ابواحمد
23-10-2014, 10:21 PM
حقائق تأريخية مذهلة عن نهضة اليمن في ظل الخلافة العثمانية:
كتب/العامل لنهضة الامة(ابواحمد).
22/ 10/ 2014م
ألخص للقارئ الكريم بتصرف، بعض ما جاء في بحث الاستاذ/على بن جار الله الذيب، مستشار وزارة الثقافة المنشور في مجلة الجيش العدد(361)مايو2011م:
يقول الباحث: "لقد كتب الكثير عن الوجود العثماني في اليمن، وتوزعت الكتابات ما بين مادح وقادح غير أن جل الكتابات انطلقت من اهواء ونزعات ذاتية ومصلحية، وبالتالي لم تتسم احكامها بالموضوعية والانصاف، فراحت تطلق الاحكام جزافا. فإذا كنا في عصرنا هذا نستنجد بقوى اجنبية استعمارية لا يجمعنا بها جامع في اللغة والعقيدة لتقويض النظم والسيطرة على البلاد ونسميها قوى تحرير لا احتلال ولا استعمار؛ فكيف تأتي بعض الكتابات لتسمي الوجود العثماني في اليمن _بما احدثه من تطور واعمال بناء وتشييد ونهضة عمرانية وصناعية فيها_ بالاحتلال مع أننا نتوحد مع العثمانيين في الدين و رابطة الاخوة ولغة القرأن، ألا ترى معي أن في الأمر مفارقة وأي مفارقة؟؟.
أما معالم النهضة التي أوجدتها دولة الخلافة الاسلامية بقيادة الأتراك واضحة في كل جوانب الحياة، الفكرية والسياسية والثقافية والعلمية والصحية والعسكرية والامنية ، وغيرها من الجوانب المختلفة. ومما يؤسف له أن تلك النهضة الفكرية والعلمية والصناعية العملاقة قد توقفت كاملة في عشرينات القرن العشرين مع بداية حكم الامام يحي 1918م".
وسوف نلخص هنا فقط بعض أثار تلك النهضة؛ والتي تعكس حسن رعاية الخلافة الاسلامية _بقيادة الخلفاء الاتراك_ وإخلاصهم لليمن واهله، فيما يلي:
أولا: في المجال الصناعي.
شهدت اليمن في عصر الخلافة الاسلامية العثمانية نهضة كبرى في كثير من مجالات الحياة ، ومنها الناحية الصناعية. حيث أقامت دولة الخلافة العديد من المصانع في ولاية اليمن تعمل بقوة الطاقة الكهربائية التي تنتج عن الفحم الحجري، كما وجدت في تلك المصانع أحدث المعدات والمكائن الحديثة الضخمة والتي لا تزال بعضها موجود إلى اليوم في أماكن تلك المصانع، وبعضها الآخر نقل في ظل الحكم الإمامي وبعده لأماكن أخرى مجهولة، ومنها ما نقل عام 2007م إلى المتحف الحربي بصنعاء عام 2007م وموجودة حاليا فيه.
ونذكر بعض هذه المصانع والصناعات الحديثة التي وجدت في اليمن في عهد الخلافة العثمانية، كما أوردها الاستاذ الباحث موثقة بالصور والوثائق، ومن ذلك:
1- مصنع الحديد والصلب بصنعاء: والذي أنشئ لصهر الحديد والنحاس، وصناعة المعدات الثقيلة والخفيفة المختلفة، ومنها صناعة العرابات ووسائل النقل المختلفة.(إنظر الصور في مؤلف الباحث).
2- المصنع الحربي الإسلامي بصنعاء: والذي كان يصنع أنواعا مختلفة من الاسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر، وكان ينتج من الذخائر في اليوم من سبعة إلى عشرة ألف طلقة بندقية ومدفعية.(إنظر الصور في مؤلف الباحث).
3- مصنع قطع الغيار بصنعاء: والذي كان يصنع فيه جميع قطع غيار المعدات المختلفة مدنية وعسكرية.(إنظر الصور في مؤلف الباحث).
4- مصانع الغزل والنسيج: التي تعمل بالكهرباء لانتاج عدد من المصنوعات النسيجية المختلفة، كالأقمشة القطنية والصوفية ، وبالاضافة لصناعة السجاد الفاخر بأنواعه، وصناعة كسوة الكعبة المشرفة، وكذا تجهيز المحمل اليماني الشريف المتوجه مع الحجاج إلى الأراضي المقدسة في الحجاز.(إنظر الصور في مؤلف الباحث).
5- المصنع الاسلامي للزجاج: والذي كان يقوم بصناعة جميع الانواع المختلفة من الزجاج الملون وغير الملون، وصناعة نجفات الإضائة.(إنظر الصور في مؤلف الباحث).
6- مصنع الرخام: لصناعة جميع أنواع الرخام.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
7- مصانع طحن الغلال والحبوب: حيث قامت الخلافة العثمانية بإيجاد عدد من الطرق الحديثة السهلة والميسرة لطحن الحبوب والغلال، ومن ذلك:
- مطاحن تعمل بطاقة الرياح، التي تحاول الدول المتقدمة اليوم الوصول لاستخدامها. حيث أنشأت دولة الخلافة العديد من هذه الطواحين في المناطق الجبلية المرتفعة.
- الطواحين التي تعمل وتدار بواسطة الماء، ومنها على سبيل المثال الطواحين موجودة حتى وقت قريب في منطقة حدة القديمة بصنعاء.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
- الطواحين البخارية التي تعمل بوقود الفحم الحجري، ومنها على سبيل المثال الطواحين المتبقية حتى اليوم في قصر غمدان بصنعاء.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
- الطواحين التي تدار بواسطة الحيوانات، وغيرها.
8- مصانع وورش النجارة الخشبية: والتي كان يتم فيها صناعة العديد من الأثاث الخشبية الراقية، مثل:
- صناعة الدواليب والكراسي والمكاتب الحكومية.
- صناعة صوالين الجلوس والكراسي المختلفة.
- صناعة الابواب والشبابيك الضخمة، المطعمة بالعاج والنحاس والمطلية بماء الذهب(إنظر الصور في مُؤلف الباحث)، ومثل باب اليمن في حينه.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث)..
9- مصانع مختلفة الأغراض، لتلبية حاجة البلاد واهلها من الصناعات والمصنوعات المختلفة، ومنها:
- مصانع الجلود وصناعة الاحذية والحقائب والمستلزمات الجلدية الاخرى.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
- مصانع الصابون ومشتقاته، لتلبية حاجة الجيش والموطنين.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
- مصانع الادوات المنزلية بأشكالها المختلفة وبأذواق رفيعة جدا.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
10- مصانع الثلج: حيث أنشأت دولة الخلافة العثمانية في المدن الحارة في اليمن مكثفات للثلج تعمل مولداتها بواسطة الأيدروجين، ومنها على سبيل المثال مصنع الثلج في الحديدة والذي كان ينتج عشرة أطنان من الثلج يوميا.
ثانيا: مجال المواصلات والنقل:
1- السكك الحديدية وإدخال القطارات إلى اليمن. فقد عرفت اليمن القطارات والسكك الحديدية منذ بداية القرن العشرين، وكانت هذه المشاريع الاستراتيجية، من أهم ما حققته الخلافة الاسلامية وخاصة في عهد السلطان عبد الحميد الثاني-رحمه الله- والذي كان يسعى لربط البلاد الإسلامية ببعضها البعض، لتسهيل إنتقال المسلمين إلى الأماكن المقدسة لأداء فريضة الحج بيسر وسهولة. وقد إهتم السلطان عبد الحميد الثاني بخط تركيا الشام الحجاز اليمن، وكذلك كان الاهتمام بخطوط السكة الحديدة الداخلية في اليمن، مبتدئا بخط الحديدة صنعاء، لما لهذا الخط من أهمية كونه يربط العاصمة صنعاء بالموانئ. وقد سار أول قطار في اليمن عام1911م في حفل إفتتاح مهيب حضره الوالي العثماني في اليمن وكبار رجال الولاية وجمع كبير من المواطنين باعتباره أول حدث تأريخي في حياة اليمن الاقتصادية والعمرانية، وقد وصلت السكة الحديدة في خط الحديدة صنعاء إلى منطقة الحجيلة الكائنة جنوب مدينة مناخة باتجاه بلاد آنس. غير أن العمل في هذا المشروع قد توقف منذ قيام الحرب العالمية الأولى1914 والتي كان من نتائجها خروج العثمانيين من اليمن وانفصاله عن الخلافة والامة، وقيام الحكم الملكي الامامي الذي رفض السماح للشركة الفرنسية المنفذه بإكمال المشروع إلى صنعاء _متمسكا بسياسة العزلة_ رغم استلام الشركة لقيمة المشروع كاملة من خزينة دولة الخلافة. فخسرت اليمن بذلك مشروعا هاما كان سيعود على البلاد بأرباح طائلة وفوائد وخيرات كثيرة وكبيرة ، حيث يمثل شريانا حيويا يربط أجزاء اليمن داخليا ، وخارجيا ببقية البلاد الاسلامية، بل وقد أمر الامام أتباعه بعد خروج العثمانيين بإقتلاع ما تم انشائه من سكك حديدة في اليمن. ولا تزال وثائق وصور ذلك المشروع وما تم انجازه منه موجودة في اليمن وتركيا حتى اليوم، كما أن عملية التخريب _من قبل اتباع الامام_ لما أنجز من المشروع موثقة بالصور كذلك.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
2- إنشاء الطرق والجسور العملاقة: حيث قامت حكومة الولاية بشق عدد كبير من الطرق والجسور وتعبيدها في الجبال العالية والسهول المنخفضة المترامية لتيسير حياة السكان وربط المناطق النائية بالمدن، ولا تزال أثارها موجودة إلى اليوم في كثير من المناطق، ومنها طريق الحديدة حجة تعز وغيرها.
3- الجسور: قامت الخلافة بانشاء العديد من الجسور الحديدية العملاقة في اليمن، ومنها الجسر الحديدي الذي تم انشائه عام 1903م في منطقة الطور طريق حجة عبس، والعجيب أن هذا الجسر بطول إثنين وأربعين مترا وعرض أربعة أمتار ولا يوجد له أي عمود يحمله من أسفل، ولا يزال هذا الجسر قائم حتى اليوم داخل قرية الطور القديمة.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
ثالثا: في المجال العسكري والامني: فقد حرصت الخلافة على:
1- بناء جيش إسلامي حديث على أعلى المستويات، مسلحا بأحدث الاسلحة المتطورة والحديثة في عصره. (إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
2- إنشاء المباني الضخمة للجيوش في ولاية اليمن وغيرها.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
3- عمارة الحصون والقلاع في الجبال الشاهقة وفي المناطق الساحلية لحماية البلاد والثغور من جهة البحر.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
يتبع.................
كتب/العامل لنهضة الامة(ابواحمد).
22/ 10/ 2014م
ألخص للقارئ الكريم بتصرف، بعض ما جاء في بحث الاستاذ/على بن جار الله الذيب، مستشار وزارة الثقافة المنشور في مجلة الجيش العدد(361)مايو2011م:
يقول الباحث: "لقد كتب الكثير عن الوجود العثماني في اليمن، وتوزعت الكتابات ما بين مادح وقادح غير أن جل الكتابات انطلقت من اهواء ونزعات ذاتية ومصلحية، وبالتالي لم تتسم احكامها بالموضوعية والانصاف، فراحت تطلق الاحكام جزافا. فإذا كنا في عصرنا هذا نستنجد بقوى اجنبية استعمارية لا يجمعنا بها جامع في اللغة والعقيدة لتقويض النظم والسيطرة على البلاد ونسميها قوى تحرير لا احتلال ولا استعمار؛ فكيف تأتي بعض الكتابات لتسمي الوجود العثماني في اليمن _بما احدثه من تطور واعمال بناء وتشييد ونهضة عمرانية وصناعية فيها_ بالاحتلال مع أننا نتوحد مع العثمانيين في الدين و رابطة الاخوة ولغة القرأن، ألا ترى معي أن في الأمر مفارقة وأي مفارقة؟؟.
أما معالم النهضة التي أوجدتها دولة الخلافة الاسلامية بقيادة الأتراك واضحة في كل جوانب الحياة، الفكرية والسياسية والثقافية والعلمية والصحية والعسكرية والامنية ، وغيرها من الجوانب المختلفة. ومما يؤسف له أن تلك النهضة الفكرية والعلمية والصناعية العملاقة قد توقفت كاملة في عشرينات القرن العشرين مع بداية حكم الامام يحي 1918م".
وسوف نلخص هنا فقط بعض أثار تلك النهضة؛ والتي تعكس حسن رعاية الخلافة الاسلامية _بقيادة الخلفاء الاتراك_ وإخلاصهم لليمن واهله، فيما يلي:
أولا: في المجال الصناعي.
شهدت اليمن في عصر الخلافة الاسلامية العثمانية نهضة كبرى في كثير من مجالات الحياة ، ومنها الناحية الصناعية. حيث أقامت دولة الخلافة العديد من المصانع في ولاية اليمن تعمل بقوة الطاقة الكهربائية التي تنتج عن الفحم الحجري، كما وجدت في تلك المصانع أحدث المعدات والمكائن الحديثة الضخمة والتي لا تزال بعضها موجود إلى اليوم في أماكن تلك المصانع، وبعضها الآخر نقل في ظل الحكم الإمامي وبعده لأماكن أخرى مجهولة، ومنها ما نقل عام 2007م إلى المتحف الحربي بصنعاء عام 2007م وموجودة حاليا فيه.
ونذكر بعض هذه المصانع والصناعات الحديثة التي وجدت في اليمن في عهد الخلافة العثمانية، كما أوردها الاستاذ الباحث موثقة بالصور والوثائق، ومن ذلك:
1- مصنع الحديد والصلب بصنعاء: والذي أنشئ لصهر الحديد والنحاس، وصناعة المعدات الثقيلة والخفيفة المختلفة، ومنها صناعة العرابات ووسائل النقل المختلفة.(إنظر الصور في مؤلف الباحث).
2- المصنع الحربي الإسلامي بصنعاء: والذي كان يصنع أنواعا مختلفة من الاسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر، وكان ينتج من الذخائر في اليوم من سبعة إلى عشرة ألف طلقة بندقية ومدفعية.(إنظر الصور في مؤلف الباحث).
3- مصنع قطع الغيار بصنعاء: والذي كان يصنع فيه جميع قطع غيار المعدات المختلفة مدنية وعسكرية.(إنظر الصور في مؤلف الباحث).
4- مصانع الغزل والنسيج: التي تعمل بالكهرباء لانتاج عدد من المصنوعات النسيجية المختلفة، كالأقمشة القطنية والصوفية ، وبالاضافة لصناعة السجاد الفاخر بأنواعه، وصناعة كسوة الكعبة المشرفة، وكذا تجهيز المحمل اليماني الشريف المتوجه مع الحجاج إلى الأراضي المقدسة في الحجاز.(إنظر الصور في مؤلف الباحث).
5- المصنع الاسلامي للزجاج: والذي كان يقوم بصناعة جميع الانواع المختلفة من الزجاج الملون وغير الملون، وصناعة نجفات الإضائة.(إنظر الصور في مؤلف الباحث).
6- مصنع الرخام: لصناعة جميع أنواع الرخام.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
7- مصانع طحن الغلال والحبوب: حيث قامت الخلافة العثمانية بإيجاد عدد من الطرق الحديثة السهلة والميسرة لطحن الحبوب والغلال، ومن ذلك:
- مطاحن تعمل بطاقة الرياح، التي تحاول الدول المتقدمة اليوم الوصول لاستخدامها. حيث أنشأت دولة الخلافة العديد من هذه الطواحين في المناطق الجبلية المرتفعة.
- الطواحين التي تعمل وتدار بواسطة الماء، ومنها على سبيل المثال الطواحين موجودة حتى وقت قريب في منطقة حدة القديمة بصنعاء.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
- الطواحين البخارية التي تعمل بوقود الفحم الحجري، ومنها على سبيل المثال الطواحين المتبقية حتى اليوم في قصر غمدان بصنعاء.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
- الطواحين التي تدار بواسطة الحيوانات، وغيرها.
8- مصانع وورش النجارة الخشبية: والتي كان يتم فيها صناعة العديد من الأثاث الخشبية الراقية، مثل:
- صناعة الدواليب والكراسي والمكاتب الحكومية.
- صناعة صوالين الجلوس والكراسي المختلفة.
- صناعة الابواب والشبابيك الضخمة، المطعمة بالعاج والنحاس والمطلية بماء الذهب(إنظر الصور في مُؤلف الباحث)، ومثل باب اليمن في حينه.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث)..
9- مصانع مختلفة الأغراض، لتلبية حاجة البلاد واهلها من الصناعات والمصنوعات المختلفة، ومنها:
- مصانع الجلود وصناعة الاحذية والحقائب والمستلزمات الجلدية الاخرى.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
- مصانع الصابون ومشتقاته، لتلبية حاجة الجيش والموطنين.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
- مصانع الادوات المنزلية بأشكالها المختلفة وبأذواق رفيعة جدا.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
10- مصانع الثلج: حيث أنشأت دولة الخلافة العثمانية في المدن الحارة في اليمن مكثفات للثلج تعمل مولداتها بواسطة الأيدروجين، ومنها على سبيل المثال مصنع الثلج في الحديدة والذي كان ينتج عشرة أطنان من الثلج يوميا.
ثانيا: مجال المواصلات والنقل:
1- السكك الحديدية وإدخال القطارات إلى اليمن. فقد عرفت اليمن القطارات والسكك الحديدية منذ بداية القرن العشرين، وكانت هذه المشاريع الاستراتيجية، من أهم ما حققته الخلافة الاسلامية وخاصة في عهد السلطان عبد الحميد الثاني-رحمه الله- والذي كان يسعى لربط البلاد الإسلامية ببعضها البعض، لتسهيل إنتقال المسلمين إلى الأماكن المقدسة لأداء فريضة الحج بيسر وسهولة. وقد إهتم السلطان عبد الحميد الثاني بخط تركيا الشام الحجاز اليمن، وكذلك كان الاهتمام بخطوط السكة الحديدة الداخلية في اليمن، مبتدئا بخط الحديدة صنعاء، لما لهذا الخط من أهمية كونه يربط العاصمة صنعاء بالموانئ. وقد سار أول قطار في اليمن عام1911م في حفل إفتتاح مهيب حضره الوالي العثماني في اليمن وكبار رجال الولاية وجمع كبير من المواطنين باعتباره أول حدث تأريخي في حياة اليمن الاقتصادية والعمرانية، وقد وصلت السكة الحديدة في خط الحديدة صنعاء إلى منطقة الحجيلة الكائنة جنوب مدينة مناخة باتجاه بلاد آنس. غير أن العمل في هذا المشروع قد توقف منذ قيام الحرب العالمية الأولى1914 والتي كان من نتائجها خروج العثمانيين من اليمن وانفصاله عن الخلافة والامة، وقيام الحكم الملكي الامامي الذي رفض السماح للشركة الفرنسية المنفذه بإكمال المشروع إلى صنعاء _متمسكا بسياسة العزلة_ رغم استلام الشركة لقيمة المشروع كاملة من خزينة دولة الخلافة. فخسرت اليمن بذلك مشروعا هاما كان سيعود على البلاد بأرباح طائلة وفوائد وخيرات كثيرة وكبيرة ، حيث يمثل شريانا حيويا يربط أجزاء اليمن داخليا ، وخارجيا ببقية البلاد الاسلامية، بل وقد أمر الامام أتباعه بعد خروج العثمانيين بإقتلاع ما تم انشائه من سكك حديدة في اليمن. ولا تزال وثائق وصور ذلك المشروع وما تم انجازه منه موجودة في اليمن وتركيا حتى اليوم، كما أن عملية التخريب _من قبل اتباع الامام_ لما أنجز من المشروع موثقة بالصور كذلك.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
2- إنشاء الطرق والجسور العملاقة: حيث قامت حكومة الولاية بشق عدد كبير من الطرق والجسور وتعبيدها في الجبال العالية والسهول المنخفضة المترامية لتيسير حياة السكان وربط المناطق النائية بالمدن، ولا تزال أثارها موجودة إلى اليوم في كثير من المناطق، ومنها طريق الحديدة حجة تعز وغيرها.
3- الجسور: قامت الخلافة بانشاء العديد من الجسور الحديدية العملاقة في اليمن، ومنها الجسر الحديدي الذي تم انشائه عام 1903م في منطقة الطور طريق حجة عبس، والعجيب أن هذا الجسر بطول إثنين وأربعين مترا وعرض أربعة أمتار ولا يوجد له أي عمود يحمله من أسفل، ولا يزال هذا الجسر قائم حتى اليوم داخل قرية الطور القديمة.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
ثالثا: في المجال العسكري والامني: فقد حرصت الخلافة على:
1- بناء جيش إسلامي حديث على أعلى المستويات، مسلحا بأحدث الاسلحة المتطورة والحديثة في عصره. (إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
2- إنشاء المباني الضخمة للجيوش في ولاية اليمن وغيرها.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
3- عمارة الحصون والقلاع في الجبال الشاهقة وفي المناطق الساحلية لحماية البلاد والثغور من جهة البحر.(إنظر الصور في مُؤلف الباحث).
يتبع.................