المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأنتحار وغريزة حب البقاء



Abu Taqi
15-05-2008, 04:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف يمكن فهم سلوك الأنتحار في ضوء التصور القائل أن كل أفعال الأنسان مرتبطة بالطاقة الحيوية؟

والسلام عليكم

ابو مقياس
19-05-2008, 01:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف يمكن فهم سلوك الأنتحار في ضوء التصور القائل أن كل أفعال الأنسان مرتبطة بالطاقة الحيوية؟

والسلام عليكم


اخي هل تعرف الاجابه علي هذا السؤال الرائع

shareff
19-05-2008, 01:20 PM
الانسان ليس كالحيوان ،فسلوك الحيوان لا يرتبط بمفاهيم فكل سلوكه غريزي بحث ،ولكن الانسان يكيف سلوكه حسب مفاهيمة ،فالسلوك مرتبط بالمفاهيم ،فعندما يكون عنده مفهوم انه يعيش فيقوم بإشباع الغرائز والحاجات العضويه ،ولكن عندما يتغير هذا المفهوم بأنه لا يريد العيش ،يعني انه لا داعي ابدا للسعي لهذاالاشباع ويكيف سلوكه حسب هذا المفهوم فيقوم بقتل نفسه.
هذه محاوله للاجابه ، أسال الله ان اكون قد وفقت وان اخطأت فتكرموا علينا بالصحيح
والسلام

Abu Taqi
19-05-2008, 01:32 PM
السلام عليكم

إن كل سلوك الأنسان هو لأشباع الطاقة الحيوية والذي يحدد الكيفية هو المفهوم.

أما الأنتحار وهو سلوك فيكون بحثه ببحث دافعه، فقد يكون دافع المنتحر إشباع غريزة البقاء إكراما لمحبوبته أو لذكراها وهكذا.

ولا يقال كيف يشبع غريزة حب البقاء بالأنتحار والأصل بالبقاء البقاء على قيد الحياة؟! لا يقال ذلك لأن القيام بالفعل بطريقة معينة ناتج من المفهوم فإذا لم يكن لديه مفاهيم صحيحة توجه سلوكه فيختار الطريقة التي يرى أنها تشبع غريزته وهو اختار الأنتحار لذلك.

والسلام عليكم

سليم
15-06-2008, 08:28 PM
السلام عليكم
ظاهرة الإنتحار فإن وجدت في المجتمعات الإسلامية فهي ضئيلة ,اما في المجتمعات الغربية والتي لا تعتنق الإسلام فهي في إطراد...والسبب الرئيس والمباشر في وجودها في المجتمعات الإسلامية هو ضعف الإيمان وضعف الشخصية...فالإسلام يهذب النفوس ويربيها على تقوى الله وأن سبب وجوده هو عبادة الله,يقول الله تعالى:"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ",وأن حياته ومماته وسبب وجود لله عز وجل, يقول الله تعالى:"قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ", والمسلم إن أصابه مكروه لجأ الى الخالق البارئ ووجد فيه العزاء, فالعزاء هو السلو وحسن الصبر على المصائب وخير من المصيبة العوض منها والرضى بقضاء الله والتسليم لأمره تنجزاً لما وعد من حسن الثواب، وجعل للصابرين من الصلاة عليهم والرحمة. فإنه يقول تبارك وتعالى: وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون. وقال وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم. وقال تبارك اسمه: ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه يقول الاسترجاع. خبرني بذلك غير واحد من الفقهاء.
وروى أبو الحسن عن الفضل بن تميم قال: قيل للضحاك بن قيس: من قال عند المصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون، كان ممن أخذ بالتقوى وأدى الفرائض ? فقال: نعم، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة.
قال الأصمعي عن بعض العلماء: لو وكل الناس بالجزع للجؤوا إلى الصبر.
وروي عن الحسن أنه كان يقول: الحمد لله الذي أجرنا على ما لا بد لنا منه، وأثابنا على ما لو كلفنا غيره لصرنا فيه إلى معصيته.
قال الأصمعي وأبو الحسن: جزع سليمان بن عبد الملك على ابنه أيوب فقال له رجل من القراء: يا أمير المؤمنين إن امرأ حدث نفسه بالبقاء في الدنيا وظن أنه يعرى من المصائب فيها لغير جيد الرأي. فكان ذلك أول ما تسلى به.
وكان علي بن أبي طالب رضوان الله عليه يقول: عليكم بالصبر، فإن به يأخذ الحازم وإليه يعود الجازع.
وروي عن أبي الحسن، عن أبي عمرو بن المبارك قال: دخل زياد بن عثمان بن زياد على سليمان بن عبد الملك، وقد توفي ابنه أيوب، فقال: يا أمير المؤمنين، إن عبد الرحمن بن أبي بكرة كان يقول: من أحب البقاء فليوطن نفسه على المصائب.
قال أبو الحسن عن علي بن سليمان عن الحسن: الخير الذي لا شر فيه الشكر مع العافية، والصبر عند المصيبة. فكم من منعم عليه غير شاكر، ومن مبتلى غير صابر.
وعن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال عند موت ولده إبراهيم:" لو لا أن الماضي فرط الباقي وأن الآخر لاحق بالأول لحزنا عليك يا إبراهيم. ثم دمعت عينه فقال: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب. وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون."....فنِعم العزاء ونِعم السلوى ونِعم ما نتأسى به فعل الرسول عليه الصلاةوالسلام.