مشاهدة النسخة كاملة : ما هى الدلالات والابعاد في تفجيرات الاثنين الدامي في روسيا ؟
ابو طلال
30-03-2010, 07:31 AM
صباح امس الاثنين الموافق 29/3/2010 شهدت العاصمة الروسية موسكو انفجارين اسفرا عن مقتل 39 شخصا واصابة العشرات فما هى الابعاد والدلالات لهذه التفجيرات ؟
افيدونا بارك الله فيكم
أبو محمد
31-03-2010, 04:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم أبا طلال،
هذه فقرة وردت بنشرة الحزب الأخيرة الصادرة بخصوص أفغانستان وطالبان أظنها تفيدك كخط عريض.
يقول الحزب "أما روسيا والصين والتي تريد أميركا لكل منهما أن تشاركها في تنفيذ سياساتها في المنطقة بحجة مكافحة الإرهاب، فإنها تريد من الصين عقد تحالف معها ومشاركتها بغية تسخيرها لخدمة المصالح الأميركية بحجة محاربة "الإرهاب" وإبعاد المنطقة عن حالة الاضطراب، وقد سبق لبريجنسكي _أحد مستشاري أوباما والذي يلقب عند الساسة في الحزب الديمقراطي بشيخ القبيلة_ أن قال في كتابه (الاختيار): (وتحتاج كل من أميركا وأوروبا الضغط باستمرار على اليابان والصين بصفة خاصة من أجل مزيد من المشاركة في الجهود الهادفة إلى احتواء الميول الانفصالية، وبما أن هاتين الدولتين تعتمدان بدرجة كبيرة على تدفق النفط من الخليج العربي وآسيا الوسطى، وهذا الاعتماد آخذ في الازدياد فلن يكون في إمكانهما البقاء متفرجتين في وجه تحدٍ مشترك في هذه المنطقة المتفجرة، والتي يمكن أن تتحول إلى رمال متحركة إن تحركت أميركا لوحدها فيها)."
ودمت بحفظ الله ورعايته
ابو كفاح
31-03-2010, 02:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تأتي تفجيرات الاثنين في روسيا بعد زيارة وزيرة الخارجيه الامريكيه لروسيا ، حيث اعلن انها كانت بشأن تخفيض الاسلحه النوويه فيما يخص البلدين ، ولقد كان اختيار موسكو للتفجيرات له دلاله معينه في نظر من يريد فهم حقيقة هذا الحدث ، اضافة لحيوية مكان التفجير ، وقد جاءت بعد ذلك تفجيرات القوقاز ،مما اجج الوضع في روسيا ، وجعل التساؤلات حاصله هل هذه الاعمال هي سلسله لا بد من مواجهتها ،ام انها اعمال عاديه كمجموعة الاعمال التي حصلت في الماضي ،ومن المعلوم ان روسيا قد اختلف وضعها بعد صعود بوتين للسلطه ، من الناحيه العسكريه والسياسيه والاقتصاديه ،واضحت قادره على صد لطمات امريكا ، فهي التي وقفت في وجه استقلال كوسوفو ، وهي التي عملت على اعلان استقلال ابخازيا واوسيتيا الجنوبيه ، بعيد الحرب الجورجيه ، ولا يعني هذا التغير في وضع روسيا تغير الموقف الدولي ،اي ان التفرد الامريكي لا زال باقيا ، وروسيا لا تملك سياسه خارجيه عالميه لانها تخلت عن فكرتها العالميه ،وهي تشبه لحد كبير روسيا القيصريه قبيل الثوره البلشفيه ،واقصى ما تطمح به روسيا هو المحافظه على مجالها الحيوي فيما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي، كذلك فان روسيا لا تشارك فيما يسمى الحرب على الارهاب ،خاصة في افغانستان، وهي لم تتأثر بالازمه الماليه العالميه بشكل مباشر ،فهذه الاعمال لها اهداف معينه اهمها ما يلي : ـ
اولا ـ منع روسيا من يكون لها قدره من صد لطمات امريكا ،وذلك باشغالها في قضايا داخليه ،من شانها ان تراكمت ان تؤدي الى تمزيق روسيا ، وذلك من خلال المطالب الانفصاليه لبعض الاقاليم ،فهذه الاعمال اذا قدر لها النجاح ستكون محركه للمطالبه بالانفصال عن روسيا .
ثانيا ـ ان امريكا تعمل بكل قوتها لجعل مشكلة ما يسمى بالارهاب مشكلة عالميه ،وذلك من اجل اشراك روسيا في ذلك ، وقد استطاعت روسيا من ضرب الشيشانيين بكل قوة حيث انهم يطالبون بالانفصال عن روسيا ،واستغلال مكافحة الارهاب (شعار امريكا) في ذلك مما ادى الى لجم امريكا في هكذا قضايا ،وغض الطرف عن الاعمال الروسيه ،في هذا المجال .
ثالثا ـ عمدت امريكا الى دعم اي عمل يمس روسيا ، فهذه التفجيرات هي من صنيعة امريكا ،سواء نفذت من قبل الاقاليم المطالبه بالانفصال ،او من قبل المخابرات الامريكيه ،وفي اغلب الظن ستشهد روسيا سلسله من التفجيرات ، لتحقيق اهداف متعدده منها محاربة الارهاب ، والراجح ان لا تستطيع امريكا ارغام روسيا السير في مخططاتها .
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.