المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاعجاز العلمي في القران الكريم



نمر سالم الشريم
16-12-2009, 02:09 AM
الاخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
اود ان اطرح السؤال التالي:
بعد اطلاعي على مجموعة كتب لحزب التحرير وجدت انه لا يطرح في ثقافته مسالة الاعجاز العلمي في القران الكريم ، فلماذا يهمل الحزب مثل هذه المسالة الجاذبة والجذابة ؟ خاصة وهي تستهوي قلوب شباب المسلمين فتجذبهم للعودة الى دينهم ، وهي كذلك سلاح يستخدم بريقه في جذب الناس نحو الاسلام بعد عرضه باسلوب عصري (لغة العلم ) ؟

فرج الطحان
17-12-2009, 11:01 PM
القرآن الكريم معجز بنظمه؛ أي أن التعبير عن هذه المعاني بهذه الألفاظ هو الإعجاز. وهذا الذي حصل به التحدي، وعجز عنه المنكرون المتكبرون، وثبت به أن القرآن معجزة لمحمد صلى الله عليه وسلم، وأنه من عند الله عز وجل.
أما ما تفضلت به مما يطلق عليه "الإعجاز العلمي في القرآن الكريم" فالحقيقة أن القرآن ليس كتابا علميا نلتمس من الحقائق العلمية، التي تأخرنا عن الكشف عنها لجهلنا وضعفنا وتفككنا، لنباهي الدنيا أن القرآن حوى هذه الحقائق قبل أكثر من أربعة عشر قرنا.
نعم ليس القرآن كتابا علميا، وإن حوى حقائق علمية كشف عنها سابقا ولاحقا، غير أن إعجازه يكمن في نظمه وليس في ما حواه من حقائق علمية.
وبناء على ذلك، فلا يوجد في القرآن سوى الإعجاز البياني، أما ما يسمى بالإعجاز الغيبي والتاريخي والعلمي والعددي وغير ذلك، فلا يوجد فيه شيء من ذلك.

نمر سالم الشريم
18-12-2009, 10:16 PM
الاخوة الكرام :
الاخ فرج الطحان المحترم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ردك يا اخي مختصر ولي عليه تساؤلات وهي :
1_ لماذا لا تكون حقائق العلم التي اشرت اليها من باب الاعجاز الذي يدل على صدق القران وبالتالي صدق صاحب الرسالة ؟
2_ لماذا نحرم الناس في هذا العصر من لغة تخاطب تدخل عقولهم بسلاسة لارساء الايمان عندهم ؟
وشكرا

فرج الطحان
18-12-2009, 11:30 PM
الاخوة الكرام :
الاخ فرج الطحان المحترم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ردك يا اخي مختصر ولي عليه تساؤلات وهي :
1_ لماذا لا تكون حقائق العلم التي اشرت اليها من باب الاعجاز الذي يدل على صدق القران وبالتالي صدق صاحب الرسالة ؟
2_ لماذا نحرم الناس في هذا العصر من لغة تخاطب تدخل عقولهم بسلاسة لارساء الايمان عندهم ؟
وشكرا
بارك الله فيك أخي نمر، وشكرا على ملاحظتك وسؤاليك.
أما الملاحظة، فالرد المختصر المفيد هو أفضل من التطويل الممل..
إلا إذا كان هناك أمرا يحتاج إلى مزيد شرح وتوضيح..
أما السؤال الأول: فالإعجاز هو عجز المتحدَّى عن الإتيان بما جرى تحديه به، والإعجاز إنما يكون للقوي وليس للضعيف، والحقائق العلمية لا ينطبق عليها هذا الواقع؛ إذ لم يجر التحدي بالحقائق العلمية، وإنما جرى التحدي في المثلية البيانية للقرآن، حتى ولو كان المعنى مكذوبا، فالمثلية هي مثلية بيانية وليست علمية ولا حتى فكرية. وعلى ذلك لا يوجد شيء اسمه إعجاز علمي، وهو من أبحاث المتأخرين، والقصد منه هو مجاراة الكفار في الكشف عن حقائق عالم الشهادة العلمية، جرياً وراء التأثر بالمنهج العلمي في التفكير. وقد وجد الانبهار به عند عوام المسلمين وعن المثقفين منهم أيضا، وصبوا اهتمامهم على هذا النوع من من "الإعجاز" وأهمل الإعجاز البياني للقرآن، ولم يهتم به إلا القلة القليلة من المسلمين.
فهل لصرف المسلمين عن الإعجاز البياني إلى "الإعجاز العلمي" وإثباته من غاية في نفس أصحابها؟؟؟!!
أما سؤالك الثاني: فليتحدث المسلمون و الدعاة كما شاؤوا عما ورد في القرآن من حقائق علمية وبالأسلوب الذي يرونه، على أن لا يسمونه إعجازا، وأن يحذروا الناس من الظن بأن القرآن كتاب علمي. أما إرساء الإيمان في قلوب الناس فله طريقة علمنا إياها القرآن، وهي التفكير في المحسوسات للوصول إلى الإيمان بالخالق المدبر، قال تعالى {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } فهذه الأشياء المحسوسة والتي يدركها الجميع العامي والمثقف، الجاهل والمتعلم، الطبيب وعامل التنظيفات، تدل دلالة قطعية على وجود الخالق المدبر، وعلى أنه عالم يحيط علمه بكل شي، ومريد قادر على كل شيء... وهكذا هو أسلوب القرآن في غرس الإيمان في قلوب الناس.. لكنه إيمان يقوم على التفكير والتدبر والتعقل، وليس على إثارة العواطف وتحريك المشاعر فحسب.
هذا ما أحببت التعليق به على ملاحظتك..
مرة أخرى بارك الله فيك وجزاك خيرا

ابو طلال
19-12-2009, 08:07 PM
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله
اخي فرج هناك الكثير من الحقائق العلمية وردت في القران فالحديث عن الحقائق العلمية في كتاب الله ليس عبثا ولا من اجل تخدير الناس وانما هو علم نافع يلقى في القلوب لتثبيت الايمان
لذلك لا يمكن حصر الاعجاز القراني في المجال اللغوى والا فكيف يستفيد من لا يعرفون العربية وهم اغلب اهل الارض ونحن نعلم ان القرأن انزل هداية للعالمين
وشكرا لكم على سعة صدركم

أبو محمد
19-12-2009, 08:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإعجاز هو عجز المتحدَّى عن الإتيان بما جرى تحديه به، هذا هو واقع الإعجاز. فلا بد من وجود التحدي ابتداء ثم عجز المتحدَى عن الإتيان بالشيء المتحدَى به. هذا هو واقع المعجزة والإعجاز، فالتحدي عنصر كما العجز، ولو نظرنا نظرة واحدة لطبيعة التحدي لوجدناه بالبيان والفصاحة، وهذا وحده كاف لرد فكرة الإعجاز العلمي.

أما ما ذكرته من الفائدة التي تجنى من فكرة "الإعجاز العلمي" لغير الناطقين بالعربية، فلا يستقيم، فالذي جعل المسلمين يبحثون في القرآن عن الحقائق العلمية المذكورة به هو التأثر بالطريقة الغربية بالتفكير وهي الإيمان بكل ما هو علمي وإنكار أي شيء غير ذلك تقريبا، فلو جرى الإيمان على هذه الطريقة فسيؤمن بالآيات التي تتحدث عن الحقائق العلمية وأما التي لا تتحدث فما الذي سيدعوه للإيمان بها؟ بينما طريقة القرآن لكل الناس عربا وغير ذلك، فعجز العرب في كل زمان ومكان عن الإتيان بمثل هذا القرآن دليل على أن هذا القرآن من عند غير البشر، ومن باب أولى أن يعجز غير العربي عن الإتيان بمثله.

والسلام عليكم

نمر سالم الشريم
20-12-2009, 02:08 AM
الاخوة الكرام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يذكر لنا القران الكريم كثيرا من الايات التي لا يمكن لبشر ان يدركها في عهد الرسالة ، فلماذا لا يسمى ذكر الايات التي تنص على تلك المعاني العلمية اعجازا ؟ مثل الجديث عن الذرة، والعنكبوت وبناء الانثى منها خاصة لبيوتها (اتخذت)، ومثل البرزخ بين البحرين، وكروية الارض او بيضاويتها (دحاها)، ونظرية نشوء الكون ، وغير ذلك الكثير ، اضافة لما ورد في الحديث الشريف مثل غمس الجناح الثاني للذباب وقد اكتشف ان في جناحه الاول داء وفي الاخر دواء ، هذا فضلا عما ورد في التوراة والاناجيل من حقائق علمية دلت على ان ما ورد هو من خبر السماء والا كيف وردت فيها بعض الحقائق الغلمية ؟ (مع ايماني بتحريف التوراة والاناجيل ).
وشكرا

فرج الطحان
21-12-2009, 10:13 PM
الاخوة الكرام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يذكر لنا القران الكريم كثيرا من الايات التي لا يمكن لبشر ان يدركها في عهد الرسالة ، فلماذا لا يسمى ذكر الايات التي تنص على تلك المعاني العلمية اعجازا ؟ مثل الجديث عن الذرة، والعنكبوت وبناء الانثى منها خاصة لبيوتها (اتخذت)، ومثل البرزخ بين البحرين، وكروية الارض او بيضاويتها (دحاها)، ونظرية نشوء الكون ، وغير ذلك الكثير ، اضافة لما ورد في الحديث الشريف مثل غمس الجناح الثاني للذباب وقد اكتشف ان في جناحه الاول داء وفي الاخر دواء ، هذا فضلا عما ورد في التوراة والاناجيل من حقائق علمية دلت على ان ما ورد هو من خبر السماء والا كيف وردت فيها بعض الحقائق الغلمية ؟ (مع ايماني بتحريف التوراة والاناجيل ).
وشكرا

أولا: أشكر الأخ أبا محمد على مداخلته القيمة.
ثانيا: أشكر الأخ نمر على تواصله بالموضوع، وأريد أن أوضح له ما يلي:
الإعجاز القرآني مصطلح، اصطلح عليه علماء المسلمين، وليس هو نص شرعي من كتاب أو سنة، بل لم يرد في الكتاب أو السنة هذا المصطلح.
والعلماء الذين وضعوا هذا المصطلح، وضعوه ليدل على واقع معين، فعندما ذكروا الإعجاز القرآني، قصدوا به الإعجاز البياني للقرآن الكريم، الذي عجز عن أن يسبقه ويجاريه العرب الأقحاح المتناهون في الفصاحة والبلاغة،فدل ذلك على أن هذا ليس كلام بشر، وإنما كلام رب البشر.
موضوع الإعجاز، يتعلق بإثبات صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه رسول الله، وأن ما جاء به وهو القرآن الكريم، هو كلام الله عز وجل، وليس من عنده، ولا من عند العرب، ومن باب أولى ليس من عند غير العرب.
والبحث هو بحث عقدي، وليس بحثا في حكم عملي، والعقائد تحتاج إلى الأدلة القاطعة، والدليل القاطع قام على عجز العرب عن الإتيان بمثله من حيث النظم، وليس من حيث المعلومات والأفكار الواردة في نصوصه، بدليل أنه تحداهم أن يأتوا بعشر سور مثله مفتريات؛ أي مكذوبات. وليلاحظ قوله "مثله" في قوله تعالى {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} فالآية تدل بشكل قطعي على أن المطلوب هو المجاراة في النظم وليس المجاراة في الأفكار والمعلومات. وإلا كان التحدي لا قيمة له، فكيف يجري تحدي الجاهل بما لا يعلمه، ولا سبيل لعلمه في زمنه ووقته.
إذ كيف يجري التحدي في علوم الأرض والطبيعة والفضاء والأحياء لمن يجهل هذه العلوم، بل إن الحق سبحانه وتعالى أجاب نبيه محمدا لما سألوه عن الأهلة، بقوله {يسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} مع أن السؤال ليس عن منفعتها، وإنما عن انتقال القمر بين منازله، من منزلة لأخرى، وكيف يظهر لهم كالخيط ثم يكبر حتى يستدير، ثم يعود لما كان كالعرجون القديم. وذلك أن لا سبيل للعرب أن تدرك هذه الحقيقة عندها، وإنما أخبر الحق عز وجل بمنفعتها، تاركا لهم معرفة كنهها في وقت تتقدم فيه العلوم والاكتشافات.
وعندما تقدم العلم، وبدات تظهر لنا أسرار هذا الكون، أخذ يلتمس بعض أهل العلم، ما ورد في القرآن الكريم من حقائق عن الكون ونشأته، وعن الخلق وحقيقته، وعن الفضاء واتساعه، وعن الأحياء وخصائصها، وسموا كل ذلك إعجازاً، وهو لا علاقة له بالإعجاز، لا من قريب ولا من بعيد، إذ لم يجر عرف العلماء الذي وضعوا مصطلح الإعجاز القرآني، على ما ورد في القرآن من حقائق علمية، ولم تكن تلك الحقائق موضع بحث أبداً منهم، وإنما كان البحث في بيان القرآن، وهذا الذي بحثه العلماء، وأبدعوا فيه، وحملوا العامة على فهمه وإدراكه، حتى تولد عن ذلك الحجة واليقين في نفوسهم أن هذا ليس كلام البشر.
وفوق ذلك فإن القرآن أخبر عن تفاصيل غيبية لم يكن أحد يعلمها، حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى {تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ } فهل يسمى هذا أيضا إعجاز غيبي، وهناك أيضا من جمع الأرقام في القرآن الكريم، وقارن بينها، وخرج بنتائج من حيث التشابه والتكامل والتفاضل، فهل يقال أن هناك إعجازاً عددياً في القرآن الكريم.
وهكذا كلما لفت انتباههم شيء حملوه على الإعجاز، وتسابقوا في ذلك في تأليف الكتب، وكتابة الأبحاث، زاعمين أن القرآن حوى ذلك، وأذهل العقول، فكان ذلك إعجازاً.
وحينها سينفتح باب لن يغلق.. وسيذهب في طيات ذلك كله معنى أن القرآن معجز بنظمه، إلى القول بما أخبر عنه من أسرار علمية وعددية وغيبية.. الخ
لذلك كله أقول، أن الإعجاز القرآني هو إعجاز بياني ليس غير.
ومن الخطأ القول بوجود الإعجاز العلمي أو العددي أو ما شاكل ذلك.
أما بيان هذه الحقائق بالشرح، على أن كلام ربنا لا يأتيه الباطل أبدا، و{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}، فهذا لا بأس به
أما حديث الذبابة، فالكلام ليس عن الحديث، وإنما على القرآن، وإلا فهل يعني ذلك أن هناك إجاز حديثي أيضا، ثم إن الحديث نفسه هنك من رده، فضلا عن افتقار دعوى اكتشاف ان في جناحها الأول داء والآخر دواء إلى البرهان العلمي الصادق.
والله تعالى أعلم وأحكم
مع تحياتي للجميع

سيفي دولتي
29-12-2009, 11:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لي تعليق بسيط على الأخ نمر وليتسع صدره لهذا التعليق
القرآن الكريم معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للعرب وأقول للعرب لأن الله تعالى وضح (( بلسان عربي مبين )) وقال (( لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين )) فاللغة العربية الصحيحة هي مدار الإعجاز في القرآن الكريم .. أما الحديث عن الإعجاز العلمي فلا يوجد من تكلم به من الرسول وصحابته الكرام وإنما هو وليد العصر الحاضر لتقدم العلم الحديث وظهور نواميس الكون للعالم كله وهي بالفعل تتطابق مع القرآن الكريم وما جاء به من قبل 1400 عام .. هذه الوقائع المذكورة في القرآن هي دليل عظمة الله وأنه الوحيد المستحق بالعبادة ودليل قدرته وتصرفه بهذا الكون أما ما يتكلم به العلم الحديث إنما مجرد نظريات توصل إليها عن طريق البحث والتحري .. فتطابقها مع القرآن ليس دليل صحة عليه إنما هو دليل عظمة المتصرف بهذا الكون و المدبر له والمنشيء له من العدم ...
أخي الكريم الحديث عن الاعجاز العلمي وإشغال الأمة به على حساب الدعوة إلى النهضة لهو تشتيت الجهود في غير طائل والعزيز جل في علاه قال في محكم آيه (( إنما يخشى الله من عباده العلماءُ )) أي أن العلماء بما توصلوا له من عظيم اعجاز الكون لهم أكثر الناس خشية من الله لأنهم رأوا بأعينهم هذا الإعجاز ..
ولم يرد في القرآن شيء يدل على أنه تحدى بإعجازه العلمي .. إنما بلغته البيانية العظيمة .. فاللغة العرببة هي أداة الفهم وليس التقدم العلمي وما يثبته هذا التقدم من نواميس في الكون وإن وردت في القرآن ..
وجزى الله الجميع كل الخير ...

عربي
12-01-2010, 11:29 AM
القرآن الكريم كتابا روحانيا وليس كتاب علميا ، ولكن مع ذلك فهناك اعجاز تفرد به القرآن الكريم دون الكتب الأخرى وهو أنه لم يصطدم مع العلوم الحديثة المسلم بصحتها على عكس التوراه والانجيل ، فهناك أمور عديدة اعجازية في القرآن وتفرد القرآن بذكرها مثلا قصة فرعون الذي مات غرقا وأنجاه الله بجسده ليكون آية للعالمين (فاليوم ننجّيك ببدنِك لتكون لمَن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون ) بينما يغفل الانجيل النجاة الجسدية من الغرق ، فهذا في حد ذاته اعجاز للقرآن ، والجدير بالذكر أن القرآن لم يحتوي على خرافات كانت سائدة في عصر الرسول عليه السلام مثلا كمركزية الأرض وسطحيتها ، وأيضا يهمل القرآن الكريم تفاصيل بعض الأحداث والتي ذكرت مفصلة في الكتب الأولى ولكن ثبت عدم تطابق هذه التفاصيل مع العلم الحديث مثال ذلك ( حادثة الطوفان ) ، ليس مطلوبا من القرآن أن يعطينا نظريات علمية فهذه الأشياء قد منحنا الله لها كيفية وهو العقل فنحن الذين نبحث ونتعلم ونخترع ونثبت أو ندمغ بعض النظريات ولكن الاعجاز الصحيح هو أن القرآن لم يصطدم بأي نظرية صحيحة بل بالعكس هذه النظريات الصحيحة هي التي تساعدنا على فهم القرآن الكريم أي هناك توافق بين القرآن والعلم أي القرآن والعقل البشري .

ابوعبدالرحمن حمزة
12-01-2010, 02:05 PM
ما المقصود بان القران الكريم كتابا روحانيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكيف تساعدنا النظريات الصحيحه على فهم القرأن؟؟؟؟؟؟؟

عربي
12-01-2010, 02:13 PM
المقصود بذلك أنه يخاطب القلب ويهذب النفس ويربيها على محاسن ومكارم الأخلاق ويسمو بالروح الى منازل الانسان الصالح النموذجي الذي يستحق أن يكون خليفة لله في الأرض ، كتابا روحانيا يخاطب روح ونفس الانسان وليس كتابا علميا يستلزم تعقيدات حسابية ومعادلات ونظريات ، كتابا روحانيا فيه الموعظة والنصيحة والعبرة والوعد والوعيد .
لا أظن أن كلمة كتابا روحانيا تستدعي الشرح والتفصيل بل هي من بيدهيات الأمور .

ابوعبدالرحمن حمزة
12-01-2010, 02:21 PM
الم يخاطب الله العقول لتؤمن؟؟؟ كما خاطب المشاعر والأحاسيس؟؟ أليس القرأن ايضا هو الذي يخرج الناس من الظلمات الى النور باحكامه وتشريعاته؟؟؟؟؟فالقران اكبر من ان يكون كتابا روحيا.

عربي
12-01-2010, 02:38 PM
هو خاطب العقول بالفعل ولكن ليس بالنظريات العلمية ولكنه أمر العقل بالتدبر في ملكوت السموات والأرض ليصل بتبره الى الحقيقة ألا وهي التوحيد فالهدف روحانيا ، لو فرضنا جدلا أن القرآن جاء اعجازا علميا بالاظافة الى كونه اعجازا بلاغيا فكيف اذا نلوم الكفار الذين جحدوا به في العصور الأولى لأنه من المعلوم أن العلم الحديث هو الذي كشف الاعجاز العلمي للقرآن كما يزعمون فسيكون الحظ الأوفر لمن ينالهم رضا الله هم أبناء العصر الحديث لأن العلم هو الذي أثبت مصداقية القرآن وهذا الأمر لا يليق بحكمة الله تعالى ، اذا القرآن يخاطب العقول ولكن ليس باسلوب رياضيات وكيمياء ولكنه أسلوب فطري يفهمه أي انسان صغيرا أو كبيرا جاهلا أو متعلما ، التدبر والتمعن في خلق السماء والأرض والانسان وغيرها تدل العقل الفطري الى أن هناك خالقا لهذا الكون ، أما التشريع فهو أيضا من أهدافه سمو الانسان وللحدود الشرعية أيضا حكم وغايات لأنها في النهاية هدفها روحاني ، فكف الجسد عن المحرمات يهذب ويزكي النفوس والاتيان بشرائع الله تطمئن به القلوب وترتاح ، فما يطبقه الجسد المادي يثمر في النفس والروح : الطمأنينة والسكينة وراحت الضمير والرضا .

سيفي دولتي
12-01-2010, 02:51 PM
الأخ عربي ... أن تنحو بالروحانيات منحى الكهنوتية .. أنا أفهم أن الرإنسان يسمو بعقله وفكره ومتى أعمل عقله وفكره بطريقة إسلامية بحتة فهو حقا إنسان سام في قدره وحياته ...
الروحانية في الاعمال تعني أن يتصل العمل حين العمل بالعقيدة الصحيحة أي إن أقدمت على عمل أشعر أن الله له رضا فيه فهذا العمل روحاني أيا كان نوع العمل ..
فالقتل في المعركة للكافر .. ثواب عظيم لأنه أمر بالجهاد
ولكن قتل الذمي في حالة السلم .. فهو جريمة يعاقب عليها الإسلام
أنظر في الحالتين القتل واحد لكن حين اتصل الأمر بالحاجة الى الله كان العمل روحانيا فيه كل الثواب والأجر ولكن عند عدم اتصاله بالعقيدة أصبح العمل جريمة يعاقب عليها الإسلام ...

عربي
12-01-2010, 04:55 PM
أخي الفاضل هناك علاقة بين العقل والقلب فالأمر الذي يخاطب به القرآن العقل يكون مآله الى القلب وما يخاطب القلب يجب ان يدركه العقل أولا ..

كيف يخاطب الله العرب في عهد الرسول عليه السلام وهم في بيئة متخلفة علميا ؟ كيف يخاطبهم باعجاز علمي ويفرض عليهم التصديق به وهو في زمنهم أمرا خارق لمدارك عقولهم البسيطة ، فأنا لا أقول بكهنوتيت القرآن بل أحاول أن أدرك الغاية من الشرائع والحدود التي ذكرت في القرآن ولذا أظن والله أعلم أنها تثمر في الروح والنفس .

الجهاد أيضا يندرج تحت ما أقوله : فالجهاد ركن اسلامي يهذب الغرائز البشرية الجاهلية التي كانت تقتل بسبب أو بدون سبب أي همجية ، فالجهاد أباح لنا القتال في حالات معينة أي قتال دفاعي وليس هجومي ، لذا فالأمر ( قاتلوا ) يستلزم المفاعلة أي المقاتلة أي هناك طرف مقاتل وليس مسالم .
لذا الجهاد وشروطه وكيفيته تربي روح وغريزة الانسان ليكون مسالما مع المسالم ولكنه في ذات الوقت لا يسقط حق الانسان في دفاعه عن دينه ووطنه ونفسه وماله وعرضه .
أرى والله أعلم أن وجود حدود - حلال وحرام - في القرآن الكريم هي بمثابة خارطة صراط مستقيم ، أي ان الانسان ببدنه يعرض عن الزنى والخمر والربا والسرقة وغيرها من الموبقات فيكون ثمرة هذا الاعراض رضا النفس والطمانينة مع أن الجسد قد يجد صعوبة في الصد عن بعض الموبقات ولكن سعادة الروح هي المطلب وليس سعادة الجسد ، قد يسعد الجسد في الملذات ولكن صاحب الجسد مضطرب وغير راض وقد ينتهي به الأمر الى الى عدم القناعة أوالانتحار في أغلب الأحيان ، وقد يعذب الجسد بالبلايا ولكن سعادة الروح تربط على قلبه وطمـأنينة نفسه تجعله لا يعير الابتلاء الكثير من الانشغال .

ابوعبدالرحمن حمزة
12-01-2010, 05:19 PM
(الجهاد أيضا يندرج تحت ما أقوله : فالجهاد ركن اسلامي يهذب الغرائز البشرية الجاهلية التي كانت تقتل بسبب أو بدون سبب أي همجية ، فالجهاد أباح لنا القتال في حالات معينة أي قتال دفاعي وليس هجومي ، لذا فالأمر ( قاتلوا ) يستلزم المفاعلة أي المقاتلة أي هناك طرف مقاتل وليس مسالم .)
الأسلام دين الحرية والجهاد فيه حرب دفاعية والحكم فيه ليبرلي ديمقراطي والمسؤولية فردية الكل مسؤول عن نفسه وسيحاسب طبعا يوم القيامة كلام رائع
ولكن هل يمت هذا الكلام لحقيقة الأسلام بشئ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل العالم مسلمين وغير مسلمين بمجموعهم يقنعون بذلك؟؟؟؟؟؟
هيهات هيهات........(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ) والله من وراء القصد

عربي
13-01-2010, 10:50 AM
الأسلام دين الحرية والجهاد فيه حرب دفاعية والحكم فيه ليبرلي ديمقراطي والمسؤولية فردية الكل مسؤول عن نفسه وسيحاسب طبعا يوم القيامة كلام رائع
ولكن هل يمت هذا الكلام لحقيقة الأسلام بشئ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل تريد أن تقول أن الاسلام دين عبودية ورق واستبداد والجهاد فيه عدواني والحكم فيه شمولي دكتاتوري والخطيئة تشمل الكل ؟

كلام غير رائع !!!!

هل يمت هذا الكلام لحقيقة الاسلام وحكمة وعدل الله بشئ ؟؟؟

ابوعبدالرحمن حمزة
13-01-2010, 01:00 PM
الاسلام هو الدين الذي انزله الله سبحانه على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وحتى نقول عن فكره من الافكار انها من الاسلام لا بد من الدليل الذي يدل عليها فإذا دل الدليل علي شئ يجب أخذه ووضعه على الرأس والعين بغض النظر عن حكم عقلك عليه فالاحكام وفهمها ليس دليلها العقل وانما دور العقل هو فهم النصوص وادراك مدى انطباقها على الواقع الذي تدل عليه فالحكم على افعال الانسان بانها ترضي الله ونستحق عليها الثواب أو العقاب دليلها الشرع وليس العقل
ومن المعلوم بداه عند من يؤمنون بالله انه الاعلم بما يصلح حال الانسان في الحياة وعليه فعندما نريد ان نحكم على فكرة متعلقة بكيفية العيش فاننا لا نحكم عليها بانها ترضى الله أو تغضبه الا بناءا على الدليل الشرعي وعلى هذا الأساس فليس العقل حكما على الاحكام الشرعية هذا من جانب ومن جانب أخر فان فكرة الحريه والديموقراطية هي فكرة خيالية وكذبة كبيرة على الشعوب والامم فها نحن نري تحكم هذه الفكره في العالم على مدى قرن من الزمن ولم تجلب للعالم الا مزيدا من تحكم اصحاب رؤس الاموال الضخمة بمقدرات وثروات الامم والشعوب .
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ) والله من وراء القصد

عربي
13-01-2010, 05:00 PM
أي وكانك تقول لا مجال للعقل في الاسلام مطلقا ، فما يرد في القرآن من شرائع وحدود لسنا مطالبين بالتمعن فيها أو تحري الحكمة من وراء ذكرها ، فأحيانا يقودنا هذا الأمر الى السقوط في عدم فهم المقصود من الأمر فنأخذ بضاهر الكلام وبذلك نكون أمة ( غبية ) لا تنظر بحكمة وتعقل وتفهم في النصوص ، فغياب العقل يجرنا الى الفهم الخاطئ وبذلك التطبيق الخاطئ ، القرآن الكريم يخاطب الانسان دون غيره لأنه عاقل ويدرك الغاية الالهية من الرسالة ـو التشريع ، فالنظر الى القشور يختلف عن الولوج الى الجوهر ، لأن الأمر الثاني يتطلب تفعيل العقل في فهم النصوص والأمر الأول يحيد العقل فيقع في البدع والأخطاء وهذا أمر حدث ويحدث في الأمة ونرى نتائجه بأم أعيننا ، هناك أشياء لم ترد بالنص لفظيا وهي تخص جوهر الاسلام وغايته ولكنك اذا قرأت القرآن بتدبر في الفاظه ومعانيه المصوغة بلغة عربية فصحى تدرك معاني جميلة كحرية الانسان وسعادته والسلام العالمي الذي يناشد به القرآن منذ نزوله وانكاره للعنصرية والظلم والقهر الذي لحق بالانسان عبر العصور .
هذه الأمور تحتاج الى من يتدبر ويمحص ويتمعن وليس كما يفعله أبناء اليوم يقرأون القرآن وكأنهم يقرأون كتاب منهج دراسي أو رواية أو صحيفة .

ابوعبدالرحمن حمزة
13-01-2010, 05:47 PM
الذي أقوله بشكل صريح وواضح ان الاحكام الشرعية دليلها النصوص والعقل دوره هنا هو فهم النصوص وفهم الوقائع المتعلقة بها وتطبيق النص على الواقع لمعرفة الحكم الشرعي وهذا من البديهيات عند كل من يؤمن بالأسلام ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) فالشرع هو الحكم على افعال الأنسان وليس العقل هنا ناقشني فالأمر واضح هل الشرع حكم على افعال الأنسان أم العقل؟؟؟؟؟
والأمر الأخر الذي ذكرته واعيده أن الحرية هي فكرة خيالية وأن الديموقراطية هي وسيلة أصحاب رؤس الاموال لمص دماء وثروات الشعوب والأمم وأن العالم الذي نعيش والذي تتحكم فيه هذه القيم البالية ووهم الحرية خير شاهد ودليل على ما أقول.
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ) والله من وراء القصد

المثنى
13-01-2010, 06:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

والله يا إخوان ما رأيت نقاشا عقيما كهذا النقاش الذي يشارك فيه العربي، فهو لا يفهم ما تقولون أبدا والدليل على ذلك أنه يرد في الشرق وكلامكم في الغرب، ولحل هذه الإشكالية وللوصول لشيء في هذا النقاش على العربي أن يبين كيف يفهم الرد قبل الشروع بالرد، فالدليل الدامغ على أنه لم يفهم ردك يا حمزة بدور العقل بالإسلام أنك بينت دور العقل بالتشريع والتقبيح والتحسين وهو موضوع أصولي وله أبحاث طويلة يعرفها كل الدارسين والمتخصصين، ويأتي العربي ويقول أنك تتهم الإسلام انه لا عقل فيه.

ثم عدم التفريق بين العقيدة والعمل مسألة في غاية الأهمية ومما تجمع عليه الأمة منذ بدايتها أن دليل العقيدة يجب أن يكون قطعيا بالثبوت والدلالة ودليل الأحكام الشرعية يكفي فيه الظن ما دام حكما شرعيا، ثم نقل لنا أن الرسول فعل كذا في مسألة الحكم وتطبيق الحكم، وفعله وقوله وتقريره أحكام شرعية بنص القرآن "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" و "وما ينطق عن الهوى إن هو وحي يوحى"

تعليق بسيط: زمن مفهوم الجهاد حرب دفاعية ولى ولم يعقب، ولم يعد الرأي العام الإسلامي يقول به بل الأدلة تنظق بأن الجهاد حرب هجومية لكسر الحواجز المادية التي تقف بين الإسلام وتبليغة للشعوب. طبعا قبل الحرب هناك تفاصيل أهمها دعوة الناس للإسلام دعوة تقيم عليهم الحجة "قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ" ثم هل فتحت بلاد المسلمين المعروفة اليوم لأن أهلها قاتل المسلمين من يوم وجود الرسول عليه السلام إلى آخر يوم كان فيه الجهاد؟؟؟؟؟!!!! ها نص قطعي يبين أن الجهاد حرب دفاعية غير شروحات المستشرقين عن الجهاد.

سامحني يا عربي، ذر الرماد بالعيون بقولك هات نص من القرآن قطعي لا يفيدك، فأحكام الأسلام سواء بنظام الأقتصاد أو الإجتماع أو الحكم لم تأتي بنصوص قطعية، فعلى طريقتك لا يوجد نظام إقتصادي ولا اجتماعي ولا حكم..... لا أخفيك سرا، الحوار معك غير مركز ولا تفهم ما يقوله الشباب، لا أعني أن ما يقوله الشباب هو الصواب وانك الخطأ ولكن أنت لا تفهم ما يقولون لذلك لا يوجد ثمرة مطلقا.

تحياتي

عربي
13-01-2010, 07:21 PM
أيها العبقري والنابغة المثنى يبدو لي أنك لست معتادا على الحوارات لأني أراك متطرفا ومغلقا ومغلفا باحكام ، أي معقد بطبعك وتحاول دائما جر المحاورين ضدي شخصيا ، يبدو لي أنك غير نبيه !
أنا في رودي على الأخ الكريم أريد أن أقول بأن وراء الاحكام الشرعية حكم وغايات ولا بأس ان نلتمسها ونتمعن فيها ولكن يبدو لي انك لا زلت تتحسس ومضطرب من الموضوع الذي أفحمتك فيك واظهرت عجزك وفشلك عن المواصلة في النقاش و لم تجد فيه سبيلا !
لأثبت أنك غبي باللغة العربية وكلامك تقليد في تقليد أتعرف ما المقصود بكلمة ( قاتلوا ) التي وردت في الأية ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) كلمة قاتلوا تستلزم أن يكون الطرف المقابل مقاتل ولو كان المعني كما تقوله أنت لقال ( أقتل وليس قاتل ) راجع لغتك العربية أيها النابغة !!
يا أخي حمزة ان ما قلته لك سابقا عن فتيان يقرأون القرآن وكأنهم يقرأون مجلة يكون المثنى أحد النماذج منهم وهم بالتالي وبال على الاسلام ويشوهون الدين بفهم السطحي الغير ناضج .

المثنى
13-01-2010, 11:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

أولا أنا لا أحرض أحدا عليك لأني لا أحتاج لشيء من ذلك.
ثانيا لم أقول أنك لا تفهم ما يكتب الشباب فهذا ليس سبابا وغنما وصفا لواقع بدون إساءة وبدليل وشواهد ذكرتها

ثالثا: يا عبقري زمانك باللغة العربية، الفعل الذي على وزن فاعل مثل قاتل وجاهد وصارع، تعني وجود طرفين ليحدث الفعل، ولكن هل تفهم من الفعل نفسه بدون أي قرينة على أنه لا بد أن يبدأ الطرف الآخر بماشرة الفعل لترد عليه، وللتوضيح، أقول على سبيل المثال (صارعوا الكفار) هل تفهم من الفعل صارع لغة أنه لا تصارع حتى يصارعوك؟؟!! لا أظن ان لك في اللغة مخرج يا هذا!!! بل الآية القرآنية لوحدها فيها أمر للمسلمين بقتال جميع الكفار. يعني يا نابغة اللغة العربية، أسألك سؤالا: الله سبحانه وتعالى يقول "قاتلوا الذين لا يؤمنون...." لغة، الفعل قاتلوا يفيد المشاركة، بمعنى أنه له طرفين وهذا حق، نقاتل الكفار ويقاتلوننا، فهل تحقق فعل التقاتل والتشارك؟؟؟!!! طبعا نعم. من أين أتيت بأنه لا بد ان يبدأوا هم القتال حتى نقاتلهم؟! أريد فهمك اللغوي من هذه الآية.

طبعا، تفاصيل الموضوع واضحة جدا وأفعال الرسول الكريم عليه السلام تدل على انه بدأ الكفار بالقتال، وقال عليه السلام "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله"

والذي سار عليه الصحابة رضوان الله عليهم بعد الرسول عليه السلام يدل دلالة لا لبس فيها أن الجهاد هجومي لنشر الأسلام.

إلى لقاء

المثنى
13-01-2010, 11:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

قال العربي أضحكه الله "ولكن يبدو لي انك لا زلت تتحسس ومضطرب من الموضوع الذي أفحمتك فيك واظهرت عجزك وفشلك عن المواصلة في النقاش و لم تجد فيه سبيلا !"



أرجو من الأخوة قراءة رد العربي علي في مشاركاتي بموضوع الإسلام هو الحل، ولا أريد منكم أن تقولوا رأيا حول كتاباتي ولكن أريد ان تقولوا هل رد العربي مفحم لي أم أنه يغرد خارج السرب، يعني أنا بحكي بالشرق وهو بيرد بالغرب لأنه لم يفهم ما كتبته وهذا حال كثير من ردوده على كثير منكم.

تحياتي

ابو طلال
14-01-2010, 12:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

قال العربي أضحكه الله "ولكن يبدو لي انك لا زلت تتحسس ومضطرب من الموضوع الذي أفحمتك فيك واظهرت عجزك وفشلك عن المواصلة في النقاش و لم تجد فيه سبيلا !"



أرجو من الأخوة قراءة رد العربي علي في مشاركاتي بموضوع الإسلام هو الحل، ولا أريد منكم أن تقولوا رأيا حول كتاباتي ولكن أريد ان تقولوا هل رد العربي مفحم لي أم أنه يغرد خارج السرب، يعني أنا بحكي بالشرق وهو بيرد بالغرب لأنه لم يفهم ما كتبته وهذا حال كثير من ردوده على كثير منكم.

تحياتي

اخي الكريم المثنى لا عليك فالكل يعرف ان العربي في نقاشه لا يعرف كوعه من بوعه وللاسف كثير من حديثه خترفات ولذلك كثير من الشباب احجموا عن نقاشه

المثنى
14-01-2010, 01:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

يا إخواني الأعزاء،،،،
لا يوجد شيء شخصي بيني وبين أي أحد منكم وخاصة أنت العربي، وحتى لو نقسو على بعضنا في بعض الطرح فهذا طبع الحوار في الأفكار والقضايا العامة.

أما الذي أراه هنا في بعض الحورات هو أن المحاور لا يفهم معنى الأفكار المطروحة، فمثلا لاحظت أن العربي لم يفهم الفرق بين الأفكار المتعلقة بوجهة النظر أي بالعقيدة مثل نظام الحكم و الإقتصاد والإجتماع وبين الأفكار العالمية مثل علوم الإدارة الحديثة والفيزياء والهندسة. طبعا قد أكون مخطئا وهو -أي العربي- من يفهم الفرق أفضل مني، ولكني لما رأيت الردود تاتي بعيدة عن محور الحديث صار لزاما علي وحق لي أن أستبين فهمك لمعاني الأفكار التي أطرحها.

طبعا عندما أقول أني لاحظت كذا وكذا فلا يعني التقليل من الشخص بل هو وصف واقع حال النقاش، لأنه إن لم أضع ملاحظاتي على الحوار بات الحوار غير مفيد وغير مثمر، لذلك من حقي يا عربي أن أطلب منك ردا متعلقا بما أطرح وأتبين أنك لا تفهم الأفكار بشكل منحرف وترد علي ردا بالجهة الغربية وأنا بأبعد الشرق.

لنا لقاء

المثنى
14-01-2010, 04:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام

أعرف أن أصل الحوار بينكم في بدايته عن إعجاز القرآن وعن فكرة "الإعجاز العلمي" ولكن الذي حصل أن دست فكرة بين الأفكار هنا خلال الحوار وهي أن الجهاد بالإسلام دفاعية، فرأيت أن أضع بين يدي كل قارئ وباحث ليرى هذه الفرية وأنها لا أصل لها من أكثر من وجه، وهذا البحث من كتيب الجهاد في الإسلام لحزب التحرير.

""""بقيت مسألة يحاول أعداء الإسلام إيجادها عند المسلمين وهي أن الجهاد هو حرب دفاعية لا هجومية، وأن مبادأة العدو بالقتال مخالف لمعنى الجهاد في الإسلام، ويبررون رأيهم هذا بقوله تعالى:
(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) وقوله (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) وقوله (أُذِن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير) مستدلين بها بأنها كلها للدفاع، وأن آية المبادأة بالقتال لا تنسخ الآيات التي يبرز منها أن الجهاد للدفاع؟

والجواب على هذا الموضوع كله من ثلاثة أوجه: (أخوكم المثنى يرى الإكتفاء بالوجه الأول)

الوجه الأول: أن أدلة الجهاد أدلة عامة ومطلقة تشمل الحرب الدفاعية، وتشمل مبادأة العدو بالقتال، وتشمل الحرب المحدودة، والحرب غير المحدودة، والحرب الوقائية، وغير ذلك، فهي تشمل كل أنواع قتال العدو لعمومها وإطلاقها، فتخصيصها بالحرب الدفاعية أو تقييدها بأن تكون حرباً دفاعية لا هجومية يحتاج إلى نص يخصصها أو إلى نص يقيدها، ولم يرد أي نص يخصصها أو يقيدها لا من الكتاب ولا من السنّة، فتبقى على عمومها تشمل كل حرب من الحروب وكل قتال للعدو. ولنأخذ آيات الجهاد التي وردت في سورة التوبة لأن سورة التوبة من آخر ما نزل حتى لا يبقى مجال لادعاء التخصيص أو التقييد أو النسخ، قال الله تعالى: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون) وقال تعالى: (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين) وقال تعالى: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير) وقال تعالى: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتِلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون وعداً عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشِروا ببيعكم الذي بايَعتم به وذلك هو الفوز العظيم) وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قاتِلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين)، فهذه الآيات الخمس جاء فيها الأمر بالقتال عاماً ومطلقاً (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله... ) إلخ، (وقاتلوا المشركين كافة) (جاهد الكفار) (يقاتِلون في سبيل الله) وهو متضمن معنى الأمر (قاتِلوا الذين يلونكم من الكفار)، فكلها ظاهر فيها العموم والإطلاق فتكون دليلاً على أن الجهاد هو قتال الكفار، سواء أكان مبادأة بالقتال أم كان دفاعاً عن المسلمين أو عن بلاد الإسلام، فهي تشمل الحرب الدفاعية والحرب الهجومية وكل نوع من أنواع الحروب من غير أي تخصيص أو تقييد لعدم وجود ما يخصص هذا العام أو يقيد ذلك المطلق.
وأما قوله تعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) وقوله تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذي يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) وقوله: (أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير) وما شاكل ذلك من الآيات، فإنها كلها لا تصلح لأن تخصص عموم آيات التوبة ولا لأن تقيد مطلقها، لأنها كلها نزلت قبل آيات التوبة والمتأخر لا يخصصه المتقدم ولا يقيده، إذ التخصيص بمثابة النسخ لجزء من العام، لأنه صرف الحكم عن عمومه بإبطاله في البعض ووضع مكانه حكماً آخر، وما دام التخصيص بمثابة النسخ والنسخ يشترط فيه أن يكون الناسخ متأخراً عن المنسوخ، لذلك لا تصلح هذه الآيات لتخصيص آيات التوبة لأنها متقدمة عنها في النزول، وآيات التوبة من آخر ما نزل في الجهاد فلا يتأتى التخصيص، وما قيل في التخصيص يقال كذلك في التقييد، فلا بد أن يكون النص المقيد متأخراً عن النص المطلق أو مصاحباً له حتى يكون قيداً له أو حتى يصح حمل المطلق على المقيد، وهنا جاءت آيات (وإن جنحوا للسلم) وما شاكلها متقدمة على آيات التوبة فلا تصلح للتقييد، ولا يصح فيها حمل المطلق على المقيد لتأخر المطلق عن المقيد بالنزول، لذلك لا تصلح للتقييد ولا للتخصيص فيسقط الاستدلال بها على أن الجهاد حرب دفاعية لعموم الأدلة التي نزلت بعد هذه الآيات. وعليه يبقى العام على عمومه لعدم وجود نص مخصص له، ويبقى المطلق على إطلاقه لعدم وجود نص مقيد يمكن أن يقيد به أو يحمل عليه. وعلى هذا يكون الجهاد هو قتال الأعداء مطلقاً، وبشكل عام يشمل كل قتال، فيشمل الحرب الهجومية والحرب الدفاعية والحرب الوقائية والحرب المحدودة والحرب غير المحدودة، وجميع أنواع الحروب."""

المثنى
14-01-2010, 04:58 AM
""""وأما الادعاء بأن آيات التوبة نسخت الآيات الأخرى التي قبلها فإنه ادعاء باطل فلا يوجد أي نسخ فيها، وذلك لأنه ليس مجرد ظهور التعارض بين النصين كافياً لادعاء النسخ بل لا بد أن تقوم حجة شرعية على أن هذا النص ناسخ لذاك وإلا فلا يعتبر ناسخاً، فلا بد من قرينة تدل على النسخ، فمجرد ظهور التعارض بين الدليلين لا يعني أن أحدهما ناسخ للآخر إذ قد يمكن الجمع بينهما فلا يكون هناك تعارض، وهذا ما هو واقع فعلاً في كثير من الأدلة التي ادّعوا أنها ناسخة فإنها ظهر أنها غير ناسخة وأنه يمكن الجمع بينها، وذلك أن النصوص قد يتّحد موضوعها وتختلف ظروفها أو تختلف أحوالها أو غير ذلك، والآيات التي ادّعوا أنها منسوخة يختلف بعضها عن بعض إما في الظروف وإما في الأحوال وإما في الموضوع، فآية (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) قيل إنها نُسخت بآية السيف وهو قوله تعالى: 0قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) الآية، والحقيقة أنه لا نسخ بينهما لأن كلاً منهما في حالة مختلفة عن الأخرى، فالأولى تعني حالة الصلح والثانية تعني حالة القتال، والصلح والقتال حالتان باقيتان، فأحكام كل منها باقية لم ينسخ شيء منها، قال الزمخشري في الكشاف في تفسير قوله تعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) قال: "والصحيح أن الأمر موقوف على ما يرى فيه الإمام صلاح الإسلام وأهله من حرب أو سلم، وليس بحتم أن يقاتلوا أبداً أو يجابوا إلى الهدنة أبداً"، وقال السدي وابن زيد: "معنى الآية: إن دعوْكَ إلى الصلح فأجبهم، ولا نسخ فيها"، وقال ابن العربي: "وبهذا يختلف الجواب عنه، وقد قال الله تعالى: (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم) فإذا كان المسلمون على عزة وقوة ومنعة وجماعة عديدة فلا صلح، كما قال:
فلا صلح حتى تطعن الخيل بالقنا
وتضرب بالبيض الرقاق الجماجم
وإن كان للمسلمين مصلحة في الصلح لنفع يجتلبونه أو ضرر يدفعونه فلا بأس أن يبتدئ المسلمون إذا احتاجوا إليه"، وعلى هذا فإن الآية لا تبين حالة الجهاد بل تبين حالة الصلح، فهي في موضوع الصلح، فالله يقول له إن دَعَوْك للصلح فأجب طلبهم ولا تخفْ من غدرهم، والآية التي بعدها تؤكد ذلك، فالآيات هي (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم، وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله، هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألّف بين قلوبهم)، وعليه فلا تعارض بين هذه الآية وآيات السيف لاختلاف موضوعهما.

وأما آية (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) فإن موضوعها هو عدم مجاوزة المقاتلين إلى من وراءهم من النساء والصبيان الذين لم يقاتِلوا، فهذه الآية ليست منسوخة بقوله تعالى: (وقاتلوا المشركين كافة) لأن آية الأمر بقتال المشركين موضوعها الأمر بالقتال، فهي في الأمر بالجهاد، وأما هذه الآية فإنه أمرٌ يحصر القتال بقتال من يقاتِلون وعدم مجاوزته لمن لا يقاتِلون؛ أي قاتلوا الذين يناصبونكم القتال دون من ليسوا من أهل المناصبة من الشيوخ والصبيان والرهبان والنساء، وقوله: (ولا تعتدوا) أي بقتال من نُهيتم عن قتالهم ممن لا يقاتلونكم من النساء والشيوخ والصبيان؛ لأن هؤلاء إذا قاتلوا المسلمين يقاتَلون ولو كانوا رهباناً ونساءً وصبياناً، وإنما النهي عن قتالهم لأنهم لا يقاتِلون، فالنهي عن الاعتداء في هذه الآية هو نهي عن قتال هؤلاء ممن لا يقاتِلون، والنهي عن الاعتداء في آيات أخرى هو نهي عمن نُهينا عن قتاله في أدلة أخرى من مثل النساء والشيوخ والصبيان والذين بيننا وبينهم عهد أو بالمثلة أو بالمفاجأة من غير دعوة أو ما شابه ذلك، والقرآن نهى في كثير من الآيات عن الاعتداء، والمراد منه عدم القيام بالأعمال التي نهى عنها الشارع في القتال، وليس المراد منها عدم المبادأة بالقتال، لأن آيات التوبة صريحة في طلب البدء بالقتال. وأما آية (أُذِن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير) فإنها كذلك أمر بالقتال مطلقاً ولا تعني أنها أمر بالقتال إذا كان مظلوماً؛ لأن قوله: (بأنهم ظلموا) ليس علة للقتال بل هو وصف واقع، ذلك أن مشركي قريش كانوا يؤذون المسلمين أذى شديداً، وكانوا يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مضروب ومشجوج يتظلمون إليه فيقول لهم اصبروا فإني لم أؤمر بالقتال، حتى هاجر، فأنزلت هذه الآية التي أمرهم الله بها بالقتال بعد أن كان يمنعهم منه، قال الضحاك: "استأذن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الكفار إذ أذوهم بمكة فأنزل الله (إن الله لا يحب كل خوّان كفور)، فلما هاجر نزلت (أُذِن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا)"، وعلى هذا تكون الآية قد نزلت لرفع الحظر عن المسلمين بدفع الأذى عن أنفسهم بالقوة والقتال وأمرتهم بقتال من كانوا يؤذونهم وهم كفار قريش، وتدل على الأمر بالقتال، أي أن المسلمين كانوا ممنوعين من دفع أذى قريش بالقتال، فلما نزلت الآية رفعت الحظر عنهم، هذا هو موضوعها، فهي في حالة معينة وليست في القتال، إذ هي في دفع الأذى من قريش بقتال قريش، ولكنها تدل على الامر بالقتال من قبيل دلالة الإشارة، وهي أن يكون الكلام قد سيق لبيان حكم أو دل على حكم ولكن يُفهم منه حكم آخر غير الحكم الذي سيق لبيانه أو جاء ليدل عليه، فالكلام هنا قد سيق لبيان رفع الحظر عن مقابلة الأذى بالقتال والإذن لهم بدفع الأذى بالقتال، ولكن يُفهم منه حكم آخر وهو الأمر بالقتال، فلا يكون هناك تعارض بينها وبين آيات السيف لاختلاف موضوعها، ولا تكون دليلاً على القتال إنما شرعت دفعاً للظلم لأنها ليست أمراً بالقتال بل هي إذن بمقابلة أذى المشركين بالقتال، والآيات كلها إذا قُرنت مع بعضها يظهر فيها ذلك بوضوح (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور، أُذِن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير، الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهُدّمت صوامع وبِيَعٌ وصلوات ومساجد يُذكر فيها اسم الله كثيرا)، فالآية تبين حالة معينة كانت موجودة وهي دفع الأذى بالقتال أي دفع القوة بالقوة، فهي لا تبين مشروعية القتال في سبيل الله أي الجهاد لإعلاء كلمة الله وإنما تبين مشروعية القتال لدفع الأذى، بخلاف آيات السيف فإنها تبين مشروعية القتال في سبيل الله أي الجهاد لإعلاء كلمة الله، وبهذا كانا موضوعين مختلفين، فلا تعارض بينهما حتى يقال إنها منسوخة بآيات السيف، ولا هي آية جهاد في سبيل الله حتى يقال إن الجهاد هو حرب دفاعية وإنما هي آية في موضوع معين وهو الإذن بدفع الأذى بالقتال بعد أن كان المسلمون ممنوعين منه. ومن هذا كله يتبين أنه لا نسخ في أية آية من آيات الجهاد، وأن آيات الجهاد عامة ومطلقة ولم يرد ما يخصصها أو يقيدها أو يحمل فيها المطلق على المقيد، فتبقى على عمومها وإطلاقها ويكون الجهاد قتال الأعداء فيشمل كل قتال، وتدخل تحته الحرب الدفاعية والحرب الهجومية وأي حرب حسب ما يرى الخليفة مصلحة للدعوة ومصلحة للمسلمين.

على أن قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفعله وما سار عليه الصحابة مجمعين عليه يدل دلالة واضحة على أن الجهاد هو بدء الكفار بالقتال لإعلاء كلمة الله ولنشر الإسلام، ويكون منه الحرب الدفاعية كما تكون الحرب الهجومية، فالقتال إنما هو لنشر الإسلام. هذا ما يدل عليه قول الرسول وفعله وإجماع الصحابة رضوان الله عليهم. أما قول الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أخرج الشيخان من حديث عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم إلاّ بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى" وفي رواية أخرى "أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلاّ الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلاّ بحقها، وحسابهم على الله" وعن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً ثم قال: "اغزُوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلّوا، ولا تغدروا، ولا تمثّلوا، ولا تقتلوا وليدة، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال، فأيتهُنّ ما أجابوك فاقبل منهم وكفّ عنهم، ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكفّ عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم الذي يجري على المسلمين ولا يكون لهم في الفيء شيء إلاّ أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فسلهم الجزية، فإن أجابوك فاقبل منهم وكفّ عنهم، وإن أبوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم"، فهذان الحديثان واضح فيهما أن الجهاد هو مبادأة العدو بالقتال وليس الدفاع فقط، فإنه قال: "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا"؛ أي أبدأهم بالقتال، وأوصى أمير الجيش بأن يدعو الكفار إلى ثلاث خصال، أي يبدأهم بالدعوة إلى الإسلام فإن أبوا ذلك وأبوا دفع الجزية قاتلهم، فالحديثان صريحان بأن الجهاد هو المبادأة بالقتال، على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بيّن أن الجهاد ماضٍ إلى يوم الساعة، فعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من أصل الإيمان، الكفّ عمن قال لا إله إلاّ الله لا نكفره بذنب ولا نخرجه من الإسلام بعمل، والجهاد ماضٍ مذ بعثني الله إلى أن يقاتِل آخر أمتي الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل، والإيمان بالأقدار"، يعني أن الجهاد ماضٍ إلى قيام الساعة، وقال صلى الله عليه وسلم: "بُعثتُ بالسيف بين يدي الساعة" ولا يكون الجهاد إلى قيام الساعة إذا كان حرباً دفاعية فحسب، فأقوال الرسول صريحة بأن الجهاد هو القتال لنشر الإسلام، وأما أفعاله عليه السلام فهي طافحة بأعماله التي تدل على ذلك فإن خروج الرسول إلى بدر لأخذ قافلة قريش هو خروج للقتال؛ لأنه خرج لأخذ التجارة ولقتال من يحميها من قريش ثم كانت معركة بدر، فالخروج لم يكن للقافلة فحسب بل كان لها وللقتال ولذلك يقول الله (إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم) والطائفتان هما العير والنفير، فهو دليل على أن الخروج كان للتجارة وللقتال. وهذا مبادأة بالقتال فقريش كانت دولة، ولم تكن بعد قد اعتدت على الرسول أو على المدينة حتى يدافع عنها بل هو الذي بدأهم بالقتال، بدأهم أولاً بإرسال السرايا حتى كانت سرية عبدالله بن جحش، ثم بدأهم بالقافلة، فهذا وحده دليل كافٍ من عمل الرسول، على أنه إذا سلمنا أن قتال الرسول قريشاً لأسباب دفاعية مع أنه ليس فيها أي دفاع بل كان هو الذي يتعرض لها فإنه في غزوه لهوازن في موقعة حنين وفي حصاره الطائف كان ظاهراً فيهما أنه هو الذي بدأ بالمقاتلة، ثم أن موقعة مؤتة بإرساله الجيش لقتال الروم وموقعة تبوك في قيادته جيشاً كبيراً لحدود الروم لقتالهم ظاهر فيه كل الظهور أنه هو بدأ بالمقاتلة، فأعمال الرسول وإن كان فيها حرب دفاعية كموقعة أحد وموقعة الأحزاب فإن أكثرها كان مبادأة بالقتال وليس دفاعاً فحسب مما يؤكد أن فعل الرسول كان يدل على أن الجهاد إنما هو القتال لنشر الإسلام، وأنه قد يكون حرباً دفاعية ولكنه في أكثره حرب هجومية.

أما إجماع الصحابة على أن الجهاد هو القتال في سبيل الله لنشر الإسلام وأنه مبادأة بالقتال، فإنه يكفي فيه فتح العراق وفارس والشام ومصر وشمالي افريقية، فإنها كلها فُتحت في عهد الصحابة وبإجماع منهم، وكون هذه الفتوحات مبادأة بالقتال لا يحتاج إلى دليل.
فهذا كله دليل مُسكِت على أن الجهاد ليس حرباً دفاعية فقط وإنما هو قتال الكفار لإعلاء كلمة الله، قد يكون حرباً دفاعية وقد يكون مبادأة بالقتال، ولكن الأصل فيه أنه المبادأة بالقتال من أجل نشر الإسلام."""

ابوعبدالرحمن حمزة
14-01-2010, 10:59 AM
(لأثبت أنك غبي باللغة العربية وكلامك تقليد في تقليد أتعرف ما المقصود بكلمة ( قاتلوا ) التي وردت في الأية ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) كلمة قاتلوا تستلزم أن يكون الطرف المقابل مقاتل ولو كان المعني كما تقوله أنت لقال ( أقتل وليس قاتل ) راجع لغتك العربية أيها النابغة !!)
إذا أنت تقر بأن النصوص الشرعية تفهم بدلالتها في اللغة ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) والله من وراء القصد.

عربي
14-01-2010, 11:49 AM
أما الذي أراه هنا في بعض الحورات هو أن المحاور لا يفهم معنى الأفكار المطروحة، فمثلا لاحظت أن العربي لم يفهم الفرق بين الأفكار المتعلقة بوجهة النظر أي بالعقيدة مثل نظام الحكم و الإقتصاد والإجتماع وبين الأفكار العالمية مثل علوم الإدارة الحديثة والفيزياء والهندسة

بصراحة لم أعد أفهمكم ، تارة تقولون لي ان امر الخلافة شرعي أي حكم شرعي وتارة تقولون أنه من أمور العقيدة : رسونا على بر !!!!!



الفعل الذي على وزن فاعل مثل قاتل وجاهد وصارع، تعني وجود طرفين ليحدث الفعل، ولكن هل تفهم من الفعل نفسه بدون أي قرينة على أنه لا بد أن يبدأ الطرف الآخر بماشرة الفعل لترد عليه، وللتوضيح، أقول على سبيل المثال (صارعوا الكفار) هل تفهم من الفعل صارع لغة أنه لا تصارع حتى يصارعوك؟؟!! لا أظن ان لك في اللغة مخرج يا هذا!!! بل الآية القرآنية لوحدها فيها أمر للمسلمين بقتال جميع الكفار. يعني يا نابغة اللغة العربية، أسألك سؤالا: الله سبحانه وتعالى يقول "قاتلوا الذين لا يؤمنون...." لغة، الفعل قاتلوا يفيد المشاركة، بمعنى أنه له طرفين وهذا حق، نقاتل الكفار ويقاتلوننا، فهل تحقق فعل التقاتل والتشارك؟؟؟!!! طبعا نعم. من أين أتيت بأنه لا بد ان يبدأوا هم القتال حتى نقاتلهم؟! أريد فهمك اللغوي من هذه الآية.

سبحانك ربي ،،،،، القرينة تجدها في سياق الايات والتي وردت لوصف حادثة ما ، يا سيدي المسألة ليست في من يبدأ بالقتال ولكن هناك حالة حرب أي مقاتلة وهذا أمر لغوي بديهي ، المثل الذي سقته ( صارعوا الكفار ) هناك حالة صراع قائمة فيسمى الانسان في هذه الحالة مصارع وأما من هو خارج هذه الحالة فلا يسمى مصارع كما أن من هو خارج حالة المقاتلة غير مقاتل ، وأنت بنفسك قلت : الفعل قاتلوا يفيد المشاركة وبالفعل له طرفين كل طرف مقاتل وليس طرف مقاتل وطرف مسالم فلا يقال ( قاتلوا / فاعلوا من التفاعل أي حدوث مواجهة عسكرية ) لمن يدعوا لفتل الناس المسالمين والعزل بل يقال له ( أقتل / أفعل ) ولا يهم وصف الطرف الأخر أو تقييد الأمر بالحالة .
وان الأية التي توضح مفهوم ( قاتلوا ) قوله تعالى ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ) وهي تعطي وصفا دقيقا للقتال في سبيل الله ( الجهاد ) .....
أما الأيات التي تعارض رؤيتكم فلا يبدو لي أنكم أطلعتم عليها :

( إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ المُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ )

(وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ المُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ)


(كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ المَسْجِدِ الحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ).

(فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً)

(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)

هذه الايات لا تحتاج الى تفسير أو الاستعانة بشيخ أو علامة فهي واضحة الدلالة ولا تستدعي الا امعان العقل والتدبر في معانيها فهي تقول أن الاسلام دين السلام وليس دين العدوان والحرب والاستعمار وقهر الشعوب كما يفعل أبناء اليهودية الذين يبيحون قتل أي انسان غير يهودي لانهم شعب الله المختار على حد زعمهم فهذه عنصرية منتنة ومقيتة وبغيضة والاسلام منها براء.أم أنك تقول بأنها أيات تم نسخها بأيات لاحقة وبالتالي فهذه الايات لا داعي لوجودها في القرآن ولا نلتفت اليها مطلقا ولا نعمل بها .
كل الايات التي أرودتها لتثبت أن القتال غير محدد لا تدل على ذلك مطلقا الا في وجهة نظرك التي تصر من خلالها على أن الاسلام دين عدواني وليس من أهدافه السلام المشتق من أسمه الاسلام . واريد ان أشير الى مسألة أخرى ألا وهي القص واللصق بدون تمعن أو فهم لما أنقله فهي طريقة غير جيدة وخصوصا اذا أدمنت عليها لأنك ستصاب بشلل فكري تام ، فحبذا لو فكرت بنفسك فالايات واضحة وبينة وبسيطة ولا تحتاج الى مساعدة صديق أو الاستعانة بجمهور .

(قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون) هذه الأية أتمنى أن تشرحها بطريقتك : هل القتال فيها مرتبط بكونهم لا يؤمنون أم لأنهم لا يدفعون الجزية ؟

_______________________________________

لفتت انتباهي جملة غاية في الروعة والأدب ، جملة سوقية شوارعية لا تمت الى الاسلام بصلة ولكني لم أستغرب ورودها هنا وهي تثبت لي أنكم تدعون الاسلام فقط وانكم مسلمين باللقب فقط فمثل هذه الالفاظ السوقية والقبيحة لا أسمعها حتى من أعداء الاسلام ،،، للأسف الشديد حاوت نصارى وغيرهم فكانوا أكثر منك أدبا واخلاقا وتربية .

اخي الكريم المثنى لا عليك فالكل يعرف ان العربي في نقاشه لا يعرف كوعه من بوعه وللاسف كثير من حديثه خترفات ولذلك كثير من الشباب احجموا عن نقاشه

سيفي دولتي
14-01-2010, 01:23 PM
أخي الفاضل هناك علاقة بين العقل والقلب فالأمر الذي يخاطب به القرآن العقل يكون مآله الى القلب وما يخاطب القلب يجب ان يدركه العقل أولا ..

كيف يخاطب الله العرب في عهد الرسول عليه السلام وهم في بيئة متخلفة علميا ؟ كيف يخاطبهم باعجاز علمي ويفرض عليهم التصديق به وهو في زمنهم أمرا خارق لمدارك عقولهم البسيطة ، فأنا لا أقول بكهنوتيت القرآن بل أحاول أن أدرك الغاية من الشرائع والحدود التي ذكرت في القرآن ولذا أظن والله أعلم أنها تثمر في الروح والنفس .

الجهاد أيضا يندرج تحت ما أقوله : فالجهاد ركن اسلامي يهذب الغرائز البشرية الجاهلية التي كانت تقتل بسبب أو بدون سبب أي همجية ، فالجهاد أباح لنا القتال في حالات معينة أي قتال دفاعي وليس هجومي ، لذا فالأمر ( قاتلوا ) يستلزم المفاعلة أي المقاتلة أي هناك طرف مقاتل وليس مسالم .
لذا الجهاد وشروطه وكيفيته تربي روح وغريزة الانسان ليكون مسالما مع المسالم ولكنه في ذات الوقت لا يسقط حق الانسان في دفاعه عن دينه ووطنه ونفسه وماله وعرضه .
أرى والله أعلم أن وجود حدود - حلال وحرام - في القرآن الكريم هي بمثابة خارطة صراط مستقيم ، أي ان الانسان ببدنه يعرض عن الزنى والخمر والربا والسرقة وغيرها من الموبقات فيكون ثمرة هذا الاعراض رضا النفس والطمانينة مع أن الجسد قد يجد صعوبة في الصد عن بعض الموبقات ولكن سعادة الروح هي المطلب وليس سعادة الجسد ، قد يسعد الجسد في الملذات ولكن صاحب الجسد مضطرب وغير راض وقد ينتهي به الأمر الى الى عدم القناعة أوالانتحار في أغلب الأحيان ، وقد يعذب الجسد بالبلايا ولكن سعادة الروح تربط على قلبه وطمـأنينة نفسه تجعله لا يعير الابتلاء الكثير من الانشغال .
السلام عليكم :
بالنسبة للجهاد انت تشطط كثيرا فحكم الجهاد في الاسلام ذروة سنام الدين والاصل في علاقة المسلم مع اآخر الدعوة بالحسنى والحكمة والموعظة الحسنة .. وواجب الدولة الإسلامية أن تحمل رسالة الإسلام إلى العالم وإزالة كل العقبات التي تعترض هذه الرسالة حتى لو كلف الأمر القتال .. ليس الأصل المسالمة إنما الأصل حمل الإسلام .. وإلا ماتفسيرك لرسائل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الروم والفرس والحبشة وغيرهم .. هم لم يبدؤوه بشيء ولكن عاجل بحمل رسالة الإسلام وعندما أعرضوا حرك الجيوش لتزيل كل العقبات التي تعترض الدعوة الى الله .. هذا هو الجهاد ليس دفاعيا فقط ..

ابو طلال
14-01-2010, 02:04 PM
لفتت انتباهي جملة غاية في الروعة والأدب ، جملة سوقية شوارعية لا تمت الى الاسلام بصلة ولكني لم أستغرب ورودها هنا وهي تثبت لي أنكم تدعون الاسلام فقط وانكم مسلمين باللقب فقط فمثل هذه الالفاظ السوقية والقبيحة لا أسمعها حتى من أعداء الاسلام ،،، للأسف الشديد حاوت نصارى وغيرهم فكانوا أكثر منك أدبا واخلاقا وتربية .[/quote]



اسمع يا عربي لن يسعفك هذا الاسلوب في التحايل على القارىء او اقصائي من المشاركة فلايهام بانك صاحب حجة وانت بلا حجة ولايهام ان محاورك شديد غليظ مع انك ظالم لنفسك بافترائك على دين الله
نعم الاسلوب الذي تحدثت به هو في غاية الروعة والادب ونعم هو يمت الى الاسلام.......
فوصف حديثك بالخترفات وانك لا تعرف كوعك من بوعك هو وصف دقيق ولم افتري عليك فحديثك كتلة من التناقضات فتارة كانت اللغة العربية سلاحا لك في تفسير قوله تعالى ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ) مع ان تفسيرك واهي ولن يسعفك في تمييع فكرة الجهاد
ولكن عندما بين لك الاخ المثنى تفسير قوله تعالى ( وما اتاكم الرسول فخذوه ) وان ( ما ) من الفاظ العموم قفزت عنها وتهربت بشكل مخزي وتهربك كان واضح لكل ذي بصر وبصيرة
ولو سلمت جدلا معك في منطقك الاعوج في النقاش ففي احدى مداخلاتك قبلت الحديث الشريف في تحريم الذهب والحرير على الرجال لانه يدور في فلك القرأن على حد زعمك حيث ان القرأن حرم الترف .... ولكنك لم تقبل الاحاديث الصحيحة التي تتعلق بالدولة الاسلامية مع ان منطقك الاعوج يقول انها تدور في فلك الايات القطعية التي تتعلق بالحكم بما انزل الله وهى عشرات الايات الموجودة في القران
ولكنك لا تريد ان تقبلها حتى بطريقتك العوجاء في التفكير هل تعلم لماذا ؟ّ! لانك صاحب هوى وتابى الا ان تنتصر لنفسك
والتناقضات في حديثك كثيرة وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ؟!!!!
وعليه فان جملتي ليست سوقية كما تتدعي بل انها تمت الى الاسلام فهذا رسول الله الذي اطلق على ابو الحكم ( ابو جهل ) والقران الكريم القطعي بين لنا ان رسولنا الكريم على خلق عظيم .............
ايضا هناك امر اخر انت الذي قلت في احدى مداخلاتك ( ابو محمد اسمع كلامي جيدا ولا تغضب من قولي لانك البادى والمعلوم ان البادى بالاساءة اظلم ) مع انه لم يسىء اليك لا من قريب ولا من بعيد ومع ان الذي قاله حكمة جاءت على لسان سيدنا على كرم الله وجهه وكذلك كان يقولها الامام الشافعي رحمه الله
وسبحان الله قبلت لنفسك ان تقول للمثنى ( انك غبي ) ولكنك لم تقبلها من ابو العبد مع انها كانت تساءل وليست اتهاما وكان الاولى ان تبين انك لست غبيا ولا تتغابى


الحق فضيلة واجبة الإتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع

أبو محمد
14-01-2010, 06:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

نعم اخي الكريم أبا طلال،،،،

يهرب شرقا وغربا وكل من له باع بهذه المواضيع يلاحظ تخبطه وتهربه من التعليق على مفاصل البحث ولذلك هو يحاول ان يظهر أنه يتعرض للشتم من الشباب هنا لكي يتهرب من الجواب والتعليق في صلب الموضوع.

لذلك لاحظ رده على المثنى بموضوع قاتلوا وما آتاكم الرسول فخذوه، ولاحظ تعليقه السريع على البحث الذي قدمه المثنى، فقد رد على البحث كله بأقل من دقائق وكل ذلك لأنه لم يقرأ إنما لديه ما يكتبه ويذهب، فلذلك فيه حيد عن الحق بل هو الحيد نفسه.

تحياتي

أبو محمد
14-01-2010, 06:18 PM
[quote=عربي;2815]بصراحة لم أعد أفهمكم ، تارة تقولون لي ان امر الخلافة شرعي أي حكم شرعي وتارة تقولون أنه من أمور العقيدة : رسونا على بر !!!!!


هذه هي مصيبتنا مع هذا الرجل، إنظروا إلى ما يقوله هنا،،،، المثال على أن نظام الحكم والإقتصاد والإجتماع من المتعلقات بوجهة النظر أي العقيدة،،،،هذه كلام واضح وهو لم يفهم هذا القول فقال الحكم من العقيدة أم حكم شرعي؟؟؟؟؟؟

عربي
14-01-2010, 06:50 PM
أقرأ كلامكم ولا أعرف هل أضحك أم أبكي !!!!

عجبي !!!!

على شباب حرفتهم الأصطياد في الماء العكر !!

هوايتهم الوحيدة الكلام الغير مفيد والذي لا يثري الموضوع بل الأساس فيه هو تتبع الأخطاء فان لم يجدوا أبتكروا أو ألتمسوا حتى الأخطاء الأملائية

أريد أن أنبهكم الى شئ مهم للغاية ، نواياكم تجاهي غير بريئة ولمست هذا من تتبعكم لي ومحاولة اعتراضي حتى ولو وافق كلامي فهمكم ، أشعر بأنكم تودون أسكاتي أو أقصائي نهائيا ليس لشئ الا لأني أعارض بعض مبادئكم التي لا تخرجني ولا تخرجكم عن الملة الأسلامية ، بصراحة ردودكم مستفزة جدا لا تصدر من شباب ينهلون من القرآن والسنة ، أما أستعمالي للالفاظ التي أجبرت رغما عني عليها فهو أسلوب دفاعي لكي أرد أهانتكم لي المتكررة واستهتاركم بقولي بدون وجه حق فأنتم أولا وأخيرا لستم أوصياء على الدين ورأيكم وفكركم ليس نهائيا ولستم الوجه الرسمي للاسلام والدليل أنكم لم تقدموا شئيا عمليا للدين بل تقضون عمركم في الخطابات وامتكم تجاهد وتدافع وتحارب منذ أكثر من 60 سنة ...
أنا لا أرغب في الاستمرار في هذا السجال العقيم وكأني أتشاجر أو أتعارك ولست أحاور ، وأنا لا أدعي العلم والفقه ولكني أتبادل أطراف الحديث والافكار الا أني لمست فيكم حساسية مفرطة تجاهي وهذا واضح جدا حتى لو أنكرتم ذلك تكبرا ، أنصحكم لوجه الله أخرجوا من هذه الرهبنة وأقرأوا لغير مفكريكم وأبحثوا وتحرروا من قيود التبعية لفكر أو منهج معين ، فالتبعية لا تكون الا لله ورسوله فأما البشر العاديين فهم مجتهدون ومعرضون للخطأ والزلات في أطروحاتهم ، أنصحكم ونفسي بتقوى الله ، جعلني الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .

تحياتي لكم جميعا

وأنا جدا آسف ان غضب أحدكم منى

موفقين الى ما فيه خير دنياكم وأخراكم

السلام عليكم .

سيفي دولتي
14-01-2010, 07:58 PM
أقرأ كلامكم ولا أعرف هل أضحك أم أبكي !!!!

عجبي !!!!

على شباب حرفتهم الأصطياد في الماء العكر !!

هوايتهم الوحيدة الكلام الغير مفيد والذي لا يثري الموضوع بل الأساس فيه هو تتبع الأخطاء فان لم يجدوا أبتكروا أو ألتمسوا حتى الأخطاء الأملائية

أريد أن أنبهكم الى شئ مهم للغاية ، نواياكم تجاهي غير بريئة ولمست هذا من تتبعكم لي ومحاولة اعتراضي حتى ولو وافق كلامي فهمكم ، أشعر بأنكم تودون أسكاتي أو أقصائي نهائيا ليس لشئ الا لأني أعارض بعض مبادئكم التي لا تخرجني ولا تخرجكم عن الملة الأسلامية ، بصراحة ردودكم مستفزة جدا لا تصدر من شباب ينهلون من القرآن والسنة ، أما أستعمالي للالفاظ التي أجبرت رغما عني عليها فهو أسلوب دفاعي لكي أرد أهانتكم لي المتكررة واستهتاركم بقولي بدون وجه حق فأنتم أولا وأخيرا لستم أوصياء على الدين ورأيكم وفكركم ليس نهائيا ولستم الوجه الرسمي للاسلام والدليل أنكم لم تقدموا شئيا عمليا للدين بل تقضون عمركم في الخطابات وامتكم تجاهد وتدافع وتحارب منذ أكثر من 60 سنة ...
أنا لا أرغب في الاستمرار في هذا السجال العقيم وكأني أتشاجر أو أتعارك ولست أحاور ، وأنا لا أدعي العلم والفقه ولكني أتبادل أطراف الحديث والافكار الا أني لمست فيكم حساسية مفرطة تجاهي وهذا واضح جدا حتى لو أنكرتم ذلك تكبرا ، أنصحكم لوجه الله أخرجوا من هذه الرهبنة وأقرأوا لغير مفكريكم وأبحثوا وتحرروا من قيود التبعية لفكر أو منهج معين ، فالتبعية لا تكون الا لله ورسوله فأما البشر العاديين فهم مجتهدون ومعرضون للخطأ والزلات في أطروحاتهم ، أنصحكم ونفسي بتقوى الله ، جعلني الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .

تحياتي لكم جميعا

وأنا جدا آسف ان غضب أحدكم منى

موفقين الى ما فيه خير دنياكم وأخراكم

السلام عليكم .


أولا : أنت إنسان ذي نوايا مدفوعة جدا ولست وليد فكرتك أنت أحط من أرد عليك بمنطقك لأنه لا منطق لديك أنت تتهرب دوما من النقاش والأدلة والحجج والبراهين .. نعم أنا لست مؤمنا بأنك مخلص وتريد العلم الحقيقي وتبحث عن الحقيقة .. على الأقل كلامك يثبت من أنت حقا ..
ثانيا : إن كنت صاحب قضية فعلا فاطرح أفكارك ولا تتبع عورات الآخرين الذي يصطاد في الماء العكر هو أنت أنا أحب الصراحة الحقيقية مع أي كان وليس معك أنت فقط ..
ثالثا : البشر الذين تتكلم عنهم قدموا رسالة الإسلام في أبهى صورها وأحلى تجلياتها إن كنت تعترض على الإسلام فأي دين تدين .. ؟؟؟؟؟!!!!
رابعا : لن نبحث سوى في الإسلام ولا نتبع أحدا ولسنا موضع الدفاع عن النفس إن كنت شريف في قصدك وغايتك فأبرز لي أفكارك وفهمك للإسلام ..
خامسا : لا تكثر من الهزل مع رجال هم بعمر والديك هذا يدل على احترامك للآخر
سادسا : لست أعرف من أنت ولكن تعليقاتك ثبت من أنت حقا ؟؟؟
أظنك الآن عرفت ما أرمي إليه وأرجو أن تكون أنت فعلا عرفت من أنت ...!!!

Abu Taqi
14-01-2010, 08:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

أحبائي في الله،،،

النقاش في مسألة من المسائل له غايات أقصاها وأهمها أن يقتنع الطرف الآخر بوجهة نظرك، ولكن لا يعني ذلك أن النقاش مع الشخص الذي لا يمكن أن يقتنع بوجهة نظرك غير مفيد، بل هو مفيد من ناحية أخرى، فهنا مع العربي كانت هنا فائدة طيبة وهي بيان عوار وفساد من يحاول أن يتهم الإسلام بالقصور ولو بحسن نية، كما أن الفائدة أيضا هو أن طرح العربي موجود بالمنتديات المعروفة بعدائها للإسلام والتي دائما تحاول ان تشكك بالإسلام بأنه ليس دينا سياسيا وليس منه الدولة، لذلك وجود ردودكم على العربي مفيدة ويستفيد منها من يبحث عن هذه المواضيع فيجد الراد الواضح على افتراءات هؤلاء الذين يطرحون فكرة النقص في الإسلام ولو بطريقة توحي للقارئ السطحي بأنه من حبه للقرآن يطرح هذا الطرح.

بارك الله بكم،
والسلام عليكم

عربي
14-01-2010, 09:34 PM
أولا : أنت إنسان ذي نوايا مدفوعة جدا ولست وليد فكرتك أنت أحط من أرد عليك بمنطقك لأنه لا منطق لديك أنت تتهرب دوما من النقاش والأدلة والحجج والبراهين .. نعم أنا لست مؤمنا بأنك مخلص وتريد العلم الحقيقي وتبحث عن الحقيقة .. على الأقل كلامك يثبت من أنت حقا ..
ثانيا : إن كنت صاحب قضية فعلا فاطرح أفكارك ولا تتبع عورات الآخرين الذي يصطاد في الماء العكر هو أنت أنا أحب الصراحة الحقيقية مع أي كان وليس معك أنت فقط ..
ثالثا : البشر الذين تتكلم عنهم قدموا رسالة الإسلام في أبهى صورها وأحلى تجلياتها إن كنت تعترض على الإسلام فأي دين تدين .. ؟؟؟؟؟!!!!
رابعا : لن نبحث سوى في الإسلام ولا نتبع أحدا ولسنا موضع الدفاع عن النفس إن كنت شريف في قصدك وغايتك فأبرز لي أفكارك وفهمك للإسلام ..
خامسا : لا تكثر من الهزل مع رجال هم بعمر والديك هذا يدل على احترامك للآخر
سادسا : لست أعرف من أنت ولكن تعليقاتك ثبت من أنت حقا ؟؟؟
أظنك الآن عرفت ما أرمي إليه وأرجو أن تكون أنت فعلا عرفت من أنت ...!!!

بارك الله فيك وجزاك كل خير

يا أخي الفاضل ان الاسلام الحقيقي والذي يثمر في نفس صاحبه هو ذاك الذي يجعل من المسلم لبقا ومحترما حتى ولو فرضنا أن أحدا أعتدى عليه ( أدفع بالتي هي أحسن ) ، سيل التجريح لايزال مستمرا منكم وهذا الأمر يثبت مما لا يجعل مجالا للشك أنكم غير مثقفين اسلاميا بل حزبيا فقط ، اسلوبكم في الردود شاهدا عليكم ، كله تجريح واهانات اللهم الا شخصا واحدا أرى فيه خيرا كثيرا وهو السيد عابر سبيل الذي أرى فيه نضوجا وأدبا واسلوبا راقيا ومتحضرا ، فما عداه كلام ممزوج بتجريح واهانات واستفزاز منقطع النظير يعكس صورة حقد دفين وتعصب أعمى للرأي والفكرة ، وهو أمر يصب في غير صالحكم كدعاة واصحاب منهج يتعرض دائما لمن ينتقده شانه شأن أي منهج آخر ، لذا القليل من الحكمة لا تضر ، وعليكم أن تقتدوا بالمصطفى في أخلاقه أيضا لأنه كان محاورا لبقا ومحترما ومؤدبا ، فالسنة الحقيقة هي في معاملات الرسول عليه السلام ، أتمنى أن تنظروا الى كلامي كأخ في الاسلام وليس كعدو فالعدو معلوم وظاهر الملامح ، أما أنا فعبد من عباد الله أختلف معكم في تأويل ومنهج ولكني لست أعاديكم بل بالعكس تماما حاولت مد يدي لكم ولكنكم قسوتم عليّ بشكل مثير للحيرة والاستغراب ولا أدري لما هذه العصبية الغير مبررة نهائيا ولماذا ردودكم تستفتح دائما بالانتقاص والاهانة ، أخي : ما عليك الا أن تراجع ردود السادة الكرام فستلاحظ أنهم بالغوا في اهانتي واستفزازي دون وجه حق ولكني أحتسب ذلك عند الله ، وأعيد وأكرر أنا لست فقهيا ولا عالما بل شاب بسيط يحب تبادل الأفكار والنقاش وهو يعلم علم اليقين أنه لن يضيف للأمة شئ ولا ينقصها شئ فنحن خارج دائرة الفعل والتأثير شئنا أم أبينا .

Abu Taqi
15-01-2010, 12:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

إخواني الكرام،،، المشارك عربي، لا يعني اللين في الحوار المجاملة بما تقول ولو كان يهدم أسس الدين، لا تقل لي انك لا تهدم أسس الدين فهذا ما يراه كل ما شارك معها في هذا الحوار.

ولا ضرورة ان تظهر بمظهر المظلوم الذي يتهجم عليه الناس.

يعني، نعتت بعض الشباب بالغباء وردوا عليك ردا فكريا لما طرحت وما قاله المثنى بشأن (قاتلوا واقتلوا شاهد عليك) مع انك قلت عنه انه غبي وهو من قبل قال عنك أنك لا تفهم ما يقوله الشباب وهكذا ولكنه لم يتهرب بالجواب بحجة أنك تسبه أو قاس معه ....إلخ

النقاش يا شباب بالأفكار وخاصة إذا كانت متناقضة تأخذ بعض الحدة. ولكنها حدة لله ورسوله تتطلب صبرا أحيانا زاحيانا تجاهلا، فالذي يتجاهل الشتم كما فعل المثنى هو الذي يعلم أنه قادر على إفحام الآخر.

أهلا وسهلا بالجميع
والسلام عليكم ورحمة الله

المثنى
15-01-2010, 11:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

يعني يا عربي، شرحت آية قاتلوا بطريقة غريبة وما استفدنا شيء من شرحك، يعني الآية لا تفيد لغة ولا شرعا من سيبدأ بالقتال إذن انت تنسحب من فهمك اللغوي الأول وكان استدلالي في محله؟!، ثم كف عن قول قتل الناس وسفك الدماء ووووووو فالإسلام ليس هكذا وما احد منا قال أنه كذلك، كا ما نقوله أنه الجهاد لإزالة الحواجز المادية بيننا وبين الناس لنبلغهم الإسلام كما فعل الرسول ومن بعده الصحابة.

يعني، أنا وضعت لك بحثا يستحق القرآءة رد عليه إن كان لك رد في موضوع الجهاد، ولكنك أبيت إلا كعادتك في الهروب، ولكنك هذه المرة أردت أن تشتت ذهن القارئ فذكرت بعض الآيات التي أشك انك تفهما وقلت أنها دليل على شيء وهو أن الإسلام يدعو إلى الجهاد الدفاعي وليس الهجومي، ولا أعلم لك حجة بهذا، ولنأخذ الآيات أية آية:
1-إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ المُشْرِكِينَ ) تأمر المسلمين بتنفيذ والإلتزام بالعهد وإتفاقية السلام التي وقعها المسلمون مع أهل مكة قبل الفتح. ومن يختلف على وجوب الإلتزام بالعهد ولكن أين حكم الجهاد الدفاعي الذي تقول عنه؟؟!!
2- (وإن أحد من المشركين استجارك) غريب أمرك! وهل يفهم من هذه الآية غير قبول إجارة المشرك في ظل الدولة حتى يتفهم الإسلام عله يسلم؟! أين الجهاد الدفاعي؟!
3- (كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ) ما علاقة هذه الآية بالجهاد الدفاعي أو الهجومي حتى؟؟!! تاكيد على تنفيذ العهد مع المشرك المعاهد وخص الذين عند المسجد الحرام وما عداهم قال عنه الله سبحانه (لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة) و إلا بالتشديد العهد أي لا يلتزمون بالعهد.
4-(فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا) نعم من اعتزلنا من الكفار والمشركين وسالمنا على شروطنا الشرعية (قبول الإسلام أو الجزية مع تطبيق الإسلام) لا نقاتله.

حبذا يا عربي لو تطلعنا على وجهة نظرك في الآيات التي أوردتها أنا في الجهاد وكيف أنها فقط من وجهة نظري تدعو للجهاد الهجومي والدفاعي على حد سواء؟؟؟؟!!!

لم ارد عليك لأني أرى خيرا في البحث معك، إلا أني أردت ان أثبت للإخوة -وهم يعلمون- أنك فقط تتهرب وتهرف بما لا تعرف.

كنت قد سألت لماذا نقاتل الكفار، أهو للجزية أم لأنهم كفار؟؟؟؟ سؤال لتختبر قدراتي الفكرية والثقافية، لا عليك الجواب موجود بالآية مع وضعها بالآيات الأخرى لتخرج بالرأي لغة وشرعا وليس على الهوى والغايات التي في النفس.

مع السلامة

عربي
15-01-2010, 01:30 PM
فالإسلام ليس هكذا وما احد منا قال أنه كذلك، كا ما نقوله أنه الجهاد لإزالة الحواجز المادية بيننا وبين الناس لنبلغهم الإسلام كما فعل الرسول ومن بعده الصحابة.

يا أخي أي حواجز تتحدث عنها نحن في عام 2010 حيث الفضائيات والاعلام والشبكة العنكبوتية ، الاسلام موجود في كل مكان في الشرق والغرب ولا يوجد دولة في العالم الا وبها دعاة للاسلام يدعون الى الله بالحسنى والحجة والموعظة الحسنى وليس بالسيف ، ألا ترى أقبال الناس في العالم على اعتناق الاسلام بدون قتال ، لم يعد هناك حواجز مادية اليوم مع تطور اساليب الاتصال بين شعوب العالم بل ووجود جاليات مسلمة في الدول الغير مسلمة يسهل انتشار الاسلام وهو أمر يحصل وملاحظ ، فلذلك أقول أن الاسلام ينتشر بدون قتال أو ارغام لأن الله خلق الانسان وخيره بين النجدين وهو المسئول عن اختياره أمام الله يوم الحساب ، لذا فان الجهاد ليس الا لدفع الخطر عن الدولة ولا علاقة له بنشر الاسلام لأني كما قلت سابقا العالم تغير والاسلام دين معروف عالميا ولا يوجد قطر لم يدخله الاسلام .
الايات التي أوردتها لك تثبت للعاقل الراشد أن الاسلام ليس دينا قتاليا وحربيا بل دين يتفاعل مع غير المسلمين وأن انتشاره والدعوة اليه تكون بالموعظة والحجة وخطاب العقول وتفنيد الشبهات وبيان لحقائق الدين ورد على أباطيل الخصوم وإيضاح لآيات الله في الأنفس والآفاق
وليس بالقتال ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) فالدعوة الى الاسلام ليست مرتبطة بالسيف مطلقا وانما بالحجة والبرهان وبذلك يتضح أن موضوع الجهاد في الاسلام جهاد فطري للدفاع عن النفس أو أي كيان يهدد أمننا وهو حق مشروع ، لذا فان كلمة ( قاتلوا ) تأمرنا بأن نقاتل من يقاتلنا فقط أو يكمن لنا الشر والضغينة ويتربص بنا
"قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"
نزلت فى حق الروم، الذين كانوا يتربصون بدولة الإسلام ويتآمرون عليها ويهددونها بجيوشهم الجرارة. لقد قتل الروم مثلا الرسل والدعاة المسلمين الذين أرسلهم النبي صلي الله عليه وسلم إليهم، وكانوا يعدون العدة لمهاجمة الدولة الإسلامية في عقر دارها، فكان لابد من قتالهم هم ومن يعضدهم من قبائل العرب النصارى المتحالفين معهم. ومعنى الآية أنه ينبغى على المسلمين أن يهبوا لمقاتلة الروم، الذين شرعوا فى ذلك الحين يتجهزون لاجتياح الدولة الإسلامية الوليدة متصورين أنها لقمة سائغة سهلة الهضم لن تأخذ فى أيديهم وقتا، فكان لا بد من قطع هذه اليد المتربصة، وإلا ضاع كل شىء ، من الواضح لمن تدبر آيات القرآن، وربط بعضها ببعض أن هذه الآية نزلت بعد غزوة تبوك،
الرسول عليه الصلاة والسلام أقدم على غزوة تبوك حين بلغه أن الروم يعدون العدة لغزوه في عقر داره في المدينة، فأراد أن يغزوهم قبل أن يغزوه، ولا يدع لهم المبادرة، ليكون زمامها بأيديهم. وهذا من الحكمة وحسن التدبيروالقيادة الرشيدة.
فالأية واضحة اذا فهمناها من السياق التي ذكرت ضمنه ولو كان القصد منها أنهم يقاتلون لكفرهم، وأن الكفر سبب لقتالهم لجعلت غاية القتال إسلامهم، ولما قبلت منهم الجزية !!!!

المثنى
15-01-2010, 06:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

إخواني الكرام،،،،،،

لاحظتم رد العربي عندما طرحت عليه آية (وما آتاكم الرسول فخذوه) وبينت له معنى الآية لغة وأن ما من ألفاظ العموم عند العرب فيكون معنى الآية خذوا كل شيء جاء به الرسول ومعناها أيضا في اللغة العربية لمن عنده أدنى معرفة بمفهوم المخالفة أن لا تأخذوا ما لم يأتكم به الرسول.....ولاحظتم كيف رد العربي علي وكيف تهرب ولم يكتف بذلك بل اتهمني أني لا أعرف شيئا باللغة العربية.

واليوم يطالعنا بفهم جديد للغة العربية، وذلك لما قلت له أن الجهاد حرب هجومية والدليل أكثر من آية أولها آية السيف كما يسميها المفسرون (قاتلوا.....) فاتهمني أني لا أفهم بالعربية لأن قاتلوا معناها أن نقاتل من يبدأنا بدليل أن الفعل يفيد المشاركة، فلما وضحت له الرأي في الفعل الذي يفيد المشاركة وأنه لا يفيد لا لغة ولا عقلا ولا شرعا أنه يجب أن نقاتل من يقاتلنا ويبدأنا فقط بل هو أمر للقتال الهجومي والدفاعي على حد سواء، بعد هذا التوضيح اللغوي بدأ يلتف ويذهب يمنة ويسرى ليتهرب من المأزق الذي وضع نفسه به، حيث أن هذا الفهم لموضوع قاتلوا هي أفهام بعض الشباب الذي يدافع عن الإسلام أمام النصارى في المنتديات، فقام الأخ بالإطلاع على ما قالوا فوجد ضالته!!!

ثم بدأ يتوسل بأسباب النزول، ونسي أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وإلا لماذا نقطع يد السارق وآية السرقة نزلت بإبن صفوان؟؟؟؟!!!

لاحظوا آخر توسلاته عندما قال أن العالم فيه الآن التكنولوجيا والفضائيات فلا داعي للجهاد الهجومي!!! يعني يا عربي أنت تقر بالجهاد الهجومي بداية ولكنك الآن ترى انه لا داعي له بسبب ثورة الإتصالات؟؟؟!!

لاحظوا إخواني كيف يتهرب.....

آخر فلسفة العربي؟؟؟؟ هل نقاتل الكفار بسبب كفرهم أم ليدفعوا الجزية؟؟ إذا كان الجهاد دفاعا! فكيف سيدفع الكفار الجزية ولماذا نطالبهم بالجزية، هم ببيوتم مسالمين ونحن بيوتنا مسالمين فلماذا نطالبهم بالجزية؟؟؟

هذا بعض تخبطات العربي.

أخيرا، لم يستطع تفنيد الحكم الشرعي في الجهاد والأدلة المستند إليها في البحث البسيط الذي قدمته نقلا عن كتيب الجهاد في الإسلام لحزب التحرير ولن يستطيع وكل ما ذهب إليه أن دفع لنا ببعض الآيات التي لم تسعفه، وبينت له واقع هذه الآيات ولكنه يذهب إلى الآية التي لا علاقة للجهاد بها وهي آية (أدع إلى سبيل ربك...) يعني هذا الآية تتحدث عن الأسلوب الذي يجب على الأمة أن تتبعه عندما تخاطب الكفار وأن نستعمل الحكمة والموعظة الحسنة وهذا لا يلغي حكم الجهاد الوارد بآيات الجهاد التي بيناها في البحث المذكور.

أهلا يا عربي

المثنى
15-01-2010, 06:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

إخواني الكرام، اتعرفون لماذا يرفض العربي شرح آية السيف (قاتلوا) شرحا عربيا أصيلا؟؟

الجواب: أن الذي طرح هذه الفكرة وأراد أن يوهم القارئ أن الأمر (قاتلوا) لغة يشمل الأمر بالقتال الدفاعي فقط، لم يبين الفرق بين قاتلوا واقتلوا في مقاله عندما رد على النصارى فلم يجد العربي ما يرد علينا به باللغة عندما سألناه لأن المكان الذي نقل عنه لا يوجد به شرح!!!

ولكن الأستاذ الذي طرح هذه الفكرة رأى في أسباب النزول مخرجا له هناك ردا على النصارى فرأى العربي القص واللصق سبيلا للخروج من المأزق الذي وضع نفسه به.

حبيبي العربي أنا أقص وألصق أبحاثا من كتب محترمة وأتبناها وأفهمها وأستطيع أن ادافع عنها وأقولها علانية، هذا ما أتبناها وهذا الفهم الذي أتبناه وأستطيع ان أدافع عنه، فإن أقنعني أحد بخطأ ما فيه تركته وتبنيت فكرته.

نصيحة للعربي: لا تأخذ من الإنترنت ثقافتك ولا تجعل الكلمة المكتوبة تسحرك ولو كانت مدعمة ظاهريا بالأيات وشروح اللغة......إلخ بل أنت تحتاج إلى بناء فكري لكي تصقل ثقافتك وتجعلها ثقافة خاصة ومتميزة.

حياك الله وبياك

سيفي دولتي
15-01-2010, 10:09 PM
بارك الله فيك وجزاك كل خير

يا أخي الفاضل ان الاسلام الحقيقي والذي يثمر في نفس صاحبه هو ذاك الذي يجعل من المسلم لبقا ومحترما حتى ولو فرضنا أن أحدا أعتدى عليه ( أدفع بالتي هي أحسن ) ، سيل التجريح لايزال مستمرا منكم وهذا الأمر يثبت مما لا يجعل مجالا للشك أنكم غير مثقفين اسلاميا بل حزبيا فقط ، اسلوبكم في الردود شاهدا عليكم ، كله تجريح واهانات اللهم الا شخصا واحدا أرى فيه خيرا كثيرا وهو السيد عابر سبيل الذي أرى فيه نضوجا وأدبا واسلوبا راقيا ومتحضرا ، فما عداه كلام ممزوج بتجريح واهانات واستفزاز منقطع النظير يعكس صورة حقد دفين وتعصب أعمى للرأي والفكرة ، وهو أمر يصب في غير صالحكم كدعاة واصحاب منهج يتعرض دائما لمن ينتقده شانه شأن أي منهج آخر ، لذا القليل من الحكمة لا تضر ، وعليكم أن تقتدوا بالمصطفى في أخلاقه أيضا لأنه كان محاورا لبقا ومحترما ومؤدبا ، فالسنة الحقيقة هي في معاملات الرسول عليه السلام ، أتمنى أن تنظروا الى كلامي كأخ في الاسلام وليس كعدو فالعدو معلوم وظاهر الملامح ، أما أنا فعبد من عباد الله أختلف معكم في تأويل ومنهج ولكني لست أعاديكم بل بالعكس تماما حاولت مد يدي لكم ولكنكم قسوتم عليّ بشكل مثير للحيرة والاستغراب ولا أدري لما هذه العصبية الغير مبررة نهائيا ولماذا ردودكم تستفتح دائما بالانتقاص والاهانة ، أخي : ما عليك الا أن تراجع ردود السادة الكرام فستلاحظ أنهم بالغوا في اهانتي واستفزازي دون وجه حق ولكني أحتسب ذلك عند الله ، وأعيد وأكرر أنا لست فقهيا ولا عالما بل شاب بسيط يحب تبادل الأفكار والنقاش وهو يعلم علم اليقين أنه لن يضيف للأمة شئ ولا ينقصها شئ فنحن خارج دائرة الفعل والتأثير شئنا أم أبينا .

أظنك الآن عرفت ما أرمي إليه وأرجو أن تكون أنت فعلا عرفت من أنت ...!!!
انت لا تمثل البساطة ولكنك تهرب من الحجة والبرهان وكل حواراتك دليل فسادك وغشك ومواربتك للحقيقة
نحن أصحاب فكر راقي لسنا معنيين بأمثالك من أصحاب الأقلام المأجورة والنوايا المدفوعة قل كلمة حق ولا تهرب رجاء
أنا متأكد تماما أنك تعرف ما أرمي إليه .. ولكنك تهرب ..

مؤمن
15-01-2010, 10:17 PM
يا عربي لو كان الخلاف معك في جزئيات أو في افهام فقهية لكانالأمر سهل وميسور و لكن أنتتضرب محاور في الإسلام والمشكلة أنك تروج لها على اساس أنها من الإسلام!

طبيعي أنك متأثر بما تقراء وتظن أن هذا هو الإسلامو لكن الحق غير هذا ونقاش الأخوة معك هو حزن عليك لما عندك من أفكار *******

لذلك لابد أن نتفق مع بعضنا على اسس فهم الإسلام وكيف نتعامل مع الدليل الشرعي

ابواحمد
16-01-2010, 11:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام الملاحظ ان الاخ عربي من يوم ان دخل المنتدى لا افاد ولااستفاد ولا كان جادا ولا طالب حق، فهو اما انه فاضي لا عمل له وهاوي جدل او انه قد جاء او جيئ به للمنتدى للتشويش وحرف النقاشات عن مسارها .ولذلك حبذا عدم الالتفات اليه او الانشغال بإقناعه . ودمتم

عابر السّبيل
16-01-2010, 12:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله


اللهم الا شخصا واحدا أرى فيه خيرا كثيرا وهو السيد عابر سبيل الذي أرى فيه نضوجا وأدبا واسلوبا راقيا ومتحضرا ، فما عداه كلام ممزوج بتجريح واهانات واستفزاز منقطع النظير يعكس صورة حقد دفين وتعصب أعمى للرأي والفكرة

يا أخي عربي أرى بهذا الكلام أنك أظلمت إخوانك الذين شاركوا في هذا الموضوع و خصوصا السيد المثنى و من أظلم فقد ظلم نفسه، أجل مداخلتي كانت عادية و كانت مجرد لفت نظرك في نقاط معينة أما أخونا المثنى لم يكتفي بذلك بل فصلك المسألة حتى تصبح واضحة في ذهنك و صبر معك حتى فقد الأمل في النقاش بسبب هروبك فيكلما كان يطرحه و أخيرا أنصحك لما تبحث عن الصواب أن لا تتركز في أسلوب غيرك فكل ذلك إلا قشور و تركز في الفكر المطروح فحسب.


مودتي للجميع

نمر سالم الشريم
17-02-2010, 06:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عودة للموضوع الاصلي (الاعجاز العلمي ) فقد وجدت لكاتب علماني مقالات اظنها مفيدة في الموضوع ،
ولذلك احببت ان اطلع عليها الاخوة .
الكاتب هو : خالد منتصر وله كتاب اسمه (وهم الاعجاز العلمي) .
ساعمل على تزيل الحلقات الثلاث الاخرى ان راى الاخوة ان في ذلك فائدة .
القرآن كتاب دين وهداية وليس كتاب فيزياء أو كيمياء
الحلقة الأولى
[ القرآن كتاب دين وهداية وليس كتاب كيمياء أو فيزياء ،وإنكار الإعجاز العلمى فى القرآن ليس كفراً ولاهو إنكار لما هو معلوم من الدين بالضرورة ،فالقرآن ليس مطلوباً منه ولاينبغى له أن يكون مرجعاً فى الطب أو رسالة دكتوراه فى الجيولوجيا ،والآن نستطيع أن نقول وبكل راحة ضمير وإنطلاقاً من خوفنا سواء على الدين أوعلى العلم أن الإعجاز العلمى فى القرآن أو الأحاديث النبوية وهم وأكذوبة كبرى يسترزق منها البعض ويجعلون منها "بيزنس"،وأن عدم وجود إعجاز علمى لاينتقص من قدر القرآن ككتاب مقدس وعظيم ومعجز أيضاً ولكنه إعجاز الأفكار العظيمة التى تحدث عنها، والقيم الجليلة التى بشر بها ،والثورة التى صنعها والتى كانت شرارتها الأولى العقل وإحترامه وتبجيله ،ومن يروجون للإعجاز العلمى لايحترمون هذا العقل بل يتعاملون معنا كبلهاء ومتخلفين ماعلينا إلا أن نفتح أفواهنا مندهشين ومسبحين بمعجزاتهم بعد كلامهم الملفوف الغامض الذى يعجب معظم المسلمين بسبب الدونية التى يحسون بها وعقدة النقص التى تتملكهم والفجوة التى مازالت تتسع بيننا وبين الغرب فلم نعد نملك من متاع الحياة إلا أن نغيظهم بأننا الأجدع والأفضل وأن كل ماينعمون به ومايعيشون فيه من علوم وتكنولوجيا تحدث عنها قرآننا قبلهم بألف وأربعمائة سنة ،كل هذا الكلام يرددونه وبجرأة وثبات وثقة يحسدون عليها ذلك كله يتم بالرغم من أن الرد بسيط والمنطق مفحم ولايحتاج إلى جدل فبرغم وجود القرآن بين أيدينا كل هذه السنين فمازلنا أكثر الشعوب فقراً وجهلاً وتخلفاً ومرضاً ،ومازلنا نستورد العلم والتكنولوجيا من هؤلاء الكفرة ونستخدم الدش والتليفزيون والفيديو والإنترنت وهى بعض من منجزاتهم نستغلها ونسخرها للهجوم عليهم وعلى ماديتهم ومعايرتهم بجهلهم بالإعجاز العلمى ،والمشكلة أننا الأفقر والأجهل والأمرض وكل أفاعل التفضيل المهينة تلك لأننا لم نتبع الخطوط العريضة التى وضعها لنا القرآن والقيم الرفيعة التى دعا إليها من عدل وحرية وتفكر وتدبر فى الكون وسعى وعمل وجد وإجتهاد ،وليس السبب فى تأخرنا كما يقول حزب زغلول النجار وشركاه أننا لم نقرأ جيداً الإعجاز العلمى، فالقرآن شرح لنا طريق الهداية والخلاص ووضع لنا العلامات الإرشادية ولكنه لم يسع أبداً إلى شرح التكوين الإمبريولوجى للجنين ولاإلى تفسير التركيب الفسيولوجى للإنسان ولاإلى وضع نظريات الفلك والهندسة وعلم الحشرات ،والرد المنطقى الثانى على جمعية المنتفعين بالإعجاز العلمى هو أن منهج تناولهم للكشوف والتنبؤات العلمية للقرآن منهج مقلوب ومغلوط فنحن ننتظر الغرب الكافر الزنديق حتى يكتشف الإكتشاف أو يخرج النظرية من معمله ثم نخرج لساننا له ونقول كنت حأقولها ماهى موجودة عندنا بين دفتى القرآن ونتهمهم بالغباء والمعاندة والتكبر ولانسأل أنفسنا إذا كانت تخريخاتهم ودعبساتهم فى القرآن الكريم التى يقولون عنها إعجاز علمى بهذا الوضوح فلماذا لم يحدث العكس فتخرج النظريات بعد دراسة القرآن ونسبق بها الغرب ونغيظهم ونقهرهم بعلمنا الفياض بدلاً من الإنتظار على محطة الكسل المشمسة المخدرة كل منا يعبث فى لحيته ويلعب فى أصايع قدميه وبفلى فى رأس جاره متربصين بالكشوف والقوانين والإنجازات الغربية التى ماأن تمر علينا حتى نصرخ دى بتاعتنا ياحرامية مع أن الحقيقة أننا نحن اللصوص المتطفلين على موائدهم العلمية العامرة ؟!!،وللأسف نظل نحن المسلمين نتحدث عن العلاج بالحجامة وبول الإبل وحبة البركة وهم يعالجون بالهندسة الوراثية ويقرأون الخريطة الجينية ،ونظل حتى هذه اللحظة غير متفقين على تحديد بدايات الشهور الهجرية فلكياً بينما هم يهبطون على سطح القمر ويرتادون المريخ ويراقبون دبة النملة من خلال أقمارهم الصناعية .
[ الإعجاز العلمى خطر على العلم وعلى الدين كما ذكرنا وذلك للأسباب التالية :
• منهج العلم مختلف عن منهج الدين، وهذا لا يعيب كليهما ولا يعنى بالضرورة أن النقص كامن فى أحدهما، فالمقارنة لا محل لها ومحاولة صنع الأرابيسك "العلمدينى" بتعشيق هذا فى ذاك محاولة محكوم عليها بالفشل مقدماً، فالعلم هو تساؤل دائم أما الدين فيقين ثابت، العلم لا يعرف إلا علامات الاستفهام والدين لا يمنح إلا نقاط الاجابة ، كلمة السر فى العلم هى القلق أما فى الدين فهى الاطمئنان ، هذا يشك وذاك يحسم ،وكل القضايا العلمية المعلقة والتى تنظر الاجابات الشرعية لن تجد اجاباتها عند رجال الدين لسبب بسيط هو أن من عرضوها منتظرين الاجابة قد ضلوا الطريق فالاجابة تحت ميكروسكوب العالم وليست تحت عمامة الفقيه،والعلم منهجه متغير وقابل للتصديق والتكذيب ويطور من نفسه بمنطقه الداخلى وربطه بالدين يجعل الدين عرضة للتصديق والتكذيب هو الآخر ،ويهدد العقيدة الدينية بتحويلها إلى مجرد قارب يمتطيه المتاجرون بالدين معرض ببساطة للعواصف والأمواج تأخذه فى كل إتجاه ،ويتحول الدين إلى مجرد موضوع ومعادلة ورموز من السهل أن تتغير وتتغير معه معتقدات المؤمنين ببساطة ويتملكهم وسواس الشك ويأخذ بتلابيبهم ويزعزع إيمانهم ،وكذلك جر العلم من المعمل إلى المسجد يجعل معيار نجاح النظرية العلمية هو مطابقته للنص الدينى سواء كان آية أو حديث نبوى وليس مطابقته للشواهد والتجارب العلمية والمعملية ،فتصبح الحجامة هى الصحيحة علمياً وجناح الذبابة هو الشافى طبياً وبول الإبل هو الناجع صحياً لمجرد أن هذه الوسائل وردت فى أحاديث نبوية ،ويصير العسل دواء لمرض البول السكرى بدون مناقشة لأعراضه الجانبية فى هذه الحالة ذلك لأن المفسرين جعلوا منه شفاء قرآنياً لكل الأمراض ، ويصمت الجميع خوفاً من إتهامات التكفير وإيثاراً للسلامة لأن الطوفان عالى والجميع يريد تصديقه .
• هذا الخلط بين الدين والعلم من خلال تضخيم حدوتة الإعجاز العلمى المخدرة تغرى رجل الدين بالتدخل فى شئون العلم وتعطيل تقدمه وشل إنجازاته،والأمثلة كثيرة على هذا التعطيل فى بلادنا المسلمة فهذه النظرة الكوكتيل التى تنظر من خلال عمامة رجل الدين إلى الأمور العلمية هى التى عطلت قانون زرع الأعضاء حتى هذه اللحظة فى مصر، وهى التى تقنع البعض بأن ختان الإناث فريضة دينية ،وتجعل معظم رجال الدين يتشبثون برؤية الهلال كوسيلة لتحديد بدايات الشهور الهجرية برغم التقدم الهائل فى علوم الفلك ...الخ ،والأخطر أنها تجعل علماء المسلمين دراويش فى مولد أو كودية زار ،فيجهدون أنفسهم فى دراسة فوائد الحجامة أو يؤلفون رسالة دكتوراه فى فوائد بول الإبل ...الخ ،يمارسون كل ذلك وهم يعرفون تمام المعرفة أنهم يكذبون ويدجلون ويمارسون شعوذة لا علماً ويؤلفون نصباً لا إبداعاً ،ويركنون إلى الدعة والتراخى والترهل فيكفيهم أنهم أصحاب العلم اللدنى لدرجة أن البعض فسر تقدم الغرب العلمى بأن الله قد خدمنا وسخرهم لخدمة المسلمين يعنى هم يتعبوا وإحنا ناخد على الجاهز !!.
• القرآن كتاب سماوى محكم وشامل ،أحدث ثورة وتغييراً شاملاً فى مجتمع صحراوى بدوى ضيق ومنه إلى الكون كله ،ولكى تحدث هذه الثورة كان لابد أن يتكلم القرآن مع أصحاب هذا المجتمع البدوى بلغته ومفاهيمه بمافيها المفاهيم العلمية السائدة فى هذا الوقت،ومهما كانت هذه المفاهيم والأفكار العلمية ساذجة أو مغلوطة بمقاييسنا العصرية فإنها كانت ضرورة وقتها وإلا لكنا أمام كتاب ألغاز غامض وليس كتاباً دينياً هادياً ومرشداً ولابد أن يكون واضحاً لكى يقنع ويهدى ويرشد ،ولايعنى وجود هذه الأفكار أن القرآن منقوص ففى إعتقادى أن وجود هذه المفاهيم هى دليل قوة لأنها تحترم مبدأ هاماً وترسخه وهو أن الدين الإسلامى وكتابه الجليل الكريم المقدس يتفاعل مع الواقع بقوة وحميمية وهذه هى معجزته الحقيقية فهو ليس ألواحاً أو أوامر قبلية تهبط فجأة مجتمعة ومتكاملة بدون وضع أدنى إعتبار للبشر الذين سينفذون أو الواقع الحياتى الذى سيحتوى ويتفاعل مع هذه الأوامر والنواهى والأفكار ،ويؤيد كلامى هذا علوم القرآن المختلفة مثل أسباب النزول والناسخ والمنسوخ ....الخ التى تشير كلها إلى الصفة التفاعلية مع الواقع التى يحملها القرآن ،وهو ماينفى عنه أنه كتاب تنجيم علمى وألغاز كونية تستعصى على الفهم ولن تحل إلا بعد ألف سنة ،فالقرآن قد نزل للتفهيم وليس للتعجيز ،ومايفعله بهلوانات الإعجاز العلمى من لوى لعنق الألفاظ وتعسف فى تفسيرها للدلالة على الإعجاز العلمى هو تعارض وتناقض مع جوهر فكرة القرآن الذى يخاطب ويلتحم بالواقع ويتفاعل معه .
[ فكرة أنه لايوجد فى القرآن إعجاز علمى فكرة قديمة ليست وليدة اليوم ولست أنا أول من رددها ولكن رددها من قبل أناس لايمكننا أن نشكك فى إسلامهم وغيرتهم على دينهم،وقد أحس الكثير من المفكرين المسلمين المستنيرين بخطر هذه المحاولة المتعسفة التى تحمل بداخلها ديناميت شديد الإنفجار وأول ماسيفجره هذا الديناميت هو الدين نفسه ،ومنذ أكثر من نصف قرن هاجم الشيخ الراحل الإمام الأكبر محمود شلتوت هذه المحاولات وسخر منها قائلاً لسنا نستبعد إذا راجت عند الناس فى يوم ما -نظرية دارون مثلاً -أن يأتى إلينا مفسر من هؤلاء المفسرين الحديثين فيقول أن نظرية داروين قد قال بها القرآن الكريم منذ مئات السنين ،ورفض الشيخ شلتوت فى كتابه تفسير القرآن الكريم ص 13 عن التفسير بالإعجاز العلمى قائلاً " إن هذه النظرة لقرآن خاطئة من غير شك ،أولاً :لأن الله لم ينزل القرآن ليكون كتاباً يتحدث فيه إلى الناس عن نظريات العلوم ودقائق الفنون وأنواع المعارف ،ثانياً : لأنها تحمل أصحابها والمغرمين بها على تأويل القرآن تأويلاً متكلفاً يتنافى مع الإعجاز ولايستسيغه الذوق السليم ،ثالثاً : لأنها تعرض القرآن للدوران مع مسائل العلوم فى كل زمان ومكان ،والعلوم لاتعرف الثبات ولاالقرار ولاالرأى الأخير فقد يصح اليوم فى نظر العلم مايصبح غداً من الخرافات " ،إنتهى كلام الشيخ شلتوت فهل يكفره تجار الإعجاز العلمى ودجالوه ؟!،تحدث الشيخ وكأنه يتنبأ بماسيفعله بنا د.زغلول النجار بصفحته المفروشة التى تؤجرها له الأهرام كل يوم إثنين والتى لم تتوفر لعمالقة الفكر المصرى طوال تاريخه ولكنه زمن الدروشة الذى جعل صوت العقل أخرس ويد التنوير مشلولة وتجار الدين مليارديرات ونجوم فضائيات وسماسرة فتاوى ،المهم أن شيخنا الجليل قد تصدى لمحاولات مروجى وهم الإعجاز العلمى ونجح وقتها لأن هذه المحاولات كانت مجرد بذور جنينية ولم تكن قد إنتظمت فى شكل تيار كاسح وحزب شرس كماهو الحال الآن وفى حلقة الأسبوع القادم سنتحدث عن معركة د. بنت الشاطئ ضد سماسرة الإعجاز العلمى ونستكمل الرد عليهم .

ابواحمد
18-02-2010, 12:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله
اخي الكريم نمر ماقله هذا العلماني كلام جميل وصحيح وان كان لا يخلو من بعض الاخطاء والتعميمات ولذا حبذا لو تكمل تنزيل بقية الموضوع زدمتم

نمر سالم الشريم
18-02-2010, 05:27 PM
[بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الثانية
كانت أعنف المعارك حول الإعجاز العلمي للقرآن المعركة التي خاضتها د. بنت الشاطئ ضد د. مصطفى محمود في أوائل السبعينات وبالتحديد في أهرام الجمعة شهري مارس وأبريل، وملاحظة سريعة على تغير الزمن والفكر والمنطق ففي نفس الجريدة بعد أكثر من ثلاثين سنة وفي عصر هستيريا الدروشة يحتل د. زغلول النجار أضعاف مساحتها ليزيف وعي البسطاء بنفس الحديث المكرر الساذج الذي هاجمته المفكرة الجريئة بنت الشاطئ وهي ترد على مقالات مصطفى محمود في مجلة صباح الخير وكأن عقارب الزمن في مصر المحروسة ثابتة محنطة في مكانها لا تتحرك.

كانت بنت الشاطئ في مقالاتها في منتهى العنف وكأنها كانت تتنبأ بما سيحدث من سيطرة لجيش الإعجاز العلمي الذي كون هيئة ومؤسسة ميزانيتها جبارة تفوق ميزانية دولة بكاملها، وسأقتبس هنا عباراتها الحادة الجامعة المانعة التي ردت بها على مصطفى محمود وحزب الإعجاز العلمي الذي كان مازال في مهده حينذاك ولم يتحول إلى سرطان بعد.

تكتب بنت الشاطئ في المقدمة عن كيفية التعامل مع القرآن فتقول ”لابد أن يكون فهمنا لكتاب الإسلام محرراً من كل الشوائب المقحمة والبدع المدسوسة، بأن نلتزم في تفسيره ضوابط منهجية تصون حرمة كلماته فنرفض بها الزيف والباطل، ونتقى أخذة السحر،وفتنة التمويه، وسكرة التخدير“، وتحذر من أن ”الكلام عن التفسير العصري للقرآن يبدو في ظاهره منطقياً ومعقولاً يلقى إليه الناس أسماعهم، ويبلغ منهم غاية الإقناع، دون أن يلتفتوا إلى مزالقه الخطرة التي تمسخ العقيدة والعقل معاً، وتختلط فيها المفاهيم وتتشابه السبل فتفضي إلى ضلال بعيد، إلا أن نعتصم بإيماننا وعقولنا لنميز هذا الخلط الماسخ لحرمة الدين المهين لمنطق العصر وكرامة العلم“، والبعض رد بالطبع على د.بنت الشاطئ وهاجمها متعجباً ومتسائلاً ”هي زعلانه من إيه، هو فيه حد يزعل من إن كتابه الكريم يحتوى على نبؤات وتفسيرات علمية“ !!، وترد الكاتبة على من يدقون طبول الجهل محاولين إسكات صوت الحجة بالضوضاء وليس بالإقناع والمنطق وتصفها بأنها فكرة سامة فتقول ”الدعوة إلى فهم القرآن بتفسير عصري - علمي - على غير مابينه نبي الإسلام، تسوق إلى الإقناع بالفكرة السامة التي تنأى بأبناء العصر عن معجزة نبي أمي بعث في قوم أميين، في عصر كان يركب الناقة والجمل لا المرسيدس والرولزرويس والبوينج وأبوللو، ويستضئ بالحطب لا بالكهرباء والنيون، ويستقى من نبع زمزم ومياه الآبار والأمطار لا من مصفاة الترشيح ومياه فيشي ومرطبات الكولا !!، ونتورط من هذا إلى المنزلق الخطر، يتسلل إلى عقول أبناء هذا الزمان وضمائرهم، فيرسخ فيها أن القرآن إذا لم يقدم لهم علوم الطب والتشريح والرياضيات والفلك والفارماكوبيا وأسرار البيولوجيا والإلكترون والذرة فليس صالحاً لزماننا ولا جديرا بأن تسبغه عقليتنا العلمية ويقبله منطقنا العصري“.

هكذا وضعت هذه المفكرة الإسلامية الجريئة يدها على مكمن الخطر فالقرآن طبقاً للإعجاز العلمي وتفسيراته سيصبح هو قبلة العلم والتي سيصدم من اتجهوا إليها إذا لم يجدوا فيها ضالتهم العلمية ويغيروا اتجاه بوصلتهم الإيمانية، وهنا يصبح القرآن دمية في أيدي المهرجين يدوسون على أزرارها لتتحرك كما يشاءون وكما يوسوس لهم هواهم وليس كما يقصد القرآن، وتشبه الكاتبة الإسلامية دعاة ومدعى الإعجاز العلمي بحواة الموالد الشعبية فتقول ”الذي لا أفهمه، وما ينبغي لي أن أفهمه، هو أن يجرؤ مفسرون عصريون على أن يخرجوا على الناس بتفاسير قرآنية فيها طب وصيدلة وطبيعة وكيمياء وجغرافيا وهندسة وفلك وزراعه وحيوان وحشرات وجيولوجيا وبيولوجيا وفسيولوجيا ...الخ، إلا أن أتخلى عن منطق عصري وكرامة عقلي فآخذ في المجال العلمي بضاعة ألف صنف معروضة في الأسواق !، و إلا أن أتخلى عن كبرياء علمي وعزة أصالتي فأعيش في عصر العلم بمنطق قريتي حين يفد عليها الباعة الجوالون بألف صنف، يروج لها ضجيج إعلاني بالطبل والزمر عن كل شيء لكل شيء، أو بتاع كله في فكاهتنا الشعبية الساخرة بالادعاء“.

تشبيه بنت الشاطئ لدعاة الإعجاز العلمي بالحواة هو تشبيه دقيق ومهذب فالتشبيه الأكثر دقة هو أنهم نصابون متاجرون بمشاعر المسلمين المتعطشين لأي تفوق أو انتصار علمي في عصر هم فيه في مؤخرة العالم، ويكفى هذا الدليل البسيط المسمى بإعجاز بيت العنكبوت والذي ردت عليه الكاتبة بشكل منطقي وواضح ولا يحتمل اللبس مما جعلهم يقعون في حيص بيص ويتحولون إلى مسخرة ويتعرون أمام مؤيديهم، والمسألة ببساطة أن دعاة الإعجاز العلمي اكتشفوا في تأنيث القرآن للعنكبوت إعجازاً علمياً في قوله تعالى ”مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً“، وتبنى د. مصطفى محمود هذا الرأي وأعتبره من الإعجاز العلمي قائلاً ”لأن العلم كشف مؤخراً أن أنثى العنكبوت هي التي تنسج البيت وليس الذكر، وهى حقيقة بيولوجية لم تكن معلومة أيام نزول القرآن“، وترد د. بنت الشاطئ ساخرة أنه وقع في خطأ لا يقع فيه المبتدئون من طلاب اللغة العربية فالقرآن في هذه الآية يجر ي على لغة العرب الذين أنثوا لفظ العنكبوت من قديم جاهليتهم الوثنية، كما أنثوا مفرد النمل والنحل والدود، فلم يقولوا في الواحد منها إلا نملة ونحلة ودودة، وهو تأنيث لغوى لا علاقة له بالتأنيث البيولوجى كما توهم المفسر العصري، فأي عربي وثن ي من أجلاف البادية كان ينطقها هكذا فأين الإعجاز العلمي في هذا الكلام ؟!، والمصيبة أن المفسر العصري يوقع نفسه في فخ يقرب المسلم من الكفر وليس من الإيمان نتيجة البلبلة والتناقض و”أللخبطة“ التي يقع فيها، فالقرآن الذي يصف بيت العنكبوت بالوهن والضعف يأتي المفسر العصري تحت شهوة الإعجاز العلمي فيهدم المعبد على س اكنيه ويصرح بأن ”خيط العنكبوت أقوى من مثيله من الصلب ثلاث مرات وأقوى من بيت الحرير وأكثر مرونة“ ص 211 كتاب التفسير العصري لمصطفى محمود !!!، وعلى هذا المنوال يمضى إمام الإعجاز العلمي في كتابه فيستنبط الإعجاز العلمي من قوله تعالى ”أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً" بأنه لا تفسير لها إلا أن تكون الأرض كروية دوارة نصفها ليل ونصفها نهار! ص 146، وهذا تفسير في منتهى التعسف فقد جرى على لسان العرب آتيك ليلاً أو نهاراً دون أن يدعى أعرابي أنه قد أتى بالإعجاز العلمي، أما ثالثة الأثافي فهي استنباطاته العلمية من آية آل عمران ”أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السنوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون“، فقد توصلت عبقريته الإعجازية إلى ما لم يخطر على عقل بشر فقد استنبط منها كل هذه القوانين ”قانون الضغط الأوسموزى وقانون التوتر السطحي وتماسك العمود المائي والتوازن الأيوني وقانون التفاضل الكيميائي بين هرمون وهرمون وقانون رفض الفراغ والفعل ورد الفعل"! وضع أنت كل ما تريد من علامات تعجب، وأرجوك أخبرني قارئي العزيز بالله عليك كيف توصل هؤلاء العباقرة الأفذاذ من هذه الآية إلى كل هذه القوانين دفعة واحدة ولك من ي مليون جنيه بدون ال إتصال بزيرو تسعمية وذلك إذا فهمت وأفهمتني فأنا كما يقول المثل الشعبي غلب حماري !.

كانت هذه هي معركة بنت الشاطئ مع مصطفى محمود، والتي لجأت إلى مقالاتها لحل معركة داخلية ومشكلة شخصية فكرية كادت تعصف بي كان محورها ما آمنت به حينذاك من إعجاز علمي وما حدث بعدها من زعزعة لهذا الإعجاز جعلتني أطلب الحل وأبحث عن التفسير وكان الحل والتفسير أنه لثبات الإيمان وترسيخه لابد أن نقول أنه لا يوجد إعجاز علمي في القرآن وأنه كتاب دين تعامل مع معارف وعلوم عصره فقط، وهذه هي قصة معركتي الداخلية الشخصية التي تصلح دلالة على خطورة الربط بين النسبي وهو العلم بالمطلق وهو الدين.

مازلت أذكر عندما كنت صغيراً أذهب بصحبة أبى إلى مسجد قريتنا في دمياط يوم الجمعة، المشهد محفور في الذاكرة كأنه الأمس القريب خطيب كفيف جهير الصوت يكرر ما يقوله كل أسبوع من أدعية مسجوعة وإنذارات للمصلين بالجحيم والثعبان الأقرع، حتى الأخطاء النحوية كانت تتكرر بنفس الكم ونفس الإيقاع ولكن أهم ما علق في الذاكرة حتى الآن مما كان يكرره الشيخ في كل خطبه هو تفسيره للآية رقم 34 من سورة لقمان ”ويعلم ما في الأرحام” والتي كان صوته يتهدج حينها بالتحدي لكل من يتجرأ على القول بأنه يستطيع أن يكشف عن جنس الجنين وهو بداخل الرحم فقد كان العلم في الآية يفسر عنده على أنه العلم هل الجنين ذكر أم أنثى؟، وعرفت بعدها عندما قرأت تفسير الطبري بأن شيخنا معذور فهذا هو ما كتب في هذا التفسير وغيره من التفاسير، وكنت وقتها مبهوراً بالشيخ وأشجع فيه قدرته على التحدي، وعندما كبرت ودخلت كلية الطب كان جهاز الموجات فوق الصوتية ”السونار“ وقتها هو أحدث الموضات في التكنولوجيا الطبية، وعرفت من خلال دراستي قدرته على تحديد نوعية جنس الجنين، ولكن بعض الأخطاء البسيطة التي حدثت في تحديده من أطباء الأشعة جعلتني اهتف سبحان الله وأخرج لساني لأغيظهم وظللت على يقيني وتأييدي لشيخ قريتنا في دمياط، وعندما تخرجت تزامن وقت تعييني طبيباً مع الضجة التي حدثت حول جنس الطفل القادم للأمير تشارلز والأميرة ديانا وعرفت أنه قد تم تحديده في بدايات الحمل الأولى بواسطة عينة من السائل الامنيوسى المحيط بالجنين وقد بلغت دقة هذا التحليل نسبة مائة في المائة وبدأت السنة الزملاء هي التي تخرج لإغاظتي وبدأ يقيني وتأييدي لشيخ قريتنا يهتز رويداً رويداً، وعندما تمت ولادة طفلي الأولى داعبني زميلي طبيب النساء والولادة بقوله ”ما كنت تقولنا علشان نولده هناك في أمريكا وهم يشكلوه زى مانت عايز“، وكانت ثورة الهندسة الوراثية واللعب بالجينات قد بدأت تغزو العقول وتسيطر على جميع المنتديات والمجلات العلمية، وبدأت أتجنب الحديث مع الزملاء وبدأ يقيني وتأييدي لشيخ قريتنا ينهار، وهاجمني زلزال الشك حتى تصدعت الروح وتساءلت : أين الإعجاز العلمي الذي عشت في كنفه أقرأ عنه وأفاخر به الأجانب الغرباء الذين لا تحتوى كتبهم الدينية على مثل هذا الإعجاز الذي سبقنا به العلم منذ ألف وأربعمائة سنة، والتمست النجدة عند شيخنا الشعراوى لعله يكون طوق النجاة فاستمعت إلى حديثه التليفزيوني الذي يدافع فيه عن الإعجاز العمى في هذه الآية بالذات ويقول : إلا أن الله لم يكن يقصد الذكر والأنثى وإنما يعلم ما في الأرحام يعنى يعلم مستقبلهم وأغلقت جهاز التليفزيون حفاظاً على ما تبقى من قواي العقلية لأنه حاول الخروج من الفخ بتعسف واضح !، وهنا كان الخطر الذي ينطوي عليه التلاعب بمثل هذه الكلمات من أمثال ”الإعجاز العلمي في القران“، فالقرآن كما ذكرنا من قبل ليس كتاباً في الفيزياء ولا البيولوجيا ولا الجيولوجيا، وليس مطلوباً منه ذلك، ولكنه كتاب ديني يضع ضوابط وخطوطاً عامة للأخلاقيات والسلوك والمعاملات، ويتعامل مع المطلق والعموميات وربطه بالعلم الذي يتعامل مع النسبي والمتغير فيه خطورة شديدة على الدين وعلى العلم كليهما على السواء، فالدين سيتأثر عندما نربط بين أية ونظرية عملية تثبت عدم صحتها بعد فترة، والعلم أيضاً سيتأثر عندما نكبح جناحه ونخلخل منهجه الأساسي وهو منهج التساؤل الدائم والقلق المستمر، فالدين اكتفاء والعلم ظمأ، الدين إنسان يعيش في يقين حاد والعلم مريض بالشك المزمن، الدين يجمع في جعبته أقصى ما يستطيع من البديهيات والعلم يلقى أقصى ما يمكنه منها في سلة المهملات، الأول وهو الدين مجاله الأساسي ما وراء الواقع أما الثاني فملعبه الأساسي هو الواقع، وعندما نحاول أن نقرأ الثاني بعيون الأول كنا كمن يحاول أن يرسم لوحة بقوس كمان أو يعزف على العود بفرشاة ألوان، أو يحاول التدريس للمصريين في فصل لمحو الأمية باللغة الصينية !!، كل هذا لا يعنى أنهما على طرفي نقيض، ولا يعنى أيضاً أن كليهما صورة للآخر في المرآة، فكل منهما له مجال للبحث لا تطغى فيه أمواج طرف على شاطئ الطرف الآخر وتنحره، وأيضاً لا يلتهم فيه طرف بأقدامه الأميبية الطرف الثاني ويحاول هضمه وتمثله! ...[/size]

نمر سالم الشريم
18-02-2010, 05:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الثالثة
أكذوبة الإعجاز العلمى
• التدليس اللغوى عند سماسرة الإعجاز العلمى


*يمارسون النصب على الناس ويدعون أن معنى دحاها هو الشكل البيضاوى للكرة الأرضية برغم أن معناها الحقيقى بسطها ومدها !
*الشعر الجاهلى يذكر كلمة دحاها ويتحدث عن دور الأب فى تحديد جنس الجنين فهل نعتبره إعجازاً علمياً!!!

[ راجت تجارة الإعجاز العلمى وإنتعش بيزنس التفسير العصرى على يد الدكتور زغلول النجار ،وهو الظاهرة التى لمعها المذيع أحمد فراج والذى قدم لنا من قبل الشيخ الشعراوى ،وفى البداية قدم لنا الدكتور زغلول نفسه على أنه مفسر للآيات الجيولوجية فى القرآن بإعتبارها من صميم تخصصه ،ولكنه مالبث أن أعجبته اللعبة وعرج على التفسيرات البيولوجية والفيزيائية والكيميائية والزراعية والفلكية إلى آخر هذه القائمة التى كلماإستطالت وإزدحمت كلما تضخم بالتالى البيزنس وتراكمت الثروة ،وقد أصبح زغلول النجار مؤسسة تمشى على قدمين تدعمه مؤسسة أكبر وهى هيئة الإعجاز العلمى فى السعودية والتى تسرطنت وصارت مافيا تتحدث بالمليارات مستغلة الجهل المطبق والفقر المدقع وعقدة النقص المزمنة التى يعيشها المسلمون ونظرية المؤامرة التى تتلبس عقولهم ،وتزييفاً للعقول وسداً وهمياً للفجوة العلمية الرهيبة بيننا وبين الغرب ضخت الأموال فى جيوب سماسرة الإعجاز العلمى وعقدت المحاضرات وجندت وسائل الإعلام بمايشبه جلسة دخان أزرق يتخدر فيها المسلمون بأحلام الإعجاز العلمى والتفوق الإيمانى ثم ينامون بعدها مرتاحى البال أنهم قد إنتصروا على الغرب الكافر ،وكان سن الحربة ومقدمة الرمح المسنون اللامع فى هذه الحرب الحلم هو زعيم الإعجازيين زغلول النجار .
[ أخطر خلل فى ممارسة أصحاب بازارات الإعجاز العلمى هو كيفية التعامل مع اللغة ،فهم يتعاملون مع اللغة على أنها مطية لتفسيراتهم الوهمية ،وعجينة تتشكل فى أيديهم حسب الرغبة فتارة تصبح الكلمة لها معنى وتارة أخرى يحملونها معنى آخر تماماً لم يكن على البال أو الخاطر إلا بال وخاطر أصحاب فضيلة وفخامة البيزنس الإعجازى ،فاللغة أصلاً وببساطة هى كود أو شفرة أو منظومة صوتية أو دوال صوتية وكتابية نعبر بها عن أنفسنا ،فلو قلنا كلمة شجرة مثلاً كان هذا الصوت الذى نطقته هو المعبر عن هذا الشئ ذى الجذع والأوراق الخضراء ...الخ ،ولكى تصبح اللغة ذات وظيفة محددة وغرض واضح ولكى تنجح فى توصيل المعنى وتساهم فى تواصل البشر كان لابد أن يتفق هؤلاء البشر فى بقعة ما على أن هذا الكود الصوتى هو الذى يدل على هذا الشئ بالذات ،فلاعلاقة بين الصوت "شجرة " وبين الشجرة الفعلية سوى إتفاقنا وإلا أصبح هذا الصوت المنطوق عبثاً وهراء فى الفضاء لامعنى له ،ولو كنا قد إتفقنا كلنا كعرب على أن الشجرة إسمها زعريط مثلاً لكان هذا الزعريط هو المنطبع فى الذهن .
إذا فهمنا اللغة بهذا الفهم السابق شرحه سهل علينا كشف حقيقة العبث اللغوى الذى يمارسه الإعجازيون ،فكلمات القرآن الكريم كانت موجودة فى قاموس العرب حين نزل القرآن عليهم ،وإذا لم تكن لهذه الكلمات دلالة عندهم فى ذلك الحين لكان القرآن قد تحول إلى مجموعة ألغاز وأحاجى لغوية ولكان معطلاً عن الفهم ومن ثم الإيمان به ،وحتى الكلمات البسيطة التى لم تكن موجودة فى قاموسهم ولم تكن لها مدلولات حينذاك تولى الرسول شرحها مثل كلمة سقر مثلاً وهى كلمة تدل على شئ غيبى لمكان فى جهنم ،وعلينا حين نحاول فهم وتفسير القرآن أن نفهمه ونفسره من خلال هذه الوظيفة اللغوية وهى التوضيح وليس "التلغيز " والتعجيز لأن القرآن نزل باللغة العربية وليس بلغة الإسبرانتو، وهو رسالة ومن أولى شروط الرسالة أن تكون واضحة وبلغة محددة ،وأدق اللغات فى العالم هى لغة العلم التى تتحول أحياناً من فرط دقتها وتجريدها إلى رموز ومعادلات ،ولاينفع معها مايدعيه الإعجازيون من أنهم يستخدمون التأويل أو المجاز فى إثبات الإعجاز العلمى ،وهذا خلط وخطأ كبير ويفتح أبواب البلبلة أمام المسلمين لأننا حينها من الممكن أن نقوم بتأويل أبيات شعرية مثلاً على أنها إعجاز علمى نتيجة هذا الخلط بين وظيفة اللغة فى الأدب والمسموح فيها بالمجاز والتاويل وبينها فى العلم وهو المحدد الواضح الذى لايحتمل إستعارة أو كناية أو تأويلاً،فحيث ينبغى إستعمال لغة محددة لاأستطيع أن أقول أننى كنت أقصد كذا تأويلاً ،فمثلاً عندما أصدر أمراً لشخص بأن يقفز من النافذة وتنكسر رقبته وأدفعه، حينها لاأستطيع أن أدعى أمام البوليس بأننى كنت أقصد أن يقفز من نافذة قلبى ووجدانى !!!،وسأقوم بتجربة سريعة من الممكن أن تجربها عزيزى القارئ فى أشعار وكتابات أدبية اخرى لتعرف قدرة التأويل عند الإعجازيين و لتصبح من سماسرة الإعجاز العلمى فى الشعر ولكنك للأسف لن تصبح مليارديراً مثل حزب الإعجاز الزغلولى لأن الشعراء فقراء والأخطر أنهم مدانون فى كتب الفقه ،فمثلاً يصف شاعرنا العظيم المتنبى الحمى فى البيت الشهير الذى يقول :
وزائرتى كأن بها حياء
فليس تزور إلا فى الظلام
وبعد قراءة هذا البيت من الممكن تدبيج وإختراع عدة أبحاث فى جامعات بوركينافاسو وجزر القمر والإسكيمو تتحدث عن أن أغلب أنواع الحمى تتصاعد حدتها فى الليل وبهذا نثبت أن المتنبى لم يكن كاذباً حين إدعى النبوة ....الخ!!! ،صدقونى ليست هذه سخرية ولكنه نفس الأسلوب الذى يتبعه زغلول النجار فى صفحته المؤجرة بالجريدة الموقرة .
[ إستعمال اللغة المتعسف الذى سبق شرحه وإيضاح خلله ،ولوى عنق العبارات لتتفق مع تفسيرات سماسرة الإعجاز ،كل هذا خلق فجوة واسعة وعميقة بيننا وبين فهم القرآن على حقيقته وحول المسألة إلى لعبة جلا جلا نستطيع بها إخراج أى معنى مسبق فى أذهاننا بمجرد فرد الكلمة وثنيها وتشكيلها وعجنها وفعصها حتى تخدم أوهام البعض العنصرية المريضة بداء التفوق المزيف المخلوق من سراب ،والأمثلة على هذا التعسف المضحك المبكى الذى يمارسه الإعجازيون كثيرة وسنختار منها أهم مثال يشير إلى عملية النصب الإعجازى فى مولد سيدى زغلول ،وسأورد الآية ثم أورد إعجازها العلمى الذى يدعونه ويليها معنى الكلمة الحقيقى المتعارف عليه فى قاموس العرب حينذاك والذى أوصل الدلالة اللغوية الصحيحة وإعتمد عليها المفسرون :
• الآية: " والأرض بعد ذلك دحاها "
الإعجاز : أثبت القرآن قبل 1400 سنة أن الأرض ليست كروية فحسب بل إنها بيضاوية كبيضة النعامة أو كالأدحية .
المعنى الحقيقى فى قاموس العرب : دحا الأرض أى بسطها ومدها ،أما الأدحية التى يزعم سماسرة الإعجاز أنها أشارت لأحدث البحوث الفلكية التى أثبتت الشكل البيضاوى للأرض فهى لاتعنى بيضة النعامة ولكنها تعنى مبيض النعامة أى المكان الذى تبيض فيه وسمى كذلك لأن النعامة تدحوه برجلها أى تبسطه وتوسعه فكيف يصبح بقدرة قادر دليلاً على الشكل البيضاوى ،ولو سلمنا مع الإعجازيين أنها بمعنى البيضة فسنوقع أنفسنا فى فخ شائك ومطب خطير وهو أننا سنجد أنفسنا مطالبين بإثبات أن الشعراء كانوا يملكون فى أشعارهم إعجازاً علمياً والأخطر أنه سيأتى البعض ويطلبون منا أن نعتبر الشعر الجاهلى كتاباً سماوياً ينافس القرآن حاشا لله ،وإلا فليرد الإعجازيون ويفسروا لنا هذا البيت الشعرى الذى قاله شاعر عربى قبل عصر النبوة وهو زيد بن عمرو بن نفيل ،تقول الأبيات :
أسلمت وجهى لمن أسلمت له الأرض تحمل صخراً ثقالاً
دحاها فلما رآها إستوت على الأرض أرسى عليها الجبالا
وإذا سايرنا الإعجازيين فى إستنتاجاتهم الوهمية علينا وقتها أن نمنح هذا الشاعر لقب نبى ونطلق على شعره الشعر المقدس المنزل لأنه يحتوى على إعجاز !!!.
[ أدى هذا العبث والتدليس اللغوى إلى فتح طرق عبث وتدليس جديدة من أهمها قولهم أن هذه الإشارات الكونية الإعجازية التى يدعونها لم تذكر من قبل فى أى كتاب ،وبهذا وقع الإعجازيون وأوقعونا معهم فى بلبلة وشك وتخبط فقد وجدنا الكثير مما يتحدثون عنه موجود فى أشعار عربية وأساطير سومرية وبابلية وفرعونية وفى كتب مقدسة أخرى ،والحل الذى يريحنا من هذه البلبلة أن نتخلص من مرض جنون العظمة وعقدة الإضطهاد ونعترف بأن ماتم ذكره هو تفاعل مع وإستجابة لمعطيات ومعارف ومعلومات الواقع العربى حينذاك ،وأنها ليست من الإعجاز العلمى ولاتمت له بصلة ،وأن هذه الأساطير أو الكتب المقدسة لاتحتوى هى الأخرى على أى نوع من الإعجاز العلمى ،وسندلل على كلامنا بالأدلة الدامغة مثل :
• الآية رقم 45 من سورة النجم والتى قام سماسرة الإعجاز بلوى عنقها لكى تتسق مع شعاراتهم كنوع من تحلية البضاعة أمام الزبون، الآية هى "وإنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى" ،وإستخدموها لإثبات أن القرآن قد سبق الغرب فى إثبات أن الرجل هو المسئول عن تحديد جنس المولود ،ولنسمع شعر زوجة أبى حمزة العينى والذى هجرها بعد ان ولدت بنتاً فقالت:
ما لأبى حمزة لا يأتينا ظل فى البيت الذى يلينا
غضبان ألا نلد البنينا تا لله ما ذلك فى أيدينا
ونحن كالأرض لزراعينا ننبت ما قد زرعوه فينا.
هل نصرخ كما صرخ الإعجازيون ونقول إن هذه المرأة البدوية البسيطة يتساقط من فمها إعجاز علمى ويجب أن نقيم لها مقاماً وكعبة!!.
• الآية 12 سورة المؤمنون "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين " ،وقد كتب د.زغلول النجار في مدى إعجازها صفحة كاملة يوم 20 سبتمبر 2004 وعن تشابه تركيب جسم الإنسان مع التركيب الكيميائى للطين ،وأخذ يعطينا د.زغلول محاضرة فى نسبة الألومنيوم والسليكون والماغنسيوم والبوتاسيوم وأكاسيد الحديد فى كل من الإنسان والتراب ،ولكن ماهو رأى د.زغلول إذا أحضرنا له أدلة على أن هذا الكلام قد قيل فى أساطير سومرية وبابلية ونرجوه الرجوع لكتاب فراس السواح مغامرة العقل الأولى ليعرف من خلال الأساطير أن الإله مردوخ البابلى خلق الإنسان من طين وكذلك إنكى السومرى والإله خنوم الفرعونى الذى كان يصور فى النقوش على هيئة صانع الفخار،وحتى فى الأساطير الإغريقية يخلق برومثيوس الإنسان من تراب وماء،وتسربت هذه الفكرة لسفر التكوين 7:2حيث يقول "وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض ونفخ فى أنفه نسمة حياة" ،وفى سفر أشعياء 8:64 حيث يقول " والآن يارب أنت أبونا نحن الطين وأنت جابلنا "،وهذا يثبت أن كل هذه المعلومات التى يقولون عنها إعجازاً علمياً هى معارف كانت متداولة فى ذلك العصر وكل هذه الأساطير سواء سومرية أو بابلية أو فرعونية أو إغريقية، أو حتى الكتب السماوية سواء كانت توراة أو إنجيلاً أو قرآناً لاتحمل أى إعجاز علمى ،أعتقد أن د.زغلول لن يستطيع الرد بعد هذه الأدلة ،وأعتقد أيضاً أن الأمثلة التى سنذكرها فى الحلقة القادمة ستزيدنا تأكيداً بأن مايفعله د.زغلول هو أكبر خطر على الإسلام وعلى العلم أيضاً .

نمر سالم الشريم
18-02-2010, 05:45 PM
سم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام
هذه هي الحلقة الرابعة والاخيرة لهذا الكاتب المصري ، وهو قريب جدا من طرحكم لهذا الموضوع ، واثبت لكم عنوانه الالكتروني علكم تطلعوه على فكركم ، واظنه سيلفت نظره بقوة ان كان مخلصا .
خالد منتصر
[email protected]
الحوار المتمدن - العدد: 1013 - 2004 / 11 / 10
المحور: العلمانية , الدين , الاسلام السياسي
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

تجارة الإعجاز العلمى تقودنا إلى الضلال
[ وهم الإعجاز العلمى القرآنى سيطر على عقول القدماء كماسيطر على عقول المعاصرين ،وكما تصدى الشيخ شلتوت وبنت الشاطئ لأكاذيب أصحاب بوتيكات الإعجاز حديثاً ،تصدى لهم الإمام الشاطبى قديماً فى كتابه المهم "الموافقات فى أصول الشريعه " ،فبعد أن تحدث الشاطبى عن عدم جواز تحميل القرآن من المعانى مالايتناسب مع كون العرب أمة أمية قال بوضوح " يجب أن لانلتمس فى القرآن ولافى الحديث مايخرج عن معهود العرب من العلوم والمعارف ،وعلوم العرب مذكورة معروفة كالعلم بمواقع النجوم ومايختص بالإهتداء بها فى البر والبحر والعلم بالأنواء وأوقات نزول الأمطار وإنتشار السحاب والعلم بالتاريخ وأخبار الأمم الماضية ،وهذا الصنف من المعارف ذكره القرآن فى غير ما آية .."،هذه هى أنواع وحدود العلوم التى كانت متداولة حينذاك ولم يطلب الشاطبى من القرآن أن يتخطى هذه الحدود العلمية الضيقة، بل وأنكر أن نبحث فى القرآن عن معارف وعلوم أعلى من مستوى الأمية التى كان عليها العرب ،ونقتبس هنا هذا الإستنكار فى قوله "أن كثيراً من الناس قد تجاوزوا فى الدعوى على القرآن الحد فأضافوا إليه كل علم يذكر للمتقدمين أو المتأخرين من علوم الطبيعيات والتعاليم والمنطق وعلم الحروف وجميع مانظر فيه الناظرون من هذه الفنون وأشباهها "، ويوضح الشاطبى سبب إستنكاره لأننا " إذا عرضناه على ماتقدم –من أمية العرب –لم يصح " ،ولذلك السبب " ليس بجائز أن يضاف إلى القرآن مالايقتضيه ،كماأنه لايصح أن ينكر منه مايقتضيه ،ويجب الإقتصار فى الإستعانة على فهمه على كل مايضاف علمه إلى العرب خاصة ،فيه يوصل إلى علم ماأودع من الأحكام الشرعية ،فمن طلبه بغير ماهو أداة له ضل عن فهمه " .
[ الضلال هو المصير الذى يتوقعه الإمام الشاطبى لمن يطلبون الإعجاز العلمى والتفسير الكونى فى القرآن ،تخيلوا عملية التضليل والتدليس التى يقوم بها دعاة الإعجاز ويغسلون بها أدمغتنا ويزيفون وعينا بدعوى وتحت شعار أنهم يرسخون إيماننا ويثبتون لنا أننا أفضل من الجميع ديناً وعلماً ،وأولى أسباب الضلال هى الكارثة المنتظرة إذا إلتمسنا علوم الطبيعة فى القرآن فإننا إن فعلنا ذلك وقلنا عن آيات أنها تحتوى على إعجاز علمى فنحن نفتح الباب لكى يرد علينا من يثبت العكس بأن هذه الآيات بها خطأ علمى ،وإذا لم نلجأ للحل الذى طرحته فى البداية وهو أن نعترف بأن القرآن كان يتفاعل مع معارف وعلوم هذه الأمة الأمية كما قال الإمام الشاطبى ،ونخرج من هذا الفخ ونرفع عنا الحرج بأن نطلق على مايصفونه خطأ علمياً بأنه مجرد إنعكاس وترديد ورصد لعلوم هذا العصر الذى من الممكن بل من الأكيد أن علوم زماننا تجاوزته بمراحل إذا لم نفعل ذلك فنحن نرتكب جريمة فى حق القرآن ،ولكن أن نعاند ونصر على أن هذه الآيات بها إعجاز علمى فبذلك نكون قد فتحنا على أنفسنا أبواب جهنم وقمنا بجر وشد القرآن إلى ملعب ليس بملعبه، وجعلناه مطروحاً على بساط البحوث العلمية الكيميائية ومتأرجحاً على أرجوحة النظريات الفيزيائية والبيولوجية وبذلك نكون قد عبدنا ومهدنا أقصر الطرق لضلال المسلمين وإضلالهم وتزييف وعيهم، وسأضرب بعض الأمثلة من أشهر مايقدمه تجار الإعجاز العلمى تحت إسم إعجاز تطور الجنين حين يتناولون الآيات الخاصة بها فى سورة المؤمنون " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين .ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين " ،وهى آيات تتحدث إلى المجتمع حينذاك بلغته المتداولة حينذاك عن معجزة الخلق التى هى مجرد خلق هذا الجنين بدون التفاصيل العلمية التى يدعونها ،وعملية خلق الجنين والحمل والولادة فى حد ذاتها إقشعر لها بدن الإنسان منذ العصر الحجرى ولم يكن وقتها محتاجاً لأى تفاصيل علمية دقيقة بأن هذه معجزة كانوا ينسبونها قديماً لقوى غامضة ثم نسبت بعد ذلك إلى قدرة سماوية خارقة هى الله خالق الخلق أجمعين ،ومايدعيه أصحاب بازارات الإعجاز العلمى من أن هذه الآيات تتحدث عن أمور علمية معاصرة قول مغلوط ،وعدم وجود هذه المعلومات والمفاهيم الحديثة عن تكوين الجنين ليس فيها أى إنتقاص من قدر القرآن وقدسيته ،فالمفاهيم القديمة المتداولة وقت نزول القرآن كانت تتحدث عن أن الجماع وماينزل منه من سائل منوى هو سبب الحمل وحتى فى سفر التكوين عندما أدين أونان لممارسته العادة السرية كانت الإدانة بسبب أنه بهذه العادة يمنع النسل ،وهذه معلومة متداولة لاتعنى أى إعجاز إذا كانت النطفة تعنى الحيوانات المنوية كمايدعون ، وبالطبع لابد أن نفهم الآيات من السياق ومن معانى الكلمات التى تشكل الآيات ،فالنطفة هى قطرة الماء ،والعلقة هى الدم الغليظ ولاعلاقة لها بالدودة التى يتحدث عنها د.زغلول النجار ،والمضغة وغيرها من الأشكال لاعلاقة لها بأطوار تكون الجنين ولكنها ببساطة مراحل شاهدتها القابلات والأمهات والناس حينذاك من ملاحظة بسيطة أثناء الإجهاض ،فالإجهاض يتم فى أى مرحلة ومن الوارد جداً عندما يحدث الإجهاض أن يصفه هؤلاء بأنه شبه العلقة أو المضغة ...الخ ،كل هذا لايعكس أى معجزة علمية حديثة فالمفاهيم القديمة لاتذكر أبداً دور البويضة ولكن تذكر ماء الرجل وماء المرأة وهو الماء الذى ينزل منها قبل الإيلاج ولاعلاقة له بتكون الجنين بدليل أن فهم الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه الأشياء كان مرتبطاً بمعتقدات ذلك الزمان ،فعلى سبيل المثال هناك الحديث الذى يجيب فيه الرسول –صلعم- عن سؤال المرأة هل تغتسل إذا إحتلمت ؟فرد الرسول -عندما قالت عائشة تربت يداك -قائلاً :دعيها وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه ، هذه المفاهيم وغيرها هى التى كانت سائدة ولانستطيع أن ندعى أنها تعبر عن معلومات علمية معاصرة مثل مفهوم إتحاد الحيوان المنوى بالبويضة التى لم نجد لها أى ذكر فى ثقافة العرب القدماء وبالتالى فى القرآن ،أما آية فكسونا العظام لحماً فهى تتحدث أيضاً عن مفهوم قديم أيضاً تفاعل معه القرآن لإقناعهم من داخل ثقافتهم وبلسان معارفهم ،وهذا المفهوم يتحدث عن خلق العظام قبل العضلات وهو مايعتبره د.زغلول إعجازاً علمياً ،ولكن سيندهش د.زغلول ولن يستطيع التخلص من هذا الفخ الذى أوقع نفسه وأوقعنا فيه حين يعرف أن العظام واللحم خلقا فى نفس الزمن لأن أى دارس لعلم الأجنة يعرف أن خلايا الجنين تنقسم إلى ثلاث طبقات :إكتوديرم وميزودرم وإندوديرم والأولى يتكون منها المخ والأعصاب والجلد والثانية وهى محور حديثنا يتكون منها العظام والعضلات بالتزامن والتوازى وليس عظم قبل لحم كما كان القدماء يتصورون أما الطبقة الأخيرة فمنها الأمعاء والكبد ....الخ ،وأيضاً مفهوم تشكيل الجنين من الماء الدافق بين الصلب والترائب هو مفهوم أيضاً يتسق مع المفهوم الذى كان يقول قديماً هذا الإبن من ظهرى أو من صلبى وبالطبع كان يقولها القدماء قبل القرآن بدون أى إدعاء إعجاز ،وكان رجال الدين اليهود والمسيحيون يحاولون نفس المحاولة مع سفر التكوين حين خاطب الله يعقوب قائلاً وملوك سيخرجون من صلبك ،وبالطبع تغيرت تلك الفكرة الآن وعرفنا أن الحيوانات المنوية تفرز من الخصيتين وتسبح فى سائل من البروستاتا والحويصلات المنوية، وبذلك نكون قد تأكدنا من أن محاولات رجال الدين فى كافة الأديان لإثبات الإعجاز العلمى محاولة مكتوب عليها الفشل المزمن
[ السبب الثانى للضلال كما يسميه الإمام الشاطبى والذى يدعونا لإنكار الإعجاز العلمى هو تحويل العبادات والأوامر الإلهية القرآنية إلى فوائد علمية ولاأعرف لماذا هذه التعسف والعناء ؟،فنحن نصوم لأن الله امرنا بذلك وليس لأن الصوم أفضل للكبد والقلب والبنكرياس ...الخ ولأنه ببساطة إذا كان الأمر يحتوى على كل هذه الفوائد لماذا نأكل الطعام فى كل الشهور الأخرى ولانصومها ؟!،وأنا أصلى لأن الله أمرنى بالصلاة وليس لأنها تمارين رياضية وإلا كانت تمارين الجمباز أفضل !!،وهكذا فتحويل العبادات وتسويقها للبشر بحجة أن فيها فوائد علمية ونظريات فسيولوجية فيه إمتهان للدين والعلم على السواء ،ومن أشهر هذه الأوامر الإلهية التى حاول الإعجازيون تبريرها بأسباب علمية وتمريرها على أنها إعجاز علمى أمر الإمتناع عن تناول لحم الخنزير ،فأنا كمسلم مطالب بعدم تناول هذا اللحم لأنه أمر إلهى ولكن أن تقدمه لى على أنه إعجاز علمى فأنت تدفعنى بلامبرر على الرد عليك يادكتور زغلول وأقول أن حديثك عن أضرار لحم الخنزير بأنها إعجاز علمى حديث مضلل ،وأقول لك لماذا ؟ ،أولاً لأن الدين الإسلامى ليس الدين الوحيد الذى حرم لحم الخنزير فهناك الدين اليهودى يحرمه أيضاً ففى سفر اللاويين والتثنية تقول التوراه عن الخنزير "من لحمها لاتأكلوا وجثتها لاتلمسوا"،وحتى الديانة المصرية القديمة حضت على كراهية الخنزير فيكفى أن إله الشر ست قتل الإله حورس بينما كان الأول على هيئة خنزير ،وفى الأساطير الكنعانية مات كبير الآلهة على يد خنزير برى،وفى الأساطير الإغريقية قتل الإله أدونيس على يد خنزير برى أيضاً ،إذن مسألة الإعجاز العلمى لمنع الخنزير ستجرنا إلى مقارنة غير مطلوبة ،ثانياً :مسألة أن لحم الخنزير من الممكن أن تصيبه دودة شريطية تسمى التينيا سوليم فإن الإعجازيين يخفون عنا أن البقر من الممكن أن تصيبه دودة شريطية أخرى تسمى التينيا ساجيناتا فلماذا لم نحرم أكل البقر أيضاً ؟!،ويقال أن الخنازير تربى فى حظائر قذرة ولكن إذا عرف د.زغلول أن حظائر الخنازير فى أوروبا أكثر نظافة من بيوت كثيرة موجودة فى بلادنا ،وأنه لو شاهد ماذا يأكل الدجاج فى حارات وشوارع القرى سيمتنع فوراً عن أكل الدجاج الذى يتناول أحياناً الفضلات !، هل وقتها سيبيح لحم الخنازير إذا ربيت فى حظائر نظيفة ؟!،أما العجب العجاب فهو ماسمعته من الإعجازيين عن أن لحم الخنزير يجعل الرجل ديوثاً أى لايغار على إمرأته ،وهذا كلام فارغ لاأساس علمى له ولاعقلى والحديث فيه إضاعة للوقت !.
[ ثالث أسباب الضلال هو أن حق اللجوء العلمى للقرآن وإعتباره مرجعاً كيميائياً وفلكياً وبيولوجياً يجعل بعض رجال الدين يفرضون على العلم الحديث تفسيراتهم الدينية فيتناقضوا معه ويجعلوننا أضحوكة العالم،كما حدث مع الشيخ بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والإرشاد فى المملكة العربية السعودية الذى قال فى فتواه عام 1976 بأن "القول بان الشمس ثابته وان الأرض دائرة هو قول شنيع ومنكر، ومن قال بدوران الأرض وعدم جريان الشمس فقد كفر وضل ويجب ان يستتاب وإلا قتل كافراً ومرتداً ويكون ماله فيئاً لبيت مال المسلمين" ،وقد استند بن باز للدلالة على جريان الشمس والقمر الى بعض الأيات القرآنية مثل قوله تعالى "وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى" ، "والشمس تجرى لمستقر لها" ، "وسخر لكم الشمس والقمر دائبين" ، "فلا اقسم برب المشارق والمغارب" ويقول بن باز فى تفسيره أن الجرى فى لغة العرب هو السير والإنتقال من مكان الى مكان، أما أدلة ثبوت الأرض فقد جمعها بن باز فى الآيات القرآنية مثل "جعل لكم الأرض قرارا" ، "جعل لكم الأرض مهادا" ، "الذى جعل لكم الأرض فراشا" ، "وألقى فى الأرض رواسى ان تميد بكم" ومن تفسيراته ان كون الأرض فراشا مشروط بكونها ساكنة لأنها لو كانت متحركة لما كانت فراشا على الإطلاق، وهكذا أصبح القرآن الكريم بين مطرقة زغلول النجار وسندان بن باز ،وفى الحلقة القادمة نناقش الإعجاز العلمى فى الأحاديث النبوية .

أبو محمد
19-02-2010, 08:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه المقالات في موضوع الإعجاز العلمي راقية في الفكرة التي تطرحها وبطريقة طرحها ولو أن بعض التفصيلات في مغالاطات، إلا أن المقال في أصله وفي بحثه لفكرة الإعجاز العلمي طيبة.

هذا الكاتب علماني كم قال الأخ الشريم، ولكن لا أستطيع أن أستنتج ذلك من هذه المقالات، هل له مقالات في العلمانية ويؤيدها؟؟

والسلام عليكم

سيفي دولتي
19-02-2010, 08:47 PM
نعم هو علماني وهناك حلقة خامسة سأوافيكم الآن ..

أخطاء البخارى فى علم الفلك والفيزياء والكيمياء
[ الإيمان الدينى لايحتاج إلى كتاب فيزياء أو مرجع بيولوجى كى يثبت فى قلب المرء ووجدانه وعقله ،واليقين بأن الله موجود وبأن محمداً عليه الصلاة والسلام نبيه المرسل لايزعزعه أن كتاب الله لم يتحدث فى النسبية أو يتطرق إلى نظرية الكوانتم ،فإما إيمان أو لاإيمان ،ومن دخل دار الإيمان لايحتاج إلى بواب يرتدى بالطو الطبيب أو لحارس يتقمص دور أمين المعمل لكى يوصله ويهديه إلى ردهة العشق الإلهى ،المؤمن لايحتاج إلى هؤلاء لكى يثق بأنه قد دخل من الباب الصحيح ،ولكن حزب زغلول النجار من سماسرة الإعجاز العلمى لايعترفون إلا بأن الإسلام يحتاج إلى مذكرات كلية الطب والعلوم لكى نعتنقه ،وبأن المسلمين يحتاجون إلى دروس خصوصية فى تركيب الذرة وقانون مندل لكى يتفهموا القرآن!،والمدهش أن أعضاء جمعية المنتفعين بالإعجاز العلمى بعدما فرغوا من تحويل القرآن إلى نظريات فيزيائية ومعادلات كيميائية تحولوا إلى كتب السنة النبوية والأحاديث الشريفة لكى يمارسوا دجلهم وشعوذتهم فيها ويقدموا لنا من بين صفحاتها كوكتيلاً من الإعجاز ،وقد تم هذا التحول والإستخراج بمنتهى التعسف والإفتعال وكأنهم لم يكتفوا بتشويه نظرتنا للقرآن بل إمتد تخريبهم للسنة النبوية.
[ تم تدشين نظرية الإعجاز العلمى فى كتب الحديث بواسطة د.زغلول النجار فقد كان أول وأبرز صوت يعلن عن هذا الإكتشاف المذهل ،فقد كان أستاذه مصطفى محمود أكثر حذراً ولم يحاول الإقتراب من هذه المنطقة الشائكة لأنه كان قد فطن إلى أن التدخل فى منطقة السنة النبوية بنظريات الإعجاز سيتحول إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر ،فهى منطقة ألغام شديدة الإنفجار لأن السنة النبوية فى النهاية نتاج بشرى فى معظمها وهذا لايعنى إنكاراً للسنة النبوية وإلا ماكان الصحابة يراجعون النبى بسؤالهم الشهير :أهو الرأى أم الوحى ؟،ولذلك فالأخطاء العلمية واردة ولاعيب فيها ولانقيصة، ذلك لأن الرسول –صلعم – كان يتحدث بمفردات عصره وأفكار وعلوم زمنه وإلا مافهمه ولاإقتنع بنبوته أحد فى هذه البقعة الجافة القاحلة علمياً قبل زراعياً ،وكانت جرأة د.زغلول صادمة حين بدأ بحديث الذبابة الشهير محاولاً منحه صبغة علمية فقد أطلق زغلول النجار فى 11 نوفمبر 2003 فى جريدة الأهرام صفحة 22 قنبلة كانت أقوى من إحتمالى ولاتحتمل السكوت ،فقد تحدث عن حديث الذبابة وجعل منه كشفاً علمياً وفتحاً بيولوجياً على الغرب الجاهل أن يحلله ويفتح معامله لإستقباله والإحتفاء به ،والحديث يقول "إذا وقع الذباب فى شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن فى إحدى جناحيه داء وفى الأخرى شفاء "،ويعلق قائلاً أنه من الناحية العلمية ثبت أن الذباب يتغذى على النفايات والمواد العضوية المتعفنة حيث تنتشر الفيروسات والبكتيريا والجراثيم ولكى ينفرد ربنا بالوحدانية خلق كل شئ فى زوجية واضحة فخلق البكتيريا وأَضدادها وقد أعطى الله للذباب القدرة على حمل الفيروسات والبكتيريا على جناح والمضادات على جناح ،وأكد الدكتور زغلول على أن مجموعات من أبحاث المسلمين قامت بإجراء أبحاث على أنواع مختلفة من الأشربة وغمست الذباب فى بعضها ولم يغمس فى الباقى وعند الفحص المجهرى إتضح أن الأشربة التى غمس فيها الذباب خالية من كل الجراثيم المسببة للمرض !!،وبالطبع لايصمد هذا الكلام أمام أى تحليل علمى والسؤال ومادام الدكتور زغلول بهذه العبقرية لماذا لم ينشئ لنا مصنعاً إسلامياً لإستخراج المضادات الحيوية من أجنحة الذباب ويكفينا شر الجات وغلاء المضادات الحيوية؟،والمدهش أن هذه البديهية كنا قد تصورنا أنها حسمت فى العشرينات حين تبنى المفكر الإسلامى محمد رشيد رضا فى مجلته المنار ذات التوجه الإسلامى فكرة أن هذا الحديث غريب ويجب ألا نتمسك به حين قال فى المجلد 29 الجزء الأول " حديث الذباب المذكور غريب عن الرأى والتشريع ،فمن قواعد الشرع العامة أن كل ضار قطعاً فهو محرم قطعاً ،وكل ضار ظناً فهو مكروه كراهة تحريمية أو تنزيهية على الأقل" ،وكان بعض الشيوخ قد كفروا د.محمد توفيق صدقى حين هاجم هذا الحديث فى العشرينات فى نفس المجلة وقد دافع عنه رشيد رضا قائلاً " ذلك المسلم الغيور لم يطعن فى صحة هذا الحديث إلا لعلمه بأن تصحيحه من المطاعن التى تنفر الناس من الإسلام ،وتكون سبباً لردة بعض ضعفاء الإيمان ،وقليلى العلم الذين لايجدون مخرجاً من مثل هذا المطعن إلا بأن فيه علة فى المتن تمنع صحته ،وماكلف الله مسلماً أن يقرأ صحيح البخارى ويؤمن بكل مافيه وإن لم يصح عنده " .
[ الجملة الأخيرة التى قالها رشيد رضا جملة شجاعة ترسخ لنا مبدأ هاماً من الممكن أن يصدم البعض وهو أننا لسنا مطالبين بأن نتبع كل ماكتبه البخارى لمجرد صحة السند فمن المهم جداً أن نناقش المتن إذا كان مخالفاً للعقل حتى ولو أجازه البخارى ، والأمثلة كثيرة ومتعددة ولكن علماء الحديث المعاصرين كسالى عن التنقيب والبحث ومرعوبون من فكرة تنقيح أحاديث البخارى ،برغم أنه قد رفض من قبلهم أئمة ورجال دين مستنيرون بعض أحاديث البخارى لتعارضها مع العقل ولأنها كانت تتحدث عن معلومات وبيئة هذا الماضى البعيد ،وسنكتفى من هذه الأمثلة بمايعارض العلم الحديث ويهدم نظرية الإعجاز العلمى المزعومة :
• الأحاديث التى أخرجها الشيخان بالنسبة لرفض فكرة العدوى وهى " قال رسول الله –صلعم- لاعدوى ولاصفر ولاهامه ،فقال أعرابى :يارسول الله :فمابال إبلى تكون فى الرمل كأنها الظباء فيأتى البعير الأجرب فيدخل بينها فيجربها ؟ ،فقال من أعدى الأول ؟!"،والحديث الثانى " لاعدوى ولاطيرة ويعجبنى الفأل "، والحديث الثالث " لاعدوى ولاطيرة" ،وإنما الشؤم فى ثلاثه :المرأة والفرس والدار " ،والغريب أن هناك أحاديث أخرى تثبت العدوى مثل "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلاتدخلوها " ،والسؤال هل يكمن الإعجاز فى الأحاديث الأولى أم الحديث الأخير ؟!،وحل هذا التناقض بسيط وهو كما قال كثير من الفقهاء عن أن أحاديث المفاهيم العلمية والطبية والملابس والطعام ...الخ ليست من العقيدة ولا من الأوامر الإلهية الموحاة للنبى ومجال الفصل مابين السنة القولية والفعلية واسع ولامجال هنا لمناقشته .
• الحديث الذى أخرجه الشيخان عن حركة الشمس والذى يقول " كنت مع النبى فى المسجد عند غروب الشمس ،فقال ياأبا ذر ! أتدرى أين تغرب الشمس ؟،قلت: الله ورسوله أعلم !،قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فذلك قوله تعالى والشمس تجرى لمستقر لها " ،وللعلم إعتمد على هذا الحديث بن باز فى فتواه التى كفر بها من يقول بكروية الأرض وحركتها حول الشمس ،وفى رواية أخرى يتحدث الرسول عن أن الشمس يقال لها إرتفعى وإرجعى فتطلع وتغرب ...الخ ،ومن المعروف الآن لطلاب المرحلة الإعدادية فى الجغرافيا أن الشمس مستقرة فى مكانها وأن الشروق والغروب ليس سببه حركتها هى بل سببه دوران الأرض حول نفسها ،وأن هذا الشروق والغروب مستمران طيلة الأربع والعشرين ساعة وفى كل لحظة تكون فى حالة شروق بالنسبة لمكان فى الأرض ،وفى الوقت نفسه فى حالة غروب بالنسبة للمكان المقابل من الأرض ،ومن الواضح أن الحديث يتماشى مع ثقافة أهل هذا الزمان ومفاهيمهم التى تعتبر الأرض ساكنة ومسطحة وأن الشمس هى التى تتحرك ،ولم يكن مطلوباً من الرسول أن يكون عالماً بنظريات الفلك فى القرن العشرين ولم يكن تقصيراً منه أن يتحدث بلغة وعلوم قومه وإلا لرفض أهل البادية إعتناق دينه حينذاك .
• حديث خلق الله آدم طوله ستون ذراعاً وأن الخلق لم يزل ينقص بعده حتى الآن والذى أخرجه الشيخان أيضاً ،وهنا تبرز إشكالية علمية هامة فالذراع عند العرب إما 24 أصبع أى حوالى 48 سم أو 32 أصبعاً أى حوالى 64 سم ،يعنى بهذا القياس فإن أبانا آدم لن يكون طوله أقل من ثلاثين متراً بأى حال من الأحوال وهذا يخالف كل ماإكتشفه علماء الآثار والحفريات عن أقدم هياكل البشر العظمية التى لايختلف طولها عماعليه الإنسان الآن إلا قليلاً ! ،وأيضاً لم يلاحظ هذا القصر التدريجى من ثلاثين إلى عشرين إلى عشرة متر ...الخ ،والغريب أن هذا الحديث مثلما أدهشنى أدهش الحافظ بن حجر العسقلانى فقد كتب فى كتابه فتح البارى " ويشكل على هذا مايوجد الآن من آثار الأمم السالفة كديار ثمود ،فإن مساكنهم تدل على أن قاماتهم لم تكن مفرطة فى الطول على حسب مايقتضيه الترتيب السابق ،ولاشك أن عهدهم قديم ،وأن الزمان الذى بينهم وبين أول هذه الأمة ،ولم يظهر لى إلى الآن مايزيل هذا الإشكال ".
• حديث آخر أخرجه الشيخان يقول " إذا سمعتم صياح الديكة فإسألوا ألله من فضله ،فإنها رأت ملكاً ،وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنه رأى شيطاناً " ،وهذا الحديث من غرائب مرويات أبى هريرة ،وسنناقش بالمنطق هذا الحديث فالقرآن والحديث ينصان على أن لكل إبن آدم ملائكة حفظة وملكان يكتبان أعماله وعلى ذلك فلابد أن تصيح الديكة طيلة الأربع والعشرين ساعه ،وكذلك الحال مع الحمار لابد هو الآخر أن ينهق أربعاً وعشرين ساعة لأن لكل إنسان شيطاناً موكلاً به وقريناً يضلله،وفى القرى المصرية نشاهد حميراً كثيرة أمام المساجد وفى الشوارع فيجب عليها طبقاً للأحاديث أن تنهق عند الآذان لأن هناك حديثاً يقول أنه إذا نودى للصلاة أدبر الشيطان له ضراط ،فهنا كان لابد للحمار أن ينهق عند سماع صوت المؤذن لأنه سيشاهد الشيطان الذى خرج وأدبر !!.
• الحديث الذى أخرجه البخارى والذى يقول أن التثاؤب من الشيطان ،ونحن درسنا التثاؤب فى كلية الطب بأنه إنعكاس فسيولوجى عند التعب أو النعاس ولاعلاقة له بشيطان أو خلافه .
• وكذلك الحديث الذى أخرجه الشيخان والذى يقول " مامن مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخاً من نخسة الشيطان إلا إبن مريم وأمه " ،وبالطبع يعرف جميع أطباء النساء والولادة أن سبب صراخ المولود هو دخول الهواء للرئتين لأول مرة بعد أن كان يعتمد الجنين على الحبل السرى فى الغذاء والأوكسيجين.
• حديث آخر أخرجه الشيخان مروى عن أبى هريرة ويتعارض مع العلم الحديث ويقول " إشتكت النار إلى ربها فقالت رب أكل بعضى بعضاً ،فأذن لها بنفسين :نفس فى الشتاء ،ونفس فى الصيف ،فأشد ماتجدون فى الحر ،وأشد ماتجدون من الزمهرير "،وبالطبع ينكر علم الجغرافيا هذا الكلام فسبب الحر والبرد عوامل جغرافية وجوية مثل ميل الشمس وعموديتها وحركة الرياح والضغط الجوى والقرب والبعد عن سطح البحر .....الخ ،والسؤال إذا كان هذا النفس يخرج على العالم كله فكيف نفسر تفاوت وإختلاف درجات الحرارة فى بقاع العالم المختلفة فى نفس الوقت .
**وفى النهاية نقول نحن تصدينا لدعاة الإعجاز العلمى وكان هدفنا الأول هو الدفاع عن الدين وعن العلم أيضاً ،ويجب علينا أن ننظر إلى كم التخلف والجهل الذى نعيش فيه كمسلمين ونعترف بأننا فى القاع فكرياً وعلمياً ،والحل هو أن نتسلح بالمنهج العلمى فى التفكير ونؤمن بأن معجزة ديننا فى أفكاره وثورته الإجتماعية وتفاعله مع رغبات البشر وحياتهم البسيطة ،وليس عيباً أو نقيصة أو قدحاً فى الدين ألا نجد فيه نظرية فيزياء أو معادلة كيمياء فيكفيه أنه نصحنا بأن نسير فى الأرض ونقرأ وندرس ونحلم بتغيير المستقبل .

نمر سالم الشريم
20-02-2010, 09:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لي تساؤل هنا :
ان الله تحدى الناس ان ياتوا بمثل القران او بعشر سور من مثله او بسورة من مثله ، ولذلك البحث يكون في اعجاز ا لقران كما اظن ، ولكن هل الحديث معجز ؟ وكيف يبحث البعض عن الاعجاز في الحديث ؟ وماذا يسمى التوافق بين ما يرد في بعض الاحاديث او حتى في القران مما ينطق بصحتة الواقع هل يصح القول انه اعجاز ام ماذا ؟

سليم
20-02-2010, 09:34 PM
السلام عليكم
الأخ الفاضل نمر الشريم هذا مقال كتبته عن الإعجاز العلمي وعنوانه" إعجاز القرآن...والعلم!!!":
هناك فرق شاسع بين اعجاز القرآن والعلوم قديمة وحديثة,الفرق بين المعجزة والابتكار العلمي :
,فالمعجزة :كل امر خارق للطبيعة وقوانينها.
واما الابتكار العلمي:معرفه القوانين الطبيعية وتسخيرها من اجل الوصول الى نتيجة معينة عن طريق التجربة ،وهو ليس تحدياً للقانون ، وانما تطبيق للقانون الطبيعي ، وقد يتحدى عالم بذلك زملاءه الذين عجزوا عن اكتشاف القانون قبله .
وعلية فلا يمكننا أن نطلق صفة الاعجاز على الاكتشافات والابتكارات العلمية,ولا على ما يسمى بالاعجاز العددي!
مُعْجِزَةٌ - ج: ات. [ع ج ز]. 1.\"كَانَ النَّبِيُّ ( يَأْتِي بِالْمُعْجِزَاتِ\" : أَمْرٌ خَارِقٌ لِلْعَادَةِ غَيْرُ مَأْلُوفٍ حُدُوثُهُ أَوْ رُؤْيَتُهُ.
والعادة:عَادَةٌ - ج: اتٌ، عَوَائِدُ. [ع و د]. 1.\"مِنْ عَادَتِهِ أَنْ يَزُورَ أَهْلَهُ\" : مِنَ الْمَأْلُوفِ، مَا يَعْتَادُهُ الْمَرْءُ وَيُكَرِّرُهُ. 2.\"هَذَا مَا جَرَتْ بِهِ الْعَادَةُ\" : هَذَا مَا جَرَى بِهِ التَّقْلِيدُ.
والمعجزة هي امر يظهر بخلاف العادة على يد مدعي النبوة عند تحدي المنكرين على وجه يعجزوا عن الاتيان بمثله وعند ظهورها يحصل التصديق وبأنها لا تحصل من البشر.
وهناك فرق بين معجزات الرسل ومعجزة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام,وذلك أن معجزاتهم آنيه وصالحة في عصرهم فقط ,وامامعجزة الاسلام فهي باقية آبد الدهر لأنها معجزة بلاغية.
اما العلم وإكتشافاته قد اتت من انسان وهي كما اتت منه يمكن ان تأتي من غيره,إذن هي ليست معجزه.
قال تعالى : \" سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ \" (فصلت : 53) .
وقول الله تعالى: \"هُوَ الَّذي أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لكم مِنهُ شَرابٌ وَمِنهُ شَجَرٌ فِيهِ تُِسيمُون* يُنبِتُ لكم بِهِ الزَّرعَ وَالزَّيتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعنَابَ وَمِن كُلِّ الَّثمَراتِ إِنَّ في ذلِكَ لآيةً لِقَوم يَتَفَكَّرُون* وَسَخَّرَ لكم اللَّيلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمسَ وَالقمرَ وَالنُّجومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمرِهِ إِنَّ في ذلِكَ لآيات لِقَوم يَعقِلُون* وَمَا ذَرَأَ لَكُم فيِ الأرضِ مِختَلِفاً أَلوانُهُ إِنَّ في ذلِكَ لآيةً لِقَوم يَذِّكَّرُون\" (الآيات 10 ـ 13).
وقوله تعالى:\"إنَّ في خَلقِ السَّمواتِ وَالأرضِ وَاختِلافِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ وَالفُلكِ الَّتِي تَجري في البَحرِ بِما يَنفَعُ الناسَ وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِن ماء فَأحيا بِهِ الأرضَ بَعدَ مَوتِها وَبَثَّ فِيها مِن كُلِّ دابَّة وَتَصرِيفِ الرِيّاحِ وَالسَّحابِ المُسَخَّرِ بَينَ السَّماءِ وَالأرضِ لآيات لِقَوم يَعْقِلون\" (الآية 164).
الآية في اللغة: العلامة الدالّة على الشيء بحيث إذا ظهرت العلامة اتضح وجود ذلك الشيء.ما آتى الله الأنبياءَ من سلطة على النظام الكونَّي بحيث إذا اقتضت مشيئة الله أن يغيرِّ النبيُّ شيئاً يسيراً من النظام الذي جعله الله للكون استطاع أن يفعله بإذن الله تعالى، كما حكى الله تعالى ذلك في وصف عيسى (عليه السلام) في سورة آل عمران، وقال:
\"وَرَسولا إلى بَني إسرائيلَ أنِّي قَد جِئتُكُم بِآية مِن ربِّكُم أنّي أخلُقُ لَكُم مِنَ الطِّين كَهَيئَةِ الطَّيْر...\" (الآية 49).
ويسمَّى هذا النوع من آيات الله بالمعجزة، لأنَّ سائر البشر يعجزون عن الإتيان بمثلها، وهي خارقة للنظام الطبيعي للخلق، مثل خلق عيسى(عليه السلام) من الطين طيراً بإذن الله لتكون دليلا أوَّلا على أنَّ الله الربَّ هو الذي أعطى الأشياء خواصَّها ونظامَها الطبيعي، ومتى اقتضت حكمته أن يسلب أيَّ شيء خواصه، إستطاع أن يفعل ذلك; مثل أن يسلب النار خاصة الإحراق لإبراهيم (عليه السلام) حين اُلقِيَ فيها، ومتى اقتضت حكمته أن يغيّر النظام الطبيعي الذي جعله لبعض خلقه، استطاع أن يفعل ذلك; مثل خلق الطير من الطين بيد عيسى(عليه السلام) بدل إنشائه من أُنثى الطير بعد اللِّقاح من الطير الذكر وفقاً للنظام الطبيعي الذي جعله في تسلسل خلق ذوات الأرواح.
ومعجزات الأنبياء : خرقٌ للنظامِ الطبيعي وليست طيّاً لمراحل انتقال المادة من حال إلى حال وصورة بعد صورة حتى تستقرَّ في الصورة الأخيرة، أي ان خلق الطير من الطين يتحقق ضمن سلسلة مراحل يكون قريباً من سير النور، يطويها الله لنبيّه بأسرع من زمانه الطبيعي وتدرُّجه في الإنتقال.
واما آيات التحدي لم تظهر الا في معجزة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام,
وإن كُنتُم في رَيب مِمّا نَزَّلْنا على عَبدِنا فَأْتوا بِسُورَة مِن مِثْلِهِ وِادعُوا شُهداءَكُم مِن دونِ اللهِ إنْ كُنتُم صادِقين* فَإنْ لَمْ تَفعَلوا وَلَن تَفعَلوُا فَاتَّقُوُا النّارَ الّتي وَقوُدُها النّاسُ وَالحِجارَةُ أُعِدتَّ لِلكافِرين) (الآيتان 23 ـ 24).
وقد أخبر الله تعالى في سورة الإسراء عن أنواع تعنُّتِهم وقال:
(قُلْ لَّئِنِ اجتَمَعَتِ الإنسُ وَالجِنُّ عَلى أَن يَأتُوا بِمِثلِ هذا القُرآنِ لا يَأتُونَ بِمِثلِهِ وَلَو كانَ بَعضُهُم لِبَعض ظَهيراً* وَلَقَد صَرَّفنا لِلنّاس في هذا القُرآنِ مِن كُلِّ مَثَل فَأَبى أَكثَرُ النّاسِ إلاّ كُفُوراً* وَقالُوا لَن نُّؤمِنَ لَكَ حَتى تَفجُرَ لَنا مِنَ الأرضِ يَنبُوعاً* أَو تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِن نخِيل وعِنَب فَتُفَجِّرَ الأنهارَ خِلالَها تَفجِيراً* أو تُسقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمتَ عَلَينا كِسَفاً أو تَأْتَيِ بِاللهِ وَالمَلائِكَةِ قَبِيلا* أَو يَكُونَ لَكَ بَيتٌ مِن زُخرُف أَوْ تَرقى في السَّماءِ وَلَن نؤمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَينا كتاباً نَقرَؤهُ قُل سُبحانَ رَبِّي هَل كُنَتُ إلاّ بَشَراً رسُولا* وَما مَنَعَ النّاسَ أَن يُؤمِنُوا إِذ جاءَهُمُ الهُدى إلاّ أَن قالُوا أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رسُولا * قُل لَو كانَ في الأرضِ مَلائِكَةٌ يَمشُونَ مُطمَئِنِّينَ لَنَزِّلنا عَلَيهم مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسولا* قُل كَفى بِاللهِ شَهيداً بَيني وَبَينَكُم إِنّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً) (الآيات 88 ـ 96).
فأتمّ اللهُ عليهم الحجّة، وقال: (إن كُنتُم في رَيب ممّا نَزلنا عَلى عَبدِنا فَأتوا بِسُورَة مِن مِثْلِهِ وَادعوا شُهَداءَكُم)، وَأَخْبَرَ أَنَّ الإنس والجنّ لو اجتمعوا لَمَا استطاعوا أن يأتوا بمثله وإنْ كان بعضهم لبعض ظهيراً، وأكَّد ذلك وقال: لَنْ تستطيعوا أن تأتوا بمثله، وحتى عصرنا الحاضر لم يستطع خصوم الإسلام ـ على كثرتهم وما يملكون من قوى ضخمة ومتنوعة ـ أن يأتوا بسورة من مثل القرآن. بعد هذا التحدِّي الصارخ وإتيان الأمر المعجز للإنس والجنّ، وعجز قريش عن الإتيان بمثله، طلبوا من الرسول (عليه الصلاة والسلام) أن يغيِّر مناخ مكّة وأن يكون له بيتٌ من ذهب، أو يأتي بالله والملائكة قبيلا، أو يرقى في السماء ولا يؤمنون لِرقيِّه حتى ينزِّل عليهم كتاباً يقرؤونه، وكان في ما طلبوا الأمرُ المحالُ وهو أن يأتيَ باللهِ وَالمَلائِكَةِ قَبيلا تَعالى اللهُ عمّا قالَه الظّالِمونَ عُلُوّاً... وكان فيه ما يخالف سنن الله في إرسال الأنبياء بأن يرقى أمامهم إلى السماء ويأتي لهم بكتاب وهو ما خصَّ اللهُ رسله من الملائكة وليس من شأن البشر، واستنكروا أنْ يبعث الله لهم بشراً رسولا، في حين أنّ الحكمة تقتضي أن يكون الرسل من جنس البشر ليكونوا في عملهم قدوةً وأُسوةً لقومهم، ولم تكن سائر طلباتهم موافقة لمقتضى الحكمة، مثل طلبهم أن ينزِّل عليهم العذاب، ولذلك أمر أن يُجيبهم ويقول: (سُبحانَ رَبِّي هَل كُنتُ إلاّ بَشَراً رَسُولا).
وأما مسألتك عن أعجاز الحديث فلا إعجاز بلاغي فيه وقد استدل العلماء قديمًا على اختلاف أسلوب الحديث عن أسلوب القرآن وبيان إعجاز القرآن وبلاغي وتفوق أسلوب الرسول بلاغيًا لما حباه الله من تأييد وفصاحة لسان وقوة بيان.
وأما الذي يقصد المعجزة الغيبية التي ذكرها الرسول عليه الصلاة والسلام فهي من قبيل أنه نبي ويوحى له ,ولا ينطق عن الهوى.
هذا والله أعلم.

الحاسر
21-02-2010, 04:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه مقاله وجدتها بالنت

لا يوجد اعجاز علمي في القرآن الكريم

المعجزة هي أمر خارق للعادة يجريه الله على يد مدعي النبوه تصديقا لنبويته على وجه التحدي سالم من المعارضه .
هذا تعريف المعجزه من حيث هي معجزة فحتى نحكم على امر بانه معجز فلابد من توافر هذه العناصر مجتمعه فيه .

فالأنبياء تحدوا الناس بقضايا خارقة للعادة عجز أقوامهم عن الإتيان بها فسميت معجزات .
وكونه لم يقدر أحد على الإتيان بمثلها فهذا يعني انها سالمه من المعارضة

و الإعجاز في القرآن هو الإعجاز المحصور في السورة كوحدة تشريعية .
فالآية ليست معجزة بل السورة فقط هي المعجزه و الإعجاز فيها هو في كل تتضمن من بلاغة و معاني و نظم لغوي و ما إلى هناك من أمور جعلت بنيتها معجزة .

فعند القول بان هناك اعجاز عددي فهذا يعني وجود تحدي بهذا الإعجاز و الحق يقال ان الله لم يجعل أعداد الحروف من قبيل الإعجاز و الدليل على هذا هو انه لم يتحدى بها .

و الاستدلال بالمعجزة إنما هو على أمر مطلوب فيه الاعتقاد .
قمن يقول بوجود اعجاز عددي، و علمي ، لا بد منه
أن يثبت أن هذا الأمر معجزة بالدليل القطعي اليقيني، ولما كان التحدي شرطا في اعتبار الأمر معجزة فان الدليل الذي يثبت به التحدي يجب أن يكون قطعيا لا ظنيا

و النبي ( ص ) تحدى الناس ان ياتوا بسورة من القرآن او عشر او القرآن كله و الله جعل هذا التحدي قائم ليوم القيامه .


* القرآن لم يتحدى العرب بمعجزة الاعداد أو العلم أو بنظرية علمية لان التحدي حتى يثبت يحتاج الى دليل قطعي وعلى من يقول بأي وجه غير وجه الإعجاز البلاغي أن يأتي بدليل قطعي يثبت به وجود التحدي حتى يصح له أن يعتبر ما يقول به معجزة .



فلابد من فهم معنى الإعجاز قبل أن ياتي احد و يدعي وجوه للإعجاز ما انزل الله بها من سلطان مثل الإعجاز التشريعي و الإعجاز النفسي و الإعجاز الفكري و غير ذلك من الأمور التي لا تدل على ان القرآن معجز لانه لا تحدي فيها و هذا وحده كافي لنقض قول من يقول بوجود وجوه للإعجاز أخرى غير الإعجاز البلاغي في السورة الواحده
و خلاصة الكلام في هذا أن :
المعجزة هي أمر يظهر بخلاف العادة على يد مدعي النبوة عند تحدي المنكرين على وجه يعجز المنكرين على الاتيان بمثله. وذلك لأنه لولا التأييد بالمعجزة لما وجب قبول قوله، ولما بان الصادق في دعوى الرسالة من الكاذب. وعند ظهور المعجزة يحصل الجزم بصدقه عند من يقتنع بهذه المعجزة، وبأنها لا تحصل من البشر"

هذا هو معنى المعجزه و ضوابطها فقبل القول بوجود اعجاز غير الإعجاز البياني اللغوي في القرآن هو قول ينقصه الدليل القطعي على قوله إذا كان يفهم معنى القطيعة في ادلة الإعتقاد .
منكر المعجزة كافر و لكن من ينكر الإعجاز العددي او العلمي هل يكفر ؟
و هذا وحده كافي لبيان أنه لا إعجاز في القرآن إلا الإعجاز البياني الذي تحدى الله به العرب و الناس أجمعين و إلى يوم القيامه الإعجاز باقي .
فليست الحجه على الخلق غير هذا التحدي الذي جاء به القرآن و لا يعتبر الإعجاز العددي و لا العلمي مثلا دليل على صدق نبوة محمد لأن الإنسان الأمي الذي لا يعرف الأعدادو لا يعرف العلوم و لا النظريات العلمية لا يمكن له ان يدرك هذا الكلام و لا يمكن لهذا الكان أن يكون له واقع متصور في ذهنه .

الحاسر
21-02-2010, 04:30 PM
الآية ((قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ))
تسجل و تثبت عجز العرب المعاصرين للنبي ( ص ) عن معارضة القرآن و الاتيان بسورة من مثله .
و بما انهم عجزوا و ثبت عجزهم – و هم سادة البيان و ملوك الفصاحة – فالعرب ممن جاء بعدهم عاجزين و من باب أولى العجم أيضا عاجزين .
فاعجاز القرآن قد ثبت و استقر و صار فكرة مفروغ منها لا تحتاج إلى اثبات .
أما صحة النبوة فليست برهاناً على اعجاز القرآن إذ أن القرآن بما يحويه من اصول العلوم المختلفه أو جمع الأعداد دليلا على اعجازه و صلاحيته للبقاء لا يستقيم مطلقا مع ثبوت اعجازه في حياة النبي ( ص ) .
و حتى تتم المعجزة و تكون قطعية مفحمه كانت من جنس ما يتفوق به الناس الذي بعث إليهم الرسل ، فأهل مصر انتشر بينهم السحر و وصل إلى درجة عالية من الإتقان و قد وصل الطب إلى درجة عالية متفوقه في عصر سيدنا عيسى عليه السلام .
و العرب كانوا عبدة البيان و سادة الفصاحة و البلاغة اكثر من عباة الأوثان فتحداهم القرآن من جنس ما يتفوقون به .
و كانوا أمين ، و كان الرسول كذلك منهم .
و العلوم التي كان يعرفها العرب ليست بشيء ، و أكثرها يعتمد على الملاحظة البسيطه الساذجه الفطرية .
فإن كان ذلك كذلك فإن جعل القرآن معجزا لأنه يحوي بين تضاعيفه أصول علوم مختلفه أو جمع اعداد من هنا و هناك مصادم كل المصادمه لواقع العرب الغير علمي و بالتالي هو مصادرة لإعجاز القرآن و نسفه من جذوره .
ثانيا : من المعروف بداهة أن النبي ( ص ) كان يفهم القرآن جملة و تفصيلاً بعد ان تكفل الله تعالى له بالفظ و البيان بدليل قوله تعالى ((لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ 16 إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ 17 فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ 18 ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ))
و من الطبيعي كذلك أن يفهم أصحاب النبي القرآن جمله ، أي بالنسبة لظاهرة و احكامه و كان الواحد من الصحابة إذا اشكل عليه آية رجع للنبي ( ص ) فيبين له ما خفي عليه لأن و ظيفته البيان قال تعالى ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ))
و كل من يرجع إلى كتب السنة يجد أنها أفردت للتفسير بابا من الأبواب التي اشتملت عليها ، ذكرت تفاسير كثيرة من التفسير بالماثور عن رسول الله و إذا امعنا النظر في هذه التفسير المأثور فإننا لا نجد فيه أي اصل من أصول الأعداد أو العلوم التي يتبجح بها أنصار الإعجاز العددي و العلمي في تفسير القرآن الكريم .

و إن كان النبي لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى ، فهل يجوز- عقلا أو سمعنا – أن يخفي الله عن نبيه أصول هذه العلوم كالطب و الحساب و الأعداد و غيرها لو كان القرآن يحتوي عليها و يتضمنها ؟ هذه واحدة .
و الثانية : لو كان القرآن كتاب علم و يحوي أعداد لكان النبي أولى الناس أجمعين بمعرفة هذه الحقائق العددية او العملية عن ربه عن طريق الوحي .

من مثل السؤال عن الهلال و الروح فقد أبهم الله علينا معنى الروح و جعلها من العلم الذي يستأثر به لانه فيه سر الخلق و لم يبين الحقائق العملية لزيادة الهلال و نقصانه و إنما كان جوابه منصبا على النواحي العملية كالحج و الصيام و معرفة عدد السنين و لم يكن جوابة على بيان الحقائق العلمية او بين الأعداد فيه .
ثالثا : إن القرآن تحدى العرب بأن يأتوا بعشر سور مفتريات من مثل القرآن ، ثم تحداهم بأن ياتوا بسورة من مثله ، فم يستطيعوا و ثبت عجزهم عن معارضة القرآن الذي نزل بلسانهم و على منوالهم .
وأمَّا ثبوتُ كونِ القرآنِ منْ عِنْدِ اللهِ، فَهُوَ أنَّ القرآنَ كتابٌ عَرَبِيٌّ جاءَ بِهِ محمَّدٌ عليهِ الصلاةُ والسلامُ. فهوَ إمَّا أنْ يكونَ منَ العَرَبِ وإمَّا أنْ يكونَ منْ محمَّدٍ، وإمَّا أنْ يكونَ منَ اللهِ تعالى. ولا يمكنُ أنْ يكونَ منْ غيِر واحدٍ منْ هَؤلاءِ الثلاثَةِ، لأنَّه عربيُّ اللُّغةِ والأسلوبِ.
أمَّا أنَّهُ منَ العربِ فَباطلٌ لأنَّهُ تَحَدَّاهُم أنْ يَأْتوا بمثلِهِ } قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ{ ، } قُلْ فَأْتُوا بِسورةٍ مِثْلِهِ{ وقدْ حاولوا أنْ يَأْتُوا بمثلِهِ وعَجِزُوا عنْ ذلكَ. فهوَ إذنْ ليسَ منْ كلامِهِمْ، لِعَجْزِهِمْ عنِ الإتْيانِ بمثلِهِ معْ تحدِّيهِ لَهُمْ ومُحَاوَلَتِهِمُ الإتيانَ بمثلِهِ. وأمَّا أَنَّهُ منْ محمَّدٍ فباطلٌ، لأنَّ محمَّداً عربيٌ منَ العربِ، ومَهْمَا سَمَا العبقرِيُّ فهوَ مِنَ البَشَرِ وواحدٌ مِنْ مُجْتَمَعِهِ وأُمَّتِهِ، ومَا دامَ العربُ لمْ يَأْتُوا بمثلِهِ فَيَصْدُقَ على محمَّدٍ العربيِّ أنَّهُ لا يأتي بمثلِهِ فهوَ ليسَ مِنْهُ، عِلاوةً أنَّ لمحمدٍ عليه الصلاةُ والسلامُ أحاديثَ صحيحةٍ وأُخْرى رُوِيَتْ عنْ طَريقِ التواتُرِ الذي يستحيلُ مَعَهُ إلا الصِدْقُ، وإذا قورِنَ أيُّ حديثٍ بأيِّ آيةٍ لا يوجدُ بَيْنَهُمَا أَيُّ تَشَابُهٍ في الأسلوبِ وكانَ يَتْلُو الآيةَ المنزَّلَةَ ويقولُ الحديثَ في وقتٍ واحدٍ، وبينَهُما اخْتلافٌ في الأسلوبِ، وكلامُ الرجلِ مهما حاولَ أنْ يُنَوِّعَهُ فإِنَّهُ يتشابَهُ في الأسلوبِ لأنَّهُ جزءٌ منهُ. وبما أنَّهُ لا يوجدُ أي تشابُهٌ بينَ الحديثِ والآيةِ في الأسلوبِ فلا يكونَ القرآنُ كلامَ محمَّدٍ مُطْلَقَاً، لِلاختلافِ الواضحِ الصريحِ بَيْنَهُ وبينَ كلامِ محمَّدٍ. على أَنَّ العربَ وهُمْ أعلَمُ الناسِ بأَساليبِ الكلامِ العربيِّ لمْ يَدَّعِ أحَدٌ منهُمْ أنَّهُ كلامُ محمَّدٍ أوْ أَنَّهُ يُشبِهُ كلامَهُ، وكلُّ مَا ادَّعُوهُ أنَّهُ يَأتِي بهِ منْ غُلامٍ نَصْرَانِيٍ اسمُهُ (جَبْر) ولذلكَ رَدَّ عَليهِمُ اللهُ تعالى فقالَ } ولقدْ نَعْلَمُ أنَّهُمْ يَقُولونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الذِي يُلْحِدُونَ إلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌ مُبِينٌ{.
وبِمَا أنَّهُ ثبَتَ أنَّ القرآنَ ليسَ كلامَ العربِ، ولا كلامَ محمَّدٍ، فيكونَ كلامَ اللهِ قطعاً، ويكونَ معجزةً لمن أتَى بِهِ. وبما أَنَّ محمَّداً هوَ الذي أَتى بالقرآنِ، وهوَ كلامُ اللهِ وشَرِيعَتُهُ، ولا يأْتي بشريعةِ اللهِ إلاَّ الأنبياءُ والرسلُ، فيكونَ محمَّدٌ نَبِياً ورسولاً قطعاً بالدليلِ العقليِّ. هذا دليلٌ عقليٌّ على الإيمانِ باللهِ وبرسالةِ محمَّدٍ وبأنَّ القرآنَ كلامُ اللهِ.
هذه هي الطريقة الصحيحة لإثبات صدق القرآن و صلاحيتع للحياة و ليست على طريقة اثبات النظريات العلمية عن طريق القرآن الكريم .
و العلم يعتمد على الملاحظة و التجربة و الإستنتاج و العرب و سائر البشر لم يكونوا بحاجه للعوم للخروج من الظلم و الإستعبداد بل كانوا بحاجة لفكر يجمعهم و يوحدهم و نظام ينظم علاقاتهم .
فالرقي الفكري شيء و التفوق العملي و جمع الأعداد شيء آخر .
فقد يوجد تفوق علمي عند الأمريكان مثلا و لكنه لا علاقة لهذا الأمر بتدمير كرامة الإنسان و تحويل الزنوج إلى عبيد .
و الفكر الإسلامي هو الفكر المستنير الراقي الذي يرتفع بالإنسان إلى المستوى الذي ارده الله له .
و هذا الفكر هو الذي هيأ أمتنا و وضعها أول الطريق إلى الإبداع العلمي و المادي .

رابعا : إن القرآن يشير كثيراً إلى أشياء في الكون مثل الشمس و القمر و الأهلة و النجوم و الرياح و الأمطار و البحر و ما فيه من أسماك و حلي و الليل و النهار و النحل و الأنعام و تدرج في خلق الإنسان .
و حث القرآن الإنسان لتدبر خلق السموات و الأرض في اكثر من آية و حرض على التفكير في نفسه .
كل ذلك لتهئية الإنسان إلى الإيمان عن طريق العقل بالخالق واجب الوجود ليربط الإيمان بالله عن طريق الفطرة بالعقل .
و هي فقط تبحث من زاوية الدلالة على قدرة الله تعالى و انه هو الخالق المستحق للعبادة فقط و لا يجوز أن تبحث في غير هذا المجال و هذا ناتج لفهم طبيعتها التشريعية فهي جاءت في سياق بيان قدرة الله تعالى فقط لا غير و انه هو الخالق فيقتصر على دلالتها كما جاءت في سياقها القرآني فهي لم تسق من باب التحدي و لم تأتي للتحدي بل جاءت لبيان أن هذا الكون بما فيه من ظواهر طبيعيه إنما هي دلالة على قدرة خالقها و ابداعه و انه هو المستحق للتعظيم و العبادة و التقديس .و الله تعالى لم يطلق العنان للعقل البشري في بحث كل ما ورد في القرآن الكريم لأن عقل الإنسان قاصر .
و لا يعني أنه ألغى العقل و صادره بل جعله مناط التكليف الذي يبدع في الإجتهاد .
و لا جدال في جعل القرآن معجزا لانه يشير إلى أرقام أو اعداد أو اصول علمية له خطر كبير و شديد على اعجاز القرآن ، و إن شئت فقل أنه اتيان عليه من قواعده .
فالعرب أميون .
و القرآن تحدى العرب بأن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا و قد سجل القرآن عجزهم .
و إن قلنا أن القرآن فيه اصول عددية و علمية و اعتبار هذه من باب الإعجاز فمعنى ذلك أن القرآن تحدى اناس عاجزين ليس لهم حظ في العلم و الأعداد و من ثم التحدي باطل من اساسه .
و بالتالي صحة نبوة محمد باطله و هذه النتيجة مغايره لواقع العرب و واقع مراد الله تعالى في القرآن إنما جاء بسبب إقحام القرآن في ميادين لا يمت لها بصله و هذا لا ياخذ به إلا كل جاهل مكابر بالحس .
و لا يقال هنا أن التقدم العملي و جمع الأرقام من الآيات و عددها حتى توافق حادثى معينه قد يكون عاملا مساعدا في الإيمان بالله و بأن القرآن معجز لان هذا شيء و إخضاع القرآن للعلوم المختلفه شيء آخر و بخاصه للنظريات المختلفه و جمع الأعداد قد يقع فيه الخطأ و هذا حصل كثيرا من أصحاب هذا الإتجاه .

ابو عمر الحميري
22-02-2010, 10:44 PM
الاعجاز الوحيد في القران الكريم هو الاعجاز البياني أما مايسمى بالاعجاز العلمي فلا وجود له لان الامر المعجز يبقى معجزا الى يوم القيامة وما دام الانسان قد توصل الى هذه الحقائق فهي ليست معجزة وايضا فالقران لم يتحد بما لم يعرفه الناس بل يكون التحدي بما برع فيه الناس وكذلك لم ترد الحقائق العلمية كما يفولون في كل السور فهل هناك سور معجزة اكثر من غيرها وكذلك فهناك احاديث وردت فيها مثل هذه الاحاديث معجزة فلا يوجد من يقول بأن الحديث معجز وايضا فنتائج الطريقة العلمية ظنية والسلام عليكم ورحمة اللع وبرطكاته

نمر سالم الشريم
06-03-2010, 02:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام :
بالامس وانا في طريقي لصلاة الجمعة ، كان صديقي يحدثني مبهورا عن برنامج في احدى الفضائيات عن الاعجاز العددي في القران كما يعبرون ، واحب ان كان لدى احد منكم ردا مناسبا فيما يتعلق بالموضوع خاصة وان ما يمكن ان يقنع اكثر هو ان يتم اثبات التعسف او الانتقائية في النظر الى ما يدعونه بالاعجاز العددي .
مع شكري الموصول على جهودكم.

ابو كفاح
06-03-2010, 05:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام :
بالامس وانا في طريقي لصلاة الجمعة ، كان صديقي يحدثني مبهورا عن برنامج في احدى الفضائيات عن الاعجاز العددي في القران كما يعبرون ، واحب ان كان لدى احد منكم ردا مناسبا فيما يتعلق بالموضوع خاصة وان ما يمكن ان يقنع اكثر هو ان يتم اثبات التعسف او الانتقائية في النظر الى ما يدعونه بالاعجاز العددي .
مع شكري الموصول على جهودكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
ان الاعجاز في القرآن الكريم انما هو في نظمه واسلوبه ،هذا الاسلوب الفريدالذي اعجز العرب وغير العرب ان يأتوا بمثله ، وقد جاء التحدي في القرآن الكريم لهذا الامر ،ولم يستطع العرب وغير العرب ان يأتوا بمثله ،ولقد كان عجز الناس ان يأتوا بمثل القرآن هو الدليل على ان القرآن كلام الله ،وهو الدليل على صدق نبوة محمد عليه السلام ،فالاعجازمتعلق في كيفيةالتعبير لتصوير المعاني بالعبارات اللغويه ،اي انه معاني مرتبه في الفاظ متناسقه ،فكان اسلوبه طراز خاص من النظم لم بكن للعرب عهد به ، فكان باسلوبه ونظمه في القمه ،بحيث يعجز الناس عن محاكاته او مجاراته ،فالاساليب الاخرى من الشعر والنثر والخطابه استطاع الناس محاكاتها ومجاراتها ، بل ربما فاقوا من اتى بها ، بخلاف القرآن الذي هو طريقة جديدة في النظم وكيفية جديده في تصوير المعاني وترتيبها في الفاظ وجمل ،بحيث بلغت الذروه في الفصاحه والبلاغه ،وبالرغم من محاولات البعض محاكاة القرآن الكريم (محاولات سخيفه وفاشله) الا انهم عجزوا عن ذلك ،بالرغم من ان كلامهم فيه الشيء الكثير من الفصاحه والبلاغه ولكن في غير اسلوب القرآن ونظمه ،الذي اعجز الانس والجان الاتيان بمثله .
ولقد تم الحديث عن اوجه اخرى للاعجاز ، ولكن هذه الاوجه لم تثبت بالدليل القطعي حتى تعتبر وجها من وجوه الاعجاز ،والدليل على الاعجاز لا بد ان يكون دليله قطعي الثبوت وقطعي الدلاله حتى يعتبر ،والدليل القطعي لم يأت لغير اسلوب القرآن ونظمه ،فالقول ان هناك اعجاز علمي او الاخبار بالغيب او ما يسمى الاعجاز العددي ،كلها ليست اوجها من اوجه الاعجاز ،لانها لم تثبت بالدليل القطعي في امر من امور العقيده ،ولقد بلغ التوهم عند البعض ان يتحدث عن امور غيبيه معتمدا على ما اسماه الاعجاز العددي ،الامر الذي يناقض الاسلام في كون الغيب لا يعلمه الا الله ، مثل زوال اسرائيل وغيرها .

بوفيصيل
21-02-2014, 05:08 AM
http://www.youtube.com/watch?v=6C8vrhsZaH4&sns=em
تلامذة زغلول النجاروالعلمانيين على ما يبدوا انهم يريدون ان يحققوا ما عجز من قبلهم لتضليل المسلمين عن التوجه الحقيقي لفهم القران