بوفيصيل
29-12-2013, 09:37 PM
أخطر الحروب التي ابادت جموعا غفيرة من المسلمين هي التي دارت بينهم اي بين المسلمين والمسلمين.. والآن دارت حروب الابادة بينهم وانصرفوا عن عدوهم الذي احتل فلسطين وبيت المقدس. ونفذوا مخططات اليهود مثل التي وضعها هيرتزل وبرنارد لويس الذي قال سيفني العرب والمسلمون بعضهم ليبتعدوا عن عدوهم اسرائيل ومخططات صهيون جاء في كتاب المستطرف انه لما مات بعض خلفاء المسلمين ورؤساؤهم اجتمع عدد من ملوك بلاد الروم فقالوا الآن يشتغل المسلمون ببعضهم فتمكننا الغرة منهم والوثبة عليهم.. وعقدوا لذلك المشورات، واجمعوا على انها فرصة ثمينة.. وكان رجل منهم من ذوي العقل والمعرفة غائبا عنهم، فقالوا من الحزم عرض الرأي عليه.. فلما اخبروه بما اجمعوا عليه. قال: لا ارى ذلك صوابا، فسألوه عن علة ذلك فقال أمهلوني اياما قليلة.. فلما اجتمع بهم قال الآن اخبركم عن حال العرب.. وكان قد اعد كلبين شرسين كل واحد في غرفة بعد ان اجاعهما.. فأطلقهما امامهم وحرش بينهما.. فتواثبا وتناهشا حتى سالت دماؤهما.. ثم ارسل على الكلبين ذئبا كان قد اعده، فلما ابصراه تركا ما كانا فيه فوثبا على الذئب عضا ونهشا حتى قتلاه.
فأقبل الرجل على اهل الجمع فقال مثلكم مع المسلمين كمثل الكلبين مع الذئب.. ينشغل المسلمون ببعضهم في عداء وخصام وقتال حتى يظهر عليهم عدو فيتركوا ما بينهم ويتحدوا على عدوهم.. ويقاتلوه بقوة واقتدار حتى يتغلبوا عليه.
٭٭٭
وصف ابن خلدون في مقدمته حول النزاعات بين القبائل، والعصبية وتنافسهم على كسب السلطة وانتزاعها من القوة والضعف واتفاقها امام المخاطر الخارجية.
الدول الغربية درست التركيبة النفسية للعرب والمسلمين كافة، من خلال اطلاعها ودراستها للتاريخ العربي، وما احتوى من حروب وصراعات دامية.
وعرفت كيف تؤججها، وتضرم فيها النيران وخاصة ان الدول الاوروبية والغربية عامة مرت بحروب اهلية وطائفية دامت عقودا من الزمن، انها تجيد اضرام الفتن الطائفية والمذهبية والقبلية.. يهدمون كنيسة فيهدم مسجد، ويهدم مسجد فيهم يقابله مسجد لطائفة اخرى.. ويرى ابن خلدون ان حالة العرب حالة اجتماعية طبيعية، يمر عليها الانسان في نَشوئه وارتقائه، وعبّر عن ذلك بقوله: ان الخلف من الخلق طبيعي.. ويقول انهم لطبيعة التّوحش الذي هم فيه اهل انتهاب وعبث، ينتهبون ما قدروا عليه من غير مغالبة ولا ركوب خطر، وهم اصعب الامم انقيادا بعضهم لبعض، للغلظة والانفة، وبُعد الهمة والمنافسة في الرئاسة، فقلما تجتمع اهواؤهم، من اجل ذلك لا يحصل لهم الملك الا بصيغة دينية من نبوة او ولاية او اثر عظيم من الدين.
لذا عندما تطلع الغرب الى ارض العرب وارتبط ببعض الرموز، جعل هذه الرموز تتصل ببيت النبوة حتى شمل هذا النسب معظم الحكام، وخضعت الشعوب وخاصة العامة لقدسية هذه الانساب وآخر من نسب نفسه لبيت النبوة رئيس النظام العراقي السابق صاحب النسب، ومعظم هذه الانتسابات مختلفة وغير صحيحة.
جاء في «البيان والتبيين» للجاحظ قوله: هم مع ذلك اسرع الناس قبولا للحق والهدى لسلامة طباعهم من عوج الملكات وبراءتها من ذميم الاخلاق والتهيؤ لقبول الخير.
وفي موقع آخر يقول هم اقرب الى الشجاعة لانهم قائمون بالمدافعة عن انفسهم لا يكلونها الى سواهم ولا يثقون فيها بغيرهم، فهم دائما يحملون السلاح ويتلفتون على كل جانب في الطرق وقد صار لهم البأس خلقا، والشجاعة سجية، والشجاعة في اهل البادية اكثر من المدن.
عبدالله خلف
فأقبل الرجل على اهل الجمع فقال مثلكم مع المسلمين كمثل الكلبين مع الذئب.. ينشغل المسلمون ببعضهم في عداء وخصام وقتال حتى يظهر عليهم عدو فيتركوا ما بينهم ويتحدوا على عدوهم.. ويقاتلوه بقوة واقتدار حتى يتغلبوا عليه.
٭٭٭
وصف ابن خلدون في مقدمته حول النزاعات بين القبائل، والعصبية وتنافسهم على كسب السلطة وانتزاعها من القوة والضعف واتفاقها امام المخاطر الخارجية.
الدول الغربية درست التركيبة النفسية للعرب والمسلمين كافة، من خلال اطلاعها ودراستها للتاريخ العربي، وما احتوى من حروب وصراعات دامية.
وعرفت كيف تؤججها، وتضرم فيها النيران وخاصة ان الدول الاوروبية والغربية عامة مرت بحروب اهلية وطائفية دامت عقودا من الزمن، انها تجيد اضرام الفتن الطائفية والمذهبية والقبلية.. يهدمون كنيسة فيهدم مسجد، ويهدم مسجد فيهم يقابله مسجد لطائفة اخرى.. ويرى ابن خلدون ان حالة العرب حالة اجتماعية طبيعية، يمر عليها الانسان في نَشوئه وارتقائه، وعبّر عن ذلك بقوله: ان الخلف من الخلق طبيعي.. ويقول انهم لطبيعة التّوحش الذي هم فيه اهل انتهاب وعبث، ينتهبون ما قدروا عليه من غير مغالبة ولا ركوب خطر، وهم اصعب الامم انقيادا بعضهم لبعض، للغلظة والانفة، وبُعد الهمة والمنافسة في الرئاسة، فقلما تجتمع اهواؤهم، من اجل ذلك لا يحصل لهم الملك الا بصيغة دينية من نبوة او ولاية او اثر عظيم من الدين.
لذا عندما تطلع الغرب الى ارض العرب وارتبط ببعض الرموز، جعل هذه الرموز تتصل ببيت النبوة حتى شمل هذا النسب معظم الحكام، وخضعت الشعوب وخاصة العامة لقدسية هذه الانساب وآخر من نسب نفسه لبيت النبوة رئيس النظام العراقي السابق صاحب النسب، ومعظم هذه الانتسابات مختلفة وغير صحيحة.
جاء في «البيان والتبيين» للجاحظ قوله: هم مع ذلك اسرع الناس قبولا للحق والهدى لسلامة طباعهم من عوج الملكات وبراءتها من ذميم الاخلاق والتهيؤ لقبول الخير.
وفي موقع آخر يقول هم اقرب الى الشجاعة لانهم قائمون بالمدافعة عن انفسهم لا يكلونها الى سواهم ولا يثقون فيها بغيرهم، فهم دائما يحملون السلاح ويتلفتون على كل جانب في الطرق وقد صار لهم البأس خلقا، والشجاعة سجية، والشجاعة في اهل البادية اكثر من المدن.
عبدالله خلف