السلطان محمود
17-05-2009, 11:25 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعرض دعوته على الناس بين قبائل العرب غالبا ما كان يرافقه الصديقّ رضوان الله تعالى عليه الذي كان فضلا عن مكانته وصدقة وحكمته وصفاته الحميدة في الجاهلية احد " نسّابة العرب " المعروفين وكان يقدم بسؤال او اثنين طبيعة " الرجل " عند لقاءه للرسول صلى الله وعليه وسلم بصورة دقيقة تجعله يقدر وزنه ووزن قبوله ورفضه واثرها بين الناس بعد ذلك وامور اخرى , نفصل فيها لمن يرغب من الناس , ( راجع : جمهرة أنساب العرب , سبائك الذهب في أنساب العرب ,,,, ) وقد تطور الامر اي معرفة الانساب والرجال في عصر التابعين حين تعاهد فقهاء الامة الاخيار على جمع الحديث من صدور من سمعها من لسان الرسول صلى الله عليه وسلم او من سمعها من من سمعها منهم الى اختراع " علم الرجال " لاول مرة في التاريخ وذلك لخدمة الشريعة من خلال معرفة الصحيح من الموضوع من الحديث الشريف المحفوظ في صدور الناس على اختلاف صدورهم وصدقهم وكذبهم وقوة ذاكرتهم اوضعفها وحسن فهمهم وفقههم او ضعفه وقوة ايمانهم ودرجات ثقتهم وما الى ذلك من امور معروفة .
***
وكانت تلك مهمة شاقة وعظيمة وجليلة وكانت تكلف هؤلاء الاخيار قطع الفيافي والقفار ليلقوا رجلا من هؤلاء سمع حديثا من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم او روي عنه ليثبتوه بروايته او يصنفوه بحسب ما وصل اليهم فهمهم الفقهي تلك الايام والذي ادى الى ( علم الجرح والتعديل ) . وهذا العلم الذي اصبح ضرورة لاغنى عنها للناس وسيما اهل الفقه والحديث للحكم في مستجدات تتصل بواقع الامة ويتطلب فيها الحكم الشرعي العودة للصحيح والحسن من الحديث وما الى ذلك من شؤون الاجتهاد والفتوى .
وهكذا بقيت الامة ولا تزال وستبقى حتى يرث الله الارض ومن عليها . .( الخير في امتي إلى قيام الساعة ) وستبقى تنجب الفطاحل الذين يحفظون للناس بحفظ الله دينهم وشريعتهم ويشاركون من موقعهم العظيم في رعاية شؤون الناس حتى وان افتقدت الامة الى بيعة و وطاعة و امارة وسلطان كما هي حالنا اليوم والتي نامل من الله تعالى ان نتخلص منها قريبا بجهود شباب الخير من ابناء هذه الامة المستضعفة التي كلفها الله تعالى وشرفها بحمل رسالته للناس جميعا وان يسود الاسلام مشارق الارض ومغاربها بعد اجتماع اهل الحل والعقد وعامة الامة على بيعة راضية مرضية في عاصمة حرة من ديار المسلمين ان شاء الله .
ونحن اليوم في عصر لم يسبق لاحد فقهاء الامة ان يتخيله من [ واقع أليم غير مسبوق ][ غياب امير للامة لقرن تقريبا ] و فتوح في كافة فروع العلوم ومكتشفات ومخترعات وثورات عليمة في شتى مناهج العلوم القديمة والحديثة ومنها بل من اهمها بالنسبة لموضوعنا هو ثورة الاتصالات وتوافر الادوات بين الناس خاصة وعامة وادوات الاتصال كلها من حيث الاصل سلاح يمكن استخدامه في الخير والشر كائنا من كان الذي اخترعه ولكننا رغم ذلك باعتبارنا امة " مُصادرة القرار " بعد انهيار سلطان الامة وسيطرة رويبضات وخونة ومجرمين سلطهم الكفرة على ديار المسلمين التي قسموها الى 57 جزءا في ايامنا هذه وهي في زيادة نتيجة اعمال الكفرة وعودتهم بخيلهم ورجلهم لاحتلالها مباشرة وتفتيها الى اجزاء واقسام اصغر تجعلها اشد ضعفا وتبعية لمركز صناعة القرار في عواصم الكفر الغربية والشرقية , والتي تستخدم وسائل اعلامها ووصفات ونصائح مراكز بحوثها الاستراتيجية في صناعة القرار المطلوب تجاه الاحداث في ديار المسلمين فضلا عن صراعهم فيما بينهم على اقتسام ( الغنائم ) من قصعة هذه الامة .
ولعل من اهم اسلحة الغرب المحارب هو امتلاكه فضلا عن القوة المادية و السلاح الحربي : كافة اجهزة وادوات السلاح ( الفكري) ومنها بطبيعة الحال وسائل الاعلام التي لاتنفصل قياداتها العامة عن غرفة علميات جيوش الكفر وقواعدهم العسكرية المزروعة في معظم ديار المسلمين وتقوم اجهزة الاعلام هذه بدور قد يكون اشد خطرا من احدث اسلحتهم المادية واستخدمت بصورة غير مسبوقة احدث تطورات التكنولوجيا الاعلامية لتمارس مهام عظيمة في الدعاية لافكارهم بين المسلمين والتغطية على اجرامهم وبث الاشاعات وبلبلة الناس في اوقات السلم والحرب وتضليل عامة الامة وخاصتها بجنود مرتزقة دربوهم وصنعوا لهم النجومية والمكانة في اوساط عامة الناس غدرا ولؤما ليقدموا لهم خدمات جليلة في اوقات اليسر والعسر معا .
ومن ضمن هذه المهمات التي تقوم بها اجهزة الاعلام هذه واداراتها وبرامجها الفكرية الحية ضمن شبكة من المهمات والوظائف صناعة ( الخونة والعملاء والجواسيس والابواق المنكرة ) حين يفرضون على أذهان الناس معارف مزورة وبطولات وهمية و اشياء من هذا القبيل ,,, وسط جيل غاب عنه الاتقياء المخلصون الذين لايصلون لجمهور الامة وانما يتحركون في مسافات ( مطوقة ) لايخرجون منها الا وقد تسابقت انظمة الغدر والخيانة للقبض عليهم وايداعهم غياهب السجون او الصاق شتى التهم واصدار مختلف الاحكام الجائرة بحسب فضلهم وسباقهم في الخيرات واثرهم في الواقع وخطرهم الحقيقي على بقاء هذه الانظمة المجرمة العميلة الخائنة .(57 ) نظاما مسجلين بعهدة ( اوغلو ) اليوم .
ومن ضمن الاعمال الاعلامية التي تباشرها الانظمة هذه في واقع الامة صناعة ( التزوير ) وتجميل العورات وستر الجرائم وتغطيتها واخفاء ( المؤامرات حتى تنضج الظروف) ويقوم بها صغار النفوس وضعاف الايمان وسفلة هذه الامة الذين قبلوا خيانتها بحفنة دولارت او لمنصب من المناصب او شهوة من شهوات هذه الدنيا . يضيعون بها الامة ويخدعونها او يخونوا اماناتهم في ساعة الشدة تحت مختلف الاسباب والذرائع .
وهذه المهمة التي ندعوا لها حساسة وهامة في ظل غياب هذا ( النسابة ) (القديم ) و محلل الاخبار ومصنف الشخصيات والكتل ومصادر صناعة الافكار ( الغربية الكافرة والمخالفة او المناقضة لشريعة هذه الامة ) و حملتها وناشريها بين الناس افرادا و وجماعات وكتلا واحزابا بل و ( انظمة ) والتي تقدم المعلومة سيما في فروع ( التاريخ) التي تعتبر اولى بل اسهل فروع العلوم الاجتماعية والسياسية لقبول الدس والتزوير بحذق ولؤم واشغال الناس بها وتركهم يضربون اخماسا باسداس عقودا طويلة تكون خلالها قد انطلت على هذه الامة مخططات ومواقف ساهمت بنجاح الاعداء في غزو عقول ابناء هذه الامة وخدروها او مسخوها احيانا وحولوا بهم ( مشايخ الشيطان وابواقهومنابره ) جزءا حيويا من قوتها الى سلاح ضدها ! بعد ان اجتهدت بمكر قبل ذلك بصناعة عملائها وخدمها سرا أو جهرا ونشرت ما ترغبه واثرت عبر هؤلاء العملاء في تخدير الناس ودفعهم للانشغال في امور لاتقدم ولا تؤخر ونشرت صورا لئيمة كاذبة في اذهان عامة الامة وخاصتها احيانا عن ( الاشخاص ) و ( المنظمات والاحزاب ) وكافة القوى المؤثرة في الناس في اي موقع من مواقع صناعة القرار كانت وسواء كانوا داخلها او خارجها او على القارعة ينتظرون دورهم في مكان ما وفي زمن ما .
***
لذلك ادعوا شباب الامة وقادة المستقبل لامتلاك ناصية هذه ( المهمة ) بكل طاقة و جهد وسرعة ممكنة و هي في الواقع وان كانت امر من امور الخاصة لايقوم بها في الواقع : إلا لبيب وحكيم ورجل دولة قادم . إلا انها في عصرنا اليوم وواقعنا الحالي باتت سهلة متيسرة ومن هنا وجب الاعتناء بها لمن اختارهم الله لفضل وحماية ثغر , فمعرفة الاشخاص والكتل الفكرية والسياسية والفنية والاجتماعية واي تنظيم اخر في اي شان من شؤون البشر ؛ معرفة وثيقة دقيقة , مسالة مطلوبة وهي دائما وابدا عملة صعبة لاتصرف إلا عند من يطلبها , ولن تقوم الخلافة في الارض إذا لم توجد هذه الفئة الامينة الصادقة المخلصة التي يثق الجمهور بها و المتخصصة في كافة الشؤون المتعلقة بتطورات الاحداث في العالم ومعرفة المستجدات بدقة وكذلك القفز مراحل اخرى بعيدا في مسالة التوقعات والاحتمالات ورصد المخططات عبر قراءة ما خلف الاسطر في بيانات هذه الكتل او الحكومات او المنظمات والمراكز والمواقع وكل المنابر ومعرفة ما تعرض وما لاتعرض من معلومات لايمكن إلا للمتخصصين فيها فهمها وإدراكها بسرعة مطلوبة لاتخاذ الاجراءات الوقائية المفروضة من قبل اهل الحل والعقد المخلصين لهذه الامة والعاملين لعودتها لموقعها الطبيعي في التاريخ الانساني من جديد .
لهذا الامر ادعوا واركز بدقة على ضرورة فتح ملفات متخصصة في متابعة و مراقبة افكار واقول وافعال هذه الشخصيات" الفاعلة " و " الضامرة " ايضا وبقية الكتل الحقيقة الفاعلة في العالم داخل ديار المسلمين اولا وخارجها ثانيا . ليكون هذا الاخ او الاخت صاحب راي في شانه من خلال متابعته له وكل ما له علاقة ببضاعته وصناعته واتصالاته وارتباطاته العلنية او السرية وافكاره المنشورة وادواره الظاهرة او المنتظرة وما الى ذلك من امور قد لاتهم عامة الناس , انما هي مطلوبة لخاصتهم بصورة ضرورية ابد الحياة قبل قيام الخلافة وبعدها . وهذا الامر اليوم بظني يكاد يكون من فروض الكفاية تقريبا . لانه مما ينبغي على آحاد الناس فعله على الاقل . لما قد يصدر عن من نطالب بمتابعتهم ومراقبة تحركاتهم واحصاء انفاسهم ايضا لمن يقدر من خير او شر محتمل في قادم الايام لهذه الامة .
ومن هذه الزاوية انصح الاخوة الكرام وشبابنا الواعي : بان يطوروا هذه الناحية لديهم لتكون لديهم مَلَكةٌ في المستقبل سواء كانت من باب البحث من باب اختصار الوقت في جمع الاخبار والافكار عن هذه الشخصيات لمن يحتاجها في مكان اخر او وقت اخر او من باب التحصين الذاتي على الاقل والقيام بادوار فاعلة في هذا الشان لدى من يرى في نفسه الاهلية و الرغبة و القدرة في فهم الواقع المتغير واسبابه الصحيحة واسراره التي لايمكن لغيره فهمها بهذه الدقة بدون هذا التتبع الدقيق والحثيث لهذه الشخصيات او المنظمات او ( القبائل وفخوذها ) كما كان يدركها مثلا سيدنا ابي بكر رضوان الله تعالى عليه .وغيره من ( الكتلة ) التي حملت الاسلام وهديه خلال عقدين من الزمان من الصين الى فرنسا.
فتح ملفات في هذه المسالة : امر يمكن ان يكون سريا اي لاينشره صاحبه مباشرة في اي وسيلة اعلام مفتوحة ( مثل المنتديات والصحف مثلا ) ( الا اذا كان في نشره حكمة او ضرورة ) وانما يجمع بضاعته مما يقع في يده او ما يدله عليه اخوانه بل ما قد يقدمه الاخرون له مما خزنوه من معلومات مهمة في هذا الشان قديمة وحديثة
ومنها ما ينبغي ان يكون علنيا ومباشر اذا كان متعلقا بشان من شوؤن اقامة الخلافة ومعارضيها واعدائها ( من داخل الامة وخارجها ) واصحاب التاثير في عامة الناس وخاصتهم وكذلك المساهمين في بناء السدود والعقبات في طريقها او العكس وما الى ذلك .
عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعرض دعوته على الناس بين قبائل العرب غالبا ما كان يرافقه الصديقّ رضوان الله تعالى عليه الذي كان فضلا عن مكانته وصدقة وحكمته وصفاته الحميدة في الجاهلية احد " نسّابة العرب " المعروفين وكان يقدم بسؤال او اثنين طبيعة " الرجل " عند لقاءه للرسول صلى الله وعليه وسلم بصورة دقيقة تجعله يقدر وزنه ووزن قبوله ورفضه واثرها بين الناس بعد ذلك وامور اخرى , نفصل فيها لمن يرغب من الناس , ( راجع : جمهرة أنساب العرب , سبائك الذهب في أنساب العرب ,,,, ) وقد تطور الامر اي معرفة الانساب والرجال في عصر التابعين حين تعاهد فقهاء الامة الاخيار على جمع الحديث من صدور من سمعها من لسان الرسول صلى الله عليه وسلم او من سمعها من من سمعها منهم الى اختراع " علم الرجال " لاول مرة في التاريخ وذلك لخدمة الشريعة من خلال معرفة الصحيح من الموضوع من الحديث الشريف المحفوظ في صدور الناس على اختلاف صدورهم وصدقهم وكذبهم وقوة ذاكرتهم اوضعفها وحسن فهمهم وفقههم او ضعفه وقوة ايمانهم ودرجات ثقتهم وما الى ذلك من امور معروفة .
***
وكانت تلك مهمة شاقة وعظيمة وجليلة وكانت تكلف هؤلاء الاخيار قطع الفيافي والقفار ليلقوا رجلا من هؤلاء سمع حديثا من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم او روي عنه ليثبتوه بروايته او يصنفوه بحسب ما وصل اليهم فهمهم الفقهي تلك الايام والذي ادى الى ( علم الجرح والتعديل ) . وهذا العلم الذي اصبح ضرورة لاغنى عنها للناس وسيما اهل الفقه والحديث للحكم في مستجدات تتصل بواقع الامة ويتطلب فيها الحكم الشرعي العودة للصحيح والحسن من الحديث وما الى ذلك من شؤون الاجتهاد والفتوى .
وهكذا بقيت الامة ولا تزال وستبقى حتى يرث الله الارض ومن عليها . .( الخير في امتي إلى قيام الساعة ) وستبقى تنجب الفطاحل الذين يحفظون للناس بحفظ الله دينهم وشريعتهم ويشاركون من موقعهم العظيم في رعاية شؤون الناس حتى وان افتقدت الامة الى بيعة و وطاعة و امارة وسلطان كما هي حالنا اليوم والتي نامل من الله تعالى ان نتخلص منها قريبا بجهود شباب الخير من ابناء هذه الامة المستضعفة التي كلفها الله تعالى وشرفها بحمل رسالته للناس جميعا وان يسود الاسلام مشارق الارض ومغاربها بعد اجتماع اهل الحل والعقد وعامة الامة على بيعة راضية مرضية في عاصمة حرة من ديار المسلمين ان شاء الله .
ونحن اليوم في عصر لم يسبق لاحد فقهاء الامة ان يتخيله من [ واقع أليم غير مسبوق ][ غياب امير للامة لقرن تقريبا ] و فتوح في كافة فروع العلوم ومكتشفات ومخترعات وثورات عليمة في شتى مناهج العلوم القديمة والحديثة ومنها بل من اهمها بالنسبة لموضوعنا هو ثورة الاتصالات وتوافر الادوات بين الناس خاصة وعامة وادوات الاتصال كلها من حيث الاصل سلاح يمكن استخدامه في الخير والشر كائنا من كان الذي اخترعه ولكننا رغم ذلك باعتبارنا امة " مُصادرة القرار " بعد انهيار سلطان الامة وسيطرة رويبضات وخونة ومجرمين سلطهم الكفرة على ديار المسلمين التي قسموها الى 57 جزءا في ايامنا هذه وهي في زيادة نتيجة اعمال الكفرة وعودتهم بخيلهم ورجلهم لاحتلالها مباشرة وتفتيها الى اجزاء واقسام اصغر تجعلها اشد ضعفا وتبعية لمركز صناعة القرار في عواصم الكفر الغربية والشرقية , والتي تستخدم وسائل اعلامها ووصفات ونصائح مراكز بحوثها الاستراتيجية في صناعة القرار المطلوب تجاه الاحداث في ديار المسلمين فضلا عن صراعهم فيما بينهم على اقتسام ( الغنائم ) من قصعة هذه الامة .
ولعل من اهم اسلحة الغرب المحارب هو امتلاكه فضلا عن القوة المادية و السلاح الحربي : كافة اجهزة وادوات السلاح ( الفكري) ومنها بطبيعة الحال وسائل الاعلام التي لاتنفصل قياداتها العامة عن غرفة علميات جيوش الكفر وقواعدهم العسكرية المزروعة في معظم ديار المسلمين وتقوم اجهزة الاعلام هذه بدور قد يكون اشد خطرا من احدث اسلحتهم المادية واستخدمت بصورة غير مسبوقة احدث تطورات التكنولوجيا الاعلامية لتمارس مهام عظيمة في الدعاية لافكارهم بين المسلمين والتغطية على اجرامهم وبث الاشاعات وبلبلة الناس في اوقات السلم والحرب وتضليل عامة الامة وخاصتها بجنود مرتزقة دربوهم وصنعوا لهم النجومية والمكانة في اوساط عامة الناس غدرا ولؤما ليقدموا لهم خدمات جليلة في اوقات اليسر والعسر معا .
ومن ضمن هذه المهمات التي تقوم بها اجهزة الاعلام هذه واداراتها وبرامجها الفكرية الحية ضمن شبكة من المهمات والوظائف صناعة ( الخونة والعملاء والجواسيس والابواق المنكرة ) حين يفرضون على أذهان الناس معارف مزورة وبطولات وهمية و اشياء من هذا القبيل ,,, وسط جيل غاب عنه الاتقياء المخلصون الذين لايصلون لجمهور الامة وانما يتحركون في مسافات ( مطوقة ) لايخرجون منها الا وقد تسابقت انظمة الغدر والخيانة للقبض عليهم وايداعهم غياهب السجون او الصاق شتى التهم واصدار مختلف الاحكام الجائرة بحسب فضلهم وسباقهم في الخيرات واثرهم في الواقع وخطرهم الحقيقي على بقاء هذه الانظمة المجرمة العميلة الخائنة .(57 ) نظاما مسجلين بعهدة ( اوغلو ) اليوم .
ومن ضمن الاعمال الاعلامية التي تباشرها الانظمة هذه في واقع الامة صناعة ( التزوير ) وتجميل العورات وستر الجرائم وتغطيتها واخفاء ( المؤامرات حتى تنضج الظروف) ويقوم بها صغار النفوس وضعاف الايمان وسفلة هذه الامة الذين قبلوا خيانتها بحفنة دولارت او لمنصب من المناصب او شهوة من شهوات هذه الدنيا . يضيعون بها الامة ويخدعونها او يخونوا اماناتهم في ساعة الشدة تحت مختلف الاسباب والذرائع .
وهذه المهمة التي ندعوا لها حساسة وهامة في ظل غياب هذا ( النسابة ) (القديم ) و محلل الاخبار ومصنف الشخصيات والكتل ومصادر صناعة الافكار ( الغربية الكافرة والمخالفة او المناقضة لشريعة هذه الامة ) و حملتها وناشريها بين الناس افرادا و وجماعات وكتلا واحزابا بل و ( انظمة ) والتي تقدم المعلومة سيما في فروع ( التاريخ) التي تعتبر اولى بل اسهل فروع العلوم الاجتماعية والسياسية لقبول الدس والتزوير بحذق ولؤم واشغال الناس بها وتركهم يضربون اخماسا باسداس عقودا طويلة تكون خلالها قد انطلت على هذه الامة مخططات ومواقف ساهمت بنجاح الاعداء في غزو عقول ابناء هذه الامة وخدروها او مسخوها احيانا وحولوا بهم ( مشايخ الشيطان وابواقهومنابره ) جزءا حيويا من قوتها الى سلاح ضدها ! بعد ان اجتهدت بمكر قبل ذلك بصناعة عملائها وخدمها سرا أو جهرا ونشرت ما ترغبه واثرت عبر هؤلاء العملاء في تخدير الناس ودفعهم للانشغال في امور لاتقدم ولا تؤخر ونشرت صورا لئيمة كاذبة في اذهان عامة الامة وخاصتها احيانا عن ( الاشخاص ) و ( المنظمات والاحزاب ) وكافة القوى المؤثرة في الناس في اي موقع من مواقع صناعة القرار كانت وسواء كانوا داخلها او خارجها او على القارعة ينتظرون دورهم في مكان ما وفي زمن ما .
***
لذلك ادعوا شباب الامة وقادة المستقبل لامتلاك ناصية هذه ( المهمة ) بكل طاقة و جهد وسرعة ممكنة و هي في الواقع وان كانت امر من امور الخاصة لايقوم بها في الواقع : إلا لبيب وحكيم ورجل دولة قادم . إلا انها في عصرنا اليوم وواقعنا الحالي باتت سهلة متيسرة ومن هنا وجب الاعتناء بها لمن اختارهم الله لفضل وحماية ثغر , فمعرفة الاشخاص والكتل الفكرية والسياسية والفنية والاجتماعية واي تنظيم اخر في اي شان من شؤون البشر ؛ معرفة وثيقة دقيقة , مسالة مطلوبة وهي دائما وابدا عملة صعبة لاتصرف إلا عند من يطلبها , ولن تقوم الخلافة في الارض إذا لم توجد هذه الفئة الامينة الصادقة المخلصة التي يثق الجمهور بها و المتخصصة في كافة الشؤون المتعلقة بتطورات الاحداث في العالم ومعرفة المستجدات بدقة وكذلك القفز مراحل اخرى بعيدا في مسالة التوقعات والاحتمالات ورصد المخططات عبر قراءة ما خلف الاسطر في بيانات هذه الكتل او الحكومات او المنظمات والمراكز والمواقع وكل المنابر ومعرفة ما تعرض وما لاتعرض من معلومات لايمكن إلا للمتخصصين فيها فهمها وإدراكها بسرعة مطلوبة لاتخاذ الاجراءات الوقائية المفروضة من قبل اهل الحل والعقد المخلصين لهذه الامة والعاملين لعودتها لموقعها الطبيعي في التاريخ الانساني من جديد .
لهذا الامر ادعوا واركز بدقة على ضرورة فتح ملفات متخصصة في متابعة و مراقبة افكار واقول وافعال هذه الشخصيات" الفاعلة " و " الضامرة " ايضا وبقية الكتل الحقيقة الفاعلة في العالم داخل ديار المسلمين اولا وخارجها ثانيا . ليكون هذا الاخ او الاخت صاحب راي في شانه من خلال متابعته له وكل ما له علاقة ببضاعته وصناعته واتصالاته وارتباطاته العلنية او السرية وافكاره المنشورة وادواره الظاهرة او المنتظرة وما الى ذلك من امور قد لاتهم عامة الناس , انما هي مطلوبة لخاصتهم بصورة ضرورية ابد الحياة قبل قيام الخلافة وبعدها . وهذا الامر اليوم بظني يكاد يكون من فروض الكفاية تقريبا . لانه مما ينبغي على آحاد الناس فعله على الاقل . لما قد يصدر عن من نطالب بمتابعتهم ومراقبة تحركاتهم واحصاء انفاسهم ايضا لمن يقدر من خير او شر محتمل في قادم الايام لهذه الامة .
ومن هذه الزاوية انصح الاخوة الكرام وشبابنا الواعي : بان يطوروا هذه الناحية لديهم لتكون لديهم مَلَكةٌ في المستقبل سواء كانت من باب البحث من باب اختصار الوقت في جمع الاخبار والافكار عن هذه الشخصيات لمن يحتاجها في مكان اخر او وقت اخر او من باب التحصين الذاتي على الاقل والقيام بادوار فاعلة في هذا الشان لدى من يرى في نفسه الاهلية و الرغبة و القدرة في فهم الواقع المتغير واسبابه الصحيحة واسراره التي لايمكن لغيره فهمها بهذه الدقة بدون هذا التتبع الدقيق والحثيث لهذه الشخصيات او المنظمات او ( القبائل وفخوذها ) كما كان يدركها مثلا سيدنا ابي بكر رضوان الله تعالى عليه .وغيره من ( الكتلة ) التي حملت الاسلام وهديه خلال عقدين من الزمان من الصين الى فرنسا.
فتح ملفات في هذه المسالة : امر يمكن ان يكون سريا اي لاينشره صاحبه مباشرة في اي وسيلة اعلام مفتوحة ( مثل المنتديات والصحف مثلا ) ( الا اذا كان في نشره حكمة او ضرورة ) وانما يجمع بضاعته مما يقع في يده او ما يدله عليه اخوانه بل ما قد يقدمه الاخرون له مما خزنوه من معلومات مهمة في هذا الشان قديمة وحديثة
ومنها ما ينبغي ان يكون علنيا ومباشر اذا كان متعلقا بشان من شوؤن اقامة الخلافة ومعارضيها واعدائها ( من داخل الامة وخارجها ) واصحاب التاثير في عامة الناس وخاصتهم وكذلك المساهمين في بناء السدود والعقبات في طريقها او العكس وما الى ذلك .