مشاهدة النسخة كاملة : شهر رمضان
ابو تقي الدين
16-08-2009, 06:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصيام
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه
في شهر رمضان المبارك يكثر المسلم من تلاوة القرآن وتدبره ، ففي مثل هذا الشهر الفضيل نزل القرآن العظيم ، وكان فرقانا بين الحق والباطل ، بين الكفر والإيمان . بعد أن تجلت فيه بينات الهدى وبدا الفرق واضحا بين الظلمات والنور .
والمتدبر لكتاب الله يرى عرضه للصراع بين الكفر والإيمان منذ عهد آدم عليه السلام حتى ظهور الإسلام وأخبر عن استمراره إلى يوم القيامة . وقد كان الصراع ماثلا بشقيه الفكري والمادي حتى وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
ولم يكن الأذى الشديد الذي ناله رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه البررة ليثنيهم عن العمل لتحقيق الغاية التي عملوا من أجلها وهي إظهار الإسلام { ليظهره على الدين كله } وبعد أن ظهر بإقامة أول دولة إسلامية استمر الصراع مع الكفر وأهله حتى عصرنا الحالي حيث هدمت دولة الخلافة الإسلامية ، وغاب الإسلام عن الحياة _ العلاقات _ وحلت أفكار الكفر وقوانينه ، وتقلبت على الأمة عهود من الذل ، وفقدت العزة والكرامة ، وتكالبت دول الكفر على إذلال المسلمين والدوس على كرامتهم ونهب مقدرات بلادهم .
وبعد أن تفردت أمريكا بقيادة العالم ، ازدادت الهجمة شراسة على الإسلام والمسلمين ، وظهر ما عندهم من حقد موروث ، وبدت العداوة والبغضاء من أفواههم وقد سبق لأجدادهم الصليبيين أن استحبوا العمى على الهدى بعد أن نظروا لنور الإسلام بأعين مغمضة .
وقد يظن بعض المسلمين أن هجمة أمريكا والكفر على بلادهم هو بدافع نهب ثرواتها فحسب ، لذلك غزت أمريكا الخليج في المرة الأولى وهي تحضر لغزوه مجددا .
والحقيقة أن المسألة تتعدى نهب الثروات وأخذ الخيرات إلى تغيير بنية المجتمعات وإعادة صياغتها ، فهي قد ثبتت أقدامها في الخليج ، وخدمها في ذلك حكامه وعلى رأسهم صدام حسين . أما المسألة الآن فمختلفة ، فهي تريد لهذه الأمة أن تتحلل من إسلامها بعد انتباهها من غفلتها ، حيث كان الكفر قد صال وجال عقودا طويلة بعد هدم الخلافة ، ولما بدا لأمريكا والغرب عامة أن هذه الأمة باتت تشحذ إرادتها للانطلاق وكسر كل قيود الكفر أخذوا يختلقون الذرائع لتركيز الهجمة عليها تارة لتجفيف " منابع الإرهاب " وأخرى للتخلص من " حواضن الإرهاب " ويقصدون بذلك المدارس الشرعية ودروس المساجد وبقايا ما يدرس في المناهج مما له علاقة بالجهاد والعداء للكفر والكفار ، وهم لا يكفون عن مهاجمة مفاهيم الإسلام عن الحكم وإمكانية تطبيق الإسلام بعد أن استيقنوا أن المسلمين لا يرون حلا لقضاياهم إلا بإيصال الإسلام إلى الحكم وتطبيقه في واقع الحياة ، وقد سبق أن ركزوا على إيهام الناس بفشل الإٍسلام إذا وصل إلى الحكم ، واصطنعوا لذلك نماذج صنعوها على أعينهم ، كل ذلك لإيجاد النفور من وجود الإسلام في سدة الحكم ، وقد أخذوا مؤخرا بالترويج لما يسمى بـ " الإسلام المعتدل " الذي سيكون السلاح الجديد الذي يشهرونه على مفاهيم الإسلام الصادقة ، وسيتولى كبر السير في هذه الهجمة من جندوهم ويجندوهم من فقهاء السلاطين ، وسيركزون من خلال هذا " الإسلام المعتدل " على محاولة إزالة كل مفهوم عند المسلمين يظهر أمريكا والغرب الكافر كأعداء لهذه الأمة أي انتزاع كل ما يدفع الأمة للانفجار في وجه الكفر والكفار ، وإظهارها أنها لا تقابلهم بمواجهتهم وصدامهم بل بالخنوع والذل المغلفين تضليلا وزورا وبهتانا بما يذكرونه عن تسامح الإسلام ووسطيته .
بل إن مسألة نهب الثروات يختلف فيها قصد أمريكا ودول الغرب الكافر إذا ما كانت المسألة تخص بلاد المسلمين ، فهي بالنسبة لبلاد المسلمين فإنها تسعى لتجريدهم من قوتهم المادية قبل تشكل إرادة المسلمين وتصلبها للانطلاق من جديد بإيجاد كيان لهم ، بل وكانت بعض الاتفاقيات التي عقدها الكفار مع بلاد المسلمين ذرائع جاهزة للتدخل ، يضاف إلى ذلك إثارة مسألة خرق حقوق الإنسان وغيرها ، أما هذه السنوات الأخيرة فقد باتت ترسي عرفا دوليا يمكنها من التدخل الفوري وذلك ما صار يعرف بسياسة " مكافحة الإرهاب " ، حيث غدت الدول منقوصة السيادة رسميا ، وقد أصبح الاتهام لدولة ما بأنها تحتضن " الإرهاب " أو تؤويه أو حتى لا تسير مع أمريكا في محاربته " إما معنا أو مع الإرهاب " كافيا للتدخل المباشر واعتبار سيادة الدول أو الدولة المقصودة أمرا لا قيمة له ، وليس ما حصل بالأمس في اليمن قرب مأرب من قتل لبعض أبناء المسلمين بصاروخ من طائرة أمريكية ، وبذريعة الاشتباه بعلاقتهم بـ "الإرهاب " إلا مثالا صارخا على عدم اعتبار سيادة الدول أمام تأمين مصالحها وتحقيق سياساتها .
لقد كانت الدول الاستعمارية تعمد إلى تقسيم الدول المستعمرة إلى أجزاء ليسهل عليها التدخل والاحتفاظ والسيطرة عليها ، ولكن أمريكا اليوم جعلت هذا الأسلوب ليس بكل تلك الأهمية بعد تمكنها من إرساء أعراف تؤدي إلى كسر سيادة الدول وتحطيمها حتى تغدو سيادة الدولة سخرية وبلا قيمة في ظل العولمة ( الوجه الآخر للاستعمار ) والتفرد .
وبعد هذا كله قد يظن ظان عدم إمكانية وقدرة المسلمين على الوقوف في وجه أمريكا وغزوها للعالم وبقية بلاد المسلمين خاصة ، ولكننا نذكر المسلمين بأن الأساس العقائدي الذي قامت عليه أمريكا باعتبارها رأس الكفر وكذلك بقية المعسكر الغربي إنما هو أساس باطل، والباطل لا بد زاهق أمام الحق وهو الإسلام إن الباطل كان زهوقا .
ونذكر المسلمين بأن حضارة أمريكا ودول الغرب الكافرة قد بنيت على أساس مادي أهملت فيه كل القيم من روحية وإنسانية وأخلاقية وأعلت من شأن القيمة المادية النفعية والتي تورث من يسعى لها الشقاء والصراع على المنافع ، ولم تخلف حضارة في تاريخ البشر حربين عالميتين مدمرتين أزهقت فيهما عشرات الملايين من الأنفس كما خلفت مثل تلك الحضارة المادية التي لا تعرف إلا مقياس المنفعة ، وتؤدي بذلك إلى نهب الخيرات وسلب إرادة الشعوب وسيادة الدول ، فهي حضارة غير إنسانية ، لا تورث السعادة للناس وتحفز بوجهها البشع الأمم والشعوب للفظها والتخلص منها ، ومن كانت هذه حضارته وهذا وصفها فإنها حضارة قصيرة النفس ، ذلك أنها تحمل بذور فنائها معها وأن بقاءها ناتج عن خلو الساحة من الحضارة الإسلامية التي تجسد مفاهيمها دولة الخلافة الإسلامية .
ونذكِّر المسلمين بأن الله تكفل بالنصر لمن ينصره ، فبعد أن انتبه المسلمون إلى الإسلام وأخذت أنظارهم تتجه إلى أنه هو الحل لكافة قضاياهم كان لا بد من أن ينطلقوا انطلاقة ( المارد من القمقم ) فتتصلب إرادتهم ويوطنوا أنفسهم على التضحية لإعادة الإسلام إلى واقع الحياة ، فهم بعقيدتهم وتمسكهم بها أشد سطوة من المارد في عيون عدوهم ، بل وكأنهم لا يستشعرون قوتهم وإمكانياتهم وضرورة الخروج من القمقم الذي يحشرون أنفسهم فيه .
إن عصابات الكفر التي تحكم بلاد المسلمين لو كانت تعقل ما سارت مع أمريكا خطوة واحدة بعد أن شاهدوها كيف تجازيهم على عبوديتهم لها ، ولو كانت الأمة بجيوشها والمتنفذين من أبنائها أكثر انتباها لعلموا مدى سهولة تخليص العباد والبلاد الآن من يد أمريكا قبل أن تذبحهم وتذبح أبناءهم بسيفها الذي تخوفهم بوهجه . ولو كان أبناء الأمة أكثر انتباها لأخذوا على أيدي المؤثرين بينهم كي لا يغرقوا جميعا وهم ما زالوا يملكون أطواق نجاتهم بأيديهم ويملكون كسر عصا أمريكا حيث تشكل عصابات الحكم في بلادنا أجزاء من تلك العصا التي تلوح لنا بها .
إن شهر الصوم كان على مر تاريخ المسلمين شهرا فاصلا لمعارك حاسمة وصراع دام بين الإسلام والكفر ، فبه تتجدد عزيمة الأمة فتقبل على التضحية والبذل والعطاء رجاء نيل ما وعدهم الله به من أجر ومثوبة ، وخير ما كانوا يجودون به في هذا الشهر العظيم وما يتقربون به إلى الله هو أرواحهم وأموالهم في سبيل إعلاء كلمة الله ونشر الإسلام وحمله إلى العالمين لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، فكيف بنا اليوم وقد ضاع سلطاننا وتمزقت أمتنا واحتلت مقدساتنا وسفكت دماؤنا وانتهكت أعراضنا وهدمت بيوتنا وضيق علينا أيما تضييق في شؤون حياتنا ، وعلت أحكام الكفر وقوانينه في ديارنا بل وحورب الإسلام من قبل الحكام وأدواتهم وأسيادهم ، كلهم اجتمعوا لطمسه ودك معالمه بعد أن غدت تخيفهم حركة المسلمين على أساسه ، ليسهل إبقاء المسلمين تحت ذل أولئك العتاة المجرمين وجبروتهم .
فهل يكون هذا الشهر الفضيل قبسا للمسلمين ينهلون منه العزيمة والمضاء ويسعون فيه إلى تحطيم الكفر وأنظمته وإزالتها من بلادهم ويعملون مع العاملين لإيجاد الإسلام في واقع الحياة والدولة والمجتمع بإقامة دولة الخلافة الإسلامية ؟؟.
الله نسأل أن يمن على هذه الأمة بأمر رشد يعز فيه أولياؤه ويذل فيه أعداؤه ويطبق فيه كتابه وسنة نبيه ويعود الإسلام عزيزا وينال المسلمين عزة دينهم فيعزوا بين الناس .
هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين * ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين
1/رمضان/1423هـ
حزب التحرير
6/11/2002م
ابو تقي الدين
16-08-2009, 06:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال :
بالنسبة لثبوت الرؤية الشرعية للهلال ، هل يجوز اعتبار المعطيات العلمية مبطلة أو معززة لشهادة من يثبت برؤيته حلول شهر رمضان ؟ كأن يأتي مسلم ويقول بأنه شاهد الهلال في جهة من الفضاء في حين أن المعطيات الفلكية تنفي إمكانية ظهور الهلال في تلك الجهة ، وتقرر أن تولد الهلال يكون في جهة أخرى ، أي هل يجوز اعتبار الحسابات الفلكية من هذه الجهة قيدا على الشاهد لتعيين صدقه من كذبه ؟ فتعطل شهادته أو تعزز ، راجيا أن تسلط الإجابة الضوء على جوانب اعتبار شهادة الشاهد بهذا الخصوص ؟ .
الجواب :
الشهادة هي أصل البينات ، والبينات هي كل ما تبين به الدعوى ، وهي حجة المدعي التي يثبت بها دعواه ، وهي عمل من الأعمال التي جاء بها خطاب الشارع ، أي هي تكليف من التكاليف الشرعية ، فلا بد أن يأتي دليل شرعي يدل على أنها من البينات ، وقد قام الدليل على أربعة أنواع هي : الشهادة والإقرار واليمين والمستندات الخطية المقطوع بها ، وما عداها فليس من البينات شرعا ؛ لأنه لم يأت أي دليل يدل على أنها من البينات .
وقد جاء دليل الشهادة في القرآن والحديث ، أما القرآن فقال تعالى : { واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء } وقال :{ وأشهدوا ذوي عدل منكم }وقال : { وأشهدوا إذا تبايعتم }، وأما الحديث فقال صلى الله عليه وسلم " شاهداك أو يمينه " ، وقال لأولياء رجل من الأنصار قُتِل في خيبر : " لكم شاهدان يشهدان على قتل صاحبكم ؟ " الحديث .
والشهادة مشتقة من المشاهدة وهي المعاينة ، وقد سمي الأداء شهادة ؛ لأن المعاينة كانت سببا له ، فالشهادة إنما تكون إذا كانت هناك معاينة أو ما هو مثلها كالسماع والحس وغير ذلك مما هو مثل المعاينة ، ولا تعتبر بينة إلا إذا كانت يقينية عند الشاهد ، لأنها برهان لإثبات الدعوى ، فلا يصح لأحد أن يشهد إلا بناء على علم ، أي بناء على يقين ، قال صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيت مثل الشمس فاشهد وإلا فدع " ، فما جاء عن طريق إحدى الحواس وكان مقطوعا بتمييز المحسوس ، وكان ذلك عن علم أي عن يقين فيجوز للإنسان أن يشهد به ، وما لم يأت عن هذا الطريق لا تجوز الشهادة به .
وقد جعل الشرع الأصل في المسلم أن تقبل شهادته ، لأن اعتناق الإسلام يجعل الأصل في معتنقه أن يكون عدلا ، فالمسلم عدل حتى يثبت عليه الفسق ، ورد شهادته خلاف الأصل ، وخلاف الأصل يحتاج إلى إثبات أي إلى حجة تثبته ، وهذه الحجة لا يصح أن تكون إلا نصا شرعيا ؛ لأن الرد حكم شرعي فيحتاج إلى دليل شرعي ، ولأن إثبات خلاف ما جعله الشرع أصلا يحتاج إلى نص شرعي يثبت خلاف الأصل ، ولذلك لا ترد الشهادة إلا بتهمة قال صلى الله عليه وسلم " لا شهادة لمتهم " ؛ فالمسلم إنما يكون حجة إذا ترجح جانب الصدق فيه ، لكن التهمة يعينها الشرع وليس العقل ، فلا ترد الشهادة إلا بتهمة قد جاء النص الشرعي بأن الشهادة ترد بها ، وما لم يأت نص شرعي بالتهمة فلا ترد الشهادة ، والذين جاء النص الشرعي برد شهادتهم هم غير العدل والمحدود والخائن والخائنة وشهادة العدو على عدوه إذا كانت العداوة في أمر من أمور الدنيا ، وشهادة الخادم لمخدومه إذا كان ملازما للخدمة ، وشهادة الولد لوالده والوالد لولده والمرأة لزوجها والزوج لامرأته ، وما عدا هؤلاء تجوز شهادته إذ لم يرد نص على رد شهادتهم .
وعلى ذلك فإن الحاكم أو القاضي يقف في رد الشهادة عند حدود النصوص ولا يتعداها ، وقد جعل الشارع طلوع هلال رمضان سببا للصوم أي أمارة معرفة لوجود صوم رمضان ، فقد أخرج البخاري عن ابن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فقال : لا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فاقدروا له " وعنه أيضا " الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين " وعنه أيضا : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له " وأخرج عن أبي هريرة أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غُبِّي عليكم فأكملوا عدة شعبان " فأوجب الصوم حين الرؤية في اليوم المُسْتَقْبَل ، وعلق الصوم برؤية الهلال فإن خفيت رؤيته أمر بإكمال العدة ثلاثين ، ولم يعلقه بتولد الهلال ولا تعرض له ، فالشارع نصب طلوع الهلال سببا للصوم ، فإذا لم يُرَ طالعا لم يحصل السبب الشرعي ، فلا يثبت الحكم بالحساب أو غيره ولو كان منضبطا أو قطعيا ، لأن الشارع لم ينصبه سببا فلم يجب به صوم ، ويؤكد هذا ما أخرجه البخاري عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ، الشهر هكذا وهكذا ، يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين " ، والمراد بالحساب هنا حساب النجوم وتسييرها ، وظاهر السياق يشعر بنفي تعليق الحكم بالحساب أصلا .
واكتفى الشارع في إثبات رؤية الهلال بشاهد مسلم واحد ، سواء هلال رمضان أو هلال شوال ، فعن ابن عباس أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " إني رأيت الهلال ، فقال : أتشهد أن لا إله إلا الله ؟ قال : نعم ، قال : أتشهد أن محمدا رسول الله ؟ قال : نعم ، قال : فأَذِّنْ في الناس يا بلال أن يصوموا غدا " ، فإذا شهد شاهد بما لا يناقض الحس ولا النص القطعي ، وغلب على ظن الحاكم أو القاضي صدقه لكونه مسلما بالغا عاقلا ، وسالما من أسباب رد الشهادة شرعا وجب قبول شهادته والحكم بها ، لموافقتها أمر الشارع ولأن الحكم مبني على غلبة الظن لا على اليقين ، وإذا صحت شهادة الشاهد فلا تحتاج إلى ما يعززها ، ولا يجوز إبطالها إلا بما ترد به الشهادة شرعا ، ولا يلتفت إلى الحسابات الفلكية ولا إلى المعارف العلمية ؛ لأنها وأمثالها ليس لها دليل لا من الكتاب ولا من السنة ، فلا تعتبر من البينات ، لأنه لم يرد دليل يدل على اعتبارها بينة ، والعمل بها مخالف لما نصبه الشارع من سبب للصوم ، وللحكم الذي شرعه لإثبات السبب .
2 رمضان، 1420هـ
9 كانون الأول، 1999م
ابو تقي الدين
16-08-2009, 06:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
عين الله سبحانه وتعالى يوم الصوم ويوم العيد تعيينا واضحا ، وجاءت النصوص الشرعية صريحة في هذا الشأن ، قال صلى الله عليه وسلم : ( الشهر تسع وعشرون ، فإذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فاقدروا له ) ، وقال عليه السلام ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ) ، وقول الرسول ( صوموا ) وقوله ( أفطروا ) عام يشمل عموم الناس في كافة أقطار الأرض ، وهو دليل شرعي على أن رؤية هلال رمضان وثبوت هذه الرؤية تعين يوم بدء الصوم لجميع المسلمين في جميع أقطـار الدنيا ، لا فرق بين بلد وبلد ، ولا بين مسلم ومسلم ، ويوجب على المسلمين جميعا أن يصوموا ويأثمون إذا هم أفطروا ، وكذلك فإن رؤية هلال شوال وثبوت هذه الرؤية تعين يوم العيد لجميع المسلمين في الدنيا ، وبثبوت هذه الرؤية يجب على المسلمين جميعا أن يفطروا ويحرم عليهم أن يصوموا . فالحكم الشرعي أنه إذا رأى الهلال أهل بلد فقد رآه المسلمون جميعا . ومن رأى حجة على من لم ير .
ويؤيد هذا أن الصحابة رضوان الله عليهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يصومون ويفطرون في يوم واحد رغم اختلاف مناطقهم ، فكانوا إذا رآه أهل المدينة يصوم أهل مكة وأهل اليمن وأهل البحرين أو يفطرون معا دون أدنى تردد . روى جماعة من الأنصار ، قالوا : ( غم علينا هلال شوال فأصبحنا صياما ، فجاء ركب من آخر النهار ، فشهدوا عند رسول الله أنهم رأوا الهلال بالأمس ، فأمر الناس أن يفطروا يومهم ، وأن يخرجوا لعيدهم الغد ) .
فالدليل الشرعي ينص بشكل لا لبس فيه ولا إبهام سواء بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو بما كان يجري على عهده أن اليوم الذي يجب على جميع المسلمين أن يبدءوا فيه الصيام هو يوم واحد لا يختلف ويحرم اختلافه ، وأن اليوم الذي يجب على جميع المسلمين أن يجعلوه يوم فطرهم أي عيدهم هو يوم واحد لجميع المسلمين لا يختلف ويحرم اختلافه .
إلا أن بلاد المسلمين ـ منذ بداية عهود الاستعمار ـ قد تم تقسيمها إلى دويلات منفصل بعضها عن بعض في كل شأن من شؤونها ، ومن ذلك شأن الصيام ممثلا بتحديد يوم بدء الصوم ، ويوم العيد ، فصارت كل بلد تقرر هذا الشأن منفردة ، وبعضها يعتمد في تقرير ذلك على الحسابات الفلكية المتعلقة بوقت تولد الهلال ، وهذه مخالفة صريحة للحكم الشرعي لا تحتاج لكثير بيان ، لأن الحكم الشرعي لم يعلق بدء الصوم وانتهائه بتولد الهلال بل برؤيته ، سواء كانت الحسابات الفلكية دقيقة أو غير دقيقة وسواء طابقت الرؤيـة أو خالفتها .
أما البلدان التي تعتمد الرؤية في إثبات الشهر ، فإن كلا منها تفعل ذلك منفردة ، وتعتمد معظم الدول رؤيتها الخاصة ، ولا تصوم لرؤية غيرها من الدول ، مما أدى إلى الاختلاف في بدء الصوم والعيد بين هذه الدول في سنوات عديدة ، ولعبت الخصومات السياسية في أحيان كثيرة دورها في تأخير يوم بدء الصوم أو تقديمه حتى وصل الحال في إحدى السنوات أن يكون الفرق في بدء الصوم يومين اثنين بين دول متجاورة ، ولا يهم أن يفطر الناس في رمضان ، ويصوموا يوم العيد !! ولا بأس أن يختلف المسلمون في يوم عيدهم ما داموا يوحدون احتفالهم برأس السنة الميلادية !!
إن من أوضح الأمور ـ مهما اختلف الرأي بين المسلمين ـ أن الحدود المصطنعة التي ركزها الكفار الغربيون في بلاد المسلمين لا قيمة لها ويحرم السكوت على بقائها واستمرار وجودها ، فكيف وقد صارت تفسد على المسلمين شؤون عباداتهم ؟! وكيف يقبل مسلم على وجه الأرض أن يكون خط خطه كافر سببا في اختلافه مع مسلم آخر في يوم صومه وعيده ؟! وهو خط يمكن أن يكون قد قسم قرية إلى نصفين فجعل نصفها محمية لحاكم ونصفها الثاني محمية لحاكم آخر !! وهل يلجأ المسلمون في المناطق الحدودية المختلف عليها والمناطق الحدودية المحايدة إلى القرعة عند الاختلاف في تحديد يوم بدء الصوم أو يوم العيد ؟!
ونقول لعلماء السلاطين الذي جعلوا من فكرة اختلاف المطالع مسوغاً لاستقلال كل دولة من " دول الكفر في بلاد المسلمين " في تحديد يوم صومها ويوم عيدها ، نقول لهؤلاء هل تم تقسيم البلاد على أساس هذا الاختلاف المزعوم للمطالع حتى تصلح أن تكون أساساً لهذا الاستقلال ومناطاً للحكم الشرعي ؟! أم أنه النفاق للحاكم ولو أدى إلى العبث بالأحكام الشرعية وَلَيّ أعناق النصوص وتطويعها حتى يرضى عنها الطواغيب ؟!
أيها المسلمون . .
إن الإسلام يوجب عليكم أن تكونوا أمة واحدة ضمن كيان سياسي واحد هو الدولة الإسلامية ، ويفرض أن تكون حربكم واحدة وسلمكم واحد وعيدكم واحد وصومكم واحد ، وأن تكون قوتكم مجتمعة ، ومسؤوليتكم عن حراسة الإسلام مسؤولية جماعيـة لا فردية . فالإسلام مسؤولية المسلمين جميعهم لا مسؤولية حزب أو جهة ، والله الذي فرض الصيام ، فرض على المسلمين أن يكونوا أمة واحدة تعمل لإعلاء كلمة الله وتمكين دينه وإظهاره على الدين كله .
والمسلمون قادرون على استعادة الثقة بأنفسهم ، وقادرون على النهوض من عثرتهم وكسر قيود الذل التي كبلتهم ردحـا من الزمن ، وما عليهم ـ لتحقيق ذلك ـ إلا أن يباشروا منذ الآن وفي كل حين وفي كل أمر إظهار انحيازهم لدينهم وعقيدتهم ، وإظهار وقوفهم في غير الجهة التي يقف فيها أعداء الإسلام من الكفار والحكام وأذنابهم من العلماء والمفكرين وغيرهم . فالمسألة كلها تكمن في أن يتخلى المسلمون عن مواقف اللامبالاة والحيادية وأن يباشروا إظهار انحيازهم لدينهم في كل مناسبة وفي كل الأوقات وفي كل شأن من شؤون حياتهم صغيرا كان أم عظيما . فهم قادرون على إحباط مسعى كل من يريد أن يظهرهم وكأن لا دين لهم بمجرد الامتناع عن كل عمل يأخذ مظهرا عاما ويكون فيه مخالفة لما يجب أن يكون عليه حال المسلمين ومظهرهم ، وبمجرد قيامهم بكل عمل يجب عليهم القيام به قياما يبرز فيه ما يجب أن يكون عليه حال المسلمين مظهرهم .
ومن ذلك الامتناع عن إظهار البهجة والاحتفال بما يجري اصطناعه من أعياد مخالفة للشرع في بلاد المسلمين . فالحكم الشرعي في الأعياد معروف ، ومعروف أن الإسلام اختص المسلمين بعيدين اثنين لا ثالث لهما ، وأن الاحتفال بأعياد الكفار حرام شرعا ، وتقليد الكفار فيما هو من أمور الدين أو من الشعارات الدالة على الجماعات منهي عنه نهيا جازما ، وأن التشبه بهـم في ذلك حرام . فكيف لمسلم بعد ذلك أن يظهر احتفاءه وبهجته بالكريسماس أو راس السنة الميلادية أو عيد ميلا الملك أو عيد الثورة العربية وما إلى ذلك من الأعياد ؟! وبالمقابل فإن على المسلمين أن يظهروا ابتهاجهم واحتفاءهم بعيدي الأضحى والفطر ومن ذلك خروجهم لمصلى العيد وسيرهم إليه جماعات جماعات مهللين مكبرين .
أما وقد أهل علينا شهر رمضان الذي تفتح فيه أبواب الرحمة وتغلق فيه أبواب جهنم ، فإن الواجب على المسلمين أن يصوموا في يوم واحد وأن يفطروا في يوم واحد مع أول إعلان يثبت رؤية الهلال في أيد بلد من بلدان المسلمين ، وعلى المسلمين أن يظهروا صومهم وإفطارهم بشكل واضح في البلدان التي تخالف في ذلك .
فالمسلمون بين خيارين لا ثالث لهما ، إما طاعة المخلوق ، وإما طاعة الخالق ما دام في طاعة المخلوق معصية للخالق ، ولا سبيل لنيل رضى إلا بطاعة الخالق والوقوف عند أمره ونهيه ، وكما أن الالتزام بشرع الله في كل أمر واجب على كل مسلم ، فإن إظهار هذا الالتزام في كل أمر عام وظاهر هو بداية الطريق لكي يستشعر المسلمون قدرتهم على الخلاص مما هم فيه وقدرتهم على تحصيل المنالات الصعبة ، وقدرتهم على رفع آسار الذل والعبودية عن كواهلهم ، والسير في دروب العز والفخار .
قال تعالى : { فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين }.
وليد فهد
16-08-2009, 10:48 PM
الاصل في المسلم ان يخرج بنفسه ويراقب الهلال لان ذلك من العبادة فالصيام لا يكون الا برؤية الهلال
قال رسول الله: صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته والذي يحدث هذه الايام ان المسلم يتنقل بين الفضائيات حتى يشاهد خبرا او اعلانا عن رؤية الهلال. وعندما تخرج جماهير غفيرة من كل بلد لتشاهد الهلال فان مشاهدتها له كافي لان تفرض على حكام تلك البلد ومسؤوليه على الاعلان بشكل صحيح عن بداية رمضان او شوال وهكذا في كل بلد لان الحاكم هنا لا يستطيع العمل بخلاف ذلك
ام بالنسبة الى ما قاله الاخ ان المهم هو شهادة مسلم او مسلمين عدلين فهذا الكلام غير دقيق فيجب تن يكون الشاهد خبيرا عارفا بمنازل القمر وموقع غروبه او ظهوره فكيف لو قال الفلك ان الهلال سيغيب قبل غروب الشمس وجاء احدهم وقال بمشاهدته فهذه ترد الشهاده حتما لانها تعارض العلم والعقل تماما لو شهد احدهم ان فلان هو القاتل ( في جريمة معينة) وفي نفس السياق قدم المتهم وثائق مؤكدة انه كان خارج البلاد الا تكون هذه الوثائق ردا للشهادة
على العموم القضية ليس الصوم مع اول بلد تراه او اخر بلد انما في ثقة المسلم بالخبر وتحريه له
اما بالنسبة الى الاول من رمضان فلن يكون يوم الجمعة بالتاكيد حتى لو اعلنت كل الدول ان يوم الجمعة هو الاول من رمضان لان الفلك قال ان الهلال سيغيب قبل غروب الشمس في تلك الليلة
الاصل في المسلم ان يخرج بنفسه ويراقب الهلال لان ذلك من العبادة فالصيام لا يكون الا برؤية الهلال
قال رسول الله: صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته والذي يحدث هذه الايام ان المسلم يتنقل بين الفضائيات حتى يشاهد خبرا او اعلانا عن رؤية الهلال. وعندما تخرج جماهير غفيرة من كل بلد لتشاهد الهلال فان مشاهدتها له كافي لان تفرض على حكام تلك البلد ومسؤوليه على الاعلان بشكل صحيح عن بداية رمضان او شوال وهكذا في كل بلد لان الحاكم هنا لا يستطيع العمل بخلاف ذلك
ام بالنسبة الى ما قاله الاخ ان المهم هو شهادة مسلم او مسلمين عدلين فهذا الكلام غير دقيق فيجب تن يكون الشاهد خبيرا عارفا بمنازل القمر وموقع غروبه او ظهوره فكيف لو قال الفلك ان الهلال سيغيب قبل غروب الشمس وجاء احدهم وقال بمشاهدته فهذه ترد الشهاده حتما لانها تعارض العلم والعقل تماما لو شهد احدهم ان فلان هو القاتل ( في جريمة معينة) وفي نفس السياق قدم المتهم وثائق مؤكدة انه كان خارج البلاد الا تكون هذه الوثائق ردا للشهادة
على العموم القضية ليس الصوم مع اول بلد تراه او اخر بلد انما في ثقة المسلم بالخبر وتحريه له
اما بالنسبة الى الاول من رمضان فلن يكون يوم الجمعة بالتاكيد حتى لو اعلنت كل الدول ان يوم الجمعة هو الاول من رمضان لان الفلك قال ان الهلال سيغيب قبل غروب الشمس في تلك الليلة
قلت أن الأصل في المسلم أن يخرج لرؤية الهلال و لكن لم توضح هل هذا على الوجوب أم الندب!!
فلا يوجد مشكلة في ان تنتظر الخبر.
ثم قولك "بالنسبة الى ما قاله الاخ ان المهم هو شهادة مسلم او مسلمين عدلين فهذا الكلام غير دقيق فيجب تن يكون الشاهد خبيرا عارفا بمنازل القمر وموقع غروبه او ظهوره فكيف لو قال الفلك ان الهلال سيغيب قبل غروب الشمس وجاء احدهم وقال بمشاهدته فهذه ترد الشهاده حتما لانها تعارض العلم والعقل تماما لو شهد احدهم ان فلان هو القاتل ( في جريمة معينة) وفي نفس السياق قدم المتهم وثائق مؤكدة انه كان خارج البلاد الا تكون هذه الوثائق ردا للشهادة"
ما دليك الشرعي على ما تقول هل كان الرسول الكريم عالم بعلم الفلك و بقية الصحابة والمسلمين طيلة قرون !!
فقولك يجب أن يكون هذه تحتاج لدليل شرعي.
يبدو أنك تأخذ بالحساب الفلكي للرؤيا و نحن لا نعتمد عليها
ثم قلت "اما بالنسبة الى الاول من رمضان فلن يكون يوم الجمعة بالتاكيد حتى لو اعلنت كل الدول ان يوم الجمعة هو الاول من رمضان لان الفلك قال ان الهلال سيغيب قبل غروب الشمس في تلك الليلة "
كلامك هذا غير صحيح لأنه اذا تمت الرؤيا فوجب الصيام سواء قال الفلك او لم يقل هذا أولا ثانيا من أين أتيت بمعلومة أن"الفلك قال ان الهلال سيغيب قبل غروب الشمس في تلك الليلة " نريد مصدرك في هذا و من هو الفلك الذي قال؟؟
وليد فهد
17-08-2009, 06:56 PM
من المفاهيم الدينية هي مفهوم فرض العين وفرض الكفاية وفرض الكفابة هو مثل صلاة الجنازة فيجب ان يقوم بالصلاة على المسلم جماعة حتى يسقط الاثم على الاخرين فلو لم يصلي احد على الميت المسلم لاثم جميع المسلمين وايضامثل صلاة الجماعة وغيرها.
وبهذا المعنى يجب على مجموعة من المسلمين ان يتحروا عن الهلال لان ذلك مرتبط بفرض ونتيجة لعدم وجود دولة اسلامية وجهات مسلمة ثقة تراقب الهلال وتتحرى عنه فيجب على كل مسلم ان يبذل الوسع من مراقبة الهلال ومعرفة العلم( ولو يسيرا ) الذي يلزم لذلك.
ام الاكتفاء بسماع االاخبار من الفضائيات فهذا لا يكفي فكيف يثق المسلم بخبر يشرف عليه جهاز من اجهزة حاكم كافر كاذب
الشاهد يجب ان يكون على وعي وفهم لما يقوله فالنفرض بان احدهم ادعى رؤية الهلال ليلة 27 هل نصدقه
والان علميا يقول الفلك والعلم ان القمر في القدس مثلا سيغيب قبل 4 دقائق من غروب الشمس ليلة 30شعبان واتى احدهم وادعى رؤية الهلال هل نصدق العقل والعلم ام نصدق خبر يقيني فمثلا اذا جاء حديث شريف وخالف نص القران القطعي التبوت والدلالة ماذا نفعل طبعا نرد الحديث
انا لا اخذ بالفلك انما بالرؤية لكنني استئنس بما يقوله الفلك
اخي الكريم هناك الكثير من العلماء الفلكيين سواء مسلمين او كفار وكلهم اجمعوا على ما اقوله
ام عن مصدري فالنظر في صفحة جمعية الفلك بالقطيف على الانترنت
نائل سيد أحمد
18-08-2009, 12:41 AM
[SIZE="6"] رؤية الهلال بين الرؤية الشرعية والفلكية
محمد إسماعيل المقدم
أضيفت بتاريخ : 23 - 09 - 2005 نقلا عن : حوار مع مجلة الهجرة
الهجرة : ما هو الحكم الشرعي في إثبات دخول الشهر القمري بالحساب الفلكي ؟
الشيخ : من أفضل ما قيل في هذه القضية مقال كتبه العلامة المستشار عبد المقصود شلتوت – حفظه الله – ملخصه :
أن في الإعتماد على الحساب الفلكي لإثبات دخول الشهر القمري خطآن جسيمان :
أولهما : إسقاط العلة الشرعية الموجبة للصوم والإفطار وهي الرؤية البصرية .
والثاني: إحداث علة للصوم والفطر لم يشرعها الله وهو الحساب الفلكي وإضفاء الحجية عليها .
أما الأول : فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « صوموا لرؤيته وأفطروا لؤيته ، فإن غُم عليكم فأقدروا له ثلاثين »، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: « لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة، ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ».
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: « إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوماً ».
والأحاديث في هذا كثيرة، وهي تدل على أن المعتبر في ذلك هو رؤية الهلال أو كمال العدة .
وليس المقصود من هذه الأحاديث أن يرى كل واحد الهلال بنفسه، وإنما المراد بذلك شهادة البينة العادلة، فقد صح عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال : " تراءى الناس الهلال، فأخبرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أني رأيته ، فصام وأمر الناس بالصيام ".
وفي الإعتماد على الحساب الفلكي إهدار للعلة الشرعية، وإسقاط لحجية الرؤية الشرعية والحجية القضائية لحكم المحاكم الشرعية، وإعتبار لما ألغاه الشرع وهو الحساب الفلكي، وشذوذ عن إتفاق من يعتد به من أهل العلم وفقهاء المذاهب الذين حُكي عنهم الإجماع على عدم جواز العمل به ".
ويترتب عليه عند معارضته مع الرؤية الشرعية :
1- إعدام صوم أول رمضان إذا كانت المخالفة بدايته .
2- إعدام فطر يوم العيد إذا كانت المخالفة في نهايته .
وبالتالي : إنتهاك حرمة النص القرآني : { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } وحرمة نص السنة الشريفة : « صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته » وإنتهاك حرمة الصوم بمنع الناس من صيام أول رمضان ، وإنتهاك حرمة العيد بمنعهم من إفطار يومه ، مما يؤدي إلى تعطيل أحكام الله ، وإثارة القلاقل والإضطراب ، وزيادة الفرقة والإنقسام بين المسلمين .
وأما بالنسبة للخطأ الثاني : فهو إحداث علة للصوم والفطر لم يشرعها الله سبحانه وهي الحساب الفلكي وإضفاء الحجية عليها ، وبيان ذلك :
أن الله سبحانه وتعالى ربط أحكامه بعلل وأسباب شرعية فإذا وجدت العلة الشرعية وجد حكم الله، وإذا إنتفت إنتفى حكم الله، ولا يملك أحد أن يغير هذه العلل ولأ أن يبدلها.
وقد ثبت بالكتاب والسنة أن علة وجوب الصوم والفطر هي المشاهدة ورؤية الهلال بصرياً .
وليست العلة مجرد وجوده علمياً ، في السماء من غير رؤية حسية بالعين ، قال تعالى : { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } وقال صلى الله عليه وآله وسلم « صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته »، فرتب وجوب الصوم والفطر على رؤية الهلال بالعين، لا على العلم بوجود الهلال فلكياً دون رؤية بصرية ، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل ( صوموا لوجود الهلال أو ثبوته ) حتى يعم الوجود كلاً من الوجودين الفلكي والبصري، بل قال : « صوموا لرؤيته »، والرؤية أخص من الوجود، فقد يوجد الهلال فلكياً ولكن لا يُرى لأسباب كثيرة، فلا يجب الصوم، أضف إلى هذا أن الشق الأخير من الحديث يدل دلالة قاطعة على أن وجود الهلال ليس هو العلة، وإنما العلة هى تحقق الرؤية الحسية الملموسة ، وذلك لأن قوله صلى الله عليه وآله وسلم « فإن غم عليكم » أو « حال بينكم وبينه سحاب » كما فى بعض الروايات ، يفيد بأنه عند وجود الهلال وراء الغيم أو غيره يجب عدم الصوم ، وإكمال الشهر ثلاثين يوماً ، مما يقطع بأن العلة ليست هي مجرد وجود الهلال ، وإنما هي أخص من ذلك ، ألا وهي : تحقق الرؤية البصرية.
وبهذا ألغى الشارع الحكيم إعتبار الوجود العلمي للهلال علة للصوم أو الفطر ، وأكد على أن الوجود الحسي البصري هو العلة ، وليس ذلك لأن قوة درجة الحساب الفلكي فى الإثبات أقل من درجة الشهادة على الرؤية ، أو لعدم صحة مقدمات ونظريات علم الفلك ولكن لأن رحمة الله بعباده اقتضت أن يعلق أسباب عبادتهم وعللها بأمور حسية ملموسة لكل المكلفين ، دفعاً للحرج والمشقة على الناس ، وأن تكون علل الأحكام وأسبابها ثابتة وحسية وعامة يسهل إدراكها لجميع المكلفين دون مشقة ، وألا ترتبط هذه العبادات بأمور عقلية علمية معنوية لا يدركها كل الناس ، ولا كل من يريد أن يلتمسها حتى يتحقق عموم العلة مع عموم التكليف ، ويسر إدراكها مع يسر أدائه .
إن الله سبحانه يعلم ما سيصل إليه علم الفلك من شأن عظيم فى مستقبل الأيام ، لكنه سبحانه ألغى إعتباره فى إثبات علل العبادات ، وذلك فيما أوحاه إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم الذي صح عنه قوله: « إنا أمة أمية لا نكتب، ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا، وأشار بيده »، أى : تسعة وعشرون أو ثلاثون يوماً ، فهذا دليل واضح على رفض الأخذ بالحساب الفلكي فى إثبات الأهلة ، إذا كلفنا أن نتعامل في ذلك وكأننا أميون في الحساب الفلكي ، لا نكتب ولا نحسب ، وليس في ذلك تنقص أو إزراء بعلم الفلك ، ولكن المقصود أن لعلماء الفلك مجالاً رحباً في بعض شئون الحياة ، خارج المسائل الشرعية ، فإنه ليس لهم أي دور في إثبات علل وأسباب العبادات التي ربط الله علل أحكامها بأسباب حسية ملموسة .
وقد أجمع الفقهاء على الإلتزام بالعلة الشرعية للصوم وهي الرؤية البصرية للهلال ، وأجمعوا على رفض الأخذ بالحساب الفلكي سواء في ذلك حالة الصحو أم حالة الغيم (1) إلا من شذ من المتأخرين وأحدث سبباً لم يشرعه الله ، ولا عبرة بهذا الشذوذ مع انعقاد الإجماع الفقهي قبله (2) والإجماع العملي أيضاً : فقد جرى العمل في كافة العصور الإسلامية الزاهرة ، حيث تقدم المسلمون في علم الفلك ، وأنشأوا المراصد الفلكية ، ومع ذلك منعوه من الدخول في مجال العلل الشرعية للأحكام ، بل لا يكاد يُعرف قاض – منذ عرف الإسلام القضاء إلى اليوم – قضى بالحساب الفلكي (3) ولا زال القضاة يلون إستشراف الهلال بأنفسهم ، أو ينتظرون الشهود العدول بالمحاكم حتى يجيئوا لهم ، والمحاكم الشرعية العليا في مصر لم تأخذ قط في إثبات الرؤية بالحساب الفلكي منذ أنشئت إلى أن ألغيت ، وكذلك دار الإفتاء من بعدها ، حتى نبغ مفتى آخر الزمان وأحدث هذه البدعة ، ونبذ العلة الشرعية أعنى الرؤية البصرية للهلال – وأحدث علة للصوم لم يشرعها الله وهى العلم الفلكي بوجود الهلال ، وشذ عن إجماع الأمة العلمي والعملي من عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى وقتنا هذا ، وأضفى على الحساب الفلكي الحجية اليقينية مع أنه مبني على أمور ظنية وحسابية وجبرية ، وأجهزة فلكية ، وكلها ظنية تحتمل الخطأ والصواب ، وليس أدل على ذلك من تعارض تقاويم الفلكيين أنفسهم في حساباتهم الفلكية ، والذي يبنى على الظن لا يقيم اليقين لقيام شبهة الخطأ ) إنتهى الكلام بتصرف .
لكن يبقى التنبيه إلى ثلاث قضايا :
الأولى : أن ( حقيقة الشهر عند الفلكيين هي المدة بين إجتماع الشمس والقمر مرتين بعد الإستسرار وقبل الإستهلال ، ومقداره عندهم هو (29) يوماً ، و (12) ساعة و(44) دقيقة .
أما حقيقة الشهر الشرعية : فهي الرؤية له عند الغروب ، أى : أول ظهور القمر بعد السواد ، ومقدار الشهر الشرعي هو لا يزيد عن (30) يوماً ، ولا ينقص عن (29) يوماً .
وعليه فأن هناك فروقاً بين الأعتبارات الشرعية والإعتبارات الفلكية في عدة أمور :
1- أن الشهر يبتدئ عند الفلكيين قبل البدء بالإعتبار الشرعي، ونتيجة لذلك فهو ينتهي قبله .
2- أن الشهر مقدر بوحدة زمنية ثابتة عند الفلكيين تختلف عن مدته بالإعتبار الشرعي كما هو مبين آنفاً .
3- أن الشهر يبتدئ بإعتبار الشرع بطريق الحس ، والمشاهدة بالعين الباصرة ، أو بالإكمال بخروج الهلال حقيقة ، أما باعتبار الفلكيين فهو : بتقدير خروجه لا بخروجه فعلاً .
4- عند الفلكيين : لا فرق بين أن يتم الاقتران والانفصال ليلاً أو نهاراً ، فلو حصل الاقتران والانفصال قبيل الفجر فاليوم عندهم هو بعد الفجر مباشرة ، ولو حصل أثناء النهار فإن الشهر يبتدئ في اللحظة التالية له ، أما بإعتبار الشرع : فالمعتبر الرؤية بعد الغروب ، فلو رؤي نهاراً بعد الزوال فهو لليلة المقبلة ، ولا يصام ذلك النهار الذي رؤى فيه ، وهذا بلا نزاع بين أهل العلم ) أ هـ . من " فقه النوازل " (2/174 ) .
الثانية : أنه يجب التفريق بين أمرين متباينين : أحدهما : الخلاف الفقهي السائغ بين العلماء في قضية إختلاف المطالع ، وثانيهما : عدم جواز الاعتماد على الحساب الفلكي في تحديد بداية الشهر وانتهائه لأن الخلاف فيها غير سائغ لشذوذه عن الإجماع، والعلماء مع إختلافهم فى قضية اختلاف المطالع متفقون على أن سبيل تحديد بداية الشهر ونهايته هو الرؤية الشرعية لا الحساب الفلكي ، ولقد رأينا من يخلط بين الأمرين ، ويستدل بكلام العلماء في القضية الأولى على القضية الثانية فلزم التنبيه .
الثالثة : وهي نصيحة لمن يخالف المفتي الرسمي فى بلده إذا ثبت أنه يعتمد على الحساب الفلكي : أن لا يستعلن بالمخالفة لعموم المسلمين فى بلده (4) بل يستسر بالمخالفة ، ويعمل بالرؤية الشرعية فى خاصة نفسه ، ولا يدعو بلسان الحال أو المقال الملاء إليها ، سداً لذريعة التهارج بين المسلمين ، ودرءاً للفتن ، وجمعاً للكلمة ، وتفويتاً لمقاصد العلمانيين والمنافقين من أعداء الدين الذين يعتلون الموجة لتشكيك الناس في دينهم ، ومحاولة النيل من قدسية الصيام في نفوس العامة ، وقانا الله وسائر المسلمين شر أعداء الدين .
-----------------------------------
الهوامش :
(1) ولم يعرف خلاف بين الصحابة – رضي الله عنهم – في ذلك ، بل حكى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- اتفاقهم عليه ، وحكاه المهدي في " البحر " ، ومذاهب الأئمة الأربعة متفقة على ذلك ، قال مالك – رحمه الله تعالى - : "إن من يصوم بالحساب لا يُقتدى به"، وقال ابن عرفه : " لا أعرفه لمالكي"، وممن حكى الإجماع على موجبه : ابن المنذر في " الإشراف " ، وسند من المالكية ، والباجي، واببن رشد القرطبي، والحافظ ابن حجر ، والسبكي، والعيني، وابن عابدين ، والشوكاني، وصديق حسن خان ، وملا علي قاري ، وقال الشيخ أحمد شاكر : " واتفقت كلمتهم أو كادت تتفق على ذلك" أ .هـ بتصرف من " فقه النوزال " (2/156) .
(2) أنظر تفصيل ذلك في "فقه النوازل " (2/158 – 169 ) .
(3) قال الإمام الحافظ الذهبى – رحمه الله – في ترجمة الإمام قاضى مدينة برقة محمد بن الحبلى أنه ( أتاه الأمير ، فقال : " غداً العيد " ، قال : " حتى نرى الهلال ، ولا أفطر الناس ، وأتقلد إثمهم "، فقال : " بهذا جاء كتاب المنصور " – وكان هذا رأى العبيدية يفطرون بالحساب ، ولا يعتبرون رؤية – فلم يُر هلال ،فأصبح الأمير بالطبول والبنود وأهبة العيد ، فقال القاضى : " لا أخرج ولا أصلى " ، فأمر الأمير رجلاً خطب ، وكتب بما جرى إلى المنصور ، فطلب القاضى إليه ، فأحضر ، فقال له : " تنصل ، وأعفو عنك " فامتنع ، فأمر ، فعُلق فى الشمس إلى أن مات ، وكان يستغيث العطش ، فلم يُسق ، ثم صلبوه على خشبة ، فلعنة الله على الظالمين ) أ هـ .
(4) ومقتضى هذا الكف عن كل ما ينم عن هذه المخالفة كقيام الليل بالمساجد أو الإعتكاف فيها ، فضلاً عن الجهر بالإفطار ، وإقامة صلاة العيد .
مصدر النقل :
http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=1385
مع إنه بالهامش تعليقات صريحة تستحق المراجعة .
[CENTER]
نائل سيد أحمد
18-08-2009, 12:43 AM
رؤية الهلال بين الرؤية الشرعية والفلكية
محمد إسماعيل المقدم
أضيفت بتاريخ : 23 - 09 - 2005 نقلا عن : حوار مع مجلة الهجرة
الهجرة : ما هو الحكم الشرعي في إثبات دخول الشهر القمري بالحساب الفلكي ؟
الشيخ : من أفضل ما قيل في هذه القضية مقال كتبه العلامة المستشار عبد المقصود شلتوت – حفظه الله – ملخصه :
أن في الإعتماد على الحساب الفلكي لإثبات دخول الشهر القمري خطآن جسيمان :
أولهما : إسقاط العلة الشرعية الموجبة للصوم والإفطار وهي الرؤية البصرية .
والثاني: إحداث علة للصوم والفطر لم يشرعها الله وهو الحساب الفلكي وإضفاء الحجية عليها .
أما الأول : فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « صوموا لرؤيته وأفطروا لؤيته ، فإن غُم عليكم فأقدروا له ثلاثين »، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: « لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة، ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ».
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: « إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوماً ».
والأحاديث في هذا كثيرة، وهي تدل على أن المعتبر في ذلك هو رؤية الهلال أو كمال العدة .
وليس المقصود من هذه الأحاديث أن يرى كل واحد الهلال بنفسه، وإنما المراد بذلك شهادة البينة العادلة، فقد صح عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال : " تراءى الناس الهلال، فأخبرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أني رأيته ، فصام وأمر الناس بالصيام ".
وفي الإعتماد على الحساب الفلكي إهدار للعلة الشرعية، وإسقاط لحجية الرؤية الشرعية والحجية القضائية لحكم المحاكم الشرعية، وإعتبار لما ألغاه الشرع وهو الحساب الفلكي، وشذوذ عن إتفاق من يعتد به من أهل العلم وفقهاء المذاهب الذين حُكي عنهم الإجماع على عدم جواز العمل به ".
ويترتب عليه عند معارضته مع الرؤية الشرعية :
1- إعدام صوم أول رمضان إذا كانت المخالفة بدايته .
2- إعدام فطر يوم العيد إذا كانت المخالفة في نهايته .
وبالتالي : إنتهاك حرمة النص القرآني : { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } وحرمة نص السنة الشريفة : « صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته » وإنتهاك حرمة الصوم بمنع الناس من صيام أول رمضان ، وإنتهاك حرمة العيد بمنعهم من إفطار يومه ، مما يؤدي إلى تعطيل أحكام الله ، وإثارة القلاقل والإضطراب ، وزيادة الفرقة والإنقسام بين المسلمين .
وأما بالنسبة للخطأ الثاني : فهو إحداث علة للصوم والفطر لم يشرعها الله سبحانه وهي الحساب الفلكي وإضفاء الحجية عليها ، وبيان ذلك :
أن الله سبحانه وتعالى ربط أحكامه بعلل وأسباب شرعية فإذا وجدت العلة الشرعية وجد حكم الله، وإذا إنتفت إنتفى حكم الله، ولا يملك أحد أن يغير هذه العلل ولأ أن يبدلها.
وقد ثبت بالكتاب والسنة أن علة وجوب الصوم والفطر هي المشاهدة ورؤية الهلال بصرياً .
وليست العلة مجرد وجوده علمياً ، في السماء من غير رؤية حسية بالعين ، قال تعالى : { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } وقال صلى الله عليه وآله وسلم « صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته »، فرتب وجوب الصوم والفطر على رؤية الهلال بالعين، لا على العلم بوجود الهلال فلكياً دون رؤية بصرية ، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل ( صوموا لوجود الهلال أو ثبوته ) حتى يعم الوجود كلاً من الوجودين الفلكي والبصري، بل قال : « صوموا لرؤيته »، والرؤية أخص من الوجود، فقد يوجد الهلال فلكياً ولكن لا يُرى لأسباب كثيرة، فلا يجب الصوم، أضف إلى هذا أن الشق الأخير من الحديث يدل دلالة قاطعة على أن وجود الهلال ليس هو العلة، وإنما العلة هى تحقق الرؤية الحسية الملموسة ، وذلك لأن قوله صلى الله عليه وآله وسلم « فإن غم عليكم » أو « حال بينكم وبينه سحاب » كما فى بعض الروايات ، يفيد بأنه عند وجود الهلال وراء الغيم أو غيره يجب عدم الصوم ، وإكمال الشهر ثلاثين يوماً ، مما يقطع بأن العلة ليست هي مجرد وجود الهلال ، وإنما هي أخص من ذلك ، ألا وهي : تحقق الرؤية البصرية.
وبهذا ألغى الشارع الحكيم إعتبار الوجود العلمي للهلال علة للصوم أو الفطر ، وأكد على أن الوجود الحسي البصري هو العلة ، وليس ذلك لأن قوة درجة الحساب الفلكي فى الإثبات أقل من درجة الشهادة على الرؤية ، أو لعدم صحة مقدمات ونظريات علم الفلك ولكن لأن رحمة الله بعباده اقتضت أن يعلق أسباب عبادتهم وعللها بأمور حسية ملموسة لكل المكلفين ، دفعاً للحرج والمشقة على الناس ، وأن تكون علل الأحكام وأسبابها ثابتة وحسية وعامة يسهل إدراكها لجميع المكلفين دون مشقة ، وألا ترتبط هذه العبادات بأمور عقلية علمية معنوية لا يدركها كل الناس ، ولا كل من يريد أن يلتمسها حتى يتحقق عموم العلة مع عموم التكليف ، ويسر إدراكها مع يسر أدائه .
إن الله سبحانه يعلم ما سيصل إليه علم الفلك من شأن عظيم فى مستقبل الأيام ، لكنه سبحانه ألغى إعتباره فى إثبات علل العبادات ، وذلك فيما أوحاه إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم الذي صح عنه قوله: « إنا أمة أمية لا نكتب، ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا، وأشار بيده »، أى : تسعة وعشرون أو ثلاثون يوماً ، فهذا دليل واضح على رفض الأخذ بالحساب الفلكي فى إثبات الأهلة ، إذا كلفنا أن نتعامل في ذلك وكأننا أميون في الحساب الفلكي ، لا نكتب ولا نحسب ، وليس في ذلك تنقص أو إزراء بعلم الفلك ، ولكن المقصود أن لعلماء الفلك مجالاً رحباً في بعض شئون الحياة ، خارج المسائل الشرعية ، فإنه ليس لهم أي دور في إثبات علل وأسباب العبادات التي ربط الله علل أحكامها بأسباب حسية ملموسة .
وقد أجمع الفقهاء على الإلتزام بالعلة الشرعية للصوم وهي الرؤية البصرية للهلال ، وأجمعوا على رفض الأخذ بالحساب الفلكي سواء في ذلك حالة الصحو أم حالة الغيم (1) إلا من شذ من المتأخرين وأحدث سبباً لم يشرعه الله ، ولا عبرة بهذا الشذوذ مع انعقاد الإجماع الفقهي قبله (2) والإجماع العملي أيضاً : فقد جرى العمل في كافة العصور الإسلامية الزاهرة ، حيث تقدم المسلمون في علم الفلك ، وأنشأوا المراصد الفلكية ، ومع ذلك منعوه من الدخول في مجال العلل الشرعية للأحكام ، بل لا يكاد يُعرف قاض – منذ عرف الإسلام القضاء إلى اليوم – قضى بالحساب الفلكي (3) ولا زال القضاة يلون إستشراف الهلال بأنفسهم ، أو ينتظرون الشهود العدول بالمحاكم حتى يجيئوا لهم ، والمحاكم الشرعية العليا في مصر لم تأخذ قط في إثبات الرؤية بالحساب الفلكي منذ أنشئت إلى أن ألغيت ، وكذلك دار الإفتاء من بعدها ، حتى نبغ مفتى آخر الزمان وأحدث هذه البدعة ، ونبذ العلة الشرعية أعنى الرؤية البصرية للهلال – وأحدث علة للصوم لم يشرعها الله وهى العلم الفلكي بوجود الهلال ، وشذ عن إجماع الأمة العلمي والعملي من عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى وقتنا هذا ، وأضفى على الحساب الفلكي الحجية اليقينية مع أنه مبني على أمور ظنية وحسابية وجبرية ، وأجهزة فلكية ، وكلها ظنية تحتمل الخطأ والصواب ، وليس أدل على ذلك من تعارض تقاويم الفلكيين أنفسهم في حساباتهم الفلكية ، والذي يبنى على الظن لا يقيم اليقين لقيام شبهة الخطأ ) إنتهى الكلام بتصرف .
لكن يبقى التنبيه إلى ثلاث قضايا :
الأولى : أن ( حقيقة الشهر عند الفلكيين هي المدة بين إجتماع الشمس والقمر مرتين بعد الإستسرار وقبل الإستهلال ، ومقداره عندهم هو (29) يوماً ، و (12) ساعة و(44) دقيقة .
أما حقيقة الشهر الشرعية : فهي الرؤية له عند الغروب ، أى : أول ظهور القمر بعد السواد ، ومقدار الشهر الشرعي هو لا يزيد عن (30) يوماً ، ولا ينقص عن (29) يوماً .
وعليه فأن هناك فروقاً بين الأعتبارات الشرعية والإعتبارات الفلكية في عدة أمور :
1- أن الشهر يبتدئ عند الفلكيين قبل البدء بالإعتبار الشرعي، ونتيجة لذلك فهو ينتهي قبله .
2- أن الشهر مقدر بوحدة زمنية ثابتة عند الفلكيين تختلف عن مدته بالإعتبار الشرعي كما هو مبين آنفاً .
3- أن الشهر يبتدئ بإعتبار الشرع بطريق الحس ، والمشاهدة بالعين الباصرة ، أو بالإكمال بخروج الهلال حقيقة ، أما باعتبار الفلكيين فهو : بتقدير خروجه لا بخروجه فعلاً .
4- عند الفلكيين : لا فرق بين أن يتم الاقتران والانفصال ليلاً أو نهاراً ، فلو حصل الاقتران والانفصال قبيل الفجر فاليوم عندهم هو بعد الفجر مباشرة ، ولو حصل أثناء النهار فإن الشهر يبتدئ في اللحظة التالية له ، أما بإعتبار الشرع : فالمعتبر الرؤية بعد الغروب ، فلو رؤي نهاراً بعد الزوال فهو لليلة المقبلة ، ولا يصام ذلك النهار الذي رؤى فيه ، وهذا بلا نزاع بين أهل العلم ) أ هـ . من " فقه النوازل " (2/174 ) .
الثانية : أنه يجب التفريق بين أمرين متباينين : أحدهما : الخلاف الفقهي السائغ بين العلماء في قضية إختلاف المطالع ، وثانيهما : عدم جواز الاعتماد على الحساب الفلكي في تحديد بداية الشهر وانتهائه لأن الخلاف فيها غير سائغ لشذوذه عن الإجماع، والعلماء مع إختلافهم فى قضية اختلاف المطالع متفقون على أن سبيل تحديد بداية الشهر ونهايته هو الرؤية الشرعية لا الحساب الفلكي ، ولقد رأينا من يخلط بين الأمرين ، ويستدل بكلام العلماء في القضية الأولى على القضية الثانية فلزم التنبيه .
الثالثة : وهي نصيحة لمن يخالف المفتي الرسمي فى بلده إذا ثبت أنه يعتمد على الحساب الفلكي : أن لا يستعلن بالمخالفة لعموم المسلمين فى بلده (4) بل يستسر بالمخالفة ، ويعمل بالرؤية الشرعية فى خاصة نفسه ، ولا يدعو بلسان الحال أو المقال الملاء إليها ، سداً لذريعة التهارج بين المسلمين ، ودرءاً للفتن ، وجمعاً للكلمة ، وتفويتاً لمقاصد العلمانيين والمنافقين من أعداء الدين الذين يعتلون الموجة لتشكيك الناس في دينهم ، ومحاولة النيل من قدسية الصيام في نفوس العامة ، وقانا الله وسائر المسلمين شر أعداء الدين .
-----------------------------------
الهوامش :
(1) ولم يعرف خلاف بين الصحابة – رضي الله عنهم – في ذلك ، بل حكى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- اتفاقهم عليه ، وحكاه المهدي في " البحر " ، ومذاهب الأئمة الأربعة متفقة على ذلك ، قال مالك – رحمه الله تعالى - : "إن من يصوم بالحساب لا يُقتدى به"، وقال ابن عرفه : " لا أعرفه لمالكي"، وممن حكى الإجماع على موجبه : ابن المنذر في " الإشراف " ، وسند من المالكية ، والباجي، واببن رشد القرطبي، والحافظ ابن حجر ، والسبكي، والعيني، وابن عابدين ، والشوكاني، وصديق حسن خان ، وملا علي قاري ، وقال الشيخ أحمد شاكر : " واتفقت كلمتهم أو كادت تتفق على ذلك" أ .هـ بتصرف من " فقه النوزال " (2/156) .
(2) أنظر تفصيل ذلك في "فقه النوازل " (2/158 – 169 ) .
(3) قال الإمام الحافظ الذهبى – رحمه الله – في ترجمة الإمام قاضى مدينة برقة محمد بن الحبلى أنه ( أتاه الأمير ، فقال : " غداً العيد " ، قال : " حتى نرى الهلال ، ولا أفطر الناس ، وأتقلد إثمهم "، فقال : " بهذا جاء كتاب المنصور " – وكان هذا رأى العبيدية يفطرون بالحساب ، ولا يعتبرون رؤية – فلم يُر هلال ،فأصبح الأمير بالطبول والبنود وأهبة العيد ، فقال القاضى : " لا أخرج ولا أصلى " ، فأمر الأمير رجلاً خطب ، وكتب بما جرى إلى المنصور ، فطلب القاضى إليه ، فأحضر ، فقال له : " تنصل ، وأعفو عنك " فامتنع ، فأمر ، فعُلق فى الشمس إلى أن مات ، وكان يستغيث العطش ، فلم يُسق ، ثم صلبوه على خشبة ، فلعنة الله على الظالمين ) أ هـ .
(4) ومقتضى هذا الكف عن كل ما ينم عن هذه المخالفة كقيام الليل بالمساجد أو الإعتكاف فيها ، فضلاً عن الجهر بالإفطار ، وإقامة صلاة العيد .
مصدر النقل :
http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=1385
مع إنه بالهامش تعليقات صريحة تستحق المراجعة .
الاستاذ
18-08-2009, 01:50 AM
الاخوة الكرام السلام عليكم و رحمة الله
رمضان على الابواب نرجو الله ان يجعله شهر الخيرات و المسرات للمسلمين.
هذا رأي انا بالموضوع حسب فهمي و ارجو الله ان اكون مصيبا به. ان الحساب الفلكي اصلا كان مبنيا على الرؤية و لم ياتي من عبث. فكان القدماء يراقبون الشمس و القمر و النجوم كل يوم و ليلة و يسجلو اوقات الغروب و الشروق و المنازل و كونو جدولا و كانو يكررون الرؤية ليضبطو الحسابات. و في هذا العصر عصر التقدم العلمي و التكنولوجي صار الخطا بالحساب الفلكي يعد بالثواني. ونحن هنا نتكلم باخذ الحساب الفلكي بالصيام او لا ناخذه, و لكننا نصلي حسب الجداول المعلقة على الحائط و التي هي بالضبط من الحساب الفلكي ولا نتجادل بها. فلو كان مثلا وقت الغروب بالجدول 5:20 و سمعت الاذان من المسجد 5:10 ماذا تفعل هنا؟ طبعا ستتحرى غروب الشمس. بقيت مشكلة اذا قال الحساب الفلكي بامكانية الرؤية و لكن الغروب كان مغيما ولكن امكانية الاتصالات مع البلاد الاخرى تلغي مشكلة الغيم. من الصعب اهمال الحساب الفلكي لانه اقرب للصحة من اخبار الفضائيات و ما قصة صيام ليبيا القذافي ببعيد. هذا ما عندي و الله اعلم و استغفر الله اذا اخطأت.
عابر السّبيل
18-08-2009, 02:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الرؤية الشرعية للهلال والحسابات الفلكية
سؤال : بالنسبة لثبوت الرؤية الشرعية للهلال ، هل يجوز اعتبار المعطيات العلمية مبطلة أو معززة لشهادة من يثبت برؤيته حلول شهر رمضان ؟ كأن يأتي مسلم ويقول بأنه شاهد الهلال في جهة من الفضاء في حين أن المعطيات الفلكية تنفي إمكانية ظهور الهلال في تلك الجهة ، وتقرر أن تولد الهلال يكون في جهة أخرى ، أي هل يجوز اعتبار الحسابات الفلكية من هذه الجهة قيدا على الشاهد لتعيين صدقه من كذبه ؟ فتعطل شهادته أو تعزز ، راجيا أن تسلط الإجابة الضوء على جوانب اعتبار شهادة الشاهد بهذا الخصوص ؟
الجواب : الشهادة هي أصل البينات ، والبينات هي كل ما تبين به الدعوى ، وهي حجة المدعي التي يثبت بها دعواه ، وهي عمل من الأعمال التي جاء بها خطاب الشارع ، أي هي تكليف من التكاليـف الشرعية ، فلا بد أن يأتي دليل شرعي يدل على أنها من البينات ، وقد قام الدليل على أربعة أنواع هي : الشهادة والإقرار واليمين والمستندات الخطية المقطوع بها ، وما عداها فليس من البينات شرعا ، لأنه لم يأت أي دليل يدل على أنها من البينات .
وقد جاء دليل الشهادة في القرآن والحديث ، أما القرآن فقال تعالى : { واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء } وقال :{ وأشهدوا ذوي عدل منكم }وقـال : { وأشهدوا إذا تبايعتم } ، وأما الحديث فقال صلى الله عليه وسلم " شاهداك أو يمينه " ، وقال لأولياء رجل من الأنصار قُتِل في خيبر : " لكم شاهدان يشهدان على قتل صاحبكم ؟ " الحديث . والشهادة مشتقة من المشاهدة وهي المعاينة ، وقد سمي الأداء شهادة ؛ لأن المعاينة كانت سببا له ، فالشهادة إنما تكون إذا كانت هناك معاينة أو ما هو مثلها كالسماع والحس وغير ذلك مما هو مثل المعاينة ، ولا تعتبر بينة إلا إذا كانت يقينية عند الشاهد ، لأنها برهان لإثبات الدعوى ، فلا يصح لأحد أن يشهد إلا بناء على علم ، أي بناء على يقين ، قال صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيت مثل الشمس فاشهد وإلا فدع " ، فما جاء عن طريق إحدى الحواس وكان مقطوعا بتمييز المحسوس ، وكان ذلك عن علم أي عن يقين فيجوز للإنسان أن يشهد به ، وما لم يأت عن هذا الطريق لا تجوز الشهادة به . وقد جعل الشرع الأصل في المسلم أن تقبل شهادته ، لأن اعتناق الإسلام يجعل الأصل في معتنقه أن يكون عدلا ، فالمسلم عدل حتى عليه الفسق ، ورد شهادته خلاف الأصل ، وخلاف الأصل يحتاج إلى إثبات أي إلى حجة تثبته ، وهذه الحجة لا يصح أن تكون إلا نصا شرعيا ، لأن الرد حكم شرعي فيحتاج إلى دليل شرعي ، ولأن إثبات ما جعله الشرع أصلا يحتاج إلى نص شرعي يثبت خلاف الأصل ، ولذلك لا ترد الشهادة إلا بتهمة قال صلى الله عليه وسلم " لا شهادة لمتهم " ، فالمسلم إنما يكون حجة إذا ترجح جانب الصدق فيه ، لكن التهمة يعينها الشرع وليس العقل ، فلا ترد الشهادة إلا بتهمة قد جاء النص الشرعي بأن الشهادة تـرد بها ، وما لم يأت نص شرعي بالتهمة فلا ترد الشهادة ، والذين جاء النص الشرعي برد شهادتهم هم غير العدل والمحدود والخائن والخائنة وشهادة العدو على عدوه إذا كانت العداوة في أمر من أمور الدنيا ، وشهادة الخادم لمخدومه إذا كان ملازما للخدمة ، وشهادة الولد لوالده والوالد لولده والمرأة لزوجها والزوج لامرأته ، وما عدا هؤلاء تجوز شهادته إذ لم يرد نص على رد شهادتهم .
وعلى ذلك فإن الحاكم أو القاضي يقف في رد الشهادة عند حدود النصوص ولا يتعداها ، وقد جعل الشارع طلوع هلال رمضان سببا للصوم أي أمارة معرفة لوجود صوم رمضان ، فقد أخرج البخاري عن ابن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فقال : لا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فاقدروا له " وعنه أيضا " الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين " وعنه أيضا : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له " وأخرج عن أبي هريرة أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قــال : " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غُبِّي عليكم فأكملوا عدة شعبان " فأوجب الصوم حين الرؤية في اليوم المُسْتَقْبَل ، وعلق الصوم برؤية الهلال فإن خفيت رؤيته أمر بإكمال العدة ثلاثين ، ولم يعلقه بتولد الهلال ولا تعرض له ، فالشارع نصب طلوع الهلال سببا للصوم ، فإذا لم يُرَ طالعا لم يحصل السبب الشرعي ، فلا يثبت الحكم بالحساب أو غيره ولو كان منضبطا أو قطعيا ، لأن الشارع لم ينصبه سببا فلم يجب به صوم ، ويؤكد هذا ما أخرجه البخاري عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ، الشهر هكذا وهكذا ، يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين " ، والمراد بالحساب هنا حساب النجوم وتسييرها ، وظاهر السياق يشعر بنفي تعليق الحكم بالحساب أصلا .
واكتفى الشارع في إثبات رؤية الهلال بشاهد مسلم واحد ، سواء هلال رمضان أو هلال شوال ، فعن ابن عباس أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " إني رأيت الهلال ، فقال : أتشهد أن لا إله إلا الله ؟ قال : نعم ، قال : أتشهد أن محمدا رسول الله ؟ قال : نعم ، قال : فأَذِّنْ في الناس يا بلال أن يصوموا غدا " ، فإذا شهد شاهد بما لا يناقض الحس ولا النص القطعي ، وغلب على ظن الحاكم أو القاضي صدقه لكونه مسلما بالغا عاقلا ، وسالما من أسباب رد الشهادة شرعا وجب قبول شهادته والحكم بها ، لموافقتها أمر الشارع ولأن الحكم مبني على غلبة الظن لا على اليقين ، وإذا صحت شهادة الشاهد فلا تحتاج إلى ما يعززها ، ولا يجوز إبطالها إلا بما ترد به الشهادة شرعا ، ولا يلتفت إلى الحسابات الفلكية ولا إلى المعارف العلمية ، لأنها وأمثالها ليس لها دليل لا من الكتاب ولا من السنة ، فلا تعتبر من البينات ، لأنه لم يرد دليل يدل على اعتبارها بينة ، والعمل بها مخالف لما نصبه الشارع من سبب للصوم ، وللحكم الذي شرعه لإثبات السبب .
2 رمضـان 1420هـ
9 كانون الأول 1999م
وليد فهد
18-08-2009, 03:26 PM
حبيبي نائل انا لا اقول بالحسلب الفلكي انما اقول بالرؤية وادعو المسلمين الى الخروج الى اعالي الجبال من اجل تحري الهلال ولكن ايضا اقول ان العلم قال ان الهلال ليلة 30 شعبان سيغرب قبل غروب الشمس ب4 دقائق فكيف سياتي احدهم ويقول انني رايت الهلال فهذا يعتبر ردا وطعنا للشهادة ومخالفة لحقيقة عقلية قطعية
والفقيه السبكي قال بالرؤية ولكنه قال ايضا ان الفلك يمكن ان يوخذ به في نفي الرؤية
وليد فهد
18-08-2009, 10:08 PM
جمعية الفلك بالقطيف » 2) الأهلة ومعايير رؤيتها New Crescent Sighting & Criteria » هلال بداية الشهر ونتائج رصده. » هلال شهر رمضان-1430
ظروف رؤية هلال شهر رمضان المبارك لعام 1430هـ, تنبؤات التقاويم وآراء الفلكيين وخبراء الرؤية خيارات أخبرني بجديد هذا الموضوع إرسال الموضوع لصديق طباعة الموضوع تنزيل / طباعة هذا الموضوع الإشتراك في هذا المنتدى طريقة العرض تحويل للنمط : ملخص عادي تحويل للنمط : تدريجي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التقرير بالأسفل لا يمثل ولا يعبر عن رأي جمعية الفلك بالقطيف
توقع رؤية هلال شهر رمضان المبارك لعام 1430هـ
حسب أفق مملكة البحرين
القمر الجديد(ولادة الهلال)
يكون اقتران الشمس بالقمر ( ولادة الهلال فلكيا) يوم الخميس 20/8/2009 عند الساعة 13:01 بعد الظهر بتوقيت مملكة البحرين
(10:01 بالتوقيت العالمي)
تنبؤات التقاويم وآراء الفلكيين وخبراء الرؤية:
1-تقويم أم القرى:
يتنبأ التقويم بان يوم السبت 22/8/2009 هو أول أيام شهر رمضان المبارك حيث يكون الهلال موجود في افق المنطقة بعد غروب شمس يوم الجمعة ليلة السبت ولايمكن رؤيته ليلة الجمعة.
2-التقويم الإسلامي الموحد لمنظمة المؤتمر الإسلامي:
يتنبأ التقويم بان يوم السبت 22/8/2009 أول أيام شهر رمضان المبارك لمكوث الهلال بعد غروب الشمس بافق مكة المكرمة لمدة 40 دقيقة ليلة السبت وغروبه قبل غروب الشمس بدقيقة ليلة الجمعة .
3-تقويم الهادي :
يتنبأ التقويم بان يوم السبت 22/8/2009هوأول أيام شهر رمضان لأمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة بالمنطقة ولعدم التمكن من رؤية الهلال في الليلةالسابقة .
4-البروفسور يالوب :
ليلة الجمعة: رؤية الهلال ليلة الجمعة بالمنطقة مستحيلة علميا وعمليا وفي ست من قارات العالم (آسيا، إفريقيا، أوروبا، أمريكا الشمالية، وأخيرا استراليا) باستثناء جزر غرب المحيط الهادي حيث يمكن رؤيتة الهلال باستخدام المناظير والتلسكوبات فقط.
ليلة السبت : رؤية الهلال ليلة السبت ممكنة بصعوبة بالمنطقة وذلك لخصائص الهلال التي تجعل من امكانية رؤيته بالعين المجردة حرجة ولكن يمكن رؤية الهلال بمساعدة المناظير والتلسكوبات المكبرة خصوصا كلما اتجهنا شمالا من ايران والعراق وبلاد الشام وشمال افريقيا والمملكة العربية السعودية
وتبدأ امكانية رؤية الهلال في هذه الليلة بسهولة بالعين المجردة ابتدا من شرق نيوزلندا واستراليا ودول جنوب آسيا ووسط وجنوب اللمملكة العربية السعودية وسلطنةعمان واليمن ووسط القارة الأفريقية وجنوبها وجنوب امريكا الشمالية ووسطها والقارة الأمريكية الجنوبية حيث يكون عمر الهلال فيها اكثر من 38 ساعة ومدة مكثه اكثر من ساعة ونصف الساعة.
ليلة الأحد : تكون رؤية الهلال ليلة الأحد ممكنة وسهلة بالعين المجردة بسهولة في جميع انحاء العالم عدا المناطق الشمالية لقارة آسيا .
5-مرصد جنوب أفريقيا:
ليلة الجمعة : لا يمكن رؤية الهلال في اي منطقة بالعالم هذه الليلة لعدم حدوث الأقتران في بعضها ولغروب الهلال قبل غروب الشمس ولخصائص الهلال التي تجعل رؤيته متعسرة حتى في قارة امريكا الجنوبية لا يمكن رؤيته لا بالعين المجردة و لا بالعين المسلحة عدا السواحل الغربية لأمريكا الجنوبية اتي ممكن مشاهدة الهلالفيها باستخدام التلسكوبات والمكبرات البصرية.
ليلة الأثنين: تبدأ امكانية رؤية الهلال باستخدام المناظير والتلسكوبات فقط وسط القارة الآسيوية وقارة اوروبا وامريكا الشمالية وبسهولة بالعين المجردة من شرق نيوزلندا واستراليا ووسط وجنوب الكرة الأرضية.
6-الدكتور محمد عوده :
ليلة الجمعة: رؤية الهلال ليلة الجمعة بالمنطقة مستحيلة علميا وعمليا وفي ست من قارات العالم (آسيا، إفريقيا، أوروبا، أمريكا الشمالية، و استراليا) باستثناء الجنوب الغربي من قارة أمريكا الجنوبية التي ممكن لهذه الدول وهى (الإكوادور، بيرو، بوليفيا، تشيلي، باراجواي، أورجواي، وأخيرا الأرجتين) رؤيته بواسطة التلسكوبات المكبرة في حالة الصفاء التام للأفق الغربي في هذه الدول.ويمكن مشاهدة بالعين المجردة بالسواحل الغربية لأمريكا الجنوبية
ليلة السبت : رؤية الهلال ليلة السبت ممكنة بالمنطقة ويمكن رؤية الهلال بسهولة بمساعدة المناظير والتلسكوبات المكبرة خصوصا كلما اتجهنا شمالا من ايران والعراق وبلاد الشام وشمال افريقيا والمملكة العربية السعودية
وتبدأ امكانية رؤية الهلال في هذه الليلة بسهولة بالعين المجردة ابتدا من شرق نيوزلندا واستراليا ودول جنوب آسيا ووسط وجنوب اللمملكة العربية السعودية وسلطنةعمان واليمن ووسط القارة الأفريقية وجنوبها وجنوب امريكا الشمالية ووسطها والقارة الأمريكية الجنوبية حيث يكون عمر الهلال فيها اكثر من 38 ساعة ومدة مكثه اكثر من ساعة ونصف الساعة.
ليلة الأحد : تكون رؤية الهلال ليلة الأحد ممكنة وسهلة بالعين المجردة بسهولة في جميع انحاء العالم عدا المناطق الشمالية لقارة آسيا .
((أكد البيان الفلكي الموحد للأهلة "تحري" الصادر عن الجمعيات والمراصد الفلكية أن يوم السبت المقبل الموافق 22 أغسطس/ أب الجاري هو غرة شهر رمضان المبارك للعام الهجري 1430 حسب إحداثيات مكة المكرمة.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية الصادرة أمس (السبت) عن رئيس الجمعية الفلكية بجدة ماجد بن محمد أبو زاهرة أن بيان "تحري" الذي صادقت عليه 9 مراصد فلكية عربية، يؤكد أن يوم الخميس المقبل الموافق 20 أغسطس الجاري سوف يقترن القمر "المحاق" فلكيا في تمام الساعة 1.01 بعد الظهر، وأنه في مساء ذلك اليوم يغرب القمر في تمام الساعة 6.46 مساء أي قبل غروب الشمس. وأكد أنه بناء على ما سبق فإن البيان الفلكي الموحد للأهلة يؤكد بأن يوم الجمعة المقبل الموافق 21 أغسطس هو المتمم للثلاثين من شهر شعبان، وأن يوم السبت الموافق 22 أغسطس هو غرة شهر رمضان المبارك لعام 1430.
وقد صادق على البيان الفلكي الموحد كل من نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، والجمعية الفلكية بجدة، والجمعية الفلكية الفلسطينية، وجمعية هواة الفلك السورية، ومرصد بريدة بالقصيم، ومرصد المرزم الفلكي بالكويت، ومرصد الجوبي الفلكي باليمن، وجمعية النجم الثاقب لعلم الفلك بالجزائر، وجمعية ابن الهيثم لعلوم الفلك بالجزائر))
7-جمعية الفلك بالقطيف :
لايمكن القطع بامكانية رؤية هلال شهر رمضان 1430 هـ ، يوم الجمعه 29 شعبان حسب تقويم الجمعية ، 21 أغسطس ( ليلة السبت ) ، وذلك بسبب ارتفاعه عن الأفق ومكثه الحرجين ، اللذين لايمكن القطع معهما بامكان الرؤية ، لكنها ليست مستحيلة حسب معيار يالوب .
وتكون رؤية الهلال حرجة ( غير محددة ) ، حسب معايير الجمعية، نظراً لمكث القمر وارتفاعه الحرجين ، (والتي لم تسجل الرؤية يمثل هذه الخصائص )،ويرجع عدم القدرة على القطع بإمكانية رؤية الهلال من عدم الرؤية في بعض الأهلة (الأهلة الحرجة) إلى وجود عدة عوامل متغيرة وغير فلكية تؤثر في رؤية الهلال وبعضها يظل تأثيره حتى مع صفاء الجو الظاهري. مثل اضطراب الطبقات العليا من الغلاف الجوي والرطوبة في طبقات الجو العليا. وتبدء رؤية الهلال من شرق نيوزلندا
وعليه يكون يوم السبت 22/8/2009 اول ايام شهر مضان 1430 حسب تقويم جمعية الفللك بالقطيف.
يوم الخميس ليلة الجمعة 20/8/2009
1- غروب الشمس: 6:10 مساء.
2- غروب القمر: الساعة 6:05 مساء.
3- مدة مكوث الهلال بعد غروب الشمس:يغرب الهلال قبل غروب الشمس ب 4 دقائق
4- عمر الهلال: 5 ساعات وثمان دقائق لحظة غروب الشمس.
5- ارتفاع الهلال: 00:50 درجة تحت الأفق.
6- زاوية الهلال مع الشمس (الأستطالة) : 4درجة قوسية تحت الأفق.
7- شدة اضاءة القمر: 0.12%
النتيجة:
تكون رؤية الهلال بالمنطقة مستحيلة وغير ممكنة عمليا وذلك لغروب الهلال قبل غروب الشمس ولايكن رؤته قي جميع انحاء العالم باستثناء الجنوب الغربي من قارة أمريكا الجنوبية التي ممكن لهذه الدول وهى (الإكوادور، بيرو، بوليفيا، تشيلي، باراجواي، أورجواي، و الأرجتين) رؤيته بواسطة التلسكوبات المكبرة في حالة الصفاء التام للأفق الغربي في هذه الدول.
يكون يوم الجمعة 21/8/2009 أول أيام شهر رمضان المبارك بالنسبة للآتي:
1- كل من يعتمد على تولد الهلال في اثبات بداية الأشهر القمرية (ليبيا)
2- لمن يعتمد الحساب الفلكي في ثبوت بداية الأشهر القمرية وباشتراط إمكانية رؤية الهلال (بالعين المجردة او بالتلسكوبات )في أي منطقة من العالم تشترك معنا بجزء من الليل حيث يمكن رؤية الهلال بجنوب القارة الأمريكية الجنوبية باستخدام التلسكوبات والمناظير
(المرجع الديني آية الله السيد محمد حسين فضل الله دام ظله )
3- قد يدعي البعض رؤية هلال شهر رمضان بالمملكة العربية السعودية رغم استحالة هذا الأمر وقد تعلن المملكة العربية السعودية ودول الخليج باستثناء سلطنة عمان الجمعة اول ايام شهر رمضان
يوم الجمعة ليلة السبت 21/8/2009
1- غروب الشمس: 6:09 مساء.
2- غروب الهلال: الساعة 6:43 مساء.
3- مدة مكوث الهلال بعد غروب الشمس: 34 دقيقة.
4- عمر الهلال: 29 ساعة و7 دقائق لحظة غروب الشمس.
5- ارتفاع الهلال: 7.35 درجة فوق الأفق.
6- زاوية الهلال مع الشمس(الاستطالة): 17.11 درجة قوسية فوق الأفق.
7- شدة اضاءة القمر: 2.24%
النتيجة:
خصائص الهلال تجعل من امكانية رؤية الهلال بالمنطقة حرجة بالعين المجردة خصوصا في حال عدم صفاء الجو ولكن رؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوبات والمناظير حسب معيار يالوب و عودة وتبدأ رؤية الهلال بسهولة بالعين المجردة كلما اتجهنا جنوبا من سلطنة عمان وجنوب المملكة العربية السعودية واليمن ونصف الكرة الأرضية الجنوبي
يكون يوم السبت أول أيام شهر رمضان المبارك بالنسبة للآتي:
1- أغلب الدول الأسلامية التي تعتمد الرؤية البصرية للهلال في ثبوت دخول الشهر القمري كسلطنة عمان وجمهورية مصر والمغرب واغلب الدول الاسلامية خصوصا في قارة آسيا وافريقيا.
2- لمن يرى من الفقهاء والعلماء بوحدة الأفق حيث يمكن رؤية الهلال الفعلية بالعين المجردة بسهولة مع دول تشترك معنا بجزء من الليل حيث ستكون رؤية الهلال سهلة بنويزلندا واستراليات وسلطنة عمان ودول وسط وجنوب القارة الأفريقية كتنزانيا ونيجيريا وساحل العاج وغيرها من الدول الاسلامية (السيد الخوئي والمرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم )
3- لمن يعتمد الرؤية الحسية سواء بالعين المجردة أو بالعين المسلحة في ثبوت بداية الأشهر القمرية ولا يرى وحدة الأفق(الإمام المرجع آية الله السيد علي الخامنائي دام ظله) حيث سيتمكن فريق الرصد التابع لسماحته من رؤية الهلال بسهولة ليلة السبت.
2- لكل من يعتمد الرؤية الحسية للهلال بالعين المجردة ولا يرى وحدة الأفق حيث هناك احتمال لرؤية الهلال بالعين المجردة بالعراق والمناطق القريبة منه(المر جع الديني اية الله السيد علي السيستاني )
يوم السبت ليلة الأحد22/8/2009
1- غروب الشمس: 6:08 مساء.
2- غروب الهلال: الساعة 7:19 مساء.
3- مدة مكوث الهلال بعد غروب الشمس: ساعة و11 دقيقة.
4- عمر الهلال: 53 ساعة و 6 دقائق لحظة غروب الشمس.
5- ارتفاع الهلال: 15.31درجة فوق الأفق.
6- زاوية الهلال مع الشمس: 30.36 درجة قوسية فوق الأفق.
7- شدة اضاءة القمر: 7%
النتيجة:
خصائص الهلال تجعل من امكانية رؤية الهلال بالعين المجردة ممكنة بسهولة ليلة الأحدفي اغلب مناطق العالم عدا المناطق الشمالية لقارة آسيا و قارة اوروبا وامريكا الشمالية حيث يتطلب رؤية الهلال استخدام المناظير و التلسكوبات ويمكن رؤية الهلال متطوقا في المنطقة فضلا عن كونه سيتطوق بسهوله في المناطق الوسطى والجنوبية للكرة الأرضية.
يكون يوم الأحد 23/8/2009أول أيام شهر رمضان المبارك بالنسبة للآتي:
دول شمال القارة الآسيوية ودول اوروبا وشمال امريكا الشمالية خصوصا الفقهاء الذين لا يرون وحدة الأفق بل اتحاد الأفق.
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ولا تنسونا من الدعاء
الاستاذ
19-08-2009, 02:34 AM
فلكيون يؤكدون استحالة رؤية هلال رمضان الخميس
عمان - حيدر المجالي - اصدر المشروع الاسلامي لرصد الاهلة بلجنتيه العلمية والتعليمية بيانا، أكد فيه استحالة رؤية هلال شهر رمضان المبارك يوم الخميس، داعيا الجهات المعنية في الدول العربية والإسلامية عدم تحري الهلال في ذلك اليوم.
وجاء في البيان يود المشروع الإسلامي لرصد الأهلة بهيئاته المختلفة أن يوضح أن ما تنشده الجهات الرسمية المعنية - أي محاولة رؤية الهلال يوم الخميس القادم - لن يكون ممكنا إذ يجمع الفلكيون على أن رؤية الهلال بالعين المجردة ستكون مستحيلة من جميع بقاع العالم مساء الخميس 20 آب 2009 (29 شعبان 1430 في بعض الدول الإسلامية).
ووفقا للبيان فان المعطيات الفلكية (اقتران، غروب الشمس، غروب القمر، الخ) المؤكدة عالميا وعلى أساس كل الحسابات والنماذج الموضوعة لمسألة رؤية الهلال تشير الى استحالة الرؤية الخميس، وسيكون رصد الهلال ممكنا بالأجهزة (فقط) في المنطقة الجنوبية والغربية من أمريكا الجنوبية.
وقال البيان ولما كانت دراسات عديدة موثقة وخبرة الممارسين في الميدان تؤكد أن رصد البشر للهلال، خاصة في ظروف حرجة ووسط توقعات نفسية واجتماعية بإمكانية الرؤية، تؤدي الى أخطاء (عن حسن نية وظن) وشهادات بالرؤية غالبا ما يثبت لاحقا أنها كانت لجرم (مثل كوكب الزهرة) أو غاز صادر من طائرة نفاثة أو ظاهرة جوية ضوئية عابرة، فإن الإقبال على تحري الهلال في ليلة نعلم يقينا أن القمر فيها غير موجود في السماء أو غير قابل للرؤية بالعين المجردة إنما يشكل (هذا التحري) عملا لا فائدة فيه بل يجلب المشاكل والاختلاف .
وقال البيان: ولأننا لا نريد أن يوضع أصحاب الحل والعقد أمام خيارين أحلاهما مر، هما: تصديق شهود رأوا شيئا ظنوه هلالا والضرب بعلم الفلك عرض الحائط، أو في المقابل تكذيب شهود لم يعرفوا سابقا بالكذب، فإننا نرجو السلطات المسؤولة عن التحري في كل الأقطار الإسلامية الإعلان عن عدم الحاجة إلى تحري الهلال يوم الخميس . واستشهد البيان بما قاله بعض الفقهاء الكبار (الشيخ رشيد رضا وغيره بعده) بهذا الخصوص: الشهادة ظنية والحساب قطعي، في حين ان العديد من الفقهاء الكبار، ومنهم المعاصرون، قد أفتوا ببطلان أي شهادة يجزم العلم قطعا باستحالتها. وذكر البيان: ان طلبنا هذا وهو عدم التحري يوم الخميس القادم إنما يؤدي الى توحيد الأمة عوض اختلافها (بين الأقطار من جهة، وبين العلماء والمسؤولين من جهة أخرى) ويصب في توصيات العديد من المؤتمرات الإسلامية بضرورة عمل علماء الأمة على توحيد الصوم والمناسبات الدينية والتقويم الإسلامي .. ولا يعتبر طلبنا هذا إلغاء لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بتحري الهلال، فإنما التحري مطلوب عندما يكون هناك قمر في السماء يمكن رؤيته، أما وأن الحسابات الفلكية القطعية قد أكدت غروب القمر قبل الشمس يوم الخميس، فإنه لا يوجد حاجة للبحث عن شيء نحن نعلم يقينا أنه غير موجود .
وذيل البيان بتواقيع كل من مجلس إدارة المشروع الإسلامي لرصد الأهلة (برئاسة م. محمد عودة) اللجنة العلمية للمشروع الإسلامي لرصد الأهلة (برئاسة د. إلياس محمد فرنيني) واللجنة التعليمية للمشروع الإسلامي لرصد الأهلة (برئاسة أ.د. نضال قسوم
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.