المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في الاتفاق النووي الإيراني الامريكي



بوفيصيل
05-12-2013, 12:37 AM
في قراءته لأبعاد الاتفاق حول النووي الإيراني، يقول أحد المحللين : " إذا صمدت الصفقة مع إيران، وبلغت نهاياتها المرغوبة، فإنها قد تؤدي إلى إحداث أهم تغيير شامل في الحسابات الاستراتيجية الأميركية منذ عقود ". كلامه يلخّص إلى حدّ بعيد، قراءات أميركية وازنة لإبعاد هذه التسوية.

ومفاد ذلك أن التسوية مع طهران، لو سارت في الطريق المرسوم، فلن تقتصر على الجانب النووي بمفرده، بل هي محكومة بأن تنطبق على الجوانب الأخرى من العلاقات الإيرانية الغربية وبالتحديد الأميركية الإيرانية، وذلك بفعل تقاطع المصالح المستجدّة.

فواشنطن لها مصلحة في تعزيز التقارب مع طهران لحماية الصفقة، كما لحسابات إقليمية أخرى.

وطهران لها مصلحة في تحسين العلاقات لقطف ثمارها في الداخل وفي المنطقة. مثل هذا التلاقي الموضوعي تكون ترجمته في نسج معادلات واصطفافات جديدة تخدم الأغراض المتبادلة لأطرافها. وبحسب هذا التعليل، يكون الملف النووي قد لعب دور المدخل لتوجهات استراتيجية غريبة عن المألوف ،إن لم تكن انقلابية، في الشرق الأوسط.

في طوفان الردود الأميركية على الاتفاق، قيل الكثير عن مخاطره ،كما عن محاذيره.

المحافظون وأنصار اسرائيل ،في الكونغرس كما في وسائل الإعلام، شنوا حملة مكثفة على أوباما وإدارته، من باب أنه وافق ضمنا على استمرار إيران بتخصيب اليورانيوم ولو بدرجة منخفضة، وأنه " كافأها " بتنازله عن " ورقة العقوبات التي أرغمت طهران على المجيء إلى الطاولة ". هجوم رأت فيه بعض الأوساط كثير من "المبالغة " المستخدمة لأغراض سياسية. فالاتفاق، يقول هؤلاء، مُحكم بأليات ضابطة والعقوبات باقية مكانها باستثناء الإفراج عن 6 أو 7 مليارات من الأموال الإيرانية المجمّدة، خلال فترة التجربة الانتقالية لمدة ستة أشهر والتي ستكون فاصلة في الحكم على النوايا الإيرانية.

الآخرون، اكتفوا بالدعوة إلى التعاطي مع إيران بحذر، في ضوء التجربة المعروفة معها والتي " لا تدعو إلى الاطمئنان ". ودعوا على الرغم من وجود ثغرات في الاتفاق، إلى منحه الفرصة باعتباره " جدير بالتجربة ". فهو على الأقل" يشتري الوقت" بتجميد المشروع عند أدنى درجاته، لنصف سنة. موقف جرى التعبير عنه في افتتاحيات معظم الصحف الكبرى ،كما على لسان خبراء وصنّاع رأي وباحثين في مجال السياسة الخارجية وشؤونها.

تعاطي واشنطن

لكن الإدارة الأميركية تتعاطى مع الموضوع من فوق الجدل الدائر، على ما يبدو. تتحدث بشيء من الثقة عن مراحل في عملية يشكل فيها اتفاق جنيف "الخطوة الأولى " التي قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه يأمل " بعدها أن ينفتح الباب لمعالجة الجوانب الأخرى" المتعلقة بالحضور الإيراني في المنطقة.

وكأنه يمهّد لصيغة أوسع تشمل ما هو أبعد من النووي. ولا شك أنه في أجوائها، إذ أنه ممن شاركوا في طبخها مبكراً. فقد سبق له قبل اكثر من سنة يوم كان لا يزال في مجلس الشيوخ أن شارك في لقاءات سرية مع مسؤولين إيرانيين، حسب ما انكشف مطلع هذا الأسبوع. كما عاد وتابعها نائبه وليام بيرنز ومسؤولين أميركيين آخرين الملف النووي منوط أمر التفاوض حوله بمجموعة 5+1 . وليس بالتالي ما يبرّر السرية سوى أن اللقاءات في ظلّها كانت تتمحور حول ما يتخطى هذا الشأن، حول الأدوار والمقايضات وساحاتها. فالبازار أكبر من ملف واحد.

وحسب أحد السيناريوات، تجمد إيران مشروعها النووي، فيما تساهم روسيا في ثني واشنطن عن بناء قاعدة للدرع الصاروخية الواقية في بولندا، على أساس ان المخاوف النووية الإيرانية لم تعد قائمة. بالمقابل تؤمن موسكو مقعداً لطهران على مائدة جنيف 2 السورية، واستطراداً شراكة ما في صوغ الوضع السوري الخارج من الحرب. هذا إذا توقفت الحرب .

سيناريو آخر يرى أصحابه أن " الصفقة التاريخية" مع إيران التي تعتبر بمثابة تحوّل زلزالي في المنطقة، يمكن أن تحدث تغييراً في مجمل "رقعة الشطرنج "، وبما يفسح المجال واسعاً أمام واشنطن لاستعادة المبادرة هناك وتحقيق اختراقات دبلوماسية وازنة في مختلف ساحات الإقليم.

تباين التقييمات

لقد تباينت التقييمات الأميركية للاتفاق النووي الإيراني. ما زال في مفرداته وتوقيته وتوازنه موضع جدل ساخن بين متحفّظ ومعارض ومؤيد. شيء واحد لا خلاف حوله وهو أنه بخلفيته وأبعاده يضع المنطقة على مفترق استراتيجي مفتوح.

بوفيصيل
11-12-2013, 01:06 AM
ردا على الانتقاد العلني المتواصل لاتفاق جنيف يميل قادة الدول العظمة الخمسة زائد واحد الاعراب عن تفهم للشك السائد في اسرائيل وغيرها من الدول في المنطقة في مدى صدق ايران للايفاء بتعهداتها في اطار الاتفاق. ومع ذلك فانهم يشددون بان هذا اتفاق ذو طابع مؤقت ومحدود يرمي الى خلق اجواء اكثر راحة تمهيدا للمباحثات على التسوية الدائمة مع ايران في مسألة نشاطها النووي.
على هذه الخلفية من الصعب فهم مظاهر الفرح والتحبب للمندوبين الايرانيين الذي اجتاحت قادة الدول الخمسة زائد واحد بعد التوقيع على الاتفاق. من الصعب الافتراض بان’ مندوبي الدول العظمى لم يفهموا بان مكانة كهذه تنطوي على رسالة بانه طرأ تغيير دراماتيكي بالنسبة لايران في اعقاب الاتفاق.
ومن الان فصاعدا هكذا يفهم من حماية الدول العظمى. حتى وان لم تكن هذه نيتها، ينبغي النظر الى ايران كدولة تنخرط في ‘اسرة الشعوب’ وكذا جهة تساهم في حل الازمة اكثر مما هي جهة مسؤولة عن وجود هذه الازمة. عمليا يتخذ هذا التصوير معنى استراتيجيا هو أن ايران تبتعد عن مكانة الدولة المتطرفة والمنعزلة التي من الجدير ومن الشرعي العمل ضدها، في ظروف معينة، بوسائل عسكرية.
التصريحات ضد الخيار العسكري
منذ التوقيع على الاتفاق مع ايران، كثرت تصريحات قادة الدول العظمى وعلى رأسهم الرئيس اوباما ضد طرح الخيار العسكري حيال ايران كخيار واقعي. وفضلا عن ذلك، فقد’ اهتم الرئيس اوباما بالتعبير في كل خطاب له تقريبا عن انتقاد لاذع وان كان مبطنا على من يعرض، بغير صالحه، ورغم نفيه، كمروج لاستخدام الخيار العسكري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
تشير هذه التصريحات على نحو ظاهر الى أن الدول العظمى ترد الرسالة التي تنطوي عليها تصريحات منتقدي الاتفاق على رأسهم نتنياهو وبموجبها: ايران ترى في المشروع النووي مصلحة وطنية عليا لها وهي لن تتخلى عن تحقيقه الا اذا ما تبين لها على نحو مؤكد بان ‘سيفا حادا’ موضوع على رقبتها، أي وجود خيار عسكري، والادارة الامريكية مصممة على تطبيقه اذا لم تستجب ايران لمطالبها. اما تصريحات قادة الدول العظمى فتعرض طريقة تفكير مختلفة جدا وبشكل تظاهري.
حتى قبل أن يوقع الاتفاق، تكبد الرئيس على ايضاح تحفظه على الخيار العسكري والاولوية العليا التي يعطيها لتحقيق تسوية بطرق سلمية. فقد قال الرئيس ان الولايات المتحدة في 14 تشرين الثاني 2013 تفضل ان تكون ايران هي التي تقرر بانها لا ترغب بسلاح نووي ونحن نراقب ذلك فقط. ولم يكتفِ الرئيس بذلك بل وتكبد عناء التشديد على اقوال مفهومة من تلقاء نفسها في سياق المخاطر التي ينطوي عليها العمل العسكري: الا يهم كم هو جيشنا جيد’، يقول الرئيس، ‘فالخيارات العسكرية هي دوما اشكالية (messy) صعبة الى التنفيذ وتنطوي على خطر نتائج لم يخطط لتحقيقهاب.
فضلا عن ذلك أعرب الرئيس عن شكه في جدوى الخيار العسكري حيال ايران. ليس واضحا على الاطلاق، كما أوضح، اذا كان مثل هذا الخيار سيؤدي الى وقف النشاط النووي الايراني. بل ربما يدفع ايران الى تسريع نشاطها في هذا الاتجاه بشدة أعظم (more vigorously). وفي هذه التصريحات تكمن رسالة واضحة من الرئيس: حتى لو انتهت العملية العسكرية بـ انجاحب فلا ضمانة في أن تردع ايران عن مواصلة نشاطها النووي بل وبشدة اعظم. ومن شبه المؤكد انه في اقوال الرئيس تكمن ايضا رسالة مبطنة لاسرائيل ذ اذا كانت الولايات المتحدة، التي قدراتها العسكرية أكبر بلا قياس من قدرة اسرائيل، تبدي شكوكا حول جدوى العمل العسكري حيال ايران، فان اسرائيل ملزمة بان تكون اكثر شكا بكثير.
في الخطاب الذي القاه في 23 تشرين الثاني 2013 كرر الرئيس اللازمة التالية: فهو يقول انه ‘في نهاية المطاف الدبلوماسية وحدها يمكنها أن تؤدي الى حل بعيد المدى للتحديات التي تطرحها نشاطات ايران النووية. والادارة ستفعل ما هو مطلوب كي تمنع ايران عن تحقيق قدرة نووية’. وفي السياق يسعى الرئيس الى تمييز نفسه عن زعماء آخرين (والمقصود على أي حال نتنياهو). فالرئيس يقول ان ‘من واجبي الاعلى حل المشاكل بالطرق السلمية وليس المسارعة نحو المواجهات’.
وفي الخطاب الذي القاه في 25 تشرين الثاني 2013 عاد وكرر الرسالة الانتقادية الواضحة لرئيس الوزراء نتنياهو: ‘لا يمكننا أن نغلق الباب امام الدبلوماسية’، يقول الرئيس في ظل هتاف الجمهور، ‘ولا يمكننا أن نستبعد حلولا بالطرق السلمية لمشاكل العالم. لا يمكننا أن نكون ملتزمين بدوائر لا تنتهي من المواجهات. الحديث الحازم والتهديدات العابثة قد تكون طريقا مريحا من ناحية سياسية، ولكن هذا ليس السبيل الافضل لتثبيت أمننا’.
ومرة اخرى في الغداة في 26 تشرين الثاني 2013 يكرر فيوضح تمسك الولايات المتحدة بالتزامها منع ايران من تحقيق قدرة نووية. اضافة الى ذلك يشدد على زياراته الكثيرة الى المستشفيات العسكرية حيث ينزل فتيان ارسلوا الى القتال من أجل بلادهم والثمن الباهظ الذي دفعوه على هذه الحروب. وبالتالي فانه يشدد ‘سأفعل كل ما في وسعي كي احل هذه الازمة دون الاضطرار الى مواجهة عسكرية. فنحن (وربما خلافا للاخرين) لا ننشغل هنا بالسياسة ولا في الالعاب. فالمخاطر التي تنطوي عليها قراراتنا عالية جدا. نحن (وربما خلافا لزعماء آخرين)، لا نتخذ القرارات على اساس المنفعة السياسية ولا على أساس قول يمنحنا عنوانا طيبا في صحيفة الغد.
وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ صاغ اقواله بشكل اكثر مباشر بل واكثر تهديدا ضد امكانية اتخاذ عمل عسكري ضد ايران يقوض الاتفاق القائم. وهو يشدد على أن بريطانيا ستوضح لكل جهة في الساحة الدولية، بما فيها اسرائيل، معارضتها لاتخاذ خطوات تؤدي الى تقويض الاتفاق. ويعد بان بريطانيا ستوضح هذا الموقف لكل ذوي الشأن.
وانضم الى المحذرين من استخدام الخيار العسكري وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ايضا. ففي مقابلة اعطاها في 25 تشرين الثاني 2013 اعرب عن رأيه بان في نهاية المطاف سيحسن الاتفاق مع ايران أمن دول المنطقة. وردا على سؤال هل توجد امكانية ضربة وقائية من جانب اسرائيل في اثناء الاشهر الستة القريبة أجاب الوزير بالنفي: ‘ليس في هذه المرحلة’، يقول فابيوس. لان ‘احدا لن يفهم هذا’.
الخلاصة
ان التصريحات المتكررة لرئيس الوزراء نتنياهو بموجبها اسرائيل لا ترى نفسها ملتزمة بالاتفاق مع ايران وفي انتقاده اللاذع للاتفاق، طرحت كما يمكن اخذ الانطباع مخاوف في اوساط الدول العظمى من هجوم عسكري اسرائيلي ضد ايران حتى في فترة الاتفاق في النصف سنة القريبة. مثل هذا الهجوم، كما يخشى، وعن حق، زعماء الدول العظمى سيؤدي الى انهيار الاتفاق التي بذلت لتحقيقه جهود جمة.
على هذه الخلفية تتضح جهود مكثفة من قادة الدول العظمى لخلق نزع الشرعية عن الخيار العسكري. كما يمكن أن نأخذ الانطباع فان هذه الجهود تتركز في هذه المرحلة، لمنع عملية عسكرية اسرائيلية حتى انتهاء مفعول الاتفاق الحالي. تصريحات الرئيس اوباما هي الابرز في هذا السياق.

زكي شالوم
‘نظرة عليا 9/12/2013

بوفيصيل
13-12-2013, 10:40 PM
واشنطن، بيروت - القبس والوكالات
ظهرت أول عقبة في المفاوضات الجارية بين طهران والولايات المتحدة، التي يتناول الشق الظاهر منها المشروع النووي الإيراني.
ولجأت الإدارة الأميركية إلى سياسة «العصا والجزرة». فأبقت العقوبات في اطارها السابق، وأضافت فقط 19 شركة وشخصاً إلى لائحة الحظر المفروضة على إيران بتهمة الالتفاف على المقاطعة، ونجحت في الوقت نفسه في اقناع الكونغرس بعدم فرض عقوبات جديدة «كي لا تعطل المفاوضات الحساسة» بين الجانبين.
لكن طهران لم يعجبها ذلك، وأسرعت إلى إظهار غضبها على العقاب الأميركي باعتباره يتعارض مع اتفاق جنيف، وقطع وفدها المفاوضات الجارية في فيينا مع مجموعة
«5 + 1» وعاد إلى طهران «لإجراء مشاورات».
وفيما قالت واشنطن ان توسيع العقوبات «لا يتعارض ولن يتعارض مع جهودنا المتواصلة لكشف من يدعمون البرنامج النووي الإيراني وتحييدهم». اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية «مجموعات ضغط من داخل الولايات المتحدة وخارجها» بأنها «تعمل للقضاء على توافق جنيف».
وقال مساعد وزير الخارجية عباس عرقجي «نعكف على تقييم الوضع واتخاذ رد فعل مناسب».

واشنطن - حزب الله
وفي موازاة المفاوضات بين واشنطن وطهران، تستمر محادثات بين مسؤولين أميركيين وحزب الله اللبناني التي يحيطها الطرفان بكتمان شديد.
لكن مصادر مقرّبة من تلك المفاوضات أبلغت القبس انها «دخلت في التفاصيل»، وان هناك «نقاط توافق، وأخرى موضع خلاف، وثالثة يستمر التفاوض بشأنها». وحسب المصادر نفسها، التي طلبت عدم ذكرها، فإن المفاوضات وصلت إلى ما يلي:
1 - تفاصيل في كيفية محاربة القاعدة.
2 - اختلاف حول تعريف القاعدة في سوريا.
3 - نقاش حول استمرار إسرائيل في اغتيال قيادات حزب الله.
4 - طلب ضمانات من حزب الله لتزويد الأميركيين بالمعلومات المتوافرة عن «القاعدة» في سوريا ولبنان، وفي العراق اذا أمكن.
5 - نقاش جانبي حول شكل الحكومة اللبنانية المقبلة للتوافق من دون كسر «14 آذار».
6 - نقاش في طريق مسدود حول مستقبل بشار الأسد.
7 - خلاف حول تزويد الجانب الأميركي بخريطة لمواقع حزب الله وانتشاره في سوريا.
8 - نقاش حول إمكان استخدام طائرات أميركية من دون طيار ضد «القاعدة» وأفرعها في سوريا.

عواصم - وكالات - قطعت إيران مفاوضاتها مع الدول الست الكبرى، بعد قرار الولايات المتحدة توسيع قائمتها السوداء للمؤسسات والافراد الذين يشتبه بانتهاكهم العقوبات الاميركية على طهران.

واعلن المفاوض عباس عراقجي امس ان «الخطوة الاميركية مخالفة لروح اتفاق جنيف»، الذي تتعهد بموجبه بعدم فرض عقوبات جديدة لستة اشهر. وتابع «ندرس الوضع وسنصدر ردَّ فعل مناسباً»، من دون ان يورد اي تفاصيل، وذلك غداة توقف المفاوضات التقنية الجارية في فيينا حول تطبيق الاتفاق.

وكانت وكالة الانباء الايرانية أعلنت ان الخبراء الايرانيين عادوا الى طهران «للتشاور».



احتمال استئنافها.. قريباً

ونقلت وكالة أنباء مهر عن مصادر مطلعة ان المفاوضات الجارية منذ الاثنين بين فريق الخبراء الايرانيين وخبراء مجموعة الــ «1+5» أوقفت بسبب «العقوبات الجديدة»، و«عدم انخراط الاميركيين في اتفاق» جنيف.

من جهته، أعلن الاتحاد الاوروبي ان المفاوضات الفنية بين مجموعة الــ «1+5» وايران حول ترتيبات التطبيق ستستأنف «قريباً». واشار مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون الى ان «مشاورات ستجرى الآن في العواصم بانتظار استئناف قريب».

وفي المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري انه من المتوقع ان تستأنف المحادثات قريبا. وصرح كيري للصحافيين في تل ابيب «نحن نحرز تقدما، ولكن اعتقد اننا وصلنا إلى نقطة في المحادثات، يشعر فيها الأطراف بأنهم بحاجة إلى التشاور، والتوقف للحظة».



مجلس الأمن: الاستمرار في تنفيذ العقوبات

والليلة قبل الماضية، حث رئيس لجنة عقوبات إيران المنبثقة عن مجلس الأمن، الدول الأعضاء في المنظمة الدولية على الاستمرار في تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة على طهران، بسبب برنامجها النووي.

وقال سفير أستراليا لدى الأمم المتحدة رئيس اللجنة جاري كوينلان لمجلس الأمن ان الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في 24 نوفمبر ويمنح إيران تخفيفا محدودا مقابل بعض القيود على النووي، لا يؤثر في الالتزامات القانونية للدول الأعضاء.

هذا، وبدأ وفد رسمي من النواب الاوروبيين برئاسة الخبيرة البيئية الفنلندية تاريا كرونبلرغ امس زيارة الى طهران، لاجراء محادثات مع بعض المسؤولين.