المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا دينية ولا مدنية.....بل اسلامية



ابن التحرير
26-02-2013, 06:09 PM
الدولة المدنية - التي تروج لها واشنطن كبديل لانظمة الطغاة- دولة كفرلا رائحة للاسلام فيها -ولو اقسم مليون بوق لواشنطن من امثال اردوغان والغنوشي- ان لها علاقة بالاسلام !!
.. ولا بد ابتداء ان نلفت الانتباه بان مصصطلح الدولة المدنية ليس النقيض للدولة العسكرية التي تقوم على قانون الطوارئ بل هو االفيض للدولة الدينية التي يتراسها رجال الدينة كبابا الفاتيكان ... ومن المعلوم ان الاسلام يرفض الدولة الدينية لانه لارجال دين في الاسلام ولاواسطة بين الله وعبادة ولا كراسي اعتراف ولا صكوك غفران ولابيع للجنة والنار باغلى او بابخس الاثمان كما يفعل بابوات النصرانية !!!
وبالتدقيق في واقع ما يسمى الدولة المدنية نجد انها دولة تناقض الدولة الاسلامية من حيث الشكل والمضمون وفي الكثير من النقاط التي تجعل كلا من الدولتين كالشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا ...وللاختصار دعونا نلخص – قدر الامكان الفرق بين الدولة المدنية –وهم اسم اخترعوه حديثا – لذر الرماد في عيون عامة المسلمين ولتضليلهم وجعلهم يقبلون بهذه الدولة الكافرة في مضمونها على انها لاتتعارض مع الاسلام بل تتعارض مع الدولة العسكرية البوليسية التي يتزعمها العسكر عبيد واشنطن - والدولة الاسلامية التي لا اسم لها في الحقيقة الا دولة الخلافة التي يكون على راسها امثال عمر بن الخطاب وعمر بن عبدالعزيز الذين كانوا وسيكونون من احرص الناس على ان يسود الاسلام لاعلى ان يسود اشخاصهم اوجماعتهم ...لان المسلم المخلص يحرص على وصول الاسلام وبسمع ويطيع امر الخليفة ولو لم يكن ذا اصل اوفصل او من الجماعة الفلانية والحزب الفلاني !!!
اولا : حق التشريع ووضع القوانين للدولة في الدولة المدنية للبشر اما في الاسلام فالحق لله عز وجل ...وقد سمى القران الاحتكام لقوانين البشر بانه كفر لانه احتكام للطاغوت ...
قال تعالى : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ مَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَ قَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَ إِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا " [ النساء : 60 و 61 ] .
قال الحافظ ابن كثير في تفسير هاتين الآيتين : "هذا إنكار من الله عز و جل على من يدعي الإيمان بما أنزل الله على رسوله و على الأنبياء الأقدمين و هو مع ذلك يريد أن يتحاكم في فصل الخصومات إلى غير كتاب الله و سنة رسوله ... و الآية ... ذامة لمن عدلوا عن الكتاب و السنة و تحاكموا إلى ما سواهما من الباطل و هو المراد بالطاغوت هنا " .و قال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره : " كل من لم يرض بحكم الحاكم – أي بما أنزل الله - و طعن فيه و رده فهي ردة يستتاب " [ الجامع لأحكام القرآن : 5 / 267 ] .
وبما ان الحكم للبشر فالواجب على المشرع الوضعي ان يقر القانون او التشريع الذي يريده الناس ولو خالف شرع الله اوالاخلاق الحميدة ...واباحة الزنا واللواط وزواج المثليين من اوضح الامثلة !!
ثانيا : تقوم الدولة المدنية على فكرة فصل الدين عن الحياة وحصر الالتزام بالاسلام في المساجد والعبادات، اما سائر انظمة الحياة فحرام ان يحكم الاسلام فيها حلال .... للكفر النجس الرجس الدنس... من كل جنس !!!
. ومن المعلوم ان الاسلام نظام شامل لكل نواحي الحياة وليس دينا كهنوتيا كالاديان المحرفة ...وقد هاجم القران بقوة وعنف فكرة تطبيق جزء من الاسلام دون جزء اخر او التدرج في تطبيق الاسلام .. وهدد من يفعل ذلك باشد العقوبات .. قال تعالى "إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا " 150 " أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا " 151 "
اي ان الاسلام اعتبر الايمان والالتزام والتطبيق لجزء من الاسلام دون جزء اخر كفرا لا...يستحق فاعله العذاب المهين في جهنم ... فهل يرضى المسلم بدولة مدنية تجعل مصيره جهنم وبئس المصير !!
وقال تعالى "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ[البقرة:85]
وبناء على هذا فان العقوبة الربانية على الشعب المسلم الذي يرضى بالدولة المدنية التي تطبق بعض الاسلام وترفض البعض الاخر من الاسلام .. هو الخزي في الدنيا واشد العذاب في الاخرة ... فهل هناك مسلم عاقل – غير اردوغان والغنوشي-ان كانوا عاقلين - وبعض المتاسلمين المستكلبين على الكراسي اكثر من استكلاب والتصاق الطغاة المخلوعين والطغاة الذين على وشك الانخلاع بكراسيهم يرضى بخزي الدنيا والاخرة ارضاء لواشنطن او لشهوة الحكم اومقابل دراهم معدودة كانت فيها واشنطن لتفاهتها – لاتكفي لاعب البوكر اكثر من اسبوع وربما خسرها في ليلة واحدة كما قيل -!
ثالثا ": الدولة المدنية تقوم على فكرة الحريات الاربع – وقد تلتزم او لاتلزم بها حسب مصلحة الحاكم كما راينا في ثورات الغرب- والحريات الاربع .. تتناقض مع الاسلام ...ففي الاسلام الاصل في كل الافعال ان تكون بناء على اوامر الله ونواهيه وليس بناء على اهواء وامزجة او حتى عقول الناس ..ولهذا فلاحرية شخصية في الاسلام ... فالحرية الشخصية تعني حق المرء ان يفعل ببدنه ما يشاء – طبعا شرط عدم الاعنداء على جرية الاخرين- وبناء على هذه الحرية الشخص اباح الغرب الكافر المبدع لفكرة الدولة المدنية التي يستحمر بها الاغبياء والجهلة من المسلمين ... اباح الزنا واللواط وشرب الخمر والزواج المثلي والاف الجرائم والمنكرات ... فهل يتفق هذا مع الاسلام !!!
والحرية الثانية التي ستضمنها – ولو نظريا -الدولة المدنية هي حرية التملك وتعني ان تتملك قدر ما تستطيع دون اي ضابط من حلال او حرام.. والضابط او الرادع الوحيد هو ... ان لاتقع تحت طائلة القانون في حال استخدام الوسائل الممنوعة قانونا وليس الحرام شرعا فلاقيمة للحلال والحرام ةعند بني علمان اصحاب فكرة الدولة المدنية ...فالقاعدة عندهم ان المنفعة هي اساس السلوك وان اذا غاب الشرطي فكل شيء مباح ...اما قضية ان لم تكن ترى الله فاله يراك فهي خيال او ترهات واساطير ...ولسان حالهم هو " القانون لايحمي المغفلين ... فهل يعقل ان يرضى المسلمون بهكذا دولة تناقض دينهم بشكل اوضح من الشمس !!!
والحرية الثالثة هي حرية التدين ...والجزء المناقض للاسلام فيها هو حرية الارتداد وهذا مناقض للايات القرانية واحاديث الرسول عليه السلام...قال تعالى "وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "
وقال تعالى"1. " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" .
وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من بدّل دينه فاقتلوه"، وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أنه قال لمرتدٍ رآه عند أبي موسى الأشعري في اليمن:"لا أنزل -يعني من دابته- حتى يُقتل، قضاءُ الله ورسوله".
والأدلة في هذا كثيرة وقد أوضحها أهل العلم في باب: "حكم المرتد" في جميع المذاهب الأربعة، فمن أحب أن يعلمها فليراجع الباب المذكور.
فهل تكون الدولة المدنية التي تبيح الارتداد وتجعله حقا للانسان مع الاسلام الذي اوجب قتل المرتد !!!
واما الحرية الرابعة فهي حرية الراي التي تعني فيما تعنيه الحق في الدعوة الى الكفر وسب الذات الالهية والانبياء والاديان ...زكلنا قرا وسمع عن سلمان ةرشدي والرسومات الدنمركية ...فلا داعي للاطالة لان سب او شتم الانبياء والخالق والمقدسات جريمة عظمى في الاسلام لا ن سب الدين، او سب الإسلام كفر أكبر وردة عن الإسلام عند جميع العلماء، …. فهل تستوي الدولةالمدنية التي تبيح بل تحمي من يسب ويشتم المقدسات مع الاسلام الذي تصل عقوبة شاتم الخالق او الانبياء الى الاعدام

سلمان الخالدي
27-02-2013, 10:31 PM
حياك الله اخي وبارك فيك لى هذه المقالة
وازيد عليها بهذه

الدولة الاسلاميه هي دولة واحده حديثه متقدمه لا مدنيه ولا علمانيه ولا ديمقراطيه. (منقول)
لم يع جيلنا الحالي على الدولة الإسلامية التي كانت تطبق الإسلام، التي أجهز عليها الغرب، إنما رأوا دولا متفرقه متصارعة عميله في العالم الاسلامي ولهذا فإن من ألصعب ان يجد المسلم تقريبا لصورة الحكم الإسلامي للأذهان عند عامة الناس والتي يسيطر عليها الواقع، المشاهد ولا تستطيع أن يتصور معظم الناس الحكم إلاّ في مقياس ما ترى من الأنظمة العلمانيه والديمقراطية الفاسدة المفروضة على البلاد الإسلامية فرضاً. ومنذ سقوط الخلافة العثمانية عام 1924م وتقسيم العالم الإسلامي ووقوعه تحت المستعمر رعاية ووصاية واحتلال، ولا يزال أبناء الأمة المخلصين يبحثون عن المخرج ويدفعون باتجاه الوحدة الإسلامية وعودة دولة الإسلام كمظلة شرعية تقام تحتها الحدود وتظم جميع أفراد العالم الإسلامي، الا انهم جوبهوا باعتى العقبات امامهم من انظمة حاكمه واجهزتها الى عقبه التبعيه للاستعمار الذي حدد اهداف له وهي منع توحيد المسلمين واقصاء الدين الاسلامي عن الدولة ومنع الجهاد وزرع كيان يهود في وسط العالم الاسلامي فعمد الغرب الكافر بقيادة امريكا الى انتهاج طرق واساليب لتكريس الواقع الحالي من الظلم والفساد والقتل والخيانه ونهب الثروات ووضعت مناهج ثقافيه لتحميلها للناس كثقافه تحل مكان افكار الناس الاسلاميه فحمل الناس افكار القـومية وفصـل الديـن عن الدولة والديمثراطيه وآراء تطـعـن بقدره الإسـلام على الحكم في العصر الحديث بقصـد افقاد المسلمين الثقة باحكام الاسلام ونقي الحال على ذلك حتى تجمد الحال وتضائل الامل عندما تزاوج نفوذ السياسه بنفوذ المال وهم فرعون وهامان وقارون وملائهما من الحزب الحاكم ومؤسسات البطش مع الغرب الكافر واذا بالوضع ينفجر ليتفاجئ العالم اجمع حيث انتفضت جموع الناس في وجه الفراعنة فسقطت العروش، حيث أطاحت بفرعون مصر بعد طاغية تونس، والتي تنذر بإطاحة سائر العروش في العالم الإسلامي باعتبار أن الأمة الإسلامية جسد واحد وهذه النقله هي مرحلة جديدة مرحلة أدركت فيها الامه قوتها وأيقنت من قدرتها وعلمت أن السلطان سلطانها وأن الطواغيت يمكن أن يزالوا عاجلاً غير آجل وإلى غير رجعة في وقت قياسي فنجحت الشعوب باسقاط الانظمه ولم يتم بناء دولة الاسلام رغم ان من قام بهذه الانتفاضات مسلمين ضحوا بانفسهم لتغيير الانظمه الا ان الهدم تخلله دعوات غريبه علينا كمسلميحيث خرج علينا من ينادي بدولة ديمقراطيه ودولة مدنيه حيثه مع ان احكام الاسلام واضحه ومفصله في بناء الدوله الاسلاميه فبناء الدوله والنظام يجب ان يكون على اساس الاسلام باقامة دولة اسلاميه اوخلافة راشدة على منهاج النبوة فلم يترك الاسلام شيئا الا وبين له الاحكام المتعلقة به بوضوح فالاسلام بين الاحكام المتعلقة بكل افعال الانسان ومنها بناء الدولة والحكم ولا يجوز ان يكون وفق نظام اخر غير اسلامي فلا يجوز المطالبه بدوله ديمقراطيه او علمانيه او قومية او وطنيه او اشتراكيه او مدنيه ولا يجوز تعديل ماده او اخرى في الدستور وتبقى العلمانيه والديمقراطيه فهذا ترقيع للانظمه الوضعيه المخالفة لشرع الله وقدوتنا في بناء الدول هو الرسول صلى الله عليه وسلم فقد اقام دوله الاسلام بعقد بين اهل المدينه نواة الجيش الاسلامي وبين عقيد ه الاسلام ونظامه وما يحمله الرسول صلى الله عليه وسلم من افكار فبنود بيعه العقبه الثانيه كانت بيعه الحرب كما سماها الفقهاء وهي عقد بين الفئه الضعيفه وبين القوه فلا يجوز ان نبني أي دولة على غير نظام الاسلام ولا يجوز ان يكون الاسلام مصدرا من مصادر التشريع لها ونحن غير مخيرين في اختيار ما نريد ولو برأي الاكثريه او ارادة الشعب فنحن مسلمون مامورون باخذ الاسلام كاملا قال تعالى: وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وان مسالة الاحتكام للشرع الاسلامي في كل امور الحياة معروفه من الدين بالضروره ويعلمها العامي والفقيه ويعرف ان اعماله يجب ان تكون وفق احكام الاسلام فالاصل في الافعال التقيد بالحكم الشرعي قبل الاقدام على العمل وطريقه اقامة او بناء الدولة من الافعال التي جاء الشرع ببيانها بكل وضوح وصراحه وليست محل اجتهاد فلا يجوز مخالفة الشرع في أي عمل من الأعمال قال تعالى: إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وقال “أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيدًا ” [9].

وقال تعالى: “أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ” وقال :”وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا” [الحشر:7] وقال: “فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم “[النور:63]. وقال :ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم ءامنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً [ النساء:60]. وقوله سبحانه: ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم [محمد:28]. وقال : إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون [النور:51-52 وقال: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65 وقال :أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}. ( المائدة 50 وقال :إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْ رُ الْفَاصِلِينَ}. ( الأنعام 57(وقال : {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ}. ( المائدة44ويقول سبحانه: وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ[15].وقال تعالى : (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) : وقال تعالى (أليس الله بأحكم الحاكمين)وقال :{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الاسلام عمران 19 وقال {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} ان هذه الآيات واضحة وضوح الشمس في بيان الافكار التي يتم بها بناء الدولة وفيها في كل فعل للانسان وعلى هذا فان الايات تقتضي ان بناء الدوله يتطلب تغيير النظام السياسي برمته والتغيير الحقيقي يجب أن يقلب الأمور رأساً على عقب، فلا يُطاح فيها بالنظام الحاكم ورموزه فحسب، وإنما يُطاح فيها أيضاً بالمبدأ الذي يستند إليه ذلك النظام فلا تغيير ولا إصلاح يُرجى بدون التخلص من النظام بأركانه وأسسه ودستوره وأفكاره العفنة فأول ما يحتاجه قادة الثورات الشعبية هو افكار تبنى عليها الدولة الجديده للمسلمين وتحديد طبيعة الصراع وعلى اي شيء نتصارع وما هي الافكار التي تغذي هذا الصراع، لتحديد الخطوات العمليه التي يجب ان يسير علها قادة التغيير فالايات في غايه الوضوح للاساس الذي يجب ان تقام عليه دولة الاسلام إلا أن أعداء الإسلام أبوا إلا وضع العراقيل بايجاد البدائل لاحكام الاسلام وتضليلهم حتى جعل بعض المسلمين وحتى المثقفين يستحون أو يشمئزون من ذكر بعض شرائع الإسلام وخاصة الحكم والحدود والقصاص والحجاب، وكأنهم لا يرون مانعا أن تكون ديار الإسلام ميدانا لأفكار الكفر من ديمقراطيه وغيرها فوقع في هذا الشرك بعض المسلمين البسطاء ووقع ايضا من رفع شعار “الاسلام هو الحل” فدعا لاقامة دولة ديمقراطية مدنية حديثه فخالفوا بذلك هذا الشعار العظيم فقد خيب أمال المسلمين ووقع في الإثم فالمطالبة بتطبيق الديمقراطية حرام شرعا وهو حالة غريبه لم يطالب بها المسلمون على مدار ثلاثه عشر قرنا وحتى عندما اعترى الامة بعض الضعف فكان مطلبها الدائم هو تطبيق الاسلام كاملا ولم تشهد امه الاسلام مطالبا كهذه وانحدارا الى هذا المستوى فلم نجد من يطالب بتطبيق غير الاسلام جزءا او كلا على مختلف العصور فهو انحراف عن منهج الله القويم وهؤلاء كمن يدعوا الى الجاهليه والطاغوت وقد امروا ان يكفروا به وبذلك قللوا من احترام الناس للاحزاب الاسلامية العاملة للاسلام مما جعلها عقبة كبيرة في طريق قيام دولة اسلاميه فكيف تقوم دولة الاسلام من رحم الديمقراطيه فهي كفر ونظام وضعي وعقبه كبرى امام المسلمين وليست من العوامل المساعده لاقامة دولة الاسلام فالديمقراطيه ليست العمليه الانتخابيه وانما هي النظام الغربي الذي يحكم اوروبا وامريكا وما نتج عنه معلوم للجميع فالمناداة بالدولة المدنيه الديمقراطيه هو هراء وسخف وهو انفصام وعدم وعي في الدين و السياسه وهذا لا يستقيم مع سنة رسول الله وما قام به صلى الله عليه وسلم في بناء دولته فكون الانتفاضات هي انتفاضات جمهور مسلم،لذلك يجب استغلالها لخدمة الاسلام باقامته في الحكم ولا يجوز ان يقف المسلمين جماعة او افردا في آخرِ الصفّ، سَواءً بالتخلف عن ألانتفاضه بحجة أنها خروج على وليّ الأمر! أو بإستخدام الثورة لكسبِ مواقف مع الحكومة، او بالكرّ والفرّ مع النظام البائد، اوإمساك العصا من النصف، لتحقيق أجندة خاصة لفائدة الجماعة خاصة، فهذا اجهاض للانتفاضه ومخالفة لشرع الله ومسعدة في حرق للعمل الاسلامي المخلص والداعي لبناء الدوله الاسلاميه والاخطر من ذلك ان ينادي من يعدون على الحركات الاسلاميه بدوله ديمقراطيه او مدنيه حديثه بحجة مسايره الواقع او مسايرة شباب الثورة والانتفاضه او التدرج بالاحكام فهذا مخالفة لشرع الله وسنة نبيه في بناء الدوله الاسلاميه وهذا انتحار سياسي ان الدولة المدنية: هي مفهوم غريب تضليلي مترجم ومعرب من الثقافة الغربية الحديثة ويقصد به الدولة التي تستقل بشئونها عن هيمنة وتدخل الكنيسة،

سلمان الخالدي
27-02-2013, 10:34 PM
فالدولة المدنية هي التي تضع قوانينها حسب المصالح، ومعناه عندهم استقلالها عن الدين وهو ما يعني أن الدولة المدنية هي الدولة العلمانية أي دولة قائمه على فصل الدين عن الحياة فالمناداة والترويج لها حرام شرعا لانها دعوة لتطبيق العلمانيه واحكام الكفر فالدولة المدنية تنكر حق الله في التشريع، وتجعله حقاً مختصاً بالناس، وهذا بخلاف الدولة الإسلامية، بل إن هذا يخرجها عن كونها إسلامية، ويُسمّى هذا النوع من الحكم في الإسلام بحكم الطاغوت.

وكل حكم سوى حكم الله هو طاغوت كما بينت الايات الكريمات.

ان المطلب الاول والاخير يجب ان يكون بتطبيق الاسلام كاملا دون تاخير ولا تسويف ولا لف ولا دوران وهو المعركة الحقيقية، بين الإسلام والكفر، بين التبعية للغرب وبين الانعتاق منها والإخلاص للإسلام وأهله، فهو انعتاق من العبودية لأمريكا وأزلامها الى العبودية لله وتحكيم شرعه، إنها المعركة بين الاستعمار وبين المسلمين الثائرين على بقايا الطغيان ومخلفات الاستعمار، إنها المعركة بين شباب الأمة وبين بلطجية الأنظمة العميلة الخائنة.

والذين نجحوا في الهدم السريعه لرؤؤس الانظمه الحاكمه ان أية ثورة يقترن معناها دائماً بمفاهيم التغيير خاصه بعد ان هوى راس النظام ، لكن التغيير المقصود فيها ليس مجرد التغيير أياً كان شكله أو صفته، او تغيير شخص او عائله حاكمه بل المقصود به أن يكون تغييراً شاملاً وجذرياً يتعلق بالشكل والمضمون في النظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدستورية، ويجب ان يتناول التغيير الأشخاص من النظام السابق فهم الجزء الأهم من النظام وهم حراس الدستور والقوانين والعلاقات الداخلية والخارجية للدولة، ولا يستثني شيئاً فيها.

فتغير الأشخاص وبقاء النظام لا يُعتبر بناءا لدوله وابقاء الدستور السابق وتغيير بعض القوانين فيه فكذلك لا يُعتبر بناء دوله وإنما يُعتبر ترقيعاً دستورياً، وأما أن يُحاكم بعض الفاسدين ويبقى رؤوس الفساد أحراراً طلقاء، فهذا تكريس لما سبق.
فالثورة المثالية هي التي تهدم وتبني الدوله الجديده بطريق سلمي بوجود الراي العام النابع عن الوعي العام على افكار اساسيا صحيحه موافقه لفطرة الانسان ولا يوجد غير مبدا الاسلام وأحيانا تنجح الثورة في معركة الهدم، فتهدُّ النظام القائم هدًّا، لكنها تفشل في معركة البناء، ويقطف ثمارها آخرون من فلول النظام القديم، أو من المتسللين تحت غبار المعركة كما حصل مع عبد الناصر عندما قفز الى الحكم مستخدما الإخوان المسلمين كحصان طروادة وأعلن دولة علمانيه او تكرار ما حصل مع احمد بن بلا عندما اقتنص الثورة الجزائرية وأعلن حكما علمانيا وهذا أسوأ ما يصيب الثورات حيث يصادر ثمارها متسلقون في جنح الظلام، ان على المسلمين المخلصين من دعاة الاسلام توضح مفاهيم الاسلام في بناء الدولة الاسلاميه الحديثه وتصحيح الرؤية عند الناس ومحاربه افكار الكفر الدخيلة وعدم خَلطِ المفاهيم والمُصْطلحات فالاسلام ذو دعوه صافيه نقيه والتركيز على فكره الخلافه وتضخيمها حتى لا تتعامى عنها وسائل الاعلام وتوجيه المسلمين للعمل السياسي لانه فرض من فروض الاسلام كفرض الصلاة فمن لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم فلا مجال للدولة ا لقطريه العلماني او المدنيه العلمانيه فامة الاسلام واحدة يجب ان تتجسد بدولة اسلاميه واحده لا شرقيه ولا غربيه ويجب توضيح ذلك لقادة الجيوش الاسلاميه ليتحملوا مسؤولياتهم لنوال رضوان الله ثم ارضاء الناس فالحل الصحيح الذي يرضب الله ويرضي عباد الله هو الخلافه والاسلام السياسي فلا يجوز ابعاد الاسلام عن أي حل وان طريق وحدة المسلمين هو وحدتها بدولة اسلاميه واحدة فلا يقتصر على بلد من البلدان وبناء دولة الاسلام على انقاضها لتمكين الاسلام السياسي من ادارة دفه الحكم وليعلم الجميع ان من يسود في النهايه هي النظره السياسيه المبنيه على العقيده الصحيحه والمنيه على المبدا كما في الاسلام ان قبضه الانظمة الحاكمة بدات ترتخي تحت قوة المنتفضين وبات مرحله انهاء التبعية للغرب للانعتاق والخلاص من العبودية لأمريكا وأزلامها والتحول لتحكيم شرع الله لجعل إقامة حكم الله في الأرض بإقامة الخلافة الإسلامية القضية المركزية والمصيرية لامة وللمنتفضين بأن تجعل هذا الهدف أولى اولوياتها والذي يستحق التضحية والموت من أجله، فلا حياة كريمة للأمة من دون الإسلام ولا إسلام من دون دولة ولا دولة بدون تضحية، والأمر بات قاب قوسين أو أدنى او اقرب من لمح البصر حيث تقوم باذن الله قريبا دوله الاسلام الحديثه والمتقدمه في مختلف المجالات فالواجب على المسلمين اليوم هو العمل مع العاملين للخلافه والتي ستكون دولة عدل لجميع من يسكنها من مسلمين وغير مسلمين والذين عاشوا معا مسلمون ومسيحيين ويهود وغيرهم في مصر والشام وجنوب السودان والعراق وجنوب شرق اسيا تحث رايه الاسلام ثلاث عشر قرنا وستجد الأقليات غير المسلمه الرعايه الحقه التي فرضها الله سبحانه وتعالى نسال الله ان يكون ذلك قريبا.

م. موسى عبد الشكور الخليل