Abu Taqi
06-08-2018, 01:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
متابعة سياسية
الوضع السياسي والعسكري في سوريا
أولًا: هجمات السويداء
تعرضت قرى السويداء في يوم 25 تموز/يوليو 2018 إلى عدة هجومات أدت إلى وقوع أكثر من 250 قتيلا و300 جريحًا. وكالعادة لم يتأخر "تنظيم الدولة" عن اعلان تبنيه لتلك العمليات.
وكان واضحًا لكل متابع أن تلك العمليات وإن ادعى "تنظيم الدولة" أنه قد قام بها لكن حقيقة سير الأحداث تؤكد أن النظام السوري وبتخطيط مع المخابرات العسكرية الروسية هما اللذان خططا لها وتواطآ معًا في تسهيل عبور مقاتلي التنظيم إلى مناطق السويداء.
فقد سبق للنظام السوري، قبل شهرين، أن نقل حوالي ألف عنصر من "تنظيم الدولة" إلى ريف السويداء الشرقي بعد إخراجهم من "مخيم اليرموك" والحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق. حيث انضموا إلى بضع مئات آخرين كانوا يتواجدون أصلًا في تلك المناطق .
ولم يكتف النظام بذلك، بل إنه قام يومي 21 و 23 تموز/يوليو 2018؛ أي قبل أيام من هجوم "تنظيم الدولة"، بسحب السلاح من أبناء قريتي "السويمرة والمتونة" في السويداء، وذلك بعد إقناع وجهائهما بأنه لم يعد هناك ضرورة لحمله بعد "تحرير" درعا. وبشكل مفاجئ شن "تنظيم داعش" هجومًا واسعًا على القريتين بالإضافة لمناطق الـ"شبكي وطربا وداما والشريحي والغيطة".
ومن هنا جاء اتهام أهالي السويداء صراحة للنظام بتسهيل دخول عناصر "تنظيم الدولة" إلى منطقتهم بعد انتهائه من معارك محافظة درعا المجاورة. وكثيرًا ما حاولت مخابرات النظام إذكاء الخوف والصراع بين أهالي السويداء وعناصر الجيش السوري الحر في درعا من أجل دفعهم للاحتماء بقوات النظام والالتحاق بجيشه.
وبعد أن نجحت قوات النظام في طرد فصائل المعارضة من درعا والقنيطرة بدعم جوي من روسيا ودعم ميداني من القوات التابعة لإيران وبضوء أخضر من أميركا، عاد النظام والقوى الدولية الداعمة له إلى تفعيل دور "تنظيم الدولة" في المناطق الدرزية من أجل دفعها إلى حضن النظام وكذلك من أجل إيجاد أصوات داخلها تطالب بحكم ذاتي للدروز أسوة ببقية القوميات من الكرد والعلويين والعرب، تحت نظام فدرالي تعمل روسيا والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا على إنجازه.
ومما يؤكد أن روسيا ونظام بشار مدعومين بأميركا هم الذين يقفون وراء هجمات السويداء بالتخطيط والتآمر، أن تلك الهجمات أتت بعد مطالبات من قِبل روسيا والنظام السوري لأهالي المحافظة بضرورة تسليم سلاحهم بعد زوال "خطر المعارضة" من درعا، وهو ما رفضته المجموعات المسلحة المحلية. وأعلنت أكبر الفصائل الدرزية وهي حركة "رجال الكرامة" في مدينة السويداء مساء يوم 26 تموز/يوليو 2018 النفير العام داعية جميع الفصائل والكتائب لنبذ الخلافات والاستعداد للدخول في الحرب ضد "تنظيم الدولة".
وكانت "شبكة السويداء 24" قد أفادت أن لقاءً جمع وفدًا عسكريًّا روسيًّا رفيع المستوى، يوم 21/7/2018 مع وجهاء محافظة السويداء وشيوخ الدروز تم فيه التباحث حول بعض القضايا العالقة مع النظام السوري. ومن هذه القضايا مسألة انتشار السلاح في المدينة، والخدمة الإلزامية، ومصير المحافظة بشكل عام. كما تم طرح مسألة تصنيف حركة "رجال الكرامة" باعتبارها "تنظيمًا إرهابيًّا" في المحافظة وهذا المطلب الاخير كان محرجًا لوجهاء وشيوخ الدروز وجوبه بالرفض فضلًا عن رفضهم لانضمام شباب الدروز لميليشيا (الفيلق الخامس).
وبناءً على ما تقدم فإنه يمكن القول أن ما شهدته السويداء وريفها، يوم الأربعاء 25/7/2018 من تفجيرات وهجمات على يد "تنظيم الدولة" هو في الحقيقة رسائل تهديد لأهالي السويداء من نظام الأسد وروسيا وبدعم خفي من أميركا، بسبب رفض مشايخ الدروز مطالب الوفد الروسي الذي زار المحافظة، ومن جهة أخرى فإن من شأن الضغط على شباب الدروز واتهام حركة رجال الكرامة بالإرهاب أن يوجد أصواتًا بينهم تنادي بالحكم الذاتي أسوة بغيرهم من الطوائف والأعراق.
ثانيًا: كردستان – سوريا
في يوم 26/7/2018 تناقلت الأخبار أن وفدًا من "مجلس سوريا الديمقراطية" الممثل السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي يتحكم بها حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) قام بزيارة إلى دمشق من أجل التفاوض حول فتح مكاتب له في العاصمة بالإضافة إلى التفاهم مع نظام بشار حول تسليمه مناطق جديدة تكون بمثابة مربع أمني لقواته ضمن "كردستان- سوريا" التي باتت جغرافيتها تتجاوز بكثير مناطق تواجد الأغلبية الكردية في الحسكة والقامشلي.
وقد كشفت تقارير صحفية أن وفودًا من النظام زارت الشمال السوري سابقًا وتوصلت مع "وحدات الحماية الكردية" (pyg) إلى اتفاقات مع النظام تقضي بتسليمه عائدات وإدارة المنشآت النفطية والسدود شمال شرقي البلاد مقابل الحصول على الكهرباء والخدمات الأساسية. كما ذكرت بعض الصحف الموالية أنه جرى التوقيع بين "الوحدات" والنظام على اتفاق يفرض عليها إزالة كافة الصور والرموز والأعلام التابعة لها في كافة مناطق سيطرتها وخصوصًا صور "عبد الله أوجلان".
كما تم الاتفاق في هذه اللقاءات على عودة شُعَب التجنيد إلى كافة مدن محافظة الحسكة وإقامة حواجز مشتركة بين "الإدارة الذاتية الكردية" والنظام الأسدي في كافة مدن محافظة الحسكة .ومن ضمن بنود الاتفاق أيضًا هو موافقة "وحدات الحماية الكردية" على الانضمام إلى صفوف جيش النظام وتسليمه معبري اليعربية وسيمالكا مع العراق شرقًا والدرباسية ورأس العين الحدوديين مع تركيا شمالًا، بالإضافة إلى تسليم حقول النفط والغاز لوزارة النفط السورية.
وأخيرًا ذكرت تلك المصادر الصحفية أن قوات الحماية الكردية وضعت شروطًا ثلاثة من أجل قبولها بهذه الاتفاقات مع نظام الأسد، وهي: أولًا، أن يتم جعل اللغة الكردية مادة أساسية في المنهاج الدراسي. وثانيًا، أن يتم منح وزارة النفط السورية لشخصية كردية بشكل دائم. وثالثًا، أن يتم احتساب مدة خدمة أبناء الحسكة في صفوف الوحدات الكردية من خدمة العلم لدى النظام السوري.
ومما يدلل على أن المفاوضات بدأت تظهر نتائجها على الأرض أن ميليشيا "الأسايش" التابعة للحماية الكردية بدأت بتغيير شعارها واسمها، في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا بالتزامن مع المفاوضات الجارية مع النظام السوري. وذكر موقع "رووداو" الكردي (23/7) أن "الأسايش" غيرت اسمها من "آسايش روج آفا" إلى "قوى الأمن الداخلي"، كما بدأت بنشر شعارها على الحواجز في مداخل ومخارج البلدات التي تسيطر عليها، وفي مقارها الأمنية.
لقد بات واضحًا أن أميركا قد غيرت من خطتها المتعلقة بالكيان الكردي في شمال سوريا مرحليًا، وأنها تفاهمت مع الأتراك بعد طردهم عناصر الوحدات الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني من عفرين، وإخراج قواتهم كذلك من منبج باتفاق سياسي، وفي ظل ما تم إظهاره من إصرار تركيا على القيام بعمليات عسكرية شرق الفرات أفهمت أميركا قادة حزب الاتحاد الديموقراطي أنه لا حل لهم في حماية كيانهم وتخفيف الضغط التركي عليهم سوى الدخول مرحليًّا تحت حماية النظام.
وأمام هذه التغييرات الكبيرة في الموقف الأميركي في كيفية الحفاظ على الكيان الكردي شمال سوريا أوعزت أميركا إلى الصحف المرتبطة بها أن تنشر أن سبب تغيير موقف "الوحدات الكردية" هو تخلي أميركا عنها واستعدادات النظام لشن هجوم عسكري على مناطقها. والحقيقة أن هذا الأمر غير صحيح؛ لأن مناطق الوحدات هي محميات أميركية في "سوريا المفيدة" حيث النفط والماء والغذاء، وفوق ذلك فإن هذا التغيير هو من بين بنود الاتفاقات السرية بين أميركا وروسيا.
متابعة سياسية
الوضع السياسي والعسكري في سوريا
أولًا: هجمات السويداء
تعرضت قرى السويداء في يوم 25 تموز/يوليو 2018 إلى عدة هجومات أدت إلى وقوع أكثر من 250 قتيلا و300 جريحًا. وكالعادة لم يتأخر "تنظيم الدولة" عن اعلان تبنيه لتلك العمليات.
وكان واضحًا لكل متابع أن تلك العمليات وإن ادعى "تنظيم الدولة" أنه قد قام بها لكن حقيقة سير الأحداث تؤكد أن النظام السوري وبتخطيط مع المخابرات العسكرية الروسية هما اللذان خططا لها وتواطآ معًا في تسهيل عبور مقاتلي التنظيم إلى مناطق السويداء.
فقد سبق للنظام السوري، قبل شهرين، أن نقل حوالي ألف عنصر من "تنظيم الدولة" إلى ريف السويداء الشرقي بعد إخراجهم من "مخيم اليرموك" والحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق. حيث انضموا إلى بضع مئات آخرين كانوا يتواجدون أصلًا في تلك المناطق .
ولم يكتف النظام بذلك، بل إنه قام يومي 21 و 23 تموز/يوليو 2018؛ أي قبل أيام من هجوم "تنظيم الدولة"، بسحب السلاح من أبناء قريتي "السويمرة والمتونة" في السويداء، وذلك بعد إقناع وجهائهما بأنه لم يعد هناك ضرورة لحمله بعد "تحرير" درعا. وبشكل مفاجئ شن "تنظيم داعش" هجومًا واسعًا على القريتين بالإضافة لمناطق الـ"شبكي وطربا وداما والشريحي والغيطة".
ومن هنا جاء اتهام أهالي السويداء صراحة للنظام بتسهيل دخول عناصر "تنظيم الدولة" إلى منطقتهم بعد انتهائه من معارك محافظة درعا المجاورة. وكثيرًا ما حاولت مخابرات النظام إذكاء الخوف والصراع بين أهالي السويداء وعناصر الجيش السوري الحر في درعا من أجل دفعهم للاحتماء بقوات النظام والالتحاق بجيشه.
وبعد أن نجحت قوات النظام في طرد فصائل المعارضة من درعا والقنيطرة بدعم جوي من روسيا ودعم ميداني من القوات التابعة لإيران وبضوء أخضر من أميركا، عاد النظام والقوى الدولية الداعمة له إلى تفعيل دور "تنظيم الدولة" في المناطق الدرزية من أجل دفعها إلى حضن النظام وكذلك من أجل إيجاد أصوات داخلها تطالب بحكم ذاتي للدروز أسوة ببقية القوميات من الكرد والعلويين والعرب، تحت نظام فدرالي تعمل روسيا والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا على إنجازه.
ومما يؤكد أن روسيا ونظام بشار مدعومين بأميركا هم الذين يقفون وراء هجمات السويداء بالتخطيط والتآمر، أن تلك الهجمات أتت بعد مطالبات من قِبل روسيا والنظام السوري لأهالي المحافظة بضرورة تسليم سلاحهم بعد زوال "خطر المعارضة" من درعا، وهو ما رفضته المجموعات المسلحة المحلية. وأعلنت أكبر الفصائل الدرزية وهي حركة "رجال الكرامة" في مدينة السويداء مساء يوم 26 تموز/يوليو 2018 النفير العام داعية جميع الفصائل والكتائب لنبذ الخلافات والاستعداد للدخول في الحرب ضد "تنظيم الدولة".
وكانت "شبكة السويداء 24" قد أفادت أن لقاءً جمع وفدًا عسكريًّا روسيًّا رفيع المستوى، يوم 21/7/2018 مع وجهاء محافظة السويداء وشيوخ الدروز تم فيه التباحث حول بعض القضايا العالقة مع النظام السوري. ومن هذه القضايا مسألة انتشار السلاح في المدينة، والخدمة الإلزامية، ومصير المحافظة بشكل عام. كما تم طرح مسألة تصنيف حركة "رجال الكرامة" باعتبارها "تنظيمًا إرهابيًّا" في المحافظة وهذا المطلب الاخير كان محرجًا لوجهاء وشيوخ الدروز وجوبه بالرفض فضلًا عن رفضهم لانضمام شباب الدروز لميليشيا (الفيلق الخامس).
وبناءً على ما تقدم فإنه يمكن القول أن ما شهدته السويداء وريفها، يوم الأربعاء 25/7/2018 من تفجيرات وهجمات على يد "تنظيم الدولة" هو في الحقيقة رسائل تهديد لأهالي السويداء من نظام الأسد وروسيا وبدعم خفي من أميركا، بسبب رفض مشايخ الدروز مطالب الوفد الروسي الذي زار المحافظة، ومن جهة أخرى فإن من شأن الضغط على شباب الدروز واتهام حركة رجال الكرامة بالإرهاب أن يوجد أصواتًا بينهم تنادي بالحكم الذاتي أسوة بغيرهم من الطوائف والأعراق.
ثانيًا: كردستان – سوريا
في يوم 26/7/2018 تناقلت الأخبار أن وفدًا من "مجلس سوريا الديمقراطية" الممثل السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي يتحكم بها حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) قام بزيارة إلى دمشق من أجل التفاوض حول فتح مكاتب له في العاصمة بالإضافة إلى التفاهم مع نظام بشار حول تسليمه مناطق جديدة تكون بمثابة مربع أمني لقواته ضمن "كردستان- سوريا" التي باتت جغرافيتها تتجاوز بكثير مناطق تواجد الأغلبية الكردية في الحسكة والقامشلي.
وقد كشفت تقارير صحفية أن وفودًا من النظام زارت الشمال السوري سابقًا وتوصلت مع "وحدات الحماية الكردية" (pyg) إلى اتفاقات مع النظام تقضي بتسليمه عائدات وإدارة المنشآت النفطية والسدود شمال شرقي البلاد مقابل الحصول على الكهرباء والخدمات الأساسية. كما ذكرت بعض الصحف الموالية أنه جرى التوقيع بين "الوحدات" والنظام على اتفاق يفرض عليها إزالة كافة الصور والرموز والأعلام التابعة لها في كافة مناطق سيطرتها وخصوصًا صور "عبد الله أوجلان".
كما تم الاتفاق في هذه اللقاءات على عودة شُعَب التجنيد إلى كافة مدن محافظة الحسكة وإقامة حواجز مشتركة بين "الإدارة الذاتية الكردية" والنظام الأسدي في كافة مدن محافظة الحسكة .ومن ضمن بنود الاتفاق أيضًا هو موافقة "وحدات الحماية الكردية" على الانضمام إلى صفوف جيش النظام وتسليمه معبري اليعربية وسيمالكا مع العراق شرقًا والدرباسية ورأس العين الحدوديين مع تركيا شمالًا، بالإضافة إلى تسليم حقول النفط والغاز لوزارة النفط السورية.
وأخيرًا ذكرت تلك المصادر الصحفية أن قوات الحماية الكردية وضعت شروطًا ثلاثة من أجل قبولها بهذه الاتفاقات مع نظام الأسد، وهي: أولًا، أن يتم جعل اللغة الكردية مادة أساسية في المنهاج الدراسي. وثانيًا، أن يتم منح وزارة النفط السورية لشخصية كردية بشكل دائم. وثالثًا، أن يتم احتساب مدة خدمة أبناء الحسكة في صفوف الوحدات الكردية من خدمة العلم لدى النظام السوري.
ومما يدلل على أن المفاوضات بدأت تظهر نتائجها على الأرض أن ميليشيا "الأسايش" التابعة للحماية الكردية بدأت بتغيير شعارها واسمها، في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا بالتزامن مع المفاوضات الجارية مع النظام السوري. وذكر موقع "رووداو" الكردي (23/7) أن "الأسايش" غيرت اسمها من "آسايش روج آفا" إلى "قوى الأمن الداخلي"، كما بدأت بنشر شعارها على الحواجز في مداخل ومخارج البلدات التي تسيطر عليها، وفي مقارها الأمنية.
لقد بات واضحًا أن أميركا قد غيرت من خطتها المتعلقة بالكيان الكردي في شمال سوريا مرحليًا، وأنها تفاهمت مع الأتراك بعد طردهم عناصر الوحدات الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني من عفرين، وإخراج قواتهم كذلك من منبج باتفاق سياسي، وفي ظل ما تم إظهاره من إصرار تركيا على القيام بعمليات عسكرية شرق الفرات أفهمت أميركا قادة حزب الاتحاد الديموقراطي أنه لا حل لهم في حماية كيانهم وتخفيف الضغط التركي عليهم سوى الدخول مرحليًّا تحت حماية النظام.
وأمام هذه التغييرات الكبيرة في الموقف الأميركي في كيفية الحفاظ على الكيان الكردي شمال سوريا أوعزت أميركا إلى الصحف المرتبطة بها أن تنشر أن سبب تغيير موقف "الوحدات الكردية" هو تخلي أميركا عنها واستعدادات النظام لشن هجوم عسكري على مناطقها. والحقيقة أن هذا الأمر غير صحيح؛ لأن مناطق الوحدات هي محميات أميركية في "سوريا المفيدة" حيث النفط والماء والغذاء، وفوق ذلك فإن هذا التغيير هو من بين بنود الاتفاقات السرية بين أميركا وروسيا.