بوفيصيل
22-02-2014, 06:29 AM
الجزائر ودورها في خديعة الربيع العربي " صناعة الارهاب "
بقلم : الاسعد بن رحومة
في 1991م اعلن جورج شولتز وزير الخارجية الامريكي عن بداية مرحلة جديدة من الاستعمار فقال "ان منطقة الشرق الاوسط ستشهد زلزالا وتحولات مثل التي شهدتها اوروبا الشرقية ,وهي تحولات ستكون بديلا للافكار البالية المسهوكة التي حكمت المنطقة عقودا او قرونا ".
وفي 2006 قال السفير الامريكي في القاهرة فرانسيس ريتشارد" يمكننا الضغط من اجل التغييرات التي ستؤدي حتما الى الموت عن طريق الف جرح باعتماد سياسة "الخديعة الجماهيرية" من خلال اصدقاء امريكا وحلفائها".
لقد نجحت الولايات المتحدة الامريكية في احكام قبضتها على العالم الاسلامي وخاصة بعد ان اصبحت هي اللاعب المتفرد في صياغة المنطقة في السنوات الاخيرة .واصبح تنفيذ مخططاتها يتم بدون عوائق تذكر .وقد اصبحت الامة الاسلامية تقدم التضحيات الجسام خدمة لمخططات امريكا الفاجرة وقد ادركت هذه الاخيرة ان مفتاح مسك المنطقة هو باستعمال ابناء المسلمين والشعارات الاسلامية .ولقد صنف المخططون الامريكيون بلاد المسلمين تحت وصف " الثغرة الرافضة للاندماج " واعتبروا ان العلاج الناجع هو في معالجة هذه الثغرة , وذلك لا يتم فقط بتغيير الحكام او اعادة انتاجهم كما في السابق , ولكن " بكسب العقول والقلوب" بجانب الاساليب الكفيلة بالمساعدة على اعادة صياغة المنطقة فيقبل اهلها وعلى نطاق واسع " الاصلاحات الامريكية "وتنتقل بالمنطقة خطوات واسعة نحو هذه الصياغة , ومعها تبسط امريكا سيطرتها وتهيمن على كامل البلاد من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها , وخاصة وانها تستعمل عنوانا قبله العالم اجمع وهو " الحرب على الارهاب".فامريكا لا تصنع فقط ثورات للشعوب على مقاسها , بل هي ايضا تصنع لهم فوضى حالكة وارهابا مصطنع ليكون هو الذريعة للاستعمار والتدخل والذي يكون حينها مطلبا شعبيا بحجة المساعدة وانقاذ البلاد, ليس مهما من هو " الارهابي"؟ بل المهم هو " الارهاب نفسه".فقد يكون ما يسمى بالحركات الجهادية , وقد يكون المهربون , وقد يكون اصحاب نظرية التناقضات وقد تكون الدولة نفسها .
فالمهم امريكيا ان المنطقة لا تسير الى مصير مجهول بل هو مصير معلوم ومخطط له , ولكن ليس من قبل اهل المنطقة , بل من قبل اعدائهم وبالتحديد من قبل امريكا القابضة على ناصية القرار الدولي , والتي تستخدم عملاءها من حكام المنطقة ليكونوا ادوات طيعة ومخلصة , وتكون دماء المسلمين ثمنا لتحقيق اهدافها.فكما في بلاد الافغان كان حكام باكستان اكبر المخلصين لامريكا يسهرون على تنفيذ مشروعها فيشاركون في صناعة الاحداث التي تكون ذريعة لبسط النفوذ , والى جانبهم كانت العديد من الجماعات التي تسمي نفسها بالجهادية ايضا ذريعة لهذا الاستعمار , وكان ايضا حكام ايران والعراق والسعودية كذلك , والعديد من الجماعات المقاتلة هناك ترعاها هذه الانظمة وتدربها وتروضها لتصبح اليد الطيعة في ايديهم يصنعون الذريعة لامريكا والحجة دائما , لا فرق بين حزب الله الايراني ودولة الاسلام العراقية وحزب العمال الكردستاني وجبهة النصرة او لواء التوحيد او تنظيم القاعدة او غيره..اما في شمال افريقيا , فقد اوكل للجزائر دورا مهما في المخطط الامريكي , وهو دور اضطلعت به الجزائر منذ مجيء عبد العزيز بوتفليقة خاصة , فالنظام الجزائري هو الراعي للمشروع الامريكي , وهو الذي ينقل القرارات الامريكية لزعماء المنطقة من تونس الى ليبيا ومالي والنيجر وكينيا وغيرها .. وزعماء الجزائر لهم اثر كبير في صنع الارهاب ورعايته , بل وصنع هذه الجماعات " الجهادية"وتدريبها واحتضانها وتقديم المعلومات لهاوالدعم.
وقد ظهر التدخل الجزائري بصورة اوضح بعد " الربيع العربي" في ظل مشروع الشرق الاوسط الكبير وخاصة في احداث مالي ومنطقة ازواد وفي ليبيا وتونس وخاصة في احداث جبل الشعانبي الاخيرة.وقد وقع استثناء الجزائر من خطة الربيع العربي "مؤقتا على الاقل" بسبب دورها المحوري بالنسبة للمخططات الامريكية في منطقة الساحل والصحراء ,وذلك بسبب اختراقها للجماعات " الجهادية"خاصة,بل وتحكمها في بعض قياداتها ,بل ومشاركة اجهزتها المخابراتية والعسكرية في صناعة الاحداث كما حدث في عملية اميناس النفطية .وقد اكد على اهمية هذا الدور الجزائري احد المرافقين لوزيرة الخارجية الامريكية اثناء زيارتها للجزائر فقال" ان الجزائر هي الدولة الاقوى في منطقة الساحل ,وهي شريك رئيسي في مكافحة الارهاب وضد تنظيم القاعدة الذي انتقل الى شمال مالي".وقد كان النظام الجزائري سباقا كما هو معلوم لتهيئة الاجواء لاستقبال القيادة الامريكية " افريكوم" والتي اصبحت بديلا عن القيادات الثلاث السابقة , فاسست منظمة دول الميدان في تمنراست وهي مركز تبادل المعلومات الاستخبارية "semoc".كل هذا جعل مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط "آن اليزابيت جونز"تصرح بعد لقائها وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي فتقول" ان الجزائر لها دور قيادي في مكافحة الارهاب والتطرف".
وهذا الدور الجزائري في المخطط الامريكي تدعم اكثر بعد 2010م عندما اعلن قائد القيادة الامريكية لمنطقة افريقيا "وليام وورد" عن جملة من البرامج والانشطة والخطط التي تعتزم القيادة الافريقية القيام بها مع جيوش الشمال الافريقي ودول الساحل , فقال في 9-3-2010م"لا بد من التاكيد على اعادة بناء وهيكلة وتحديث اساليب وطرق اداء قوات الشركاء بتطوير شبكات التواصل والتخابر والتنسيق والتكامل ,وانشاء منظومة تبادل معلومات عصية على الاختراق".كما ان هذا الدور للنظام الجزائري المرسوم من امريكا ظاهر وجلي في حالة تونس ايضا سواء فيما تعلق بالازمة السياسية او احداث جبل الشعانبي من ولاية القصرين.
فبالنسبة للازمة السياسية فواضح ان الاطراف المؤثرة والفاعلة تتلقى اوامرها وبنود الخطة اما بعد كل زيارة للجزائر وملاقات عبد العزيز بوتفليقة , او بعد زيارتهم للسفير الامريكي "جاكوب والاس" , ففي كل مازق لا يتردد سواء رئيس الحكومة بتونس او راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة او الباجي السبسي زعيم نداء تونس في الاتصال بالنظام الجزائري او السفير الامريكي .بل وصل الصلف الامريكي وسخريته من هؤلاء العبيد ان نزل جاكوب والاس سفيرها ضيفا في مقراتهم الحزبية كما في 28-10-2013م.فما هي علاقة النظام الجزائري بالارهاب وبالحركات المسلحة في المنطقة ؟؟ان اهم اهداف خلق الفوضى واثارة الحروب والاقتتال وصناعة الارهاب هو تقديم الذريعة للوجود الامريكي في المنطقة مباشرة او بسط النفوذ عن طريق العملاء وكل ذلك طبعا بحجة محاربة الارهاب والمساعدة في ارساء الديمقراطية .
ومن اجل ذلك فقد اعلنت امريكا عن انشاء قيادة الافريكوم في 6-2-2007م ثم دخلت حيز التنفيذ للعمليات في 1-10-2008م, وهي تعمل على بناء قواعد عسكرية تتواجد في اهم المناطق الاستراتيجية في افريقيا مثل قاعدة"لومينيا"الثابتة في جيبوتي, او كانت في شكل قوات افريقية مثل قوات الايكواس الموجودة في مالي حاليا, او قوات مختلطة كتلك التي على مثلث"دارفور ابيشي بيراو".وتعتبر المنظمات الاقليمية احد روافد قيادة "افريكوم" وذلك مثل : الايكواس و الايغاد والسادك والكوميسا. وحتى تتضح للراي العام خطورة التواجد لهذه القيادة الامريكية المتمثلة في "افريكوم" وروافدها يان القائد الاعلى لها الجنرال كارتر هام يقول في جامعة هاوارد في 27-1-2013م" في الواقع ان مهمة القيادة الافريقية بسيطة جدا , انها تتمثل في حفظ المصالح القومية للولايات المتحدة الامريكية".فالاهداف الحقيقية اذن لهذه القيادة هي التحكم بمنابع النفط الافريقي والغاز , والسيطرة على الثروات الغزيرة من المعادن والمناجم وخاصة اليورانيوم والفسفاط والذهب والفضة والنحاس والالماس , وكذلك تامين مسارات الناقلات على ضفتي القارة .ولكي تنجح في خلق موطئ قدم لهذه القيادة الامريكية , كان لا بد من خلق الظروف المناسبة وايجاد الذريعة لتواجدها , ليس هذا فقط , بل يصبح تواجدها مطلبا شعبيا من اهل المنطقة , ولا يكون ذلك الا بايجاد ارهاب وصنعه ودعمه وفي المقابل , اظهار عجز جيوش المنطقة على محاربته , وهو ما يستدعي ضرورة الاستنجاد بها وهذه الذريعة ليست الا " الامارات الاسلامية"والحركات التي تسمي نفسها " بالجهادية".
جزء الاول من"لغز الارهاب"
بقلم : الاسعد بن رحومة
في 1991م اعلن جورج شولتز وزير الخارجية الامريكي عن بداية مرحلة جديدة من الاستعمار فقال "ان منطقة الشرق الاوسط ستشهد زلزالا وتحولات مثل التي شهدتها اوروبا الشرقية ,وهي تحولات ستكون بديلا للافكار البالية المسهوكة التي حكمت المنطقة عقودا او قرونا ".
وفي 2006 قال السفير الامريكي في القاهرة فرانسيس ريتشارد" يمكننا الضغط من اجل التغييرات التي ستؤدي حتما الى الموت عن طريق الف جرح باعتماد سياسة "الخديعة الجماهيرية" من خلال اصدقاء امريكا وحلفائها".
لقد نجحت الولايات المتحدة الامريكية في احكام قبضتها على العالم الاسلامي وخاصة بعد ان اصبحت هي اللاعب المتفرد في صياغة المنطقة في السنوات الاخيرة .واصبح تنفيذ مخططاتها يتم بدون عوائق تذكر .وقد اصبحت الامة الاسلامية تقدم التضحيات الجسام خدمة لمخططات امريكا الفاجرة وقد ادركت هذه الاخيرة ان مفتاح مسك المنطقة هو باستعمال ابناء المسلمين والشعارات الاسلامية .ولقد صنف المخططون الامريكيون بلاد المسلمين تحت وصف " الثغرة الرافضة للاندماج " واعتبروا ان العلاج الناجع هو في معالجة هذه الثغرة , وذلك لا يتم فقط بتغيير الحكام او اعادة انتاجهم كما في السابق , ولكن " بكسب العقول والقلوب" بجانب الاساليب الكفيلة بالمساعدة على اعادة صياغة المنطقة فيقبل اهلها وعلى نطاق واسع " الاصلاحات الامريكية "وتنتقل بالمنطقة خطوات واسعة نحو هذه الصياغة , ومعها تبسط امريكا سيطرتها وتهيمن على كامل البلاد من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها , وخاصة وانها تستعمل عنوانا قبله العالم اجمع وهو " الحرب على الارهاب".فامريكا لا تصنع فقط ثورات للشعوب على مقاسها , بل هي ايضا تصنع لهم فوضى حالكة وارهابا مصطنع ليكون هو الذريعة للاستعمار والتدخل والذي يكون حينها مطلبا شعبيا بحجة المساعدة وانقاذ البلاد, ليس مهما من هو " الارهابي"؟ بل المهم هو " الارهاب نفسه".فقد يكون ما يسمى بالحركات الجهادية , وقد يكون المهربون , وقد يكون اصحاب نظرية التناقضات وقد تكون الدولة نفسها .
فالمهم امريكيا ان المنطقة لا تسير الى مصير مجهول بل هو مصير معلوم ومخطط له , ولكن ليس من قبل اهل المنطقة , بل من قبل اعدائهم وبالتحديد من قبل امريكا القابضة على ناصية القرار الدولي , والتي تستخدم عملاءها من حكام المنطقة ليكونوا ادوات طيعة ومخلصة , وتكون دماء المسلمين ثمنا لتحقيق اهدافها.فكما في بلاد الافغان كان حكام باكستان اكبر المخلصين لامريكا يسهرون على تنفيذ مشروعها فيشاركون في صناعة الاحداث التي تكون ذريعة لبسط النفوذ , والى جانبهم كانت العديد من الجماعات التي تسمي نفسها بالجهادية ايضا ذريعة لهذا الاستعمار , وكان ايضا حكام ايران والعراق والسعودية كذلك , والعديد من الجماعات المقاتلة هناك ترعاها هذه الانظمة وتدربها وتروضها لتصبح اليد الطيعة في ايديهم يصنعون الذريعة لامريكا والحجة دائما , لا فرق بين حزب الله الايراني ودولة الاسلام العراقية وحزب العمال الكردستاني وجبهة النصرة او لواء التوحيد او تنظيم القاعدة او غيره..اما في شمال افريقيا , فقد اوكل للجزائر دورا مهما في المخطط الامريكي , وهو دور اضطلعت به الجزائر منذ مجيء عبد العزيز بوتفليقة خاصة , فالنظام الجزائري هو الراعي للمشروع الامريكي , وهو الذي ينقل القرارات الامريكية لزعماء المنطقة من تونس الى ليبيا ومالي والنيجر وكينيا وغيرها .. وزعماء الجزائر لهم اثر كبير في صنع الارهاب ورعايته , بل وصنع هذه الجماعات " الجهادية"وتدريبها واحتضانها وتقديم المعلومات لهاوالدعم.
وقد ظهر التدخل الجزائري بصورة اوضح بعد " الربيع العربي" في ظل مشروع الشرق الاوسط الكبير وخاصة في احداث مالي ومنطقة ازواد وفي ليبيا وتونس وخاصة في احداث جبل الشعانبي الاخيرة.وقد وقع استثناء الجزائر من خطة الربيع العربي "مؤقتا على الاقل" بسبب دورها المحوري بالنسبة للمخططات الامريكية في منطقة الساحل والصحراء ,وذلك بسبب اختراقها للجماعات " الجهادية"خاصة,بل وتحكمها في بعض قياداتها ,بل ومشاركة اجهزتها المخابراتية والعسكرية في صناعة الاحداث كما حدث في عملية اميناس النفطية .وقد اكد على اهمية هذا الدور الجزائري احد المرافقين لوزيرة الخارجية الامريكية اثناء زيارتها للجزائر فقال" ان الجزائر هي الدولة الاقوى في منطقة الساحل ,وهي شريك رئيسي في مكافحة الارهاب وضد تنظيم القاعدة الذي انتقل الى شمال مالي".وقد كان النظام الجزائري سباقا كما هو معلوم لتهيئة الاجواء لاستقبال القيادة الامريكية " افريكوم" والتي اصبحت بديلا عن القيادات الثلاث السابقة , فاسست منظمة دول الميدان في تمنراست وهي مركز تبادل المعلومات الاستخبارية "semoc".كل هذا جعل مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط "آن اليزابيت جونز"تصرح بعد لقائها وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي فتقول" ان الجزائر لها دور قيادي في مكافحة الارهاب والتطرف".
وهذا الدور الجزائري في المخطط الامريكي تدعم اكثر بعد 2010م عندما اعلن قائد القيادة الامريكية لمنطقة افريقيا "وليام وورد" عن جملة من البرامج والانشطة والخطط التي تعتزم القيادة الافريقية القيام بها مع جيوش الشمال الافريقي ودول الساحل , فقال في 9-3-2010م"لا بد من التاكيد على اعادة بناء وهيكلة وتحديث اساليب وطرق اداء قوات الشركاء بتطوير شبكات التواصل والتخابر والتنسيق والتكامل ,وانشاء منظومة تبادل معلومات عصية على الاختراق".كما ان هذا الدور للنظام الجزائري المرسوم من امريكا ظاهر وجلي في حالة تونس ايضا سواء فيما تعلق بالازمة السياسية او احداث جبل الشعانبي من ولاية القصرين.
فبالنسبة للازمة السياسية فواضح ان الاطراف المؤثرة والفاعلة تتلقى اوامرها وبنود الخطة اما بعد كل زيارة للجزائر وملاقات عبد العزيز بوتفليقة , او بعد زيارتهم للسفير الامريكي "جاكوب والاس" , ففي كل مازق لا يتردد سواء رئيس الحكومة بتونس او راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة او الباجي السبسي زعيم نداء تونس في الاتصال بالنظام الجزائري او السفير الامريكي .بل وصل الصلف الامريكي وسخريته من هؤلاء العبيد ان نزل جاكوب والاس سفيرها ضيفا في مقراتهم الحزبية كما في 28-10-2013م.فما هي علاقة النظام الجزائري بالارهاب وبالحركات المسلحة في المنطقة ؟؟ان اهم اهداف خلق الفوضى واثارة الحروب والاقتتال وصناعة الارهاب هو تقديم الذريعة للوجود الامريكي في المنطقة مباشرة او بسط النفوذ عن طريق العملاء وكل ذلك طبعا بحجة محاربة الارهاب والمساعدة في ارساء الديمقراطية .
ومن اجل ذلك فقد اعلنت امريكا عن انشاء قيادة الافريكوم في 6-2-2007م ثم دخلت حيز التنفيذ للعمليات في 1-10-2008م, وهي تعمل على بناء قواعد عسكرية تتواجد في اهم المناطق الاستراتيجية في افريقيا مثل قاعدة"لومينيا"الثابتة في جيبوتي, او كانت في شكل قوات افريقية مثل قوات الايكواس الموجودة في مالي حاليا, او قوات مختلطة كتلك التي على مثلث"دارفور ابيشي بيراو".وتعتبر المنظمات الاقليمية احد روافد قيادة "افريكوم" وذلك مثل : الايكواس و الايغاد والسادك والكوميسا. وحتى تتضح للراي العام خطورة التواجد لهذه القيادة الامريكية المتمثلة في "افريكوم" وروافدها يان القائد الاعلى لها الجنرال كارتر هام يقول في جامعة هاوارد في 27-1-2013م" في الواقع ان مهمة القيادة الافريقية بسيطة جدا , انها تتمثل في حفظ المصالح القومية للولايات المتحدة الامريكية".فالاهداف الحقيقية اذن لهذه القيادة هي التحكم بمنابع النفط الافريقي والغاز , والسيطرة على الثروات الغزيرة من المعادن والمناجم وخاصة اليورانيوم والفسفاط والذهب والفضة والنحاس والالماس , وكذلك تامين مسارات الناقلات على ضفتي القارة .ولكي تنجح في خلق موطئ قدم لهذه القيادة الامريكية , كان لا بد من خلق الظروف المناسبة وايجاد الذريعة لتواجدها , ليس هذا فقط , بل يصبح تواجدها مطلبا شعبيا من اهل المنطقة , ولا يكون ذلك الا بايجاد ارهاب وصنعه ودعمه وفي المقابل , اظهار عجز جيوش المنطقة على محاربته , وهو ما يستدعي ضرورة الاستنجاد بها وهذه الذريعة ليست الا " الامارات الاسلامية"والحركات التي تسمي نفسها " بالجهادية".
جزء الاول من"لغز الارهاب"