Abu Taqi
25-03-2017, 10:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
متابعة سياسية
عملية البرلمان في لندن
تمثل عملية الهجوم على البرلمان البريطاني يوم 22 آذار/مارس 2017 كغيرها من العمليات التي تخطط لها الاستخبارات الدولية وعلى رأسها المخابرات البريطانية والأميركية ثم يتم تنفيذها على يد أحد المسلمين من ذوي السوابق العدلية والمرتبط أصلًا بتلك المخابرات. ولكن ما يميز هذه العملية أنها جاءت متزامنة ومرتبطة مع جملة من الأحداث الجارية في بريطانيا وعلى مستوى الأحداث الدولية.
ومن ثم جاءت هذه العملية لتحقق جملة من الأهداف لعل أهمها:
أولًا: أن العملية جاءت لتقطع المحادثات التي كان سيجريها البرلمان البريطاني حول طلب رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستورجون، من الحكومة البريطانية بالسماح لها بإجراء استفتاء حول استقلال اسكتلندا بنهاية عام 2018 أو بداية عام 2019. وقد جاء هذا المطلب الاسكتلندي في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة البريطانية للقيام باجراءت الخروج من الاتحاد الأوروبي يوم 29/3/2017.
ثانيًّا: جاءت العملية لتؤكد وتبرر الإجراء الجديد الذي اتخذته بريطانيا بمعية أميركا فيما يتعلق بمنع استعمال أجهزة الحاسوب على الطائرة من قبل الركاب القادمين من ثماني مطارات تابعة لبلدان إسلامية، بحجة الأمن والحماية من هجمات محتملة.
ثالثًا: جاءت العملية لتعطي الحق للشرطة البريطانية في القيام بعمليات تفتيش ومداهمات واسعة على بيوت المسلمين في المدن البريطانية وبخاصة لندن وبرمنغهام. جاء هذا بالرغم من أن قائد وحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة البريطانية مارك رولي صرح قائلًا: "ما زلنا نعتقد... أن هذا المهاجم تصرف بمفرده مدفوعًا بالإرهاب الدولي".
رابعًا: تزامنت هذه العملية مع اجتماع 68 من وزراء خارجية لدول التحالف الدولي لمحاربة "الإرهاب" في أميركا. ومن ثم جاءت عملية الهجوم على البرلمان البريطاني لتعطي مصداقية لهذا الاجتماع الذي لم ينعقد منذ العام 2014، وكذلك لتبرر المجازر الأميركية في الرقة تحديدًا بدعوى محاربة تنظيم داعش، مع أن الإنزال الأميركي في الطبقة كان من أجل السيطرة على آبار النفط في هذه المنطقة على سد الفرات.
خامسًا: الاستمرار في رفع منسوب "الإسلامفوبيا" وتشويه صورة الإسلام والمسلمين داخل أوروبا وبالتعاون مع أميركا. فقبل أن يتم الكشف عن هوية الفاعل صرحت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن "الهجوم مدفوع بأيدلوجية إسلامية"، بينما تحدث وزير الدفاع البريطاني عن "افتراضات" بأن تنظيم الدولة الإسلامية على صلة بالهجوم بشكل أو بآخر.
24/جمادى الآخرة/1438هـ
23/3/2017م
متابعة سياسية
عملية البرلمان في لندن
تمثل عملية الهجوم على البرلمان البريطاني يوم 22 آذار/مارس 2017 كغيرها من العمليات التي تخطط لها الاستخبارات الدولية وعلى رأسها المخابرات البريطانية والأميركية ثم يتم تنفيذها على يد أحد المسلمين من ذوي السوابق العدلية والمرتبط أصلًا بتلك المخابرات. ولكن ما يميز هذه العملية أنها جاءت متزامنة ومرتبطة مع جملة من الأحداث الجارية في بريطانيا وعلى مستوى الأحداث الدولية.
ومن ثم جاءت هذه العملية لتحقق جملة من الأهداف لعل أهمها:
أولًا: أن العملية جاءت لتقطع المحادثات التي كان سيجريها البرلمان البريطاني حول طلب رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستورجون، من الحكومة البريطانية بالسماح لها بإجراء استفتاء حول استقلال اسكتلندا بنهاية عام 2018 أو بداية عام 2019. وقد جاء هذا المطلب الاسكتلندي في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة البريطانية للقيام باجراءت الخروج من الاتحاد الأوروبي يوم 29/3/2017.
ثانيًّا: جاءت العملية لتؤكد وتبرر الإجراء الجديد الذي اتخذته بريطانيا بمعية أميركا فيما يتعلق بمنع استعمال أجهزة الحاسوب على الطائرة من قبل الركاب القادمين من ثماني مطارات تابعة لبلدان إسلامية، بحجة الأمن والحماية من هجمات محتملة.
ثالثًا: جاءت العملية لتعطي الحق للشرطة البريطانية في القيام بعمليات تفتيش ومداهمات واسعة على بيوت المسلمين في المدن البريطانية وبخاصة لندن وبرمنغهام. جاء هذا بالرغم من أن قائد وحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة البريطانية مارك رولي صرح قائلًا: "ما زلنا نعتقد... أن هذا المهاجم تصرف بمفرده مدفوعًا بالإرهاب الدولي".
رابعًا: تزامنت هذه العملية مع اجتماع 68 من وزراء خارجية لدول التحالف الدولي لمحاربة "الإرهاب" في أميركا. ومن ثم جاءت عملية الهجوم على البرلمان البريطاني لتعطي مصداقية لهذا الاجتماع الذي لم ينعقد منذ العام 2014، وكذلك لتبرر المجازر الأميركية في الرقة تحديدًا بدعوى محاربة تنظيم داعش، مع أن الإنزال الأميركي في الطبقة كان من أجل السيطرة على آبار النفط في هذه المنطقة على سد الفرات.
خامسًا: الاستمرار في رفع منسوب "الإسلامفوبيا" وتشويه صورة الإسلام والمسلمين داخل أوروبا وبالتعاون مع أميركا. فقبل أن يتم الكشف عن هوية الفاعل صرحت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن "الهجوم مدفوع بأيدلوجية إسلامية"، بينما تحدث وزير الدفاع البريطاني عن "افتراضات" بأن تنظيم الدولة الإسلامية على صلة بالهجوم بشكل أو بآخر.
24/جمادى الآخرة/1438هـ
23/3/2017م