المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأحداث في إيران؟



سليم
21-06-2009, 12:03 AM
السلام عليكم
كلنا سمع أو قرأ عن الأحداث التي عقبت الإنتخابات في إيران,وسمعنا عن ردود الاوساط المحلية والدولية,ولكن الذي لفت نظري هو عدم تعقيب أمريكا على مجريات الأحداث وعدم قولها بتزييف النتائج, بينما الدول الأوربية ثارت ثائرتها وأقامت الدنيا ولم تقعد....هل هذا يدل على تململ الثعبان الإنكليزي ودب الحياة فيه؟ أو هذا من تمثيليات الأمريكان وسيناريوهاتها المعدة من قِبل طاقمها السياسي؟

أبوحفص
21-06-2009, 09:20 PM
اضع هنا مجموعة ملاحظات تكونت في ذهني حول المضوع

1- ما تصوره البعض من ان ادارة اوباما ستعمد إلى تبني الاسلوب الدبلوماسي في التعامل مع قضايا العالم ، بعيدا عن الاجراءات العسكرية ، او الامنية ، او الاستخباراتية وما شاكلها بحاجة إلى مراجعة ، وإلا ماذا نسمي ما يحصل في ايران و الصومال ، و تزايد اعمال العنف في العراق ، و احداث اليمن الاخيرة ، و التوتر الذي شهدته تركيا بعد تسريب انباء عن محاولة انقلاب عسكري ، و الاعمال العسركية للجيش الباكستاني في شمالي البلاد !فالقول بأن امربكا تعمل على اشاعة الاجواء الايجابية في المنطقة ، بايجاد مؤشرات الهدوء و السلام فيه مغالطة للحقائق . فأمريكا تقسم القضايا ، و تختار الاسلوب الملائم في التعامل مع كل قضية ، وإذا ظهر ان امريكا تعمل على السير فدما في عملية السلام ، فإن تعميم هذا الامر على قضايا المنطقة هو من قبيل القياس الشمولي الذي لا يصح في التفكير السياسي .
2-إن ما يحصل في ايران لا يتصور أن يكون من قبيل الثورات الملونة ، فلا الظرف السياسي السائد في ايران ، و لا مبررات الاصطدامات ، ولا مطالب القائمين على المظاهرات ، و لا موقف امريكا يشير إلى ان النظام في ايران يواجه ثورة تهدف إلى تغييره . و الاهم من ذلك أن امريكا لا تريد تغيير نظام الملالي ، وإن كانت تسعى لتغيير شكله ، بالحد من سيطرة المؤسسة الدينية - الملالي - على السلطة هناك . و في تصوري ان ما يجري في ايران يخدم هدفين : اولهما انهاء حالة الاحتقان الشعبي باللجوء إلى حل وسط ، يؤدي إلى تطيعم النظام باوجه اصلاحية ، و ربما استئناف العمل بمنصب رئاسة الوزراء ، الذي كان المرشح الاصلاحي مير موسوي اخر من تقلده قبل ان يلغيه الخميني من جهاز الحكم . و هذا ما سيسهل على امريكا الانفتاح على ايران .
اما الامر الاخر الذي تخدمه هذه الاحداث ، فهو ايجاد حالة شعبية للتفكير في اصلاح شكل النظام ، بازالة ، او تخفيف سيطرة الملالي على نظام الحكم هناك ، لا سيما بعدما تعمد الاصلاحيون و غيرهم تصوير الامر للراي العام على ان المؤسسة الدينية هي التي قامت على تزوير نتائج الانتخابات ، فضلا عن كون الانشقاق ابتدأ في المؤسسة الدينية ، ما سيدفع إلى مراجعة دور الملالي في الحياة السياسية في ايران .

و دمتم

muslem
22-06-2009, 09:22 AM
اضع هنا مجموعة ملاحظات تكونت في ذهني حول المضوع

1- ما تصوره البعض من ان ادارة اوباما ستعمد إلى تبني الاسلوب الدبلوماسي في التعامل مع قضايا العالم ، بعيدا عن الاجراءات العسكرية ، او الامنية ، او الاستخباراتية وما شاكلها بحاجة إلى مراجعة ، وإلا ماذا نسمي ما يحصل في ايران و الصومال ، و تزايد اعمال العنف في العراق ، و احداث اليمن الاخيرة ، و التوتر الذي شهدته تركيا بعد تسريب انباء عن محاولة انقلاب عسكري ، و الاعمال العسركية للجيش الباكستاني في شمالي البلاد !فالقول بأن امربكا تعمل على اشاعة الاجواء الايجابية في المنطقة ، بايجاد مؤشرات الهدوء و السلام فيه مغالطة للحقائق . فأمريكا تقسم القضايا ، و تختار الاسلوب الملائم في التعامل مع كل قضية ، وإذا ظهر ان امريكا تعمل على السير فدما في عملية السلام ، فإن تعميم هذا الامر على قضايا المنطقة هو من قبيل القياس الشمولي الذي لا يصح في التفكير السياسي .
2-إن ما يحصل في ايران لا يتصور أن يكون من قبيل الثورات الملونة ، فلا الظرف السياسي السائد في ايران ، و لا مبررات الاصطدامات ، ولا مطالب القائمين على المظاهرات ، و لا موقف امريكا يشير إلى ان النظام في ايران يواجه ثورة تهدف إلى تغييره . و الاهم من ذلك أن امريكا لا تريد تغيير نظام الملالي ، وإن كانت تسعى لتغيير شكله ، بالحد من سيطرة المؤسسة الدينية - الملالي - على السلطة هناك . و في تصوري ان ما يجري في ايران يخدم هدفين : اولهما انهاء حالة الاحتقان الشعبي باللجوء إلى حل وسط ، يؤدي إلى تطيعم النظام باوجه اصلاحية ، و ربما استئناف العمل بمنصب رئاسة الوزراء ، الذي كان المرشح الاصلاحي مير موسوي اخر من تقلده قبل ان يلغيه الخميني من جهاز الحكم . و هذا ما سيسهل على امريكا الانفتاح على ايران .
اما الامر الاخر الذي تخدمه هذه الاحداث ، فهو ايجاد حالة شعبية للتفكير في اصلاح شكل النظام ، بازالة ، او تخفيف سيطرة الملالي على نظام الحكم هناك ، لا سيما بعدما تعمد الاصلاحيون و غيرهم تصوير الامر للراي العام على ان المؤسسة الدينية هي التي قامت على تزوير نتائج الانتخابات ، فضلا عن كون الانشقاق ابتدأ في المؤسسة الدينية ، ما سيدفع إلى مراجعة دور الملالي في الحياة السياسية في ايران .

و دمتم


جزاك الله خيرا اخي ابو حفص لكن الاتوافقني الرأي ان تسهيل الانفتاح الامريكي الايراني يصب في مصلحة الامريكان في قضية فلسطين والامر الاخر الم تلحظ الاتهامات الايرانيه للانجليز في تدخلهم بالشؤون الداخليه لايران

ابو العبد
22-06-2009, 12:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم ابو حفص بالفعل امريكا تبنت الاسلوب الدبلوماسي في التعامل مع قضايا العالم او تستطيع ان تقول انها عادت الى سياستها القديمة وهي تغليب الدبلوماسية بدل استخدام القوة وانتقلت من مرحلة السيطرة على العالم الى مرحلة قيادة العالم وانصح في في قراءة كتاب ( الاختيار . السيطرة على العالم ام قيادة العالم ) ل بريجينسكي مستشار الامن القومي لامريكا ايام كارتر وكذلك هو احد مستشاري اوباما المقربين في الوقت الحالي
وعلى ما يبدو اخي الكريم انك لم تقراء نشرات الحزب بدقة سواء في ما يتعلق في اليمن او الصومال او الباكستان او تشاد والسودان واخيرا تفجيرات كوريا الشمالية الاخيرة
فالقول ان امريكا تبنت الاسلوب الدبلوماسي في سياستها الخارجية تجاه قضايا العالم لا يعني بالضرورة وجود هدؤ في قضايا العالم بل على العكس امريكا تعمل على اشعال الحرائق من خلال ادواتها وهي تتدخل بحجة اطفائها لصياغة مشاريعها في المنطقة والعالم
ايضا اخي الكريم يلحظ التناقض في حديثك حيث انك استشهدت في ما يحصل في ايران بانه ضمن سياسة عسكرة القضايا ولكنك عندما قمت بتحليل مجريات الاحداث الاخيرة في ايران اشرت الى الدبلوماسية الامريكية تجاه هذه القضية عندما قلت ( وهذا ما سيسهل على امريكا الانفتاح على ايران ) وطبعا اتفق معك في هذه النقطة
ايضا اخي الكريم لا بد من القول ان تحليلك حول ايران جيد واتفق معك في النقطة الثانية اما النقطة الاولى فاني اخالفك الراى فيها وسيكون لي تعليق على احداث ايران في وقت لاحق

أبوحفص
22-06-2009, 06:46 PM
الاستاذ الكريم ابو العبد ، نحن تلاميذ في حضرتكم ، ولكن الحقيقة ان قول بعض ادعياء السياسة في معرض التعليق على زيارة اوباما أن امريكا تريد ان تغزو العالم الاسلامي بالدبلوماسية الناعمة اثار حفيظتي ، إذ أن فيه مغالطة لحقائق السياسة ، و في هذا التحليل ما يشعر بأن امريكا غيرت من "نواياها" تجاه المسلمين . انا معك في أن امريكا في عهد اوياما تختلف عنها في عهد بوش ، بيد أن الاختلاف هو في الاساليب ، وليس في الخطط العامة ، و قطعا ليس في الطريقة السياسية . ولا بد هنا من الاشارة إلى أن التوتر الذي تشهده المنطقة في اكثر من قضية - باكستان ، تركيا ، العراق ، الصومال ، اليمن ... - لا يخرج عن كونه من صنع امريكا ، هذا ما قصدته في مداخلتي الاولى ، اما ان تتدخل امريكا عسركيا وفق نظرية الحرب الاستباقية ، او الوقائية ، او توسيع الانتشار العسكري .. الخ فهذا لا شك أن فيه تغيير .

نمر سالم الشريم
24-06-2009, 01:14 AM
الديبلوماسية الناعمة :تعني عدم تدخل اميركا عسكريا بشكل مباشر ويعني ذلك ترك الادوات تؤدي المهمة دون الظهور الاميركي المباشر على مسرح الاحداث ،فالقتال في العراق سيكون بين العراقيين انفسهم بعد خروج الاميركان من المدن تمهيدا للخروج النهائي الذي يتوهمه بعض الناس ، وستبتعد اميركا عن التدخل العسكري المباشر من مسرح الاحداث في العالم ولكنها ستبقى حاضرة في كل شيء عدا التدخل العسكري المباشر .

مؤمن
25-06-2009, 09:04 AM
ما يحدث في ايران هو عمل انجليزي من أجل ضرب الحكم فواضح أن هناك تحركات للإنجليز و هناك اختراق انجليزي .
لذلك اتهمت بريطانيا بالعمل بدرجة أولى .
و الله أعلم

المستخلف
25-06-2009, 02:25 PM
ما يحدث في ايران هو عمل انجليزي من أجل ضرب الحكم فواضح أن هناك تحركات للإنجليز و هناك اختراق انجليزي .
لذلك اتهمت بريطانيا بالعمل بدرجة أولى .
و الله أعلم

الأخ الكريم لقد سبق وتعلمنا أن التحليل السياسي ان تم فيه ربط بأسس ثابتة فهو مقبول وان كانت نتيجته خائة وان لم يتم ربطه فهو مرفوض حتى وان توصل به الى نتيجة صحيحة، وأنت أخي في تحليلك تبني على فهم معين للموقف الدولي أنت أصلا ترفضه وتعتبر ان عصر الصراع الأنجلو أمريكي قد ولـّى وصارت بريطانيا وكذلك فرنسا أدوات للأمريكان أو عونا لهم في تسيير سياساتهم بعد أن كانت أوروبا تصارع أمريكا في العالم الإسلامي حتى بداية التسعينات. ثم أنت تقول أن الإنجليز الآن هم الين يعبثون بالوضع في ايران ومعلوم أن ايران هي لأمريكا فيكون ما يحصل في ايران بنظرك هو في إطار الصراع الانجلوأمريكي الذي تنكر وجوده أصلا. فكيف تفســر هذا التعارض بين الفهم للموقف الدولي والتحليل السياسي الذي تعرضه وأنا بهذه المداخلة أسألك سؤال المتعلــّـم ؟

وبارك الله بك

مؤمن
25-06-2009, 03:21 PM
الأخ الكريم لقد سبق وتعلمنا أن التحليل السياسي ان تم فيه ربط بأسس ثابتة فهو مقبول وان كانت نتيجته خائة وان لم يتم ربطه فهو مرفوض حتى وان توصل به الى نتيجة صحيحة، وأنت أخي في تحليلك تبني على فهم معين للموقف الدولي أنت أصلا ترفضه وتعتبر ان عصر الصراع الأنجلو أمريكي قد ولـّى وصارت بريطانيا وكذلك فرنسا أدوات للأمريكان أو عونا لهم في تسيير سياساتهم بعد أن كانت أوروبا تصارع أمريكا في العالم الإسلامي حتى بداية التسعينات. ثم أنت تقول أن الإنجليز الآن هم الين يعبثون بالوضع في ايران ومعلوم أن ايران هي لأمريكا فيكون ما يحصل في ايران بنظرك هو في إطار الصراع الانجلوأمريكي الذي تنكر وجوده أصلا. فكيف تفســر هذا التعارض بين الفهم للموقف الدولي والتحليل السياسي الذي تعرضه وأنا بهذه المداخلة أسألك سؤال المتعلــّـم ؟

وبارك الله بك

صحيح الموقف الدولي يقوم على التفرد الأمريكي ولكن الدول لها مصالح و تسعى للحفاظ على مصالحها و قد تقوم باعمال سياسية من أجل هذا الامر ألا تلاحظ أن ما يحدث في ايران يعتبر هزات عنيفة للنظام الإيراني !!
لماذا تريد أمريكا أن تضرب مصداقية نظامها العميل لها ؟؟
قد يقال أنه تريد أن تحدث تغييرات في بناء النظام من جديد قد يقال هذا و لكني أميل أنه العمل انجليزي ليس غير.
سقوط الدول عن الموقف الدولي لا يعني أنها لا تقوم بما يخدم مصلحتها .
الانجليز سقطوا 1961 من الموقف الدولي و لكن بقوا يعملوا للحفاظ على مصالحهم.

المستخلف
25-06-2009, 07:23 PM
صحيح الموقف الدولي يقوم على التفرد الأمريكي ولكن الدول لها مصالح و تسعى للحفاظ على مصالحها و قد تقوم باعمال سياسية من أجل هذا الامر ألا تلاحظ أن ما يحدث في ايران يعتبر هزات عنيفة للنظام الإيراني !!
لماذا تريد أمريكا أن تضرب مصداقية نظامها العميل لها ؟؟
قد يقال أنه تريد أن تحدث تغييرات في بناء النظام من جديد قد يقال هذا و لكني أميل أنه العمل انجليزي ليس غير.
سقوط الدول عن الموقف الدولي لا يعني أنها لا تقوم بما يخدم مصلحتها .
الانجليز سقطوا 1961 من الموقف الدولي و لكن بقوا يعملوا للحفاظ على مصالحهم.

هي قلاقل أو هزات ولكنها ليست عنيفة ، حيث أن أمريكا التي تقف من وراء النظام الحالي القائم في إيران لم تتخذ الموقف الذي يوحي بأنها تخشى على عملائها مما تفترض أنت أخي أنه هزات عنيفة.

أما انك أخي مؤمن ترى أن الأمريكا ليس لها منازع، وتقول في نفس الوقت أن بريطانيا تحدث في نظام مركزي لنفوذ أمريكا (الدولة المتفردة بالتأثير في الموقف الدولي) - تحدث فيه هزات عنيفة، فهـذا أخي ما أراه تناقضا. إذ كيف لدولة تسير في ركاب أمريكا كبريطانيا -إذا كنت تقول بذلك- أن تحاول أن تزعزع وجود أمريكا الحيوي في منطقة من أهم مناطق العالم وأخطرها؟


فإمـا أنك -بما قلت- تنقض تصورك للموقف الدولي وتقرّ بوجود الصراع الدولي وإن لم يكن محتدما و غير دائم وشامل أو أنك ترجع عن رأيك الثاني الذي يبدو مناقضا للأول.

هذا ما أفهمه وأنتظر منك المزيد ومنكم نستفيد.

مؤمن
26-06-2009, 04:01 PM
هي قلاقل أو هزات ولكنها ليست عنيفة ، حيث أن أمريكا التي تقف من وراء النظام الحالي القائم في إيران لم تتخذ الموقف الذي يوحي بأنها تخشى على عملائها مما تفترض أنت أخي أنه هزات عنيفة.

أما انك أخي مؤمن ترى أن الأمريكا ليس لها منازع، وتقول في نفس الوقت أن بريطانيا تحدث في نظام مركزي لنفوذ أمريكا (الدولة المتفردة بالتأثير في الموقف الدولي) - تحدث فيه هزات عنيفة، فهـذا أخي ما أراه تناقضا. إذ كيف لدولة تسير في ركاب أمريكا كبريطانيا -إذا كنت تقول بذلك- أن تحاول أن تزعزع وجود أمريكا الحيوي في منطقة من أهم مناطق العالم وأخطرها؟


فإمـا أنك -بما قلت- تنقض تصورك للموقف الدولي وتقرّ بوجود الصراع الدولي وإن لم يكن محتدما و غير دائم وشامل أو أنك ترجع عن رأيك الثاني الذي يبدو مناقضا للأول.

هذا ما أفهمه وأنتظر منك المزيد ومنكم نستفيد.

لا أخي لا يقال كلامك بتاتا

أولا هي هزات عنيفة للنظام و هذا واضح لان النظام شعر بهذا و قال أن ما يجري محاولة لتفكيك ايران و محاولة للقضاء على النظام فهي فعلا هزات و لو كانت قلاقل لتعاملت معها بشكل أبسط من هذا.
ثانيا أمريكا لم تتخذ مواقف لأن النظام هو من يعالج و هي من وراءه تدعمه بشكل سري على ما يبدو فلا يعقل أن تدعمه بشكل علني و هي في حالة خصضام مصطنع أمام العالم.
ثالثا: أنا لم أقل امريكا لا منازع لها بل قلت هي متفرده بالموقف الدولي و هذا امر من 1961 تقريبا تفردت فيه ألا ترى أنها اتفقت مع روسيا على سيساسة الوفاق و تعني هذه أن بريطانيا و فرنسا سقطوا من القضايا الدولية و لكن بقي الصراع موجود بينهم فلا يعني تفرد الدولة في العالم أو الموقف الدولي أن الدول الأخرى فقط قدرتها على العمل للحفاظ على مصالحها لا يعني هذا مطلقا و لا باي شكل من الأشكال و هذه سنة كونية أن كل دوله تتربص بالأخرى خصوصا في دول رأسماليه فإن لاح لبريطانيا فرصة لضرب أمريكا في منطقة ما فحتما ستعمل لها و يتكرس نفسها لها.
أنت انطلقت من فرضية غير صحيحه و لا اتفق معك فيها و هي أن بريطانيا تسير في ركاب أمريكا لا أسلم لك في هذه النطقة صحيح أن بريطانيا سارت مع أمريكا في كثير من المسائل من أجل الحفاظ على مصالح لها و أمريكا من أجل ايجاد تغطية دولية لاعمالها ولكن لا يعني هذا أن بريطانيا لا تعمل لمصالح لها في العالم فهي و غيرها من الدول تعمل للحفاظ على مصالحها و في حالة وجود قدرة لها على ضرب أمريكا في منطقة ما فستكرس نفسها لها وفرنسا كذلك لها مناطق في افريقيا و تعمل للحفاظ عليها مهما كان الأمر و لكن قد تخسر و قد تربح و هذا راجع لقوة عملاء كل دولة.
فواضح مما يحدث في ايران أن هناك حركة وخلاف حقيقي بينهم و هناك ثورة على النظام من حيث هو و هذا واضح في اتهام بريطانيا بالعمل و لاحظ قبل شهور اتهمت بريطانيا بتحرك الأحواز من قبل النظام الإيراني الذي اتهمها بالعمل هناك.
و أنت تعرف أن إيران دولة كانت تسير بركب بريطانيا فربما بقي لها من له ولاء تقليدي لها و ربما استطاعات أن تحرك عملاء لها أو أن توجد اختراقات معينه في صفوف العمائم الإيرانية.
عموما الأمور مازلت في البداية و لكن هذا ما أراه من تتبع الأحداث سياسيا هناك
والله أعلم .

المستخلف
26-06-2009, 04:30 PM
الأخ الكريم

ذكرت نشرة 3-11-97 بعنوان خطوط سياسية عريضة ما يقصد بالتفرد في الموقف الدولي ما يلي :

وتفرّد أميركا بالموقف الدولي لا يعني أن الدول الأخرى قد فقدت نفوذها بالكامل ، وإنما يعني أن الدول التي بقي لها بعض النفوذ كإنكلترا وفرنسا لم تعد تشارك عملياً في توجيه السياسات الدولية .


ومن أجل ضمان عدم قيام الدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن بما من شأنه أن يعرقل سياسات أميركا الدولية حين تلجأ إلى المجلس للنظر في قضية ما أو مسألة ما أو مشكلة ما ، فإن واشنطن تحرص على أن تمسك بيدها أوراقاً تلوح بها لكل دولة من هذه الدول . فهي تبقي لبعضها مصالح لا تستطيع التفريط بها بمعاداة أميركا كما هو حال بريطانيا ، التي أبقت لها واشنطن مصالح حيوية في الخليج ، كما أنها تتظاهر بمساعدتها في حل مشكلة ايرلندا الشمالية ...
... والخلاصة أن أميركا تهيمن في الوقت الحالي ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي على العالم بشكل ظاهر وبارز ، فهي المُبادِرة لمعالجة القضايا الدولية ، وهي التي تحدد إطار هذه المعالجة ومكان المعالجة سواء داخل الأمم المتحدة ( وجهازها التنفيذي مجلس الأمن ) أو خارجها . ولا تجرأ أية دولة من الدول ذات النفوذ على تحديها جدّياً ، بل هي تتظاهر بأنها تسير معها ، حتى لو لم تكن كذلك .


وما قدمته أخي من تحليل يبدو منه أن هناك من يجرؤ على تحدّي أمريكا وايجاد هزات عنيفة في نظام عميل لها، وأقول تحدٍ لأن إيران دولة حيوية جدا للنفوذ الأمريكي سواء لدورها في العراق أو أفغانستان أو في محيطها الإقليمي الحساس في خدمة المشاريع السياسية الأمريكية كالوضع في لبنان وفلسطين والخليج ، أي إن الهزات العنيفة في إيران هي تحدذ جدي لأمريكا بحسب هذا الفهم.

فإمــا أن تكون الحالة التي عليها الموقف الدّولي هي التفوق الدولي ويكون ما تقوله منسجما مع ذلك الفهم أو أنه أي الموقف الدولي يقوم على التفرد الدولي فينبغي حينها أن تخرج مما قلت ويكون ما يحصل في ايران هو في اطار تحول وجه ايران الديني الى آخر وما نراه هو عملية اخراج متقنة له.

أرى فيما تقول أخي أهمية وضرورة أن يناقش (هذا فضلا عن الفائدة التي نجنيها من نقاش المستنيرين أمثالك)- لأنه إن نحن سلمنا أن بريطانيا العجوز الهالكة مثلا تستطيع التدخل بهذا الحجم في ايران تلك الدولة التي كنست منها منذ ثلاثين سنة،،، فإنها أي بريطانيا الهالكة سيكون احتمال كونها هي من وراء أحداث أخرى في الشرق الاوسط كالقضية الفلسطينية والسودان واليمن مثلا أكبر أو معقولا وستفتح بابا لتضارب التحليلات عندنا .

ودمت بخير ونعمة

مؤمن
26-06-2009, 06:39 PM
الأخ الكريم

ذكرت نشرة 3-11-97 بعنوان خطوط سياسية عريضة ما يقصد بالتفرد في الموقف الدولي ما يلي :




وما قدمته أخي من تحليل يبدو منه أن هناك من يجرؤ على تحدّي أمريكا وايجاد هزات عنيفة في نظام عميل لها، وأقول تحدٍ لأن إيران دولة حيوية جدا للنفوذ الأمريكي سواء لدورها في العراق أو أفغانستان أو في محيطها الإقليمي الحساس في خدمة المشاريع السياسية الأمريكية كالوضع في لبنان وفلسطين والخليج ، أي إن الهزات العنيفة في إيران هي تحدذ جدي لأمريكا بحسب هذا الفهم.

فإمــا أن تكون الحالة التي عليها الموقف الدّولي هي التفوق الدولي ويكون ما تقوله منسجما مع ذلك الفهم أو أنه أي الموقف الدولي يقوم على التفرد الدولي فينبغي حينها أن تخرج مما قلت ويكون ما يحصل في ايران هو في اطار تحول وجه ايران الديني الى آخر وما نراه هو عملية اخراج متقنة له.

أرى فيما تقول أخي أهمية وضرورة أن يناقش (هذا فضلا عن الفائدة التي نجنيها من نقاش المستنيرين أمثالك)- لأنه إن نحن سلمنا أن بريطانيا العجوز الهالكة مثلا تستطيع التدخل بهذا الحجم في ايران تلك الدولة التي كنست منها منذ ثلاثين سنة،،، فإنها أي بريطانيا الهالكة سيكون احتمال كونها هي من وراء أحداث أخرى في الشرق الاوسط كالقضية الفلسطينية والسودان واليمن مثلا أكبر أو معقولا وستفتح بابا لتضارب التحليلات عندنا .

ودمت بخير ونعمة


رحم الله أبو رامي رحمة واسعة فقد كانت لديه ألمعيات في الفهم السياسي أبداء بهذا الدعاء لذلك الرجل فرحمه الله رحمة واسعه.


ما ذكرته أخي صحيح من نحيث النقل و هو ما أقوله و حاولت توضيحه والحزب هذه مسالة دونها في النشرات التي اقتبستها أنت.

لحد الآن سياق الأمور و تتبع الأحداث يدل على أنه فعلا بريطانيا تعمل على هز النظام و مدى نجاح ذلك راجع أو عدمه مرهون بقوة النظام على المعالجة لما يحدث و ما أراه أن بريطانيا قد تحدث نوع من الخلخله للنظام ولكن لن تنجح في ضوء قوة النظام ووقوف الحرس الجمهوري معه و المخابرات و الأمن لكن قد تكون تجربه لها تعود في ما بعد لضربه ضربات متتاليه تفقده شعبيته لاحظ الشاه كان لديه كل الأمن و كل الوسط السياسي بيده ولكن القاعده الشعبيه مع الخميني فاستطاع أن يسقط النظام ثم دخل في حرب مع العراق و دمر كل الجيش و قادته و خلال ثامن سنوات اعادة تشكيل الدولة في أجهزتها و بناء حرس جمهوري من أجل التخلص من كل عناصر الشاه الموجدين في داخل النظام الذي انهار.

قلت لك التفرد شيء و كون هناك أعمال من دول أخرى للحفاظ على مصالحها شيء آخر لا يعني التفرد أن كل ما يحدث في العالم من كبيره و صغيره وراءه أمريكا و هكذا تسير في القياس الشمولي المغلوط فتأخذ كل حاله و كل حدث لوحده فلا تقاس الأمور أو تبنى على خط عريض بل تبحث كل مساله لوحدها فإما أن تكون لها علاقه بالأصل الذي خرجت عنه أو لا تكون و هكذا.

فحين نقول مثلا أنه المرجح أنه في تغيير في بناء النظام السياسي في ايران و ما يحدث هو كذلك أنا لا اقول لك خطا و لكن اقول لك على ماذا تستند ما هي معطياتك التي بنيت عليها هذا التصور و الحيثيات التي انطلق الفهم السياسي منها !!

لا يقال أنه سيحدث خلخله في الفهم السياسي لأن الحزب نص بوضوح أن بريطانيا لم تعد تدخل في مشاكل العالم ولكن قال لها مصالح وكونها لها مصالح أي هناك أعمال للحفاظ عليها بريطانيا لا تواجه أمريكا وجه لوجه ولكن من خلال عملائها و من لهم مصالح للسير مع بريطانيا تتحرك فيهم اذا وجدت أن مصالحها مهدده أو قادرة على استعاده ما فقدت و هكذا.
فحتى تبقى منسجم في الفهم السياسي لابد ان تدرس كل حاله لوحدها بظروفها و الوقت الذي جاءت فيه وملابسات الموضوع أم أن تقبقى تسير على طريقة التفكير النمطية أن أمريكا مفرده و كل ما يحصل في العالم هو من أمريكا هذا ضلال ما بعده ضلال في التفكير السياسي.
فمثلا قلت أن نتنياهو سيقدم تنازلات على ماذا بنيت هذا ما هي الأسسس على أرض الواقع التي خرجت بهذا الفهم و تلاحظ انه لم يقدم شيء و تعنت و بالأمس وضع 250 مليون دولار لبناء مستوطنات لماذا أمريكا لا تسخدم قوتها الجبارة لردعها و هو أي هذا العمل ضد الدولة التي تريد بنائها !!
فلابد أن تفهم الأمور في سياقها و لا بد أن تدرك أن الدول لها مصالح و تعمل لها و قد تكون بالسير مع الدولة الأولى و قد تصنع لها المكائد ولقد كان هناك صراع أمريكي انجليزي و كانت أمريكا متفرده بالموقف الدولي و لم يكن الحزب يحلل المسائل إلا في سياقها و الأصل الذي خرجت منه ........ صحيح انا أخالف الحزب في بعض التصورات و التحليلات السياسية و لكن هذا من أجل أن يكسب الحزب قوة سياسية و من أجل أن نبقى سائرين في طريق الكمال...... لدي حديث طويل عن كثير من التحليلات السياسية التي تصدر و كيف صدرت وعلى ماذا بنيت و لكن لا اريد الحديث في المسالة الآن و لكل شيء وقته كام يقال.
مودتي أخي

أبوحفص
26-06-2009, 08:10 PM
الاخ الكريم مؤمن

تحليلك السياسي لم تورد فيه ولو مؤشرا واحدا على أن بريطانيا هي وراء ما يحصل في ايران !! اما عن تصريحات السياسيين في ايران تجاه بريطانيا ، و توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، فإيران بحاجة إلى جهة خارجية تحملها مسؤولية ما يحصل باعتبار انه تدخل خارجي ، و ليس وليدا لحالة شعبية داخلية ، فضلا عما يحمله هذا الادعاء من الايحاء بضرورة حل الخلاف داخليا في مواجهة تحد خارجي يعمل على خلخلة الامن . و ايران لاتستطيع ان تلقي هذا الاتهام في وجه امريكا ، و هي لم تكف عن ارسال الرسائل الايجابية لامريكا - كان اخرها خطاب مشعل البارحة - في سبيل الانفتاح المتوقع بين البلدين . فكانت بريطانيا هي المرشح المثالي لتلعب دور اليد الخفية ، لا سيما لما في التاريخ المشترك بين ايران و بريطانيا من سوداوية خاصة في ذهن الشعب الايراني .