المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فشل سياسة اوباما في الشرق الاوسط من وجهة نظر إسرائيلية ؟؟



بوفيصيل
26-06-2014, 04:37 AM
يزعم صاحب العمود الصحافي المعروف توماس فريدمان أن الموجه الذي يوجه سياسة براك اوباما الخارجية هو «لا تفعل فعل حماقة». ويتبين أن ذلك غير كاف حينما يكون الحديث عن هذا الجزء من العالم على الأقل. فليست خطط اوباما المتعلقة بالشرق الاوسط قد انتهت الى لا شيء فقط بل خسر آلاف الامريكيين حياتهم وضاعت تريليونات الدولارات وزادت الفوضى فقط. وما نشر أنه انجاز أصبح فشلا. وأصبح أعداء واشنطن يسيطرون الآن على أجزاء كبيرة مما كان في الماضي العراق وسوريا. وتتجه ليأسها لمساعدة ايران لا غيرها وهي التي تسميها «الشيطان الاكبر».
من الواضح أن اوباما لم يقصد ذلك حينما خطب في القاهرة في 4 حزيران 2009 خطبة «البدء الجديد». وقد أكد اسمه الأوسط حسين وآباءه المسلمين كي يقنع سامعيه أنه يملك الخلفية والصفات المطلوبة ليفهم العالم الاسلامي وليقود الى فتح صفحة جديدة في العلاقات بينه وبين الولايات المتحدة. وكانت تلك خطبة عبرت عن أحلام كبيرة وآمال بر لكن لم يكن يوجد فيها تقدير واقعي للشرق الاوسط والتطورات في العالم الاسلامي.
وتبين أن فهمه ومعرفته للاسلام كنواياه الخيرة ايضا لم تكن كافية له في العالم الاسلامي. فلم تكن الخطبة في القاهرة في نظر المسلمين المتطرفين من الشيعة والسنة على السواء سوى دليل وعلامة على أن الهجمات الارهابية على الولايات المتحدة آتت أُكلها.
اذا أردنا أن نكون منصفين قلنا إن ادارة اوباما لم تكن الادارة الامريكية الاولى التي اخطأت اخطاء شديدة في الشرق الاوسط، فقد كان هاري ترومان في الحقيقة أول رئيس امريكي اعترف بدولة اسرائيل لكنه فرض على الدولة الشابة حظر سلاح في فترة كانت تحارب فيها الجيوش العربية الغازية، واضطرها الى التوجه الى تشيكوسلوفاكيا الشيوعية للحصول على سلاح. واستعمل دوايت آيزنهاور ضغوطا ثقيلة على دافيد بن غوريون كي تنسحب اسرائيل من سيناء وقطاع غزة بعد عملية كديش، وكان ذلك قرارا ندم عليه بعد ذلك. وأيدت ادارة ريغان صدام حسين عندما اجتاح العراق ايران.
اذا استثنينا عددا من الشواذ هنا وهناك، فان سياسة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط كانت على مر السنين سلسلة اخفاقات وليس في ذلك عجب. لأنه كيف يستطيع الامريكيون أن يفهموا تعقد العالم العربي والاسلامي؟ والفروق بين حزب الله وفتح وحماس والجهاد الاسلامي والقاعدة وجبهة النصرة وداعش؟ وتفكير المتطرفين الاسلاميين في طهران الذين يطمحون الى الحصول على سلاح ذري؟ لقد طور كثير من الدبلوماسيين والخبراء الامريكيين بعلم السياسة قدراتهم الاستراتيجية والسياسية في فترة الحرب الباردة، ونجحوا في تأدية اعمالهم جيدا في اثنائها الى أن انهار الاتحاد السوفييتي لكن الشرق الاوسط أمر مختلف تماما.
هل كانت اخطاء اوباما محتومة؟ ليس ذلك بالضرورة. فقد كان للولايات المتحدة صديقة واحدة في المنطقة وهي دولة مستقرة وديمقراطية وحليفة استراتيجية. وهي دولة فيها أعلى مجموع في العالم من الخبراء بالعالم العربي وبمكافحة الارهاب، وفيها ايضا قيادة ذات خبرة طويلة بمواجهة الارهاب. وكانت الخبرة الاسرائيلية يمكنها أن تخدم الولايات المتحدة جيدا وربما كانت تستطيع منع عدد من الأخطاء التي اخطأتها ادارة اوباما.
لكن اوباما استقر رأيه على مشاجرة أفضل صديقة للولايات المتحدة في المنطقة. وقد أرسل اليها في خطبته في القاهرة رسالة واضحة حينما دعا الى وقف الاستيطان في يهودا والسامرة. وفي السنوات التي تلت ذلك أوحى بأنه يتوقع من اسرائيل أن تنسحب الى خطوط وقف اطلاق النار في 1949 والتي فضل أن يسميها «خطوط 1967». ولم تتوقف لحظة واحدة الضغوط التي استعملها على اسرائيل والانتقاد الذي وجهه الى حكومتها. وهذا الجو لا يشجع التعاون والتشاور في مواضيع اخرى. فقد تكون أُضيعت فرصة هنا.

موشيه آرنس
هآرتس 24/6/2014

صحف عبرية

عبد الواحد جعفر
26-06-2014, 09:02 AM
بارك الله فيك أخي بوفيصيل على هذه الجهود التي تبذلها.
وتعليقاً على هذا المقال، وباختصار أقول:
ما صنعته الإدارة الأميركية خلال فترتي الرئيس الأميركي باراك أوباما وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط وعلى صعيد أوروبا والتصدي لروسيا واستعمال الأوروبيين في تنفيذ خطط أميركية بحتة، ربما فاق ما قامت به الإدارتين الأميركيتين السابقتين، وبشكل أدق نستطيع القول أن الإدارة الأميركية الحالية استطاعت البناء على ما بدأته إدارة كلينتون الأسبق، وإدارة بوش الإبن السابقة. وما يحصل في العالم الإسلامي اليوم هو نتيجة هذه السياسة، على أقل تقدير مما يلمسه الناس فعلاً من تغيير في المنطقة وهي المنطقة الأكثر سخونة في العالم كله.
فالفتنة المذهبية التي أنهضتها أميركا من سباتها وغذتها حتى صارت ناراً مستعرة تحرق الأخضر في اليابس إنما تحدث بين المسلمين. حتى أنها أذهبت العقول والقلوب عندما يتعامل المسلمون بعضهم مع بعض من قتل واقتتال، وبخاصة بين "السنة" و"الشيعة". فهذا من أكبر الإنجازات التي حققتها أميركا في ضرب المسلمين بأنفسهم من دون أن تخسر قطرة دم واحدة أو دولاراً واحداً.
وما فعلته هذا الإدارة في أوروبا غني عن التذكير، فقد استطاعت خلال فترة حكم الإدارة الحالية تسخير أوروبا في حروب، بعضها لا ناقة لها فيها ولا جمل، وبخاصة حرب أميركا في أفغانستان. وكذلك أشركتها في حروب إفريقيا في مالي وفي إسقاط نظام القذافي وسياسية في الأزمة السورية، وكذلك فعلت في الأزمة الأوكرانية. وعلى صعيد روسيا استطاعت ضرب روسيا في المنطقة عندما أظهرتها بأنها المعيق لإسقاط نظام بشار الأسد المجرم. وأنها الوحيدة _دولياً_ الداعمة له، وأن السوريين يُقتلون بأسلحة روسية! كما استطاعت سلخ أوكرانيا من محيط روسيا الحيوي، وتصوير روسيا بأنها دولة احتلال خارجة عن القانون الدولي عندما احتلت شبه جزيرة القرم وضمتها لها. كما هددت اقتصاد روسيا تهديداً مباشراً عندما طلبت من الأوروبيين البحث عن مصادر بديلة عن الغاز الروسي، مما اضطر روسيا للبحث مع حليفتها القديمة الصين عن عقود استثمارية لتعويض أي نقص محتمل في صادرات النفط والغاز الروسية إلى أوروبا.
وغير ذلك كثير، أما حديث الصحفيين الإسرائيليين عن أخطاء أميركا في المنطقة، فأميركا رغم كل أخطائها إلا أنها دولة من أكبر بلدان العالم خبرة في الشعوب والأمم، للجيوش الجرارة من الخبراء والعملاء والباحثين وماركز الدراسات المتخصصة أمنياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً في كافة دول وشعوب العالم. وما ورد في مقالة هذا الصحفي تدل على مدى الحمق والزهو في آن واحد لدى الإسرائيليين، الذين يصورون أنفسهم وحدهم الخبراء بشؤون المنطقة، وهم ليسوا إلا أداة استعملت كجزء من منظومة كبيرة لتأخير نهوض هذه الأمة، ومنع إقامة دولة إسلامية توحد المسلمين.

بوفيصيل
26-06-2014, 12:01 PM
حياك الله اخي عبدالواحد
هذا هو قمة الغرور والصلف الامريكية والتحكم في كل شاردة وواردة في هذه الأدوات وأصبح واضحا وجليا لكل ذي بصيرة من ان امريكا أصبحت تجير كل شي وان كان ضد مصالحها لصاحها وخدمة لمصالحها اخي الكريم وهذا ما وصفه الله جل في علاه عن الكفار على مر العصور حيث قال الله تعالى:
*إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ *
صدق الله العلى العظيم
واسأل الله جل في علاه ان يقلب هذا التخطيط وهذا التدبير ضد امريكا وأعوانها والكفر عامة وان يجعلها حسرة عليهم وعلى كل من يكيد لهذه الامة والإسلام