Abu Taqi
30-04-2016, 10:49 PM
الهجمة على الإسلام وفرية تنقية التراث
لما بدأ الربيع العربي وتبين لنا أنه مشروع غربي بتحريكه وتنظيمه وأفكاره صار لزاما ألا نسعى للإنخراط به وتكثير سواده، بل وجب كشف المشروع وتفاصيله وأفكاره، وطرح البديل الذي يكون على أساسه ضرب الأفكار التي حملها المشروع. فكان لا بد أن نتميز بطرحنا عن طرح العدو وأن نفكر خارج الصندوق، وليس صحيحا أنه كان بالإمكان السير بالمشروع وتكثير سواده ثم بعد ذلك ننقض عليه. وقد كان في هذا المشروع جزيئات صحيحة إذا انفصلت عن المشروع بجملته ولكن ما كان يجب النظر لهذه الجزئية بمعزل عن بقية المشروع، ومثال ذلك تجرأ الناس على الحكام. والحال نفسه بمشروع الهجوم على الإسلام بمصدريه القرآن والسنة، سواء سمي تنقية التراث، أو الثورة الفكرية من داخل التراث، أو تفعيل الدراية لتنقية التراث، فكل هذه المسميات عنواين للمشروع الغربي بالهجوم على الإسلام وخاصة السنة. فلا يجوز أن نخضع لهم ونسير معهم بهذا المشروع حتى لو تم طرح قضايا، فيها صحة أو وجهة نظر، فالمشروع الغربي في "تنقية التراث" يطرح قضايا صحيحة مثل موضوع أحاديث الغيبيات الظنية، ولكنه جزء من مشروع كلي للتشكيك بالسنة ككل، بمعنى آخر هو من باب دس السم بالدسم، ولك متابعة أشخاص مثل الرفاعي وعدنان إبراهيم وعكنان وغيرهم. حتى لو ادعى هؤلاء أنهم لا يرفضون السنة ككل في بداية الأمر فهذا واضح أنه سيتغير إذا سلمت الأمة لهم بطرحهم في بعض القضايا الجزئية التي يشككون بها مثل أحاديث الردة والرجم والغيبيات. لذلك المطلوب هو عدم السير معهم وألا نكون اداة بيدهم، ثم تحويل الموضوع إلى بحث حجية السنة أساسا وليس حجية الحديث الفلاني من عدمه (عدنان إبراهيم يقول: السنة التي يعتبرونها زورا وبهتانا وحيا) و (أسامه عكنان يقول: كل ما يصدر عن الرسول ليس وحي حتى يثبت العكس) و (آخرون يقولون: نقبل بالسنة العملية المتواترة دون القولية الآحادية) وبعد تثبيت هذه الحقيقة وضرب مشروعهم وضرب القائمين عليه، تنتقل الفئة المخلصة بمشروعها الخاص "لتنقية التراث الإسلامي" ضمن قواعد واضحة تكون مسطرة لأهل العلم والإختصاص، علاوة على أن تبدأ بالخاصة ثم تنتقل للعامة، طبعا هذا على فرض أن هناك فعلا غث كثير في السنة بوصفها الهدف المتقصد. ولا بد من ملاحظة أمر هام وهو، إذا كان الفهم العام عند الناس لمسألة معينة خاطئا نتيجة فهم خاطئ لبعض الأحاديث مثل موضوع تكفير الذنوب، "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما" وجب تصحيح هذا الفهم وليس المحاولات المتعسفة لرد هذه الأحاديث للتخلص من هذا الفهم الخاطئ. هذا ما يجب عمله، وهو ضرب فكرة تنقية التراث من جذورها وضرب القائمين عليها. صحيح أن هناك من المخلصين من يطرحون قضية تنقية التراث ولكنهم شاؤا أم أبوا فهم أدوات بيد أصحاب المشروع وإعلامه. وقد يقول قائل: العدو يطرح مشروع تنقية التراث بطريقة باطلة، فما المانع من أن نطرح مشروعا مماثلا لتنقية التراث بطريقة صحيحة؟! أقول: هم لا يطرحون مشروع تنقية التراث بل هدم التراث وضرب السنة، ومدخله "تنقية التراث" ولا يخفى على أحد أن خلف المشروع دول وميزانيات وإعلام ضخم، لذلك وجب تكثيف الجهود لصد هذا المشروع أولا بشعارته المختلفة ( تنقية التراث، الثورة الفكرية من داخل التراث،تفعيل الدراية.....إلخ) لا أن نتحول جزءا منه. ثم طرح مشروع المخلصين إذا لزم الأمر. هناك مثال عملي آخر غير الربيع العربي، الفتنة الطائفية، يطرحون تحريف القرآن عند الشيعة كمدخل لتكفيرهم ثم الفتنة الطائفية، وكذلك سب الصحابة. فوجب التصدي للفتنة اولا ثم إذا لزم الأمر تطرقنا لموضوع التحريف وسب الصحابة.
والله من وراء القصد
لما بدأ الربيع العربي وتبين لنا أنه مشروع غربي بتحريكه وتنظيمه وأفكاره صار لزاما ألا نسعى للإنخراط به وتكثير سواده، بل وجب كشف المشروع وتفاصيله وأفكاره، وطرح البديل الذي يكون على أساسه ضرب الأفكار التي حملها المشروع. فكان لا بد أن نتميز بطرحنا عن طرح العدو وأن نفكر خارج الصندوق، وليس صحيحا أنه كان بالإمكان السير بالمشروع وتكثير سواده ثم بعد ذلك ننقض عليه. وقد كان في هذا المشروع جزيئات صحيحة إذا انفصلت عن المشروع بجملته ولكن ما كان يجب النظر لهذه الجزئية بمعزل عن بقية المشروع، ومثال ذلك تجرأ الناس على الحكام. والحال نفسه بمشروع الهجوم على الإسلام بمصدريه القرآن والسنة، سواء سمي تنقية التراث، أو الثورة الفكرية من داخل التراث، أو تفعيل الدراية لتنقية التراث، فكل هذه المسميات عنواين للمشروع الغربي بالهجوم على الإسلام وخاصة السنة. فلا يجوز أن نخضع لهم ونسير معهم بهذا المشروع حتى لو تم طرح قضايا، فيها صحة أو وجهة نظر، فالمشروع الغربي في "تنقية التراث" يطرح قضايا صحيحة مثل موضوع أحاديث الغيبيات الظنية، ولكنه جزء من مشروع كلي للتشكيك بالسنة ككل، بمعنى آخر هو من باب دس السم بالدسم، ولك متابعة أشخاص مثل الرفاعي وعدنان إبراهيم وعكنان وغيرهم. حتى لو ادعى هؤلاء أنهم لا يرفضون السنة ككل في بداية الأمر فهذا واضح أنه سيتغير إذا سلمت الأمة لهم بطرحهم في بعض القضايا الجزئية التي يشككون بها مثل أحاديث الردة والرجم والغيبيات. لذلك المطلوب هو عدم السير معهم وألا نكون اداة بيدهم، ثم تحويل الموضوع إلى بحث حجية السنة أساسا وليس حجية الحديث الفلاني من عدمه (عدنان إبراهيم يقول: السنة التي يعتبرونها زورا وبهتانا وحيا) و (أسامه عكنان يقول: كل ما يصدر عن الرسول ليس وحي حتى يثبت العكس) و (آخرون يقولون: نقبل بالسنة العملية المتواترة دون القولية الآحادية) وبعد تثبيت هذه الحقيقة وضرب مشروعهم وضرب القائمين عليه، تنتقل الفئة المخلصة بمشروعها الخاص "لتنقية التراث الإسلامي" ضمن قواعد واضحة تكون مسطرة لأهل العلم والإختصاص، علاوة على أن تبدأ بالخاصة ثم تنتقل للعامة، طبعا هذا على فرض أن هناك فعلا غث كثير في السنة بوصفها الهدف المتقصد. ولا بد من ملاحظة أمر هام وهو، إذا كان الفهم العام عند الناس لمسألة معينة خاطئا نتيجة فهم خاطئ لبعض الأحاديث مثل موضوع تكفير الذنوب، "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما" وجب تصحيح هذا الفهم وليس المحاولات المتعسفة لرد هذه الأحاديث للتخلص من هذا الفهم الخاطئ. هذا ما يجب عمله، وهو ضرب فكرة تنقية التراث من جذورها وضرب القائمين عليها. صحيح أن هناك من المخلصين من يطرحون قضية تنقية التراث ولكنهم شاؤا أم أبوا فهم أدوات بيد أصحاب المشروع وإعلامه. وقد يقول قائل: العدو يطرح مشروع تنقية التراث بطريقة باطلة، فما المانع من أن نطرح مشروعا مماثلا لتنقية التراث بطريقة صحيحة؟! أقول: هم لا يطرحون مشروع تنقية التراث بل هدم التراث وضرب السنة، ومدخله "تنقية التراث" ولا يخفى على أحد أن خلف المشروع دول وميزانيات وإعلام ضخم، لذلك وجب تكثيف الجهود لصد هذا المشروع أولا بشعارته المختلفة ( تنقية التراث، الثورة الفكرية من داخل التراث،تفعيل الدراية.....إلخ) لا أن نتحول جزءا منه. ثم طرح مشروع المخلصين إذا لزم الأمر. هناك مثال عملي آخر غير الربيع العربي، الفتنة الطائفية، يطرحون تحريف القرآن عند الشيعة كمدخل لتكفيرهم ثم الفتنة الطائفية، وكذلك سب الصحابة. فوجب التصدي للفتنة اولا ثم إذا لزم الأمر تطرقنا لموضوع التحريف وسب الصحابة.
والله من وراء القصد