المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الشواهدعلى تفرد امريكا وانعدام تأثير بريطانيا



ابواحمد
04-03-2010, 11:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله
احب هنا ان الفت انظار من يحللون كثير من الاحداث على اساس انها صراع بريطاني امريكي. وبالتحديد الفت الانظار الي ما يجري في تركيا من تقزيم لمؤسسة الجيش التي كان لبريطانيا فيها كثير من التأثير والعملاء . كل ذلك يجري ولا تستطع بريطانيا ان تنبس ببنت شفه وعاجزة عن صنيع أي شيئ . بل ولا يلحظ لها أي محاولة لاسناد من كانوا عملائها .

سيفي دولتي
04-03-2010, 12:50 PM
من الواضح أن هناك عقليات تبني تحليلاتها على نفوذ ومصالح بريطانية في العالم تكون ندا للأمريكان
لكن من الغريب الجزم بهذا مع أن المعادلة والموقف الدولي تثبتان عدم وجود مشروع استعماري بريطلني
لمن يقول بأن هناك صراعا بريطانيا أمريكيا عليه أن يأتي بشواهد على هذا الصراع
ثم أين هو المشروع البريطاني المطروح للحل في هذه المنطقة ؟؟؟؟!!!
كل الشواهد والمعطيات تقول أن هناك تفرد لأمريكا في العالم والكل يدور في فلكها أو عميل للحفاظ على مصالحها ..
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..

ابو كفاح
04-03-2010, 08:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الموقف الدولي هو الحاله التي عليها الدوله الاولى ،والدول التي تزاحمها ،والدول التي تزاحم الدوله الاولى ،اما ان تكون في حالة صراع مع الدوله الاولى ،فهي بالاضافه للصراع تعمل على ان تكون هي الدوله الاولى ،اي تعمل على اسقاط الدوله الاولى عن مكانتها كليا او بقدر ما تستطيع تعمل على منعها من التأثير في السياسه الدوليه ،وهذا الوضع في التعامل مع الدول هو الذي يجب ان يكون ،اي ان لا تهادن الدوله التي تريد مكانة في التأثيرفي الموقف الدولي ،الدوله الاولى ،وهذا الطريق الاصعب الذي يجب ان تسلكه الدول ،هو الذي يمكنها بالفعل من التأثير والتدخل في السياسه الدوليه والموقف الدولي ،بل انه يتعدى ذلك لزحزحة الدوله الاولى عن مكانتها وامكانية من يسلك هذا الطريق ان تصبح دولته هي الدوله الاولى .
اما الطريق الآخر الذي يمكن للدول ان تسلكه ،وهو طريق مسايرة الدوله الاولى ،والسير معها في تنفيذ سياساتها ،من اجل الحصول على بعض المكاسب ،وهذا الطريق يؤدي الى انهيار الدوله التي تسير به، لانه طريق غير مأمون ،يجعل الدوله الاولى تسخر هذه الدول في تنفيذ مخططاتها ،ولا تعطيهم ما يريدون بالرغم من كونه فتات ،ولذلك الاصل عدم سلوك هذا الطريق لمن يريد ان تكون له مكانة في الموقف الدولي،وان سلوك هذا الطريق يؤدي ان لم تتداركه الامه والدوله الى الانتحار السياسي ،بل قد يؤدي الى سقوط هذه الدول في احضان الدوله الاولى ،مما يجعلها تفقد جزءا من استقلالها بسيرها في فلك سياسة الدوله الاولى ، وهذا ما حصل مع كل من بريطانيا وفرنسا .
ان امريكا والاتحاد السوفييتي قد عملوا ابان فترة الوفاق على منع كل بريطانيا وفرنسا من التدخل او التأثير في السياسه الدوليه ،مما اظهر حالة الصراع الدولي للعيان ،نتيجة لكثرة العملاء لهاتان الدولتان،وليس لقدرتيهما على التأثير اوالتدخل في الموقف الدولي والسياسه الدوليه ،فقد خرجتا من الحرب العالميه محطمتا الاضلاع ،وكانت امريكا في اوج قوتها السياسيه والعسكريه،فكان موضوع خروج هاتان الدولتان من التأثير في الموقف الدولي هو مسألة وقت ،خاصة وأن هاتان الدولتان قد سارتا في الطريق الذي من شأنه السير بتبعية الدوله الاولى ،ولم يسيروا بطرق مزاحمة الدوله مما يحفظ لهما القدره للبقاء في موقعيهما ،ونتيجة للضعف اخذت امريكا تحل مكانهم وتزيل عملاءهم ،دون ان يكون لهاتان الدولتان امكانية الصمود في وجه امريكا ،حتى ان عملاء الانجليز اضطروا للسير مع امريكا ،دون ان تملك بريطانيافعل اي شيء ،فلقد فك الملك حسين الارتباط الاداري والقانوني عن الضفه الغربيه بالرغم ان هذا القرار يخدم امريكا ،والملك هو ربيب الانجليز .
ولذلك لا يصح لاي متتبع سياسي ان يعيش الماضي ويظن انه يعيش الوقت الحاضر ،فزمن الصراع قد ولى ،والموقف الدولي الآن هو تفرد امريكا في كل شيء ،وما يشاهد احيانا من وجود ما يشبه التأثير في الموقف الدولي ،انما هو الفتات الذي تعطيه امريكا لهذه الدول ليس غير ،ولا يصح النظر له اكثر من ذلك ،والحزب قد تحدث عن احتضار بريطانيا على وجه التحديد منذ اوائل السبعينات ،واهم شاهد على عدم وجود هذه الدول في التأثير في الموقف الدولي هو عدم وجود الخطط لاي قضيه من قضايا العالم ،وهذه الدول الآن تتحدث بلسان حال امريكا من اجل الفتات ،وليس لها اي لسان حال يسير في مزاحمة الدوله الاولى ،وحتى تركيا فان المؤسسه السياسيه والعسكريه انما هي مع امريكا ،وامريكا هي التي تريد انهاء دور العسكر من اجل تنفيذ المخططات التي تمس وحدة تركيا .

ابواحمد
26-03-2010, 08:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله بك اخي الكريم على ماتفظلت به ولاشك ان ما ذكرته هو الصواب .ودمتم

مؤمن
28-03-2010, 02:26 PM
لبرلمان: يجب أن نستعد لقول لا لأميركا
تشكيك بريطاني بالعلاقة مع أميركا 28/03/2010

قالت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني إن الحديث عن "العلاقات الخاصة" بين الولايات المتحدة وبريطانيا يجب أن ينتهي، وأشارت إلى أن الحرب على العراق أعطت دروسا هامة عن العلاقات بين البلدين.

وأكدت اللجنة أن بريطانيا يجب أن تكون "أكثر استعدادا لتقول لا" للولايات المتحدة، وحذرت من أن لندن ربما لن تكون قادرة على التأثير في سياسات واشنطن مستقبلا.

وقال رئيس اللجنة النائب العمالي مايك غيبس أثناء تلخيصه التقرير إن "بريطانيا يجب أن تستمر في وضع قريب ووثيق مع الولايات المتحدة، ولكن هناك حاجة إلى أن نكون أكثر استعدادا لنقول لا حين تتباعد مصالحنا".

وقال غيبس إن عبارة "علاقة خاصة" بين الولايات المتحدة وبريطانيا "يحتمل أن تكون مضللة، ونحن نوصي بأنه ينبغي تجنب استخدامها" وذلك في إشارة إلى العبارة التي كان أول من أطلقها رئيس الوزراء البريطاني الراحل وينستون تشرشل عام 1946 بعد عام من الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن السياسيين البريطانيين مذنبون بسبب الإفراط في التفاؤل بشأن ما يعتقدونه حول مدى ما لهم من نفوذ على الولايات المتحدة.

وشدد على ضرورة التصرف بواقعية والتقبل بأن العولمة والتغييرات الهيكلية والتحولات الجيوسياسية في السلطة سوف تؤثر حتما على علاقة المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتقول اللجنة في التقرير ذاته إن هناك "دروسا كثيرة ينبغي تعلمها" من الطريقة التي تعاملت بها بريطانيا تجاه الولايات المتحدة في حرب العراق عام 2003، حيث وقف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إلى جانب الرئيس الأميركي جورج بوش رغم عدم وجود دعم دولي واسع لشن تلك الحرب.

وأضافت لجنة الشؤون الخارجية في تقريرها إن التصور بأن الحكومة البريطانية كانت خاضعة للإدارة الأميركية في الفترة التي سبقت غزو العراق وما بعده قد انتشر على نطاق واسع سواء في أوساط الجمهور البريطاني أو في الخارج. وقالت اللجنة إن هذا التصور بغض النظر عن واقعيته قد سبب ضررا بالغا بسمعة ومصالح المملكة المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما اتخذت "لهجة أكثر واقعية" تجاه بريطانيا مما كان عليه الحال بالنسبة لبعض الإدارات الأميركية السابقة.

وفي المقابل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ردا على التقرير إنه لا يهم حقا ما إذا كانت العلاقة مع واشنطن تسمى علاقة خاصة أو لا، لكن المهم هو أن علاقات بريطانيا مع الولايات المتحدة فريدة من نوعها، وهامة "لحماية أمننا القومي وتعزيز مصالحنا الوطنية".

أبو محمد
30-03-2010, 06:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

منقولا عن الجزيرة نت.

العلاقة الحميمة بين بريطانيا وأميركا أصبحت فاترة (الفرنسية-أرشيف)

في مقال لها بمجلة تايم الأميركية كتبت كاثرين ماير عن سبب انتهاء العلاقة الحميمة بين بريطانيا والولايات المتحدة.

واستهلت الكاتبة بأنه إذا كان لا يزال هناك أحد يشك في أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير كانا أقرب حليفين فإن نص المذكرة التي كتبها بلير في يوليو/تموز 2002 لبوش، التي كشفها كتاب نهاية الحزب لأندرو رونزلي، يجب أن تبدد أي شك باق حيث جاء فيها: "تعرف يا جورج، أيا كان ما تقرره بشأن العراق فأنا معك".

وقالت ماير إن الكتاب الذي يصور كيفية تبديد حكومة العمال البريطانية تفويضا شعبيا ضخما لتواجه هزيمة محتملة في الانتخابات البرلمانية القادمة، يحدد عددا وافرا من العوامل المساعدة. من أبرزها عزم بلير الثابت على مساندة أميركا المولعة بالقتال.

وأضافت أن الضرر قد يكون دائما. وأشارت في ذلك إلى تقرير من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم قبل يومين تطرق فيه للتأثير الأوسع لتلك السياسة التي كانت فيها الحكومة البريطانية كلبا خنوعا للإدارة الأميركية وما أدى إليه في فترة غزو العراق وما بعدها من تبعات يعلمها القاصي والداني في بريطانيا وخارجها. وأن هذه الفكرة مهما كانت علاقتها بالواقع تضر كثيرا بسمعة ومصالح بريطانيا.

لا شك أن أميركا وبريطانيا ستظلان شريكتين إستراتيجيتين هامتين. لكن هوس بريطانيا الأحادي الجانب بالعلاقة قد جعلها تبالغ في تقييم نفوذها في بعض المجالات وتفشل في تأكيد نفسها في مجالات أخرى، حسب الكاتبة.

وعرجت ماير على لجنة التحقيق البريطانية في حرب العراق بقيادة تشيلكوت وقالت إن جل الشهادات حتى الآن كشفت الطريقة التي كانت تمارس بها واشنطن سلطتها، حيث كانت غالبا ما تتجاهل نصيحة بريطانيا وتستبعد دبلوماسيين وقادة عسكريين بريطانيين من نقاشات.

وأضافت أن عزم لجنة التحقيق على الذهاب إلى أميركا في مايو/أيار ومقابلة أعضاء من إدارة بوش وشخصيات عسكرية أميركية من نفس مستوى الشهود البريطانيين ربما لا يجد آذانا صاغية ولا ينبغي أن يكون هذا مفاجئا لتشيلكوت لأن العلاقة الخاصة بين البلدين كانت دائما مليئة بالرفض والفشل.

وختمت الكاتبة بأن الاقتراعات توحي بأن البريطانيين قد ينتخبون برلمانا معلقا، ولكن أيا كان رئيس الوزراء القادم فمن المحتمل أنه سيواجه في واشنطن حالة من فقدان العاطفة نحو لندن. فالرئيس أوباما له وجهة نظر مختلفة كثيرا. فهو أميركي تربى في هاواي وخبرته الخارجية كانت في إندونيسيا وأبوه كيني.

ومن ثم فإن الردود المعاكسة ليست موجودة. لكن لجنة مجلس العموم انتهت -كما اتفق عليه كثير من المراقبين للعلاقات الأميركية البريطانية- إلى أن بإمكان بريطانيا الاستفادة فقط من طرح تلك الردود المعاكسة أيضا

والسلام عليكم

ابو طلال
19-04-2010, 09:52 AM
لبرلمان: يجب أن نستعد لقول لا لأميركا
تشكيك بريطاني بالعلاقة مع أميركا 28/03/2010

قالت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني إن الحديث عن "العلاقات الخاصة" بين الولايات المتحدة وبريطانيا يجب أن ينتهي، وأشارت إلى أن الحرب على العراق أعطت دروسا هامة عن العلاقات بين البلدين.

وأكدت اللجنة أن بريطانيا يجب أن تكون "أكثر استعدادا لتقول لا" للولايات المتحدة، وحذرت من أن لندن ربما لن تكون قادرة على التأثير في سياسات واشنطن مستقبلا.

وقال رئيس اللجنة النائب العمالي مايك غيبس أثناء تلخيصه التقرير إن "بريطانيا يجب أن تستمر في وضع قريب ووثيق مع الولايات المتحدة، ولكن هناك حاجة إلى أن نكون أكثر استعدادا لنقول لا حين تتباعد مصالحنا".

وقال غيبس إن عبارة "علاقة خاصة" بين الولايات المتحدة وبريطانيا "يحتمل أن تكون مضللة، ونحن نوصي بأنه ينبغي تجنب استخدامها" وذلك في إشارة إلى العبارة التي كان أول من أطلقها رئيس الوزراء البريطاني الراحل وينستون تشرشل عام 1946 بعد عام من الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن السياسيين البريطانيين مذنبون بسبب الإفراط في التفاؤل بشأن ما يعتقدونه حول مدى ما لهم من نفوذ على الولايات المتحدة.

وشدد على ضرورة التصرف بواقعية والتقبل بأن العولمة والتغييرات الهيكلية والتحولات الجيوسياسية في السلطة سوف تؤثر حتما على علاقة المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتقول اللجنة في التقرير ذاته إن هناك "دروسا كثيرة ينبغي تعلمها" من الطريقة التي تعاملت بها بريطانيا تجاه الولايات المتحدة في حرب العراق عام 2003، حيث وقف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إلى جانب الرئيس الأميركي جورج بوش رغم عدم وجود دعم دولي واسع لشن تلك الحرب.

وأضافت لجنة الشؤون الخارجية في تقريرها إن التصور بأن الحكومة البريطانية كانت خاضعة للإدارة الأميركية في الفترة التي سبقت غزو العراق وما بعده قد انتشر على نطاق واسع سواء في أوساط الجمهور البريطاني أو في الخارج. وقالت اللجنة إن هذا التصور بغض النظر عن واقعيته قد سبب ضررا بالغا بسمعة ومصالح المملكة المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما اتخذت "لهجة أكثر واقعية" تجاه بريطانيا مما كان عليه الحال بالنسبة لبعض الإدارات الأميركية السابقة.

وفي المقابل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ردا على التقرير إنه لا يهم حقا ما إذا كانت العلاقة مع واشنطن تسمى علاقة خاصة أو لا، لكن المهم هو أن علاقات بريطانيا مع الولايات المتحدة فريدة من نوعها، وهامة "لحماية أمننا القومي وتعزيز مصالحنا الوطنية".
العلاقات البريطانية الأميركية

قبل صدور قرار حل مجلس العموم الحالي، وانتخاب مجلس جديد يحل محله عبر الانتخابات العامة البريطانية المقرر إجراؤها في السادس من مايو المقبل، أصدرت لجنة العلاقات الخارجية التابعة للمجلس تقريراً أرى أنه تأخر عن موعد صدوره ببضع سنوات، رغم أهميته الفائقة. وللأمانة والوضوح، فقد وصلت مرحلة يئست فيها من أن يصدر أعضاء مجلس العموم تقريراً كهذا، رغم كوني عضواً سابقاً باللجنة التي أصدرته. والملاحظ أنه حوى عدداً من الاستنتاجات البديهية الواضحة.

عنوان التقرير المذكور هو "الأمن الدولي: العلاقات البريطانية-الأميركية". ومن بين الاستنتاجات الرئيسية التي حواها، أنه لم يعد هناك مجال اليوم لاستمرار ما يسمى بالعلاقات الخاصة التي تربط بين بريطانيا وأميركا. ذلك أن علاقة هذين الطرفين ببعضهما البعض خلال العام الحالي، لم تعد تتسم بأي خصوصية تميزها عن علاقات واشنطن بدول أخرى لها وزنها وأهميتها في المسرح الدولي، مثل ألمانيا وأستراليا.

صحيح أن لنا علاقة وثيقة وذات أهمية كبيرة بأميركا، لاسيما في مسائل محددة؛ مثل الأسلحة النووية وتبادل المعلومات الاستخباراتية الأمنية. لكن أن نستمر في الحديث الذي لا نهاية له -مثلما يحلو للبعض دائماً أن يفعل- عن علاقة خاصة تربط بين بلادنا وأميركا، فإن ذلك ينطوي على تضليل خفي، ويجب الكف عنه. فها قد سطعت شمس الحقيقة أخيراً وبعد مرور عدة عقود وسنوات، كي تصبح بريطانيا أكثر واقعية وتنتبه لمدى حاجتها إلى نهج جديد يحقق لها مكانتها اللائقة بها في الساحة الدولية.

وكان في اعتقاد اللجنة التي أصدرت التقرير المذكور أن ثمة خطرا يحيط بعبارة "العلاقات الخاصة"، لكونه يثير آمالاً وتوقعات ربما لا تتحقق مطلقاً، في ذات الوقت الذي يضر فيه بحقيقة استمرار العلاقة التي تربط بين لندن وواشنطن. كما توصل التقرير للاستنتاج القائل: "لن يكون في وسع المملكة المتحدة أن تؤثر على الولايات المتحدة الأميركية على المدى البعيد، بذات الطريقة التي أثرت بها عليها في الماضي".

وعندما نضع محتوى هذا التقرير في سياقه الصحيح، نستطيع أن نصل إلى الدوافع التي أدت إلى صدوره في الأساس. فاليوم هناك شجب واسع في وستمنستر -بمن في ذلك لاعبو هذه المؤسسة، كثيرون ممن أدلوا بأصواتهم تأييداً لما يشجبونه اليوم حينها- لتلك الطريقة التي دفع بها رئيس الوزراء السابق بلير إلى مشاركة بوش في غزوه للعراق عام 2003. وتنظر المؤسسة السياسية البريطانية اليوم إلى ذلك الفعل على أنه غزو غير قانوني، وأن انهيار نظام صدام حسين قد أسفر عن فوضى لا مثيل لها.

ويزعم التقرير أن هناك الكثير من الدروس التي يمكن تعلمها من عام 2003. وعلى حد تعبيره، "فقد ساد في أوساط عامة البريطانيين، كما هو الحال في خارج بريطانيا، الاعتقاد بأن الحكومة البريطانية ليست إلا جهازاً تابعاً يأتمر بأمر الإدارة الأميركية". ومضى التقرير قائلاً: "وأياً يكن مدى علاقة هذا المفهوم بالواقع والممارسة العملية، فإنه يلحق ضرراً بالغاً بسمعة المملكة المتحدة ومصالحها". ومن الطبيعي أن يخلص التقرير إلى القول: "إن بريطانيا بحاجة ماسة لأن تحذو حذواً مختلفاً، وأن تكون قادرة على قول (لا) في وجه الولايات المتحدة، لاسيما في القضايا التي تتعارض فيها مصالحهما تعارضاً جوهرياً".

ولدى قراءتي لعبارة "تعارض المصالح والقيم" هذه، تذكرت مثلما فعل أعضاء اللجنة الذين شاركوا في صياغة هذا التقرير، تلك السياسات الرسمية السرية والقاسية في آن، التي تبنتها إدارة بوش السابقة في التعامل مع سجناء الحرب: تسليم وتبادل المتهمين بارتكاب جرائم الإرهاب، واختطاف المتهمين بنية إرسالهم للتعذيب في دول أخرى تسود فيها مثل هذه الممارسات. بل ندرك اليوم أن بعض القواعد العسكرية الأميركية نفسها استُخدمتْ لأغراض التعذيب هذه.

ومنذ أن وصل الآباء المؤسسون إلى أراضي القارة الأميركية الجديدة قبل عدة قرون مضت، ظلت عيون بريطانيا مفتوحة دائماً على ما يجري من أحداث في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. ورغم الخلاف الكبير في الرأي بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق تشرشل والرئيس الأميركي الأسبق روزفلت، فقد سارت العلاقات بين هذين القائدين على أفضل ما يكون خلال الحرب العالمية الثانية. كما كان ماكميلان وكنيدي صديقين مقربين إلى بعضهما، رغم فارق السن الكبير بينهما. وفي نهايات الحرب الباردة، كان التعاون كبيراً ومنسجماً بين تاتشر وريجان. غير أن تاتشر، على خلاف انسياق بلير الأعمى وراء بوش، كانت حازمة ومثيرة للإعجاب في تأكيدها لاستقلالية بلادها عن سياسات واشنطن. وكثيراً ما كانت تستطيع الجهر بالقول لريجان -في المحادثات السرية بينهما- أين أخطأت بلاده وكيف ومتى. وقد حدث ذلك بالفعل عندما غزت واشنطن جرينادا التي كانت تتمتع باستقلالها وسيادتها الوطنية، فضلاً عن كونها دولة من مجموعة دول الكومنويلث.

واليوم يلاحظ أن أوباما ووزير خارجيته قد نهجا نهجاً مختلفاً في بدء علاقة جديدة بين واشنطن ولندن. لكن هناك من البريطانيين من يخشى أن يقلل أوباما من شأن المملكة المتحدة في رؤيته العالمية لعام 2009، رغم أنه محق في بعض الانتقادات التي وجهها إلى الطريقة التي قمعت بها بريطانيا سابقاً ثورة قبائل الماو ماو الكينية إبان العهد الاستعماري، وهي القبائل التي ينحدر منها بعض أفراد عائلة أوباما.

وأياً يكن الحزب الذي ستقع عليه مهمة تشكيل الحكومة البريطانية المقبلة، فإن عليه أن يدرك صدق نوايا أوباما ورغبته في أن ينسق الاتحاد الأوروبي جهوده وسياساته معاً، وأن يبذل أفضل ما لديه لتولي أمر دفاعه وشؤونه العسكرية. كما يتعين على الحكومة البريطانية المقبلة أن تتفهم أن دولاً أوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا، تريد التعامل مباشرة مع واشنطن، دون حاجة منها إلى ما يسمى بالجسر البريطاني الرابط بين ساحلي المحيط الأطلسي.

ونتطلع جميعاً إلى بريطانيا أكثر استقلالاً في سياساتها ومواقفها الدولية، سواء أكان ذلك في وجه واشنطن أم في وجه غيرها من عواصم الدول النافذة الأخرى.
السير سيريل تاونسيند

ابو طلال
27-11-2011, 03:25 PM
يرفع لاهميته وعلاقته في النقاش الدائر حاليا

دار السلام
09-12-2011, 11:45 AM
تحليل قريب من تحليلاتكم
لمومن الحربي:

lبسم الله الرحمن الرحيم
هل هي ثورة شعوب ام ولادة لنظام شرق أوسط جديد
في 25 يناير اندلعت مظاهرات احتجاجية ضخمة في مصر وقد سبقتها مظاهرات في تونس وإيران ومناطق أخرى ، والمدقق في هذه الإحداث يدرك إن هناك تحولات سياسية واقتصادية في أنظمة الحكم في منطقة الشرق الأوسط ، وما نشاهد اليوم من مظاهرات واحتجاجات وثورات هو نتيجة طبيعية (لفوضى الخلافة) التي تنتهجها أمريكا لإدخال مجموعة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية على أنظمة الحكم أملا للوصول لنظام شرق أوسط جديد يقوم على قيم (الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة).
وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية سقطت نظرية المعسكرين وأصبح العالم معسكر واحد هو المعسكر الرأسمالي وتربعت أمريكا على العرش الدولي وأخذت في خلق الأزمات والإحداث السياسية لجر العالم خلفها لترسيخ التفرد الأمريكي وأصبح الصراع بين الدول الكبرى في ذات المعسكر وفي نفس المنظومة الرأسمالية الديمقراطية وكنتيجة طبيعية للانفراج السياسي الحاصل بين أمريكا ودول الاتحاد الأوربي وروسيا بعد إن طرحت الولايات المتحدة سياسة التحالفات والشراكة مع دول العالم بعد خطاب اوباما وكان احد أهم الأسباب في فرض هذه السياسة على أمريكا هو فشل المشروع العسكري في العراق بتثبيت القيم الأمريكية حيث فشلت أمريكا في إقناع أهل العراق بالقيم الأمريكية من ديمقراطية وحرية التعبير عن طريق الدبابة ليكون العراق النموذج لتصديره إلى باقي دول المنطقة وإيجاد مناخ ديمقراطي كما قالت رايس الوزيرة السابقة (إن رياح التغيير ستهب من بغداد إلى بيروت ) وهو ماكان يعرف (بالشرق الأوسط الكبير) وتعثر العملية السياسية ، والأزمة المالية التي عصفت بالنظام المالي العالمي وادت الى انهيار البنوك الكبرى في العالم فكان بمثابة الإنذار الذي أيقض الرجل الأمريكي على فكرة صعوبة التفرد في قيادة العالم مما حدا بامريكا الى رفع شعار التغيير واشراك دول اوربا في صياغة مسارات جديدة للنظام العالمي وكان ابرز ملامح ذلك الانفراج هو اشراك الدول الاوربية بنفط الاعراق كحقول (مجنون ، وغرب القرنة ، والرميلة الشمالية ) والاتفاق على غلق مجموعة من ملفات الصراع مثل نمور التاميل والملف النووي الكوري والاتفاق مع روسيا في التخلص من الترسانة النووية لكل من البلدين لقد ادركت الدول الاستعمارية وعلى راسها امريكا ان الحكام هو الخاصرة الضعيفة في هذه الامة وان تحريك الشعوب نحو التغيير سهل اذا كان المتغيير هو الحاكم فيدأت الدول المستعمرة بتوجيه الانظار نحو الحكام بعد ان حملتهم غسيلها القذر وكنتيجة طبيعية لتنصل حكام المنطقة عن دورهم كرعاتة للمصالح العامة لارتباطهم بالاقتصاد الرأسمالي وبسياسة السوق الحر لضمان بقاءهم في الحكم حسب تصورهم وفرض طراز العيش الغربي ، بدأت الولايات المتحدة الامريكية في حقن شعوب منطقة الشرق الاوسط بقم التحرر الرأسمالي وخاصة جيل الشباب الذين تأثروا بالثقافة الغربية وعاشوا تحت ضنك الانظمة التي توصف (بالدكتاتورية )كما ان الشباب هم المستلم الرئيسي للقيم الغربية للخلاص من ضنك العيش والتحول العيش الرغيد في في ظل الديمقراطية كما صور لهم من خلال وسائل الاتصال من قنوات وانترنت ومواقع الفيسيوك فأخذت امريكا تيشر العالم الجديد وان نهاية التاريخ هو سيادة القيم الامريكية كما اكد (فوكوياما ) في كتابه وان امريكا قد انطلقت لتخليص شعوب عالم الجنوب من ظلم الحكام وانظمة الحزب الواحد الى حياة التحرر والانفتاح نحو عالم الشمال فبدأت امريكا بالبحث عن شعوب عميلة بدل الحاكم العميل وان الحكام قد انتهى دورهم وان الوصول الى عقلية الشعوب أصبح سهل المنال فانهت دور الحكام بعد ان ادركت انهم اصبحوا احدى العقبات امام تداول السلطة ولابد من ثورة شعبية تزيل الحكام بعد ان اوجدت انسجام بين القيم والافكار الجديدة وشعوب المنطقة .
فبدأت بتسريب وثائق (ويكلكس ) وكشف مدى تآمر الحكام على الشعوب وأنهت فكرة (سري للغاية ) فكان هذا النشر بمثاية انهيار للنظام الدبلوماسي العالمي لتحطيم صور الحكام والمسؤلين امام شعوبهم وأن لاقيمة للمعلومات السرية وهنا ينتفي دور (الحاكم العميل ) وان الشعوب بدأت بممارست هذا الدور بتسريبها المعلومات وحركت الشعوب عبر مواقع (ألفيسبك ) وأبدال هذه الانظمة وقادتها واجهزتها الامنية بانظمة جديدة اطلق عليها (منظمات المجتمع المدني ) التي أخذت تلعب الدور الذي تلعبه الدول والحكام والاحزاب وتمتاز هذه المنظمات بالقدرة على تحريك الشارع بثورات منظمة واحتجاجات عارمة لاتصاقها بالشارع وانتفت حاجة المستعمر للحكام
لقد كان الحكام حلقت الوصل بيم شعوب منطقتنا والدول الاستعمارية والاداة الطيعة لما يمتلكون من اجهزة اعلامية وامنية واجنماعية واحزاب وانظمة حكم فتوقف عليهم تمرير قيم المستعمر ومن خلال اشرافهم المباشر على مناهج التعليم والاوساط السياسية فكانوا بمثابة الطريق المعبد للمستعمر الى حد معين لايصال فكر المستعمر لشعوبنا وسوقهم لتبني وجهة نظر الغرب عن الحياة وطراز العيش الغربي وتحديد جمبع مسارات الشعوب
والمدقق في الاحداث التي حصلت في تونس ومصر وليبيا واليمن يدرك ان التغيير بل وسهولة التغيير قد حصل في الدول وانظمة الحكم القريبة من الفكر الغربي ونمط عيشيه وان حكام الانظمة قد فتحوا الباب على مصراعيه امام الفكر الرأسمالي والانفتاح السياسي والاقتصادي والتحرر الشخصي فكانت البداية في (تونس ومصر ) في سيناريو قد لعبته امريكا في مكر وخبث في تحريك باقي الشعوب في المغرب العربي ومشرقه لاسقاط انظمة الحكم وابدالها بانظمة هزيلة أقرب الى المراقب السياسي منه الى دولة لها كيانها السياسي والاقتصادي ، وقد كان لهروب الئيس التونسي (زين العابدين ) المفاجئ في خلق رأي عاما في الشارع المصري أن هروب الرئيس المصري سوف يكون بنفس الطريقة السهلة مما اشعل ثورة اخرى في مصر وعلى نفس الطريقة التونسية مما ادى الى انهيار كيان فكرة الدولة القوية في ذهن الشعوب وأصبح الشعب المصري يعبث بدبابات جيشه كما يعبث الاطفال بلعبهم ، بعد تآمر قادة الجيش المصري مع أمريكا في تسويق لفكرة نزع سلطان الامة من الجيوش بعد اغتصابه من الامة لضرب دور الجيوش باعتبارها القوة المادية لحماية البلاد والعباد والتحول الى حامية للديمقراطية والقيم الامريكية وذلك أن ميزان القوى في الشرق الاوسط الجديد لايتسع لدول قوية صاحبة سيادة باستثناء كيان (دويلة يهود ) في فلسطين ، وقد هيأت أمريكا ملاجئ آمنة (لزين العابدين ومبارك ) ثمنا لخيانتهم العظمى وتنازلهم عن مسؤلياتهم أمام شعوبهم فكانوا الارض الرخوة لهذه الامو التي أسنطاع المستعمر أن ينفذ من خلالها
لقد كان حري بشعوبنا العربية والاسلامية ان تعقل أن الفساد الذي رأوه لم يكن سببه الحاكم الفاسد وأنما في أنظمة الحكم والعقلية التي قامت عليها هذه الدول وخاصة نظام الحكم والنظام الاقتصادي وما نراه
من فساد الاشخاص هو من جراء تطبيق هذه الانظمة الرأسمالية والديمقراطية ، وعلى الشعوب أن تدرك أن الديمقراطية التي سوقها الغرب الكافر ودعا لها جمهرة من المسلمين هي ليست أنتخاب الحاكم وحسب
بل هي فكر ونظام حياة يبتدء بفصل الدين عن الحياة وينتهي بصناديق الاقتراع وحري بهذه الشعوب أذا أرادت الثورة والكرامة الحقيقية أن تثور على الديمقراطية التي أوجدت جيوش من الفاسدين من حكام
وحاشية ومنتفعين ورجال أعمال ، وأن تثور على الاقتصاد الرأسمالي الذي لم يقضي على الفقر يوما وانما قضى على الفقراء وأوجد من جراء تطبيقه جيوش من العاطلين والمفلسين وفي أغنى بقاع الارض غنى
أن الحكام والطبقة الحاكمة يتحملون الوزر الاكبر في هذا التغيير الغريزي وسوف تدفعه شعوبنا دماءا واموال واستقلالا قربانا لامريكا وذلك بفتحهم بلاد المسلمين أمام الافكار الوافدة وهذا الانفتاح السياسي والاقتصادي ودخول رأي المال الغربي وخصخصة المال العام وحينها تحولت هذه الدول الى دولى مشرفة بعد أن كانت راعية ومسؤولة عن الصغار والكبار والعجزة والارامل والشباب ، لقد أوجد هذا الانفتاح على الشيطان والديمقراطية طرازا خاصا في العيش زاد من غنى الاغنياء وفقر الفقراء وضرب الانسجام بين فكر الانسان وشعوره وأصبح لايفكر الا كما يفكر الغربي علما أنه يحمل نظرة الى الحيلة تختلف عن نظرة الانسان الغربي ، وكان جراء هذا الانفتاح نحو قيم الرأسمالية والتحرر الى الشيطان أن أوجد جيل من العاجزين في التفكير والانتاج في بناء أمته وأنشاء دولته وتحولت الدولة الى شركات والشعوب الى موظفين والغرب هو صاحب الشركة والرابط الموجود هو (الراتب او المهية ) عندما يستلمه من الدولة العاجزة في طبيعتها في مجال الصناعة والزراعة والتجارة فهل لهذا تثور سعوبنا
عودة الى التفكير ايها المسلمون
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64 الاسراء
الرجاء جعله موضوع مناقشة
==========

دار السلام
09-12-2011, 11:46 AM
جاء الرد عليه من قبل مقاتل بان الثورات عفوية


نعم اخي مؤمن الحربي

هي ثورة شعوب ذاتية عفوية لا ناقة لامريكا واوروبا فيها ولا بعير اللهم الا ما كان منهم من اعمال ولا زال على احتوائها واجهاضها وراب ما نتج عنها من تصدعات ضربت الانظمة العميلة اوشكت على افلات المنطقة من اياديهم

وان من ينظر نظرة سريعة يرى استماتة فرنسا ومن ورائها بريطانيا في محاولاتهما تثبيت بن علي واخماد الثورة ثم بعد ذلك تثبيت عملائها من بعده

وراى استماتة بريطانيا في تثبيت عميلها ملك البحرين حمدبن عيسى وكيف انها مدته من خلال عميلها عبد الله السعودية بالف عربة محملة بالسلاح ورجال الامن

وراى ولا يزال يرى مساعي بريطانيا في تثبيت حكم عميليها عبد الله الاردن ومحمد السادس في المغرب فهذا يقدم العصير والحلوى للمتظاهرين ويدفع بعظام رقبته امثال حمزة منصور وتياره ليشرعنوا حكم الملك ويثبتوه ويخلو ساحته بمطالباتهم بتغيير الحكومات وتحميلهم مسؤولية فساد البلاد والظلم النازل على رؤوس العباد

وذاك سارع الى اشراك حزب العدالة والتنمية بقيادة عظمة رقبته عبد الله بن كيران في المجلس البرلماني

وراى استماتة امريكا ومحاولاتها الحثيثة والمتكررة لتثبيت اللامبارك ولما يأست ركلته واسندت امر مصر لعملائها في الجيش فتم تاسيس المجلس العسكري ليكون طوق نجاتها لتبقى مصر في قبضتها,,وللمزيد من تثيبت عملائها من المجلس العسكري في حكم مصر امرتهم بالمماطلة في تحديد موعد الانتخابات ليتسنى لها ترتيب اوراقها بشكل يضمن عدم افلات مصر من قبضتها لتخرج للعلن ما عرفت بوثيقة السلمي التي تجعل عملاؤها وقرارتهم فوق الدستور,,الوثيقة التي فجرت الوضع من جديد وارغمت امريكا وعملاؤها على تحديد موعد الانتخابات واجرائها خشية ان يطاح بعملائها في المجلس العسكري فتكون الحالقة لها ولهم

وراى ويراى كيف ان امريكا اعطت عميلها بشار الفرصة تلو الفرصة لاخماد ثورة اهل الشام اما باجراء اصلاحات او بالتنكيل والقتل وكيف انها تبذل جهودا حثيثة لصد الهجمات البريطانية الفرنسية عنه وعن نظامه وليس ادل على ذلك من دفعها لروسيا والصين لافشال مشروع اممي تقدمت به بريطانيا وفرنسا لانتزاع قرارا اممي يسمح بتدخل عسكري للاطاحة بعميلها بشار لتبقى اوراق سوريا في قبضتها ولمى ياست منه بدات باجراء مراسيم خلعه عن الحكم

كل هذه المعطيات تكاد تكون قطعية وهذه صورة الوضع حتى الان

وحبذا ان يتكرم علينا الزاعمون بان الثورات امريكية الصنع فيكشفوا لنا عن هوية تلك المنظمات التي يزعمون ان امريكا قد دربتهم لتستخدمهم لتنفيذ مشروعها الشرق الاوسط الجديد وبالاسم وبالشخصيات فمثل هذه المزاعم لا يكتفى لها بالحديث العام المفتوح,,وهل لامريكا في تونس ذات الوسط السياسي الاروبي الخالص اي وجود لتلك المنظمات حتى يجد هذا الهراء طريقا للعقل وحتى تتمكن بهم من اشعال ثورة ام ان تلك المنظمات هي محمد البوعزيزي

وقل مثل ذلك في اليمن وفي ليبيا وفي سوريا اين هي تلك المنظمات ارجوا ان لا يستخف بعقولنا القائلون بامريكية الثورات فيقولوا هي منظمات خفية اذ هذا الجواب سيدفعنا للرد عليهم بالقول اخسؤوا في سفاهاتكم ولا تكلمون اذ سيكون جوابهم هذا محاكاة لخرافة القمقم الذي ان حككته ولد ماراد

وحتى في مصر والتي لا ينكر وجود بعض المراكز الممولة امريكيا فيها كمركز ابن خلدون الذي يتراسه عبدها سعد الدين ابراهيم فلم يكن له اي اثر يذكر على صعيد اشعال ثورة مصر وكذلك حركة ستة ابريل وان كانت هي من دعت للتظاهر في 25 يناير احتجاجا على مقتل خالد سعيد لم يكن هدفها من الدعوة للتظاهر اسقاط نظام مبارك بل لم تكن تتوقع ان يتجاوز امر التظاهر سقف زوبعة في فنجان وهذا ما صرح به من زعم له اشعل الثورة وائل غنيم على القناة المصرية الرسمية

من ناحية اخرى ان مما ياباه من يفقه الف باء التفكير والتحليل السياسي هضم واستيعاب ان هناك توافقك امريكي اوروبي على تغيير الانظمة في ظل ما هو معلوم ومكشوف من تنافسهم المحموم على النفوذ والثروة وخصوصا في منطقة الشرق الاوسط,,فكيف يستقيم مع هذا القول بان امريكا تريد من الثورات تنفيذ مشروعها الشرق الاسط الجديد بعدما فشلت من تحقيقه بالدبابات وهل يعقل ان تتآمر اوروبا مع امريكا على نفسها بالله عليكم يا ناس احترموا عقولكم قبل عقول من تنفثون فيها تلك الخرافات والاراجيف

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
http://www.alokab.com/forums/index.php?showtopic=66294&pid=405722&st=0&#entry405722

=====
للنقاش

اي الفريقين على صواب؟
ام كلاهما خطأ؟

ابو ابراهيم
09-12-2011, 02:26 PM
هي ثورة شعوب ذاتية عفوية لا ناقة لامريكا واوروبا فيها ولا بعير اللهم الا ما كان منهم من اعمال ولا زال على احتوائها واجهاضها وراب ما نتج عنها من تصدعات ضربت الانظمة العميلة اوشكت على افلات المنطقة من اياديهم

والله يا اخي لا تعدو اقوالك اماني واحلام ، فمسألة ذاتية وعفوية هذه بعيدة كل البعد عن الواقع الذي نعيشه وكأن بلاد المسلمين مستقلة والناس على درجة من الوعي ، حتى لو فرضنا ان الناس على درجة عالية من الوعي والتحرك الذاتي فالواقع يقول ان الامم والناس لا تتحرك ذاتيا بل تحتاج الى محرك وقيادة ورأي عام ، وما شاهدناه من وسائل الاعلام " الغير مستقلة " وليس هناك اي وسيلة اعلام مستقلة ، وتحريك الشارع في تونس وفي مصر ، تنحي الأمن العام والشرطة لأيام وافلاتهم للبلطجية لعمل الفوضى ومتابعة الجزيرة وتشجيعها ، هذه فقط تدل على ان مثل هذا العمل لا يعقل ان يكون ذاتيا او عفويا .
والله اعلم