المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي التغييرات المتبناة في آراء الحزب السياسية السابقة؟



khilafa
19-02-2010, 11:00 PM
السلام عليكم

من خلال إطلاعي على ثقافتنا السياسية الماضية والحالية، وجدت تناقضات في عدة آراء، لعل أوضحها، مثال ليبيا، وموقف الحزب من إنقلاب القذافي سنة 1969م، فوجدت أن الحزب تحت إمارة الشيخ النبهاني قد قال صراحة أن هذا الإنقلاب إنجليزي، أما ما وجدته بعد ذلك في وفي سنة 2005م أن الإنقلاب أمريكي؟؟؟؟؟؟، وما هي نصوص الحزب أنقلها لكم كما هي:

* في أجوبة أسئلة المؤرخ في 21 جمادى الثاني 1389هـ، تم تناول انقلاب 1/9/1969 في ليبيا وعلاقته بالانجليز في النقطة الثانية، وجاء فيها:
(2- أمّا ليبيا فإنها بلد غني وهو تحت النفوذ الانجليزي، وأمريكا تزاحم عليه وتسلط عبد الناصر عليه، لذلك كان الخوف على ليبيا موجوداً عند الانجليز، وطالما حاولوا معالجة الموقف فلم يستطيعوا، فلما وقع انقلاب السودان، وقد قامت به أمريكا، صارت الأنظار متجهة نحو الجزائر ونحو ليبيا وسائر دول المغرب، وليبيا بالذات كانت بعد الجزائر، ولذلك كان هناك خوف على ليبيا من قِبل الانجليز أن تأخذها أمريكا منهم، إلاّ أن المراقبين لم يكونوا يرون خطراً على ليبيا من أمريكا ولا من البعثيين ولا من عبدالناصر، ولذلك لم يكونوا ينتظرون انقلاباً في ليبيا وذلك لقوة انجلترا فيها ولضعف الذين يقومون بالانقلابات. فلمّا وقع الانقلاب أول أمس في 1/9 كان محل دهشة وكان غير مرتقب، وقد حصل الاتجاه بأن حزب البعث قام به لأنه قام بمثل هذه المحاولة هو وحركة القوميين العرب سنة 1961 ثم حصل الاتجاه بأن عبدالناصر هو الذي قام بالانقلاب لأن مصر رحبت به أعظم ترحيب ونشرت عنه أوسع التفاصيل وسارعت إلى الاعتراف به، ولمّا اعترفت به الدول المسماة بالتحررية مع ترديد الانقلابيين شعارات الوحدة والحرية والاشتراكية غلب على الظن أنه انقلاب ناصري، ولكن قوة الانجليز في ليبيا وضآلة الناصريين وعجزهم في ليبيا وكون من يسمون بالتحررييين هناك كلهم صبيان ولا يؤيدهم أحد وكل ذلك يجعل أي مراقب يستبعد حصول الانقلاب من الناصريين أو البعثيين، لذلك لم يتمركز الاتجاه نحو هذا، وظل الرأي غير ظاهر إلى أن جاءت التفاصيل عن الانقلاب ففُهم حينئذ أنه انقلاب انجليزي، وأنه قد أُخرج كما أُخرج انقلاب 8 آذار سنة 1963 في سوريا، فجعلت له شعار التحرر والاشتراكية ليخفى على الناس، وهو عبارة عن تغيير أسلوب الحكم في ليبيا للمحافظة عليه ليظل بيد الانجليز.
ويفصل ذلك أن ونيسي القذافي رئيس الوزراء السابق قد رجع من الخارج إلى ليبيا قبل شهر وفي الانقلاب لم يُمس ولم يُصب بأذى وأن الوزارة الحالية يؤيد أكثر وزرائها هذا الانقلاب، والجيش الذي هو انجليزي مائة بالمائة كالجيش في أيام كلوب في الأردن، أيّد الانقلاب وجرى اعتقال رئيس الأركان على وجه شكلي، ثم أن الطيران الذي أنشئ حديثاً ووُضع فيه جماعة الملك قد أيد الانقلاب علاوة على أن عائلة السنوسي والقبائل لم تحرك ساكناً، وفوق هذا فإن انجلترا قد تظاهرت في اليوم الأول بأنها منزعجة ولكنها في اليوم الثاني صارت الصحف الانجليزية تطالب انجلترا بالاعتراف بالانقلاب الجديد.
فهذا كله مع ملابسات الحال في ليبيا يدل دلالة واضحة على أن الانقلاب انجليزي افتعله عملاء الانجليز في ليبيا وجعلوا بعض الشباب مع الشعارات لإتقان الإخراج، يعتبر هذا الانقلاب مقوياً للنفوذ الانجليزي وحافظاً لليبيا بيد الانجليز وهو نصر على أمريكا.)

* وفي موضوع "الصراع الفرنكو-أمريكي على منطقة المغرب العربي" المؤرخ في 18/07/2005، كان مما جاء فيه:
( ...فبعد أن تم الإعلان عن قيام إتحاد المغرب العربي في مراكش عام 1989 كانت أميركا قد استكملت وضع يدها فعليا على ثلاث دول فيه وهي ليبيا بانقلاب معمر القذافي عام 1969 وتونس بانقلاب زين العابدين بن علي عام 1987 والجزائر بسير الشاذلي بن جديد معها بعد الزيارة التاريخية التي قام بها إلى أميركا عام 1985...)

والسؤال الذي طرح نفسه بنفسه:

* إن كان هناك تصحيح للرأي السابق لا أعلمه أرجو إفادتنا بهذا التصحيح؟ لأنه لايمكن تغيير المتبنى بدون إقامة الدليل على خطأ الرأي السابق وصحة الرأي اللاحق؟

طبعا هذا السؤال يعمم على كل الآراء السياسية السابقة المغيرة، لأنه ليس متعلقا بحالة ليبيا فقط، لأنها مثال.

والسلام عليكم

khilafa
21-02-2010, 05:54 PM
السلام عليكم


أين أنتم يا شباب؟؟؟؟؟

Abu Taqi
21-02-2010, 06:32 PM
وعليكم السلام ورحمة الله

حياك الله أخي الكريم، إصبر أن الله مع الصابرين، سيأتيك الجواب إن شاء الله من خلال هذا المنتدى.

والسلام عليكم

مهند
22-02-2010, 10:40 PM
ارجو من الاخوة اصحاب القدرة في التحليل السياسي التصدي للجواب
والثقة لا تعني عدم التمحيص
فقد تفاجت بما يخص عدو الله القذافي
وكنت اعلم دوما انه انكليزي

فرج الطحان
23-02-2010, 12:32 AM
الأخ الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،
هناك مسألتان.. أريد الحديث فيهما..
الأولى: وهي تغيير المتبنى..
والثانية: وهي عمالة القذافي لأميركا..
أما الأولى، فإن المتبنى هو الفكر أو الحكم أو الرأي أو الأسلوب الذي اختاره الحزب فكراً أو حكماً أو رأياً أو أسلوباً له بناءً على قوة الدليل فيما يتصل بالأحكام الشرعية، وبناءً على انطباق الفكر على الواقع فيما يتصل بالأفكار العقلية، وبناءً على المؤشرات السياسية فيما يتصل بالتحليل السياسي وعلى الحكم الشرعي فيما يتصل بالموقف من الحدث السياسي، وبناءً على نوع العمل الذي يقوم به الحزب فيما يتصل بالأساليب.
ولتغيير المتبنى طريقة معينة، وهي:
1_ أن يبين الحزب خطأ الرأي القديم وصحة الرأي الجديد..
2_ أن يكون ذلك وفق طريقة الحزب في الفهم والتبني..
وبناء على ذلك فإن الرأي في القذافي من أول يوم قام بانقلابه سنة 1969 أنه عميل إنجليزي، وأن انقلابه كان لخدمة الإنجليز وتنفيذ مصالحهم..
أما المسألة الثانية، وهي عمالة القذافي لأميركا، فإن الحزب كان يرى أن القذافي عميل إنجليزي، وأنه ينفذ السياسات الإنجليزية في المنطقة، وظل هذا الرأي هو المعتمد.. طيلة حياة الأمير المؤسس رحمه الله تعالى.. رغم وجود مؤشرات على لعبه أدواراً يخدم في الأميركيين، وفسرت في حينه أن القذافي يلبس دور السير مع عملاء أمريكا، وأنه لا مانع من أن يشارك معهم في خططهم، وأنه كثير ما يلبس عميل دور عميل لدولة أخرى حتى مهما حصل يمكن للدولة التي هو عميل ضعيف لها أن تحاول أن تحوّل الأمر لصالحها، وأن القذافي من أوله أخذ دور السير مع عبدالناصر.. وهذا وارد في نشرة مؤرخة سنة 1971م.
وبعد تصحيح مسار الحزب، أعيد النظر بالموقف الدولي والدول الكبرى وسياساتها، ومدى تأثيرها في الموقف الدولي، وأعيد النظر كذلك في واقع العملاء وبخاصة بعد تكشف كثير من الحقائق التي كان يلفها الإبهام والغموض في العقود الماضية، وبخاصة حكام العراق واليمن والسودان وكذلك ليبيا، وأصدر الحزب آراءه بشكل واضح وصريح في أن هؤلاء الحكام هم عملاء لأميركا، وهم إما كانوا في الأصل عملاء لأميركا، ولكن لشدة لعبهم الأدوار التي يقومون بها لم يكتشف واقعهم إلا فيما بعد، وإما أنهم كانوا عملاء لإنجلترا، ولكن أميركا استطاعت أخذهم إلى جانبها، أما صدام حسين فقد أصدر الحزب تحليلاً سياسياً واسعاً بعنوان دور صدام حسين في خدمة أهداف أميركا في الشرق الأوسط سنة 1997وكان التحليل حول عمالة صدام حسين لأميركا منذ كان في القاهرة، وأن جمال عبد الناصر مصيدة العملاء الأميركيين كان له دور كبير في أخذ صدام حسين عميلاًَ للأميركان. وكذلك عمر حسن أحمد البشير وعمالته لأميركا فقد فضحها الحزب بنشرة طويلة بعنوان أجوبة أسئلة سياسية سنة 1997، أما القذافي فإن الحزب نص بشكل صريح على عمالته لأميركا في أكثر من نشرة حيث جاء في نشرة مؤرخة في 12 جمادى الأولى 1420هـ الموافق 23 أغســـطس 1999م ما نصه:

(السؤال الثالث:

هل أصبحت أفريقيا كلها بيد أميركا ؟ بمعنى أنها أصبحت هي القوة المؤثرة الوحيدة فيها ؟ وهل أخذ القذافي دور مانديلا في حلّ الخلافات والقيام بالوساطات بين الدول الأفريقية ؟ أي هل أصبح وكيل أميركا في أفريقيا ؟

الجواب:

الولايات المتحدة الأميركية تهيمن على أفريقيا كلها ولكنها ليست متفرِّدة في إدارة كافة الأزمات الأفريقية إذ لا زال هناك بعض الوجود لفرنسا. أما الهيمنة فإن الاجتماع الذي عقد في الجزائر الشهر الماضي يدل بوضوح على الهيمنة الأميركية، ولعل إحدى التوصيات التي خرج بها المؤتمرون وهي مقاومة أي نظام يصل إلى الحكم بانقلاب عسكري في أفريقيا يدل على تمكين الولايات المتحدة من الوضع في أفريقيا بشكل واضح. ومع أن هناك بعض العملاء لفرنسا ما زالوا في الحكم مثل عمر بونجو والذي كشفت إحدى الصحف تلقّيه مبلغاً من المال من شركة (إلفْ) الفرنسية بنشر صورة الشيك إلا أنه مع ذلك خاضـع للإرادة الأميركية. وشركة إلف تُعتَبَر الركيزة الأساسية في دعم الديغوليين في فرنسا، وأداة أساسية في تنفيذ السياسة الفرنسية الخارجية. أما عدم انفراد أميركا في إدارة الأزمات في أفريقيا بشكل كامل فإن ذلك بسبب النفوذ الفرنسي في بعض الدول الفرنكوفونية المرتبطة بفرنسا مما يتيح المجال لفرنسا بالتدخل لحلّ الأزمات في تلك الدول. أما تولي القذافي دور مانديلا في التدخل لحل النزاعات والقيام بالوساطات بين الدول الأفريقية فصحيح، والقذافي أقدر من مانديلا للعب هذا الدور لكونه الطرف الرئيس في دعم بعض الأنظمة ضد الأخرى وتغذية حركات المعارضة لتلك البلدان. أما نشاطه المكثف في الفترة الأخيرة قبل حل أزمة لوكربي في التوسط بين الدول الأفريقية وحركات المعارضة مع دولها فهو يخدم تحسين صورة النظام الليبي من ناحية دولية تمهيداً لرفع الحصار عن ليبيا وتأهيلها للانفتاح على العالم بعد إزالة صفة الإرهاب عنها، وهذا ما دل عليه تصريح كوفي عنان في حينه بأنه سيوصي برفع الحصار عن ليبيا لتعاونها في قضية لوكربي ومشاركة النظام الليبي في إرساء الأمن والاستقرار والسلام في أفريقيا.).
كما جاء في نشرة مؤرخة في ‏23‏/ربيع الثاني/ 1427هـ الموافق ‏21‏/5‏/2006م ما نصه:
(والواقع أن إدريس ديبي نفسه، عميل فرنسا، جاء إلى الحكم بمعونة أميركية من بوش الأب وبدعم واضح من عملاء أميركا عمر البشير ومعمر القذافي، وذلك مقابل دعم فرنسا لأميركا في حرب الخليج الأولى التي ضحى فيها فرنسوا ميتران بوزير دفاعه بيار شيفانمون لموقفه الصلب ضد أميركا.)، بل إن الحزب نشر تحقيقا موسعا حول عمالة القذافي في مجلة صوت الأمة..
وبذلك فإن الحزب في تبنيه أن القذافي عميل أميركا إنما استند إلى مؤشرات أقوى من تلك التي بنى عليها رأيه بعمالة القذافي لبريطانيا، وبذلك كان هذا الرأي موافقاً لطريقة الحزب في الفهم والتبني.

مؤمن
23-02-2010, 10:51 AM
ارجو من الاخوة اصحاب القدرة في التحليل السياسي التصدي للجواب
والثقة لا تعني عدم التمحيص
فقد تفاجت بما يخص عدو الله القذافي
وكنت اعلم دوما انه انكليزي

لو تترك هذا الأسلوب أفضل لنا ولك.

مؤمن
23-02-2010, 10:52 AM
الأخ الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،
هناك مسألتان.. أريد الحديث فيهما..
الأولى: وهي تغيير المتبنى..
والثانية: وهي عمالة القذافي لأميركا..
أما الأولى، فإن المتبنى هو الفكر أو الحكم أو الرأي أو الأسلوب الذي اختاره الحزب فكراً أو حكماً أو رأياً أو أسلوباً له بناءً على قوة الدليل فيما يتصل بالأحكام الشرعية، وبناءً على انطباق الفكر على الواقع فيما يتصل بالأفكار العقلية، وبناءً على المؤشرات السياسية فيما يتصل بالتحليل السياسي وعلى الحكم الشرعي فيما يتصل بالموقف من الحدث السياسي، وبناءً على نوع العمل الذي يقوم به الحزب فيما يتصل بالأساليب.
ولتغيير المتبنى طريقة معينة، وهي:
1_ أن يبين الحزب خطأ الرأي القديم وصحة الرأي الجديد..
2_ أن يكون ذلك وفق طريقة الحزب في الفهم والتبني..
وبناء على ذلك فإن الرأي في القذافي من أول يوم قام بانقلابه سنة 1969 أنه عميل إنجليزي، وأن انقلابه كان لخدمة الإنجليز وتنفيذ مصالحهم..
أما المسألة الثانية، وهي عمالة القذافي لأميركا، فإن الحزب كان يرى أن القذافي عميل إنجليزي، وأنه ينفذ السياسات الإنجليزية في المنطقة، وظل هذا الرأي هو المعتمد.. طيلة حياة الأمير المؤسس رحمه الله تعالى.. رغم وجود مؤشرات على لعبه أدواراً يخدم في الأميركيين، وفسرت في حينه أن القذافي يلبس دور السير مع عملاء أمريكا، وأنه لا مانع من أن يشارك معهم في خططهم، وأنه كثير ما يلبس عميل دور عميل لدولة أخرى حتى مهما حصل يمكن للدولة التي هو عميل ضعيف لها أن تحاول أن تحوّل الأمر لصالحها، وأن القذافي من أوله أخذ دور السير مع عبدالناصر.. وهذا وارد في نشرة مؤرخة سنة 1971م.
وبعد تصحيح مسار الحزب، أعيد النظر بالموقف الدولي والدول الكبرى وسياساتها، ومدى تأثيرها في الموقف الدولي، وأعيد النظر كذلك في واقع العملاء وبخاصة بعد تكشف كثير من الحقائق التي كان يلفها الإبهام والغموض في العقود الماضية، وبخاصة حكام العراق واليمن والسودان وكذلك ليبيا، وأصدر الحزب آراءه بشكل واضح وصريح في أن هؤلاء الحكام هم عملاء لأميركا، وهم إما كانوا في الأصل عملاء لأميركا، ولكن لشدة لعبهم الأدوار التي يقومون بها لم يكتشف واقعهم إلا فيما بعد، وإما أنهم كانوا عملاء لإنجلترا، ولكن أميركا استطاعت أخذهم إلى جانبها، أما صدام حسين فقد أصدر الحزب تحليلاً سياسياً واسعاً بعنوان دور صدام حسين في خدمة أهداف أميركا في الشرق الأوسط سنة 1997وكان التحليل حول عمالة صدام حسين لأميركا منذ كان في القاهرة، وأن جمال عبد الناصر مصيدة العملاء الأميركيين كان له دور كبير في أخذ صدام حسين عميلاًَ للأميركان. وكذلك عمر حسن أحمد البشير وعمالته لأميركا فقد فضحها الحزب بنشرة طويلة بعنوان أجوبة أسئلة سياسية سنة 1997، أما القذافي فإن الحزب نص بشكل صريح على عمالته لأميركا في أكثر من نشرة حيث جاء في نشرة مؤرخة في 12 جمادى الأولى 1420هـ الموافق 23 أغســـطس 1999م ما نصه:

(السؤال الثالث:

هل أصبحت أفريقيا كلها بيد أميركا ؟ بمعنى أنها أصبحت هي القوة المؤثرة الوحيدة فيها ؟ وهل أخذ القذافي دور مانديلا في حلّ الخلافات والقيام بالوساطات بين الدول الأفريقية ؟ أي هل أصبح وكيل أميركا في أفريقيا ؟

الجواب:

الولايات المتحدة الأميركية تهيمن على أفريقيا كلها ولكنها ليست متفرِّدة في إدارة كافة الأزمات الأفريقية إذ لا زال هناك بعض الوجود لفرنسا. أما الهيمنة فإن الاجتماع الذي عقد في الجزائر الشهر الماضي يدل بوضوح على الهيمنة الأميركية، ولعل إحدى التوصيات التي خرج بها المؤتمرون وهي مقاومة أي نظام يصل إلى الحكم بانقلاب عسكري في أفريقيا يدل على تمكين الولايات المتحدة من الوضع في أفريقيا بشكل واضح. ومع أن هناك بعض العملاء لفرنسا ما زالوا في الحكم مثل عمر بونجو والذي كشفت إحدى الصحف تلقّيه مبلغاً من المال من شركة (إلفْ) الفرنسية بنشر صورة الشيك إلا أنه مع ذلك خاضـع للإرادة الأميركية. وشركة إلف تُعتَبَر الركيزة الأساسية في دعم الديغوليين في فرنسا، وأداة أساسية في تنفيذ السياسة الفرنسية الخارجية. أما عدم انفراد أميركا في إدارة الأزمات في أفريقيا بشكل كامل فإن ذلك بسبب النفوذ الفرنسي في بعض الدول الفرنكوفونية المرتبطة بفرنسا مما يتيح المجال لفرنسا بالتدخل لحلّ الأزمات في تلك الدول. أما تولي القذافي دور مانديلا في التدخل لحل النزاعات والقيام بالوساطات بين الدول الأفريقية فصحيح، والقذافي أقدر من مانديلا للعب هذا الدور لكونه الطرف الرئيس في دعم بعض الأنظمة ضد الأخرى وتغذية حركات المعارضة لتلك البلدان. أما نشاطه المكثف في الفترة الأخيرة قبل حل أزمة لوكربي في التوسط بين الدول الأفريقية وحركات المعارضة مع دولها فهو يخدم تحسين صورة النظام الليبي من ناحية دولية تمهيداً لرفع الحصار عن ليبيا وتأهيلها للانفتاح على العالم بعد إزالة صفة الإرهاب عنها، وهذا ما دل عليه تصريح كوفي عنان في حينه بأنه سيوصي برفع الحصار عن ليبيا لتعاونها في قضية لوكربي ومشاركة النظام الليبي في إرساء الأمن والاستقرار والسلام في أفريقيا.).
كما جاء في نشرة مؤرخة في ‏23‏/ربيع الثاني/ 1427هـ الموافق ‏21‏/5‏/2006م ما نصه:
(والواقع أن إدريس ديبي نفسه، عميل فرنسا، جاء إلى الحكم بمعونة أميركية من بوش الأب وبدعم واضح من عملاء أميركا عمر البشير ومعمر القذافي، وذلك مقابل دعم فرنسا لأميركا في حرب الخليج الأولى التي ضحى فيها فرنسوا ميتران بوزير دفاعه بيار شيفانمون لموقفه الصلب ضد أميركا.)، بل إن الحزب نشر تحقيقا موسعا حول عمالة القذافي في مجلة صوت الأمة..
وبذلك فإن الحزب في تبنيه أن القذافي عميل أميركا إنما استند إلى مؤشرات أقوى من تلك التي بنى عليها رأيه بعمالة القذافي لبريطانيا، وبذلك كان هذا الرأي موافقاً لطريقة الحزب في الفهم والتبني.


بارك الله بأخونا فرج و لكن ما لا يعلمه فرج أن الحزب لديه بحث سياسي ضخم مكون من 12 مخصص فقط لبحث عمالة القذافي تماما كنشرة دور صدام حسين و لكن أكبر و أوسع وهو بحث موجود ولكن لم ينزل للشباب.
إن شاء الله سأضعه لكم قريبا

khilafa
23-02-2010, 04:29 PM
السلام عليكم:

شكرا جزيلا لأخي فرج الطحان، ولكن الملاحظ أنك لم تبيّن عمالة القذافي لأمريكا، حيث قلت: ((وبعد تصحيح مسار الحزب، أعيد النظر بالموقف الدولي والدول الكبرى وسياساتها، ومدى تأثيرها في الموقف الدولي، وأعيد النظر كذلك في واقع العملاء وبخاصة بعد تكشف كثير من الحقائق التي كان يلفها الإبهام والغموض في العقود الماضية، وبخاصة حكام العراق واليمن والسودان وكذلك ليبيا، وأصدر الحزب آراءه بشكل واضح وصريح في أن هؤلاء الحكام هم عملاء لأميركا، وهم إما كانوا في الأصل عملاء لأميركا، ولكن لشدة لعبهم الأدوار التي يقومون بها لم يكتشف واقعهم إلا فيما بعد، وإما أنهم كانوا عملاء لإنجلترا، ولكن أميركا استطاعت أخذهم إلى جانبها))

والسؤالان المطروحان هما:


* كيف كان انقلاب القذافي أمريكيا إذا كان في الأصل عميلا لأميركا؟
* كيف أخذت أمريكا القذافي إلى جانبها إذا كان في الأصل عميلا لأنجلترا؟

لكم مني هذه الملاحظات (كيف نفسر طريقة التعامل الأمريكية لليبيا؟):

1/- إذا كنا نعلم ان أمريكا انقطعت زياراتها عن ليبيا منذ 1953م (آخر وزير خارجية أميركي يزور ليبيا هو جون فوستر دالاس في ماي 1953م في عهد الرئيس الأميركي الراحل آدويت ايزنهاو) وأن القذافي وصل إلى الحكم عام 1969م قلم يزره أي مسؤوول امريكي إلى 05/09/2008م وهو يوم وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس طرابلس... ألا يدل هذا على أن أمريكا كانت ترى في نظام معمر القذافي بنفس نظرتها لنظام السنوسي الذي فبله، أي استمرار للنفوذ الإنجليزي في ليبيا؟

2/- لماذا الضربة الجوية الأميركية على طرابلس وبنغازي عام 1986م، التي أوقعت 201 قتيل (بينهم ابنة بالتبني للقذافي) ومئات الجرحى، ورد القذافي باطلاق 3 صواريخ سكود على قاعدة بحرية أميركية بجزيرة لامبيدوسا في جنوب ايطاليا (لم تصب اهدافها وسقطت على الشاطئ من دون احداث أي ضرر)؟

3/- لماذا هرع القذافي إلى التخلي عن السعي لامتلاك أسلحة دمار شامل، بشكل مخز ومذل له عام 2003م؟

وللحديث بقية

مهند
23-02-2010, 04:32 PM
لو تترك هذا الأسلوب أفضل لنا ولك.

جزاك الله خيرا على حسن أسلوبك
ومنك نتعلم أخي مؤمن

فرج الطحان
23-02-2010, 07:55 PM
السلام عليكم:

شكرا جزيلا لأخي فرج الطحان، ولكن الملاحظ أنك لم تبيّن عمالة القذافي لأمريكا، حيث قلت: ((وبعد تصحيح مسار الحزب، أعيد النظر بالموقف الدولي والدول الكبرى وسياساتها، ومدى تأثيرها في الموقف الدولي، وأعيد النظر كذلك في واقع العملاء وبخاصة بعد تكشف كثير من الحقائق التي كان يلفها الإبهام والغموض في العقود الماضية، وبخاصة حكام العراق واليمن والسودان وكذلك ليبيا، وأصدر الحزب آراءه بشكل واضح وصريح في أن هؤلاء الحكام هم عملاء لأميركا، وهم إما كانوا في الأصل عملاء لأميركا، ولكن لشدة لعبهم الأدوار التي يقومون بها لم يكتشف واقعهم إلا فيما بعد، وإما أنهم كانوا عملاء لإنجلترا، ولكن أميركا استطاعت أخذهم إلى جانبها))

والسؤالان المطروحان هما:


* كيف كان انقلاب القذافي أمريكيا إذا كان في الأصل عميلا لأميركا؟
* كيف أخذت أمريكا القذافي إلى جانبها إذا كان في الأصل عميلا لأنجلترا؟

لكم مني هذه الملاحظات (كيف نفسر طريقة التعامل الأمريكية لليبيا؟):

1/- إذا كنا نعلم ان أمريكا انقطعت زياراتها عن ليبيا منذ 1953م (آخر وزير خارجية أميركي يزور ليبيا هو جون فوستر دالاس في ماي 1953م في عهد الرئيس الأميركي الراحل آدويت ايزنهاو) وأن القذافي وصل إلى الحكم عام 1969م قلم يزره أي مسؤوول امريكي إلى 05/09/2008م وهو يوم وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس طرابلس... ألا يدل هذا على أن أمريكا كانت ترى في نظام معمر القذافي بنفس نظرتها لنظام السنوسي الذي فبله، أي استمرار للنفوذ الإنجليزي في ليبيا؟

2/- لماذا الضربة الجوية الأميركية على طرابلس وبنغازي عام 1986م، التي أوقعت 201 قتيل (بينهم ابنة بالتبني للقذافي) ومئات الجرحى، ورد القذافي باطلاق 3 صواريخ سكود على قاعدة بحرية أميركية بجزيرة لامبيدوسا في جنوب ايطاليا (لم تصب اهدافها وسقطت على الشاطئ من دون احداث أي ضرر)؟

3/- لماذا هرع القذافي إلى التخلي عن السعي لامتلاك أسلحة دمار شامل، بشكل مخز ومذل له عام 2003م؟

وللحديث بقية
أسئلتك حول عمالة القذافي، سواء إذا كان عميلاً أميركياً من البداية، وأخفى نفسه بالأعمال السياسية، أم كان عميلاً إنجليزياً نجحت أميركا في أخذه، فسيأتيك جواب على هذا لاحقاً.
أما أسئلتك الثلاثة الأخرى، فالجواب عليها كما يلي:
1_ وجود زيارات بين الدولة الكبرى والدولة التابعة أم عدم وجودها لا يدل على ارتباط هذه الدولة التابعة للدولة الكبرى، فهذا منطق، والمسائلا لسياسية لا تبحث بالطريقة المنطقية، فارتباط الدولة وعمولة العملاء تبحث على صعيد الأعمال السياسية والعسكرية التي تجري، والأهداف المتوخاة من هذه الأعمال، ولمصلحة من يقوم بها هذه الطرف..
أما سؤالك: ألا يدل هذا على أن أمريكا كانت ترى في نظام معمر القذافي بنفس نظرتها لنظام السنوسي الذي فبله، أي استمرار للنفوذ الإنجليزي في ليبيا؟ فهذا ليس دقيقاً، فأميركا قطعت صلاتها بأكثر من بلد ثبت أنه تابع لها، وخذ مثالاً: إيران منذ ما يسمى بالثورة الإسلامية سنة 1979 وحتى هذه اللحظة، مع أن إيران تسير مع أميركا، وحكامها عملاء لها.
2_ أما الضربات العسكرية للدولة التابعة فهذا لا ينفي العلاقة بين الدولة التابعة والدولة المتبوعة، فقد تفتعل الدولة الكبرى اعمالاً عسكرية لظروف واعتبارات معينة مع الدولة التابعة لها.
وخذ مثالاً: العراق والسودان وغيرها من الدول..
3_ أما هرع القذافي إلى التخلي عن السعي لامتلاك أسلحة دمار شامل، بشكل مخز ومذل له عام 2003م، فهذا يندرج تحت تعظيم الانتصار الذي حققته أميركا بغزوها للعراق، حيث جعلت من العراق عبرة للدول الأخرى وبخاصة تلك التي على قائمة الإرهاب العالمي.
وهذا لا يدل بأي شكل على أن القذافي ليس عميلاً لأميركا..
وللحديث بقية أيضاً

muslem
08-03-2010, 04:56 PM
السلام عليكم:



* كيف كان انقلاب القذافي أمريكيا إذا كان في الأصل عميلا لأميركا؟
* كيف أخذت أمريكا القذافي إلى جانبها إذا كان في الأصل عميلا لأنجلترا؟

لكم مني هذه الملاحظات (كيف نفسر طريقة التعامل الأمريكية لليبيا؟):

1/- إذا كنا نعلم ان أمريكا انقطعت زياراتها عن ليبيا منذ 1953م (آخر وزير خارجية أميركي يزور ليبيا هو جون فوستر دالاس في ماي 1953م في عهد الرئيس الأميركي الراحل آدويت ايزنهاو) وأن القذافي وصل إلى الحكم عام 1969م قلم يزره أي مسؤوول امريكي إلى 05/09/2008م وهو يوم وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس طرابلس... ألا يدل هذا على أن أمريكا كانت ترى في نظام معمر القذافي بنفس نظرتها لنظام السنوسي الذي فبله، أي استمرار للنفوذ الإنجليزي في ليبيا؟

2/- لماذا الضربة الجوية الأميركية على طرابلس وبنغازي عام 1986م، التي أوقعت 201 قتيل (بينهم ابنة بالتبني للقذافي) ومئات الجرحى، ورد القذافي باطلاق 3 صواريخ سكود على قاعدة بحرية أميركية بجزيرة لامبيدوسا في جنوب ايطاليا (لم تصب اهدافها وسقطت على الشاطئ من دون احداث أي ضرر)؟

3/- لماذا هرع القذافي إلى التخلي عن السعي لامتلاك أسلحة دمار شامل، بشكل مخز ومذل له عام 2003م؟

وللحديث بقية


السلام عليكم
واضيف سؤال اخر ماذايفسر موقف القذافي في المؤتمر علما كما يدعون ان هذا الشريط لم يظهر الا على mbc إليكم هذا الرابط

http://www.archive.org/details/7okemearabe
وللحديث بقية

وليد فهد
17-07-2010, 09:44 PM
قبل فترة من الزمن قال هيكل في برنامجه تجربة حياة ان انقلاب ليبيا كان ذاتيا ولم يكن لبريطانيا او امريكا علاقه بذلك ولكن بعدها بايام رد عليه ظابط تقاعد في الجيش الاردني في صحيفة الدستور وكذب هيكل وقال هذا الظابط ان انقلاب القذافي كان امريكيا وعزا سبب الانقلاب ان بريطانيا كانت تعد لانقلاب في ليبيا حيث كانت مجموعة الانقلابيين تنتظر في مطار روما وسبقتها امريكا ب 48 ساعة والله اعلم
والذي اريد ان اقوله ان كل هذا الكلام لا يهم لان هؤلائ الحكام كل هدفهم الاحتفاظ بالسلطة وتريثها الى ابنائهم حتى لو وضع يده بيد الشيطان