المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان إلى الأمة الإسلامية



عبد الواحد جعفر
30-06-2014, 03:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بيان إلى الأمة الإسلامية
لم يعد خافياً أن ما جرى وما يزال يجري في العراق لم يحدث بمحض الصدفة، بل إن ما يراد للعراق أن يصل إليه من رسم حدود مذهبية وعرقية بين أبناء المسلمين فيه هو جزء من خطة جرى تنفيذها بإحكام وتدرج ليظهر أن أبناء الأمة هم من يريدون ذبح بعضهم وتقسيم بلادهم.
إن ما يحدث في العراق _وهو جزء لا يتجزأ من بلاد الإسلام_ إنما هو استمرار في تنفيذ مخطط خبيث أعلن عنه قبل عشرة أعوام في قمة مجموعة الثماني، وأطلق عليه (مشروع الشرق الأوسط الكبير). وكانت ثلاث مسودات قد بحثت في المؤتمر؛ إحداها فرنسية والأخرى ألمانية والثالثة هي الأميركية والتي كانت صياغة المشروع النهائية قد بنيت عليها.
والحقيقة التي ينبغي إدراكها أن مسودات المشاريع الثلاث لم تختلف على الهدف النهائي المقصود من المشروع وهو الوقوف في وجه ما سبق أن أطلقوا عليه الصحوة الإسلامية، وهو في حقيقته تباشير توجه الأمة نحو العودة لدينها، وبناء نهضتها، واستئناف حياتها بإقامة دولتها على أساس الإسلام.

أيها المسلمون..
بعد احتلال الأميركان ومن ساندهم من دول أوروبا لأرض الإسلام في العراق، سارعت أميركا التي استغلت الناحية المذهبية في احتلالها للعراق إلى العمل على تركيز تلك الناحية في الحياة والدولة والمجتمع، ومن ذلك إعطاء منصب رئيس الوزراء؛ أي الحاكم الفعلي لـ"الشيعة"، وإعدام صدام حسين في يوم عيد الأضحى، وما تشير إليه الأدلة على وقوفهم وراء تدمير المرقدين في سامراء اللذين تسبب هدمهما في إزهاق مئات الأرواح من "السنة" وحرق وهدم عشرات المساجد.
وكان اختيارها لنوري المالكي المتعصب لمذهبيته فيه قصد واضح في تأجيج نار الفتنة في العراق، فهو من عمل على ضم مليشيات "شيعية" للجيش العراقي، ومنع ضم الصحوات "سنة"، التي حاربت إلى جانبه تنظيم القاعدة في الأنبار بخاصة. ووضع مفاصل الدولة ومعظم المسؤوليات المهمة بيد "الشيعة"، ولما احتج "السنة" على تحيزه لاتباع مذهبه وظلمه وتهميشه لهم ولمناطقهم، ونظموا اعتصامات سلمية، لم يستجب المالكي لمطالب المعتصمين وحسب، بل فض تلك الاعتصامات بالقوة، وقتل عشرات المعتصمين، وشن حربه الأخيرة على مدن الأنبار الأمر الذي جعل "السنة" يستجيبون لدعوى زعمائهم للشروع بتأسيس كيان لهم للتخلص من حكم المالكي، فوقع الناس في فخ تجزئة العراق فعلياً بدعوى الفدرالية، بعد أن كانوا يحاربون ذلك بكل قوة، بل إنه قبل الانتخابات الأخيرة دعا مجلس علماء العراق إلى اختيار المرشح الذي ينطبق برنامجه الانتخابي مع مشروع الأقاليم عازياً ذلك لخلاص أهل السنة من الظلم والتهميش. ومما جاء في البيان "على الناخب اختيار المرشح الذي ينطبق برنامجه الانتخابي مع مشروع الأقاليم لخلاص أهل السنة من الظلم والتهميش".
وبذلك نجح الأميركان، الذين يملكون أكبر سفارة في العالم ببغداد، والذين يملكون النفوذ والسلطة الفعلية أن يديروا اللعبة من خلال عميلهم المالكي وعملائهم من زعماء "السنة" و"الشيعة" ببراعة تامة، وغدا من يعارضون الفدرالية _والتي تعني في منطقتنا مقدمة للتقسيم والانفصال التام_ يطالبون بها، متذرعين بعدم القدرة على التعايش في ظل نظام الوحدة. بل إن بعض منظري الفدرالية باتوا يسوقون نظام الأقاليم الفدرالي بأنه هو الذي سيحفظ وحدة العراق في بلد يحتوي على ثلاث ثقافات (الأكراد، والسنة، والشيعة)!! وكأن مسلمي العراق من كرد وعرب وسنة وشيعة كانت لهم ثقافة غير الثقافة الإسلامية، بل وكأن مسلمي العراق لم يعيشوا قروناً طويلة في ظل الخلافة الإسلامية التي كان العراق برمته جزءاً من كيانها.

أيها المسلمون..
إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد تم اتخاذه في أحداث العراق الأخيرة واجهة لسببين رئيسيين هما:
أولاً: تأجيج الصراع المذهبي بين المسلمين "السنة" و"الشيعة" وذلك لاستسهالهم التكفير عموماً ولتكفيرهم "الشيعة" خصوصاً، وعدم تورعهم _للأسف_ عن القتل والترويع بحجة الرد على ممارسات من يكفروا "السنة" والانتقام من ظلم المالكي ورجاله.
ومن خلال احتضان بعض "السنة" لـ(داعش) التي ساعدتهم في الأنبار على قتال المالكي، وظهرت كعنوان بارز في التخلص من حكمه لبعض مناطقهم ومع تركز الصراع الدموي فإن ذلك سيدفع إلى سرعة الحصول على مخرج يوقف القتل والدمار والتشريد، مما يجعل عند أطراف النزاع (المفتعل) ضرورة القبول عن قناعة بالتقسيم والفصل، والتي سيكون الحل الفدرالي حتى لغير القانعين به أهون الشرور.
ثانياً: يبدو أن هناك هدفاً لا يزال في طور التقييم لدى الإدارة الأميركية، وهو السماح لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بإعلان خلافة إسلامية في بعض الأراضي العراقية والسورية، والهدف من وجود مثل هذا الكيان بقيادة تنظيم الدولة هو تكريس العداء بين "السنة" و"الشيعة"، مما يحرض على تعزيز الهلال الشيعي، ويعزز استنساخ هلال سني بالمقابل، وبذلك تضمن أميركا إضعاف المسلمين وتفريق كلمتهم. والأخطر استعدائهم لبعضهم لدرجة الاحتراب لإشغالهم عن صعيد صراع المسلمين الحقيقي مع الكفار وعلى رأسهم أميركا.
والهدف الأخطر هو تحطيم تطلع المسلمين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الإسلامية في بقعة معزولة وقابلة للتدمير بعد تصوير ما يتطلع إليه المسلمون لحمل رسالة ربهم، وإنقاذ أنفسهم من قبضة أميركا والغرب الكافرين، بأنه همجية وتخلف. بل قد تجعل المسلمين يتمنون القضاء على دولة (داعش) وبذلك تحطم أميركا المجرمة ومن ورائها الغرب الكافر، آمال المسلمين بالخلافة، ويقضون على كثير من شباب المسلمين الممتلئين حماساً لعزة دينهم والجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمته.
ويتزامن صعود (داعش) مع تحذير يلفت الأنظار لمستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي محمد الابياري في تغريدة له على موقع "تويتر" من قيام خلافة إسلامية، مؤكداً أن الخيار الوحيد _على حد قوله_للولايات المتحدة هو احتواؤها لجعلها مثل الاتحاد الأوروبي، وقال: "كما قلت من قبل إن عودة الخلافة أمر حتمي .. والخيار الوحيد أن ندعم رؤية تجعلها مثل الاتحاد الأوروبي ..". وذِكْر الاتحاد الأوروبي هنا يبدو أن الغاية منه تخويفَ أوروبا من الخطر القادم إلى جوارها وحرصها على عدم الانفكاك من الهيمنة الأميركية.

أيها المسلمون..
إن الإسلام نظامُ وحدة وليس نظاماً اتحادياً، والإسلام الذي فرض الوحدة لا يفرِّق بين الأعراق والألوان، ويعتبر أتباع المذاهب الإسلامية من شافعية أو إباضية أو زيدية أو جعفرية أو غير ذلك مسلمين لا يصح أن يفصل بينهم حدٌّ.
أما الفدرالية فتعني أن يكون لكل إقليم قوانينه ودستوره بما لا يتعارض مع دستور الاتحاد، والتي تعني في منطقتنا التأسيس للانفصال، وخير شاهد على ذلك ما يتم التهيئة له لاستقلال كردستان العراق، والذين وجدوا فرصة مناسبة في دعم إنشاء كيان "سني" لزيادة إضعاف المركز وتحقيق مكاسب لهم على الأرض.
وإذا كان هناك تخوف من استقلال كردستان العراق في المستقبل القريب من جمهورية العراق الفدرالية بعد أن ضلل الكفارُ الأكرادَ المسلمين بالنزعة القومية والتطلع إلى إنشاء كيانٍ خاص بهم، أفلا يكون هناك تخوف أكبر من انفصال "السنة" و"الشيعة" بعد كل هذا التأزيم والتحريض في المساجد والحسينيات وعبر الفضائيات الموجهة من الكفار وأدواتهم حتى وصل الأمر إلى الاحتراب الشديد واستهانة المسلم في سفك دم أخيه المسلم؟!!

أيها المسلمون..
لقد بان للعيان أن مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي انطلقت أميركا في تنفيذه في بلاد المسلمين ما هو إلا استمرار في الاستعمار والهيمنة وبسط النفوذ، ولكن هذه المرة عن طريق صياغة الشعوب لتطالب هي بما يريده الغرب الكافر تحت عناوين الديمقراطية والحرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحق الحماية للأقليات. وهي إذ تضع المنطقة أمام خطر التقسيم فإنها تستعمل أهل البلاد من أجل تحقيق غايتها تحت عنوان الفدرالية كما يحدث اليوم في العراق والذي يعتبر استكمالاً لما بدأته منذ سنوات.
إن أميركا تسير قدماً في إتمام ما بدأته منذ 2005م من تقسيم للعراق وتفتيته إلى كيانات هزيلة على أساس طائفي وعرقي، وذلك من خلال تحريك أدواتها من مختلف المليشيات والطوائف للتهديد بالحرب الأهلية الدموية مرة أخرى، بعد أن فعلت ذلك سابقاً مراراً وتكراراً. فهي تعمل على إيجاد رأي عام قوي في صفوف الجميع من عرب سنة وأكراد وشيعة وتركمان باستحالة العيش معاً في منطقة واحدة مما يمهد لتطبيق الفدرالية التي جاء بها دستور بريمر حتى بعد تعديله.

أيها المسلمون..
إن الكفار يكيدون للمسلمين، ويتسابقون على زيادة إضعافهم بفتنتهم وتفتيت بلادهم على أسس مذهبية وعرقية بعد أن نجحوا في إضعافهم بهدم دولتهم وتقسيم بلادهم على أسس جغرافية، وكما تفرَّقت كلمتهم بالأمس القريب واستطاع الكفار أن يقيموا بينهم حدوداً ويجعلوا لهم أعلاماً وجيوشاً تحمي تلك الحدود الزائفة، فإنهم الآن يريدون زيادة تفريق كلمة المسلمين بالتفتيت على أسس مذهبية وعرقية بتضليل المسلمين مرة أخرى وجعلهم في منأى عن عودة عزتهم وكرامتهم وفخرهم بحمل رسالة ربهم، بل إن الكفار أصبحوا يكتفون بتحريض المسلمين على قتل بعضهم البعض ليقفوا متفرجين شامتين بالمسلمين وهم يَذبحون بعضهم ويُخربون بيوتهم بأيديهم، ويمدُّون كل فريق بالسلاح المدفوع الثمن من مقدرات بلاد المسلمين.

أيها المسلمون..
لقد أهَلَّ علينا رمضان الكريم شهر القرآن الذي أمرنا الله فيه بالاعتصام بدينه وعدم التفرق فقال: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا} وأمرنا أن لا نجعل للخلاف والتنازع طريقاً بيننا فقال: {وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، وأمرنا أن لا تغمض أبصارنا وبصائرنا فنركن إلى الكفار فقال: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}، وبشرنا أن كيد الكفار سينتهي وأنهم سيُغلبون فقال: {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون}.
وغلبة المؤمنين إنما تكون بنصرهم لله {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} والعاقبة تكون للمتقين الذين يدركون أحكام شرع ربهم الذي حرّم عليهم قتل بعضهم بعضاً وتخريب بيوتهم بأيديهم، وتكون باتقائهم لله بأن يبتعدوا عن فتنة الشيطان وأتباعه لهم، بل يحملون غيرهم من المسلمين على نبذ الفرقة والفتنة وعدم الوقوع في فخاخ الكفار الأميركان وأدواتهم، والعمل على محاربة ومكافحة أبواق الفتنة ومريدي تفريق صفوف المسلمين، الذين نصَّبوا أنفسهم لخدمة أعداء الله في إضعاف المسلمين حتى لا يرجعوا أسياد العالم بإسلامهم ومنارة هدى للبشر من ضلالات أميركا والغرب وبضاعتهم العلمانية الفاسدة ورأسماليتهم العفنة التي خلفت الشقاء لهم وللعالم.

قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم }
وقال تعالى: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب}
30/شعبان/1435هـ حزب التحرير
28/6/2014

ابو عصام
30-06-2014, 03:57 PM
(حول اعلان الخلافة)!؟؟!!!
ثانياً: يبدو أن هناك هدفاً لا يزال في طور التقييم لدى الإدارة الأميركية، وهو السماح لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بإعلان خلافة إسلامية في بعض الأراضي العراقية والسورية، والهدف من وجود مثل هذا الكيان بقيادة تنظيم الدولة هو تكريس العداء بين "السنة" و"الشيعة"، مما يحرض على تعزيز الهلال الشيعي، ويعزز استنساخ هلال سني بالمقابل، وبذلك تضمن أميركا إضعاف المسلمين وتفريق كلمتهم. والأخطر استعدائهم لبعضهم لدرجة الاحتراب لإشغالهم عن صعيد صراع المسلمين الحقيقي مع الكفار وعلى رأسهم أميركا.
والهدف الأخطر هو تحطيم تطلع المسلمين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الإسلامية في بقعة معزولة وقابلة للتدمير بعد تصوير ما يتطلع إليه المسلمون لحمل رسالة ربهم، وإنقاذ أنفسهم من قبضة أميركا والغرب الكافرين، بأنه همجية وتخلف. بل قد تجعل المسلمين يتمنون القضاء على دولة (داعش) وبذلك تحطم أميركا المجرمة ومن ورائها الغرب الكافر، آمال المسلمين بالخلافة، ويقضون على كثير من شباب المسلمين الممتلئين حماساً لعزة دينهم والجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمته.
ويتزامن صعود (داعش) مع تحذير يلفت الأنظار لمستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي محمد الابياري في تغريدة له على موقع "تويتر" من قيام خلافة إسلامية، مؤكداً أن الخيار الوحيد _على حد قوله_للولايات المتحدة هو احتواؤها لجعلها مثل الاتحاد الأوروبي، وقال: "كما قلت من قبل إن عودة الخلافة أمر حتمي .. والخيار الوحيد أن ندعم رؤية تجعلها مثل الاتحاد الأوروبي ..". وذِكْر الاتحاد الأوروبي هنا يبدو أن الغاية منه تخويفَ أوروبا من الخطر القادم إلى جوارها وحرصها على عدم الانفكاك من الهيمنة الأميركية.
اللهم لا حول ولا قوة الا بك فقد تم فسح المجال

نائل سيد أحمد
30-06-2014, 11:47 PM
عبد الواحد جعفر

بيان إلى الأمة الإسلامية


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان إلى الأمة الإسلامية

30/شعبان/1435هـ حزب التحرير
28/6/2014

جزاك الله خيراً .

ابو عصام
02-07-2014, 05:19 AM
تساؤلات على هامش البيان الى الامة الاسلامية
هل اادرك المسلمون معنى نار الفتنة المذهبية ؟ اذا لم يتدارك المسلمون امتداد تلك النار الخبيثة ، ولم يضربوا على الايدي التي تؤججها فان القادم اعظم لا قدر الله .
هل ادرك بعض المسلمين معنى ان يستعملهم الكفار ادوات لصالحهم ؟ اذا استساغ بعض المسلمين وضع عقولهم جابيا ، واستسلموا لتضليل الكفار ، وخلد الواعون الى الكسل واثروا الراحة اي تركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وظنوا انهم انما ينشدون السلامة بقعودهم عن العمل الجاد لاستنقاذ امتهم فهم سيكونون ضمن من قال الله فيهم ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ، واعلموا ان الله شديد العقاب ).
سيجتهد الكفار واعوانهم في قرن الخلافة بالهمجية والتخلف ، وسيكون القتل للمسلمين الشيعة بخاصة ، والمسلمين بعامة وليس قتال الكفار من امريكان ويهود ، هو ما ستستنفد فيه طاقة جنود خلافة البغدادي وطاقة المسلمين ، بل قد نسمع بعمليات قتل وتفجيرات في بلاد المسلمين وليس في بلاد الكفار او دولة يهود ، وبعد ان يضج المسلمون من الاعمال التي ستنفذ بامر من ( الخليفة) ضد ابناء المسلمين ومقدرات بلادهم ، سيجني الكفار الحصاد ...تحطم امال الامة بدولة الخلافة المنشودة لا قدر الله .
فهل نجتهد جميعا في بيان واقع الحكم بالاسلام لتتبين الامة طبيعة ما طمسه الكافر من احكام دين الله ؟ انها والله لفرصة ذهبية في افهام الامة ما جهد الكافر على مر العقود الماضية في تكريسة لفصل ديننا عن الحياة ، وهي فرصة ذهبية فعلا ليدرك المسلمون واقع الخلافة وانها تاج الفروض ، ووجوب العمل لخلافة لم يفسح لها الطريق اعداء الله لتكون كارثة بدلا من ان تكون قارب النجاة لامة الاسلام من الذل والمهانة التي يعيشونها في ظل ادوات امريكا والغرب الكافرين ؟
وهل نجتهد في نصيحة اخوتنا وابنائنا ممن انضموا لدولة البغدادي في تبيان الحق لهم ، وفي صرفهم عن بذل طاقتهم في حرب المسلمين ، بل وعدم جدوى ومعقولية حرب حتى من هم كفار فعلا من اهل المنطقة ، وان ذلك انما يصب في خدمة اعداء الله وليس في خدمة الاسلام ، وان صعيد المعركة انما هو حرب الكغار وعلى راسهم امريكا للاسلام والمسلمين ، وليس حرب اهل المنطقة الذين عاشوا قرونا طويلة وبعضهم منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما خلا دولة يهود التي هي راس جسر للكفار في منطقتنا .افلا يسعنا ان ننصحهم بتوجيه سلاحهم في سوريا لدولة يهود والانشغال بحرب يهود ومن خلفهم من الكفار لنتبين صدقهم في حرب الكفار وليس حرب المسلمين وحسب ؟
اللهم في هذا الشهر المبارك احقن دماء المسلمين ، واجعل كيد الكفار في نحورهم ، واشغل المسلمين في حرب امريكا وحلفائها من دول الكفر وفي حرب يهود اعداء الله ورسوله وصنائع الامريكان والغرب الكافرين . امين امين

بوفيصيل
02-07-2014, 05:30 AM
جزاك الله كل الخير اخي ابو عصام على هذه اللفتة الطيبة
لكن اخي ابو عصام هناك امر للاسف انه يتم غسل أدمغة الأفراد الذين ينضوون تحت راية البغدادي وغيره وأما عمل البغدادي فانه ينم عن غباء سياسي او خيانة لله ورسوله وهو يتلقى الأوامر من سادته امريكا وعملائها ظانا انه بذلك يقوم بعمل يرضي الله ورسوله ونسي ان دم المسلم على المسلم حرام وان هدم الكعبة المشرفة شرفها الله أهو عند الله من إراقة دم المسلم
وهذا ما صدق به الحبيب المصطفى حين اذا نزلت الخلافة الارض المقدسة فتكثر الزلازل وألبلابل والمحن- وأخص هنا معنى كلمة البلابل وهي كثرة تقتيل المسلمين - او كما قال المصطفي صلوات ربي عليه

ابو عصام
06-07-2014, 11:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد ظهور البغدادي عبر الفضائيات وهو يخطب كما قيل من على منبر جامع الموصل الكبير عمد الى اسقاط حجتين لمعارضي خلافته ، اولاهما الجهالة بمن ادعى انعقاد الخلافة له ، والثانية ان الكيان الجديد يمثل القوة والسلطان وليس القوة فحسب .
واذا رجعنا لنشرة البيان فانها استعرضت المشروع الامريكي للمنطقة الاسلامية ، وذكرت امكانية افساح امريكا المجال لخلافة تعلن ، اي ان هناك غلبة ظن على ان الخلافة التي من المتوقع اعلانها حسب البيان _ قبل اعلان داعش للخلافة_ هي فخ صنعه الكفار .
والسؤال الذي يرد هنا لمجرد التوضيح _ رغم ثقتنا بالحزب وان ما يصدر عنه لا يصدر الا بعد التفكير والدراسة والبحث _ هل يكتفى بغلبة الظن في جرح عدالة مدعي الخلافة لبطلان شرط عدالته ، وترتيب عدم جواز ولايته ؟

نائل سيد أحمد
06-07-2014, 12:44 PM
اللهم عجل بالفرج .
ــــــــــــــــــــــــــــــ

بوفيصيل
06-07-2014, 08:14 PM
يخرج بغدادي على شاشات التلفاز وأمريكا تعد بملايين لمن بدل عليه وقبله كثر من كانت امريكا تطلب رؤسهم وتعد بفدية لمن اخبرهم عن موقعه لا يذكرني هذا الا بحرب الصومال عندما طلبت امريكا برأس حسن عيديد وخمسة ملايين لمن يخبر عنه وابنه جنرال او ضابط كان مع الجيش الامريكي وأخيرا اكتشف انه كان مختبئا في احدى الدبابات الامريكية وبن لادن اكتشفه الأمريكان وقبله صدام حسين وغيرهم كثر فأي استخفاف في عقول الناس سبحان الله الأمريكان برعوا في التمثيل والأفلام حتى مقتل أبناء صدام على غلبة الظن انها بروبغندا أمريكية وفيلم من أفلام الهوليود والعالم بكل غباء يصدق ويصفق لهذا الاستخفاف في العقول وأمريكا بأقمارها وطائراتها التجسسية لا تستطيع ان تكتشف مكان البغدادي وغيره

بوفيصيل
06-07-2014, 08:19 PM
اليوم 11:46 amابو عصام
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد ظهور البغدادي عبر الفضائيات وهو يخطب كما قيل من على منبر جامع الموصل الكبير عمد الى اسقاط حجتين لمعارضي خلافته ، اولاهما الجهالة بمن ادعى انعقاد الخلافة له ، والثانية ان الكيان الجديد يمثل القوة والسلطان وليس القوة فحسب .
واذا رجعنا لنشرة البيان فانها استعرضت المشروع الامريكي للمنطقة الاسلامية ، وذكرت امكانية افساح امريكا المجال لخلافة تعلن ، اي ان هناك غلبة ظن على ان الخلافة التي من المتوقع اعلانها حسب البيان _ قبل اعلان داعش للخلافة_ هي فخ صنعه الكفار .
والسؤال الذي يرد هنا لمجرد التوضيح _ رغم ثقتنا بالحزب وان ما يصدر عنه لا يصدر الا بعد التفكير والدراسة والبحث _ هل يكتفى بغلبة الظن في جرح عدالة مدعي الخلافة لبطلان شرط عدالته ، وترتيب عدم جواز ولايته ؟




يا ليت لو تكرمت اخي ابو عصام بالتوضيح اكثر حتى تكتمل الفكرة اذا تكرمت

ابو عصام
10-07-2014, 07:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
شرط العدالة من شروط انعقاد الخلافة ، فالمرشح للخلافة ينبغي ان تتوفر فيه شروطها وهي الاسلام ، والذكورة ، والبلوغ ، والعدالة ، وان يكون حرا ، وان يكون عاقلا .
فلا تنعقد الخلافة لكافر او امرأة أو عبد او صبي او من ليس عدلا او مجنون .
والمقصود من السؤال ان الفهم السياسي للحزب يشير الى ان ما جرى هو تنفيذ لما هو اخطر ما في مشروع الشرق الاوسط الكبير فهو تتويج للفصل المذهبي في المنطقة وتحطيم لامال الامة في بروز كيان يطبق الاسلام ويحمل الرسالة وينقذ الامة من براثن الكفار ويعيد العزة والكرامة للمسلمين .فان كان البغدادي متواطئا فان ذلك يجرح عدالته ، ولكن جرح العدالة هنا هو بغلبة الظن وليس قطعيا . رغم ان ما جرى والوقائع التي بني عليه الراي اقرب الى القطعيات لانها حقائق يصدقها الواقع.
ولناخذ الجانب العسكري قبيل اعلان البغدادي نفسه خليفة للمسلمين فقد انسحبت الفرق العسكرية وتركت اسلحتها غنبمة سهلة لقواته القليلة العدد والعدة والتي لا يمكن لعاقل ان يصدق ان ما جرى هو مجرد حالة رعب للعسكر ، بل تركت الاسلحة في كل الوحدات تقريبا دون اتلاف حسب العرف العسكري ، وتم الانسحاب للجيش من كل تلك الرقعة على الارض التي لا يمكن لقواته تامين حماية حثى ربع تلك المساحة دون مشاركة قوى اخرى .
وعلى الجانب السوري فمنذ ستة اشهر تقريبا لا يوجد قتال يذكر بين قوات البغدادي والجيش السوري ، فلا هجومات برية للجيش السوري على المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات البغدادي ، ولا القاء براميل متفجرة او غير ذلك ، واذا كنا نريد ان نحسن الظن بان ذلك يجري حسب خطة للنظام السوري لاشغال المعارضة ببعضها ، اليس من المريب كل هذا الامعان في القتل في قوات المعارضة من جبهة النصرة والجبهة الاسلامية والجيش الحر ، حتى ان العمليات الانتحارية التي وجهت لمقرات ومواقع النصرة وباقي المعارضة بلغت 46 عملية في الوقت الذي لم يكد يوجه للنظام شيء من تلك العمليات ؟!
والاسئلة التي تتعلق بهذا الجانب هي
هل كان البغدادي يدرك ان الجيش العراقي سينسحب ويترك له ولقوات العشائر كل تلك المعدات على الارض ، ويترك النظام كل تلك الاموال في فرع البنك الركزي في الموصل ليتقوى الكيان السني المستهدف بالمال والسلاح ويتم فرض واقع على الارض لاكمال تنفيذ التقسيم الفعلي للعراق ؟ ان كان يذرك ذلك فهو متواطيء مع من يعتبرهم كفار او مرتدين متآمرين على المسلمين ، وهذا يجرح عدالته وبرأيي لا يحق لمن غلب على ظنه ذلك ان يبايعه خليفة .
واذا كان لا يدرك ذلك كله ، ووقع في فخاخ وظن نفسه انه يحسن صنعا فكيف يقيم سلطانا على ارض العراق التي لا تبلغ نسبة قواته الى قوات العشائراكثر من 5%-10% في معظم المحافظات السنية من الانبار الى صلاح الدين الى ديالي الى نينوى ؟ بدليل مطالبته لشيوخ تلك العشائر بالبيعة . وهل يصح له ان يتحالف مع بعثيين او صوفيين او علمانيين ؟
فاذا لم يكن يملك السلطان الحقيقي على مجمل المناطق التي اعلن فيها الخلافة ، بل انه يملك سلطانا شكليا في معظم مناطق ارض العراق لا يلبث ان ينتهي بتشكيل حكومة عراقية جديدة فهل يصح بعد ذلك ان يطالب الناس ببيعتة لمجرد قيادته لقوة لا تملك سلطانا حقيقيا على ارض العراق ؟
اما الاراضي السورية فان غيره من الجماعات المسلحة سيطرت او كانت تسيطر على اراض اوسع مما يسيطر عليه حاليا من ارض سوريا ولكن يتعذر تحقيق السلطان الحقيقي على تلك الاراضي لوقوعها ضمن المناطق التي يجري تناوب السيطرة عليها مع الجيش السوري ؟
فان وضح ان البغدادي لا يملك سلطانا حقيقيا خلاف ما يجري ادعاؤه ، والفهم السياسي الذي تصدقه الحقلئق على الارض يشير الى احد امرين اما تواظؤه او جهله وانسياقه وراء تصورات خاطئه ، وفي حالة التواطؤ تكون عدالته مجروحة ، وفي حالة حهله وانسياقه باعلان اقامة الخلافة دون سلطان حقيقي ودون امكانية تحقيق الامان الداخلي والخارجي ، ويحشر فيها شباب المسلمين المخلصين لذبحهم وذبح حلم المسلمين باقامة الخلافة ، فهل بعد ذلك كله يصح ان يبايع ؟بقيت المسألة هل يشبرط في جرح العدالة غلبة الظن او القطع .؟

نائل سيد أحمد
10-07-2014, 09:52 PM
https://www.facebook.com/nsayedahmad1/posts/723056867729549

نائل سيد أحمد
10-07-2014, 09:56 PM
الناقد الفكري ........ونقول ان التمكين المطلق ليس مطلوبا لاقامة الحدود بالادلة التالية:
1. حالة دولة الاسلام يوم احد :
ونقول: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويوم الأحزاب؛ إذ بلغت القلوب الحناجر واقتحمت القبائل المدينة المنورة وحاصرت عاصمة الإسلام الأولى = ممكّنًا أو لا؟
فإن كان ممكنًا – وهو مالا يسعكم إنكاره- وهو في هذه الحالة من الضعف والمحاصرة وقلة التمكين، فيجب أن يُعطى من كان مثلُهُ نفسَ الحكم؛ ضرورة إلحاق المثيل بمثيله وعدم التفريق بين المتماثلات ووجود العلة المشتركة القاضية بتسوية الأمرين في الحكم، وهذا مقتضى القياس والنظر الصحيح، وبهذا يبطل اشتراط التمكين التام لإقامة الحدود.
2. هل كان الصدّيق يوم ارتدت العرب وامتنع آخرون من أداء الزكاة ولم تبق الجمعة تقام في بلد سوى مكة والمدينة؛ حتى أشار عليه كبار الصحابة بوقف بعث جيش أسامة = ممكّنًا تمكينًا يجوز معه إقامة حرب الردّة على جميع هذه الأحياء من العرب أو لا؟
فإن كان ممكّنًا – وهو مالا يسعكم إنكاره- وهو في هذه الحالة من ضعف السلطان وقلة التمكين ونجوم النفاق ونفوق الردة، فيجب أن يُعطى من كان مثلُهُ نفسَ الحكم؛ ضرورة إلحاق المثيل بمثيله وعدم التفريق بين المتماثلات ووجود العلة المشتركة القاضية بتسوية الأمرين في الحكم، وهذا مقتضى القياس والنظر الصحيح، وبهذا يبطل اشتراط التمكين التام لإقامة الحدود.

نائل سيد أحمد
10-07-2014, 09:57 PM
الناقد الفكري . هل كان عثمان يوم اجتمع عليه الثوار الظالمين الذين خرجوا عليه وحاصروه في داره وضيّقوا عليه الخناق؛ حتى لم يعد يتمكّن من حضور الجمع والجماعات أعظم الواجبات؛ بله ولم يستطع دفع الموت عن نفسه = ممكّنًا تمكيًنًا يجوز معه إقامة الحدود أو لا؟ فإن كان ممكّنًا – وهو مالا يسعكم إنكاره- وهو في هذه الحالة من الضعف وقلة التمكين وعدم الاستقرار، فيجب أن يُعطى من كان مثلُهُ نفسَ الحكم؛ ضرورة إلحاق المثيل بمثيله وعدم التفريق بين المتماثلات ووجود العلة المشتركة القاضية بتسوية الأمرين في الحكم، وهذا مقتضى القياس والنظر الصحيح، وبهذا يبطل اشتراط التمكين التام لإقامة الحدود.
4. هل منع عليّا من الاقتصاص من قَتَلة عثمان بعد تولّيه الخلافة إلا عجزه وعدم قدرته عليهم؛ حتى كان هذا سبباً في امتناع معاوية وأهل الشام عن بيعته، وخروج الزبير وطلحة وعائشة رضي الله عنهم إلى العراق طلباً لقتلة عثمان ! وتقلّص نفوذه رضي الله عنه بعد صفّين، وسُلبت منه مصر، وضعف طاعة الناس له وقد كان يأمروهم ويستنفرهم فلا يسمعون له ولا يطيعون. فإن كان مع كل ذلك ممكّنًا – وهو مالا يسعكم إنكاره- وهو في هذه الحالة من الضعف والعجز وقلة التمكين وعدم الاستقرار، فيجب أن يُعطى من كان مثلُهُ نفسَ الحكم؛ ضرورة إلحاق المثيل بمثيله وعدم التفريق بين المتماثلات ووجود العلة المشتركة القاضية بتسوية الأمرين في الحكم، وهذا مقتضى القياس والنظر الصحيح، وبهذا يبطل اشتراط التمكين التام لإقامة الحدود.
اكتفي بهذه الامثلة وان كان هناك كثير غيرها لانها تكفي لمن لا يريد ان يكابر.

ابو عصام
12-07-2014, 02:45 AM
بسم اله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم
الرد الذي الاحظه ينحصر في اقامة الحدود من قبل الخليفة حال حصول ظرف اثر على سلطان الدولة اثناء خلافة ذلك الخليفة ، فالدولة الاسلامية كبافي الدول التي يحكمها بشر ويجري عليها ما يجري على سائر الدول من ظروف واحوال ، فقد يتم حصار الدولة او انحسار رقعتها او حتى احتلال عاصمتها او قتل حاكمها ، ولكن البحث ليس الظرف الذي تمر به الدولة القائمة اصلا ، وانما انعقاد البيعة ابتداء على ارض تفتقد اصلا لوجود سلطان للمسلمين عليها ، وان كانت لا تفتقد لوجود قوة للمسلمين فيها .
ولذلك فان الربط بين التمكن من اقامة الحدود في ظرف ما تمر به الدولة ، هو غير انعقاد الخلافة ابتداء على ارض تفتقد الى سلطان المسلمين اصلا .
والموضوع المبحوث اصلا هو انعقاد الخلافة ابتداء لمن يغلب الظن على جرح عدالته ، هل تكفي غلبة الظن لعدم المبايعة ام لا ؟