بوفيصيل
20-05-2014, 01:47 AM
هل فشل الإسلام السياسى ؟
يُدندن الغرب وعملاؤه من الحكام، وأذنابهم من العلمانيين على خرافة فشل الإسلام السياسى ، ويستدلون بذلك على تجربة الإخوان فى الحكم.
ويحاول هؤلاء إيجاد رأى عام بين المسلمين، أن لاأمل لهم فى إنتظار حلول على أساس الإسلام، وأن الحل لمشاكلهم هو فيما يراه أعداؤهم من الرضوخ للقبول بالأمر الواقع.
يحاول هؤلاء فرض هذه الرؤية بالقوة تحت سفك الدماء والدمار، الذى حل بأرض الكنانة وأختها الشام ، ولكنهم مهما حاولوا فهم يعلمون أنهم الكاذبون ، ولن يستطيعوا تمرير كذبهم على الأمة التى لم تقم بثوراتها إلا لتحرر نفسها بالإسلام من ظلم العلمانية.
إن هؤلاء يدندنون على فشلهم الذى ظهر بانقلابهم على رؤية هم أصحابها، فلطالما شكل " الإسلام المعتدل" أملاً للغرب يأوى إليه هرباً من خطر الإسلام الذى يصنفه الغرب "بالمتشدد أو السياسى" ، فكانت تجربة مصر التى إستدرجوا الإخوان إليها على أساس نظامهم الدولى بديمقراطيته العفنة ، وتلك التجربة نفسها لم يتحملوها وإنقلبوا عليها بعد عام بالتمام والكمال ، فلم يكن هذا فشلاً للإسلام بل فشل لهم أنفسهم:
أولاً :
لأن نموذجهم بالإعتماد على الإسلام المفرغ من محتواه قد سقط .
وثانياً:
لأن ديمقراطيتهم التى تغنوا بها وصدعوا رؤوسنا بها ليس لها واقع بل هى سراب يحسبه الظمآن ماءً.
إن تجربة مصر لم تكن تجربة للإسلام، بل تجربة لديمقراطيتهم وقد سقطت ، فمن سقط هم الإسلاميون الذين تنازلوا عن الإسلام الحقيقى فى كل ثوابته، بعدما كان سر نجاحهم يكمن فى التمسك بالإسلام لا البعد عنه إرضاءً للغرب.
إن الإسلام لايقبل التجارب وحين يصل إلى الحكم يصل بطريقته الشرعية التى أقامه بها رسولنا الكريم، وهذا الإسلام، يعلم الغرب جيداً أنه لاقِبل له به ، وحين يراه حاكماً فى دولته الطبيعية، دولة الخلافة، التى تُحكم بالإسلام،وتستمد سلطانها من الأمة ، وأمانها بأمان المسلمين، يعلم الغرب أنه عند هذه اللحظة لايمثل إلا قزماً أمام عملاق لن يقدر على منازلته، عملاق جعل ملوك الغرب فى سالف عهدهم يطلبون ضم بلادهم إلى دولة الإسلام ليتنعموا بنورحضارتها كما فعل ملك بريطانيا من قبل.
إن الإسلام لم يفشل فى الحكم لأنه لم يصل اليه أصلاً، والذى وصل هى الحركات الإسلامية مجردة من الإسلام، وتجريدها من الإسلام أفقدها شعبيتها مما يعنى أن الأمة تتطلع بشغف لأن تُحكم بالإسلام، الذى ماأن يصل إلى الحكم إلا وستضحى بالغالى والرخيص من أجله.
فليخرس الغرب وعملاؤه من الحكام وأذنابهم من العلمانيين ويستعدوا ليوم قادم يصل فيه الإسلام إلى الحكم، نراه قريباً ويرونه بعيداً. وعندها سيكون الجواب لا ما يحلمون به ، بل ماسيرونه بأعينهم.
"فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " التوبة 82
د. ياسر صابر
يُدندن الغرب وعملاؤه من الحكام، وأذنابهم من العلمانيين على خرافة فشل الإسلام السياسى ، ويستدلون بذلك على تجربة الإخوان فى الحكم.
ويحاول هؤلاء إيجاد رأى عام بين المسلمين، أن لاأمل لهم فى إنتظار حلول على أساس الإسلام، وأن الحل لمشاكلهم هو فيما يراه أعداؤهم من الرضوخ للقبول بالأمر الواقع.
يحاول هؤلاء فرض هذه الرؤية بالقوة تحت سفك الدماء والدمار، الذى حل بأرض الكنانة وأختها الشام ، ولكنهم مهما حاولوا فهم يعلمون أنهم الكاذبون ، ولن يستطيعوا تمرير كذبهم على الأمة التى لم تقم بثوراتها إلا لتحرر نفسها بالإسلام من ظلم العلمانية.
إن هؤلاء يدندنون على فشلهم الذى ظهر بانقلابهم على رؤية هم أصحابها، فلطالما شكل " الإسلام المعتدل" أملاً للغرب يأوى إليه هرباً من خطر الإسلام الذى يصنفه الغرب "بالمتشدد أو السياسى" ، فكانت تجربة مصر التى إستدرجوا الإخوان إليها على أساس نظامهم الدولى بديمقراطيته العفنة ، وتلك التجربة نفسها لم يتحملوها وإنقلبوا عليها بعد عام بالتمام والكمال ، فلم يكن هذا فشلاً للإسلام بل فشل لهم أنفسهم:
أولاً :
لأن نموذجهم بالإعتماد على الإسلام المفرغ من محتواه قد سقط .
وثانياً:
لأن ديمقراطيتهم التى تغنوا بها وصدعوا رؤوسنا بها ليس لها واقع بل هى سراب يحسبه الظمآن ماءً.
إن تجربة مصر لم تكن تجربة للإسلام، بل تجربة لديمقراطيتهم وقد سقطت ، فمن سقط هم الإسلاميون الذين تنازلوا عن الإسلام الحقيقى فى كل ثوابته، بعدما كان سر نجاحهم يكمن فى التمسك بالإسلام لا البعد عنه إرضاءً للغرب.
إن الإسلام لايقبل التجارب وحين يصل إلى الحكم يصل بطريقته الشرعية التى أقامه بها رسولنا الكريم، وهذا الإسلام، يعلم الغرب جيداً أنه لاقِبل له به ، وحين يراه حاكماً فى دولته الطبيعية، دولة الخلافة، التى تُحكم بالإسلام،وتستمد سلطانها من الأمة ، وأمانها بأمان المسلمين، يعلم الغرب أنه عند هذه اللحظة لايمثل إلا قزماً أمام عملاق لن يقدر على منازلته، عملاق جعل ملوك الغرب فى سالف عهدهم يطلبون ضم بلادهم إلى دولة الإسلام ليتنعموا بنورحضارتها كما فعل ملك بريطانيا من قبل.
إن الإسلام لم يفشل فى الحكم لأنه لم يصل اليه أصلاً، والذى وصل هى الحركات الإسلامية مجردة من الإسلام، وتجريدها من الإسلام أفقدها شعبيتها مما يعنى أن الأمة تتطلع بشغف لأن تُحكم بالإسلام، الذى ماأن يصل إلى الحكم إلا وستضحى بالغالى والرخيص من أجله.
فليخرس الغرب وعملاؤه من الحكام وأذنابهم من العلمانيين ويستعدوا ليوم قادم يصل فيه الإسلام إلى الحكم، نراه قريباً ويرونه بعيداً. وعندها سيكون الجواب لا ما يحلمون به ، بل ماسيرونه بأعينهم.
"فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " التوبة 82
د. ياسر صابر