المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها المسلمون أنقذوا أنفسكم



عبد الواحد جعفر
16-05-2015, 10:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بيان إلى الأمة الإسلامية
أيها المسلمون أنقذوا أنفسكم
ما تزال المنطقة ومنذ عدة أعوام تشتعل بالحروب التي قتلت مئات الآلاف من أبنائكم، وجرحت وشردت أضعاف تلك الأعداد، وخلفت مآس لا حصر لها، فضلاً عن تدمير الجيوش ومقدرات البلاد. والذي يدمي القلب أن تلك الحروب الطاحنة تجري في مجملها بين المسلمين. وما تزال أميركا ودول الكفر تنظر لكل ما يجري من كوارث في بلاد المسلمين ببرود وعدم اكتراث مما يوحي باستبطان الأحقاد التي تستدعي الثأر بل والتشفي بما يجري للمسلمين. ولا يقتصر الأمر على ما يجري بكل ما يحمله من ويلات، بل إنهم لا ينفكون عن الكيد وزرع الفتن والإيقاع بالمسلمين لاستنزاف طاقاتهم وإضعافهم حتى يتم إبعادهم نهائياً عن إمكانية النهضة والوقوف في وجه الكفر الذي يخشى أن يتوحد المسلمون حول عقيدتهم ويقيموا كياناً لهم يعيد لهم عزهم ومجدهم وكرامتهم وهيبة أمتهم، ويتضح بعض كيدهم بالمسلمين باستعراض شيء مما يجري في المنطقة حالياً.
ففي العراق تطرح أميركا تسليح الأكراد و"السنة" على حد تعبيرهم سواء عن طريق حكومة حيدر العبادي أو مباشرة إن رفضت حكومة العبادي، أو عن طريق الأردن الذي أبدى استعداده بحجة محاربة الإرهاب. وفي جميع الأحوال فهي ماضية في استكمال خطتها في تقسيم العراق الذي تعمل فيه على تعزيز الكيان الكردي ليستقل بدولة تخصه، وبخاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إلى الولايات المتحدة على رأس وفد كردي عالي المستوى.
وعزم أميركا الظاهر على تسليح "السنة" يأتي في سياق التهيئة لإنشاء كيان لهم بعد أن استطاعت أن تصنع الظروف الملائمة لقيامه، وكان آخر ما دفعت أدواتها إلى فعله هو دخول ميليشات الحشد الشعبي "الشيعية" لناحية النخيب التي تشكل ثلث مساحة الأنبار تمهيداً لضمها لمحافظة كربلاء، مستفزة بذلك "سنة" الأنبار الذين يرفضون دخول الحشد الشعبي أصلاً كبديل عن الأمن والجيش، بل ويعتبرون دخول الحشد الشعبي خطاً أحمرَ.
وقد أثار هذا العمل مشاكل جديدة لحكام السعودية حيث يحمل في مضمونه وضع قوات الحشد الشعبي "الشيعية" على خط الحدود مع السعودية وبطول 400 كم، مما يزيد من تهيئة الفرص لإثارة "شيعة" المنطقة الشرقية من السعودية الذين يرون أنهم والحوثيين و"شيعة" العراق ومن ورائهم إيران في خندق واحد، وأن تواجد تلك القوى المساندة على حدود السعودية يدعم إمكانية نجاح تمردهم على آل سعود. وقد لوحظ أن آل سعود قاموا بتكثيف ضرباتهم على معاقل الحوثيين وبخاصة مدينة صعدة، وشنوا مائة غارة عليها في ليلة واحدة بذريعة إطلاق الحوثيين بضع قذائف على مدينة نجران على الحدود بين البلدين. كما لوحظ أن رئيس الوزراء العراقي العبادي والذي سبق لبعض زعامات الحشد الشعبي أن توعدت بعدم إطاعة أوامره وبخاصة فيما يتعلق بدخولهم إلى مناطق سنية قد أصدر أمراً لقوات الحشد الشعبي بالخروج من النخيب ملوحاً كما ذكر بتقديم استقالته، مما يشير إلى محاولته تبريد الأجواء مع الداخل "السني" وحكام السعودية التي امتنع ملكها الجديد سلمان عن حضور القمة الأميركية الخليجية في كامب ديفيد في أميركا، وأناب عنه ولي عهده محمد بن نايف يرافقه ولي ولي العهد، رغم أنه كان مقرراً اجتماعه بالرئيس أوباما قبل القمة بيوم واحد. ومن المعلوم أن دول الخليج كما صرح مصدر خليجي مسؤول "تحمل معها إلى كامب ديفيد خصوصاً مخاوفها المبررة من التدخل والتوسع الإيراني"، تلك المخاوف التي تثيرها أميركا لديهم بل وترعبهم من الخطر الإيراني وتوابعه من حين إلى آخر.
وفي سوريا يزداد الضغط على النظام من قبل المعارضة المسلحة، وبخاصة وأن فصائل المعارضة قد تم توجيهها لتتوحد، بفضل أدوات أميركا في الملف السوري وهي السعودية وتركيا وقطر. بل تم تزويد المعارضة بالأسلحة وأعطيت وعوداً برفع الحظر عن الأسلحة المضادة للطائرات. وكان من نتائج ذلك كله أن استعادت المعارضة المسلحة مؤخراً مدينتي إدلب وجسر الشغور، وهي تتوعد بأخذ حلب من يد النظام وتحرير باقي سوريا.
وفي ظل الحديث عن مؤتمرات السلام تعتبر سوريا مؤهلة لاستمرار القتال حتى تتبلور الكيانات التي يراد استنباتها منها. ولهذا السبب قامت أميركا بتمديد الحظر المفروض على سوريا إلى سنة جديدة، وهي مدة كافية لتبلور الكيان العَلَوَي والكردي والدرزي، وأيضاً الكيان "السني" الذي يراد له استمرار الصراع فيه بين فصائل المعارضة وتنظيم الدولة الذي يرى كل منهم الأحقية بتمثيل "السنة".
وفي اليمن تغرق البلاد في حالة من الفوضى والاقتتال الشديد، ويتم إبراز القضية المذهبية كأساس للصراع إيغالاً في إيجاد الفتنة بين أبناء الأمة فيه. ولم يسبق لليمن أن عرف صراعاً بين الزيدية وأتباع المذهب الشافعي رغم أن علي عبد الله صالح حاول العمل على تثبيت حكمه بإثارة الناحية المذهبية وفشل في ذلك. واليمن الذي جُعلت مرجعية الحل السياسي فيه مقررات المؤتمر الوطني التي تؤكد على علمانية الدولة، والسير نحو التقسيم، بالتمهيد لذلك بإعلان البلاد جمهورية فدرالية، لم يكن ذلك كله بعيداً عن الأصابع الأميركية التي نسجت ذات المصير للعراق وسوريا وليبيا والسودان وغيرها. ومن المتوقع أن يستمر القتال في اليمن حتى يتجذر الفصل المذهبي رغم أن حكام السعودية يحاولون إنهاء الصراع بأسرع وقت حتى لا يؤثر ما يجري في اليمن على السعودية ذاتها.
أيها المسلمون..
إن أميركا التي ما تزال تنفذ مشروعها (الشرق الأوسط الكبير) قد عاثت فساداً في سوريا والعراق وليبيا بإشعال الفتن المذهبية والعرقية والطائفية والمناطقية، فأسالت دماء أبناء الأمة وشردتهم ودمرت البلاد شر تدمير. وأما البلدان التي لم تشتعل فيها الفتن الداخلية فإن الطريق إلى إشراكها في الفتن القائمة في الدول التي تجاورها أصبح سالكاً. فالأردن يجرى إشراكه بما يحدث في سوريا والعراق، والسعودية تم توريطها بما يجري في اليمن، ومصر يجري توريطها في ليبيا، وبقية دول المنطقة تم دفعها لتشكيل قوة مشتركة من جيوشها بحجة محاربة "الإرهاب". والحقيقة أن تلك القوة ستكون بديلاً عن تدخل أميركا المباشر بجنودها التي تحرص على عدم خسارتهم ما دام يمكن لها أن تسخر من غير جنودها ليؤدوا لها المهمات التي تطلب تحقيقها. لا سيما أن القوة المزمع انشاؤها تتكون من جنود لدول أسقطت صفة العدو عن الكيان الإسرائيلي وتقيم معه علاقات وُدٍّ وسلام، مما يعني أن تلك القوة ليست سوى أداة لضرب المسلمين ومنعهم من التحرر.
أيها المسلمون..
إن أميركا لا يعنيها الملوك والرؤساء في المنطقة بشيء سوى تنفيذهم مخططاتها، وإذا ضعفوا عن خدمتها بعدم قدرتهم مثلاً على دفع شعوبهم ليكونوا وقوداً لتنفيذ مخططاتها رمت بهم إلى مزابل التاريخ واستبدلت غيرهم بهم. وهي إنما تُعنى بإضعاف أهل المنطقة، فهم موضع كيدها حتى تنهكهم وتحرف توجهاتهم الصادقة تجاه تحكيم دينهم في الحياة وجعلهم أسرى لإرادتها حتى لا يستطيعوا الفكاك من قبضتها.
إن مشروعها للشرق الأوسط إنما كان بغاية إنهاك قوى أهل المنطقة وحصر خيارات التغيير لديهم بغير الإسلام الذي بات الحكم به مطلباً للأمة. لذلك عمدت إلى اذكاء الفتن المذهبية والعرقية والطائفية والمناطقية، وأغْرَت أهل المنطقة بقتل بعضهم بعضاً، وتدمير بلادهم بأيديهم، ودفعتهم للمطالبة بالفدرالية التي هي مقدمة لتقسيم البلاد، وبالدولة المدنية بعد تصويرهم للدولة الإسلامية _مستغلين بعض تصرفات تنظيم الدولة_ بأنها دولة تنكل بكل الطوائف والمذاهب، ويسهل فيها سفك دماء الناس لأتفه الأسباب، وتنتشر فيها همجية التصرفات من ذبح وحرق وتدمير الآثار، وغير ذلك مما تنفخ فيه وسائل الإعلام وتضخمه وتكرر نشره حتى يصدقهم أكبر عدد من أبناء الأمة.

عبد الواحد جعفر
16-05-2015, 10:07 AM
أيها المسلمون..
إن هناك وقائع حية على الأرض لو أعمل فيها المسلمون فكرهم لتبين لهم بسهولة ما يكيد به الأعداء لهذه الأمة. فلماذا يجري التحضير لإنشاء قوة من أهل المنطقة لمكافحة "الإرهاب" كما يدعون ولم يتحركوا لانشاء قوة لطرد إسرائيل من المنطقة، رغم متاجرتهم بقضية فلسطين باعتبارها القضية الأولى في المنطقة كما كانوا يدعون؟!! وكيف برزت كل تلك القوة لطيران دول المنطقة وبالأمس القريب كان طيران يهود وجيشهم يحرق أهل غزة ويدمرها على مدى أسابيع ولا يحركون ساكناً؟!! علماً بأن تقارير غربية ذكرت أن عدد الطائرات السعودية المشاركة في "عاصفة الحزم" يفوق القدرة الجوية البريطانية فيما لو قامت بعمل عسكري مماثل.
ولماذ تدمر سوريا على مدى خمس سنوات ولا يجري انهاء الصراع إقليمياً أو دولياً ولو بالقوة؟! بينما يجري التدخل بالقوة في اليمن من أجل إعادة شرعية منصور هادي المتواطئ على إدخال الحوثيين إلى صنعاء، والذي لا يرد لأميركا وأدواتها طلباً!!
ولماذا تُمنع المعارضة السورية من امتلاك مقاومات أرضية تشل طيران الأسد رغم أن معظم فصائلها تدعمها قطر وتركيا والسعودية؟!!
إن كل تلك الوقائع وغيرها شاهدة على أن حكام المنطقة لا يتوجهون ذاتياً ولا يراعون مصالح الأمة بل ينفذون إرادة أميركا والغرب الكافرين، مضحين بأبناء الأمة وقضاياها ومقدراتها مقابل إبقاء أميركا لهم على عروشهم العفنة.
أيها المسلمون..
لم يكن بوسع الولايات المتحدة تنفيذ مخططاتها الخبيثة تجاه المسلمين لو كانت أمة الإسلام تعي ما يحاك لها في الغرف المغلقة. فقد نشر مركز راند في تقرير أعده سنة 2008 بتكليف من البنتاغون بعنوان "الكشف عن المستقبل" يتناول الفترة ما بين "2008 - 2020 " وجاء فيه: "أن الولايات المتحدة تتعامل اليوم مع ما تمّ التعارف على تسميته بالحرب الطويلة والتي وصفها البعض بأنها مواجهة الأعداء المصممين على تأسيس عالم إسلامي واحد لمواجهة الهيمنة الغربية".
وهذا الوصف يعبر عن الهدف الأميركي من تمزيق المسلمين مذهبياً وعرقياً ومناطقياً، ويقول التقرير: "إن خيار فرق تسد هو الخيار المفضل لتقليل التهديدات على الولايات المتحدة وحلفائها". فخيار فرق تسد قليل التكاليف وهو خيار مناسب للولايات المتحدة وحلفائها لشراء الوقت إلى حين استخدام كامل قوتها في الحرب الطويلة المدى مع المسلمين.
إن ما تعيشه الأمة الإسلامية منذ بداية ما يسمى بـ"الربيع العربي" يجسد هذه الاستراتيجية حرفياً. والخطورة في الأمر أن ما يجري هو استراتيجية بعيدة المدى بحسب ما جاء في التقرير. مما يعني أننا مقبلون على مزيد من التأزم والاقتتال والتمزق ما لم تعِ الأمة حقيقة ما يحاك لها .
أيها المسلمون..
إن سبيل الإنقاذ وطريق الخلاص يكمن بوعي الأمة على ما تخطط له أميركا رأس الكفر، التي تسخر دول الغرب الكافر والحاقد على المسلمين لكسر إرادتهم وإضعافهم وإذلالهم؛ لأنهم يدركون جميعاً أن المسلمين إن وجد لهم كيان فإن قوى الأرض لن تستطيع أن تهزمهم؛ وبخاصة إن كان أبناء الأمة على درجة من الوعي على دينهم وقضاياهم المصيرية .
لذلك فإن علاج الأمة هو بوعيها أولاً على ما يطلبه الإسلام منها، ووعيها على ما يخطط له أعداؤها من زرع الفتنة بين أبنائها، والإيقاع بها في فخاخه. وبتوجهها للعمل مع القيادات والقوى الفاعلة والمخلصة للانعتاق من قبضة الكفار وأدواتهم وأذنابهم الذين يسيرون بها نحو الهلاك. وأن تكون الغاية التي يطلبونها هي استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، تبايع فيها الأمة إماماً على الحكم بما أنزل الله. وإنه لو صدقت الأمة ربها فإنه لن يخذلها وسينزل نصره عليها، وحينئذ يفرح المسلمون بنصر الله وبدحر أعدائهم ويعود للأمة عزها ومجدها وكرامتها ومكانتها بين أمم الأرض.
{وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين}
25/رجب/1436هـ حزب التحرير
14/5/2015م

ابو الوليد
18-05-2015, 09:36 AM
السلام عليكم اخي عبد الواحد وجميع الاخوه القراء
هل اصبح واضحا الان ان هدف امريكا في مشروعها شرق اسط جديد هو تمزيق وتقسيم بلاد المسلمين على اساس طائفي وأثني
ولكم جزيل الشكر

عبد الواحد جعفر
18-05-2015, 11:45 PM
السلام عليكم اخي عبد الواحد وجميع الاخوه القراء
هل اصبح واضحا الان ان هدف امريكا في مشروعها شرق اسط جديد هو تمزيق وتقسيم بلاد المسلمين على اساس طائفي وأثني
ولكم جزيل الشكر
الأخ الكريم، أبا الوليد.. تحية طيبة وبعد:
بإمكانك أن تقرأ تحليلات الحزب منذ طرح مشروع الشرق الأوسط الكبير وآراءه السياسية لتحصل على جواب على سؤالك..

ابو الوليد
20-05-2015, 08:58 PM
اخي الكريم عبد الواحد كنت متابع على صفحات منتداكم طرح أرائكم وهذا بعض منها وقولكم هنا هو رأيكم. سيفي دولتي
Senior Member
Site Admin
تاريخ التسجيل
May 2009
المشاركات
407
أخي عبدالواحد جعفر ..
يشهد الله أن قلمك من أروع الأقلام في المنتدى وأنا شخصيا أتتبع ردودك وتعليقاتك ففيها فهم دقيق
ورائع للأمور سياسيا وفكريا .. أريد أن أسألك أخي عبدالواحد بخصوص ثقتك بأن مشروع الشرق
الأوسط الكبير الأمريكي في المنطقة ليس مشروع تقسيم فما قولك بالتالي ..

- تقسيم السودان الحالي وإثارة القلاقل والنعرات فيه حتى بات تقسيمه ليس فقط الى دولتين بل إلى ثلاث
دول كل منها بعرقية ومفهوم وجنس ودين ولون يختلف عن الآخر !!
- الكلام حول تقسيم اليمن جنوبا بإثارة موضوع القاعدة والتسلح هناك على مرآى ومسمع من الأمريكان
- هل مشروع تقسيم مصر طائفيا بإثارة حقوق الأقباط وأنهم أقلية غير ممثلين سياسيا في دولة مصر
محض افتراءات وخيالات ؟؟
- تقسيم الأردن ضمن مشروع الأقاليم والذي أخذ حجما كبيرا في الصالونات السياسية في الأردن !!
- الكلام عن حقوق أقليات لبنان والنزاع الحاصل هناك هل يمكن أن نراه مؤشر لتقسيم لبنان إلى دولتين
واحدة للشيعة والسنة معا يحمها نصر الله والثانية للمارونيين والمسيحيين عموما ؟؟!!

أرجو أن تجيبني في هذه النقاط تباعا .. وشكرا مسبقا .. عبد الواحد جعفر
Senior Member
Site Admin
تاريخ التسجيل
Jan 2010
المشاركات
893 الأخ الكريم، سيفي دولتي، تحية طيبة، وبعد،،
جزاك الله خيراً، وبارك الله فيك.
أما أن مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تطرحه أميركا ليس مشروع تقسيم، فذلك لعدة أسباب
عبد الواحد جعفر
Senior Member
Site Admin
تاريخ التسجيل
Jan 2010
المشاركات
893

الأخ الكريم، أبا العبد، تحية طيبة وبعد،،
قرأت ما كتبت وإليك هذه الملاحظات:
أولاً: إن ما تريده أميركا في المنطقة هو أن يستبدل الناس دين أميركا بدينهم؛ أي أن يتخلى المسلمون عن الإسلام ديناً منه الدولة، ويعتنقون عقيدتها؛ عقيدة فصل الدين عن الحياة، وأن يقيموا حياتهم على هذا الأساس، عن قناعة بصحة هذه العقيدة، وعن رضا بتخليهم "الطوعي" عن الإسلام وإيجاده في معترك الحياة والدولة والمجتمع.
وهذا الخط العريض يوضح فكرة "مشروع الشرق الأوسط الكبير" الذي طرحته أميركا أواسط العقد الأول من هذا القرن.
ولذلك تتخذ في سبيل تنفيذ هذا الخط العريض، العديد من الأساليب؛ والتي منها دعم "منظمات المجتمع المدني"، وبناء علاقات متينة مع قادة هذه المنظمات، وكذلك الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والصحف والإعلاميين. ومن ذلك أيضاً دعم التحركات الشعبية لهذه المنظمات وتغطية نشاطاتها إعلامياً. ومن ذلك أيضاً إشعال الثورات وإبراز قادة لها من الناشطين الحقوقيين، والإعلاميين، والسياسيين. وهذا ما قامت به مؤخراً في كثير من البلاد العربية، ونجحت في كل من تونس ومصر، وهي في طريقها إلى النجاح في كل من اليمن وليبيا وسورية، وسيمتد الأمر ليشمل كافة الدولة العربية، فيما سمي بربيع العرب، أو على حد وصف بعض المراقبين بالثورات الملونة العربية.
والواضح أيضاً أن التحركات الأميركية في المنطقة تستهدف إنجاح الثورة في كل البلد، وليس في جزء منه وجعل ذلك مقدمة لتقسيم البلد، بل إن هناك من المؤشرات الكثيرة التي تدل على أن أميركا تعمل في هذه المرحلة على إنجاح الثورة في الدول العربية بعيداً عن أي تقسيم أو تفتيت، ومن ذلك ما يجري في اليمن من مطالبة الحراك الشعبي ورجال "الثورة" بتنحي صالح، وتشكيل مجلس انتقالي ليحكم اليمن، دون التطرق إلى الانفصال أو الانقسام، كما كان يلمح بل يصرح الحراك الجنوبي قبل الثورة.
وكذلك ما يحصل في ليبيا وما حصل من قبل في كل من تونس ومصر، حيث أن نجاح الثورة في إسقاط النظام، لم يكن مقروناً أبداً بدعاوى التقسيم والتفتيت، بل كانت مقرونة بالحرص التام على سلمية الثورة، وعلى بقاء البلدموحدا. أنتهى كلام الاخ عبد الواحد... .. ولك ان تراجع على هذا الرابط التفاصيل وفيه رأي لاحد اعضاء منتداكم الذي يملك الفهم والبعد السياسي اي يرى ما وراء الجدار الا وهو الاخ ابو العبد [/COLOR][/SIZE] http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php… تقبل تحياتي

عبد الواحد جعفر
20-05-2015, 11:27 PM
الأخ الكريم..
أنت سألت وأجبتك..
ولكن يبدو أن سؤالك موجه لي تحديداً، وليس سؤالاً عما هو واضح عند الحزب..
وكونك تابعت النقاش.. فمن المؤكد أنك وقفت على رأيي في المسألة.. وهذا الرأي لم أعد أحمله، وإنما أحمل رأي الحزب.. وهذا أمر صرحت به في المنتدى..
وعلى ذلك فالرأي بأن مشروع الشرق الأوسط يهدف إلى تقسيم المسلمين وإضعافهم، فهذا رأي الحزب وليس رأي فلان أو علان..
وكما تعلم على الشاب أن يتبنى رأي الحزب ولو كان مخالفاً لرأيه.. وجميع الشباب يحملون رأي الحزب ولا يخرجون عنه.