Abu Taqi
01-05-2022, 08:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نهنئكم بقدوم عيد الفطر السعيد، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منكم الصيام والقيام، وأن يجعلكم من عُتقاء رمضان.
تمر على المسلمين هذه المناسبة العظيمة والشعيرة الربانية، والأمة لا تزال ترزح تحت نير الكفار، وفي ظل أنظمة تحكمهم بالكفر، وتشن حربًا لا هوادة فيها على دينهم وعقيدتهم. ولا تزال الأيام تُثبت بالدليل تلو الدليل أن هذه الأنظمة أشد على المسلمين من الكفار أنفسهم، فهي الجسر الذي يَعبر عليه الكفار للنيل من دين الأمة وكرامتها ومقدراتها.
ولم يعد يخفى ما تقوم به هذه الأنظمة من مؤامرات تُمليها دول الكفر ومنظماته الدولية، بدءًا من تغيير مناهج التعليم ونبذ القيم الإسلامية منها وبنائها على مفاهيم الحضارة الغربية وقِيَمها، وانتهاءً بتغيير الدساتير والقوانين؛ لتلائم هذه الهجمة الشرسة التي تشنها قوى الظلام العالمي على أمم الأرض وشعوبها قاطبة.
وفي الوقت الذي ترى هذه الأنظمة مكر الكفار بشعوبهم، وغدرها بزعماء الدول وتخليها عنهم في سبيل مصالحها، لا تزال تبذل نفسها رخيصة في سبيل أسيادها ومصالحهم، حتى باتت متبلدة، تستعذب العبودية والتبعية والخيانة، وتجند نفسها طائعة في خدمتهم.
إن هذه الحرب الشاملة التي تشن على دين الأمة وعقيدتها، تستدعي من المسلمين أن يستيقظوا من غفلتهم، وأن يتلمسوا طريق الخلاص من هذا الواقع السيئ الذي يعيشون، ومن حرب الإبادة التي يواجهون، ومن الهجمة المتوحشة على دينهم وقِيَمهم، حتى بدت تظهر فيهم ظواهر لم تكن في أسلافهم، بل كانت سبب هلاك أقوامٍ قبلهم، فهل ينتظر المسلمون سنة الاستبدال، فيَبيدوا عن بكرة أبيهم، ويستبدل الله بهم قومًا غيرهم، يحرصون على الدين حرصهم على أرواحهم؟! أم يستيقظ المسلمون من غفلتهم، ويتركون حالة اللامبالاة التي يعيشون، ويتحركون حركة واعية لمواجهة هذه المصائب التي تنهال فوق رؤوسهم، وتتهدد دينهم بالهدم، وقيمهم بالفناء، وتدوس كرامتهم.
إن الهزات العنيفة كفيلة بإيقاظ الأمم، وشحذ الهمم، لكننا نرى العكس، إذ برغم عواطف المسلمين الجياشة نحو دينهم، وتوْقهم لتحكيم شريعة ربهم، لم يعد يهزّهم الاعتداء على مقدساتهم، ومعاداة ربهم، وإنكار سنة نبيهم، ولا النيل من قيم الإسلام وأحكامه.
نحن ندرك حجم الصعوبات التي تواجه الأمة، وعِظَم المكر الذي تتعرض له، وما يُقابَل به العاملون لتحريرها ونهضتها من حرب استئصال وتنكيل. ولقد رأينا ما نالته الأمة على أيدي الغرب الكافر وهذه الأنظمة من ويلات ونكبات، لكن هذه الأمة تختلف عن أية أمة على وجه الأرض، فهي الأمة التي حملت أمانة الإسلام بثقلها وضحّت من أجل دعوته ورسالته، وهي معقل الخير الوحيد لإنقاذ العالم وإخراجه من الظلمات إلى النور، وهي التي تكفّل الله بنصرها إن هي نصرته وتحركت بأقصى طاقتها لتصحيح الأوضاع التي تعيش.
لذلك فإن الأمل _كل الأمل_ لم يزل معقودًا عليها، ليس لإنقاذ نفسها فحسب، بل لإنقاذ العالم كله من تسلط النظام الرأسمالي المتوحش وتغوّله، وما خلّفه على أمم الأرض وشعوبها من خراب ودمار، وإفسادٍ للعقل ومسخٍ للفطرة البشرية. ذلك أن الأمة الإسلامية وحدها التي تملك الحق وطريق الرشاد.
ونسأله تعالى أن تكتمل فرحتها بزوال همومها وكُرَبها ولمّ شتاتها ومزقها ورأب تصدعها وتصارُع أبنائها. كما نسأله تعالى أن يُعِين العاملين المخلصين على توحيدها ورفع رايتها.
30/رمضان/1443هـ
1/5/2022م
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نهنئكم بقدوم عيد الفطر السعيد، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منكم الصيام والقيام، وأن يجعلكم من عُتقاء رمضان.
تمر على المسلمين هذه المناسبة العظيمة والشعيرة الربانية، والأمة لا تزال ترزح تحت نير الكفار، وفي ظل أنظمة تحكمهم بالكفر، وتشن حربًا لا هوادة فيها على دينهم وعقيدتهم. ولا تزال الأيام تُثبت بالدليل تلو الدليل أن هذه الأنظمة أشد على المسلمين من الكفار أنفسهم، فهي الجسر الذي يَعبر عليه الكفار للنيل من دين الأمة وكرامتها ومقدراتها.
ولم يعد يخفى ما تقوم به هذه الأنظمة من مؤامرات تُمليها دول الكفر ومنظماته الدولية، بدءًا من تغيير مناهج التعليم ونبذ القيم الإسلامية منها وبنائها على مفاهيم الحضارة الغربية وقِيَمها، وانتهاءً بتغيير الدساتير والقوانين؛ لتلائم هذه الهجمة الشرسة التي تشنها قوى الظلام العالمي على أمم الأرض وشعوبها قاطبة.
وفي الوقت الذي ترى هذه الأنظمة مكر الكفار بشعوبهم، وغدرها بزعماء الدول وتخليها عنهم في سبيل مصالحها، لا تزال تبذل نفسها رخيصة في سبيل أسيادها ومصالحهم، حتى باتت متبلدة، تستعذب العبودية والتبعية والخيانة، وتجند نفسها طائعة في خدمتهم.
إن هذه الحرب الشاملة التي تشن على دين الأمة وعقيدتها، تستدعي من المسلمين أن يستيقظوا من غفلتهم، وأن يتلمسوا طريق الخلاص من هذا الواقع السيئ الذي يعيشون، ومن حرب الإبادة التي يواجهون، ومن الهجمة المتوحشة على دينهم وقِيَمهم، حتى بدت تظهر فيهم ظواهر لم تكن في أسلافهم، بل كانت سبب هلاك أقوامٍ قبلهم، فهل ينتظر المسلمون سنة الاستبدال، فيَبيدوا عن بكرة أبيهم، ويستبدل الله بهم قومًا غيرهم، يحرصون على الدين حرصهم على أرواحهم؟! أم يستيقظ المسلمون من غفلتهم، ويتركون حالة اللامبالاة التي يعيشون، ويتحركون حركة واعية لمواجهة هذه المصائب التي تنهال فوق رؤوسهم، وتتهدد دينهم بالهدم، وقيمهم بالفناء، وتدوس كرامتهم.
إن الهزات العنيفة كفيلة بإيقاظ الأمم، وشحذ الهمم، لكننا نرى العكس، إذ برغم عواطف المسلمين الجياشة نحو دينهم، وتوْقهم لتحكيم شريعة ربهم، لم يعد يهزّهم الاعتداء على مقدساتهم، ومعاداة ربهم، وإنكار سنة نبيهم، ولا النيل من قيم الإسلام وأحكامه.
نحن ندرك حجم الصعوبات التي تواجه الأمة، وعِظَم المكر الذي تتعرض له، وما يُقابَل به العاملون لتحريرها ونهضتها من حرب استئصال وتنكيل. ولقد رأينا ما نالته الأمة على أيدي الغرب الكافر وهذه الأنظمة من ويلات ونكبات، لكن هذه الأمة تختلف عن أية أمة على وجه الأرض، فهي الأمة التي حملت أمانة الإسلام بثقلها وضحّت من أجل دعوته ورسالته، وهي معقل الخير الوحيد لإنقاذ العالم وإخراجه من الظلمات إلى النور، وهي التي تكفّل الله بنصرها إن هي نصرته وتحركت بأقصى طاقتها لتصحيح الأوضاع التي تعيش.
لذلك فإن الأمل _كل الأمل_ لم يزل معقودًا عليها، ليس لإنقاذ نفسها فحسب، بل لإنقاذ العالم كله من تسلط النظام الرأسمالي المتوحش وتغوّله، وما خلّفه على أمم الأرض وشعوبها من خراب ودمار، وإفسادٍ للعقل ومسخٍ للفطرة البشرية. ذلك أن الأمة الإسلامية وحدها التي تملك الحق وطريق الرشاد.
ونسأله تعالى أن تكتمل فرحتها بزوال همومها وكُرَبها ولمّ شتاتها ومزقها ورأب تصدعها وتصارُع أبنائها. كما نسأله تعالى أن يُعِين العاملين المخلصين على توحيدها ورفع رايتها.
30/رمضان/1443هـ
1/5/2022م