Abu Taqi
28-06-2021, 10:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
متابعة سياسية
زيارة بايدن الخارجية _ حلف الناتو
في تصريح للبيت الأبيض في ٣/٦/٢٠٢١ بخصوص زيارة بايدن لأوروبا سلط التصريح الضوء على هدف الزيارة بأنها "التزام أميركا لإعادة التحالفات وتنشيط العلاقة الأطلسية والعمل الوثيق مع الحلفاء والشركاء متعددي الأطراف لمعالجة التحديات العالمية وتأمين المصالح الأميركية"، وأضافت المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض جين بساكي أنه من المقرر أن يؤكد الرئيس من خلال مشاركته في قمة الناتو في بروكسل "التزام أميركا للحلف والأمن الأطلسي والدفاع المشترك... مناقشة كيفية توجيه التحالف لمواجهة التهديدات المستقبلية وضمان كيفية تقاسم حمل العبء الفعال".
كما بين وزير الخارجية بلينكن قبل السفر لأوروبا ملامح ما سيقدمه بايدن في خطابه لحلف الناتو، مُشيرًا إلى "إعادة توجيه الحلف عبر مبادرة ٢٠٣٠ لجعله أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحديات المتأصلة من قبل روسيا وجمهورية الصين الشعبية، والاستجابة للتحديات الناشئة والمتطورة، بما في ذلك تغير المناخ والتهديدات الهجينة والسيبرانية".
كما أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في حديث مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أن "الولايات المتحدة تنظر للناتو كحجر أساس لأمننا ليس فقط في المجال اليور-أطلسي، ولكن في العالم أجمع" مضيفًا أن الحلف وإن كان "حلفًا أمنيًّا ودفاعيًّا...فهو في الأساس منتدى للدول الديمقراطية، إنه حلف الديمقراطيات". وهذا التوجه الأميركي منسجم تمامًا مع خطاب بلينكن للشعب الأميركي بخصوص الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأميركية حيث قال: "لقد تغير العالم بشكل كبير على مدى السنوات العشرين الماضية، وكما سمعت الرئيس يقول، يتعين علينا ضبط استراتيجيتنا لتلبية تهديدات ٢٠٢١، وليس ٢٠٠١، ومواجهة التحديات التي تتطلب تركيزنا ومواردنا الآن". ونجد ذلك كله مترجمًا في شروع أميركا منذ زمن بعيد على تسخير "الممارسات المشينة" لروسيا في ترسيخ بقاء حلف الناتو وتوسيع دوره واحتواء السياسة الدفاعية والأمنية الأوروبية، ومن ذلك التدريبات العسكرية الضخمة على تخوم الحدود الأوكرانية، كما نلاحظ تطابق السياسة البريطانية الأميركية في أوروبا نفسها، ودعمها للموقف الأميركي من حلف الناتو، الذي دعمت مارغريت تاتشر سابقًا بقاءه رغم زوال مبرر وجوده، ورغم استغلاله أميركيًّا واتخاذه أداة للهيمنة على أوروبا، حيث بررت تاتشر حينها ضرورة استمرار الحلف بقولها للأوروبيين سنة ١٩٩٠: "لا يمكنك إلغاء وثيقة التأمين على منزلك فقط بسبب تراجع أعداد عمليات السطو في شارعك خلال الشهور الإثني عشر الأخيرة". ولهذا توفر بريطانيا لأميركا مسوغات بقاء الناتو من خلال مناوشتها مع روسيا بين الفينة والأخرى. ولا يخفى على المتابع إشعال أميركا المشاكل الداخلية في فرنسا، واستهدافها للمصالح الفرنسية في إطار توبيخ ماكرون الذي سبق وأن طالب بضرورة دراسة مقترح بوتين بجعل أوروبا منطقة آمنة من الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة، ومعارضته لتصنيف روسيا عدوًا لحلف الناتو. وذلك لردعه عن تجاوز حدوده وبخاصة فيما يتعلق بمساعي الاستقلال بأمن أوروبا عن الولايات المتحدة.
حيث إن أميركا انسحبت من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة والمتعلقة بالأمن الأوروبي لبث الذعر في الاتحاد الأوروبي، ولضمان تحكمها بأمن أوروبا عبر حلف الناتو، وتحفيز أوروبا على زيادة إنفاقها العسكري، بينما سعت جادة لتمديد اتفاقية نيو ستارت للصواريخ البالستية والتي تهدد أمنها مباشرة.
وهذا النهج الأميركي أكده جوزيب بوريل مفوض العلاقات الخارجية والأمنية الأوروبي وتواطأ عليه في خطاب ألقاه في كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٠ ناقش فيه تعريف معنى "الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا" وهو لا يختلف عن دعوة الخيار الاستراتيجي للسلام مع الكيان الغاصب الذي ينادي به الحكام العملاء العرب. فهو يحذر من وهن أوروبا وسقوطها ويستشهد بسوريا وليبيا ومنطقة الساحل والصحراء، وغياب الفاعلية الأوروبية ويحذر من "أستنة" الحلول السياسية (مشروع الأستانة الخاص بسوريا)، ولكنه ذهب في رؤيته لتأكيد دور الناتو رابطًا مستقبلَ أوروبا أمنيًّا ودفاعيًا بالحلف وداعيًا إلى "ضرورة بناء القدرات الدفاعية الأوروبية الصناعية والتشغيلية لتلعب أوروبا دورًا فاعلًا في حلف الناتو"، ومؤكدًا بشكل مفارق للرؤية الفرنسية بأنه "لا توجد دولة حقيقة تتحدث عن جيش أوروبي منفصل عن الناتو". كما وحدد بوريل تعريف "الاستقلال الاستراتيجي" بأنه "ليس صراعًا بين من يرون فرصة للتنافس أو الحد من السيطرة الأميركية وبين الأغلبية الذين يخشون تسريع الانسحاب الأميركي... بل إن الاستقلال الاستراتيجي هو مسألة بقاء أوروبا، وتحديدًا أن تبقى أوروبا ذات أهمية".
ولقد سبق انعقاد قمة الناتو قيام الدول السبع الذين اجتمعوا في بريطانيا، بتأكيدهم على علاقتهم الاستراتيجية عبر إقرار "ميثاق أطلسي"، يجدد العلاقة ويبني قواعد الارتباط الأطلسي للفترة القادمة، وتشمل ٨ نقاط متصلة برؤية بايدن لــ "حرب النماذج" و"التحالف الديمقراطي" في معركته لقيادة العالم وحشد التأييد الدولي ضد "الأوتوقراطيات". حيث جاء في البند الأول للميثاق "نلتزم بحماية مبادئ وقيم ومؤسسات الديمقراطية والمجتمعات المفتوحة والتي تدعم قوتنا الوطنية وأحلافنا. ويجب علينا التأكد من قدرة الديمقراطيات ابتداءً من ديمقراطياتنا تقديم الحلول للمشاكل الحيوية لعصرنا". كما جاء في البند الثاني أن ذلك سيكون من خلال "تعزيز المؤسسات والقوانين والأعراف التي تساند التعاون الدولي وتكييفها مع متطلبات التحديات الجديدة في القرن الواحد والعشرين وحمايتها ممن قد يقوضها" مشترطًا أن يكون العمل من خلال "الموقف الدولي القائم على النظم والقواعد". وقد تم التأكيد على ذلك في البيان الختامي لقمة قادة الناتو والذي احتوى على ٩ بنود تترجم "المفهوم الاستراتيجي" للحلف وإدراج الصين في مفهوم الخطر الاستراتيجي استنادًا إلى الصيغة الأميركية الجديدة القائمة على (حرب النماذج)، والذي تعهد القادة على إقراره في القمة القادمة في ٢٠٢٢ وعبروا عنه في بيانهم بأنه سيكون "موجهًا لنهج الحلف" ومراعاة أعماله ونشاطه "للبيئة الاستراتيجية المتغيرة" ذاكرًا أن ذلك سيشمل "السياسات والإجراءات الروسية العدوانية؛ والتحديات التي تشكلها جمهورية الصين الشعبية لأمننا وازدهارنا وقيمنا الجماعية؛ والتهديدات العابرة للحدود الوطنية مثل الإرهاب والتهديدات السيبرانية وتغير المناخ".
ومن تفاصيل البنود التسعة نجد أن الهدف الأميركي من قمة الناتو وقمة الدول السبع هو إعادة الاعتبار لدور الحلف الذي تحاول أميركا تقليص قواتها في أفغانستان والشرق والوسط لصالحه، وإخراج بايدن بصورة قائد جبهة الدول الديمقراطية مع حرص أميركا على إعادة إنتاج الرأسمالية العالمية بصورة تبدو "رأسمالية خادمة للشعوب".
وما يمكن أن نخلص إليه من خلال ضخ الولايات المتحدة الروح في الأحلاف الدولية وحلف الناتو تحديدًا، بالإضافة إلى الزخم الكبير الذي توليه للأنموذج الغربي الرأسمالي الديمقراطي أن أميركا والدول الغربية قاطبة يستشعرون تراجع المبدأ الرأسمالي على المستوى الفكري والسياسي والاقتصادي، ويستشعرون خطر النماذج المنافسة كالإنموذج الصيني الهجين والمبدأ الإسلامي، والنهج الروسي المستند إلى القوة الصلبة، ولذلك تحاول إدارة بايدن استمالة الرأي العام من خلال أسلوب القوة الناعمة والأنموذج الرأسمالي بنسخته الديمقراطية الليبرالية.
18/ذي القعدة/1442هـ
28/6/2021م
متابعة سياسية
زيارة بايدن الخارجية _ حلف الناتو
في تصريح للبيت الأبيض في ٣/٦/٢٠٢١ بخصوص زيارة بايدن لأوروبا سلط التصريح الضوء على هدف الزيارة بأنها "التزام أميركا لإعادة التحالفات وتنشيط العلاقة الأطلسية والعمل الوثيق مع الحلفاء والشركاء متعددي الأطراف لمعالجة التحديات العالمية وتأمين المصالح الأميركية"، وأضافت المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض جين بساكي أنه من المقرر أن يؤكد الرئيس من خلال مشاركته في قمة الناتو في بروكسل "التزام أميركا للحلف والأمن الأطلسي والدفاع المشترك... مناقشة كيفية توجيه التحالف لمواجهة التهديدات المستقبلية وضمان كيفية تقاسم حمل العبء الفعال".
كما بين وزير الخارجية بلينكن قبل السفر لأوروبا ملامح ما سيقدمه بايدن في خطابه لحلف الناتو، مُشيرًا إلى "إعادة توجيه الحلف عبر مبادرة ٢٠٣٠ لجعله أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحديات المتأصلة من قبل روسيا وجمهورية الصين الشعبية، والاستجابة للتحديات الناشئة والمتطورة، بما في ذلك تغير المناخ والتهديدات الهجينة والسيبرانية".
كما أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في حديث مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أن "الولايات المتحدة تنظر للناتو كحجر أساس لأمننا ليس فقط في المجال اليور-أطلسي، ولكن في العالم أجمع" مضيفًا أن الحلف وإن كان "حلفًا أمنيًّا ودفاعيًّا...فهو في الأساس منتدى للدول الديمقراطية، إنه حلف الديمقراطيات". وهذا التوجه الأميركي منسجم تمامًا مع خطاب بلينكن للشعب الأميركي بخصوص الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأميركية حيث قال: "لقد تغير العالم بشكل كبير على مدى السنوات العشرين الماضية، وكما سمعت الرئيس يقول، يتعين علينا ضبط استراتيجيتنا لتلبية تهديدات ٢٠٢١، وليس ٢٠٠١، ومواجهة التحديات التي تتطلب تركيزنا ومواردنا الآن". ونجد ذلك كله مترجمًا في شروع أميركا منذ زمن بعيد على تسخير "الممارسات المشينة" لروسيا في ترسيخ بقاء حلف الناتو وتوسيع دوره واحتواء السياسة الدفاعية والأمنية الأوروبية، ومن ذلك التدريبات العسكرية الضخمة على تخوم الحدود الأوكرانية، كما نلاحظ تطابق السياسة البريطانية الأميركية في أوروبا نفسها، ودعمها للموقف الأميركي من حلف الناتو، الذي دعمت مارغريت تاتشر سابقًا بقاءه رغم زوال مبرر وجوده، ورغم استغلاله أميركيًّا واتخاذه أداة للهيمنة على أوروبا، حيث بررت تاتشر حينها ضرورة استمرار الحلف بقولها للأوروبيين سنة ١٩٩٠: "لا يمكنك إلغاء وثيقة التأمين على منزلك فقط بسبب تراجع أعداد عمليات السطو في شارعك خلال الشهور الإثني عشر الأخيرة". ولهذا توفر بريطانيا لأميركا مسوغات بقاء الناتو من خلال مناوشتها مع روسيا بين الفينة والأخرى. ولا يخفى على المتابع إشعال أميركا المشاكل الداخلية في فرنسا، واستهدافها للمصالح الفرنسية في إطار توبيخ ماكرون الذي سبق وأن طالب بضرورة دراسة مقترح بوتين بجعل أوروبا منطقة آمنة من الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة، ومعارضته لتصنيف روسيا عدوًا لحلف الناتو. وذلك لردعه عن تجاوز حدوده وبخاصة فيما يتعلق بمساعي الاستقلال بأمن أوروبا عن الولايات المتحدة.
حيث إن أميركا انسحبت من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة والمتعلقة بالأمن الأوروبي لبث الذعر في الاتحاد الأوروبي، ولضمان تحكمها بأمن أوروبا عبر حلف الناتو، وتحفيز أوروبا على زيادة إنفاقها العسكري، بينما سعت جادة لتمديد اتفاقية نيو ستارت للصواريخ البالستية والتي تهدد أمنها مباشرة.
وهذا النهج الأميركي أكده جوزيب بوريل مفوض العلاقات الخارجية والأمنية الأوروبي وتواطأ عليه في خطاب ألقاه في كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٠ ناقش فيه تعريف معنى "الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا" وهو لا يختلف عن دعوة الخيار الاستراتيجي للسلام مع الكيان الغاصب الذي ينادي به الحكام العملاء العرب. فهو يحذر من وهن أوروبا وسقوطها ويستشهد بسوريا وليبيا ومنطقة الساحل والصحراء، وغياب الفاعلية الأوروبية ويحذر من "أستنة" الحلول السياسية (مشروع الأستانة الخاص بسوريا)، ولكنه ذهب في رؤيته لتأكيد دور الناتو رابطًا مستقبلَ أوروبا أمنيًّا ودفاعيًا بالحلف وداعيًا إلى "ضرورة بناء القدرات الدفاعية الأوروبية الصناعية والتشغيلية لتلعب أوروبا دورًا فاعلًا في حلف الناتو"، ومؤكدًا بشكل مفارق للرؤية الفرنسية بأنه "لا توجد دولة حقيقة تتحدث عن جيش أوروبي منفصل عن الناتو". كما وحدد بوريل تعريف "الاستقلال الاستراتيجي" بأنه "ليس صراعًا بين من يرون فرصة للتنافس أو الحد من السيطرة الأميركية وبين الأغلبية الذين يخشون تسريع الانسحاب الأميركي... بل إن الاستقلال الاستراتيجي هو مسألة بقاء أوروبا، وتحديدًا أن تبقى أوروبا ذات أهمية".
ولقد سبق انعقاد قمة الناتو قيام الدول السبع الذين اجتمعوا في بريطانيا، بتأكيدهم على علاقتهم الاستراتيجية عبر إقرار "ميثاق أطلسي"، يجدد العلاقة ويبني قواعد الارتباط الأطلسي للفترة القادمة، وتشمل ٨ نقاط متصلة برؤية بايدن لــ "حرب النماذج" و"التحالف الديمقراطي" في معركته لقيادة العالم وحشد التأييد الدولي ضد "الأوتوقراطيات". حيث جاء في البند الأول للميثاق "نلتزم بحماية مبادئ وقيم ومؤسسات الديمقراطية والمجتمعات المفتوحة والتي تدعم قوتنا الوطنية وأحلافنا. ويجب علينا التأكد من قدرة الديمقراطيات ابتداءً من ديمقراطياتنا تقديم الحلول للمشاكل الحيوية لعصرنا". كما جاء في البند الثاني أن ذلك سيكون من خلال "تعزيز المؤسسات والقوانين والأعراف التي تساند التعاون الدولي وتكييفها مع متطلبات التحديات الجديدة في القرن الواحد والعشرين وحمايتها ممن قد يقوضها" مشترطًا أن يكون العمل من خلال "الموقف الدولي القائم على النظم والقواعد". وقد تم التأكيد على ذلك في البيان الختامي لقمة قادة الناتو والذي احتوى على ٩ بنود تترجم "المفهوم الاستراتيجي" للحلف وإدراج الصين في مفهوم الخطر الاستراتيجي استنادًا إلى الصيغة الأميركية الجديدة القائمة على (حرب النماذج)، والذي تعهد القادة على إقراره في القمة القادمة في ٢٠٢٢ وعبروا عنه في بيانهم بأنه سيكون "موجهًا لنهج الحلف" ومراعاة أعماله ونشاطه "للبيئة الاستراتيجية المتغيرة" ذاكرًا أن ذلك سيشمل "السياسات والإجراءات الروسية العدوانية؛ والتحديات التي تشكلها جمهورية الصين الشعبية لأمننا وازدهارنا وقيمنا الجماعية؛ والتهديدات العابرة للحدود الوطنية مثل الإرهاب والتهديدات السيبرانية وتغير المناخ".
ومن تفاصيل البنود التسعة نجد أن الهدف الأميركي من قمة الناتو وقمة الدول السبع هو إعادة الاعتبار لدور الحلف الذي تحاول أميركا تقليص قواتها في أفغانستان والشرق والوسط لصالحه، وإخراج بايدن بصورة قائد جبهة الدول الديمقراطية مع حرص أميركا على إعادة إنتاج الرأسمالية العالمية بصورة تبدو "رأسمالية خادمة للشعوب".
وما يمكن أن نخلص إليه من خلال ضخ الولايات المتحدة الروح في الأحلاف الدولية وحلف الناتو تحديدًا، بالإضافة إلى الزخم الكبير الذي توليه للأنموذج الغربي الرأسمالي الديمقراطي أن أميركا والدول الغربية قاطبة يستشعرون تراجع المبدأ الرأسمالي على المستوى الفكري والسياسي والاقتصادي، ويستشعرون خطر النماذج المنافسة كالإنموذج الصيني الهجين والمبدأ الإسلامي، والنهج الروسي المستند إلى القوة الصلبة، ولذلك تحاول إدارة بايدن استمالة الرأي العام من خلال أسلوب القوة الناعمة والأنموذج الرأسمالي بنسخته الديمقراطية الليبرالية.
18/ذي القعدة/1442هـ
28/6/2021م