المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجيل الرابع من الحروب :تسخير الشعوب في حرب الوكالة :الربيع العربي مثالا



muslem
09-02-2013, 08:40 AM
منذ منتصف التسعينات بدا الحديث عن جيل جديد من الحروب يغني عن الجيوش والطائرات والمدافع ..انه جيل تسخير ارادات الغير في تنفيذ مخططات العدو ..ومع بداية القرن الجديد تحددت ملامح هذا الجيل في البلاد الاسلامية تحت عنوان " مشروع الشرق الاوسط الكبير "الذي بشرت به راس المكر الولايات المتحدة الامريكية لبلاد خير امة اخرجت للناس .

اللعبة الجديدة خطرة وقاتلة ومدمرة ان هي نجحت لا قدر الله ..ولكن من يدفع هذا الثمن هم اهل البلاد مسلمون ومسيحيون ويهود ..عرب واكراد واتراك ..سنة وشيعة وكاتوليك وبرتستانت ...ولكن كل ذلك مقصود به ضرب الاسلام وضرب الامة الاسلامية ومنع وحدتها وقيام دولتها ..

ثورات مزيفة باسم الربيع العربي تؤدي لاسقاط الحكام العملاء القدامى من تونس الى مصر الى الخليج وتاتي الثورات جيل جديد من الحكام ..جيل جديد من العملاء هم من اهل البلد انتماءا انهم الاسلاميون يصلون هم ولكن لا يصل الاسلام معهم ويبقى الحكم بغير الاسلام ....

في السنة الثانية يبدا هؤلاء الحكام في الانكشاف وتبدا مرحلة فقدان التاييد الشعبي وتحدث الازمة او ياتي المازق السياسي وتصل حالة الاحتقان ذروتها ..

وبالنسبة لمديري اللعبة لا بد من صناعة للشرعية لهؤلاء الحكام ...تكون امريكية التخطيط محلية التنفيذ ..

صناعة الشرعية :

في الاول خلق اوضاع استثنائية من عدم الاستقرار والاختلال الامني وتكوين بؤر توتر هنا وهناك باستغلال بعض المتحمسين والسذج ويقع تحويل القضية برمتها من قضية حكم ومبدا وهو الاسلام الى قضية امن واستقرار " مع ان الامن والاستقرار لا يكون الا بالاسلام " ويقع تحويل القضية من صراع حق وباطل ..صراع الاسلام ضد باقي الافكار والثقافات الى مجرد مسالة امنية وهاجس امني وتصبح العملية برمتها " ارهاب " يجب محاربته .." ارهاب " يهدد نجاحهم ..

وتتواصل لعبة الشطرنج الكبرى كما سماها " بريجنسكي " الامريكي ..وتتحرك البيادق وتتغير الادوار ولا باس من اجل انجاح اللعبة من تقديم كبش فداء لها او حتى اكباش فداء ..ويقتل احدهم بدم بارد لكنهه سيء التخطيط رديء الاخراج ..وتعم الفوضى وتحرق البلاد وتخلع المغازات والديار ويعتدى على الابرياء ولكن هذا النوع من التطرف مسموح به في ديمقراطيتهم مادام يصنع الشرعية ..وهذا عندهم عنف ثوري وليس تطرف مادام باسم الحداثة .وفي خضم هذا لا تتكشف الصورة الا للبعض اما العامة فان الصورة التي يريدون ترسيخها تبدا في الاكتمال وهي اظهار الاسلام وكانه في خطر بما ان هؤلاء الذين يحكمون مهددون بالسقوط ..وستتحرك العواطف وتتدغدغ المشاعر لحمايتهم وتجديد الشرعية لهم في مسيرات مليونية لما لا لصد هجوم اليسار ..فتكون بحق فوضى خلاقة تريدها امريكا تكون هي طريق تجديد الشرعية والولاء ولكن بسلب ارادة الشعوب ..ولتكتمل المسرحية تتهاطل النداءات والاقتراحات " استقالة حكومة ..حكومة كفاءات ..توافقات ..انقاذ وطني .." والنهاية واحدة شرعية جديدة تفرضها الفوضى وليس الاختيار ..يفرضها الهاجس الامني وليس العقيدة ...شرعية يفرضها الخوف من المجهول الذي صوروه وليس الاسلام ..

القضية تصبح من يحكم انا او انت وليس بما نحكم نظام الاسلام او غيره من انظمة الكفر

فتكون امركا فرضت علينا ارادة الفوضى لتختار ..وتكون صنعت شرعية جديدة لعملائها ايا كانوا ..وتكون الفوضى الخلاقة هي الجيل الرابع من الحروب ..

وتضيع القضية المصيرية للمسلمين :

تضيع قضية انهاء انظمة الكفر في بلاد المسلمين

تضيع قضية انهاء تقسيم بلاد المسلمين

تضيع قضية ضرورة قطع يد الكافر المستعمر عن بلاد المسلمين

تضيع قضية انهاء حكم هؤلاء العملاء الذين مازالوا يمكنون الكافر من بلاد المسلمين

فاستفيقوا ايها المسلمون ..وانهوا معاناتكم بايديكم وانتم والله قادرين على ذلك ...

http://www.facebook.com/LASAADB