مشاهدة النسخة كاملة : سؤال في الرزق و حالاته
ما معنى قول الحزب ان السعي حالة من الحالة التي يحصل فيها الرزق ؟؟؟
عصائب التوحيد
05-12-2015, 12:10 AM
الأخ الكريم..
الحالة هي الكيفية غير الدائمية التي يتحقق فيها الشيء، بخلاف السبب وهو العلامة المعرفة على وجود الحكم، أو ما يلزم من وجوده وجود ويلزم من عدمه العدم..
وكون الرزق بيد الله، وهو الذي يقسم الأرزاق بين الناس، فإن سبب الرزق هو إرادة الله.
أما السعي، وهو ما طلبه الشارع لتحصيل الرزق، فإنه حالة من الحالات قد يحصل بها وقد لا يحصل، فقد يسعى الإنسان للحصول إلى الرزق فيُرزق، وقد يسعى ولا يرزق. وقد لا يسعى ويرزق أيضاً. فالإرث من حيث هو والهبة والهدية وكذا عطايا السلطان لا علاقة لها بالسعي، السعي ليس سبباً فيها، فدل ذلك على أن السعي حالة من حالات الرزق، وليس سبباً في حصول الرزق..
هل الحالة نفسها خارجة عن السبب ان الله هو الرزاق ؟
هل اذا جلس الانسان ولم يسعى يموت جوعا كان يقول ان الرزاق هو الله و السعي ليس سبب اذا لن اسعى وسيئتي لي رزقي يكون قد انتحر ؟؟
عصائب التوحيد
13-12-2015, 04:55 PM
هل الحالة نفسها خارجة عن السبب ان الله هو الرزاق ؟
الحالة ظرف خاص بملابسات خاصة يحصل فيها الشيء عادة، ولكنه قد يتخلف ولا يحصل. فمثلاً، الحياة سبب للحركة في الحيوان، فإذا وُجدت الحياة فيه وُجدت الحركة منه، وإذا عدمت الحياة فيه عدمت الحركة منه. ومثلاً، الطاقة سبب لتحرك الموتور، فإذا وُجدت الطاقة تحرك الموتور، وإذا لم توجد الطاقة لا توجد الحركة. وهذا بخلاف المطر بالنسبة لإنبات الزرع، فإنه حالة من الحالات التي ينبت بها الزرع وليس سبباً. وذلك أن المطر يُنبت الزرع، ولكن قد ينزل المطر ولا يَنبت الزرع، وقد يَنبت الزرع من رطوبة الأرض وحدها كالزرع الصيفي يَنبت بدون نزول المطر. وكذلك العمل والهبة واللقطة وما شاكل حالات يحصل فيها الرزق، ولكن قد يحصل العمل دون أن يأتي الرزق، وقد يأتي الرزق من دون عمل، فقد يأتي بالهبة واللقطة وقد لا يأتي، وقد لا تأتي الهبة ويحصل الرزق. وقد يحصل الرزق من غير أن يوجد أي شيء من هذه الأشياء التي يحصل فيها الإنسان على الرزق عادة.
وبناء على ذلك فالحالة ظرف خاص قد يحصل فيه الشيء وقد يتخلف، أما السبب فلا يتخلف مطلقاً. والله أمر عباده بالقيام بأعمال جعل فيهم القدرة على الاختيار بأن يباشروا فيها الحالات التي يأتي فيها الرزق. فهم الذين يباشرون جميع الحالات التي يأتي فيها الرزق باختيارهم، ولكن ليست هذه الحالات هي سبب الرزق، وليسوا هم الذين يأتون بالرزق، كما هو صريح نص الآيات. بل الله هو الذي يرزقهم في هذه الحالات، بغض النظر عن كون الرزق حلالاً أو حراماً. وبغض النظر عن كون هذه الحالات قد أوجبها الله أو حرمها أو أباحها، وبغض النظر عن كونها قد حصل فيها الرزق أم لم يحصل. غير أن الإسلام قد بين الكيفية التي يجوز للمسلم أن يباشر فيها الحالة التي يحصل فيها الرزق، والكيفية التي لا يجوز أن يباشرها. فبيّن أسباب التملك لا أسباب الرزق، وحصر الملكية بهذه الأسباب. فليس لأحد أن يملك الرزق إلاّ بسبب شرعي، لأنه هو الرزق الحلال وما عداه فهو رزق حرام، وإن كان الرزق كله -حلالاً وحراماً- من الله سبحانه وتعالى.
عصائب التوحيد
13-12-2015, 04:58 PM
هل اذا جلس الانسان ولم يسعى يموت جوعا كان يقول ان الرزاق هو الله و السعي ليس سبب اذا لن اسعى وسيئتي لي رزقي يكون قد انتحر ؟؟
ما يصنعه الرجل هو قدرية غيبية، وهي معطلة للعمل. والعمل فرض على المرء لإعاشة نفسه ومن يعول، ومن يقعد عن العمل وهو بحاجة إلى الإنفاق هو أو من يعول يكون آثماً..
ولكن القعود عن العمل وحصول الوفاة من الجوع لا يعتبر انتحاراً..
أبو أيمن
14-12-2015, 05:23 PM
اذا اعتقد ان غير الله هو الرزاق فقد كفر وأشرك بالله أما إذا جلس ولم يسعى لرزقه فيكون آثما لأنه خالف الحكم الشرعي في وجوب السعي لكسب العيش فيكون آثما
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.