المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اخي الفاضل مؤمن سؤال عن ما يسم ى الاستقراء السياسي؟



ابواحمد
30-08-2009, 04:51 PM
تتحدث دائما عن الاستقراء السياسي وتلح على هذا النوع من التتبع لفهم الاحداث والاعمال والمخططات السياسية . وحقيقة شوقتنا لهذا النوع من المعرفة وعليه : ماذا يعني الاستقراء السياسي ؟ وكيف تتم عملية الاستقراء ؟ ثم ما هي الطريق للقيام به وما ادواته ووسائله . وما جدواه ؟ وما قيمة النتائج التي يتوصل اليها بطريقة الاستقراء ؟.
افيدونا افادكم الله وبارك فيكم والسلام

مؤمن
01-09-2009, 12:38 AM
تتحدث دائما عن الاستقراء السياسي وتلح على هذا النوع من التتبع لفهم الاحداث والاعمال والمخططات السياسية . وحقيقة شوقتنا لهذا النوع من المعرفة وعليه : ماذا يعني الاستقراء السياسي ؟ وكيف تتم عملية الاستقراء ؟ ثم ما هي الطريق للقيام به وما ادواته ووسائله . وما جدواه ؟ وما قيمة النتائج التي يتوصل اليها بطريقة الاستقراء ؟.
افيدونا افادكم الله وبارك فيكم والسلام

وصل سؤالك أخي و إن شاء الله أجيبك لاحقا

مؤمن
02-09-2009, 02:47 PM
تتحدث دائما عن الاستقراء السياسي وتلح على هذا النوع من التتبع لفهم الاحداث والاعمال والمخططات السياسية . وحقيقة شوقتنا لهذا النوع من المعرفة وعليه : ماذا يعني الاستقراء السياسي ؟ وكيف تتم عملية الاستقراء ؟ ثم ما هي الطريق للقيام به وما ادواته ووسائله . وما جدواه ؟ وما قيمة النتائج التي يتوصل اليها بطريقة الاستقراء ؟.
افيدونا افادكم الله وبارك فيكم والسلام

الإستقراء أخي هو اسلوب في التفكير .

يبدأ بتبع الجزئيات لتكوين فهم كلي أي من تتبيع جزئيات أمر ما للوصول للكليات.


مثلا عندك قضية فلسطين أمريكا طرحت أنها تريد حل قائم على دولتين.
تبدأ بدراسة أعمال أمريكا منذ 1948 وتعمل استقراء كل عمل مثلا حرب 56 كانت أمريكا قادرة على ايجاد دولة على سبيل المثال ثم تسير تجد أن أمريكا سكتت على أن تصبح اسرائيل قوة نووية و عسكرية و طبعا لابد من وجود قراءات في الموضوع .
ثم تسير في 67 أمريكا سكتت على ابتلاع الضفة كلها وغزة فأين ذهب مشروعها.
ثم تسير و تجد أنها سكتت على بناء مستوطنات في الضفة منذ عام 67 فأين جديتها في اقامة الدولة
ثم تسير و تسير في دراسة كل أعمالها تجد أنها غير جادة في حل القضية.

الإستقراء إذا كان شامل للموضوع يكون دقيق جدا في نتائجه وهو أسلوب رائع في التفكير.

المستخلف
02-09-2009, 04:11 PM
يمكننــا بهذا الأسلوب أن نحكم على فكرة التفرد الدولي لأمريكا في العالم، هل هي حقيقة أم موقف لا تستطيع أمريكا الإحاطة به ولا ملأه على النحو التالي:

استعراض قضايا سياسية مختلفة ولتكن منذ قبيل انهيار الاتحاد السوفياتي إلى اليوم وننظر ما هي مصالح امريكا في تلك القضايا وهل استطاعت كسب مصالحها فيها أو الحفاظ عليها، فإن تبين أنه لم تستطع أي دولة منافستها على تلك المصالح ولا إعاقتها نطمئن نسبيا إلى هذا التصور عن الموقف الدولي.

وكذلك الامر بالنسبة للدول اوروبية فنتتبع أين تعارضت مصالحها مع أمريكا في نفس الفترة ومن الذي استطاع الحسم في تلك الخلافات كلها، حيث ينبغي أن تكون دول اوروبا هي الخاسر دائما إن لم يكن يمكن الجمع بين مصلحتها ومصلحة أمريكا، ينبغي أن يكون الأمر كذلك لنحكم على عدم قدرة اوروبا مجتمعة او منفردة على التأثير في تفرد أمريكا في القرارات الدولية أو الإقليمية.

وكذلك الأمر بالنسبة لروسيا والصين ينبغي أن يظهر في كل الخلافات او التعارضات بي مصالح هذه الدول وأمريكا أن أمريكا لا يمكن المساس بمصالحها بتعطيلها من قريب ولا بعيد لا ضمن المسرح الدولي ولا المسارح الاقليمية للدول التي كانت يوما ما عظمى.

وحقيقة أمريكا هي أنها أعلنت التفرد في الموقف الدولي ومارسته في سلوكها على المسرح الدولي في بعض القضايا كقضية العراق ولكن هل هي حقيقة متفردة كما تزعم أو كما هي تريد هذا هو ما نبحثه.

بانتظار تفعل الإخوة مع هذا الطرح، للإفادة وجزاكم الله خيرا.

ابواحمد
02-09-2009, 04:27 PM
السلام عليكم ورحمةالله
الاخوة الكرام لم تتضح الفكرة ارجو التوضيح اكثر ودمتم

فرج الطحان
03-09-2009, 01:00 AM
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الحقيقة أن منهج الاستقراء هو منهج استعمله المتكلمون، واعتمدوا عليه في فحص خصائص الأشياء، وعرفوه بقولهم: الاستدلال على حكم كلى من خلال تفحص معظم جزيئات ذلك الكلى. ولذلك قسموا الاستقراء إلى نوعين، الاستقراء التام، وهو الذى يشمل التتبع فى جميع أنواع الجزيئات المندرجة تحت ذلك الكلي وهذا يفيد البقين عندهم، والاستقراء الناقص الذى يقتصر فيه على معظم جزئياته وهذا يفيد الظن.
وهذا الأسلوب في التفكير وإن كان ينطبق على الأشياء المحسوسة وعلى خصائصها، ويصح تعميم نتائجها في كل ما هو من نفس النوع أو الجنس، إلا أنه لا يصلح الاستقراء وتعميم نتائجه في الأعمال السياسية؛ إذ أن لكل عمل سياسي ظروفه وملابساته التي تفترق عن الأعمال الأخرى، وهذا ما حذر الحزب منه في كتاب مفاهيم سياسية حيث جاء فيه ما نصه (ومما يجب هنا النظر إليه أن السياسي حين ينظر في الأعمال السياسية يجب أن يبعدها عن التجريد والشمول وأن يربط كل عمل بالظروف المحيطة به والملابسات التي تكتنفه فلا يصح أن يأخذ العمل مجرداً من ظروفه وملابساته ولا يصح أن يعمم الموضوع تعميماً شاملاً ولا يصح أن يقيس على العمل الواحد أي أعمال أخرى ولا أن يرتب الأعمال ترتيباً منطقياً فيصل إلى نتائج منطقية ، بل يجب أن يتجنب ذلك ويبعد عنه فلا يوجد أخطر على الفهم السياسي من المنطق والقياس لأن أعمال الحياة متباينة ومختلفة ولا يشبه بعضها بعضاً بل كل عمل له ظروفه وله ملابساته ولذلك عليه أن يربط العمل بالمعلومات السياسية المتعلقة به وأن يأخذه وسط ظروفه وملابساته وحينئذ يفهمه فهماً أقرب إلى الصواب).
وبناء على ذلك فإن ما جاء في مداخلة الأخ مؤمن خطأ محض، وهو يخالف طريقة الفهم السياسي عند الحزب.

مؤمن
03-09-2009, 04:07 PM
الإستقراء أخي أسولب ليس غير و هو لا علاقه به بالقياس الشمولي لا من قريب و لا بعيد و الحزب يقول استخدم الإستقراء مثلا يقول " بإستقراء الأحكام الشرعية".
فتتبع أعمال دولة ما تجاه قضية ما خلال فترة زمنية تجعلك تكون تصور سياسي عن عملها و هو غير موضوع دراسة كل عمل و فهمه و فهم ملابساته .
و بارك الله فيك أخي طحان

ابو طلال
10-09-2009, 11:56 PM
الإستقراء أخي أسولب ليس غير و هو لا علاقه به بالقياس الشمولي لا من قريب و لا بعيد و الحزب يقول استخدم الإستقراء مثلا يقول " بإستقراء الأحكام الشرعية".
فتتبع أعمال دولة ما تجاه قضية ما خلال فترة زمنية تجعلك تكون تصور سياسي عن عملها و هو غير موضوع دراسة كل عمل و فهمه و فهم ملابساته .
و بارك الله فيك أخي طحان

الحديث عن الاستقراء السياسي في التحليلات السياسية لا قيمة له

ما طرحه الاخ فرج في مداخلته كلام دقيق وهو الصواب

لا يوجد اى علاقة بين التحليل السياسي والاستقراء في الحكم الشرعي حيث ان الاحكام الشرعية تقف على النصوص وتبحث بشكل مجرد ولا تدخل فيها النوايا والاهداف بخلاف التحليلات السياسية فعلينا ان نعرف النوايا ونبحث في الاهداف الغير معلنة لاى عمل سياسي

فالتحليل السياسي يرتكز على امرين , المعلومات السياسية والربط

والمعلومات السياسية، منها ما هو متعلق بالموقف الدولي ومنها ما يتعلق بالحدث المحلي الذي يراد إعطاء الرأي بحقه، والموقف الدولي رهن بسياسة الدولة المتفردة في العالم وهي حالياً أمريكا، ولذلك فإنه من الأهمية بمكان فهم السياسة الأمريكية ومراقبتها لرصد ما يطرأ عليها من تغيرات، وهذا يتطلب معرفة من يحكم أمريكا ومن يرسم السياسة فيها، والسياسيين الذين يلعبون دوراً في تنفيذها. والمعلومات السياسية يمكن الحصول عليها بمتابعة الأخبار من مصادرها وفي الإذاعات والصحف مع مراعاة التفريق بين الخبر والرأي وإمكانية أن يكون الخبر مدسوساً، ومع تقديم لمصادر الأخبار من حيث الدقة والكثرة.
ومع أن الموقف الدولي لا يقف عند حال من الأحوال، فهو في حالة تغيُّر مستمر، إلاّ أن بعض التغيرات تكون جذرية وبعضها تكون غير ذلك. فمن التغيرات الجذرية التي حصلت في السياسة الأمريكية مثلاً الانتقال من الحرب الباردة إلى الوفاق مع روسيا وذلك سنة 1961م.
والان تم الانتقال من حالة الوفاق الى حالة التفرد المطلق في الوقف الدولي

وللاسف هناك من الناس من يعطي رأياً في الأحداث دون أن يكون له سند أو أدلة من الأحداث والوقائع، ثم يبدأ بعد ذلك في تفسير الأحداث لتوافق الرأي، وهذه العملية ليست من قبيل التحليل السياسي بل هي من قبيل التخمين والتنجيم، ولا ترقى إلى مستوى التحليل السياسي، ولو كان الرأي صحيحاً.

مؤمن
13-09-2009, 11:29 PM
زعمت أن الاستقراء لا علاقه له بالتحليل حسنا أنت قلت أن التحليل السياسي يعتمد على المعلومات السياسية أليس الإستقراء يكون لدى الإنسان معرفة و يكون لديه معلومات سياسية.
مثلا ورد في كتاب نظرات سياسية معلومات عن اسس السياسية الفرنسية أو الإنجليزية كيف توصل لها الحزب أليس عن طريق التتبع المستمر و استقراء الأمور حتى تشكلت لديه مفاهيم سياسية معينة.
هل تفرق أنت بين التحليل السياسي وبين المفاهيم السياسية؟.

ابو العبد
14-09-2009, 12:27 AM
يا مؤمن ما تحدث به الاخوة في موضوع الاستقراء السياسي صحيح , وعلى ما يبدوا ان اسس الفهم السياسي غير واضحة لديك , وهذا بدا واضحا من خلال ربطك بين الاستقراء السياسي والاستقراء بالاحكام الشرعية

الرجل قال لك ( لا يوجد اى علاقة بين التحليل السياسي والاستقراء في الحكم الشرعي ) فكان الاولى بك ان ترد على هذه النقطة ومن ثم الانتقال الى غيرها لا الهروب بطريقة لا تليق بحامل الدعوة

تعريفك للاستقراء السياسي كان التالي ( الإستقراء أخي هو اسلوب في التفكير .

يبدأ بتبع الجزئيات لتكوين فهم كلي أي من تتبيع جزئيات أمر ما للوصول للكليات.) وهذا هو منهج اهل الكلام واظن بينه لك الاخ فرج , وفعلا اخي الكريم هذا لا علاقة له بالتحليل السياسي ولا بالمفاهيم السياسية التي هى اسس يبنى عليها التحليل السياسي

فارجوا منك ان تناقش بجدية وبطريقة تليق في هذا المنتدى الفكرى

وتقبل الله منك ومن باقي الاخوة الطاعات , وغفر الله لنا ولك وللمسلمين جميعا , واسأل الله ان يعيد علينا رمضان وقد علت راية الاسلام

مؤمن
14-09-2009, 11:18 PM
يا مؤمن ما تحدث به الاخوة في موضوع الاستقراء السياسي صحيح , وعلى ما يبدوا ان اسس الفهم السياسي غير واضحة لديك , وهذا بدا واضحا من خلال ربطك بين الاستقراء السياسي والاستقراء بالاحكام الشرعية

الرجل قال لك ( لا يوجد اى علاقة بين التحليل السياسي والاستقراء في الحكم الشرعي ) فكان الاولى بك ان ترد على هذه النقطة ومن ثم الانتقال الى غيرها لا الهروب بطريقة لا تليق بحامل الدعوة

تعريفك للاستقراء السياسي كان التالي ( الإستقراء أخي هو اسلوب في التفكير .

يبدأ بتبع الجزئيات لتكوين فهم كلي أي من تتبيع جزئيات أمر ما للوصول للكليات.) وهذا هو منهج اهل الكلام واظن بينه لك الاخ فرج , وفعلا اخي الكريم هذا لا علاقة له بالتحليل السياسي ولا بالمفاهيم السياسية التي هى اسس يبنى عليها التحليل السياسي

فارجوا منك ان تناقش بجدية وبطريقة تليق في هذا المنتدى الفكرى

وتقبل الله منك ومن باقي الاخوة الطاعات , وغفر الله لنا ولك وللمسلمين جميعا , واسأل الله ان يعيد علينا رمضان وقد علت راية الاسلام


الأخ أبو العبد لا يوجد تهرب ولا شيء و أنا لا أهرب كما فعلت انت في أكثر من موضوع و قفزت عن الأسئلة التي كانت توجه لك..... .
عموما ليست هذه المشكلة.

قلت لكم أن الحزب اعتمد منهج الإستقراء و دللت على هذا من نشرات الحزب، هذا ما أحببت ان أوضحه للشباب ولبس الموضع حصره في الأحكام دون غيره ولم تكن المسالة أن الإستقراء في الأحكام الشرعية و ليس في الفهم السياسي لذلك قفزت عنها لأنها ليست محل البحث.

أما هل الإستقراء يلزمك حين التحليل السياسي أم لا ، لا يوجد عاقل في الدنيا يقول أنه لا يستخدم في الفهم وتكوين الرأي.

يبدو أن الفهم السياسي و تكوين الرأي السياسي غائب عن الكثير هنا من الشباب وغيرهم.

أخي أبو العبد التفكير السياسي يحتاج لمعلومات سابقة عن الحدث و يحتاج لتتبع الأحداث تتبع الحدث السياسي و تتبع سياسات الدول هو نوع من الإستقراء.
أنت مثلا تقول بالتفرد الأمريكي و أنا كذلك اقول به حين نريد أن نثبت تفرد أمريكا وحتى تثبتها الإستقراء هو الذي يجعلك تثبت رأيك فأنت تعمل استقراء للأحداث في العالم وتخرج بنتيجة أن التفرد الأمريكي هو أساس الموقف الدولي عرفت هذا من خلال استقراء الأعمال السياسية في العالم.

الإستقراء اسلوب في التفكير لتكوين معرفة وهو اسلوب رائع ونتائجه دقيقة جدا خصوصا اذا كان كلي و شامل وهو يتعلق بمحسوسات.

مثلا من استقراء أفكار أبو العبد نجده عاجز عن تفسير قضية فلسطين و نجده يربط كل عمل بأنه من حلول القضية فبناء المستوطنات الآن في القدس وتهجير الناس و سحب البطاقات و سكوت أمريكا هو من حلول القضية.
ولكن لو مل دراسة سياسية شاملة على أعمال أمريكا منذ أن بدأت القضية سيخرج بنتائج أكيدة أن أمريكا لحد الآن لا يظهر عليها الجدية في الحل....

ابو العبد
15-09-2009, 01:09 AM
مثلا من استقراء أفكار أبو العبد نجده عاجز عن تفسير قضية فلسطين و نجده يربط كل عمل بأنه من حلول القضية فبناء المستوطنات الآن في القدس وتهجير الناس و سحب البطاقات و سكوت أمريكا هو من حلول القضية.
...

بسم الله الرحمن الرحيم
جيد اخي الكريم انك استطعت ان تستقرىء افكارى فتتبعت الجزئيات حتى توصلت الى الكليات بانني عاجز عن تحليل الوضع السياسي في القضية الفلسطينية
ولكن الامثلة التي ضربنها تدلل على قصر نظر عندك في الفهم السياسي
فبناء المستوطنات الان في القدس والاعلان عن بناء 500 وحدة سكنية في المستوطنات تزامن مع اعلان الحكومة الاسرائلية تجميد البناء الجزئي في المستوطنات فكان بمثابة قطعة عظم لصرف انظار المستوطنين عن الاتفاق الذي جرى مع الادارة الامريكية . مع ان رؤساء مجالس المستوطنات ادركوا اللعبة وشنوا هجوما عنيفا على نتانياهو وقالوا له لا نريد ان تضحك علينا بالفتات وذكروه باللعبة التي مارسها عليهم شارون في تفكيك مستوطنات غزة عندما حصل على تعهد من بوش في الابقاء على الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية والذي تنكرت له ادارة اوباما
اما بالنسبة لسحب بطاقات الهوية فانه من الواضح انك لا تتبع الاخبار وانه لا يوجد سحب هويات وكان هذا منذ عدة سنوات في بدايات الانتفاضة الثانية وتراجعت عنه الحكومة الاسرائيلية ايام شارون على اثر دعاوى قضائية رفعت على الحكومة الاسرائيلية من قبل منظمات حقوق الانسان وغيرها من المؤسسات الدولية

امكا بالنسبة للتهجير من القدس ؟! واضح انك مغيب عن الاحداث وتردد ما يغرد به ابواق السلطة وحماس
فاى تهجير تتحدث عنه ولقد عاد الى السكن في القدس الشرقية اكثر من 150 الف نسمة بعد ان اصدرت اسرائيل قانون حرمان المواطن المقدسي من مخصصات التامين الوطني والتامين الصحي ان لم يتواجد ويسكن في القدس بحيث اصبح عدد سكان القدس الان اكثر من 250 الف نسمة مما دفع بعض قادة اليمين من استهجانهم لهذا القرار الذي دفع المقدسيين للعودة للسكن داخل محيط القدس

اما الهدف الغير معلن من وراء تسويق هذه الشعارات مثل " تهجير اهل القدس " " والاقصى في خطر" ما هو الا من اجل تثوير الناس وتهيئتهم للتصعيد الذي على ما يبدوا سيكون قريبا تراق فيه دماء المسلمين في فلسطين من اجل تدويل القدس

واخيرا اتمنى ان تتذكر مقالتك المعنونة ب ( الاحبة في الله ) وان لا تكون شرسا في الرد عندما يختلف احدنا معك في الراى والاصل ان الاختلاف في الراى لا يفسد في الود قضية

" يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون , كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون "

ابو طلال
15-09-2009, 10:34 AM
الفصل الثاني والاربعون
في ان العلماء من بين البشر أبعد عن السياسة ومذاهبها
والسبب في ذلك انهم معتادون النظر الفكري والغوص على المعاني , وانتزاعها من المحسوسيات وتجريدها في الذهن, امورا كلية عامة, ليحكم عليها بامر على العموم , لابخصوص مادة ولا شخص ولا جيل ولا امة ولا صنف من الناس. ويطبقون من بعد ذلك الكلي على الخارجيات. وايضا يقيسون الامور على اشباهها وامثالها, بما اعتادوه من القياس الفقهي, فلا تزال احكامهم وانظارهم كلها في الذهن, ولا تصير الى المطابقة الا بعد الفراغ من البحث والنظر. او لا تصير بالجملة الى مطابقة, وانما يتفرع ما في الخارج عما في الذهن من ذلك , كالاحكام الشرعية, فانها فروع عما في المحفوظ من ادلة الكتاب والسنة,فتطلب مطابقة ما في الخارج لها عكس الانظار في العلوم العقلية , التى يطلب في صحتها مطابقتها لما في الخارج. فهم متعودون في سائر انظارهم الامور الذهنية والانظار الفكرية لا يعرفون سواها . والسياسة يحتاج صاحبها الى مراعاة ما في الخارج وما يلحقها من الاحوال ويتبعها , فانها خفية . ولعل ان يكون فيها ما يمنع من الحاقها بشبه او مثال , وينافي الكلي الذي يحاول تطبيقه عليها .
ولا يقاس شىء من احوال العمران على الاخر, اذ كان اشتبها في امر واحد , فلعلهما اختلفا في امور , فتكون العلماء لاجل ما تعودون من تعميم الاحكام وقياس الامور بعضها على بعض, اذا نظروا في السياسةافرغوا ذلك في قالب انظارهم ونوع استدلالاتهم, فيقعون في الغلط كثيرا ولا يؤمن عليهم. ويلحق بهم اهل الذكاء والكيس من اهل العمران , لانهم ينزعون بثقوب اذهانهم, الى مثل شأن الفقهاء, من الغوص على المعاني والقياس والمحاكاة, فيقعون في الغلط .

مقدمة ابن خلدون

المستخلف
15-09-2009, 02:46 PM
الأخ أبا العبد معك أن الإستقراء لأعمال دولة ما لا يجدي نفعا في فهم موقفها السياسي بل في الاستقراء لأعمالها مجرّدة أو لتصريحات مسؤوليها نوع من السطحية أو البدائية في سلوك من أراد الفهم.

ولكن الذي أفهمه أنه لا بدّ من فهم عميق لكل عمل من أعمال الدولة على ارض الواقع وربطه بالموقف الدولي للوقوف على حقيقة العمل السياسي المعيّن وهكذا بالنسبة لكل عمل من أعمال الدولة المعينة حتى إذا تراكمت عندنا المعلومات المنتجة بالفكر المستنير صرنا نستطيع أن نستغل تلك المعلومات من أجل توقع سلوك الدولة تجاه موقف معين قبل حدوثه وهذا هو المقصود من الاستقراء الذي أفهم أن له دورا في الفهم السياسي، والذي به ندرك أعراف الدول وتقاليدها السياسية، وهذا ما أوافق الأخ مؤمن عليه ...

بانتظار مزيد من التوضيح لتتبلور الفكرة وصل الى نتيجة وبارك الله بجميع الإخوة.

مؤمن
15-09-2009, 04:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جيد اخي الكريم انك استطعت ان تستقرىء افكارى فتتبعت الجزئيات حتى توصلت الى الكليات بانني عاجز عن تحليل الوضع السياسي في القضية الفلسطينية
ولكن الامثلة التي ضربنها تدلل على قصر نظر عندك في الفهم السياسي
فبناء المستوطنات الان في القدس والاعلان عن بناء 500 وحدة سكنية في المستوطنات تزامن مع اعلان الحكومة الاسرائلية تجميد البناء الجزئي في المستوطنات فكان بمثابة قطعة عظم لصرف انظار المستوطنين عن الاتفاق الذي جرى مع الادارة الامريكية . مع ان رؤساء مجالس المستوطنات ادركوا اللعبة وشنوا هجوما عنيفا على نتانياهو وقالوا له لا نريد ان تضحك علينا بالفتات وذكروه باللعبة التي مارسها عليهم شارون في تفكيك مستوطنات غزة عندما حصل على تعهد من بوش في الابقاء على الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية والذي تنكرت له ادارة اوباما
اما بالنسبة لسحب بطاقات الهوية فانه من الواضح انك لا تتبع الاخبار وانه لا يوجد سحب هويات وكان هذا منذ عدة سنوات في بدايات الانتفاضة الثانية وتراجعت عنه الحكومة الاسرائيلية ايام شارون على اثر دعاوى قضائية رفعت على الحكومة الاسرائيلية من قبل منظمات حقوق الانسان وغيرها من المؤسسات الدولية

امكا بالنسبة للتهجير من القدس ؟! واضح انك مغيب عن الاحداث وتردد ما يغرد به ابواق السلطة وحماس
فاى تهجير تتحدث عنه ولقد عاد الى السكن في القدس الشرقية اكثر من 150 الف نسمة بعد ان اصدرت اسرائيل قانون حرمان المواطن المقدسي من مخصصات التامين الوطني والتامين الصحي ان لم يتواجد ويسكن في القدس بحيث اصبح عدد سكان القدس الان اكثر من 250 الف نسمة مما دفع بعض قادة اليمين من استهجانهم لهذا القرار الذي دفع المقدسيين للعودة للسكن داخل محيط القدس

اما الهدف الغير معلن من وراء تسويق هذه الشعارات مثل " تهجير اهل القدس " " والاقصى في خطر" ما هو الا من اجل تثوير الناس وتهيئتهم للتصعيد الذي على ما يبدوا سيكون قريبا تراق فيه دماء المسلمين في فلسطين من اجل تدويل القدس

واخيرا اتمنى ان تتذكر مقالتك المعنونة ب ( الاحبة في الله ) وان لا تكون شرسا في الرد عندما يختلف احدنا معك في الراى والاصل ان الاختلاف في الراى لا يفسد في الود قضية

" يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون , كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون "


جاء كلامك تأكيد لكلامي أنك تفسر كل حدث على أنه من أعمال أمريكا في الحل.
فلم يعد مستغربا هذا الأمر و أنا أحضرت هذا المثال على العقلية التي تفكر على اساسها أنت وضعت خط عريض أن أمريكا تريد الحل وهي جادة ورافض أن تعيد النظر في هذا الخط العريض وطبيعي أنك تفسر كل حدث على اساس هذا الخط العريض.
لذلك تجد كل تحليل منذ فترات طويلة لا ينطبق على الواقع ونرى ان الأمور كما هي، أما آن لك أن تفكر وتعيد دراسة الموضوع أو تعيد دراسة فكرتي التي أطرحها عليك من جديد و تقلبها و نتحاور فيها.

بقي أمر صمت عنه كثيرا و لكن أريد أن أخبرك به الآن أنت في أكثر من موقع تهاجم أسلوبي و تقول عنيف وغير لين والآن تقول شرس و لا أعلم أين كنت شرسا مع أو مع غيرك أرجو أن تكف عن هذا الأمر لأني ما عدت أتحمله منك لأنه لا واقع له.

مؤمن
15-09-2009, 04:31 PM
الفصل الثاني والاربعون
في ان العلماء من بين البشر أبعد عن السياسة ومذاهبها
والسبب في ذلك انهم معتادون النظر الفكري والغوص على المعاني , وانتزاعها من المحسوسيات وتجريدها في الذهن, امورا كلية عامة, ليحكم عليها بامر على العموم , لابخصوص مادة ولا شخص ولا جيل ولا امة ولا صنف من الناس. ويطبقون من بعد ذلك الكلي على الخارجيات. وايضا يقيسون الامور على اشباهها وامثالها, بما اعتادوه من القياس الفقهي, فلا تزال احكامهم وانظارهم كلها في الذهن, ولا تصير الى المطابقة الا بعد الفراغ من البحث والنظر. او لا تصير بالجملة الى مطابقة, وانما يتفرع ما في الخارج عما في الذهن من ذلك , كالاحكام الشرعية, فانها فروع عما في المحفوظ من ادلة الكتاب والسنة,فتطلب مطابقة ما في الخارج لها عكس الانظار في العلوم العقلية , التى يطلب في صحتها مطابقتها لما في الخارج. فهم متعودون في سائر انظارهم الامور الذهنية والانظار الفكرية لا يعرفون سواها . والسياسة يحتاج صاحبها الى مراعاة ما في الخارج وما يلحقها من الاحوال ويتبعها , فانها خفية . ولعل ان يكون فيها ما يمنع من الحاقها بشبه او مثال , وينافي الكلي الذي يحاول تطبيقه عليها .
ولا يقاس شىء من احوال العمران على الاخر, اذ كان اشتبها في امر واحد , فلعلهما اختلفا في امور , فتكون العلماء لاجل ما تعودون من تعميم الاحكام وقياس الامور بعضها على بعض, اذا نظروا في السياسةافرغوا ذلك في قالب انظارهم ونوع استدلالاتهم, فيقعون في الغلط كثيرا ولا يؤمن عليهم. ويلحق بهم اهل الذكاء والكيس من اهل العمران , لانهم ينزعون بثقوب اذهانهم, الى مثل شأن الفقهاء, من الغوص على المعاني والقياس والمحاكاة, فيقعون في الغلط .

مقدمة ابن خلدون

- يجب: أ- استبعاد التعميم في السياسة.
ب- استبعاد تجريدها من ظروفها وأحوالها.
ج- مراعاة الظروف الخاصة بالنسبة للواقع. فلا يقاس شيء من أحوال العمران على الآخر لمجرد الاشتباه، إذ يجوز أن يحصل الاشتباه في أمر ويكون الاختلاف واقعاً في أمور متعددة. ومن أخطر الأمور على السياسة استعمال (القياس الشمولي).
4- ما كان يتعلق بالإنسان في السياسة: يطبق على كل إنسان، بغض النظر عن الظروف والبيئات وغيرها، لأنها لا تملك أن تغير شيئاً من إنسانيته. وما كان يتعلق بالوقائع والأحوال: لا يطبق إلاّ على الواقعة أو الحال في ظروفها. وهنا يمتنع القياس مطلقاً.
التعميم في السياسية شيء و تكوين المعلومة السياسية أو المفهوم السياسي شيء آخر

المستخلف
18-09-2009, 02:38 PM
لا بدّ من فهم عميق لكل عمل من أعمال الدولة على ارض الواقع وربطه بالموقف الدولي للوقوف على حقيقة العمل السياسي المعيّن وهكذا بالنسبة لكل عمل من أعمال الدولة المعينة حتى إذا تراكمت عندنا المعلومات المنتجة بالفكر المستنير صرنا نستطيع أن نستغل تلك المعلومات من أجل توقع سلوك الدولة تجاه موقف معين قبل حدوثه وهذا هو المقصود من الاستقراء الذي أفهم أن له دورا في الفهم السياسي، والذي به ندرك أعراف الدول وتقاليدها السياسية، بل وجديتها في السير في استراتيجية معينة ويلة الأمد، وهذا ما أوافق الأخ مؤمن عليه ...



يبدو لي الأمر واضحا بالمعنى الذي سبق فهل عند الإخوة ما يضيفونه أو ينبهوننا إليه ؟

وليد فهد
19-09-2009, 12:08 AM
كثيرا ما سمعت وما ازال اسمع ان كل ما يحدث هو فقط خطة امريكية ممنهجة لقيام دولة فلسطينية ابطال هذه الخطة هو روساء وزراء اسرائيل من امثال شارون والولمرت ونتنياهو فحرب غزة هدفها قيام دولة فلسطينية وحرب تموز كذلك و اخيرا مسالة او موضوع تجميد الاستيطان الى اخره من هذه الاحداث حتى ان القائمين على هذا المنتدى يؤولون اي تصريح او حدث لتلك الخطة
والحقيقة انه لا توجد خطط او مشاريع فزعماء اسرائيل كل له رؤية معينه لكن كلهم مجمعون على عدم قيام اي دولة فلسطينية في الضفة الغربية فلا امريكا جادة ولا اسرائيل مهتمه باحد اما الاخرون فانهم يتاملون في امريكا خيرا ولكنها تزيدهم ياسا بعد ياس
انا اتصور ان نهاية المطاف هي ضم الضفة الغربية الى اسرائيل

ابو العبد
21-09-2009, 02:13 AM
الأخ أبا العبد معك أن الإستقراء لأعمال دولة ما لا يجدي نفعا في فهم موقفها السياسي بل في الاستقراء لأعمالها مجرّدة أو لتصريحات مسؤوليها نوع من السطحية أو البدائية في سلوك من أراد الفهم.

ولكن الذي أفهمه أنه لا بدّ من فهم عميق لكل عمل من أعمال الدولة على ارض الواقع وربطه بالموقف الدولي للوقوف على حقيقة العمل السياسي المعيّن وهكذا بالنسبة لكل عمل من أعمال الدولة المعينة حتى إذا تراكمت عندنا المعلومات المنتجة بالفكر المستنير صرنا نستطيع أن نستغل تلك المعلومات من أجل توقع سلوك الدولة تجاه موقف معين قبل حدوثه وهذا هو المقصود من الاستقراء الذي أفهم أن له دورا في الفهم السياسي، والذي به ندرك أعراف الدول وتقاليدها السياسية، وهذا ما أوافق الأخ مؤمن عليه ...

بانتظار مزيد من التوضيح لتتبلور الفكرة وصل الى نتيجة وبارك الله بجميع الإخوة.

بسم الله الرحمن الرحيم
بوركت اخي الكريم المستخلف
اعلى انواع التفكير هو التفكير السياسي ولذلك يشكل على البعض فهم السياسة ان لم تكن لديه التجربة السياسية
وحتى يتأتى فهم الفكر السياسي لا بد من المعلومات السياسية وهى
- المعلومات التاريخية ولا سيما حقائق التاريخ التي لا تتغير بتغير الظروف وهذا ما يجب ان يحرص على معرفته , اما ان كانت حوادث مرت ومرت ظروفها فيجب ان لا تؤخذ لانه اذا تم اخذها بظروف غير ظروفها فانه من المحتم ان يتم الوقوع في الخطاء وهنا يقع الضرر من الاخذ
وعليه فان المعلومات عن الدولة او الدول المؤثرة في السياسة الدولية امر مهم ولذلك يجب معرفة حالة الموقف الولي ومن هى الدولة او الدول المؤثرة فيه
- معلومات عن الحوادث والتصرفات والاشخاص المتعلقة بهم هذه الحوادث من حيث الوجه السياسي. وهذه المعلومات لا تتاتى الا بمتابعة الاخبار الجارية ولا سيما الاخبار السياسية وليس فقط تتبع الاخبار بل اختيار الاخبار بحيث يتم اخذ الخبر الهام
- معلومات عن العلاقات السياسية سواء بين الافراد او بين الدول.
بدون هذه المعلومات لا يستطيع المرء فهم الفكر السياسي مهما اوتى من ذكاء وعبقرية
وعليه اخي الكريم لنحاكم التعريف الذي جاء به مؤمن للاستقراء السياسي والمثال الذي ضربه .........
اقتباس (الإستقراء أخي هو اسلوب في التفكير .

يبدأ بتبع الجزئيات لتكوين فهم كلي أي من تتبيع جزئيات أمر ما للوصول للكليات.


مثلا عندك قضية فلسطين أمريكا طرحت أنها تريد حل قائم على دولتين.
تبدأ بدراسة أعمال أمريكا منذ 1948 وتعمل استقراء كل عمل مثلا حرب 56 كانت أمريكا قادرة على ايجاد دولة على سبيل المثال ثم تسير تجد أن أمريكا سكتت على أن تصبح اسرائيل قوة نووية و عسكرية و طبعا لابد من وجود قراءات في الموضوع .
ثم تسير في 67 أمريكا سكتت على ابتلاع الضفة كلها وغزة فأين ذهب مشروعها.
ثم تسير و تجد أنها سكتت على بناء مستوطنات في الضفة منذ عام 67 فأين جديتها في اقامة الدولة
ثم تسير و تسير في دراسة كل أعمالها تجد أنها غير جادة في حل القضية.

الإستقراء إذا كان شامل للموضوع يكون دقيق جدا في نتائجه وهو أسلوب رائع في التفكير.)

هذا التعريف لا محل له في التفكير السياسي لانه لكل عمل سياسي ظروفه وملابساته ويجب ان يفهم في اليوم الذي حصل فيه وليس في اليوم الذي قبله , ايضا يجب في الاعمال السياسية ملاحظة ما يحصل من تطورات وتغيرات في اليوم الواحد بل في الساعة الواحدة
فمثلا من قال من السياسيين في مطلع تسعنيات القرن الفائت ان امريكا لن تحتل العراق معتمدا على تتبع سياسة امركا خلال سنوات عدة مضت مستشهدا بحرب فيتنام وعقدتها على الجيش والشعب الامريكي وكذلك على سياسة امريكا الاستعمارية في سياستها الخارجية التي تعمد على عدم كشف وجهها الحقيقي الاستعماري من خلال رفعها لشعارات الديمقراطية والحرية وغيرها من المؤشرات , توصل الى ان امريكا لن تحتل العراق مع ان الاحداث في حينه كانت تدلل على جدية امريكا في احتلال العراق حيث ان امريكا حركت ربع مليون جندي نحو الخليج وجاء ت في بوارجها وعتادها الذي يكلف الاموال الطائلة وعبرت مياه الخليج وفشلت كل الوساطات الدوبلماسية !!!
بالله عليك هل تتبع كهذا تكون نتائجه دقيقة وهل هو اسلوب رائع في التفكير ؟!!!
اما بالنسبة للمثال الذي ضرب على عدم جدية امريكا في حل القضية الفلسطينية من خلال سرد بعض المعلومات التاريخية لحوادث سياسية مرت ومرت ظروفها , انما يدل على وجود اشكالية في الفهم السياسي عند ضارب المثال
- حرب 56 وكذلك 67 كانت في حقبة الصراع الانجلو امريكي ,حيث ان الكثير من الاعمال السياسية كانت من اجل طرد النفوذ البريطاني والفرنسي من المنطقة
- كان المشروع الامريكي في حقبة الخمسينات والستينات من القرن الفائت بخصوص حل القضية الفلسطينية قائم على اساس اقامة دولة فلسطينية على جزء من الضفة الغربية وكذلك جزء من الاردن من اجل اسقاط النظام الاردني الذي كان في حينه عميلا لبريطانيا وكانت الاردن تعتبر اهم قاعدة لبريطانيا في منطقة الشرق الاوسط
- في حقبة الصراع الانجلو امريكي والذي استغلته اسرائيل في فرض الامر الواقع في الضفة وهى تتنقل بين احضان امريكا وبريطانيا , حتى بداءت بريطانيا تحتضر في سبعينيات القرن الفائت فصارت تعمل امريكا على تحجيم اسرائيل وكان لها ذلك ايام كارتر واوجدت السلطة الفلسطينية واخرجتها من لبنان دون قيد او شرط حتى وصل بها المطاف ان فككت مستوطنات غزة وخرجت دون ان تنعم بلحظة من الامان سواء كان في جنوب فلسطين او شماله
- اما بالنسبة للسلاح النووي الاسرائيلي فانه من السذاجة بمكان ان يظن البعض ان اسرائيل تملك الكود السري لتشغيله واستخدامه , صحيح انه موجود في كيان يهود ولكن تحت اشراف امريكي كامل حيث ان اسرائيل تعتبر قاعدة متقدمة لامريكا في المنطقة , فاذا كانت امريكا تعمل على كنس النفوذ البريطاني مع ان بريطانيا تحمل نفس العقيدة الراسمالية التي تحملها امريكا , فهل كانت تسكت على تملك اسرائيل للسلاح النووي ؟ لولا انها تمسك بزمام الامور ( اى امريكا ) ........
طبعا اخي الكريم هنا لست بمعرض الحديث عن جدية امريكا في حل القضية الامريكية , حيث ان الحديث عن الاستقراء السياسي وعلاقته بالتفكير السياسي
اخي الكريم المستخلف اما بالنسبة لقولك (حتى إذا تراكمت عندنا المعلومات المنتجة بالفكر المستنير صرنا نستطيع أن نستغل تلك المعلومات من أجل توقع سلوك الدولة تجاه موقف معين قبل حدوثه وهذا هو المقصود من الاستقراء الذي أفهم أن له دورا في الفهم السياسي،)
من اجل توقع سلوك الدولة تجاه موقف معين قبل حدوثه , لا يصح الاقتصار على معرفة القواعد العامة او الخطوط العريضة , فان هذه اذا جرى الاقتصار عليها وان كان مفيدا لكنه لا يكفي لفهم الحوادث والوقائع والنوايا والاهداف بل لا بد من معرفة التفاصيل ومعرفة الاعمال والحوادث ثم تحليلها والوقوف على النوايا والاهداف


اللهم وحد على القرأن كلمتنا وعلى الخلافة اجمع امتنا وتقبل الله منا ومنكم الطاعات

ابو العبد
21-09-2009, 02:34 AM
بقي أمر صمت عنه كثيرا و لكن أريد أن أخبرك به الآن أنت في أكثر من موقع تهاجم أسلوبي و تقول عنيف وغير لين والآن تقول شرس و لا أعلم أين كنت شرسا مع أو مع غيرك أرجو أن تكف عن هذا الأمر لأني ما عدت أتحمله منك لأنه لا واقع له.

الاخ الكريم ارجوا منك ان لا تشخصن النقاش فلا يوجد بيني وبينك اى امر شخصي فهى اخوة الاسلام ليس غير

يلحظ انك تحاول الايحاء انك مستهدف ولا ادرى ما الذي ترمي اليه من وراء هذه الايحاءات ولكن هذا غير صحيح وغير مقبول حيث انه عندما كنت تتحدث بامر جيد كنت انا وغيري من الشباب نثني عليه ولكن عندما تتحدث بما يسىء فلا تتوقع منى ان اشكرك بل هى النصيحة اهديها اليك حتى لو كنت تراها ثقيلة عليك

واستحلفك بالله ان تتقي الله في الشباب وفي هذا المنتدى

ابواحمد
27-09-2009, 11:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله اخواني الكرام
يبدوا ان الخلاف في الاصطلاحات فقط وان كان مصطلح ادق من الا خر . ولذلك اتوجه بالسوال للا خ مؤمن : عن ماهو الفرق بين التتبع والاستقراء ؟ لان الفرق بينهما سيزيل الاشكال ولكم خالص مودتي .

مؤمن
01-10-2009, 10:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله اخواني الكرام
يبدوا ان الخلاف في الاصطلاحات فقط وان كان مصطلح ادق من الا خر . ولذلك اتوجه بالسوال للا خ مؤمن : عن ماهو الفرق بين التتبع والاستقراء ؟ لان الفرق بينهما سيزيل الاشكال ولكم خالص مودتي .

سلامات أخي والله أنا مشغول جدا جدا هذه الأيام ولذلك اعتذر عن عدم الكتابة بشكل سريع لك .

االتتبع أحد أعمال الاستقراء يعني أنت تتبع جزئيات معينة في حدث ما أو فكرة ما فتصل لنتيجة.
مثلا الحزب تتبع كلمة في سبيل الله ومن خلال استقراء الآيات القرآنية توصل لأنها تعني كذا.
الاستقراء من أعظم الاساليب في التفكير و ما نقللته لك من ثقافة الحزب يدل بكل وضوح أن حزب التحرير الكثير من فكره إن لم نقل جل فكره بني على الاستقراء الفكري أو التشريعي وحتى السياسي.

مثلا أنت تلاحظ أن أوباما يسير على ما سار عليه جميع رؤوساء أمريكا اذا هو غير جاد لأنه لم يغير من سير أمريكا
مثلا أخي العزيز صعيد المساله هو أراضي محتله يجب إزالة الاحتلال أوباما ضلل في الموضوع و قال تجميد الاستيطان اذا هو غير اساس الحل جذريا هل هذا يدل على جدية !!!
أما كلام أبو العبد فهو لا يعدو تخيلات أو أوهام و سنرد عليه قريبا بإذن الله

ابواحمد
02-10-2009, 10:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اخي مؤمن على ما تفضلت به وان كان لا زال في النفس شيء مما ذكرت . عموما احيل السؤال السابق الي اخي الكريم ابا العبد . ودمتم