تعتمد على التقوى المتركزة في صدور الناس، يقومون بأوامر الله ويجتنبون نواهيه، وتعتمد على عدالة التشريع وقوة الجندي، متعاونة مع الأمة في تنفيذ أحكامه، لأن كل مسلم يعرف أنه على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين من قِبَله، فالأمة الإسلامية جميعها مسؤولة عن تنفيذ أحكام الله، يتعاون فيها الحكام والمحكومون، الراعي والرعية، لضمان تطبيق الإسلام تطبيقا كاملا.
ومع شمول هذه المسؤولية ولزوم هذا التعاون، فإن الدولة الإسلامية ليست مجموع الأمة والحكام، وإنما الدولة هي الخليفة الذي يبايعه المسلمون، ومن يعينهم هو لمعاونته، أو للقيام بشؤون الناس، ومجلس الشورى، وبعبارة أخرى: الدولة هي مجموع جهاز الحكم.
على أن الدولة هي التي تقر التشريع وتنفذه، والذي يقوم بذلك هو جهاز الحكم، لأن الخليفة بعد أن يبايع من المسلمين يصبح هو الذي يجعل الأحكام الشرعية التي يتبناها من أقوال المجتهدين أحكاما معمولا بها، ( أي تصبح قانونا ) وهو الذي ينفذ الشرع، وليس للأمة شيء من ذلك لا إقرار التشريع ولا تنفيذه. نعم إن الحكم للأمة، ولكنها بعد أن بايعت الخليفة قد أنابته بهذه البيعة عنها فيه، وصار هو الذي يقوم بالحكم، أي بتنفيذ الشرع، وعلى الأمة أن تراقيه وتحاسبه وتناقشه، وتلزمه عزل ولاته ومعاونيه إذا أظهرت عدم رضاها منهم.
لو أنك يا عربي تقرأ ما أكتب وتدقق فيه لما قلت أني أطالبك بأن نركب الخيول والسيوف ونمشي كمشية الرسول لأني قلت لك ان الحكم وطريقة الحكم فكرة تأتي ضمن طراز معين، لذلك أنت الذي لا تفهم هذه الآية، فنظام الحكم فكرة وهي مرتبطة بوجهة النظر عند الإنسان، فالغربيون الرأسماليون لا يقبلون إلا الشكل الديموقراطي لأنه نظام الحكم بمدأهم ونخن كمسلمين لدينا وجهة نظر أي عقيدة مختلفة ومناقضة لهم ولنا أفكارنا وفلسفتنا في الحكم وهذه هي التي أتانا بها الرسول عليه السلام.
رسول الله عليه السلام لم يفرض علينا نظاما خاصا كالخليفة والحكم الفردي بل أنتم الذين تلصقون ذلك به فحاشا رسول الله أن يزيد على العقائد مما لم يرد له أصلا في القرآن ، هذه فكرتكم أنتم وفلسفتكم أنتم وليست من أفكار الاسلام بل هي تأويل أحدى جماعات الاسلام فأرجوا منك أن لا تعمم ولا تقحم فكرتك وتفرضها على الدين لانه ليس لديك دليل قاطع وبذلك هي فكرة وفلسفة خاصة بكم وحدكم وليس لها دعائم واضحة ومتينة من الكتاب الكريم .
ثم انك تقفز متحايلا على استفساراتي، كيف يكون القرآن تبيانا لكل شيء ولم يذكر لنا كيف ننصب حاكما يطبق الشرع؟ وما هي صلاحيته؟ ومتى يحق لنا عزله؟ وما هي الأسباب الموجبة لذلك؟
القرآن يا صديقي بين لنا أصول الدين وعقائده وشرائعه الأساسية وبين لنا أيضا كيف نسير دولتنا بأي نهج ثم رزقنا الله عقلا لنجتهد ونفكر في أسلوب وكيفية نظام دولتنا الاسلامية ، القرآن ليس كتاب سياسة أو جغرافيا أو كيمياء انه كتاب عقائدي روحاني تشريعي والله تعالى أباح لنا الاجتهاد والتفكير والتعلم والتطور وهذا الأمر اي أسلوب نظام الحكم تركه لنا الشارع ولكنه أكد على قواعده وغاياته وماهيته كالشورى والعدل والشرع والحدود والمساواة .
نحن نرجع بخلافنا للشارع الذي هو مصدر الخطاب في خلافنا ولكنك ترجعه للغرب!!! أنا أريد منك ان تبين لنا كيفي أرجعت الخلاف بيننا للقرآن وكيف خرجت بنظام الحكم الديموقراطي الغربي؟ لا تقل لي من البداية بآية الشورى، فالشورى غير نظام الحكم الغربي الديموقراطي.
يبدو انكم تتحسسون كثيرا من الغرب رغم أنكم تستمتعون باختراعاتهم وابتكاراتهم ،،، المهم يا سيدي الفاضل الشارع ترك أمر نظام الحكم لنا ، ببساطة راينا دول الغرب قوية عسكريا واقتصاديا وهذا من ثمار نظام الحكم لديهم رغم أنهم غير مسلمين ولكنهم مجتهدون ، يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في ما معناه : ان الله ينصر الدولة العادلة وان كانت كافرة ،،، لذا غندما ( نفكر ) قليلا ولا نجد نصا ملزما في القرآن بنظام حكم خاص نفهم أن في الأمر سعة ، فلا أجد باسا ولا حرجا من أن نتبنى نظاما تسير وفقه كل شعوب العالم المتقدمة ونهذبه ليناسب ديننا وعاداتنا ، فيكون رئيس الوزراء عندنا هو ولي الأمر وهو الحاكم ولديه سلطات محدودة في دولة مؤسساتية كل مؤسسة مهتمة باختصاصها .
[quote]هل كان الرسول في المدينة حاكما ام كان مجرد رسول ام كان رسولا وحاكما؟
اذا كان حاكما كيف تولى الحكم؟
هل طلب الله منه ان يحكم بما انزل؟
هل يجب عليه ان يحكم بما انزل؟
هذه اسئلة لها بقية ارجو من الاخ عربي ان يجيب عليها
كان امامته للأمة دينية وسياسية ، والمعلوم أنه لم يكن زعيما أو اماما أو قائدا الا عندما كلفه الله بالرسالة ، وهذه القيادة خاصة به وحده لأني نبي ، فلما تولى الخليفة الأول ابوبكر الصديق رضى الله عنه القيادة ورث المسؤلية السياسية والتنظيمية والقيادية عن رسول الله عليه السلام ولم يرث النبوة ، ومن المعلوم أنه بعد وفاة الرسول وسكوته عن تحديد من يخلفه أو طبيعة النظام الذي يتبعه من يخلفه ، أجتهد المسلمون واستخدموا كاسلوب حكم نظاما سياسيا سائدا في ذلك العصر ولكنهم ترفعوا عن اطلاق كلمة امبراطور أو ملك على من يقود المسلمون وانما سمو من يقودهم الامام أو ولي الامر أو الخليفة ثم أمير المؤمنين فأخذوا النظام السائد في عصرهم وهذبوه ليناسبهم على عكسكم أنتم تماما أي أنهم لم يكونوا معقدين من الحضارات الاخرى بل يأخذوا منها ما يناسبهم ويردوا ما لا يناسبهم بدون تعصبات ولا تعقيدات .
___________________________________
ولي الأمر هو رئيس الوزراء وحكومته التي تسير البلاد وفقا للشريعة الاسلامية أي ليست دولة علمانية بالضروروة لأن الاسلام دين ودولة ، ويستطيع ولي الأمر أن يحكم بشرع الله فلا حرج في ذلك ، ويستطيع القضاء المختص بأمور الشريعة ان يقيم حدود الله لأنه قد يكون رئيس الوزراء أو ولي الأمر لا يفهم في أمور الحدود والشرائع لانه رجل سياسة ويفهم فقط في ادراة الدولة لذا يترك الامر لأهل الاختصاص ، فتكون دولة اسلامية مؤسساتية كل شخص يعمل ويجتهد في مجاله الذي يفهمه وليس شخصا أسطوريا ( سوبر ) يستطيع أن يدير الدولة وأيضا القضاء وغيرها لان الانسان خلق ضعيفا ومميزات الخليفة التي تذكرونها اعجازية خصوصا وان العالم الاسلامي متسع جغرافيا وكثافته السكانية عالية فمن المستحيل أن يستطيع ادارة كل شئونهم الحياتية وهذا أمر عقلاني بحت ومسلم به وبديهي الا ان كنتم تنتظرون خليفة مرسل من عند الله فهناك لكل حادث حديث .
الغريب جدا أن ارى دول الغرب الكافرة والتي تتبنى نظاما ديموقراطيا دولا قوية رغم أنها لا تقيم شرائع الله عزوجل ، دولا اقامت اساسا متينا لحرية الانسان رغم أنها دولا كافرة ولكن الله تعالى ينصرها .......... أتعرفون السبب ؟؟ لأنها دولا مجتهدة وتفكر ونحن لا نجتهد ولا نفكر رغم أننا أمة مطالبة دينيا بالتدبر والتعلم والتفكير وامعان العقل واستخدامه ولكننا نحيد العقل ونفرض عليه تأويلات ليس لها اساس شرعي قاطع ، دول الغرب الكافرة التي تحتقرونها تقيم وزن لمواطنيها على عكس رؤيتكم انتم لمواطنيكم ، ان جوهر ولب الاسلام هو حرية الانسان واحترامه وسماع صوته ولكنكم تريدون منه ان يقبع تحت نظام لا رأي له فيه مطلقا وخليفة لا يحق له رفضه أو اختياره والسبب أنكم تميزون بين المواطنين ، صدق والله احد العلماء عندما قال : في الغرب وجدت اسلاما بدون مسلمين وهنا مسلمين بلا اسلام ..... لماذا ؟ لانهم في الغرب تنظر الحكومات الى المواطن وكأنه محور تحركاتها وقراراتها وهذه النقطة بالذات اسلامية ولكنهم لا يعلمون ذلك وانتم أيضا لا تدركون ذلك ،،،، والانكى من ذلك لا تعلمون لماذا ارسل الله الرسل ولا تدركون الحكمة من الشرائع القرآنية ولا الكتب التي أرسلها الله على خلقه !!!!!!!
أبو محمد
03-01-2010, 05:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الأخ العربي،،،
نحن لنا فهمنا لنظام الحكم وشكله وباقي تفاصيله وهذا الفهم مستندا للأدلة من القرآن والسنة، وقد اجتهدنا في نصوص الشرع وخرجنا بفلسفتنا، إذن نحن نرجع فهمنا للقرآن والسنة ولا تستطيع لا أنت ولا غيرك ان تثبت عكس ذلك، فلا يوجد فكرة واحدة في فلسفتنا غير إسلامية سواء بالحكم أو الإقتصاد او الإجتماع، ونقصد بنصوص الشرع القرآن والسنة وإجماع الصحابة والقياس بعلة شرعية. ام أنت فلم تبين لنا مصادر التشريع عندك ولم تبين لنا كيف رجعت بالخلاف بيننا إلى القرآن، كل ما تقول هو أنه لا يوجد تبيان للحكم في الإسلام بحجة أنه لك عقل -ونحن اجتهدنا بالنصوص باستعمالنا لعقولنا ولكن ضمن الضوابط الشرعية- وتستطيع أن توجد الشكل المناسب والله يقول "تبيانا لكل شيء" ولكنك لا تفهم هذه الآية.
طبعا من خلال مداخلاتك يتبين لك مطلع انك تجهل نظام الحكم بالإسلام وتجهل تفاصيله، بل وتتخيله كما يظهرونه بالتلفاز، رجل يجلس وراء الكرسي ويدير دولة من الصين لإسبانيا لوحده؟؟؟!!!
لقد رجعت أنت للقرآن حتما وبحثت فيه فتبين لك بعد الدراسة والتدقيق أنه يخلو من شكل معين للحكم بتفاصيله التي ذكرناها بكتبنا، ولكنك لم تبين لنا كيف استطعت الوصول لفكرة أن القرآن يخلو من تبيان نظام الحكم في الإسلام، وهو أي القرآن ينص صراحة على أنه تبيانا لكل شيء، أليس نظام الحكم شيء من الأحكام والأفكار؟؟!!
صدقني يا عربي كل يوم تزداد قناعتي بأنك لا تفرق بين الأشكال المادية لحضارة ما وبين الأفكار والمفاهيم الخاصة بتلك الحضارة، والدليل على ذلك أنك لا تفرق بين استعمال السيف ولبس العمامة وهي من الأشكال المدنية آنذاك وبين الأفكار المتعلقة بوجهة النظر، وكما انك لا تفرق بين العلوم العالمية كالمخترعات والإكتشافات العلمية كالتي موجودة الآن بالغرب وبين أفكارهم ومفاهيم عن الحياة، ومن أفكارهم نظام الحكم الديمقراطي.
نعم، ما قلته صحيح من أن الغرب ناهض وصار متقدما عسكريا وتكنولوجيا ولكن هذا التقدم بسبب نظام الحياة الذي يسيرون عليه وهو النظام الفردي أو الحر أو الرأسمالي ومنه نظام الحكم، ولكن نحن كمسلمين لنا فكرنا وعقيدتنا التي تنهضنا إن نحن بنينا على أساسها دولتنا، لا أن نجعل دولتنا كالثوب المرقع، نظام حكم رأسمالي ديموقراطي، وإقتصاد اشتراكي واجتماع إسلامي..........إلخ فهذا لا ينتج نهضة على الإطلاق.
أنت لا تريد أن تفهم، ولو كنت تريد لبحثت الموضوع بشكل مفصل دون الكتابة بشكل عام لتوهم القارئ أنك لديك ما تطرحه والحق أنك لا ترمي إلا ما رمانا به الإستعمار منذ زمن بعيد لكنه خاب وخرج ولم يعد لما يطرح من قبول بين المسلمين.
تحياتي
ابوعبدالرحمن حمزة
03-01-2010, 10:02 AM
الأخ غربي
هذه بعض التعقيبات على كلامك
كان امامته للأمة دينية وسياسية( ماذا تعني بذلك؟) .
والمعلوم أنه لم يكن زعيما أو اماما أو قائدا الا عندما كلفه الله بالرسالة ، وهذه القيادة خاصة به وحده لأني نبي( ما الدليل على انها خاصة به وحده؟)
المعلوم أنه بعد وفاة الرسول وسكوته عن تحديد من يخلفه أو طبيعة النظام الذي يتبعه من يخلفه ، أجتهد المسلمون واستخدموا كاسلوب حكم نظاما سياسيا سائدا(ماهي انظمة الاحكم لتي كانت سائده في ذلك العصر؟)
ويستطيع ولي الأمر أن يحكم بشرع الله فلا حرج في ذلك (وهل يجوز له ان يحكم بشرع غير شرع الله؟)
و رغم أنها دولا كافرة ولكن الله تعالى ينصرها( ما الدليل على ان الله ينصرها؟) ..........
ان جوهر ولب الاسلام هو حرية الانسان واحترامه وسماع صوته( ما الدليل الشرعي على ذلك؟)
علما انك لم تجب عن تساؤلاتي لذلك اضعها مرة اخرى
هل كان الرسول في المدينة حاكما ام كان مجرد رسول ام كان رسولا وحاكما؟
اذا كان حاكما كيف تولى الحكم؟
هل طلب الله منه ان يحكم بما انزل؟
هل يجب عليه ان يحكم بما انزل؟
وللحديث بقيه سلام
ابوعبدالرحمن حمزة
03-01-2010, 10:06 AM
اسف الأخ عربي
فلا يوجد فكرة واحدة في فلسفتنا غير إسلامية سواء بالحكم أو الإقتصاد او الإجتماع،
و يمكنك أن تضيف ما شئت .. الزراعة و كرة القدم و طرق البناء و قيادة السيارات ... الخ و هذا هو التنطع بعينه ، فكل هذه الأمور ذات طابع انساني تختلف باختلاف الأزمنة و المجتمعات ، و حين تقرر لها شكلا ثابتا تنسبه الى الاسلام تكون قد جمدت الشريعة الاسلامية و حرمتها من خاصية المرونة و توافقها مع الفطرة ، و لو أنك تنسب هذا النظام الذي اخترعته لنفسك لكان أفضل و أتقى لربك ، وتذكر أيضا قوله -عليه الصلاة والسلام- هنا:" وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري، أتصيب حكم الله فيهم أم لا" فالله ترك لنا الكثير من الأمور الدنيوية لنجتهد فيها ، و ما دام ذلك من اجتهادنا فمن التقوى أن لا ننسبه الى الله . و المهم أن يكون اجتهادنا موافقا لجوهر الاسلام من العدل و اعطاء الحقوق و الرحمة ....
كل ما تقول هو أنه لا يوجد تبيان للحكم في الإسلام بحجة أنه لك عقل -ونحن اجتهدنا بالنصوص باستعمالنا لعقولنا ولكن ضمن الضوابط الشرعية- وتستطيع أن توجد الشكل المناسب والله يقول "تبيانا لكل شيء" ولكنك لا تفهم هذه الآية.
لا أدري كيف استعملت عقلك في النصوص ، فالمنصف في الحكم عليك يقول أنك لم تترك لعقلك مجالا هنا ، فهمنا البسيط للاسلام يخبرنا أن كل فرض أو ركن في ديننا لابد أن يكون له أصل في القرآن(نص صريح لا يقبل التأويل) ،و السنة تأتي بالتفصيل لهذا المجمل ، و قوله "تبيانا لكل شيء" واضح و بسيط فــكلمة "شئ" ترجع الى الأمور الدينية ، و الا فان الانترنت و الموبايل و أنواع الاسلحة من دبابات و طائرات و البنوك و النظام التعليمي كله يصح اطلاق لفظ شئ عليه !! و الاجابة بسيطة هنا : ترك لنا الله هذه الأشياء لأنها دنيوية محضة لا علاقة لها بالدين ، وفهي تختلف باختلاف المجتمعات و الأعراف و التقاليد و العصور ، فالمهم أن نتقي الله في استعمالنا لهذه الأمور ، فنستعمل الانترنت فيما اباحه الله و كذلك الاسلحة في الدفاع المشروع و ليس الاعتداء و نستخدم البنوك في المعاملات الحلال ، و كذلك نظام الحكم مهما اختلف شكله المهم فيه أن لا يحصل اعتداء على حقوق الناس و حرياتهم . و الخلاصة من هذه الآية أن نظام الخلافة لا "شئ" و لا يوجد ما يستحق التفصيل فيها ....
طبعا من خلال مداخلاتك يتبين لك مطلع انك تجهل نظام الحكم بالإسلام وتجهل تفاصيله، بل وتتخيله كما يظهرونه بالتلفاز، رجل يجلس وراء الكرسي ويدير دولة من الصين لإسبانيا لوحده؟؟؟!!!
اذا كان لا يدير الدولة فما مهمته ، لنتفرج عليه ؟ أو نتبرك بتقبيل يديه؟ اذا كان الغاية منه تطبيق عقوبات معينة من شرع الله فالقضاء كفيل بذلك ، و هذه هي الغاية المطلوبة في الشريعة .
لقد رجعت أنت للقرآن حتما وبحثت فيه فتبين لك بعد الدراسة والتدقيق أنه يخلو من شكل معين للحكم بتفاصيله التي ذكرناها بكتبنا،
هذا اعتراف منك و حجة عليك لا علي !!!
صدقني يا عربي كل يوم تزداد قناعتي بأنك لا تفرق بين الأشكال المادية لحضارة ما وبين الأفكار والمفاهيم الخاصة بتلك الحضارة، والدليل على ذلك أنك لا تفرق بين استعمال السيف ولبس العمامة وهي من الأشكال المدنية آنذاك وبين الأفكار المتعلقة بوجهة النظر، وكما انك لا تفرق بين العلوم العالمية كالمخترعات والإكتشافات العلمية كالتي موجودة الآن بالغرب وبين أفكارهم ومفاهيم عن الحياة، ومن أفكارهم نظام الحكم الديمقراطي.
أنت تفرق بين الاشكال المادية و المفاهيم و النظريات ، و نظام الحكم بتعقيداته ليس من الاشكال المادية في نظرك، و انت تقصر الاشكال المادية على العمامة و اللباس و السيف و التلفزيون ... فقط !! ففي رأيك هل الانظمة الادارية و الاقتصادية و التعليمية و التجارية و الزراعية و الرياضية ... هل هذه كلها من الأشكال الأشكال المادية أم من الأفكار ؟ اذا كانت من الاشكال المادية فما الفرق بينها و بين نظام الحكم ؟ و اذا كانت من المفاهيم و الأفكار فلماذا نستعيرها من الغرب ؟ في رأيي أن المفاهيم و الأفكار الاسلامية هي تقوى الله في جميع الأمور بالتزام مقاصده من القسط و العدل و الرحمة و احترام حقوق الانسان ..
نعم، ما قلته صحيح من أن الغرب ناهض وصار متقدما عسكريا وتكنولوجيا ولكن هذا التقدم بسبب نظام الحياة الذي يسيرون عليه وهو النظام الفردي أو الحر أو الرأسمالي ومنه نظام الحكم، ولكن نحن كمسلمين لنا فكرنا وعقيدتنا التي تنهضنا إن نحن بنينا على أساسها دولتنا، لا أن نجعل دولتنا كالثوب المرقع، نظام حكم رأسمالي ديموقراطي، وإقتصاد اشتراكي واجتماع إسلامي..........إلخ فهذا لا ينتج نهضة على الإطلاق.
متناقض جداً !!! سبب تقدمهم هو نظام الحكم لديهم !! أنا أوافقك هنا !! فلماذا لا نعمل به ؟؟؟ يظهر من كلامك أن لا يناسبنا !! ألأننا مسلمون أم لأننا من بيئة مختلفة ؟؟ من كلامك يظهر أنك تقول : لأننا مسلمون !! النظام السياسي الغربي مثله مثل الانظمة الادارية و التعليمية و التجارية طبقت في جميع أنحاء العالم و نجحت و أثمرت و نحن اخترنا تقليدهم في الانظمة الادارية و التعليمية و التجارية و لم نجد مشكلة شرعية فيها ، ببساطة لأنها بنيت على تجارب انسانية (علمية) ، فهناك علم ادارة في الاقتصاد و علم ادارة في التعليم ، و كذلك علم ادارة في الدولة ، و كلها لا تتصادم مع الشرية الاسلامية بل بالعكس تتوافق في جوهرها و غايتها مع الاسلامية ، لأنها بنيت على تحري العدل و المساواة بين الناس و مراعاة الحقوق لجميع الاطراف و محاربة الفساد ...و اذا كان هذا نظام غربي لا يناسبنا فما الذي يضمن أن نظام الخلافة المولود في الجزيرة العربية يناسبهم اذا أسلموا ؟؟؟!!
كان امامته للأمة دينية وسياسية( ماذا تعني بذلك؟) .
والمعلوم أنه لم يكن زعيما أو اماما أو قائدا الا عندما كلفه الله بالرسالة ، وهذه القيادة خاصة به وحده لأني نبي( ما الدليل على انها خاصة به وحده؟)
ببساطة أجبت نفسك بنفسك .. لأنه نبي و صاحب رسالة سماوية !!
المعلوم أنه بعد وفاة الرسول وسكوته عن تحديد من يخلفه أو طبيعة النظام الذي يتبعه من يخلفه ، أجتهد المسلمون واستخدموا كاسلوب حكم نظاما سياسيا سائدا(ماهي انظمة الاحكم لتي كانت سائده في ذلك العصر؟)
أنظمة فردية لا انتخاب فيها ، لا تنتهي الا بموت الحاكم .
ويستطيع ولي الأمر أن يحكم بشرع الله فلا حرج في ذلك (وهل يجوز له ان يحكم بشرع غير شرع الله؟)
ولي الأمر شأنه شأن كل راعي مسئول عن رعيته ، فالأب راع مسئول عن رعيته و مدير الشرك أو المدرسة مسئول عن رعيته ، ببساطة كل انسان مطالب بتقوى الله في مكانه و منصبه ، و كل أحد غيرهم مطالب بذلك ، فالمنصب الذي يتولاه المرء لا يشكل استثناء ف ي التقوى.
و رغم أنها دولا كافرة ولكن الله تعالى ينصرها( ما الدليل على ان الله ينصرها؟) ..........
ماذا تسمي هذه النهضة العلمية الغربية و وصولهم الى آفاق الأرض و السماء و أعماق البحار و ارتفاع مستوى المعيشة في دولهم و تكوين الجمعيات الحقوقية التي تقتص للمظلومين في أي مكان في العالم ، و لا تنسى ما انجزه نظامهم الحقوقي من ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ..
ان جوهر ولب الاسلام هو حرية الانسان واحترامه وسماع صوته ( ما الدليل الشرعي على ذلك؟)
الدليل الشرعي : اقرأ كتاب الله بتدبر و ستجد ما لا يحصى من الأدلة . و حسبك "لا اكراه في الدين" كمثال على الحرية الدينية ، و غاية الاسلام كما نفهمها من كتاب الله تحرير الانسان من عبودية البشر و الحجر ، من الأصنام و الأوثان و كذلك من التقليد الأعمى.
هل كان الرسول في المدينة حاكما ام كان مجرد رسول ام كان رسولا وحاكما؟
اذا كان حاكما كيف تولى الحكم؟
هل طلب الله منه ان يحكم بما انزل؟
هل يجب عليه ان يحكم بما انزل؟
لو كان جائزا لهم أختيار غيره وهو المبعوث من الله لأختاروا غيره حاكما ، واذا كانوا يطلبون رجلا موفقا من الله ليتولى أمرهم فهل يجدونه في غير الرسول عليه السلام ؟؟؟؟ والمشكلة أن غيره من الحكام يضعون أنفسهم في مقام الرسول عليه السلام وحكومته في المدينة ، وذلك ليخرجوا من المسآئلة ويكونون فوق النقد ويكون من يخالفهم منافقا ومعارضا لشرع الله مما يبرر لهم الظلم والانفراد بالحكم وقمع المعارضين ، ولجعل الخروج عن بيعته مرادفا للكفر " مات ميتة جاهلية " ، وهذا لا يجوز الا في مقام الرسول عليه السلام الذي مبايعته هي مبايعة لله عزوجل وحكمه هو حكم الله .
أي انسان مسئول مطالب بأن يحكم شرع الله ، و هل تريد من الرسول أن يخالف شرع الله و هو الذي كان خلقه القرآن ؟؟ و لكن طاعة الرسول المعصوم غير طاعة غيره من البشر الخطائين ، و مع ذلك ألزمه القرآن بالشورى " و شاورهم في الأمر" ، فمخالفة من هو مبعوث من الله محض نفاق ، و لا يجوز الخروج عن أمره لأن حكومته الهية ، أما غيره فحكومتهم بشرية دنيوية يعتريها الخطأ و الهوى . فالحكومة المركزية الفردية تكون متركزة على فرد (غير نبي) غير معصوم معرض لفتنة السلطة و حب المال و الجنوح الى الظلم ، أما اذا اعتقدنا ذلك في الرسول فسوف نخرج حتما من الاسلام ، مثل ذلك الرجل الذي قال للرسول " اعدل فانك لم تعدل" فأوضح الرسول أنه من " الذين يخرجون من الاسلام كما يخرج السهم من الرمية "...
اسف الأخ عربي
و لا يهمك .. عربي .. أو .. غربي ...لا يهم ما دمت في نظرك مسلماً
دعها فانها منتنة ... أيش رأيك ؟ و الا كلامي غلط ؟؟
تحياتي .
ابوعبدالرحمن حمزة
04-01-2010, 03:29 PM
(ببساطة أجبت نفسك بنفسك .. لأنه نبي و صاحب رسالة سماوية !!) سؤالي ما الدليل على ان القيادة خاصة به وحدة لانه نبي؟ هذا كلامك انت وانا اسألك ما الدليل على ذلك ؟
(أنظمة فردية لا انتخاب فيها ، لا تنتهي الا بموت الحاكم) . الصحابة لم يأخذوا الحكم دون انتخاب واختيار من الامة الرجاء مراجعة التاريخ.
(وليرر الأمر شأنه شأن كل راعي مسئول عن رعيته ، فالأب راع مسئول عن رعيته و مدير الشرك أو المدرسة مسئول عن رعيته ، ببساطة كل انسان مطالب بتقوى الله في مكانه و منصبه ، و كل أحد غيرهم مطالب بذلك ، فالمنصب الذي يتولاه المرء لا يشكل استثناء ف ي التقوى.) الحمد لله هكذا انتهى الموضوع فالامام راع وهو مسئول عن رعيته وهذا شرع من الله وليس من الانظمة السائدة في ذلك العصر فصلاحيات الحاكم وصلاحيات الاب وصلاحيات كل مسئول حددها الشرع .
(الدليل الشرعي : اقرأ كتاب الله بتدبر و ستجد ما لا يحصى من الأدلة . و حسبك "لا اكراه في الدين" كمثال على الحرية الدينية ، و غاية الاسلام كما نفهمها من كتاب الله تحرير الانسان من عبودية البشر و الحجر ، من الأصنام و الأوثان و كذلك من التقليد الأعمى.) هذا دليل على انه لا يجوز اكراه احد على اعتناق الاسلام وهذا امر متفق عليه لكن الاسلام جاء ليجعل الدين كله لله وليدين الناس تحت سلطان الاسلام وهو سفه عبادة غير الله ولم يحترمها .
(لو كان جائزا لهم أختيار غيره وهو المبعوث من الله لأختاروا غيره حاكما ، واذا كانوا يطلبون رجلا موفقا من الله ليتولى أمرهم فهل يجدونه في غير الرسول عليه السلام ؟؟؟؟ والمشكلة أن غيره من الحكام يضعون أنفسهم في مقام الرسول عليه السلام وحكومته في المدينة ، وذلك ليخرجوا من المسآئلة ويكونون فوق النقد ويكون من يخالفهم منافقا ومعارضا لشرع الله مما يبرر لهم الظلم والانفراد بالحكم وقمع المعارضين ، ولجعل الخروج عن بيعته مرادفا للكفر " مات ميتة جاهلية " ، وهذا لا يجوز الا في مقام الرسول عليه السلام الذي مبايعته هي مبايعة لله عزوجل وحكمه هو حكم الله .
أي انسان مسئول مطالب بأن يحكم شرع الله ، و هل تريد من الرسول أن يخالف شرع الله و هو الذي كان خلقه القرآن ؟؟ و لكن طاعة الرسول المعصوم غير طاعة غيره من البشر الخطائين ، و مع ذلك ألزمه القرآن بالشورى " و شاورهم في الأمر" ، فمخالفة من هو مبعوث من الله محض نفاق ، و لا يجوز الخروج عن أمره لأن حكومته الهية ، أما غيره فحكومتهم بشرية دنيوية يعتريها الخطأ و الهوى . فالحكومة المركزية الفردية تكون متركزة على فرد (غير نبي) غير معصوم معرض لفتنة السلطة و حب المال و الجنوح الى الظلم ، أما اذا اعتقدنا ذلك في الرسول فسوف نخرج حتما من الاسلام ، مثل ذلك الرجل الذي قال للرسول " اعدل فانك لم تعدل" فأوضح الرسول أنه من " الذين يخرجون من الاسلام كما يخرج السهم من الرمية"...)
الرسول اصبح حاكما ببيعة اهل المدينة وترتب على ذلك طاعته بوصفه حاكما لان طاعته بوصفه رسولا لا تحتاج للبيعة وانما تحتاج للأيمان بانه رسول الله والرسول بوصفه حاكما كان تحت المساءلة_ وبالتالي لم تكن خكومته الهية_ وكذلك الخلفاء من بعده وهو فرض على المسلمين ان يحاسبوه اما في النظام الديمقراطي فالمحاسبة ليس فرضا وإنما حرية ان شئت حاسبت وإن لم تشئ لا تحاسب ارجو منك التدقيق اكثر بتاريخ المسلمين ونصوص الشرع
أبو محمد
05-01-2010, 02:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الأخ العربي
بداية أود توضيح شيئا مهما ألا وهو أني لا أرد عليك لأن النقاش معك مثمر ومفيد، بل لأني أشعر بمسؤوليتي تجاه جهلك الفكري بمسألة غاية في الأهمية والتي من خلالها وجدت انك فاقد لأسس كثيرة لتبني حوارا بناء، فقديما قالوا ما ناقشت عالما إلا وغلبته وما ناقشت جاهلا إلا وغلبني، وها أنا لا بد أني سأنهزم لأسباب عديدة، أجملها بما يلي:
1- لا يفرق محاوري بين الأفكار المتعلقة بوجهة النظر أي العقيدة سواء أكانت عقيدة مبدأية أو عقيدة دينية كنظام الحكم الإقتصاد والإجتماع وبين الأفكار المتعلقة بالعلوم العالمية، كالمختراعات العالمية كالتلفزيون وتخصيب الأرض للزراعة.....إلخ، وهذا تفريق غاية في الأهمية لأن الأصل عندك أنك تأخذ العلوم العالمية بدون حرج بينما الخاصة لا تأخذها مطلقا.
2- لا يفرق بين مقاصد الشريعة والحكم الشرعي. فيظن أنه ما دام يحقق مقصد الشريعة فقد حقق الحكم الشرعي، والأصل أن تحقق الحكم الشرعي اولا ثم مجمل تطبيق الشريعة يؤدي تحقق مقاصد الشريعة.
3- لا يستند بكلامه على دليل شرعي واحد لا من القرآن ولا من السنة، اما ما نراه من بعض الآيات فهي لذر الرماد بالعيون، لم يبين كيف استند على القرآن في نزاعنا وكيف أرجع الأمر لله وروسوله.
4- أكتب الرد على كلامه في الغرب فيرد علي بالشرق وذلك تشتيتا للموضوع.
5- يبتر الكلام ويبتر الرد، فعلى سبيل المثال طلبت منه أن يبين كيف وصل إلى أن القرآن لا يحتوي على أمر رب العزة بتنصيب مسلم منا ليطبق الشرع، وضربت له مثالا آية قطع يد السارق، فقلت أن الله أمر المسلمين جميعا بقطع يد السارق وفيه أمر بتنصيب واحد منا لينفذ الحكم وهذا ما فعله الرسول عليه السلام، فقال هذا غير صحيح على الإطلاق وأبى إلا أن يظهر جهله بأن لفت انتباهي لواو الجماعة ليشعر القارئ أنه يتكلم عن علم، بينما هو ضرب رأيه، فلو صح فهمه لكان على المسلمين جميعا أن يقطوا يد السارق ومن تخلف منهم أثم!!!
6- ليس له منهج في أخذ الحديث، فهو يرد الحديث متى ما شاء، وقوله نظام الحكم يجب أن يذكر صراحة في القرآن، نقول له أن كل آيات الحكم والحدود دليلا على التنصيب والكيفية وووووووإلخ هي ما جاء بها رسول الله عليه السلام. وإجماع الصحابة رضوان الله عليهم مصدر تشريعي بنص القرآن القطعي، ثم يقول هذا ليس صحيحا ولا يبين خطأه ولا يبين الصحيح.
7- لا يفرق بين نظام الحكم ونظام الحياة، فنظام الحكم واحد من أنظمة الحياة التابعة لمبدأ معين وذلك كنظام الحكم في الرأسمالية، فالرأسمالية هي مبدأ الغرب وفي هذا المبدأ عقيدة مبدأية، منبثق عنها نظام حكم ونظام اقتصادي (ليس علم الإقتصاد) ونظام اجتماعي، وهذا المبدأ هو من أنهض الغرب وليس نظام الحكم، فإذا أردت ان تنهض لا بد لك من مبدا (عقيدة عقلية ينبثق عنها نظام للحياة (الإقتصاد، الحكم والإجتماع))
بعد هذه النقاط لا بد لي أن أفشل في شرح كيفية الوصول إلى حكم على أن الإسلام فيه هذه المبدأية وبالتالي فيه نظم الحياة التي ذكرت.
أما، لماذا لا أغوص معه لإفاهمه تفاصيل هذه الأشياء، فالسبب أنه لا يركز في البحث فكل همه أن يكتب ويذهب.
تحياتي
المثنى
05-01-2010, 06:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مقتبس من نشرات الحزب وله علاقة بهذا الموضوع
التمييز بين بعض المفاهيم
العقيدة الإسلامية فكرة سياسية فهي من الفكر السياسي بل هي أساس الفكر السياسي لدى المسلمين لأنها هي القيادة الفكرية وهي التي تعيّن وجهة النظر في الحياة وعنها تنبثق أنظمة الحياة، فهي مبدأ أو نظام أي دين ومنه الدولة، فأحكام الشرع جاءت مقيدة للإنسان، فالمسلم مقيد بعقيدته فلا يصح أن يعتقد ما يشاء، وهو مقيد بأحكام الشرع فلا يصح أن يحتكم إلى غيره، قال تعالى: (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً).
وأمّا ما نعيش عليه اليوم فهي أنظمة الحياة المنبثقة عن العقيدة الرأسمالية والتي هي فكرة سياسية بل هي أساس الفكر السياسي لدى الغربيين، واستطاع الغرب من خلال الشورى أن يُدخلوا علينا مفهوم الديمقراطية، ومن خلال الحرية أن يُدخلوا علينا مفهوم الحريات العامة. فاختلط على المسلمين الأمر فلم يفرقوا بين الديمقراطية والشورى ولا بين الحرية والحريات العامة، ولم يدركوا فسادها حتى اكتووا بنارها.
والفرق بين الديمقراطية والشورى هو أن الديمقراطية نظام حكم يقوم على الانتخابات الحرة لاختيار أعضاء ممثلين للأمة تنبثق عنهم لجان منها لجنة وضع الدستور والقوانين التي يسيرون عليها في حياتهم، فينشأ عن ذلك أن السيادة للشعب. وأمّا الشورى فهي مفهوم إسلامي لا دخل لها في التشريع وسن القوانين لأن السيادة في الإسلام للشرع لا للشعب. والشورى تنحصر في أربعة آراء هي جِماع الرأي في الدنيا ولا يؤخذ برأي الأكثرية إلاّ في واحد منها وهو الرأي الذي يراد منه القيام بعمل، أمّا الرأي الذي يراد منه الفكر في موضوع فيؤخذ فيه بالصواب، وأمّا الرأي في التعريف فيؤخذ ما يطابق الواقع، وأمّا الرأي في أمر تشريعي فيؤخذ فيه بالحكم الشرعي.
أمّا الفرق بين الحرية والحريات العامة فهو أن الحرية في الإسلام تعني عدم العبودية، فالدعوة إلى الحرية هي التحرر من الرق، وبما أنه لا رق اليوم فلا دعوة ولا دعاية للحرية. وأمّا الحريات العامة فهي أساس الرأسمالية وأساس النظام الديمقراطي وهي مخالِفة للإسلام في إطلاقها للحريات الأربع: حرية العقيدة وحرية الرأي وحرية التملك والحرية الشخصية.
ودمتم للأمة عزا
عسى لو الشباب يحسموا النقاش لصالحهم بسرعة
وذلك برسم نظام الحكم للأخ عربي ووضع الأدلة عليه.
العربي زعم ضعف الأحادث وثبت صحتها بدل أن يراجع نفسه قال ليس كل ما في البخاري و مسلم صحيح و هذا لا خلاف فيه و لكن حتى تضعف حديث لازم تأتي بالأدلة على ضعفها وتبين أين العلة القادحة في الحديث أو شذوذه.
فكل مساله تؤتى و يعطى دليها و هكذا يكون قد اكتملت جميع أركان الحكم و قواعده ثم النظام الاقتصادي
ثم المسائل الفرعية مثل الشورى و الديمقراطية و مرونة الإسلام و نحو ذلك من قضايا أظن هكذا اسهل عليكم جميعا بدل تشتيت النقاش و جعل عربي يرد على أكثر من و احد.
ابواحمد
05-01-2010, 01:12 PM
قلت اخي عربي في مداخلة سابقة ردا على اباالعبد( وتجبرنا على انتظار اقامة الخلافة وتجعلها ركنا من أركان الدين وتصفها بأنها فرض الفروض)
واحب هنا ان اوضح للاخ عربي مايلي:
من المعلوم ان كل مبداء هو فكرة وطريقة من جنسه .فاالشيوعية مبداء والعلمانية (الرأسماليةالديموقراطية)مبداء .
والاسلام كذلك هو مبداء،أي عقيدة عقلية ينبثق عنها نظامها، فهو فكرة وطريقة من جنسة .
والفكرة فيه هي العقيدة الاسلامية والمعالجات التي جائت بها العقيدة لمشاكل الانسان في الحياة . واما الطريقة فهي الاحكام الشرعية التي جاء بها الاسلام لبيان كيفية تنفيذ العقيدة والمعالجات في الواقع، فهي أي الطريقة احكام عملية وهي جزء لا يتجزاء من الاسلام والخروج عنها هو انحراف عن الاسلام.
والعقيدة الاسلامية تقوم على فكرة التوحيد(والتي تقررت ان( لله الخلق والامر ) فالله هو الخالق وهو المشرع وليس للانسان ان يشرع لنفسه ولا يحلل ولا يحرم بل يفهم الشرع ويطبقه فقط . ومن هنا كان نظان الحكم في الاسلام يقوم على فكرة الحاكمية لله والسيادة لشرع الله . واذا عرفنا ذلك فلا يمكن ان نستعير نظام حكم آخر لتطبق العقيدة الاسلامية . فمن غير المعقول ان تطبق هذه العقيدة في ظل نظام حكم ديموقراطي يجعل الحاكمية للانسان أي يقول بالسيادة أي الحاكمية للشعب او للامة ، فهناك تناقض بينهما واختلاف ينقض فكرة التوحيد ويسقط العقيدة برمتها وكما هو حاصل اليوم.
وكذلك من المعالجات التي قررها الاسلام مايلي : قطع يد السارق وجلد او رجم الزاني وحرمة خلوة المرأة بالاجانب وحرمة سفرها بغير محرم وقتل المرتد وحرمة الربا واحكام اخري كثيرة كيف يمكن تطبيق هذه الاحكام في في ظل حكم ديموقراطي ، والنظام الديموقراطي يعتبر هذه الاحكام مناقضة لحقوق الانسان .
من هذا يتضح ان لكل عقيدة طريقتها الخاصة بها . ونظام الخلافة هو الطريقة وشكل الحكم الذي حدده الاسلام لتنفيذ العقيدة الاسلامية ومعالجاتها لمشاكل الانسان في الواقع . ومن هنا كانت الخلافة فرض في الاسلام بل وتاج الفروض كلها لان بدونها لايمكن تطبيق الاسلام في الحياة.
هذه بعض الافكار التي احببت ان اوضحاها للاخ عربي والذي احسبه باحث عن الحق . واسئل الله ان يرنا الحق ويرزقنا محبته والاستقامة عليه وموالات اهله، ويرنا الباطل ويبغضه الينا و يجعلنا حربا عليه وعلى اهله .
والسلام عليكم والرحمة
Abu Taqi
05-01-2010, 06:56 PM
السلام عليكم
يا اخ مؤمن،،،
أولا: من الواضح لكل ذي لب أن العربي لا يبحث المسألة بشكل فقهي وبناء على الأدلة بل الأمر عنده، على قاعدة (هل من المعقول كذا وكذا ولا ينص الله صراحة عليه) يعني لا بد أن تأتي له بدليل ينص كلمة بكلمة على تفاصيل النظام وكأن القرآن جاء مفصل والسنة جاءت بألفاظ لا تشمل إلا واقعا واحدا.
ثانيا: غن كنت ترى فائدة ترجى من الحوار مع العربي فلما لا تبادر بطرح الموضوع مثلما اقترحت؟؟!!
تحياتي
بداية أود توضيح شيئا مهما ألا وهو أني لا أرد عليك لأن النقاش معك مثمر ومفيد، بل لأني أشعر بمسؤوليتي تجاه جهلك الفكري بمسألة غاية في الأهمية والتي من خلالها وجدت انك فاقد لأسس كثيرة لتبني حوارا بناء، فقديما قالوا ما ناقشت عالما إلا وغلبته وما ناقشت جاهلا إلا وغلبني، وها أنا لا بد أني سأنهزم لأسباب عديدة،
أبومحمد أسمع كلامي جيدا ولا تغضب من قولي لأنك البادئ والمعلوم أن البادئ بالأساءة أظلم .
ليس العيب أن أكون جاهلا ...... فأنا بالفعل جاهل ..... وكلما أتعلم شيئا جديدا أدرك مدى جهلي وهذا أمر طبيعي ..... فالاحاطة بكل المعارف أمر فوق طاقة الانسان .... فهو دائما في حالة جهل .
العيب يا سيدي هو أن أكون غبيا وهذه الصفة تجسدت فيك ...... أي لا أفهم ماذا يريد الله ورسوله خصوصا في النصوص البديهية والتي لا تستدعي الاجتهاد أو الخنق ، أنا ولدت مسلما وأعرف ما هي الغاية التي يريدها الله _ الحكيم - من شرائعه التي أنزلها على عباده واعرف أيضا الحكم منها لأني لست ( غبي ) ولدي عقل لا أسلمه لأئمة الزمان بل أمحص وافكر واتأمل لكي أفهم ما يريده المشرع مني لذا فأنا قد أجهل بعض الأمور وهذا أعتراف مني فأفرح وأسعد ولكني ولله الحمد لست غبيا ليفكر لي أحد أو يحتكر أحد فهمي وعقيدتي وادراكي ولا يمكن لبشر أن يسيرني على هواه أو تأويله اللهم الا أن يقيم علي الحجة والبراهان والدليل القاطع أما غير ذلك فاي كلام لأي بشر بعد المصطفى لست ملزما بالأخذ به خصوصا في زماننا هذا الذي اصبح الاسلام ذريغة لمن أراد أن ينشأ حزبا ما فيفرض تأويله وكأنه هو المراد بالفعل ، لذلك أعيد وأكرر أنا جاهل كباقي البشر ولكني لست غبيا كبعض البشر .
ابواحمد
12-01-2010, 11:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله
اخي عربي كنت انتظر تعقيبك على مداخلتي السابقة
ابوعبدالرحمن حمزة
12-01-2010, 01:55 PM
ارجو من الأخ ابومحمد عدم الخوض بما قاله الأخ عربي وارجو من الأخ عربي الرد على مداخلاتي ومداخلات الاخ ابواحمد فالرجاء حصر البحث بالفكرة وشكرا
والله يا شباب الاسلام قلت كل مافي جعبتي ولا أستطيع أن أبتكر شيئا كما تفعلون ، أنا أرى أن المسألة محسومة مسبقا ، مالم يرد ذكر الشئ في القرآن نصا صريحا فهو اذا من الفروع وليس العقائد أو الأركان ، لذا الكلام الكثير لا يفيد وأيضا عدم وجود الدليل الصريح والقطعي يحسم القضية لصالحي ، أما اللف والدوران فهي طريقة جائزة ولكن ليس في الساحة الدينية لأن القرآن واضح وواحد ومحفوظ ، الفرق بيني وبينكم أنكم تساوون بين القرآن والسنة وأنا أعلي من قيمة القرآن وأقدمه على السنة خصوصا في ما يتعلق بالركائز والاركان والعقائد ، النقاش أخذ صبغة تطرف واتهامات وخصال حزبية واعتداءات لا يليق بي كمسلم أن أستمر في الخوض فيها معكم لأن بعضكم طغت جاهليته على اسلامه دون أن يدري ، لذا الأجدر أن نغلق الباب أمام الحساسيات والفتن والقذف بالكلمات المؤذية التي تخرجنا عن طريق وهدي ونهج المصطفى عليه السلام ...
ابوعبدالرحمن حمزة
12-01-2010, 02:31 PM
(من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فاليقل خيرا او ليصمت ) فبارك الله بك يقول تعالى ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ) والله من وراء القصد
سيفي دولتي
12-01-2010, 02:41 PM
ايها الأخ عربي إن كنت صادق النوايا فالرد بالمنطق والحجة والبرهان هو الدليل أما تحويل النقاش والغوص بأشياء غير ذات معنى فهو الريبة والشك وعد الإخلاص والعياذ بالله ... أنا أيضا أدعوك أن ترد على مداخلات أبو أحمد وأبوعبالرحمن حمزة
هذا ان كنت حسن النية ...؟؟؟؟!!!!!!
واذا عرفنا ذلك فلا يمكن ان نستعير نظام حكم آخر لتطبق العقيدة الاسلامية . فمن غير المعقول ان تطبق هذه العقيدة في ظل نظام حكم ديموقراطي يجعل الحاكمية للانسان أي يقول بالسيادة أي الحاكمية للشعب او للامة ، فهناك تناقض بينهما واختلاف ينقض فكرة التوحيد ويسقط العقيدة برمتها وكما هو حاصل اليوم.
أخي الأستاذ أبوأحمد : لابد أنك تقصد تطبيق الشريعة الأسلامية والا فأن العقيدة الاسلامية هي عقيدة الفطرة وتتناسب مع جميع الشعوب في جميع العصور والأزمان ، وأما الشريعة فكل فرد مطالب بتطبيقها في نفسه وفي من يتولى أمرهم ، ولن أخرج هنا عن كلامي الذي شرحته سابقا ، فالهيئات التشريعية والتنفيذية في أي دولة مسلمة هي في حقيقتها مكونة من أفراد مطالبون أمام شعوبهم الاسلامية وأمام الله عزوجل في جميع قراراتهم اذا لم تكن متوافقة مع شريعة الاسلام ، فلو قرروا مثلا ألغاء قانون قطع اليد للسارق لكانوا عصاة أمام الله حتى لولم يحاسبهم الشعب على ذلك ، وهذا ما لن يحدث ببساطة مادام الشعب الذي يمثلونه مسلما حريصا على تطبيق الشريعة ، فاذا كان الشعب غير راغب في تطبيق هذا الحد وهم يمثلون ارادة هذا الشعب في الغاء هذا الحد ففي هذه الحالة يتحمل الجميع عواقب هذا الأمر ويكونون مسئولون أمام الله عن ذلك ، أي أنه في النظام الديموقؤراطي لا أكراه للشعب على تطبيق الشريعة ، وهذا يتوافق مع مبدا الاسلام ( لا اكراه في الدين ) بل ان الاكراه للشعوب على تطبيق الشريعة يسلبها شرف المبادرة والثواب الحقيقى الذي يكون مستحقا للخليفة فقط الذي يكون محتكرا لوجهة نظر معينة في الفقه الاسلامي ويفرضها على كآفة الشعوب الاسلامية حتى مع وجود الشورى في نطاق ضيق جدا ، وليس هذا النظام هو الحل الحتمي والوحيد لتطبيق حاكمية الله لأنه في حقيقته وفيما سيؤول اليه هو حاكمية لفرد ، ولو أنني ضد هذا المصطلح ( حاكمية الله ) ، فالحاكمية لله في حقيقتها لا تكون الا اذا كان الخليفة أو الأمير هو نبي يوحى اليه من الله وكل ما يصدره من قرارات فبالهام من الله ، واذا لم يكن كذلك فهو يستوي مع أي مواطن مسلم آخر ، واستعمال هذا المصطلح في التاريخ الاسلامي أثبت انه يستخدم للمزايدة على شرع الله ، حيث استخدمه الخوارج سابقا في قولهم ( لا حكم الا لله ) وقصة رفع المصاحف واستخدامها ضد على بن أبي طالب أثبتت أنها لا تخرج عن ما نسميه بالمزايدة ، وكذلك ما حدث مع عمر بن الخطاب حيث جاءه أناس يشكون من عدم تطبيق بعض احكام القرآن في المجتمع فرد عليهم عمر بن الخطاب بما معناه : ويحك هل أحصيت القرآن في نفسك ........) . فموضع الخلل في اختراع مصطلح الحاكمية لله وغيرها مما تستخدمه الجماعات الاسلامية هو الفصل بين التزام المجتمع بالشريعة والتزام الفرد بالشريعة ، والمجتمع ما هو في حقيقته الا مجموعة من الأفراد ، وكل فرد محاسب امام الله كفرد وهذا الموقف امام الله عزوجل يوم الحساب يؤيد أن النظام الفردي في بعض جوانبه يتلائم مع الاسلام ، فالمسلم الذي ينتخب أو يوفق على استفتاء لالغاء حد من حدود الله يحاسب أمام الله عزوجل كفرد سواء كان مواطنا عاديا أو في هيئة تشريعية أو تنفيذية .خلاصة القول أن الاسلام دين فقط وليس أيدولوجيا محددة يتبناها حزب معين وهو يتوفق مع أي تظام سياسي ليس فيه - في جوهره أو جزئياته - دعوة الى معصية أو عنصرية أو ظلم .
ومن ناحية سياسية أنا لا أقول أن النظام الغربي هو الحل النموذجي والمثالي ولكنه الأفضل حاليا حسب آخر ما توصل اليه علم الادارة الحديث ، فهو في النهاية نظرية علمية تقبل التعديل والاظافة بأسلوب علمي مدروس لأنها نتاج علمي وليست نتاج الدين المسيحي أو اليهودي أو الالحادي .
والفرق بين الديمقراطية والشورى هو أن الديمقراطية نظام حكم يقوم على الانتخابات الحرة لاختيار أعضاء ممثلين للأمة تنبثق عنهم لجان منها لجنة وضع الدستور والقوانين التي يسيرون عليها في حياتهم، فينشأ عن ذلك أن السيادة للشعب. وأمّا الشورى فهي مفهوم إسلامي لا دخل لها في التشريع وسن القوانين لأن السيادة في الإسلام للشرع لا للشعب. والشورى تنحصر في أربعة آراء هي جِماع الرأي في الدنيا ولا يؤخذ برأي الأكثرية إلاّ في واحد منها وهو الرأي الذي يراد منه القيام بعمل، أمّا الرأي الذي يراد منه الفكر في موضوع فيؤخذ فيه بالصواب، وأمّا الرأي في التعريف فيؤخذ ما يطابق الواقع، وأمّا الرأي في أمر تشريعي فيؤخذ فيه بالحكم الشرعي.
استاذ مثنى : وهل النظام الانتخابي خارج عن مسمى الشورى ، بل هو الشورى بعينها في أبهى تجسد لها ،
( السيادة في الإسلام للشرع لا للشعب ) .؟؟؟؟؟؟؟
كان الأجدر بك أن تقول ( السيادة في الاسلام لمن يحتكر الشرع ويزايد على بقية الشعب المسلم في الالتزام بشرع الله ) فهكذا يكون الأمر واضحا يسهل فهمه ، فالشرع ليس مكون منفصل عن الشعب ، فتطبيق الشرع في جميع الأمور مسئولية كل فرد في الشعب ، ويمكن لكل فرد أن يترجم التزامه بالشرع حين ينتخب الرئيس المسلم ويحاسبه هذا الحاكم حين يصدر أمرا يخالف الشريعة ، وهذه المحاسبة وبحمد الله يوفرها النظام الليبرالي عن طريق الصحافة والاعلام الحر والقضاء المستقل ،
أمّا الرأي الذي يراد منه الفكر في موضوع فيؤخذ فيه بالصواب
وقولك هذا يمثل ويترجم ما أسميه بأحتكار الفكر والمزايدة فيه ، ونظام الشورى الديموقراطي لا يفرض فكرا على أحد بل بالعكس يؤيد حرية الفكر ، بل لا يفرض على الفقهاء أي قيود ، ولا يتدخل في الاجتهاد الفقهي لهم ، وللأسف هذا لا يحدث الا في ألشمولية الفردية سواء أدعى هذا النظام الفردي تمسكه بالدين واحتكاره له كما يحدث في السعودية أو ادعى النظام القومي كما في غيرها من الدول ، وكلاهما تدخلا في فتاوى الفقهاء وتحكموا في المؤسسات الدينية .
ابوعبدالرحمن حمزة
12-01-2010, 05:01 PM
حبذا لو تشرح لنا معنى لا اله الا الله؟
وما رايك بقوله تعالى { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله حَصَبُ جَهَنَّمَ }؟
وقوله{ قَاتِلُواْ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالله وَلاَ باليوم الآخر وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحق مِنَ الذين أُوتُواْ الكتاب حتى يُعْطُواْ الجزية عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }؟
( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ) والله من وراء القصد
حبذا لو تشرح لنا معنى لا اله الا الله؟
أي المعنيين تريد : المعنى الذي يعرفه المسلمون من أندونيسيا لأمريكا والذي يدخلون به الجنة ( من قال لا اله الا الله دخل الجنة ) ، أم المعنى الاكاديمي الذي يدخلك الى المدرسة السلفية !!
المعنى الأول فطري وبديهي ولا أظنك تسأل عنه ، والثاني لتبرير عقائد أخرى في المذهب السلفي ، ورغم أن هذه الجملة بسيطة اللفظ والفهم فان كل عالم يدخل عليها تقسيمات لغرض معين مثل أخراج من يعارضونه الفهم من الملة أو تضليل الطرف الآخر ، مثل تقسيم توحيد الصفات وتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية ...............الخ ،، وهذا التقسيم قد يكون جيدا اذا وضع في موضعه ولكنه ليس نهائي أو قطعي بل قد يعقد العقيدة الفطرية البسيطة في الاسلام .
وما رايك بقوله تعالى { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله حَصَبُ جَهَنَّمَ }؟
في سياق الموضوع الذي نتحدث عنه الآن فيمكن أن نفهم منها بالاظافة الى عبادة الأصنام عبادة الاشخاص ، مثل ما كان يفعله النصارى من عبادة القسيسين بأتباعهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال ، كما في حديث عدي بن حاتم مع الرسول عليه السلام ، ويدخل في معناها التقليد الأعمى للفقهاء ، واعتبار كلامهم وفتاويهم كالقرآن لا معقب لحكمه ولا يجوز الرد عليه وهذا ما يصب في جوهر اعتراضي على زملائي في هذا المنتدى .
وقوله{ قَاتِلُواْ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالله وَلاَ باليوم الآخر وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحق مِنَ الذين أُوتُواْ الكتاب حتى يُعْطُواْ الجزية عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }؟
هذه الآيات تفهم بسياقها والنصارى يأتون بهذه الأية منزوعة من السياق ليطعنوا في القرآن الذي يقول بكل صراحة ووضوح : (لا إكراه فى الدين ) ويقول ( لا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين )وهذا النوع من الأيات عام يمكن اعتباره كقاعدة نفسر بها باقي الايات النازلة في حادثة خاصة وسؤال هنا : اذا أردنا أن نطبق هذه الأية فهل نقاتلهم لأنهم لا يؤمنون بالله أم نقاتلهم ليعطوا الجزية ؟ هذا التساؤل مع عموم آية ( لا اكراه في الدين ) يقودني الى الفهم الصحيح الذي يتبين من سبب النزول ، فقد كان اليهود قد نقضوا العهود التى أبرمها معهم المسلمون. وتآمروا مع أعداء المسلمين للقضاء على الدولة الإسلامية فى المدينة ، وأصبح وجودهم فيها خطراً على أمنها واستقرارها. فأمر الله المسلمين بقتالهم حتى يكفوا عن أذاهم بالخضوع لسلطان الدولة ، ويعطوا الجزية فى غير استعلاء.
أجل: إن هذه الآية لم تأمر بقتال اليهود لإدخالهم فى الإسلام. ولو كان الأمر كذلك ما جعل الله إعطاءهم الجزية سبباً فى الكف عن قتالهم ، ولاستمر الأمر بقتالهم سواء أعطوا الجزية أم لم يعطوها ، حتى يُسلموا أو يُقتلوا وهذا غير مراد ولم يثبت فى تاريخ الإسلام أنه قاتل غير المسلمين لإجبارهم على اعتناق الإسلام.
تحياتي أخي الفاضل .
ابوعبدالرحمن حمزة
13-01-2010, 10:02 AM
(من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فاليقل خيرا او ليصمت) وقال تعالى ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) والله من وراء القصد
االأخ عربي اريد ان أحصر النقاش معك فقط بيني و بينك.
زعمت أنت أن الأحاديث التي تطلب اقامة الخلافة ضعيفة ولم تبين لنا ضعفها وهذا كافي لنقض قولك برمته لأن الله طلب اقامة خليفة للمسلمين وهذا واضح من الأدلة التي ذكرتها لك و حاولت أنت أن تخرج نفسك فادعيت ضعفها ثم حتى تخرج نفسك قلت ليس في كل ما ورد في البخاري صحيح وهذه مسالة غير مسالة كذبك على رسول الله وتكذيبك لما قال و اذا كان بعض علماء المسلمن لم يقبل احاديث البخاري فلا يعني أن تلك الأحاديث ضعيفة ولم يقل احد أن كل البخاري مردود بل هناك اشكالات على أحدايث و هذا أمر مختلف عن دعواك الباطلة أن الأحاديث ضعيفة و لو كان لديك مسحة من ورع أو تقوى لما ضعفت الأحاديث هكذا جزافا دون دليل و لا برهان مبين.
و بإثبات أن الشارع الحنيف طلب نصب خليفة للمسلمين بالأدلة التي ذكرتها لك بقي أن نبحث هل الإسلام جاء بأحاك لهذا الخليفة أما لا و الحق أن كل أحكام الخليفة و نظام الحكم في الإسلام واضحة جدا و على كل مسألة دليل من الشرع
فمدة بقاء الخليفة و كيفية نصبه و آلية الحكم و قواعد الحكم في الإسلام و أركانه كلها واضحة و كل جزئية عليها دليل شرعي و أتحداك أن تأتي يمسألة ليس لها دليل شرعي.
أ
أبو عبدالرحمن : آيات الله ليست لعبة للتعامل بها على هذا النحو ، فكم تمنيت أن تقول ما لديك ان كان لديك !!!!!!
فهمت ما ترمي اليه بعرضك لأيات الله على هذا الشكل وكأنك تتهمني بأني أورد كلاما ينافي الاسلام مع تجاهلك بأنك مبتدع ومدعي عندما تحاول دس ركن في الاسلام كاقامة الخلافة ، وافتقارك للدليل القطعي هو حجة عليك وهو السبب في صمتك وتكرارك لهذه الأية التي والله لا تعرف شأنها ولا معناها ولعمري لا تعرف في كتاب الله غيرها .
دعك من هذا الأسلوب المتخلف ، وتكلم كانسان مثقف ومتعلم ومحاور نزيه وشريف وليكن الاساس في حوارنا الغيرة على الدين ، تلك الغيرة التي تفتقرون اليها ، حتى أصبح الاسلام لعبة سياسية تمارسونها ولكن لله الحمد ، القرآن الكريم محفوظ من الله تعالى ، واي محاولة لاظافة ركن ليس له اساس قرآني يكشف القرآن بهتانها وضعفها ويردها غير مأسوف عليها .
أستاذ مؤمن أراك متشبث بقولي أنها ضعيفة وكأنك لم تجد في كلامي أي منفذ الا هذه ، خلاصة القول وباختصار واللبيب من الاشارة يفهم ، لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نأخذ أسس عقيدتنا وركائز ديننا واعمدته الا من القرآن الكريم وتقوم السنة بتفصيل الأصل أو التكفل بالفروع ، كلامي واضح للغاية وتعبت من تكراره ، الاحاديث النبوية ظنية وليست قطعية كالقرآن لأنه هناك أحايث موضوعه وضعيفة ومدسوسة فلا يمكن أن ترد أعمدة الدين في كلام غير محفوظ ، لذا تكفل القرآن بذكر أصول الدين وأركانه الاساسية ومنها الشورى التي تبين أنها أساس أي نظام اسلامي ولكن لم يرد نظام الخلافة بالنص في كتاب فيه أكثر من 100 سورة قرآنية ، الأمر ليس له علاقة بالمقاصد الشرعية أو التأويل أو غيرها ، الأمر واضح وضوح الشمس ، ولكن هناك حالة قد تميزكم عن غيركم هي أن تكون كل الاحاديث صحيحة وقطعية الثبوت كالقرآن الكريم ففي هذه الحالة يتساوي القرآن مع الحديث وتغلقون على أنفسكم وتعلنون مذهبكم الخاص الذي يقدس الاحاديث واقوال البشر ، وانكم يمكن أن تأخذو ركنا من الحديث ( غفل ) عنه القرآن الكريم ، سيدي : لا تصطد في الماء العكر ، وانظر الى أساسك الواهي والضعيف وانظر بعقل متحرر الى أدلتك الى لا ترقى الى مستوى القطعية والثبوت ، فأركان الاسلام لا تبنى على التأويل والتفسير بل بوضوح وصراحة الدليل وقطعيته .............
يا جماعة : اذا لم يكن لديكم دليلا قرآنيا على فرضية اقامة الخلافة فلنغلق الصفحة ولنعلن بكل روح طيبة أن المسألة لا اساس لها من الصحة لأن القرآن سكت عنها ، أو أن تقولوا أنه أمر ليس ذي أهمية يعني بالتساهيل اذا جت خلافة فبها ونعمة واذا غيرها فبها ونعمة المهم العدل والشورى والدولة القوية .
ابوعبدالرحمن حمزة
13-01-2010, 01:10 PM
لقد سألت حضرتك عدة أسئله وهي لا تزال موجودة ولم تجب عليها للأن وها انا أضيف سؤال آخر هل اقامة الدولة عندك ركن اساسي ام لا؟
أما عن الاية فهي حق وسنة من سنن الوجود فلماذا كل هذا التوتر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) والله من وراء القصد
يا سيدي الكريم أنا أتوتر كثيرا عندما أرى مسلما يستخدم آيات الله في أهانة أو ايصال سالة سلبية الى مسلم ، أي تستخدم الآيات لأهانة الاشخاص أو الطعن في مبادئهم ولم ينزل الله كتابه وآياته لهذا الغرض ..........
نعم انها آيات كريمة ومقدسة ولكنك ترسل الي من خلالها رؤية ما وتخفي خلفها فكرة سيئة ، والغريب جدا أني اناديكم منذ شهور على أن تأتوني بآية واحدة لتثبتوا بها أمر الخلافة فعجزتم ولكنكم تأتون بأيات كريمة وتنزعونها من سياقها لاغراض شخصية بحتة وسيئة في الغالب .
أما عن أسلئتك فلست مجبرا على الاجابة عليها لأني أدركت من خلال حواري معكم أنكم متعصبون لفكرة ما والدليل هو تجاهلكم لردودي مع أني أرد عليكم كلكم بغض النظر عن من هو المصيب ومن هو المخطئ ولكني على الأقل احترم ردودكم وأنتم لا تحترمون ردودي فلم يرد على أحد مطلقا خصوصا فيما يتعلق بالدليل القطعي والصريح .
يا باشا اللف والدوران لا يأتي بنتيجة ، فما عليك الا أن تتحدث عن الأمر مباشرة كما أفعل أنا وان تتكلم باسلوب منفتح بعيدا عن العبارات المدسوسة والرسائل المهينة ، هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين
الموضوع بسيط جدا وأنا أوجهه لكم أنتم وللشيعة الامامية وللقاديانيين : من أين جيئم ببدعة فرضية اقامة الخلافة ؟
دليل قطعي واحد يكون ختام لهذا السجال الذي قلب الطاولة عليكم ، وكشف أن اقامة الخلافة ليست مدعومة بدليل صريح وقطعي بل هي فرضية ينسجها الانسان لمصلحة سياسية .
أوليس غريبا أن لا يكون لديكم دليل قطعي وصريح .
السلام عليكم
(ببساطة أجبت نفسك بنفسك .. لأنه نبي و صاحب رسالة سماوية !!) سؤالي ما الدليل على ان القيادة خاصة به وحدة لانه نبي؟ هذا كلامك انت وانا اسألك ما الدليل على ذلك ؟
لم أجب عن هذا السؤال لاني اجابته في ردي السابق عليه الا اذا كنت فهمت سؤالك خطأ
( لو كان جائزا لهم أختيار غيره وهو المبعوث من الله لأختاروا غيره حاكما ، واذا كانوا يطلبون رجلا موفقا من الله ليتولى أمرهم فهل يجدونه في غير الرسول عليه السلام)
(أنظمة فردية لا انتخاب فيها ، لا تنتهي الا بموت الحاكم) . الصحابة لم يأخذوا الحكم دون انتخاب واختيار من الامة الرجاء مراجعة التاريخ.
لو تحرينا الدقة لما وجدناها أنظمة شورى بالمعنى الدقيق الذي تقصده وهي على كل حال كانت لا تنتهي الا بموت الخليفة ولكنهم بذلك كانوا يتماشون مع النظام السائد في زمنهم .
(وليرر الأمر شأنه شأن كل راعي مسئول عن رعيته ، فالأب راع مسئول عن رعيته و مدير الشرك أو المدرسة مسئول عن رعيته ، ببساطة كل انسان مطالب بتقوى الله في مكانه و منصبه ، و كل أحد غيرهم مطالب بذلك ، فالمنصب الذي يتولاه المرء لا يشكل استثناء ف ي التقوى.) الحمد لله هكذا انتهى الموضوع فالامام راع وهو مسئول عن رعيته وهذا شرع من الله وليس من الانظمة السائدة في ذلك العصر فصلاحيات الحاكم وصلاحيات الاب وصلاحيات كل مسئول حددها الشرع .
(الدليل الشرعي : اقرأ كتاب الله بتدبر و ستجد ما لا يحصى من الأدلة . و حسبك "لا اكراه في الدين" كمثال على الحرية الدينية ، و غاية الاسلام كما نفهمها من كتاب الله تحرير الانسان من عبودية البشر و الحجر ، من الأصنام و الأوثان و كذلك من التقليد الأعمى.) هذا دليل على انه لا يجوز اكراه احد على اعتناق الاسلام وهذا امر متفق عليه لكن الاسلام جاء ليجعل الدين كله لله وليدين الناس تحت سلطان الاسلام وهو سفه عبادة غير الله ولم يحترمها .
(لو كان جائزا لهم أختيار غيره وهو المبعوث من الله لأختاروا غيره حاكما ، واذا كانوا يطلبون رجلا موفقا من الله ليتولى أمرهم فهل يجدونه في غير الرسول عليه السلام ؟؟؟؟ والمشكلة أن غيره من الحكام يضعون أنفسهم في مقام الرسول عليه السلام وحكومته في المدينة ، وذلك ليخرجوا من المسآئلة ويكونون فوق النقد ويكون من يخالفهم منافقا ومعارضا لشرع الله مما يبرر لهم الظلم والانفراد بالحكم وقمع المعارضين ، ولجعل الخروج عن بيعته مرادفا للكفر " مات ميتة جاهلية " ، وهذا لا يجوز الا في مقام الرسول عليه السلام الذي مبايعته هي مبايعة لله عزوجل وحكمه هو حكم الله .
أي انسان مسئول مطالب بأن يحكم شرع الله ، و هل تريد من الرسول أن يخالف شرع الله و هو الذي كان خلقه القرآن ؟؟ و لكن طاعة الرسول المعصوم غير طاعة غيره من البشر الخطائين ، و مع ذلك ألزمه القرآن بالشورى " و شاورهم في الأمر" ، فمخالفة من هو مبعوث من الله محض نفاق ، و لا يجوز الخروج عن أمره لأن حكومته الهية ، أما غيره فحكومتهم بشرية دنيوية يعتريها الخطأ و الهوى . فالحكومة المركزية الفردية تكون متركزة على فرد (غير نبي) غير معصوم معرض لفتنة السلطة و حب المال و الجنوح الى الظلم ، أما اذا اعتقدنا ذلك في الرسول فسوف نخرج حتما من الاسلام ، مثل ذلك الرجل الذي قال للرسول " اعدل فانك لم تعدل" فأوضح الرسول أنه من " الذين يخرجون من الاسلام كما يخرج السهم من الرمية"...)
الرسول اصبح حاكما ببيعة اهل المدينة وترتب على ذلك طاعته بوصفه حاكما لان طاعته بوصفه رسولا لا تحتاج للبيعة وانما تحتاج للأيمان بانه رسول الله والرسول بوصفه حاكما كان تحت المساءلة_ وبالتالي لم تكن خكومته الهية_ وكذلك الخلفاء من بعده وهو فرض على المسلمين ان يحاسبوه اما في النظام الديمقراطي فالمحاسبة ليس فرضا وإنما حرية ان شئت حاسبت وإن لم تشئ لا تحاسب ارجو منك التدقيق اكثر بتاريخ المسلمين ونصوص الشرع
البيعة في الاسلام ليست للحاكم فقط وأبسط مثال على ذلك هو الطرق الصوفية التي حافظت على نظام البيعة بوصفها أساس في نظامهم رغم أنه ليس له علاقة بالسياسة أو بتطبيق الشريعة فهم يبايعون شيخا وليس حاكما ، وتذكر أن الله تعالى يقول ( ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله ) مما يعطي للشخص المبايع وهو الرسول عليه السلام قدسية خاصة وهو ما أقتبسه مشايخ الصوفية وهذا لا يتناسب مطلقا ولا يشبه مبايعة الحاكم بأي حال من الاحوال .
النظام السياسي كأي نظام اداري لا يحل ولا يحرم ولا يضع الفروض الدينية ولكنه التزام بموجب عقد اجتماعي يلزم جميع الأطراف قانونيا باتباعه ويلزم النظام القضائي بمحاسبة ومحاكمة الرئيس كأي مواطن آخر بشكل متساوي دون تمييز وهو مانراه يطبق في بعض الدول الاوروبية الآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عابر السّبيل
13-01-2010, 05:11 PM
السلام عليكم ,
أخي عربي هل تفرق قبل كل شيء ما بين طريقة الإستدلال في العقائد و بين الأحكام الشرعية إذ العقائد لا يؤخذ إلا عن يقين أي من الآيات القطعية الثبوت و الدلالة أو الأحادث المتواترة و أما الأحكام الشرعية أي خطاب الشرع المتعلق بأفعل العباد يجب العمل بالخبر الآحد و لا يجوز تركه إلا إذا ثبت أنه موضوع أو ضعيف أو يعارض ما هو قطعي إلى غيرهم من الحالات التي تجب رد الخبر و سبق أنني نبهتك على هذا الأمر في مشاركتي الأولى و بنسبة إلى موضوع شكل الدولة في الإسلام أنه الخلافة و تفاصيل نظام الحكم في الإسلام كلها أمور متعلقة بأفعل العباد فيجب علينا الأخذ بالدليل الأقوى و لو كان مبني على أخبار آحاد.
ابوعبدالرحمن حمزة
13-01-2010, 06:02 PM
الدليل القطعي على وجوب الحكم بالأسلام هي كل أيات الحكم أكتفي بذكر أية واحدة كنموذج
(َلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65 ) ).
اما زعمك بأن هذا خاص بالنبي فهو مردود قطعا لأن الخطاب للرسول هو خطاب لأمته ألا اذا دل الدليل على أنه خاص به وقد أجمع الصحابة على حرب المرتدين وعلى حرب الذين امتنعوا عن دفع الزكاة والدليل القطعي ايضا على نظام الحكم الخلافة هو ان المسلمين تلقوه جيل عن جيل تماما كما نقلت اعداد ركع الصلاة.
)من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فاليقل خيرا او ليصمت) وقال تعالى ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) والله من وراء القصد
ابوعبدالرحمن حمزة
13-01-2010, 06:15 PM
طبعا كلامك عن الصوفية ليس تشريعا ولا نص وبالتالي لا قيمة له ، الواقع أن الرسول أصبح حاكما في المدينة ببيعة الأنصار له وهذا ما أغاض عبدالله بن أبي بن سلول والشرع جعل هذا الحاكم راع وهو المسئول عن رعيته وأوجب على المسلمين محاسبته ولم يجعل ذلك حرية وإنما فرض وواجب يأثموا لتركه فهذه كلها أحكام شرعية .
) فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) والله من وراء القصد
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأخ الفاضل عابر سبيل ...
أولاً : يجب أن نعرف أن المتفق عليه و البديهي أن خبر الآحاد لا يوجب الا الظن ، و أن شبهة الكذب فيه قائمة ، و يعمل به الفقهاء عادة في (فروع ) الفقه (بشروط) ، فمثلاً عند الامام مالك يشترط موافقته لاجماع أهل المدينة ، و حتى عندما يعملون به في هذه (الفروع) يتورعون عن قول ان الله حرم هذا أو فرض هذا لأنهم يعلمون أنه ظني ، "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون" ، و بالمناسبة فانهم يقولون بالعمل حتى بالضعيف في الفضائل و الترغيب و الترهيب (مع العلم بتعلقها بالعقائد ) رغم ان احتمال الكذب فيها أكثر من غيرها ، و المدى الواسع الذي تتدرج فيه الأحاديث من الضعيف الى الآحاد الصحيحة الى المتواترة يتم العمل به حسب تدرج الأعمال و المعاملات من الفرعيات البسيطة الى القضايا الكبرى ، وأحيانا تكون هذه القضايا الكبرى مساوية لأهميتها بل و أخطر من بعض جزئيات و فروع العقيدة ، بل و قد تتداخل بعض قضايا العقيدة مع بعض الأمور الفقهية و هذا أمر لا ينكره أحد .
ففي حقيقة الأمر فإن التفصيل و التصنيف لأمور الاسلام بين عقيدة و شريعة هو أمر اصطلاحي ، و الفرق بينها كالفرق بين الأمر و الخبر ، و ما كانت فيه شبهة الكذب سواء كان خبراً أو أمراً فهو يظل ظنياً ، و الكذب هو الكذب في كلا الأمرين ، و فرض الفروض أو تاج الفروض هو من القضايا الكبرى بدون شك و لا يقبل فيها عاقل استنادها على ما هو ظني .
فمثلاً يختلف الفقهاء في أنه إذا تعارض خبر الواحد مع (القواعد العامة للشريعة) كما يقول الشاطبي في كتابه الموافقات: قال ابن العربي: إذا جاء خبر الواحد معارضا لقاعدة من قواعد الشرع هل يجوز العمل به أم لا؟ فقال أبو حنيفة: لا يجوز العمل به، وقال الشافعي: يجوز، وتردد مالك في المسألة ومشهور قوله والذي عليه المعول أن الحديث إن عضدته قاعدة أخرى قال به وإن كان وحده تركه....
و هذا كله اذا كان معنى الحديث صريحا في الاستدلال بما تقولون به ، فكيف اذا كان الحديث لا يؤدي الى ما ترمون اليه ، و لو فرضنا جدلا أن الأحاديث التي استدللتم بها قطعية الثبوت فأين دلالتها على ضرورة اقامة الخلافة و جعله الخيار الوحيد لنظام الحكم ؟
تحياتي استاذي الفاضل عابر سبيل ...
الدليل القطعي على وجوب الحكم بالأسلام هي كل أيات الحكم أكتفي بذكر أية واحدة كنموذج
(َلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65 ) ).
اما زعمك بأن هذا خاص بالنبي فهو مردود قطعا لأن الخطاب للرسول هو خطاب لأمته ألا اذا دل الدليل على أنه خاص به وقد أجمع الصحابة على حرب المرتدين وعلى حرب الذين امتنعوا عن دفع الزكاة والدليل القطعي ايضا على نظام الحكم الخلافة هو ان المسلمين تلقوه جيل عن جيل تماما كما نقلت اعداد ركع الصلاة.
المسلمين تناقلوا جيلا بعد جيل من الأمور منها العادات و التقاليد و اللغات و هذا لا يجعلها جزء من الدين ، و أما تطبيق الشريعة و أوامر الله فليست خاصة بالنبي و كلنا ملزمين بالتحاكم للنبي شخصيا لمن كان في عصره و للقرآن و السنة لكل من عاش بعده ، فلا تفهمني خطأ لأني كنت أتحدث عن مقام العصمة و التقديس للنبي الذي لا ينبغي لغيره أن يحل محله ، و ذلك في ردي على مقولة ( السيادة في الإسلام للشرع لا للشعب ) ، فلا يمكن لأحد أن يكون وصي على الشريعة و تكون مبايعته هي مبايعة لله الا النبي عليه السلام ، و غيره من أمته يتساوون في عدم العصمة ، فافهم الكلام في سياقه الصحيح .
)من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فاليقل خيرا او ليصمت) وقال تعالى ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) والله من وراء القصد
"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ"
و هذا ما كنت أرمي اليه عندما قلت :
( لو كان جائزا لهم أختيار غيره وهو المبعوث من الله لأختاروا غيره حاكما ، واذا كانوا يطلبون رجلا موفقا من الله ليتولى أمرهم فهل يجدونه في غير الرسول عليه السلام)
و الحمدالله أنه جعل هذه الآية مصداقا لما استنبطته من فهمي للاسلام ، رغم أنه لم يخطر على بالي أن أوردها ، و هذا يدل على انني أفكر بشكل صحيح ...
طبعا كلامك عن الصوفية ليس تشريعا ولا نص وبالتالي لا قيمة له
هذا مثال لتوضيح الفكرة و اذا أغفلته فلن تفهم قصدي ، لتوضيح ان نظام المبايعة ليس مرتبطاً بالحاكم السياسي . فلا تكن متطرفا في فهم النصوص فلا حرج في اعمال العقل للفهم الصحيح و التدبر و عدم النظر للنصوص الشرعية بشكل جامد و متعنت .
ابو طلال
13-01-2010, 11:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخ عربي ساضع لك بعض النقاط التي تبين كيف ينظر حزب التحرير الى الدولة
ارجوا منك ان تتلقى الكلام تلقيا فكريا وان لا تهرف ما لا تعرف
- قامت في أوروبا في القرون الوسطى حكومات دينية كانت تقف حائلاً بين المجتمع وبين التقدم المادي، وكانت ترجع بالمجتمع الأوروبي إلى الوراء كلما حاول أن يتقدم إلى الامام، وكانت تستخدم القوة في سبيل الحجر على العقول وعلى الأفكار وفي منع الرقي المادي، فكانت محاكم التفتيش وبيوت النيران والقتل والصلب جزاء لكل من يفكر ويستعمل عقله ولكل من حاول السير بالإنسان إلى الأمام مادياً.
وقد أدى ضغط هذه الحكومات الدينية إلى ثورة فكرية أدت إلى ثورات دموية انتهت بانتصار العقل من ناحية مادية وانهزام الكهنوتية وتركيز الفلسفة الرأسمالية التي هي فصل المادة عن الروح وفصل الدين عن الدولة، وسلّم رجال الدين والكهنة بهذه الفلسفة واتخذوا من قول الانجيل "أعط لقيصر ما لقيصر وما لله لله" تفسيراً يبرر لهم الرضا بهذه الفلسفة الرأسمالية والخضوع للمبادئ التي قامت عليها تلك الثورات.
2- وطبيعي أن تكون الدولة الدينية بالمعنى الروحي حسب المفهوم الغربي رجعية حائلة دون تقدم المجتمع لأن الفلسفة التي كانت تقوم عليها هذه الدولة الدينية هي الكهانة، وكان مفهوم الروح عندهم أنها مقابل المادة، فقد كانوا يعتقدون أن الإنسان مركب مزيج جسد وروح وأن الروح متصلة بالسماء وأن الجسد متصل بالأرض وبالشيطان وأن كلا منهما في كفة ميزان فإذا رجحت كفة المادة خفّت كفة الروح وكان الإنسان شريراً وإذا رجحت كفة الروح خفّت كفة المادة وكان الإنسان خيّراً، وأن الإقبال على الدنيا يؤدي إلى الشر، ولذلك كان لا بد من السيطرة على الإنسان حتى ترجح فيه الكفة الروحية، ولأجل ذلك لا بد أن يكون السلطان من الكهنة ورجال الدين حتى يرجّحوا كفة الروح على المادة حتى يبقى الإنسان خيّراً، فإذا ذهب السلطان من يد الكهنة رجحت كفة المادة وأصبح الإنسان شريراً. وبناء على هذه الفلسفة أو هذا المفهوم لمعنى الروح تمسَّك الكهنة بالسلطان والحكم حتى نُزع سهم القوة والثورة وأُجبروا على إعطاء تفسيرات دينية تبرر شرعية نزع الحكم منهم وتؤكد وجوبه.
3- وقد كان لفصل المادة عن الروح وفصل الدين الروحي عن الدولة أثر كبير جداً في تقدم الحياة مادياً عند الغربيين لأنه جاء نتيجة نزع السلطان من يد الكهنة ورجال الدين، وكانت ثمرات ذلك تلك الثورة الصناعية في أوروبا وذلك التقدم الفكري عند الغربيين مما أوجد الإبداع والاختراع وتقدم العلم والمدنية، فتركزت في أذهان الغربيين القيادة الفكرية الرأسمالية التي هي فصل الدين عن الدولة وأخذوا يحملونها للعالم.
4- ولمّا كانت الدولة العثمانية هي الدولة الإسلامية في العالم، كانت الأمّة الإسلامية بمختلف شعوبها تُحكم في جملتها مِن قِبلها، خلا جزءاً صغيراً كان يكتفي بحمل الولاء لها باعتبارها دولة الإسلام. غير أن هذه الدولة بلغت بعد الثورة الصناعية في أوروبا من الانحطاط المادي والتدهور الفكري حداً كبيراً، وكانت تسيء تطبيق الإسلام لسوء فهمها له، فأدى ذلك إلى الانحطاط العام فكرياً وعلمياً وسياسياً واقتصادياً، حتى كان المجتمع الإسلامي خالياً من مقومات التقدم، فكان تربة صالحة للغزو الثقافي الأوروبي وللتأثر بقيادته الفكرية.
حتى إذا زالت الدولة العثمانية وخضعت جميع البلدان الإسلامية إلى حكم الدول الرأسمالية وفرضت عليها أفكارها وتشريعها تنفذه الحكومات القائمة في البلاد الإسلامية على المسلمين، ومنهم العرب، حتى إذا كان ذلك، خضع العالم الإسلامي برمته إلى طريقة الغربيين في الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية، وصار يسير عليها ويتخذها نبراساً يسير على ضوئه محاكاة وتقليداً، وتأيّد هذا كله بالبرامج التعليمية والمناهج التبشيرية باسم العلمانية، فنشأت عن ذلك طائفة من الناس منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى اليوم هي طائفة المثقفين في البلاد الأجنبية والمدارس التبشيرية وعلى المناهج الاستعمارية في عهد الانتداب والحماية وفي عهد الاستقلال المربوطة بالمعاهدات السياسية الاستعمارية، يضاف إليهم طائفة أخرى من المخضرمين تربّوا في أحضان الاستعمار منذ أواخر الدولة العثمانية إلى الآن، ولسوء الحظ فإن أكثر الذين يتولون شؤون المسلمين، سواء أكان في التعليم أو الاقتصاد أو السياسة والحكم أو المحاماة والقضاء هم من هؤلاء جميعاً لأنهم تثقفوا ثقافة تناقض الإسلام كان لها الأثر الأكبر في تكوين عقلياتهم تكويناً يتناقض مع مفاهيم الإسلام لأنهم تربوا على مناهج الاستعمار، إذ أن الاستعمار قد وضع مناهج التعليم والثقافة على أساس فلسفة ثابتة هي أن يجعل شخصيته هو الأساس الذي تنتزع منه الثقافة في البلاد الإسلامية ومنها العربية، وحضارته ومفاهيمه ومكونات بلاده وتاريخه وبيئته المصدر الأصلي لما تُحشى به أدمغة المسلمين ومنهم العرب، وقد قام الاستعمار على وضع هذه المناهج في المدارس التبشيرية قبل الحرب العالمية الأولى حينما كان يشن غزوته التبشيرية على البلاد الإسلامية، وتولى بنفسه وضع هذه المناهج في جميع البلاد الإسلامية بعد الحرب العالمية الأولى حين وضع يده على البلاد الإسلامية. وقد جعل المغالطة متعمدة في وضع يده على البلاد الإسلامية وقد جعل المغالطة متعمدة في وضع هذه المناهج وعَكَس عليها الصورة الاستعمارية وذلك بجعله للثقافة علماً تؤخذ كما يؤخذ العلم، ثم تدخّل في تفصيلات هذه المناهج حتى لا تخرج جزئية من جزئياتها عن هذا المبدأ العام. وبهذا أصبح هؤلاء المتخرجون على هذه المناهج الاستعمارية مثقفين ثقافة تعلمهم كيف يفكر غيرهم ولَم تعلمهم كيف يفكرون هم، لأنها ليست مستمدة من مبدئهم وبيئتهم ومفاهيمهم، وبذلك أصبحوا بوصفهم مثقفين، غرباء عن الأمّة غير واعين على أنفسهم ولا على أمّتهم، وطبيعياً كانوا غير واعين على محيطهم ولا على حاجاتهم، فكان من جراء هذه الثقافة أن تركّّز في أذهانهم قياس حال مجتمعهم وأمّتهم ودينهم على المجتمع الأوروبي والشعوب الأوروبية والدين المسيحي قياساً شمولياً مغلوطاً لمجرد الاشتراك في ألفاظ الأسماء، ولذلك قاموا ينادون بفصل الدين عن الدولة وبأن الدولة الإسلامية رجعية، على اعتبار أنها دولة دينية روحية تتمثل فيها الكهانة التي تحُول دون التقدم والعلم.
5- والحقيقة أن هناك فرقاً بين الدولة الدينية بالمعنى الروحي وبين الدولة الإسلامية، وأنه لا يوجد أي تشابه بينهما مطلقاً، بل بينهما التناقض، وذلك لأن الدولة الدينية الروحية دولة إلهية مقدسة تستمِد سلطتها من الله ولا يجوز لأحد محاسبتها لأن أوامرها مع كونها صادرة منها فهي في رأيها إلهية لا تقبل المناقشة، بخلاف الدولة الإسلامية فإنها ليست إلهية ولا مقدسة وتستمد سلطتها من الأمّة، لأن السيادة وإن كانت للشرع ولكن الحكم والسلطان هو للأمّة تنيب عنها به الدولة وهي منفِّذة للشرع وليست حاكماً مقدساً، فإن لكل مسلم محاسبتها فيما تقوم به من أعمال، وأوامر الدولة الإسلامية هي نبع كونها أحكاماً شرعية تتبناها من الفقه الإسلامي فليست مقدسة لا تقبل جدلاً بل هي آراء وأفكار وأحكام إسلامية تقبل المناقشة، بل هي قابلة للتغيير والتعديل والإلغاء باجتهاد صحيح، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن هناك بوناً شاسعاً بين معنى الروح في الإسلام وبين معناها في الدولة الدينية الروحية بل في النظام الرأسمالي بأكمله. فالروح في الإسلام هي إدراك الإنسان صلته بالله من كونه مخلوقاً لله الخالق، وهذا الإدراك عقلي محض، وهو الذي يجعل الإنسان يقوم بأفعاله في الحياة حسب أوامر الله ونواهيه، هذه الأوامر والنواهي التي جعلها الله صلة الحياة بما قبلها، فالإنسان ليس مركّباً من جسم وروح، بل الإنسان مادة فقط، وأعماله مادية فحسب، والروح بالنسبة إليه هي الاعتراف بكونه مخلوقاً لخالق. وهذا الاعتراف "أي كونه مخلوقاً لله" خارج عن الإنسان، والروح في أفعال الإنسان هي إدراك الإنسان لصلته بالله حين القيام بهذه الأفعال. وهذا الإدراك خارج عن الإنسان أي ليس جزءاً من تركيبه، وعلى ذلك فالروح إدراك عقلي لصلة المخلوق بالخالق أي صلة العبد بربه، وهي التي تسيِّر أعمال الإنسان.
وعلى ذلك فلا يوجد في تركيب الإنسان شيء يسمى الروح وهو سماوي، وشيء يسمى المادة وهو أرضي، فلا يوجد شيئان في كفتين يرجح أحدهما على الآخر، وإنما يوجد شيء واحد مادي هو الإنسان وأفعاله التي يقوم بها في الحياة، وشيء في الحياة يسمى الإدراك العقلي لصلة الإنسان بالله وهو الذي يعيّن للإنسان كيف تسيّر هذه الأعمال حسب وجهة نظر معينة تبين له طريقته في الحياة ليعيش وفق هذه الطريقة، فهو الضابط لأعمال الإنسان حتى تنتج نتائج معينة.
وعلى ذلك فلا توجد روح مقابل الجسم في الإنسان، وأمّا الروح التي يحيا بها الجسم فليست بمقابله وهي لا يعرف الإنسان عنها شيئاً (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلا)، ومن هنا لم يكن في الإسلام شيء يسمى الدين وشيء يسمى الدنيا، ولا حاجة إلى كهنة ولا إلى رجال دين، بل كانت ضرورة الحياة المادية تقضي بمحاربة وجود الكهانة ورجال الدين بين الناس، لأن الروح إدراك عقلي لصلة الإيمان بالله، وهو مِلك لجميع بني الإنسان وليس لأحدهم فضل على الآخر فيه. ومن هنا لم يوجد في الإسلام كهنة أو رجال دين، بل جاء الإسلام لمحاربة هذه الأشياء كلها، فانعدمت فيه الناحية الكهنوتية ولم توجد عنده سلطة روحية، ومن الطبيعي لم توجد لديه الدولة الدينية بالمعنى الروحي بالمفهوم الغربي.
ابو طلال
13-01-2010, 11:16 PM
- والدولة الإسلامية ليست دولة دينية بالمعنى الروحي بالمفهوم الغربي، وهي ليست سلطة روحية قائمة لترجيح كفة الروح "جزء الإنسان" على الجسد "جزئه الآخر"، ولا هي سلطة زمنية قائمة لترجيح كفة الجسد على الروح، وإنما هي دولة للحكم قائمة على عقيدة ثابتة وقيادة فكرية تنبثق عنها أنظمة الحياة التي تنفذها الدولة وتقوم بتشريع أحكامها التفصيلية باجتهاد صحيح حسب نصوصها وقواعدها العامة. وهي دولة لها حضارة معينة هي طريقتها في الحياة، ولها عمل أصلي "وظيفة لازمة" وُجدت من أجله وهو تطبيق الإسلام وحمل الدعوة الإسلامية، فهي تقوم على أساس أن الكون والإنسان والحياة لها خالق خلقها من عدم وأن هذه الحياة "وهي مادة فقط" يوجد ما قبلها وهو الله الذي خلقها، ويوجد ما بعدها هو يوم القيامة، وأن هذه الحياة متصلة بما قبلها ومتصلة بما بعدها لأن صلتها بما قبلها هي أوامر الله ونواهيه التي تعيّن للإنسان طريقته التي يسير عليها في الحياة ويعيش حسبها، وصلتها بما بعدها هي تصوّر الحساب على كل عمل يقوم به الإنسان في هذه الحياة يحاسبه الله عليه يوم القيامة، فالإنسان يحيا في الكون، وحياة الإنسان في هذا الكون مقيَّدة بهذه الصلة التي تصل الحياة بما قبلها وبما بعدها. فالأساس الذي تقوم عليه الدولة الإسلامية هو عقيدتها "العقيدة الإسلامية" وهي قيادة فكرية يجب على الدولة أن تحملها للعالم دعوة إسلامية، وعلى ذلك فأساس الدولة الإسلامية الذي تقوم عليه هو تعيين موقف الإنسان في الحياة من الحياة نفسها فيقيّد أعماله بتلك الصلة التي تربطها بما قبلها وما بعدها، ومتى تعيّن الموقف من الحياة للدولة سهُل على الدولة أن تسير لرقي الحياة أو تقدمها وأن تزيل جميع الحواجز التي تقف دون هذا الرقي، ولذلك كانت القيادة الفكرية التي تقوم عليها الدولة الإسلامية العامل الفعال الذي يرفع هذه الدولة في الحياة ويرفعها نحو الرقي المادي الذي يسخّر المادة لرقي الإنسان ورفاهيته وسعادته. وعن هذه العقيدة أو القيادة الفكرية تنبثق أنظمة الحياة، لأن هذه العقيدة تلزم الإنسان في الحياة أن يتقيد بما هو الصلة الوحيدة لهذه الحياة بما قبلها وهي أوامر الله ونواهيه، أو بعبارة أخرى هي شريعة الله التي أنزلها على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وعليه فإن الإنسان في الحياة يعالج مشاكله بشريعة الله فقط لأن لها السيادة عليه، فإذا عرضت له مشكلة استنبط حكمها من الكتاب والسنّة، والدولة هي التي تتبنى هذا الحكم المستنبَط وتنفذه. ومن هنا كان للدولة تشريع كامل لمعالجة المشاكل الإنسانية كلها في هذه الحياة، وكان هذا التشريع متسعاً لاستنباط القواعد الجديدة والأحكام الجديدة والمسائل الجديدة اتساعاً يوجَد فيه الحل تلو الحل لكل مشكلة مهما تجددت وتعددت على اختلاف الظروف والأزمان.
وعلى ذلك كانت معالجات مشاكل الحياة جميعها لكافة شؤون الإنسان موجودة في التشريع الذي تقوم الدولة على تنفيذه وعلى تبني تشريعه لضمان حل مشاكل الإنسان وتوفير الطمأنينة له في الحياة. وأمّا الحضارة التي للدولة الإسلامية أو طريقة الدولة الإسلامية في الحياة فتتميز بثلاثة أمور: أولها الأساس الذي تُبنى عليه، والثاني تصويرها للحياة، والثالث تفسيرها لمعنى السعادة.
فأساس الحضارة الإسلامية هو العقيدة الإسلامية لأن مفاهيمها عن الحياة مصدرها القرآن الكريم والسنّة النبوية، وتعتمد على الاستنباط العقلي لكافة المفاهيم سواء أكانت آراء أو أفكاراً أو أحكاماً.
وأمّا تصويرها الحضارة الإسلامية للحياة فإنه تصوير فيه السمو الروحي والرقي المادي، لأن الحضارة الإسلامية تصور الحياة بأنها مزج المادة بالروح أي جعل أعمال الإنسان مسيَّرة بأوامر الله ونواهيه، وبالتالي بالتشريع الذي تقوم الدولة على تنفيذه، ويقوم الإنسان بتنفيذه طواعية واختياراً إجابة لأمر الله، وليس على أساس المنفعة، وهذا أبدع تصوير لأنه يجعل الحياة مطمئنة راقية مرفهة تضمن فيها سعادة بني الإنسان، لأنها تجعل السيادة للشرع على الجميع، والشرع يهدف إلى جعل المجتمع في صورة مثالية بالغة من الكمال أعلى ما يصل إليه الكمال الإنساني، وذلك بنظمه وتشريعاته وحلوله لمشاكل الحياة. فهذا التصوير يجعل الإنسان يسير وفق الشرع سيراً دائمياً طوعياً من نفسه أو قسرياً بتنفيذ الدولة. والحياة الراقية هي التي يكون قياسها التشريع المنبثق عن العقيدة الإسلامية. وأمّا معنى السعادة في الحضارة الإسلامية فهو نوال رضوان الله، لأن السعادة في الحياة هي المثل الأعلى الذي يسعى الإنسان لبلوغه، وهو لا بد أن يكون واحداً غير متعدد ليتوحد توجيه الإنسانية نحوه. كما أنه لا بد أن يكون ثابتاً غير متغير لئلا يصبح قلقاً متزعزعاً، وأن لا يكون مادياً بل يجب أن يكون فوق المادية حتى لا تفسده المادة ولا تجعله ضيقاً ينتهي عند غاية يطلب بعدها غيرها حتى تغدو وسيلة، لأن المثل الأعلى يجب أن يكون غاية الغايات التي لا غاية وراءها. ولذلك كان المثل الأعلى في الحضارة الإسلامية رضوان الله لا إرضاء الضمير، لأن الضمير أو الوجدان يتغير بتغير الدوافع ويختلف باختلاف الأمزجة ويتعدد بتعدد الأفراد "إذ الضمير أو الوجدان هو إدراك شعوري ناتج عن الغرائز وما عند الإنسان من نتائجها من مفاهيم"، ولا هو حُسن الخُلُق ولا إشباع جوعات الجسد ولا غير ذلك مما فيه من قابلية التعدد أو التغير أو التحديد أو إمكانية جعله وسيلة لغيره حين بلوغه بعد السعي إليه. وعلى ذلك تكون العقيدة الإسلامية وسيادة الشرع على أعمال الإنسان وجعل المثل الأعلى "رضوان الله" غاية الغايات وفوق المادة- يكون ذلك طريقة الحياة في الدولة الإسلامية- وهو حضارتها. وأمّا العمل الأصلي للدولة ووظيفتها التي وُجدت من أجلها فإنها تنفيذ للمبدأ عقيدة ونظاماً في داخل حدودها وحمل دعوته إلى باقي العالم قيادة فكرية بالدعوة وبالقوة المادية التي تحمي هذه الدعوة وتزيل الحواجز المادية التي تقف في طريقها.
هذه هي العناصر الأساسية التي تقوم عليها الدولة الإسلامية، وهي المقومات الحقيقية للدولة، وهي مفقودة في الدولة الدينية ومستكملة الوجود في الدولة الإسلامية مما يجعلها تتاقض مع الدولة الدينية وتبعد عنها أي مسحة روحية بالمعنى الكهنوتي المعطل للحياة.7- ان الحضارة الإسلامية في الدولة الإسلامية أو الطريقة التي تقوم عليها الدولة الإسلامية في الحياة تجعلها سائرة نحو المدنية، لأن مفهومها عن الحياة "بأن الأصل في الأشياء –الطارئة من أشكال الحياة مهما كانت- الإباحة ما لم يرد دليل التحريم" يجعلها تتقدم نحو الأشياء على أسس ثابتة ويدفعها للإقبال عليها، فهي دافعة للتقدم المادي والإبداع فيه.
وهذا يناقض كل المناقضة للدولة الدينية ولمفهومها عن الحياة، ولذلك كان من الظلم الفادح أن تقاس الدولة الإسلامية بالدولة الدينية التي كانت قائمة في القرون الوسطى قياساً شمولياً مغلوطاً، وكان من سوء صنيع المسلمين بأنفسهم أن يتأخروا عن إقامة الدولة الإسلامية، فكيف بوقوفهم للحيلولة دون قيامها؟8- ولمّا كان المجتمع في البلاد الإسلامية، ومنها العربية، يقوم على أسس تناقض الإسلام، ويحيا حياة غير إسلامية، كان لا بد له من قيام دولة إسلامية تستأنف الحياة الإسلامية وتحمل الدعوة إلى العالم.
وعلى هذا الأساس قام حزب التحرير يحمل الدعوة الإسلامية ويدعو العالم الإسلامي، ومنه العربي، لاستئناف الحياة الإسلامية بواسطة الدولة الإسلامية الواحدة التي تطبق الإسلام وتحمل دعوته للعالم.
ابو طلال
13-01-2010, 11:55 PM
من اجل استكمال الصورة التي شوهت عندك عن الدولة الاسلامية من قبل المظلمين الذين يدعون انهم تنويريين حيث بهرتهم العلمانية التي اكل وشرب عليها الدهر فيتحدثون عن خرافة الدولة الاسلامية وينضحون بما عندهم من مزابل العلمانية فانني سابين لك موقف الاسلام من غير المسلمين في ظل دولة الاسلام لا ينكر أحد أن الأمّة الإسلامية حَكَمَتها الدولة الإسلامية وقد عاش غير المسلمين مع المسلمين في ظل الإسلام وتحت راية الدولة الإسلامية ثلاثة عشر قرناً كانوا طوالها كالمسلمين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم وكانوا في رخاء وسعادة وطمأنينة وأمن. وما لحقهم الشقاء والقلق والعسر والخوف إلاّ من يوم تقلص ظل الإسلام وعاشوا تحت حكم الاستعمار. ويرى المتتبع للتاريخ في جملته أن غير المسلمين عاشوا في ظل الإسلام بين المسلمين وكان يطبَّق عليهم نظام الإسلام، وكانت النصرانية تُرضِع المسلم لبنها ويتزوج المسلم النصرانية واليهودية ويصاهر أهلها، وكانوا يخوضون معترك الحياة معاً، وكانوا يسمّون أهل الذمّة أي العهد، لهم في أعناق المسلمين أن يكون لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، قال عليه الصلاة والسلام: (من آذى ذمياً فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة)، وولى عليه الصلاة والسلام عبدالله بن أرقم على جزية أهل الذمة، فلما ولّى من عنده ناداه فقال: (ألا من ظَلَم معاهداً أو كلفه فوق طاقته أو انتقصه أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة)، وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: "أوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة خيراً أن يوفي لهم بعهدهم وأن يقاتَِل من ورائهم وأن لا يكلَّفوا فوق طاقتهم"، وقد جعل عمر رضي الله عنه للعجزة والمكفوفين والمُقعدين من أهل الذمة رزقاً في بيت المال، كما أنه رضي الله عنه حين فتح العراق وجد بعد الفتح أناساً من أهلها المجوس يملكون أراضي ولكن لا يقدرون على استغلالها، فأبقى الأرض في أيديهم وأعطاهم من بيت مال المسلمين مالاً كافياً ليستغلوا به أرضهم ومالاً آخر يعيشون به إلى حين الحصاد. وان الحكم الشرعي أن لغير المسلمين من أهل الذمة ما للمسلمين من حقوق في بيت المال، ويعطى غير المسلمين من أهل الذمة من مال الزكاة، مع أن الزكاة لا تؤخذ إلاّ من المسلمين، وقد نص الإمام ابن حزم على "ان من حق أهل ذمتنا إذا تعرض الحربيون لبلادنا وقصدوهم في جوارهم أن نموت في الدفاع عنهم وكل تفريط في ذلك يكون إهمالاً لحقوق الذمة"، ويقول الإمام القرافي أيضاً: "ومن واجب المسلم للذميين الرفق بضعفائهم وسد خلة فقرائهم وإطعام جائعهم وإلباس عاريهم ومخاطبتهم بلين القول واحتمال أذى الجار منهم مع القدرة على الدفع وإخلاص النصح لهم في جميع أمورهم ودفع من تعرض لإيذائهم وصون أموالهم وعيالهم وأعراضهم وجميع حقوقهم ومصالحهم"، وروي أنه لما تغلب المسلمون على التتار في الشام خاطب الإمام ابن تيمية في إطلاق الأسرى فسمح له بالمسلمين وأبى أن يسمح له بأهل الذمة فقال ابن تيمية: "لا بد من افتكاك جميع من معك من اليهود والنصارى الذين هم أهل ذمتنا ولا ندع أسيراً لا من أهل الملة ولا من أهل الذمة" فأطلقهم له، ومذهب الحنفية أن المسلم إذا قَتل أحداً من أهل الذمة قُتل به، رجلاً كان أو امرأة. ومن المتفق عليه أنه يجوز لأهل الذمة أن يشربوا الخمر وأن يأكلوا لحم الخنزير وأن يفعلوا كل ما يجيزه لهم دينهم ولا يُمنعون منه. أمّا بالنسبة لتنفيذ النظام الإسلامي عليهم فإن الدولة تنفذ عليهم النظام الإسلامي من ناحية تشريعية قانونية لا من ناحية دينية روحية. وذلك لأن الإسلام ينظر للنظام المطبق على الناس نظرة تشريعية لا نظرة دينية روحية، أي يكون للنظام الاعتبار التشريعي القانوني لا الاعتبار الديني الروحي، أي باعتبار الأحكام الشرعية لا باعتبار التدين. فلا يُكرَهون على اعتناق الإسلام بل تُترك لهم الحرية في عقائدهم وعباداتهم ويسيرون في أحوالهم الشخصية والمطعومات والمشروبات حسب عقائدهم، ولا يكلَّفون بما يخالف عقائدهم مطلقاً، وأمّا باقي الأنظمة الإسلامية وكل ما يتصل بعلاقة الإنسان مع غيره من مشاكل الحياة وهي العقوبات وسائر المعاملات فإنه يطبق عليهم نظام الإسلام كما يطبق على المسلمين، لأن جميع المواطنين على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وأجناسهم وقومياتهم مكلَّفون بأحكام الشريعة الإسلامية من ناحية تشريعية لا من ناحية دينية روحية ما داموا يحملون التابعية الإسلامية، ولذلك تقام العقوبات على غير المسلمين كما تقام على المسلمين، وتنفذ وتفسخ معاملات غير المسلمين كمعاملات المسلمين، سواء بسواء، من غير تفريق أو تمييز بين مواطن وآخر. والإسلام قد لوحظت في تشريعه الناحية التشريعية فقط لا الناحية الدينية الروحية، وتلاحَظ في تشريعه دائماً المصلحة العامة عند التشريع، كما يلاحظ فيه المنطق والاستدلال العقلي. ويلاحظ في دليل الحكم الشرعي من النص كتاباً كان أو سنّة أنه إنّما أُتي به دليلاً لمعالجة المشكلة القائمة وليس للناحية الروحية، فيراعى في التشريع وجه العلة من الحكم ويؤخذ النص لمعالجة المشكلة، فتراعى في النص حين التشريع الناحية التشريعية "القانونية" لا الناحية الروحية، فمثلاً يقول الله تعالى: (فاستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان)، فالنص في هذه الآية يبين البينة على الدعوى وهي استشهاد شهيدين مسلمين وهما رجلان أو رجل وامرأتان، فلو روعيت في التشريع الناحية الروحية وأُخذت ألفاظ الآية ولم تراعَ الناحية التشريعية، ولا روعي وجه العلة من الحكم، لكان يتحتم أن يكون الحكم الشرعي أن البينة فقط هي شهادة مسلمين رجلين أو رجل وامرأتين، وحينئذ لا تجوز شهادة غير المسلمين مطلقاً ولا تجوز شهادة امرأة واحدة بينة على الدعوى مطلقاً، ولو صح هذا لجمد التشريع ولَما اتسع لمعالجة مشاكل الحياة، لكن الواقع أنه لم تلاحَظ في هذه الآية عند التشريع في هذا النص الناحية الروحية بل لوحظت الناحية التشريعية، أي روعي وجه العلة من الحكم، ولذلك أجاز الشارع شهادة امرأة واحدة فيما لا يطّلع عليه إلاّ النساء كالبكارة والولادة، وأجاز شهادة غير المسلم في الوصية وما شابهها من الحقوق، وأجاز شهادة النساء وحدهن بما يحدث في الأمكنة التي لا يطّلع عليها الرجال كحمامات النساء مثلاً، وأجاز شهادة الرجل الواحد مع يمين المدعي في الحقوق والأموال، لأن علة الحكم بيان حق المدعي، أي وجود البنية فقط، لا التقيد بلفظ الشاهد وما ألحقها من أوصاف. ومثل ذلك أحكام كثيرة ونصوص متعددة، ومن هنا كان التشريع متسعاً لمعالجة مشاكل الحياة مهما تعددت واختلفت وتطورت دون أن يتطور أو يتغير، وكان مطبَّقاً على المسلمين وغير المسلمين بالاعتبار القانوني مع بقائه حكماً شرعياً إسلامياً، لأن الإسلام عالمي أُنزل للناس كافة، وقد خاطب الله بالإسلام جميع الناس بوصف الإنسانية فقط لا بأي وصف آخر، وقد اعتبر علماء أصول الفقه أن المخاطَب بالأحكام الشرعية هو كل عاقل يفهم الخطاب، سواء أكان مسلماً أو غير مسلم، والمخاطَب بالإسلام جميع بني الإنسان خطاب دعوة وخطاب تكليف. أمّا خطاب الدعوة فالمقصود به دعوة الناس إلى اعتناق الإسلام، وأمّا خطاب التكليف فالمقصود به إلزام الناس بالعمل بالإسلام، وهذا لا يتأتى إلاّ من الدولة الإسلامية. وعلى هذا فإن الإسلام يسير مع الناس الذين تحكمهم الدولة الإسلامية بوصف الإنسانية، فيخاطبهم جميعاً بالإسلام على شرط العقل وفهم الخطاب، ويطبق عليهم أحكام الإسلام بالاعتبار الإنساني، وهو ينظر إلى المحكومين نظرة إنسانية لا نظرة دينية روحية، والجامع في نظر الإسلام هو دار الإسلام، فكل من كان في دار الإسلام متصفاً بأحكامها فله من قِبل الدولة الحقوق والواجبات، سواء أكان مسلماً أو غير مسلم، ومن كان في غير دار الإسلام لا حق له من قِبل الدولة ولو كان مسلماً، وصار الإسلام يعبّر عنها "بالتابعية"، وهي الولاء للدولة وللنظام الإسلامي، فكل من يحمل التابعية استحق على الدولة رعاية شؤونه، وهو ما يسمى في اصطلاح العصر الحاضر حق المواطن، وكل من لا يحمل التابعية الإسلامية لا يستحق حق المواطن ولو كان مسلماً، وقد نص الفقهاء في باب النفقة أن شرط وجوب النفقة اتحاد الدار بين من تجب عليه النفقة ومن تجب له، فالزوج والزوجة الأجنبيان إذا دخلا دار الإسلام مستأمنين لا مواطنين وكان لهما فيها ولد مسلم فلا تجب نفقتهما عليه، وعلى ذلك فالعبرة في وجوب النفقة لاتحاد الدار، وبعبارة أخرى: حمل التابعية "الولاء للدولة وللنظام الإسلامي"، فمن حمل التابعية وجبت له النفقة على من يحمل هذه التابعية مهما اختلف الدين، ومن لا يحملها لا تجب له مطلقاً وإن اتحد الدين، والنفقة حق من حقوق المواطن ومثلها سائر الحقوق يشترط في وجوبها واستحقاقها أن يكون الشخص حاملاً للتابعية، سواء أكان مسلماً أو غير مسلم، وكل من لا يحمل التابعية لا يستحق حق المواطن ولو كان مسلماً، فمثلاً لو فرضنا أن رجلاً مسلماً يحمل التابعية الانكليزية وله ابن مسلم يحمل التابعية الإسلامية وزوجة مسيحية أم للولد المسلم تحمل التابعية الإسلامية، فإن هذا الأب المسلم إذا طلب النفقة من ابنه المسلم لا تُحكم له بها وتُرَد دعواه لأنه لا يستحق حق المواطن ولو كان مسلماً، أمّا لو طلبت من الولد المسلم أمه المسيحية نفقة منه فإنه يُحكم لها بالنفقة ولو كانت غير مسلمة لأنها حملت التابعية الإسلامية فاستحقت حق المواطن. وهكذا جميع الحقوق التي للناس على الناس، وبذلك تكون الرابطة بين من يعيشون في الدولة الإسلامية من غير المسلمين وبين الدولة هي التابعية وليس أي شيء آخر، وهي جامعة عملية لها أثرها البارز في حياة الناس ومعاملاتهم، وهي من أحكام الإسلام. هذه هي خلاصة موقف الإسلام من غير المسلمين، وهذه هي أحكامه، وهي تجمع ولا تفرق، وترفع الأمّة وتضمن لجميع المواطنين الحياة الهنيئة والطمأنينة والرفاه.
إن حزب التحرير لا يضع الإسلام موضع المتهم فيدافِع عنه إلاّ أنه يجلو الحقائق ليَعلَمها من يجهل.
أبوطلال لقد كتبت كثيرا ولم تضف شيئا مهما في ما يتعلق بالدليل القطعي الشرعي وهو جوهر الأختلاف بيننا
ابوعبدالرحمن حمزة
14-01-2010, 10:45 AM
(المسلمين تناقلوا جيلا بعد جيل من الأمور منها العادات و التقاليد و اللغات و هذا لا يجعلها جزء من الدين ، و أما تطبيق الشريعة و أوامر الله فليست خاصة بالنبي و كلنا ملزمين بالتحاكم للنبي شخصيا لمن كان في عصره و للقرآن و السنة لكل من عاش بعده ، فلا تفهمني خطأ لأني كنت أتحدث عن مقام العصمة و التقديس للنبي الذي لا ينبغي لغيره أن يحل محله ، و ذلك في ردي على مقولة ( السيادة في الإسلام للشرع لا للشعب ) ، فلا يمكن لأحد أن يكون وصي على الشريعة و تكون مبايعته هي مبايعة لله الا النبي عليه السلام ، و غيره من أمته يتساوون في عدم العصمة ، فافهم الكلام في سياقه الصحيح.)
جميل ورائع هذا الكلام أي أن عدد ركعات الصلاة عادةوأحكام ستر العورة أيضا عادة وبالتالي أصبح الاسلام هو عادات وتقاليد العرب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اما القول بعصمة الرسول....الخ فلم يقل أحد أن الحاكم في الأسلام معصوم وفوق النقد والذي هو قول شاذ عند علماء المسلمين فابو بكر الصديق رضي الله عنه أوضح ذلك من أول يوم (أطيعوني ما أطعت الله فيكم....ألخ عزيزي لم ترد على نص الأية وهي خطاب للمسلمين كخطاب أقيموا الصلاةوبين الرسول كيف تقام ونقلها المسلمون جيلا عن جيل.
("وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ"
و هذا ما كنت أرمي اليه عندما قلت :
( لو كان جائزا لهم أختيار غيره وهو المبعوث من الله لأختاروا غيره حاكما ، واذا كانوا يطلبون رجلا موفقا من الله ليتولى أمرهم فهل يجدونه في غير الرسول عليه السلام)
و الحمدالله أنه جعل هذه الآية مصداقا لما استنبطته من فهمي للاسلام ، رغم أنه لم يخطر على بالي أن أوردها ، و هذا يدل على انني أفكر بشكل صحي ...)
بل الاية حجة عليك وقد شرحت معناها أنت( و أما تطبيق الشريعة و أوامر الله فليست خاصة بالنبي و كلنا ملزمين بالتحاكم للنبي شخصيا لمن كان في عصره و للقرآن و السنة لكل من عاش بعده) فهو بعث ليطاع في كل عصر لأنه جاء بشرع فالمسئلة ليست أنه رسول بل كون الرسول مخبر عن الله بما يعالج وينظم حياة الأنسان وبالتالي كما قال أبو بكر( من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت) إما كيف يعبد فبما اوحاه لمحمد صلى الله عليه وسلم
(هذا مثال لتوضيح الفكرة و اذا أغفلته فلن تفهم قصدي ، لتوضيح ان نظام المبايعة ليس مرتبطاً بالحاكم السياسي . فلا تكن متطرفا في فهم النصوص فلا حرج في اعمال العقل للفهم الصحيح و التدبر و عدم النظر للنصوص الشرعية بشكل جامد و متعنت .)وهذا تهرب أيضا وللفائدة أعيد كلامي الواقع أن الرسول أصبح حاكما في المدينة ببيعة الأنصار له وهذا ما أغاض عبدالله بن أبي بن سلول والشرع جعل هذا الحاكم راع وهو المسئول عن رعيته وأوجب على المسلمين محاسبته ولم يجعل ذلك حرية وإنما فرض وواجب يأثموا لتركه فهذه كلها أحكام شرعية .
) فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) والله من وراء القصد.
القضية يا عربي ليست أني لم اجد إلا هذا المنفذ بل هذا يدل على عدة أمور:
أولا أنك كذبت أحاديث رسول الله دون بينه و لا برهان.
ثانيا: أنك غير مأهل للنقاش الفكري وخصوصا أن تتكلم في الإسلام لانك غير امين على الإسلام فأنت ضربت بأحاديث الرسول الكريم عرض الحائط وهذه وحده كافي لأبين للناس حقيقتك الفكرية و أنك تهرف بما لا تعرف وأكبر دليل أنك عجزت عن بيان ضعفها أو بيان خطا الإستدلال بها وهذا كله حتى تخدم فكرة التي في ذهنك وهي فكرة الكافر المستعمر الذي أراد هدم نظام الحكم في الإسلام و هدم الإسلام برمته.
حكمت الأمة طيلة عهدها بنظام الخلافة و كان هناك أنظمة كثيرة عند غيرها من الأمم ولكن بقي نظام الخلافة هو المطبق و هذا كافي لبيان أن هناك نظام التزم به المسلمسون في جميع العصور بين اساءة للتطبيق أو ضعف في الفهم إلا أنه بقي موجود و لا أحد يستطيع أن ينكر هذا لانه مدون في كل التاريخ.
وبما انك عجزت أن تذكر أي نقطه متعلقة بالحكم والإسلام لم يعالجها فهذا أيضا دليل لنا عليك و تدعيم لقولنا بوجود نظام حكم للإسلام و إن شئت سأقوم برسمه لك على الورقة والقلم و أي مسالة لا دليل عليها ردها علي هنا أمام الاناس.
وحتى تضلل الناس جعلت الخلافة من العقائد و هي من الأحكام الشرعية و بحثنا في وجوب نصب الإمام و في انظمة الحكم وهي من الفروع و تنبثق عن الأصول او العقيدة فالإسلام عقيدة عقلية انبث عنها نظام وأدلة العقائد تحتاج أدلة قطعية الثبوت و الدلالة و الدليل إما عقلي او متواتر هذا بما يتعلق بالعقائد أما الأحكام فيكفي خبر الآحاد و يكفي الخبر الظني من حيث الدلالة.
فهنا محل البحث و ليس محل البحث اثبات عقائد بأدلة ظنية فهذا التزوير في النقاش و العزف على محور غير المحور المبحوث أرجوك لا تستعملها معي.
فمثلا بدل أن تعتثر و تستغفر الله لانك رديت أحاديث صححية و بدل أن تتذكر حديث الرسول الكريم أن الناس تكب على وجوهها يوم القيامة لحصائد ألسنتها و أن الإنسان يحاسب على ما يقول بدل أن تتراجع و إنتصار لنفسك قفزت عن المسالة و كأن رد الحديث أمر سهل و تكذيب رسول الله أمر سهل و هين عليك وعلى المدرسة التي تخرجت منها.
ثم كلامك خطا فليس كل السنة أحاد أو ظنية على حد قولك بل هناك منها ما هو متواتر فالسنة تقسم إلى آحاد و متواتر فزعمك أنها كلها ظنية يدل أنك عمرك ما قرات كتاب في علم الحديث فقد جئت بقول لم يأتي به أحد من الأوئل و لا أظن من الآواخر سيقول أن السنة لم يتواتر منها شيء!.
ولا أفهم ما تعني بالقطعي في القرآن هل تعني من حيث الدلالة أم من حيث الثبوت !
و دليل على عدم ورعك و لا تقواك
أنك تقول ما نصه "
الاحاديث النبوية ظنية وليست قطعية كالقرآن لأنه هناك أحايث موضوعه وضعيفة ومدسوسة فلا يمكن أن ترد أعمدة الدين في كلام غير محفوظ ، لذا تكفل القرآن بذكر أصول الدين ".
زعمت في بداية الأمر أن السنة مصدر و أنه وحي من الله ورغم أنها مصدر عندك على حد زعمك إلا أنك جئت بمجموعة نتائج منطقية تظن أنك بها تدر بها علي.
هناك في السنة أحاديث موضوعة مقدمة أولى النيتجة دون مقدمة ثانية لا يمكن أن رد أعمدة الدين لأنها على حد قولك ليست محفوظة النتيجة = القرآن تكفل بأصول الدين
فتصبح المسالة على تقديرك القرآن ذكر أصول الدين لأن السنة فيها احاديث مدسوسة النتيجة يجب رد السنة كلها!!
فهذا حقيقة مذهبك الباطل أنك لا تؤمن أصلا بوجود أحاديث في الإسلام و تجعل القرآن مصدرك.
مع أن المسألة ليست كما فهمت يا عربي فالموضوع ليس وجود ضعف هنا أو هناك بل المسألة أننا نحتج بأحاديث لم يثبت ضعفها و أصلا مسالة الخلافة و الحكم ليست من الأصول وهذا كافي لبيان أنك جاهل في فهم المسألة و تأصيلها التأصيل الصحيح لأن المسألة من فروع الدين و يجوز الإستدلال بالنسة على الفروع الدين و خصوصا أخبار الأحاد.
لكن
أنت تريد التضليل فساعة تقول بضعف الأحاديث و ساعة تقول أصول الدين قطعية ثم ترجع لتقول كيف نثبت اصل الدين بأحاديث ضعيفة و ساعة تقول أن السنة حجة ثم تقول ليست مصدر في اثبات الأصول مع أن السنة المتواترة تثبت أصول.
ما كنت تقع بكل هذا التخبط الفكري لو أنك مثقف بالإسلام و لو أنك قرأت في علم الحديث و في مباحث العقائد الدقيقة ما كنت لتردد أقوال الكفار المستعمرين و تكون بوق تردد أقواهم بهل مطبق.
الأمر الآخر يا عربي لا يشترط في حكم الخلافة أن يكون هناك دليل قطعي من القرآن فهذا الوهم ناتج عن جهلك بأحكام الإسلام و قلة فهمك فمن أين جئن بأن المسالة تريد دليل قطعي من القرآن فهذا القول هو من عندك حتى تبرر هدم الإسلام و تبرر أخذ الرأسمالية و الشيوعية و غيرها من أفكار الكفر.
وبذلك يظهر أنك رجل كذاب كذبت في الأحاديث و قلت أنها ضعيفة ثم رجعت و تقول لي لا يوجد غير هذه مسكتها علي نعم هذه تكفي لبيان أنك رجل جاهل في الإسلام فمن أين زعمت أن المسألة تحتاج دليل قطعي هل لديك دليل قطعي أن صلاة الفجر ركعتين و هل لديك دليل قطعي على أن صلاة المغرب ثلاث ركعات و هل لديك دليل قطعي على أحكام الحج و الصوم و العلاقات الدولية و الجهاد و نشر الإسلام و حمل الدعوة فدعوة الدليل القطعي التي لا تفهم أصلا أنت معنى القطعية دعوة لترك السنة و هدم الإسلام لأن السنة النبوية أغلبها أخبار آحاد.
يبدو أن الكافر المستعمر نجح في تفرخ أمثالك يا عربي فأنت في أول مشاركاتك قلت الإسلام يصلح لكل شيء ثم رجعت و قلت أريد ادلة قطعي و بالتالي الإسلام لا يعالج كل شيء لانه لا يوجد أدلة قطعية على كل شيء و أنت فارغ من كل شيء و لو كان عندك شيء
ابوعبدالرحمن حمزة
14-01-2010, 11:26 AM
الأحكام الشرعية المتعلقة بنظام الحكم في الأسلام هي في مجملها قطعية فكون المسلمين يجب عليهم تطبيق الأسلام هذا أمر قطعي وكون الأسلام يطبق عن طريق دوله هو أمر قطعي وقد شرحت مدلول هذا الكلام سابقا وهو من الامور المعلومة من الدين بالضرورة أما تفاصيل ذلك من شروط الخلافة وتفاصيل الاحكام المتعلقة بالولاةوالقضاءوالمعاونين ....الخ فمنها ما هو قطعي ومنها ما هو ظني فهذه نقطة مهمة ويجب أن تكون واضحة.
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) والله من وراء القصد.
ابو عمر الحميري
28-02-2010, 09:17 PM
صحيح ان الاسلام هو النظام الشامل وهو الوحيد الصالح لعلاج مشاكل البشرية الى يوم القيامة ولكن ليس يةيالاسلام الذي تريده امريكا ويسوقه عملاؤها فيدخلون في الاسلام ما ليس منه فالديمقراطية هي الشورى فدمجوا هذين المفهومين وخرجوا بمفهوم مائع سموه الشيروقراطية والاسلام عندهم دين الحرية وغيرها من مفاهيم ما انزل الله بها من سلطان وذلك من اجل بقاء الكافر المستعمر المتمثل بأمريكا متحكما في بلاد المسلمين للحيلولة دون نهضتهم نهضة صحيحة فيوجد عندها الاسلام المتمثل بدولة الخلافة التي تطبق هذا الد\ين بعقيدته ونظامه بفكرته وطريقته على كل من يحمل التابعية الاسلامية مسلما كان ام كافرا وتحمل هذا الاسلام الى العالم عن طريق الجهاد فتسعد البشرية جمعاء وتحل مشاكلها حلا صحيحا فيكون حافزا تدخول الناس في دين الله افواجا هذا هو الاسلام الذي نريد ولمثل هذا فليعمل العاملون والسلام عليكم ورحمة الله وركاته
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.