ابو طلال
20-10-2009, 01:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاصل في علاقة الدولة الاسلامية مع الخارج
قسم الفقهاء الدار في الاسلام الى ثلاث :-
1- دار الاسلام : هى التي تجري عليها احكام الاسلام وامانها بامان اهلها اى لهم قوة كافية يستطيعون بها صد العدو الداخلي والخارجي
2- دار كفر : هى التي تحكم بغير ما انزل الله وامانها ليس بيد اهلها واضاف ابو حنيفة رحمه الله للشرطين المذكورين الثغور المتاخمة لارض العو لانعدام الامن فيها وخالفه صاحباه .
3- دار العهد : هى التي صولح عليها اهلها مقابل خراج معين يؤدونه للدولة مقابل بقاء الارض بيد اصحابها وعدم جريان احكام الاسلام عليها ومدة الصلح معلومة غير مبهمة .
الا ان بعض الفقهاء يرى في العصر الحاضر ان العالم كله دار واحدة وان تقسيمه الى دارين او ثلاثة لا اساس له في الشرع وهو من صنيع الفقهاء في القرن الثامن الهجري وما دار الحرب الا تلك التي لم تكن في حالة سلم مع الدولة الاسلامية , فوجود دار الحرب بنظرهم امر طارىء يبقى ببقاء الحرب وينتهي بانتهائها وتعود الدنيا كلها دار سلم , ولم يكتفوا بذلك بل قالوا انهم بمنحاهم هذا يؤيدون القوانين الدولية
ان ما قال به بعض الفقهاء في العصر الحاضر ان العالم كله دار واحدة مخالف لما ورد من ادلة في الكتاب والسنة
1- قال تعالى " ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا " ( انساء )
2- ما اخرجه مسلم واحمد من حديث سلمان بن بريدة عن ابيه ... واذا لقيت عوك فادعهم الى ثلاث خصال او خلال فايتهن ما اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ادعهم الى الاسلام فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما عليهم وان هم ابوا ان يتحولوا فاخبرهم انهم يكونون كاعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين الا انه ليس لهم في الغنيمة والفىء سىء الا ان يجاهدوا مع المسلمين , فان هم ابوا فسلهم الجزية , فان هم ابوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم .
يتضح مما سبق ان الدنيا دار اسلام ودار كفر وحرب بالنص والدليل الشرعي وما زعموه فهو ادعاء باطل لا مستند شرعي له .
ثم علينا ان ننتبه لامر في غاية الدقة والخطورة وهو ان المبداء يتكون من فكرة وطريقة وانه عند الشروع في تطبيق احكامه يؤخذ بفكرته وطريقته
فحرمة التعدى على المال الخاص فكرة وطريقتها قطع يد السارق اذا توفرت الشروط الشرعية فلا يحبس ولا يجلد .
وامثل طريقة لنشر المبداء هو اخذه بفكرته وطريقته بحيث توضع احكام الفكرة والطريقة موضع التطبيق والتنفيذ في الفرد والمجتمع والدولة مما يجعل المبداء ملفتا للنظر ويلمس الناس عدالة ثم تدعو الدولة غيرها لاعتناق المباء وتقوم بنشره بالجهاد فتكسر جميع الحواجز المادية التى تقف في طريق نشر الاسلام .
ساورد الادلة التي قال بها بعض فقهاء العصر الحاضر بان الاصل في علاقة الدولة الاسلامية بغيرها هو السلم لا الحرب بناء على ان العالم دارا واحدة وان الحرب امر عارض , مع مناقشة هذه الادلة
اولا – قوله سبحانه " يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين " البقرة
ان السلم الوارد في هذه الاية الكريمة هو الاستسلام لله والانقياد له اى الاسلام بدليل قوله تعالى في الاية التي تليها " فان زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا ان الله عزيز حكيم " فهذه في مقام التهديد
ثانيا – قوله جل شانه " وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم " ( سورة الانفال )
لقد تغافل العلماء المعاصرون امام موجات الغزو الفكري والثقافي عن قوله تعالى " فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وانتم الاعلون ولن يتركم اعمالكم " ( محمد )
قال المفسرون كلا الايتان محكمتان ولا نسخ فيهما البتة الا ان وجه الجمع بينهما هو ان الاية الثانية اذا كانت الغلبة للمسلمين بعد ان دكت سنابك خيلهم ارض العدو واثخنت جحافل جيوشهم فيه القتل والجرح فاذا طلبوا الصلح فلا يجابون له .
اما اية الانفال فموضوعها يراعي الاجواء السياسية والموقف الدولي وقوة المسلمين وضعفهم وعدم البدء بالقتال اصلا فيجاب العدو الى الصلح لمدة زمنية محددة يصطلح عليها الفريقان
ثالثا – قوله تعالى " الا الذين يميلون الى قوم بينكم وبينهم ميثاق او جاؤوكم حصرت صدورهم ان يقاتلوكم او يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا اليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا " ( سورة النساء )
والرد على استدلالهم بهذه الاية الكريمة من عدة وجوه
1- اجمع الفقهاء قديما وحديثا على ان عقد الصلح مع العدو ينبغي ان يحدد بفترة زمنية معلومة استنادا لصلح الحديبة وعليه فلا تصح المهادنة مطلقة الى ما شاء الله من غير تقدير مدة معينة .
2- الاية التي استدل بها العلماء المعاصرون من ان الاصل في العلاقات الدولية السلم منسوخة باية براء ة " فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم "
نقل ابن جرير الطبري عن الحسن وعكرمة وقتادة وابن زيد ان اية النساء نسختها اية براء ة , كما حكى القرطبي النسخ عن مجاهد وقال هو اصح شىء في معنى هذه الاية
وعليه فان الاصل الذي انبنى عليه قول العلماء المعاصرين من انه لا يوجد سوى دار واحدة وان السلم الاصل في العلاقات الدولية والحرب امر عارض مردود كما راينا بالكتاب حيث ثبت خطاء استلالهم وكذلك بالسنة حيث وقع النبي عليه افضل الصلاة والسلام صلح الحديبية مع خصمه اللدود قريش وارسل السفراء لكل جبار عنيد يدعوه للدخول في الاسلام وايضا فتح خيبر في السنة السابعة للهجرة وكذلك وجه الى مؤتة جيشا على راسه زيد بن حارثة ثم غزوة ذات السلاسل بقيادة عمرو بن العاص نحو تخوم بلاد الشام
اما فكرة ان الجهاد في الاسلام حرب دفاعية فقط لا هجومية فهى فكرة دخيلة على مفاهيمنا صدرت عن اناس مهزومين داخليا جاروا المستشرقين والغرب الصليبي باكمله بحجة الدفاع عن الاسلام , اضافة الى انها رد لكتاب الله عز وجل حيث كان اخر ما نزل في شان الجهاد قوله تعالى " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " ( سورة التوبة ) فقوله قاتلوا فعل امر مطلق غير مقيد باى قيد . واما قوله تعالى " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين " ( سورة البقرة ) فهى من السياسة الحربية في الاسلام بمعنى ان تعرض العدو للذرية والحريم بالقتل فيعامل بالمثل .
ولذلك وتاسيسا على ما سبق فالاصل ان تكون في الوجود دولة اسلامية تطبق المبداء بفكرته وطريقته تطبيقا جذريا انقلابيا شاملا بحيث ترى احكامه حية في الفرد والمجتمع والدولة وان تعمل على نشر الاسلام بالدعوة والجهاد حيث انها تنظر الى العالم كله على انه دار كفر عليها ان تحوله الى دار اسلام وهذا ما فعله الصحابة الكرام رضوان الله عليهم اجمعين ومن ثم الدول الاسلامية المتعاقبة حيث اولت المبداء عنايتها القصوى وجعلته مركز تنبهها فقامت بموجات الفتح المتتالية واقامت علاقاتها مع الغير على اساس مصلحة الدين ونشره في كل ربوع الدنيا .
( قل هذه سبيلي ادع والى الله على بصيرة انا ومن اتبعتي وسبحان الله وما انا من المشركين )
الاصل في علاقة الدولة الاسلامية مع الخارج
قسم الفقهاء الدار في الاسلام الى ثلاث :-
1- دار الاسلام : هى التي تجري عليها احكام الاسلام وامانها بامان اهلها اى لهم قوة كافية يستطيعون بها صد العدو الداخلي والخارجي
2- دار كفر : هى التي تحكم بغير ما انزل الله وامانها ليس بيد اهلها واضاف ابو حنيفة رحمه الله للشرطين المذكورين الثغور المتاخمة لارض العو لانعدام الامن فيها وخالفه صاحباه .
3- دار العهد : هى التي صولح عليها اهلها مقابل خراج معين يؤدونه للدولة مقابل بقاء الارض بيد اصحابها وعدم جريان احكام الاسلام عليها ومدة الصلح معلومة غير مبهمة .
الا ان بعض الفقهاء يرى في العصر الحاضر ان العالم كله دار واحدة وان تقسيمه الى دارين او ثلاثة لا اساس له في الشرع وهو من صنيع الفقهاء في القرن الثامن الهجري وما دار الحرب الا تلك التي لم تكن في حالة سلم مع الدولة الاسلامية , فوجود دار الحرب بنظرهم امر طارىء يبقى ببقاء الحرب وينتهي بانتهائها وتعود الدنيا كلها دار سلم , ولم يكتفوا بذلك بل قالوا انهم بمنحاهم هذا يؤيدون القوانين الدولية
ان ما قال به بعض الفقهاء في العصر الحاضر ان العالم كله دار واحدة مخالف لما ورد من ادلة في الكتاب والسنة
1- قال تعالى " ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا " ( انساء )
2- ما اخرجه مسلم واحمد من حديث سلمان بن بريدة عن ابيه ... واذا لقيت عوك فادعهم الى ثلاث خصال او خلال فايتهن ما اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ادعهم الى الاسلام فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما عليهم وان هم ابوا ان يتحولوا فاخبرهم انهم يكونون كاعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين الا انه ليس لهم في الغنيمة والفىء سىء الا ان يجاهدوا مع المسلمين , فان هم ابوا فسلهم الجزية , فان هم ابوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم .
يتضح مما سبق ان الدنيا دار اسلام ودار كفر وحرب بالنص والدليل الشرعي وما زعموه فهو ادعاء باطل لا مستند شرعي له .
ثم علينا ان ننتبه لامر في غاية الدقة والخطورة وهو ان المبداء يتكون من فكرة وطريقة وانه عند الشروع في تطبيق احكامه يؤخذ بفكرته وطريقته
فحرمة التعدى على المال الخاص فكرة وطريقتها قطع يد السارق اذا توفرت الشروط الشرعية فلا يحبس ولا يجلد .
وامثل طريقة لنشر المبداء هو اخذه بفكرته وطريقته بحيث توضع احكام الفكرة والطريقة موضع التطبيق والتنفيذ في الفرد والمجتمع والدولة مما يجعل المبداء ملفتا للنظر ويلمس الناس عدالة ثم تدعو الدولة غيرها لاعتناق المباء وتقوم بنشره بالجهاد فتكسر جميع الحواجز المادية التى تقف في طريق نشر الاسلام .
ساورد الادلة التي قال بها بعض فقهاء العصر الحاضر بان الاصل في علاقة الدولة الاسلامية بغيرها هو السلم لا الحرب بناء على ان العالم دارا واحدة وان الحرب امر عارض , مع مناقشة هذه الادلة
اولا – قوله سبحانه " يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين " البقرة
ان السلم الوارد في هذه الاية الكريمة هو الاستسلام لله والانقياد له اى الاسلام بدليل قوله تعالى في الاية التي تليها " فان زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا ان الله عزيز حكيم " فهذه في مقام التهديد
ثانيا – قوله جل شانه " وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم " ( سورة الانفال )
لقد تغافل العلماء المعاصرون امام موجات الغزو الفكري والثقافي عن قوله تعالى " فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وانتم الاعلون ولن يتركم اعمالكم " ( محمد )
قال المفسرون كلا الايتان محكمتان ولا نسخ فيهما البتة الا ان وجه الجمع بينهما هو ان الاية الثانية اذا كانت الغلبة للمسلمين بعد ان دكت سنابك خيلهم ارض العدو واثخنت جحافل جيوشهم فيه القتل والجرح فاذا طلبوا الصلح فلا يجابون له .
اما اية الانفال فموضوعها يراعي الاجواء السياسية والموقف الدولي وقوة المسلمين وضعفهم وعدم البدء بالقتال اصلا فيجاب العدو الى الصلح لمدة زمنية محددة يصطلح عليها الفريقان
ثالثا – قوله تعالى " الا الذين يميلون الى قوم بينكم وبينهم ميثاق او جاؤوكم حصرت صدورهم ان يقاتلوكم او يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا اليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا " ( سورة النساء )
والرد على استدلالهم بهذه الاية الكريمة من عدة وجوه
1- اجمع الفقهاء قديما وحديثا على ان عقد الصلح مع العدو ينبغي ان يحدد بفترة زمنية معلومة استنادا لصلح الحديبة وعليه فلا تصح المهادنة مطلقة الى ما شاء الله من غير تقدير مدة معينة .
2- الاية التي استدل بها العلماء المعاصرون من ان الاصل في العلاقات الدولية السلم منسوخة باية براء ة " فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم "
نقل ابن جرير الطبري عن الحسن وعكرمة وقتادة وابن زيد ان اية النساء نسختها اية براء ة , كما حكى القرطبي النسخ عن مجاهد وقال هو اصح شىء في معنى هذه الاية
وعليه فان الاصل الذي انبنى عليه قول العلماء المعاصرين من انه لا يوجد سوى دار واحدة وان السلم الاصل في العلاقات الدولية والحرب امر عارض مردود كما راينا بالكتاب حيث ثبت خطاء استلالهم وكذلك بالسنة حيث وقع النبي عليه افضل الصلاة والسلام صلح الحديبية مع خصمه اللدود قريش وارسل السفراء لكل جبار عنيد يدعوه للدخول في الاسلام وايضا فتح خيبر في السنة السابعة للهجرة وكذلك وجه الى مؤتة جيشا على راسه زيد بن حارثة ثم غزوة ذات السلاسل بقيادة عمرو بن العاص نحو تخوم بلاد الشام
اما فكرة ان الجهاد في الاسلام حرب دفاعية فقط لا هجومية فهى فكرة دخيلة على مفاهيمنا صدرت عن اناس مهزومين داخليا جاروا المستشرقين والغرب الصليبي باكمله بحجة الدفاع عن الاسلام , اضافة الى انها رد لكتاب الله عز وجل حيث كان اخر ما نزل في شان الجهاد قوله تعالى " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " ( سورة التوبة ) فقوله قاتلوا فعل امر مطلق غير مقيد باى قيد . واما قوله تعالى " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين " ( سورة البقرة ) فهى من السياسة الحربية في الاسلام بمعنى ان تعرض العدو للذرية والحريم بالقتل فيعامل بالمثل .
ولذلك وتاسيسا على ما سبق فالاصل ان تكون في الوجود دولة اسلامية تطبق المبداء بفكرته وطريقته تطبيقا جذريا انقلابيا شاملا بحيث ترى احكامه حية في الفرد والمجتمع والدولة وان تعمل على نشر الاسلام بالدعوة والجهاد حيث انها تنظر الى العالم كله على انه دار كفر عليها ان تحوله الى دار اسلام وهذا ما فعله الصحابة الكرام رضوان الله عليهم اجمعين ومن ثم الدول الاسلامية المتعاقبة حيث اولت المبداء عنايتها القصوى وجعلته مركز تنبهها فقامت بموجات الفتح المتتالية واقامت علاقاتها مع الغير على اساس مصلحة الدين ونشره في كل ربوع الدنيا .
( قل هذه سبيلي ادع والى الله على بصيرة انا ومن اتبعتي وسبحان الله وما انا من المشركين )