المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها المسلمون أنقذوا أنفسكم اتفاقية المنطقة الحرة مع إسرائيل



عبد الواحد جعفر
06-06-2015, 07:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أيها المسلمون في الأردن: أنقذوا أنفسكم

تعتزم الدولة الأردنية إقامة منطقة تجارة حرة مع الكيان اليهودي، وقد بدأت الصحف والمواقع الإخبارية بنشر هذا الخبر أول من أمس، حيث جاء في الصحف الخبر الآتي: انقسام في مجلس الوزراء حول نية إقامة منطقة تجارة حرة مع إسرائيل. وفي اليوم التالي تتالت ردود الأفعال على هذا الخبر، حيث عبر تجار وصناعيون من القطاع الخاص عن امتعاضهم الشديد لهذه الخطوة مصرحين بأن توقيع اتفاقية تجارة حرة مع إسرائيل "كارثة"!!.
ويبدو أن تسريب هذا الخبر كان مقصوداً، والغاية من ذلك هي جس نبض الناس ومعرفة ردود فعلهم، وقد كان رد الفعل مباشراً وقوياً، وبخاصة من التجار وأصحاب المصانع والمصدرين، الذين حذروا الحكومة من الإقدام على هذه الخطوة. ويبدو أن التسريبات لإقامة منطقة تجارة حرة مع إسرائيل كانت سابقة لتسريب الدولة هذا، فقد ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن الأردن سيوقع خلال الأيام القليلة المقبلة على "كويز " جديدة وهي عبارة عن اتفاقية ضخمة للتعاون التجاري مع إسرائيل وبمشاركة الولايات المتحدة الأميركية. حيث كشفت الصحيفة أيضاً أن الاتفاق يهدف إلى تخفيض أسعار المنتجات بقيمة 10% من سعرها الأصلي، عبر إحضار العناصر الأولية من الولايات المتحدة، وتصنيعها فى إسرائيل والأردن، مع إعفائها من جميع الجمارك خلال مراحل رحلتها من أميركا حتى الأردن وإسرائيل. بل إن إجراءات التعاون الاقتصادي والتحضير لمنطقة تجارة حرة مع عدونا إسرائيل جارية على قدم وساق، حيث كشفت القناة الثانية الإسرائيلية قبل ثلاث سنين عن قيام تل أبيب بتشييد سكة حديد تصل بين حيفا والحدود الأردنية من أجل تنشيط اتفاقيات الكويز و"التعاون" الاقتصادي بين كيان يهود والأردن. وهناك حديث ومنذ فترة عن استملاك بعض الأراضي في الشمال لهذه الغاية.
وتأتي هذه الأخبار بعد الضجة التي أحدثتها الدولة الأردنية بين الناس بخصوص اتفاقية الغاز الإسرائيلي، التي أبرمها الأردن تزامناً مع الغاء عقد شركة “بي بي” العالمية للتنقيب عن الغاز في حقل الريشة.
فالنظام في الأردن لا يزال مصراً على ربط مصير الأمّة بأعدائها، فتارة يربطه بسياسات عسكرية واصطفافات سياسية ضد مصالح هذه الأمة، بل وضد مصلحة الأردن وأهله، وتارة يربط اقتصاده بغيره كربط الاقتصاد المحلي بمعونات الخارج أو ربطه باقتصاد العدو الإسرائيلي. فالتعاون الأردني مع الولايات المتحدة الأميركية فاق الخيال حيث أن الأردن تحول بجيشه ومخابراته إلى فرقة من فرق الجيش الأميركي! وإلا فما مصلحة الأردن مثلاً من مشاركته في عدوان أميركا على أفغانستان واحتلالها لهذا البلد المسلم عندما كشفت ذلك عملية همام البلوي الذي نفذ عملية انتحارية في مقر وكالة الاستخبارات الأمريكية في خوست نجم عنها مقتل مجموعة من عملاء وكالة المخابرات المركزية الأميركية في ولاية خوست في أفغانستان، حيث كشفت عن مقتل ضابط ارتباط من المخابرات الأردنية هو الأمير علي بن زيد؟!
وما هي مصلحة الأردن وأهله من دخول التحالف الذي أنشأته أميركا لقتل مسلمين في العراق والشام؟! وإن كان يسوق المبررات الواهية لهذه المشاركة، فما هي تبريراته لمشاركته في حلف "عاصفة الحزم" لقتل مسلمين في اليمن؟! إن رهن قوة الأردن العسكرية لأعداء الأمة وتسخيرها لخدمة مصالحهم أمر لم يعد سراً بل هو مفضوح وعلى الملأ، وما فضيحة الاستجوابات الفعالة عنا ببعيدة، وحكام الأردن لا يحسبون حساباً لأحد ظناً منهم أنهم بخدمة أسيادهم سينجون من مصيرهم المحتوم، ولكن العاقبة للظالم على ظلمه سنة من سنن الله في الوجود، وأمثلته قائمة تصرخ فيهم، وما حدث لأخلص العملاء من قبلهم ليس ببعيد عنهم عندما يحين وقته!
أما ربط الاقتصاد الأردني بغيره فإن اللعبة أصبحت مكشوفة، ولا يماري فيها إلا منافق. فالنظام الأردني لا يفكر بعقلية الرعاية بل لا عقلية رعاية لدى كافة رموزه ومسؤوليه، إذ على الرغم من أن الدولة الأردنية تجاوز عمرها ما ينيف على السبعين إلا أنها تتصرف كمراهق سفيه لا يؤتمن على ماله! ففي الوقت الذي مضت فيه السنين معتمداً في اقتصاده على معونات الخارج وبخاصة المعونات الخليجية والعراقية فيما بعد والأميركية، إلا أنه لم يصنع شيئاً ليعتمد الأردن في اقتصاده على نفسه بحجة "انعدام" الموارد، بل ظل اقتصاداً قائماً على المعونات والمساعدات، وعندما تتبخر المعونات والمساعدات إلى جيوب الفاسدين تلجأ الدولة إلى فرض الضرائب على عامة الناس، مما أثقل جيوبهم ودفع بهم إلى حافة الفقر والاستجداء، حتى أصبحت العاصمة عمان _وبكل فخر_ أعلى المدن ارتفاعاً في تكاليف المعيشة على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقياً على حد تصنيف مجلة الايكونمست.

عبد الواحد جعفر
06-06-2015, 07:39 PM
وليس هناك من قلة في العقل من تجريب المجرّب، والعامة تقول "الذي يجرب المجرَّب عقله مخرب"، فالدولة الأردنية والتي خبرت التجار اليهود وخبرت عقلياتهم في التعامل الاقتصادي سواء على صعيد المصانع أو التبادل التجاري والزراعي أو حتى على صعيد السياحة ، فإنها تصر على عقد الاتفاقيات معهم، ولا داعي لبحث التجربة المصرية مع إسرائيل في الجانب الاقتصادي فالعاقل من يتعظ بغيره، فكيف بمن لا يتعظ حتى بما حصل معه؟!!
ألم تستورد الأردن بذوراً زراعية من إسرائيل أدت إلى خسائر فادحة بالمزارعين خصوصاً في محصول البندورة، جرَّاء صغر حجمها وتدني حجم انتاجها ما أدى إلى ضرب سعرها بالسوق؟!
ألم يجر التفريط بحقوق أهل الأردن في مياه نهر الأردن من خلال منح اليهود حق احتجاز تلك المياه في بحيرة طبريا، ففقد أهل الأردن كذلك حقهم في مياه نهر اليرموك كنتيجة واقعية للشروط المجحفة في المعاهدة والتي لم تحدد للأردن أي كمية أو نسبة محددة من نهر اليرموك؛ ونصت أن حصة الأردن تأتي بعد استيفاء الكيان الصهيوني لحصصه المقررة؟!
ألم تلوث إسرائيل قناة نهر الأردن بمياه ملوثة وأكثر من مرة حتى أن الأردنيين شربوا هذه المياه الملوثة سنة 1998؟!
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، لماذا تقدم الأردن على إقامة منطقة تجارة حرة مع إسرائيل؟! وهل سيعود ذلك بالنفع المادي على الأردن؟!
على الرغم من أن أهل الأردن ينظرون إلى الشركات والمصانع الإسرائيلية بعين الريبة والشك، وكثير منهم يتخذ موقفاً شرعياً من التعامل معها عملاً وتجارة، إلا أن الدولة في الأردن مصرَّة على سيرها في تطبيع العلاقة مع عدونا إسرائيل وإزالة جميع أشكال العداء معها رسمياً، كما تسعى ليكون ذلك على المستوى الشعبي أيضاً. ومن ذلك قيام الدولة في الأردن بتوقيع اتفاقية للتعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين في العام 1995 وأخرى متعلقة بالمناطق الصناعية المؤهلة (qiz) في العام 1997. غير أن سير النظام الفعلي في تنفيذ هاتين الاتفاقيتين ظلّ في حدود العلاقة الرسمية، مع انزلاق بعض التجار والصناعيين إلى التعامل التجاري والصناعي مع عدونا إسرائيل، ولكنه ظل فردياً ولم يأخذ طابعاً عاماً. وبعد مرور حوالي 20 عاماً على هذا التعامل الذي لم يجن منه الأردن سوى الخسائر المادية والمعنوية، يعيد النظام الأردني الكَرَّة في تهيئة الأجواء للقبول بإقامة منطقة تجارة حرة مع عدونا إسرائيل، في خطوة تعتبر تحدياً سافراً لمشاعر أهل الأردن الذين لم تهدأ مشاعرهم بعدُ تجاه ما فعلته إسرائيل بالمسلمين في غزة، وما فعلته من قبل بأهل فلسطين بعامة منذ اغتصابها وحتى اليوم، وما يبديه الساسة الإسرائيليون من أطماع في الأردن وغوره، علاوة على العدوان المستمر على المقدسات في القدس وإدخال قطعان المستوطنين إلى الحرم القدسي ومنع المقدسيين وسائر الفلسطينيين من دخوله!!
الحقيقة أن النظام الأردني لم يخيب يوماً ظن عدونا إسرائيل به، ففي الوقت الذي تعاني فيه إسرائيل عزلة دولية، ولا تجد منتجات مستوطناتها أسواقاً لها في أوروبا، فإنها الآن ستجد منفذاً لمنتجات مستوطناتها إلى أوروبا وسائر العالم بما فيه العالم الإسلامي بعد أن يجري تسويق هذه المنتجات باعتبارها منتجات أردنية!
وبذلك يتضح أن توقيع مثل هذه الاتفاقيات وإقامة منطقة تجارة حرة مع عدونا إسرائيل غايته هو إيجاد علاقات طبيعية مع العدو الإسرائيلي الذي ومن خلال مثل هذه الاتفاقيات يسعى لإزالة حواجز التمييز التي تعتبر معيقة لتحقيق علاقات اقتصادية طبيعية، وإنهاء المقاطعات الاقتصادية الموجهة ضده.
هذا فضلاً عن أن الشركات الأردنية، لن تستطيع المنافسة مع الشركات الإسرائيلية، ما يعني أن عدداً كبيراً من تلك الشركات ستغلق، الأمر الذي سيؤثر سلباً على زيادة نسب البطالة في الأردن.

أيها المسلمون في الأردن..
إن النظام في الأردن في الوقت الذي يغض فيه الطرف عن قتل القاضي "الأردني" رائد زعيتر من قبل عدونا إسرائيل يحرك جيشه لقتل المسلمين في سوريا والعراق واليمن، بل يريد مكافأة عدونا إسرائيل على جرائمها بإقامة منطقة تجارة حرة معها!! فأي خيانة هذه لله ولرسوله وللمسلمين؟!

أيها المسلمون في الأردن..
إننا ندعوكم أن تدركوا عظم مسؤوليتكم تجاه دينكم وتجاه أمتكم وأن تحاسبوا هذه الدولة على تفريطها بمصالحكم، وأن تضعوا أيديكم في أيدينا، وتضموا جهودكم إلى جهودنا، في الوقوف في وجه هذه المؤامرات، والتصدي لمثل هذه المهاترات، امتثالاً لأمر ربنا {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب} ولا نكون كمن قبّح الله فعلهم إذ {كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}، ولنتمثل قول نبينا عليه الصلاة والسلام "كُلُّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى ثَغْرَةٍ مِنْ ثُغَرِ الْإِسْلَامِ، اللَّهَ اللَّهَ لَا يُؤْتَى الْإِسْلَامُ مِنْ قِبَلِكَ". وقوله في الحديث الذي يرويه النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا، فإذا تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً".
فيا أيها المسلمون في الأردن.. أنقذوا أنفسكم

{يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون. واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب}

17/شعبان/1436هـ حزب التحرير
4/6/2015م ولاية الأردن

عبد الواحد جعفر
12-06-2015, 10:34 AM
** الأردن والإسراع نحو الهاوية **
- يا أهل الأردن، إذا حل سخط الله، ووالله ما أراه بعيداً، فإياكم أن تقولوا: (لماذا يحصل معنا هذا؟)! بل تذكروا أن الأردن خلال السنة الماضية:
1. يُعرض فيه ملتحون ومحجبات كمجرمين يتم القبض عليهم ويبطحون أرضا، ضمن تدريبات ما يسمى بمكافحة الإرهاب، ويتزامن ذلك مع استقبال بابا الفاتيكان بطقوس تقديسية احتفالية.
2. ثم يقام فيه مهرجان الألوان في منتزه غمدان-شباب وفتيات يرقصون، يتقاذفون كرات الألوان، الشاب يحمل الفتاة على كتفيه، ملابس فاضحة...
3. ثم يوقع اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني إمعانا في التطبيع ودعم اقتصاد الكيان.
4. ثم يقام فيه معرض "أزياء" في سيتي مول، فيه ترويج للتعري تحت مسمى الأزياء.
5. ثم تسرح وتمرح في مدارسه جمعية أصدقاء الأرض-الشرق الأوسط، تأخذ أبناءنا من سن 13-18 إلى الملاهي الليلية في الكيان الصهيوني والمسابح المختلطة ليسبحوا مع اليهوديات، ووزارة "التربية والتعليم" ترد على المخاطبات التي تنبه على هذا الخطر بتعميمات لمزيد من المدارس أن تتعاون مع الجمعية.
6. ثم يشارك رسميا في مسيرة فرنسا المتضامنة مع رسامي تشارلي إيبدو الذين قُتلوا لأنهم سخروا من الإسلام ومن النبي عليه الصلاة والسلام.
7. ثم تُستقبل "فنانة" الأدوار الساخنة (الماجنة) لتقوم بــ"تكريم" الأمهات "المثاليات".
8. ثم يدعو مدير المواصفات والمقاييس المزارعين إلى الاعتناء بزراعة العنب لغايات تحويله إلى نبيذ ليقدم للعالم على أنه نبيذ الأرض المقدسة.
9. ثم يستضيف الأردن بيريز في مؤتمر البحر الميت، ويُقدم على أنه بطل سلام، ويعطي هو والسيسي وأمثالهم من أبطال المجازر كلمات في المؤتمر.
10. وأخيرا: يقام فيه اجتماع علني للشواذ جنسيا تهيئة لممارسة "نشاطاتهم" علنيا بشكل "قانوني" بحضور السفيرة الأمريكية التي أكدت على دعم وزيرة خارجية بلادها لهم. بلادها -أميركا- التي تقود حملة في بلاد المسلمين ويشارك الأردن فيها.
والبنود الثلاثة الأخيرة كلها في شهر واحد، شهر 5 الماضي، لترى وتيرة التسارع في الركض نحو الهاوية.
وهذه كلها بوادر جديدة غير مسبوقة في المجتمع الأردني. تضاف إلى المنكرات والمصائب الكثيرة القديمة.
- تذكروا هذا كله، ولا تقولوا: (شُو دَخَلْنا)...فعامة الشعب نائم لا يريد ولا حتى أن يستنكر المنكر، ولا يتحمل ولا حتى واجب إصلاح أهل بيته.
- تذكروا ذلك قبل أن تداهنوا وتنفاقوا المسؤولين فتكونوا شركاء لهم فيما يعملون.
- تذكروا ولا تقولوا حين ترون العذاب: (لماذا؟)! (قل هو من عند أنفسكم).
- تذكروا هذا كله، وتذكروا أنه: (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا).
يا رب إني وإخواني ممن يوافقني نبرأ إليك من هذا كله وممن يقوم عليه. فلا تؤاخذنا بما يفعلون. واستعملنا في نصرة دينك ودفع كيد من أرادوا بالمسلمين سوءا.

منقوووول

وليد فهد
12-06-2015, 06:54 PM
لقد اسمعت لو ناديت حيا