سليمان بن يحيى
04-08-2014, 07:58 PM
2- أما بشأن إدارة أمريكا للصراع فإنه يرتبط بطبيعة المكونات السياسية في المنطقة ومستوى التحكم فيها وتوجيهها ، يحاول البعض نفي حقيقة الهيمنة والنفوذ الغربي والأمريكي في بلاد المسلمين بدعوى نظرية المؤامرة والحقيقة أن هذه النظرية هي مؤامرة بذاتها وتهدف إلى تشويه الوعي لدى الامة وتزييفه كما تهدف إلى إخفاء المؤامرة الحقيقية وغسل أدمغة الناس وغرس المفاهيم المضللة التي تجعلهم يستسلمون لما يحاك لهم أو يقبلون بضياع مصالحهم باعتبار أنهم يواجهون عدو لا يقهر وهذا بالضبط ما مارسه الحكام العرب بشأن التصدي لإسرائيل فهم يوهمون الأمة بأن إسرائيل لا تقهر من أجل تقبل بقاءها والتعاطي معها كقدر لا يُردّ وهذا تضليل وقلب للحقائق في أدمغة الناس. والفرق بين نظرية المؤامرة وبين مفهوم المؤامرة أن النظرية هي عملية تضليل تعتمد الإقناع وسيلة لخداع الخصم وهزيمته أما المؤامرة فهي حقائق تجري على الأرض في الخفاء، وحقيقة الموقف في بلداننا أن الأمة تتعرض لمؤامرات تستهدف عقيدتها وقضاياها، فهناك توظيف للأنظمة والأحزاب السياسية والعسكرية بالإضافة إلى الجماهير في مشاريع تخدم النفوذ والمصالح الغربية في بلداننا .
فبخصوص الأنظمة فإنها خاضعة للولايات المتحدة بشكل تام لأن حكامها يستندون في الحكم إلى الإرادة الأمريكية التي وفرت لهم الغطاء الشرعي لأنهم لم ينبثقوا عن سلطان شعوبهم ولا يعبرون عن إرادتها وأغلبهم نبت في تربة الخيانة والعمالة كحكام الأنظمة العسكرية الانقلابية وأبرزها نظام السيسي، وهناك أنظمة تابعة للولايات المتحدة بفعل الهيمنة الأمريكية على النظام الدولي وبفعل النفوذ الامريكي بداخلها بحيث لا يصل قادتها إلى الحكم إلا بموافقة أمريكا وشروطها كنظام الرئيس مرسي الذي تتابعت عليه الوفود الأمريكية لضمان التزامه بمصالح الولايات المتحدة بشان الدمقراطية والدولة المدنية والحريات الشخصية والفكرية بما فيها التغريب الثقافي والتآمر السياسي والفجور الإعلامي والعهر الفني واقتصاد السوق والنظم البنكية الربوية والالتزام بالمعاهدات الدولية والإقليمية بما فيها معاهدة السلام مع إسرائيل إلى درجة أنه جعل من مصر وسيطاً بين حماس وإسرائيل بدل أن يكون طرفاً في الحرب التي وقعت أثناء حكمه . وهذه الأنظمة لا تملك الخروج عن إرادة الولايات المتحدة في سياستها الخارجية وبعض سياساتها الداخلية ولا تتمرد إلا في حال استهدافها للقضاء عليها لذلك عندما حاول الرئيس مرسي ملامسة الخطوط الحمراء والمساس بمراكز القوة ومفاصل الدولة التي تؤثر في نفوذ الولايات المتحدة داخل النظام المصري وعندما أصبح صعود الإخوان إلى الحكم في المنطقة يقصي التيار الليبرالي والوسط السياسي العميل ويُلهم شعوب المنطقة بالتغيير ويبعث فيهم الأمل في الحرية والانعتاق وينذر بالخطر على أنظمة الخليج التي تدّعي الولاية الدينية وعندما هدأت عاصفة الجماهير التي لم يكن بالإمكان احتوائها إلا عن طريق الإخوان وعندما نضج الرأي العام على فكرة فشل الإسلام في الحكم وتردي الأوضاع على يد الإخوان وعجزهم عن رعاية شؤون الناس قلبت أمريكا لهم ظهر المجنّ وخلعت مرسي من الحكم وجاءت بعميلها المجرم عبد الفتاح السيسي كما طلبت من حركة النهضة في تونس التنازل عن الحكم وأشعلت الوضع في ليبيا ضد الإخوان وحلفائهم عن طريق عملائها في الداخل كخليفة حفتر ومحمود جبريل بدعم من السعودية ودولة الإمارات .
ومِنَ الملاحظ بشأن الحكام العملاء أن مِنهم مَنْ يستسلم للإرادة الأمريكية ويترك السلطة في حال اقتضت المصلحة الأمريكية إخراجه من الخدمة كما حصل مع زين العابدين بن علي ومبارك وعلي عبدالله صالح والرئيس الإندونيسي سوهارتو الذي تنحى عن الحكم بعد ساعتين من مكالمة هاتفية أجرتها معه مادلين أولبرايت ومثل موبوتو زعيم الكونغو الديموقراطي الذي ترك الحكم بعد أن هدده كلنتون بإلقاء جثته في شوارع عاصمته كنشاسا إن لم يترك الحكم لكابيلا والذي قتلته أمريكا بسبب تحوله للعمالة لفرنسا ، ومنهم من يعاند مثل القذافي وبشار الأسد اللذيْن استغلت أمريكا عنادهما لتحطيم دولهما كي يسهل التدخل فيها وإعادة تشكيلها فلاقى القذافي حتفه لقاء عناده بينما لا زالت تستفيد من بقاء بشار في الحكم لاستنفاذ أغراضها في تفتيت المنطقة طائفياً وعرقياً وصناعة "الإرهاب" وتشويه الإسلام وتنفير الناس من دعاته .
وأما المستوى الثاني في التحكم بالقوى السياسية فهو التحكم بالحركات والتنظيمات السياسية والعسكرية، فبعض هذه التنظيمات قد صُنع لغاية معينة ودور وظيفي كإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية بغية تصفية "القضية الفلسطينية" وهذه المنظمة منغمسة في المؤامرات لأنها منفصلة عن عقيدة الأمة وقضاياها وتقوم بدور وظيفي لا تملك فيه القرار أو الإرادة ولذلك عندما خشي عرفات على حياته وقال لكلنتون تريدون أن يقتلني شعبي وطلب إحالة مسالة القدس إلى القادة العرب كان مصيره الإذلال والقتل . وهناك تنظيمات قد جرى اختراقها أو استغلالها وتوظيفها وأخذت حكم التنظيمات التابعة أو التي تسير في فلك دولة ترعاها لأن جزء من إرادتها مرهون لتلك الدولة كارتهان إرادة حماس لدولة قطر، وقدرة تلك التنظيمات على تنفيذ ما يطلب منها يتوقف على تجاوب كوادرها وقواعدها الشعبية لأنها تقودهم طواعية وليس جبراً كقيادة الدولة للمجتمع لأنها لا تملك حمل كوادرها أو جماهيرها على تنفيذ ما يطلب منها إلا بالقدر الذي يعبر عن فكرهم وإرادتهم لأن الرابطة بين أفرادها ورابطتها بجماهيرها هي رابطة فكرية وليست رابطة حقوقية فلا تستطيع تخطي واقعها الكياني وتمارس ما ليس من عملها واختصاصها فلا تستطيع التنازل عن مبدأها أو التفريط بأسباب قوتها، ولهذا يمكن للتنظيمات أن ترفض المشاريع التي تهدد وجودها أو تقوّض أساسها الايديولوجي فلو طلبت قطر من حماس التنازل عن عقيدتها والتفريط بسلاحها فلن تنفذه لأن تنفيذه لن يُبقي لها وجوداً أو سيغير هويتها العقائدية ويقزّمها إلى مستوى التنظيمات التي لا تعبر عن هوية الجماهير. وفي هذه الحالة لا يجد صناع القرار بداً من خلق مناخ يجعل التنازل عن عقائديتها مبرَراً وطبيعياً وهنا يأتي دور القاتل المأجور لينفذ المهمة فقد ذكر دان غيلرمان سفير إسرائيل إلى الأمم المتحدة في الفترة 2003 - 2008 : هذا الأسبوع : " لقد طلب منا ممثلون عن دول الخليج مراراً وتكراراً إنهاء المهمة في غزة" . وهذا بالضبط ما تحاول إسرائيل القيام به من خلال القوة المفرطة مع حماس وجماهيرها من أجل نزع سلاحها أو إضعافها لإرغامها على قبول السير بشروط عباس في مشروع تصفية القضية، ولهذا تَعتبِرُ الولايات المتحدة الحرب على غزة وتداعياتها على أطراف النزاع فرصة لكسر المحرمات الإيديولوجية لدى الطرفين وانتزاع مواقف تجعل من تفكيك القضايا المعقدة في مسار "التسوية" ممكناً .
وأما المستوى الثالث فهو مستوى التحكم بالجماهير ويتم عبر توجيه الرأي العام وخداعه ولكن الأخطر منه هو صياغة العرف العام بما فيه عقيدة الجيوش والقوى الأمنية لأن العرف العام يتكون من المفاهيم والمقاييس والقناعات التي تُعيّن نظرة الناس إلى المصالح وتوجه حركتهم في الحياة وهو ما تعمل عليه الولايات المتحدة في مشروع الشرق الأوسط الكبير من خلال فرض منظومتها القيمية ووجهة نظرها في الحياة على الأمة الإسلامية وجعل عقيدة فصل الدين عن الحياة أساساً للدولة والمجتمع في بلاد المسلمين، وقد برز ذلك واضحاً في شعارات "الثورات العربية" كما لوحظ أيضاً في برامج مشروع الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية وفي توصيات مراكز البحوث كمؤسسة راند ومؤسسة هيرتج وغيرها . هذه هي مستويات التحكّم في الأمة ومكوناتها ولا شك أن الولايات المتحدة نافذة في بلداننا وتتحكم بزعمائها ومصائر شعوبها وتعمل على صياغة مفاهيمها من خلال الحركات الليبرالية والتنظيمات الإسلامية الوسطية التي تقبل بمزج نظام الإسلام بأنظمة الكفر على قاعدة التوافق .
فبخصوص الأنظمة فإنها خاضعة للولايات المتحدة بشكل تام لأن حكامها يستندون في الحكم إلى الإرادة الأمريكية التي وفرت لهم الغطاء الشرعي لأنهم لم ينبثقوا عن سلطان شعوبهم ولا يعبرون عن إرادتها وأغلبهم نبت في تربة الخيانة والعمالة كحكام الأنظمة العسكرية الانقلابية وأبرزها نظام السيسي، وهناك أنظمة تابعة للولايات المتحدة بفعل الهيمنة الأمريكية على النظام الدولي وبفعل النفوذ الامريكي بداخلها بحيث لا يصل قادتها إلى الحكم إلا بموافقة أمريكا وشروطها كنظام الرئيس مرسي الذي تتابعت عليه الوفود الأمريكية لضمان التزامه بمصالح الولايات المتحدة بشان الدمقراطية والدولة المدنية والحريات الشخصية والفكرية بما فيها التغريب الثقافي والتآمر السياسي والفجور الإعلامي والعهر الفني واقتصاد السوق والنظم البنكية الربوية والالتزام بالمعاهدات الدولية والإقليمية بما فيها معاهدة السلام مع إسرائيل إلى درجة أنه جعل من مصر وسيطاً بين حماس وإسرائيل بدل أن يكون طرفاً في الحرب التي وقعت أثناء حكمه . وهذه الأنظمة لا تملك الخروج عن إرادة الولايات المتحدة في سياستها الخارجية وبعض سياساتها الداخلية ولا تتمرد إلا في حال استهدافها للقضاء عليها لذلك عندما حاول الرئيس مرسي ملامسة الخطوط الحمراء والمساس بمراكز القوة ومفاصل الدولة التي تؤثر في نفوذ الولايات المتحدة داخل النظام المصري وعندما أصبح صعود الإخوان إلى الحكم في المنطقة يقصي التيار الليبرالي والوسط السياسي العميل ويُلهم شعوب المنطقة بالتغيير ويبعث فيهم الأمل في الحرية والانعتاق وينذر بالخطر على أنظمة الخليج التي تدّعي الولاية الدينية وعندما هدأت عاصفة الجماهير التي لم يكن بالإمكان احتوائها إلا عن طريق الإخوان وعندما نضج الرأي العام على فكرة فشل الإسلام في الحكم وتردي الأوضاع على يد الإخوان وعجزهم عن رعاية شؤون الناس قلبت أمريكا لهم ظهر المجنّ وخلعت مرسي من الحكم وجاءت بعميلها المجرم عبد الفتاح السيسي كما طلبت من حركة النهضة في تونس التنازل عن الحكم وأشعلت الوضع في ليبيا ضد الإخوان وحلفائهم عن طريق عملائها في الداخل كخليفة حفتر ومحمود جبريل بدعم من السعودية ودولة الإمارات .
ومِنَ الملاحظ بشأن الحكام العملاء أن مِنهم مَنْ يستسلم للإرادة الأمريكية ويترك السلطة في حال اقتضت المصلحة الأمريكية إخراجه من الخدمة كما حصل مع زين العابدين بن علي ومبارك وعلي عبدالله صالح والرئيس الإندونيسي سوهارتو الذي تنحى عن الحكم بعد ساعتين من مكالمة هاتفية أجرتها معه مادلين أولبرايت ومثل موبوتو زعيم الكونغو الديموقراطي الذي ترك الحكم بعد أن هدده كلنتون بإلقاء جثته في شوارع عاصمته كنشاسا إن لم يترك الحكم لكابيلا والذي قتلته أمريكا بسبب تحوله للعمالة لفرنسا ، ومنهم من يعاند مثل القذافي وبشار الأسد اللذيْن استغلت أمريكا عنادهما لتحطيم دولهما كي يسهل التدخل فيها وإعادة تشكيلها فلاقى القذافي حتفه لقاء عناده بينما لا زالت تستفيد من بقاء بشار في الحكم لاستنفاذ أغراضها في تفتيت المنطقة طائفياً وعرقياً وصناعة "الإرهاب" وتشويه الإسلام وتنفير الناس من دعاته .
وأما المستوى الثاني في التحكم بالقوى السياسية فهو التحكم بالحركات والتنظيمات السياسية والعسكرية، فبعض هذه التنظيمات قد صُنع لغاية معينة ودور وظيفي كإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية بغية تصفية "القضية الفلسطينية" وهذه المنظمة منغمسة في المؤامرات لأنها منفصلة عن عقيدة الأمة وقضاياها وتقوم بدور وظيفي لا تملك فيه القرار أو الإرادة ولذلك عندما خشي عرفات على حياته وقال لكلنتون تريدون أن يقتلني شعبي وطلب إحالة مسالة القدس إلى القادة العرب كان مصيره الإذلال والقتل . وهناك تنظيمات قد جرى اختراقها أو استغلالها وتوظيفها وأخذت حكم التنظيمات التابعة أو التي تسير في فلك دولة ترعاها لأن جزء من إرادتها مرهون لتلك الدولة كارتهان إرادة حماس لدولة قطر، وقدرة تلك التنظيمات على تنفيذ ما يطلب منها يتوقف على تجاوب كوادرها وقواعدها الشعبية لأنها تقودهم طواعية وليس جبراً كقيادة الدولة للمجتمع لأنها لا تملك حمل كوادرها أو جماهيرها على تنفيذ ما يطلب منها إلا بالقدر الذي يعبر عن فكرهم وإرادتهم لأن الرابطة بين أفرادها ورابطتها بجماهيرها هي رابطة فكرية وليست رابطة حقوقية فلا تستطيع تخطي واقعها الكياني وتمارس ما ليس من عملها واختصاصها فلا تستطيع التنازل عن مبدأها أو التفريط بأسباب قوتها، ولهذا يمكن للتنظيمات أن ترفض المشاريع التي تهدد وجودها أو تقوّض أساسها الايديولوجي فلو طلبت قطر من حماس التنازل عن عقيدتها والتفريط بسلاحها فلن تنفذه لأن تنفيذه لن يُبقي لها وجوداً أو سيغير هويتها العقائدية ويقزّمها إلى مستوى التنظيمات التي لا تعبر عن هوية الجماهير. وفي هذه الحالة لا يجد صناع القرار بداً من خلق مناخ يجعل التنازل عن عقائديتها مبرَراً وطبيعياً وهنا يأتي دور القاتل المأجور لينفذ المهمة فقد ذكر دان غيلرمان سفير إسرائيل إلى الأمم المتحدة في الفترة 2003 - 2008 : هذا الأسبوع : " لقد طلب منا ممثلون عن دول الخليج مراراً وتكراراً إنهاء المهمة في غزة" . وهذا بالضبط ما تحاول إسرائيل القيام به من خلال القوة المفرطة مع حماس وجماهيرها من أجل نزع سلاحها أو إضعافها لإرغامها على قبول السير بشروط عباس في مشروع تصفية القضية، ولهذا تَعتبِرُ الولايات المتحدة الحرب على غزة وتداعياتها على أطراف النزاع فرصة لكسر المحرمات الإيديولوجية لدى الطرفين وانتزاع مواقف تجعل من تفكيك القضايا المعقدة في مسار "التسوية" ممكناً .
وأما المستوى الثالث فهو مستوى التحكم بالجماهير ويتم عبر توجيه الرأي العام وخداعه ولكن الأخطر منه هو صياغة العرف العام بما فيه عقيدة الجيوش والقوى الأمنية لأن العرف العام يتكون من المفاهيم والمقاييس والقناعات التي تُعيّن نظرة الناس إلى المصالح وتوجه حركتهم في الحياة وهو ما تعمل عليه الولايات المتحدة في مشروع الشرق الأوسط الكبير من خلال فرض منظومتها القيمية ووجهة نظرها في الحياة على الأمة الإسلامية وجعل عقيدة فصل الدين عن الحياة أساساً للدولة والمجتمع في بلاد المسلمين، وقد برز ذلك واضحاً في شعارات "الثورات العربية" كما لوحظ أيضاً في برامج مشروع الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية وفي توصيات مراكز البحوث كمؤسسة راند ومؤسسة هيرتج وغيرها . هذه هي مستويات التحكّم في الأمة ومكوناتها ولا شك أن الولايات المتحدة نافذة في بلداننا وتتحكم بزعمائها ومصائر شعوبها وتعمل على صياغة مفاهيمها من خلال الحركات الليبرالية والتنظيمات الإسلامية الوسطية التي تقبل بمزج نظام الإسلام بأنظمة الكفر على قاعدة التوافق .