ابو العبد
02-05-2013, 10:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاردن والمشروع الامريكي "شرق اوسط جديد"
بدا واضحا ان الملك عبدالله الثاني في زيارته الاخيرة لواشنطن راح يستجدي حكام الاولايات المتحدة والكنجرس للبقاء في منصبه خادما مطيعا للامريكان حيث راح يستعرض امام الكنجرس "برامج وخطط الاصلاح الشامل المستمرة في المملكة مؤكدا انه حريص على ان يسير الاصلاح... الاقتصادي في موازاة الاصلاح السياسي الذي يرسخ النهج الديمقراطي والتعددية والمشاركة الشعبية في صنع القرار" على حد قوله .. ولكنه رجع بخفى حنين حيث اكد امام الكنجرس ان الاصلاح السياسي يجب ان يكون في موازاة الاصلاح الاقتصادي الا ان امريكا والغرب الكافر من ورائها وادواتهم من حكام الخليج يغدقون الملك عبدالله الثاني بالوعود تلو الوعود ولسان حالهم كما قالى تعالى في كتابه المكنون (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا)، وهذا ما دفع رئيس الحكومة عبدالله النسور ان يصرح (ان الاردن يعبر عن يأسه واحباطه من تخلي المجتمع الدولي ودول الخليج على وجه التحديد عن الاردن في مواجهة ازمة اللاجئين) وليس هذا وحسب بل ان النسور يصرح قائلا ( ان تدفق اللاجئين يشكل تهديدا للامن الوطني الاردني ) ومع كل ذلك يقول في تصريحات اخرى ( ان الاردن سيبقي ابوابه مفتوحة لمن يريد من السوريين القدوم للاردن) وهذا يعني ان امريكا لا تريد اعطاء طوق النجاة للملك عبدالله من رياح التغيير التي تعصف في منطقة الشرق الاوسط والتي تاتي في سياق المشروع الامريكي الخبيث " شرق اوسط كبير او جديد"
حيث ان البطالة مرتفعة للغاية وكذا التضخم والعجز في الموازنة ، والخزينة خاوية من جراء نهب وسلب حكام الاردن وزبانيتهم لثروات الاردن ومقداراته وكذلك من جراء الارتهان لصندوق النقد الدولي احد ادوات امريكا المؤثرة في الموقف الدولي حيث ان صندوق النقد الدولي وضع شروط على الاردن تلبيتها مقابل منحها قرضا تسهيليا بقيمة مليارى دولار وهذا يشير بوضوح ان امريكا تسير مع الاردن على المثل القائل " صحيح لا تقسم ومقسوم لا تأكل وكل حتى تشبع " وهذا يعني ان امريكا تسير في اغراق الاردن في الازمة الاقتصادية الى اذنيها بحيث تخلق وضعا متفجرا كفيل بان يشعل فتيل الثورة في الاردن وهذا عين ما تريده امريكا من تسخير الازمة الاقتصادية في الاردن الى اهدافها السياسية وهى ايجاد حالة من الفراغ السياسي والامني يؤدي الى اسقاط النظام الملكي وتفتيت الاردن بما ينسجم مع المخططات الامريكية لسوريا والسعودية وفلسطين المحتل.
وقد بدا واضحا الانقلاب الامريكي على الملك بعد التصريحات المفاجئة في نهاية العام المنصرم لمساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر حين أعلن أن ثمة "ظمأً للتغيير" في الأردن، وأن للشعب الأردني "مشاغل اقتصادية وسياسية"، وأيضاً "تطلعات".
هذا التصريح دفع مسؤولين أردنيين إلى الحديث في مجالسهم الخاصة عن "مؤامرة تقودها الولايات المتحدة" لإطاحة نظام الملك عبد الله، إذ هم اعتبروا الحديث عن "الظمأ إلى التغيير" بمثابة ضوء أخضر من الولايات المتحدة إلى المعارضة وبخاصة الاخوان المسلمين لمضاعفة جهودهم الهادفة إلى إطاحة الملكية وبخاصة بعدما اوصلتهم امريكا الى الحكم في مصر وتونس ودورهم البارز في تنفيذ مخطط امريكا في سوريا ، وربما هذا ما دفع رئيس الحكومة الاردنية عبدالله النسور ان يحذر حكام الخليج من ان دعمهم للاسلاميين في بلاده سيجعل من انظمتهم الهدف التالي لهؤلاء.
وبعد كل ذلك هل يستقيم القول ان ما تريده امريكا من الاردن التحول الى الملكية الدستورية مع ان التغيرات العنيفة التي يشهدها الشرق الأوسط هذه الأيام والتي تأتي في سياق تنفيذ المشروع الامريكي شرق اوسط جديد او كبير لا تقتصر على تغيير الأنظمة، بل تتضمن أيضاً التغيير الفعلي للخرائط (نماذج السودان والعراق واليمن، وسورياا)...
الاردن والمشروع الامريكي "شرق اوسط جديد"
بدا واضحا ان الملك عبدالله الثاني في زيارته الاخيرة لواشنطن راح يستجدي حكام الاولايات المتحدة والكنجرس للبقاء في منصبه خادما مطيعا للامريكان حيث راح يستعرض امام الكنجرس "برامج وخطط الاصلاح الشامل المستمرة في المملكة مؤكدا انه حريص على ان يسير الاصلاح... الاقتصادي في موازاة الاصلاح السياسي الذي يرسخ النهج الديمقراطي والتعددية والمشاركة الشعبية في صنع القرار" على حد قوله .. ولكنه رجع بخفى حنين حيث اكد امام الكنجرس ان الاصلاح السياسي يجب ان يكون في موازاة الاصلاح الاقتصادي الا ان امريكا والغرب الكافر من ورائها وادواتهم من حكام الخليج يغدقون الملك عبدالله الثاني بالوعود تلو الوعود ولسان حالهم كما قالى تعالى في كتابه المكنون (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا)، وهذا ما دفع رئيس الحكومة عبدالله النسور ان يصرح (ان الاردن يعبر عن يأسه واحباطه من تخلي المجتمع الدولي ودول الخليج على وجه التحديد عن الاردن في مواجهة ازمة اللاجئين) وليس هذا وحسب بل ان النسور يصرح قائلا ( ان تدفق اللاجئين يشكل تهديدا للامن الوطني الاردني ) ومع كل ذلك يقول في تصريحات اخرى ( ان الاردن سيبقي ابوابه مفتوحة لمن يريد من السوريين القدوم للاردن) وهذا يعني ان امريكا لا تريد اعطاء طوق النجاة للملك عبدالله من رياح التغيير التي تعصف في منطقة الشرق الاوسط والتي تاتي في سياق المشروع الامريكي الخبيث " شرق اوسط كبير او جديد"
حيث ان البطالة مرتفعة للغاية وكذا التضخم والعجز في الموازنة ، والخزينة خاوية من جراء نهب وسلب حكام الاردن وزبانيتهم لثروات الاردن ومقداراته وكذلك من جراء الارتهان لصندوق النقد الدولي احد ادوات امريكا المؤثرة في الموقف الدولي حيث ان صندوق النقد الدولي وضع شروط على الاردن تلبيتها مقابل منحها قرضا تسهيليا بقيمة مليارى دولار وهذا يشير بوضوح ان امريكا تسير مع الاردن على المثل القائل " صحيح لا تقسم ومقسوم لا تأكل وكل حتى تشبع " وهذا يعني ان امريكا تسير في اغراق الاردن في الازمة الاقتصادية الى اذنيها بحيث تخلق وضعا متفجرا كفيل بان يشعل فتيل الثورة في الاردن وهذا عين ما تريده امريكا من تسخير الازمة الاقتصادية في الاردن الى اهدافها السياسية وهى ايجاد حالة من الفراغ السياسي والامني يؤدي الى اسقاط النظام الملكي وتفتيت الاردن بما ينسجم مع المخططات الامريكية لسوريا والسعودية وفلسطين المحتل.
وقد بدا واضحا الانقلاب الامريكي على الملك بعد التصريحات المفاجئة في نهاية العام المنصرم لمساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر حين أعلن أن ثمة "ظمأً للتغيير" في الأردن، وأن للشعب الأردني "مشاغل اقتصادية وسياسية"، وأيضاً "تطلعات".
هذا التصريح دفع مسؤولين أردنيين إلى الحديث في مجالسهم الخاصة عن "مؤامرة تقودها الولايات المتحدة" لإطاحة نظام الملك عبد الله، إذ هم اعتبروا الحديث عن "الظمأ إلى التغيير" بمثابة ضوء أخضر من الولايات المتحدة إلى المعارضة وبخاصة الاخوان المسلمين لمضاعفة جهودهم الهادفة إلى إطاحة الملكية وبخاصة بعدما اوصلتهم امريكا الى الحكم في مصر وتونس ودورهم البارز في تنفيذ مخطط امريكا في سوريا ، وربما هذا ما دفع رئيس الحكومة الاردنية عبدالله النسور ان يحذر حكام الخليج من ان دعمهم للاسلاميين في بلاده سيجعل من انظمتهم الهدف التالي لهؤلاء.
وبعد كل ذلك هل يستقيم القول ان ما تريده امريكا من الاردن التحول الى الملكية الدستورية مع ان التغيرات العنيفة التي يشهدها الشرق الأوسط هذه الأيام والتي تأتي في سياق تنفيذ المشروع الامريكي شرق اوسط جديد او كبير لا تقتصر على تغيير الأنظمة، بل تتضمن أيضاً التغيير الفعلي للخرائط (نماذج السودان والعراق واليمن، وسورياا)...