مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة مقدمة إلى جماعة الإخوان المسلمين
عبد الواحد جعفر
30-01-2014, 08:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بناء على ملاحظات بعض الإخوة، ولرفع اللبس الذي يمكن أن يحدث نتيجة صياغة بعض العبارات القليلة الواردة في النصيحة، فقد تم إعادة صياغة بعض العبارات، وزيادة أو حذف لفظ أو عبارة في مواضع أخرى.
ونتيجة ورود بعض التعبيرات غير المناسبة في ردود بعض الإخوة، فقد تم حذف كافة الردود، مع إمكانية استئناف الحوار الأخوي المفعم بالنصيحة من جديد.
وإننا نستحث إخوتنا من أبناء الأمة الذين وجهت إليهم النصيحة من المنتسبين إلى جماعة الإخوان المسلمين أن يناقشونا بما أوردناه في النصيحة، ونحث إخوتنا الذين وضعوا نص النصيحة في بعض المواقع العائدة إلى الجماعة أو من يناصرها أن يكون نقاشهم لأفراد الجماعة أخوياً وبعيداً عن أية تعبيرات منفرة ولا يقتضيها أدب الحوار الذي وجهنا إليه شرعنا الحنيف.
** نصيحة إلى الإخوان المسلمين **
لقد مضى على ما يسمى ثورة 25 يناير سنتان وعشرة شهور، ومضى على وصول الدكتور محمد مرسي إلى رئاسة الجمهورية سنة واحدة وخمسة شهور، ومضى على الانقلاب العسكري خمسة شهور، وعلى فض اعتصامي رابعة والنهضة حوالي أربعة شهور. وهذه الفترة الزمنية وما قام به الإخوان خلالها والتداعيات التي انعكست على الأمة بعامة وعلى أهل مصر بخاصة وعلى الإخوان المسلمين ومؤيديهم ومناصريهم على وجه أخص، كافية في إعادة النظر فيما آل إليه الوضع في مصر، وكافية لمراجعة مسيرة الإخوان في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها مصر، بل تعيشها الأمة الإسلامية كلها.
إن ما يجب أن تدركه الحركات العاملة في الأمة في ظل ما سُمي بالربيع العربي، هو وجوب أن يكون الإسلام كله هو حياتها وسرّ وجودها، وأن تجعله مدار أعمالها وتوجهاتها؛ لأنه الخلاص الوحيد من كل ما تعانيه الأمة. قال صلى الله عليه وسلم: ((تركتكم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، ولا يتنكبها إلا ضال)). هذا في حق عامة المسلمين، ووجوب التقيد بشرعه تعالى، وهو في حق الخاصة الذين أخذوا على عاتقهم حمل الأمانة والمسؤولية، أولى وأوجب. وأن كل ما عانته وتعانيه الأمة هو جرّاء فصل الدين عن الحياة، والأخذ بأفكار الغرب العلمانية الرأسمالية.
فالمسلمون، ومنهم أهل مصر، يتوقون للعيش في ظل حياة إسلامية مطمئنة تسودها أحكام ربهم، ويتطلعون إلى قيادة مخلصة تهديهم إلى برّ الأمان، وبخاصة وسط الفوضى والاضطراب الذي يملأ أرجاء البلاد، ودعاوى التضليل المُتَعَمّدة التي أصمّت آذانهم .
لذلك فإنهم يحتاجون اليوم إلى قيادة مخلصة واعية تملك الرؤية الشرعية من الكتاب والسنة، فتحدد الفكرة التي يجب أن تقوم على أساسها، وأن تكون هذه الفكرة نقية من الأفكار الرأسمالية الهدامة كفكرة الدولة المدنية والحريات العامة والتعددية السياسية .. الخ. والغاية التي ترنو إليها بوضوح بعيداً عن الضبابية والكلام المُبهم والمُشكِل، ويجب أن تكون هذه الغاية غاية مركزية وقضية محورية وهي إنهاض الأمة باستئناف الحياة الإسلامية وذلك بإقامة الحكم على فكرة الإسلام، فتوجد بذلك دولة الخلافة الإسلامية. كما ترسم الطريقة التي ستسلكها بكل ثبات وعزيمة لتحقيق غايتها، وهي الطريقة التي سلكها رسولنا الكريم لتغيير المجتمع وإقامة الدولة، وهي في كل ذلك لا تلتفت سوى لأمر واحد وهو دوام الصلة بالأحكام الشرعية وأدلتها، تنفيذاً لأمر الله تعالى: ((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّه عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّه وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)).
فهذه البصيرة المستمدة من شرع الله تعالى، تُمكّن القيادة السياسية الواعية من تنظيم قوى الأمة التي تندفع نحو النهضة على أساس الإسلام عقيدة وشريعة، وتقطع بذلك الطريق أمام الأعداء المتربصين سواء من الداخل أم من الخارج، من المنافقين والمضبوعين، أو من الكفار المستعمرين.
فيجب أن تكون قضيتنا مع الأنظمة ومع سندها الحقيقي _الكافر المستعمر_ هي قضية إسلام وكفر، ولا يجوز أن تكون دولة مدنية مرجعيتها إسلامية، أو قضية فساد أشخاص.
وهذه القيادة تدرك أن لا تفاهمات مع الأعداء ولا حلول وسطية معهم؛ لأنها قضية مفاصلة بين إيمان وكفر، قال تعالى: ((قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ، وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)) وتضع نُصبَ عينيها قوله تعالى ((إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَاب السَّعِير)).
والعداء صفة ملازمة للشيطان وأعوانه لا تنفك عنه. ومعاداة أولياء الشيطان إنما يكون بنبذ عقائدهم وأفكارهم وتشريعاتهم قبل كل شيء، فمن السُّخف والتضليل الادعاء بمحاربة الغرب الكافر ومعاداته، وفي ذات الوقت نحرص على تلقف أفكاره وتطبيق تشريعاته _والتي هي رأس كل داء_ أكثر من حرصنا على أحكام ربنا جلّ وعلا !
فالقيادة المخلصة تدعو الناسَ للتخلص من ربقة الاستعمار السياسي والعسكري والاقتصادي وليس للتفاهم معه! وتدعوهم لكسر حدود سايكس - بيكو الخبيثة وليس لتكريسها! وتدعوهم لرفض دعاوى الوطنية والقومية والديمقراطية والدولة المدنية والحريات.. وغيرها من أفكار الكفر لأنها أفكار جاهلية لم تُبنَ على أساس العقيدة الإسلامية .
وهكذا في كل صغيرة وكبيرة تدعو الناسَ إلى الإسلام وتقودهم به فقط مهما تكن الظروف وغير متذرّعة بالمصالح والتي لا تعدو أن تكونَ هوىً متّبَعاً! لأنّ المصلحة لا تكون إلا فيما شرعه الله، وما شرعه الله تعالى صالحٌ لكل زمان ومكان.
هكذا كان ينبغي للحركات الإسلامية، أن تقودَ الجماهيرَ: قيادة فكرية - عقائدية، لا شخصية ولا حزبية ولا قطرية ضيقة. وعلى هذا الأساس يُعاد صياغة الحياة السياسية كما أرادها الإسلام لا وفق ما يُحقق مصالح الغرب الكافر وأعوانه. وأيّ تجربة سياسية تقتضي الوصول للحكم ولمّا تتحقق فيها الشروط المسبقة، هي تجربة محكوم عليها بالفشل في المهد؛ لأنها لم تُراعِ السنن الكونية ولا الأحكام الشرعية في عملية التغيير، بل سلكت سُبُل الشيطان الموصلة إلى الهلاك المحتوم .
قال تعالى: ((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُل فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيله ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)).
عبد الواحد جعفر
30-01-2014, 08:28 PM
وبناءً على ذلك كله، فإننا نقول:
أولاً: إن جماعة الإخوان المسلمين تقدم نفسها للأمة باعتبارها المعبّرة عن عقيدتها والراعية لمصالحها الساعية لتحقيق غايتها. فالأمة تريد تطبيق الإسلام في الحياة والدولة والمجتمع، ورغبة الأمة هذه هي سبب نجاح الجماعة في البروز والوصول إلى السلطة لأن شعار "الإسلام هو الحل" الذي كانت ترفعه الجماعة يتجانس مع عقيدة الأمة ونظرتها إلى الحكم على وجه الخصوص، فكان يجدر بالحركة أن تقدر هذه المسؤولية وتدرك بنفس الوقت أن ذلك عنصر قوة يمكّنها من فرض إرادتها على القوى السياسية في الداخل وإرغام القوى الدولية على التعامل مع حكم الإسلام كأمر واقع تحميه الأمة بمهجها وأرواحها، ولو تجاوبت الجماعة مع إرادة أبناء الأمة لما تمكنت أميركا من فرض شروطها وإرادتها، ولما تجرأ الجيش والكنيسة والقلة العلمانية الخائنة على مواجهة الجماعة والأمة معها، فكان يجب عليها أن تقيم علاقاتها مع الخارج على أساس الإسلام على نحو يجسد قامَةَ هذه الأمة العظيمة ورصيدها الحضاري، وبما يحقق طموح وآمال الأمة ورجائها في مصر وتاريخها ودورها في عز الإسلام وأمجاده.
وبما أن الجماعة وظفت رصيد الأمة من أجل وصولها إلى الحكم فإن الواجب عليها أن تَفِيَ بالتزامها بتطبيق الإسلام على الناس الذين أودعوها إرادتهم، وهو ما لم تفعله الجماعة حتى على مستوى التدرج الذي تؤمن به كمنهج لتطبيق الإسلام مع أن الواقع اليوم ليس واقع تنزّل الشرع وإنما هو واقع تطبيقه، وتطبيق الإسلام لا يكون بالتدريج. وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على عدم وجود إرادة تطبيق الإسلام بصرف النظر عن السبب؛ إن كان لشلل في إرادة الجماعة بتأثير قوى خارجية أو بإرادة حرة منها بدليل أنها استطاعت في كل وقت رغبت أن تحشد فيه الملايين من الناس في الميادين حشدتهم بكل سهولة ويسر، وقد تجاوب معها الناس متحملين مشاق التجمهر ووعثاء السفر وسوء المنقلب من الدولة وأدواتها المجرمة، وبرغم ذلك لم تلبِّ الجماعة في حكمها لمصر رغبة تلك الملايين في تطبيق "حكم شرعي واحد" من أحكام الإسلام الذي ضحوا من أجله. وقد تجسد تفريط الجماعة بتطبيق الإسلام جلياً في قبول "مبدأ" التوافق على الدستور. وفي الحقيقة أن إقرار الجماعة بما يسمى مبدأ التوافق على الدستور هو نسف لسيادة الشرع وتنازل صريح عن إرادة الأمة في إنفاذها إرادتها ووضع وجهة نظرها في الحياة موضع التطبيق، إن لم يكن قبول الجماعة بالتوافق على الدستور تفريغاً مقصوداً لمفهوم الحكم من محتواه الواقعي والفلسفي والشرعي؛ لأن الأصل في السلطة أنها كامنة في الفئة الأقوى في أي مجتمع إنساني، والفئة الأقوى في المجتمع تنيب عنها من يسيّد شريعتها ويطبق وجهة نظرها في الحكم والحياة والمجتمع، ولا يملك من سواها إلا الخضوع لحكمها، وهذا هو المعمول به في كل بلدان العالم. فهل تقبل فرنسا _باعتبار نسبة المسلمين فيها تماثل نسبة النصارى في مصر_ بمبدأ التوافق على الدستور مع الأقلية المسلمة من رعاياها؟! إذن لماذا قبلت الجماعة بهذا "المبدأ" الخبيث الذي يصادر إرادة الأمة ويجعل الأقلية تستبد بالسواد الأعظم من الناس وتعطل إرادتهم؟! ولماذا تفرط الجماعة بحق الأمة بقبولها التوافق على الدستور؟! فهل من يقر دستوراً علمانياً ويدعو الناس للتصويت عليه بالإيجاب، هل بالفعل لديه إرادة تطبيق الإسلام حتى بالتدرج؟! وهل لمن يوهم الناس بأن الدستور ذاته قابل للتعديل حجة في تعديله مستقبلاً بعد أن شارك في صياغته وحشد الجماهير من أجل إقراره، هل بالفعل لديه إرادة تطبيق الإسلام حتى بالتدرج؟! كل ذلك يظهر بشكل لا لبس فيه عدم توفر الإرادة لدى الجماعة في تطبيق الإسلام. وهنا نتساءل ما مصلحة الأمة بإيصال الإخوان للحكم إذا كان الحكم للإخوان هو منتهى غايتها وليس وسيلة لتطبيق الإسلام على الناس في معترك الحياة والدولة والمجتمع؟!!
ثانياً: لقد استشعر الغرب وعلى رأسه أميركا خطر الإسلام وتطلع الشعوب المسلمة في المنطقة، على مصالحهم، وأعدوا الخطط لاتقاء ذلك الخطر الذي بات كابوساً يقض مضاجعهم، وتفتقت عبقرياتهم بل خبثهم عن مشروع جديد للشرق الأوسط ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله الكفر والعذاب.
وبرغم أن المشروع قد شرع التحضير له عملياً منذ أن قدمته أميركا للدول الصناعية الثماني سنة 2004، لكن التنفيذ الفعلي للمشروع قد جاء في ظروف دولية يتداعى فيها المبدأ الرأسمالي كعقيدة ومنهج في الحياة، وبعد تعالي أصوات عالمية تنادي بحل لمشاكل العالم وأزماته المتعاقبة بسبب النظم الرأسمالية الليبرالية التي توحشت منذ انفراد أميركا ومبدئها الرأسمالي في العالم سنة 1991. واقترن تنفيذ "الربيع العربي" أيضاً بالمناخ الإسلامي المهيمن على أجواء الشرق الأوسط، وتغوّل الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين على شعوبها بمستوى غير مسبوق من الظلم والقهر والفساد إذ ارتبط تردي أحوال المنطقة بدعم أميركا للحكام ضد شعوبهم وبات كل ذلك يمثل تهديداً للغرب وطريقته في الحياة ومصالحه في المنطقة، وصار لا بد من معالجة الموقف بما يحقق لأميركا والمنتفعين من النظام الرأسمالي مصالحهم، فكان لا بد من علاج مزدوج الفاعلية يعيد إنتاج الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط، ويخلق مبرراً لإنعاش الرأسمالية في العمق الشعبي للبلدان الغربية والدول العظمى على وجه الخصوص، ويحشد التأييد العالمي لها ولأنظمتها وطريقة عيشها.
ونتساءل هنا عن دور الجماعة في خِضَمّ هذا الواقع، هل كان خيارها بالانخراط في هذا المشروع يسير في حل قضية الأمة أم معالجة أزمة أميركا وأخواتها على المستوى العقيدي الرأسمالي والمستوى السياسي في المنطقة؟!
ثالثاً: لقد صوَرتم خياركم بالمشاركة في إصلاحات الشرق الأوسط الكبير أنه انحياز لإرادة الأمة وتلبية للواجب الشرعي بنصرة دينه ووضعه حيث يجب أن يكون، لكن قبولكم بما يسمى مبدأ التوافق على الدستور وقبولكم بالديمقراطية والدولة المدنية وقبول بقاء فصل الدين عن الحياة أساساً للدولة والمجتمع هو في حقيقته عملية سطو واحتيال على إرادة الأمة وابتزاز للناس في دينهم.
وكان عدم تطبيق الإسلام هو السبب الأكيد لفشل تجربتكم في الحكم فقد اكتفيتم بوجود تنظيمكم في الحكم ممثلاً بالرئيس وبعض المواقع في الدولة. ووثقتم بأميركا التي بيدها وسائل إسناد السلطة من جيش وقضاة وإعلام، مضافاً إلى ذلك دخولكم الصراع مع القوى العلمانية بأدوات لا تمكنكم من كسب الصراع، فقد قبلتم ببقاء أجهزة الدولة كما هي ورجال الحكم البائد في مواقعهم خصوصاً في أجهزة القضاء وقيادة الجيش والدوائر الأمنية ولم تباشروا بتغيير العقيدة القتالية للجيش وواجبات قوى الأمن لإبطال مفاعيل المؤامرات التي يحيكها الغرب وعملاؤه لبسط نفوذهم.
كما قيدتم أنفسكم بقواعد وآليات العمل السياسي وفق الديمقراطية التي أتاحت المجال للقوى العلمانية والكنيسة القبطية فرض إرادتها عليكم وعلى المجتمع.
أما في سياستكم تجاه الغرب وأميركا على وجه الخصوص، فقد اتبعتم سياسة تأمين المصالح بدل تهديد المصالح برغم أنكم تملكون أسباب القوة والقدرة على الصمود في وجه الضغوطات والإملاءات، فمصر وشعبها لا ينقصهم الدين والشجاعة والإرادة التي تتجاوز الحصول على رغيف العيش كما يظن البعض إلى التقدم في الزراعة والتجارة والصناعة وإلى المزاحمة السياسية على القيادة إقليمياً ودولياً، فكيف بمصر لو جعلتموها دولة إسلامية قائدة لمليار ونصف من المسلمين الذين ينتظرون خليفة ربانياً يوحدهم في كيان سياسي واحد ويقودهم نحو المجد وإنقاذ العالم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام؟!
رابعاً: كما أخطأتم بربط مصلحة الإسلام بمصلحة الجماعة ربطاً منطقياً لا شرعياً فما دامت الجماعة بخير فالإسلام بالضرورة أن يكون بخير، وإذا مست الجماعة بضر فالضرر سينعكس بالضرورة على الإسلام والأمة وهذه النظرة ذاتها سبب رئيس في تنكب الجماعة والأمة واستهداف الإسلام، فربط الإسلام بالجماعة يجعل إخفاق الجماعة إخفاقاً للإسلام. وإخفاق الجماعة ينكس الأمة ويفقدها الثقة بالإسلام ومعالجاته وصلاحيته للحكم كما يعرض الإسلام ذاته للنقد والنفور من جماهير الناس، ومن الضرورة أن يلام الإخوان على ذلك لأن جعلهم مصلحة الجماعة مركز التنبه لدى الأمة _وقد برز ذلك في الإصرار على عودة مرسي للحكم لا عودة الإسلام_ جعل كفاح الأمة كفاحاً رخيصاً وجعل تضحيات الأمة لا قيمة لها على مستوى تسييد العقيدة أو تحقيق الغاية التي تسعى إليها.
أيها الإخوة الكرام..
يشهد الله أننا كنا نتألم ويعتصرنا الحزن على الإهانات التي كانت توجه للناس بعد الانقلاب الذي قاده الجيش والذي هو في الأصل جيش للمسلمين يقوده بعض الخونة والمضللِّين، فكيف وقد أريقت دماء طاهرة وأزهقت أنفس زكية؟!!
ولكن كان لا بد من النصيحة الخالصة لوجه الله الكريم، وكان لا بد من الاعتبار مما حدث حتى يحق الحق ويزهق الباطل.
نعم أصبح لا بد من إعادة ترتيب الأولويات وإعادة الأمور إلى نصابها، فالإسلام أولاً وآخراً وهذا يقتضي عدم التنازل المبدئي، فالجماعة خالفت الشرع وتنازلت عن تحكيمه وهذا في الواقع مع الأسف الشديد تهاون وتفريط في الدين مقابل الحكم لأنها قبلت الوصول إلى الحكم من دون الإسلام، وتنازلت عن قيمها الذاتية بقبول فرض الأقلية العلمانية والنصرانية رأيهم وإرادتهم عليها إن على مستوى عقيدتها أو على مستوى إدارتها لشؤون الدولة، وبمعنى أدق أعطت الدنية في دينها وقيمها وخذلت أمتها .
عبد الواحد جعفر
30-01-2014, 08:32 PM
وعليه فإننا نتوجه إلى إخوتنا المنتسبين الى جماعة الإخوان المسلمين بالآتي:
أولاً: تنقية جميع أفكارهم من الأفكار العلمانية ونخص منها:
1_ الدولة المدنية.
2_ الديموقراطية.
3_ الحريات العامة.
4_ التعددية السياسية.
5_ الوسطية والاعتدال.
6_السيادة للشعب.
7_ حقوق الإنسان.
وما شاكل هذه الأفكار التي يعمل الغرب الكافر على تسويقها بين المسلمين.
ثانياً: أن تكون لهم غاية واضحة وهي استئناف الحياة الإسلامية بإقامة خلافة إسلامية راشدة.
ثالثاً: أن لا يدعى إلى إقامة دولة قطرية أو نظام جمهوري، رئاسياً كان أم برلمانياً، أم ملكياً، مطلقاً كان أم دستورياً.
رابعاً: أن تتخذ طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الطريقة الوحيدة لإقامة الخلافة الإسلامية.
خامساً: التخلي عن فكرة المصلحة التي طالما استخدم الكفار بها الجماعة لحماية هذه الأنظمة بها.
سادساً: أن يتم التخلي عن جعل شخص محمد مرسي هو القضية والدعوة إلى الشرعية هو الأساس، ويستبدل مكانها جعل الإسلام هو القضية لا شخصاً حكم بغير الإسلام.
سابعاً: أن تتحلى الجماعة بالوعي السياسي على مخططات الكفار لكي لا يتم توظيفها في مشاريع الغرب الكافر كما حدث في مشروع الشرق الأوسط الكبير. وأن تكون مخافة الله وطلب رضوانه هي الضابط لرعاية الدولة شؤون الأمة داخلياً وخارجياً وليس غضب الدول العظمى و"المجتمع الدولي" مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأمة الإسلامية هي أمة رسالة تعي دورها في الحفاظ على مصلحة البشر من منطلق رسالي وليس من منطلق تبعية وضعف. وحسن التأتي هو ما يجب أن يطغى على أداء الساسة خصوصاً في السياسة الخارجية لأن لمصر حساسية بالغة في مصالح الدول الكبرى بسبب مكانتها في الأمة الإسلامية وبسبب عناصر قوتها المتعددة.
ثامناً: رفض "مبدأ" التوافق على الدستور رفضاً باتاً، والاكتفاء بالإشارة إلى حقوق أهل الذمة في الإسلام بالدستور.
تاسعاً: يجب إنهاء بقاء التظاهرات هي سقف التحرّك الشعبي لأن الإبقاء على التظاهر إضاعة لطاقات أبناء الأمة وتفريغ لحماسهم، والأهم من ذلك كله تحقيق رغبة الطغمة الحاكمة في زيادة استفزاز الجماهير وإدخالها في صراع دموي مع أبناء الأمة من أفراد القوات المسلحة والأمن بكافة فروعه، وهو عين ما حصل في سوريا من إيقاع الفتنة بين الأمة وجيشها وقوى الأمن فيها، وهو ما يسعى للنجاح فيه قادة الانقلاب فيضعهم في راحة واطمئنان، ويشير إلى ذلك بقوة تعسفهم في قمع الناس بلا رادع، لذلك يجب أن تحدد الجماعة سقفاً زمنياً لسلطة الانقلاب لتسليم الحكم، وتهيئة أبناء الأمة للانتقال إلى عصيان مدني يشل مفاصل الدولة وان لزم بعد ذلك يتم التهيئة لنجاح السيطرة الشعبية على مراكز الدولة، واحتلال دوائرها، وإلا فإن الوضع السياسي سيبقى في حدود السيطرة من قبل سلطة الانقلاب وسوف تفتر عزيمة الجماهير لعدم جدوى ما يقومون به.
عاشراً: لا بد من وضع الإسلام موضع التطبيق وبناء الحكم على الفكرة الإسلامية وتنقية الوسط السياسي وأجهزة الدولة من العملاء والعلمانيين وكل من لا يؤمن بعقيدة الأمة فور استعادة الحكم. بل يجب أن يكون معلناً أن الدولة الإسلامية ستحاكم كل من تورط في إفساد المجتمع أو تآمر مع الخارج أو تلطخت يداه بدماء الناس ولا براءة لرئيس أو مرؤوس لأن الله يقول "إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين"
حادي عشر: يجب أن تفعل الدعوة الإسلامية بتمكين الحركات الإسلامية المنضبطة بالشرع من العمل الواسع في المجتمع ومنع الأحزاب السياسية القائمة على أساس غير إسلامي.
وختاماً نذكركم بقوله تعالى:
{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة105
ثلة من شباب حزب التحرير
19/صفر/1435هـ
22/12/2013م
ابو العبد
02-02-2014, 08:10 AM
كتيب محاولة اخذ قيادة الامة لحزب التحرير
((الانفراد بقيادة الامة
ان الحزب لا يصبح قائداً للامة الا اذا انقادت له واطاعته ، ولا يبقى القائد قائداً الا اذا كانت القيادة له وحده ، لان فكرة القيادة توجب وجود مقودين ، وتنفي امكان قبول قائدين في أن واحد ، وعلى ذلك لا يبقى الحزب قائداً الا اذا كانت الامة مقودة له ، ولا يتمكن من القيادة الا اذا كان وحده القائد المطاع ، فعلى الحزب ان يقوم بما يجعل الامة تسير في طاعته عن رضى واطمئنان ،وان يجعل افكاره تسيطر على المجتمع سيطرة تؤدي الى حل أو شل القيادات الاخرى فينفرد بقيادة الامة .
ولا يقوم الحزب بأى عمل من شأنه أن يعطي الشرعية في القيادة لاية قيادة من القيادات السياسية التي تسعى الى تصدر قيادة الامة سواء كانت فرداً او حزباً ، وسواء رفعت شعار الاسلام أو غيره من الافكار والمبادىء ، وسواء كانت مخلصة أم مأجورة ، ولا يتعاون ولا يتحالف ولا ينساق ولا يشترك مع اية قيادة من هذه القيادات في اى أى عمل سواء كان كبيراً أم صغيراً ، الا ان الحزب في تصديه لقيادة الامة أو في سعيه للانفراد بقيادتها لا يعمل بل لا يهدف الى شطب قادة الناس أو ممثليهم الحقيقين أو المؤثرين فيهم ، كما لا يهدف الى الدخول في صراع معهم أو منافستهم على اخذ قيادة من يمثلونهم ، وانما يسعى الى اخذ قيادة الامة عن طريق أخذ أمثال هؤلاء الى جانبه ، فالحزب يعمل في الامة ويريد ان يصل الى قيادة الامة ، ولتحقيق ذلك يعمل الحزب على أخذ قادة الناس وعلى أخذ من يمثلون الناس تمثيلا حقيقيا . لكن اذا وجد الحزب ان جميع هؤلاء أو بعضهم أو واحداً منهم يعلن عن رفضه الانقياد للمبدأ أو يعمل على الوقوف في وجه الدعوة أو يقف عقبة أمام قيام الخلافة ، فان على الحزب أن يعمل حينئذ على اسقاط كل من يتصدى للدعوة وكل من يقف في وجه اقامة الخلافة وكل من يتصدى لقيادة الامة بغير حق ...
.................................................. ........................
اسلوب تنفيذ خطة عمل الحزب
سادساً : تحديد اعمال حمل الدعوة التي يراد قيادة الوسط للقيام بها هى أولا: حمل افكار الاسلام الاساسية من عقيدة وخلافة وجهاد ، مضافا اليها اراء الحزب في الوقائع والاحداث وجعلها المسيطرة على اجواء الوسط ، ثانيا: دعم الحزب ومساندته والالتفاف حوله بايجاد الثقة بالحزب واهليته للقيادة وبجلب الانصار والمؤيدين له ولفكرته ، ثالثا:التصدي لافكار الكفر وانظمته ونبذ العملاء والمنافقين ....)) انتهى الاقتباس
ابوعبدالرحمن حمزة
03-02-2014, 11:05 AM
لا تعارض بين ما ورد في النصيحة وبين ما ورد في كتيب محاولة اخذ القيادة خاصة اذا نظر في قوله (الا ان الحزب في تصديه لقيادة الامة أو في سعيه للانفراد بقيادتها لا يعمل بل لا يهدف الى شطب قادة الناس أو ممثليهم الحقيقين أو المؤثرين فيهم ، كما لا يهدف الى الدخول في صراع معهم أو منافستهم على اخذ قيادة من يمثلونهم ، وانما يسعى الى اخذ قيادة الامة عن طريق أخذ أمثال هؤلاء الى جانبه ، فالحزب يعمل في الامة ويريد ان يصل الى قيادة الامة ، ولتحقيق ذلك يعمل الحزب على أخذ قادة الناس وعلى أخذ من يمثلون الناس تمثيلا حقيقيا .)
النصيحة ليست النقظة التاسعة وانما النقطة التاسعة جزء من النصيحة .
حركة الإخوان المسلمون حركة إسلامية واقعية وموقف الحزب من الحركات الإسلامية معروف فهو يرسم الخط المستقيم أمام الخط الأعوج ولا يعمد إلى الدخول مع هذه الحركات في معارك سياسية ولا يقبل لنفسه أن ينجر لمثل هذه المعارك بل يكتفي برسم الخط المستقيم أمام الخط الأعوج. وذلك وفقاً لما جاء في كتاب "التكتل الحزبي" وما جاء في أسلوب تنفيذ خطة عمل الحزب في بحث الحركات الجماعية.
وكون الحركة تدعو وتتبنى بعض أفكار الحضارة الغربية فهذا لا يجعلها حركة غير إسلامية فهي عندما تتبناها وتدعو لها إنما تتبناها وتدعو لها باعتبارها لا تتعارض مع الإسلام وهذا الاعتبار خاطئ من عدة وجوه أبرزها أن ما يوافق الإسلام ولا يخالف الإسلام، ليس من الإسلام، بل من الكفر. وكون هذه الناحية قد تخفى على كثير من المسلمين لذلك نبين لهم واقع هذه الأفكار ونحذرهم منها وندعوهم إلى نبذها ومحاربتها.
أما أن أميركا استعانت بهم في تنفيذ مشروعها، فهذا لا يجعل حركة الإخوان المسلمين كحركة عميلة لأميركا، بل يجعل كل من ثبت اتصاله من جماعة الإخوان المسلمين بأميركا اتصالا سياسيابقصد تنفيذ أعمال لصالحها، فإنه يعتبر عميلا وخائنا لدينه وأمته.
والحزب هو من يقرر أي العملاء يكشف، وأيهم يسكت عنه. فهذه مسألة تتعلق بالحزب.
على أن التصدي لأفكار الكفر وأنظمته ونبذ العملاء والمنافقين خط عريض على الحزب والشباب الإلتزام به. أما التعامل مع الحركات الجماعية فيجري وفقا لما جاء في نظام الأوساط.
أما توجيه النصح للمسلمين، فهو من حقهم علينا ابتداء، فالمسلمون بعضهم لبعض نصحة بررة، ومن مقتضيات النصح أن نأخذ على أيديهم بحملهم على نبذ أفكار الكفر التي يحملونها، على اعتبار أنها لا تخالف الإسلام. ومن مقتضيات ذلك أيضا توجيههم لاتخاذ المواقف التي يمليها عليهم الإسلام، وترك المواقف التي فيها تفريط بالإسلام وبالمسلمين.
على أن النصح ليس فقط للحركات الإسلامية، فالحزب ينصح الحركات الإسلامية وغير الإسلامية، فقد سبق أن نصح الحزب الفدائيين، وسبق أن نصح المنظمة، رغم أنه يعتبرها خائنة ومجرمة، وسبق أيضاً أن نصح نصارى لبنان بأن لا يشاركوا في تنفيذ المبادرة السورية سنة 1976، رغم أنه يصف نصارى لبنان باللؤم والحقد على المسلمين.
وبناء على ذلك، فإن تقديم النصح للمسلمين، أو غير المسلمين، ما دامت النصيحة تتعلق بثنيهم عن عمل فيه الخطر على المسلمين، لا شيء فيه بل هو فرض من صلب عمل الحزب التحذير والنصح من أهداف ونتائج مواقف الحركات وأعمالها وتصريحات قادتها، وذلك بتتبع مواقفها وأعمالها وتسليط الضوء على تصريحات قادتها التي لا يمكن تأويلها، وتحميل أعضاء هذه الحركات مسؤولية هذه المواقف والأعمال والتصريحات. وهكذا يُسار مع كل جماعة حتى يُثار تفكير أعضائها ويتفهموا واقعهم ويصحّحوا أفكارهم ومسارهم.
وقد ورد في كتاب نظام الأوساط ما نصه:
( وعلى ذلك فإن الغاية من الاتصال بالحركات الإسلامية هي معالجتها حتى لا تظل عقبة في طريق إقامة الخلافة، لكن من غير الانشغال بها عن الغاية التي نسعى إليها.
ولفهم جميع هذه الحركات فهماً عميقاً قبل البدء بالعمل يقام بما يلي : ـ
أولا : تتبع هذه الحركات لمعرفتها والوقوف على ما يطرأ عليها من تغيير سواء في الشعارات التي ترفعها أو في الأعمال التي تقوم بها أو في الوسائل والأساليب التي تستعملها في الوصول إلى غاياتها.
ثانيا : معرفة موقف كل حركة من الأنظمة القائمة، وموقف الأنظمة منها، وصلتها بالأمة، وكذلك معرفة واقع القائمين على هذه الحركات، وارتباطاتهم الداخلية والخارجية.
ثالثا : تقدير ما بين هذه الجماعات من خلافات فكرية وسياسية، سواء كان ذلك بين الجماعة الواحدة، أو بين جماعة وجماعة أخرى.
رابعا : متابعـة ما يصدر عن هذه الحركات من كتب وصحف ونشرات، وحضور محاضراتها وندواتها ومؤتمراتها الصحفية.
وبعد فهم واقع هذه الحركات يُعمل على تحقيق الهدف كما يلي : ـ
أولا : الاتصال بأعضائها العاديين والمؤثرين، وتمتين الصلة بالمؤثرين خاصة، لإعطائهم صورة الحزب الحقيقية فكرياً وسياسياً، والتأثير فيهم تأثيراً يدفعهم إلى رفض قرارات قادتهم حين تُخالف الإسلام وتضر بمصالح المسلمين.
ثانيا : يتقصد أثناء الاتصال رفع مستوى تفكير أعضاء هذه الحركات حتى يرتقي إلى التفكير والاهتمام بقضايا الأمة المصيرية، بدلاً من إضاعة الوقت والجهد في الخلافات الفقهية الفرعية والمسائل الكلامية، وحتى يدركوا كفر الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي وحرمة موالاتها والسكوت عليها، ويتوقفوا عن إسنادها وتقديم العون لها بحجة إسلاميتها أو عدم القدرة على مواجهتها، أو بغير ذلك من الحجج.
ثالثا : يكشف لأعضاء هذه الحركات ـ أثناء الاتصال بهم ـ أفكار الكفر التي يُراد إدخالها على المسلمين على أنها أفكار إسلامية كالديمقراطية والوسطية والتعددية، كما يكشف لهم المخططات السياسية التي يُخشى من استغلالهم فيها.
رابعا : تركيز البحث والنقاش حول أفكار الإسلام الأساسية من عقيدة وخلافة وجهاد، وحول الأفكار المهمة التي لها واقع أو يُراد إيجادها في الواقع مثل القومية والوطنية والمجتمع المدني ودولة المؤسسات، حتى تتركز عندهم القناعة بوجوب محاربتها ونبذها، وحتى يدركوا أهمية دولة الخلافة وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم بالجهاد، ووجوب كفاح أنظمة الكفر وحكامها الطغاة. والحرص على تحميلهم هذه الأفكار عن قناعة بصحتها وصدقها.
خامساً : التركيز على أن الولاء للإسلام، وأنه يحرم موالاة هؤلاء الحكام، وأن الحزب أو الجماعة أداة لأداء الفرض وليست محلاً للولاء، وأنها لا تمنع من نار ولا تدخل جنة، فلا يجوز ترجيح الانتماء إليها ومصلحتها على أحكام الإسلام ومصلحة المسلمين.
سادسا : بيان نقاط الخلل والضعف عند هذه الحركات، كإقرار دساتير الكفر والمشاركة في حكم الكفر بحجة التدرج في تطبيق أحكام الإسلام ومصلحة الجماعة، وتحريف دراسة الإسلام من دراسة تعالج وقائع عملية إلى دراسة علمية نظرية، وصرف نصوص تبليغ الإسلام وحمل دعوته إلى التعبد بطلب العلم والسياحة في الأرض، وإحلال أخبار الفتن والمهدي المنتظر ومسائل علم الكلام محل العمل السياسي، وترجيح مصلحة التنظيم أو بعض أفراده على الفكر أو الطريقة أو الغاية أو مصلحة المسلمين.
سابعاً : التحذير والنصح من أهداف ونتائج مواقف الحركات وأعمالها وتصريحات قادتها، وذلك بتتبع مواقفها وأعمالها وتسليط الضوء على تصريحات قادتها التي لا يمكن تأويلها، وتحميل أعضاء هذه الحركات مسؤولية هذه المواقف والأعمال والتصريحات. وهكذا يُسار مع كل جماعة حتى يُثار تفكير أعضائها ويتفهموا واقعهم ويصحّحوا أفكارهم ومسارهم).
ابو العبد
03-02-2014, 01:43 PM
من اجل رسم الخط المستقيم بجانب الخط الاعوج كما ندعي جميعنا ، ونترك للقارىء مهمة التمييز بين الخطوط تقتضي النزاهة عدم حذف المشاركات طبعا ما عدا المشاركات التي يتخللها السب والشتم وهذه ولله الحمد ليس من اخلاقنا سواء عندما كنا نسير معكم او بعد ترككم ، والاصل ان الخلاف في الراى لا يفسد في الود قضية، ونسال الله ان من كان على خطأ ويظن انه على صواب ان يرده الى الصواب ، وعليه ساقوم بنشر بعض تعليقاتي بخصوص بيان نصيحة الى الاخوان وبعد ذلك سوف اناقش ما يقتضي نقاشه ن والله من وراء القصد...
.................................................. ..................
هناك فرق شاسع بين ما ورد في نصيحة الى الاخوان وهو دعوتهم للقيام بالمظاهرات الى مظاهرات عارمة وبين تحذير الحزب الفدائيين من المؤامرات الخبيثة التي تحاك ضدهم والعمل على تصفيتهم حيث ان الحزب يتبنى ان المظاهرات كفاح رخيص وعمل عقيم غير منتج بخلاف قتال يهود حيث ان الحزب يتبنى بوجوب تحرير فلسطين من نهرها الى بحرها وطرد يهود منها سواء وجدت الدولة الاسلامية ام لم توجد ولذلك اقترح الحزب الحل الاني لفلسطين من خلال تشكيل هيئة اركان لجيوش الدول المحيطة بفلسطين والعمل على تحرير فلسطين من يهود ،وعليه فان الحزب حذر الفدائيين من المؤامرات الخبيثة التي تحاك ضدهم سواء كان من خلال تصفيتهم او تنفيذ الحل السلمي ،وعليه فان ما ورد في تحذي الفدائيين ونصيحتهم لا يتعارض مع ما يتبناه الحزب ولكن ما جاء في نصيحة الى الاخوان يتعارض مع ما يتبناه الحزب فيما يتعلق بالاساليب العقيمة كالمظاهرات ، علاوة على ان المظاهرات هى العصى التي يتوكأ عليها عملاء امريكا في تنفيذ المشروع الامريكي شرق اوسط كبير حيث ان من الاساليب الخبيثة التي تنتهجها امريكا في تنفيذ مشاريعها في العالم وبخاصة منطقة العالم الاسلامي هو دفع الشعوب للمطالبة بالمشاريع الامريكية وكأنها مطالب الشعوب وعليه فان المظاهرات اسلوب خبيث وملتوي يستخدمه عملاء امريكا في تحريك الشعوب ولذلك شتان بين من يدعو ابناء المسلمين ان يكونوا كالفراش الذي يحوم فوق النار فيحرق فيها وبين من يدعوهم لاتقاء نار الغرب الكافر ومشاريعه الخبيثة ...
ابو العبد
03-02-2014, 01:47 PM
((أولا : القول بأننا لسنا بصدد مناقشة ما نؤمن به نحن "بهذا الشأن" لا تعني ما قررته اخي الكريم ثم رتبت عليه - منطقيا – الانحراف في المستقبل ، لان المظاهرات كأسلوب هو مباح في الاصل لكننا لا نتبنى العمل به ، وإن كان من غير المستبعد القيام بثورة عارمة مرة واحدة وليس عمل يدوم سنين "كوسيلة" لإسقاط النظام ولهذا فإننا نبين لهم بناء على فهمنا أن ما يقومون به لا يوصل الى اسقاط النظام ونبين لهم أن الاصل هو "اخفاء الاهداف واظهار الاعمال" فلا يصح في العمل السياسي ان تفضح سقف اعمالك لأنك تعطي الخصم اريحية في سفك دماء الابرياء وفي تفريغ طاقتك واشغال الامة فيما لا طائل منه . أما ما قاله البيان بأن يضع سقفا زمنيا فهو عين الصواب كي يربك العسكر وكي يضع جدية الجماعة في اسقاطهم على المحك ، ولم يقل البيان ان تعود الجماعة الى السلطة لتحكم بغير ما انزل الله او تظل على علاقة مع امريكا بل دعاها البيان صراحة بالتخلص من امريكا والاستناد الى الامة ، فلا يجوز اخراج النص عن السياق العام للنصيحة. )) .. اخي الكريم ابو حكيم على حد علمي ان الحزب لا يناقش الناس بحسب ما يؤمنون به هم بل يناقش الناس بما يؤمن به هو حيث انه على قناعة ان الفكر الذي يتبناه هو الكفيل بانهاض الامة وتغيير واقعها الفاسد المرير ولذلك من العبث مناقشة اى جهة كانت بما تؤمن به هي بل يجب مناقشتها بما يؤمن به الحزب وشبابه ، والصحيح ان نقاش اى جهة كانت "بما يؤمن به هم " مدعاة الى تمييع الافكار واختلاط الحابل بالنابل ونشرة انكار المنكر التي اصدرها المرحوم عبد القديم خير مثال على ذلك ، اما بالنسبة للقول " المظاهرات كأسلوب هو مباح في الاصل لكننا لا نتبنى العمل به " والسؤال المطروح اخي الفاضل لماذا لايتبنى الحزب العمل بالمظاهرات ؟ ! هل لانه جبن بقيادة الحزب والشباب وعدم الجرأة للنزول الى الشوارع ؟!! ام لان الحزب وصل الى قناعة بعقم هكذا اساليب اى انها غير منتجة وللعلم هذا ما قاله الحزب عن المظاهرات والاحتجاجات من اول نشأته حيث قال (والامة الاسلامية اليوم تتجاذبها منظمات متعددة وافكار مختلفة ، ولسلطان الفكر السائد أثر كبير عليها ، وهو اقوى من اى سلطان ، ولذلك تكون الامة بجانب المنظمة التي تحمل نفس الافكار السائدة عندها ، وبالطبع تصبح هذه الافكار هى المسيطرة على كل شىء ، وتبعا لذلك تكون طريقة التكتل الحزبي او الجمعي السائدة هى التي اعتادت عليها الامة ، وطبيعيا يكون العمل الذي اعتادت عليه هذه الكتل هو المألوف عندها ، ولهذا تجد الامة لا تزال تستجيب لداعي المظاهرات والاحتجاجات والبرقيات والخطب العاطفية رغم اقتناعها بعقمها ، ولذلك لا بد من تهيئة الامة قبل العمل) ، ولذلك قال الحزب عن هذه الاساليب انها كفاح رخيص وانها الهيات وتنفيس للمشاعر وهدر للطاقات ومن اجل ذلك لا يتبنى هكذا اساليب فكيف بالله عليك نصف هذه الاساليب بكل هذه الاوصاف وعند النصيحة نطالب جهات معينة او الامة بالقيام بالمظاهرات وتصعيد وتيرتها ؟!! والرسول الكريم يقول " الْمُؤْمِنُونَ نَصَحَةٌ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ، يُوَادُّونَ وَإِنْ تَفَرَّقَتْ دِيَارُهُمْ ، وَالْمُنَافِقُونَ غَشَشَةٌ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ، وَإِنِ اجْتَمَعَتْ دِيَارُهُمْ " ، ومما لا شك فيه ان هذه الاعمال اى المظاهرات والاحتجاجات نعم هذه الاساليب الخبيثة الملتوية هى عصا الشيطان التي يتوكأ عليها قادة الحركات واصحاب الوسط السياسي من المنافقين في بلاد المسلمين ، فهل هذه هى النصيحة التي تنتظرها الامة- وبخاصة القواعد الشعبية للحركات الاسلامية كالاخوان المسلمين - من شباب حزب التحرير ؟!! ، اليس حزب التحرير هو الذي حذر الامة عام 2005 من المشروع الامريكي شرق اوسط كبير وكشف ان امريكا سوف تتخذ من التغيير الشعبي في بلاد المسلمين شعارأ لتفيذ مشروعها الخبيث ، فكيف بعد كل ذلك نطالب الامة او قادة الجماعات بتصعيدة وتيرة المظاهرات وبخاصة ان ثقافة الوعى السياسي لم تنضج بعد في اوساط الامة وما زال يلفها سوء التفكير السياسي ولهذا هى فريسة سهلة الوقوع في مصائد الغرب الكافر وادواته ، وبخاصة ان مصر على سبيل المثال لا الحصر هى بيد امريكا وتحت سيطرنها وهى اى امريكا من حيد العسكر عند اسقاط نظام حسني مبارك اى ان نظام مبارك لم يسقط بقوى الامة الذاتية بل لان امريكا هى التي هيأت لسقوطه وامريكا هى التي اوصلت الاخوان الى الحكم وليس بقواهم الذاتية وقاعدتهم الجماهرية وامريكا هى وراء نشر الفوضى وعدم الاستقرار في مصر من ترويض القواعد الشعبية للعلمانيين والاسلاميين من اجل هضم فكرة المزج بين العلمانية والاسلام وانه لا يمكن ان يستاثر احد الاطراف بالحكم في مصر لوحده بل يجب التوافق بين العلمانيين والاسلاميين ، وايضا من اجل تحييد العسكر وابعاده عن الحكم ، ....................... وللحديث بقية
بوفيصيل
03-02-2014, 03:00 PM
وكون الحركة تدعو وتتبنى بعض أفكار الحضارة الغربية فهذا لا يجعلها حركة غير إسلامية فهي عندما تتبناها وتدعو لها إنما تتبناها وتدعو لها باعتبارها لا تتعارض مع الإسلام وهذا الاعتبار خاطئ من عدة وجوه أبرزها أن ما يوافق الإسلام ولا يخالف الإسلام، ليس من الإسلام، بل من الكفر.
اخي ابوعبد الرحمن
قد اختلف معك في هذا الفهم كم من الوقت تحتاج حركة الآخوان حتى تستوعب ان أفكار الكفر هذه ليست من الاسلام بل هم يطبقون اجنده خارجية والمصلحة هي الغالبة على سلوكياتهم وطريقتهم وليس الشرع فالشرع له الاعتبار الثاني بعد المصلحة وهذا يتنافى بأنهم حركة إسلامية لان الواقع يثبت بأنهم حركة علمانية بحته والإسلام هو لباس لتضليل الناس وهذا لا ينفي ان هناك أفراد مخلصين من أطراف الحركة اما ان الحركة وديمومتها ولا شك ان هذه الحركة كانت ولا زالت تعتبر من أعمدة النظام العربي فلذلك حالها حال الأنظمة العفنة السابقة واللاحقة
ودمتم في أمان الله
عصائب التوحيد
03-02-2014, 03:09 PM
الاخ ابو العبد
انت تتحدث عن النزاهة في عدم حذف المشاركات غير المسيئة اي التي تحتوي شتما وانتقاصا وشخصنة وهذا حق .
ولكن اليس اعادة النقاش في مسائل جرى تعديلها في النصيحة يعتبر كذلك عدم نزاهة؟!!!!
ثم اليس ما تريد اعادة نشره من ردود لك سبق ان اجاب عليها الاخوة وبالتفصيل ؟!!!!
ولم كل هذا التحامل على النصيحة وما ورد فيها كلنا ندعو له عمليا بين الناس ومن خلال اتصالاتنا بالاخوان وغيرهم ؟
انت تقرا النصيحة وتتوقف عند كلمة مظاهرات وتربطها بمشروع الشرق الاوسط الكبير وكان المظاهرات التي وردت في النصيحة تتعلق بتنفيذ مشروع الشرق الاوسط ولكنني عندما دققت النظر فيها رايت بوضوح ان لا علاقة للنصيحة بمشروع الشرق الاوسط الكبير ولا شان لها بالدعوة للمظاهرات لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط ، بل المظاهرات التي يجري تصعيدها لاحتلال مراكز الدولة هي لاقامة الدولة الاسلامية وليست لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط ، وفرق كبير بين الأمرين وتصويرهما على انهما موضوع واحد خطا ومخالف للواقع عدا عما فيه من مبالغة شديدة وما هكذا تعلمنا ان نتناول ونناقش المسائل الفكرية .
على ان تعديل العبارة الواردة في النصيحة كاف في ازالة اللبس كما ورد في المقدمة التي اشارت للتعديل ، والرجوع الى النص قبل التعديل ومهاجمته برايي سيجعل الموضوع وكانه خصومة شخصية وليس حرصا على فكر الحزب وسيره وهذا ما لا يتصور وقوعه منك او من اي احد من شباب هذه الدعوة المباركة
ابوعبدالرحمن حمزة
03-02-2014, 06:18 PM
وكون الحركة تدعو وتتبنى بعض أفكار الحضارة الغربية فهذا لا يجعلها حركة غير إسلامية فهي عندما تتبناها وتدعو لها إنما تتبناها وتدعو لها باعتبارها لا تتعارض مع الإسلام وهذا الاعتبار خاطئ من عدة وجوه أبرزها أن ما يوافق الإسلام ولا يخالف الإسلام، ليس من الإسلام، بل من الكفر.
اخي ابوعبد الرحمن
قد اختلف معك في هذا الفهم كم من الوقت تحتاج حركة الآخوان حتى تستوعب ان أفكار الكفر هذه ليست من الاسلام بل هم يطبقون اجنده خارجية والمصلحة هي الغالبة على سلوكياتهم وطريقتهم وليس الشرع فالشرع له الاعتبار الثاني بعد المصلحة وهذا يتنافى بأنهم حركة إسلامية لان الواقع يثبت بأنهم حركة علمانية بحته والإسلام هو لباس لتضليل الناس وهذا لا ينفي ان هناك أفراد مخلصين من أطراف الحركة اما ان الحركة وديمومتها ولا شك ان هذه الحركة كانت ولا زالت تعتبر من أعمدة النظام العربي فلذلك حالها حال الأنظمة العفنة السابقة واللاحقة
ودمتم في أمان الله
الاخ الكريم ارجو ان تدقق في الاتي وارجو ان يكون كاف للرد على ماقلت
اولا :يقول الحزب في كتاب النظام (أما كون المسلمين طبقوا عملياً الإسلام فان الذي يطبق النظام هو الدولة، والذي يطبق في الدولة شخصان أحدهما القاضي الذي يفصل الخصومات بين الناس، والثاني الحاكم الذي يحكم الناس. أما القاضي فإنه نقل بطريق التواتر أن القضاة الذين يفصلون الخصومات بين الناس منذ عهد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى نهاية الخلافة في استانبول، كانوا يفصلونها حسب أحكام الشرع الشريف في جميع أمور الحياة، سواء بين المسلمين وحدهم، وبين المسلمين وغيرهم. وقد كانت المحكمة التي تفصل جميع الخصومات من حقوق وجزاء وأحوال شخصية وغير ذلك، محكمة واحدة تحكم بالشرع الإسلامي وحده. ولم يرو أحد أن قضية واحدة فصلت على غير الأحكام الشرعية الإسلامية، أو أن محكمة ما في البلاد الإسلامية حكمت بغير الإسلام قبل فصل المحاكم إلى شرعية ونظامية بتأثير الاستعمار. وأقرب دليل على ذلك سجلات المحاكم الشرعية المحفوظة في البلدان القديمة كالقدس وبغداد ودمشق ومصر واستانبول وغيرها فإنها دليل يقيني بأن الشرع الإسلامي وحده هو الذي كان يطبقه القضاة. حتى أن غير المسلمين من النصارى واليهود كانوا يدرسون الفقه الإسلامي ويؤلفون فيه مثل سليم الباز شارح المجلة وغيره ممن ألفوا في الفقه الإسلامي في العصور المتأخرة. وأما ما أدخل من القوانين فانه أدخل بناء على فتوى العلماء بأنها لا تخالف أحكام الإسلام، وهكذا أدخل قانون الجزاء العثماني 1275هـ الموافق 1857م وأدخل قانون الحقوق والتجارة 1276هـ الموافق 1858م ثم في 1288هـ والموافق 1870م. جعلت المحاكم قسمين محاكم شرعية ومحاكم نظامية، ووضع لها نظام ثم في 1295هـ الموافق 1877م وضعت لائحة تشكيل المحاكم النظامية. ووضع قانون أصول المحاكمات الحقوقية والجزائية 1296هـ. ولما لم يجد العلماء ما يبرر إدخال القانون المدني إلى الدولة وضعت المجلة قانوناً للمعاملات، وأستبعد القانون المدني وذلك 1286هـ فهذه القوانين وضعت كأحكام يجيزها الإسلام، ولم توضع موضع العمل إلا بعد أن أخذت الفتوى بإجازتها، وبعد أن أذن شيخ الإسلام بها، كما تبين من المراسيم التي صدرت بها. ) انتهى
ثانيا : حتى لو اعتبرناها حركة غير اسلامية فان ذلك لا يغير من استراتيجية التعامل مع الحركات .
ثالثا : ما نحن بصدده هو راي الحزب و الحزب لم يصف حركة الاخوان المسلمين كحركة بانها عميله في اي يوم من الايام وتاريخيا فان الحزب تعامل معها على اساس انها حركة اسلامية حتى لو كانت تتبنى منهج التوفيق بين الاسلام والمفاهيم الغربية
ودمت بالف خير وبامان الله وحفظة
بوفيصيل
03-02-2014, 08:18 PM
السلام عليكم اخي ابوعبد الرحمن
لا يختلف اثنان على ما تفضلت به بخصوص من يطبق الاسلام وهذا ليس بحثنا اخي الكريم
اما كون ان الحزب لم يصف حركة الاخوان بأنهم عملاء فهذا راي للحزب له اعتباره اما كون الحركة عميلة فالواقع يثبت انها عميلة سواء بعلم ام بدون علم وكلاهما مصيبة حلت بأمة الاسلام
ابوعبدالرحمن حمزة
03-02-2014, 09:08 PM
السلام عليكم اخي ابوعبد الرحمن
لا يختلف اثنان على ما تفضلت به بخصوص من يطبق الاسلام وهذا ليس بحثنا اخي الكريم
اما كون ان الحزب لم يصف حركة الاخوان بأنهم عملاء فهذا راي للحزب له اعتباره اما كون الحركة عميلة فالواقع يثبت انها عميلة سواء بعلم ام بدون علم وكلاهما مصيبة حلت بأمة الاسلام
الاخ الكريم
حسب فهمنا وما نتبناه فان اخذ التشريعات من غير الاسلام حرام قد يصل للكفر ولكن لما كان اخذهم بناء على فهم شرعي حتى لو كان مغلوطا فان هذا جعل له شبه وعلى اساسها قلنا انه لم يطبق الا الاسلام لان هذه التشريعات اخذت بناء على فهم شرعي حتى لو كان مغلوطا وهذا ما ينطبق على الاخوان كحركة اسلامية والقول انها حركة علمانية هو قول غير صحيح .
بالنسبة للراي في الاخوان كحركة فالواقع انه لادليل على انها كحركة عميلة نعم وجد فيها شخصيات عملاء وثبتت عمالتهم لوجود الاتصال السياسي وكانت عميلة في بعض الاعمال عندما قادها العملاء .
وعلى فكرة فكرة ان الشخص عميل بالمفهوم السياسي للعمالة لا يكون بعلم او بدون علم .
وانما الذي يكون عميلا سواء اعلم ام لم يعلم هو من يحمل الثقافة الغربية اي يحمل فكرة فصل الدين عن الحياة فمن يحمل هذه الفكرة ويدعو لها فهو عميل للغرب الكافر ويروج لقيمه وحضارته سواء اكان هناك اتصال ام لا علم ام جهل ام العميل التابع بالمفهوم السياسي فلابد من وجود اتصال العمالة حتى يقال انه عميل .
اما عن المصائب فانها لا تحل من العملاء فقط بل تحل من العملاء ومن غيرهم حتى من المخلصين_ للاسف _ممكن ان تحل مصائب وهذا امر طبيعي لاننا بشر
ابوعبدالرحمن حمزة
03-02-2014, 10:33 PM
يرتكز انتقاد النصيحة على نقطتين :
الاولى : جعل النصيحة هي النقطة التاسعة وهذا خطأ فالنصيحة ليست النقطة التاسعة بل النقطة التاسعة جزء من النصيحة
الثانية : ما يتعلق براي الحزب في المظاهرات والاحتجاجات فالحزب يقول (هناك أساليب مادية اعتاد الناس استعمالها للتعبير عن سخطهم منذ أن بُليَت بلاد المسلمين بالاستعمار، ولا يزالون يستعملونها رغم ثبوت تفاهتها وعقم إنتاجها. وذلك كالإضرابات والمظاهرات، مع أن التعبير بالأسلوب المادي عن السخط أمر غير عادي، وهو خلاف الأصل) ويقول (إذا كان الأمر جوهرياً يتعلق بكيان الأمة مثل الأحلاف العسكرية والمعاهدات السياسية وما شاكل ذلك فإن الأمة تعبر عن سخطها بعمل مادي مؤثر يجبر الحكومة على الرجوع عن عملها. غير أن الذي يعين نوع العمل الذي تعبر به الأمة عن سخطها هو الحزب، ويتقدم لقيادة الأمة للقيام بهذا التعبير. ويشترط أن يكون التعبير قوياً مؤثراً ولا يجوز أن يكون تعبيراً يُحدث التشويش والارتباك فقط، ولذلك لا يجوز التعبير عن السخط بالإضرابات والمظاهرات وأمثالها. أما الإضرابات فإنها تعطيل لأعمال الأمة وإهدار لجهدها دون أن يكون له أثر إلا التشويش على الحكومة وإرباكها فقط.وأما المظاهرات فإنها تجعل أبناء الأمة يقتل بعضهم بعضاً، وتتلف أموال الأمة بمهاجمتها مصالح الدولة، فتثير البغضاء بين فئات الأمة، فإذا لم تصحبها هذه الأعمال كانت عبارة عن موكب جنازة سائر في الطريق، ولهذا لا يجوز أن يطلب من الأمة التعبير بها عن سخطها، وإنما يجب أن يطلب منها التعبير عن سخطها بأسلوب مادي مؤثر وذلك كالعصيان المدني في عدم دفع الضرائب جميعها، أو كجعل الموظفين الذين يديرون جهاز الدولة يتمردون عليها، أو كالطلب من الأمة احتلال دوائر الحكومة، أو ما شاكل ذلك من الأعمال المادية القوية.) بل قال ايضا (كل شخص يستطيع أن يلقي محاضرة في أي مكان، ومعنى ذلك أن لكل شخص أن يخطب في كل مكان، وعليه فيمكن أن يفهم منه أنه يخطب في المظاهرات ويخطب في المؤتمرات لأنها أمكنة عامة وهذا فهم خاطئ، إذ الخطاب في المظاهرة أو المؤتمر اشتراك فيهما حتماً دون حاجة إلى تفسير أو تأويل، والاشتراك في المظاهرات والمؤتمرات لا يجوز لأعضاء حزب التحرير، لذلك لا يجوز أن يخطب في هذه المظاهرات والمؤتمرات) ففهم البعض ان هذا يعني ان المظاهرات والاحتجاجات فعل محرم فقالوا "
((وان المظاهرات والاحتجاجات او العصيان المدني هى اساليب خبيثة ملتوية يدعو لها الامريكان امثال بيتر اكرمان مهندس العصيان المدني ومخطط الحروب الناعمة والثورات البرتقالية والوردية والقرمزية في العالم ، حيث تتوكأ عليها امريكا وعملائها في تنفيذ مخططاتها وجرائمها النكراء كالمشروع الامريكي "شرق اوسط كبير" وبخاصة انها اى امريكا تمتلك ادوات التأثير ومفاتيح الحكم في ما يسمى منطقة العالم الاسلامي...)) الحديث ليس عن كل الوسائل والاساليب وانما عن المظاهرات والمسيرات وهذه اثبت الواقع عقمها اى انها غير منتجة ولذلك قال عنها تقي الدين النبهاني رحمه الله انها من اعمال الكفاح الرخيص ولذلك لم يتبناها في العمل"
وقالوا : (المظاهرات والاحتجاجات التي اثبت الواقع عقمها ، وان هكذا اعمال تؤدي الى هدر الطاقات وتنفيس المشاعر ومما لا شك فيه ان هدر طاقات الامة وتنفيس مشاعرها وزجها في اعمال عقيمة غير منتجة حرام شرعا ، ولذلك اى تكتل جاد حريص على الامة وقواها الذاتية لا يقوم في خيانة الامة بهكذا اعمال من هدر للطاقات وتنفيس للمشاعر) وقالوا (ان المظاهرات اليوم هي نفسها التغيير الشعبي وهي ركن من اركان مشروع الشرق الاوسط الجديد فهل يجوز المشاركة فيها او الدعوة اليها او دعمها او مباركتها ) بل (الكافر هو المستفيد من اي خروج للناس ولديه قدرة حقيقية لتجيرها لصالحه فهل ما زالت المظاهرات والاحتجاجات مباحة في هذا الظرف.) ثم (اليس من باب اولى هدم الفكر الباطل و طرح الفكر الحق ) فالحزب متبني انه لا يجوز استخدام هذا الاسلوب فكيف لا يجوزه لنفسه و يجوزه لغيره؟
والحقيقة ان الوسائل والاساليب الاصل فيها انها مباحة ويجوز اخذها من اي كان الا اذا ورد نص بحرمة هذا الاسلوب او الوسيلة المعينة .
فالمظاهرات الاحتجاجات العصيان المدني الاعلام النت الفيس بوك .....الخ كلها اساليب ووسائل يجوز اخذها من اي كان وعدم اخذ اسلوب معين لانني لا اراه نافعا لعمل معين لا يغير من حقيقة انه اسلوب او وسيلة وانه يباح اخذه من اي كان .
وانما لايجوز للحزب القيام باسلوب او وسيلة معينة لا على اعتبار انه يدعو لها الكفار او من نتاجهم او لانها في نفسها حرام بل لقناعة الحزب بعدم جدوى هذا الاسلوب و للقرار الاداري بذلك لهذا السبب لا نستخدم اسلوب المظاهرات.
فالقول ف(المظاهرات والاحتجاجات التي اثبت الواقع عقمها ، وان هكذا اعمال تؤدي الى هدر الطاقات وتنفيس المشاعر ومما لا شك فيه ان هدر طاقات الامة وتنفيس مشاعرها وزجها في اعمال عقيمة غير منتجة حرام شرعا ،) غير صحيح فالحزب لم يقل ان المظاهرات والاحتجاجات فعل محرم و ليت من يقول بذلك ان يضع لنا مصدر هذا الكلام من ثقافة الحزب وما قاله الحزب هو ( والاشتراك في المظاهرات والمؤتمرات لا يجوز لأعضاء حزب التحرير، لذلك لا يجوز أن يخطب في هذه المظاهرات والمؤتمرات) فقال لايجوز لاعضاء الحزب لا انها حرام
وليس صحيحا ان الاسلوب اذا كان عقيما او تنفيسا عن المشاهر او هدرا للطاقات فانه يكون فعلا حراما هذا ليس استدلالا شرعيا ابدا فكوننا نتبنى عقمها وعدم انتاجها فان ذلك لا يجعلها حراما وانما يعني اننا لا نتبنى استخدام هذا الاسلوب فمجرد نظرنا في النفع والمصلحة من المظاهرات والاحتجاجات وفائدتها وعدم فائدتها كاف للدلالة على ان راينا بالفعل نفسه انه مباح لاننا نتبنى عدم التحليل والتحريم بناء على المآل والنظر لعقم وفائدة المظاهرات هو بحث في المآل وهذا غير بحث حكم الفعل نفسه فحكم الفعل نفسه هو موضع البحث وهو وسيلة واسلوب والاصل به انه مباحة حتى يرد دليل التحريم ولا دليل للتحريم فبعد الحكم بانها مباحة بحث في فائدة وانتاجية هذا الاسلوب في عملنا وتبنينا عدم استخدامه فان فعلنا ذلك فعلنا حراما لمخالفتنا للمتبنى تماما مثل تبنينا عدم الاكل اثناء الحلقة او ان يكون عدد اعضاء الحلقة اكثر من خمسه فان مخالفة ذلك حرام لمخالفته للمتبنى لا لان هذا الفعل نفسه حرام ثم حتى لو كنت ارى ان شيئا معينا حراما وهو من الظنيات فان هذا غير ملزم لغيرى فراي صواب يحتمل الخطأ وراي غيري خطأ يحتمل الصواب.
نعم اذا كان هذا الاسلوب وسيلة الى الحرام فانه يحرم حال كونه وسيلة موصلة الى حرام لا ان الفعل نفسه يصبح حراما فالجهاد اذا كان وسيلة الى حرام فانه يصبح حراما في هذه الحالة لا ان الجهاد يصبح حراما .
والحزب صرح بانة لا يتبنى هذا الاسلوب والوسيلة اعني المظاهرات والاحتجاجات ولا يزال كذلك لانه لايرى انه منتجة وانها عقيمة لا لانها فعل محرم شرعا .
وليس صحيحا ان القيام بالمظاهرات او الاحتجاجات بحد ذاته خيانه فالخيانة للامة لها مدولول فمثلا الاستعانة بالكفار فعل خيانه والاتصال بالدول العدوة للمسلمين اتصال سياسي واعطائها معلومات خيانه اما فعل المظاهرات او الاحتجاجات فانه لا يعتبر خيانه صحيح ان المظاهرات والاحتجاجات اذا كانت بتوجيه من الغرب الكافر او تطالب بما يتناقض مع الاسلام ممكن ان يعتبر خيانه .
تماما مثل من يعطي محاضرة او خطبة بتوجيه الغرب او يطالب بالمحاضرة بما يتناقض مع الاسلام فانه في هذه الحالة يكون خائنا لا ان اعطاء المحاضرة او الخطبة خيانه فهذا الكلام غير دقيق .
كون الاسلوب من نتاج الامريكان او اليهود او الهنود الحمر او الصينيين فان ذلك لا قيمة له مادامه اسلوب فانه مباح ويجوز اخذه من اي كان الا اذا ناقض الاسلام وللعلم فان فكرة المظاهرات والاحتجاجات اسلوب قديم وليس وليدا للامريكان .
وعلى فكرة فان الحزب لم يقل يوما ان المظاهرات والاحتجاجات كفاح رخيص هذا كلام غير دقيق وانما الذي قاله الحزب هو كما في نداء حار ( إن عدونا هذا حوّل عداوتنا له من كفر وإيمان إلى استعمار ومستعمَرين، من عداوة مسلمين لكفار إلى عداوة مستعمَرين للاستعمار، وحوّل بُغضنا له من بغض مسلمين لكفار إلى بغض وطنيين لأجانب وبذلك أنسانا مرارة الهزيمة بوصفنا مسلمين، وأزال عنها كونها هزيمة كفر للإسلام، حتى يتحول كفاحنا له من جهاد نطلب فيه الجنة ونبتغي منه رضوان الله إلى كفاح رخيص كالمظاهرات والاحتجاجات للحصول على الاستقلال، أي على الانفصال عن باقي بلاد الإسلام. ولذلك لا بد من إعادة الصراع بيننا وبينه إلى صعيده الأصلي: صراع بين إسلام وكفر، بين مسلمين وكفار. فإن موضوع النزاع بيننا وبينه ليس لكونه مستعمِراً فحسب بل لكونه كافراً مستعمراً، وفي الدرجة الأولى لكونه كافراً، وسبب جهاده إنما هو الكفر. ولهذا لا بد أن نعرف عدونا من هو وأن نتخذه عدواً.) انتهى
فالكفاح الرخيص هو القيام بالمظاهرات والاحتجاجات للحصول على الاستقلال اي على الانفصال عن باقي بلاد المسلمين فهذا هو الكفاح الرخيص لا ان المظاهرات والاحتجاجات هي كفاح رخيص بل كون الاحتجاجات والمظاهرات للاستقلال اي للانفصال عن بلاد المسلمين هذا هو الكفاح الرخيص فالقتال من اجل الاستقلال و الانفصال عن بلاد المسلمين هو كفاح رخيص لا ان القتال نفسه كفاح رخيص والقيام بالاتصالات بالامة وبالسياسيين وبالقوى المؤثرة والقيادات والخطابة واصدرا نشرات للاستقلال والانفصال عن بلاد المسلمين هو كفاح رخيص لا ان الا تصالات بالامة وبالسياسيين وبالقوى المؤثرة والقيادات والخطابة واصدار النشرات كفاح رخيص فليتامل .
وطبعا كل ما تقدم لا يغير من حقيقة راينا بالمظاهرات والاحتجاجات كاساليب ووسائل وباننا لا نتبناها لقناعة الحزب بعقمها وعدم انتاجها .
يتبع
ابوعبدالرحمن حمزة
03-02-2014, 10:34 PM
ولا يقال (ان المظاهرات اليوم هي نفسها التغيير الشعبي وهي ركن من اركان مشروع الشرق الاوسط الجديد فهل يجوز المشاركة فيها او الدعوة اليها او دعمها او مباركتها ) بل (الكافر هو المستفيد من اي خروج للناس ولديه قدرة حقيقية لتجيرها لصالحه فهل ما زالت المظاهرات والاحتجاجات مباحة في هذا الظرف.)
لا يقال ذلك لان هذا خلط بين الاسلوب والوسيلة وبين العمل الذي استخدم له هذه الوسيلة او الاسلوب فمشروع الشرق الاوسط الكبير ودعائمه ليس الاسلوب والوسيلة بل العمل نفسه الذي استخدم له وسائل واساليب وحكم هذه الوسائل والاساليب غير حكم استخدامها لتنفيذ مشاريع الغرب الكافر .
فواقع المظاهرات والاحتجاجات انه اسلوب ووسيلة مباحة لا نرى نحن كحزب استخدامها لعقمها وعدم انتاجها لا انها حرام في ذاتها هذا هو موضع البحث.
و حكم الوسيلة والاسلوب لا يصح ان يخلط بالمنطلق واساس التظاهر و الاحتجاج فان كان على اساس الكفر من ديموقراطية وحرية وعلى اساس القانون الوضعي فان الاحتجاج والتظاهر على هذا الاساس حرام تماما مثل المحاسبة من منطلق الديمقراطية والحرية والقانون الوضعي فانها حرام مع ان المحاسبة فرض .
واستخدام الكفار لوسائل واساليب لتحقيق غاياتهم لا يغير من واقع حكم هذه الوسيلة والاسلوب .
فان الغرب الكافر استخدم وسائل واساليب لتحقيق والسير في تنفيذ مشروعه غير المظاهرات والاحتجاجات فاستخدم الاعلام واستخدم سياسيين و المحاضرات والندوات والخطب والدروس واستخدم وسائل الاتصال الحديثة من نت وغيره وهذا لايجعل الاعلام والسياسة والمحاضرات والندوات والخطب والدروس ووسائل الاتصالات الحديثة من نت وغيره محرمات .
ولا يصح الخلط بين كشف الاساليب التي تستخدم من اعدائنا وتضر بالامة ومصالحها وبين حكم الوسيلة والاسلوب نفسه .
اما القول (اليس من باب اولى هدم الفكر الباطل و طرح الفكر الحق ) فالحزب متبني انه لا يجوز استخدام هذا الاسلوب فكيف لا يجوزه لنفسه و يجوزه لغيره؟ فهو غير دقيق فالفكر الباطل هو الفكر الذي يتناقض مع الاسلام وهو ما يتعلق بوجهة النظر والاسس القطعية اما الفكر الذي يتعلق بتفاصيل الاسلام والاحكام وماخوذ بغلبة الظن فان راي صواب يحتمل الخطأ وراي غيري خطأ يحتمل الصواب لا انه باطل اما الفكر المتعلق بالوسائل والاساليب فهي وسائل واساليب والاصل فيها انها مباحة ما لم يرد دليل التحريم وتبني عدم استخدام اسلوب ما او وسيلة ما كحزب يجعل مخالفة ذلك حرام من باب القانون الادراي ومخالفة المتبنى وقد شرحت ذلك سابقا .
ولا يجعل الوسيلة والاسلوب فكرا باطلا لانه لا يتناقض مع الاسلام .
فمخالفة المتبنى حرام لمن يتنبى هذا الامر وليس حراما على من لا يتبناه .
فمثلا نحن نتبنى ان الارض لا يجوز تاجيرها ولكن هناك غيرنا من يرى جواز ذلك وراينا ليس ملزما لاحد الا اذا اقتنع به او اخذه بناء على ثقته بنا .
ومن يخالفني في الفهم فانني اناقشه بمدى انضباطه بما يفهم ما دام الامر داخل الخلاف المعتبر شرعا فنحن نرى ان الدخان مباح فاذا كان هناك من المسلمين من يرى حرمة ذلك ورايته يدخن وانا اعلم انه يتبنى انه حرام فانني انهاه عن التدخين وهذا فرض علي لانه فعل منكرا .
لذلك قال الحزب في ثقافته (وأما بالنسبة للأحزاب فلابد أن يكون الفكر متعلقاً بالمقاييس والمفاهيم التي يدعو لها الحزب من حيث صحتها أو عدم صحتها إن كانت خطأ، أو من حيث تقيده بها أو عدم تقيده بها إن كانت صواباً. فمثلا ضرب الاشتراكية وأنها فكر كفر أو بيان أن أعمال الحزب الفلاني استعمارية في حين أنه يزعم التحرر، فإن هذا يثير الحزب ويجعله يتحرك نحو الأفكار ويأخذ بمقاومتها، حتى ولو لم يتأثر الناس بذلك. )
قد يقال ان (التصدي لافكار الكفر وانظمته ونبذ العملاء والمنافقين امر واجب فكيف يستقيم نبذ العملاء والمنافقين مع نصيحة الى الاخوان مع انهم اى قادة الاخوان أداة المشروع الامريكي "شرق اوسط كبير " من خلال الترويج الى ما يسمى الاسلام المعتدل وضرب ما تبقى من المنظومة الثقافية عند المسلمين) والجواب على ذلك _ وانا لا اناقش موضوع ان الاخوان كحركة او قياداتها عملاء ام لا فنحن نتقيد براي الحزب في ذلك _ ان الدعوة للاسلام فرض للبشر سواء اكان كافرا او منافقا او عميلا او فاسقا ..الخ فالدعوة للاسلام لاخراج الناس من الظلمات الى النور فرض وهذا في واقعه نصيحة وفي نفس هذا الوقت يجب عدم موالاة الكفار ومداهنتهم .
وهذا يعني ان حرمة موالاة الكفار ووجوب دعوتهم في نفس الوقت فالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم سفه الكفار وعقولهم واحلامهم وتبرأ منهم ولم يداهنهم وفي نفس الوقت كان ناصحا لهم حريصا على هداهم وكان يتقصدهم للدعوة للاسلام .
وبالتالي نعم يستقيم نبذ العملاء والمنافقين مع نصحهم فيجب نبذهم فيما هم فيه عملاء ومنافقين ويجب نصحهم في نفس الوقت ثم انه يجب امرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وهم منافقون عملاء والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من النصح .
جاء في ثقافتنا (أن الحاكم الظالم والفاسق ذا القوة تجوز موالاتهم في حالة الأمان وفي حالة الخوف سواء لأنهم مؤمنون وموالاة المؤمنين جائزة قطعاً، لأن لفظ مؤمنين في قوله: (من دون المؤمنين) عام يشمل جميع المؤمنين، ولم يَرِد نص في النهي عن موالاة الحاكم الظالم أو الفاسق أو عن موالاة الفُساق والفجار، بل النصوص خاصة بالنهي عن موالاة الكفار. وفوق ذلك فإن الحاكم الظالم تجب طاعته في غير معصية ويجب الجهاد تحت رايته، والإمام في الصلاة إذا كان فاسقاً تجوز الصلاة خلفه في جميع الحالات، وهذا من أعظم ما يدل على جواز موالاتهم. والمنهي عنه إنّما هو الرضا بظلم الحاكم وفسق الفاسق.)انتهى
ثم ان الله سبحانه يقول ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا )
فها هنا استقام نصح ودعوة من يزعم انه مؤمن (تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ)
وها هنا استقام الاعراض ( النبذ ) مع وعظهم ( وهو من النصح )
اخيرا ان كيفية حمل الدعوة افعال للبشر ولابد ان يقام بها بحسب الاحكام الشرعية بحسب تفصيل الشرع مثلها مثل اي فعل من الافعال.
في النهاية فان النقطة التاسعة تقول قبل التعديل ( تاسعاً: يجب أن لا تعلن أو تقبل الجماعة أن تكون التظاهرات هي سقف التحرّك الشعبي لأن ذلك يضع قادة الانقلاب في راحة واطمئنان فيتعسفوا في قمع الناس بلا رادع، بل يجب أن تحدد الجماعة سقفاً زمنياً لسلطة الانقلاب لتسليم الحكم، حتى يتهيأ الناس للتصعيد من مظاهرات محدودة إلى مظاهرات عارمة إلى عصيان مدني إلى سيطرة شعبية على مراكز الدولة، واحتلال دوائرها، وإلا فإن الوضع السياسي سيبقى في حدود السيطرة من قبل سلطة الانقلاب وسوف تفتر عزيمة الجماهير لعدم جدوى ما يقومون به ) واصبحت بعد التعديل (تاسعاً: يجب إنهاء بقاء التظاهرات هي سقف التحرّك الشعبي لأن الإبقاء على التظاهر إضاعة لطاقات أبناء الأمة وتفريغ لحماسهم، والأهم من ذلك كله تحقيق رغبة الطغمة الحاكمة في زيادة استفزاز الجماهير وإدخالها في صراع دموي مع أبناء الأمة من أفراد القوات المسلحة والأمن بكافة فروعه، وهو عين ما حصل في سوريا من إيقاع الفتنة بين الأمة وجيشها وقوى الأمن فيها، وهو ما يسعى للنجاح فيه قادة الانقلاب فيضعهم في راحة واطمئنان، ويشير إلى ذلك بقوة تعسفهم في قمع الناس بلا رادع، لذلك يجب أن تحدد الجماعة سقفاً زمنياً لسلطة الانقلاب لتسليم الحكم، وتهيئة أبناء الأمة للانتقال إلى عصيان مدني يشل مفاصل الدولة وان لزم بعد ذلك يتم التهيئة لنجاح السيطرة الشعبية على مراكز الدولة، واحتلال دوائرها، وإلا فإن الوضع السياسي سيبقى في حدود السيطرة من قبل سلطة الانقلاب وسوف تفتر عزيمة الجماهير لعدم جدوى ما يقومون به.)
فالتظاهرات اصلا موجودة و قائمة على اساس المطالبة بالشرعية وهي في واقعها التي هي عليه الان جزء من تنفيذ مشروع امريكا وما ورد في النصيحة من نقاط مع النقطة التاسعة يجعل العمل قائما على اساس الاسلام ومشروع المسلمين الذي يجب ان يكون وما ورد في النقطة التاسعة يطلب منهم عدم جعل التظاهر الحاصل فعلا سقف التحرك بل لابد من التصعيد والقيام بعمل مادي مؤثر يحقق اسقاط السلطة القائمة .
ابو عمر الحميري
04-02-2014, 04:01 PM
الأخ المحترم ( أبو العبد )
أود أن أناقش معك ما أثرته أنت حول النصيحة، وهذه هي المرة الأولى التي أناقش بها عبر صفحات هذا المنتدى الطيب حول هذا الموضوع.
أولاً: موضوع الفقرة التاسعة:
اسمح لي بالقول أنك أشبعت هذا الموضوع، بل وما زلت تناقش به رغم الآتي:
1- إن الحزب لم يغير ما تبناه حول المظاهرات، وأنها أسلوب عقيم، ولو حصل لعلم الشباب ذلك.
2- إن من ردوا عليك فسروا لك أنك فهمت شيئاً غير ما كتب في النصيحة، ومع ذلك حتى يتم إزالة اللبس بدلوا الفقرة التاسعة بما لا يدع مجالا للشك من اعتبارهم لما تبناه الحزب حول المظاهرات وبكل وضوح، وهذا نص الفقرة قبل التعديل، ونصها بعد التعديل:
النص قبل التعديل:
(تاسعاً: يجب أن لا تعلن أو تقبل الجماعة أن تكون التظاهرات هي سقف التحرّك الشعبي لأن ذلك يضع قادة الانقلاب في راحة واطمئنان فيتعسفوا في قمع الناس بلا رادع، بل يجب أن تحدد الجماعة سقفاً زمنياً لسلطة الانقلاب لتسليم الحكم، حتى يتهيأ الناس للتصعيد من مظاهرات محدودة إلى مظاهرات عارمة إلى عصيان مدني إلى سيطرة شعبية على مراكز الدولة، واحتلال دوائرها، وإلا فإن الوضع السياسي سيبقى في حدود السيطرة من قبل سلطة الانقلاب وسوف تفتر عزيمة الجماهير لعدم جدوى ما يقومون به).
النص بعد التعديل:
(تاسعاً: يجب إنهاء بقاء التظاهرات هي سقف التحرّك الشعبي لأن الإبقاء على التظاهر إضاعة لطاقات أبناء الأمة وتفريغ لحماسهم، والأهم من ذلك كله تحقيق رغبة الطغمة الحاكمة في زيادة استفزاز الجماهير وإدخالها في صراع دموي مع أبناء الأمة من أفراد القوات المسلحة والأمن بكافة فروعه، وهو عين ما حصل في سوريا من إيقاع الفتنة بين الأمة وجيشها وقوى الأمن فيها، وهو ما يسعى للنجاح فيه قادة الانقلاب فيضعهم في راحة واطمئنان، ويشير إلى ذلك بقوة تعسفهم في قمع الناس بلا رادع، لذلك يجب أن تحدد الجماعة سقفاً زمنياً لسلطة الانقلاب لتسليم الحكم، وتهيئة أبناء الأمة للانتقال إلى عصيان مدني يشل مفاصل الدولة وان لزم بعد ذلك يتم التهيئة لنجاح السيطرة الشعبية على مراكز الدولة، واحتلال دوائرها، وإلا فإن الوضع السياسي سيبقى في حدود السيطرة من قبل سلطة الانقلاب وسوف تفتر عزيمة الجماهير لعدم جدوى ما يقومون به.)
3- سبق أن كتبت في إحدى مشاركاتك الآتي: (والجدير بالذكر انه عندما سألت احد المسؤولين في الحزب حول بيان نصيحة الاخوان قال لي ((ان العبارة غير دقيقة ، وكان يجب حذفها خوفا من ان يتبادر الى ذهن القاريء اننا مع التظاهر والمظاهرات)) فلماذا هذا الاصرار منكم على ابقاء النقطة التاسعة في البيان مع انها كفيلة ان تحدث شرخ في الحزب نحن في غنى عنه ؟!!! مع انه كان يكفي الاعتراف بان العبارة غير دقيقة ويتم حذفها.)
فإذا كنت قد سألت المسؤول حول العبارة، وأكد لك أن العبارة غير دقيقة وأنه يجب حذفها لسبب واضح هو الخوف من أن يتبادر إلى الذهن أننا مع التظاهر والمظاهرات، فهل تفهم من كلامه الحرص على المتبنى أم تفهم أنه يقوم بعملية خداع ومراوغة؟!
4- ثم أين ذهب قولك )مع انه كان يكفي الاعتراف بان العبارة غير دقيقة ويتم حذفها.) بعد أن تم حذفها وعدت لتكرار الحديث حول ما تم حذفه؟! فأنت تكتفي بحذف العبارة ، ويفهم من قولك بقاء ما لم تطلب حذفه ، وقد حذف من النصيحة ما اكتفيت بحذفه من الفقرة التاسعة ، بل وعدل وحذف في أكثر من موضع، ثم بعد ذلك تعود لمناقشة ما ورد في الفقرة التاسعة المحذوفة من جديد، وتكبر الخط، وكأني بك تقول (إنكم لم تبصروا بعد، وقد كبرت لكم الخط لتبصروا!!).
إنك أنت الآن من ينتفض من جديد ولا تكتفي بالإقرار بأن العبارة غير دقيقة، ولا تكتفي بالحذف الذي طلبته، لتحدثنا من جديد بأن الخطأ جسيم؟! ولا يكفيك حذف العبارة؟ ! وأظن أنك قد لا تكتفي إلا بأن يشهدوا أن لا إله إلا الله من جديد.
يا أخي نشكرك على حرصك على الدعوة، ولكن إن كان المسؤول يؤكد لك محافظة الحزب على المتبنى، ومن كتب النصيحة حذف منها موضع اللبس، ونحن لنا عقول والحمد لله وقد فهمنا إن شاء الله ما تريد إيصاله إلى عقولنا، ونحن حريصون على الدعوة مثلك إن شاء الله تعالى، فارحمنا من تكرار الحديث وتكبير الخط بارك الله فيك .
ثانيا : ما يؤمنون به وما نؤمن به.
من جديد يرجع الأخ أبو العبد ليكرر ما سبق أن طرحه حول ما تم حذفه من النصيحة، من غير وجه حق فيقول:
(اخي الكريم ابو حكيم على حد علمي ان الحزب لا يناقش الناس بحسب ما يؤمنون به هم بل يناقش الناس بما يؤمن به هو حيث انه على قناعة ان الفكر الذي يتبناه هو الكفيل بانهاض الامة وتغيير واقعها الفاسد المرير ولذلك من العبث مناقشة اى جهة كانت بما تؤمن به هي بل يجب مناقشتها بما يؤمن به الحزب وشبابه ، والصحيح ان نقاش اى جهة كانت "بما يؤمن به هم " مدعاة الى تمييع الافكار واختلاط الحابل بالنابل ...)
1- يا أخي القرآن الكريم من أساليبه في الحوار أن يحاجج الغير بما يعتقدونه، ليبصرهم بخطئهم، (بل فعله كبيرهم هذا)، وهو أسلوب شائع في النقاش لتقوض حجة خصمك (من فمك أدينك).
2- إن المنطلق الذي يناقش به من كتبوا النصيحة هو فكر الحزب، والأمر يحتمل: إما أنهم أخطأوا في التعبير، أو أنك أخطأت الفهم، أو أنهم غير مخلصين ويريدون دس السم في الدسم حسب ما سبق أن عبرت به أنت، فإن أخطأوا التعبير، فإن تغيير ما عبروا به كاف، وإن كنت أنت أخطأت الفهم وحملت التعابير أكثر مما تحتمل فقد أزالوا ما التبس عليك، بقي اتهامهم في إخلاصهم وولائهم للدعوة وهذا يرجع إليك.
3- قد تقول إن النص الفكري ينبغي أن يكون التعبير فيه جامعاً مانعاً، أي لا يحتمل إلا معنى محدداً، أقول نعم هذا صحيح، ولكن من يريد تحميل الكلام فوق ما يحتمل يكون هو المخطئ، فمثلاً أنت تقول: (وعليه فان الحزب حذر الفدائيين من المؤامرات الخبيثة التي تحاك ضدهم سواء كان من خلال تصفيتهم او تنفيذ الحل السلمي) ، وإذا أراد أحد أن يحمل كلامك الذي تتبناه فوق ما يحتمل، يمكن أن يقول لك أنك تحاول الحفاظ على منظمة خائنة أنشأها الأمريكان، رغم أن كلامك واضح، وهو لا يعني ذلك أبداً.
ثالثا :- نبذ العملاء والمنافقين :
تقول أخي الكريم (ثالثا:التصدي لافكار الكفر وانظمته ونبذ العملاء والمنافقين)) كيف يستقيم نبذ العملاء والمنافقين مع نصيحة إلى الإخوان مع أنهم أي قادة الإخوان أداة المشروع الأمريكي "شرق أوسط كبير " من خلال الترويج الى ما يسمى الاسلام المعتدل وضرب ما تبقى من المنظومة الثقافية عند المسلمين).
1- كيف يكون نبذ العملاء والمنافقين، إن نبذهم هو بإظهار واقعهم من حيث ولاؤهم لدين الأمة، ومن حيث تبعيتهم لأعداء الأمة، ولا أفهم النبذ على غير هذا السياق، والنصيحة بينت ما خالف به الإخوان أوامر دينهم، وبينت تورطهم في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير.
2- هل يمنع الشرع نصيحة جزء من الأمة وقد ضلوا أو تورطوا في خدمة الأعداء، أو فعلوا الأمرين معاً؟ يا أخي إن الأعداء الذين يراد جهادهم يعرض عليهم الإسلام، وقد أرسل رسولنا الكريم الرسل إلى زعماء الكفار يدعوهم إلى الإيمان، ومن يخرجون على الدولة يناقشون بالسبب الذي خرجوا به، فإذا انحرفت جماعة من الأمة هل يمنعنا مانع من نصحها؟ إنك تنصح فاعل الكبيرة وتكرر نصحه، وتدعوه إلى التوبة مراراً وتكراراً، وتحاول حمله على التوبة بكل الأساليب التي تستطيعها، فكيف ترى النصيحة المقدمة وكأنها كبيرة من الكبائر؟ وهل ترى نصيحة منظمة التحرير لتحافظ على الفدائيين، ولا ترى نصيحة الإخوان لتحافظ على شباب انتسبوا إليها التزاماً منهم بالعمل من أجل دينهم؟ ومع علمك أنهم توهموا أنهم يعملون من أجل دينهم ألا تنصرهم فتردعهم عن ظلمهم لأنفسهم وللمسلمين؟
2- هل فعلاً يتعارض النصح مع النبذ، بمفهومنا للنبذ فأنت تظهر لمن تريد أن تنصح واقعه وتبصره به حتى يظهر له ما هو مخطئ أو مجرم باقترافه، والنصيحة أظهرت ما هم مخطئين فيه أو أجرموا باقترافه وبشكل جلي واضح ومفصل، فأين التعارض؟!
3- إذا كان الإخوان أداة المشروع الأميركي، فهل يمنع ذلك من مخاطبة تلك الأداة، فكيف إذن خاطب الحزب كل الحكام وهم أدوات للكافر المستعمر، وكيف أرسل لهم الوفود تناقشهم وتحذرهم، وتحاول ثنيهم عن خيانتهم بالترغيب والترهيب؟؟! رغم أن الحكام ينفذون أحكام الكفر على المسلمين، ويشيعون بينهم الفحشاء والمنكر، ويحاربون دين الله جهاراً نهاراً.
Abu Taqi
05-02-2014, 07:11 PM
الاخوة الكرام
الأخ عبد الله حامد
الأخ عبد الواحد جعفر
الأخ ابو العبد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن منتدى صوت الامة الفكري هو منتدى فكري ثقافي سياسي يبحث في الأفكار والأحكام والآراء وليس لديه مانع بان يطرح أي كان رأيه الفكري أو السياسي على صفحات هذا المنتدى حتى لو كان مخالفا لرأي القائمين عليه ما دام منضبطا بسياسة المنتدى.
وبالتالي فليس ها هنا موضع بحث ما يتعلق بحزب التحرير من ناحية ادارية وليس هذا المنتدى موضعا لمراسلة الحزب وبحث النواحي الادارية نهائيا.
وبناء على ذلك فقد تم شطب مشاركاتكم الاخيرة.
فمن كان لديه شيء ليناقشه بالنصيحة من ناحية فكرية أو سياسية فالباب مفتوح امامه. اما من يريد ان يخاطب حزب التحرير بما يتعلق بالنواحي الادارية او الشكاوى او المحاسبة فليست صفحات المنتدى قناة لذلك.
نرجو من الاخوة جميعا التقيد بذلك، ومن يخرج عن هذا الامر فان مشاركته ستحذف، ومن يتكرر منه المخالفة وعد الانضباط باداريات المنتدى فستلغى عضويته من المنتدى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الواحد جعفر
11-02-2014, 08:38 AM
الإخوة الكرام.. تحية طيبة وبعد:
في المناقشات الأخيرة ارتكز النقد الموجه للنصيحة إلى الأفكار التالية:
1_ كيف يستقيم نصح الإخوان وهم ينفذون مشروع الشرق الأوسط الكبير وأميركا لا يتصور أن تتخلى عنهم؟.
2_ كيف تستقيم مطالبة الإخوان بالعودة إلى الحكم، وهل اكتمل الوعي عند أبناء الأمة في مصر حتى يقوموا بالخطوة التالية وهي المطالبة باستلام الحكم؟!
ولمناقشة الفكرة الأولى لا بد من فهم معنى العمل السياسي ومفهوم النصح:
أما العمل السياسي فإنه نفسه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأمر بالأمر والنهي عن المنكر كما هو لأئمة المسلمين، فهو أيضاً لعامتهم، فنصح الحكام هو نصح لعملاء يستعملهم الغرب الكافر في تثبيت سلطانه في بلاد المسلمين، وأما نصح عامة المسلمين فهو تحذيرهم من الأخطار المحدقة بهم ودفعهم لاتخاذ موقف تجاهها.
هذا هو العمل السياسي أمر بمعروف ونهي عن منكر، يقول حزب التحرير:
المجموعة السياسية القسم الأول ص7:
(2- الاشتغال بالسياسة أي الاهتمام بأمر المسلمين إنما هو دفع الأذى عنهم من الحاكم ودفع الأذى عنهم من العدو، ولذلك لم تقتصر الأحاديث على دفع الأذى عنهم من الحاكم بل شملت الاثنين، فحديث (من لم يهتم بالمسلمين) جاء عاماً لأن (يهتم) سلّط على المسلمين، وكلمة (المسلمين) من ألفاظ العموم لأنها جمع مُحلّى بالألف واللام فيكون الاهتمام لعموم المسلمين وبكل ما يتعلق بالمسلمين، والحديث المروي عن جرير بن عبد الله أنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أبايعك على الإسلام. فشَرَط عليّ (والنصح لكل مسلم)، جاء فيه لفظ النصح عاماً فيدخل فيه النصح له بدفع أذى الحاكم عنه، والنصح له بدفع أذى العدو عنه، وهذا يعني أن الاشتغال بالسياسة الداخلية في معرفة ما عليه الحكام من سياسة الرعاية من أجل محاسبتهم على أعمالهم، ويعني أيضاً الاشتغال بالسياسة الخارجية في معرفة ما تُبَيِّتُه الدول الكافرة من مكائد ضد المسلمين لكشفها لهم والعمل على اتقائها ودفع أذاها، فيكون الفرض ليس الاشتغال بالسياسة الداخلية فحسب بل هو أيضاً الاشتغال بالسياسة الخارجية، إذ الفرض هو الاشتغال بالسياسة مطلقاً سواء أكانت سياسة داخلية أم خارجية، على أن أعمال الحكم مع الدول الأخرى هو من السياسة الخارجية فتدخل كذلك في محاسبة الحاكم على أعماله مع الدول الأخرى).
ويقول حزب التحرير:
المجموعة التكتلية ص4:
(وعمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شامل لأمر الحكام بالمعروف ونهيهم عن المنكر، بل هو أهم أعمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو محاسبة الحكام، وتقديم النصح لهم، وهذا عمل سياسي، بل هو من أهم الأعمال السياسية، وهو من أبرز أعمال الأحزاب السياسية).
فكون السياسة تعني الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنه نصح المسلمين أئمتهم وعامتهم، فإن هذا من بدهيات أفكار حزب التحرير، وهو معلوم من ثقافته وسيره في الحياة بالضرورة.
فحزب التحرير نصح الحكام والمنظمات بل والنصارى أيضا، رغم أن الحكام والمنظمات عملاء، ومنفذون لما يريده أسيادهم، ولا يتصور تخلي أسيادهم عنهم، ولا تخليهم عن عمالتهم لأسيادهم، ومع ذلك فإن واجب محاسبتهم ونصحهم لا يسقط بل يبقى قائماً، وهو عمل سياسي، قام ويقوم به الحزب.
أولاً: أما نصحه للحكام وهم أدوات بيد الكفار:
فيقول حزب التحرير:
المجموعة السياسية القسم الأول ص60:
(سابعاً: إننا من قلب مكلوم، وفي منتهى الإخلاص الصادق، نتقدم إلى هذه الأطراف كلها بوصفها الأداة التي يستعملها الإنجليز والأمريكان وبوصفهم الذين بيدهم إنقاذ البلاد وإنقاذ الناس من القتل والتدمير، راجين أن يمتنع كلٌ بدوره عن القيام بأي عمل من الأعمال التي تجري في الأردن، فلا هجوم ولا دفاع، ولا خصام ولا جدل، بل ترجع الأمور إلى ما كانت عليه، فالفدائيون لا يقومون بعمل إلاّ في فلسطين، والجيش الأردني يستعد للقتال بالمرابطة على خط النار، وتقف مصر عن التحركات السياسية لا سيما في المنطقة وفي الأردن بالذات، إلى أن يهيئ الله الظرف الذي يجمع المسلمين لخوض المعركة الحاسمة صفاً واحداً تحت راية واحدة، وما ذلك على الله بعزيز.
وفي الختام نقدم لكم خالص التحية والاحترام.
حزب التحرير
9 من صفر سنة 1391هـ
4/4/1971)
ثانياً: أما نصحه للمنظمات: فيقول حزب التحرير في في المجموعة السياسية القسم الثاني ص 144 في (المذكرة التي قدمها حزب التحرير للمجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في القاهرة ولمنظمة التحرير الفلسطينية)
سيادة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المحترم- للمجلس الوطني
سيادة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية المحترم- لمنظمة التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
(...إن العدو يحاول أن يرعبكم ويخوفكم، فإذا جاز لكم أن تتحرفوا لقتال، أو تتحيزوا إلى فئة مسلمة مجاهدة، فإنه لا يجوز لكم أن تولوا عدوكم الأدبار، لا سيما أن عدوكم هو الذي هاجمكم وأمعن فيكم قتلاً وذبحاً، وأخرجكم من دياركم، وخاصة وأنتم اليوم تخوضون المعركة، وفي المعركة لا يجوز أن تولوا الأدبار. لهذا فإن عليكم الثبات، ولو أطبقت الأرض كلها عليكم.
إن المسألة الآن، وإن كانت ليست في منتهى البساطة، ولكنها ليست في منتهى التعقيد، وإذا صبرتم ما يزيد على ربع قرن، فإنه يمكنكم الصبر بضع سنوات أو بضعة عقود، فما عليكم إلاّ الثبات والصبر والإعداد.
...
حزب التحرير
10 من جمادى الأولى سنة 1394
31/5/1974)
ثالثاً: أما نصحه للنصارى فيقول حزب التحرير:
المجموعة السياسية القسم الثاني ص255
(إن الخطة الجديدة سوف يكون لها أثر خطير على المسلمين وعلى النصارى في البلاد وعلى الغرب كله، لأنها ستكون سبباً في الحرب الصليبية المقبلة. لذلك فإنا نحذر من خطرها وننصح كلاً من النصارى والمسلمين في لبنان ألا يقبلها).
هذه أمثلة ثلاثة وغيرها كثير مما ورد في منشورات الحزب حول سيره فعلياً في نصح الحكام وكذا المنظمات والنصارى، والحزب يرى أن الحكام عملاء وماضون في درب الخيانة، وأن منظمة التحرير والتي يقول عنها (قامت على فكرة خائنة ومن أجل ارتكاب خيانة) ويقول عنها ( أن منظمة التحرير سارت في المخطط الأمريكي سيراً تاماً دون أية عقبات) وكذا منظمة فتح التي يقول عنها الحزب: (فالفكرة الأساسية التي تقوم عليها منظمة فتح فكرة إنجليزية، وبعبارة أصح مشروع إنجليزي وهي فكرة مجرمة، فكل من يعتنقها ويعمل لها آثم، وهو خائن بلا شك، ولذلك كانت منظمة خائنة، وخيانتها محبوكة من جميع الوجوه، ففكرتها فكرة خيانة، والذين أنشأوها هم عملاء الإنجليز ومُوّلت ولا تزال تُموّل بأموال عملاء الإنجليز بإيعاز من الإنجليز، ولذلك فهي إنجليزية قلباً وقالباً سواء من حيث فكرتها، أو من حيث إنشائها، أو من حيث تمويلها، أو من حيث مساعدتها والعمل لرفع شأنها).
وما يقال عن الحكام والمنظمات يقال عن نصارى لبنان الذين وصفهم الحزب (علاوة على أن ما ظهر من النصارى من لؤم وحقد في هذه الحرب، وكونهم ظهر عليهم العنفوان والغرور، فإنهم مصرّون على بقاء سيطرتهم وسلطتهم) المجموعة السياسية القسم الثاني ص255.
وبناء على ذلك كله فإنه لا يقال: كيف يستقيم نصح العملاء والأدوات؟ لأن هذا الكلام مخالف لأحكام الشرع ومخالف لعمل الحزب ومجاف أيضاً لسيره في الحياة.
عبد الواحد جعفر
11-02-2014, 08:39 AM
أما الفكرة الثانية فهي:
2_ كيف تستقيم مطالبة الإخوان بالعودة إلى الحكم، وهل اكتمل الوعي عند أبناء الأمة في مصر حتى يقوموا بالخطوة التالية وهي المطالبة باستلام الحكم؟!
لا بد قبل الحديث عن هذه النقطة التذكير بأن من يقرأ النصيحة يجد العبارات التالية:
_ (وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على عدم وجود إرادة تطبيق الإسلام بصرف النظر عن السبب).
_ (وقد تجسد تفريط الجماعة بتطبيق الإسلام جلياً في قبول "مبدأ" التوافق على الدستور. وفي الحقيقة أن إقرار الجماعة بما يسمى مبدأ التوافق على الدستور هو نسف لسيادة الشرع وتنازل صريح عن إرادة الأمة في إنفاذها إرادتها ووضع وجهة نظرها في الحياة موضع التطبيق، إن لم يكن قبول الجماعة بالتوافق على الدستور تفريغاً مقصوداً لمفهوم الحكم من محتواه الواقعي والفلسفي والشرعي)
_ (فهل تقبل فرنسا _باعتبار نسبة المسلمين فيها تماثل نسبة النصارى في مصر_ بمبدأ التوافق على الدستور مع الأقلية المسلمة من رعاياها؟! إذن لماذا قبلت الجماعة بهذا "المبدأ" الخبيث الذي يصادر إرادة الأمة ويجعل الأقلية تستبد بالسواد الأعظم من الناس وتعطل إرادتهم؟! ولماذا تفرط الجماعة بحق الأمة بقبولها التوافق على الدستور؟! فهل من يقر دستوراً علمانياً ويدعو الناس للتصويت عليه بالإيجاب، هل بالفعل لديه إرادة تطبيق الإسلام حتى بالتدرج؟! وهل لمن يوهم الناس بأن الدستور ذاته قابل للتعديل حجة في تعديله مستقبلاً بعد أن شارك في صياغته وحشد الجماهير من أجل إقراره، هل بالفعل لديه إرادة تطبيق الإسلام حتى بالتدرج؟! كل ذلك يظهر بشكل لا لبس فيه عدم توفر الإرادة لدى الجماعة في تطبيق الإسلام).
_ (ونتساءل هنا عن دور الجماعة في خِضَمّ هذا الواقع، هل كان خيارها بالانخراط في هذا المشروع يسير في حل قضية الأمة أم معالجة أزمة أميركا وأخواتها على المستوى العقيدي الرأسمالي والمستوى السياسي في المنطقة؟!).
_ (وكان عدم تطبيق الإسلام هو السبب الأكيد لفشل تجربتكم في الحكم فقد اكتفيتم بوجود تنظيمكم في الحكم ممثلاً بالرئيس وبعض المواقع في الدولة. ووثقتم بأميركا التي بيدها وسائل إسناد السلطة من جيش وقضاة وإعلام، مضافاً إلى ذلك دخولكم الصراع مع القوى العلمانية بأدوات لا تمكنكم من كسب الصراع، فقد قبلتم ببقاء أجهزة الدولة كما هي ورجال الحكم البائد في مواقعهم خصوصاً في أجهزة القضاء وقيادة الجيش والدوائر الأمنية ولم تباشروا بتغيير العقيدة القتالية للجيش وواجبات قوى الأمن لإبطال مفاعيل المؤامرات التي يحيكها الغرب وعملاؤه لبسط نفوذهم).
وبعد كل هذا الحديث عن واقعهم وجرائمهم وخيانتهم للأمة وخذلانهم لها، طلبت منهم النصيحة ما يلي:
(وعليه فإننا نتوجه إلى إخوتنا المنتسبين الى جماعة الإخوان المسلمين بالآتي:
أولاً: تنقية جميع أفكارهم من الأفكار العلمانية ونخص منها:
1_ الدولة المدنية.
2_ الديموقراطية.
3_ الحريات العامة.
4_ التعددية السياسية.
5_ الوسطية والاعتدال.
6_السيادة للشعب.
7_ حقوق الإنسان.
وما شاكل هذه الأفكار التي يعمل الغرب الكافر على تسويقها بين المسلمين.
ثانياً: أن تكون لهم غاية واضحة وهي استئناف الحياة الإسلامية بإقامة خلافة إسلامية راشدة.
ثالثاً: أن لا يدعى إلى إقامة دولة قطرية أو نظام جمهوري، رئاسياً كان أم برلمانياً، أم ملكياً، مطلقاً كان أم دستورياً.
رابعاً: أن تتخذ طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الطريقة الوحيدة لإقامة الخلافة الإسلامية.
خامساً: التخلي عن فكرة المصلحة التي طالما استخدم الكفار بها الجماعة لحماية هذه الأنظمة بها.
سادساً: أن يتم التخلي عن جعل شخص محمد مرسي هو القضية والدعوة إلى الشرعية هو الأساس، ويستبدل مكانها جعل الإسلام هو القضية لا شخصاً حكم بغير الإسلام.
سابعاً: أن تتحلى الجماعة بالوعي السياسي على مخططات الكفار لكي لا يتم توظيفها في مشاريع الغرب الكافر كما حدث في مشروع الشرق الأوسط الكبير. وأن تكون مخافة الله وطلب رضوانه هي الضابط لرعاية الدولة شؤون الأمة داخلياً وخارجياً وليس غضب الدول العظمى و"المجتمع الدولي" مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأمة الإسلامية هي أمة رسالة تعي دورها في الحفاظ على مصلحة البشر من منطلق رسالي وليس من منطلق تبعية وضعف. وحسن التأتي هو ما يجب أن يطغى على أداء الساسة خصوصاً في السياسة الخارجية لأن لمصر حساسية بالغة في مصالح الدول الكبرى بسبب مكانتها في الأمة الإسلامية وبسبب عناصر قوتها المتعددة.
ثامناً: رفض "مبدأ" التوافق على الدستور رفضاً باتاً، والاكتفاء بالإشارة إلى حقوق أهل الذمة في الإسلام بالدستور.
تاسعاً: يجب إنهاء بقاء التظاهرات هي سقف التحرّك الشعبي لأن الإبقاء على التظاهر إضاعة لطاقات أبناء الأمة وتفريغ لحماسهم، والأهم من ذلك كله تحقيق رغبة الطغمة الحاكمة في زيادة استفزاز الجماهير وإدخالها في صراع دموي مع أبناء الأمة من أفراد القوات المسلحة والأمن بكافة فروعه، وهو عين ما حصل في سوريا من إيقاع الفتنة بين الأمة وجيشها وقوى الأمن فيها، وهو ما يسعى للنجاح فيه قادة الانقلاب فيضعهم في راحة واطمئنان، ويشير إلى ذلك بقوة تعسفهم في قمع الناس بلا رادع، لذلك يجب أن تحدد الجماعة سقفاً زمنياً لسلطة الانقلاب لتسليم الحكم، وتهيئة أبناء الأمة للانتقال إلى عصيان مدني يشل مفاصل الدولة وان لزم بعد ذلك يتم التهيئة لنجاح السيطرة الشعبية على مراكز الدولة، واحتلال دوائرها، وإلا فإن الوضع السياسي سيبقى في حدود السيطرة من قبل سلطة الانقلاب وسوف تفتر عزيمة الجماهير لعدم جدوى ما يقومون به.
عاشراً: لا بد من وضع الإسلام موضع التطبيق وبناء الحكم على الفكرة الإسلامية وتنقية الوسط السياسي وأجهزة الدولة من العملاء والعلمانيين وكل من لا يؤمن بعقيدة الأمة فور استعادة الحكم. بل يجب أن يكون معلناً أن الدولة الإسلامية ستحاكم كل من تورط في إفساد المجتمع أو تآمر مع الخارج أو تلطخت يداه بدماء الناس ولا براءة لرئيس أو مرؤوس لأن الله يقول "إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين"
حادي عشر: يجب أن تفعل الدعوة الإسلامية بتمكين الحركات الإسلامية المنضبطة بالشرع من العمل الواسع في المجتمع ومنع الأحزاب السياسية القائمة على أساس غير إسلامي.(
أي أن ما ورد في النصيحة حول الطلب من الإخوان تسلم الحكم ووضع الإسلام موضع تطبيق إنما جرى بعد أن وضعت النصيحة أمامهم الخطوات التي يجب أن يسلكوها، من تنقية أفكارهم من أفكار الحضارة الغربية، وأن يحددوا هدفهم بأنه استئناف الحياة الإسلامية، وأن لا يدعوا لإقامة دولة قطرية وأن يتخذوا من طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقة لإقامة الدولة، وأن قضيتهم هي إيجاد الإسلام في معترك الحياة لا شخص مرسي، كما طلبت منهم النصيحة أن يتحلوا بالوعي السياسي على مخططات الكفار، وبعد هذا؛ أي إن التزموا بهذه الخطوات وكما وردت في النصيحة فإن النصيحة هنا دعتهم لوضع سقف زمني لسلطة الانقلاب لتسليم الحكم.
فعند قراءة النصيحة على هذا الوجه يدرك تمام الإدراك متى جرى الطلب من الإخوان دعوة سلطة الانقلاب إلى تسليم الحكم.
أما القول: (وهل اكتمل الوعي عند أبناء الأمة في مصر حتى يقوموا بالخطوة التالية وهي المطالبة باستلام الحكم):
فإن حزب التحرير يرى أن الرأي العام المنبثق عن الوعي العام على الإسلام قد وجد في الأمة، جاء في كتيب محاولة أخذ قيادة الأمة ما نصه:
(ووجود الرأي العام المنبثق عن الوعي العام عند الأمة على الإسلام يدل عليه ثلاثة أمور هي:
أولا: حصول الانقلاب الفكري والشعوري في المجتمع.
ثانيا: توحيد هدف الأمة وتوحيد عقيدتها السياسية ووجهة نظرها في الحياة.
ثالثا: بدء تحول فكرة إيجاد الإسلام في واقع الحياة من قوة روحية في الأمة إلى قوة مادية).
ومن أراد الوقوف على المؤشرات على هذه الأمور الثلاثة فليراجع كتيب محاولة أخذ قيادة الأمة.
أما النقطة الأهم فهي أن الإخوان المسلمون لهم قاعدة شعبية حقيقية في مصر، وهذه القاعدة وقفت معهم بعد الانقلاب واستعدت للتضحية مع الإخوان في وجه سلطة الانقلاب، وقد ضحت بالفعل.
ولا ننسى أن الحزب طالب الملك حسين بتسليم الحكم سنة 1969 حيث جاء في منشورات الحزب، المجموعة التكتلية ص 238 ما نصه:
(خامساً: إننا ونحن مصممون على الاستمرار بطلب النصرة حتى نتسلم الحكم في هذا البلد نعرض عليكم على مشهد من الأمّة أن تقوموا بتسليم الحكم للحزب ليقيم الخلافة ويرفع راية الإسلام وتحفظون على أنفسكم وعلى البلاد مشقات الحاجة إلى إزالة الحواجز من وجه الإسلام، لا سيما وأن الحكم في البلاد قد تردى إلى حد أن لم يعد بإمكان أحد أن يقبله لو سُلّم إليه إلا أن يجعله نقطة ارتكاز، ولا سيما أنكم أصبحتم في وضع لا تُحسدون عليه أمام الله وأمام الناس وأمام الجيش والقوات المسلحة بالذات، فانقذوا البلاد وأنقذوا أنفسكم بإعادة الإسلام وإقامة الخلافة بتسليم الحكم لحزب التحرير.
والله نسأل أن يلهمكم كلمة الرشد والسلام عليكم.
26 من شهر رجب سنة 1389هـ
7/10/1969م حزب التحرير)
muslem
11-02-2014, 09:42 AM
الاخ عبد الواحد هدانا و هداك الله للحق و اصلح حال المسلمين لما يحب و يرضى
قلت في معرض الاجابه عن النقطة الثانيه والذي اقتبسته من المجموعة السياسية القسم الأول ص7
الاشتغال بالسياسة أي الاهتمام بأمر المسلمين إنما هو دفع الأذى عنهم من الحاكم ودفع الأذى عنهم من العدو
و اتيت بأمثلة ثلاثة و لكن لو دققت بالامثلة التي اتيت لوجدتها مطابقة لما اقتبست ص7 بدفع الأذى عن المسلمين من الحاكم ودفع الأذى عنهم من العدو
بخلاف ما قد يفهم من النصيحة حيث الحزب الواعي سياسيا و الذي قال بخطة الشرق اوسط الجديد و التغيير الشعبي منذ اكثر من عقد من الزمان و قال بخطتهم الفوضى الخلاقة لا ينصح ابناء الامة في مصر باستخدام هذه الاساليب خصيصا مع وعيه عن تاثير مؤسسات المجتمع المدني في الشارع المصري لكي لا يكون اداة من حيث لا يدري و لا تكون افعاله ردود افعال بل يكشف الغطاء عن الخطط و يحرق ورقة ادواتها امام الناس ليشل اي قيادة لغيره (و هنا لا يقال انانيه او تكبر او عداوة بين الاحزاب) انما نتحدث عن القيادة الفكريه و ان يكون فكر الاسلام هو القائد
و يخاطبهم خطاب واضح مبلور كما فعل في نشرة التعليق السياسي حول أحداث الإنقلاب العسكري الأخير في مصر فقال فيها
:-
أيها المسلمون في مصر..
إننا ندرك أن المخاض الذي تمرون به عسير، وأن حجم التضليل عن الحقائق لا مثيل له، وأن هناك مناورات سياسية دنيئة تدفعون أنتم مقابلها من دمائكم وأمنكم ومقدرات البلاد. فقد تم بناء حكم الدكتور مرسي على أساس فاسد، وهو أساس فصل الدين عن الدولة وحياة المجتمع، الذي كان أساساً لحكم سلفه المخلوع حسني مبارك. وكان المفترض به أن يغير النظام بجعل العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة والدستور لا أن يكتفي بتغيير بعض أزلام السلطة السابقة.
كما لم يمنع الدكتور مرسي تدخلات السفارات الأجنبية في البلاد وبخاصة الطامعة في بلاد المسلمين، بل تركها أوكاراً للفساد والتجسس، وشراء الذمم، بعد إغرائهم بالسيادة والمال لتبقي دفة سير البلاد بيدها. كما ترك الدكتور مرسي الوسط السياسي السابق _عدا رموز قليلة منه_ يعيث فساداً في طول البلاد وعرضها وينفذ توجيهات أسياده الأميركان ويخدم خططهم ومصالحهم.
بل ترك الدكتور مرسي الفضائيات التي تبث ليل نهار الفساد والدعوات المشبوهة، ويتصدرها مناوئوه وبعض الإعلاميين الذين كانوا لا يجرؤون على رفع رؤوسهم ليواجهوا رجل أمن في فترة حكم مبارك، تركهم يهينون الدولة ورئيسها، ساخرين ومستهزئين دون أي رادع، وفوق ذلك يضللون الناس عن الحقائق ويوجهونهم إلى تحقيق غايات الجهة التي يخدمون أهدافها.
وليس هذا وحسب، بل راح يخدم مصالح أميركا على الوجه الذي تريده كما حصل ذلك من سلفه حسني مبارك، حيث أنه وافق على احترام الاتفاقيات الدولية وبخاصة اتفاقية كامب ديفيد والاتفاقيات التي أبرمها النظام السابق مع صندوق النقد الدولي، وأبقى الحصار على قطاع غزة وتوسط التفاهمات على الهدنة بين حماس وكيان يهود وشارك في إذكاء الفتنة الطائفية بين ما يسمى "السنة" و"الشيعة" بحسب المشروع الأميركي من خلال مشاركته في مؤتمر علماء المسلمين نصرة لسوريا.
وقالها بوضوح
مبينا ماذا سيحدث انهم لم يفيقوا و يعوا على ما يحاك لهم
أيها المسلمون..
وبناءً على ما سبق فإنه لا يتصور أن تتخلى أميركا عن الإخوان المسلمين القادرين أكثر من غيرهم على تنفيذ مشروع مزج الإسلام والعلمانية في الحكم، فهذا من صميم مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي وجد لقطع الطريق على نهضة المسلمين على أساس الإسلام وتحررهم الحقيقي من النفوذ الغربي. لكن أميركا قد تضطر إلى تغيير بعض الأساليب والوسائل من أجل إنجاح المشروع نفسه عندما تعترضه عقبات في التنفيذ وذلك من أجل إقناع جميع الأطراف (إسلاميين وعلمانيين) بالالتزام به.
كما لا يتصور سكوت الولايات المتحدة على تدخل الجيش في الحياة السياسية فهذا بات منذ مدة طويلة أحد المفاهيم التي تعمل على تركيزها في كل الدول الخاضعة لنفوذها وبخاصة في العالم الإسلامي. أما موقفها الحالي من انقلاب مصر فهو من قبيل الإستدراج ومد بعض قادة الجيش بحبل سوف يشنقون به أنفسهم في حينه.
عبد الواحد جعفر
11-02-2014, 10:58 AM
الأخ muslem، تحية طيبة وبعد:
نسأل الله لنا ولكم للمسلمين الهداية والاستقامة وجعلك من الراشدين المهديين .. اللهم آمين..
قلت:
بخلاف ما قد يفهم من النصيحة حيث الحزب الواعي سياسيا و الذي قال بخطة الشرق اوسط الجديد و التغيير الشعبي منذ اكثر من عقد من الزمان و قال بخطتهم الفوضى الخلاقة لا ينصح ابناء الامة في مصر باستخدام هذه الاساليب خصيصا مع وعيه عن تاثير مؤسسات المجتمع المدني في الشارع المصري لكي لا يكون اداة من حيث لا يدري و لا تكون افعاله ردود افعال بل يكشف الغطاء عن الخطط و يحرق ورقة ادواتها امام الناس ليشل اي قيادة لغيره (و هنا لا يقال انانيه او تكبر او عداوة بين الاحزاب) انما نتحدث عن القيادة الفكريه و ان يكون فكر الاسلام هو القائد
أولاً: هذه النصيحة ليست إصداراً للحزب.
ثانياً: عن أية أساليب تتحدث؟! النصيحة تبحث في مصير بلد ومصير أمة تريد الانعتاق من الكفار وتتطلع لتطبيق الإسلام، بعد أن كفرت بالعلمانية والاشتراكية والقومية والوطنية، وتكشف النصيحة الغطاء عمن يسعى لتضليل الأمة وتضعه في الزاوية إن كان صادقاً في دعواه السعي لتطبيق الشريعة، فإن كان صادقاً وجاداً .. ها هو الطريق وهذا الطريق يبدأ بتنقية فكره من أي فكر له علاقة بالحضارة الغربية وينتهي بإقامة الحكم على فكرة الإسلام امتثالاً لطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أقام دولة الإسلام في المدينة. وإن كان همه عودة مرسي للحكم فهو يصر أن يكون عوناً للكفار على أمته، وأن دعواه بالعمل على تطبيق الشريعة دعوى مزيفة والواقع يكذبها.
أتمنى أن تضع إصبعنا على تلك الأساليب التي تشير إليها مما ورد في النصيحة!
ثالثاً: هل من ينصح أخاً له بأن يقلع عن المعصية، يكون أداة لهذا العاصي من حيث يدري أو لا يدري؟!!
النصيحة من عنوانها مقدمة للإخوان المسلمين تنصحهم لأن ينحازوا لصالح الإسلام وينبذو ما سواه، وينحازوا لصالح أمتهم وينبذوا من سواها، فهل هذا النصح القائم على هذه الفكرة يكون أداة من حيث لا يدري؟!!
أتمنى أن تقرأ النصيحة مرة أخرى
وبارك الله فيك
muslem
11-02-2014, 08:09 PM
وبناءً على ذلك كله، فإننا نقول:
أولاً: إن جماعة الإخوان المسلمين تقدم نفسها للأمة باعتبارها المعبّرة عن عقيدتها والراعية لمصالحها الساعية لتحقيق غايتها. فالأمة تريد تطبيق الإسلام في الحياة والدولة والمجتمع، ورغبة الأمة هذه هي سبب نجاح الجماعة في البروز والوصول إلى السلطة لأن شعار "الإسلام هو الحل" الذي كانت ترفعه الجماعة يتجانس مع عقيدة الأمة ونظرتها إلى الحكم على وجه الخصوص، فكان يجدر بالحركة أن تقدر هذه المسؤولية وتدرك بنفس الوقت أن ذلك عنصر قوة يمكّنها من فرض إرادتها على القوى السياسية في الداخل وإرغام القوى الدولية على التعامل مع حكم الإسلام كأمر واقع تحميه الأمة بمهجها وأرواحها، ولو تجاوبت الجماعة مع إرادة أبناء الأمة لما تمكنت أميركا من فرض شروطها وإرادتها، ولما تجرأ الجيش والكنيسة والقلة العلمانية الخائنة على مواجهة الجماعة والأمة معها، فكان يجب عليها أن تقيم علاقاتها مع الخارج على أساس الإسلام على نحو يجسد قامَةَ هذه الأمة العظيمة ورصيدها الحضاري، وبما يحقق طموح وآمال الأمة ورجائها في مصر وتاريخها ودورها في عز الإسلام وأمجاده.
وبما أن الجماعة وظفت رصيد الأمة من أجل وصولها إلى الحكم فإن الواجب عليها أن تَفِيَ بالتزامها بتطبيق الإسلام على الناس الذين أودعوها إرادتهم، وهو ما لم تفعله الجماعة حتى على مستوى التدرج الذي تؤمن به كمنهج لتطبيق الإسلام مع أن الواقع اليوم ليس واقع تنزّل الشرع وإنما هو واقع تطبيقه، وتطبيق الإسلام لا يكون بالتدريج. وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على عدم وجود إرادة تطبيق الإسلام بصرف النظر عن السبب؛ إن كان لشلل في إرادة الجماعة بتأثير قوى خارجية أو بإرادة حرة منها بدليل أنها استطاعت في كل وقت رغبت أن تحشد فيه الملايين من الناس في الميادين حشدتهم بكل سهولة ويسر، وقد تجاوب معها الناس متحملين مشاق التجمهر ووعثاء السفر وسوء المنقلب من الدولة وأدواتها المجرمة، وبرغم ذلك لم تلبِّ الجماعة في حكمها لمصر رغبة تلك الملايين في تطبيق "حكم شرعي واحد" من أحكام الإسلام الذي ضحوا من أجله. وقد تجسد تفريط الجماعة بتطبيق الإسلام جلياً في قبول "مبدأ" التوافق على الدستور. وفي الحقيقة أن إقرار الجماعة بما يسمى مبدأ التوافق على الدستور هو نسف لسيادة الشرع وتنازل صريح عن إرادة الأمة في إنفاذها إرادتها ووضع وجهة نظرها في الحياة موضع التطبيق، إن لم يكن قبول الجماعة بالتوافق على الدستور تفريغاً مقصوداً لمفهوم الحكم من محتواه الواقعي والفلسفي والشرعي؛ لأن الأصل في السلطة أنها كامنة في الفئة الأقوى في أي مجتمع إنساني، والفئة الأقوى في المجتمع تنيب عنها من يسيّد شريعتها ويطبق وجهة نظرها في الحكم والحياة والمجتمع، ولا يملك من سواها إلا الخضوع لحكمها، وهذا هو المعمول به في كل بلدان العالم. فهل تقبل فرنسا _باعتبار نسبة المسلمين فيها تماثل نسبة النصارى في مصر_ بمبدأ التوافق على الدستور مع الأقلية المسلمة من رعاياها؟! إذن لماذا قبلت الجماعة بهذا "المبدأ" الخبيث الذي يصادر إرادة الأمة ويجعل الأقلية تستبد بالسواد الأعظم من الناس وتعطل إرادتهم؟! ولماذا تفرط الجماعة بحق الأمة بقبولها التوافق على الدستور؟! فهل من يقر دستوراً علمانياً ويدعو الناس للتصويت عليه بالإيجاب، هل بالفعل لديه إرادة تطبيق الإسلام حتى بالتدرج؟! وهل لمن يوهم الناس بأن الدستور ذاته قابل للتعديل حجة في تعديله مستقبلاً بعد أن شارك في صياغته وحشد الجماهير من أجل إقراره، هل بالفعل لديه إرادة تطبيق الإسلام حتى بالتدرج؟! كل ذلك يظهر بشكل لا لبس فيه عدم توفر الإرادة لدى الجماعة في تطبيق الإسلام. وهنا نتساءل ما مصلحة الأمة بإيصال الإخوان للحكم إذا كان الحكم للإخوان هو منتهى غايتها وليس وسيلة لتطبيق الإسلام على الناس في معترك الحياة والدولة والمجتمع؟!!
ثانياً: لقد استشعر الغرب وعلى رأسه أميركا خطر الإسلام وتطلع الشعوب المسلمة في المنطقة، على مصالحهم، وأعدوا الخطط لاتقاء ذلك الخطر الذي بات كابوساً يقض مضاجعهم، وتفتقت عبقرياتهم بل خبثهم عن مشروع جديد للشرق الأوسط ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله الكفر والعذاب.
وبرغم أن المشروع قد شرع التحضير له عملياً منذ أن قدمته أميركا للدول الصناعية الثماني سنة 2004، لكن التنفيذ الفعلي للمشروع قد جاء في ظروف دولية يتداعى فيها المبدأ الرأسمالي كعقيدة ومنهج في الحياة، وبعد تعالي أصوات عالمية تنادي بحل لمشاكل العالم وأزماته المتعاقبة بسبب النظم الرأسمالية الليبرالية التي توحشت منذ انفراد أميركا ومبدئها الرأسمالي في العالم سنة 1991. واقترن تنفيذ "الربيع العربي" أيضاً بالمناخ الإسلامي المهيمن على أجواء الشرق الأوسط، وتغوّل الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين على شعوبها بمستوى غير مسبوق من الظلم والقهر والفساد إذ ارتبط تردي أحوال المنطقة بدعم أميركا للحكام ضد شعوبهم وبات كل ذلك يمثل تهديداً للغرب وطريقته في الحياة ومصالحه في المنطقة، وصار لا بد من معالجة الموقف بما يحقق لأميركا والمنتفعين من النظام الرأسمالي مصالحهم، فكان لا بد من علاج مزدوج الفاعلية يعيد إنتاج الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط، ويخلق مبرراً لإنعاش الرأسمالية في العمق الشعبي للبلدان الغربية والدول العظمى على وجه الخصوص، ويحشد التأييد العالمي لها ولأنظمتها وطريقة عيشها.
ونتساءل هنا عن دور الجماعة في خِضَمّ هذا الواقع، هل كان خيارها بالانخراط في هذا المشروع يسير في حل قضية الأمة أم معالجة أزمة أميركا وأخواتها على المستوى العقيدي الرأسمالي والمستوى السياسي في المنطقة؟!
ثالثاً: لقد صوَرتم خياركم بالمشاركة في إصلاحات الشرق الأوسط الكبير أنه انحياز لإرادة الأمة وتلبية للواجب الشرعي بنصرة دينه ووضعه حيث يجب أن يكون، لكن قبولكم بما يسمى مبدأ التوافق على الدستور وقبولكم بالديمقراطية والدولة المدنية وقبول بقاء فصل الدين عن الحياة أساساً للدولة والمجتمع هو في حقيقته عملية سطو واحتيال على إرادة الأمة وابتزاز للناس في دينهم.
وكان عدم تطبيق الإسلام هو السبب الأكيد لفشل تجربتكم في الحكم فقد اكتفيتم بوجود تنظيمكم في الحكم ممثلاً بالرئيس وبعض المواقع في الدولة. ووثقتم بأميركا التي بيدها وسائل إسناد السلطة من جيش وقضاة وإعلام، مضافاً إلى ذلك دخولكم الصراع مع القوى العلمانية بأدوات لا تمكنكم من كسب الصراع، فقد قبلتم ببقاء أجهزة الدولة كما هي ورجال الحكم البائد في مواقعهم خصوصاً في أجهزة القضاء وقيادة الجيش والدوائر الأمنية ولم تباشروا بتغيير العقيدة القتالية للجيش وواجبات قوى الأمن لإبطال مفاعيل المؤامرات التي يحيكها الغرب وعملاؤه لبسط نفوذهم.
كما قيدتم أنفسكم بقواعد وآليات العمل السياسي وفق الديمقراطية التي أتاحت المجال للقوى العلمانية والكنيسة القبطية فرض إرادتها عليكم وعلى المجتمع.
أما في سياستكم تجاه الغرب وأميركا على وجه الخصوص، فقد اتبعتم سياسة تأمين المصالح بدل تهديد المصالح برغم أنكم تملكون أسباب القوة والقدرة على الصمود في وجه الضغوطات والإملاءات، فمصر وشعبها لا ينقصهم الدين والشجاعة والإرادة التي تتجاوز الحصول على رغيف العيش كما يظن البعض إلى التقدم في الزراعة والتجارة والصناعة وإلى المزاحمة السياسية على القيادة إقليمياً ودولياً، فكيف بمصر لو جعلتموها دولة إسلامية قائدة لمليار ونصف من المسلمين الذين ينتظرون خليفة ربانياً يوحدهم في كيان سياسي واحد ويقودهم نحو المجد وإنقاذ العالم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام؟!
رابعاً: كما أخطأتم بربط مصلحة الإسلام بمصلحة الجماعة ربطاً منطقياً لا شرعياً فما دامت الجماعة بخير فالإسلام بالضرورة أن يكون بخير، وإذا مست الجماعة بضر فالضرر سينعكس بالضرورة على الإسلام والأمة وهذه النظرة ذاتها سبب رئيس في تنكب الجماعة والأمة واستهداف الإسلام، فربط الإسلام بالجماعة يجعل إخفاق الجماعة إخفاقاً للإسلام. وإخفاق الجماعة ينكس الأمة ويفقدها الثقة بالإسلام ومعالجاته وصلاحيته للحكم كما يعرض الإسلام ذاته للنقد والنفور من جماهير الناس، ومن الضرورة أن يلام الإخوان على ذلك لأن جعلهم مصلحة الجماعة مركز التنبه لدى الأمة _وقد برز ذلك في الإصرار على عودة مرسي للحكم لا عودة الإسلام_ جعل كفاح الأمة كفاحاً رخيصاً وجعل تضحيات الأمة لا قيمة لها على مستوى تسييد العقيدة أو تحقيق الغاية التي تسعى إليها.
أيها الإخوة الكرام..
يشهد الله أننا كنا نتألم ويعتصرنا الحزن على الإهانات التي كانت توجه للناس بعد الانقلاب الذي قاده الجيش والذي هو في الأصل جيش للمسلمين يقوده بعض الخونة والمضللِّين، فكيف وقد أريقت دماء طاهرة وأزهقت أنفس زكية؟!!
ولكن كان لا بد من النصيحة الخالصة لوجه الله الكريم، وكان لا بد من الاعتبار مما حدث حتى يحق الحق ويزهق الباطل.
نعم أصبح لا بد من إعادة ترتيب الأولويات وإعادة الأمور إلى نصابها، فالإسلام أولاً وآخراً وهذا يقتضي عدم التنازل المبدئي، فالجماعة خالفت الشرع وتنازلت عن تحكيمه وهذا في الواقع مع الأسف الشديد تهاون وتفريط في الدين مقابل الحكم لأنها قبلت الوصول إلى الحكم من دون الإسلام، وتنازلت عن قيمها الذاتية بقبول فرض الأقلية العلمانية والنصرانية رأيهم وإرادتهم عليها إن على مستوى عقيدتها أو على مستوى إدارتها لشؤون الدولة، وبمعنى أدق أعطت الدنية في دينها وقيمها وخذلت أمتها .
اخي عبدالواحد ممكن تشرح ما الغايه و الهدف المرجو في الفقرة المضلله باللون الاحمر ?
عبد الواحد جعفر
12-02-2014, 12:40 PM
أخي muslem تحية طيبة وبعد:
وبناءً على ذلك كله، فإننا نقول:
أولاً: إن جماعة الإخوان المسلمين تقدم نفسها للأمة باعتبارها المعبّرة عن عقيدتها والراعية لمصالحها الساعية لتحقيق غايتها. فالأمة تريد تطبيق الإسلام في الحياة والدولة والمجتمع، ورغبة الأمة هذه هي سبب نجاح الجماعة في البروز والوصول إلى السلطة لأن شعار "الإسلام هو الحل" الذي كانت ترفعه الجماعة يتجانس مع عقيدة الأمة ونظرتها إلى الحكم على وجه الخصوص، فكان يجدر بالحركة أن تقدر هذه المسؤولية وتدرك بنفس الوقت أن ذلك عنصر قوة يمكّنها من فرض إرادتها على القوى السياسية في الداخل وإرغام القوى الدولية على التعامل مع حكم الإسلام كأمر واقع تحميه الأمة بمهجها وأرواحها، ولو تجاوبت الجماعة مع إرادة أبناء الأمة لما تمكنت أميركا من فرض شروطها وإرادتها
الفقرة التي ظللتها بالأحمر تعني أن جماعة الإخوان المسلمين التي تقدم نفسها للأمة على أنها حركة إسلامية غايتها تطبيق الشريعة وإقامة المجتمع المسلم متماهية مع الأمة التي تتطلع إلى الإسلام نظاماً لحياتها، لم تقدر الجماعة قيمة ذلك من ناحية سياسية فتتقدم _بعد أن وصلت إلى الحكم_ إلى وضع الإسلام موضع تطبيق وبالتالي فرض إرادتها على القوى السياسية في الداخل وإرغام القوى الدولية على التعامل مع حكم الإسلام كأمر واقع تحميه الأمة وتدافع عنه في وجه حفنة من العلمانيين المستقوين على هذه الأمة بالغرب الكافر!
ولما أن ذلك لم يحصل فإنه كشف أن الإخوان لم يكن بواردهم جعل الإسلام موضع تطبيق، بحجة التدرج من ناحية ظاهرية من جهة وإرضاء للغرب وعملائهم في مصر من ناحية واقعية من جهة أخرى.
والنصيحة تضع الإخوان المسلمين وجهاً لوجه فيما ينبغي أن يقوموا به إن كانوا صادقين في ادعائهم التاريخي السعي لتطبيق الإسلام وجعله موضع تطبيق.
هذا هو المقصود من هذه الجملة.
وتقبل خالص التحيات
muslem
13-02-2014, 07:23 AM
اخي العزيز عبد الواحد الاصل ان لا اعتبر ما تقدم الجماعة نفسه بل الاصل ان ابين واقعها و احكم بناء عليه فواقع جماعة الاخوان بينه الحزب في نشرة سابقه للنصيحة باشهر قليله فقال
أيها المسلمون..
وبناءً على ما سبق فإنه لا يتصور أن تتخلى أميركا عن الإخوان المسلمين القادرين أكثر من غيرهم على تنفيذ مشروع مزج الإسلام والعلمانية في الحكم، فهذا من صميم مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي وجد لقطع الطريق على نهضة المسلمين على أساس الإسلام وتحررهم الحقيقي من النفوذ الغربي. لكن أميركا قد تضطر إلى تغيير بعض الأساليب والوسائل من أجل إنجاح المشروع نفسه عندما تعترضه عقبات في التنفيذ وذلك من أجل إقناع جميع الأطراف (إسلاميين وعلمانيين) بالالتزام به.
فهذا واقع الجماعة فهم اداة لترويج لافكار الغرب و جعلها مقبولة لدى المسلمين وتدخلهم في معمعات اختلاف الاراء و لا يهم ماذا يقدمون انفسهم به
ثم صعيد البحث هنا ليست هل يجوز الامر بالمعروف او النهى عن المنكر او لا يجوز او تقديم النصيحه للمسلمين
انظر الى ما قاله الحزب في نشرة التعليق السياسي ظاهرة الانتخابات والاستقتاءات
ولعله من السذاجة السياسية بمكان أن يقرأ أحدٌ أحداث المنطقة وأحداث العالم دون ربطها بالموقف الدولي؛ أي بموقف الدولة الأولى أو الدولة المتفردة في صناعة القرار الدولي، وحتى الأحداث المحلية، وفي منطقتنا بخاصة، فإن ارتباطها بالموقف الدولي ملحوظ بشكل شبه دائم.
و قال في نفس النشره
أيها المسلمون من أهل فلسطين..
إننا نحذركم من بحث القضايا على غير صعيدها، فموضوع الانتخابات التشريعية المقررة في يوم 25/1/2006م في أراضي السلطة الفلسطينية ليس مطروحاً باعتبار جواز الترشح أو الترشيح للمجلس التشريعي شرعاً والأخذ برأي من الآراء، بل هو على الحقيقة أخذ اعتراف الأمة بشرعية وجود ما تسمى بدولة "إسرائيل" وشرعية "بقائها" وموضوع الانتخابات هو كذلك؛ خدمة لأهداف أميركا وانصياع لرغباتها في تذليل إحدى أهم عقبات سيرها في إعادة صياغة المنطقة، فإلى متى ستبقى الأمة تخوض معاركها وتُضيِّع جهودها وتقدم التضحيات الجسام خدمة للكفار ومصالحهم؟ وكيف سنلقى الله وقد وقفنا عن وعي أو سذاجة في معسكر الشيطان؟! ومتى سنبحث القضايا على صعيدها وندرك أن الانتخابات في العراق أو فلسطين ليست هي الحلول، وإنما يكمن الحل في تحريك الجيوش القابعة في معسكراتها لخوض المعركة باسم الأمة ضد يهود وأعداء الأمة من أميركان وغيرهم؟؟!.
ولن تكونَ الانتخابات النيابية أو البلدية آخر الخيارات لو كان الناسُ لا يستلهمون كونهم يعيشون في بقعة من بلاد المسلمين تسمى وطناً، وكأن ذلك الجزء الذي لا يتجزأ من بلاد المسلمين قد غدا خاصاً بأهل ذلك الجزء، يختارون أن يقرروا مصيره كيف يشاؤون دون رأي الإسلام والأمة التي تعتنق عقيدته، راضين بإملاءات الكفار الذين لن ينفكوا عن استعبادهم حتى تأخذ هذه الأمة زمام أمرها بيدها، وتغدوا الأمة موحدة تحت راية الخلافة التي غدت مثار رعب أميركا والغرب الكافر، ولن يكون هناك متسعاً لعض أصابع الندم لمن حنوا ظهورهم ليتخذهم الكفار مطية ليعبروا عليها نحو تحقيق غاياتهم القذرة.
فهل بعد ذلك انصح و اعترف بشرعية جماعة مشبوهه مثل الاخوان و التي اعتبرها الحزب انها قادره أكثر من غيرها على تنفيذ مشروع مزج الإسلام والعلمانية في الحكم، فهذا من صميم مشروع الشرق الأوسط الكبير ?! و هنا اتحدث عنها كجماعة و لا اتحدث عن اتباعها والذي الاصل مخاطبتهم كافراد من الامه و ابين لهم و لغيرهم خطر هذه الجماعة و غيرها على النهضة
ابوعبدالرحمن حمزة
13-02-2014, 11:53 AM
فهل بعد ذلك انصح و اعترف بشرعية جماعة مشبوهه مثل الاخوان و التي اعتبرها الحزب انها قادره أكثر من غيرها على تنفيذ مشروع مزج الإسلام والعلمانية في الحكم، فهذا من صميم مشروع الشرق الأوسط الكبير ?! و هنا اتحدث عنها كجماعة و لا اتحدث عن اتباعها والذي الاصل مخاطبتهم كافراد من الامه و ابين لهم و لغيرهم خطر هذه الجماعة و غيرها على النهضة
للان لا اعلم ما هو التناقض بين ادراك ومعرفة واقع حركة معينة بانها عميلة او اداة او خائنة او مضللة وبين وجوب نصحهم وامرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ووضعهم امام مسؤولياتهم !!!!!!
نعم بعد كل ذلك انصحهم وامرهم بالمعروف وانهاهم عن المنكر لانه فرض وواجب ( الاصل في الافعال التقيد بالحكم الشرعي لا على التعليلات العقلية ) ثم ان النصيحة كشفت وبينت بطلان وخطأ سيرهم .
فالدعوة للاسلام فرض للبشر سواء اكان كافرا او منافقا او عميلا او فاسقا ..الخ فالدعوة للاسلام لاخراج الناس من الظلمات الى النور فرض وهذا في واقعه نصيحة وفي نفس هذا الوقت يجب عدم موالاة الكفار ومداهنتهم .
وهذا يعني ان حرمة موالاة الكفار ووجوب دعوتهم في نفس الوقت فالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم سفه الكفار وعقولهم واحلامهم وتبرأ منهم ولم يداهنهم وفي نفس الوقت كان ناصحا لهم حريصا على هداهم وكان يتقصدهم للدعوة للاسلام .
وبالتالي نعم يستقيم نبذ العملاء والمنافقين مع نصحهم فيجب نبذهم فيما هم فيه عملاء ومنافقين ويجب نصحهم في نفس الوقت ثم انه يجب امرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وهم منافقون عملاء والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من النصح .
جاء في ثقافتنا (أن الحاكم الظالم والفاسق ذا القوة تجوز موالاتهم في حالة الأمان وفي حالة الخوف سواء لأنهم مؤمنون وموالاة المؤمنين جائزة قطعاً، لأن لفظ مؤمنين في قوله: (من دون المؤمنين) عام يشمل جميع المؤمنين، ولم يَرِد نص في النهي عن موالاة الحاكم الظالم أو الفاسق أو عن موالاة الفُساق والفجار، بل النصوص خاصة بالنهي عن موالاة الكفار. وفوق ذلك فإن الحاكم الظالم تجب طاعته في غير معصية ويجب الجهاد تحت رايته، والإمام في الصلاة إذا كان فاسقاً تجوز الصلاة خلفه في جميع الحالات، وهذا من أعظم ما يدل على جواز موالاتهم. والمنهي عنه إنّما هو الرضا بظلم الحاكم وفسق الفاسق.)انتهى
ثم ان الله سبحانه يقول ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا )
فها هنا استقام نصح ودعوة من يزعم انه مؤمن (تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ)
وها هنا استقام الاعراض ( النبذ ) مع وعظهم ( وهو من النصح ).
مقولة الاعتراف بشرعية جماعة او عدم الاعتراف بها لم يذكر نهائيا وليس موضعا للبحث فالجماعات والحركات الموجودة فعلا سواء اكانت قائمة على اساس الاسلام ام قائمة على اساس غير الاسلام من قومية ووطنية او فصل الدين عن الحياة او غيرها موجودة فعلا والعلاقة معها بحسب المبدأ الذي نؤمن به يوجب علينا دعوتها للاسلام والعمل على التاثير عليها بامرها بالمعروف ونهيها عن المنكر ووضعها امام مسؤولياتها فهي من القوى المؤثرة في المجتمع الموجودة فعلا شئت ام ابيت اعترفت ام لم اعترف والعمل على التاثير على هذه القوى مما يقتضيه الدعوة المبدئية وهذا من بديهيات العمل السياسي ومن بديهيات الشرع .
قال الحزب في ثقافته (وأما بالنسبة للأحزاب فلابد أن يكون الفكر متعلقاً بالمقاييس والمفاهيم التي يدعو لها الحزب من حيث صحتها أو عدم صحتها إن كانت خطأ، أو من حيث تقيده بها أو عدم تقيده بها إن كانت صواباً. فمثلا ضرب الاشتراكية وأنها فكر كفر أو بيان أن أعمال الحزب الفلاني استعمارية في حين أنه يزعم التحرر، فإن هذا يثير الحزب ويجعله يتحرك نحو الأفكار ويأخذ بمقاومتها، حتى ولو لم يتأثر الناس بذلك. )
عبد الواحد جعفر
13-02-2014, 09:03 PM
الأخ المكرم muslem.. تحية طيبة وبعد:
أشكر الأخ أبو عبد الرحمن حمزة على مبادرته بالإجابةعلى تساؤلاتك، وأجيب عما تفضلت به بالآتي:
أولاً: قلت:
اخي العزيز عبد الواحد الاصل ان لا اعتبر ما تقدم الجماعة نفسه بل الاصل ان ابين واقعها و احكم بناء عليه
ومن قال لك أننا سلمنا بما تقدم الجماعة نفسها، ألم تقرأ في النصيحة ما يلي:
_ (وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على عدم وجود إرادة تطبيق الإسلام بصرف النظر عن السبب).
_ (وقد تجسد تفريط الجماعة بتطبيق الإسلام جلياً في قبول "مبدأ" التوافق على الدستور. وفي الحقيقة أن إقرار الجماعة بما يسمى مبدأ التوافق على الدستور هو نسف لسيادة الشرع وتنازل صريح عن إرادة الأمة في إنفاذها إرادتها ووضع وجهة نظرها في الحياة موضع التطبيق، إن لم يكن قبول الجماعة بالتوافق على الدستور تفريغاً مقصوداً لمفهوم الحكم من محتواه الواقعي والفلسفي والشرعي).
_ (فهل تقبل فرنسا _باعتبار نسبة المسلمين فيها تماثل نسبة النصارى في مصر_ بمبدأ التوافق على الدستور مع الأقلية المسلمة من رعاياها؟! إذن لماذا قبلت الجماعة بهذا "المبدأ" الخبيث الذي يصادر إرادة الأمة ويجعل الأقلية تستبد بالسواد الأعظم من الناس وتعطل إرادتهم؟! ولماذا تفرط الجماعة بحق الأمة بقبولها التوافق على الدستور؟! فهل من يقر دستوراً علمانياً ويدعو الناس للتصويت عليه بالإيجاب، هل بالفعل لديه إرادة تطبيق الإسلام حتى بالتدرج؟! وهل لمن يوهم الناس بأن الدستور ذاته قابل للتعديل حجة في تعديله مستقبلاً بعد أن شارك في صياغته وحشد الجماهير من أجل إقراره، هل بالفعل لديه إرادة تطبيق الإسلام حتى بالتدرج؟! كل ذلك يظهر بشكل لا لبس فيه عدم توفر الإرادة لدى الجماعة في تطبيق الإسلام).
_ (ونتساءل هنا عن دور الجماعة في خِضَمّ هذا الواقع، هل كان خيارها بالانخراط في هذا المشروع يسير في حل قضية الأمة أم معالجة أزمة أميركا وأخواتها على المستوى العقيدي الرأسمالي والمستوى السياسي في المنطقة؟!).
_ (وكان عدم تطبيق الإسلام هو السبب الأكيد لفشل تجربتكم في الحكم فقد اكتفيتم بوجود تنظيمكم في الحكم ممثلاً بالرئيس وبعض المواقع في الدولة. ووثقتم بأميركا التي بيدها وسائل إسناد السلطة من جيش وقضاة وإعلام، مضافاً إلى ذلك دخولكم الصراع مع القوى العلمانية بأدوات لا تمكنكم من كسب الصراع، فقد قبلتم ببقاء أجهزة الدولة كما هي ورجال الحكم البائد في مواقعهم خصوصاً في أجهزة القضاء وقيادة الجيش والدوائر الأمنية ولم تباشروا بتغيير العقيدة القتالية للجيش وواجبات قوى الأمن لإبطال مفاعيل المؤامرات التي يحيكها الغرب وعملاؤه لبسط نفوذهم).
ألم تقرأ أخي muslem هذه النصوص في النصيحة؟!
فإن لم يكن هذا بيان واقعها والحكم عليه بعد هذا البيان، فكيف يكون البيان بربك؟!
أتمنى أن تجيب على هذه النقطة.
ثانياً: قلت:
فواقع جماعة الاخوان بينه الحزب في نشرة سابقه للنصيحة باشهر قليله فقال
أيها المسلمون..
وبناءً على ما سبق فإنه لا يتصور أن تتخلى أميركا عن الإخوان المسلمين القادرين أكثر من غيرهم على تنفيذ مشروع مزج الإسلام والعلمانية في الحكم، فهذا من صميم مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي وجد لقطع الطريق على نهضة المسلمين على أساس الإسلام وتحررهم الحقيقي من النفوذ الغربي. لكن أميركا قد تضطر إلى تغيير بعض الأساليب والوسائل من أجل إنجاح المشروع نفسه عندما تعترضه عقبات في التنفيذ وذلك من أجل إقناع جميع الأطراف (إسلاميين وعلمانيين) بالالتزام به.
فهذا واقع الجماعة فهم اداة لترويج لافكار الغرب و جعلها مقبولة لدى المسلمين وتدخلهم في معمعات اختلاف الاراء و لا يهم ماذا يقدمون انفسهم به
أين يقع التعارض بالضبط بين ما جاء في التعليق السياسي وبين ما جاء في النصيحة؟! أتمنى أن توضح هذه النقطة!
أما أن التعليق أشار إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير ودور الإخوان فيه، فالنصيحة كذلك أشارت إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير بل وتساءلت عن هذا الدور الذي يلعبه الإخوان.
اقرأ النص التالي:
(ثانياً: لقد استشعر الغرب وعلى رأسه أميركا خطر الإسلام وتطلع الشعوب المسلمة في المنطقة، على مصالحهم، وأعدوا الخطط لاتقاء ذلك الخطر الذي بات كابوساً يقض مضاجعهم، وتفتقت عبقرياتهم بل خبثهم عن مشروع جديد للشرق الأوسط ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله الكفر والعذاب.
وبرغم أن المشروع قد شرع التحضير له عملياً منذ أن قدمته أميركا للدول الصناعية الثماني سنة 2004، لكن التنفيذ الفعلي للمشروع قد جاء في ظروف دولية يتداعى فيها المبدأ الرأسمالي كعقيدة ومنهج في الحياة، وبعد تعالي أصوات عالمية تنادي بحل لمشاكل العالم وأزماته المتعاقبة بسبب النظم الرأسمالية الليبرالية التي توحشت منذ انفراد أميركا ومبدئها الرأسمالي في العالم سنة 1991. واقترن تنفيذ "الربيع العربي" أيضاً بالمناخ الإسلامي المهيمن على أجواء الشرق الأوسط، وتغوّل الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين على شعوبها بمستوى غير مسبوق من الظلم والقهر والفساد إذ ارتبط تردي أحوال المنطقة بدعم أميركا للحكام ضد شعوبهم وبات كل ذلك يمثل تهديداً للغرب وطريقته في الحياة ومصالحه في المنطقة، وصار لا بد من معالجة الموقف بما يحقق لأميركا والمنتفعين من النظام الرأسمالي مصالحهم، فكان لا بد من علاج مزدوج الفاعلية يعيد إنتاج الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط، ويخلق مبرراً لإنعاش الرأسمالية في العمق الشعبي للبلدان الغربية والدول العظمى على وجه الخصوص، ويحشد التأييد العالمي لها ولأنظمتها وطريقة عيشها.
ونتساءل هنا عن دور الجماعة في خِضَمّ هذا الواقع، هل كان خيارها بالانخراط في هذا المشروع يسير في حل قضية الأمة أم معالجة أزمة أميركا وأخواتها على المستوى العقيدي الرأسمالي والمستوى السياسي في المنطقة؟!)..
أليس هذا بياناً لمشروع الشرق الأوسط الكبير وبياناً لانخراط الإخوان في هذا المشروع، وتقرير أنه كان لمعالجة أزمة أميركا وأخواتها.. الخ؟!
ثم ألم تقرأ النص التالي من النصيحة: (سابعاً: أن تتحلى الجماعة بالوعي السياسي على مخططات الكفار لكي لا يتم توظيفها في مشاريع الغرب الكافر كما حدث في مشروع الشرق الأوسط الكبير)؟!
ثالثاً: قلت:
ثم صعيد البحث هنا ليست هل يجوز الامر بالمعروف او النهى عن المنكر او لا يجوز او تقديم النصيحه للمسلمين
انظر الى ما قاله الحزب في نشرة التعليق السياسي ظاهرة الانتخابات والاستفتاءات:
ولعله من السذاجة السياسية بمكان أن يقرأ أحدٌ أحداث المنطقة وأحداث العالم دون ربطها بالموقف الدولي؛ أي بموقف الدولة الأولى أو الدولة المتفردة في صناعة القرار الدولي، وحتى الأحداث المحلية، وفي منطقتنا بخاصة، فإن ارتباطها بالموقف الدولي ملحوظ بشكل شبه دائم.
و قال في نفس النشره
أيها المسلمون من أهل فلسطين..
إننا نحذركم من بحث القضايا على غير صعيدها، فموضوع الانتخابات التشريعية المقررة في يوم 25/1/2006م في أراضي السلطة الفلسطينية ليس مطروحاً باعتبار جواز الترشح أو الترشيح للمجلس التشريعي شرعاً والأخذ برأي من الآراء، بل هو على الحقيقة أخذ اعتراف الأمة بشرعية وجود ما تسمى بدولة "إسرائيل" وشرعية "بقائها" وموضوع الانتخابات هو كذلك؛ خدمة لأهداف أميركا وانصياع لرغباتها في تذليل إحدى أهم عقبات سيرها في إعادة صياغة المنطقة، فإلى متى ستبقى الأمة تخوض معاركها وتُضيِّع جهودها وتقدم التضحيات الجسام خدمة للكفار ومصالحهم؟ وكيف سنلقى الله وقد وقفنا عن وعي أو سذاجة في معسكر الشيطان؟! ومتى سنبحث القضايا على صعيدها وندرك أن الانتخابات في العراق أو فلسطين ليست هي الحلول، وإنما يكمن الحل في تحريك الجيوش القابعة في معسكراتها لخوض المعركة باسم الأمة ضد يهود وأعداء الأمة من أميركان وغيرهم؟؟!.
ولن تكونَ الانتخابات النيابية أو البلدية آخر الخيارات لو كان الناسُ لا يستلهمون كونهم يعيشون في بقعة من بلاد المسلمين تسمى وطناً، وكأن ذلك الجزء الذي لا يتجزأ من بلاد المسلمين قد غدا خاصاً بأهل ذلك الجزء، يختارون أن يقرروا مصيره كيف يشاؤون دون رأي الإسلام والأمة التي تعتنق عقيدته، راضين بإملاءات الكفار الذين لن ينفكوا عن استعبادهم حتى تأخذ هذه الأمة زمام أمرها بيدها، وتغدوا الأمة موحدة تحت راية الخلافة التي غدت مثار رعب أميركا والغرب الكافر، ولن يكون هناك متسعاً لعض أصابع الندم لمن حنوا ظهورهم ليتخذهم الكفار مطية ليعبروا عليها نحو تحقيق غاياتهم القذرة...
وأنا هنا أسألك: هل حقاً قرأت النصيحة (أحداث المنطقة وأحداث العالم دون ربطها بالموقف الدولي؛ أي بموقف الدولة الأولى أو الدولة المتفردة في صناعة القرار الدولي، وحتى الأحداث المحلية، وفي منطقتنا بخاصة، فإن ارتباطها بالموقف الدولي ملحوظ بشكل شبه دائم.)؟!
ألم تقرأ النص التالي:
(ثانياً: لقد استشعر الغرب وعلى رأسه أميركا خطر الإسلام وتطلع الشعوب المسلمة في المنطقة، على مصالحهم، وأعدوا الخطط لاتقاء ذلك الخطر الذي بات كابوساً يقض مضاجعهم، وتفتقت عبقرياتهم بل خبثهم عن مشروع جديد للشرق الأوسط ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله الكفر والعذاب.
وبرغم أن المشروع قد شرع التحضير له عملياً منذ أن قدمته أميركا للدول الصناعية الثماني سنة 2004، لكن التنفيذ الفعلي للمشروع قد جاء في ظروف دولية يتداعى فيها المبدأ الرأسمالي كعقيدة ومنهج في الحياة، وبعد تعالي أصوات عالمية تنادي بحل لمشاكل العالم وأزماته المتعاقبة بسبب النظم الرأسمالية الليبرالية التي توحشت منذ انفراد أميركا ومبدئها الرأسمالي في العالم سنة 1991. واقترن تنفيذ "الربيع العربي" أيضاً بالمناخ الإسلامي المهيمن على أجواء الشرق الأوسط، وتغوّل الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين على شعوبها بمستوى غير مسبوق من الظلم والقهر والفساد إذ ارتبط تردي أحوال المنطقة بدعم أميركا للحكام ضد شعوبهم وبات كل ذلك يمثل تهديداً للغرب وطريقته في الحياة ومصالحه في المنطقة، وصار لا بد من معالجة الموقف بما يحقق لأميركا والمنتفعين من النظام الرأسمالي مصالحهم، فكان لا بد من علاج مزدوج الفاعلية يعيد إنتاج الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط، ويخلق مبرراً لإنعاش الرأسمالية في العمق الشعبي للبلدان الغربية والدول العظمى على وجه الخصوص، ويحشد التأييد العالمي لها ولأنظمتها وطريقة عيشها)
ألم تتحدث هذه الفقرة عن الموقف الدولي حديثاً صريحاً؟! ألم تتحدث الفقرة عن مشروع الشرق الأوسط الكبير وتربطه بالموقف الدولي القائم على تفرد أميركا؟! ألم تبين النصيحة واقع مشروع الشرق الأوسط الكبير والغاية منه؟!
عبد الواحد جعفر
13-02-2014, 09:04 PM
رابعاً: قلت:
فهل بعد ذلك انصح و اعترف بشرعية جماعة مشبوهه مثل الاخوان و التي اعتبرها الحزب انها قادره أكثر من غيرها على تنفيذ مشروع مزج الإسلام والعلمانية في الحكم، فهذا من صميم مشروع الشرق الأوسط الكبير ?! و هنا اتحدث عنها كجماعة و لا اتحدث عن اتباعها والذي الاصل مخاطبتهم كافراد من الامه و ابين لهم و لغيرهم خطر هذه الجماعة و غيرها على النهضة
ألم تقرأ ما ورد في المشاركة 17 ونصها ما يلي:
فكون السياسة تعني الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنه نصح المسلمين أئمتهم وعامتهم، فإن هذا من بدهيات أفكار حزب التحرير، وهو معلوم من ثقافته وسيره في الحياة بالضرورة.
فحزب التحرير نصح الحكام والمنظمات بل والنصارى أيضا، رغم أن الحكام والمنظمات عملاء، ومنفذون لما يريده أسيادهم، ولا يتصور تخلي أسيادهم عنهم، ولا تخليهم عن عمالتهم لأسيادهم، ومع ذلك فإن واجب محاسبتهم ونصحهم لا يسقط بل يبقى قائماً، وهو عمل سياسي، قام ويقوم به الحزب.
أولاً: أما نصحه للحكام وهم أدوات بيد الكفار:
فيقول حزب التحرير:
المجموعة السياسية القسم الأول ص60:
(سابعاً: إننا من قلب مكلوم، وفي منتهى الإخلاص الصادق، نتقدم إلى هذه الأطراف كلها بوصفها الأداة التي يستعملها الإنجليز والأمريكان وبوصفهم الذين بيدهم إنقاذ البلاد وإنقاذ الناس من القتل والتدمير، راجين أن يمتنع كلٌ بدوره عن القيام بأي عمل من الأعمال التي تجري في الأردن، فلا هجوم ولا دفاع، ولا خصام ولا جدل، بل ترجع الأمور إلى ما كانت عليه، فالفدائيون لا يقومون بعمل إلاّ في فلسطين، والجيش الأردني يستعد للقتال بالمرابطة على خط النار، وتقف مصر عن التحركات السياسية لا سيما في المنطقة وفي الأردن بالذات، إلى أن يهيئ الله الظرف الذي يجمع المسلمين لخوض المعركة الحاسمة صفاً واحداً تحت راية واحدة، وما ذلك على الله بعزيز.
وفي الختام نقدم لكم خالص التحية والاحترام.
حزب التحرير
9 من صفر سنة 1391هـ
4/4/1971)..
إذا كان حزب التحرير ينصح الحكام الخون وهو يدرك تمام الإدراك ارتباطهم بأعداء الأمة وسيرهم في تنفيذ مخططاتهم، بضرب المسلمين بعضهم ببعض، وعملهم على تكريس الأوضاع التي أوجدها الغرب الكافر، وحمايتها والحفاظ عليها، ومنع أي محاولة لإنهاض المسلمين، أو تصحيح أوضاعهم، أو توحيد بلادهم.. إذا كان حزب التحرير ينصح هؤلاء، بل ويجعل (بيدهم إنقاذ البلاد وإنقاذ الناس من القتل والتدمير)! فكيف بالله عليك لا ينصح شباب الحزب إخوانهم من المسلمين، ويستنقذوهم من براثن الغرب ومؤامراته الفظيعة، سواء أكانوا مخلصين ووقعوا عن غفلة في حباله وشباكه، أو كانوا مرتبطين به عملاء له ينفذون ما يأمرهم به؟!!!
أليس هذا هو العمل السياسي الذي يقوم به الحزب ويقوم به شبابه؟!!
بوفيصيل
14-02-2014, 03:28 AM
الله يجزيك الخير اخي عبد الواحد وأخي ابو عبدالرحمن على هذا التوضيح وباقي الأخوة الكرام على هذا الإثراء الطيب
muslem
14-02-2014, 06:09 AM
اخي العزيز عبد الواحد الاصل ان لا اعتبر ما تقدم الجماعة نفسه بل الاصل ان ابين واقعها و احكم بناء عليه فواقع جماعة الاخوان بينه الحزب في نشرة سابقه للنصيحة باشهر قليله فقال
أيها المسلمون..
وبناءً على ما سبق فإنه لا يتصور أن تتخلى أميركا عن الإخوان المسلمين القادرين أكثر من غيرهم على تنفيذ مشروع مزج الإسلام والعلمانية في الحكم، فهذا من صميم مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي وجد لقطع الطريق على نهضة المسلمين على أساس الإسلام وتحررهم الحقيقي من النفوذ الغربي. لكن أميركا قد تضطر إلى تغيير بعض الأساليب والوسائل من أجل إنجاح المشروع نفسه عندما تعترضه عقبات في التنفيذ وذلك من أجل إقناع جميع الأطراف (إسلاميين وعلمانيين) بالالتزام به.
فهذا واقع الجماعة فهم اداة لترويج لافكار الغرب و جعلها مقبولة لدى المسلمين وتدخلهم في معمعات اختلاف الاراء و لا يهم ماذا يقدمون انفسهم به
ثم صعيد البحث هنا ليست هل يجوز الامر بالمعروف او النهى عن المنكر او لا يجوز او تقديم النصيحه للمسلمين
انظر الى ما قاله الحزب في نشرة التعليق السياسي ظاهرة الانتخابات والاستقتاءات
ولعله من السذاجة السياسية بمكان أن يقرأ أحدٌ أحداث المنطقة وأحداث العالم دون ربطها بالموقف الدولي؛ أي بموقف الدولة الأولى أو الدولة المتفردة في صناعة القرار الدولي، وحتى الأحداث المحلية، وفي منطقتنا بخاصة، فإن ارتباطها بالموقف الدولي ملحوظ بشكل شبه دائم.
و قال في نفس النشره
أيها المسلمون من أهل فلسطين..
إننا نحذركم من بحث القضايا على غير صعيدها، فموضوع الانتخابات التشريعية المقررة في يوم 25/1/2006م في أراضي السلطة الفلسطينية ليس مطروحاً باعتبار جواز الترشح أو الترشيح للمجلس التشريعي شرعاً والأخذ برأي من الآراء، بل هو على الحقيقة أخذ اعتراف الأمة بشرعية وجود ما تسمى بدولة "إسرائيل" وشرعية "بقائها" وموضوع الانتخابات هو كذلك؛ خدمة لأهداف أميركا وانصياع لرغباتها في تذليل إحدى أهم عقبات سيرها في إعادة صياغة المنطقة، فإلى متى ستبقى الأمة تخوض معاركها وتُضيِّع جهودها وتقدم التضحيات الجسام خدمة للكفار ومصالحهم؟ وكيف سنلقى الله وقد وقفنا عن وعي أو سذاجة في معسكر الشيطان؟! ومتى سنبحث القضايا على صعيدها وندرك أن الانتخابات في العراق أو فلسطين ليست هي الحلول، وإنما يكمن الحل في تحريك الجيوش القابعة في معسكراتها لخوض المعركة باسم الأمة ضد يهود وأعداء الأمة من أميركان وغيرهم؟؟!.
ولن تكونَ الانتخابات النيابية أو البلدية آخر الخيارات لو كان الناسُ لا يستلهمون كونهم يعيشون في بقعة من بلاد المسلمين تسمى وطناً، وكأن ذلك الجزء الذي لا يتجزأ من بلاد المسلمين قد غدا خاصاً بأهل ذلك الجزء، يختارون أن يقرروا مصيره كيف يشاؤون دون رأي الإسلام والأمة التي تعتنق عقيدته، راضين بإملاءات الكفار الذين لن ينفكوا عن استعبادهم حتى تأخذ هذه الأمة زمام أمرها بيدها، وتغدوا الأمة موحدة تحت راية الخلافة التي غدت مثار رعب أميركا والغرب الكافر، ولن يكون هناك متسعاً لعض أصابع الندم لمن حنوا ظهورهم ليتخذهم الكفار مطية ليعبروا عليها نحو تحقيق غاياتهم القذرة.
فهل بعد ذلك انصح و اعترف بشرعية جماعة مشبوهه مثل الاخوان و التي اعتبرها الحزب انها قادره أكثر من غيرها على تنفيذ مشروع مزج الإسلام والعلمانية في الحكم، فهذا من صميم مشروع الشرق الأوسط الكبير ?! و هنا اتحدث عنها كجماعة و لا اتحدث عن اتباعها والذي الاصل مخاطبتهم كافراد من الامه و ابين لهم و لغيرهم خطر هذه الجماعة و غيرها على النهضة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوي الكرام عبد الواحد و ابو عبد الرحمن ساختصر ردي و ابدأ من اخر مشاركة لعبد الواحد حيث عاد و كرر ان الحزب نصح الحكام والمنظمات بل والنصارى أيضا
واقول و بالله التوفيق و هو وحده وراء القصد
نعم حزب التحرير نصح هؤلاء العملاء وبين ان بيدهم إنقاذ البلاد وإنقاذ الناس من القتل ولذلك قال في نفس البيان (لذلك كان لا بد من عمل حاسم بشل أدوات التدمير وهي مصر والأردن والفدائيين، ويوقف هذه الأدوات عن العمل حتى تُنقذ البلد من الفناء والإفناء) ، اما في النصيحة راح يطالبهم بوضع حد لسلطة الانقلاب من اجل تسليمهم الحكم مع انهم ادوات لامريكا في تنفيذ مشروعها شرق اوسط كبير نعم كان الاولى بالنصيحة ان تطالب بشل ادوات التدمير ومن هذه الادوات جماعة الاخوان المسلمين هكذا تقتضي الحنكة السياسية لا ان نطالبها بكل بساطة ان تعود الكرة مرة اخرى لتسلم الحكم فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتان
اما المذكرة التي قدمها حزب التحرير لأعضاء اللجنة المركزية للمقاومة الفلسطينية فقال لهم فيها لذلك جئنا بهذه المذكرة محذرين من مغبة الإقدام على الدولة الفلسطينية أنّى كانت، منذرين بسوء العواقب من الإقدام على خوض معركة لتمزيق الأردن وأخذ قسم منها لإقامة دولة فلسطين، مهيبين بكم أن تتراجعوا عن هذه الفعلة الشنعاء. والله نسأل أن يحمي بلاد الإسلام من الخونة وعملاء الكفار. وتقبلوا خالص التحيات. حزب التحرير 10 من شهر ربيع الثاني 1391
نعم هكذا كان يخطاب الحزب هذه الادوات هؤلاء العملاء والمنافقين يكشف المؤامرة ويطالبهم بترك افعالهم الشنعاء بل يطالبهم بتغيير مخططاتهم لا العكس
فبالله عليكم قارنوا هذا الكلام مع ما جاء في النصيحة
لذلك يجب أن تحدد الجماعة سقفاً زمنياً لسلطة الانقلاب لتسليم الحكم، وتهيئة أبناء الأمة للانتقال إلى عصيان مدني يشل مفاصل الدولة وان لزم بعد ذلك يتم التهيئة لنجاح السيطرة الشعبية على مراكز الدولة، واحتلال دوائرها، وإلا فإن الوضع السياسي سيبقى في حدود السيطرة من قبل سلطة الانقلاب وسوف تفتر عزيمة الجماهير لعدم جدوى ما يقومون به.
هل يستويان ?!
وطبعا كل ما قيل في النصيحة من قبل هذا الطلب لا قيمة له لان ما جاء في النصيحة من مطالبة اداة امريكا الاخوان المسلمين من وضع حد لسلطة الانقلاب وتسلم الحكم لم يأخذ بعين الاعتبار تحقيق النصائح التي طالبها من الاخوان حيث انه قال وسوف تفتر عزيمة الجماهير
عبد الواحد جعفر
14-02-2014, 11:40 AM
الأخ الفاضل، muslem، تحية طيبة وبعد:
أولاً: سألتك أكثر من سؤال في مشاركتي السابقة، غير أنك أهملتها جميعاً ولم تجب على أي سؤال منها، فتنبه!
ثانياً: لا بد أن تدقق في صعيد البحث فيما ورد في:
1_ خطاب الحزب إلى رئيس وأعضاء اللجنة المركزية للمقاومة الفلسطينية.
2_ خطاب الحزب إلى الحكام والأدوات التي تستعملها الدول الاستعمارية في تنفيذ مخططاتها.
3_ الخطاب الذي وجهته النصيحة لجماعة الإخوان المسلمين.
_ أما خطاب الحزب إلى منظمة التحرير فإن صعيد البحث هو موافقة اللجنة المركزية للمقاومة الفلسطينية على السير لإقامة الدولة الفلسطينية، وقيامها بخطوات من أجل ذلك. فكان خطاب الحزب إليهم أن حذرهم من مغبة الإقدام على إقامة الدولة الفسلطينية؛ لأنها مشروع استعماري هدفه تكريس وجود إسرائيل في المنطقة. فما طلبه الحزب منهم يناسب ما هم مقدمون عليه.
_ أما خطاب الحزب إلى الحكام والأدوات التي تستعملها الدول الاستعمارية في تنفيذ مخططاتها، فإن صعيد البحث هو إقدامهم على تنفيذ مؤامرة ضرب المسلمين بعضهم ببعض في أعقاب الفتنة التي جروها على المسلمين في الأردن في أيلول سنة 1970. فما طلبه الحزب منهم يناسب ما هم مقدمون عليه.
_ أما الخطاب الذي وجهته النصيحة لجماعة الإخوان المسلمين فإن صعيده أمران: ما قام به الإخوان عندما وصلوا للحكم، وما صنعه بهم العلمانيون عندما أطاحوا بهم من الحكم، والنصيحة جاءت لتنصحهم فيما كان عليهم أن يقوموا به، وما يجب عليهم أن يفعلوه بعد أن أسقطهم الانقلابيون من الحكم، وأدخلوا البلاد في أزمة، واستشرى القتل في صفوف المسلمين في مصر!
الإخوان مصرون على العودة إلى الحكم، ويطالبون بـ"الشرعية" ويتظاهرون لدعمها كل يوم، وقدموا في سبيلها آلاف الضحايا، وما يزالون. وما ورد في النصيحة حول الطلب من الإخوان تسلم الحكم ووضع الإسلام موضع تطبيق [والذي جاء] بعد أن وضعت النصيحة أمامهم الخطوات التي يجب أن يسلكوها، من تنقية أفكارهم من أفكار الحضارة الغربية، وأن يحددوا هدفهم بأنه استئناف الحياة الإسلامية، وأن لا يدعوا لإقامة دولة قطرية وأن يتخذوا من طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقة لإقامة الدولة، وأن قضيتهم هي إيجاد الإسلام في معترك الحياة لا شخص مرسي، كما طلبت منهم النصيحة أن يتحلوا بالوعي السياسي على مخططات الكفار، وبعد هذا؛ أي إن التزموا بهذه الخطوات وكما وردت في النصيحة فإن النصيحة هنا دعتهم لوضع سقف زمني لسلطة الانقلاب لتسليم الحكم. أي وضعت النصيحة أمام الإخوان المعالجة الشرعية لواقع الأزمة في مصر، بأنه إقامة الحكم على أساس الإسلام. ووضعت أمامهم المعالجة الشرعية لواقع ما ينادون به، ويطالبون، بأن حددت النصيحة ما يجب عليهم أن يفعلوه في النقاط الواردة في النصيحة من النقطة الأولى إلى العاشرة. وهي معالجات شرعية لمشاكل حقيقية لها واقع.
لذلك ليس معنى أن الحزب طلب من رئيس وأعضاء اللجنة المركزية للمقاومة الفلسطينية الكف عن الدعوة للدولة الفلسطينية، أو أنه طلب من الحكام والمنظمات باعتبارهم أدوات بيد الدول الاستعمارية أن يمتنع كلٌ بدوره عن القيام بأي عمل من الأعمال التي تجري في الأردن، فلا هجوم ولا دفاع، ولا خصام ولا جدل، بل ترجع الأمور إلى ما كانت عليه، وأن هذا هو وحده العمل الحاسم لشل أدوات التدمير وهي مصر والأردن والفدائيين، ويوقف هذه الأدوات عن العمل حتى تُنقذ البلد من الفناء والإفناء. ليس معنى ذلك أن الحزب يطلب دائماً الامتناع عن القيام بالأعمال!
فالحزب يطلب من الجيوش التحرك لتصحيح الأوضاع، والتحرك لتحرير المحتل من بلاد المسلمين، والتحرك للوقوف في وجه قوى الكفر التي تريد احتلال بلادنا. كما أنه يطلب من المنظمات أن لا تلقي سلاحها وأن تظل تقاتل اليهود، ويطلب من الفدائيين أن يستمروا في عملهم وأن يكون شوكة في حلوق العملاء.. الخ
وعندما طلبت النصيحة من الإخوان وضع سقف زمني لسلطة الانقلاب لتسليم الحكم، إنما اشترطت النصيحة عليهم أن يكون ذلك من أجل تطبيق الإسلام لا من أجل تطبيق العلمانية، ومطالبة الحزب للجيوش لتصحيح الأوضاع إنما من أجل تطبيق الإسلام وهذا بديهي في ثقافة الحزب وسيره. وأتمنى مرى أخيرة أن تركز في هذه النقطة.
ثالثاً: قلت:
(نعم كان الاولى بالنصيحة ان تطالب بشل ادوات التدمير ومن هذه الادوات جماعة الاخوان المسلمين هكذا تقتضي الحنكة السياسية لا ان نطالبها بكل بساطة ان تعود الكرة مرة اخرى لتسلم الحكم فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتان).
لم تطالب النصيحة الإخوان بإعادة الكرة مرة أخرى لتسلم الحكم! هكذا، وكما فعلت من قبل! بل طلبت منهم بشكل واضح أن يقوموا بالأعمال التي من شأنها إيصال الإسلام حقاً إلى الحكم، لا إيصال "مسلمين" من دون إسلام! وهذا ليس شلاً لحركة الإخوان المسلمين، بل قيادة لهم في الاتجاه الصحيح، فإن فعلوا ما طلبته منهم النصيحة فإن شباب الحزب يكونون قد استطاعوا أن يؤثروا فيها، ويقودوهم لتطبيق الإسلام تطبيقاً انقلابياً شاملاً، وأي نجاح أكبر من هذا النجاح في أن تؤثر في جماعة كبيرة كجماعة الإخوان لتأخذ الحكم لتطبيق الإسلام تطبيقاً انقلابياً شاملاً؟! أليست هذه غاية الحزب؟! أما أن الحكم بالإسلام لا يكون حكماً بالإسلام إلا إذا كان حزب التحرير في الحكم؟!
عبد الواحد جعفر
14-02-2014, 11:41 AM
ثم إن الحزب سبق أن سئل عن أبي الأعلى المودودي وجماعته عندما شاركوا في الانتخابات سنة 1970، فبماذا نصح الحزب أبا الأعلى المودودي وجماعته؟
انظر إلى ما قاله الحزب حول اشتراك أبي الأعلى المودودي وجماعته في الانتخابات:
(فإذا قام أيوب خان وجماعته الآن يشجعون المودودي لأن يدخل الانتخابات يُطمِعونه بالحكم مع أن أيوب خان وجماعته هم الذين اضطهدوا المودودي وجماعته. فإن هذا التشجيع يثير التساؤل ويوجِد ألف علامة استفهام. لذلك لا بد من المراقبة الحذرة للموقف مع بقاء الثقة التامة بإخلاص المودودي وفهمه.
إلاّ أن الذي يؤلم أن نشرات المودودي الانتخابية لا تطالب بالخلافة، ولا تطالب بأن تكون باكستان نقطة ارتكاز لضم بلاد الإسلام إليها، وإنما تطالب بجعل باكستان دولة إسلامية، وبالعدالة الاقتصادية ونحوها، وهذا يعني السير بما أوجده الإنجليز في الهند وهو جعل الإسلام قومية، فباكستان دولة إسلامية قومياً ولا تفكر بالتوسع، فضلاً عن أن التشريع يراد منه أن يأخذ صبغة الإسلام. والمؤسف أن هذا ظاهر بما يُتناقل عما تريد أن تفعله الجماعة الإسلامية لو وصلت إلى الحكم، فوكالة رويتر تقول في الخبر المذكور "وتقول الجمعية في بيان انتخابي لها إنها ستحقق قبل كل شيء العدالة الاقتصادية لجميع الباكستانيين"، وتقول الوكالة المذكورة "وإذا ما شقت جمعية الإسلام طريقها وفازت بالأغلبية في الانتخابات العامة المقبلة فإنها تضمن أن يكون لباكستان دستور يحكمها بموجب الشريعة الإسلامية، وسيُحظَر على المصارف حينذاك تقاضي الفوائد بتحريم الربا، كما ستمنع جميع المشروبات الروحية"، وتقول الوكالة المذكورة "ويقول زعيم الجمعية إن هناك نزاعاً واحداً في هذه البلاد وهو ما إذا كان يتوجب تطبيق الاشتراكية أو شريعة الإسلام فيه؟". فهذه الأقوال الثلاثة تُري أن الأستاذ المودودي قد اتخذ الاشتراكية خصماً وغرق في لجة الصراع، وتدل على أن ما يُنظر إليه في الشريعة هو الربا والخمر وما شاكلها من المظاهر التي لا تؤثر في النهضة، وتدل على أنه يراد جعل الناحية الاقتصادية هي التي تسيطر على المعركة لا الناحية العقائدية المبدئية. وهذا محل الانزلاق ومكمن الخطر).
وانظر بماذا نصح حزب التحرير أبا الأعلى المودودي وجماعته:
(على أنه نظراً لثقتنا بإخلاص المودودي وجماعته وبفهمهم فإنه يستحيل أن يُمكَّنوا من الحكم في باكستان ولا بوجه من الوجوه، وكل ما في الأمر أن يجعلوهم معارضة قوية أو يشتركون في حكم ائتلافي فينفّسون عنهم ويقضون على الجماعة أو يحولونها، وبذلك يتحقق للإنجليز ما أرادوه، ويكون هذا الانزلاق قد سبّب ضرراً كبيراً على المسلمين في باكستان. ولو كان أبو الأعلى المودودي متتبعاً للسياسة الدولية لَما وقع في هذا الانزلاق، بل لو كان سائراً في الطريق الصحيحة لأخذ الحكم ولَما قَبِل أن يجعل الانتخابات النيابية طريقة للحكم، لأن البلاد التي تحكم بأنظمة الكفر لا سيما التي يسيطر عليها الغرب لا يمكن أن تمكِّن نظاماً غير نظامها ونفوذاً غير نفوذها يصل إلى الحكم عن طريق الانتخابات. فالشيوعية لا يمكن أن تصل إلى الحكم في بلد تحت نفوذ الغرب عن طريق الانتخابات، والإسلام لا يمكن أن يصل إلى الحكم في بلد تحت نفوذ الغرب عن طريق الانتخابات، فالانتخابات هي وسيلة لبث الأفكار فقط ولا يصح أن تتخذ وسيلة لأخذ الحكم. فالحكم في بلد تحت نفوذ الغرب لا يؤخذ إلاّ بسلوك طريقين: إحداهما بث الفكر للشعب حتى توجد القاعدة الشعبية، وعند وجودها لا يصح أن يُفكَّر بأخذ الحكم عن طريق الانتخابات بل لا يؤخذ الحكم إلاّ بالقوة بالثورة يقوم بها الشعب. الانقلاب يقوم به الجيش وهذا هو الطريق الثاني الذي يُسلَك، ولكن لا تسلكه الجماعة بل تطلب النصرة ممن يمكن أن يسلكه من الناس.
…هذا وحده الذي يؤخذ به الحكم في بلد تحت نفوذ الغرب ولا طريق غيره، ولو كان الأستاذ المودودي سالكاً الطريقة الصحيحة لَما سلك سواها، لذلك كله اعتبرنا ما يفعله المودودي من دخول الانتخابات لأخذ الحكم انزلاقاً خطراً وفيه كل الضرر.
29/1/1970
22 من ذي القعدة 1389).
ألم يرشده إلى الطريقة الصحيحة لأخذ الحكم؟!!!
أتمنى أن تفكر أيضاً في هذه النقطة.
رابعاً: قلت:
(نعم هكذا كان يخطاب الحزب هذه الادوات هؤلاء العملاء والمنافقين يكشف المؤامرة ويطالبهم بترك افعالهم الشنعاء بل يطالبهم بتغيير مخططاتهم لا العكس)
ما هو العكس الذي طلبته النصيحة من الإخوان المسلمين؟! الإخوان المسلمون وصلوا إلى الحكم من دون الإسلام، ونفذوا العلمانية في الحكم، باسم التدرج، والنصيحة نصحتهم بنبذ العلمانية والانفكاك عن أميركا والسعي لجعل الإسلام قضيتها واستئناف الحياة الإسلامية غايتها وطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقة لها، فهل هذا هو العكس الذي تقصده؟!!!!!
خامساً: قلت:
(وطبعا كل ما قيل في النصيحة من قبل هذا الطلب لا قيمة له لان ما جاء في النصيحة من مطالبة اداة امريكا الاخوان المسلمين من وضع حد لسلطة الانقلاب وتسلم الحكم لم يأخذ بعين الاعتبار تحقيق النصائح التي طالبها من الاخوان حيث انه قال وسوف تفتر عزيمة الجماهير).
فهذا من أعجب ما قرأت في ردودك. فبالله عليك، كيف فهمت أن (ان ما جاء في النصيحة من مطالبة اداة امريكا الاخوان المسلمين من وضع حد لسلطة الانقلاب وتسلم الحكم لم يأخذ بعين الاعتبار تحقيق النصائح التي طالبها من الاخوان حيث انه قال وسوف تفتر عزيمة الجماهير)؟!!!
عبد الواحد جعفر
14-02-2014, 11:45 AM
ولك بالمثل أخي بوفيصيل.. وجزاك الله خيراً على متابعتك.. ويقظتك.
ابوعبدالرحمن حمزة
14-02-2014, 11:51 AM
هل افهم من كلامك انك تراجعت عن مقولة ان الاداة والعميل والخائن لا يستقيم نصحة مع كونه اداة او خائن او عميل ؟ واصبح الامر ان ما ورد في النصيحة خطأ ؟
اما في النصيحة راح يطالبهم بوضع حد لسلطة الانقلاب من اجل تسليمهم الحكم مع انهم ادوات لامريكا في تنفيذ مشروعها شرق اوسط كبير نعم كان الاولى بالنصيحة ان تطالب بشل ادوات التدمير ومن هذه الادوات جماعة الاخوان المسلمين هكذا تقتضي الحنكة السياسية لا ان نطالبها بكل بساطة ان تعود الكرة مرة اخرى لتسلم الحكم فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتان
مع ان ما ذكرته هو تكرار لما سبق وقد اجيب عنه بالتفصيل فاني اريد ان اسالك
ماهو التناقض والحرمة والخطأ والباطل في ان تخاطب الاداة بترك ان تكون اداة وتنقلب على امريكا ومشروعها وتقوم بمسؤولياتها اتجاه امتها ودينها .
ثم اليس شل جماعة الاخوان المسلمين كاداة يكون بقيامها بمسؤوليتها كما طالبتها النصيحة ؟
نعم خاطبتهم بتبنى وضع الاسلام موضع تطبيق بمواجهة الانقلاب لا على اساس الشرعية واللعبة الديمقراطية كما هو حالهم الان وهم في ذلك اداة فبتركهم ذلك وجعل قضيتهم الاسلام ووضعه موضع تطبيق فانهم بذلك يخرجوا عن كونهم اداة للمشروع الامريكي ؛وبذلك لانلدغ من الجحر مرتين .
لذلك يجب أن تحدد الجماعة سقفاً زمنياً لسلطة الانقلاب لتسليم الحكم، وتهيئة أبناء الأمة للانتقال إلى عصيان مدني يشل مفاصل الدولة وان لزم بعد ذلك يتم التهيئة لنجاح السيطرة الشعبية على مراكز الدولة، واحتلال دوائرها، وإلا فإن الوضع السياسي سيبقى في حدود السيطرة من قبل سلطة الانقلاب وسوف تفتر عزيمة الجماهير لعدم جدوى ما يقومون به.
بين وجه الخطأ في هذا الكلام مع الدليل يرحمك الله مع ملاحظة ان هذا الكلام جزء من النصيحة لا كل النصيحة وقد اوردت في ما سبق كل ما يظن انه خطأ نقاشا مع الدليل يا اخي ضع الكلام وبين الخطأ فيه اكن لك من الشاكرين .
ثم ما الخطأ بمطالبتهم ان يجعلوا الاسلام قضيتهم ويجعلوا وضعه موضع تطبيق باخذ الحكم ؟
اليس هذا فرضا على كل مسلم افرادا وجماعات؟اليس من الواجب على كل مسلم افرادا وجماعات ان يجعلوا قضية استئناف الحياة الاسلامية قضية لهم ؟؟ اليس فرضا على المسلمين افرادا وجماعات ان يسعوا لتحقيق هذا الفرض عن طريق اخذ الحكم ووضع الاسلام موضع تطبيق ؟
وطبعا كل ما قيل في النصيحة من قبل هذا الطلب لا قيمة له لان ما جاء في النصيحة من مطالبة اداة امريكا الاخوان المسلمين من وضع حد لسلطة الانقلاب وتسلم الحكم لم يأخذ بعين الاعتبار تحقيق النصائح التي طالبها من الاخوان حيث انه قال وسوف تفتر عزيمة الجماهير
هذا كلام مردود و غير دقيق فالنصيحة ليست النقطة التاسعة بل النقطة التاسعة جزء من النصيحة فكيف فهمت هذا الكلام ؟؟ وما علاقة ان الجماهير ستفتر عزيمتهم ام لا ؟ بمسالة الوقوف في وجه الانقلاب واخذ الحكم و على اي اساس سيكون ؟
فهل سيكون على اساس الشرعية والديمقراطية والحرية وهم بذلك سيبقون اداة وجزء من المشروع ؟
ام على اساس وضع الاسلام موضع التطبيق وترك السير مع المشروع الامريكي كما صرحت بذلك النصيحة ؟
وبذلك يكونوا قد خرجوا عن كونهم اداه وانحازوا لدينهم وامتهم .
muslem
14-02-2014, 08:39 PM
ثم إن الحزب سبق أن سئل عن أبي الأعلى المودودي وجماعته عندما شاركوا في الانتخابات سنة 1970، فبماذا نصح الحزب أبا الأعلى المودودي وجماعته؟
انظر إلى ما قاله الحزب حول اشتراك أبي الأعلى المودودي وجماعته في الانتخابات:
(فإذا قام أيوب خان وجماعته الآن يشجعون المودودي لأن يدخل الانتخابات يُطمِعونه بالحكم مع أن أيوب خان وجماعته هم الذين اضطهدوا المودودي وجماعته. فإن هذا التشجيع يثير التساؤل ويوجِد ألف علامة استفهام. لذلك لا بد من المراقبة الحذرة للموقف مع بقاء الثقة التامة بإخلاص المودودي وفهمه.
إلاّ أن الذي يؤلم أن نشرات المودودي الانتخابية لا تطالب بالخلافة، ولا تطالب بأن تكون باكستان نقطة ارتكاز لضم بلاد الإسلام إليها، وإنما تطالب بجعل باكستان دولة إسلامية، وبالعدالة الاقتصادية ونحوها، وهذا يعني السير بما أوجده الإنجليز في الهند وهو جعل الإسلام قومية، فباكستان دولة إسلامية قومياً ولا تفكر بالتوسع، فضلاً عن أن التشريع يراد منه أن يأخذ صبغة الإسلام. والمؤسف أن هذا ظاهر بما يُتناقل عما تريد أن تفعله الجماعة الإسلامية لو وصلت إلى الحكم، فوكالة رويتر تقول في الخبر المذكور "وتقول الجمعية في بيان انتخابي لها إنها ستحقق قبل كل شيء العدالة الاقتصادية لجميع الباكستانيين"، وتقول الوكالة المذكورة "وإذا ما شقت جمعية الإسلام طريقها وفازت بالأغلبية في الانتخابات العامة المقبلة فإنها تضمن أن يكون لباكستان دستور يحكمها بموجب الشريعة الإسلامية، وسيُحظَر على المصارف حينذاك تقاضي الفوائد بتحريم الربا، كما ستمنع جميع المشروبات الروحية"، وتقول الوكالة المذكورة "ويقول زعيم الجمعية إن هناك نزاعاً واحداً في هذه البلاد وهو ما إذا كان يتوجب تطبيق الاشتراكية أو شريعة الإسلام فيه؟". فهذه الأقوال الثلاثة تُري أن الأستاذ المودودي قد اتخذ الاشتراكية خصماً وغرق في لجة الصراع، وتدل على أن ما يُنظر إليه في الشريعة هو الربا والخمر وما شاكلها من المظاهر التي لا تؤثر في النهضة، وتدل على أنه يراد جعل الناحية الاقتصادية هي التي تسيطر على المعركة لا الناحية العقائدية المبدئية. وهذا محل الانزلاق ومكمن الخطر).
وانظر بماذا نصح حزب التحرير أبا الأعلى المودودي وجماعته:
(على أنه نظراً لثقتنا بإخلاص المودودي وجماعته وبفهمهم فإنه يستحيل أن يُمكَّنوا من الحكم في باكستان ولا بوجه من الوجوه، وكل ما في الأمر أن يجعلوهم معارضة قوية أو يشتركون في حكم ائتلافي فينفّسون عنهم ويقضون على الجماعة أو يحولونها، وبذلك يتحقق للإنجليز ما أرادوه، ويكون هذا الانزلاق قد سبّب ضرراً كبيراً على المسلمين في باكستان. ولو كان أبو الأعلى المودودي متتبعاً للسياسة الدولية لَما وقع في هذا الانزلاق، بل لو كان سائراً في الطريق الصحيحة لأخذ الحكم ولَما قَبِل أن يجعل الانتخابات النيابية طريقة للحكم، لأن البلاد التي تحكم بأنظمة الكفر لا سيما التي يسيطر عليها الغرب لا يمكن أن تمكِّن نظاماً غير نظامها ونفوذاً غير نفوذها يصل إلى الحكم عن طريق الانتخابات. فالشيوعية لا يمكن أن تصل إلى الحكم في بلد تحت نفوذ الغرب عن طريق الانتخابات، والإسلام لا يمكن أن يصل إلى الحكم في بلد تحت نفوذ الغرب عن طريق الانتخابات، فالانتخابات هي وسيلة لبث الأفكار فقط ولا يصح أن تتخذ وسيلة لأخذ الحكم. فالحكم في بلد تحت نفوذ الغرب لا يؤخذ إلاّ بسلوك طريقين: إحداهما بث الفكر للشعب حتى توجد القاعدة الشعبية، وعند وجودها لا يصح أن يُفكَّر بأخذ الحكم عن طريق الانتخابات بل لا يؤخذ الحكم إلاّ بالقوة بالثورة يقوم بها الشعب. الانقلاب يقوم به الجيش وهذا هو الطريق الثاني الذي يُسلَك، ولكن لا تسلكه الجماعة بل تطلب النصرة ممن يمكن أن يسلكه من الناس.
…هذا وحده الذي يؤخذ به الحكم في بلد تحت نفوذ الغرب ولا طريق غيره، ولو كان الأستاذ المودودي سالكاً الطريقة الصحيحة لَما سلك سواها، لذلك كله اعتبرنا ما يفعله المودودي من دخول الانتخابات لأخذ الحكم انزلاقاً خطراً وفيه كل الضرر.
29/1/1970
22 من ذي القعدة 1389).
ألم يرشده إلى الطريقة الصحيحة لأخذ الحكم؟!!!
أتمنى أن تفكر أيضاً في هذه النقطة.
رابعاً: قلت:
ما هو العكس الذي طلبته النصيحة من الإخوان المسلمين؟! الإخوان المسلمون وصلوا إلى الحكم من دون الإسلام، ونفذوا العلمانية في الحكم، باسم التدرج، والنصيحة نصحتهم بنبذ العلمانية والانفكاك عن أميركا والسعي لجعل الإسلام قضيتها واستئناف الحياة الإسلامية غايتها وطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقة لها، فهل هذا هو العكس الذي تقصده؟!!!!!
خامساً: قلت: .
فهذا من أعجب ما قرأت في ردودك. فبالله عليك، كيف فهمت أن (ان ما جاء في النصيحة من مطالبة اداة امريكا الاخوان المسلمين من وضع حد لسلطة الانقلاب وتسلم الحكم لم يأخذ بعين الاعتبار تحقيق النصائح التي طالبها من الاخوان حيث انه قال وسوف تفتر عزيمة الجماهير)؟!!!
اخي عبد الواحد انا لم ارجع للنشرة التي ذكرت و لكن ما اقتبسته منها حجة عليك لاحظ ما يلي
"على أنه نظراً لثقتنا بإخلاص المودودي وجماعته وبفهمهم"
و قارنه بما قاله الحزب في نشرة سابقه للنصيحة باشهر قليله فقال
أيها المسلمون..
وبناءً على ما سبق فإنه لا يتصور أن تتخلى أميركا عن الإخوان المسلمين القادرين أكثر من غيرهم على تنفيذ مشروع مزج الإسلام والعلمانية في الحكم ، فهذا من صميم مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي وجد لقطع الطريق على نهضة المسلمين على أساس الإسلام وتحررهم الحقيقي من النفوذ الغربي. لكن أميركا قد تضطر إلى تغيير بعض الأساليب والوسائل من أجل إنجاح المشروع نفسه عندما تعترضه عقبات في التنفيذ وذلك من أجل إقناع جميع الأطراف (إسلاميين وعلمانيين) بالالتزام به.
فشتان بين الواقعين
هذا رد في عجالة و ان شاء الله لي عودة
عبد الواحد جعفر
14-02-2014, 09:58 PM
أخي muslem تحية طيبة، وبعد:
رغم أنك لا تناقش إلا ما تريد أنت أن تناقشه، وتصمت عن أشياء كثيرة مما جرى نقاشك بها، رغم التذكير المستمر، وكأن الهدف هو الانتقاد فقط. وهذا ما لم أعهده فيك.
رغم ذلك فأجيبك بعجالة أيضاً وأقول:
لماذا لا ترى أن نصح حزب التحرير للجماعة الإسلامية وأبي الأعلى المودودي وهم قد انزلقوا في المشروع الإنجليزي ودخلوا لجة الصراع، لماذا لا تراه مشكلة. بينما ترى ما قدمته النصيحة للإخوان المسلمين في مصر بالإنفكاك عن أميركا والانحياز إلى امتهم وجعل الإسلام قضيتهم وبناء الحكم على أساس الإسلام مشكلة؟!!
تفضل أجبني على هذا السؤال لو تكرمت.. وأتمنى أن تجيب على أسئلتي السابقة، فإن لم تفعل فإنني أفهم أنك تتراجع عن كل ما لم تُجب عنه.
مع خالص التحيات
بوفيصيل
14-02-2014, 10:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمح لي اخي عبدالواحد وأخي مسلم على هذه المداخلة
حتى نضيق فحوى الحديث
السؤال هل يجوز النصح ( الامر بمعروف ونهي عن منكر) للمسلمين وان كانوا عملاء -فقد نصح الحزب كما فهمت الحكام الخونة - فمن باب أولى النصح للحركات والأفراد
وكما فهمت انه لا خلاف على ان حركة الاخوان تخدم الأمريكان في مشروع الشرق الأوسط الكبير وأنها على عناد من سماع النصيحة ولا تعيرها اي اهتمام ومصلحتها هي المحرك للسلوكياتها في السياسة واتباعها الغرب رغم انها تعلم علم اليقين ان أسلوبها وجمع ما هو إيمان وكفر وتدليسها على ان الديمقراطية من الاسلام هو مخالف للشرع وحالها هو حال الحكام الخونة الذين سبق ان نصحهم الحزب في السابق كحسين والقذافي
وأظن ان الخلاف هو على فحوى النصيحة
ودمتم في أمان الله
muslem
15-02-2014, 02:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمح لي اخي عبدالواحد وأخي مسلم على هذه المداخلة
حتى نضيق فحوى الحديث
السؤال هل يجوز النصح ( الامر بمعروف ونهي عن منكر) للمسلمين وان كانوا عملاء -فقد نصح الحزب كما فهمت الحكام الخونة - فمن باب أولى النصح للحركات والأفراد
وكما فهمت انه لا خلاف على ان حركة الاخوان تخدم الأمريكان في مشروع الشرق الأوسط الكبير وأنها على عناد من سماع النصيحة ولا تعيرها اي اهتمام ومصلحتها هي المحرك للسلوكياتها في السياسة واتباعها الغرب رغم انها تعلم علم اليقين ان أسلوبها وجمع ما هو إيمان وكفر وتدليسها على ان الديمقراطية من الاسلام هو مخالف للشرع وحالها هو حال الحكام الخونة الذين سبق ان نصحهم الحزب في السابق كحسين والقذافي
وأظن ان الخلاف هو على فحوى النصيحة
ودمتم في أمان الله
اخي بوفيصل حفظه الله بالفعل الخلاف على فحوى النصيحة و بللنسبة للنصح فلقد بينت في مشاركة انها كانت واضحة و مبلورة و لالبس فيها بخلاف النصيحة بالله عليك كم مرة عبد الواحد و ابوعبدالرحمن بارك الله فيهما كررا كلمة النصيحة ليست النقطة التاسعة فقط فلماذا هذا اللبس في الفهم و عدم الوضوح لماذا يجب على القارئ ان يقرأ ما بين السطور حتى يفهم مراد من كتب النصيحه هذا اولا و ثانيا و الاهم هو على اي اساس تدعوا النصيحة الى استخدام اسلوب الحزب نفسه قال عنه انه كفاح رخيص في ظل مشروع قائم على الفوضى و في وقت يعمل فيه المستعمر الكافر على ترويج الاسلام المعتدل ?
كان الاولى بالنصيحة ان تطالب بشل ادوات التدمير ومن هذه الادوات جماعة الاخوان المسلمين هكذا تقتضي الحنكة السياسية لا ان نطالبها بكل بساطة سياسية ان تعود الكرة مرة اخرى لتسلم الحكم
انظر للوضوح في النصح والقوة في الطرح
(لذلك كان لا بد من عمل حاسم بشل أدوات التدمير وهي مصر والأردن والفدائيين، ويوقف هذه الأدوات عن العمل حتى تُنقذ البلد من الفناء والإفناء)
اما المذكرة التي قدمها حزب التحرير لأعضاء اللجنة المركزية للمقاومة الفلسطينية فقال لهم فيها لذلك جئنا بهذه المذكرة محذرين من مغبة الإقدام على الدولة الفلسطينية أنّى كانت، منذرين بسوء العواقب من الإقدام على خوض معركة لتمزيق الأردن وأخذ قسم منها لإقامة دولة فلسطين، مهيبين بكم أن تتراجعوا عن هذه الفعلة الشنعاء. والله نسأل أن يحمي بلاد الإسلام من الخونة وعملاء الكفار. وتقبلوا خالص التحيات. حزب التحرير 10 من شهر ربيع الثاني 1391
(هذا بالنسبة للأمر الأول من العلاج الجذري، أما بالنسبة للأمر الثاني، فإن واقع سورية أنها تحكم بنظام كفر وهي بلاد إسلامية وأهلها مسلمون فتكون دار كفر ولا كلام، وواقعها أيضا أنها مفصولة عن غيرها من بلاد الإسلام بهذا الانفصال الذي أطلقوا عليه اسم الاستقلال. لذلك كان طبيعياَ وحتميا أن تكون القضية السياسية الأساسية للدولة القائمة في سورية هي تحويلها من دار كفر إلى دار إسلام وتوحيدها مع غيرها من بلاد الإسلام. فصار لزاما على الدولة أن تتخذ لها قضية سياسية أساسية وأن تكون هذه القضية هي تحويل سورية إلى دار إسلام وتوحيدها مع غيرها من بلاد الإسلام.)
مذكرة حزب التحرير التي قدمها الى الرئيس الدكتور ناظم القدسي عام 1962
نعم هكذا كان يخاطب الحزب هذه الادوات هؤلاء العملاء والمنافقين يكشف المؤامرة ويطالبهم بترك افعالهم الشنعاء بل يطالبهم بتغيير مخططاتهم لا العكس
muslem
15-02-2014, 03:07 AM
أخي muslem تحية طيبة، وبعد:
رغم أنك لا تناقش إلا ما تريد أنت أن تناقشه، وتصمت عن أشياء كثيرة مما جرى نقاشك بها، رغم التذكير المستمر، وكأن الهدف هو الانتقاد فقط. وهذا ما لم أعهده فيك.
رغم ذلك فأجيبك بعجالة أيضاً وأقول:
لماذا لا ترى أن نصح حزب التحرير للجماعة الإسلامية وأبي الأعلى المودودي وهم قد انزلقوا في المشروع الإنجليزي ودخلوا لجة الصراع، لماذا لا تراه مشكلة. بينما ترى ما قدمته النصيحة للإخوان المسلمين في مصر بالإنفكاك عن أميركا والانحياز إلى امتهم وجعل الإسلام قضيتهم وبناء الحكم على أساس الإسلام مشكلة؟!!
تفضل أجبني على هذا السؤال لو تكرمت.. وأتمنى أن تجيب على أسئلتي السابقة، فإن لم تفعل فإنني أفهم أنك تتراجع عن كل ما لم تُجب عنه.
مع خالص التحيات
نصح حزب التحرير لأبي الأعلى المودودي و جماعتهم قال عنهم (على أنه نظراً لثقتنا بإخلاص المودودي وجماعته وبفهمهم فإنه يستحيل أن يُمكَّنوا من الحكم في باكستان ولا بوجه من الوجوه) لاحظ لن يمكنوا بخلاف ان امريكا مكنت الاخوان
ولو كان و اقعهم كواقع الاخوان والذي قال الحزب عنهم في نشرة سابقه للنصيحة باشهر قليله فقال
وبناءً على ما سبق فإنه لا يتصور أن تتخلى أميركا عن الإخوان المسلمين القادرين أكثر من غيرهم على تنفيذ مشروع مزج الإسلام والعلمانية في الحكم ، فهذا من صميم مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي وجد لقطع الطريق على نهضة المسلمين على أساس الإسلام وتحررهم الحقيقي من النفوذ الغربي. لكن أميركا قد تضطر إلى تغيير بعض الأساليب والوسائل من أجل إنجاح المشروع نفسه عندما تعترضه عقبات في التنفيذ وذلك من أجل إقناع جميع الأطراف (إسلاميين وعلمانيين) بالالتزام به.
اقول لو كان واقع أبي الأعلى المودودي و جماعتهم واقع مروجين الاسلام المعتدل في زمن يعمل الكافر المستعمر على ايصالهم للحكم و ترويض الامة للقبول بالديمقراطيه التوافقيه لكان نقدي (كما سميته اخي) للنشرة كنقدي للنصيحة
ابوعبدالرحمن حمزة
15-02-2014, 10:11 AM
هذا الكلام
اخي بوفيصل حفظه الله بالفعل الخلاف على فحوى النصيحة و بللنسبة للنصح فلقد بينت في مشاركة انها كانت واضحة و مبلورة و لالبس فيها بخلاف النصيحة بالله عليك كم مرة عبد الواحد و ابوعبدالرحمن بارك الله فيهما كررا كلمة النصيحة
يتناقض مع هذا الكلام
نصح حزب التحرير لأبي الأعلى المودودي و جماعتهم قال عنهم (على أنه نظراً لثقتنا بإخلاص المودودي وجماعته وبفهمهم فإنه يستحيل أن يُمكَّنوا من الحكم في باكستان ولا بوجه من الوجوه) لاحظ لن يمكنوا بخلاف ان امريكا مكنت الاخوان
فتعترف اولا ان الموضوع هو فحوى النصيحة وان بها خطأ ثم حجتك بنقض النصيحة ان الاخوان مكنتهم امريكا !!!
بدليل انك قلت :
اقول لو كان واقع أبي الأعلى المودودي و جماعتهم واقع مروجين الاسلام المعتدل في زمن يعمل الكافر المستعمر على ايصالهم للحكم و ترويض الامة للقبول بالديمقراطيه التوافقيه لكان نقدي (كما سميته اخي) للنشرة كنقدي للنصيحة
الكافر المستعمر مكن كل الحكام واوصلهم للحكم ومع ذلك امرناهم بالمعروف ونهيناهم عن المنكر ونصحناهم وضعناهم امام مسؤولياتهم وقد ورد في مداخلة سابقة :
(سابعاً: إننا من قلب مكلوم، وفي منتهى الإخلاص الصادق، نتقدم إلى هذه الأطراف كلها بوصفها الأداة التي يستعملها الإنجليز والأمريكان وبوصفهم الذين بيدهم إنقاذ البلاد وإنقاذ الناس من القتل والتدمير، راجين أن يمتنع كلٌ بدوره عن القيام بأي عمل من الأعمال التي تجري في الأردن، فلا هجوم ولا دفاع، ولا خصام ولا جدل، بل ترجع الأمور إلى ما كانت عليه، فالفدائيون لا يقومون بعمل إلاّ في فلسطين، والجيش الأردني يستعد للقتال بالمرابطة على خط النار، وتقف مصر عن التحركات السياسية لا سيما في المنطقة وفي الأردن بالذات، إلى أن يهيئ الله الظرف الذي يجمع المسلمين لخوض المعركة الحاسمة صفاً واحداً تحت راية واحدة، وما ذلك على الله بعزيز.
وفي الختام نقدم لكم خالص التحية والاحترام.
حزب التحرير
9 من صفر سنة 1391هـ
4/4/1971)
يا اخي ما هو التناقض بين ان ننصح ونامر بالمعروف وننهى عن المنكر مع حال من ننصحهم سواء اكانوا اداة او مخلصون اوعصاة او منافقون او كفار ؟؟
ما الدليل الشرعي ان من ننصحه ونأمره بالمعروف وننهاه عن المنكر لا يجوز ان يكون كافرا اومنافقا او عميلا ؟؟
كل كلامك تكرارا لحجة خطأ وهي ان من نامره بالمعروف وننهاه عن المنكر عميل واداة هذه هي فحوى حجتك وهي حجة خطأ وليس عليها دليل شرعي ابدا .
قولك
كررا كلمة النصيحة ليست النقطة التاسعة فقط فلماذا هذا اللبس في الفهم و عدم الوضوح لماذا يجب على القارئ ان يقرأ ما بين السطور حتى يفهم مراد من كتب النصيحه هذا اولا و ثانيا و الاهم هو على اي اساس تدعوا النصيحة الى استخدام اسلوب الحزب نفسه قال عنه انه كفاح رخيص في ظل مشروع قائم على الفوضى و في وقت يعمل فيه المستعمر الكافر على ترويج الاسلام المعتدل ?
عندنا لنفس الامر كلامك هذا قد رد عليه اكثر من مرة فلا اللبس موجود ؛ لان النصيحة فعلا ليست النقطة التاسعة كما ان قوله تعالى( ويل للمصلين ) له كلام لاحق وسابق وقرينة حال يبين المراد ،ولم يقل الحزب ان هذا الاسلوب كفاح رخيص و ورد فيما سبق :
(وعلى فكرة فان الحزب لم يقل يوما ان المظاهرات والاحتجاجات كفاح رخيص هذا كلام غير دقيق وانما الذي قاله الحزب هو كما في نداء حار ( إن عدونا هذا حوّل عداوتنا له من كفر وإيمان إلى استعمار ومستعمَرين، من عداوة مسلمين لكفار إلى عداوة مستعمَرين للاستعمار، وحوّل بُغضنا له من بغض مسلمين لكفار إلى بغض وطنيين لأجانب وبذلك أنسانا مرارة الهزيمة بوصفنا مسلمين، وأزال عنها كونها هزيمة كفر للإسلام، حتى يتحول كفاحنا له من جهاد نطلب فيه الجنة ونبتغي منه رضوان الله إلى كفاح رخيص كالمظاهرات والاحتجاجات للحصول على الاستقلال، أي على الانفصال عن باقي بلاد الإسلام. ولذلك لا بد من إعادة الصراع بيننا وبينه إلى صعيده الأصلي: صراع بين إسلام وكفر، بين مسلمين وكفار. فإن موضوع النزاع بيننا وبينه ليس لكونه مستعمِراً فحسب بل لكونه كافراً مستعمراً، وفي الدرجة الأولى لكونه كافراً، وسبب جهاده إنما هو الكفر. ولهذا لا بد أن نعرف عدونا من هو وأن نتخذه عدواً.) انتهى
فالكفاح الرخيص هو القيام بالمظاهرات والاحتجاجات للحصول على الاستقلال اي على الانفصال عن باقي بلاد المسلمين فهذا هو الكفاح الرخيص لا ان المظاهرات والاحتجاجات هي كفاح رخيص بل كون الاحتجاجات والمظاهرات للاستقلال اي للانفصال عن بلاد المسلمين هذا هو الكفاح الرخيص فالقتال من اجل الاستقلال و الانفصال عن بلاد المسلمين هو كفاح رخيص لا ان القتال نفسه كفاح رخيص والقيام بالاتصالات بالامة وبالسياسيين وبالقوى المؤثرة والقيادات والخطابة واصدرا نشرات للاستقلال والانفصال عن بلاد المسلمين هو كفاح رخيص لا ان الا تصالات بالامة وبالسياسيين وبالقوى المؤثرة والقيادات والخطابة واصدار النشرات كفاح رخيص فليتامل .
وطبعا كل ما تقدم لا يغير من حقيقة راينا بالمظاهرات والاحتجاجات كاساليب ووسائل وباننا لا نتبناها لقناعة الحزب بعقمها وعدم انتاجها . ) انتهى
Abu Taqi
15-02-2014, 04:26 PM
السلام عليكم
شكرًا اخ عبد الواحد على الجهد الذي بذلته لشرح واقع العمل (النصيحة) للأخ مسلم.
الأخ مسلم فقد كل النقاط التي كان ينتقد بها النصيحة وتمركز نقده الآن على أن الحزب قبل أن تصدر النصيحة قد قال أنه من غير المتوقع ان تتخلى أمريكا عن الاخوان اذ انهم اداة التنفيذ لمشروع الشرق الأوسط الكبير.
وهو بنقده هذا وبإحضاره لهذه الجملة قد وجد صيدا ثمينا ليدلل على ما يريد إثباته.....
اخ مسلم
نحن في النصيحة طالبنا الاخوان بترك أمريكا والإنفكاك عنها (سواء أكانت وقعت بحبال أمريكا جهلا منها او خبثا) ولم نطالب أمريكا بترك الاخوان والتخلي عنهم.
ومعلوم بداهة أنه لن تستطيع أمريكا الاعتماد على الاخوان ما لم تتوفر الرغبة والإرادة عند الاخوان.
الاحترام الذي أظهره عبد الواحد للأخ مسلم يتمثل في نقاش كل نقطة بشكل تفصيلي ولم يغض الطرف عن نقاط ويصمت عن نقاط وهذه هي الثقة بما عنده.
muslem
15-02-2014, 08:12 PM
اخ ابو تقي ماهذا الكلام او يصدر مثل هذا الكلام ممن يحمل الدعوة !!
صيدا ثمينا ... و كانني بك تقول لي ان مشكلتي مع شخصك الذي اجهل او مع شخص عبد الواحد او ابو عبد الرحمن
انا اناقش افكار و وقائع و هنا لم اجد صيدا ثمينا بل هذا فكرة طابقت الواقع و ايضا الى الاخوة الافاضل عبد الواحد و ابو عبد الرحمن ارجعوا الى الاقتباس من كتاب محاولة أخذ قيادة الأمة الذي وضعه عبد الواحد في صفحات هذا المنتدى
الا يدلل ان الحزب قال عن حركة الاخوان انها عميلة و قال ما قال في نشرة سابقه للنصيحة باشهر قليله ليؤكد ذلك يا ابو تقي
<< تابع
ثالثا: بدء تحول فكرة إيجاد الإسلام في واقع الحياة من قوة روحية في الأمة إلى قوة مادية:
هناك عدد من المؤشرات التي تدل على أن فكرة إيجاد الإسلام في واقع الحياة قد بدأت بالتحول فعلا من قوة روحية إلى قوة مادية، أي أن الفكرة الإسلامية بوصفها فكرة سياسية صارت قوة تقف في مواجهة القوى الأخرى المعادية. واستكمال هذا التحول هو الذي ينقل الفكرة الإسلامية إلى التطبيق الفعلي في واقع الحياة.
ويمكن إجمال الأعراض التي تشير إلى حصول هذا التحول بما يلي:
......................................
7ـ وقد أصبح الغرب الكافر يلجأ إلى تسويق أفكاره في بلاد المسلمين على اعتبار أنها أفكار إسلامية أو لا تخالف الإسلام، فيروّج للديمقراطية على أنها الشورى، أو أنها ضد القمع والاستبداد، ولا يجرؤ أن يروّج لها باعتبارها تعطي حق التشريع للإنسان وتنكره على خالق الإنسان، كما اندفع الغرب بقوة في محاولة تمييع المجتمع من ناحية الإسلام حتى يتمكن من إخراج الإسلام من المجتمع، فإلى جانب الديمقراطية صار يروج عن طريق عملائه تحت اسم الإسلام لفكرة وحدة الأديان، والتسامح الديني، والوسطية الإسلامية، والتعددية السياسية، وكذلك لمّا أدرك الغرب الكافر أن الأمة قد توحّد هدفها بأنه الحكم بما أنزل الله، لجأ إلى تمييع هذا الهدف سواء عن طريق بث فكرة التدرج في تطبيق الشريعة الإسلامية أو المشاركة في الحكومات القائمة في العالم الإسلامي، أو عن طريق إظهار بعض الدول أنها تطبق الإسلام كما في الباكستان وفي إيران وفي السودان.
8ـ وفي بداية الثمانينات راحت الدوائر الغربية تهيئ رجالها وبرامجها لاحتواء الخطر الذي بدأ الغرب يستشعره من الإسلام وصار يجري تسليط الأضواء على عدد من المثقفين وبعض رجالات الحركة الإسلامية ليقوموا نيابة عن الغرب بحرف حركة الوعي الحاصلة في الأمة الإسلامية نحو التيه والضياع مدّعين أنهم قادة لما يسمى بالصحوة الإسلامية وصاروا يلجأون إلى تأليف الكتب التي تتحدث عن بنية العقل العربي والعقل السياسي العربي وتجديد العقل العربي، لتشكل حاجزا يمنع الأمة الإسلامية من أن ترى الحقيقة وهي: أنها لا نهضة لها إلا بالإسلام بعد سقوط القومية والاشتراكية والرأسمالية في بلاد المسلمين. كما صارت تُلقي المحاضرات وتعقد الندوات وتعد الدراسات لبحث واقع وأبعاد ما يسمى "الصحوة الإسلامية" ومن ذلك الندوة التي عقدها منتدى الفكر العربي في عمّان عام 1987م تحت عنوان "الصحوة الإسلامية وهموم الوطن العربي" وقد ضمت هذه الندوة أكثر من خمسين مشاركا من مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية، وما هذه الأعمال إلا من أجل رصد الاتجاهات في العالم الإسلامي حتى يجري احتواؤها وتطويعها.
وما كانت الدوائر الغربية لتقوم بما قامت به لولا أن الإسلام بوصفه عقيدة عقلية ينبثق عنها نظام للحياة صار هو الفكرة الوحيدة التي تشكل تهديدا حقيقيا للأنظمة القائمة في العالم الإسلامي، وأن تيار الإسلام بوصفه تيارا سياسيا قد فرض وجوده.
9ـ من جانب آخر فإن الغرب الكافر وعلى رأسه أميركا هو الذي يقف اليوم وراء الحرب الشرسة التي تشن على الإسلام والمسلمين، وهو الذين يطلقون ـ ولو على ألسنة عملائه ـ صرخات التحذير من خطر ما يسمى " بالأصولية " على المنطقة برمتها وعلى العالم بأسره، للوقوف في وجه تيار الإسلام ومقاومته بإعلان الحرب على حملة الدعوة الإسلامية في كل مكان وتأليب الرأي العام العالمي على الإسلام والمسلمين باسم " محاربة التطرف والإرهاب " أو عن طريق الأعمال السياسية.
ففي الجزائر بلغ حقد الفئة العلمانية الحاكمة مداه متمثلا بأعمال القتل وسفك الدماء وهتك الأعراض بوحشية لم يسبق لها مثيل، وفي مصر لم تكتف السلطة بملاحقة حملة الدعوة الإسلامية وزج الآلاف منهم في السجون والمعتقلات، بل أعطت الأوامر لأجهزتها الأمنية بإطلاق النار على حملة الدعوة في الشوارع والطرقات، وقامت بإعدام الكثيرين منهم.
أما في تركيا فقد صرح العسكريون أن إصرارهم على تطبيق الحظر الذي فرضوه على ارتداء الحجاب في الجامعات إنما هو من أجل حماية العلمانية بكل أشكالها ومظاهرها، ولأن الحجاب يُعَد ـ على حد تعبيرهم ـ مظهرا من مظاهر عودة الإسلام للحياة السياسية، وأكثر من ذلك فقد طالب العلمانيون بتتريك قراءة القرآن في الصلاة وبتتريك الأدعية التي يدعى بها للميت حتى يتأتى للميت فهم هذه الأدعية!! هذا إلى جانب عمليات الإقالة الجماعية من الجيش التي تطال منذ سنوات من تصفهم المؤسسة العسكرية بأنهم ذوو ميول أصولية.
وفي إيران ينشب صراع حاد بين الفئة العلمانية الحاكمة المدعومة من الغرب وبين تيار الإسلام الذي يقف بقوة في وجه التحول نحو العلمانية باسم الانفتاح الحضاري أو الانفتاح على الثقافات الأخرى.
وما الاجتماع الدوري الذي يعقده وزراء الخارجية العرب لوضع الخطط ورسم الأساليب للحيلولة دون عودة الإسلام إلى معترك الحياة تحت شعار ( مكافحة التطرف والإرهاب ) إلا عمل من أعمال هذه الحرب الشرسة.
هذه المؤشرات البارزة تدل بشكل واضح على أن فكرة إيجاد الإسلام في واقع الحياة قد بدأت بالتحول فعلا من قوة روحية في الأمة إلى قوة مادية، وأن تيار الإسلام أصبح يقف في وجه القوى الأخرى المعادية، وأن الإسلام أصبح عند المسلمين دينا منه الدولة، والعقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين ارتبطت بأفكار الحياة وأنظمة التشريع، أي أصبحت العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين عقيدة سياسية. فما على الحزب إلا أن يعمل على استكمال هذا التحول حتى يتم نقلها إلى التطبيق الفعلي في واقع الحياة.
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?1986-%D3%C4%C7%E1&p=13720#post13720
اما بالنسبه لموضوع الامر بالمعروف و النهي عن المنكر فلا ادري لماذا يراد تحويل النقاش لهذا البحث ليس في نصوص فقهية ولكن في قراءة واقع سياسي
انا قلت فحوى النصيحة وقلت سابقا
نعم هكذا كان يخاطب الحزب هذه الادوات هؤلاء العملاء والمنافقين يكشف المؤامرة ويطالبهم بترك افعالهم الشنعاء بل يطالبهم بتغيير مخططاتهم لا العكس
اخي بوفيصل حفظه الله بالفعل الخلاف على فحوى النصيحة و بللنسبة للنصح فلقد بينت في مشاركة انها كانت واضحة و مبلورة و لالبس فيها بخلاف النصيحة بالله عليك كم مرة عبد الواحد و ابوعبدالرحمن بارك الله فيهما كررا كلمة النصيحة ليست النقطة التاسعة فقط فلماذا هذا اللبس في الفهم و عدم الوضوح لماذا يجب على القارئ ان يقرأ ما بين السطور حتى يفهم مراد من كتب النصيحه هذا اولا و ثانيا و الاهم هو على اي اساس تدعوا النصيحة الى استخدام اسلوب الحزب نفسه قال عنه انه كفاح رخيص في ظل مشروع قائم على الفوضى و في وقت يعمل فيه المستعمر الكافر على ترويج الاسلام المعتدل ?
كان الاولى بالنصيحة ان تطالب بشل ادوات التدمير ومن هذه الادوات جماعة الاخوان المسلمين هكذا تقتضي الحنكة السياسية لا ان نطالبها بكل بساطة سياسية ان تعود الكرة مرة اخرى لتسلم الحكم
انظر للوضوح في النصح والقوة في الطرح
(لذلك كان لا بد من عمل حاسم بشل أدوات التدمير وهي مصر والأردن والفدائيين، ويوقف هذه الأدوات عن العمل حتى تُنقذ البلد من الفناء والإفناء)
اما المذكرة التي قدمها حزب التحرير لأعضاء اللجنة المركزية للمقاومة الفلسطينية فقال لهم فيها لذلك جئنا بهذه المذكرة محذرين من مغبة الإقدام على الدولة الفلسطينية أنّى كانت، منذرين بسوء العواقب من الإقدام على خوض معركة لتمزيق الأردن وأخذ قسم منها لإقامة دولة فلسطين، مهيبين بكم أن تتراجعوا عن هذه الفعلة الشنعاء. والله نسأل أن يحمي بلاد الإسلام من الخونة وعملاء الكفار. وتقبلوا خالص التحيات. حزب التحرير 10 من شهر ربيع الثاني 1391
(هذا بالنسبة للأمر الأول من العلاج الجذري، أما بالنسبة للأمر الثاني، فإن واقع سورية أنها تحكم بنظام كفر وهي بلاد إسلامية وأهلها مسلمون فتكون دار كفر ولا كلام، وواقعها أيضا أنها مفصولة عن غيرها من بلاد الإسلام بهذا الانفصال الذي أطلقوا عليه اسم الاستقلال. لذلك كان طبيعياَ وحتميا أن تكون القضية السياسية الأساسية للدولة القائمة في سورية هي تحويلها من دار كفر إلى دار إسلام وتوحيدها مع غيرها من بلاد الإسلام. فصار لزاما على الدولة أن تتخذ لها قضية سياسية أساسية وأن تكون هذه القضية هي تحويل سورية إلى دار إسلام وتوحيدها مع غيرها من بلاد الإسلام.)
مذكرة حزب التحرير التي قدمها الى الرئيس الدكتور ناظم القدسي عام 1962
نعم هكذا كان يخاطب الحزب هذه الادوات هؤلاء العملاء والمنافقين يكشف المؤامرة ويطالبهم بترك افعالهم الشنعاء بل يطالبهم بتغيير مخططاتهم لا العكس
عبد الواحد جعفر
15-02-2014, 11:56 PM
الأخ muslem حفظه الله، وبعد:
لا زلت مصراً على تكرار كلامك، الذي قرأناه، ورددنا عليه، ولكنك لم تكلف نفسك عناء الإجابة على الأسئلة التي طرحناها عليك! ولا زلنا بانتظار ردك، أما تكرار الكلام فهذا ليس برد، بل يدل على أن لا شيء لديك سوى التمسك برأيك، صواباً كان ام خطأ؟!
يا أخي .. هون على نفسك قليلاً، ولا تشغل بالك بالرد فقط، اقرأ ما كتبناه لك، وفكر في الأسئلة التي طرحت عليك، وناقشها حتى نستفيد من ملاحظاتك، وحتى يجد القارئ في مناقشتك ردوداً فكرية على ما جرى توجيهه إليك من أسئلة. أما تكرار الكلام نفسه وبنفس العبارات وبنفس الاقتباسات، فهذا ليس مناقشة فكرية، هذا مجرد إرسال لكلام أنت تفهمه فهماً مغلوطاً. وقد بينت المناقشات السابقة معك أن فهمك هو فهم مغلوط، وما يؤكد ذلك أنك لا تجيب على المناقشة التي نوقشت بها وتضمنت أسئلة محددة!
إن كان لديك شيء تناقشه فالرجاء أن لا تبخل به علينا، لعله فاتنا شيء لم نقف عليه، ولعلك تصوب فهمنا، فنكون لك من الشاكرين.
وبارك الله فيك
Abu Taqi
16-02-2014, 03:22 AM
أنا من بداية النقاش في المنتدى في هذا الموضع وفي موضع آخر ومن قبل في الفيس بوك لم ادخل في نقاش هذا الموضوع لا تأيدا ولا دفاعا عن النصيحة وكنت اقرأ كل ما يُكتب وخاصة من الأخ ابي العبد، إلاّ أنه وبعد هذا النقاش الطويل رأيت وللأسف فهما مغلوطا بشكل عام من الأخ ابي العبد والاهم من ذلك للأسف هو عدم نقاش النقاط المطروحة بشكل موضوعي وهذا ظهر جليا في ردود الأخ مسلم الذي لم يأتي على نقاط النقاش نقطة نقطة بل يأخذ ما يحلو له ويركز على ما يراه نقدا موضوعيا وهو ابعد ما يكون عن ذلك.
والأخ مسلم يأتي بنشرة سابقة ويأخذ منها جملة ليدلل على صحة فهمه (صيد ثمين).
محصلة الكلام، الأخ عبد الواحد ردّ على كل النقاط بشكل تفصيلي ومع ذلك لم يتطرق لهذا التفصيل الأخ مسلم، وما أظنه سيفعل.
تحياتي أخ مسلم.
muslem
16-02-2014, 05:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول تعالى ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾
اخي ابوتقي للاسف فانني لم ارى اي تعليق من الشباب على ما ذكره الاخ عبد الواحد في المشاركة رقم #29 انظر الى الملون بالاحمر و لنرى تعليق الاخوة و بعد ذلك لو سمحت اخي عبد الواحد ان تكون صربحا في اسئلتك سوف اطلب منك طلب ان تختصر في ردك و ان تكتب اسئلتك مرة واحدة في مشاركة جديده لابين انني اجبت عنها سابقا و اجيب ان تستحق الاجابه عن الاسئلة التي لم اجب عليها مع العلم ان من كتب النصيحه هو التي يجب ان يستجوب و ليس ناقدها
الأخ الفاضل، muslem، تحية طيبة وبعد:
أولاً: سألتك أكثر من سؤال في مشاركتي السابقة، غير أنك أهملتها جميعاً ولم تجب على أي سؤال منها، فتنبه!........
ثالثاً: قلت: .
لم تطالب النصيحة الإخوان بإعادة الكرة مرة أخرى لتسلم الحكم! هكذا، وكما فعلت من قبل! بل طلبت منهم بشكل واضح أن يقوموا بالأعمال التي من شأنها إيصال الإسلام حقاً إلى الحكم، لا إيصال "مسلمين" من دون إسلام! وهذا ليس شلاً لحركة الإخوان المسلمين، بل قيادة لهم في الاتجاه الصحيح، فإن فعلوا ما طلبته منهم النصيحة فإن شباب الحزب يكونون قد استطاعوا أن يؤثروا فيها، ويقودوهم لتطبيق الإسلام تطبيقاً انقلابياً شاملاً، وأي نجاح أكبر من هذا النجاح في أن تؤثر في جماعة كبيرة كجماعة الإخوان لتأخذ الحكم لتطبيق الإسلام تطبيقاً انقلابياً شاملاً؟! أليست هذه غاية الحزب؟! أما أن الحكم بالإسلام لا يكون حكماً بالإسلام إلا إذا كان حزب التحرير في الحكم؟!
عبد الواحد جعفر
16-02-2014, 07:21 AM
الأخ الكريم.. muslem تحية طيبة وبعد:
أولاً: لسنا في حلبة قتال، ولا في جلسة تحقيق واستجواب، وإنما نناقش ما لديك من ملاحظات على النصيحة وما نراه من غباش في فهمها وعدم اطلاع على الثقافة الحزبية. وبالتأكيد أنت تناقش النصيحة بدافع تنقية الأفكار التي يطرحها الشباب من كل ما هو ليس من جنسها، ومن باب الحرص على الدعوة والحرص على الشباب، فبارك الله فيك.
ثانياً: قلت:
اخي ابوتقي للاسف فانني لم ارى اي تعليق من الشباب على ما ذكره الاخ عبد الواحد في المشاركة رقم #29 انظر الى الملون بالاحمر و لنرى تعليق الاخوة
والحقيقة أنه لا الشباب.. ولا حتى أنت علقت على هذه المشاركة!!! فإن كان في المشاركة خطأ أو مخالفة فلم سكت أنت على هذا الخطأ أو المخالفة؟! ثم لاحظ أن المشاركة تحمل الرقم 29، ومشاركتك الأخيرة تحمل الرقم 43، أي يفصل بينهما 14 مشاركة!! فهل تنبهت الآن إليها؟! أليس هذا ينطبق عليه ما وصفه الأخ أبو تقي بأنه "تصيد"؟!! فإن لم يكن هذا هو "التصيد" فما هو "التصيد"؟! أليس "التصيد" أن تعيد النظر في المشاركات للبحث عن أخطاء أو زلات والتركيز عليها؟!
صدقني لا مشكلة لدي في بيان خطأ أو مخالفة وقعت في مشاركة من المشاركات، ولكن ليس بأسلوب "التصيد" لأنه يعطي صورة بأن النقاش ليس فكرياً، بل شخصيٌّ!! مهما جرت محاولة تغليفه بالنقاش الفكري!! للأسف.
ومع ذلك بانتظار تفسيرك لما تنتقده في المشاركة 29، ما المشكلة التي أشكلت عليك فيها؟!
ثالثاً: قلت:
لو سمحت اخي عبد الواحد ان تكون صربحا في اسئلتك سوف اطلب منك طلب ان تختصر في ردك و ان تكتب اسئلتك مرة واحدة في مشاركة جديده لابين انني اجبت عنها سابقا و اجيب ان تستحق الاجابه عن الاسئلة التي لم اجب عليها مع العلم ان من كتب النصيحه هو التي يجب ان يستجوب و ليس ناقدها
أسئلتي واضحة وصريحة وهي كثيرة وبإمكانك الرجوع أنت إليها وحصرها، أما أنك تقول:
انني اجبت عنها سابقا فإن كنت تطلب مني أن أكون صريحاً في أسئلتي ثم تقول أنك أجبت عليها، فكيف تجيب سؤالاً ليس صريحاً؟! وكيف بعد أن تجيب على السؤال تطلب أن يكون سؤالاً صريحاً؟!! هذا إن تمت الإجابة بالفعل!!!
وتعليقك المتأخر على المشاركة رقم 29 دليل ساطع على أنك لا تجيب على الأسئلة، بل تنتقي ما تريد أن تجيب عليه أنت!! فالمشاركة 29 حوت أسئلة ولكنك لم تجب عليها، ولم تعلق عليها بشيء! والآن تفطنت لها؟!!! وهذا عجيب..
وأما أن هناك أسئلة تستحق الإجابة وأخرى لا، كما في قولك:
و اجيب ان تستحق الاجابه عن الاسئلة التي لم اجب عليها فهذا شأنك، وبإمكاني معاملة تعليقاتك بالمثل، فرغم أنني ناقشت كل جزئية من كل مشاركة أتيت بها، ومع ذلك كله، كنت تهمل أسئلتي "الواضحة أو غير الصريحة" عن تعمد!! وهذا ليس من الإنصاف كما تعلم!
وأنا هنا سأعطيك مثالاً واحداً على المشاركات التي أهملت فيها الإجابة على الأسئلة، ولا أدري إن كنت تصنف أسئلتها من الأسئلة الواضحة أم من غير الصريحة!!
خذ هذه المشاركة ورقمها 30:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد جعفر
ثم إن الحزب سبق أن سئل عن أبي الأعلى المودودي وجماعته عندما شاركوا في الانتخابات سنة 1970، فبماذا نصح الحزب أبا الأعلى المودودي وجماعته؟
انظر إلى ما قاله الحزب حول اشتراك أبي الأعلى المودودي وجماعته في الانتخابات:
(فإذا قام أيوب خان وجماعته الآن يشجعون المودودي لأن يدخل الانتخابات يُطمِعونه بالحكم مع أن أيوب خان وجماعته هم الذين اضطهدوا المودودي وجماعته. فإن هذا التشجيع يثير التساؤل ويوجِد ألف علامة استفهام. لذلك لا بد من المراقبة الحذرة للموقف مع بقاء الثقة التامة بإخلاص المودودي وفهمه.
إلاّ أن الذي يؤلم أن نشرات المودودي الانتخابية لا تطالب بالخلافة، ولا تطالب بأن تكون باكستان نقطة ارتكاز لضم بلاد الإسلام إليها، وإنما تطالب بجعل باكستان دولة إسلامية، وبالعدالة الاقتصادية ونحوها، وهذا يعني السير بما أوجده الإنجليز في الهند وهو جعل الإسلام قومية، فباكستان دولة إسلامية قومياً ولا تفكر بالتوسع، فضلاً عن أن التشريع يراد منه أن يأخذ صبغة الإسلام. والمؤسف أن هذا ظاهر بما يُتناقل عما تريد أن تفعله الجماعة الإسلامية لو وصلت إلى الحكم، فوكالة رويتر تقول في الخبر المذكور "وتقول الجمعية في بيان انتخابي لها إنها ستحقق قبل كل شيء العدالة الاقتصادية لجميع الباكستانيين"، وتقول الوكالة المذكورة "وإذا ما شقت جمعية الإسلام طريقها وفازت بالأغلبية في الانتخابات العامة المقبلة فإنها تضمن أن يكون لباكستان دستور يحكمها بموجب الشريعة الإسلامية، وسيُحظَر على المصارف حينذاك تقاضي الفوائد بتحريم الربا، كما ستمنع جميع المشروبات الروحية"، وتقول الوكالة المذكورة "ويقول زعيم الجمعية إن هناك نزاعاً واحداً في هذه البلاد وهو ما إذا كان يتوجب تطبيق الاشتراكية أو شريعة الإسلام فيه؟". فهذه الأقوال الثلاثة تُري أن الأستاذ المودودي قد اتخذ الاشتراكية خصماً وغرق في لجة الصراع، وتدل على أن ما يُنظر إليه في الشريعة هو الربا والخمر وما شاكلها من المظاهر التي لا تؤثر في النهضة، وتدل على أنه يراد جعل الناحية الاقتصادية هي التي تسيطر على المعركة لا الناحية العقائدية المبدئية. وهذا محل الانزلاق ومكمن الخطر).
وانظر بماذا نصح حزب التحرير أبا الأعلى المودودي وجماعته:
(على أنه نظراً لثقتنا بإخلاص المودودي وجماعته وبفهمهم فإنه يستحيل أن يُمكَّنوا من الحكم في باكستان ولا بوجه من الوجوه، وكل ما في الأمر أن يجعلوهم معارضة قوية أو يشتركون في حكم ائتلافي فينفّسون عنهم ويقضون على الجماعة أو يحولونها، وبذلك يتحقق للإنجليز ما أرادوه، ويكون هذا الانزلاق قد سبّب ضرراً كبيراً على المسلمين في باكستان. ولو كان أبو الأعلى المودودي متتبعاً للسياسة الدولية لَما وقع في هذا الانزلاق، بل لو كان سائراً في الطريق الصحيحة لأخذ الحكم ولَما قَبِل أن يجعل الانتخابات النيابية طريقة للحكم، لأن البلاد التي تحكم بأنظمة الكفر لا سيما التي يسيطر عليها الغرب لا يمكن أن تمكِّن نظاماً غير نظامها ونفوذاً غير نفوذها يصل إلى الحكم عن طريق الانتخابات. فالشيوعية لا يمكن أن تصل إلى الحكم في بلد تحت نفوذ الغرب عن طريق الانتخابات، والإسلام لا يمكن أن يصل إلى الحكم في بلد تحت نفوذ الغرب عن طريق الانتخابات، فالانتخابات هي وسيلة لبث الأفكار فقط ولا يصح أن تتخذ وسيلة لأخذ الحكم. فالحكم في بلد تحت نفوذ الغرب لا يؤخذ إلاّ بسلوك طريقين: إحداهما بث الفكر للشعب حتى توجد القاعدة الشعبية، وعند وجودها لا يصح أن يُفكَّر بأخذ الحكم عن طريق الانتخابات بل لا يؤخذ الحكم إلاّ بالقوة بالثورة يقوم بها الشعب. الانقلاب يقوم به الجيش وهذا هو الطريق الثاني الذي يُسلَك، ولكن لا تسلكه الجماعة بل تطلب النصرة ممن يمكن أن يسلكه من الناس.
…هذا وحده الذي يؤخذ به الحكم في بلد تحت نفوذ الغرب ولا طريق غيره، ولو كان الأستاذ المودودي سالكاً الطريقة الصحيحة لَما سلك سواها، لذلك كله اعتبرنا ما يفعله المودودي من دخول الانتخابات لأخذ الحكم انزلاقاً خطراً وفيه كل الضرر.
29/1/1970
22 من ذي القعدة 1389).
ألم يرشده إلى الطريقة الصحيحة لأخذ الحكم؟!!!
أتمنى أن تفكر أيضاً في هذه النقطة.
رابعاً: قلت:
ما هو العكس الذي طلبته النصيحة من الإخوان المسلمين؟! الإخوان المسلمون وصلوا إلى الحكم من دون الإسلام، ونفذوا العلمانية في الحكم، باسم التدرج، والنصيحة نصحتهم بنبذ العلمانية والانفكاك عن أميركا والسعي لجعل الإسلام قضيتها واستئناف الحياة الإسلامية غايتها وطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقة لها، فهل هذا هو العكس الذي تقصده؟!!!!!
خامساً: قلت: .
فهذا من أعجب ما قرأت في ردودك. فبالله عليك، كيف فهمت أن (ان ما جاء في النصيحة من مطالبة اداة امريكا الاخوان المسلمين من وضع حد لسلطة الانقلاب وتسلم الحكم لم يأخذ بعين الاعتبار تحقيق النصائح التي طالبها من الاخوان حيث انه قال وسوف تفتر عزيمة الجماهير)؟!!!
أجبت عنها أنت بما يلي:
(اخي عبد الواحد انا لم ارجع للنشرة التي ذكرت و لكن ما اقتبسته منها حجة عليك لاحظ ما يلي
"على أنه نظراً لثقتنا بإخلاص المودودي وجماعته وبفهمهم"
و قارنه بما قاله الحزب في نشرة سابقه للنصيحة باشهر قليله فقال
أيها المسلمون..
وبناءً على ما سبق فإنه لا يتصور أن تتخلى أميركا عن الإخوان المسلمين القادرين أكثر من غيرهم على تنفيذ مشروع مزج الإسلام والعلمانية في الحكم ، فهذا من صميم مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي وجد لقطع الطريق على نهضة المسلمين على أساس الإسلام وتحررهم الحقيقي من النفوذ الغربي. لكن أميركا قد تضطر إلى تغيير بعض الأساليب والوسائل من أجل إنجاح المشروع نفسه عندما تعترضه عقبات في التنفيذ وذلك من أجل إقناع جميع الأطراف (إسلاميين وعلمانيين) بالالتزام به.
فشتان بين الواقعين
هذا رد في عجالة و ان شاء الله لي عودة)
أين الأجوبة على الأسئلة التي سألتك إياها أخ مسلم في جوابك هذا؟!!!!!
أتمنى أن لا تهمل هذا السؤال أيضاً..
رابعاً: أكرر مرة أخرى لسنا في جلسة تحقيق ولا في جلسة استجواب..
وبارك الله فيك
muslem
16-02-2014, 09:51 AM
اخي الحبيب عبد الواحد حفظه الله
اولا لفظة تصيد تدل على اننا في حلبة صراع و لقد اجبت عليها ابو تقي سابقا فرجاء لا تستخدمها كما استخدمها اخونا ابو تقي و للعلم انا لفتت في حينها انتباهي مقولتك في مشاركتك رقم 29 و التي للاسف لم يرد علبها احد و هذه المقولة كنا نسمعها كثيرا من الاخرين و لكن لم اكن اتوقع ان اسمعها ممن ينتمون لحزب سياسي مبدؤه الاسلام تكتل على فكرة لايجادها في المجتمع فهو قائد و هذا دوره و لكنني اثرت عدم فتحها الا في الوقت المناسب لا لتصيد بل لكي تعم الفائدة للجميع باذن الله و لكي ناخذ الموضوع بتسلسل و ننهي نقطة ثم نتنتقل للتي بعدها
ثانيا الاصل من يطرح فكره على العامة ان يكون مستعد لاي نقد و ان يجاوب الاسئلة المطروحه عليه لا ان يصب وابل من الاسئلة على السائل فيتشتت الموضوع وتتشتت الفكرة و ينسى المستمعين او القراء الفكرة و تصبح المسألة شخصنه فتنبه لذلك اخي الكريم فهذا مما لم اعهده فيك من قبل
ثالثا الم ترى في ردي مشاركة رقم #37 جوابا على اسئلتك التي ذكرت فان كان كذلك فلنبتدأ منه و من ثم اطرح الاسئلة التي تريد و لو سمحت اطرحها مرقمة و اختصر و من غير اقتباسات
نصح حزب التحرير لأبي الأعلى المودودي و جماعتهم قال عنهم (على أنه نظراً لثقتنا بإخلاص المودودي وجماعته وبفهمهم فإنه يستحيل أن يُمكَّنوا من الحكم في باكستان ولا بوجه من الوجوه) لاحظ لن يمكنوا بخلاف ان امريكا مكنت الاخوان
ولو كان و اقعهم كواقع الاخوان والذي قال الحزب عنهم في نشرة سابقه للنصيحة باشهر قليله فقال
وبناءً على ما سبق فإنه لا يتصور أن تتخلى أميركا عن الإخوان المسلمين القادرين أكثر من غيرهم على تنفيذ مشروع مزج الإسلام والعلمانية في الحكم ، فهذا من صميم مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي وجد لقطع الطريق على نهضة المسلمين على أساس الإسلام وتحررهم الحقيقي من النفوذ الغربي. لكن أميركا قد تضطر إلى تغيير بعض الأساليب والوسائل من أجل إنجاح المشروع نفسه عندما تعترضه عقبات في التنفيذ وذلك من أجل إقناع جميع الأطراف (إسلاميين وعلمانيين) بالالتزام به.
اقول لو كان واقع أبي الأعلى المودودي و جماعتهم واقع مروجين الاسلام المعتدل في زمن يعمل الكافر المستعمر على ايصالهم للحكم و ترويض الامة للقبول بالديمقراطيه التوافقيه لكان نقدي (كما سميته اخي) للنشرة كنقدي للنصيحة
وهذه مشاركة رقم #36 ايضا فيها اجابة على سؤالك و ان كنت لم ارد عليك مباشرة فاعذرني
اخي بوفيصل حفظه الله بالفعل الخلاف على فحوى النصيحة و بللنسبة للنصح فلقد بينت في مشاركة انها كانت واضحة و مبلورة و لالبس فيها بخلاف النصيحة بالله عليك كم مرة عبد الواحد و ابوعبدالرحمن بارك الله فيهما كررا كلمة النصيحة ليست النقطة التاسعة فقط فلماذا هذا اللبس في الفهم و عدم الوضوح لماذا يجب على القارئ ان يقرأ ما بين السطور حتى يفهم مراد من كتب النصيحه هذا اولا و ثانيا و الاهم هو على اي اساس تدعوا النصيحة الى استخدام اسلوب الحزب نفسه قال عنه انه كفاح رخيص في ظل مشروع قائم على الفوضى و في وقت يعمل فيه المستعمر الكافر على ترويج الاسلام المعتدل ?
كان الاولى بالنصيحة ان تطالب بشل ادوات التدمير ومن هذه الادوات جماعة الاخوان المسلمين هكذا تقتضي الحنكة السياسية لا ان نطالبها بكل بساطة سياسية ان تعود الكرة مرة اخرى لتسلم الحكم
انظر للوضوح في النصح والقوة في الطرح
(لذلك كان لا بد من عمل حاسم بشل أدوات التدمير وهي مصر والأردن والفدائيين، ويوقف هذه الأدوات عن العمل حتى تُنقذ البلد من الفناء والإفناء)
اما المذكرة التي قدمها حزب التحرير لأعضاء اللجنة المركزية للمقاومة الفلسطينية فقال لهم فيها لذلك جئنا بهذه المذكرة محذرين من مغبة الإقدام على الدولة الفلسطينية أنّى كانت، منذرين بسوء العواقب من الإقدام على خوض معركة لتمزيق الأردن وأخذ قسم منها لإقامة دولة فلسطين، مهيبين بكم أن تتراجعوا عن هذه الفعلة الشنعاء. والله نسأل أن يحمي بلاد الإسلام من الخونة وعملاء الكفار. وتقبلوا خالص التحيات. حزب التحرير 10 من شهر ربيع الثاني 1391
(هذا بالنسبة للأمر الأول من العلاج الجذري، أما بالنسبة للأمر الثاني، فإن واقع سورية أنها تحكم بنظام كفر وهي بلاد إسلامية وأهلها مسلمون فتكون دار كفر ولا كلام، وواقعها أيضا أنها مفصولة عن غيرها من بلاد الإسلام بهذا الانفصال الذي أطلقوا عليه اسم الاستقلال. لذلك كان طبيعياَ وحتميا أن تكون القضية السياسية الأساسية للدولة القائمة في سورية هي تحويلها من دار كفر إلى دار إسلام وتوحيدها مع غيرها من بلاد الإسلام. فصار لزاما على الدولة أن تتخذ لها قضية سياسية أساسية وأن تكون هذه القضية هي تحويل سورية إلى دار إسلام وتوحيدها مع غيرها من بلاد الإسلام.)
مذكرة حزب التحرير التي قدمها الى الرئيس الدكتور ناظم القدسي عام 1962
نعم هكذا كان يخاطب الحزب هذه الادوات هؤلاء العملاء والمنافقين يكشف المؤامرة ويطالبهم بترك افعالهم الشنعاء بل يطالبهم بتغيير مخططاتهم لا العكس
* ملاحظة طبيعة النقاش اقتضت اعادة اقتباس هذه المشاركة للرد فلا يقول لي احد تكرر مشاركاتك التي قرائناها سابقا
ابوعبدالرحمن حمزة
16-02-2014, 11:27 AM
في الحقيقة انه لاجديد والاستمرار يعني تكرار نفس الكلام من كلا الطرفين ،على كل حال كل من يقرأ ما ورد في هذا الموضوع يفهم راي كل طرف وحججه .
السلام عليكم
عبد الله حامد
16-02-2014, 03:03 PM
واهم ما يقتضيه تنفيذ هذا المشروع "مشروع الشرق اﻷوسط الكبير":
1_ تغيير اﻷنظمة السياسية القائمة في المنطقة من خﻼل انتفاضات شعبية، وبشكل يتراءى للشعوب أنها هي التي أنجزت عملية التغيير.
وبهذا تتجاوز تلك الحساسية عند أبناء اﻷمة اﻹسﻼمية تجاه اﻷنظمة التي تأتي على ظهر الدبابة اﻷميركية، وفي هذا الصدد يقول "ريتشارد نيكسون" في كتابه "أميركا والفرصة التاريخية": "هذا وعلينا في الوقت نفسه أن ﻻ نذهب في ً ﻻنتقادات ّ عﻼقاتنا مع الدول العصرية إلى حد أن هذه العﻼقة تصبح هدفاالمعارضة الداخلية، إن ذكريات عصر اﻻستعمار في كثير من بﻼد العالم ّ اﻹسﻼمي تجعل التأثير الغربي مسألة حساسة، ولذلك فإن عﻼقتنا الخاصة بشركائنا يجب أن ﻻ تأخذ طابع عﻼقة التابع بالمتبوع، وعلينا أن ﻻ نتعامل مع الزعماء العصريين كحاملي رسالتنا بل كشركاء متساوين، ذلك أن أقصر طريق للقضاء عليهم يكون في إعطاء اﻻنطباع أنهم ليسوا أكثر من ناطقين بلسان الغرب".
وﻻ بد من إبعاد المشاركين في اﻻنتفاضات عن طرح الشعارات اﻹسﻼمية التي توحي بالمطالبة بتطبيق الشريعة اﻹسﻼمية، وذلك بذريعة الحفاظ على الوحدة الوطنية. ومع المباشرة بإجراءات تشعر المشاركين في اﻻنتفاضات الشعبية في البلد التي تحصل فيه، أن الناس قد أصبح أمرهم بأيديهم، تجري اﻹشادة بالديموقراطية، وضرورة أن تكون صفة الدولة (دولة مدنية).
2- إيصال من يصفونهم (باﻹسﻼميين المعتدلين) إلى سدة الحكم، وذلك بصفقة تعقد معهم يوافقون بموجبها على بقاء استقﻼل البلد، وإنشاء دولة مدنية، وإجراء تعديﻼت على الدستور والقوانين ﻻ تؤثر على تغيير الوجه العلماني للدولة، واعتبار وصول (اﻹسﻼميين المعتدلين) للحكم مقدمة في أحسن اﻷحوال للسير نحو الحكم اﻹسﻼمي، وبذلك يضمنون (علمنة الدولة)، وإرضاء مشاعر جماهير اﻷمة العاشقة ﻹسﻼمها، وتتحقق خديعتهم الكبرى للمسلمين بتحويلهم عن المطالبة باستئناف الحياة اﻹسﻼمية، ووضع حد نهائي (لصحوتهم). (من كتاب الخديعة الكبرى )
وبناءً على ذلك كله، فإننا نقول:
أولاً: إن جماعة الإخوان المسلمين تقدم نفسها للأمة باعتبارها المعبّرة عن عقيدتها والراعية لمصالحها الساعية لتحقيق غايتها. فالأمة تريد تطبيق الإسلام في الحياة والدولة والمجتمع، ورغبة الأمة هذه هي سبب نجاح الجماعة في البروز والوصول إلى السلطة لأن شعار "الإسلام هو الحل" الذي كانت ترفعه الجماعة يتجانس مع عقيدة الأمة ونظرتها إلى الحكم على وجه الخصوص،
ليس رغبة الامة سبب نجاح الجماعة في البروز والوصول الى السلطة وان اميركا من اوصلتها الى الحكم
جاء في كتيب
الخديعة الكبرى الربيع العربي ومشروع الشرق الاوسط الكبير
استخدام "الإسلاميين المعتدلين"
وحتى تكون مشاريعها وسياساتها مقبولة من طرف المسلمين، عملت لأن تكون منفذة بأيدي المسلمين أنفسهم، فعمدت على دعم علاقاتها بمن صنّفتهم بـ "الإسلاميين المعتدلين" واحتضنتهم من خلال إيجاد شبكات ضخمة تتحدث بلسانهم وتعبّر عن أفكارهم تمهيداً لإدماج هذه الشريحة من المسلمين بالسياسة العامة، وقد تم تعريفهم حسب دراسات مؤسسة "راند" الأميركية بأنهم: "الذين يشتركون في الإيمان بالأبعاد الأساسية للثقافة الديمقراطية"، "وهم الذين خطوا خطوات أوسع من أجل إحداث تغييرات جذرية في فهم وتطبيق "الإسلام المعتدل" ويرون أن هذا التغيير هو نتيجة حتمية لتغيّر الظروف التاريخية والاجتماعية... وأن القيم الأساسية عندهم هي تعزيز الضمير الفردي وبناء مجتمع على أسس المسؤولية الاجتماعية والمساواة والحرية بما يمكّنه بسهولة أن ينسجم مع المعايير الديمقراطية الحديثة"؛ لهذا كله تقصّدوا إبرازهم وتلميع صورتهم على أنهم دعاة الوسطية والاعتدال والتيسير والعقلانية في مواجهة من يسمّونهم إرهابيين ومتطرفين وأصوليين جامدين.
لذلك مدّت أميركا أيديها لبعض قيادات الحركات والرموز الإسلامية التي تميل لهذا النهج وعقدت معهم صفقات على تمكينهم من الحكم والسلطة ودعمهم فيها........ فاميركا من اوصلتهم للحكم...............
ثانياً: لقد استشعر الغرب وعلى رأسه أميركا خطر الإسلام وتطلع الشعوب المسلمة في المنطقة، على مصالحهم، وأعدوا الخطط لاتقاء ذلك الخطر الذي بات كابوساً يقض مضاجعهم، وتفتقت عبقرياتهم بل خبثهم عن مشروع جديد للشرق الأوسط ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله الكفر والعذاب.
وبرغم أن المشروع قد شرع التحضير له عملياً منذ أن قدمته أميركا للدول الصناعية الثماني سنة 2004، لكن التنفيذ الفعلي للمشروع قد جاء في ظروف دولية يتداعى فيها المبدأ الرأسمالي كعقيدة ومنهج في الحياة، وبعد تعالي أصوات عالمية تنادي بحل لمشاكل العالم وأزماته المتعاقبة بسبب النظم الرأسمالية الليبرالية التي توحشت منذ انفراد أميركا ومبدئها الرأسمالي في العالم سنة 1991. واقترن تنفيذ "الربيع العربي" أيضاً بالمناخ الإسلامي المهيمن على أجواء الشرق الأوسط، وتغوّل الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين على شعوبها بمستوى غير مسبوق من الظلم والقهر والفساد إذ ارتبط تردي أحوال المنطقة بدعم أميركا للحكام ضد شعوبهم وبات كل ذلك يمثل تهديداً للغرب وطريقته في الحياة ومصالحه في المنطقة، وصار لا بد من معالجة الموقف بما يحقق لأميركا والمنتفعين من النظام الرأسمالي مصالحهم، فكان لا بد من علاج مزدوج الفاعلية يعيد إنتاج الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط، ويخلق مبرراً لإنعاش الرأسمالية في العمق الشعبي للبلدان الغربية والدول العظمى على وجه الخصوص، ويحشد التأييد العالمي لها ولأنظمتها وطريقة عيشها.
ونتساءل هنا عن دور الجماعة في خِضَمّ هذا الواقع، هل كان خيارها بالانخراط في هذا المشروع يسير في حل قضية الأمة أم معالجة أزمة أميركا وأخواتها على المستوى العقيدي الرأسمالي والمستوى السياسي في المنطقة؟! ( ونتساءل هنا عن دور الجماعة )
جاء في كتيب
الخديعة الكبرى الربيع العربي ومشروع الشرق الاوسط الكبير
خطوات تنفيذ المشروع
2- إيصال من يصفونهم (بالإسلاميين المعتدلين) إلى سدة الحكم، وذلك بصفقة تعقد معهم يوافقون بموجبها على بقاء استقلال البلد، وإنشاء دولة مدنية، وإجراء تعديلات على الدستور والقوانين لا تؤثر على تغيير الوجه العلماني للدولة، واعتبار وصول (الإسلاميين المعتدلين) للحكم مقدمة في أحسن الأحوال للسير نحو الحكم الإسلامي، وبذلك يضمنون (علمنة الدولة)، وإرضاء مشاعر جماهير الأمة العاشقة لإسلامها، وتتحقق خديعتهم الكبرى للمسلمين بتحويلهم عن المطالبة باستئناف الحياة الإسلامية، ووضع حد نهائي (لصحوتهم).........
السلام عليكم
2- إيصال من يصفونهم (بالإسلاميين المعتدلين) إلى سدة الحكم، وذلك بصفقة تعقد معهم يوافقون بموجبها على بقاء استقلال البلد، وإنشاء دولة مدنية، وإجراء تعديلات على الدستور والقوانين لا تؤثر على تغيير الوجه العلماني للدولة، واعتبار وصول (الإسلاميين المعتدلين) للحكم مقدمة في أحسن الأحوال للسير نحو الحكم الإسلامي، وبذلك يضمنون (علمنة الدولة)، وإرضاء مشاعر جماهير الأمة العاشقة لإسلامها، وتتحقق خديعتهم الكبرى للمسلمين بتحويلهم عن المطالبة باستئناف الحياة الإسلامية، ووضع حد نهائي (لصحوتهم).....................هذا وغيره من الدلائل تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان اتصال دعاة الاسلام المعتدل وعلى رأسهم الاخوان بالكافر المستعمر اتصال عمالة وتآمر على الاسلام والمسلمين وارى ان تكون معاملتهم على هذا الاساس بكشفهم وكشف دورهم القذر ونبذهم لأن هذا حالهم منذ ان تمت صناعتهم......والله المستعان
عبد الواحد جعفر
16-02-2014, 11:18 PM
الأخ muslem تحية طيبة وبعد:
أولاً: في مشاركتي رقم 30 سألتك السؤال التالي:
ألم يرشده إلى الطريقة الصحيحة لأخذ الحكم؟!!!
فأحلتني إلى مشاركتك رقم 37 والتي قلت فيها:
(نصح حزب التحرير لأبي الأعلى المودودي و جماعتهم قال عنهم (على أنه نظراً لثقتنا بإخلاص المودودي وجماعته وبفهمهم فإنه يستحيل أن يُمكَّنوا من الحكم في باكستان ولا بوجه من الوجوه) لاحظ لن يمكنوا بخلاف ان امريكا مكنت الاخوان
ولو كان و اقعهم كواقع الاخوان والذي قال الحزب عنهم في نشرة سابقه للنصيحة باشهر قليله فقال
وبناءً على ما سبق فإنه لا يتصور أن تتخلى أميركا عن الإخوان المسلمين القادرين أكثر من غيرهم على تنفيذ مشروع مزج الإسلام والعلمانية في الحكم ، فهذا من صميم مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي وجد لقطع الطريق على نهضة المسلمين على أساس الإسلام وتحررهم الحقيقي من النفوذ الغربي. لكن أميركا قد تضطر إلى تغيير بعض الأساليب والوسائل من أجل إنجاح المشروع نفسه عندما تعترضه عقبات في التنفيذ وذلك من أجل إقناع جميع الأطراف (إسلاميين وعلمانيين) بالالتزام به.
اقول لو كان واقع أبي الأعلى المودودي و جماعتهم واقع مروجين الاسلام المعتدل في زمن يعمل الكافر المستعمر على ايصالهم للحكم و ترويض الامة للقبول بالديمقراطيه التوافقيه لكان نقدي (كما سميته اخي) للنشرة كنقدي للنصيحة)
أين الجواب؟!!!
ثانياً: في نفس المشاركة السابقة رقم 30 سألتك السؤال التالي:
ما هو العكس الذي طلبته النصيحة من الإخوان المسلمين؟! الإخوان المسلمون وصلوا إلى الحكم من دون الإسلام، ونفذوا العلمانية في الحكم، باسم التدرج، والنصيحة نصحتهم بنبذ العلمانية والانفكاك عن أميركا والسعي لجعل الإسلام قضيتها واستئناف الحياة الإسلامية غايتها وطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقة لها، فهل هذا هو العكس الذي تقصده؟!!!!!
وكان سؤالي هذا بناء على مشاركتك رقم 28، والتي قلت فيها:
(نعم هكذا كان يخطاب الحزب هذه الادوات هؤلاء العملاء والمنافقين يكشف المؤامرة ويطالبهم بترك افعالهم الشنعاء بل يطالبهم بتغيير مخططاتهم لا العكس)
والعكس كما هو منطوق كلامك: أن النصيحة لم تكشف واقع جماعة الإخوان المسلمين ولا انخراطهم في مشروع الشرق الأوسط الكبير، ولم تطالبهم بترك أفعالهم الشنعاء، كما لم تطالبهم بتغيير مخططاتهم!!!!
فأحلتني إلى مشاركتك رقم 36، والتي فيها:
(كان الاولى بالنصيحة ان تطالب بشل ادوات التدمير ومن هذه الادوات جماعة الاخوان المسلمين هكذا تقتضي الحنكة السياسية لا ان نطالبها بكل بساطة سياسية ان تعود الكرة مرة اخرى لتسلم الحكم)
ومرة أخرى لا جواب في ما أحلتني إليه!
أين العكس الذي فعلته النصيحة؟!!! هل طالبت الإخوان بالاستمرار في خيانتهم للأمة، وسيرهم مع أعدائها وانخراطهم في مشروع الشرق الأوسط الكبير؟!!!!
ارجع اقرأ النصيحة.. فأنت لم تقرأها، أو قرأتها من دون أن تدقق فيها، مع المعذرة!
ثالثاً: سألتك في مشاركتي رقم 30 السؤال التالي:
كيف فهمت أن (ان ما جاء في النصيحة من مطالبة اداة امريكا الاخوان المسلمين من وضع حد لسلطة الانقلاب وتسلم الحكم لم يأخذ بعين الاعتبار تحقيق النصائح التي طالبها من الاخوان حيث انه قال وسوف تفتر عزيمة الجماهير)؟!!!
فأحلتني إلى مشاركاتك رقم 36 ورقم 37، وبحثت فيهما عن الجواب فلم أجده، فأين جوابك يا أخي؟!!.
أتمنى أن تقرأ الأسئلة مرة أخرى وتدقق فيها وتضع السؤال وأمامه الجواب، والرجاء أن لا تحلني إلى مشاركات بعد 5-6 مشاركات وتدعي أن فيها جواباً ولا جواب فيها أبداً..
الأخ أبو عبد الرحمن حمزة..
شكراً لك على الملاحظة، والفكرة وصلت
الأخ عبد الله حامد حفظه الله..
شكراً على إيراد الاقتباسات من نشرات الحزب، وما ورد في النصيحة هو عينه ما جاء في نشرات الحزب.
والشكر موصول أيضاً للأخ جبر أكرمه الله وأقول له أن ما جاء في النصيحة مأخوذ في جزء كبير منه من كتيب النصيحة ومن سائر إصدارات الحزب.
الأخ حريص، تحية طيبة وبعد:
شكراً على ما أوردته من نصوص وردت في منشورات الحزب، وهي لا تتعارض مع ما جاء في النصيحة، بل إن ما ورد في النصيحة مأخوذة من هذه المنشورات، أما موضوع كشف العملاء ونبذهم فلا يتصادم مع نصحهم وسبق أن جرى شرح هذه الفكرة في أكثر من موضع وبإمكانك الرجوع إليها، وإن أردت أحضرت لك أرقام المشاركات التي شرحت هذه النقطة بالتفصيل.
وشكراً للجميع على مرورهم وتفاعلهم مع الموضوع
ابو العبد
16-02-2014, 11:25 PM
منعطف خطر
إن التخلص من الأنظمة العفنة والغارقة في وحل الخيانة والعمالة للأجنبي، حال النظام المقبور في تونس، إنما تكون بانقياد الأمة لمرجعيتها الحقيقية وهي الإسلام، وأن تقوم الثلة الواعية المخلصة بالعمل الجاد والمنتج مع المخلصين من أبناء الأمة والمؤثرين فيها لتحقيق التغيير على أساس الإسلام، ولا بد أن يكون ذلك ملازماً لوعي حقيقي على واقع قوى الكفر وقدراتها وكيفية مواجهتها ومواجهة كل أدواتها بكشف ألاعيبهم وتآمرهم وفضح أدواتهم، وإلا فإن الأوضاع لن تستقرّ لصالح قوى التغيير المخلصة.
من كتيب الخديعة الكبرى
تعليق
يقول حزب التحرير انه على الثلة المفروض ان تكون واعية مخلصة القيام بكشف الاعيب ومؤامرات الغرب الكافر وفضح ادواته من العملاء والمنافقين ، ولكن الغريب العجيب ان فضح الادوات من العملاء والمنافقين صار من خلال مطالبتهم بوضع حد زمني لسلطة الانقلاب في مصر من اجل تسليم الحكم في مصر لهؤلاء العملاء والمنافقين ؟!!!!!!!!! ..... لعمري انها السنوات الخداعات
ابو العبد
16-02-2014, 11:36 PM
السلام عليكم
2- إيصال من يصفونهم (بالإسلاميين المعتدلين) إلى سدة الحكم، وذلك بصفقة تعقد معهم يوافقون بموجبها على بقاء استقلال البلد، وإنشاء دولة مدنية، وإجراء تعديلات على الدستور والقوانين لا تؤثر على تغيير الوجه العلماني للدولة، واعتبار وصول (الإسلاميين المعتدلين) للحكم مقدمة في أحسن الأحوال للسير نحو الحكم الإسلامي، وبذلك يضمنون (علمنة الدولة)، وإرضاء مشاعر جماهير الأمة العاشقة لإسلامها، وتتحقق خديعتهم الكبرى للمسلمين بتحويلهم عن المطالبة باستئناف الحياة الإسلامية، ووضع حد نهائي (لصحوتهم).....................هذا وغيره من الدلائل تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان اتصال دعاة الاسلام المعتدل وعلى رأسهم الاخوان بالكافر المستعمر اتصال عمالة وتآمر على الاسلام والمسلمين وارى ان تكون معاملتهم على هذا الاساس بكشفهم وكشف دورهم القذر ونبذهم لأن هذا حالهم منذ ان تمت صناعتهم......والله المستعان
بارك الله فيك اخي الكريم حريص ، صحيح ما تفضلت به
والحزب اشار في كتيب محاولة اخذ قيادة الامة الى اسلوب التعامل مع هذه الفئات اى العملاء والمنافقين وجماعة "الاخوان " احد هذه الفئات حيث قال ( التصدي لافكار الكفر وانظمته ونبذ العملاء والمنافقين ) اى بمعنى التصدي لدعاة افكار الكفر وتقريعهم ونبذهم واظهار العداء لهم ولافكارهم الفاسدة وكشف المؤامرات التي يشاركون فيها .....
عبد الواحد جعفر
17-02-2014, 12:06 AM
الأخوة الكرام..
حزب التحرير ناصح أمين للأمة، وشبابه كذلك، ونصحهم للأمة وحكامها والحركات الجماعية فيها لا يتناقض مع كشف العملاء من أبناء الأمة أو الحكام أو الحركات الجماعية ونبذهم وبيان خطرهم على الأمة.
والظن أن النصح يقتصر على المخلصين من الأمة وفئاتها، فهم خاطئ وخطر، ويناقض أحكام الشرع وثقافة الحزب.
فقد سبق لحزب التحرير أن نصح الحكام العملاء والذين قال أنهم أدوات بيد الكفار، وسبق أن نصح منظمة التحرير وهو يعتبرها منظمة خائنة، أوجدها الأميركان لتصفية قضية فلسطين. وسبق أن نصح الفدائيين أن لا يتركوا العمل المسلح وأن يظلوا شجى في حلق العملاء والخونة في فتح وفي منظمة التحرير.
كما أن حزب التحرير وجه انتقاداً لاذعاً للدكتور محمد مرسي لأنه لم يجعل الإسلام موضع تطبيق، ولم يطهر مؤسسات الدولة من الجيش والقضاء والإعلام وسائر مؤسسات الدولة من العملاء والخونة. والدكتور محمد مرسي يمثل جماعة الإخوان المسلمين التي قال عنها حزب التحرير أنها منخرطة في مشروع الشرق الأوسط الكبير. ينتقده على أنه لم يجعل الإسلام أساس الدولة. فلم يمنعه كون د. محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين _المنخرطة في مشروع الشرق الأوسط الكبير_ من لومه وانتقاده على أنه لم يجعل الشرع أساس الدولة وموضع تطبيق.
وحزب التحرير عندما ينصح هذه الفئات إنما يقوم بذلك لما يمليه عليه الشرع، من النصح للمسلمين، سواء أكانوا من أهل الطاعة أم من أهل المعصية، مخلصين كانوا أم عملاء. وليس معنى نصحهم إقرارهم على ما هم عليه، فهذا لا يستقيم مع النصيحة ابتداءً ويخالف الشرع مخالفة صريحة. بل نصحهم يكون بالطلب إليهم بالكف عما يقومون به من مخالفة الشرع، والسير مع أعداء الأمة وتنفيذ مخططاتهم. وهذا أمر معلوم من فكر حزب التحرير وسيره بالضرورة.
ابو العبد
17-02-2014, 12:41 AM
ثالثاً: قلت: .
لم تطالب النصيحة الإخوان بإعادة الكرة مرة أخرى لتسلم الحكم! هكذا، وكما فعلت من قبل! بل طلبت منهم بشكل واضح أن يقوموا بالأعمال التي من شأنها إيصال الإسلام حقاً إلى الحكم، لا إيصال "مسلمين" من دون إسلام! وهذا ليس شلاً لحركة الإخوان المسلمين، بل قيادة لهم في الاتجاه الصحيح، فإن فعلوا ما طلبته منهم النصيحة فإن شباب الحزب يكونون قد استطاعوا أن يؤثروا فيها، ويقودوهم لتطبيق الإسلام تطبيقاً انقلابياً شاملاً، وأي نجاح أكبر من هذا النجاح في أن تؤثر في جماعة كبيرة كجماعة الإخوان لتأخذ الحكم لتطبيق الإسلام تطبيقاً انقلابياً شاملاً؟! أليست هذه غاية الحزب؟!
.................................................. ......................................أما أن الحكم بالإسلام لا يكون حكماً بالإسلام إلا إذا كان حزب التحرير في الحكم؟!
تعليق
عجيب غريب القول ان النصيحة لم تطالب الاخوان باعادة الكرة مرة اخرى لتسلم الحكم هكذا ، وكما فعلت من قبل ؟!!! مع ان ما جاء في النصيحة ما يلي
((تاسعاً: يجب إنهاء بقاء التظاهرات هي سقف التحرّك الشعبي لأن الإبقاء على التظاهر إضاعة لطاقات أبناء الأمة وتفريغ لحماسهم، والأهم من ذلك كله تحقيق رغبة الطغمة الحاكمة في زيادة استفزاز الجماهير وإدخالها في صراع دموي مع أبناء الأمة من أفراد القوات المسلحة والأمن بكافة فروعه، وهو عين ما حصل في سوريا من إيقاع الفتنة بين الأمة وجيشها وقوى الأمن فيها، وهو ما يسعى للنجاح فيه قادة الانقلاب فيضعهم في راحة واطمئنان، ويشير إلى ذلك بقوة تعسفهم في قمع الناس بلا رادع، لذلك يجب أن تحدد الجماعة سقفاً زمنياً لسلطة الانقلاب لتسليم الحكم، وتهيئة أبناء الأمة للانتقال إلى عصيان مدني يشل مفاصل الدولة وان لزم بعد ذلك يتم التهيئة لنجاح السيطرة الشعبية على مراكز الدولة، واحتلال دوائرها، وإلا فإن الوضع السياسي سيبقى في حدود السيطرة من قبل سلطة الانقلاب وسوف تفتر عزيمة الجماهير لعدم جدوى ما يقومون به.))
فهذه النقطة التي طالبت الاخوان باستلام الحكم من خلال وجوب انهاء بقاء التظاهرات هى سقف التحرك الشعبي ، بل يجب رفع وتيرة التصعيد والقيام باعمال اخرى ، وتحديد سقف زمني لسلطة الانقلاب من اجل تسليم الحكم ، وتهيئة ابناء الامة للانتقال الى عصيان مدني وان لزم الامر السيطرة الشعبية على مراكز الدولة وطالبت ان يكون هذا باسرع وقت ممكن اى في المنظور القريب عندما حذرت النصيحة من فتور عزيمة الجماهير وهذا دليل على انه لا يوجد اى اعتبار لان يقوموا الاخوان بالأعمال التي من شأنها إيصال الإسلام حقاً إلى الحكم؟!!!! فكان هم اصحاب النصيحة ان لا تفتر عزيمة الجماهير وليس انقياد الامة الى مرجعيتها الحقيقية وهى الاسلام ؟!!!!
اما القول (( أما أن الحكم بالإسلام لا يكون حكماً بالإسلام إلا إذا كان حزب التحرير في الحكم؟!) ؟!!
اقول في الوقت الراهن ومن خلال قراءة الواقع لا يوجد اى حزب على الارض يحمل افكار الاسلام الصافية النقية سوى حزب التحرير اقول حزب التحرير وليس حزب المهندس فكل الاحزاب والتكتلات جانبت الصواب ومنها من انزلق في دهاليز الغرب الكافر وراح يعمل لخدمته وتنفيذ اجندته كما هو حال جماعة الاخوان المسلمين ومن السذاجة السياسية ان يعول على هؤلاء العملاء والمنافقين ايصال الاسلام حقا الى الحكم
عبد الواحد جعفر
17-02-2014, 12:17 PM
الأخوة الكرام..
سبق أن وضع حزب التحرير علاجاً لأزمة الحكم في سورية سنة 1964، ووجه هذا العلاج إلى الجيش حينها، ووطلب من الجيش السير في إجراءات معينة، تنتهي بجعل الإسلام وحده موضع تطبيق. فالموضوع هو أن يصل الإسلام إلى الحكم والتطبيق لا أن يصل فلان أو علان؛ لأن الغاية عند حزب التحرير ليست الوصول إلى الحكم، بل الغاية عند حزب التحرير هي استئناف الحياة الإسلامية بتطبيق الإسلام في الداخل والخارج. بغض النظر وصل حزب التحرير إلى الحكم أم وصل غيره؟ فالمهم هو استئناف الحياة الإسلامية وتحرير البلاد الإسلامية من نفوذ الاستعمار، وأن تمتلك الأمة إرادتها، وأن تنفذها في اختيار من تراه من أبنائها ليحكمها.
وما خاطب به حزب التحرير الجيش في سورية من علاج أزمة الحكم وبنائه على فكرة الإسلام، واتخاذ الإجراءات العملية، والاجراءات الوقائية، والإجراءات النظرية الفكرية؛ لعلاج أزمة الحكم في سورية، وما جعله للجيش من الإشراف على الحكم في الفترة الانتقالية، هو نفسه ما جاء في الكتاب المفتوح الذي وجهه حزب التحرير إلى الشرفاء المخلصين من أبناء الأمة الإسلامية في مصر وإلى الأحرار من ضباط القوات المسلحة في مصر الإسلام، والمؤرخ في 4/ربيع الأول/1432هـ /الموافق 7/2/2011م، حيث وجه خطابه:
( أيها الضباط والجنود من عساكر الموحدين في مصر..
أنتم شرف الأمة، وأنتم أقرب الناس للتضحية وبذل النفوس في سبيل الغايات السامية ومن أكرمها إنقاذ الأمة، ولذلك فإننا نناشد الشرفاء والمخلصين منكم وهم الأكثرية فيكم أن ينحازوا لآمتهم ويأخذوا على عاتقهم المهمات الآتية:
أولاً: نزع الحكم من أيدي عملاء أميركا وتنقية المؤسسة العسكرية ممن يقوم الشك على وجود أي أرتباط لهم بدولة أجنبية.
ثانياً: إقفال السفارات الأجنبية وبخاصة سفارة أميركا وبريطانيا وفرنسا و"إسرائيل" وأية سفارة لدولة طامعة في بلاد المسلمين أو يمكن أن تتخذ سفارتها للتجسس لصالح أميركا والدول الطامعة في بلاد المسلمين.
ثالثاً: اعتقال السياسيين المتعاملين مع أميركا أو الدول الطامعة، وفرض الرقابة الصارمة عليهم.
رابعاً: فتح وسائل الإعلام لطرح الأفكار، وتمكين حملة الدعوة الإسلامية من طرح الإسلام كاملاً وبشكل واضح ومبلور وبخاصة في جانب علاقة الإسلام بالدولة وعلاقات المجتمع، مما يمكن الناس من اختيار مرجعيتهم الفكرية لتنظيم حياتهم العامة؛ لأن نهضة الأمم إنما تقوم على فكر ترجع له الأمم في حياتها.
خامساً: إجراء استفتاء على خيار أبناء الأمة في مصر ليتأكدوا من خيارهم بناءً على قناعاتهم في الفكرالذي يريدون بناء حياتهم على أساسه ليكون أساس دولتهم ونظام حياتهم.
وإننا في حزب التحرير إذ ندرك تمام الإدراك أن خيار الأمة هو الإسلام، وأنها ستختار حكم الإسلام لا حكم الجاهلية، فإننا نحيطكم علماً أن حزب التحرير قد أعد دستوراً كاملاً وجاهزاً للتطبيق مع الأسباب الموجبة له. وهو دستورٌ إسلاميٌّ خالصٌ حيث اعتمد فقط على النصوص الشرعية وما دلت عليه وحسب.
فهل تلبوا نداء ربكم لحمل رسالته للناس لتخرجوهم من ظلمات أميركا ورأسماليتها التي أشقت البشر إلى نور الإسلام فتكون مصر وجنودها هم من يرجعونها من جديد خلافة راشدة على منهاج النبوة؟ أم تبقون أرواحكم رهناً لخيار وقرارات الخونة والعملاء وأذناب الكفر لا قدر الله).
فالحزب هنا خاطب عساكر مصر الموحدين، وناشد المخلصين منهم والشرفاء أن يقوموا بأخذ الحكم من الخونة وأن يقوموا ببناء الحكم على فكرة الإسلام، فتكون مصر وجنودها هم من يرجعونها من جديد خلافة راشدة على منهاج النبوة.
وما ورد في النصيحة من الطلب من الإخوان وضع سقف زمني لتسليم الحكم إنما جاء في النقطة التاسعة التي سبقتها ثماني نقاط للقيام بالإجراءات العملية التي تقوم على إقامة الحكم على الفكرة الإسلامية النقية من أفكار الحضارة الغربية وجعل الإسلام وحده هو أساس الحكم، وما يتعلق بهذا العلاج من إجراءات.
الإنصاف والنزاهة والموضوعية هو أن تُحاكم النصيحة كوحدة واحدة، لا أن يجتزئ المنتقد من النصيحة ما يراه هو خطأ؛ بسبب إغماض عينيه عما ورد في النصيحة من أفكار واضحة تبين بوضوح الإجراءات التي يجب أن تتبعها جماعة الإخوان ينفكوا عن الانخراط في مشاريع الغرب، وحتى يتمتعوا بالوعي، وأن تكون الغاية عندهم استئناف الحياة الإسلامية وليس عودة الرئيس مرسي إلى الحكم، وأن تكون الطريقة لإقامة الدولة هي طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
جاء في النصيحة ما يلي
قال صلى الله عليه وسلم: ((تركتكم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، ولا يتنكبها إلا ضال)). هذا في حق عامة المسلمين، ووجوب التقيد بشرعه تعالى، وهو في حق الخاصة الذين أخذوا على عاتقهم حمل الأمانة والمسؤولية، أولى وأوجب. وأن كل ما عانته وتعانيه الأمة هو جرّاء فصل الدين عن الحياة، والأخذ بأفكار الغرب العلمانية الرأسمالية.
فالمسلمون، ومنهم أهل مصر، يتوقون للعيش في ظل حياة إسلامية مطمئنة تسودها أحكام ربهم، ويتطلعون إلى قيادة مخلصة تهديهم إلى برّ الأمان، وبخاصة وسط الفوضى والاضطراب الذي يملأ أرجاء البلاد، ودعاوى التضليل المُتَعَمّدة التي أصمّت آذانهم .
لذلك فإنهم يحتاجون اليوم إلى قيادة مخلصة واعية تملك الرؤية الشرعية من الكتاب والسنة، فتحدد الفكرة التي يجب أن تقوم على أساسها، وأن تكون هذه الفكرة نقية من الأفكار الرأسمالية الهدامة كفكرة الدولة المدنية والحريات العامة والتعددية السياسية .. الخ. والغاية التي ترنو إليها بوضوح بعيداً عن الضبابية والكلام المُبهم والمُشكِل،
مع ان ما جاء في النصيحة ما يلي
(تاسعاً: يجب إنهاء بقاء التظاهرات هي سقف التحرّك الشعبي لأن الإبقاء على التظاهر إضاعة لطاقات أبناء الأمة وتفريغ لحماسهم، والأهم من ذلك كله تحقيق رغبة الطغمة الحاكمة في زيادة استفزاز الجماهير وإدخالها في صراع دموي مع أبناء الأمة من أفراد القوات المسلحة والأمن بكافة فروعه، وهو عين ما حصل في سوريا من إيقاع الفتنة بين الأمة وجيشها وقوى الأمن فيها، وهو ما يسعى للنجاح فيه قادة الانقلاب فيضعهم في راحة واطمئنان، ويشير إلى ذلك بقوة تعسفهم في قمع الناس بلا رادع، لذلك يجب أن تحدد الجماعة سقفاً زمنياً لسلطة الانقلاب لتسليم الحكم، وتهيئة أبناء الأمة للانتقال إلى عصيان مدني يشل مفاصل الدولة وان لزم بعد ذلك يتم التهيئة لنجاح السيطرة الشعبية على مراكز الدولة، واحتلال دوائرها، وإلا فإن الوضع السياسي سيبقى في حدود السيطرة من قبل سلطة الانقلاب وسوف تفتر عزيمة الجماهير لعدم جدوى ما يقومون به.)
فمطالبت الاخوان باستلام الحكم من خلال وجوب انهاء بقاء التظاهرات هى سقف التحرك الشعبي ، بل يجب رفع وتيرة التصعيد والقيام باعمال اخرى ، وتحديد سقف زمني لسلطة الانقلاب من اجل تسليم الحكم ، وتهيئة ابناء الامة للانتقال الى عصيان مدني وان لزم الامر السيطرة الشعبية على مراكز الدولة وطالبت ان يكون هذا باسرع وقت ممكن اى في المنظور القريب عندما حذرت النصيحة من فتور عزيمة الجماهير.
وجاء في التعليق السياسي :
أيها المسلمون..
وبناءً على ما سبق فإنه لا يتصور أن تتخلى أميركا عن الإخوان المسلمين القادرين أكثر من غيرهم على تنفيذ مشروع مزج الإسلام والعلمانية في الحكم ، فهذا من صميم مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي وجد لقطع الطريق على نهضة المسلمين على أساس الإسلام وتحررهم الحقيقي من النفوذ الغربي. لكن أميركا قد تضطر إلى تغيير بعض الأساليب والوسائل من أجل إنجاح المشروع نفسه عندما تعترضه عقبات في التنفيذ وذلك من أجل إقناع جميع الأطراف (إسلاميين وعلمانيين) بالالتزام به.
ولكي تكون الغاية التي ترنو إليها بوضوح بعيداً عن الضبابية والكلام المُبهم والمُشكِل،
كان الاولى بالنصيحة ان تطالب بشل ادوات التدمير ومن هذه الادوات جماعة الاخوان المسلمين لا ان تطالبها بكل بساطة سياسية ان تعود الكرة مرة اخرى لتسلم الحكم
عبد الله حامد
17-02-2014, 03:00 PM
الاخ عبد الواحد
كيف تكون النصيحة عين ما جاء في كتيب الخديعة الكبرى .... ووصول (الاسلاميين المعتدلين ) الى الحكم هو عين ما تريد امريكا ... والحزب يدرك مدى عمالتهم لها ومدى ايمانهم (بالديموقرطية والدولة المدنية ...وووو) وحدث ولا حرج عن تفانيهم وحرصهم على اظهار كل ذلك للعالم ... فاية نصيحة توجهها لهم ... بل يجب كشف المخطط الذي ينبرون للدفاع عنه ويقدمون الدماء من اجله ... ليقسموا اغلظ الايمان - كما اقسم مرسي - ان يحافظوا على النظام الجمهوري ... فربما انت تريد ان تقنعهم بان يحنثوا بهذا اليمين لانهم ماذا ...؟؟؟ هل هم جاهلون بما يقوممون به ؟ ام انهم مضللون لا يدركوا ما يعملون ؟؟ ام انهم لا يعرفون ان الغرب الكافر من حيد الجيش ليصلوا بل سيعودون بعد ان يحجم دور الجيش في مصر ؟
عبد الواحد جعفر
17-02-2014, 03:34 PM
الأخ جبر، بارك الله فيك، تحية طيبة وبعد:
قلت:
كان الاولى بالنصيحة ان تطالب بشل ادوات التدمير ومن هذه الادوات جماعة الاخوان المسلمين لا ان تطالبها بكل بساطة سياسية ان تعود الكرة مرة اخرى لتسلم الحكم
مع أن هذه النقطة جرى نقاشها باستفاضة، ومع ذلك أقول:
كيف تطالب النصيحة الإخوان بشل أدوات التدمير؟!
ما المقصود بأدوات التدمير؟!
في الكتاب الذي وجهه حزب التحرير لحكام مصر والأردن، ولرئيس اللجنة المركزية لمنظمات المقاومة ولعشائر الأردن طلب منهم أن يقوموا بعمل حاسم وهو شل أدوات التدمير وهي مصر والأردن والفدائيين، ويوقف هذه الأدوات عن العمل حتى تُنقذ البلد من الفناء والإفناء. لأن الردن كانت مقبلة على حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس بعد أحداث أيلول الأسود. ففي حينها كانت هذه الدول أدوات يراد أن تستعمل في تدمير البلد.
في المقابل فإن حال مصر مختلف قليلاً، فالذي يسعى لتدمير مصر هم العسكر، والذي يقوم بقتل الناس هم العسكر والداخلية، ومن يحرض على قتل المسلمين هم العلمانيون الحاقدون على الإسلام. فهذه هي أدوات التدمير التي تستخدم في قتل المسلمين وجرّ البلاد نحو الحرب الأهلية!
وأنت تطلب أن تقوم النصيحة بالطلب من الإخوان أن يقوموا بشل أدوات التدمير؛ والتي قلت أنت أنها جماعة الإخوان المسلمين!!.
بمعنى آخر تريد أن تطلب النصيحة من جماعة الإخوان أن يقوموا بشل جماعة الإخوان!!!
وهذا يعني أنك تريد من النصيحة أن تطلب طلباً غير واقعي، وغير قابل للتطبيق، وليس حلاً عملياً لأزمة الحكم في مصر. بل تريد أن تقدم خدمة جليلة للعسكر والعلمانيين في مصر، بأن تكون صوتاً إلى جانب العسكر والعلمانيين والفلول في شيطنة الإخوان لتبرير قتلهم واعتقالهم؟!!!
بينما كانت النصيحة واضحة في كشف مشروع الشرق الأوسط الكبير، وكشف انخراط الإخوان المسلمين فيه، وكشف أنهم لم يطبقوا الشرع ولم تكن لديهم نية في تطبيق الشرع؛ لأنهم يحملون أفكار الحضارة الغربية ويسيرون في ركاب الأميركان. وأنه حتى ينقذوا أنفسهم وينقذوا البلاد لا بد من تنقية أفكارهم من أفكار الحضارة الغربية، ولا بد أن يجعلوا استئناف الحياة الإسلامية غاية لهم وطريقة رسول الله طريقة لهم، وأن يتمتعوا بالوعي السياسي ويقيموا الحكم على فكرة الإسلام.
أتمنى أن تعيد النظر في مشاركتك، وتفكر فيما كتبته إليك قليلاً..
مع خالص التحيات..
عبد الواحد جعفر
17-02-2014, 03:47 PM
الأخ عبد الله حامد، تحية طيبة، وبعد:
ما ورد في النصيحة مما هو عين ما ورد في كتيب الخديعة الكبرى يتعلق بكشف مشروع الشرق الأوسط الكبير، واعتماده على من يحملون "الإسلام المعتدل" في تنفيذ هذا المشروع. فمن هذه الزاوية فإن ما ورد في النصيحة هو عينه ما ورد في كتيب الخديعة الكبرى.
وأما كشف المخطط الذي ينبرون للدفاع عنه ويقدمون الدماء لأجله، فقد كشفته النصيحة، وبينت واقع الإخوان المسلمين وعلاقتهم بمشروع الشرق الأوسط الكبير، وركونهم لأميركا، وعدم تطبيقهم للإسلام، وليس هذا فحسب، بل كشفت أيضاً أن لم تكن لديهم النية لتطبيق الإسلام ابتداءً، بل كان همهم هو الوصول إلى الحكم، ومن أوصلهم إلى الحكم أخرجهم منه. فهذا كله وضحته النصيحة.
أما أنها نصحتهم بما يجب عليهم أن يقوموا به، ليس لجهل الشباب الذين وجهوا النصيحة بواقع الإخوان، ولا لأنهم لا يعرفون ماذا يريد الغرب الكافر الذي ساروا في ركابه، ونفذوا مشروعه. بل لأن الشرع أمرنا أن ننصحهم فيما قد فعلوا، وفيما هم مقبلون عليه. وبخاصة وأن الناس تؤيدهم في مصر، وتأييد الناس لهم لظنهم أنهم سيطبقون الإسلام، ولهجمة العلمانيين الكفرة الشرسة على الإسلام وعليهم. ولذلك فإن النصيحة وضعت خارطة طريق للإخوان إن أرادوا أن يستدركوا ما فاتهم، وأن يعالجوا الأخطاء التي وقعوا فيها، بان ينبذوا أميركا والغرب الكافر، وينبذوا مفاهيم الحضارة الغربية، ويجعلوا الإسلام وحده هو أساس حركتهم وأساس الحكم وأن تكون غايتهم هي استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية وليس بإقامة دولة مدنية.
مع خالص التحيات
Abu Taqi
17-02-2014, 04:18 PM
الاخوة الكرام
الاخ عبد الواحد جعفر
ان االنقاش حول موضوع النصيحة قد اخذ مداه واصبح النقاش مجرد إعادة وتكرار لنفس الأفكار. وقد طرح كل رايه وتوضح ما يريد وبناء على ذلك إغلق الموضوع.
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.