المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة عامل لنهضة الامة ، في جمعة 3/جماد الاولى 1436هـ ، اليمن :



ابواحمد
20-02-2015, 11:02 PM
خطبة عامل لنهضة الامة ، في جمعة 3/جماد الاولى 1436هـ :


إن الحمد لله ............................... ... أما بعد عباد الله .

أوصيكم ونفسي بتقوى الله وطاعته والاستقامة على دينه ، والاهتداء بهدي نبيه ومنهجه .


وحري بنا في جمعتنا المباركة هذه ، أن نذكر أنفسنا والسامعين بشيء من حقائق القرآن وهدي الرحيم الرحمن ، فنتدبر معانيه ونستخلص منه الحقائق والعبر ، ونجد فيه ما يفسر لنا ما يروج ويموج في واقعنا من المصائب والنكبات والفتن ، حتى نتكشف أسبابها ، وندرك علاجها . وقد قيل إذا علم الداء عرف الدواء .

عباد الله .
يقول الحق عز وجل في محكم التنزيل: (فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون (؟) الذين أمنوا ولم يَلبِسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن ، وهم مهتدون) .
ففي الآية السابقة يقرر الحق عز وجل ، حقيقة شديدة الوضوح ، هي أن الإيمان بالله وتوحيده أساسُ الأمن والأمان ، وليس كما يفهم البعض أن الأمان قبل الإيمان ، أو يمكن أن يتحقق دون الإيمان ، فهذا فهم خاطئ . والحق أن الإيمان سببٌ للأمن والأمان .
وقد أحسن الشاعر _وإن من الشعر لحكمة_ غاية الإحسان في التعبير عن هذه الحقيقة ، حين قال:
إذا الإيمان ضاع فلا أمان * ولا دينا لمن لم يحي دينا
ومن رام الحياة بغير دينٍ * فقد جعل الفناء لها قرينا
نعم عباد الله .
حين تقوم حياة الإيمان الواعي المستنير الصادق المخلص ، فتكون عقيدة التوحيد ، هي أساس تفكير الناس _محكومون وحكاما _ وأساس مشاعرهم وأحكامها ضابطة لسلوكهم ، وأساسا للحكم والتحاكم ، يحصل الانسجام بين الامة والدولة والحكام ، نتيجة للوحدة الفكرية والشعورية ، ووحدة الهدف والغاية للأمة والدولة والمجتمع .
فتسير الامة والدولة يقودها الحاكم ، نحو النهضة والعزة والمجد ، ويصل الجميع للسعادة ، ويعم الأمن والأمان والطمأنينة .

فبسيادة الإسلام بأحكامه ونظمه في الحكم والسياسة يستقر الحكم ، وتخلو الحياة من أزمات الحكم والشرعية ، وتخلو الحياة من الصراع الدائم بين الساسة على السلطة والرياسة والنفوذ .
وتتطهر السياسة من الشقاق والكذب والغش والنفاق ، ويسود الصدق والشفافية والوضوح ، وينصلح الرعاة والرعية ، ويسعد الصغير والكبير والضعيف والقوى ، والشريف والوضيع .

وبسيادة الإسلام ونظمه وأحكامه للاقتصاد ، يتحقق العدل والرفاهية لجميع أفراد الرعية صغيرهم وكبيرهم ، ضعيفهم وقويهم مسلمهم لان نظام الإسلام يجعل المال دولة بين الناس ، لا دولة بين الأغنياء كما هو الحال اليوم في ظل هذه النظم الرأسمالية الديمقراطية العلمانية القائمة .

لان تطبيق الإسلام يحقق للناس الكفاية ويعفهم عن ذل الحاجة ، حتى يغدو البذل والتعفف عن المادة ، لا التكالب عليها هو الخلق والقيمة السائدة داخل المجتمع . لأن الإنسان لا يخشى الفقر في ظل شرع الله ، الذي يفتح للناس سبل الكسب الشريف بجهودهم وبيسر وسهولة ، ويجعل بيت مال الأمة(أي بين مال المسلمين)أمانٌ لمن عجزوا عن الوصول للمال بجهدهم .
فيتحقق بذلك الأمان والطمأنينة في نفوس الناس على معيشتهم وقوت عيالهم .

وبسيادة أحكام الإسلام ونظمه للاجتماع ، تحقق المرأة منزلتها وتحفظ لها مكانتها ومنزلتها وكرامتها ، كأم ، وربة بيت ، وعرض مصان .


فهي في الإسلام ملكة متوجة يخدمها الرجل إلى بيتها ، لا سلعة للكسب و وسيلة للمتعة كما هو حالها اليوم في ظل النظم العلمانية الديمقراطية ، ويتيسر في ظل نظام الإسلام للشباب سبل العفاف بالزواج مثنى وثلاث ورباع .


فتتطهر الحياة من الفاحشة والفجور ، وتصبح العفة والفضيلة هي القيم السائدة في حياة المسلمين ، فيأمن الناس على أعراضهم وكرامتهم في حياتهم وبعد مماتهم .



وبسيادة أحكام الإسلام ونظمه للتعليم وقيام مناهجه وثقافته على الحقائق الفكرية الصادقة ، يتربى الجيل على الإيمان والتقوى .


فيأمن الناس على عقولهم وتفكيرهم من الضلال والانحراف والفساد ، ويسود الصدق . وتتحقق بذلك الوحدة الفكرية والشعورية ، و الروابط الإيمانية الأخوية الصادقة ، وتسود الثقة بين الناس ، ويأمن كل منهم الأخر على نفسه وعرضه وماله وحرماته .

وبسيادة أحكام الشرع وحدود الله ، يردع العصاة والمفسدون ، والجبابرة الطغاة . فيصان الأمن وتحرس الفضيلة ، وتصان الحرمات ، والأموال والدماء .
فتعيش البلاد وأهلها بإلايمان حياة أمنة مطمئنة ، يأتيها رزقها رغدا من كل مكان .
هذه بعض ثمار العيش في ظل عقيدة الإسلام ، وشرعها ونظامها للدولة والمجتمع .



وبالمقابل ، فحين تقوم الحياة على غير عقيدة الإيمان ، يخيم الشرك والأهواء والفساد .


ويسود الطواغيت والجبابرة والمفسدون ، الذين يشرعون أهوائهم ومصالحهم الخاصة ، دساتير وقوانين وأنظمة يفرضونها على رقاب العباد ، فيخرجون الناس من عبادة رب العباد وحده ، إلى عبادتهم . ومن نور دين الله إلى ظلماتهم ، ومن عدل شرع الله إلى جورهم .


فيعم الفقر والجوع والجور والخوف والقلق والتظالم والعدون وكثرة النزاع والتخاصم . ويشقى الناس جميعهم الصغار والكبار الرجال والنساء . وتتفشى الأمراض ، وتتحكم الأهواء ، وتحل الفوضى ، وتكثر الفتن والمحن والرزايا ، ويشيع القتل والسلب والنهب والفساد وشريعة الغاب .


نعم عباد الله .
كل ذلك يحل حين تقوم الحياة على عقيدة غير عقيدة الإيمان والتوحيد ، ويسود نظام غير نظام الحميد المجيد .


كما هو حالنا اليوم في ظل قيام الحكم والدساتير والقوانين التي إليها التحاكم وفصل التخاصم ، على عقيدة العلمانية فصل الدين عن الدولة وعلاقات المجتمع .


وقد بين الحق عز وجل حقيقة الفرق بين حياة الإيمان ، وحياة الشرك والكفر ، وثمار كل منها ، بأن ضرب للعقلاء في محكم التنزيل مثلا .


فقال سبحانه: (وضرب الله مثلاً ، قرية كااانت آااامنة مطمئنة ، يأتيها رزقها رغدا من كل مكان . فكفرت بأنعم الله . فأذاقها الله لباس الجوع والخوف ، بما كانوا يصنعون).




أيها المسلمون عباد الله :



ما من شك إن الآية السابقة تفسر واقعنا بالأمس وما صار إليه حالنا اليوم ، تفسيرا عميقا واضحا جلي .



فقد عاش المسلمون منذ أن نشأت الامة تربطهم أخوة الإيمان ، وتجمعهم دولة الإسلام ، طوال اثني عشر قرن من الزمن ، تحكمهم بشرع الله .
تحرس الدين ، وترعى بأحكامه ونظمه شؤون أمة المسلمين .


فعاش المسلمون أمة ودولة ، حياة العزة والكرامة والسيادة ، فما عَرَفَ الفقر إليهم منفذا ، ولا وجَد الظلم والظالمين عليهم سبيلا ، ونالوا حياة السعادة ، والأمن والطمأنينة والسلام .
وكانوا فعلا قرية أمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان .



وقد كانوا يفتحون العالم ولا يجرؤ عليهم كافر ولا فاجر ، ويقهرون الظالمين ولا يُقهرون ، ويَغزون حاملين الخير للبشرية والنور والهدى والعدل ، ولا يغزون .
وكذلك كانت ثمار حياة الإيمان ، عزا وكرامة وسيادة ونصرا وخيرا يحملونه نورا وهدا للناس في الأرض .



حتى إذا أهمل المسلمون الدين علما وعملا ، أصاب الجهل وقلة الوعي والعمى عامتهم ، فأزلهم الشيطان وزين لهم سوء أعمالهم ، فانحرفوا عما يفرضه الإيمان وشريعة الإسلام من أخوة وألفة ووحدة ، وتفرقوا شيعا على أساس روابط جاهلية وعصبيات من مخلفات الوثنية ، كالمناطقية الوطنية ، والقومية القبلية ، والطائفية المذهبية البغيضة .



فانقلب الحال رأسا لعقب ، وتسلط عليهم الأشرار من المنافقين والكفار ، فساموا المسلمين سوء العذاب ، وانتهكت الأعراض وضاعت المقدسات ، ونهبت الثروات .. وغير ذلك من ألوان الهوان والذل .



حتى وصل بنا الحال بسبب الجهل بالدين وأتباع شرائع المغضوب عليهم والضالين ، أن صار أعداء الإسلام والمسلمين ، يسخرون السذج وبلهاء الغافلين من أبناء الأمة ، في خدمة مخططاتهم ومؤامراتهم ، وفي قتل المسلمين من إخوانهم ، ظانين عملهم لجهلهم وقلة وعيهم جهادا في سبيل الله وإعلاءً لكلمته ، محتسبين أنفسهم شهداء نزال ، وما هم والله إلا صرعى غفلة وجهل وضلال .




نعم ، فهم ليسو سوى أدوات رخيصة ، تستغل في تنفيذ المخططات والمؤامرة الاستعمارية ، لتمزيق اليمن وأهله كجزء من بلاد الإسلام ، وما يقومون به قتل لإخوانهم في الدين ، ليس سوى أعمال إجرامية لا يغفرها الله لمن لم يبادر للتوبة والإنابة.



وما يسخرهم من يسخرهم فيها إلا لتنفيذ أجندة شيطانية أمريكية صهيونية ، يراد منها إقناع الجهلة المضللين والمغفلين من العامة ، بفشل الدولة المركزية وعجزها عن تحقيق الأمن ، حتى يتقبل الجمهور الدستور الاتحادي العلماني الجديد الذي اعد في فرنسا ، ويسعى لتطبيقه في بلد الإيمان والحكمة وأهلها المسلمون ، لاستكمال مؤامرة مبعوث الشيطان(جمال بن عمر)التي مررها من خلال مؤتمر الحوار الوطني، وفرض فيها العلمانية والفدرالية والوصاية الدولية على اليمن لتمزيقه وأهله ودينه .



أيها المسلمون ،
يا من وصفكم الرسول الكريم ، بالأيمان والحكمة، أين غيرتكم على دينكم وبلادكم ووحدتكم التي هي فرض ربكم وشرع نبيكم ؟


ومتى تتحركوا للقيام بواجبكم ومسؤوليتكم أمام الله في التصدي للمؤامرة ، وإسقاطها ، لا بحمل السلاح اليوم ، بل بكشف وفضح حقيقتها للناس، وكشف حقيقة دستور بريمر الثاني(مبعوث الشيطان ) بن عمر ، وأدوات الكافر المستعمر من العملاء والخونة العاملين لتضليل البسطاء وإغرائهم بالفدرلة ، وتشويه الإسلام لتكريس العلمنة ، لتمزيق البلاد ووحدتها وضرب دينها ؟
فهبوا لواجبكم أمرين بالمعروف ناهين عن المنكر ، حتى لا يمرر دستور المؤامرة والخيانة على الجهلة الغافلين من أبناء شعبنا دون وعي منهم .



وكما قلنا ، فإن ذلك لا يقتضي منا حمل السلاح اليوم ، وإن لزم وجب ، بل يقتضي قيامنا بواجب الأمر بالمعروف ، والتزام أخوة الإسلام ، ووحدة البلاد والأمة ، والعمل لتطبيق شرع الله لتنكشف الغمة ، وبالنهي عن منكر الرأسمالية والفدرالية العلمانية ، وما يخدمها من أفكار مناطقية ضيقة ، وطائفية بغيضة ، وغيرها من الأفكار الضالة والمنحرفة والعصبيات الجاهلية .
وأيُّ دينٍ يا عباد الله ، وأيَ خيرٍ فيمن يرى محارم الله تنتهك ، وحدوده تُضيع ، ودينه يترك ، وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم يرغب عنها ، وهو بارد القلب ، ساكت اللسان ، شيطان أخرس ، فالساكت عن الحق شيطان اخرس ، كما أن المتكلم بالباطل ، شيطان ناطق ولا فرق .



وهل تكون مصيبة الإسلام ، وهل تحل النكبات بالأمة وأبنائها وبلادها ، إلا بسبب القاعدين عن واجبهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والذين إذا سلمت لهم مآكلهم ومشاربهم ، فلا يبالون بعدها بما جرى على الدين والأمة .


ولو نُوزعوا في بعض حطام الدنيا ، من مال أو جاه ، بذلوا وتبذلوا ، وجدوا واجتهدوا ، في إنكار ما حل بهم ، واستعملوا مراتب الإنكار الثلاثة باللسان واليد والقلب ؟؟.



وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله ، ومقته لهم ، قد بُلوا في الدنيا بأعظم بليةٍ وهم لا يشعرون ، وذلك هو موت قلوبهم .



نعم عباد الله ،
فإن القلب كلما كانت حياته أتم ، كان غضبه لله ورسوله أقوى ، وانتصاره للإسلام والأمة أكمل وأتم .

فاعتصموا بحل الله جميعا ، ولا تفرقوا ، واذكروا نعمة الله عليكم ، إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم ، فأصبحتم بنعمته إخوانا ، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم بالإسلام منها . والحذر الحذر من أن يكون المسلم من القاعدين عن نصرة دينه وأمته ، أو من السائرين وراء من بدل نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار .

قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين ، فاستغفروه .

ابواحمد
21-02-2015, 01:02 AM
الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، أما بعد :

أيها المسلمون عباد الله:
إن ما نحن فيه ليس قضاء وقدرا لا يرد ، فإن التوبة إلى الله وصدق الانابة إليه ، والحرص على مراجعة دينه فهما وتجسيدا عمليا في واقع سلوكنا والكفاح لاعلاء كلمته بايجاده نظاما مطبقا وشرعا مطاعا في المجتمع والدولة رضا لربنا ودافعا لسخطه ، وذلك وحده سبيلُ خلاصنا مما نحن فيه وتعيشه أمتنا ، فأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.

فصلاح أمرنا مرهون بالاستقامة على الحق والعمل به قولا وفعلا. كما أمرنا جل شأنه، بقوله:(يا أيها الذين أمنوا اتقوا لله وقولوا قولا سديدا ، يصلح لكم اعمالكم ، ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما).

فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا واتقوه حق تقاته ، واصُدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم ، وتحابوا بروح الله بينكم ، وتقربوا إليه بإحياء أخوتكم ووحدتكم في الدين ، والبراءة من الكفر والكافرين ، ومن النفاق والمنافقين ، كما تتقربون بالصلاة والصيام ، ونبذ ما يفرق أمتكم من العصبيات والروابط الجاهلية ، فإن كفاحها وأهلها طاعة له ، قياما بواجب النهي عن المنكر والأمر بالمعروف ، و وفاء بعهده ، فإن الله يغضبُ أن يُنكث عهده .
هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه عموما. بقول من لم يزل قائلا عليما وآمر الحكيم:( إن الله وملائكته يصلون ...)

اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد الرحمة المهداة للعالمين، وعلى السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين . وإني داع فأمِنوا وأنتم موقنين بوعد ربكم بالاجابة.

اللهم أرحمنا وأرحم أمة الاسلام ، اللهم أصلح ذات بيننا ، وألف بين قلوبنا ، واصلح ظاهرنا وباطننا ، وأهلنا وذرياتنا وجميع المسلمين .

اللهم أوزعنا أن نفي بعهدك الذي عاهدنا وثبتنا على ملة عبدك محمد صلى الله عليه وسلم ، وارض اللهم عن السابقين الاولين من المهاجرين والانصار والتابعين لهم باحسان إلى يوم الدين .

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، واصلح لنا دنيانا التي بها معاشنا ، واصلح لنا أخرتنا التي هي معادنا ، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير ، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.

اللهم أتِ نفوسنا تقواها ، وزكها انت خير من زكاها ، واجعلنا متحابين فيك ، ومخلصين فيك ، ناصرين لدينك .

اللهم اصلح من في صلاحه صلاح الاسلام والامة ، واهلك من في هلاكه صلاح الاسلام وأمر المسلمين .
اللهم إنا نبرأ اليك من النفاق واهله ، وكل من حاد الله ورسوله ، ومن كل دين غير دين الاسلام .

واجعلنا اللهم اشداء على الكافرين رحماءَ بالمؤمنين ، ووفقنا لنصرة دينك وإعلاء كلمتك ، وبلغنا بذلك رضوانك ، ونَزِل علينا نصرك ، وانشر علينا رحمتك .
اللهم اغفر لمن حضر هذه الخطبة ولوالديه وافتح بالحق وللحق قلبه واذنية ، وارزقه هداك ونورك ، واشرح صدره لذكرك ، وبلغه ما رجاك وقصد ،
واصلح ظاهره وباطنه ، وسره وعلانيته ، واهله وذريته ، واشفي مرضانا ومرضى المسلمين ، وارحم موتانا وموتى المسلمين ، واغفر لنا ووالدينا ولمن علمنا ، واحفظنا من امامنا ومن خلفنا وعن ايماننا وشمالنا ، ومن وفوقنا ، ونوذ بعضمتك أن نغتال من تحتنا . واحفظ اليمن وكل بلاد الاسلام من كيد الكافرين والمنافقين .

اللهم اهدنا واهد بنا واهد لنا ، واصلحنا واصلح بنا واصلح لنا ، واكفنا شر جميع خلقك واعصمنا من الناس. أمين والحمد لله رب العالمين.

عباد الله ، إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعضكم لعلكم تذكرون. فاذكروا الله يذكركم ، واشكروه يزدكم.