المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤتمر جنيف 2 مناورة سياسية امريكية لشراء الوقت



ابو العبد
02-06-2013, 01:49 PM
مؤتمر جنيف 2 مناورة سياسية امريكية لشراء الوقت:
لقد بات واضحا ان مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده في الشهر الجاري سيكون نسخة طبق الاصل عن مؤتمر جنيف1 الذي عقد قبل عام سواء من حيث المضمون او النتائج حيث ان مجريات الاحداث السياسية وما أل اليه الوضع في سوريا يشير بوضوح الى ان مؤتمر جنيف2 ان عقد سيصل الى طريق مسدود حيث ان امريكا استطاعت ان تغرق سوريا في بحور من الدم وتمكنت من دفع ابناء ارض الشام من حفر خنادق الطائفية المقيته والاثنية النتنة فيما بينهم حيث بات من الصعب مد الجسور فوقها ، وبخاصة ان هذا احد اهداف المشروع الامريكي شرق اوسط كبير حيث تسعى الادارة الامريكية الى تحقيقه في منطقة العالم الاسلامي وبخاصة في سوريا . هذا بالاضافة الى التحركات والتصريحات السياسية التي تقوم بها امريكا وحلفائها يشير بوضوح ان مؤتمر جنيف2 ان عقد سيصل الى طريق مسدود حيث انه جاء على لسان دبلوماسي غربي رفيع عندما سئله بعض الصحفيين اللبنانيين . ما فرص نجاح مؤتمر جنيف2 ؟ ، فرد الدبلوماسي قائلا " ضئيلة في الواقع " واضاف الدبلوماسي الغربي "هذا المؤتمر من شأنه على الاقل ان يوفر الارضية المناسبة لأي حل سياسي في تلك الدولة" وهذا التصريح ينسجم مع تصريحات كيري وزير خارجية امريكا حيث قال "لكن مجرد انعقاد المؤتمر مهم في حد ذاته" .
هذا من جانب اما الامر الأخر فالأسد لا يزال يكرر، أنه يرفض التنحي، بل يصر أيضاَ على الترشح في عام 2014، ونظامه أبلغ موسكو رسمياً أنه يرفض أن تكون للحكومة الانتقالية المفترضة أي سلطة من أي نوع كان على أجهزة المخابرات الــخمسة عشر (15) وعلى المؤسسة العسكرية. وكلا هذين الشرطين يضعان مؤتمر جنيف2 في طريق مسدود سلفاً ، والمعارضة ضعيفة متناقضة ايدولوجيا مفتتة لسان حالها الكل يلعن الكل تحت يافطة ثوار الفنادق وثوار الخنادق وبحجة ان هؤلاء سلفيون وأُلئك علمانيون ، فاذا حسم الائتلاف الوطني امره وشارك في المؤتمر فانه لا يملك زمام المبادرة على الارض .
وعليه فان مؤتمر جنيف2 محكوم بالفشل قبل بدايته ، ومما لا شك فيه ان الادارة الامريكية تعلم علم اليقين بناء على هذه المعطيات وغيرها ان مؤتمر جنيف 2 محكوم بالفشل قبل بدايته ، ومما لا شك فيه ان اطراف الصراع ادوات بيد امريكا وان اللاعبين الدوليين والاقليميين يأتمرون بأوامر امريكا وهذا بدا واضحا في تصريحات مسؤول روسي رفيع المستوى عندما رد على سؤال "بشأن إلغاء الاتحاد الأوروبي لحظر تصدير الأسلحة إلى سوريا والترحيب الأميركي بذلك وإن كان سيقوّض «جنيف 2» قبل حدوثه"، أجاب المسؤول الروسي "أنّ أميركا هي القائد الحقيقي للأوركسترا، وتقوم بعملية توزيع أدوار، فلديها العديد من الآلات الموسيقية الأوروبية والعربية، وحتى داخل المعارضة السورية. وهذه الآلات تصدر أصواتاً وفقاً لإشاراتها، وقد تسمح لأحدهم بالعزف المنفرد إذا اقتضت المعزوفة ذلك، ولكنها وحدها تقرر متى يصمت الجميع" .
والسؤال المطروح اذا كان عقد مؤتمر جنيف 2 من اجل ايجاد ارضية مناسبة لحل سياسي في سوريا فقط وليس من اجل الحل فلماذا بادرت امريكا وبالتوافق مع روسيا الاعلان عن نيتهما عقد مؤتمر جنيف 2 مع علمهما انه محكوم بالفشل قبل بدايته ؟ .
لقد بات واضحا ان امريكا تسعى لتفتيت سوريا الى عدة دويلات ، دويلة نصيرية واخرى درزية في الجنوب وعلى الشريط الساحلي وتفيد الاخبار كما جاء في صحيفة زمان التركية ان النظام قام بنقل البنك المركزي الى مدينة طرطوس وكذلك الوزارات المهمة هذا بالاضافة الى تصريحات عبد الحليم خدام قبل عام ونصف ان النظام نقل العتاد الثقيل الى مدن الساحل هذا بالاضافة الى الحرس الجمهوري الذي لم يشارك في القتال حتى هذه اللحظة ولكنه ينتشر في مدن الساحل ، وكذلك مجازر بانياس التي اخذت طابع التطهير العرقي والتهجير القسري تمهيدا لسلخ مدن الساحل ولو بعد حين عن البلد الام سوريا ، هذا بالاضافة الى السير قدما في انشاء دويلة هزيلة للاكراد في شمال سوريا.
وحتى تتمكن امريكا من تحقيق ما تريد من تفتيت سوريا ، واذا اخذنا بعين الاعتبار ان امريكا تسعى لتحقيق جرائمها النكراء في بلاد المسلمين من خلال دفع الشعوب للمطالبة بمشاريع امريكا وكأنها مطالب الشعوب، فان امريكا تنتظر وصول الاطراف المتقاتلة في سوريا الى مرحلة الانهاك الكامل ، وحتى يستسيغ اهل سوريا تفتيت بلادهم على انه الوصفة السحرية والبلسم الشافي.
ومن اجل ذلك تسعى امريكا الى شراء الوقت من خلال هذه المناورات السياسية حتى يكون لها ما يكون من جرائم نكراء هذا بالاضافة ان هذه المناورات تقوم بالتخفيف من الضغوطات السياسية ورفع الحرج عن الادارة الامريكية وبخاصة على صعيد الداخل الامريكي ، اما بالنسبة لروسيا فانها تستفيد من هذه المناورات السياسية عبر لعب دور بارز على الساحة الدولية وكأنها طرفا رئيسيا مقرراً في مسيرة الحرب والسلام في منطقة الشرق الاوسط هذا بالاضافة الى تقوية بوتين داخليا مما يمكنه من تحجيم المعارضة الداخلية ، والسير قدما نحو طموحاته الاقليمية باعادة امجاد روسيا القيصرية.
ايها المسلمون : ان المشروع الامريكي "شرق اوسط كبير" الذي تسعى امريكا لتحقيقه في منطقة العالم الاسلامي ليس هو المشروع الاول ولن يكون الاخير ، وانما هو مؤامرة من مئات المؤامرات والجرائم النكراء التي يحيكها الغرب الكافر اللئيم بقيادة امريكا لامة الاسلام ، سوى ان هذه المرة تمتاز مؤامرة امريكا بالمخاتلة والخداع الكبير حيث ان الغرب الكافر اللئيم بقيادة امريكا يدفع المسلمين بالمطالبة بمخططاته وجرائمه النكراء كأنها مطالب الشعوب ولهذا عمل على تغطية مشروعه الخبيث "شرق اوسط كبير" بكلمات او مطالب براقة مثل كلمة (ثورات الربيع العربي) او مطالب (كالدولة المدنية ،والديمقراطية، والحرية).

ايها المسلمون : ان الغرب الكافر اللئيم بقيادة امريكا تداعى علينا نحن ابناء امة الاسلام كما تداعى الاكلة على قصعتها ، يهريق دمائنا على مذبح "ثورات الربيع العربي" و "الحرية" و "الدولة المدنية" ويمعن في تضليل المسلمين الا من رحم ربي ، فهل أن الأوان لأن ننفض غبار سوء التفكير السياسي عن وجوهنا ؟ .

ايها المسلمون : ألم يحن الوقت ويطل الزمان الذي ينهض به ابناء أمة الاسلام ويأخذوا زمام المبادرة ويقولون للغرب الكافر اللئيم قف فقد استيقظ المسلمون وعاد اهل الوعى السياسي يسودون..

عبد الرحمن الجاسم
02-06-2013, 05:55 PM
اخي الكريم
الحرس الجمهوري يقاتل وبشراسة في كل المدن من درعا الى دير الزور الى حمص الى حلب وادلب

ابو اسيد
04-06-2013, 11:56 AM
خلافات أميركية - روسية قد تعرقل مؤتمر "جنيف 2"



حذرت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها جون كيري من أن الموقف الروسي قد يخرب المساعي الدولية لعقد مؤتمر "جنيف2" الذي يهدف لإيجاد حل للأزمة السورية.
واعترف كيري بأن الأميركيين تأخروا في إيجاد حل للأزمة السورية فيما اعتبر أن الرئيس السوري يحمي نفسه ومصالح نظامه من خلال طلب المساعدة من إيران ومقاتلين أجانب وكذلك من حزب الله.
قال كيري "لكنني أقول إن احتمال نقل صواريخ إس 300 وهذا ما يغير ميزان القوى مع إسرائيل، وكذلك متابعة هذه العملية العسكرية في القصير ومحاصرة المدنيين ومعاملتهم ممكن أن يخرب أمراً كهذا".
وتعاني الولايات المتحدة من مشكلة الاتفاق مع موسكو على أسلوب موحد لمعالجة المشكلة أو وضع الأولويات للمعالجة الدولية في سوريا، وفي ظل هذا الانقسام قد لا يبدو مؤتمر "جنيف 2" أمراً ممكناً.
وأكد أنطوني كوردسمان، من معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية "إن لم نتمكن من الاتفاق على مقاربة مع الثوار وسوريا مثل أن يتحدث الروس إلى سوريا والولايات المتحدة ربما مع الثوار فلن نحقق تقدّماً".
وتضع الأوضاع المتدهورة ضغوطات على الإدارة الأميركية التي أقرت بتأخرها في التدخل لوقف أعمال القتل في سوريا.. أعمال تحمل واشنطن مسؤوليتها للرئيس الأسد.
وأضاف كيري "قرر الأسد أن يحمي نفسه ومصالح نظامه من خلال طلب المساعدة من خلف الحدود وعملياً من إيران ومقاتلين أجانب وكذلك حزب الله وهو تنظيم إرهابي".
وتمتنع الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات للثوار السوريين تشمل الأسلحة أو الدعم اللوجستي مثل الإنذار المبكر عن تحركات قوات الأسد أو حزب الله، والسبب شكوككهم المستمرة بقدرة الجيش الحر على السيطرة على عناصره واتهامهم لجبهة النصرة بالإرهاب، أما الأوروبيون فرفعوا الحظر على التسليح لكن البريطانيين والفرنسيين يؤجلون التسليح إلى إشعار آخر.
وأضاف كوردسمان: "هناك انقسامات حول قدرة الأسد على البقاء، وهناك شكوك حول الالتزامات الروسية والالتزامات الأوروبية وهي ضخمة".
ولا تبدو الإدارة الأميركية مستعدة للقيام بأي تحرك على الأرض، بل يحاول وزير الخارجية جون كيري التوصل إلى تسوية مع كثير من الأطراف، وهو ما عرضه لانتقادات من حلفاء لأميركا.. جهود التوصل لتسوية تعترضها عقبات فيما المعارك مستمرة والسوريون يموتون. العربية

ابو العبد
10-06-2013, 01:09 PM
دفعة جديدة لفرض مناطق حظر طيران في سوريا
بقلم جيم لوب و جو هيتشون/وكالة إنتر بريس سيرفس





واشنطن, يونيو (آي بي إس) - دفعت إنتكاسات المتمردين في سوريا هذا الشهر مؤيدي الدعوة إلى قدر أكبر من التدخل العسكري الأمريكي في الحرب الأهلية الدائرة، وذلك لتعزيز موقفهم التفاوضي قبيل البدء في أي محادثات سلام.

وطالب بعض مؤيدي المعارضة السورية في واشنطن الرئيس باراك أوباما بفعل ما هو أكثر من مجرد توفير الأسلحة مباشرة إلى بعض الجماعات المتمردة. وبدأت الإدارة الأمريكية تنظر في هذا الطلب جديا منذ أن راجت تقارير في الشهر الماضي بأن الجيش السوري قد استخدم أسلحة كيميائية ضد المتمردين .

ونظراً لضعف المعارضة الحالي، كما يتردد في واشنطن، فلا معنى للذهاب إلى مفاوضات الشهر المقبل في جنيف مع ممثلي حكومة الرئيس بشار الأسد -حسبما تقترح كل من واشنطن وموسكو - دون محاولة تغيير اتجاه المعركة بشكل حاسم.

ووفقاً لإفتتاحية في صحيفة واشنطن بوست: فإن الأمل الوحيد للتوصل إلى تسوية سياسية مقبولة في سوريا يكمن في تدخل يكون من شأنه أن يحدث تحولاً حاسماً في ميزان الحرب السورية –وذلك من خلال إمدادات الأسلحة إلى المتمردين وشن غارات جوية للقضاء على القوة الجوية للنظام.

واضافت الإفتتاحية: "إذا كان السيد أوباما غير مستعد لإتخاذ مثل هذه الخطوات، فيجب عليه عندئذ أن يتجنب الدبلوماسية التي تبين أن إدارته حمقاء وضعيفة”.

ويحث كثير من مؤيدي المتمردين هنا على إنشاء منطقة أو أكثر "لحظر الطيران" فوق الأراضي السورية، وذلك لحماية المعارضة والسماح لها بتشكيل حكومة منافسة على الأراضي السورية، يمكنها عندئذ طلب تدخل عسكري إضافي من قبل حلفائها في الغرب والدول العربية.

"مثل هذه الحكومة لها الحق في طلب المساعدة في الدفاع عنها من أولئك الذين يعترفون بها"، وفقا لفريدريك هوف، المستشار السابق بوزارة الخارجية في مجلس الأطلسي حول سوريا، والذي تحدث في وقت سابق من هذا الأسبوع كعضو في الفريق المناصر لتدخل عسكري قوي من قبل الولايات المتحدة .

وأضاف هوف أن الولايات المتحدة وغيرها سيكون لهم الحق في تقديم المساعدة الدفاعية لمواجهة مقاتلي (بشار الأسد) والأجانب الذين يدعمونه.

ووفقاً لهوف فهذا السيناريو من شأنه أن لا يستبعد مفاوضات الوحدة الوطنية بين الحكومة السورية الجديدة وكيان في دمشق لا تزال روسيا وإيران وغيرهما تعترف به.

وجاء اقتراح هوف، إضافة لخيارات أخرى، وسط سلسلة من الإنتكاسات العسكرية والدبلوماسية والسياسية التي تعاني منها المعارضة السورية، مما أدى إلى الاعتقاد بأن حكومة الأسد -بمساعدة حاسمة من الداعمين الخارجيين الرئيسيين ولا سيما روسيا وإيران وحزب الله من لبنان- قد استعادت موقعها الهجومي في الحرب الاهلية المتواصلة منذ عامين.

وقد مكن تورط حزب الله في القتال داخل وحول البلدة الحدودية "القصير" الحكومة من تأمين الطرق الرئيسية لتهريب السلاح من والى لبنان، وإعادة فتح خطوط الإمداد بين دمشق وساحل البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن المحافظات الشمالية على طول الحدود التركية، ولا سيما اللاذقية وإدلب وحلب.

ونقلاً عن رئيس المخابرات الألمانية، تشارلز دن، الذي يرأس برامج الشرق الأوسط في مؤسسة فريدوم هاوس، على موقع "سي إن إن"، فإن تقدم الحكومة الأخير على أرض الواقع يعني أن حكم الأسد "هو أكثر استقرارا من أي وقت في العامين الماضيين". وقال انه من المرجح أن يتمكن الأسد من إستعادة السيطرة على النصف الجنوبي من البلاد بحلول نهاية هذا العام.

وفي الوقت نفسه، كانت حالة الفوضى في صفوف المعارضة واضحة خلال اجتماع الائتلاف الوطني الثوري السوري وقوات المعارضة في اسطنبول الأسبوع الماضي، حيث اشتبكت فصائل الإسلاميين والعلمانيين حول السيطرة والتمثيل في مؤتمر جنيف للسلام، مما أدى إلى سخط واضح من مؤيديهم في الغرب ودول الخليج.

وانعكست حالة الفوضى هذه على سوريا نفسها عندما إنتقدت أربعة من الجماعات المتمردة الرائدة على أرض الواقع، إنتهاجا شديدا الخلاف المستمر في اسطنبول وسط تقارير عن زيادة التوتر والقتال بين وحدات من الجيش السوري الحر والجماعات الإسلامية، بما في ذلك "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تم إخراجها من شمال سوريا.

وفي حين تمكنت بريطانيا وفرنسا من إقناع الإتحاد الأوروبي برفع الحظر الذي فرضه على تزويد المتمردين بالأسلحة اعتبارا من 1 اغسطس، ردت روسيا بإعلانها أنها سوف تمضي قدما في نقل النظام الصاروخيS-300 طويل المدى ارض-جو إلى دمشق. ويعتبر هذا النظام واحدا من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الأكثر فعالية في العالم.

وفي حين أن نشر هذا النظام غير مرجح قبل العام المقبل -على افتراض استمرار موسكو في تزويد سوريا به على الرغم من التهديدات الإسرائيلية بتدميره عند تسليمه- فقد أكد إعلان روسيا عزمها على وقف أي تصعيد للدعم الغربي للمتمردين.

وعلاوة على ذلك، فإن إضافة النظام الصاروخيS-300 الفعلي لنظام الدفاع الجوي السوري الهائل سيجعل تنفيذ منطقة حظر الطيران أو إجراءات مماثلة لتدخل القوة الجوية الامريكية والغربية أكثر إشكالية.

هذا وقد اقتصر دعم الإدارة حتى الآن للمتمردين على المعونات والمساعدات الإنسانية "غير القاتلة" –بالرغم من تشجيعها دول الخليج وأوروبا الغربية على تقديم الأسلحة بشكل مباشر- كما أبدت القليل من الحماس للتصعيد عبر التدخل العسكري.

وعندما راجت تقارير الأسبوع الماضي حول تفكير الإدارة الأمريكية الجدي بفرض منطقة حظر الطيران، قام البنتاغون بنفي ذلك الإحتمال بسرعة، حتى في الوقت الذي تصر فيه الإدارة على أنها مستعدة لجميع الاحتمالات.

وفي مؤتمر أخير لمعهد السلام الأميركي، طرح جوزيف هوليداي، من معهد دراسة الحرب، أربعة خيارات لتنفيذ منطقة حظر الطيران، تتراوح بين تزويد المتمردين بصواريخ أرض-جو متقدمة، إلى هجوم جوي أمريكي مباشر على الدفاع الجوي، والطائرات، والبنية التحتية ذات الصلة للنظام السوري، تعقبه دوريات جوية للقوات الأمريكية والمتحالفة على أجزاء من البلاد.

والسؤال هو ما إذا كانت هذه الأفكار يمكن أن تقنع الإدارة أو عامة الشعب الذين أنهكتهم الحروب –وكلهم لا يرغب عملياً في تقديم ما هو أكثر من الأسلحة إلى المتمردين. فوفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة لا يوجد توافق في الآراء بشأن منطقة حظر الطيران.

ووفقا لجوشوا لانديس -الخبير في الشؤون السورية بجامعة أوكلاهوما وناشر مدونةsyriacomment.com "- فإن فرض "منطقة حظر الطيران مشكوك فيها تماماً، فهي لن تفعل شيئاً لضمان فوز المعارضة، وهي بالتأكيد لا تضمن أن المعارضة 'المعتدلة' ستحظي بالأولوية على الإسلاميين والقاعدة، الذين هم في وضع أفضل لإستغلال هزيمة الأسد، إذا ما حدثت".

وقال لانديس لوكالة إنتر بريس سيرفس: "في ليبيا، تحولت منطقة حظر الطيران إلى منطقة حظر القذافي في غضون 48 ساعة، وذلك لأن الطريقة الوحيدة لوقف القتل كانت هي تدمير القذافي وآلته العسكرية"،

واضاف، "ليس هناك فائدة من فرض منطقة حظر طيران على سوريا إذا كانت القوة الجوية الامريكية غير مستعدة لتدمير نظام الأسد وآلته العسكرية".

ويرى واين وايت -المحلل السابق رفيع المستوى لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية- أنه كما كان الحال في ليبيا قد تتوسع منطقة حظر الطيران إلى ما هو أكثر من ذلك، خاصة "مع وجود المتمردين على الأرض وفقدانهم القدرة الدفاعية ..."

وأكد ذلك بقوله: "الحجة الأخرى ضد (منطقة حظر الطيران) الآن هي أن قوات النظام تحقق نجاحاً على الأرض، وقد تكون قادرة على مواصلة تحقيق مكاسب ضد المتمردين دون الدعم الجوي –وذلك بالاعتماد على الدبابات، وغيرها من العربات المدرعة والمدفعية الثقيلة، وقذائف الهاون الثقيلة".(آي بي إس / 2013)

ابو العبد
25-06-2013, 09:57 PM
متابعة سياسية .........//

الإبراهيمي: «جنيف 2» لن يعقد في تموز

أعلن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، اليوم، أن مؤتمر السلام لإنهاء الحرب الأهلية السورية لن يعقد في تموز/يوليو كما كان يأمل، ودعا الولايات المتحدة وروسيا للعمل على احتواء الصراع. فيما وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى السعودية، آملاً تنسيق الدعم لمسلحي المعارضة السورية.

وقال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، قبل أن يستهل جولة من المحادثات التمهيدية مع مسؤولين أميركيين وروس في جنيف: «بصراحة أشك في أن يعقد المؤتمر في يوليو»، مضيفاً أن «المعارضة ستعقد اجتماعها التالي في 4-5 يوليو، لذلك لا أعتقد أنهم سيكونون جاهزين».
واستطرد الإبراهيمي: «آمل كثيراً أن تعمل حكومات المنطقة والقوى الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة وروسيا على احتواء الموقف الذي يخرج عن نطاق السيطرة، لا في سوريا وحدها، بل في المنطقة».
في سياق منفصل، يمضي وزير الخارجية الأميركي جون كيري بضع ساعات في جدة، حيث يجري محادثات مع مسؤولين في البلد الذي يقدم دعماً للمعارضة السورية في مواجهة الرئيس السوري بشار الأسد.
ويتحفظ الرئيس الأميركي باراك أوباما عن القيام بتدخل أميركي أكبر في نزاع يأخذ تدريجاً بعداً طائفياً، لكنه تعهد دعم مسلحي المعارضة بعدما خلص إلى أن الأسد تجاوز الخط الأحمر واستخدم الأسلحة الكيميائية.
وعبّر أعضاء في الكونغرس الأميركي في مجالسهم الخاصة عن قلقهم من أن تزيد السعودية وقطر دعمهما للمقاتلين السنّة المتشددين في سوريا، إن تركت الدول الغربية فراغاً.
وقال كيري خلال مؤتمر لمجموعة «أصدقاء سوريا»، السبت الماضي، في الدوحة إن الولايات المتحدة وشركاءها سيعززون الدعم العسكري لمسلحي المعارضة السورية، رغم أنه لم يحدد الطبيعة الدقيقة للمساعدة.
وفي مقابلات قبل مغادرته إلى جدة، امتنع كيري عن التطرق إلى القلق من الدعم السعودي والقطري المحتمل لمتشددين، لكنه رأى أنّ من الضروري تقوية المعارضين المعتدلين لمنع انتصار الأسد.
وقال كيري لشبكة «سي بي اس نيوز» من نيودلهي: «إذا لم تقم الولايات المتحدة بشيء ولم يفعل العالم شيئاً، حينئذ ستصبح سوريا في وضع أسوأ مما هي فيه الآن».
ورأى كيري أن السيناريو الأسوأ في سوريا سيكون «تفككاً كاملاً وتمكن متطرفين ومتشددين من الاستيلاء على أسلحة كيميائية، وأن تكون لهم حرية استخدامها كأساس لبدء تنفيذ عملياتهم مجدداً ضد الغرب والولايات المتحدة».
ودعا كيري إلى زيادة الدعم للمعارضة السورية، متهماً إيران «بتدويل» النزاع عبر الدور المتزايد في الحرب لمقاتلي حزب الله اللبناني.
وشدد كيري على أن الولايات المتحدة لا تسعى بالضرورة إلى انتصار مسلحي المعارضة، بل تريد تصعيد الضغط على الأسد إلى أن يوافق على مفاوضات سلام كما حددها مؤتمر جنيف السنة الماضية.
ويلتقي كيري في جدة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وكذلك الأمير بندر بن سلطان رئيس جهاز الاستخبارات العامة الذي كان سابقاً سفيراً في الولايات المتحدة.
وسيتوجه كيري بعد ذلك إلى الكويت، ويزور لاحقاً الأردن لبحث عملية السلام المجمدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

(رويترز، أ ف ب)