المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حياك الله وبياك



النبهاني
17-06-2008, 09:58 PM
حياك الله ......

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم

حياك الله وبياك ، ماذا تعني ؟

قولهم حيَّاك اللهُ وبيَّاك
فأما حَيّاك الله فإنه مشتق من التحيّة، والتحيّة تنصرف على ثلاثة معانٍ: فالتحية السلام، ومنه قول الكميت:

ألا حُيِّيتِ عَنَّا ياَ مَـديِنـا = وَهَلْ بَأْسٌ بِقَولِ مُسلِّمينا

فيكون معنى حيَّاك الله سلَّم الله عليك.

والتحية أيضاً: المُلْكُ، ومنه قول عمرو بن مَعْدي كَرِب:

أَسيِرُ بِهِ إِلى النُّعمانِ حَتَّى =أُنيِخُ عَلى تَحِيَّتِه بِجُندِي

فيكون المعنى مَلّكَك الله.

والتحيّة: البقاءُ. ومنه قول زهير بن جَنابٍ الكلبيّ:

وَلَكُلُّ مَا نالَ الفَتَى = قّدْ نِلْتهُ إِلاَّ التَّحِيّهْ

أي إلا البقاء. فيكون المعنى أبقاكَ الله.

وقولهم في التشهُّد: التَّحِيَّات لله يشتمل على الثلاثة المعاني.

فأما بيَّاك فإنه فيما زعم الأصمعيّ أضحكَ. ويروى أن آدم عليه السلام لما قَتَلَ أحد ابنيه أخاه مكث سنة لا يضحك، ثم قيل له: حيَّاك الله وبيَّاك، أي أضحكك، وقال الأحمر: أراد بَوَّأَك منزلاً، فقال بيَّاك لإزواج الكلام ليكون تابعاً لحيَّاك، كما قالوا: جاء بالعشايا والغدايا، يريدون الغَدَوات، وقالوا الغدايا للأزواج. وقال ابن الأعرابي: بيَّاك: قَصَدَك بالتحيّة وأنشد:

لَمَّا تَبَـيَّيْنَـا أَخَـا تَـمِـيمِ = أَعْطَى عَطَاءَ اللَّحِزِ الَّلئيمِ

وأنشد أيضاً:

باَتَتْ تَبَيَّا حَوْضَهَا عُـكُـوفَـا = مِثْلَ الصُّفُوفِ لاَقَتِ الصُّفُوفَا

وقال أبو مالك: بيَّاك: قَرَّبَك، وأنشد:

بَيَّا لهم إِذْ نَزَلُوا الطَّعَامَا = الْكبِدَ وَالْمَلحَاءَ وَالسَّنَاما

أي قَرَّبَ لهم.

النبهاني
17-06-2008, 10:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
2- ما معنى قولهم مَرْحَباً وأَهْلاً ؟
......................
قال الفرَّاء: معناه رحَّب الله بك على الدعاء له، فأخرجه مخرج المصدر فنصبه. ومعنى رحَّب: وَسَّعَ. وقال الأصمعي:أتيتُ رُحباً أي سعة وأهْلاً كأهلك فاستأنِس . ويقال: الرُّحْبُ والرحْبُ، ومن ذلك الرَّحبَة سُميَّت لِسَعتها. وقال طفيل:
وبالسَّهْب مَيْمُون الخَلِيقَة قَـوْلُـه ** لِمُلْتَمِسِ المَعْرُوف أَهْلٌ وَمَرْحَبُ
وذكر ابن الكلبي وغيره أن أول من قال مرحباً وأهلاً سيف بن ذي يَزَنَ الحِمْيَريّ لعبد المطلب بن هاشم لما وفَد إليه مع قريش ليهنئوه برجوع المُلك إليه، وذلك أن عبد المطلب استأذنه في الكلام. فقال له سيف: إن كنت ممن يتكلم بين يدي الملوك فقد أذِنَّا لك. فقال عبد المطلب بعد أن دعا له وقَرَّظَه وهنَّأه: نحن أهل حَرَمِ الله وسَدَنَة بيته، أشخَصنا إليك الذي أبهَجَنا لك، فنحن وفد التهنئة لا وفد المَرْزِئَة. فقال: وأيُّهم أنت؟ قال: أنا عبد المطلب. فقال سيف: مرحباً وأهلاً ورَحْلاً، ومُناخاً سَهْلاً، ومَلكاً رِبَحْلاً، يُعِطى عطاءً جَزْلاً.

-------------------
فمرحبا بكم وأهلا .