ابن التحرير
24-02-2013, 07:40 PM
سوريا الثورة : الخلافة ام الفوضى المجهولة
بقلم لسعد بن رحومة
" فستذكرون ما اقول لكم وافوض امري الى الله .ان الله بصير بالعباد "
ان تنظيم الامة لا يقوم في قيادة الناس حسب مفاهيم المنظمات من ان القيادة هي قيادة الجماهير .وانما يقوم على قيادة الامة حسب مفهومنا للقيادة بانه قيادة البلد بافكارنا وآرائنا لا قيادة الجماهير الحسية .
لذلك فان الغاية من مرحلة التفاعل هي ان تلتف الامة حولنا " اي حول الحزب " وتنقاد لنا وفقا لمبدئنا وافكارنا .
وان قوة الحزب من قوة الفكرة التي يقوم عليها .غير ان الحزب لا يعتبر قائما على الفكرة بمجرد ادعائه او تغني شبابه بها .فاذا لم يكن الحزب قد جعل الفكرة اساسا لوجوده واساسا لنظرته للامور والاشياء فلا تصدر احكامه الا وفق هذا الاساس .واذا لم يحدث هذا فانه حينها يكون منتسبا الى الفكرة انتسابا شكليا لا حقيقة له .
وان تهيئة الامة لاقامة الدولة وحراستها وتهيئة الحزب لقيادة الامة وتصريف شؤون الحكم وحمل الرسالة الى العالم هي اعمال جسام تحتاج منا الى العمل والمثابرة دون كلل او ملل .
لكن ذلك لا يتحقق اذا اوهمنا انفسنا باننا نعمل او اوهمنا انفسنا بقوة الحزب او اذا نسجنا لانفسنا دولة من الخيال .فالدول وبناء الدول لا يتحقق بمجرد الاماني ولا يبنيها الاخرون لنا ونحن نغط في سبات عميق او نسير فيما رسم لنا من تغيير للمسار من الصراع الفكري السياسي الى الدخول في صراع عسكري مسلح مع الانظمة والجيوش وما يفرضه هذا من واقع جديد من الحاجة الى السلاح والدخول في صفقات وتنازلات تضر بالدعوة وتضر بالدولة المراد اقامتها .
وكل عمل كهذا يعتبر تخديرا للحزب وتخديرا للامة بالاوهام وهو جريمة من اكبر الجرائم ولا يجوز السكوت عليها .
لهذا فاننا نؤكد على امرين اثنين وضحهما الحزب لا يجب ان نقع فيهما مهما كانت الاعذار ومهما تلبدت السحب او طال الطريق وهما :
1 - ان الحزب لا يوجد في الامة بوجود نشراته في جيوب الناس ولا بمخاطبتهم بالبيانات وسعاة البريد لن يكونوا سياسيين .ولا يجوز ان نقبل باعمال لا ترقى الى مستوى الاعمال التي يطلبها الشرع منا .. فلا يجوز ان يتحول الحزب رغم عظمة افكاره الى كتلة كسائر الكتل تنفس عن احتقاناتها باعمال حزبية تحقق للفرد الشعور بالرتياح وتخدعه وتخدع من يراه .
2 - ان عمل الحزب في الامة هو ايجاد القاعدة الشعبية وتوحيد الافكار والاراء لدى الناس وذلك بافهامهم مبدا الاسلام .فيكون الحزب هو البوتقة التي تصهر الامة بافكار الاسلام .فعمل الحزب هو بالاساس سياسي فكري ولا يجب تحويله الى صراع عسكري مسلح باية حال من الاحوال لان العمل المسلح هو تدمير للبلد واهله وبعث للكره والحقد والتشجيع على التقسيم والتمزيق وهو فرصة للكافر المستعمر للتدخل عبر صفقات السلاح ..كما انه سير في طريق بث الياس والاحباط هذا علاوة على ظهور البؤر الاستعمارية التي قد تكون الذريعة للتدخل الدولي ولعل مثل هذا الحال اصبح قريبا في سوريا الحبيبة الان .
اذا فهمنا نحن وافهمنا الامة ان القضية انما هي بناء الدولة فيهم من خلال ترسيخ المفاهيم والافكار التي ستقوم عليها الدولة فحينها نكون قد ادركنا ان قضيتنا ليست مجرد استلام للحكم .
وحين نتمكن من بناء الدولة في الناس يكون اخذ الحكم سلسا مطمئنا يحفظ للامة كيانها ويحفظ لها مقدراتها ويحفظ استمرارها كدولة في المستقبل لانه سيكون اخذا للحكم عن طريق الامة مباشرة بالاعمال السياسية التي تؤدي الى هذا الاخذ او عن طريق اصحاب النفوذ ومن يمثلون الامة حقيقة وحينها يكون ايضا اخذا للحكم عن طريق الامة .
اما اذا غفلنا عن هذه المفاهيم وحسبنا ان القضية هي اخذ للحكم فانه حينها نكون قد دخلنا وادخلنا الامة معنا في متاهات خطيرة غير مضمونة العواقب ..
فما يخطط للامة الاسلامية اليوم من الكافر المستعمر انما هو شر كبير وخطر عظيم ...
* فباسم الثورة اليوم تصنع بؤر الاستعمار بذرائع شتى " المذهبية والطائفية والعرقية "
* و باسم الثورة اليوم تدمر الامة الاسلامية وتحطم.
* وباسم الثورة اليوم تجر الجيوش الى صراعات مع الامة تؤدي الى اصعافها وانقسامها وتدمير لمقدراتها
* باسم الثورة اليوم تفرض على الامة اليوم خيارات سياسية وفكرية ليست من العقيدة الاسلامية ..فباسم الثورة في ليبيا تدخل حلف الناتو فعاث فسادا في البلاد والعباد
وهكذا وبدون الصحوة الفكرية العملية في الامة تصبح الشعارات الفضفاضة والحماس اداة لتمكين نفوذ الكافر ومفاهيمه في بلاد المسلمين ولو بعباءة اسلاميين وماهم الا استمرار ا للانظمة الباطلة التي اذاقت الامة ويلات العذاب .
اما ما يحدث في سوريا العزيزة فحدث ولا حرج ...
فباسم الثورة اقحم اهلنا في صراع هناك دموي مع النظام وادواته ادى هذا الصراع العسكري الى تدمير البلاد وتحطيم العباد وفتنة رهيبة عمت الجميع ..واستطاع الكافر المستعمر ان يحطم مقدرات البلد ليمنعه لان يكون نواة لاي دولة قوية في المستقبل ..
ودخل الكافر المستعمر هناك باساليب خبيثة : يدعم بشارا ونظامه من جهة ويقدم السلاح للثوار من الجهة الاخرى بما يؤدي لاستمرار الصراع في حرب عبثية عشوائية تؤدي للانتحار ..
وضاعت الافكار والمفاهيم هناك وغابت الطريقة واصبح هذا الجزء العزيز من بلاد المسلمين مهددا بالتقسيم والتفريق بين الاخوة :الاكراد في الشمال يتحركون وربما انفصلوا في صمت وانا اكتب هذه الاسطر .والعلويون يتجمعون في الساحل وللنصارى رايا ايضا ...فالجميع يبحث عن السلاح ولا شيء الا السلاح .
اذا سالتموني عن الصواريخ السورية اين هي الان فاني اقول هاهي تفكك وتشحن هناك من ميناء طرطوس الى طهران وروسيا وعوضها بشار ببراميل المتفجرات الرهيبة ..وهاهم اليهود يحضرون لعلهم يجدون موطئ قدم من ناحية الجولان او باب الرمانة ولو لفرض حل الاخوان على اهلنا هناك ...
وهاهو " الربيع العربي " يحل على بلاد الشام ليكون شتاء قاسيا رهيبا ..
وهاهو مشروع الشرق الاوسط الكبير يتخذ طريقه في سوريا ليزرع الياس والاحباط لدى شعب كريم عزيز ..
ان هؤلاء الحكام ظلمة وخونة ولا شك في ذلك وهم عملاء للكافر المستعمر وان هذه الانظمة التي تحكمنا ماهي الا حكم طاغوت مسلط علينا ..
وان الكافر المستعمر ماكان ليستمر نفوذه في بلاد المسلمين لولا هؤلاء العملاء الذين يحكموننا ..
وان اسقاط هؤلاء الحكام والقضاء على انظمتهم فرض علينا جميعا مادمنا مسلمين ..وان اقامة الدولة ووحدة الامة هو فرض الزمه الله علينا وسنحاسب عنه يوم القيامة .
لكن كل هذا ليس بالاعمال التي تدمر الامة ولا بالاعمال التي لا تحفظ للامة كيانها وهيبتها ولا بالاعمال التي تميع القضية ..ولا هو ايضا بالاعمال العسكرية المسلحة التي تدمر البلاد وتفرط في المقدرات وتبعث الياس والخوف والاحباط لدى الناس .
ولا ايضا بالمشاركة في ثورات وهمية صنعتها ارادة الكافر المستعمر وبتخطيط منه ..وانه اي تقصير في كشف هذا الامر الخطير والمصاب العظيم الذي يحيط بالامة الاسلامية ماهو الا مشاركة في هذه الجريمة و ماهو الا مشاركة في هذه المذبحة في ابناء الامة ..
وان المساهمة بالتضليل بما يسمى الربيع العربي ماهو الا انحراف عن الطريقة الشرعية لاقامة الدولة ..وهو عمل يغضب الله تعالى .
اما نصيحتي لاهلنا في بلاد الشام العظيمة فهي الا تحزنوا ولا تاسوا على مافاتكم واصبروا فان الفتنة ستنقشع ..واخلصوا النية لله ولا تقبلوا بافكار الكفر ومشاريعه وانتم ترون الموت تكرارا وتكرارا .
واعلموا وانه بعد اقحامكم في صراع ليس صراعكم ومشروع ليس مشروعكم اعلموا ان دوركم الحقيقي ياتي بعد سقوط بشار ... فمسؤوليتكم حينها عظيمة وعظمة مسؤوليتكم من عظمة شانكم وما اراده الله لكم ..
مسؤوليتكم رفضكم للحكم المراد لكم باسم الاسلام المعتدل وتحت مظلة الاخوان ....
مسؤوليتكم في منع انقسام بلدكم وتشتيته بذريعة الطائفية او المذهبية او العرقية لان بلدكم هو بلدنا وحزنكم حزننا والامكم الامنا ..
مسؤوليتكم من الان في اقناع من بيده القوة والنفوذ من الجيش وغيره بخطورة ما يراد لكم وبضرورة الولاء للاسلام ولامة وحدهما..
واعلموا ان اول طريق النجاح في السير نحو اقامة الخلافة هو بعد نجاحنا في صراعنا مع الكافر المستعمر من خلال كشف مخططه الخطير ونجاحنا في حمل الناس في فهم هذا المخطط لفصل ارادة الكافر عنا ولعودة الارادة للامة وحدها .. وان طريق الخلافة لهو اصعب من ذي قبل وقد تكتل الكافر علينا شرقا وغربا ..
بقلم لسعد بن رحومة
" فستذكرون ما اقول لكم وافوض امري الى الله .ان الله بصير بالعباد "
ان تنظيم الامة لا يقوم في قيادة الناس حسب مفاهيم المنظمات من ان القيادة هي قيادة الجماهير .وانما يقوم على قيادة الامة حسب مفهومنا للقيادة بانه قيادة البلد بافكارنا وآرائنا لا قيادة الجماهير الحسية .
لذلك فان الغاية من مرحلة التفاعل هي ان تلتف الامة حولنا " اي حول الحزب " وتنقاد لنا وفقا لمبدئنا وافكارنا .
وان قوة الحزب من قوة الفكرة التي يقوم عليها .غير ان الحزب لا يعتبر قائما على الفكرة بمجرد ادعائه او تغني شبابه بها .فاذا لم يكن الحزب قد جعل الفكرة اساسا لوجوده واساسا لنظرته للامور والاشياء فلا تصدر احكامه الا وفق هذا الاساس .واذا لم يحدث هذا فانه حينها يكون منتسبا الى الفكرة انتسابا شكليا لا حقيقة له .
وان تهيئة الامة لاقامة الدولة وحراستها وتهيئة الحزب لقيادة الامة وتصريف شؤون الحكم وحمل الرسالة الى العالم هي اعمال جسام تحتاج منا الى العمل والمثابرة دون كلل او ملل .
لكن ذلك لا يتحقق اذا اوهمنا انفسنا باننا نعمل او اوهمنا انفسنا بقوة الحزب او اذا نسجنا لانفسنا دولة من الخيال .فالدول وبناء الدول لا يتحقق بمجرد الاماني ولا يبنيها الاخرون لنا ونحن نغط في سبات عميق او نسير فيما رسم لنا من تغيير للمسار من الصراع الفكري السياسي الى الدخول في صراع عسكري مسلح مع الانظمة والجيوش وما يفرضه هذا من واقع جديد من الحاجة الى السلاح والدخول في صفقات وتنازلات تضر بالدعوة وتضر بالدولة المراد اقامتها .
وكل عمل كهذا يعتبر تخديرا للحزب وتخديرا للامة بالاوهام وهو جريمة من اكبر الجرائم ولا يجوز السكوت عليها .
لهذا فاننا نؤكد على امرين اثنين وضحهما الحزب لا يجب ان نقع فيهما مهما كانت الاعذار ومهما تلبدت السحب او طال الطريق وهما :
1 - ان الحزب لا يوجد في الامة بوجود نشراته في جيوب الناس ولا بمخاطبتهم بالبيانات وسعاة البريد لن يكونوا سياسيين .ولا يجوز ان نقبل باعمال لا ترقى الى مستوى الاعمال التي يطلبها الشرع منا .. فلا يجوز ان يتحول الحزب رغم عظمة افكاره الى كتلة كسائر الكتل تنفس عن احتقاناتها باعمال حزبية تحقق للفرد الشعور بالرتياح وتخدعه وتخدع من يراه .
2 - ان عمل الحزب في الامة هو ايجاد القاعدة الشعبية وتوحيد الافكار والاراء لدى الناس وذلك بافهامهم مبدا الاسلام .فيكون الحزب هو البوتقة التي تصهر الامة بافكار الاسلام .فعمل الحزب هو بالاساس سياسي فكري ولا يجب تحويله الى صراع عسكري مسلح باية حال من الاحوال لان العمل المسلح هو تدمير للبلد واهله وبعث للكره والحقد والتشجيع على التقسيم والتمزيق وهو فرصة للكافر المستعمر للتدخل عبر صفقات السلاح ..كما انه سير في طريق بث الياس والاحباط هذا علاوة على ظهور البؤر الاستعمارية التي قد تكون الذريعة للتدخل الدولي ولعل مثل هذا الحال اصبح قريبا في سوريا الحبيبة الان .
اذا فهمنا نحن وافهمنا الامة ان القضية انما هي بناء الدولة فيهم من خلال ترسيخ المفاهيم والافكار التي ستقوم عليها الدولة فحينها نكون قد ادركنا ان قضيتنا ليست مجرد استلام للحكم .
وحين نتمكن من بناء الدولة في الناس يكون اخذ الحكم سلسا مطمئنا يحفظ للامة كيانها ويحفظ لها مقدراتها ويحفظ استمرارها كدولة في المستقبل لانه سيكون اخذا للحكم عن طريق الامة مباشرة بالاعمال السياسية التي تؤدي الى هذا الاخذ او عن طريق اصحاب النفوذ ومن يمثلون الامة حقيقة وحينها يكون ايضا اخذا للحكم عن طريق الامة .
اما اذا غفلنا عن هذه المفاهيم وحسبنا ان القضية هي اخذ للحكم فانه حينها نكون قد دخلنا وادخلنا الامة معنا في متاهات خطيرة غير مضمونة العواقب ..
فما يخطط للامة الاسلامية اليوم من الكافر المستعمر انما هو شر كبير وخطر عظيم ...
* فباسم الثورة اليوم تصنع بؤر الاستعمار بذرائع شتى " المذهبية والطائفية والعرقية "
* و باسم الثورة اليوم تدمر الامة الاسلامية وتحطم.
* وباسم الثورة اليوم تجر الجيوش الى صراعات مع الامة تؤدي الى اصعافها وانقسامها وتدمير لمقدراتها
* باسم الثورة اليوم تفرض على الامة اليوم خيارات سياسية وفكرية ليست من العقيدة الاسلامية ..فباسم الثورة في ليبيا تدخل حلف الناتو فعاث فسادا في البلاد والعباد
وهكذا وبدون الصحوة الفكرية العملية في الامة تصبح الشعارات الفضفاضة والحماس اداة لتمكين نفوذ الكافر ومفاهيمه في بلاد المسلمين ولو بعباءة اسلاميين وماهم الا استمرار ا للانظمة الباطلة التي اذاقت الامة ويلات العذاب .
اما ما يحدث في سوريا العزيزة فحدث ولا حرج ...
فباسم الثورة اقحم اهلنا في صراع هناك دموي مع النظام وادواته ادى هذا الصراع العسكري الى تدمير البلاد وتحطيم العباد وفتنة رهيبة عمت الجميع ..واستطاع الكافر المستعمر ان يحطم مقدرات البلد ليمنعه لان يكون نواة لاي دولة قوية في المستقبل ..
ودخل الكافر المستعمر هناك باساليب خبيثة : يدعم بشارا ونظامه من جهة ويقدم السلاح للثوار من الجهة الاخرى بما يؤدي لاستمرار الصراع في حرب عبثية عشوائية تؤدي للانتحار ..
وضاعت الافكار والمفاهيم هناك وغابت الطريقة واصبح هذا الجزء العزيز من بلاد المسلمين مهددا بالتقسيم والتفريق بين الاخوة :الاكراد في الشمال يتحركون وربما انفصلوا في صمت وانا اكتب هذه الاسطر .والعلويون يتجمعون في الساحل وللنصارى رايا ايضا ...فالجميع يبحث عن السلاح ولا شيء الا السلاح .
اذا سالتموني عن الصواريخ السورية اين هي الان فاني اقول هاهي تفكك وتشحن هناك من ميناء طرطوس الى طهران وروسيا وعوضها بشار ببراميل المتفجرات الرهيبة ..وهاهم اليهود يحضرون لعلهم يجدون موطئ قدم من ناحية الجولان او باب الرمانة ولو لفرض حل الاخوان على اهلنا هناك ...
وهاهو " الربيع العربي " يحل على بلاد الشام ليكون شتاء قاسيا رهيبا ..
وهاهو مشروع الشرق الاوسط الكبير يتخذ طريقه في سوريا ليزرع الياس والاحباط لدى شعب كريم عزيز ..
ان هؤلاء الحكام ظلمة وخونة ولا شك في ذلك وهم عملاء للكافر المستعمر وان هذه الانظمة التي تحكمنا ماهي الا حكم طاغوت مسلط علينا ..
وان الكافر المستعمر ماكان ليستمر نفوذه في بلاد المسلمين لولا هؤلاء العملاء الذين يحكموننا ..
وان اسقاط هؤلاء الحكام والقضاء على انظمتهم فرض علينا جميعا مادمنا مسلمين ..وان اقامة الدولة ووحدة الامة هو فرض الزمه الله علينا وسنحاسب عنه يوم القيامة .
لكن كل هذا ليس بالاعمال التي تدمر الامة ولا بالاعمال التي لا تحفظ للامة كيانها وهيبتها ولا بالاعمال التي تميع القضية ..ولا هو ايضا بالاعمال العسكرية المسلحة التي تدمر البلاد وتفرط في المقدرات وتبعث الياس والخوف والاحباط لدى الناس .
ولا ايضا بالمشاركة في ثورات وهمية صنعتها ارادة الكافر المستعمر وبتخطيط منه ..وانه اي تقصير في كشف هذا الامر الخطير والمصاب العظيم الذي يحيط بالامة الاسلامية ماهو الا مشاركة في هذه الجريمة و ماهو الا مشاركة في هذه المذبحة في ابناء الامة ..
وان المساهمة بالتضليل بما يسمى الربيع العربي ماهو الا انحراف عن الطريقة الشرعية لاقامة الدولة ..وهو عمل يغضب الله تعالى .
اما نصيحتي لاهلنا في بلاد الشام العظيمة فهي الا تحزنوا ولا تاسوا على مافاتكم واصبروا فان الفتنة ستنقشع ..واخلصوا النية لله ولا تقبلوا بافكار الكفر ومشاريعه وانتم ترون الموت تكرارا وتكرارا .
واعلموا وانه بعد اقحامكم في صراع ليس صراعكم ومشروع ليس مشروعكم اعلموا ان دوركم الحقيقي ياتي بعد سقوط بشار ... فمسؤوليتكم حينها عظيمة وعظمة مسؤوليتكم من عظمة شانكم وما اراده الله لكم ..
مسؤوليتكم رفضكم للحكم المراد لكم باسم الاسلام المعتدل وتحت مظلة الاخوان ....
مسؤوليتكم في منع انقسام بلدكم وتشتيته بذريعة الطائفية او المذهبية او العرقية لان بلدكم هو بلدنا وحزنكم حزننا والامكم الامنا ..
مسؤوليتكم من الان في اقناع من بيده القوة والنفوذ من الجيش وغيره بخطورة ما يراد لكم وبضرورة الولاء للاسلام ولامة وحدهما..
واعلموا ان اول طريق النجاح في السير نحو اقامة الخلافة هو بعد نجاحنا في صراعنا مع الكافر المستعمر من خلال كشف مخططه الخطير ونجاحنا في حمل الناس في فهم هذا المخطط لفصل ارادة الكافر عنا ولعودة الارادة للامة وحدها .. وان طريق الخلافة لهو اصعب من ذي قبل وقد تكتل الكافر علينا شرقا وغربا ..