المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آخر ما صدر عن حزب التحرير من أجوبة أسئلة / 14/2/2010



مؤمن
18-02-2010, 05:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أجوبة أسئلة

أولاً: ابتداءً فإن الدول العظمى تملك عادة استراتيجيات تعمل على تنفيدها لخدمة مصالحها، وأميركا المتفردة في الموقف الدولي والتي تطمع لجعل هذا القرن قرناً أميركياً، تملك بشكل مؤكد استراتيجيات لن تكف عن العمل على تنفيذها تطال مختلف أرجاء العالم، وهي تحتاج في العادة إلى ذرائع وأدوات لتبرير تصرفاتها وأعمالها السياسية، وهذا ما يجعل من تدخلها في منطقة من العالم ليس مقصوداً لذاته في كثير من الأحيان.

لذلك فإن أميركا لم تدخل بقواتها إلى أفغانستان لترحل دون أن تحقق ما جاءت لأجله، وهي بالتأكيد لم تحتلها لثرواتها، ولا حتى للثأر من القاعدة أو أسامة بن لادن، لحادثة سبق أن افتعلتها هي؛ لتسهم بقوة في ترتيب بقاء تفردها في القرن الواحد والعشرين.

إن أفغانستان التي وقع اختيار قسم تخطيط السياسات في الخارجية الأميركية على احتلالها كما وقع فيما بعد اختياره على احتلال العراق، سبق أن شُبهت (أفغانستان) ببركان قابل للانفجار ليصيب ما حوله. وما دامت أميركا قادرة على التحكم واستخدام الأدوات الطيعة، أو تسخير حتى بعض أشد مناوئيها فإنها تكون قد امتلكت القدرة على تفجير البركان بل توجيهه الوجهة التي تناسبها، وبخاصة وأن موقع أفغانستان يؤهلها للعب أدوار عديدة، فهي محاطة بجيران مهمين، لا يمكن تنفيذ استراتيجيات أميركا في تلك المنطقة دون تعاونهم أو ولائهم أو انصياعهم؛ لذلك لا بد من وجود ذرائع للاحتكاك بهم للإبقاء على ولائهم أو تعاونهم أو تركيعهم للانصياع لتحقيق مصالح أميركا الاستراتيجية في ذلك الجزء المهم من العالم.

أما على الصعيد المحلي فإن الأخبار تشير إلى حصول مفاوضات مع الجماعات الأفغانية منذ أشهر طويلة. فقد كشفت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية عن مفاوضات جرت بين الحكومة الأفغانية وجماعة جلال الدين حقاني، وقال المصدر الأفغاني إن جماعة حقاني وافقت على مناقشة اقتراح السلام مع الحكومة في إطار المفاوضات التي تجريها مع عدد من الفصائل الأفغانية.. وقال العضو في مجلس الشيوخ وفي فريق الوساطة مولوي أرسالا رحماني، إن ممثلي جماعة حقاني وافقوا مبدئياً على خارطة الطريق باعتبارها نقطة انطلاق للمفاوضات. ولكن الخارطة قد تتغير حسب سير المحادثات قدماً. وأضاف أن "الأمر لا يزال عرضة للتغيير والجميع يتطلع حالياً إلى الحصول على أكبر قطعة من الكعكة".

كما ذكر أنه قد حصلت مفاوضات مع زعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار، وكان حكمتيار قد تعهد في شهر 11/ 2009 في شريط مصور بثته قناة "عاج" الباكستانية بأن الولايات المتحدة ستُمنح مخرجاً آمناً من أفغانستان إذا قررت الانسحاب. كما انتقد في هذا الشريط استراتيجية تنظيم القاعدة معتبراً أنها كانت مخطئة، وتسببت في سقوط نظام طالبان، وفقاً لما نقلت "ديلي تايمز" الباكستانية. وكانت الـ"واشنطن بوست" قد ذكرت سابقاً "أن مسؤولين أميركيين كباراً ألمحوا إلى استعدادهم للاتفاق مع قادة أمثال حكمتيار لإبعاد طالبان عن ميدان المعركة، وذلك على غرار الأساليب المستخدمة في العراق، حيث يمكن لصفقات الوعود بالمال والنفوذ السياسي أن تلعب دوراً رئيسياً في استراتيجية أميركية تهدف إلى تقليب "المقاتلين" الأكثر براجماتية واعتدالاً ضد العناصر "المتحجرة" أيديولوجياً داخل طالبان. أما "صنداي تايمز" فأكدت أن الإدارة الأميركية هي التي ستمول المفاوضات مع الحزب الإسلامي وطالبان‏. وكشفت الصحيفة البريطانية أن أحد ممثلي ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي الخاص للمنطقة التقى رجل أعمال أفغانياً أميركياً على صلة بحكمتيار ويدعى داود عبيدي‏، ‏وأشارت الصحيفة إلى أن عارف نورزاي وزير الشؤون القبلية السابق سيشرف على المفاوضات المزمعة وسيتلقى ‏69‏ مليون دولار‏ (‏غالبيتها أموال أميركية‏)‏ لإغراء حكمتيار‏. ‏ولا يستبعد أن تكون الأخبار التي نقلت عن مصادر أفغانية مؤخراً أن يكون حكمتيار قد فك ارتباطه مع طالبان أفغانستان والقاعدة، وهذا بالتأكيد يدعم التوجه نحو الحلول السلمية (التصالحية) لقضية أفغانستان داخل تحالف طالبان (الملا، حكمتيار، حقاني).

أما بخصوص التفاوض مع زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر فيبدو أنه قد تم إعداد سيناريو حال فشل الحكومة الأفغانية الحالية في تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة حامد كرزاي حيث أن إمكانية حصول ذلك ما تزال ضعيفة؛ لوجود عقبات أهمها الجناح المتشدد من طالبان حسب تعبيرهم، والذي لا يقبل بكرزاي لعمالته وعلمانيته، ولا يقبلون بتقاسم السلطة معه، ولا يتنازلون عن تحكيم الشرع، وقد لا تخضعه الضربات العنيفة، أو اغتيال رموزه؛ لذلك فإنه من المتوقع إيقاع ضربات شديدة لقصم ظهر هذا الجناح المتشدد والذي يضم في صفوفه كذلك مقاتلين من غير الأفغان. ومن هذه العقبات أيضا، المتعصبون لقومية البشتون الذين حكموا أفغانستان لثلاثة قرون، ولا يقبلون بالتنازل عن شيء من السلطة للطاجيك والأوزبك أو الأقليات الأخرى. ومن العقبات تنازل زعماء الطاجيك والأوزبك والأقليات الأخرى عن نصيبهم من الحكم الذي ينالون نصيب الأسد منه منذ سقوط طالبان، ولذلك فإن البديل إما تقسيم أفغانستان أو صعود طالبان القادرة على الاستحواذ على شعبية واسعة لمنطلقها الإسلامي ولمقاومتها للإحتلال ولبعدها عن النهب والفساد حين كانت في السلطة.

لذلك يبدو أن تهيئة الأجواء لقفز حركة طالبان بقيادة الملا محمد عمر هي التي جعلت من الكلمة التي وجهها الملا محمد عمر بمناسبة عيد الفطر الماضي تشكل نقلة نوعية عملية على صعيد السير في حل قضية أفغانستان بما يلبي مصالح أميركا، ويبرر انسحاب معظم قواتها مقابل تسليم طالبان الحكم بشروط كان واضحاً من كلمة الملا قبوله بتلك الشروط. وقد أشار الملا في كلمته بشكل واضح إلى أن الحل العسكري ليس هو الطريق الوحيد الذي تسلكه الحركة لتحقيق أهدافها عندما قال "إن هدفنا من الكفاح هو تحرير البلد من السيطرة الأجنبية، وإقامة حكم إسلامي عادل فيه، يرضاه شعبنا المسلم، وكل الطرق التي تؤدي بنا إلى هذا الهدف مفتوحة" بل دعا من كان يسميهم "قوى الشر والفساد" في حكومة كرزاي للالتحاق بمشروع الإمارة الإسلامية "يجب على من يتسمون باالمجاهدين القدامى في الحكومة العميلة أن يعودوا لمكانتهم الجهادية بالوقوف في صف المجاهدين وترك صفوف الكفار".

وقد لوحظ في كلمة الملا محمد عمر المشار إليها خلوها من ذكر أسامة بن لادن أو تنظيم القاعدة، في الوقت الذي خصص فيها جزءاً من الكلمة للحديث عن علاقات حسن الجوار والاستقرار والتنمية الاقتصادية وعدم السماح لأحد بالتدخل في شؤون الإمارة وعدم تدخلها في شؤون غيرها حال وصول طالبان للحكم، وحتى الحكم بالإسلام ربطه برضا الشعب، عدا عن حديثه الذي يفهم منه تحكيمه للأعراف الدولية.

والظاهر أن أهم تلك الشروط التي وافق عليها الملا عمر هو الفصل بين طالبان وتنظيم القاعدة، وهذا ما يفسر خلو الكلمة من ذكر القاعدة وأسامة بن لادن.

ويعتبر الفصل بين حركة طالبان وتنظيم القاعدة من أهم ركائز الاستراتيجية الأميركية المعلنة في 27/3/ 2009 تجاه أفغانستان وباكستان ثم في الاستراتيجية المعدَلة في 3/12/2009 والمعروفة باسم "الطريق نحو الأمام في أفغانستان وباكستان". وبناء على هذه الركيزة فقد تجنبت الوثيقتان إطلاق توصيفات من قبيل "المتطرفة" أو "الإرهابية" على حركة طالبان, بينما وصفت فيه هاتان الوثيقتان القاعدة "بالتنظيم الإرهابي".

ورغم ما أثارته الكلمة من استياء في صفوف كثيرٍ من السائرين على نهج القاعدة بل إنهم اعتبروا ما ورد فيها خذلاناً (للمجاهدين) الذين قدم أبو محمد المقدسي بلسان حالهم نصيحة للملا عمر انتقد فيها اللهجة الجديدة التي تحدث بها الملا بما يخالف (الولاء والبراء)، سواء بما يتعلق بحديث الملا عن حسن الجوار مع دول الكفر التي حاربت وتحارب المسلمين، أو حديث الملا عن الأعراف الدولية باعتبارها تمثل إرادة الطواغيت فقد لوحظ الإصرار على ما ورد في الكلمة بتكرار نص الفقرة المتعلقة بالعلاقات مع الدول المجاورة لأفغانستان في الكتاب المفتوح الذي وجهته الإمارة _بقيادة الملا_ إلى اجتماع الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون والمؤرخ في 16/10/2009، بل إن الملا كرر فحوى كلمة عيد الفطر مرة أخرى في كلمته التي ألقاها في عيد الأضحى الماضي.

مؤمن
18-02-2010, 05:07 PM
ومع زيارة وزير الدفاع الأميركي غيتس للهند وباكستان مؤخراً وتحذيره من خطر القاعدة على العلاقات بين الهند والباكستان، وإمكان أن يؤدي ذلك إلى إشعال حرب بين الطرفين، يمكن القول أن التنفيذ العملي للفصل بين طالبان والقاعدة يجري على ما يرجح حسب اتفاق تم إبرامه يعطي لأميركا ذريعة للسير في مفاوضات مع طالبان التي ستتخلى عن احتضان القاعدة، الذي نتج عن تمسك طالبان بها عقب حادثة البرجين، وعدم التخلي عنها في غزو أفغانستان حسب ما أشاعت أميركا عن سبب غزوها لأفغانستان.

أما كرزاي والذي خاض مهزلة الانتخابات، والتي كان الإقبال عليها ضعيفاً، فسيبقى في الحكم ريثما يتم تمهيد الطريق لصعود طالبان بقيادة ملا محمد عمر، وقد أثبت منافسه عبد الله عبد الله حضوراً واضحاً ممثلاً لتحالف الشمال السابق الذي كان يتكون بشكل رئيسي من الأوزبك والطاجيك ثم الهازارا. وسيؤكد وجوده كمنافس عدم إمكانية إغفال من يمثلهم للمشاركة في حكومة الملا.

ويبدو أن كارازي لم يُعد يحظى بدعم أميركا نفسها، وهي تستبقيه في الحكم لحين إتمام الصفقة مع طالبان وبقية الفصائل وعلى رأسها جماعة جلال الدين حقاني والحزب الإسلامي برئاسة قلب الدين حكمتيار. فقد كشف السفير الأميركي في أفغانستان مؤخراً أن كرزاي ليس شريكاً استراتيجياً مناسباً، وأن زيادة عدد قوات الاحتلال الأميركية في أفغانستان لن يؤدي إلا إلى زيادة اعتماد حكومة كرزاي على واشنطن. وقدم السفير كارل ايكنبيري، وهو جنرال متقاعد وقائد سابق للقوات الأميركية في أفغانستان، مبرراته في رفض استراتيجية مواجهة حركة طالبان التي اقترحها القائد الحالي لقوات الاحتلال الجنرال ستانلي ماكريستال الذي حذر من الفشل في أفغانستان لو لم تقم واشنطن بزيادة قواتها.

أما على الصعيد الإقليمي فإن حالة اللاستقرار في أفغانستان سواء كان ذلك جراء وجود طالبان في الحكم أو تفتيت أفغانستان على طول الحدود العرقية وما يعنيه كلا الخيارين من مشاكل للدول المجاورة لأفغانستان ستكون هي السائدة، ولن تترك أميركا اللعب في ورقة أفغانستان حتى تستنفد استغلالها في خدمة مصالحها.

فالهند التي تعاني من مشكلة كشمير وتدرك أن الباكستان هي التي أوجدت طالبان بناءً على رغبة الإدارة الأميركية تخشى من خلق مشاكل جديدة لها في كشمير من عدوها اللدود الباكستان بواسطة طالبان وإمكانية دعمها لثوار كشمير لو لم تتعاون لتنفيذ سياسة أميركا في المنطقة، ولذلك فإن أميركا تغريها في التعاون لتفتيت الباكستان مستقبلاً، وهي تجد في هذا الدور إرضاء لطموحها في التخلص من باكستان قوية بجوارها، لذلك فهي تدعم التمرد في بلوشستان _أحد الأقاليم الأربعة التي تشكل الباكستان_ والذي يستهدف إقامة بلوشستان العظمى، ولديها الإستعداد لدعم أي انفصال يساعد في تفتيت الباكستان، وهي تتعاون مع حكومة كرزاي الحالية لتخوفها من صعود طالبان للسلطة في أفغانستان، وهي تتمنى نقل ساحة المعارك إلى داخل الباكستان واستمرار الصراع الداخلي فيها، ولا يستبعد تعاونها لإيجاد منطقة عازلة بين أفغانستان والباكستان لتطمئن إلى عدم تعاون القبائل الباكستانية وبخاصة من عرقية البشتون مع طالبان أفغانستان، ويبدو أن حديث الملا الذي طمأن به دول الجوار حال صعود طالبان للسلطة وتقصد تكراره إنما هو تعبير عن رغبة أميركية تتضمن رسالة للهند بإمكانية انضباط طالبان إذا ما حافظت الهند على تعاونها مع أميركا رغم الثمن الذي قد يتريب عليها دفعه.

أما إيران فتدرك أن تهاونها بالإنصياع للإرادة الاميركية يعني إيجاد مشاكل عديدة لها داخلية وخارجية ومن ذلك توريطها في مستنقع أفغانستان؛ لوجود أقلية من المسلمين (الشيعة) في شمال أفغانستان قد تتسبب تبعة توفير الدعم والحماية لهم إلى إشعال حرب مع الأكثرية (السنة) بقيادة الطالبان التي يشكل البشتون معظم قواها، وهي تدرك سهولة توجيه قواهم لحرب نحوها مستقبلاً وبخاصة وأن (شيعة أفغانستان) تلقوا ضربات عنيفة من طالبان والقوى المتحالفة معها أثناء قتال طالبان لقوى (تحالف الشمال) سابقاً. والواضح أن إيران متعاونة مع الأميركان في تنفيذ سياساتهم لدرجة أن المستشار القانوني السابق للرئيس الإيراني محمد خاتمي (محمد علي أبطحي) سبق أن أكد تعاون إيران مع الأميركان لاحتلال أفغانستان والعراق، هذا عدا عن إمكانية افتعال مشكلة بفتح ملف خراسان التي يعتبرها الأفغان أنها جزء من أفغانستان. لذلك فإن إيران تبدي استعدادها للتعاون بشأن أفغانستان ومن ذلك أنها أبدت استعدادها للمساعدة في تدريب الشرطة والجيش الأفغانيين وكذلك المساعدة في إعمار أفغانستان.

أما روسيا والصين والتي تريد أميركا لكل منهما أن تشاركها في تنفيذ سياساتها في المنطقة بحجة مكافحة الإرهاب، فإنها تريد من الصين عقد تحالف معها ومشاركتها بغية تسخيرها لخدمة المصالح الأميركية بحجة محاربة "الإرهاب" وإبعاد المنطقة عن حالة الاضطراب، وقد سبق لبريجنسكي _أحد مستشاري أوباما والذي يلقب عند الساسة في الحزب الديمقراطي بشيخ القبيلة_ أن قال في كتابه (الاختيار): (وتحتاج كل من أميركا وأوروبا الضغط باستمرار على اليابان والصين بصفة خاصة من أجل مزيد من المشاركة في الجهود الهادفة إلى احتواء الميول الانفصالية، وبما أن هاتين الدولتين تعتمدان بدرجة كبيرة على تدفق النفط من الخليج العربي وآسيا الوسطى، وهذا الاعتماد آخذ في الازدياد فلن يكون في إمكانهما البقاء متفرجتين في وجه تحدٍ مشترك في هذه المنطقة المتفجرة، والتي يمكن أن تتحول إلى رمال متحركة إن تحركت أميركا لوحدها فيها).

أما روسيا فإنها تدرك أن أحد أهم أهداف أميركا الاستراتيجية من التواجد في أفغانستان إنما هو من أجل أن تكون بجوار منطقتها الحيوية لتحرك لها ما يقض مضاجعها من المشاكل، متخذة مسلمي الجمهوريات في آسيا الوسطى أدوات ووقوداً سهل الاشتعال وبخاصة مع وجود من يستطيع أن ينفخ في رماد يغطي جمراً كثيراً قابلاً للاشتعال.

إن أميركا التي دخلت أفغانستان من أجل مصالحها لن تخرج قواتها منها دون تأمين تلك المصالح، ورغم أن الإنسحاب الأميركي سيبدأ كما ذكرت إدارة أوباما مع منتصف سنة 2011 إلا أن أميركا لن تستغني عن إبقاء قواعد قوية لها خاصة شمالي أفغانستان والذي يتاخم النطاق الحيوي لروسيا، ويؤمن إمدادات النفط من بحر قزوين وموطئ قدم دائم في الجزء الغربي من آسيا في العالم الإسلامي، إضافة إلى عدم استغنائها عن تأمين مصالحها الأخرى، ومبرر وجود قواعد لأميركا في شمال أفغانستان سيؤمنه تخوفات الأوزبك والطاجيك.

ثانياً: يعاني الناس في الأردن أوضاعاً معيشية صعبة، ويشاهدون بأم أعينهم الفساد والمفسدين، وقد دفعهم ذلك إلى التذمر والبحث عن موارد لسد حاجاتهم وحاجات أبنائهم فازداد التهريب وتجارة الحشيش والرشوة والسرقة والسطو وتجرأ الناس على الدولة في أكثر من منطقة، وكلما حاولت منعهم من ممارسة بعض المخالفات والتجاوز على القانون ازدادوا نقمة وتجرؤاً، وقد ازداد ضعف هيبة الدولة رغم محاولاتها استعادة تلك الهيبة، وقد ساعد منع الملك لكثير من الأعطيات التي كان يمنحها والده لزعماء العشائر وبعض المؤثرين في الحيلولة دون نجاح الدولة في استعادة هيبتها، ولطالما تحدث الملك عن الصالونات السياسية وما يجري من انتقاص وإشاعات يقف وراءها جزء من الوسط السياسي القديم الذين يشيع بين أوساطهم منذ توليه الحكم ضعف أهلية الملك وقلة خبرته، ومع تخوف الملك من اشتغال أميركا بإيجاد منافس له في البلد، أو تقليص سلطاته ليملك دون أن يحكم، فإن كل ذلك جعل البلد تسير من سيء إلى أسوأ، فالناس يزدادون فقراً ونفوراً من النظام، والملك دائم الانشغال بتخوفاته وإزاحة العقبات من أمام حكمه. لذلك يطرح أزلامه في المجالس وينشرون بين الناس كلما ازدادت مخاوف الملك ملهاة الوطن البديل لتحويل أنظار الناس عن واقعهم السيء الذي تسبب به حكمه، وإشغال الناس بعداء بعضهم بعضاً، وبخاصة مع بقاء رواسب النظرة الإقليمية الضيقة البعيدة عن الوعي والشرع.

ثالثاً: اليمن يسير باتجاه التقسيم الجغرافي، وجاء تدخل السعودية في القتال ضد الحوثيين لمنع قيام إمارة مذهبية بجوارها، وذلك لتخوفها من تأثير ذلك على الأوضاع فيها وبخاصة المنطقة الشرقية من البلاد التي يعتنق كثير من أهلها المذهب الجعفري، ولكن السعودية لا تمانع أن يقسَّم اليمن على أساس جغرافي، بل ولديها استعداد لدعم ذلك وبخاصة وأن وحدة اليمن تشكل هاجساً دائماً لحكم آل سعود.

أما سؤالك عن سبب تهجير القرى المحاذية للحدود اليمنية فإن بعض سكان تلك القرى تربطهم علاقات عشائرية أو مذهبية أو الاثنتين معاً، ولذلك فقد تم ترحيلهم مع بدايات التدخل السعودي في المعارك مع الحوثيين، والمناطق المشار إليها كانت أصلاً تابعة لليمن، وتم إلحاقها بالسعودية في عهد الإمام حميد الدين بناء على اتفاق جرى في الطائف سنة 1934 ومدة الاتفاق 20عاماً، وتنص الاتفاقية على أن يبلغ الفريق الذي يريد التجديد أو التعديل في الاتفاقية الفريق الآخر قبل ستة أشهر من انتهائها، حيث جاء في المادة 22 من الاتفاقية ما نصه "ويمكن تجديدها أو تعديلها خلال الستة أشهر التي تسبق تاريخ انتهاء مفعولها، فإن لم تجدد أو تعدل في ذلك التاريخ تظل سارية المفعول إلى ما بعد ستة أشهر من إعلان أحد الفريقين المتعاقدين للفريق الآخر رغبته في التعديل".

وقد دأبت السعودية على إشغال اليمن بنفسه لإبعاد خطره عنها _والذي يشكل هاجساً دائماً لها_ أو التدخل لتصعيد الانشغال الداخلي فيه حيث كان ضمن أهداف السعودية من إشغال اليمن بالفتن الداخلية أو إشعاره بقطع المساعدات إبقاءُ اتفاقية الطائف لسنة 1934م سارية المفعول، ويبدو أن ترسيم الحدود بين البلدين والذي تم سنة 2006م والذي لم يُرضِ بعض الأطراف في اليمن، وحاجة اليمن الدائمة للمساعدات من السعودية، وتشغيل الأيدي العاملة اليمنية، واستمرار السعودية في افتعال المشاكل لليمن، قد ساعد كل ذلك السعودية على النجاح في تثبيت ضم تلك الأراضي التابعة لليمن تاريخياً وحسب التقسيم الإستعماري للحدود بين بلاد المسلمين لها.

لذلك فإن التصدي السعودي الشرس للحوثيين لمنعهم من تشكيل إمارة مذهبية، واتصال الحوثيين بالحراك الجنوبي المطالبين بالإنفصال والذين يبدو أن مطالبتهم ستنتهي بفدرالية في جنوب اليمن، كل ذلك يدلل، وبخاصة بعد المصالحة التي سرى مفعولها أول أمس مع الحوثيين، على ترجيح قبول الحوثيين بالحل الفدرالي بديلاً عن مطالبتهم بالاستقلال بإمارة طائفية وتلبية مطالبهم الأخرى ومنها رفع الظلم الذي يشتكون منه في مناطقهم.

رابعاً: ما يجري في العراق من تفجيرات، وتصعيد سياسي إنما يهدف إلى تثبيت المحاصصة الطائفية، وبخاصة وأنه يلاحظ توجيه أنظار الناس إلى واجهة جديدة لتمثيل (السنة) حيث أصبحت التفجيرات تُعزى للبعثيين وتسلط الأضواء على صالح المطلك ذي الخلفية البعثية، واستبدال الوجوه واللافتات لم يغير في طبيعة المحاصصة من ناحية عملية في العراق، وبخاصة وأن التفجيرات تحمل طابعاً طائفياً صرفاً. وتغيير الواجهات يتناسب مع ما ادعت أميركا أنها ستبنيه في العراق من ديموقراطية.

29/صفر الخيرم1431هـ

14/2/20

khilafa
19-02-2010, 08:44 PM
السلام عليكم

جاء في جواب1 حول الصين: (أما روسيا والصين والتي تريد أميركا لكل منهما أن تشاركها في تنفيذ سياساتها في المنطقة بحجة مكافحة الإرهاب، فإنها تريد من الصين عقد تحالف معها ومشاركتها بغية تسخيرها لخدمة المصالح الأميركية بحجة محاربة "الإرهاب" وإبعاد المنطقة عن حالة الاضطراب، وقد سبق لبريجنسكي _أحد مستشاري أوباما والذي يلقب عند الساسة في الحزب الديمقراطي بشيخ القبيلة_ أن قال في كتابه (الاختيار): (وتحتاج كل من أميركا وأوروبا الضغط باستمرار على اليابان والصين بصفة خاصة من أجل مزيد من المشاركة في الجهود الهادفة إلى احتواء الميول الانفصالية، وبما أن هاتين الدولتين تعتمدان بدرجة كبيرة على تدفق النفط من الخليج العربي وآسيا الوسطى، وهذا الاعتماد آخذ في الازدياد فلن يكون في إمكانهما البقاء متفرجتين في وجه تحدٍ مشترك في هذه المنطقة المتفجرة، والتي يمكن أن تتحول إلى رمال متحركة إن تحركت أميركا لوحدها فيها).

لي أسئلة هي:
1- ما معنى كلام بريجنسكي هذا: (وتحتاج كل من أميركا وأوروبا الضغط باستمرار على اليابان والصين بصفة خاصة من أجل مزيد من المشاركة في الجهود الهادفة إلى احتواء الميول الانفصالية،...)

2- إن ظهور أوباما والدلاي لاما (الدالاي لاما هو القائد الديني الأعلى للبوذيين التبتيين) جنبا إلى جنب يوم 17/02/2010م قد يوتر العلاقات الأميركية الصينية ويعقد جهود واشنطن لضمان مساعدة بكين لها في تنفيذ سياساتها في المنطقة... فهل بإمكاننا القول بأن أميركا تريد من الصين أن تشاركها في تنفيذ سياساتها في المنطقة ؟ أو أن هذا الظهور له اهداف اخرى .ما هي؟

والسلام عليكم

العامل
20-02-2010, 12:06 AM
"ويعتبر الفصل بين حركة طالبان وتنظيم القاعدة من أهم ركائز الاستراتيجية الأميركية المعلنة في 27/3/ 2009 "
"يمكن القول أن التنفيذ العملي للفصل بين طالبان والقاعدة يجري على ما يرجح حسب اتفاق تم إبرامه يعطي لأميركا ذريعة للسير في مفاوضات مع طالبان التي ستتخلى عن احتضان القاعدة، الذي نتج عن تمسك طالبان بها عقب حادثة البرجين، وعدم التخلي عنها في غزو أفغانستان حسب ما أشاعت أميركا عن سبب غزوها
لأفغانستان."
السؤال :هل يفهم من هذا ان القاعدة لا علاقة لها بأمريكا ؟وماذا عن الرأي الذي يقول ان القاعدة اداة طيعة بيد امريكا ؟وان كانت كذلك كيف تحتضنها طالبان وخسرت السلطة من جراء عدم تخليها عنها سابقا عند مطالبة امركا بقادتها ؟


: ما يجري في العراق من تفجيرات، وتصعيد سياسي إنما يهدف إلى تثبيت المحاصصة الطائفية، وبخاصة وأنه يلاحظ توجيه أنظار الناس إلى واجهة جديدة لتمثيل (السنة) حيث أصبحت التفجيرات تُعزى للبعثيين وتسلط الأضواء على صالح المطلك ذي الخلفية البعثية، واستبدال الوجوه واللافتات لم يغير في طبيعة المحاصصة من ناحية عملية في العراق، وبخاصة وأن التفجيرات تحمل طابعاً طائفياً صرفاً. وتغيير الواجهات يتناسب مع ما ادعت أميركا أنها ستبنيه في العراق من ديموقراطية
اذا كان المقصود البعث واجهة جديدة فالبعث لن يشترك في العملية السياسية وطرحه في المفاوضات مع الحتل معروف فهو ليس حزب طائفي من مواليد المحتل ,كذلك التفجيرات لن تنسب للبعثيين فقط كذلك نسبت للتكفيريين وللدول المجاورة , اما القول (وبخاصة وأن التفجيرات تحمل طابعاً طائفياً صرفاً.) فهذا الكلام ماتسعى اليه امريكا وعملت على تضليل الناس به.

ابواحمد
20-02-2010, 07:35 PM
بارك الله فيك اخي العامل علي سؤالك : هل يفهم من هذا ان القاعدة لا علاقة لها بأمريكا ؟وماذا عن الرأي الذي يقول ان القاعدة اداة طيعة بيد امريكا ؟وان كانت كذلك كيف تحتضنها طالبان وخسرت السلطة من جراء عدم تخليها عنها سابقا عند مطالبة امركا بقادتها ؟
واضيف هنا: وكيف يستقيم القول بأن طالبان صناعة امريكية (بواسطة المخابرات الباكستانية ) وفي نفس الوقت تشترط امريكا على الملا عمر الفصل بين طالبان والقاعدة ؟؟؟؟ هل يفهم من ذلك ان طالبان صاحبة قرارها؟

أبو محمد
20-02-2010, 08:34 PM
قال المبعوث الأميركي إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك إن تنظيم القاعدة يسعى للتسلل إلى آسيا الوسطى لإشاعة ماوصفها بالاضطرابات في المنطقة، التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق.


وعبر هولبروك عن اعتقاده بأن "التهديد الحقيقي في هذه المنطقة ليس من حركة طالبان بقدر ما هو من القاعدة التي تدرب إرهابيين دوليين".

ابواحمد
21-02-2010, 06:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله
اخي ابا محمد لا اظن انك اتيت بمشاركتك السابقة كجواب على الاسئلة التي وضعها الاخ العامل وكذا التي اضفتها . ونرجو ان نجد اجابة على تلك الاسئلة لازالة ما يبدوا من التناقض .

أبو محمد
21-02-2010, 08:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

طبعا اخي أنا لم أضع هذه المشاركة كأجابة وإنما أردت أن أبين أن الفصل بين طالبان والقاعدة مطلبا أمريكيا وكذا أرادت السعودية من حركة طالبان...........إلخ

يتبع

تحياتي

أبو محمد
21-02-2010, 08:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

حتى تتضح الأمور بالنسبة لطالبان والقاعدة وما قاله الحزب عن الفصل بينهما ومحاورة الولايات المتحدة لطالبان لا بد من الرجوع لأحداث 11/09، فالذي دعا الولايات المتحدة لغزو أفغانستان هو "الأرهاب" المتمثل بالقاعدة التي ضربت البرجين حسب الرواية والرأي العام الأمريكيين، وكانت طالبان قد احتضنت القاعدة قبل أحداث 11/09 وبعدها، فكانت الذريعة لأمريكا بغزو افغانستان أمام الرأي العام العالمي، واليوم بعد أن غزت أفغانستان، تسعى لأن تنفذ استراتيجيتها عبر إصال طالبان للحكم مرة اخرى ولكن هذه المرة بوجه جديد وهو إعطاء طالبان القبول الدولي اكثر من ذي قبل.

فلكي تحاور امريكا طالبان كان لا بد من الفصل بين الإرهاب وبين طالبان وهذا ما يفسر مطالبة أمريكا للفصل بين طالبان والقاعدة.

ولا يتصور أن تقوم أمريكا بمحاورة طالبان هكذا من الباب دون تهيئة الأمور دوليا وإقليميا حتى يصبح الأمر مقبولا ولذلك لا يفهم من قول الحزب أن القاعدة حركة مستقلة عن أمريكا وطالبان كذلك ولكن يفهم أن أمريكا أرادت ذريعة لكي تحاور طالبان وهي أن طالبان ليست الخطر ولا الإرهاب بل احتضانها للقاعدة هو الخطر وإذا فصلناهما عن بعضهما صارت محاورة طالبان أمرا طبيعيا ومقبلا دوليا.

الذي يوجد اللبس على ما أظن هو طريقة كتابة الحزب للنشرة فلا يستعمل الكلمات التي تعودنا عليها سابقا وهو "أوعزت لعملائها" "وحركت عملائها" ....إلخ

هذا ما آراه وننتضر مزيدا من المشاركات

ابو العبد
24-02-2010, 03:00 PM
السلام عليكم

جاء في جواب1 حول الصين: (أما روسيا والصين والتي تريد أميركا لكل منهما أن تشاركها في تنفيذ سياساتها في المنطقة بحجة مكافحة الإرهاب، فإنها تريد من الصين عقد تحالف معها ومشاركتها بغية تسخيرها لخدمة المصالح الأميركية بحجة محاربة "الإرهاب" وإبعاد المنطقة عن حالة الاضطراب، وقد سبق لبريجنسكي _أحد مستشاري أوباما والذي يلقب عند الساسة في الحزب الديمقراطي بشيخ القبيلة_ أن قال في كتابه (الاختيار): (وتحتاج كل من أميركا وأوروبا الضغط باستمرار على اليابان والصين بصفة خاصة من أجل مزيد من المشاركة في الجهود الهادفة إلى احتواء الميول الانفصالية، وبما أن هاتين الدولتين تعتمدان بدرجة كبيرة على تدفق النفط من الخليج العربي وآسيا الوسطى، وهذا الاعتماد آخذ في الازدياد فلن يكون في إمكانهما البقاء متفرجتين في وجه تحدٍ مشترك في هذه المنطقة المتفجرة، والتي يمكن أن تتحول إلى رمال متحركة إن تحركت أميركا لوحدها فيها).

لي أسئلة هي:
1- ما معنى كلام بريجنسكي هذا: (وتحتاج كل من أميركا وأوروبا الضغط باستمرار على اليابان والصين بصفة خاصة من أجل مزيد من المشاركة في الجهود الهادفة إلى احتواء الميول الانفصالية،...)

2- إن ظهور أوباما والدلاي لاما (الدالاي لاما هو القائد الديني الأعلى للبوذيين التبتيين) جنبا إلى جنب يوم 17/02/2010م قد يوتر العلاقات الأميركية الصينية ويعقد جهود واشنطن لضمان مساعدة بكين لها في تنفيذ سياساتها في المنطقة... فهل بإمكاننا القول بأن أميركا تريد من الصين أن تشاركها في تنفيذ سياساتها في المنطقة ؟ أو أن هذا الظهور له اهداف اخرى .ما هي؟

والسلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
امريكا دولة متفردة في الموقف الدولي وهى تعمل على ابقاء تفردها بمعنى ان يكون هذا القرن قرنا امريكيا ولذلك وضعت الخطط لتنفيذ استراتيجياتها ومن ضمن هذه الاستراتيجيات تسيير الصين في تنفيذ المشاريع الامريكية في العالم من خلال سيرها في قيادة العالم وحتى ترضخ الصين للمطالب الامريكية فان امريكا تضغط عليها من خلال جعل المنطقة المحيطة بالصين مضطربة وعرضة للتقسيم على اساس عرقي واثني وهذا ما اطلق عليه بريجينسكي قوس من الازمات يمتد من الخليج الى كسينجيانج شمال غرب الصين او التهديد بان المنطقة ستصبح البلقان العالمي الجديد
طبعا اى انفصال يحصل في المناطق المجاورة للصين وبخاصة في افغانستان فان رياحه ستهب الى الصين وتحرك العرقيات والاثنيات في الصين مثل الايغور في اقليم كسينيانغ او التبت
طبعا هذا ما تدعيه امريكا ان تدخل هذه الدول كالصين وروسيا والهند وايران او باكستان سيساهم في الاستقرار في المنطقة ولكن الصين تدرك ان اهداف امريكا ابعد من ذلك وان تدخلها عسكريا لاستقرار المنطقة سيكون البداية في وقوعها في شباك امريكا ولذلك تحجم عن المشاركة وهذا ما يدفع بامريكا في التلويح لها في عصا التبت التي ما كان لها ان تستمر لولا دعم الامريكان للدلاى لاما والمعروف عنه انه عميل امريكي يستمد دعمه من المخابرات الامريكية
اما بالنسبة للتوتر بين البلدين فانه لا يتصور ان يصل الى حد القطيعة حيث ان حجم التبادل التجاري كبير بين البلدين

ابو العبد
24-02-2010, 03:16 PM
[quote=العامل;3232]"ويعتبر الفصل بين حركة طالبان وتنظيم القاعدة من أهم ركائز الاستراتيجية الأميركية المعلنة في 27/3/ 2009 "
"يمكن القول أن التنفيذ العملي للفصل بين طالبان والقاعدة يجري على ما يرجح حسب اتفاق تم إبرامه يعطي لأميركا ذريعة للسير في مفاوضات مع طالبان التي ستتخلى عن احتضان القاعدة، الذي نتج عن تمسك طالبان بها عقب حادثة البرجين، وعدم التخلي عنها في غزو أفغانستان حسب ما أشاعت أميركا عن سبب غزوها
لأفغانستان."
السؤال :هل يفهم من هذا ان القاعدة لا علاقة لها بأمريكا ؟وماذا عن الرأي الذي يقول ان القاعدة اداة طيعة بيد امريكا ؟وان كانت كذلك كيف تحتضنها طالبان وخسرت السلطة من جراء عدم تخليها عنها سابقا عند مطالبة امركا بقادتها ؟
لا يفهم اخي الكريم ان القاعدة لا علاقة لها في امريكا وما جاء في بداية النشرة يدحض ما توصلت اليه من فهم حبث يقول في بداية النشرة الاتي ( لذلك فإن أميركا لم تدخل بقواتها إلى أفغانستان لترحل دون أن تحقق ما جاءت لأجله، وهي بالتأكيد لم تحتلها لثرواتها، ولا حتى للثأر من القاعدة أو أسامة بن لادن، لحادثة سبق أن افتعلتها هي؛ لتسهم بقوة في ترتيب بقاء تفردها في القرن الواحد والعشرين.)فالنشرة تشير الى ان احداث 11/9 امريكا ورائها وطبعا ابن لادن اعترف بها فكيف يرحمكم الله فهمتم هذا الفهم
اما بالنسبة لتنظيم القاعدة فانه بالفعل اداة طيعة بيد امريكا وكل الشواهد تشير الى ذلك فالتاقيت السياسي في تصريحاته وعلاقتها في خدمة الاجندة الامريكية وكذلك العمل في مناطق دون مناطق اخرى منسجما هذا مع التحركات الامريكية في المناطق التي تعمل امريكا على فتح ملفاتها كل هذه الامور تشير الى ان تنظيم القاعدة اداة طيعة بيد امريكا
اما بالنسية لطالبان واحتضانها للقاعدة فهل حركة طالبان صنيعة المخابرات الباكستانية تملك ارادة نفسها ؟!!

المستخلف
24-02-2010, 05:07 PM
اما بالنسبة لتنظيم القاعدة فانه بالفعل اداة طيعة بيد امريكا وكل الشواهد تشير الى ذلك فالتاقيت السياسي في تصريحاته وعلاقتها في خدمة الاجندة الامريكية وكذلك العمل في مناطق دون مناطق اخرى منسجما هذا مع التحركات الامريكية في المناطق التي تعمل امريكا على فتح ملفاتها كل هذه الامور تشير الى ان تنظيم القاعدة اداة طيعة بيد امريكا

بارك الله بكم وبك اخانا ابا العبد، هلا تفضلت بطرح امثلة تبين وا قلت على ارض الواقع يعني كيف تنشط القاعدة في مناطق دون اخرى حيث تريد امريكا لدولة ما ان تفتح ملفاتها؟

ابو العبد
24-04-2010, 07:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
امريكا دولة متفردة في الموقف الدولي وهى تعمل على ابقاء تفردها بمعنى ان يكون هذا القرن قرنا امريكيا ولذلك وضعت الخطط لتنفيذ استراتيجياتها ومن ضمن هذه الاستراتيجيات تسيير الصين في تنفيذ المشاريع الامريكية في العالم من خلال سيرها في قيادة العالم وحتى ترضخ الصين للمطالب الامريكية فان امريكا تضغط عليها من خلال جعل المنطقة المحيطة بالصين مضطربة وعرضة للتقسيم على اساس عرقي واثني وهذا ما اطلق عليه بريجينسكي قوس من الازمات يمتد من الخليج الى كسينجيانج شمال غرب الصين او التهديد بان المنطقة ستصبح البلقان العالمي الجديد
طبعا اى انفصال يحصل في المناطق المجاورة للصين وبخاصة في افغانستان فان رياحه ستهب الى الصين وتحرك العرقيات والاثنيات في الصين مثل الايغور في اقليم كسينيانغ او التبت
طبعا هذا ما تدعيه امريكا ان تدخل هذه الدول كالصين وروسيا والهند وايران او باكستان سيساهم في الاستقرار في المنطقة ولكن الصين تدرك ان اهداف امريكا ابعد من ذلك وان تدخلها عسكريا لاستقرار المنطقة سيكون البداية في وقوعها في شباك امريكا ولذلك تحجم عن المشاركة وهذا ما يدفع بامريكا في التلويح لها في عصا التبت التي ما كان لها ان تستمر لولا دعم الامريكان للدلاى لاما والمعروف عنه انه عميل امريكي يستمد دعمه من المخابرات الامريكية
اما بالنسبة للتوتر بين البلدين فانه لا يتصور ان يصل الى حد القطيعة حيث ان حجم التبادل التجاري كبير بين البلدين
رايت هذا المقال ذات صلة ويحتوي على معلومات حول عمالة الدلاى لاما لامريكا

الدعم الغربى لن يمنح الدالاى لاما فرصة ، وانما سيحكم عليه بالفشل

بكين 19 فبراير 2010 (شينخوا) طوال خمسة عقود قضاها فى المنفى ، لم يتوقف الدالاى لاما عن التآمر سعيا " لاستقلال التبت" من خلال التحالف مع القوى الاجنبية لتدويل ما يسمى بـ" قضية التبت" ، والضغط على الحكومة الصينية.

وقد حاول باستماتة فى السنوات الاخيرة الظهور بشكل متكرر على الساحة الدولية ، يتسول الزيارات الى الدول الاجنبية والاجتماعات مع زعماء الدول . وامس الخميس ، التقى الرئيس الامريكى باراك اوباما بالدالاى لاما بالرغم من التحذيرات الشديدة من قبل الصين .

وبعد الاجتماع ، ادعى الدالاى لاما انه يتحمل مسئولية الحديث بإسم 6 ملايين تبتى .

ولابد انه نسى ان مصير التبت لا يتوقف عليه أو على القليل من الاجانب ، وانما يقرره دائما الشعب الصيني جميعا، بما فيه جميع الاقليات العرقية فى المنطقة .

"قضية التبت " قضية مزيفة

ان ما يسمى ب" قضية التبت " اصطنعها الامبرياليون لخدمة نواياهم فى غزو، وتقسيم، واحتواء الصين .

وفى عامى 1888 و 1904 ، توغلت قوات المملكة المتحدة فى التبت مرتين ، بيد انها فشلت فى الاستيلاء عليها من الصين بفضل الثورة القوية من جانب اهالى التبت تدعمهم الامة الصينية جميعا. ومنذ ذلك الحين تحولت القوى الاجنبية الى زرع عملائها من اجل " استقلال التبت" فى الطبقة العليا من النخبة المحلية الحاكمة فى التبت . وبعد الحرب العالمية الثانية ، تدخلت الولايات المتحدة مباشرة فى شئون التبت ، مخربة قضية الوحدة الوطنية الصينية وتحرير الشعب .

ومن اجل الحفاظ على العبودية الاقطاعية الثيوقراطية ، تآمر الحكام المحليون فى التبت مع الاجانب فى مقاومة التحرير السلمى للتبت باستخدام العنف فى البداية، وبدأوا بعدها عصيانا مسلحا ضد الاصلاحات الديمقراطية .

وفى عام 1954 ، جندت وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سى اي ايه ) جواسيس بين التبتيين ، وارسلتهم للتدريب ، واعادتهم الى الصين سرا فيما بعد . وكانت الولايات المتحدة تمد هؤلاء العملاء بالاسلحة والذخيرة من خلال وسائل النقل عبر الحدود، ومن خلال الاسقاط الجوى.

وفى مارس 1959، عندما فشل تمرد الدالاى لاما واتباعه وفروا من التبت ، قام بمرافقته بشكل وثيق عامل لاسلكى تابع " للسى اى ايه " ساعده فى الحفاظ على الإتصالات بالقوى الخارجية، وتوجيههم الى اسقاط مواد جوا الى المجموعة الهاربة .

ومنذ عام 1959 ، يعتمد الدالاى لاما على القوى الاجنبية . واظهرت وثيقة كشفت عنها السرية ان الولايات المتحدة انفقت حوالى 1.66 مليون دولار عام 1964 على " مشروع التبت " وحده . وانه تم انفاق هذه الاموال على دعم 2100 من افراد " حرب العصابات التبتيين " ، وشراء معدات، و تعليم كبار " المسئولين التبتيين " ، وشملت النفقات الأخرى النقل ، و التدريب على الاستخبارات.

ومن جهة اخرى ، تلقى الدالاى لاما مكافأة قدرها 180 الف دولار ، وهو مبلغ ضخم اذا ما قورن براتب الرئيس الامريكى آنذاك الذى بلغ 100 الف دولار.

ويمكن القول بان " قضية التبت" كان من الممكن ان تختفى منذ زمن طويل لو لم تدخر القوى الاجنبية وسعا فى دعم الدالاى لاما.

وقد اصبح الدعم المالى الاجنبى للدالاى لاما فى السنوات الاخيرة يتم بصورة سرية اكبر بعض الشئ ، الا انه ظل قويا كما كان.

وبالرغم من الازمة المالية الخطيرة ، بلغ نصيب عصابة الدالاى لاما فى ميزانية الحكومة الامريكية عام 2009 حوالى 16.8 مليون دولار ، بزيادة 25% على العام السابق . كما " دفعت أموال " الى العصابة تحت مسمى منظمات ومؤسسات غير حكومية ، او بدعوة الدالاى لاما لالقاء عظات .

وهناك اسلوب اخر تبنته القوى الاجنبية لاعطاء " القضية التبتبة " إثارة من خلال تجميل صورة الدالاى لاما ، ورفع مكانته .

وفى عام 1989 عندما شهد العالم تغيرات جذرية ، تم منح الدالاى لاما جائزة نوبل للسلام . وتبع ذلك مختلف " التكريمات " له ، ما اصبح " سببا " يستغله بعض السياسيين للاجتماع معه .

وحتى عندما كانت الصين فقيرة وضعيفة ، لم ينجح الامبرياليون والقوى الانفصالية المحلية فى فصل المنطقة عن الصين . ولا تختلف اى مؤامرة لـ "استقلال التبت" فى هذه الايام عن كونها مسرحية هزلية حيث اصبحت الصين الاشتراكية اقوى بشكل متزايد .

العصابة غير الشرعية

حاول الدالاى لاما بكل جهده اضفاء الشرعية على عصابته ، بيد انه فى الحقيقة مجرد ورقة فى يد القوى الاجنبية لخدمة استراتيجياتها ضد الصين.

وفى عام 2008 ، ادعت " مذكرة نشرتها عصابة الدالاى لاما تتعلق بمذكرة الحكم الذاتى الحقيقى لجميع التبتيين، مرة اخرى ان " الحكومة التبتية فى المنفى "، تمثل مصالح التبتيين ، وتمثل اهالى التبت .

وبعد ان دحضت الحكومة الصينية "المذكرة" ، قدمت العصابة مؤخرا تفسيرا يدعى انه لا شك فى ان الدالاى لاما فى اى وقت هو الممثل الشرعى لأهالى التبت .

وفى الواقع ، فإن الدالاى لاما ، و ما يسمى " الحكومة التبتية فى المنفى " وهى " الادارة التبتية المركزية لقداسته الدالاى لاما " ، كلهم طينة واحدة ، غير شرعية على الاطلاق ، وما هم الا عصابة سياسية، زرعتها القوى الاجنبية للاشتراك فى انشطة تهدف الى تقسيم الوطن الام .

ابو العبد
24-04-2010, 07:53 AM
بكين 20 فبراير 2010 (شينخوا) انتقد بعض الصينيين المغتربين لقاء الرئيس الامريكي باراك اوباما بالدالاي لاما في واشنطن يوم الخميس الماضى، مشيرين الى النوايا الحقيقية لاتصال الدالاي لاما بالغرب.

وقال دو بينغ، الخبير السنغافوري في العلاقات الدولية، لوكالة ((شينخوا)) للانباء ان الدالاي لاما جعل من أغراضه لقاء الزعماء السياسيين في الغرب، ونيته الحقيقية أن يبقى ما يصفه ب "قضية التبت" فى نشرات الأخبار وأن يجمع الاموال ويوسع دائرة المناورة.

ولاحظ دو انه دون دعم الغرب، فان التأثير الشخصي للدالاي لاما سيخبو بشدة. وهذا مبعث اهتمامه الدائم بالاتصال مع السياسيين الغربيين واثارة المشاكل التي تعكر صفو العلاقات القائمة بين الصين والدول الغربية من حين لاخر.

كما اشار الخبير الى ان الاجتماعات التي عقدها الرئيسان الامريكيان المتعاقبان والدالاي لاما تفتقر الى الاساس الاخلاقي الدولي والمنطق السليم.

وقال انه من حيث الجوهر فان الدول الغربية تعامل الدالاي لاما بوصفه بيدقا على لوحة شطرنج. وكلاهما يستخدم الآخر لا غير.

ولكن دو أضاف معقبا ان اجتماع اوباما مع الدالاي لاما لن يحدث تغييرا كبيرا في الصورة الشاملة للعلاقات الصينية الامريكية.

وأوضح ان التنمية القوية للعلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة فى مصلحة كلتيهما وكذا فى مصلحة بقية العالم.

وفي خطاب مفتوح الى السفارة الامريكية بمدريد، قال ممثلو ما يزيد على 20 تنظيما صينيا عرقيا في اسبانيا ان الدالاي لاما لم يكف قط عن عن انشطته لتقسيم الصين منذ فراره الى الخارج عام 1959.

واستنكر الخطاب مساعي الدالاي لاما لـ"تدويل" ما يسميه "قضية التبت" ومساعيه لتقسيم الصين بدعوته القوى الخارجية لممارسة ضغوطها على الحكومة الصينية.

وحث الخطاب شعوب الدول الغربية على عدم الانخداع ب"الوجه الباسم" للدالاي لاما والنظر الى دوافعه الحقيقية لتقسيم الصين واعادة نظام القنانة والحكم الديني في التبت.

واضاف الخطاب ان العلاقات الصينية الامريكية واحدة من اهم العلاقات الثنائية في العالم، كما ان العلاقات الودية بين البلدين لن تفيد الشعبين فحسب بل تفيد العالم كله ايضا.

ابو العبد
24-04-2010, 08:09 AM
بارك الله بكم وبك اخانا ابا العبد، هلا تفضلت بطرح امثلة تبين وا قلت على ارض الواقع يعني كيف تنشط القاعدة في مناطق دون اخرى حيث تريد امريكا لدولة ما ان تفتح ملفاتها؟

اسف اخي الكريم لم انتبه على هذه المشاركة من قبل

انظر اخي الكريم كيف ينشط تنظيم القاعدة في اليمن او الصومال مع ان قطر توجد فيها اكبر قاعدة امريكية وهى العديد ولكننا لم نلاحظ اى نشاط للتنظيم هناك وكذلك تجده يعمل في العراق ولا يعمل في مصر مع ان مسوغات العمل في مصر كثيرة
وهنا تكمن المصيبة وتوضع علامات الاستفهام على هذا التنظيم حيث انه يعمل ضمن تأقيت سياسي معين دائما يكون في خدمة امريكا وينسجم مع المخططات الامريكية , سواء كان من خلال الرسائل السياسية التي تصدر على لسان الظواهري وبن لادن او من خلال القيام في عمليات قتالية في مناطق غالبا ما تريد امريكا فتح ملفاتها من اجل تنفيذ مشاريعها الخبيثة والاجرامية

ابواحمد
24-04-2010, 08:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتح الله عيك اخي ابا العبد وبارك بكم وبجهودكم

مؤمن
14-05-2010, 03:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أجوبة أسئلة

وهي بالتأكيد لم تحتلها لثرواتها


أظن هذه النقطة تحتاج لاعادة نظر أمريكا دلة مستعمرة والاستعمار ينهب الثروات وافغانستان بها ثروات هائله لا تقدر بثمن فيها حديد ونفط وغاز قدرت قيمته أنها "ترليون" دولار و حقيقة الأرقام أكثر من هذا بكثير وهناك بحوث تتحدث عن الثورة الهائلة في باطن الارض فيها.
فأمريكا تهمد على الثروات وهذا معروف في كل سياسة الاستعار لذلك من أهدافها اضافه لما ذكر و نهب ثروات تلك البلاد لذلك أظن تحتاج إلى إعادة نظر هذه الجزئية بالذات.

ابو العبد
14-05-2010, 04:46 PM
أظن هذه النقطة تحتاج لاعادة نظر أمريكا دلة مستعمرة والاستعمار ينهب الثروات وافغانستان بها ثروات هائله لا تقدر بثمن فيها حديد ونفط وغاز قدرت قيمته أنها "ترليون" دولار و حقيقة الأرقام أكثر من هذا بكثير وهناك بحوث تتحدث عن الثورة الهائلة في باطن الارض فيها.
فأمريكا تهمد على الثروات وهذا معروف في كل سياسة الاستعار لذلك من أهدافها اضافه لما ذكر و نهب ثروات تلك البلاد لذلك أظن تحتاج إلى إعادة نظر هذه الجزئية بالذات.

النص كالتالي
لذلك فإن أميركا لم تدخل بقواتها إلى أفغانستان لترحل دون أن تحقق ما جاءت لأجله، وهي بالتأكيد لم تحتلها لثرواتها، ولا حتى للثأر من القاعدة أو أسامة بن لادن، لحادثة سبق أن افتعلتها هي؛ لتسهم بقوة في ترتيب بقاء تفردها في القرن الواحد والعشرين.

هذه النقطة لا تحتاج الى اعادة نظر لانها واضحة ولكن انت بحاجة الى التركيز عند القراءة
صحيح امريكا لم تحتل افغانستان والعراق من اجل ثرواتها لان ثروات هذه البلاد بيدها اصلا منذ زمن انما احتلتها من اجل تنفيذ مشروعها الشرق الاوسط الكبير حتى تبقي على تفردها في الموقف الدولي
قبل احتلال العراق في عدة اشهر سئل وزير خارجية العراق طارق عزيز ان امريكا تريد احتلال العراق متن اجل النفط فاجاب ان ما تحصل عليه امريكا من النفط الان اى في عهد صدام اكثر مما ستحصل عليه في حال الحرب

مؤمن
14-05-2010, 04:53 PM
النص كالتالي
لذلك فإن أميركا لم تدخل بقواتها إلى أفغانستان لترحل دون أن تحقق ما جاءت لأجله، وهي بالتأكيد لم تحتلها لثرواتها، ولا حتى للثأر من القاعدة أو أسامة بن لادن، لحادثة سبق أن افتعلتها هي؛ لتسهم بقوة في ترتيب بقاء تفردها في القرن الواحد والعشرين.

هذه النقطة لا تحتاج الى اعادة نظر لانها واضحة ولكن انت بحاجة الى التركيز عند القراءة
صحيح امريكا لم تحتل افغانستان والعراق من اجل ثرواتها لان ثروات هذه البلاد بيدها اصلا منذ زمن انما احتلتها من اجل تنفيذ مشروعها الشرق الاوسط الكبير حتى تبقي على تفردها في الموقف الدولي
قبل احتلال العراق في عدة اشهر سئل وزير خارجية العراق طارق عزيز ان امريكا تريد احتلال العراق متن اجل النفط فاجاب ان ما تحصل عليه امريكا من النفط الان اى في عهد صدام اكثر مما ستحصل عليه في حال الحرب

النص يقول أنها لم تقدم على الاحتلال لأفغنستان من أجل الثروة وهذا غير صحيح بل جاءت للثروة وغيرها فقوله أن الثروة لم تكن في بال أمريكا غير صحيح مطلقا اما ان الثروة كانت بيدها قبل ان تحتل البلد قول غير صحيح فهناك أنقى حديد في الدنيا في تلك البلاد في كل سلسلة الجبال الممتدة من الهند.
لا يوجد مشروع شرق أوسط كبير ولا صغير المسمى خطا عموما هذه دولة استعمارية المال اساس وجودها والاستعمار هو فرض الهيمنة الفكرية والسياسية والاقتصادية لنهب ثروات الشعوب .
وعسى لو تقنع الناس أن أمريكا دولة لا تريد ثروات افغانستان لذلك اذا قلنا أن أمريكا كانت تملك ثروات تلك البلاد قبل الاحتلال يكون الكلام صحيح ولكن هذا يحتاج لدليل على انها كانت تملك كل ثروات تلك البلد وان غزوها جاء لأمور أخرى.
لذلك قلت أنا أنها جاءت لأهداف منها هذا الهدف وهو نهب ثروات تلك البلد.

ابو العبد
14-05-2010, 05:27 PM
النص يقول أنها لم تقدم على الاحتلال لأفغنستان من أجل الثروة وهذا غير صحيح بل جاءت للثروة وغيرها فقوله أن الثروة لم تكن في بال أمريكا غير صحيح مطلقا اما ان الثروة كانت بيدها قبل ان تحتل البلد قول غير صحيح فهناك أنقى حديد في الدنيا في تلك البلاد في كل سلسلة الجبال الممتدة من الهند.
لا يوجد مشروع شرق أوسط كبير ولا صغير المسمى خطا عموما هذه دولة استعمارية المال اساس وجودها والاستعمار هو فرض الهيمنة الفكرية والسياسية والاقتصادية لنهب ثروات الشعوب .
وعسى لو تقنع الناس أن أمريكا دولة لا تريد ثروات افغانستان لذلك اذا قلنا أن أمريكا كانت تملك ثروات تلك البلاد قبل الاحتلال يكون الكلام صحيح ولكن هذا يحتاج لدليل على انها كانت تملك كل ثروات تلك البلد وان غزوها جاء لأمور أخرى.
لذلك قلت أنا أنها جاءت لأهداف منها هذا الهدف وهو نهب ثروات تلك البلد.

امريكا دولة متفردة في الموقف الدولي وحكام باكستان وافغانستان كانوا وما زالوا عملاء لامريكا ولذلك ثروات هذه البلاد بيد امريكا وطبعا من اجل نهب هذه الثروات لم تكن امريكا بحاجة الى احتلال افغانستان عسكريا لانها كانت قادرة وما زالت ان تعقد صفقات مع هؤلاء الحكام الخونة من اجل ايجاد شركاتها في هذه البلاد وتكتفي بذلك دون تكبد خسائر في الارواح وانفاق الاموال الهائلة ولكن الامر اكبر من ذلك فهى تريد اخضاع الصين وروسيا لمخططاتها وصياغة المنطقة من جديد بما ينسجم مع ما هى عليه من التفرد في الموقف الدولي
هناك مناطق كثيرة امريكا تنهب منها ثروات الامة ولم تعمل على احتلالها مثل السعودية فالشركات الامريكية تصول وتجول هناك وتنهب النفط وتعطي الفتات لحكام السعودية حتى ان المعلومات تفيد ان الشركات الامريكية تحصل على 75% من عائدات النفط والباقي اى 25% للحكومة السعودية وطبعا هذا ينطبق على كثير من بلاد المسلمين ولذلك ليس الموضوع هو نهب الثروات لانها اصلا بيد امريكا وعليه فان ما ورد في النشرة دقيق

اما مسالة عدم وجود مشروع شرق اوسط فهذا ما تقوله انت وكما يقولون ليس على الكلام جمرك ولكن الواقع يكذب ما تقول
اما اقناع الناس فيما نتبناه فهذه مهمة شباب الحزب ونسال الله ان يوفقهم بذلك

مؤمن
15-05-2010, 09:36 AM
لا يوجد شيء اسمه شرق أوسط كبير او صغير وامريكا نجحت في الضحك على الناس عموما لابد من فهم معنى الشرق الأوسط وما هي دلالته.
حكام افغانستان لم يكونوا قادرين على اعطاء امريكا كل تلك الثروات وأخذها يحتاج لاحتلال مباشر فالقياس على حكام السعودية فير صحيح.
لذلك القول ان أمريكا لا تأتي من اجل الثروات المرعبة التي لا تقدر بثمن وعلى اي شخص مكابر فقط أن يقرا البحوث التي تتحدث عن تلك الثروات في تلك البلاد.
عموما من يقول أنها لم تأتي ايضا للثروات الطبيعية المذهلة هناك يخالف التاريخ والجغرافيا قهذه دول رأسمالية المال اساس حياتها.

هذا مقال وجدته في النت وسأنشر العديد من الدراسات التي توضح كيف بدأت أمريكا منذ نزولها على ارض افغانستان بمد انابيب النفط والبدء بسرقة ثروات ذلك البلد.



ولاية هلمند التي تقع في الإقليم الغربي من أفغانستان تشتهر مثل بقية الولايات الأفغانية بتواجد الذخائر الطبيعية المختلفة من اليورانيوم، والذهب والبترول وغيرها.
وعلى الخصوص المناطق التي تقع على حافتي نهر هيرمند والتي تبدأ من مدينة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند وتنتهي بمنطقة شوراب من نفس الولاية.
هذه المناطق بطبيعة الحال خالية من سكان وتوجد فيها كميات كبيرة جدا من اليورانيوم.
ولكثرة تواجد اليورانيوم فيها هناك شائعة مشهورة بين أهاليها أن كل من يبيت ليلة في هذه المنطقة يصاب بالجن ومرض الفالج لأن أهالي المنطقة لايعرفون شيئا باسم راديو أكتيف أو مادة أورانيوم الهالكة.
وحدث ذات مرة أن وحدة عسكرية تابعة للقوات السوفيتية إبان غزوها لأفغانستان باتت ليلة في تلك المنطقة وفي صباح تلك الليلة أصابوا كلهم بمرض الشلل وزعموا أن المجاهدين الأفغان حصلوا على أسلحة كيماوية مؤثرة واستعملوها ضد الوحدة المذكورة أثناء مبيتهم في تلك المنطقة.
ولكن سرعان ما عرفوا حقيقة الأمر بعد أن عملوا للجنود المصابين فحوصات طبية وأظهرت النتائج أن سبب شللهم هو مبيتهم في المنطقة التي تكثر فيها مادة أورانيوم.
ولأجل هذا اختارت القوات البريطانية والأمريكية من بداية احتلالها لأفغانستان التمركز في هذه المناطق.
وحسب رواية شهود عيان أنهم شاهدوا معدات وحفارات أجنبية ضخمة تعمل ليل ونهار فيها ولا تسمح لأحد باقتراب المنطقة المذكورة.
وقد شاع مؤخرا نبأ استخراج اليورانيوم من قبل القوات البريطانية بطريقة غير قانونية بين عناصر حكومة كرزاي العميلة وتسبب في استدعاء واستحضار وزير المناجم العميل محمد إبراهيم عادل إلى البرلمان لتوضيح قضية استخراج اليورانيوم وبقية الذخائر المعدنية من قبل القوات الأجنبية في الأماكن المختلفة من أفغانستان.
وعند استحضاره في البرلمان قال وزير المعادن أنه ليس بمقدرة القوات الأجنبية استخراج الذخائر المعدنية وخاصة استخراج اليورانيوم في ولاية هلمند لكونهم لا يملكون رجال فنيين ومختصين بهذا الأمر!!!
ولكن حقيقة الأمر غير هذا حيث شوهد أكثر من مرة أن هناك وحدات عمل أجنبية تشتغل في مجال استخراج اليورانيوم بمقربة من مديرية جريشك بولاية هلمند.
ويوجد في المنطقة نفسها قاعدة أمريكية بريطانية مشتركة وشوهد مرارا من قبل سكان وعمال الذين يعملون في تلك القاعدة العسكرية أنهم رأوا محمولات مستخرجة من اليورانيوم يقوم الجنود الأجانب بنقلها بواسطة الطائرات التي تأتي بمعونات عسكرية من بلدانهم إلى القوات الأجنبية الموجودة في ولاية هلمند.
وبما أن ولاية هلمند تعد من الولايات الأفغانية التي تكثر فيها هجمات المجاهدين على القوات الأجنبية ويكبدونها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات إلا أن القوات البريطانية الموجودة تفضل البقاء في هذه الولاية دون غيرها، لأنهم يقومون بحجة انجاز الأمور العسكرية باستخراج اليورانيوم ونقلها إلى مطار دبي ومن هناك إلى حيث يشاءون.
وتحاول القوات البريطانية بكل ما يمكن أن يفرغوا أنفسهم من الأمور الحربية والعسكرية إلى هذه العملية، عملية استخراج اليورانيوم,وأخيرا شاركتها القوات الأمريكية والكندية في عملية استخراج اليورانيوم.
وقد وصل الأمر بهذا الشأن أن القوات الأجنبية الموجودة في ولاية هلمند قامت بدفن كميات كبيرة من المستخرجات المستهلكة خارج ساحة القاعدة العسكرية في صحارى ولاية هلمند فيما قام أهالي المنطقة بإخراجها مرة ثانية، وقد أدى ذلك الأمر إلى إصابتهم بأمراض مختلفة.
وبعد إشاعة هذا الخبر وافتضاحها من قبل أهالي المنطقة نشرت الصحف الأفغانية خاصة جريدة 8 صبح (8 am newspaper) بآنه عثر على كميات كبيرة في ولاية هلمند من المواد الكيماوية التي دفنت من قبل القوات الباكستانية وقت حكومة الإمارة الإسلامية في صحارى ولاية هلمند، واحتجت حكومة كرزاي العميلة رسميا بهذا الشأن حكومة إسلام آباد وطالبت منها تفاصيل هذه المدفونات وعينت لجنة فنية خاصة لتحقيق الموضوع المذكور.
ولكن بعد مناقشة الأمر من قبل اللجنة المعينة تبين للجميع أن المواد المدفونة هي المواد المستهلكة التي دفنتها قوات البريطانية المتمركزة في ولاية هلمند.
ولا تكتفي القوات الأجنبية بنهب وسرقة اليورانيوم في ولاية هلمند لوحدها بل تعدى الأمر إلى أنها تقوم حاليا بحفريات غير قانونية في ولاية لغمان التي تشتهر هي الأخرى بتواجد مادة اليورانيوم.
يقول أحد موظفي وزارة المعادن بشرط عدم الإفصاح عن اسمه أن سبب إغلاق طريق كابول ننجرهار في منطقة (ماهيبر )مؤخرا هو قيام القوات الأمريكية بحفريات جديدة في جبال منطقة (ماهيبر) بحثا عن مادة يورانيوم في تلك المنطقة.
وقد أدى هذا الأمر إلى إغلاق الطريق على وجه المارة والمسافرين العاديين لمدة شهرين بحجة إصلاح وترميم الطريق المذكور, إلا أن قوافل القوات الأجنبية كانت تستمر في استخدم نفس الطريق دون مواجهة أي مشكلة رغم إعلانهم أن مضيق (ماهيبر)غير صالح لعبور السيارات منه وهذا مايدعو إلى إثارة الشكوك حول مهام القوات الأجنبية المتمركزة في تلك المنطقة.
هذا وقد استعملت القوات الأجنبية طريقة ماكرة أخرى لنهب وسرقة الذخائر المعدنية بطريقة غير مباشرة ألا وهي ترويج القطاع الخاص بالنسبة لاستخراج المعادن والذخائر الطبيعية.
وقد كان المعمول في أفغانستان أن استخراج المعادن كان أمر مربوطا بوزارة المعادن فقط. ولكن بمجيء الأمريكان وحلفائهم لأفغانستان وترويج القطاع الخاص فيها صارت صلاحية كل شخص أو جهة بأن تقوم باستخراج المعادن بأي طريقة فنية أو غيرها.
وفي المقابل تدفع ثمن بخس لوزارة المعادن ومسؤلي الحكومة.
و هنا أيضا المستفيدون الوحيدون من ترويج هذا النظام هم الأفغان الأجانب الذين تربوا في أحضان الغرب وتخلوا تماما من هويتهم الإسلامية والأفغانية واستوردوهم لأفغانستان بنية نهب وسرقة ثروات أفغانستان.
والذين يعملون حاليا في أفغانستان في مجال الإعمار والمشاريع الاقتصادية هم أولئك المستوردون ويشكلون 7 في المائة من أعضاء حكومة كرزاي بما فيهم كرزاي نفسه.
هؤلاء الأفغان الأجانب يعملون في مناصب مختلفة من إدارة كرزاي من الوزراء والمستشارين ومدراء لشركات إعمار في مختلف المجالات,وخلال أداء مهمتهم في تلك الوزارات يراعون مصالح البلاد الأجنبية التي منحتهم الجنسية الأجنبية أكثر من مصالح بلدهم الأصلي.
هؤلاء المستوردون الذين عينتهم أمريكا على رأس الوظائف والوزارات الرئيسية في أفغانستان يأتي ترتيب على النحو الآتي:
حامد كرزاي رئيس الجمهورية صاحب جنسية أمريكية والعضو البارز في شركة يونيكال الأمريكية.
أنوار الحق أحدي وزير المالية صاحب جنسية أمريكية.
أميرزي سنكين وزير الاتصالات صاحب جنسية أمريكية.
عبيد الله رامين وزير الزراعة صاحب جنسية ألمانية.
جليل شمس وزير الاقتصاد صاحب جنسية ألمانية.
دادفر سبنتا وزير الخارجية صاحب جنسية ألمانية.
يوسف بشتون وزير الاعمار والإسكان صاحب جنسية أمريكية.
محمد أمين فرهنك وزير التجارة صاحب جنسية ألمانية.
كل هؤلاء المستوردون الأجانب عند انعقادهم لأي صفقة تجارية أو اعمارية أو اقتصادية يراعون فيها مصالح البلاد التي منحتهم الجنسيات الأجنبية.
وبهذه الطريقة الماكرة تذهب ثروات أفغانستان الطبيعية وترجع جميع المساعدات التي يسمونها إغاثية إلى جيوب أصحاب الشركات الأجنبية وخاصة الغربية بطريقة رسمية.
وقد سلمت إدارة كرزاي العميلة مهمة استكشاف الذخائرالمعدنية في أفغانستان لإدارة ناسا الفضائية الأمريكية قسم الاستكشافات الجيولوجية ,وبدأت الإدارة المذكورة عملها في أفغانستان عام 2003ميلادي بواسطة طائراتها التي تحلق في فضاء أفغانستان وتحلقت مايقارب ب3000آلاف كيلومتر بداً بالولايات الشمالية وانتهاءً بولاية هرات التي تشتهر بكثرة تواجد البترول في أفغانستان.
وقد ترتكز الشركات الأجنبية جل وسعها في سلسلة إعمار أفغانستان على حد زعمهم لاستخراج المعادن والذخائر الطبيعية الموجودة في أفغانستان والتي يقدر عددها بـ500 معدنا طبيعيا,وتستفيد تماما من ترويج نظام القطاع الخاص في هذا الاستخراج حيث تعقد صفقات تجارية مع الوزارات الأفغانية التي ترأسها الوزراء المستوردون وتعطي مبلغا زهيدا لها وتباشر العمل بطرق غير فنية لأنه لا يكون عليها إي رقابة قانونية من أي أحد.
ومن هذه الصفقات التجارية ما عقدتها وزارة المعادن بتاريخ 24/10/2007 مع إحدى الشركات الأجنبية MCC لأجل استخراج معدن نحاس في منطقة عينك من ولاية لوجر بقيمة 3/4 مليار دولار وقد شاركت في المزاد العلني الذي أعلنته وزارة المناجم الأفغانية 13شركة أجنبية من أمريكا واستراليا وكندا والصين والهند وروسيا وجمهورية كازاخستان……….
فكانت من بين هذه الشركات شركة نحاس كازاخ من جمهورية كازاخستان والتي فازت في المزاد,وكانت قد استعدت لاستخراج معدن نحاس عينك بقيمة 5 مليارو721مليون دولارا أمريكيا,وهذا المقدارهوالقيمة الحقيقية التي عينها إخصائيون التابعون لوزارة المعادن, إلا أن وزير المعادن العميل محمدابراهيم عادل عقدت الصفقة بقيمة 3/4 مليار دولار مع الشركة الأجنبية MCC نظرا لمصالحه الشخصية.
ويقدر كمية النحاس الموجود في المعدن المذكور بحوالي20 مليار طن ويقدر الاخصائيون في مجال المعادن مدة استخراج هذا المقدار من النحاس بحوالي (70) سنة.
ويعتبر المعدن المذكور الذي يقع على مسافة 40 كيلومترا من أكبر معادن النحاس على مستوى العالم, وقدتم اكتشافه عام 1947من قبل الإخصائين الروس.
إن القوات الأجنبية التي جاءت لأفغانستان بنية إعمار هذا البلد وإحلال الأمن فيها باشرت أعمالها في أفغانستان بقتل الشعب الأفغاني ونهب ثرواتها.
ولكن هؤلاء الغزاة لم يأخذوا عبرة من الإنجليز والروس الذين غزوا قبلهم أفغانستان بنفس النية إلا أنهم رجعوا من أفغانستان بعد أن قضوا الأفغان على إمبراطورياتهم المستكبرة وخسروا كل ما كانوا يملكونهم من الثروات.
فالتاريخ يعيد نفسه وسيأتي يوم بإذن الله تعالى أن يبتلي الأمريكان ومتحالفيهم بنفس المصير وتصبح أفغانستان دولة مستقلة إسلامية تحكم بشريعة الله وتستأثر من الأعداء ما آل لها من الخراب والدمار ونهب ثرواتها
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

مؤمن
15-05-2010, 09:53 AM
مفكرة الإسلام: بدأ الخلاف بين أمريكا وبريطانيا حول استخراج اليورانيوم من جبال ولاية هلمند في جنوب أفغانستان حيث هددت القوات البريطانية الإدارة الأمريكية أنه في حالة منع قواتها من استخراج (اليورانيوم) من ولاية هلمند ستسحب بريطانيا قواتها من هلمند وتسلمها إلى حركة الطالبان.

جاء هذا الخبر في مقال نشرته صحيفة "جراغ" المستقلة التي تصدر في كابل يوم الأربعاء الماضي ، حيث أوضحت الصحيفة أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار في مديرية موسى قلعة بولاية هلمند دارت الشكوك حول عمل القوات البريطانية في الجنوب الأفغاني واتضح من خلال الأنباء الموثقة أن اختلافًا شديدًا بدأ بين الإدارة الأمريكية والقوات البريطانية حول استخراج مادة اليورانيوم التي يستخدم في التقنية النووية.

وقد كتبت بعض الصحف الأوروبية أن الهدف الوحيد من إرسال 42000 ألف جندي من 27 دولة إلى أفغانستان هو الاستيلاء على منابع النفط والغاز في الشمال والمعادن الغنية الموجودة في جنوب هذا البلد ويوجد في أفغانستان معادن مثل الفحم الحجري، والحديد، والقلع، والزمرد و الماس إضافة إلى الذهب واليورانيوم والنحاس. والحروب المتتالية منذ 30 عامًا في أفغانستان سدت أمام استخراج هذه المعادن بشكل منظم وتم اتفاق قبل أيام بين الشركة الأمريكية "نوادا" والشركة الروسية "رومو" حول استخراج النفط والغاز في الشمال.
وفي أيام احتلال الروسي كان غاز أفغانستان ينقل إلى روسيا عبر شبكة خط الأنابيب من منطقة حيرتان إلى ترمز دون محاسبة. كما نقل كميات الكبيرة من الذهب من (جبل الأحمر) بقرب من كابل إلى روسيا أيام الاحتلال الروسي لأفغانستان.

مؤمن
15-05-2010, 09:54 AM
لندن - كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن المسئولين الأمريكيين عن إعادة إعمار العراق سرقوا أكثر من 125 مليار دولار من الأموال المخصصة لإعادة الإعمار ، بالإضافة إلى أموال المساعدات التي حصل عليها مسئولون أمريكيون لتقديم الإغاثة للعراقيين. ووفقا للصحيفة ، فإن اعترافات الأمريكيين بدأت تتوالى في التحقيقات التي بدأها محققون فيدراليون أمريكيون مع مسئولين عسكريين منهم الكولونيل أنتوني بيل المسئول السابق عن عقود عملية الإعمار في العراق ، بالإضافة إلى رونالد هليرد الذي كان مسئولاً عن عقود الإعمار في العراق عام 2004. وأضافت المطبوعة البريطانية ذائعة الصيت أن كل هذه الأموال هي جزء من عملية سرقات منظمة ليس فقط في عملية إعادة الإعمار بل أيضا للنفط العراقي في عمليات إحتيال تمت ولا تزال عبر شركة هاليبرتون الأمريكية الشهيرة بفضائحها وإمتناعها عن تركيب عدادات تحصي كميات النفط المستخرجة من آبار النفط العراقية. واختتمت "الإندبندنت" قائلة إن السرقات الأمريكية للثروات العراقية لم تقتصر على النفط والأموال بل تعدتها إلى سرقة الآثار العراقية وخصوصا متحف العراق الوطني والتي قام بها مسئولون أمريكيون منهم رئيس المجلس السابق للسياسات الدفاعية فى البنتاجون وأحد مهندسى الحرب على العراق ريتشارد بيرل

ابو كفاح
15-05-2010, 11:28 AM
النص كالتالي
لذلك فإن أميركا لم تدخل بقواتها إلى أفغانستان لترحل دون أن تحقق ما جاءت لأجله، وهي بالتأكيد لم تحتلها لثرواتها، ولا حتى للثأر من القاعدة أو أسامة بن لادن، لحادثة سبق أن افتعلتها هي؛ لتسهم بقوة في ترتيب بقاء تفردها في القرن الواحد والعشرين.

هذه النقطة لا تحتاج الى اعادة نظر لانها واضحة ولكن انت بحاجة الى التركيز عند القراءة
صحيح امريكا لم تحتل افغانستان والعراق من اجل ثرواتها لان ثروات هذه البلاد بيدها اصلا منذ زمن انما احتلتها من اجل تنفيذ مشروعها الشرق الاوسط الكبير حتى تبقي على تفردها في الموقف الدولي
قبل احتلال العراق في عدة اشهر سئل وزير خارجية العراق طارق عزيز ان امريكا تريد احتلال العراق متن اجل النفط فاجاب ان ما تحصل عليه امريكا من النفط الان اى في عهد صدام اكثر مما ستحصل عليه في حال الحرب بسم الله الرحمن الرحيم
النص واضح في اجوبة الاسئله , والاجوبه تتحدث عن ان امريكا لم تأت من اجل النفط والثروات فقط , وانما من اجل هذا وغيره , ولذلك لا داعي لاستحضار البحوث للتدليل على ان اهداف امريكا في هذا العمل هو الثروات فقط , بل هناك اهداف استراتيجيه اخرى تعمل هذه الدوله المتفرده في الموقف الدولي على تحقيقها , اضافة لذلك فان نهب الثروات هو تحصيل حاصل من هذه الدوله الاستعماريه , كذلك فان امريكا لن تعطي احدا شيئا من هذه الثروات الا الفتات , فالوجود الامريكي في هذه البلاد وغيرها هو المعول عليه , وبقية الدول تشارك في هذا التواجد بشكل رمزي , وامريكا بالرغم من تخطي المؤسسات الدوليه استطاعت استحضار هذه الدول للتغطيه عليها , فلا يعقل ان تكون شريكا لامريكا لا في الثروات المراد نهبها ولا في المخططات لهذه المنطقه , فبريطانيا هي ذيل للسيلسه الامريكيه , وبقية الدول ليست فاعله في الموقف الدولي , بل الكثير منها لامريكا هيمنة عليه كالمانيا , فما جاء في الاجوبه لا ينفي ان من اهداف امريكا نهب الخيرات الموجوده في البلاد الاسلاميه ومنها افغانستان .
اما ان هناك مخططا تعمل امريكا على تحقيقه في هذه المنطقه وفي غيرها من المناطق , فهذا امر واضح وضوح الشمس في رابعة النهار , فهناك مشروع الشرق الاوسط الكبير , وهناك مخططات لامريكا تخص شرق آسيا , فلا داعي لانكار ذلك , فالاصل هو كشف هذه المخططات وتحذير الامه منها لا انكارها , وهذا الانكار لا يعني الا القول ان الموقف الدولي هو حالة صراع وليس حالة تفرد , فبدل التلاعب بالالفاظ ليدخل من ينكر حالة التفرد ببيان حالة الصراع , وليدلل على كلامه بامارات ودلائل سياسيه ان القول بالتفرد خطأ او اوهام !! هذا هو الاصل الذي يجب ان يكون عليه النقاش , ونحن في هذا المنتدى وغيره وضحنا رأينا وفهمنا للموقف الدولي , وبينا واقع التفرد , وبينا كيف ان بريطانيا تدور في فلك امريكا , فمن لديه اعتراض بامكانه المناقشه او الاستفسار .

مؤمن
15-05-2010, 11:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
النص واضح في اجوبة الاسئله , والاجوبه تتحدث عن ان امريكا لم تأت من اجل النفط والثروات فقط , وانما من اجل هذا وغيره , ولذلك لا داعي لاستحضار البحوث للتدليل على ان اهداف امريكا في هذا العمل هو الثروات فقط , بل هناك اهداف استراتيجيه اخرى تعمل هذه الدوله المتفرده في الموقف الدولي على تحقيقها , اضافة لذلك فان نهب الثروات هو تحصيل حاصل من هذه الدوله الاستعماريه , كذلك فان امريكا لن تعطي احدا شيئا من هذه الثروات الا الفتات , فالوجود الامريكي في هذه البلاد وغيرها هو المعول عليه , وبقية الدول تشارك في هذا التواجد بشكل رمزي , وامريكا بالرغم من تخطي المؤسسات الدوليه استطاعت استحضار هذه الدول للتغطيه عليها , فلا يعقل ان تكون شريكا لامريكا لا في الثروات المراد نهبها ولا في المخططات لهذه المنطقه , فبريطانيا هي ذيل للسيلسه الامريكيه , وبقية الدول ليست فاعله في الموقف الدولي , بل الكثير منها لامريكا هيمنة عليه كالمانيا , فما جاء في الاجوبه لا ينفي ان من اهداف امريكا نهب الخيرات الموجوده في البلاد الاسلاميه ومنها افغانستان .
اما ان هناك مخططا تعمل امريكا على تحقيقه في هذه المنطقه وفي غيرها من المناطق , فهذا امر واضح وضوح الشمس في رابعة النهار , فهناك مشروع الشرق الاوسط الكبير , وهناك مخططات لامريكا تخص شرق آسيا , فلا داعي لانكار ذلك , فالاصل هو كشف هذه المخططات وتحذير الامه منها لا انكارها , وهذا الانكار لا يعني الا القول ان الموقف الدولي هو حالة صراع وليس حالة تفرد , فبدل التلاعب بالالفاظ ليدخل من ينكر حالة التفرد ببيان حالة الصراع , وليدلل على كلامه بامارات ودلائل سياسيه ان القول بالتفرد خطأ او اوهام !! هذا هو الاصل الذي يجب ان يكون عليه النقاش , ونحن في هذا المنتدى وغيره وضحنا رأينا وفهمنا للموقف الدولي , وبينا واقع التفرد , وبينا كيف ان بريطانيا تدور في فلك امريكا , فمن لديه اعتراض بامكانه المناقشه او الاستفسار .
لو انك تقرا ما اكتب لأرتح واسترحت نعم هناك مشروع لأمريكا هذا لا خلاف فيه وأمريكا متفردة في الموقف الدولي وكلام صحيح و سبق أن نشرت انا بحوث الكتلة التي دونها الشيخ تقي عن بريطانيا.
ولم اقل انها جاءت فقط من اجل الثروات المذهلة بل قلت انها تسعى وراء هذه الثروات من جملة أهداف جاءت من اجلها فالقول أنها لم تأتي من أجل الثروات قول غريب حقيقة مع أن العالم من صحفيين أوربين وحتى افغان وغيرهم كثير يدركون حجم الثروات هناك ويدركون أن أمريكا تريد نهب هذه الثروات.

بقي ان تعرف تفرد امريكا في الموقف الدولي أمر محسوم والكل يتحدث عنه ولكن لا يعني الغاء الآخر وكان كل عمل في الدنيا أمريكا وراءه لا يعني هذا مطلقا بل التفرد أن السياسة الدولية لم يعد لأحد تحريكها إلا امريكا ألا تلاحظ ان امريكا انزلت بريطانيا من الموقف الدولي 1961 ومع ذلك بقي هناك صراع بينهم شديد.
فلا يعني التفرد ان الآخر لا يدافع عن مصالحه ولا يعني أنه لا يقوم بالعمل على ايجاد مصالح له لأن سنة التدافع سنة الاهية في الوجود.
وانا كتبت ما كتبت في الموضوع كله فقط من أجل البلورة لانه هناك من أشكل على هذه النقطة وتعجب كيف نقول انها لم تأتي للثروات بل جاءت لها ولغيرها.
في امان الله

ابو كفاح
15-05-2010, 01:01 PM
لو انك تقرا ما اكتب لأرتح واسترحت نعم هناك مشروع لأمريكا هذا لا خلاف فيه وأمريكا متفردة في الموقف الدولي وكلام صحيح و سبق أن نشرت انا بحوث الكتلة التي دونها الشيخ تقي عن بريطانيا.
ولم اقل انها جاءت فقط من اجل الثروات المذهلة بل قلت انها تسعى وراء هذه الثروات من جملة أهداف جاءت من اجلها فالقول أنها لم تأتي من أجل الثروات قول غريب حقيقة مع أن العالم من صحفيين أوربين وحتى افغان وغيرهم كثير يدركون حجم الثروات هناك ويدركون أن أمريكا تريد نهب هذه الثروات.

بقي ان تعرف تفرد امريكا في الموقف الدولي أمر محسوم والكل يتحدث عنه ولكن لا يعني الغاء الآخر وكان كل عمل في الدنيا أمريكا وراءه لا يعني هذا مطلقا بل التفرد أن السياسة الدولية لم يعد لأحد تحريكها إلا امريكا ألا تلاحظ ان امريكا انزلت بريطانيا من الموقف الدولي 1961 ومع ذلك بقي هناك صراع بينهم شديد.
فلا يعني التفرد ان الآخر لا يدافع عن مصالحه ولا يعني أنه لا يقوم بالعمل على ايجاد مصالح له لأن سنة التدافع سنة الاهية في الوجود.
وانا كتبت ما كتبت في الموضوع كله فقط من أجل البلورة لانه هناك من أشكل على هذه النقطة وتعجب كيف نقول انها لم تأتي للثروات بل جاءت لها ولغيرها.
في امان الله بسم الله الرحمن الرحيم
اولا ـ الشيخ المؤسس لم يقل ان امريكا متفرده في الموقف الدولي , وذلك لكون الموقف لم يكن تفردا ,فاضافة لحالة الصراع كان الاتحاد السوفييتي يزاحم امريكا على مكانة الدوله الاولى , اما اتفاق 1961 فقد كان افاقا بين العملاقين على عدم اشراك بريطانيا وفرنسا في السياسه الدوليه , وكان ايضا تقاسما للعالم على النفوذ , وبالتالي لا داعي للقول انك نشرت ما تحدث به الحزب ايام الشيخ المؤسس رحمه الله حول التفرد لانه لم يكن موجودا او حاصلا .
ثانيا ـان اجوبة الاسئله لم تنف قدوم امريكا من اجل هذه الثروات , بل كان النفي ان يكون القدوم من اجلها فقط , فأخذ جزئيه من النشره مبتوره عن سياقها يتنافى وامانة النقل التي يجب ان يتمتع بها كل مسلم ,واما ادراك العالم لطبيعة الثروات المذهله في افغانستان وغيرها , فهذا لا يعني ان القدوم كان من اجل تلك الثروات فقط , فاذا اتفقت معنا في هذا زالت الاشكاليه , فوضع الكلام في سياقه هو الذي يزيل اللبس في الفهم .
ثالثا ـ ان ما جرى سنة 1961 من وجود الصراع هو امر طبيعي , فبريطانبا وفرنسا عملتا بكل قوه من اجل منع امريكا من استبعادهما من السياسه الدوليه , ولكن مع الوقت بدل ان تنهج هاتان الدولتان منهج المزاحم , نهجتا منهج المستجدي لامريكا , منهج المساير للدوله الاولى , مما ادى للارتماء في احضان امريكا , حتى اضحت هاتان الدولتان تسيران في فلك السياسه الامريكيه , فالفارق واضح بين حالة الدولتين سنة 1961 وبين حالهما هذه الايام , فلا يقارن اليوم بالامس .
رابعا ـ لم يقل احد من الشباب او الحزب ان التفرد بعني الغاء الغير , ولكن الكل يدرك وانت منهم ان التفرد يعني اضافة للقدره على التحريك , عجز الدول عن وضع المخططات , وان الدول تنفذ سياسة الدوله الاولى المتفرده في السياسه الدوليه , من اجل الفتات , كذلك يعني ان كل الاحداث الدوليه وراءها الدوله المتفرده , اما الاحداث المحليه فليس بالضروره ان تكون وراءها الدوله المتفرده , فلا يقال في الاحداث الدوليه انه ليس شرطا ان تكون الدوله المتفرده لها علاقه بها , اذ لا يمكن فهم الحدث دون ادراك علاقة الدوله المتفرده بها , فبدل الحديث انه ليس كل حدث وراءه امريكا , ضع الامثله في السياسه الدوليه التي تدلل على عدم علاقة امريكا بها , او ان امريكا ليست وراءها .
خامسا ـ بقي ان تدرك ان سنة التدافع موجوده في حال مزاحمة الدوله الاولى على مكانتها , اما في حال الارتهان للدوله الاولى , فلا يكون هناك تدافع , مع الاخذ بعين الاعتبار ان التدافع سيبقى موجودا ان تعلق الامر في ازالة الدول , وقد تكون الدوله لديها الاستعداد للمزاحمه في مجالها الحيوي كحال روسيا اليوم , ولكن روسيا لا تزاحم امريكا عالميا , لفقدانها الفكره الكليه التي هي اساس السياسه الخارجيه , فالتفرد هو حاله جديده لم يكن عليها الموقف الدولي من قبل .

ابو العبد
15-05-2010, 01:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

فعلا مشكلة عندما يظن البعض انك في بعض الاحيان تجافيه فيدفعه ذلك الى الانتصار لنفسه حتى لو كان على خطاء

ما جاء في النشرة واضح ودقيق ولا يحتاج الى فذلكة
النشرة تتحدث عن احتلال امريكا لافغانستان اى بمعنى استخدام العمل العسكري من اجل تنفيذ مشروعها والذي اشارت اليه النشرة بما يلي ( إن أفغانستان التي وقع اختيار قسم تخطيط السياسات في الخارجية الأميركية على احتلالها كما وقع فيما بعد اختياره على احتلال العراق، سبق أن شُبهت (أفغانستان) ببركان قابل للانفجار ليصيب ما حوله. وما دامت أميركا قادرة على التحكم واستخدام الأدوات الطيعة، أو تسخير حتى بعض أشد مناوئيها فإنها تكون قد امتلكت القدرة على تفجير البركان بل توجيهه الوجهة التي تناسبها، وبخاصة وأن موقع أفغانستان يؤهلها للعب أدوار عديدة، فهي محاطة بجيران مهمين، لا يمكن تنفيذ استراتيجيات أميركا في تلك المنطقة دون تعاونهم أو ولائهم أو انصياعهم؛ لذلك لا بد من وجود ذرائع للاحتكاك بهم للإبقاء على ولائهم أو تعاونهم أو تركيعهم للانصياع لتحقيق مصالح أميركا الاستراتيجية في ذلك الجزء المهم من العالم. )
فلو كانت المسألة الثروات الموجودة في افغانستان او هى احدى الامور التي دفعت امريكا لاحتلال افغانستان فسوف يفهم عندها انه استعصى على امريكا نهب ثروات افغانستان فاضطرت للعمل العسكري وهذا غير صحيح لان امريكا نهبت وما زالت تنهب هذه الثروات واحتلالها جاء من اجل تركيع المحيط المجاور لافغانستان والحيلولة دون ظهور قوى تنافس امريكا في المنظور البعيد

اما هذه المقالات فان الكثير منها للتضليل وهذا عين ما تريده امريكا لانها تريد صرف الانظار عن المشروع الحقيقي والذي كشفته النشرة

مؤمن
15-05-2010, 01:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

فعلا مشكلة عندما يظن البعض انك في بعض الاحيان تجافيه فيدفعه ذلك الى الانتصار لنفسه حتى لو كان على خطاء

ما جاء في النشرة واضح ودقيق ولا يحتاج الى فذلكة
النشرة تتحدث عن احتلال امريكا لافغانستان اى بمعنى استخدام العمل العسكري من اجل تنفيذ مشروعها والذي اشارت اليه النشرة بما يلي ( إن أفغانستان التي وقع اختيار قسم تخطيط السياسات في الخارجية الأميركية على احتلالها كما وقع فيما بعد اختياره على احتلال العراق، سبق أن شُبهت (أفغانستان) ببركان قابل للانفجار ليصيب ما حوله. وما دامت أميركا قادرة على التحكم واستخدام الأدوات الطيعة، أو تسخير حتى بعض أشد مناوئيها فإنها تكون قد امتلكت القدرة على تفجير البركان بل توجيهه الوجهة التي تناسبها، وبخاصة وأن موقع أفغانستان يؤهلها للعب أدوار عديدة، فهي محاطة بجيران مهمين، لا يمكن تنفيذ استراتيجيات أميركا في تلك المنطقة دون تعاونهم أو ولائهم أو انصياعهم؛ لذلك لا بد من وجود ذرائع للاحتكاك بهم للإبقاء على ولائهم أو تعاونهم أو تركيعهم للانصياع لتحقيق مصالح أميركا الاستراتيجية في ذلك الجزء المهم من العالم. )
فلو كانت المسألة الثروات الموجودة في افغانستان او هى احدى الامور التي دفعت امريكا لاحتلال افغانستان فسوف يفهم عندها انه استعصى على امريكا نهب ثروات افغانستان فاضطرت للعمل العسكري وهذا غير صحيح لان امريكا نهبت وما زالت تنهب هذه الثروات واحتلالها جاء من اجل تركيع المحيط المجاور لافغانستان والحيلولة دون ظهور قوى تنافس امريكا في المنظور البعيد

اما هذه المقالات فان الكثير منها للتضليل وهذا عين ما تريده امريكا لانها تريد صرف الانظار عن المشروع الحقيقي والذي كشفته النشرة

مصيبه كبرى ان يظن الموضوع هو انتصار للنفس لو كان هكذا الأمر لكتب الكلام المؤلم بحق كل من اساء بغير وجه حق.
مصيبة كرى أننا نسعى لبلورة المفاهيم و بلورة الافكار ان نتهم بالانتصار للنفس !!!
حسبي الله و نعم الوكيل
لو كان الأمر هكذا لما فتحنا مواضع وتحملنا البعض ممن لا يقرا الكلام ويقفز.
بل نحن هنا اخوة وقد اكون مخطيء وقد اكون مصيب وليس عيبا ان اكون مخطيء و ساتراجع فورا وكذلك الحزب قد يكون مخطيء في التعبير او الصياغة وسبق للحزب التراجع عن كثير من اراءه سواء في عهد المؤسس أو في عد التغيير وهذا يدل ان الحزب رجاع للحق و كلنا كذلك.
اما الانتصار للقول لمجرد أن الحزب قاله فهذا لا يصح ونحن نتحدث في جزئيات سياسية أيها الأخوة قد لا تهم الناس كثيرا بل تهمنا حتى يبقى التتبع دقيق وتفسير الاحداث دقيق لكشف ما يحاك للامة من مؤامرات.

لذلك نحن نبحث ونتناقش وننفي القدسية عن أي رأي وهذا ما جعل المنتدى يتقدم و يرتفع فكريا و سياسيا لوجود النقاش الساخن تارة و البارد تارة أخرى بعكس بعض المنتديات التي لا تكاد تجد فيها رائحة الفكر أو الفهم او النقاش الفكري.

ونحن نسير بهذا المنتدى من أجل لفت النظر لمشروع الكتلة و انها هي الحق ولا حق غيرها و انها القدر على الفهم السياسي والفكري وان لديها مشروع مرعب ومخيف للكفار وهو اعادة الخلافة الاسلامية من خلال احداث نهضة فكرية شاملة في المسلمين نسال الله ان يوفق الجميع في حمل دعو الاسلام ونسال الله ان يتقدم المنتدى بكثرة المشاركات و تنويع المواضيع والدخول في نقاشات فكرية من اجل الفكرة فقد فآفة الانسان اتباع الهوى.
انا لا أحمل اي شيء على اي اخ بل كلنا في خندق واحد و الاختلاف طبيعة من طبائع البشر وهو ما يبلور الافكار ويجعلها في الذروة التي لا ينالها احد من حيث الدقه والعمق.

ابو العبد
15-05-2010, 02:14 PM
مصيبه كبرى ان يظن الموضوع هو انتصار للنفس لو كان هكذا الأمر لكتب الكلام المؤلم بحق كل من اساء بغير وجه حق.
مصيبة كرى أننا نسعى لبلورة المفاهيم و بلورة الافكار ان نتهم بالانتصار للنفس !!!
حسبي الله و نعم الوكيل
لو كان الأمر هكذا لما فتحنا مواضع وتحملنا البعض ممن لا يقرا الكلام ويقفز.
بل نحن هنا اخوة وقد اكون مخطيء وقد اكون مصيب وليس عيبا ان اكون مخطيء و ساتراجع فورا وكذلك الحزب قد يكون مخطيء في التعبير او الصياغة وسبق للحزب التراجع عن كثير من اراءه سواء في عهد المؤسس أو في عد التغيير وهذا يدل ان الحزب رجاع للحق و كلنا كذلك.
اما الانتصار للقول لمجرد أن الحزب قاله فهذا لا يصح ونحن نتحدث في جزئيات سياسية أيها الأخوة قد لا تهم الناس كثيرا بل تهمنا حتى يبقى التتبع دقيق وتفسير الاحداث دقيق لكشف ما يحاك للامة من مؤامرات.

لذلك نحن نبحث ونتناقش وننفي القدسية عن أي رأي وهذا ما جعل المنتدى يتقدم و يرتفع فكريا و سياسيا لوجود النقاش الساخن تارة و البارد تارة أخرى بعكس بعض المنتديات التي لا تكاد تجد فيها رائحة الفكر أو الفهم او النقاش الفكري.

ونحن نسير بهذا المنتدى من أجل لفت النظر لمشروع الكتلة و انها هي الحق ولا حق غيرها و انها القدر على الفهم السياسي والفكري وان لديها مشروع مرعب ومخيف للكفار وهو اعادة الخلافة الاسلامية من خلال احداث نهضة فكرية شاملة في المسلمين نسال الله ان يوفق الجميع في حمل دعو الاسلام ونسال الله ان يتقدم المنتدى بكثرة المشاركات و تنويع المواضيع والدخول في نقاشات فكرية من اجل الفكرة فقد فآفة الانسان اتباع الهوى.
انا لا أحمل اي شيء على اي اخ بل كلنا في خندق واحد و الاختلاف طبيعة من طبائع البشر وهو ما يبلور الافكار ويجعلها في الذروة التي لا ينالها احد من حيث الدقه والعمق.

الاخ الكريم مؤمن انا سعيد لهذا الكلام واسأل الله ان نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه

نحن لا نظن بك الا خيرا ولكن المشكلة عندك فانت الذي تظن ان البعض يجافيك والبعض الاخر يجافيك في بعض الاحيان وحتى انك تظن ان بعض الشباب خارج المنتدى يجافونك حيث ان هذا الامر انعكس على نقاشك معنا وهذا بدا واضحا في موضوع القضية الفلسطينية ومع ان الحديث السياسي له ضوابط واسس وكنا نلتزم بها ولكنك كنت تستسهل قول ( اوهام ) ( اختراع ) ( ابتكار ) وغيرها من الالفاظ التي لفتت نظر الكثير من الشباب الذين يقرءون ما يكتب في المنتدى ولكن لا يشاركون

اما القول عن الانتصار لراى الحزب لمجرد ان قاله الحزب فهذا غير صحيح والدليل على ذلك اننا عند مناقشة راى الحزب لا نكتفي بما قاله الحزب بل ندلل عليه بامور كثيرة لم تاتي في نشرات الحزب وطبعا نلتزم فيها اسس الفهم السياسي

مؤمن
15-05-2010, 02:44 PM
الاخ الكريم مؤمن انا سعيد لهذا الكلام واسأل الله ان نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه

نحن لا نظن بك الا خيرا ولكن المشكلة عندك فانت الذي تظن ان البعض يجافيك والبعض الاخر يجافيك في بعض الاحيان وحتى انك تظن ان بعض الشباب خارج المنتدى يجافونك حيث ان هذا الامر انعكس على نقاشك معنا وهذا بدا واضحا في موضوع القضية الفلسطينية ومع ان الحديث السياسي له ضوابط واسس وكنا نلتزم بها ولكنك كنت تستسهل قول ( اوهام ) ( اختراع ) ( ابتكار ) وغيرها من الالفاظ التي لفتت نظر الكثير من الشباب الذين يقرءون ما يكتب في المنتدى ولكن لا يشاركون

اما القول عن الانتصار لراى الحزب لمجرد ان قاله الحزب فهذا غير صحيح والدليل على ذلك اننا عند مناقشة راى الحزب لا نكتفي بما قاله الحزب بل ندلل عليه بامور كثيرة لم تاتي في نشرات الحزب وطبعا نلتزم فيها اسس الفهم السياسي

الاخ الكريم الموضوع ليس ظن بل هي كلمات خرجت منكم وقراتها منك ومن ابو كفاح أخونا أبو تقي كثيرا أناقشه واناقش الشباب ويبقى المزاح بيننا كاننا اخوة حقيقة.
من شدة حرقتنا على الكتله وعلى حرصنا علينا نقول أوهام أو اختراعات فهذا من حبنا لها وحرصنا على اعطاء رأينا فنقول لها معظم توقعاتكم في هذه القضية او تلك لم تنطبق على ارض الواقع والواقع يرفضها، لذلك نعوذ بالله أن نسيء للكتلة قد اكون مخطيء في تلك الكلمات ولكن والله يشهد أني لم اقصد اي اساءة للكتله بل العكس حين يخرج التحليل صحيح ومنطبق على الواقع هذا يجعلني سعيد جدا ويجعلني افتخر امام الناس به.
وانت تعلم وغيرك يعلم أنا من يشارع بنشر أقوال الكتلة و نشراتها.
كلنا يخطي فأنت وغيرك من كان يحاول أن يحول الموضوع لشخصنه وربطه ب س او ص من الناس عموما صحيح ان النقاس له ضوابط فكرية اهمها نقاش الراي الفكري من حيث انطباقه على الواقع أو عدم الانطباق.
أرجع وأقول المنتدى يتقدم اتمنى أن يشارك الجميع في النقاشات نريد أن يتحول لساحة فكرية تخدم الاسلام و تعرف بالحزب وتسلط الضوء على افكاره فهذا أهم شيء حقيقة.

نسأل الله التوفيق لكل الشباب في نشر ثقافة الكتلة و ايجاد حملة اعلامية لهذا المنتدى وحث الناس على الدخول و المشاركه حتى يتحول لمنتدى جماهيري يضم آلاف المشاركين.

ابو العبد
15-05-2010, 05:01 PM
الاخ الكريم الموضوع ليس ظن بل هي كلمات خرجت منكم وقراتها منك ومن ابو كفاح أخونا أبو تقي كثيرا أناقشه واناقش الشباب ويبقى المزاح بيننا كاننا اخوة حقيقة.
من شدة حرقتنا على الكتله وعلى حرصنا علينا نقول أوهام أو اختراعات فهذا من حبنا لها وحرصنا على اعطاء رأينا فنقول لها معظم توقعاتكم في هذه القضية او تلك لم تنطبق على ارض الواقع والواقع يرفضها، لذلك نعوذ بالله أن نسيء للكتلة قد اكون مخطيء في تلك الكلمات ولكن والله يشهد أني لم اقصد اي اساءة للكتله بل العكس حين يخرج التحليل صحيح ومنطبق على الواقع هذا يجعلني سعيد جدا ويجعلني افتخر امام الناس به.
وانت تعلم وغيرك يعلم أنا من يشارع بنشر أقوال الكتلة و نشراتها.
كلنا يخطي فأنت وغيرك من كان يحاول أن يحول الموضوع لشخصنه وربطه ب س او ص من الناس عموما صحيح ان النقاس له ضوابط فكرية اهمها نقاش الراي الفكري من حيث انطباقه على الواقع أو عدم الانطباق.
أرجع وأقول المنتدى يتقدم اتمنى أن يشارك الجميع في النقاشات نريد أن يتحول لساحة فكرية تخدم الاسلام و تعرف بالحزب وتسلط الضوء على افكاره فهذا أهم شيء حقيقة.

نسأل الله التوفيق لكل الشباب في نشر ثقافة الكتلة و ايجاد حملة اعلامية لهذا المنتدى وحث الناس على الدخول و المشاركه حتى يتحول لمنتدى جماهيري يضم آلاف المشاركين.

حياك الله اخي الكريم وبورك فيك على جهودك

وبالنسبة لي اعتذر ان خرج مني ما يسىء لاى عضو في المنتدى لان اخوة الاسلام بيننا والمؤمنون كالجسد الواحد في توادهم وتراحمهم وبالنسبة للمزاح فانني اعتذر لعدم اتقاني لهذا الامر لاننا تعودنا على الجدية وانت تعرف ذلك واظنك في احدى المرات على الخاص قلت لي انني ( لا اضحك للرغيف السخن )ولكن اخي الكريم ارى ان خلط المزاح في الامور الجدية يفقد هذه الامور هيبتها وقوتها
اما بالنسبة لاعطاء رايك وراى غيرك فيما تصدره الكتلة فثق تماما اننا نضعه على رؤوسنا ونحترمه ودائما على استعداد لمناقشته ولكن هذا لا يعني ان يكون هناك تطاول على الكتلة هذا الصرح العظيم الذي هو امل الامة في التغيير فيجب مناقشة افكار واراء الكتلة بما يليق بها ان كان لها احترام عند المناقش وان كان هناك قسوة في بعض الاحيان فانما من اجل وضع الامور في نصابها
اما الشخصنة في النقاش فهذه ليست عندنا ولا اساس لها من الصحة والدليل على ذلك اننا دائما نناقش الامور فكريا ولا ناتي على ذكر اشخاص او التعرض لاشخاص ولا يعنينا ذلك

اما بالنسبة لتحليلات الكتلة فهناك امور كثيرة ينبغي منك الرد عليها بكل نزاهة وامانة حتى نضع اصبعنا على الخلل الموجود في التحليل ونسلم معك بعدم انطباقها على الواقع

دمتم انت وغيرك من الشباب ذخرا لهذه الدعوة

ابو كفاح
16-05-2010, 09:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
التواضع يجب ان يكون لله , فمن تواضع لله يرفعه الله , ومن اظهر التواضع وهو في الحقيقه خلاف ذلك , فامره الى الله , اللهم لاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم .

ابو طلال
24-07-2010, 12:07 AM
أما على الصعيد الإقليمي فإن حالة اللاستقرار في أفغانستان سواء كان ذلك جراء وجود طالبان في الحكم أو تفتيت أفغانستان على طول الحدود العرقية وما يعنيه كلا الخيارين من مشاكل للدول المجاورة لأفغانستان ستكون هي السائدة، ولن تترك أميركا اللعب في ورقة أفغانستان حتى تستنفد استغلالها في خدمة مصالحها.

فالهند التي تعاني من مشكلة كشمير وتدرك أن الباكستان هي التي أوجدت طالبان بناءً على رغبة الإدارة الأميركية تخشى من خلق مشاكل جديدة لها في كشمير من عدوها اللدود الباكستان بواسطة طالبان وإمكانية دعمها لثوار كشمير لو لم تتعاون لتنفيذ سياسة أميركا في المنطقة، ولذلك فإن أميركا تغريها في التعاون لتفتيت الباكستان مستقبلاً، وهي تجد في هذا الدور إرضاء لطموحها في التخلص من باكستان قوية بجوارها، لذلك فهي تدعم التمرد في بلوشستان _أحد الأقاليم الأربعة التي تشكل الباكستان_ والذي يستهدف إقامة بلوشستان العظمى، ولديها الإستعداد لدعم أي انفصال يساعد في تفتيت الباكستان، وهي تتعاون مع حكومة كرزاي الحالية لتخوفها من صعود طالبان للسلطة في أفغانستان، وهي تتمنى نقل ساحة المعارك إلى داخل الباكستان واستمرار الصراع الداخلي فيها، ولا يستبعد تعاونها لإيجاد منطقة عازلة بين أفغانستان والباكستان لتطمئن إلى عدم تعاون القبائل الباكستانية وبخاصة من عرقية البشتون مع طالبان أفغانستان، ويبدو أن حديث الملا الذي طمأن به دول الجوار حال صعود طالبان للسلطة وتقصد تكراره إنما هو تعبير عن رغبة أميركية تتضمن رسالة للهند بإمكانية انضباط طالبان إذا ما حافظت الهند على تعاونها مع أميركا رغم الثمن الذي قد يتريب عليها دفعه.أما إيران فتدرك أن تهاونها بالإنصياع للإرادة الاميركية يعني إيجاد مشاكل عديدة لها داخلية وخارجية ومن ذلك توريطها في مستنقع أفغانستان؛ لوجود أقلية من المسلمين (الشيعة) في شمال أفغانستان قد تتسبب تبعة توفير الدعم والحماية لهم إلى إشعال حرب مع الأكثرية (السنة) بقيادة الطالبان التي يشكل البشتون معظم قواها، وهي تدرك سهولة توجيه قواهم لحرب نحوها مستقبلاً وبخاصة وأن (شيعة أفغانستان) تلقوا ضربات عنيفة من طالبان والقوى المتحالفة معها أثناء قتال طالبان لقوى (تحالف الشمال) سابقاً. والواضح أن إيران متعاونة مع الأميركان في تنفيذ سياساتهم لدرجة أن المستشار القانوني السابق للرئيس الإيراني محمد خاتمي (محمد علي أبطحي) سبق أن أكد تعاون إيران مع الأميركان لاحتلال أفغانستان والعراق، هذا عدا عن إمكانية افتعال مشكلة بفتح ملف خراسان التي يعتبرها الأفغان أنها جزء من أفغانستان. لذلك فإن إيران تبدي استعدادها للتعاون بشأن أفغانستان ومن ذلك أنها أبدت استعدادها للمساعدة في تدريب الشرطة والجيش الأفغانيين وكذلك المساعدة في إعمار أفغانستان.

أما روسيا والصين والتي تريد أميركا لكل منهما أن تشاركها في تنفيذ سياساتها في المنطقة بحجة مكافحة الإرهاب، فإنها تريد من الصين عقد تحالف معها ومشاركتها بغية تسخيرها لخدمة المصالح الأميركية بحجة محاربة "الإرهاب" وإبعاد المنطقة عن حالة الاضطراب، وقد سبق لبريجنسكي _أحد مستشاري أوباما والذي يلقب عند الساسة في الحزب الديمقراطي بشيخ القبيلة_ أن قال في كتابه (الاختيار): (وتحتاج كل من أميركا وأوروبا الضغط باستمرار على اليابان والصين بصفة خاصة من أجل مزيد من المشاركة في الجهود الهادفة إلى احتواء الميول الانفصالية، وبما أن هاتين الدولتين تعتمدان بدرجة كبيرة على تدفق النفط من الخليج العربي وآسيا الوسطى، وهذا الاعتماد آخذ في الازدياد فلن يكون في إمكانهما البقاء متفرجتين في وجه تحدٍ مشترك في هذه المنطقة المتفجرة، والتي يمكن أن تتحول إلى رمال متحركة إن تحركت أميركا لوحدها فيها).

أما روسيا فإنها تدرك أن أحد أهم أهداف أميركا الاستراتيجية من التواجد في أفغانستان إنما هو من أجل أن تكون بجوار منطقتها الحيوية لتحرك لها ما يقض مضاجعها من المشاكل، متخذة مسلمي الجمهوريات في آسيا الوسطى أدوات ووقوداً سهل الاشتعال وبخاصة مع وجود من يستطيع أن ينفخ في رماد يغطي جمراً كثيراً قابلاً للاشتعال.

إن أميركا التي دخلت أفغانستان من أجل مصالحها لن تخرج قواتها منها دون تأمين تلك المصالح، ورغم أن الإنسحاب الأميركي سيبدأ كما ذكرت إدارة أوباما مع منتصف سنة 2011 إلا أن أميركا لن تستغني عن إبقاء قواعد قوية لها خاصة شمالي أفغانستان والذي يتاخم النطاق الحيوي لروسيا، ويؤمن إمدادات النفط من بحر قزوين وموطئ قدم دائم في الجزء الغربي من آسيا في العالم الإسلامي، إضافة إلى عدم استغنائها عن تأمين مصالحها الأخرى، ومبرر وجود قواعد لأميركا في شمال أفغانستان سيؤمنه تخوفات الأوزبك والطاجيك.

ثانياً: يعاني الناس في الأردن أوضاعاً معيشية صعبة، ويشاهدون بأم أعينهم الفساد والمفسدين، وقد دفعهم ذلك إلى التذمر والبحث عن موارد لسد حاجاتهم وحاجات أبنائهم فازداد التهريب وتجارة الحشيش والرشوة والسرقة والسطو وتجرأ الناس على الدولة في أكثر من منطقة، وكلما حاولت منعهم من ممارسة بعض المخالفات والتجاوز على القانون ازدادوا نقمة وتجرؤاً، وقد ازداد ضعف هيبة الدولة رغم محاولاتها استعادة تلك الهيبة، وقد ساعد منع الملك لكثير من الأعطيات التي كان يمنحها والده لزعماء العشائر وبعض المؤثرين في الحيلولة دون نجاح الدولة في استعادة هيبتها، ولطالما تحدث الملك عن الصالونات السياسية وما يجري من انتقاص وإشاعات يقف وراءها جزء من الوسط السياسي القديم الذين يشيع بين أوساطهم منذ توليه الحكم ضعف أهلية الملك وقلة خبرته، ومع تخوف الملك من اشتغال أميركا بإيجاد منافس له في البلد، أو تقليص سلطاته ليملك دون أن يحكم، فإن كل ذلك جعل البلد تسير من سيء إلى أسوأ، فالناس يزدادون فقراً ونفوراً من النظام، والملك دائم الانشغال بتخوفاته وإزاحة العقبات من أمام حكمه. لذلك يطرح أزلامه في المجالس وينشرون بين الناس كلما ازدادت مخاوف الملك ملهاة الوطن البديل لتحويل أنظار الناس عن واقعهم السيء الذي تسبب به حكمه، وإشغال الناس بعداء بعضهم بعضاً، وبخاصة مع بقاء رواسب النظرة الإقليمية الضيقة البعيدة عن الوعي والشرع.

ثالثاً: اليمن يسير باتجاه التقسيم الجغرافي، وجاء تدخل السعودية في القتال ضد الحوثيين لمنع قيام إمارة مذهبية بجوارها، وذلك لتخوفها من تأثير ذلك على الأوضاع فيها وبخاصة المنطقة الشرقية من البلاد التي يعتنق كثير من أهلها المذهب الجعفري، ولكن السعودية لا تمانع أن يقسَّم اليمن على أساس جغرافي، بل ولديها استعداد لدعم ذلك وبخاصة وأن وحدة اليمن تشكل هاجساً دائماً لحكم آل سعود.

أما سؤالك عن سبب تهجير القرى المحاذية للحدود اليمنية فإن بعض سكان تلك القرى تربطهم علاقات عشائرية أو مذهبية أو الاثنتين معاً، ولذلك فقد تم ترحيلهم مع بدايات التدخل السعودي في المعارك مع الحوثيين، والمناطق المشار إليها كانت أصلاً تابعة لليمن، وتم إلحاقها بالسعودية في عهد الإمام حميد الدين بناء على اتفاق جرى في الطائف سنة 1934 ومدة الاتفاق 20عاماً، وتنص الاتفاقية على أن يبلغ الفريق الذي يريد التجديد أو التعديل في الاتفاقية الفريق الآخر قبل ستة أشهر من انتهائها، حيث جاء في المادة 22 من الاتفاقية ما نصه "ويمكن تجديدها أو تعديلها خلال الستة أشهر التي تسبق تاريخ انتهاء مفعولها، فإن لم تجدد أو تعدل في ذلك التاريخ تظل سارية المفعول إلى ما بعد ستة أشهر من إعلان أحد الفريقين المتعاقدين للفريق الآخر رغبته في التعديل".

وقد دأبت السعودية على إشغال اليمن بنفسه لإبعاد خطره عنها _والذي يشكل هاجساً دائماً لها_ أو التدخل لتصعيد الانشغال الداخلي فيه حيث كان ضمن أهداف السعودية من إشغال اليمن بالفتن الداخلية أو إشعاره بقطع المساعدات إبقاءُ اتفاقية الطائف لسنة 1934م سارية المفعول، ويبدو أن ترسيم الحدود بين البلدين والذي تم سنة 2006م والذي لم يُرضِ بعض الأطراف في اليمن، وحاجة اليمن الدائمة للمساعدات من السعودية، وتشغيل الأيدي العاملة اليمنية، واستمرار السعودية في افتعال المشاكل لليمن، قد ساعد كل ذلك السعودية على النجاح في تثبيت ضم تلك الأراضي التابعة لليمن تاريخياً وحسب التقسيم الإستعماري للحدود بين بلاد المسلمين لها.

لذلك فإن التصدي السعودي الشرس للحوثيين لمنعهم من تشكيل إمارة مذهبية، واتصال الحوثيين بالحراك الجنوبي المطالبين بالإنفصال والذين يبدو أن مطالبتهم ستنتهي بفدرالية في جنوب اليمن، كل ذلك يدلل، وبخاصة بعد المصالحة التي سرى مفعولها أول أمس مع الحوثيين، على ترجيح قبول الحوثيين بالحل الفدرالي بديلاً عن مطالبتهم بالاستقلال بإمارة طائفية وتلبية مطالبهم الأخرى ومنها رفع الظلم الذي يشتكون منه في مناطقهم.

رابعاً: ما يجري في العراق من تفجيرات، وتصعيد سياسي إنما يهدف إلى تثبيت المحاصصة الطائفية، وبخاصة وأنه يلاحظ توجيه أنظار الناس إلى واجهة جديدة لتمثيل (السنة) حيث أصبحت التفجيرات تُعزى للبعثيين وتسلط الأضواء على صالح المطلك ذي الخلفية البعثية، واستبدال الوجوه واللافتات لم يغير في طبيعة المحاصصة من ناحية عملية في العراق، وبخاصة وأن التفجيرات تحمل طابعاً طائفياً صرفاً. وتغيير الواجهات يتناسب مع ما ادعت أميركا أنها ستبنيه في العراق من ديموقراطية.

29/صفر الخيرم1431هـ

14/2/20


الهند والولايات المتحدة توقعان على اتفاق لمكافحة الارهاب


23-07-2010 |


نيودلهى 23 يوليو 2010( شينخوا ) وقعت الهند والولايات المتحدة اليوم (الجمعة)على اتفاقية للتعاون فى مكافحة الارهاب التى سوف تمكن كلا الجانبين من المشاركة فى المعلومات الاستخبارية .

وقد وقع الاتفاق هنا بين وكيل وزارة الداخلية جى كيه بيلاى والسفير الامريكى لدى الهند تيموثى جى رويمر الذى وصفه بأنه " يوم تاريخى للولايات المتحدة والهند " .

وقال المبعوث الامريكى " انه فى الايام والاشهر القادمة سيكون هناك تبادل أكبر للمعلومات وجهود للتعاون بشأن قضايا تتراوح ما بين التحقيق فى تفجيرات القنابل وقضايا الامن وضبط النظام فى المدن الكبرى والامن الالكترونى وأمن الحدود " .

وأضاف قائلا " ان الرئيس باراك اوباما ورئيس الوزراء مانموهان سينغ يدركان التهديد الذى يمثله الارهاب الدولى . واليوم مع التوقيع الرسمى للمبادرة فاننا نتخذ خطوات هامة الى الامام ضد الارهاب " .

وقال ان الاتفاق سوف يحقق للبلدين علاقات اوثق فى مجال تبادل المعلومات الاستخبارية وأمن الحدود والامن البحرى وجهود ضبط النظام و" المكافحة المشتركة على اساس عالمى ضد عدو مشترك هو الارهاب " .

وتابع قائلا " ان الارهاب قد هاجم الولايات المتحدة بوحشية فى 11 سبتمبر عام 2001 وهاجم شعب الهند خاصة فى يوم 11 نوفمبر 2008 فى مومباى حيث قتل ستة أمريكيين . ومن ثم فإننى أعتقد أن هذا الجهد يمثل جهود رئيس الوزراء سينغ و الرئيس اوباما لخلق شراكة لا غنى عنها للقرن الحادى والعشرين . وانه يوم مشوق وغير مسبوق ومفعم بالفخر للشعب الامريكى " .

ابو العبد
05-10-2011, 08:18 PM
ثالثاً: اليمن يسير باتجاه التقسيم الجغرافي، وجاء تدخل السعودية في القتال ضد الحوثيين لمنع قيام إمارة مذهبية بجوارها، وذلك لتخوفها من تأثير ذلك على الأوضاع فيها وبخاصة المنطقة الشرقية من البلاد التي يعتنق كثير من أهلها المذهب الجعفري، ولكن السعودية لا تمانع أن يقسَّم اليمن على أساس جغرافي، بل ولديها استعداد لدعم ذلك وبخاصة وأن وحدة اليمن تشكل هاجساً دائماً لحكم آل سعود. أما سؤالك عن سبب تهجير القرى المحاذية للحدود اليمنية فإن بعض سكان تلك القرى تربطهم علاقات عشائرية أو مذهبية أو الاثنتين معاً، ولذلك فقد تم ترحيلهم مع بدايات التدخل السعودي في المعارك مع الحوثيين، والمناطق المشار إليها كانت أصلاً تابعة لليمن، وتم إلحاقها بالسعودية في عهد الإمام حميد الدين بناء على اتفاق جرى في الطائف سنة 1934 ومدة الاتفاق 20عاماً، وتنص الاتفاقية على أن يبلغ الفريق الذي يريد التجديد أو التعديل في الاتفاقية الفريق الآخر قبل ستة أشهر من انتهائها، حيث جاء في المادة 22 من الاتفاقية ما نصه "ويمكن تجديدها أو تعديلها خلال الستة أشهر التي تسبق تاريخ انتهاء مفعولها، فإن لم تجدد أو تعدل في ذلك التاريخ تظل سارية المفعول إلى ما بعد ستة أشهر من إعلان أحد الفريقين المتعاقدين للفريق الآخر رغبته في التعديل".

وقد دأبت السعودية على إشغال اليمن بنفسه لإبعاد خطره عنها _والذي يشكل هاجساً دائماً لها_ أو التدخل لتصعيد الانشغال الداخلي فيه حيث كان ضمن أهداف السعودية من إشغال اليمن بالفتن الداخلية أو إشعاره بقطع المساعدات إبقاءُ اتفاقية الطائف لسنة 1934م سارية المفعول، ويبدو أن ترسيم الحدود بين البلدين والذي تم سنة 2006م والذي لم يُرضِ بعض الأطراف في اليمن، وحاجة اليمن الدائمة للمساعدات من السعودية، وتشغيل الأيدي العاملة اليمنية، واستمرار السعودية في افتعال المشاكل لليمن، قد ساعد كل ذلك السعودية على النجاح في تثبيت ضم تلك الأراضي التابعة لليمن تاريخياً وحسب التقسيم الإستعماري للحدود بين بلاد المسلمين لها.

لذلك فإن التصدي السعودي الشرس للحوثيين لمنعهم من تشكيل إمارة مذهبية، واتصال الحوثيين بالحراك الجنوبي المطالبين بالإنفصال والذين يبدو أن مطالبتهم ستنتهي بفدرالية في جنوب اليمن، كل ذلك يدلل، وبخاصة بعد المصالحة التي سرى مفعولها أول أمس مع الحوثيين، على ترجيح قبول الحوثيين بالحل الفدرالي بديلاً عن مطالبتهم بالاستقلال بإمارة طائفية وتلبية مطالبهم الأخرى ومنها رفع الظلم الذي يشتكون منه في مناطقهم.



29/صفر الخيرم1431هـ

14/2/20


اليمن ينغمس أكثر في الحرب الأهلية والانهيار الإقتصادي
بعد شهور من الاحتجاجات وإراقة الدماء والديبلوماسية، أصبح اليمن منغمساً في صراع بين الرئيس علي عبدالله صالح وخصومه بشكل ربما يؤدي إلى دخول البلاد الفقيرة في حرب أهلية وانهيار اقتصادي.

وطغت المعركة التي يخوضها صالح في مواجهة كل من اللواء علي محسن الاحمر الذي انشق عن القوات الحكومية وقادة القبائل الذين كانوا يوماً حلفاء أقوياء، على الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ كانون الثاني (يناير) ضد حكم صالح القائم منذ 33 عاماً للمطالبة بالديموقراطية.

وسرعان ما تمكنت احتجاجات في كل من تونس ومصر من خلع رئيسي البلدين هذا العام لكنها أخذت شكل صراع طويل ودام للإطاحة بالزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. كما تجلى مدى عنف الانتفاضتين الشعبيتين في كل من سورية واليمن ولم تتضح نتائجهما بعد.

وكان الصراع السياسي أدى إلى تراخي سيطرة الدولة على غالبية أجزاء اليمن، ما تسبب في إطلاق يد المتمردين «الحوثيين» في الشمال والحركات الانفصالية في الجنوب والمتشددين من تنظيم «القاعدة»، بينما يعاني سكان البلاد من نقص في الغذاء والماء والوقود والوظائف.

وسئم اليمنيون المعارك المتلاحقة بين القوات الموالية لصالح وقوات المعارضة بعدما أوقفت بشكل موقت المساعي الديبلوماسية لدفع الرئيس اليمني إلى التنازل عن السلطة.

وقال ديبلوماسي غربي رفيع: «نظل نتصور أننا نقترب من اتفاق، ثم ينفلت من بين أيدينا مرة اخرى... هناك أطراف قوية جداً لها علاقة بالوضع، ولا تريد الاتفاق بسبب مصالحها المالية... ولإنقاذ أرواحها».

وحتى داخل الحزب الحاكم نفد صبر المسؤولين. وقال قيادي في «المؤتمر الشعبي العام» كان يشجع صالح يوماً على التمسك بالسلطة: «إذا كنا نريد الاستمرار كحزب في المستقبل فمن مصلحتنا التوقيع على حل سياسي في أسرع وقت ممكن».

كما يضغط رجال أعمال لهم نفوذ على رجال السياسة للتوقيع على اتفاق قائلين إن المسؤولية عن الكابوس الاقتصادي الذي يعيشه اليمن ستنصب أساساً على الحزب الحاكم ما لم يوقع الاتفاق.

مثل هذه الحجج تبدو بلا جدوى بالنسبة للرئيس المنخرط في صراع ثلاثي مع حلفائه السابقين وهم عائلة الأحمر التي تقود تحالفاً قبلياً واللواء محسن قائد الفرقة الاولى المدرعة، اللذين لا تربطهما قواسم مشتركة تذكر بالمحتجين الشبان الذين ينظمون احتجاجات شبه يومية مناهضة للرئيس منذ أكثر من ثمانية أشهر.

ويلمح كل من صالح ومحسن وعائلة الأحمر إلى أنه سيتنحى إذا فعل الطرف الآخر ذلك، لكن المواجهة ما زالت قائمة، وحولت العاصمة صنعاء إلى مناطق مقسمة تسيطر عليها قوات حكومية أو قوات تابعة للمعارضة.

وقال أحد المفاوضين: «على مستوى ما، يريدون صراعاً عسكرياً لاعتقادهم بأنهم سيكونون الطرف المنتصر. ثم يعيدون التفكير ويكونون غير متأكدين، فتنتهي بنا الحال إلى هذه المواجهة».

وتخشى قوى أجنبية من أن تزيد الاضطرابات في اليمن من جرأة تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» المتمركز في البلاد على رغم مقتل أنور العولقي كبير مسؤولي الدعاية باللغة الانكليزية في ضربة شنتها طائرة أميركية بلا طيار الأسبوع الماضي.

وتسبب العنف في نزوح مئات الآلاف من اليمنيين، وأدى الى تفاقم أزمة من الممكن أن تؤثر على دول الجوار التي تحاول إخراج صالح من السلطة بخطة انتقالية.

وتتشارك الأطراف كافة في إعاقة التوصل إلى اتفاق لكن محللين يقولون إن صالح وأفراد عائلته هم العقبة الرئيسية.

وعاد صالح من السعودية إلى صنعاء الشهر الماضي بعدما أمضى ثلاثة أشهر للعلاج والتعافي من محاولة اغتيال أصيب فيها بحروق بالغة. وفسر كثيرون عودته المفاجئة باعتبارها مؤشراً الى أنه وأقاربه الذين يسيطرون على غالبية الجيش سيخوضون حرباً للتمسك بالسلطة.

وقال مفاوض غربي: «الأمر كله يتلخص في رجل لا يريد حقاً التنازل عن السلطة». وأضاف: «يشعر أفراد عائلته بالقلق في شأن مستقبلهم وأرواحهم. لا يعرفون يمناً لا يسيطرون عليه. هذا النوع من اليمن مخيف جداً بالنسبة اليهم، لذلك يعارضون أي اتفاق».

وعلى السطح فإن الجدال قائم حول آلية نقل السلطة. وترفض المعارضة الانضمام إلى حكومة انتقالية ما لم يفوض صالح سلطاته رسمياً أو على الأقل عملياً إلى نائبه.

ويقول بعض المحللين إن القوى الغربية تشجع صالح فعلياً على التمسك بالسلطة على رغم أن واشنطن جددت دعوته إلى التنحي بعد ساعات فقط من مقتل العولقي.

وقال غيرد نونمان وهو متخصص في شؤون الخليج بجامعة جورجتاون ومقره قطر، إن التعاون الغربي في مجال مكافحة الإرهاب مع قوات يديرها ابن صالح وابن اخيه لا بد ان يتوقف. واضاف: «إنه أمر طيب للغاية بالنسبة للولايات المتحدة أن تصدر بياناً من حين لآخر تقول فيه إنها تأمل أن يوقع صالح على الاتفاق ويستقيل. لكن العائلة تنظر إلى كل هذا القدر من التعاون مع ابنه وابن أخيه، ويقولون لأنفسهم: اصمدوا. لماذا لا نصمد حتى النهاية؟ لن يخرجنا أحد حقا».

ويرفض ديبلوماسيون غربيون زيارة صالح منذ عودته لليمن ويركزون فقط على نائبه عبد ربه منصور هادي. وقال ديبلوماسي إنهم يسعون إلى تفنيد اعتراضات صالح على اتفاق نقل السلطة. مضيفاً: «سنرى ما إذا كانت ستنفد حججه أو لا، أم أن خياراتنا نحن ستنفد أولا».

وبينما يتداول المفاوضون سراً يحفر أفراد القبائل والجنود الخنادق في شوارع صنعاء حيث تنتشر شاحنات عليها صواريخ ومدافع آلية.

ويعتقد بعض المفاوضين إن الخلافات المتعلقة باتفاق تسليم السلطة بسيطة للغاية لدرجة أن النجاح ربما يتحقق بعد أيام اذا توافرت الإرادة السياسية لكن اليمنيين لا يكترثون كثيرا بهذا الجدال.

وقال المحلل علي سيف حسن: «من نافذتي، أرى مقاتلين يفصل بينهم أقل من 300 متر. كلما اقترب الساسة من اتفاق كلما اقترب المقاتلون (من الاشتباك) مع بعضهم البعض. سنرى من الذي يصل أولاً».

المصدر رويتيرز