هل القتال في سوريا جهاد؟

[ابو عصام]

هل القتال في سوريا يعتبر جهادا ؟
وهل القتال من اجل اقامة حكم الدين هو من الجهاد ؟ وهل ما يجري في سوريا هو قتال من اجل اقامة الدين ؟ وان كان كذلك تجاوزا فلماذا يخرج ما يسمى بالمجاهدون من بلدانهم ؟ ولماذا لا يقاتلون لاقامة حكم الدين في بلدانهم التي خرجوا منها ؟
هل القتال في سوريا هو قتال فتنة ؟ واذا تبين لنا وجه الحق من الباطل هل نقاتل مع من تبين لنا انه مع الحق ؟ وهل يوصف مثل هذا القتال بالجهاد سواء اكان ذلك في ظل وجود دولة اسلامية او في غير وجودها ؟ ثم هل القتال الى جاتب من تبين لنا حقه يكون قي غياب الدولة الاسلامية اي في غياب ولي الامر ؟ثم هل من يقتل في قتال الفتنة يوصف بالشهيد ؟
هل يوصف قتال البغاة بالجهاد ؟ وهل من يقتل في قتال البغاة يعتبر شهيدا سواء كان يقاتل مع جيش الدولة او من كان يقاتل ضد جيش الدولة ؟ وهل سبق وصف من قتل في الحروب التي حصلت بين المسلمين مثل وقعة الجمل او صفين او غيرها بالشهداء ؟ وهل وصف القتال في تلك المعارك بالجهاد ؟
هل يجوز قتال اهل الاديان الاخرشى الذين يعيشون في بلاد المسلمين ؟ وهل ينطبق عليهم حكم اهل الذمة رغم انهم يعيشون هم والمسلمين في دار الكفر ؟ وماذا يمكن وصفهم اذا لم يكونوا اهل ذمة او معاهدين سواء كانوا من اهل الكتاب او من غيرهم ؟ واذا وقعت مشاجرة بين مسلمين ونصارى مثلا هل يكون القتال الى جانب المسلمين من القتال في سبيل الله ؟
اذا تبين للمسلمين ان هناك خطة من الكفار للايقاع بعم وجرهم الى ذبح بعضهم او ذبح من يعيشون بينهم من الكفار هل يصح مثل هذا القتال ؟
اذا كان قادة البلاد من العلمانيين او اهل الذمة او من مذهب يدعي الاسلام كالعلويين او الدروز مثلا ، وامر الناس في جيشه بالتنكيل بأبناء الامة هل الواجب هو تجييش الامة لقتالهم ؟ وما هو السبيل للخلاص اذا كان مستمرا في ظلمه وتنكيله ؟
وبارك الله في كل من يساهم بايضاح او مناقشة هذه المواضيع التي يقتضي الوعي غليها هذه الايام ، لان ثمن عدم الوعي في ظل المؤامرات التي تحاك ضد الامة هو ثمن باهظ من ارواح المسلمين ومقدرات بلادهم وامكانية نهضتهم وتخلصهم من اذلال الكفار لهم واستمتاعهم بسفك المسلمين لدمائهم خدمة لمشاريعهم لبقاء الامة الاسلامية راكعة تحت اقدامهم ذليلة صاغرة لا تقوى على النهوض وكسر القيود والاغلال التي صفدها بها اعداء الله ورسوله من دول الكفر .

[بوفيصيل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أبو عصام
الجهاد في سوريا أو ما يسميه البعض بالجهاد فعلى حسب ظني ان الجهاد له ضوابط شرعية اتركها للأخوة الذين انعم الله عليهم بالعلوم الشرعية
أما من ناحية القتال فهو قتال ولكل منهم أجندته ومعلوم ان النظام يدافع عن كيانه ووجوده المتجذر أصلا منذ ما يزيد عن خمسين عاما وأما ما يهمنا هو الطرف الثاني فهل الوضع في سوريا كان انحرافا أو منعطفا عن المحيط العام للمنطقة العربية أي بمعنى انه جاء الوضع هذا بمعزل عما حدث في اليمن ومصر وتونس واليمن وليبيا وليس بعيدا عنا الوضع في ليبيا فقد كان من يسمون انفسهم بالمجاهدين في ليبيا ورفعهم للشعارات الإسلامية إلا ضحكا على الذقون وجهلا في فيما كان يدور وما كان يعد لما بعد ألقذافي إلى ان تدخلت قوات النيتو وما نتج عن ذلك والشاهد في الموضوع ان كل المطالبات في سوريا الآن سواء علي لسان ما يسمى بجيش سوريا الحر أو حتى المواطنين والتي تدعوا إلى التدخل الخارجي لمنع المذابح التي تحدث سواء من النظام وأعوانه أو من الجيش الحر ومليشياته وهذا لا يخفى على احد ولننظر إلى الشعارات التي يرددها أهل سوريا فهل هي شعارات من الإسلام أم أنها شعارات ممجوجه مثل الحرية والديمقراطية والشعارات الوطنية وما الضير في استمرار العمل في تقتيل المسلمين إلى ابعد ما يكون وخاصة ان الذين يموتون هم من المسلمين وأما الذين يذهبون إلى القتال تحت مسمى الجهاد فهو ليس ببعيد عن ما كان يسمى جهاد في أفغانستان عندما كان مشايخ المسلمين وخاصة في الخليج والسعودية يفتون للناس انه جهاد ضد الشيوعية ومن بعدها ضد أمريكا ولا ننسى ان هؤلاء الذين يذهبون للقتال تواقين للشهادة ومضلل بهم في ذلك وكذلك الأمر إلى الجانب الآخر والذين يذهبون للقتال تحت لواء حزب الله وجواز سفره للجنة يحمله وهو تواق إلى الجنة متناسين قول الرسول عليه الصلاة والسلام - إذا تقابل - او تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار أو كما قيل - وأما موضوع الفتنه وتسويق وتسويغ الأمر على انه مشابه لما حصل أيام معاوية وعلي رضوان الله عليهم وخاصة انه كان مع كل طرف منهم صحابة مع على وصحابه مع معاوية وهناك الوضع كان ملتبسا عليهم فيمن هو على الحق. أما ان الفتنه في سوريا فعلى ما أظن ان الحق واضح ولا يوجد منهم من هو على الحق ومتعين وكلمة فتنه والتي هي على حد علمي هي ضياع الحق في المعنى الشرعي وتعني كذلك الحرق ولذلك سمي من يعمل في الذهب بالفتان لانه يصهر الذهب ويحرقه حتى تذهب الشوائب ويبقى الذهب ذهبا وأما الذي يحصل في سوريا فانه ظلم للعباد وضياع الأوطان وتحقيق لاجندات الكفار وقتل وتشريد وضياع لمقدرات الامة والتى لن تقوم من بعدها سوريا على اغلب الظن إلا بعد مائة عام وهي تداوي جروحها -وأما كلمت بغاة فحسب علمي ان البغي معنى شرعي وهو الخروج على الدولة التي تحكم بالإسلام وليس هنا لها محل في ما يخص سوريا وان كان من يقاتل النظام من رفع الشعارات الإسلامية ولماذا في هذا التوقيت قامت قيامتهم في التمرد على النظام ومن اين يأتي الدعم المالي والعسكري وان بكميات قليله فيقول قائل أنها من الاستيلاء على مخازن الجيش وينسى الدعم الذي تقدمه دول الخليج لطرفي الصراع أنصياعه لأوامر السيد الغربي لتأجيج الصراع حتى تأتي المحصلة المرجوة من وجهة نظره هذا ما قدرني الله على توضيحه علي أكون قد أصبت في ذلك اذا ورد مني الخطا اسال الله ان يتجاوز عني وان يصححني من هو اعلم مني والله المستعان
انظر للأحداث السياسية المتوالية على الصعيد السياسي ويسميها البعض بالخطيرة وهذا على المستوى الشعبي وكيف تاججه الجهات الفاعله في المنطقة لعمل فتنه بالمعنى العامي خدمة للاجنده الامريكية والتى تقوم رحاها بين السعودية واعوانها من جانب وايران وتوابعها وهذا ما تتناقله الناس عبر الجهزه الذكية من الهواتف وصدق من قال ان الناس على دين ملوكهم من جانب اخر أخي أبو عصام
أحداث أمس خطيره

١- مؤتمر عالمي للسنة في القاهره وإعلان الجهاد في سوريا بالنفس والمال.
٢- الشيخ بن بية في زيارة للبيت الأبيض .
٣- أمريكا تقرر دعم المعارضة بالسلاح .
٤- قبائل باكستانية تلبي نداء الجهاد .
٥- بندر بن سلطان في زيارة خاصه لبكين .
وسعود الفيصل بزيارة لباريس
ووزير الدفاع البريطاني بجده
٦- استعدادات غير مسبوقه وتجهيزات عسكريه في تركيا والأردن .
٧- بشار يهدد باستخدام الكيماوي .
٨- اوروبا تعلن الحرب على نظام الأسد، وتقول بشار هو من اختار هذا الطريق .
٩- بيان لأكثر من ٧٦ مؤسسه اسلامية بوجوب الجهاد .
١٠- مسلمين اندونيسيا يحشدون ١٠٠ ألف مجاهد بعد اعلان الجهاد .
١١- الحرب في سوريا تمتد داخل لبنان والصراع يشتد، وتم تكوين فرع لجبهة النصرة .
١٢- أنباء: ملك السعودية يقطع اجازته في المغرب ويعود للسعودية .
١٣- زيارات متبادله بين إيران وروسيا .
١٤- حركة غير طبيعية بمنطقة تبوك والمطارات المدنيه شبه خاليه .
١٥- مصر: تجهيز تسع آلاف مجاهد بعد فتوى الجهاد .
١٦- الكويت تجهز ١٢ الف مقاتل للجهاد .
١٧- مراقبون: ستتغير الموازين في منطقة الشرق الأوسط. وشرعيون: ربما بداية الملحمة الكبرى .
ودمتم في أمان الله وحفظه

[عبد الرحمن الجاسم]

السلام عليكم الاخ بوفيصل :
نحن داخل سوريا نتعرض للقتل واخواتنا للاغتصاب ...ماذا نفعل هل نتركهم يغتصبون ؟؟واذا جاء مسلم فيه نخوة وشرف يريد ان يافع عنا هل نطرده ؟؟ لان القتال قتال فتنة ؟

[بوفيصيل]

وعليكم السلام أخي عبدالرحمن ورحمة من الله تتنزل على المسلمين في كل مكان
أخي كان الله بعونكم على المصيبة التي حلت بنا قبلكم وأعني ان ما أصابكم هو قد أصابنا كمسلمين أينما يكون المسلم ,المسلم أخو المسلم ولست بمن يملك الحل لكن أقول بان ما أصاب المسلمين في سوريا فقد أصابهم في فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان فالحال من بعضه أما ما يحدث في سوريا فعسى الله ان يكون الله في عونكم وما هذه المصيبة التي حلت وما يحصل في سوريا ليس بحق ولكنه مخطط شرعت به دول الكفر وأدواتها سواء على صعيد الحكام أو على صعيد المنظمات المدنية أم علي صعيد الحركات المشبوهه سواء وطنية أم إسلامية لأنهم كلهم في الحرب سواء وما يحدث هو تقتيل للمسلمين سواء سوريا أوفي غير سوريا بأيدي بني جلدتنا وان ما يحصل بالمعنى الصحيح هو فوضى والمستفيد أولا وأخيرا هم دول الكفر بلا استثناء والله المستعان والتأجيج الذي يحصل لا شك ان وراءه من الأنظمة التي تسمي نفسها بالمدافعة عن السنة والأنظمة التي تدافع عن الشيعة . وانظر أخي عبد الرحمن كيف تم ويتم تضليل الناس وتغيير دفة العداء من ان تكون إسرائيل ومن وراءها الغرب إلى نظام البعث وحزب الله ونجحوا لحد ما ان يجعلوه شيعة وسنه هذا هو التضليل بنفسه
أما ماذا تفعل والقتل والاغتصاب فالأولى ان يفر المرء وان يهاجر لأي مكان يامن فيه على أهله ونفسه وان الخروج من سوريا أولى ولان النظام متقوي على الناس العزل ولان ما يحصل للمسلمين هو إذلال بمعنى الكلمة والمواطنين هم مكرهون فيما يحصل وأما من يأتي للدفاع أخي عبدالرحمن كل حسب نيته ولكن من هو الذي وراء تجييش المقاتلين سؤال يطرح نفسه اين كانوا عندما كانت غزة والضفة تقصف من إسرائيل على إخواننا في فلسطين وأين كانو عندما كانت تقصف لبنان والمسلمين يقتلون بيد العدو الحقيقي للمسلمين لماذا لم يتم إرسال ولا مقاتل للقتال هناك ولا ننسى ان إسرائيل هي العدو الحقيقي مع انه اكتفت في ذلك الوقت الانظمة بخروج الناس في مظاهرات كانت هي اصلا من نظمها في جميع بلاد المسلمين من اقصاها الى ادناها وكانت باشارة من امريكا في ذلك الوقت ومع انه من يدفع في إرسال المقاتلين لسوريا هم نفس الحكام الذين كانوا أيام الانتفاضة الثانية في فلسطين ونفس الحكام عندما قتل المسلمون في لبنان والعراق وغيرهم لكن الضوء الأخضر كونه جاء من السيد الأمريكي لقتال النظام في سوريا واقتضت المصلحة في التخلص منه وتدمير البنية التحتية لسوريا وتدمير الإنسان المسلم واضعاف قوة المسلمين اينما وجدوا بأيدي النظام وما يسمى بمقاتلي الجيش الحر هذا ما يحصل فعلا على الأرض كل من يستولي على بقعة في سوريا يحاول ان يفرض قناعاته على القاطنين فيها ونتفق جميعا ان النظام في سوريا لا يرقب ولا ذمة لمسلم وهذا لا يختلف عليه اثنان لكن ما يحصل من تجاوزات من قبل مقاتلي الجيش الحر ومن تقتيل للناس وتلقينهم الشهادة ومن بعدها يقتل لا ادري في أي شريعة هذا تلقنه الشهادة يعني يعلن إسلامه هذا على فرض انه كافر ويتم قتله بالله عليك أخي عبد الرحمن تفكر في ذلك فما بالك بالذي يتم قتله هو مسلم وبعيدا عن المذهبية ولا ننسى حديث المصطفى صلوات ربي عليه -إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار- فبذلك أخي ما يحصل في سوريا هو ظلم للعباد وضياع لمقدرات الامة والخروج من هذه الدوامة هو الأفضل من الناحية الإنسانية أما من الناحية الشرعية فلا علم لدي في النواحي الشرعية ونسأل الله يغير حال المسلمين ويهيأ لنا من يرفع لواء الإسلام ويحمي المسلمين من هذه المصائب التي بليت فيها شعوب الامة الإسلامية

[عبد الرحمن الجاسم]

اخي ابو فيصل
هل العلاج بخروج اهل سوريا وهجرتهم ...يااخي كلام غريب؟
وان خرج 3او 4 مليون والبقية التي لاتستطيع
لاحل الابالدفاع والجهاد لدفع العدو الصائل الكافر

[عبد الواحد جعفر]

اخي ابو فيصل
هل العلاج بخروج اهل سوريا وهجرتهم ...يااخي كلام غريب؟
وان خرج 3او 4 مليون والبقية التي لاتستطيع
لاحل الابالدفاع والجهاد لدفع العدو الصائل الكافر
الأخ الكريم..
هناك فرق بين جهاد الدفع ودفع الصائل، إذ الأول من الجهاد وينطبق عليه تعريفه الشرعي، والذي هو بذل الوسع في قتال الكفار إعلاء لكلمة الله. أما دفع الصائل، فليس من الجهاد، ولا ينطبق عليه تعريف الجهاد، إذ دفع الصائل هو دفاع عن الحرمات الثلاث، سواء أكان الصائل مسلماً أم كافراً أم حيواناً.
والخلط بين المسألتين لا يجوز. وتنزيل أحدهما منزلة الآخر لا يجوز، إذ هما حكمان مختلفان. ولكل منهما أحكام خاصة بهما.
وأما ما يحصل في سورية من ذبح الناس وحرقهم أحياء واغتصاب النساء .. الخ فإن هذا في واقعه اعتداء على الحرمات وحكمه جواز الدفع عن النفس والمال إن كان الصائل مسلماً، ووجوبه إن كان دفاعاً عن العرض. وهذا ليس من الجهاد.
والواقع أن ما حدث ويحدث في سورية من حيث أنه انتفاضة ضد النظام إنما يأتي في سياق تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، وبالتالي فإن هذه الانتفاضة من الشعب في سورية ضد النظام وإن بدأت سلمية، ولكن أميركا عبر عملائها في المعارضة السورية وفي كل من تركيا وقطر والسعودية استطاعت أن تؤجج هذه الانتفاضة لتتحول إلى انتفاضة مسلحة، وبخاصة بعد القمع الوحشي الذي قام به النظام ضد المنتفضين.
انتقال الانتفاضة السلمية إلى ثورة مسلحة فرض حالة من الاقتتال بين المنتفضين من جهة وبين قوات النظام ومن ساندهم ممن يطلق عليهم الشبيحة من جهة أخرى. وبالتدقيق في واقع هذا الاقتتال، نجده يتمثل في حالتين:
الحالة الأولى: حالة الدفاع عن النفس في وجه قوات النظام السوري ومن يساندهم من الشبيحة.
الحالة الثانية: حالة مبادأة الجيش بالقتال، ونصب الكمائن وتنفيذ العمليات.
أما الحالة الأولى:
فتندرج تحت حكم دفع الصائل، فيجوز للمسلم أن يدفع عن نفسه وأهله وماله، ويجب الدفع في حال التعرض للعرض. وهذا الحكم جرى بيانه في أحكام دفع الصائل وهو البحث الوارد في هذه الصفحة.

أما الحالة الثانية:
وهي مبادأة الجيش بالقتال، ونصب الكمائن وتنفيذ العمليات، فإن من يقاتل قوات النظام وشبيحته هم مسلمون، وهم الثوار من أهل سورية ومن انضم إليهم من المسلمين من خارج سورية. أما قوات النظام وشبيحته فهم إما مسلمون مغلوب على أمرهم، وهم بين تنفيذ الأوامر أو القتل. وإما أن يكونوا غير مسلمين، سواء كانوا من طائفة واحدة أو أكثر من طائفة. ولكن غالبية القوات المسلحة _التي يزج بها النظام في معركة التصدي للمقاتلين من الثوار، أو ضرب المدن والقرى والبلدات الآهلة بالسكان_ هم من المسلمين.
والحكم الشرعي يحرِّم على المسلمين قتل بعضهم بعضاً، فقد أخرج جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: "استنصت الناس، فقال: لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض" متفق عليه. فقد جعل قتال المسلم من أعمال الكفار، وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قتال المسلم أخاه كفر وسبابه فسوق".
وقتالهم هذا لقوات النظام وشبيحته، في غالبه قتال مسلمين لمسلمين. وهذا لا يجوز. وبناء على ذلك فإن للمسلم في سورية أن يدفع عن نفسه وأهله وماله وعرضه حتى ولو قاتل وقتل أو قُتل. ولكنه لا يجوز مبادأة غيره من المسلمين القتال.
على أن القتال بين الثوار وقوات النظام وشبيحته هو لتنفيذ مشروع أميركا في المنطقة؛ أي هو على الحقيقة خدمة لمشاريع الكفار، بإهلاك الأنفس وتدمير المقدرات، ليعلوا صوت الكفر في بلاد المسلمين. فإن أميركا وعملاءها هم من أشعلوا أو ساعدوا على إشعال هذه الثورة في سورية والمؤشرات على ذلك كثيرة مما يجعل غلبة الظن متوفرة بأن الغرب وعلى رأسه أميركا يقف وراءها. كما أن غلبة الظن قائمة أيضاً على أن أميركا هي نفسها من تقوم بتطويل مدة هذه الثورة، وتعطي المهلة تلو المهلة لتأجيج الصراع بين الثوار والنظام، ولا أحد يشك لحظة أن بيد أميركا القدرة على تطويل هذا الصراع وتأجيجه، أو إخماده وإنهائه. وهم يهدفون من هذا الصراع بين الشعب في سورية والنظام السوري هو إنهاك الطرفين، وتمكين من أعدتهم ليكونوا أداة الانتقال بسورية نحو "الديموقراطية" و"الدولة المدنية".
وهذا القتال، من قوات النظام وشبيحته الحريصين على إبقاء نظام الكفر قائماً، ومن الثوار ومن يساندهم من المقاتلين من خارج سورية، ومن يدعمهم من الدول المرتبطة بأميركا والغرب لإقامة دولة "مدنية" في سورية على أنقاض نظام البعث الكافر، هو في حقيقته قتال بين طرفين كلاهما على خطأ. وتحت راية عمية، ومثل هذا القتال أقرب إلى قتال الفتنة. فيحرم على أي مسلم الاشتراك به على هذا الوجه.
أما الهجرة من سورية فمن يتمكن من اعتزال القتال وبخاصة في خطوط المواجهة وأن يفر من ميدانها بنفسه وأهله فعليه فعل ذلك. حتى لا يكون جزءاً من هذه المعركة ومشتركاً في هذا القتال، أو يكون هدفاً للقتل وأهله للاغتصاب على يد قوات النظام.
ومع ذلك ليس الموضوع في الخروج من سورية، وإنما الموضوع الأساس هو في عدم الاشتراك في تسعير حرب وقودها المسلمون وحطبها بلادهم ومقدراتهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[بوفيصيل]

سلم فمك وفتح الله عليك أخي عبدالواحد وجزاك الله خيرا

[وليد فهد]

انا اخالفك قليلا اخي الكريم في هذه النقطة فهذه العصابات المسلحة هي من بدات القتال وبدات القتال ضد الجيش وحتى ضد المدنيين من اجل ان تلصق جراءمها بالنظام العلوي وهي تعرف حق المعرفة ان ما يدور هناك مؤامرة امريكية حتى انها تتعاون مع امريكا من اجل الحصول على السلاح منها جهارة نهارا
الافضل لو ان الناس هناك شكلوا جماعات من اجل صد هذه العصابات وعدم التعاون معها

[ابو عصام]

الاخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا: لم يتم الاجابة على كل الاسئلة التي سألت ، واقتصرت الاجابة على بعضها
ثانيا : هل من اخ كريم يستطيع وضع هذه الاسئلة على اي موقع اخر قيس بك او العقاب ليتم النقاش وتعم الفائدة ويمحص الخطأ من الصواب والحق من الباطل .
ومع الشكر الجزيل لكل طالب حق

[نائل سيد أحمد]

أشكرك سيد أبو عصام على السماح بالنقل وهذا تشجيع جيد ، وستكون لي محاولة وتجربة لنشر التفاعل .