المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجمعيات الخيرية . هل هي بنت شرعية ام غيرشرعية للانظمة في ديار المسلمين ؟



ahmad
12-12-2009, 12:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هناك عدد كبير من ( المنظمات والجمعيات الخيرية ) في كافة ديار المسلمين بدون استثناء .تدور حولها ملايين اشارات التعجب !


من المفيد البحث عنها بشكل تفصيلي :للوصول الى حقيقة امرها من خلال فهم اسباب نشأتها وظروفها واساليبها ومصادر تمويلها وخدمتها وخدماتها للناس والانظمة .!ومن هو الذي يحتاج وجودها اولا بشكل حقيقي : الناس ام الانظمة ؟؟؟ . ولم لا تقوم الانظمة بشكل واقعي بخدماتها هي بالاصل !وتنهي الحاجة لوجودها من الاساس .! وما سبب شقاء الناس في واقع الامر حتى تخرج ( جمعيات لتقوم بستر من عراهم واجاعهم وامرضهم وامتص خيراتهم من الانظمة السباقة واللاحقة (جمعاء) ومجرموها ومصاصي الدماء وثروات الامة المرعبة التي تنهب علانية اليوم بعد ان كانت سرية او شبه سرية في الماضي ؟!

وهل تقوم بوظيفة ( ترقيع ) عورات الانظمة في البلاد الغنية والفقيرة على حد سواء . ومدى قبولها في الواقع واين ومتى تنتهي الحاجة لها .؟؟؟؟

و هناك نقطة مطروحة بشكل حساس جدا منذ 2001 تحديدا عن صحة علاقتها في العقد هذا بتمول الارهاب ( كما تقول امريكا ) و ( غيرها ) ام انها تؤسس له وتجذره بالواقع باعتبارها تصدر عن جهات [ رسمية وغير رسمية ] في العمل ( الخيري ) الذي بنت وجودها على اساسه ؟؟؟.

الامثلة هائلة جدا . ربما يكون اجمل مثالا اضعه هو لفهم واقع وحقيقة هذه ( الجمعيات الخيرية ): التي حلت عمليا مكان ( الاوقاف الاسلامية )( التي نهبت او تنهب من قبل الانظمة ) منذ اطيح بنظام الخلافة في اسلامبول :



ليقم احدنا الان افتراضا بتاسيس ( جمعية خيرية ) في اي مدينة يريدها في العالم . لا في ديار المسلمين فقط . ومهما كان اسمها او رسمها وتحت اي شعار كان ,,,,....

ولينطلق من هذه الفكرة اولا وليلاحظ مالذي عليه ان يفعله اولا ثم يتدرج ( افتراضيا ) في نشاطه ... حتى يصل لنقطة : الاجابة عن بعض نقاط الاسلة المطروحة اعلاه .

جزيتم كل خير .

ابو عمر الحميري
24-05-2010, 04:09 PM
الانظمة في العالم الاسلامي تسمح بل تشجع الناس على انشاء الجمعيات الخيرية لتلهي الامة بها فهي تبعد المسؤولية عن الدولة في رعاية الشؤون وتحول دمن نهضة المسلمين ووضعت الدول لها قوانين وانظمة تبين كيفية تكوينها ومصادر دخلها وكيفية انفاقها .

ابو كفاح
26-05-2010, 12:55 AM
الانظمة في العالم الاسلامي تسمح بل تشجع الناس على انشاء الجمعيات الخيرية لتلهي الامة بها فهي تبعد المسؤولية عن الدولة في رعاية الشؤون وتحول دمن نهضة المسلمين ووضعت الدول لها قوانين وانظمة تبين كيفية تكوينها ومصادر دخلها وكيفية انفاقها . بسم الله الرخمن الرحيم
ان المبدأ الراسمالي هو مبدأ مادي , اي انه لا يقيم وزنا لغير القيمه الماديه , فهذا المبدأ اهمل القيم الاخرى الواجب تحقيقها في المجتمع , فابرز ما في المبدأ هو رأس المال , فالمبدأ الرأسمالي لا يعمل على تحقيق القيمه الروحيه , لانه يساوي بين المؤمن بوجود الله والمنكر له , وفكرة هذا المبدأ تقوم اصلا على فصل الدين عن الحياه , وكذلك لا يعمل اصحاب هذا المبدأ على تحقيق القيمه الخلقيه , فمقياس الاعمال عندهم هو المنفعه ليس غير , وغني عن القول انهم لا يحققون القيمه الانسانيه , فهذا المبدأ مادي بحت لا يعرف غير المنفعه شيء ولا يقيم وزنا لغيرها , ونتيجة لتطبيق هذا المبدأ على الناس اصبح المجتمع غابه القوي يأكل فيها الضعيف , هذا داخل المجتمع الذي يؤمن بهذا الفكر , اما خارج المجتمع فوجد الاستعمار كطريقة لنشر المبدأ ونهب خيرات الامم والشعوب الاخرى , فادى تحكم هذا المبدأ في العالم الى هذا الشقاء والتعاسه التي تعاني منها البشريه , ولن تزول الاثار المترتبه على تحكم هذا المبدأفي العالم الا باسقاطه ليس فقط عالميا بل اسقاطه من التحكم في المجتمعات التي تؤمن به .
ونتيجة لذلك ولبروز المبدأ الاشتراكي وهجومه على الرأسماليه وجدت الجمعيات التي تهتم بالنواحي الاخلاقيه والانسانيه , وترك امر الناحيه الروحيه للكنائس وما سمي عندهم رجال الدين , فابرز دور هذه الجمعيات كأداة لترقيع النظام , وايجاد التواون في القيم نتيجة لعدم اهتمام المبدأ بالقيم الاخرى , فوجود الجمعيات هو نتاج النظام الرأسمالي , وكرد على الهجوم الاشتراكي على الرأسماليه , فهذه الجمعيات هي اداة ترقيع لعمر هذا النظام الفاسد الباطل , ولما استطاع الغرب الكافر من اسقاط الاسلام من التطبيق وتحكم هذا المبدأ واهله بالمسلمين وبلادهم ومقدراتهم , وطبقوا عمليا مفاهيمهم عن الحياه , وصوروا الاسلام انه دين كالنصرانيه والديانات الاخرى , واستطاعوا من ايجاد هذه المفاهيم لدى المسلمين , وجد من المسلمين من ينادي بايجاد الجمعيات , لغياب بقية القيم من قيم اخلاقيه وروحيه وانسانيه في المجتمع ,وتصوروا ان هذه الجمعيات انما تكمل عمل الدوله , ولقد كان هذا نتيجة للهزيمه الفكريه والفسيه التي تعاني منها الامه ناهيك عن الهزيمه العسكريه التي مني بها المسلمون , فكان هذا التقليد للغرب الكافر في نهج طريقته في الحياه , واخذ الغرب الكافر يشجع وجود وانشاء هذه الجمعيات لانها تحمي بقائه وتطيله .
وكان الاصل بالمسلمين ان لا يأخذوا اي شيء من نتاج الافكار الرأسماليه , وان لا ينهجوا طريقته في الحياه , بل كان الواجب عليهم نبذ كل الافكار والمفاهيم الرأسماليه وان يلتفتوا الى اسلامهم , فالاسلام يعمل على تحقيق كل القيم في المجتمع , ولا يبرز قيمة على حساب الاخرى , ومن هنا كان سلم القيم , وهذا السلم للقيم من الشرع وليس من البشر , فكما اهتم الاسلام بالقيمه الروحيه اهتم بالقيمه الماديه وكذلك الاخلاقيه والانسانيه , فرقي المجتمع وانحطاطه انما يقاس بمدى تحقق كل القيم فيه , فالاسلام يرفض الاهتمام فقط بالاعمال الروحيه , وتعطيل الحياه ماديا , بل جعل بعض الامور من الفروض على المسلمين كتعلم الصناعات والطب وغيره من الامور اللازمه لحياة المسلمين وتقدمها , فلا يقبل من المسلمين ان يكونوا على خير وجه في العباده , والنواحي الماديه اللازمه لسير الحياة ورقيها هم فيها عاله على غيرهم من الامم والشعوب الاخرى , وكذلك لا يقبل الاسلام ان يكون الاهتمام بالقيمه الماديه وتغيب القيم الاخرى , لان هذا يجعل المجتمع غابه القوي يأكل فيها الضعيف , ومع الاسف هذا ما هو حاصل نتيجة لغياب الاسلام ونتيجة لتطبيق الرأسماليه علينا , وصدق الرسول عليه السلام عندما قال ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه , قلوا اليهود والنصارى قال فمن اذن ) اي من غيرهم .